عضّ الغبار (لفظ الأنفاس الأخيرة)
الفصل 30 : عضّ الغبار (لفظ الأنفاس الأخيرة)
“إنه تشيزاري،” قال سايشوك، ومن الواضح أنه يتوق للهجوم على ريان، لكنه عاقل كفاية ليجامل رئيسه.
رمق ريان البحر الأبيض المتوسط من النافذة، والشمس تتلألأ فوق مياهه الهادئة. لم يرَ أحدًا يطل من فوق الماء. ربما كانت هناك، وربما لا.
“أتريد أن تكون صديقي؟”
هل عليه أن يخوض جولة أخرى لدايناميس، ويغوص أعمق في صلتها مع الميتا؟ كان لديه شعور بأن هذا سيُحدث فرقًا، حتى لو تمكّن بطريقة ما من محو هانيفات ليكتر وأتباعه من وجه روما الجديدة. ‘4’
***
ترددت كلمات الدمية في أرجاء الممر، بينما وجد ريان نفسه محاصرًا بين وحشين. من جهة كان هناك وحش شرس يحارب الطبيعة، ومن الجهة الأخرى فرانك المجنون. بقي سايشوك في الخلفية، ينتظر فرصته بحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زل لا يوجد رد.
ثم خرج صوتها من جهاز الراديو الزمني:
تبادلت الدمية وفرانك النظرات، وهما مفترسان في قمة السلسلة الغذائية يتعرفان على بعضهما. ازداد التوتر وضوحًا، حيث ألقى الأرنب فروة رأس الرجل الشاحب بعيدًا، بينما اتخذ فرانك وضعية قتالية تشبه الكراف ماغا. ترددت أصوات همس كونية غريبة في الممر، تعد بالدمار الحلو لجميع الكائنات الحية.
حسنًا، كان الأمر يستحق المحاولة.
“ابقَ خلفي، يا سيدي نائب الرئيس،” قال العملاق لسايشوك، محدقًا في الأرنب بحذر. “إنه أرنب أفغاني.”
“ابقَ خلفي، يا سيدي نائب الرئيس،” قال العملاق لسايشوك، محدقًا في الأرنب بحذر. “إنه أرنب أفغاني.”
ضحك آدم. “أنت تحت تأثير شيءٍ ما، صحيح؟ دائمًا ما يكونون على أعصابهم عندما يقولون ذلك. آسف، يا صاح، لن تحصل على أي شرح مني.”
امتد الصمت المشحون لعدة ثوانٍ موترة. لم يكن أحد يجرؤ على اتخاذ الخطوة الأولى التفتت آذان الدمية المحشوة نحو المختلّ النفسي بتهديدٍ مُستمر، بينما بدأت أصابع فرانك تتململ. حبس ريان أنفاسه، مدركًا أن الثواني التالية ستحدد مصير الجولة بأكملها.
4: هينفات ليكتر سخرية من أسم هانيبال ليكتر من مسلسل هانيبال أو فلم صمت الحملان، فقط مع تغير أخر جزئية لـ’فات’ والتي تعني سمين.
ثم…
“إنه تشيزاري،” قال سايشوك، ومن الواضح أنه يتوق للهجوم على ريان، لكنه عاقل كفاية ليجامل رئيسه.
أخيرًا خرج ريان من الممر ليدخل إلى حجرة أخرى تحت الأرض، مزودة بمصابيح مضمنة في لوحات سوداء على الجدران؛ وقد سُكب دمٌ مؤخرًا على الأرض، تاركًا بقعًا على المعدن. اصطفت سبعة أحواض مليئة بالسوائل الملونة، واحدةٌ لكل إكسير، مصطفّةً على جدار قريب. كانت متصلة بآلات غريبة المظهر، وثلاث حاويات منها احتوت على حيوانات متحولة؛ لم يتمكن ريان من رؤيتها بوضوح عبر السائل، لكنه ميّز نوعًا هجينًا وغريبًا بين سحلية وكلب بحجم كلب دوبرمان في الأنبوب البنفسجي. كان المختبر يحوي بابين حصينين، أحدهما مفتوح، والآخر مغلق.
ثم بدأ الأمر. قفز الأرنب إلى الأمام، مع مخالبه التي تشبه السكاكين ممتدة، بينما أطلق فرانك زئيرًا وحشيًا وانطلق نحوه. أشبه بداود ضد جالوت. روبوت ضد روبوت. إنسان ضد أرنب.
وعن هذه المعركة الملحمية…
وعن هذه المعركة الملحمية، لن يُقال شيءٌ، لأن ريان فر هاربًا.
وعندما عاد قبل بضع ساعات، وهو يقود سيارته نحو حانة رينييسكو، شعر المرسال وكأنه موظف عائد إلى عمله بعد سهرة صاخبة. استمتع بما يكفي، لكن حان وقت الجدية من جديد.
أدرك المرسال أنه سيموت إن بقي في مرمى تبادل النيران، فأوقف الزمن لعشر ثوانٍ. ركض نحو فرانك، انزلق بين ساقي العملاق، ثم نهض بسرعة وفرّ إلى الطرف الآخر من الممر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتلقَّ أي رد، ولا تغيّر شيء في العالم من حوله. لكن ريان تابع كلامه.
“أنا أحبك جدًا!” سمعها من خلفه.
وعن هذه المعركة الملحمية، لن يُقال شيءٌ، لأن ريان فر هاربًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك المرسال أنه سيموت إن بقي في مرمى تبادل النيران، فأوقف الزمن لعشر ثوانٍ. ركض نحو فرانك، انزلق بين ساقي العملاق، ثم نهض بسرعة وفرّ إلى الطرف الآخر من الممر.
والزمن لا يزال متوقفًا.
تردد صدى خطوات ثقيلة من الباب المقاوم للانفجارات المفتوح، وتحركَ شيءٌ ضخمٌ إلى داخل المختبر تحت الأرض.
ركن ريان السيارة في أول موقف وجده، ويداه ما زالتا على عجلة القيادة. بقي هناك لثوانٍ قليلة، محاولًا جمع أفكاره. فعّل جهاز الراديو الزمني، وشغّل بعض موسيقى كآبة ما بعد نهاية العالم في الخلفية.
للأسف، بمجرد استئناف الزمن، تلقى ريان ضربة من سايشوك على جذعه بذراعه المجسّية من السقف، حيث كان قد تعلق مثل عنكبوت يترصّد فريسته.
والزمن لا يزال متوقفًا.
بفضل عقار ‘الهيجان’، لم يشعر ريان بالألم، لكنه سمع أحد أضلاعه يتكسر تحت الضغط. دُفع بجسده نحو نهاية الممر بسبب الضربة، مضاءً بأضواءٍ قرمزية متقطعة. اهتزّ المخبأ، بينما كان فرانك يضرب الأرض والجدران بجنون في محاولة عقيمة للإمساك بالأرنب.
والزمن لا يزال متوقفًا.
“يبدو أنك هش رغم قوتك، يا تشيزاري،” تمتم سايشوك، قافزًا بأسلاكه محاولًا تثبيت المرسال على الأرض. “يمكنك أن تتفادى ألف مرة، لكنك لا تستطيع أن تتعثر إلا عددًا محدودًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمكن ريان من التدرّج جانبًا ليتفادى الهجوم، ثم وقف على قدميه بسرعة وواصل الركض. تبعه سايشوك، بينما بقي الوحشان خلفهم يتقاتلان.
أخيرًا خرج ريان من الممر ليدخل إلى حجرة أخرى تحت الأرض، مزودة بمصابيح مضمنة في لوحات سوداء على الجدران؛ وقد سُكب دمٌ مؤخرًا على الأرض، تاركًا بقعًا على المعدن. اصطفت سبعة أحواض مليئة بالسوائل الملونة، واحدةٌ لكل إكسير، مصطفّةً على جدار قريب. كانت متصلة بآلات غريبة المظهر، وثلاث حاويات منها احتوت على حيوانات متحولة؛ لم يتمكن ريان من رؤيتها بوضوح عبر السائل، لكنه ميّز نوعًا هجينًا وغريبًا بين سحلية وكلب بحجم كلب دوبرمان في الأنبوب البنفسجي. كان المختبر يحوي بابين حصينين، أحدهما مفتوح، والآخر مغلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنطلقت مجسات سايشوك نحو ريان، الذي كان قد أنهى فترة التهدئة. تفادى الهجوم بقفزة جانبية بعد إيقاف قصير للزمن لمدة ثانيتين، حيث ساعده العقار في جسده على مُقاومة ألم الضلع المكسور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أريد مساعدتكِ يا لين. لأنني… لأنني أهتم لأمركِ. لكن لا أعلم كيف يمكنني مساعدتكِ. لم أعلم يومًا. البعض يقول لي أن أُصرّ، وآخرون يقولون إن عليّ ترككِ لتتبعي قدركِ من دون تدخل. و… وأنا لا أريد أن أبحث عن الطريقة الأمثل، يا لين. لأن ذلك يعني المرور بتجارب وأخطاء لا تحصى. سنخوض نفس الحوارات مرارًا وتكرارًا، وأنتِ ستنسين كل شيء، وكل لحظة مميزة بيننا ستتحول إلى روتين بالنسبة لي. لن تعودي صديقة، بل هدفًا.”
“هل هذا كل ما لديك؟” سخر ريان من سايشوك، بينما وقف الاثنان متقابلين. “يبدو الأمر أسهل عند التعامل مع طالبات المدارس اليابانيات، أليس كذلك؟” ‘1’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“راقي جدًا،” رد الحبار السلكي، وأطلق أحد مجساته. لكن هذه المرة، بدلاً من تفاديه، أمسك به ريان بيديه. وبفضل القوة المعززة من عقار الهيجان، دار حول نفسه ورمى سايشوك نحو الحائط القريب. تمكن المختل من التماسك، لكنه سرعان ما تجمّد في مكانه.
تردد صدى خطوات ثقيلة من الباب المقاوم للانفجارات المفتوح، وتحركَ شيءٌ ضخمٌ إلى داخل المختبر تحت الأرض.
كشف عن يده اليسرى، فتجمد ريان في مكانه.
“أوه، أوه يا للعجب،” قاطع صوتٌ لعوب بلكنة نيويوركية ثقيلة المعركة، “ما الذي لدينا هنا؟”
وحين استؤنف الزمن، لم يرَ المرسال قبضة آدم وهي تصطدم بصدره. كل ما سمعه كان صوت الضربة، إلى جانب تحطّم أضلاعه وعموده الفقري تحت الضغط. لم تفجّر الضربة الحزام الناسف، لكنها قذفته نحو الحوض الأزرق. تحطمت زجاجته عند الارتطام، وتساقطت قطرات من السائل عن جسد ريان.
خرجت هيئة ضخمة من الباب المحصّن المحطم، ليست بطول وضخامة فرانك، لكنها كانت قريبة. مختلٌ بدين، يملك القدرة على تحويل جلده إلى سبيكة كربون سوداء لا تُقهر، وقد كان بالفعل في حالته المتحوّلة عند ظهوره. كان الرجل مشوّهًا بشدة، وجهه مليء بالندوب وأسنانه بارزة كفرس نهر. يرتدي ملابس تعود لحقبة الخمسينيات، رغم أن ثقوبًا تنبعث منها الأبخرة تغطيها، على الأرجح من أسلحة ليزر.
“ابقَ خلفي، يا سيدي نائب الرئيس،” قال العملاق لسايشوك، محدقًا في الأرنب بحذر. “إنه أرنب أفغاني.”
“أنا…” تعثر ريان بالكلمات، لأنها خرجت من القلب. لم يكن بارعًا في هذا أبدًا، حتى قبل الحلقة الزمنية. “أعلم لماذا لا تريدين رؤيتي. لقد قلتِ لي ذلك في تاريخ آخر، مُحِي من الوجود الآن. أعلم لماذا تؤلمك رؤيتي بمجرد وجودي. أنت تكرهينني لما فعلته بوالدكِ، ولكوني أذكّركِ بالأيام السيئة. وأنا… أنا أتفهم. أتفهم.”
أما عيناه… عيناه البنيتان فكانتا تلمعان بمزيج من دهاء شيطاني ونرجسية خبيثة. نظر للحظة إلى سايشوك، الذي خضع له على الفور دون كلمة.
أمسك آدم بمراهق مضروب وملطخ بالدماء لا يتجاوز الرابعة عشرة، من الواضح أنه أحد سكان بلدة الصدأ، ويبدو من أصل عربي أو تركي. كانت الدموع في طرفي عينيه تتوسل ريان بصمت لإنقاذه.
“آدم الشرير الكبير،” قال ريان بتهكم درامي، “أخيرًا نلتقي مجددًا وجهًا لدهون.”
تمكن ريان من التدرّج جانبًا ليتفادى الهجوم، ثم وقف على قدميه بسرعة وواصل الركض. تبعه سايشوك، بينما بقي الوحشان خلفهم يتقاتلان.
تردد صدى خطوات ثقيلة من الباب المقاوم للانفجارات المفتوح، وتحركَ شيءٌ ضخمٌ إلى داخل المختبر تحت الأرض.
“أوه، يا سلام، عثرنا على مارك توين جديد هنا،” سخر البالون الحيّ منه. “يا لها من حدة ذهنية! ستجعل أوسكار وايلد يذرف الدموع، يا فتى.” ‘2’
“وبالرغم من أنني أفضل الأكل الفرنسي،” قال آدم بابتسامة شرسة، ممسكًا بأسيره بكلتا يديه كأنه ساندويتش، “يمكنني أن أكتفي بالكباب.”
كان من أسوأ أنواع المجرمين…
ذاك الذي يملك حس فكاهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه تشيزاري،” قال سايشوك، ومن الواضح أنه يتوق للهجوم على ريان، لكنه عاقل كفاية ليجامل رئيسه.
“لقد أحدثتَ فوضى في الأعلى يا أحمق،” قال آدم، محافظًا على يده اليسرى خلف ظهره، واليمنى مكشوفة. “كنت أراقبك عبر كاميراتنا منذ مدة. آسف لأنني لم أرحب بك بنفسي، كنت مشغولًا بأعمال مهمة.”
والزمن لا يزال متوقفًا.
“حسنًا، يا ذو المؤخرة البدينة، والآن بعد أن تعارفنا، ربما يمكننا مناقشة خطتك لغزو روما الجديدة بجيش روبوتات على العشاء؟”
——————————-—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضحك آدم. “أنت تحت تأثير شيءٍ ما، صحيح؟ دائمًا ما يكونون على أعصابهم عندما يقولون ذلك. آسف، يا صاح، لن تحصل على أي شرح مني.”
حسنًا، كان الأمر يستحق المحاولة.
ثم بدأ الأمر. قفز الأرنب إلى الأمام، مع مخالبه التي تشبه السكاكين ممتدة، بينما أطلق فرانك زئيرًا وحشيًا وانطلق نحوه. أشبه بداود ضد جالوت. روبوت ضد روبوت. إنسان ضد أرنب.
“لحظة، يا عزيزي لحظة، أقلتَ نلتقي مجددًا؟” طقطق آدم أصابعه. “أنت ابن سيل الدم، “سيزار… شيءٌ ما.”
“ابقَ خلفي، يا سيدي نائب الرئيس،” قال العملاق لسايشوك، محدقًا في الأرنب بحذر. “إنه أرنب أفغاني.”
تنفس ريان بعمق وأسقط القنبلة.
“إنه تشيزاري،” قال سايشوك، ومن الواضح أنه يتوق للهجوم على ريان، لكنه عاقل كفاية ليجامل رئيسه.
“أهذا سبب كل هذه الضجة؟” سأل آدم البدين المرسال، رافعًا حاجبًا بينما كانت الانفجارات تتردد من الردهة المجاورة. “مسألة ثأر؟ إنها حبكة قديمة، يا صاح. حبكة قديمة.”
ها هو ذا، يُصبح عاطفيًا للغاية. كان الأمر غريبًا للغاية، كما لو أن المرسال تخلّص من حمل أثقل كاهله لأيام.
جنّبته تأثيرات ‘الهياج’ الألم، لكن لم يعد المرسال يشعر بساقيه. سعل دمًا، وملأ سائلٌ دافئٌ رئته.
“بل كان بدافع نزوةٍ، فعلًا،” هز ريان كتفيه بلا مبالاة.
“حسنًا، مهما كان الأمر، عندما تقتحم منزلي وتبدأ بقتل جميع رجالي، فسأأخذ هذا الأمر على محمل شخصي يا صاح. انتهت الرحلة يا فتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه النهاية. حسنًا، لقد كانت ممتعة طالما استمرّت، حتى لو أن الثواني الأخيرة كانت سيئة.
“وبالرغم من أنني أفضل الأكل الفرنسي،” قال آدم بابتسامة شرسة، ممسكًا بأسيره بكلتا يديه كأنه ساندويتش، “يمكنني أن أكتفي بالكباب.”
“أوه حسنًا، استمتعت. أعتقد أنني سأفجر نفسي إذًا.”
“أوه، أوه يا للعجب،” قاطع صوتٌ لعوب بلكنة نيويوركية ثقيلة المعركة، “ما الذي لدينا هنا؟”
لكن كان هناك خطوط لا يمكن لريان أن يتجاوزها، حتى لو لم تكن هناك عواقب. وإلا، فالطريق سيكون منحدرًا لا عودة منه.
“يا صاح، سننجو من حزامك الجميل.” ابتسم آدم، رغم أن ابتسامته لم تصل إلى عينيه. “لكن أنت… لن تنجو.”
وللحفاظ على تسلسل الأحداث، سيتعيّن عليه قول نفس الكلمات، والقيام بنفس الحركات، والمرور بنفس انكسار القلب حتى يتحول إلى روتين. كل إحساس، كل لحظة خاصة، ستُفرغ من جوهرها وتفردها. تحوّل رباطٍ قديم إلى إجراء شكلي.
“قتال حتى الموت إذًا؟” بدأ ريان يتحرك بخفة ويؤدي بعض الملاكمة الوهمية. “أنا متحمس لبضع جولات.”
“أوه، يا سلام، عثرنا على مارك توين جديد هنا،” سخر البالون الحيّ منه. “يا لها من حدة ذهنية! ستجعل أوسكار وايلد يذرف الدموع، يا فتى.” ‘2’
“لن تكون هناك معركة، يا فتى. فكما ترى، لقد أخطأت في شيء ما. وسائل الإعلام يسمونني آدم الكبير، لأنهم لا يريدون مواجهة حقيقتي، لكن لقبي الحقيقي…” ابتسم، كاشفًا عن ثلاث صفوف من الأسنان الحادة خلف شفتيه، “هو آدم الغول.”
كشف عن يده اليسرى، فتجمد ريان في مكانه.
“أعلم ذلك لأني كنت هناك. تمامًا كما أعلم أنك تعطين الأيتام في بلدة الصدأ المؤن والمال، وأنك تريدين أخذهم إلى مجمعكِ تحت البحر. وقبل أن تظني أني انتقلت آنيًا إلى هناك، أو أن هذا فيلم رعب يطاردك فيه شخص مهووس، سأخبرك بسر. سري أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى تذكّر أنه سيتعيّن عليه زيارة لين مجددًا.
أمسك آدم بمراهق مضروب وملطخ بالدماء لا يتجاوز الرابعة عشرة، من الواضح أنه أحد سكان بلدة الصدأ، ويبدو من أصل عربي أو تركي. كانت الدموع في طرفي عينيه تتوسل ريان بصمت لإنقاذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين لم يسمع شيئًا، تنهد ريان، واستعاد رباطة جأشه، واستعد لدهس الغول مجددًا. إن انتظر أكثر، قد يصل متأخرًا عن إيقاف مجزرته.
“وبالرغم من أنني أفضل الأكل الفرنسي،” قال آدم بابتسامة شرسة، ممسكًا بأسيره بكلتا يديه كأنه ساندويتش، “يمكنني أن أكتفي بالكباب.”
4: هينفات ليكتر سخرية من أسم هانيبال ليكتر من مسلسل هانيبال أو فلم صمت الحملان، فقط مع تغير أخر جزئية لـ’فات’ والتي تعني سمين.
فتح فمه واستعد لعض رأس أسيره.
“لا أريد أن أفعل بكِ ذلك،” أصرّ ريان. “فإن كنتِ… إن كنتِ تستمعين، وإن كانت هناك أي فرصة لأن نتصالح ونجد طريقة نتجاوز بها لعنتي، أرجوكِ أعطيني إشارة. وإن لم يكن… إن لم يكن، فسأترككِ وشأنكِ. سأبقى أتحرك لإنقاذ الأيتام من آدم وعصابته، لكنكِ لن تسمعي عني مجددًا. سأختفي من حياتكِ. لأن غير ذلك… سيؤلمنا نحن الاثنين كثيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لين، أنا أستطيع السفر عبر الزمن… ذهنيًا. ليس لمسافات بعيدة، لكن يمكنني أن أعيش نفس الأحداث مرارًا وتكرارًا. شربتُ الإكسير البنفسجي في ذلك اليوم المشؤوم، ومنحني تلك القدرة. من وجهة نظركِ، مرت أربع سنوات فقط، لكن بالنسبة لي؟ مررتُ بأعمارٍ عديدةٍ. أنا على الأرجح أكبر من معظم الدول الآن. لقد نسيتُ أمورًا أكثر مما ستتعلمينه أنتِ طيلة حياتكِ. لكنني لم أنسَكِ أبدًا.”
وبدا الأمر وكأن الزمن قد تباطأ، بينما كان ريان يفكر في الموقف بجنون، رغم أن الأمر لم يكن بسبب قدرة ريان. بل كان فخًا واضحًا، ضربة خبيثة لزعزعة توازنه العقلي. على أي حال، كان المرسال قد بالغ في تصرفاته، وستفشل محاولته لإنقاذ المراهق على الأرجح. كان أمامه كل شيء ليخسره إن حاول، مقابل أن يضحي بالرهينة ويتقدم أكثر في أستكشاف المخبأ.
“لن تكون هناك معركة، يا فتى. فكما ترى، لقد أخطأت في شيء ما. وسائل الإعلام يسمونني آدم الكبير، لأنهم لا يريدون مواجهة حقيقتي، لكن لقبي الحقيقي…” ابتسم، كاشفًا عن ثلاث صفوف من الأسنان الحادة خلف شفتيه، “هو آدم الغول.”
الفصل 30 : عضّ الغبار (لفظ الأنفاس الأخيرة)
لكن كان هناك خطوط لا يمكن لريان أن يتجاوزها، حتى لو لم تكن هناك عواقب. وإلا، فالطريق سيكون منحدرًا لا عودة منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتد الصمت المشحون لعدة ثوانٍ موترة. لم يكن أحد يجرؤ على اتخاذ الخطوة الأولى التفتت آذان الدمية المحشوة نحو المختلّ النفسي بتهديدٍ مُستمر، بينما بدأت أصابع فرانك تتململ. حبس ريان أنفاسه، مدركًا أن الثواني التالية ستحدد مصير الجولة بأكملها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك المرسال أنه سيموت إن بقي في مرمى تبادل النيران، فأوقف الزمن لعشر ثوانٍ. ركض نحو فرانك، انزلق بين ساقي العملاق، ثم نهض بسرعة وفرّ إلى الطرف الآخر من الممر.
جمّد المرسال الزمن وانقضّ على آدم، موجّهًا لكمة إلى يد الغول البدين بكل ما أوتي من قوة.
“لحظة، يا عزيزي لحظة، أقلتَ نلتقي مجددًا؟” طقطق آدم أصابعه. “أنت ابن سيل الدم، “سيزار… شيءٌ ما.”
رمق ريان البحر الأبيض المتوسط من النافذة، والشمس تتلألأ فوق مياهه الهادئة. لم يرَ أحدًا يطل من فوق الماء. ربما كانت هناك، وربما لا.
وانكسرت القبضة.
قبضته هو، أي المشاكسين وريان. فتحطمت عظامه عند الاصطدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنفس ريان بعمق وأسقط القنبلة.
وحين استؤنف الزمن، لم يرَ المرسال قبضة آدم وهي تصطدم بصدره. كل ما سمعه كان صوت الضربة، إلى جانب تحطّم أضلاعه وعموده الفقري تحت الضغط. لم تفجّر الضربة الحزام الناسف، لكنها قذفته نحو الحوض الأزرق. تحطمت زجاجته عند الارتطام، وتساقطت قطرات من السائل عن جسد ريان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قتال حتى الموت إذًا؟” بدأ ريان يتحرك بخفة ويؤدي بعض الملاكمة الوهمية. “أنا متحمس لبضع جولات.”
جنّبته تأثيرات ‘الهياج’ الألم، لكن لم يعد المرسال يشعر بساقيه. سعل دمًا، وملأ سائلٌ دافئٌ رئته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 2: مارك توين هو كاتب أمريكي هزلي، أوسكار وايلد هو أيضًا كاتب هزلي لكن أنجليزي من إيرلندا.
“أنتم الشهداء متشابهون جميعًا،” سخر منه آدم، وهو يمرر إصبعه على شعر أسيره كما لو كان يداعب حيوانًا أليفًا. “كنت أعلم أنك ستفعلها عندما أوقفت هيجانك لإنقاذ مختبرينا. سايشوك، افتح دماغه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. أريد أن أعرف من أرسل هذا الفتى وراءنا.”
مع ذلك، لم يرَ ريان سوى طريقة واحدة للقضاء على سايشوك بشكل نهائي، وكانت خيارًا حصريًا للأوغسط. وكان المرسال قد قطع شوطًا لا بأس به في ذلك المسار، وكان يرغب في رؤية كيف ستسير هذه الحفلة.
“أغمض عينيك، يا تشيزاري،” قال سايشوك بنشوة، وأذرعه المجسّية تلتف حول عنق ريان رافعةً إياه عن الأرض. “الأمر أسهل عندما لا ترى.”
نظر إلى الطريق من مرآة الرؤية الخلفية. “لذا أرجوكِ، أتوسل إليكِ،” قال ريان متوسلًا، “أعطني إشارة. أي شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين لم يسمع شيئًا، تنهد ريان، واستعاد رباطة جأشه، واستعد لدهس الغول مجددًا. إن انتظر أكثر، قد يصل متأخرًا عن إيقاف مجزرته.
كانت هذه النهاية. حسنًا، لقد كانت ممتعة طالما استمرّت، حتى لو أن الثواني الأخيرة كانت سيئة.
وعن هذه المعركة الملحمية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخ ريان بكلمة الأمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“جار جار بينكس!” ‘3’
أصدر الحزام صوت صفير، ثم فجّر نفسه وسايشوك في انفجار ناري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زل لا يوجد رد.
——————————-—
الفصل 30 : عضّ الغبار (لفظ الأنفاس الأخيرة)
وهكذا انتهت عطلة ريان.
أصدر الحزام صوت صفير، ثم فجّر نفسه وسايشوك في انفجار ناري.
مرت الثواني والدقائق، ولم يسمع سوى ضجيج السيارات من حوله.
وعندما عاد قبل بضع ساعات، وهو يقود سيارته نحو حانة رينييسكو، شعر المرسال وكأنه موظف عائد إلى عمله بعد سهرة صاخبة. استمتع بما يكفي، لكن حان وقت الجدية من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل عليه أن يخوض جولة أخرى لدايناميس، ويغوص أعمق في صلتها مع الميتا؟ كان لديه شعور بأن هذا سيُحدث فرقًا، حتى لو تمكّن بطريقة ما من محو هانيفات ليكتر وأتباعه من وجه روما الجديدة. ‘4’
“أعلم ذلك لأني كنت هناك. تمامًا كما أعلم أنك تعطين الأيتام في بلدة الصدأ المؤن والمال، وأنك تريدين أخذهم إلى مجمعكِ تحت البحر. وقبل أن تظني أني انتقلت آنيًا إلى هناك، أو أن هذا فيلم رعب يطاردك فيه شخص مهووس، سأخبرك بسر. سري أنا.”
مع ذلك، لم يرَ ريان سوى طريقة واحدة للقضاء على سايشوك بشكل نهائي، وكانت خيارًا حصريًا للأوغسط. وكان المرسال قد قطع شوطًا لا بأس به في ذلك المسار، وكان يرغب في رؤية كيف ستسير هذه الحفلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبضته هو، أي المشاكسين وريان. فتحطمت عظامه عند الاصطدام.
نظر إلى الطريق من مرآة الرؤية الخلفية. “لذا أرجوكِ، أتوسل إليكِ،” قال ريان متوسلًا، “أعطني إشارة. أي شيء.”
وهكذا استعد ريان للعودة إلى مسار الأوغسط…
4: هينفات ليكتر سخرية من أسم هانيبال ليكتر من مسلسل هانيبال أو فلم صمت الحملان، فقط مع تغير أخر جزئية لـ’فات’ والتي تعني سمين.
وللحفاظ على تسلسل الأحداث، سيتعيّن عليه قول نفس الكلمات، والقيام بنفس الحركات، والمرور بنفس انكسار القلب حتى يتحول إلى روتين. كل إحساس، كل لحظة خاصة، ستُفرغ من جوهرها وتفردها. تحوّل رباطٍ قديم إلى إجراء شكلي.
حتى تذكّر أنه سيتعيّن عليه زيارة لين مجددًا.
وعندما عاد قبل بضع ساعات، وهو يقود سيارته نحو حانة رينييسكو، شعر المرسال وكأنه موظف عائد إلى عمله بعد سهرة صاخبة. استمتع بما يكفي، لكن حان وقت الجدية من جديد.
وللحفاظ على تسلسل الأحداث، سيتعيّن عليه قول نفس الكلمات، والقيام بنفس الحركات، والمرور بنفس انكسار القلب حتى يتحول إلى روتين. كل إحساس، كل لحظة خاصة، ستُفرغ من جوهرها وتفردها. تحوّل رباطٍ قديم إلى إجراء شكلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك المرسال أنه سيموت إن بقي في مرمى تبادل النيران، فأوقف الزمن لعشر ثوانٍ. ركض نحو فرانك، انزلق بين ساقي العملاق، ثم نهض بسرعة وفرّ إلى الطرف الآخر من الممر.
تمامًا كما هو الحال مع كل شيءٍ آخر.
حسنًا، كان الأمر يستحق المحاولة.
“لا أريد أن أفعل بكِ ذلك،” أصرّ ريان. “فإن كنتِ… إن كنتِ تستمعين، وإن كانت هناك أي فرصة لأن نتصالح ونجد طريقة نتجاوز بها لعنتي، أرجوكِ أعطيني إشارة. وإن لم يكن… إن لم يكن، فسأترككِ وشأنكِ. سأبقى أتحرك لإنقاذ الأيتام من آدم وعصابته، لكنكِ لن تسمعي عني مجددًا. سأختفي من حياتكِ. لأن غير ذلك… سيؤلمنا نحن الاثنين كثيرًا.”
ركن ريان السيارة في أول موقف وجده، ويداه ما زالتا على عجلة القيادة. بقي هناك لثوانٍ قليلة، محاولًا جمع أفكاره. فعّل جهاز الراديو الزمني، وشغّل بعض موسيقى كآبة ما بعد نهاية العالم في الخلفية.
رمق ريان البحر الأبيض المتوسط من النافذة، والشمس تتلألأ فوق مياهه الهادئة. لم يرَ أحدًا يطل من فوق الماء. ربما كانت هناك، وربما لا.
أمسك آدم بمراهق مضروب وملطخ بالدماء لا يتجاوز الرابعة عشرة، من الواضح أنه أحد سكان بلدة الصدأ، ويبدو من أصل عربي أو تركي. كانت الدموع في طرفي عينيه تتوسل ريان بصمت لإنقاذه.
“لين،” قال المرسال فجأة. “أعلم أنك تستمعين، يا قصيرة. تراقبينني. لا بدّ أنك تفعلين، بطريقة ما.”
“أنا أحبك جدًا!” سمعها من خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يتلقَّ أي رد، ولا تغيّر شيء في العالم من حوله. لكن ريان تابع كلامه.
“أغمض عينيك، يا تشيزاري،” قال سايشوك بنشوة، وأذرعه المجسّية تلتف حول عنق ريان رافعةً إياه عن الأرض. “الأمر أسهل عندما لا ترى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه النهاية. حسنًا، لقد كانت ممتعة طالما استمرّت، حتى لو أن الثواني الأخيرة كانت سيئة.
“لديكِ طاولة قرب أريكتك، في شقتك تحت البحر. تقرئين حاليًا كارل ماركس، وهيغل، وكتاب عشرون ألف فرسخ تحت البحر الذي وجدتهِ في البندقية. احتفظتِ به طوال هذه السنوات لأنك مهووسة بالسفن، ولن يتغير ذلك أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمق ريان البحر الأبيض المتوسط من النافذة، والشمس تتلألأ فوق مياهه الهادئة. لم يرَ أحدًا يطل من فوق الماء. ربما كانت هناك، وربما لا.
“قابليني في دار الأيتام.”
“أعلم ذلك لأني كنت هناك. تمامًا كما أعلم أنك تعطين الأيتام في بلدة الصدأ المؤن والمال، وأنك تريدين أخذهم إلى مجمعكِ تحت البحر. وقبل أن تظني أني انتقلت آنيًا إلى هناك، أو أن هذا فيلم رعب يطاردك فيه شخص مهووس، سأخبرك بسر. سري أنا.”
هل عليه أن يخوض جولة أخرى لدايناميس، ويغوص أعمق في صلتها مع الميتا؟ كان لديه شعور بأن هذا سيُحدث فرقًا، حتى لو تمكّن بطريقة ما من محو هانيفات ليكتر وأتباعه من وجه روما الجديدة. ‘4’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنفس ريان بعمق وأسقط القنبلة.
ثم بدأ الأمر. قفز الأرنب إلى الأمام، مع مخالبه التي تشبه السكاكين ممتدة، بينما أطلق فرانك زئيرًا وحشيًا وانطلق نحوه. أشبه بداود ضد جالوت. روبوت ضد روبوت. إنسان ضد أرنب.
“لين، أنا أستطيع السفر عبر الزمن… ذهنيًا. ليس لمسافات بعيدة، لكن يمكنني أن أعيش نفس الأحداث مرارًا وتكرارًا. شربتُ الإكسير البنفسجي في ذلك اليوم المشؤوم، ومنحني تلك القدرة. من وجهة نظركِ، مرت أربع سنوات فقط، لكن بالنسبة لي؟ مررتُ بأعمارٍ عديدةٍ. أنا على الأرجح أكبر من معظم الدول الآن. لقد نسيتُ أمورًا أكثر مما ستتعلمينه أنتِ طيلة حياتكِ. لكنني لم أنسَكِ أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهذا سبب كل هذه الضجة؟” سأل آدم البدين المرسال، رافعًا حاجبًا بينما كانت الانفجارات تتردد من الردهة المجاورة. “مسألة ثأر؟ إنها حبكة قديمة، يا صاح. حبكة قديمة.”
ها هو ذا، يُصبح عاطفيًا للغاية. كان الأمر غريبًا للغاية، كما لو أن المرسال تخلّص من حمل أثقل كاهله لأيام.
“يا صاح، سننجو من حزامك الجميل.” ابتسم آدم، رغم أن ابتسامته لم تصل إلى عينيه. “لكن أنت… لن تنجو.”
أما عيناه… عيناه البنيتان فكانتا تلمعان بمزيج من دهاء شيطاني ونرجسية خبيثة. نظر للحظة إلى سايشوك، الذي خضع له على الفور دون كلمة.
“أنا…” تعثر ريان بالكلمات، لأنها خرجت من القلب. لم يكن بارعًا في هذا أبدًا، حتى قبل الحلقة الزمنية. “أعلم لماذا لا تريدين رؤيتي. لقد قلتِ لي ذلك في تاريخ آخر، مُحِي من الوجود الآن. أعلم لماذا تؤلمك رؤيتي بمجرد وجودي. أنت تكرهينني لما فعلته بوالدكِ، ولكوني أذكّركِ بالأيام السيئة. وأنا… أنا أتفهم. أتفهم.”
“لا أريد أن أفعل بكِ ذلك،” أصرّ ريان. “فإن كنتِ… إن كنتِ تستمعين، وإن كانت هناك أي فرصة لأن نتصالح ونجد طريقة نتجاوز بها لعنتي، أرجوكِ أعطيني إشارة. وإن لم يكن… إن لم يكن، فسأترككِ وشأنكِ. سأبقى أتحرك لإنقاذ الأيتام من آدم وعصابته، لكنكِ لن تسمعي عني مجددًا. سأختفي من حياتكِ. لأن غير ذلك… سيؤلمنا نحن الاثنين كثيرًا.”
أما عيناه… عيناه البنيتان فكانتا تلمعان بمزيج من دهاء شيطاني ونرجسية خبيثة. نظر للحظة إلى سايشوك، الذي خضع له على الفور دون كلمة.
ما زال مجرد تذكّر تلك المحادثة يؤلمه، لكنه تفهّم.
أريد مساعدتكِ يا لين. لأنني… لأنني أهتم لأمركِ. لكن لا أعلم كيف يمكنني مساعدتكِ. لم أعلم يومًا. البعض يقول لي أن أُصرّ، وآخرون يقولون إن عليّ ترككِ لتتبعي قدركِ من دون تدخل. و… وأنا لا أريد أن أبحث عن الطريقة الأمثل، يا لين. لأن ذلك يعني المرور بتجارب وأخطاء لا تحصى. سنخوض نفس الحوارات مرارًا وتكرارًا، وأنتِ ستنسين كل شيء، وكل لحظة مميزة بيننا ستتحول إلى روتين بالنسبة لي. لن تعودي صديقة، بل هدفًا.”
وهكذا استعد ريان للعودة إلى مسار الأوغسط…
“لحظة، يا عزيزي لحظة، أقلتَ نلتقي مجددًا؟” طقطق آدم أصابعه. “أنت ابن سيل الدم، “سيزار… شيءٌ ما.”
ما زل لا يوجد رد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أريد أن أفعل بكِ ذلك،” أصرّ ريان. “فإن كنتِ… إن كنتِ تستمعين، وإن كانت هناك أي فرصة لأن نتصالح ونجد طريقة نتجاوز بها لعنتي، أرجوكِ أعطيني إشارة. وإن لم يكن… إن لم يكن، فسأترككِ وشأنكِ. سأبقى أتحرك لإنقاذ الأيتام من آدم وعصابته، لكنكِ لن تسمعي عني مجددًا. سأختفي من حياتكِ. لأن غير ذلك… سيؤلمنا نحن الاثنين كثيرًا.”
نظر إلى الطريق من مرآة الرؤية الخلفية. “لذا أرجوكِ، أتوسل إليكِ،” قال ريان متوسلًا، “أعطني إشارة. أي شيء.”
والزمن لا يزال متوقفًا.
“بل كان بدافع نزوةٍ، فعلًا،” هز ريان كتفيه بلا مبالاة.
وسند جبهته على عجلة القيادة. “لا تتركيني وحيدًا مجددًا.”
تمكن ريان من التدرّج جانبًا ليتفادى الهجوم، ثم وقف على قدميه بسرعة وواصل الركض. تبعه سايشوك، بينما بقي الوحشان خلفهم يتقاتلان.
مرت الثواني والدقائق، ولم يسمع سوى ضجيج السيارات من حوله.
أما عيناه… عيناه البنيتان فكانتا تلمعان بمزيج من دهاء شيطاني ونرجسية خبيثة. نظر للحظة إلى سايشوك، الذي خضع له على الفور دون كلمة.
وحين لم يسمع شيئًا، تنهد ريان، واستعاد رباطة جأشه، واستعد لدهس الغول مجددًا. إن انتظر أكثر، قد يصل متأخرًا عن إيقاف مجزرته.
تمامًا كما هو الحال مع كل شيءٍ آخر.
ثم خرج صوتها من جهاز الراديو الزمني:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قابليني في دار الأيتام.”
“إنه تشيزاري،” قال سايشوك، ومن الواضح أنه يتوق للهجوم على ريان، لكنه عاقل كفاية ليجامل رئيسه.
مرت الثواني والدقائق، ولم يسمع سوى ضجيج السيارات من حوله.
***
1: هناك أكثر من معنى للنكتة، فبالواقع طالبات المدارس اليابانيات مشهورات بالانتحار وضعف الشخصية… بينما بالأنمي مشهورات بكونهن الضحايا، ومعنى ما قاله ريان لسياشوك هو: “الموضوع ليس سهلًا مثلما تتخيل عند قتال شخص بمستواك بدلًا من التنمر على أشخاص ضعاف كما أنت معتاد”.
جنّبته تأثيرات ‘الهياج’ الألم، لكن لم يعد المرسال يشعر بساقيه. سعل دمًا، وملأ سائلٌ دافئٌ رئته.
جنّبته تأثيرات ‘الهياج’ الألم، لكن لم يعد المرسال يشعر بساقيه. سعل دمًا، وملأ سائلٌ دافئٌ رئته.
2: مارك توين هو كاتب أمريكي هزلي، أوسكار وايلد هو أيضًا كاتب هزلي لكن أنجليزي من إيرلندا.
جنّبته تأثيرات ‘الهياج’ الألم، لكن لم يعد المرسال يشعر بساقيه. سعل دمًا، وملأ سائلٌ دافئٌ رئته.
“بل كان بدافع نزوةٍ، فعلًا،” هز ريان كتفيه بلا مبالاة.
3: جار جار بينكس هو شخصية مكروهة من ستار وورز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
4: هينفات ليكتر سخرية من أسم هانيبال ليكتر من مسلسل هانيبال أو فلم صمت الحملان، فقط مع تغير أخر جزئية لـ’فات’ والتي تعني سمين.
نارو…
“أنتم الشهداء متشابهون جميعًا،” سخر منه آدم، وهو يمرر إصبعه على شعر أسيره كما لو كان يداعب حيوانًا أليفًا. “كنت أعلم أنك ستفعلها عندما أوقفت هيجانك لإنقاذ مختبرينا. سايشوك، افتح دماغه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. أريد أن أعرف من أرسل هذا الفتى وراءنا.”
“أوه حسنًا، استمتعت. أعتقد أنني سأفجر نفسي إذًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات