في عالم الغسق (2)
من أنا؟, كان ويليم غالباً ما يسأل نفسه هذا السؤال, لكن الجواب كان بسيطاً: لقد كان بشرياً في مكان لا ينبغي للبشر التواجد فيه. وجوده بحد ذاته هو تحدٍ للمنطق, مع عدم قدرته على العودة إلى المنزل, تجول كطفل ضائع…….
“….مثل ماذا؟” وصف غريك لم يعطي ويليم تصوراً جيداً لهذه الوظيفة. “أتعني أنه نوع العمل الذي يمكن لعامل عجوز غير متفرغ أن يفعله؟”
******************
” بالضبط. يرسل الجيش مشرفاً رمزياً لكنه لا يفعل أي شيء. بالنسبة إلى أي جندي حقيقي , تلك الوظيفة سيئة جداً, لا تملك أي سلطة تقريباً, ولا يمكنك نشر إنجازاتك بما أنك تدير أسلحة سرية. هذه الوظيفة هي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لأي جندي؛ لهذا بدأوا بالبحث عن أشخاص من خارج الجيش”
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
” ما الذي حدث بينك وبين نايغرات, بدت محادثتكما عميقة جداً!”
هناك العديد من الأشخاص يذهبون ويأتون.
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
رفع أحد البورجل* يده لجذب العملاء, وأخذت امرأة من ايرانتروبوس* تدير متجرها وهي تنفث سيجارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ…ماذا؟”
(** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن الناحية الأخرى فإن الجزر القريبة من الحافة عددها سبعين أو ما يقرب من ذلك, المسافة بين تلك الجزر تكون كبيرة وحجمها نفسه يكون صغيراَ, ونتيجة لذلك , تكون تلك المدن أقل سكاناً وازدهاراً. وقد يكون بعضها معزولاً لدرجة أن منافذ الاتصالات العامة لا تتوفر حتى فيها.
جلس ويليم في أحد الأزقة الجانبية الهادئة بالمقارنة مع الشارع الرئيسي في مبنى وحيد في الشارع الفرعي.
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافقت الأخريات على ما قالته تلك الفتاة.
جلس الاثنان في مطعم رخيص, كان ويليم يرتدي معطفاً قديماً مهترئاً ذو قلنسوة تغطي وجهه الذي بلا علامات.
” أنا لست معتاداً على الرحلات الطويلة, فالجزيرة الثامنة والعشرون بعيدة جداً , أكثر مما توقعت. حسناً, أعتقد أنني سوف أخبرك المرة القادمة.”
“….”
“آه..” استغرقه الأمر زمناً من الوقت ليستوعب ما قالته.
قام الرجل المسمى بـ(غريك) , وهو بورجل متوسط الحجم, بحساب الأموال التي سلما له ويليم بتعبير غير راضٍ؛ فقد كان هناك العديد من الفواتير الصغيرة مما جعل عملية الفرز طويلة جداً.
تدفقت الأسئلة مثل الفيضان إلى مالا نهاية حتى رفع ويليم يده مشيراً إلى أن يتوقفوا.
عم صمت مفاجئ المكان , فقال ويليم مبدداً ذلك الصمت “آه… صحيح كيف حال أنالا والأخرون؟”
كان على ويليم أن يعترف أنه كان يظنها فتاة لطيفة, لكن كلماتها أرسلت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
أجاب غريك بلامبالاة كما لم يرفع عينه من على المال “أنالا؟ ليست بخير, أنت تعرف ما حدث في الشهر الماضي , غرقت الجزيرة رقم 47 تاركة بصمة عار لن تمحى من على السطح, بالمناسبة لقد توفي غولغورا أيضاً في ذلك الوقت”
تجمدت الفتيات الصغيرات. لم تكن نايغرات هي الواقفة كما اعتقد ويليم في البداية, بل كانت الفتاة ذات الشعر الأزرق السماوي.
“آه….. أعتذر , ما كان يجب أن أسأل” ارتد كتفا ويليم من تلك الأخبار السيئة.
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
أطلق غريك الذي لا يبدو أنه مهتم كثير ضحكة وقال” لا تقلق بشأن هذا, كلنا منقذون. ومنذ اللحظة التي وضعنا أقدامنا على الأرض فنحن مستعدون للموت…… أو حتى ترك الآخرين يموتوا لو دعت الحاجة. وأيضاً , لقد عاش هذا الاثنان حياةً طويلة جداً؛ فمعظم المنقذون يموتون في اليوم الأول على السطح”
تشير كلمة الجيش في ريجول إيري في العادة إلى المنظمة الرسمية التي تم تأسيسها للدفاع ضد هجمات “الوحوش السبعة عشر”. على الرغم أن تلك الجزر كانت مرتفعة جداً, فمازال الحرس المجنح يواجه صعوبة كبيرة في مواجهة تلك الوحوش, فبعد كل شيء, هم الذين دمروا جميع أشكال الحياة على سطح الأرض. ولتأمين أي قوة إضافية يستخدم الجيش أي وجميع الطرق المتاحة- على الأقل هذا هو الشيء المنتشر بين الناس.
أنهى غريك عد المال ” أجل إنهم 32000″ قام جريك بترتيب جميع الأوراق قبل إعادتها إلى الظرف “لكن ويليم…هل أنت بخير مع هذا؟”
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
“ماذا تقصد؟”
“أنا منقذ. روحي معلقة هناك على الأرض, أي وظيفة تبقيني هنا ستقودني للجنون” قالها غريك وهو يضحك ضحكة مكتومة ” بما يتعلق بالوظيفة…. حسناً ستدير الأسلحة السرية للحرس المجنح”
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
:حسناً أعتقد أنه لا فائدة من التفكير في الأشياء التي فقدتها:. خرج ويليم إلى رواق منشأة الجيش- التي لا تبدو كواحدة على الإطلاق. كانت الأرضية مصنوعة من ألواح خشبية متهالكة. كانت هناك ثلاث ملصقات على الحائط بجوار ويليم : الأولى مكتوب عليها ترتيب الوجبات, والأخرى تحذر من وجود مرحاض معطل في الطابق الثاني, والأخيرة مكتوب فيها (لا جري في الممرات)
“أنا لا أستعجلك أو شيء كهذا لكن…” توقف غريك مؤقتاً لتعبئة النقود في حقيبة جلدية ممزقة. “كما تعلم تمتلئ هذه الجزيرة بالناس الذين يكرهون الوحوش بشكل أساسي. لن تتمكن من العثور على عمل لائق, أنت بالكاد يمكنك التوظف في وظائف عشوائية منخفضة الأجر, أليس كذلك؟”
“على أي حال, الغابة في هذا الوقت مخيفة أليس كذلك؟, لو قمت بالاتصال بنا لكنا اصطحبناك إلى جزيرة قريبة أو شيء كهذا”
“آه… حسناً….” تجنب ويليم النظر في عينه مباشرة
“آه…” كان سارحاً قليلاً, لذا بالكاد تمكن من الرد
ضاقت عين غريك “إذن فهذا المال يكاد يكون كامل ما جنيت خلال النصف سنة الماضية؟”
تجمدت الفتيات الصغيرات. لم تكن نايغرات هي الواقفة كما اعتقد ويليم في البداية, بل كانت الفتاة ذات الشعر الأزرق السماوي.
” هناك بعض الأموال التي صرفتها على الطعام, ففي الآونة الأخيرة لم تقدم الوظائف الوجبات”
“لا أعتقد أنه كذلك. إذا كان الأمر متعلقاً بالأعمال الورقية يمكنني الاعتناء بها” أطلق ضحكة أخرى “على أية حال اسمع, هذه الأسلحة السرية تتم إدارتها وصيانتها بشكل مستمر من قبل شركة “أورلاندي للتجارة العامة” كما تعلم , يحظر القانون امتلاك المدنيين لأسلحة فوق قوة معينة, ومع ذلك تعتبر شركة أورلاندي الراعي الرسمي للجيش, لهذا لا يريدون أن يدمروا تلك العلاقة؛ فحتى لو قام الحرس المجنح بجمع تلك الأسلحة فلن يتمكنوا من إدارتها أو الاحتفاظ بها بقوتهم المالية والتكنولوجية الحالية”
” ليست هذه هي المشكلة هنا” قالها غريك بتنهد. وبدأت أصابع يده العضلية بالنقر على الطاولة, من الواضح أنه غَضِب ” هل تفعل أي شيء في حياتك عدا سداد ديونك؟ هذه هي المشكلة…. لقد مر نصف عام منذ أن استيقظت, ألم تجد أي شيء ترغب به؟ , أو حتى هل رغبت بالاستمتاع بأي شيء؟ ”
“على أي حال, الغابة في هذا الوقت مخيفة أليس كذلك؟, لو قمت بالاتصال بنا لكنا اصطحبناك إلى جزيرة قريبة أو شيء كهذا”
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
رفع أحد البورجل* يده لجذب العملاء, وأخذت امرأة من ايرانتروبوس* تدير متجرها وهي تنفث سيجارها.
“لا تجعل هذا عذرك لعيش حياة مملة” قاطع غريك ويليم بحدة “أنا أعيش على أحب. هناك بحر من الكنوز هناك على الأرض. المواد والتقنيات التي لا نملكها هنا بانتظار من يأخذها. إن البحث عن هذه الكنوز وبيعها هو ما أحب وأستمتع به. العودة خالي الوفاض أو السقوط في الحفر هذه الأشياء جيدة لتضيف طعماً لوظيفتي. أو عند الخطو خطوة بالخطأ عند أحد جحور (السادس). لحظات كهذه عندما أشعر أنني على قيد الحياة”
“آه….. أعتذر , ما كان يجب أن أسأل” ارتد كتفا ويليم من تلك الأخبار السيئة.
للحظة كان لدى غريك نظرة حنين في عينه, كان يتذكر مغامراته السابقة. “هذا ما نقوم به نحن المنقذون , ماذا عنك؟ إذا كنت من النوع الذي يحب العمل الجاد فهذا جيد معي… لكن هل فكرت فيما ستفعل بعد سداد هذا الدين؟”
بدأت جميع الفتيات بالتحدث مرة واحدة. نايغرات التي لم تهتم لما يقلنه, وضعت يديها وراء ظهرها وقالت شيئاً واحداً “عدن إلى غرفكن”
“أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟” كانت تلك محاولة واضحة جداً من ويليم لتفادي السؤال. نظر إليه غريك بنظرة مضحكة, لكن ويليم كان ما يزال غير قادر على العثور على إجابة لذا ضحك. وبعدها عم الصمت مجدداً.
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
عموماً البورجل هم أناس بسيطون نسبياً. كل ما يفعلوه هو اتباع غرائزهم. بالطبع يختلف كل فرد عن الآخر. كان غريك من النوع الذي يفكر بشكل واضح ومنطقي لدرجة أنه جعل ويليم يشك في نفسه. وكان شاباً لطيفاً, وهو جانب من جوانب شخصية غريك التي رآها ويليم في كثير من الأحيان.
“ويليم…. قد يكون لدي وظيفة لك. لما لا تجربها؟” كسر غريك الصمت بسؤاله “أعرف شخصاً يبحث عن أشخاص لوظيفة ما… إنها وظيفة لائقة, ولكن مشكلتها أن عليك العمل مع عديمي علامة لوقت طويل, بسبب ذلك لم تجد العديد من الذي قد وافقوا. أعتقد أنك لا تمانع العمل مع عديمي علامة”
“ويليم…. قد يكون لدي وظيفة لك. لما لا تجربها؟” كسر غريك الصمت بسؤاله “أعرف شخصاً يبحث عن أشخاص لوظيفة ما… إنها وظيفة لائقة, ولكن مشكلتها أن عليك العمل مع عديمي علامة لوقت طويل, بسبب ذلك لم تجد العديد من الذي قد وافقوا. أعتقد أنك لا تمانع العمل مع عديمي علامة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه… حسناً….” تجنب ويليم النظر في عينه مباشرة
“أنا منقذ. روحي معلقة هناك على الأرض, أي وظيفة تبقيني هنا ستقودني للجنون” قالها غريك وهو يضحك ضحكة مكتومة ” بما يتعلق بالوظيفة…. حسناً ستدير الأسلحة السرية للحرس المجنح”
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل ذلك…”
تشير كلمة الجيش في ريجول إيري في العادة إلى المنظمة الرسمية التي تم تأسيسها للدفاع ضد هجمات “الوحوش السبعة عشر”. على الرغم أن تلك الجزر كانت مرتفعة جداً, فمازال الحرس المجنح يواجه صعوبة كبيرة في مواجهة تلك الوحوش, فبعد كل شيء, هم الذين دمروا جميع أشكال الحياة على سطح الأرض. ولتأمين أي قوة إضافية يستخدم الجيش أي وجميع الطرق المتاحة- على الأقل هذا هو الشيء المنتشر بين الناس.
ريجول إيري تتكون من أكثر من مئة جزيرة عائمة. ونظام ترقيمها يبدأ بالجزيرة التي في المنتصف حيث تقع الجزيرة الأولى, وبعدها يتزايد رقم الجزيرة بشكل حلزوني, وكلما ابتعدنا عن المركز كلما كان رقم الجزيرة أكبر.
” أنت تعلم أنني ما عاد بمقدوري القتال”
“لا بأس…. أنا لست غاضباً. بفضل أخذي لحمام تجنبت الإصابة بنزلة برد أو شيء كهذا”
“أعلم أعلم , ليس لأنني قلت أنك ستذهب إلى الجيش أعني أنك ستذهب إلى معركة, هناك العديد من الوظائف خلف الكواليس”
” ما هو نوع الطعام المفضل لك؟. وما هي الأطعمة التي تكرهها؟”
“….مثل ماذا؟” وصف غريك لم يعطي ويليم تصوراً جيداً لهذه الوظيفة. “أتعني أنه نوع العمل الذي يمكن لعامل عجوز غير متفرغ أن يفعله؟”
” مهلاً, أيها السيد المشرف!, مساء جميل أليس كذلك؟”
“لا أعتقد أنه كذلك. إذا كان الأمر متعلقاً بالأعمال الورقية يمكنني الاعتناء بها” أطلق ضحكة أخرى “على أية حال اسمع, هذه الأسلحة السرية تتم إدارتها وصيانتها بشكل مستمر من قبل شركة “أورلاندي للتجارة العامة” كما تعلم , يحظر القانون امتلاك المدنيين لأسلحة فوق قوة معينة, ومع ذلك تعتبر شركة أورلاندي الراعي الرسمي للجيش, لهذا لا يريدون أن يدمروا تلك العلاقة؛ فحتى لو قام الحرس المجنح بجمع تلك الأسلحة فلن يتمكنوا من إدارتها أو الاحتفاظ بها بقوتهم المالية والتكنولوجية الحالية”
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
“إذن على الورق يمتلك الجيش تلك الأسلحة … ولكن في الواقع تلك الشركة التجارية هي المسيطر؟”
” بالضبط. يرسل الجيش مشرفاً رمزياً لكنه لا يفعل أي شيء. بالنسبة إلى أي جندي حقيقي , تلك الوظيفة سيئة جداً, لا تملك أي سلطة تقريباً, ولا يمكنك نشر إنجازاتك بما أنك تدير أسلحة سرية. هذه الوظيفة هي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لأي جندي؛ لهذا بدأوا بالبحث عن أشخاص من خارج الجيش”
” بالضبط. يرسل الجيش مشرفاً رمزياً لكنه لا يفعل أي شيء. بالنسبة إلى أي جندي حقيقي , تلك الوظيفة سيئة جداً, لا تملك أي سلطة تقريباً, ولا يمكنك نشر إنجازاتك بما أنك تدير أسلحة سرية. هذه الوظيفة هي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لأي جندي؛ لهذا بدأوا بالبحث عن أشخاص من خارج الجيش”
لمع ضوء أمامه, كانت هناك كرة من الضوء تتقدم بسرعة ناحيته . كان هناك شخص قادم.
حدق غريك بعينيه في ويليم ” كما قلت يمكنك الحصول على لقبك الرسمي كجندي فقط. ولكن لأن ذلك المشرف لا يقوم بأي شيء, لست بحاجة إلى أي مهارات خاصة, فقط بعض الصبر وإبقاء فمك مغلقاً. الأجر جيد. ستكون قادراً على سداد ديونك وسيتبقى معك بعض المال.
الباب الذي أغلق للتو أصدر صريراً, وببطء فتح مرة أخرى.
استخدم هذا المال وجد طريقك في الحياة. أعلم أن لديك ظروفاً خاصة لكن لا تهدر حياتك. هذا فعله الآخرون وأنا.” هز غريك رأسه “أه… أعتذر , يبدوا أنني أصبح أكثر رقة بموت الكثير من رفاقي” انحت شفته بابتسامة مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أوه…. ارى …أم” توقفت مرة أخرى. “كوتوري..”
لقد كان من الصعب رفض هذا العرض ” حسناً أخبرني المزيد من التفاصيل حول هذه الوظيفة”
“أسفة, أسفة!”
” هل ستقبل بها إذن؟”
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
“سأقرر بعد سماع المزيد من التفاصيل لذا لا تقل شيئاً يجعل من المستحيل علي أن أرفضها”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء رطب تحت قدمية, على ما يبدو لقد ابتعد عن المسار قليلاً بينما هو غارق في التفكير. من رائحة المياه الباهتة , وصوت الأرض وملمسها , استنتج ويليم أنه في أرض رطبة.
” فهمت. في البداية…” بسعادة بادية على وجهه نظر غريك إلى فنجان القهوة “أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟”
كانت غرفة المشرف لا تحتوي على أي شيء تقريباً. فعلى الرغم أن الغرفة نفسها لم تكن صغيرة, إلا أنها كانت تحتوي على سرير وخزانة ومصباح معلق على الحائط, لا توجد سجادة على الأرض, وتوجد ستائر تغطي النافذة. كان المكان بالخارج مغلفاً بسواد نقي, كما لو كانت النافذة رسمت بالحبر. شعر ويليم الذي كان ينظر للخارج وحسب بأنه سيتم الإمساك به وسحقه من الظلام.
كان غريك مفكراً منطقياً وبورجل عاطفياً بشكل كبير بعبارة أخرى شخص لطيف. أحياناً كان ويليم يواجه مشكلة صغيرة في التعامل مع هذا الجزء منه.
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
***********************
“أنا لا أستعجلك أو شيء كهذا لكن…” توقف غريك مؤقتاً لتعبئة النقود في حقيبة جلدية ممزقة. “كما تعلم تمتلئ هذه الجزيرة بالناس الذين يكرهون الوحوش بشكل أساسي. لن تتمكن من العثور على عمل لائق, أنت بالكاد يمكنك التوظف في وظائف عشوائية منخفضة الأجر, أليس كذلك؟”
ريجول إيري تتكون من أكثر من مئة جزيرة عائمة. ونظام ترقيمها يبدأ بالجزيرة التي في المنتصف حيث تقع الجزيرة الأولى, وبعدها يتزايد رقم الجزيرة بشكل حلزوني, وكلما ابتعدنا عن المركز كلما كان رقم الجزيرة أكبر.
“مهلاً… لم أرك منذ وقت طويل…” رفع يده قليلاً وحاول الابتسام إلى الفتاة.
ومع ذلك , كان هناك بعض الأشياء الخاصة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. الجزر الوسطى التي يصل عددها إلى أربعين جزيرة, تقع بالقرب من بعضها البعض, وفي بعض الحالات يمكن ربط الجزيرتين بجسر. يعزز هذا القرب التبادل الثقافي والاقتصادي مما يجعل تلك الجزر مزدهرة.
“وهذا المكان هو مستودع لتخزين هذه الأسلحة”
ومن الناحية الأخرى فإن الجزر القريبة من الحافة عددها سبعين أو ما يقرب من ذلك, المسافة بين تلك الجزر تكون كبيرة وحجمها نفسه يكون صغيراَ, ونتيجة لذلك , تكون تلك المدن أقل سكاناً وازدهاراً. وقد يكون بعضها معزولاً لدرجة أن منافذ الاتصالات العامة لا تتوفر حتى فيها.
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
يقع المكان الذي يجب على ويليم الذهاب إليه في الجزيرة 68.بعيداً عن أقصى مسافة يمكن الذهاب بها عبر مناطيد التوصيل العامة. تطلب الوصول إلى تلك الجزيرة بعض الطرق المبدعة للوصول إليها. وكان شراء أو استئجار طائرة خاصة مستحيل بالنسبة لكمية المال التي معه . لذلك اختار أن يستقل المنطاد إلى الجزيرة الثالثة والخمسين وهي أقرب محطة لوجهته. ومن هناك استأجر أحد العبارات لنقله إلى الجزيرة المقصودة.
أدخل ويليم الفتيات إلى الغرفة. لم يكن هناك عدد كاف من الكراسي بالغرفة, لكن إذا ظلوا واقفين بالمدخل سيتم إمساكهم. في اللحظة التي دخل الفتيات إلى الغرفة التفت الفتيات حول ويليم.
كانت حساباته مثالية إلا في شيء واحد, كانت الشمس قد غربت بالفعل.
“آه…” كان سارحاً قليلاً, لذا بالكاد تمكن من الرد
هبت رياح قوية اقشعر لها بدنه “ها ها… حسناً, لقد فشلت”. ضحك ويليم على نفسه وهو يقف وحيداً في المرفأ المهجور. أزالت الريح معطفه الذي كان يخبئ الزي العسكري, وجعلته يذهب بعيداً.
“انتظري… أردت أن أسألك شيئاً ”
سارعت العبارة بالعود إلى الجزيرة الثالثة والخمسين بعد أن نزل ويليم, لذا لم يكن يستطيع العودة .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق غريك بعينيه في ويليم ” كما قلت يمكنك الحصول على لقبك الرسمي كجندي فقط. ولكن لأن ذلك المشرف لا يقوم بأي شيء, لست بحاجة إلى أي مهارات خاصة, فقط بعض الصبر وإبقاء فمك مغلقاً. الأجر جيد. ستكون قادراً على سداد ديونك وسيتبقى معك بعض المال.
رأى لافتة متهالكة. وفقاً لما كان مكتوباً فيها ,فإن أقرب بلدة كانت على بعد ألفي مالوميل* إلى اليمين, في حين كان المستودع على بعد خمسمائة مالوميل* إلى جهة اليسار. كان يشير إلى تلك الأماكن سهمان خشبيان أحمران في اتجاهان متعاكسان.
تنهد ويليم طويلاً. “حسناً, ليس من مبادئي أن أترك وظيفتي حتى لو كانت بلا معنى. جئت إلى هنا وأعتزم البقاء”
(**malumel : لم أفهم معناها لهذا كتبتها مثل النطق)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل ذلك…”
“يجب أن يكون هو”, تمتم ويليم لنفسه عندما رأى اسم أورلاندي. كان السهم يشير إلى طريق ضيق في منتصف غابة كثيفة. بالطبع, لم يكن هناك أي مصباح في الشارع أو أي ضوء على طول الطريق. مشى ويليم في ذلك الطريق عديم الإضاءة, وبالطبع لم يكن الأمر ممتعاً, إلا أنه لم يكن يريد أن يبقى منتظراً هناك حتى الصباح. فكر أن يذهب إلى البلدة لينام في نزل لكن الطريق كان طويلاً, وبالتأكيد لم يكن أكثر إضاءة. نظر ويليم إلى السماء المرصعة بالنجوم للمرة الأخيرة . تنهد ثم دخل إلى الظلام.
” بالطبع لا, ماذا تعتقدني؟..”
كان ضوء النجوم يتسلل في بعض الأحيان من بين أغصان الشجر, مما منح ويليم الضوء اللازم لكي لا يضيع طريقه, ومع ذلك كان يمشي ببطء مثير للسخرية.
“إذا قلت أنك لا تريد العيش هنا وأردت البقاء في مكان آخر على الجزيرة فلن تكون هناك أي مشكلة..”
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
تذكر قصة خرافية قرأها عندما كان طفلاً. دخل صبي إلى الغابة في ليلة من ليالي الصيف ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى. في تلك الغابة اختطفته مجموعة من الجنيات وأخذته إلى بلادهن في عالم آخر- أو شيء من هذا القبيل. في ذلك الوقت صدق ويليم أنه من الممكن أن يحدث له الشيء نفسه لذلك تعهد أن لا يقترب من الغابة ليلاً. “الابنة” و سيده (الرجل العجوز مدير الميتم الذي كان فيه) أزعجاه إلى مالا نهاية بسبب ذلك. بمجرد أن كبر , أصبح الأمر بالنسبة له كقصة مضحكة, لكن….
قفز شخص من الضوء في الهواء ملقاً صرخة المعركة, في الواقع كان ذلك الصوت ألطف من أن يكون صراخاً. رأى ويليم سيفاً خشبياً يخرج من الظلام ويهجم عليه بشكل سريع.
“لا توجد حيوانات خطرة هنا…. أليس كذلك؟”
” أنا لست معتاداً على الرحلات الطويلة, فالجزيرة الثامنة والعشرون بعيدة جداً , أكثر مما توقعت. حسناً, أعتقد أنني سوف أخبرك المرة القادمة.”
بين الخطف من قبل الجنيات وأن يتم أكله من قبل الحيوانات البرية , بدا هذا الأخير أكثر واقعية في الوقت الراهن. كانت هذه الغابة كبيرة, لا بل كانت الجزير 68 كبيرة جداً وفقاً لمتوسط حجم الجزيرة في ريجول إيري.
” بالضبط. يرسل الجيش مشرفاً رمزياً لكنه لا يفعل أي شيء. بالنسبة إلى أي جندي حقيقي , تلك الوظيفة سيئة جداً, لا تملك أي سلطة تقريباً, ولا يمكنك نشر إنجازاتك بما أنك تدير أسلحة سرية. هذه الوظيفة هي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لأي جندي؛ لهذا بدأوا بالبحث عن أشخاص من خارج الجيش”
يمكن اعتبار هذا المكان نسخة طبق الأصل من الطبيعة على الأرض, لهذا لم يستبعد احتمالية أن يهجم دب أو ذئب عليه في الظلام.
أجاب غريك بلامبالاة كما لم يرفع عينه من على المال “أنالا؟ ليست بخير, أنت تعرف ما حدث في الشهر الماضي , غرقت الجزيرة رقم 47 تاركة بصمة عار لن تمحى من على السطح, بالمناسبة لقد توفي غولغورا أيضاً في ذلك الوقت”
: هل يمكنني البقاء على قيد الحياة إذا هاجمني دب؟: سأل ويليم نفسه. بالنسبة لذاته السابقة, فإن وجود اثنين من الحيوانات البرية لن يكون مشكلة, لكنه الآن فاقد لكل قواه, لهذا لم يكن متأكداً من إمكانية نجاته.
“أنا منقذ. روحي معلقة هناك على الأرض, أي وظيفة تبقيني هنا ستقودني للجنون” قالها غريك وهو يضحك ضحكة مكتومة ” بما يتعلق بالوظيفة…. حسناً ستدير الأسلحة السرية للحرس المجنح”
شعر بشيء رطب تحت قدمية, على ما يبدو لقد ابتعد عن المسار قليلاً بينما هو غارق في التفكير. من رائحة المياه الباهتة , وصوت الأرض وملمسها , استنتج ويليم أنه في أرض رطبة.
“لماذا أنت هنا نايغرات؟”
كان خليط المياه والأوساخ والرياح ينتج رائحة فريدة, لسبب ما شعر بالحنين إلى وطنه. هل هذا المكان حقاً في السماء؟. فكر في منزله حيث كان يلعب في بركة الوحل. بتذكره لهذا , رسمت على وجهه ابتسامة مريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا الوغد”. سجل ويليم ملاحظة عقلية (لكم غريك في المرة القادمة التي يقابله فيها), لربما يستعد لذلك بما أنه هو من أعد ذلك الفخ لويليم.
لمع ضوء أمامه, كانت هناك كرة من الضوء تتقدم بسرعة ناحيته . كان هناك شخص قادم.
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
“أقَدِمَ شخص لاصطحابي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com :عفواً لم يكن عليك السير طوال تلك الطريق لاصطحابي: تخيل ويليم محادثة في رأسه وهو يتجه ناحية ذلك الضوء.
عندما هبطت السفينة في الميناء, لربما قد تم إخطارهم أنه قد جاء. في هذه الحالة , لن يتفاجأ إذا وجد أن أحداً قد جاء لاصطحابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
:عفواً لم يكن عليك السير طوال تلك الطريق لاصطحابي: تخيل ويليم محادثة في رأسه وهو يتجه ناحية ذلك الضوء.
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
“خذ هذا!!”
ومع ذلك , كان هناك بعض الأشياء الخاصة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. الجزر الوسطى التي يصل عددها إلى أربعين جزيرة, تقع بالقرب من بعضها البعض, وفي بعض الحالات يمكن ربط الجزيرتين بجسر. يعزز هذا القرب التبادل الثقافي والاقتصادي مما يجعل تلك الجزر مزدهرة.
قفز شخص من الضوء في الهواء ملقاً صرخة المعركة, في الواقع كان ذلك الصوت ألطف من أن يكون صراخاً. رأى ويليم سيفاً خشبياً يخرج من الظلام ويهجم عليه بشكل سريع.
“إذا قلت أنك لا تريد العيش هنا وأردت البقاء في مكان آخر على الجزيرة فلن تكون هناك أي مشكلة..”
لماذا؟!!. حاول التفكير في سبب تعرضه لهجوم مفاجئ. على أي حال كان هذا سيئاً, تجنب هذا الهجوم سيكون سهلاً, لكن المشكل في أن المهاجم الذي يقفز حالياً سيطير إلى المستنقع الذي خلف ويليم.
للحظة كان لدى غريك نظرة حنين في عينه, كان يتذكر مغامراته السابقة. “هذا ما نقوم به نحن المنقذون , ماذا عنك؟ إذا كنت من النوع الذي يحب العمل الجاد فهذا جيد معي… لكن هل فكرت فيما ستفعل بعد سداد هذا الدين؟”
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
رفعت الفتاة الأرجوانية التي تجلس فوق ويليم رأسها بفخر ” لقد تمت هزيمة الشخص المشبوه”
عملت غرائزه كجندي محولة جسده إلى وضع المعركة ومحاولةً إشعال الفينوم بداخله. في العادة تلك العملية تقوية عضلاته وتجعل ردة فعله أسرع, لكن ما حصل الآن كان انتشار ألم حاد في جميع أنحاء جسده. تلاشت قوته, وانهار إلى الوراء ساقطاً في الأرض الرطبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ…ماذا؟”
بحلول الوقت الذي استقر فيه الماء, كان جسد ويليم قد فقد معظم حرارته. شعلة صغيرة اشتعلت في يد المهاجم, على الأرجح كانت من الفينوم.
الباب الذي أغلق للتو أصدر صريراً, وببطء فتح مرة أخرى.
بدا ذلك النور كما لو كان قد خلق عالماً خاصا به بعيداً عن الظلام.
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
“بانيفال! ماذا تفعلين؟!”
“يجب ألا تتجولي هنا, الأرض رطبة لذا قد تكون خطرة –ايه؟” نظرت تلك الفتاة إلى ويليم بوجه متفاجئ “أنت هو الشخص المشبوه؟… لماذا؟”
اقترب ضوء سحري آخر متراقصاً بين الأشجار. لم يمض وقت حتى ظهرت فتاة شابة أخرى من وسط الظلام. تعرف ويليم على تلك الفتاة من شعرها الأزرق.
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
رفعت الفتاة الأرجوانية التي تجلس فوق ويليم رأسها بفخر ” لقد تمت هزيمة الشخص المشبوه”
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
“يجب ألا تتجولي هنا, الأرض رطبة لذا قد تكون خطرة –ايه؟” نظرت تلك الفتاة إلى ويليم بوجه متفاجئ “أنت هو الشخص المشبوه؟… لماذا؟”
جاء صوت همس خفيف من خارج الغرفة, لكن ويليم تظاهر بأنه لم يسمع.
“مهلاً… لم أرك منذ وقت طويل…” رفع يده قليلاً وحاول الابتسام إلى الفتاة.
“مهلاً!, ماذا تفعلن يا فتيات؟” جاء صوت من عند الباب.
********************
***********************
بالطبع لم يكن ويليم ليبقى مبتلاً إلى الأبد. بعد أن أخذ حماماً طويلاً وغير ملابسه, وقف أمام المرآة. ظهر أمامه رجل ذو شعر أسود يحدق به بعيون بدت خالية من الحياة. بدا أن تلك الابتسامة الخافتة المرسومة على وجهه كما لو كانت حركة غير إرادية من عضلات وجهه.
“لا توجد حيوانات خطرة هنا…. أليس كذلك؟”
من أجل إخفاء كونه عديم علامة , حاول ويليم ذات مرة أن يرتدي قروناً وأنياباً مزيفة. في ذلك الوقت بدا بشعاً جداً لدرجة أنه اكتأب. واستنتج أن تلك الملامح كانت تعبر عن الجانب الوحشي, لذا لم تكن لتكون ملائمة مع الذين لم يولدوا بها.
مكدسات فوق بعضهن البعض, صرخت فتاة منهم ” لا تدفعيني!”
بينما كان يفحص جسده باحثاً عن أي وسخٍ لم يزله بعد, كان الألم ما يزال موجوداً. فكر في مدى ضعفه المأسوي . فمجرد محاولة لإشعال القليل من السم قد أدى إلى هذا الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا لا, أنا فقط أريد أن أعتني بك. الترول لديهم رغبة غريزية في العناية بضيوفهم قدر الإمكان. أعدك أنني لن أكلك (بعد)”
في الماضي كان يمكنه أن يستحضر لهباً قوياً للمعركة في أثناء نومه.
“أنا لا أستعجلك أو شيء كهذا لكن…” توقف غريك مؤقتاً لتعبئة النقود في حقيبة جلدية ممزقة. “كما تعلم تمتلئ هذه الجزيرة بالناس الذين يكرهون الوحوش بشكل أساسي. لن تتمكن من العثور على عمل لائق, أنت بالكاد يمكنك التوظف في وظائف عشوائية منخفضة الأجر, أليس كذلك؟”
:حسناً أعتقد أنه لا فائدة من التفكير في الأشياء التي فقدتها:. خرج ويليم إلى رواق منشأة الجيش- التي لا تبدو كواحدة على الإطلاق. كانت الأرضية مصنوعة من ألواح خشبية متهالكة. كانت هناك ثلاث ملصقات على الحائط بجوار ويليم : الأولى مكتوب عليها ترتيب الوجبات, والأخرى تحذر من وجود مرحاض معطل في الطابق الثاني, والأخيرة مكتوب فيها (لا جري في الممرات)
“لا أعرف… إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلاً”
ولاحظ وجود فتيات صغيرات تراقبنه من أماكن مختلفة.
عم صمت قصير. الفتاة التي اعتقد ويليم أنها ستغادر بعد فترة وجيزة من طرد الأطفال لم تتحرك, بدت وكأنها تفكر في شيء ما ” آه…. أسفة على ما فعلته بانيفال في الغابة, لم تقصد أي ضرر”
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
وجد فرصة أخرى لرؤية وجهها عن قرب, قدر عمرها على أنها في الخامسة عشر, بناءً على معاييره كإنسان, كانت تملك جسداً وخصائصاً مشابهة للبشر. لكن المميز فيها كان شعرها الأزرق الزاهي المشابه لسماء الربيع الصافية, فبغض النظر عن الصبغات التي كان يستخدما البشر, لم يكونوا قادرين على عمل لون كهذا.
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
بدت الفتاة أكثر هدوءاً وبروداً مما كانت عليه في سوق بريكي , وبرغم ذلك يمكن لويليم أن يقول أن هذه لم تكن شخصيته الحقيقية. في كل مرة كانت تبدو مرتبكة أو متشككة فإن ذلك كان يظهر على عينها ذات لون المحيط.
كانت حساباته مثالية إلا في شيء واحد, كانت الشمس قد غربت بالفعل.
يقولون أن لا يهم كيف تتصرف في رحلة ما لأنك لن ترى الناس الذين معك مجدداً. لذا يجب أن يكون هذا ما حدث مع تلك الفتاة منذ يومين. ذكرته تلك العقلية برفيق له منذ زمن بعيد, كان شخصاً يواجه صعوبة في أن يكون صادقاً مع نفسه, بتذكره لهذا ابتسم.
“حسناً…. لما لا تعيدي ما قلته للتو بصوت عالٍ وواضح؟”
“مـ…ماذا؟”
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
“آه … لا شيء, واصلي التقدم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل ذلك…”
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
يقولون أن لا يهم كيف تتصرف في رحلة ما لأنك لن ترى الناس الذين معك مجدداً. لذا يجب أن يكون هذا ما حدث مع تلك الفتاة منذ يومين. ذكرته تلك العقلية برفيق له منذ زمن بعيد, كان شخصاً يواجه صعوبة في أن يكون صادقاً مع نفسه, بتذكره لهذا ابتسم.
كانت الفتاة ذات الشعر الأرجواني “بانيفال” تراقب بفضول هذين الاثنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد مسافة قصيرة وصلا إلى غرفة مريحة بها طاولة وكرسي, ومكتبة, وسرير, وعدد من الأشياء الاخرى منتشرة في أنحاء الغرفة.
“لا تفكر كثيراً في الأمر, نحن هن الأسلحة التي تتحدث عنها”
“يفترض أن يكون هذا المكان مستودعاً أليس كذلك؟” طرح ويليم هذا السؤال فجأة بمجرد أن دخل الغرفة
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
” ردة فعل مثالية”
“أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟” كانت تلك محاولة واضحة جداً من ويليم لتفادي السؤال. نظر إليه غريك بنظرة مضحكة, لكن ويليم كان ما يزال غير قادر على العثور على إجابة لذا ضحك. وبعدها عم الصمت مجدداً.
كان هناك امرأة أخرى جالسة في الغرفة, كانت عديمة علام أخرى, من شكلها بدت كأنها في الثامنة عشر من عمرها اي في نفس عمر ويليم تقريباً. كان شعرها الأحمر الفاتح منسدلاً على كتفيها. كانت عينها الخضراء مثبتة على ويليم. كانت ترتدي مئزراً لونه مشابه مع وجود مساحة بيضاء من فوق. أعطى سلوكها اللطيف وخلقها العالي انطباعاً جيداً إلى حد ما.
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
” مرحباً بك في مستودع الأسلحة السرية” قالتها المرأة بابتسامة “ويليم لقد مر وقت طويل, هل أصبحت أطول؟”
“سأقرر بعد سماع المزيد من التفاصيل لذا لا تقل شيئاً يجعل من المستحيل علي أن أرفضها”
“لماذا أنت هنا نايغرات؟”
كان ضوء النجوم يتسلل في بعض الأحيان من بين أغصان الشجر, مما منح ويليم الضوء اللازم لكي لا يضيع طريقه, ومع ذلك كان يمشي ببطء مثير للسخرية.
“….”
جاء صوت همس خفيف من خارج الغرفة, لكن ويليم تظاهر بأنه لم يسمع.
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
” لماذا؟, حسناً لأن هذا هو مكان عملي بالطبع . لقد تفاجأت عندما سمعت من غريك أنك ستعمل هنا, في الواقع لم أظن أنك ستعمل في المكان الذي أعمل فيه. أوه , تهاني على الترقية ويليم كميش فني الأسلحة السحرية صف ثان. صعدت بسرعة كبيرة, أعني لقد انضممت إلى الجيش اليوم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا لا, أنا فقط أريد أن أعتني بك. الترول لديهم رغبة غريزية في العناية بضيوفهم قدر الإمكان. أعدك أنني لن أكلك (بعد)”
“لا تسخري مني… أعلم أنه كان مكان فارغ, بالمناسبة…الشخص الذي يبحث عن أشخاص للوظيفة الذي ذكره غريك..”
“….”
“أوه, لربما كان أنا”
عموماً البورجل هم أناس بسيطون نسبياً. كل ما يفعلوه هو اتباع غرائزهم. بالطبع يختلف كل فرد عن الآخر. كان غريك من النوع الذي يفكر بشكل واضح ومنطقي لدرجة أنه جعل ويليم يشك في نفسه. وكان شاباً لطيفاً, وهو جانب من جوانب شخصية غريك التي رآها ويليم في كثير من الأحيان.
“هذا الوغد”. سجل ويليم ملاحظة عقلية (لكم غريك في المرة القادمة التي يقابله فيها), لربما يستعد لذلك بما أنه هو من أعد ذلك الفخ لويليم.
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
“على أي حال, الغابة في هذا الوقت مخيفة أليس كذلك؟, لو قمت بالاتصال بنا لكنا اصطحبناك إلى جزيرة قريبة أو شيء كهذا”
ريجول إيري تتكون من أكثر من مئة جزيرة عائمة. ونظام ترقيمها يبدأ بالجزيرة التي في المنتصف حيث تقع الجزيرة الأولى, وبعدها يتزايد رقم الجزيرة بشكل حلزوني, وكلما ابتعدنا عن المركز كلما كان رقم الجزيرة أكبر.
أشارت نايغرات لويليم بأن يجلس. ووضعت أمامه كوباً من الشاي, لربما أعدته بينما كان يأخذ حماماً.
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
” أنا لست معتاداً على الرحلات الطويلة, فالجزيرة الثامنة والعشرون بعيدة جداً , أكثر مما توقعت. حسناً, أعتقد أنني سوف أخبرك المرة القادمة.”
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
“أجل… بالمناسبة, هذه الثياب تبدو رائعة عليك”
“أنا ويليم. سعدت بلقائك, كوتوري”
“باستثناء أنني أشعر بصعوبة في التنفس..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولاحظ وجود فتيات صغيرات تراقبنه من أماكن مختلفة.
“لا تقل مثل تلك الأشياء السيئة يا ويليم…. بالمقارنة مع شكلك بمجرد أن استيقظت, تبدو ألذ بنسبة عشرين بالمائة”
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أتيت إلى هنا كمدير لأسلحة الشركة التجارية”
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
كانت الفتاة ذات الشعر الأرجواني “بانيفال” تراقب بفضول هذين الاثنين.
كان على ويليم أن يعترف أنه كان يظنها فتاة لطيفة, لكن كلماتها أرسلت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
” بالطبع . لقد تم إرسالي هنا للاعتناء بهذه “الأسلحة”, لذا يجب علي العيش معها في نفس المكان”
” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
“وهذا المكان هو مستودع لتخزين هذه الأسلحة”
“لا. بالتأكيد لا”
:حسناً أعتقد أنه لا فائدة من التفكير في الأشياء التي فقدتها:. خرج ويليم إلى رواق منشأة الجيش- التي لا تبدو كواحدة على الإطلاق. كانت الأرضية مصنوعة من ألواح خشبية متهالكة. كانت هناك ثلاث ملصقات على الحائط بجوار ويليم : الأولى مكتوب عليها ترتيب الوجبات, والأخرى تحذر من وجود مرحاض معطل في الطابق الثاني, والأخيرة مكتوب فيها (لا جري في الممرات)
“هم؟ هل أنت متأكد أنك لن تغير رأيك؟ ماذا عن ذراع واحد؟ فقط اصبع واحد”
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
يقع المكان الذي يجب على ويليم الذهاب إليه في الجزيرة 68.بعيداً عن أقصى مسافة يمكن الذهاب بها عبر مناطيد التوصيل العامة. تطلب الوصول إلى تلك الجزيرة بعض الطرق المبدعة للوصول إليها. وكان شراء أو استئجار طائرة خاصة مستحيل بالنسبة لكمية المال التي معه . لذلك اختار أن يستقل المنطاد إلى الجزيرة الثالثة والخمسين وهي أقرب محطة لوجهته. ومن هناك استأجر أحد العبارات لنقله إلى الجزيرة المقصودة.
الترول هم أنواع عادية من الوحوش, غالباً ما استخدم الناس هذه الوحوش في القصص المرعبة التي كان يرويها المسافرون في زمن ويليم. رجل وسيم أو امرأة جميلة تعيش وحدها في منزل بعيد عن أي بلده. عندما يأتي المسافرون المتعبون, يدعوهم إلى منزله ويرحب بهم بوليمة ضخمة ويخدمهم, ثم في منتصف الليل يأكلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنهى غريك عد المال ” أجل إنهم 32000″ قام جريك بترتيب جميع الأوراق قبل إعادتها إلى الظرف “لكن ويليم…هل أنت بخير مع هذا؟”
حتى وقت قريب ظن ويليم أن هذه القصص كانت مجرد خرافات, تلك قصص كانت موجودة في الأساس لتعليم المسافرين ألا يقللوا من حذرهم في المناطق المجهولة. عندما اكتشف أن الترول كانوا موجودين بالفعل كنوع من أنواع الأورك, وقف متفاجأ وفاغراً فاه لخمس دقائق, بعد ذلك ضحك الشخص الذي أخبره من ردة فعله, وبالصدفة كانت نايغرات التي قالت شيئاً مثل “لا أدري كيف أشعر حيال كوني مخلوقاً اسطورياً”
“هل ستعيش هنا؟”
سمع ويليم صوت أشخاص يتنصتون من خارج الغرفة مرة أخرى, لكن مجدداً قرر تجاهل هؤلاء الناس.
وجد فرصة أخرى لرؤية وجهها عن قرب, قدر عمرها على أنها في الخامسة عشر, بناءً على معاييره كإنسان, كانت تملك جسداً وخصائصاً مشابهة للبشر. لكن المميز فيها كان شعرها الأزرق الزاهي المشابه لسماء الربيع الصافية, فبغض النظر عن الصبغات التي كان يستخدما البشر, لم يكونوا قادرين على عمل لون كهذا.
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
” همم… لنرى, هل تخطط أن تبقى هنا؟”
“لا أعتقد أنه كذلك. إذا كان الأمر متعلقاً بالأعمال الورقية يمكنني الاعتناء بها” أطلق ضحكة أخرى “على أية حال اسمع, هذه الأسلحة السرية تتم إدارتها وصيانتها بشكل مستمر من قبل شركة “أورلاندي للتجارة العامة” كما تعلم , يحظر القانون امتلاك المدنيين لأسلحة فوق قوة معينة, ومع ذلك تعتبر شركة أورلاندي الراعي الرسمي للجيش, لهذا لا يريدون أن يدمروا تلك العلاقة؛ فحتى لو قام الحرس المجنح بجمع تلك الأسلحة فلن يتمكنوا من إدارتها أو الاحتفاظ بها بقوتهم المالية والتكنولوجية الحالية”
” بالطبع . لقد تم إرسالي هنا للاعتناء بهذه “الأسلحة”, لذا يجب علي العيش معها في نفس المكان”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
” هل تعلم الشخصان السابقان اللذان أتيا هنا بقيا ليوم واحد فقط ثم غادرا ولم يعودا”
بينما كان يفحص جسده باحثاً عن أي وسخٍ لم يزله بعد, كان الألم ما يزال موجوداً. فكر في مدى ضعفه المأسوي . فمجرد محاولة لإشعال القليل من السم قد أدى إلى هذا الألم.
” بحق..؟!” على ما يبدو أن هذا العمل ليس مجرد شيء سهل كما اعتقد ويليم.
“حسناً…. لما لا تعيدي ما قلته للتو بصوت عالٍ وواضح؟”
“إذا قلت أنك لا تريد العيش هنا وأردت البقاء في مكان آخر على الجزيرة فلن تكون هناك أي مشكلة..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “باستثناء أنني أشعر بصعوبة في التنفس..”
“إنها ليست إحدى تلك الكلمات التي تقولينها لطمأنتي, وبعد أن أدير ظهري فإنك ستطعنيني أو شيء كهذا, أليس كذلك؟”
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
” بالطبع لا, ماذا تعتقدني؟..”
بدأت جميع الفتيات بالتحدث مرة واحدة. نايغرات التي لم تهتم لما يقلنه, وضعت يديها وراء ظهرها وقالت شيئاً واحداً “عدن إلى غرفكن”
“وحش يأكل الناس”
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
تنهد ويليم طويلاً. “حسناً, ليس من مبادئي أن أترك وظيفتي حتى لو كانت بلا معنى. جئت إلى هنا وأعتزم البقاء”
عندما هبطت السفينة في الميناء, لربما قد تم إخطارهم أنه قد جاء. في هذه الحالة , لن يتفاجأ إذا وجد أن أحداً قد جاء لاصطحابه.
“حقا؟, هذا عظيم!!” صاحت نايغرات, وضعت يديها بجانب فمها “حسناً, على أن أستعجل وأعد غرفتك, أوه.. يجب أن تكون جائعاً أيضاً قد يكون هناك شيء ما بقي في قاعة الطعام… غداً سأصنع وليمة لك, لذا تطلع لها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل ذلك…”
تنهد مرة أخرى, كان ويليم يجد صعوبة في التعامل مع نايغرات. بتجاهل حقيقة أنها تريد أكله ( وهو شيء من الصعب تجاهله), كان هناك شيء ما في سلوكها….. لم يشعر بشيء جيد تماماً كرجل.
“ويليم…. قد يكون لدي وظيفة لك. لما لا تجربها؟” كسر غريك الصمت بسؤاله “أعرف شخصاً يبحث عن أشخاص لوظيفة ما… إنها وظيفة لائقة, ولكن مشكلتها أن عليك العمل مع عديمي علامة لوقت طويل, بسبب ذلك لم تجد العديد من الذي قد وافقوا. أعتقد أنك لا تمانع العمل مع عديمي علامة”
“هي هي…. تعتني بويليم….. لقد مر عام بالفعل. أليس كذلك؟ أنا بدأت اتحمس نوعاً ما”
“أوه, لربما كان أنا”
كان ويليم رجلاً وشاباُ, بسبب كونه شاب, كانت لديه العديد من العواطف المعقدة التي لا يمكنه السيطرة عليها. بعبارة أخرى , أن يتم الاعتناء به من قبل امرأة شابة صديقة (من نوع مشابه أيضاً) , جعل قلبه يرفرف.
بين الخطف من قبل الجنيات وأن يتم أكله من قبل الحيوانات البرية , بدا هذا الأخير أكثر واقعية في الوقت الراهن. كانت هذه الغابة كبيرة, لا بل كانت الجزير 68 كبيرة جداً وفقاً لمتوسط حجم الجزيرة في ريجول إيري.
ومع ذلك, قد كان أكثر من يعرف أنه أساء فهم لطفها , وهي على الأغلب لم تكن تمتلك أي مشعار حب أو شيء كهذا. كان الأمر كمزارع يقوم بتسمين بقرته أو دجاجته ليقوم بأكلها لاحقاً.
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
كان على ويليم أن يعترف أنه كان يظنها فتاة لطيفة, لكن كلماتها أرسلت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
“لماذا وجهك قاتم هكذا؟” كانت نايغرات غير مدركة للصراع الداخلي لويليم.
جلس الاثنان في مطعم رخيص, كان ويليم يرتدي معطفاً قديماً مهترئاً ذو قلنسوة تغطي وجهه الذي بلا علامات.
” فقط للتأكد …. أنت لا تريدين أكلي؟”
“إذن على الورق يمتلك الجيش تلك الأسلحة … ولكن في الواقع تلك الشركة التجارية هي المسيطر؟”
“لا لا, أنا فقط أريد أن أعتني بك. الترول لديهم رغبة غريزية في العناية بضيوفهم قدر الإمكان. أعدك أنني لن أكلك (بعد)”
“يجب ألا تتجولي هنا, الأرض رطبة لذا قد تكون خطرة –ايه؟” نظرت تلك الفتاة إلى ويليم بوجه متفاجئ “أنت هو الشخص المشبوه؟… لماذا؟”
“حسناً…. لما لا تعيدي ما قلته للتو بصوت عالٍ وواضح؟”
يقولون أن لا يهم كيف تتصرف في رحلة ما لأنك لن ترى الناس الذين معك مجدداً. لذا يجب أن يكون هذا ما حدث مع تلك الفتاة منذ يومين. ذكرته تلك العقلية برفيق له منذ زمن بعيد, كان شخصاً يواجه صعوبة في أن يكون صادقاً مع نفسه, بتذكره لهذا ابتسم.
“همم؟, أنا لم أقل أي شيء”. توقفت بهدوء للحظة ثم ذهبت وفتحت الباب, وبمجرد فعلها لذلك, سقط أربعة فتيات على السجادة , واحدة شعرها لونه برتقالي, والأخرى شعرها أخضر وواحدة شعرها وردي وبالطبع, ذات الشعر الأرجواني. وقع هؤلاء الأطفال الاتي أعمارهن تقرب من العشرة أعوام.
الباب الذي أغلق للتو أصدر صريراً, وببطء فتح مرة أخرى.
“إنها ليست إحدى تلك الكلمات التي تقولينها لطمأنتي, وبعد أن أدير ظهري فإنك ستطعنيني أو شيء كهذا, أليس كذلك؟”
مكدسات فوق بعضهن البعض, صرخت فتاة منهم ” لا تدفعيني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “باستثناء أنني أشعر بصعوبة في التنفس..”
“آسفة.. آسفة!” قالتها فتاة أخرى بينما تحني رأسها معتذرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرات إعجاب جاءت من تلك الفتيات. ضحك ويليم ضحكة رضى. كنتيجة لنشأته في جار أيتام, كان الترفيه عن الصغار أحد تخصصاته, كلما كانت الابنة التي نشأت معه في دار الأيتام نفسه, كانت تدعوه بالسخيف.
“مرحبا نايغرات, كيف الحال؟” قالتها الفتاة بانيفال بشكل هادئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسفة.. آسفة!” قالتها فتاة أخرى بينما تحني رأسها معتذرة.
“أعتذر هذه مشكلتي” قالتها فتاة أخرى بابتسامة نشيطة.
الغرفة جيد, كان هذا ما يدور في رأس ويليم, حتى الآن, كان يعيش في مجمع سكني للبورجل. وإلى جانب مشكلة النظافة, وجد ويليم أن من المستحيل بالنسبة له النوم على الأسرة الموجودة بسبب اختلاف الحجم بين البشر والبورجل. نتيجة لهذا كان ينام كل ليلية على الأرض, وبالمقارنة مع تلك الأيام, شعر وكأنه يعيش في النعيم.
بدأت جميع الفتيات بالتحدث مرة واحدة. نايغرات التي لم تهتم لما يقلنه, وضعت يديها وراء ظهرها وقالت شيئاً واحداً “عدن إلى غرفكن”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمع عدداً من الهمسات من وراء الباب. ربما كانوا هم الأطفال الذين طردتهم نايغرات في وقت سابق اليوم…. إنهن حقاً لا يستسلمن.
رفع إحدى الفتيات يدها بحذر “أم… قبل ذلك, أردنا أن نقدم أنفسنا للمشرف الجديد…”
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
وافقت الأخريات على ما قالته تلك الفتاة.
“هاهاها. سأكون حذراً” ضحك ويليم. وقد ابتلعت الفتاة ريقها بعدها, كما لو كانت خائفة.
“هل سمعتن ما قلت؟” أمالت رأسها قليلاً ونظرت إلى الفتيات نظرة صارمة. ” سآكلكن إن لم تكن قد سمعتن ما قلته!”. حتى عندما كانت تهدد الفتيات, كان صوتها رقيقاً, مثل الأم التي تدلل ابنها.
تمكن من أن يقوم من على السرير قبل أن ينام. أولاً كان بحاجة إلى تغيير ملابسه, وبعدها أن يقوم بوضع ملابس القليلة في الخزانة. على ما يبدو أنه لا توجد أي مساحة لوضع أي شيء آخر, وعموماً هو لم يكن يمتلك الكثير. الصمت والهدوء أراحا ويليم من صخب الجزيرة الثامنة والعشرين.. .. حسناً لم يكن المكان هادئاً تماماً.
من دون تردد, اختفت الفتيات اللات كن واقفات منذ لحظة.
“خذ هذا!!”
” حسناً إذن , دعنا نذهب” استدارت نايغرات وقالتها لويليم.
“سأجيب عن سؤالك أولاً, ليس لدي صديقة, لكن لدي امرأة أكبر مني قليلاً أثق بها. نوع الطعام المفضل لي هو اللحم الحار جداً, ليس هناك شيء لا أحب أكله ولكن قبل بضعة أيام عندما رأيت طعام الريبتريس , تقيأت الطعام الذي كنت قد أكلته, عشت في هذه الجزيرة حتى الصباح. علاقتي مع نايغرات كعلاقة مزارع وبقرته. عشت في الجزيرة الثامنة والعشرين حتى هذا الصباح. بالنسبة لنوعي…. لدي العديد من الدماء المختلطة لذا لا أعرف حقاً” أجاب ويليم عن سؤال كل واحدة منهن مشيراً إلى من سألت ذلك السؤال.
“آه…” كان سارحاً قليلاً, لذا بالكاد تمكن من الرد
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
بينما كان يأكل, كانت نايغرات , التي كانت في مزاج جيد, كانت تنظر إليه وهي تبتسم, لهذا كان ويليم يشعر بعدم الارتياح طوال فترة أكله.
” مهلاً, أيها السيد المشرف!, مساء جميل أليس كذلك؟”
****************
“همف. لا يستمعن إلى أحد أبداً” نظرت إلى ويليم “أعتذر عن هذا, الصغار دائماً مزعجون”
كانت غرفة المشرف لا تحتوي على أي شيء تقريباً. فعلى الرغم أن الغرفة نفسها لم تكن صغيرة, إلا أنها كانت تحتوي على سرير وخزانة ومصباح معلق على الحائط, لا توجد سجادة على الأرض, وتوجد ستائر تغطي النافذة. كان المكان بالخارج مغلفاً بسواد نقي, كما لو كانت النافذة رسمت بالحبر. شعر ويليم الذي كان ينظر للخارج وحسب بأنه سيتم الإمساك به وسحقه من الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع لم يكن ويليم ليبقى مبتلاً إلى الأبد. بعد أن أخذ حماماً طويلاً وغير ملابسه, وقف أمام المرآة. ظهر أمامه رجل ذو شعر أسود يحدق به بعيون بدت خالية من الحياة. بدا أن تلك الابتسامة الخافتة المرسومة على وجهه كما لو كانت حركة غير إرادية من عضلات وجهه.
الغرفة جيد, كان هذا ما يدور في رأس ويليم, حتى الآن, كان يعيش في مجمع سكني للبورجل. وإلى جانب مشكلة النظافة, وجد ويليم أن من المستحيل بالنسبة له النوم على الأسرة الموجودة بسبب اختلاف الحجم بين البشر والبورجل. نتيجة لهذا كان ينام كل ليلية على الأرض, وبالمقارنة مع تلك الأيام, شعر وكأنه يعيش في النعيم.
ألقى ويليم حقائبه على الأرض وتمدد على السرير. كان الفراش ناعماً وأغطيته فيها عطر باهت شفى تدريجياً التعب في جسده. كان سيدخل في نوم عميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com :عفواً لم يكن عليك السير طوال تلك الطريق لاصطحابي: تخيل ويليم محادثة في رأسه وهو يتجه ناحية ذلك الضوء.
“قبل ذلك…”
قاطعة موجة الأعذار, وبخت ذات الشعر الأزرق الفتيات “أخبرتكم نايغرات أليس كذلك؟”
تمكن من أن يقوم من على السرير قبل أن ينام. أولاً كان بحاجة إلى تغيير ملابسه, وبعدها أن يقوم بوضع ملابس القليلة في الخزانة. على ما يبدو أنه لا توجد أي مساحة لوضع أي شيء آخر, وعموماً هو لم يكن يمتلك الكثير. الصمت والهدوء أراحا ويليم من صخب الجزيرة الثامنة والعشرين.. .. حسناً لم يكن المكان هادئاً تماماً.
بعد مسافة قصيرة وصلا إلى غرفة مريحة بها طاولة وكرسي, ومكتبة, وسرير, وعدد من الأشياء الاخرى منتشرة في أنحاء الغرفة.
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
“بانيفال! ماذا تفعلين؟!”
“لا أعرف… إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلاً”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسفة.. آسفة!” قالتها فتاة أخرى بينما تحني رأسها معتذرة.
“أخفضا صوتيكما قليلاً, قد يلاحظنا”
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
سمع عدداً من الهمسات من وراء الباب. ربما كانوا هم الأطفال الذين طردتهم نايغرات في وقت سابق اليوم…. إنهن حقاً لا يستسلمن.
“بانيفال! ماذا تفعلين؟!”
حبس ويليم أنفاسه وتقدم إلى الباب دون أن يصدر صوتاً واحداً. وضع يده على الباب وعد إلى ثلاثة, ثم فتحه. وقعت الفتيات الصغيرات في الغرفة.
“أعتذر هذه مشكلتي” قالتها فتاة أخرى بابتسامة نشيطة.
“مـ…ماذا؟”
الغرفة جيد, كان هذا ما يدور في رأس ويليم, حتى الآن, كان يعيش في مجمع سكني للبورجل. وإلى جانب مشكلة النظافة, وجد ويليم أن من المستحيل بالنسبة له النوم على الأسرة الموجودة بسبب اختلاف الحجم بين البشر والبورجل. نتيجة لهذا كان ينام كل ليلية على الأرض, وبالمقارنة مع تلك الأيام, شعر وكأنه يعيش في النعيم.
“أسفة, أسفة!”
“همم؟”
” مهلاً, أيها السيد المشرف!, مساء جميل أليس كذلك؟”
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
نزل ويليم جالساً ووضع اصبعه أمام فمه. اندهشت الفتيات لثانية واحدة, ورفعن أصابعهن أمام شفاههن.
“ألم تقل لكم نايغرات أنه قد قطع مسافة طويلة وهو متعب الآن؟”
سوف تأكلهم نايغرات جميعاً, بدا أنهم جميعاً –الفتيات وويليم- يقولون الشيء نفسه. بغض النظر عن الوقت أو المكان, عندما تريد جعل طفل ينفذ لك كلامك يجب أن تجعله يخاف من وحش ما.
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
أدخل ويليم الفتيات إلى الغرفة. لم يكن هناك عدد كاف من الكراسي بالغرفة, لكن إذا ظلوا واقفين بالمدخل سيتم إمساكهم. في اللحظة التي دخل الفتيات إلى الغرفة التفت الفتيات حول ويليم.
“لا أعرف إن كان علي أن أسأل, لكن , من أنتم يا رفاق؟ لماذا تعيشون في منشأة عسكرية؟”
” من أين أتيت؟.. من أي عرق أنت؟”
“لا. بالتأكيد لا”
” ما الذي حدث بينك وبين نايغرات, بدت محادثتكما عميقة جداً!”
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
” هل لديك صديقة؟, ما نوع الفتيات الذي تحبه؟”
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
” ما هو نوع الطعام المفضل لك؟. وما هي الأطعمة التي تكرهها؟”
“ماذا؟”
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
تدفقت الأسئلة مثل الفيضان إلى مالا نهاية حتى رفع ويليم يده مشيراً إلى أن يتوقفوا.
ضاقت عين غريك “إذن فهذا المال يكاد يكون كامل ما جنيت خلال النصف سنة الماضية؟”
“سأجيب عن سؤالك أولاً, ليس لدي صديقة, لكن لدي امرأة أكبر مني قليلاً أثق بها. نوع الطعام المفضل لي هو اللحم الحار جداً, ليس هناك شيء لا أحب أكله ولكن قبل بضعة أيام عندما رأيت طعام الريبتريس , تقيأت الطعام الذي كنت قد أكلته, عشت في هذه الجزيرة حتى الصباح. علاقتي مع نايغرات كعلاقة مزارع وبقرته. عشت في الجزيرة الثامنة والعشرين حتى هذا الصباح. بالنسبة لنوعي…. لدي العديد من الدماء المختلطة لذا لا أعرف حقاً” أجاب ويليم عن سؤال كل واحدة منهن مشيراً إلى من سألت ذلك السؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء رطب تحت قدمية, على ما يبدو لقد ابتعد عن المسار قليلاً بينما هو غارق في التفكير. من رائحة المياه الباهتة , وصوت الأرض وملمسها , استنتج ويليم أنه في أرض رطبة.
نظرات إعجاب جاءت من تلك الفتيات. ضحك ويليم ضحكة رضى. كنتيجة لنشأته في جار أيتام, كان الترفيه عن الصغار أحد تخصصاته, كلما كانت الابنة التي نشأت معه في دار الأيتام نفسه, كانت تدعوه بالسخيف.
أشارت نايغرات لويليم بأن يجلس. ووضعت أمامه كوباً من الشاي, لربما أعدته بينما كان يأخذ حماماً.
آه…. الأطفال رائعون. الفتيات , على عكس النساء –خاصة الترول الشريرة- لم يكن لديهن أي دوافع خفية وراء لطفهن… يال لتك المخلوقات الرائعة.
يمكن اعتبار هذا المكان نسخة طبق الأصل من الطبيعة على الأرض, لهذا لم يستبعد احتمالية أن يهجم دب أو ذئب عليه في الظلام.
“اسمي ويليم, سأكون مشرفاً هنا”
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
“هل ستعيش هنا؟”
للحظة كان لدى غريك نظرة حنين في عينه, كان يتذكر مغامراته السابقة. “هذا ما نقوم به نحن المنقذون , ماذا عنك؟ إذا كنت من النوع الذي يحب العمل الجاد فهذا جيد معي… لكن هل فكرت فيما ستفعل بعد سداد هذا الدين؟”
“نعم ,إنه جزء من وظيفتي بالفعل”
كانت حساباته مثالية إلا في شيء واحد, كانت الشمس قد غربت بالفعل.
تنهدت الفتيات بإعجاب. من همسات الفتيات , كن بإمكانه أن يخمن أن عيش أحدهم هنا كان ظاهرة غير مسبوقة, كان هذا منطقياً, بالنظر إلى أن السفر إلى الجزيرة 68 لم تكن ومهمة سهلة, كما اكتشف ويليم في وقت سابق في ذلك اليوم, لذا فإن وجود وجه جديد يجب أن يكون حدثاً مثيراً في حد ذاته.
“آه….. أعتذر , ما كان يجب أن أسأل” ارتد كتفا ويليم من تلك الأخبار السيئة.
“مهلاً!, ماذا تفعلن يا فتيات؟” جاء صوت من عند الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن الناحية الأخرى فإن الجزر القريبة من الحافة عددها سبعين أو ما يقرب من ذلك, المسافة بين تلك الجزر تكون كبيرة وحجمها نفسه يكون صغيراَ, ونتيجة لذلك , تكون تلك المدن أقل سكاناً وازدهاراً. وقد يكون بعضها معزولاً لدرجة أن منافذ الاتصالات العامة لا تتوفر حتى فيها.
تجمدت الفتيات الصغيرات. لم تكن نايغرات هي الواقفة كما اعتقد ويليم في البداية, بل كانت الفتاة ذات الشعر الأزرق السماوي.
كان هناك امرأة أخرى جالسة في الغرفة, كانت عديمة علام أخرى, من شكلها بدت كأنها في الثامنة عشر من عمرها اي في نفس عمر ويليم تقريباً. كان شعرها الأحمر الفاتح منسدلاً على كتفيها. كانت عينها الخضراء مثبتة على ويليم. كانت ترتدي مئزراً لونه مشابه مع وجود مساحة بيضاء من فوق. أعطى سلوكها اللطيف وخلقها العالي انطباعاً جيداً إلى حد ما.
“ألم تقل لكم نايغرات أنه قد قطع مسافة طويلة وهو متعب الآن؟”
“هي هي…. تعتني بويليم….. لقد مر عام بالفعل. أليس كذلك؟ أنا بدأت اتحمس نوعاً ما”
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت لحظة لتتنفس.” أممم… أيضاً” لم تكن قادرة على العثور على الكلمات الصحيحة “آسفة لإزعاجك.. آمل أن تستريح”
“لا أستطيع التوقف عن فضولي” قالتها ذات الشعر الأرجواني
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا لا, أنا فقط أريد أن أعتني بك. الترول لديهم رغبة غريزية في العناية بضيوفهم قدر الإمكان. أعدك أنني لن أكلك (بعد)”
“أجل؟, هذا ما يتم تسميته قوة لا تقاوم!” هتفت ذات الشعر الوردي.
ومع ذلك, قد كان أكثر من يعرف أنه أساء فهم لطفها , وهي على الأغلب لم تكن تمتلك أي مشعار حب أو شيء كهذا. كان الأمر كمزارع يقوم بتسمين بقرته أو دجاجته ليقوم بأكلها لاحقاً.
قاطعة موجة الأعذار, وبخت ذات الشعر الأزرق الفتيات “أخبرتكم نايغرات أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر قصة خرافية قرأها عندما كان طفلاً. دخل صبي إلى الغابة في ليلة من ليالي الصيف ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى. في تلك الغابة اختطفته مجموعة من الجنيات وأخذته إلى بلادهن في عالم آخر- أو شيء من هذا القبيل. في ذلك الوقت صدق ويليم أنه من الممكن أن يحدث له الشيء نفسه لذلك تعهد أن لا يقترب من الغابة ليلاً. “الابنة” و سيده (الرجل العجوز مدير الميتم الذي كان فيه) أزعجاه إلى مالا نهاية بسبب ذلك. بمجرد أن كبر , أصبح الأمر بالنسبة له كقصة مضحكة, لكن….
تراجعت الفتيات بسرعة هاربات من الغرفة مجدداً, سمع أصواتاً تودعه من الردهة”
لمع ضوء أمامه, كانت هناك كرة من الضوء تتقدم بسرعة ناحيته . كان هناك شخص قادم.
“همف. لا يستمعن إلى أحد أبداً” نظرت إلى ويليم “أعتذر عن هذا, الصغار دائماً مزعجون”
بدا ذلك النور كما لو كان قد خلق عالماً خاصا به بعيداً عن الظلام.
” لا بأس, أنا لا أمانع فقد اعتدت أن أتواجد مع الصغار”
هبت رياح قوية اقشعر لها بدنه “ها ها… حسناً, لقد فشلت”. ضحك ويليم على نفسه وهو يقف وحيداً في المرفأ المهجور. أزالت الريح معطفه الذي كان يخبئ الزي العسكري, وجعلته يذهب بعيداً.
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
“لا أعرف إن كان علي أن أسأل, لكن , من أنتم يا رفاق؟ لماذا تعيشون في منشأة عسكرية؟”
“هاهاها. سأكون حذراً” ضحك ويليم. وقد ابتلعت الفتاة ريقها بعدها, كما لو كانت خائفة.
” هل ستقبل بها إذن؟”
عم صمت قصير. الفتاة التي اعتقد ويليم أنها ستغادر بعد فترة وجيزة من طرد الأطفال لم تتحرك, بدت وكأنها تفكر في شيء ما ” آه…. أسفة على ما فعلته بانيفال في الغابة, لم تقصد أي ضرر”
“لماذا أنت هنا نايغرات؟”
“لا بأس…. أنا لست غاضباً. بفضل أخذي لحمام تجنبت الإصابة بنزلة برد أو شيء كهذا”
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
” أوه…. ارى …أم” توقفت مرة أخرى. “كوتوري..”
“ويليم…. قد يكون لدي وظيفة لك. لما لا تجربها؟” كسر غريك الصمت بسؤاله “أعرف شخصاً يبحث عن أشخاص لوظيفة ما… إنها وظيفة لائقة, ولكن مشكلتها أن عليك العمل مع عديمي علامة لوقت طويل, بسبب ذلك لم تجد العديد من الذي قد وافقوا. أعتقد أنك لا تمانع العمل مع عديمي علامة”
“همم؟”
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
“إنه اسمي. كيف أقول هذا…. هذا محرج قليلاً لأنني قلت لك في وقت سابق أن تنساني…. بالطبع ليس واجباً عليك تذكره…. لكنني اعتقدت بما أنك هنا وكل شيء…… يجب أن أخبرك باسمي على الأقل”
سارعت العبارة بالعود إلى الجزيرة الثالثة والخمسين بعد أن نزل ويليم, لذا لم يكن يستطيع العودة .
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
“اسمي ويليم, سأكون مشرفاً هنا”
“أنا ويليم. سعدت بلقائك, كوتوري”
“آه…” لم يستطع ويليم الرد, كان يدرك أنه كان أحياناً يتصرف بلا عقلانية.
أخذت لحظة لتتنفس.” أممم… أيضاً” لم تكن قادرة على العثور على الكلمات الصحيحة “آسفة لإزعاجك.. آمل أن تستريح”
“ألم تقل لكم نايغرات أنه قد قطع مسافة طويلة وهو متعب الآن؟”
عندما استدارت كوتوري مغادرة, تذكر ويليم فجأة شيئاً ما. لقد نسي بسبب لم شمله غير المتوقع مع نايغرات, لكن السؤال كان موجوداً في مكان ما في عقله منذ وصوله.
لقد كان من الصعب رفض هذا العرض ” حسناً أخبرني المزيد من التفاصيل حول هذه الوظيفة”
“انتظري… أردت أن أسألك شيئاً ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أوه…. ارى …أم” توقفت مرة أخرى. “كوتوري..”
“ماذا؟”
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
الباب الذي أغلق للتو أصدر صريراً, وببطء فتح مرة أخرى.
“أسفة, أسفة!”
” أتيت إلى هنا كمدير لأسلحة الشركة التجارية”
ومع ذلك , كان هناك بعض الأشياء الخاصة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. الجزر الوسطى التي يصل عددها إلى أربعين جزيرة, تقع بالقرب من بعضها البعض, وفي بعض الحالات يمكن ربط الجزيرتين بجسر. يعزز هذا القرب التبادل الثقافي والاقتصادي مما يجعل تلك الجزر مزدهرة.
أومأت الفتاة
“انتظري… أردت أن أسألك شيئاً ”
“وهذا المكان هو مستودع لتخزين هذه الأسلحة”
“أجل؟, هذا ما يتم تسميته قوة لا تقاوم!” هتفت ذات الشعر الوردي.
“همم” اومأت الفتاة مجدداً
تنهد مرة أخرى, كان ويليم يجد صعوبة في التعامل مع نايغرات. بتجاهل حقيقة أنها تريد أكله ( وهو شيء من الصعب تجاهله), كان هناك شيء ما في سلوكها….. لم يشعر بشيء جيد تماماً كرجل.
“ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أنظر فيها حولي ,لا يبدو هذا المكان كالمستودع” نظر في الغرفة حوله, نظر إلى الخارج من النافذة, أينما نظر, كان كل شيء يشير إلى أن هذا المكان مبنى سكني وليس مستودعاً.
ترجمة وتقيق :عبدالعزيز
أو ربما عندما سمع أنهم كانوا يستخدمون تلك الأسلحة لمحاربة “الوحوش السبعة عشر” ,افترض أن الأسلحة ستكون غولمات ضخمة أو شيء كهذا, لكن في الواقع المستودع لم يكن كبيراً. في هذه الحالة, ربما كان بالإمكان تخزين جميع الأسلحة في مكان ما.
“حسناً…. لما لا تعيدي ما قلته للتو بصوت عالٍ وواضح؟”
“لا أعرف إن كان علي أن أسأل, لكن , من أنتم يا رفاق؟ لماذا تعيشون في منشأة عسكرية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” فهمت. في البداية…” بسعادة بادية على وجهه نظر غريك إلى فنجان القهوة “أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟”
للمرة الثانية, حدقت كوتوري بويليم .” أتيت إلى هنا دون أن تعرف؟” ضاقت عينيها. “علاوة على ذلك لعبت مع هؤلاء الأطفال دون أن تعرف من هن؟…. هل أنت من النوع الذي يتصرف بدون تفكير؟”
ترجمة وتقيق :عبدالعزيز
“آه…” لم يستطع ويليم الرد, كان يدرك أنه كان أحياناً يتصرف بلا عقلانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟” كانت تلك الإجابة مبهمة “ماذا تعنين؟”
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
آه…. الأطفال رائعون. الفتيات , على عكس النساء –خاصة الترول الشريرة- لم يكن لديهن أي دوافع خفية وراء لطفهن… يال لتك المخلوقات الرائعة.
“هاه؟” كانت تلك الإجابة مبهمة “ماذا تعنين؟”
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
“لا تفكر كثيراً في الأمر, نحن هن الأسلحة التي تتحدث عنها”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تجعل هذا عذرك لعيش حياة مملة” قاطع غريك ويليم بحدة “أنا أعيش على أحب. هناك بحر من الكنوز هناك على الأرض. المواد والتقنيات التي لا نملكها هنا بانتظار من يأخذها. إن البحث عن هذه الكنوز وبيعها هو ما أحب وأستمتع به. العودة خالي الوفاض أو السقوط في الحفر هذه الأشياء جيدة لتضيف طعماً لوظيفتي. أو عند الخطو خطوة بالخطأ عند أحد جحور (السادس). لحظات كهذه عندما أشعر أنني على قيد الحياة”
“آه..” استغرقه الأمر زمناً من الوقت ليستوعب ما قالته.
ألقى ويليم حقائبه على الأرض وتمدد على السرير. كان الفراش ناعماً وأغطيته فيها عطر باهت شفى تدريجياً التعب في جسده. كان سيدخل في نوم عميق.
لوحت كوتوري بيدها . “حسنا , من الجيد لقاؤك, يا أيها السيد المشرف” خرجت بعدها وأغلقت الباب.
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
ترجمة وتقيق :عبدالعزيز
“إنه اسمي. كيف أقول هذا…. هذا محرج قليلاً لأنني قلت لك في وقت سابق أن تنساني…. بالطبع ليس واجباً عليك تذكره…. لكنني اعتقدت بما أنك هنا وكل شيء…… يجب أن أخبرك باسمي على الأقل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرات إعجاب جاءت من تلك الفتيات. ضحك ويليم ضحكة رضى. كنتيجة لنشأته في جار أيتام, كان الترفيه عن الصغار أحد تخصصاته, كلما كانت الابنة التي نشأت معه في دار الأيتام نفسه, كانت تدعوه بالسخيف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
