تصويب من منظور الشخص الأول
الفصل 26 : تصويب من منظور الشخص الأول
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اليوم هو الثامن من مايو عام 2020… للمرة التاسعة؟.
اعتقد ريان أن حياته أشبه بلعبة تقمص أدوار.
“كل السيارات تملك قلبًا، لكن ليس كل من هب ودب يسمعه نبضاته.”
ردّ سايشوك على المزحة بإطلاق النار، فأطلق المدفع شعاعًا قرمزيًا ضخمًا مباشرة نحو المرسال.
“اقضوا عليهم جميعًا!” صاح مدمن من أعلى السطح، أثناء إطلاقه النار على سيارة ريان بمدفع رشاش، ورغم ذلك لم يخترق الرصاص الدروع الواقية. وسمع المرسال صوت الرصاص يتطاير، من جميع الجهات. “اقضوا عليهم جميعًا!”
ولكن في مرحلة ما، تحولت حياته إلى لعبة تصويب من منظور الشخص الأول.
بدت الهجمة النفسية وكأنها امتدت إلى بقية الأغسطسيون، إذ أسقطت فورتونا هاتفها فجأة وانهارت على ركبتيها. تصاعدت حول جسدها سحابة من الطاقة الصفراء، أحاطتها بهالة أثيرية. ثم دفعت قوة غير مرئية تلك الهالة إلى الداخل، ضاغطةً إياها داخل الجينوم.
“ثمانية عشر،” أعلنت فورتونا، والدخان يتصاعد من فوهة بندقيتها. “أنا الفائزة.”
مختبئًا خلف سيارته مع سدادة أذن في أذنه اليمنى، أعاد ريان تلقيم مسدسه أثناء تحسره على الطلاء التالف لسيارته البليموث فيوري؛ وبجانبه، أطلقت فورتونا النار بمسدس من فوق كتفها بيد واحدة، بينما كانت ترسل رسائل نصية باليد الأخرى. لم تكن حتى تهتم بالتصويب، ومع ذلك دائمًا ما أصابت طلقاتها رؤسهم. على الأقل، ارتدت درعًا أبيضًا انسيابيًا لحماية نفسها.
كان الآلي الضخم بوضوح واحدًا من روبوتاته، أُعيد استخدامه من قبل الميتا ليصبح منصة أسلحة. ومن الأذرع السلكية المتسللة عبر الشقوق، خمّن ريان أن سايشوك كان يقوده من الداخل، مستخدمًا بيولوجيته الغريبة للاستيلاء على مراكز تحكم الآلة.
حقًا، فقط بعد قصة شعر سيئة واحدة، فجأة أصبحت ترى العالم غير آمنٍ بعد الآن؟.
في المجمل، كان اثنا عشر شخصًا، بما فيهم ريان وفورتونا، مختبئين خلف غطاء مكون من نصف دزينة من السيارات وسيارات الدفع الرباعي. معظمهم كانوا أتباعًا يرتدون معدات مكافحة الشغب ويحملون أسلحة قوية، باستثناء امرأة ترتدي بدلة مدرعة حمراء ثقيلة مبطنة بتصميم يذكر ريان بقصص الرسوم المتحركة البخارية. شربت هذه الجينوم إكسير الجمرة المشتعلة المُقلد، وكما وعدت فولكان، كان درعها يعزز قدراتها على التحريك الحراري. وأحيانًا تطل من خلف غطائها لترمي كرة نارية بحجم سيارة على الأعداء.
“أنا أكبر منكِ سنًا!”
في المجمل، نشرت فولكان ثلاثمائة جندي لاستعادة بلدة الصدأ، مقسمين إلى مجموعات في أنحاء الحيّ. معظمهم كانوا شبه عسكريين غير خارقين. أما الآخرون، فكانوا جينومات قد شربوا إكسيرًا مقلدًا؛ أما أصحاب القوى الأصلية مثل ريان أو القتلة السبعة، فكانوا أقلية في الفريق.
“أتعلمين أن إرسال الرسائل أثناء القتال هو السبب الأول لحوادث الرصاص؟” سأل ريان فورتونا، بينما انفجرت إحدى نوافذ سيارته، بفعل رصاصة من عيار 20 ملم.
فسقط قناصان من سطح المبنى الأيمن.
“أرسل رسائل إلى أخي”، أجابت بلا مبالاة، بالكاد مهتمةً بالمعركة. فلم تكلف الجينوم المحظوظة نفسها عناء حماية رأسها، رغم أن القناصة لديهم خط رؤية واضح لإصابة رأسها. ومع ذلك، حتى الآن، أخطأ كل الرصاص خوذتها بفارق ضئيل.
“خائف؟” سخرَت فورتونا منه وهي تعيد هاتفها إلى أحد جيوب درعها.
“فيليكس القط الذري؟”.
“لا أفهم خطة آدم،” تمتمت فولكان. “الآن بعد أن سيطرنا على الطرق، لن يتمكن من التزود بالإمدادات وسنستدعي التعزيزات. كيف يتوقع أن يفك الحصار؟”
“كيف تعرف ذلك؟” تأففت فورتونا. “أنا وسط تبادل نيران وهو لا يرد على أخته الكبرى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كل اتجاه، لم يرَ ريان سوى حُفر مشتعلة، وجثث، وحجارة محطّمة. ملأت سحب الدخان سماء بلدة الصدأ الملوّثة، محوّلة المكان إلى جحيم حيّ. لقد دمّر القصف ساحة المعركة تمامًا.
بعد أن انتهى من إعادة التلقيم، أوقف ريان الزمن لمدة عشر ثوانٍ وأطل من فوق سيارته. خلف خط السيارات الواقية، كان فريق الاستقبال قد تحصن داخل مبنيين شبه مدمرين، يحيطان بالطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الخردة. أنهارت معظم الجدران، ولكن وفر ما تبقى منها للقناصة حماية كافية. أما الطريق نفسه، فقد قام رجال الميتا بسدّه بحاجز قمامة، مع ترك فتحات صغيرة للسماح لبنادقهم الآلية بإطلاق النار من خلالها. ومع ذلك، تمكنت جينوم الجمرة المشتعلة التابعة للأوغسط من إشعال النار في الطريق، مما أجبر المدافعين على الهروب أو الاحتراق بالنيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن لم يبدُ أن ذخيرة القناصة ستنفد قريبًا. أطلق ريان النار على اثنين منهم، ثم احتمى عندما استأنف الزمن. وبعيدًا في الأفق، غرب موقعه، لاحظ أشعة قرمزية تخترق غيوم بلدة الصدأ الملوثة. لربما هي من عمل العصفورة.
وبعد أن فقد سيارته، ولم يجد جدوى من الاستمرار بعد تلك المجزرة، اتخذ ريان وضعية درامية واحتضن الضوء.
بعد أن انتهى من إعادة التلقيم، أوقف ريان الزمن لمدة عشر ثوانٍ وأطل من فوق سيارته. خلف خط السيارات الواقية، كان فريق الاستقبال قد تحصن داخل مبنيين شبه مدمرين، يحيطان بالطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الخردة. أنهارت معظم الجدران، ولكن وفر ما تبقى منها للقناصة حماية كافية. أما الطريق نفسه، فقد قام رجال الميتا بسدّه بحاجز قمامة، مع ترك فتحات صغيرة للسماح لبنادقهم الآلية بإطلاق النار من خلالها. ومع ذلك، تمكنت جينوم الجمرة المشتعلة التابعة للأوغسط من إشعال النار في الطريق، مما أجبر المدافعين على الهروب أو الاحتراق بالنيران.
في المجمل، نشرت فولكان ثلاثمائة جندي لاستعادة بلدة الصدأ، مقسمين إلى مجموعات في أنحاء الحيّ. معظمهم كانوا شبه عسكريين غير خارقين. أما الآخرون، فكانوا جينومات قد شربوا إكسيرًا مقلدًا؛ أما أصحاب القوى الأصلية مثل ريان أو القتلة السبعة، فكانوا أقلية في الفريق.
“في الواقع، اذهب و-بيييب- نفسك، أيها المجنون… المشرد… أيها المجنون المشرد.”
راقب الأمن الخاص تحرك الكتيبة داخل بلدة الصدأ دون أن يتدخلوا، ربما على أمل أن يقضي الأوغسط والميتا على بعضهم البعض. ثم نشرت فولكان قواتها في جميع أنحاء ساحة الخردة، حيث أقام الميتا مقرهم الرئيسي.
“أتعلمين أن إرسال الرسائل أثناء القتال هو السبب الأول لحوادث الرصاص؟” سأل ريان فورتونا، بينما انفجرت إحدى نوافذ سيارته، بفعل رصاصة من عيار 20 ملم.
للأسف، بمجرد أن اقتربت مجموعة ريان من ضواحي المنطقة، رحب بهم رجالٌ مسلحون.
فسقط قناصان من سطح المبنى الأيمن.
“هنا فولكان”، سمع ريان صوتها عبر سماعة أذنه. “كيف الوضع؟”
“لا يمكن أن أتلقى ضربة!” صاحت فورتونا مرعوبةً، وقد أدركت أخيرًا أن حياتها في خطر. “لا شيء يجب أن يصيبني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الوضع أشبه بمسابقةٍ للكامبرز هنا”، أجاب المرسال. “كما لو أن الأيام السيئة للعبة كوايك تعود من جديد! لكن سيارتي بخير!” ‘1’
“نعم، هذا هو الشيء المهم”، أجابت فورتونا بنبرة وقحة. “لو أن أحدهم يساعدنا، فسيكون ذلك رائعًا. لدي موعد الليلة.”
“لا أعلم” أجابت فورتونا وهي تهز كتفيها، مستمتعةً بارتباكه. “العالم ينحني لرغباتي وحسب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ستنتظر”، أجابت فولكان، رغم أن نبرتها كانت لا مبالية تمامًا. “اللاغية والعصفورة مشغولتان في التعامل مع جيميني وسارين، وأنا منشغلة بالكامل بالتعامل مع عتاد المدافع. إنه أمر مرهق فعلًا، مطاردتهم من منزل إلى آخر”.
“ألا يوجد أثرٌ لأمطار الحمض أو أدم؟” سأل المرسال. كان قائد الميتا هدفهم الرئيسي، إذ كانت فولكان تعتقد أنه الوحيد الذي يبقي مجموعته متماسكة؛ وإن مات، فسيتفرق المختلون ويصبح التعامل معهم ممكنًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما قاذفة الصواريخ القديمة، فقد بدت مألوفة بشكل غريب. كأن أحدًا وجهها نحوه منذ وقت ليس ببعيد.
مختبئًا خلف سيارته مع سدادة أذن في أذنه اليمنى، أعاد ريان تلقيم مسدسه أثناء تحسره على الطلاء التالف لسيارته البليموث فيوري؛ وبجانبه، أطلقت فورتونا النار بمسدس من فوق كتفها بيد واحدة، بينما كانت ترسل رسائل نصية باليد الأخرى. لم تكن حتى تهتم بالتصويب، ومع ذلك دائمًا ما أصابت طلقاتها رؤسهم. على الأقل، ارتدت درعًا أبيضًا انسيابيًا لحماية نفسها.
“خائف؟” سخرَت فورتونا منه وهي تعيد هاتفها إلى أحد جيوب درعها.
“هنا فولكان”، سمع ريان صوتها عبر سماعة أذنه. “كيف الوضع؟”
“بصراحة، بإمكاني الاستغناء عن أمطار الحمض”، أجاب ريان، إذ لم يكن في عجلة من أمره ليموت على يدها مجددًا. “قدراتنا تتداخل مع بعضها. هي تستطيع التنبؤ بتبدلاتي ومواجهتها”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذاً، ستبقى فورتونا معك”، أعلنت فولكان. خيار حكيم. فعلى الرغم من قوة امطار الحمض، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى البنادق والسكاكين والأسلحة للقتل. أما قدرة فورتونا الخارقة التي تشبه رمز الغش، فتمكّنها من تحييد كل ذلك. “ولا، لا أثر لأي منهما بعد. ولا لأي من الأسلحة الثقيلة، بشكل غريب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا يجب أن أبقى مع هذا المجنون؟” تذمّرت فورتونا، بينما أشعل جينوم النار الخاص بهم طابقًا بأكمله من أحد المباني بكرة نارية مركزة. “ألا يمكنكِ إرسالي مع غريتا؟”
“لأنه إن كان الأمر يشبه حظ الأرنب، فأنا أريد بعضًا من ذلك الحظ الجميل!”
“ستبقين مع الحفظ السريع لأنني قلت ذلك، يا شقية”.
وأمر الميتا وهم يخضعون سكان بلدة الصدأ، ويملكون واحدًا من آلات ميكرون الحربية في الاحتياط، مقلقٌ جدًا. كما أنهم يملكون بوضوح أسلحةً من صنع دايناميس، مع وضع كثرت توفر الإكسير بالحسبان يوحي بوجود صلة ما بين المنظمتين.
“أنا أكبر منكِ سنًا!”
“لا تختبري صبري، يا فورتونا. تنظيف الضواحي أصعب مما توقعت، ولستُ في مزاجٍ لاحتمال تذمّركِ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن على ما يبدو، فقد أخطأت الاستخبارات في تقدير مدى قدراتها. إذ انتشرت الهزّات في أنحاء بلدة الصدأ، منهارةً كل الأبنية أمامها في سلسلة كارثية تشبه أحجار الدومينو، ناشرةً الغبار في أرجاء الحيّ.
من الواضح أن فولكان لم تتوقع أن المعركة ستطول إلى هذا الحد. كان الميتا لديهم جنود أكثر بكثير من المتوقع.
“ميكانيكي من بلدة الصدأ،” أجاب المرسال. “لكن هذا غير منطقي، فهو يكره عصابة الميتا!”
جمّد ريان الزمن للحظة وأطلّ من خلف ساتره ليتفقد الوضع. ولشدة ذهوله، ظهر قناص جديد هزيل الجسد في المبنى الأيسر، منضمًا إلى رجلين آخرين يبدو أن أحدهم يحمل قاذفة صواريخ بدائية.
صرخت فورتونا محذّرة مع انهيار المباني، وتساقط الحطام عليهم. ركض الأغسطسيون في كل الاتجاهات، وكان ريان بينهم، لكن سُحق بعض الأتباع تحت كتل الإسمنت رغم ذلك.
“أوه لا، قاذفة صواريخ في الجهة اليسرى!” صرخ ريان محذرًا بينما استأنف الزمن مجراه. كيف استطاعت عصابة الميتا أن تجنّد كل هؤلاء الحمقى؟!.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع ريان أن يجد وصفًا دقيقًا، لكنه شعر أنه لم يعد مرحبًا به في بلدة الصدأ. أحس بآلاف العيون اللامرئية تراقبه وتُصدر أحكامها عليه؛ دخل جسد المرسال حالة ‘القتال أو الهروب’، وتوترت عضلاته في حالة من الذعر. لقد دخل إلى عرين مفترس عظيم، ونال انتباهه الكامل.
“دعه علي”، أتى صوت عبر سماعة الأذن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن على ما يبدو، فقد أخطأت الاستخبارات في تقدير مدى قدراتها. إذ انتشرت الهزّات في أنحاء بلدة الصدأ، منهارةً كل الأبنية أمامها في سلسلة كارثية تشبه أحجار الدومينو، ناشرةً الغبار في أرجاء الحيّ.
فجأة، اخترق البحر الميت الجدار خلف وكر القناصة في المبنى الأيسر، مباغتًا إياهم. كان البحر الميت هو العضو الوحيد في فرقة القتل الذي يدخل المعركة دون درع، ربما لأن الدرع يتداخل مع قدرته. مما رآه ريان، فإن القاتل يستطيع المرور عبر الأسطح، من جدران الإسمنت إلى الأرضية نفسها.
“أنا أكبر منكِ سنًا!”
على كل حال، قتل البحر الميت الحمقى برشاش، ثم اختفى عبر الأرض في غمضة عين. أما الرجل الذي كان يحمل قاذفة الصواريخ، فسقط من خلال جدار مهدوم، وارتطم بالأرض أسفل المبنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من؟” سألت فورتونا، وهي ترفع عينيها عن هاتفها.
“ثلاثة عشر”، تباهى البحر الميت عبر السماعة. “أنا المتصدر”.
“ليس لوقتٍ طويل، يا بحر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ستبقين مع الحفظ السريع لأنني قلت ذلك، يا شقية”.
لكن لم يكن الروبوت مستخرجًا من الخردة. بدا نقيًا، وكأنه خرج تَوًا من المخزن.
أطلقت فورتونا رصاصة واحدة.
نظر ريان إليها وهي تحاول الارتجال بأسى، وهز رأسه. “أنتِ خيبة أمل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فسقط قناصان من سطح المبنى الأيمن.
من الواضح أن فولكان لم تتوقع أن المعركة ستطول إلى هذا الحد. كان الميتا لديهم جنود أكثر بكثير من المتوقع.
بدت الهجمة النفسية وكأنها امتدت إلى بقية الأغسطسيون، إذ أسقطت فورتونا هاتفها فجأة وانهارت على ركبتيها. تصاعدت حول جسدها سحابة من الطاقة الصفراء، أحاطتها بهالة أثيرية. ثم دفعت قوة غير مرئية تلك الهالة إلى الداخل، ضاغطةً إياها داخل الجينوم.
كان ريان على وشك أن يشارك في مسابقة القتل حين ضربه واقع الموقف كما تصدم الأضواء غزالًا على الطريق.
كان ريان قد سمع عنها خلال الإحاطة بعد الهجوم. تلك كانت المختلة عقليًا قادرة على الاندماج مع منطقة ما، تمزج جسدها بها وتكتسب سيطرة ذهنية على إقليم معيّن. وأضف إلى ذلك قدرة على التحريك الأرضي، لتحصل على مزيج قاتل بحق.
“ثلاثة عشر”، تباهى البحر الميت عبر السماعة. “أنا المتصدر”.
لقد… قتلت شخصين برصاصة واحدة.
“خائف؟” سخرَت فورتونا منه وهي تعيد هاتفها إلى أحد جيوب درعها.
قتلت شخصين… برصاصة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 26 : تصويب من منظور الشخص الأول
…
“فيليكس القط الذري؟”.
“كيف نجحتِ؟” سأل ريان. “كيف نجحتِ؟”
“بولي؟” قال ريان بدهشة.
“لا أعلم” أجابت فورتونا وهي تهز كتفيها، مستمتعةً بارتباكه. “العالم ينحني لرغباتي وحسب”.
لم يتذكر ريان ولم يهتم كثيرًا. خمّن أن الحلقة السابقة لم تكن جولته المثالية في النهاية، وكان هناك بالتأكيد مجال للتحسين. فقد سار هجوم فولكان بشكل كارثي، والآن عليه أن يفكر بما سيفعله حياله.
أوقف ريان الزمن وقضى عشر ثوانٍ كاملة وهو يتفحّص المشهد محاولًا حل اللغز. هل ارتدت الرصاصة من جمجمة أحد القناصين وقتلت الآخر؟ وحين لم يجد أي تفسير منطقي، التفت إلى فورتونا فور استئناف الزمن. “هل يمكنني قطع قدمكِ؟”
“ثلاثة عشر”، تباهى البحر الميت عبر السماعة. “أنا المتصدر”.
“ماذا؟ لماذا؟”
“هل نتقدم؟” سألت العصفورة. “بإمكاننا مهاجمتهم بتكتيك الكماشة.”
كان الآلي الضخم بوضوح واحدًا من روبوتاته، أُعيد استخدامه من قبل الميتا ليصبح منصة أسلحة. ومن الأذرع السلكية المتسللة عبر الشقوق، خمّن ريان أن سايشوك كان يقوده من الداخل، مستخدمًا بيولوجيته الغريبة للاستيلاء على مراكز تحكم الآلة.
“لأنه إن كان الأمر يشبه حظ الأرنب، فأنا أريد بعضًا من ذلك الحظ الجميل!”
على كل حال، قتل البحر الميت الحمقى برشاش، ثم اختفى عبر الأرض في غمضة عين. أما الرجل الذي كان يحمل قاذفة الصواريخ، فسقط من خلال جدار مهدوم، وارتطم بالأرض أسفل المبنى.
“في الواقع، اذهب و-بيييب- نفسك، أيها المجنون… المشرد… أيها المجنون المشرد.”
الفصل 26 : تصويب من منظور الشخص الأول
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر ريان إليها وهي تحاول الارتجال بأسى، وهز رأسه. “أنتِ خيبة أمل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اليوم هو الثامن من مايو عام 2020… للمرة التاسعة؟.
ومع ذلك، حتى وهو يطلق النار على الصواريخ محاولًا تفجيرها قبل أن تلامس الأرض، لم يكن بمقدوره فعل الكثير خلال عشر ثوانٍ فقط. سقط معظم المقذوفات عند استئناف الزمن، فاندفع ريان للخلف بسبب الانفجار الهائل.
أطلقت فورتونا زئيرًا غاضبًا، ونهضت من خلف السيارة، وأمطرت المدافعين بوابل من الرصاص. وما إن فرغ مخزنها، حتى توقف القتال فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمز ميكرون – Mechron.
أطل ريان من فوق السيارة، وكذلك فعل بقية الأغسطسيون. لم يواجهوا إلا جثثًا بها ثقوب في جماجمها.
“الأعضاء الحيوية؟” تساءلت فولكان عبر جهاز الاتصال. “هل لسيارتك قلب، إلى جانب الدماغ؟”
“ثمانية عشر،” أعلنت فورتونا، والدخان يتصاعد من فوهة بندقيتها. “أنا الفائزة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت آلة ضخمة زرقاء داكنة، طولها اثنا عشر مترًا وعرضها أربعة. حمل جسدها ستّ أرجل معدنية، بينما كان ذيلها يشبه العقرب، ونهايته مجهّزة بنوع من مدافع الليزر. غطّت قاذفات الصواريخ ظهر الآلة الحربية، بينما شكّلت قاذفا لهب وأبراج مدافع رأسها. وكانت مجسّات سلكية تتلوّى عبر الشقوق الصغيرة في الدرع.
“وأقول إنك تغشين،” تذمر البحر الميت. “أنتِ غشاشة.”
ما الذي ضغينة الميتا ضد سيارته البليموث؟.
ربما قتل فريقهم حوالي خمسين شخصًا بالمجمل، وخسروا فقط واحدًا من الأتباع، قُتل في بداية المعركة. هكذا كان الفارق بين البشر العاديين والجينوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فولكان؟” نادى ريان عبر جهاز الاتصال، لكنه لم يتلقَّ أي رد. “هل يجب أن أتصل بوايفرن طلبًا للمساعدة؟”
“من؟” سألت فورتونا، وهي ترفع عينيها عن هاتفها.
“ابقوا هنا وأمّنوا المنطقة حتى أعطي تعليمات جديدة،” أمرت فولكان. “سأنتهي خلال دقيقة.”
انتشر الأغسطسيون على محيط المنطقة، لكن ريان لم ينضم إليهم. بدلًا من ذلك، ركز على ما يهمه حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للأسف، بمجرد أن اقتربت مجموعة ريان من ضواحي المنطقة، رحب بهم رجالٌ مسلحون.
وهي سيارته بليموث فيوري.
ما الذي ضغينة الميتا ضد سيارته البليموث؟.
في المجمل، كان اثنا عشر شخصًا، بما فيهم ريان وفورتونا، مختبئين خلف غطاء مكون من نصف دزينة من السيارات وسيارات الدفع الرباعي. معظمهم كانوا أتباعًا يرتدون معدات مكافحة الشغب ويحملون أسلحة قوية، باستثناء امرأة ترتدي بدلة مدرعة حمراء ثقيلة مبطنة بتصميم يذكر ريان بقصص الرسوم المتحركة البخارية. شربت هذه الجينوم إكسير الجمرة المشتعلة المُقلد، وكما وعدت فولكان، كان درعها يعزز قدراتها على التحريك الحراري. وأحيانًا تطل من خلف غطائها لترمي كرة نارية بحجم سيارة على الأعداء.
“سيارتي بخير،” تنفس ريان الصعداء بسعادة بعد أن تفقد المحرك والأجزاء الحيوية. كانت المعادن الواقية قد صمدت أمام الرصاص. “سأحتاج لإصلاح النوافذ، لكن لم تُصب الأعضاء الحيوية.”
“لا تختبري صبري، يا فورتونا. تنظيف الضواحي أصعب مما توقعت، ولستُ في مزاجٍ لاحتمال تذمّركِ”.
“ليس مجددًا!”
“الأعضاء الحيوية؟” تساءلت فولكان عبر جهاز الاتصال. “هل لسيارتك قلب، إلى جانب الدماغ؟”
“لا أفهم خطة آدم،” تمتمت فولكان. “الآن بعد أن سيطرنا على الطرق، لن يتمكن من التزود بالإمدادات وسنستدعي التعزيزات. كيف يتوقع أن يفك الحصار؟”
لقد… قتلت شخصين برصاصة واحدة.
“كل السيارات تملك قلبًا، لكن ليس كل من هب ودب يسمعه نبضاته.”
“لا يمكن أن أتلقى ضربة!” صاحت فورتونا مرعوبةً، وقد أدركت أخيرًا أن حياتها في خطر. “لا شيء يجب أن يصيبني!”
“نحتاج إلى تعزيزات!” صاحت العصفورة عبر جهاز الاتصال الداخلي، وضحكات أمطار الحمض الجنونية تتردد في الخلفية. “فولكان؟!”
“شاعري.” سمع ريان انفجارًا من جهة فولكان، ثم عمّ الصمت. لا بد أنها تحولت إلى ‘مايكل ب’. ضد أعدائها. “حسنًا، انتهيت من جهتي. ماذا عن اللاغية، والعصفورة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تختبري صبري، يا فورتونا. تنظيف الضواحي أصعب مما توقعت، ولستُ في مزاجٍ لاحتمال تذمّركِ”.
“سارين وجيميني تراجعا،” أجابت العصفورة، بكامل احترافيتها. “سيطرنا على الطرق الرئيسية.”
“هنا فولكان”، سمع ريان صوتها عبر سماعة أذنه. “كيف الوضع؟”
“أنا أكبر منكِ سنًا!”
“ويبدو أنهم سيئون جدًا في الخسارة،” قال البحر الميت، وقد أصبح صوته أجشًا بينما كان يسعل. “انظروا إلى السماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف تعرف ذلك؟” تأففت فورتونا. “أنا وسط تبادل نيران وهو لا يرد على أخته الكبرى!”
نظر ريان، فلاحظ غيوماً حمضية تنتشر فوق ساحة الخردة، وتمتد نحو الضواحي.
أوقف ريان الزمن وقضى عشر ثوانٍ كاملة وهو يتفحّص المشهد محاولًا حل اللغز. هل ارتدت الرصاصة من جمجمة أحد القناصين وقتلت الآخر؟ وحين لم يجد أي تفسير منطقي، التفت إلى فورتونا فور استئناف الزمن. “هل يمكنني قطع قدمكِ؟”
أمطار الحمض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كل اتجاه، لم يرَ ريان سوى حُفر مشتعلة، وجثث، وحجارة محطّمة. ملأت سحب الدخان سماء بلدة الصدأ الملوّثة، محوّلة المكان إلى جحيم حيّ. لقد دمّر القصف ساحة المعركة تمامًا.
ولحسن حظه، كانت الغيوم تتحرك غربًا، لذا فقد أصبحت مشكلة العصفورة واللاغية هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أرسلوا ضعفاء لتأخيرنا حتى يتمكنوا من تجهيز هجوم مضاد بأقويائهم،” خمّنت فولكان. “لكن ما يحيرني هو كيف جنّدوا هذا العدد الكبير من القوى العاملة للاستفادة منها. لقد أخطأت في تقديري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هؤلاء هم أعداء الدرجة الثالثة،” قال ريان. كان المرسال متفائلًا، مع ذلك. إن كانت الميتا تجد صعوبة في الدفاع، فالهجوم قد فاجأهم. يمكنه دائمًا تحسين الخطة في حلقة مستقبلية، وتحويلها إلى هجوم خاطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمطار الحمض.
“لا أفهم خطة آدم،” تمتمت فولكان. “الآن بعد أن سيطرنا على الطرق، لن يتمكن من التزود بالإمدادات وسنستدعي التعزيزات. كيف يتوقع أن يفك الحصار؟”
الآن حان وقت الحرب.
“إنه مجرد كامبر،” قال ريان. “الأمر ليس في الفوز، بل في الاستمتاع بدموع إحباطنا.” ‘2’
“سيارتي بخير،” تنفس ريان الصعداء بسعادة بعد أن تفقد المحرك والأجزاء الحيوية. كانت المعادن الواقية قد صمدت أمام الرصاص. “سأحتاج لإصلاح النوافذ، لكن لم تُصب الأعضاء الحيوية.”
“يا زعيمة، لا أرى إلا جبالًا من النفايات من عشي،” قال البحر الميت. “لكن يبدو أنها تتحرك.”
وأمر الميتا وهم يخضعون سكان بلدة الصدأ، ويملكون واحدًا من آلات ميكرون الحربية في الاحتياط، مقلقٌ جدًا. كما أنهم يملكون بوضوح أسلحةً من صنع دايناميس، مع وضع كثرت توفر الإكسير بالحسبان يوحي بوجود صلة ما بين المنظمتين.
“هل نتقدم؟” سألت العصفورة. “بإمكاننا مهاجمتهم بتكتيك الكماشة.”
رفضت فولكان الفكرة. “سأقوم بجولة استطلاعية أولًا. تمسكوا بالطريق، ثمة أمر مريب هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبما أنه تلقى أمرًا رسميًا بالتراخي، بدأ ريان يصفر لنفسه، متجولًا في ساحة المعركة وهو يحمل سلاحه. كان البحر الميت واقفًا على سطح المبنى الأيسر، يراقب الطريق كالصقر، بينما عادت فورتونا مجددًا إلى إرسال الرسائل النصية على هاتفها. بدأ المرسال يتفقد أسلحة الجنود القتلى، لعلّه يجد واحدًا يليق بأن يضاف إلى مجموعته.
بعد أن انتهى من إعادة التلقيم، أوقف ريان الزمن لمدة عشر ثوانٍ وأطل من فوق سيارته. خلف خط السيارات الواقية، كان فريق الاستقبال قد تحصن داخل مبنيين شبه مدمرين، يحيطان بالطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الخردة. أنهارت معظم الجدران، ولكن وفر ما تبقى منها للقناصة حماية كافية. أما الطريق نفسه، فقد قام رجال الميتا بسدّه بحاجز قمامة، مع ترك فتحات صغيرة للسماح لبنادقهم الآلية بإطلاق النار من خلالها. ومع ذلك، تمكنت جينوم الجمرة المشتعلة التابعة للأوغسط من إشعال النار في الطريق، مما أجبر المدافعين على الهروب أو الاحتراق بالنيران.
عادت فورتونا مباشرة إلى إرسال رسائلها، وحاولت تجاهل وجود ريان تمامًا.
وبينما كان يفحص الأسلحة، لم يستطع إلا أن يلاحظ شعار “دايناميس” على عدد منها. وكان منطقيًا كون الشركة هي المصنعة الرئيسية للأسلحة في المنطقة، ولكن… مريب.
أما قاذفة الصواريخ القديمة، فقد بدت مألوفة بشكل غريب. كأن أحدًا وجهها نحوه منذ وقت ليس ببعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كيف نجحتِ؟” سأل ريان. “كيف نجحتِ؟”
راود الشك المرسال، فأدار جثة القناص الميت على ظهره، ليرى وجهه جيدًا. وجه أصلع… ومألوف.
الفصل 26 : تصويب من منظور الشخص الأول
“بولي؟” قال ريان بدهشة.
لم يتذكر ريان ولم يهتم كثيرًا. خمّن أن الحلقة السابقة لم تكن جولته المثالية في النهاية، وكان هناك بالتأكيد مجال للتحسين. فقد سار هجوم فولكان بشكل كارثي، والآن عليه أن يفكر بما سيفعله حياله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من؟” سألت فورتونا، وهي ترفع عينيها عن هاتفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يوجد أثرٌ لأمطار الحمض أو أدم؟” سأل المرسال. كان قائد الميتا هدفهم الرئيسي، إذ كانت فولكان تعتقد أنه الوحيد الذي يبقي مجموعته متماسكة؛ وإن مات، فسيتفرق المختلون ويصبح التعامل معهم ممكنًا.
ولطالما عُرف ميكرون بجيوش الروبوتات سيئة السمعة خاصته.
“ميكانيكي من بلدة الصدأ،” أجاب المرسال. “لكن هذا غير منطقي، فهو يكره عصابة الميتا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ما الذي يحدث؟” صاحت فورتونا بذعر، بينما كانت السحابة الذهبية من حولها تتلاشى شيئًا فشيئًا، مهددةً بالاختفاء تمامًا. فالحطام الذي مرّ عبر الهالة الصفراء أخطأ الجينوم بأعجوبة، لكن ما تجاوزها أصاب درعها بلا رحمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لابد أنهم أجبروا على العمل معهم قسرًا”، أجابت المرأة المتغطرسة، وقد أصبح صوتها أكثر رقة. “تعازيّ. هل كنتما مقربين؟”
كما أنه أصبح يعرف الآن مكان لين، وكيفية التواصل معها دون أن يدين بجميل لا للكرنفال ولا للأوغسط. علاقة كان قد أغفلها، لكنها بدت له الآن بديهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هددته ذات مرة أن ألقي عليه دمية أرنب.”
“أنا أكبر منكِ سنًا!”
“بولي؟” قال ريان بدهشة.
عادت فورتونا مباشرة إلى إرسال رسائلها، وحاولت تجاهل وجود ريان تمامًا.
“ما الـــ—” تغير صوت فولكان من الدهشة إلى الذعر. “جميع الوحدات، انسحبوا!”
لم يتذكر ريان ولم يهتم كثيرًا. خمّن أن الحلقة السابقة لم تكن جولته المثالية في النهاية، وكان هناك بالتأكيد مجال للتحسين. فقد سار هجوم فولكان بشكل كارثي، والآن عليه أن يفكر بما سيفعله حياله.
“هؤلاء هم أعداء الدرجة الثالثة،” قال ريان. كان المرسال متفائلًا، مع ذلك. إن كانت الميتا تجد صعوبة في الدفاع، فالهجوم قد فاجأهم. يمكنه دائمًا تحسين الخطة في حلقة مستقبلية، وتحويلها إلى هجوم خاطف.
“ماذا؟” سألت فورتونا، وهي تضع هاتفها جانبًا. “لكننا ننتصر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، اخترق البحر الميت الجدار خلف وكر القناصة في المبنى الأيسر، مباغتًا إياهم. كان البحر الميت هو العضو الوحيد في فرقة القتل الذي يدخل المعركة دون درع، ربما لأن الدرع يتداخل مع قدرته. مما رآه ريان، فإن القاتل يستطيع المرور عبر الأسطح، من جدران الإسمنت إلى الأرضية نفسها.
“انسحبوا! لديهم تكنولوجيا ميكرون—”
“لا تختبري صبري، يا فورتونا. تنظيف الضواحي أصعب مما توقعت، ولستُ في مزاجٍ لاحتمال تذمّركِ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ما الذي يحدث؟” صاحت فورتونا بذعر، بينما كانت السحابة الذهبية من حولها تتلاشى شيئًا فشيئًا، مهددةً بالاختفاء تمامًا. فالحطام الذي مرّ عبر الهالة الصفراء أخطأ الجينوم بأعجوبة، لكن ما تجاوزها أصاب درعها بلا رحمة.
سمع ريان صوت انفجار، سواءً من الأفق، وعبر السماعة في أذنه.
ولكن في مرحلة ما، تحولت حياته إلى لعبة تصويب من منظور الشخص الأول.
“هل نتقدم؟” سألت العصفورة. “بإمكاننا مهاجمتهم بتكتيك الكماشة.”
ثم، دون سابق إنذار، تغيّر الجو… وأصبح خانقًا.
“أنا أحاول!” ردّت فولكان بحدة، وقد كاد صوتها يضيع وسط ضجيج الطلقات. “ريان؟! فورتونا؟! أجيباني، اللعنة!”
“أرسل رسائل إلى أخي”، أجابت بلا مبالاة، بالكاد مهتمةً بالمعركة. فلم تكلف الجينوم المحظوظة نفسها عناء حماية رأسها، رغم أن القناصة لديهم خط رؤية واضح لإصابة رأسها. ومع ذلك، حتى الآن، أخطأ كل الرصاص خوذتها بفارق ضئيل.
لم يستطع ريان أن يجد وصفًا دقيقًا، لكنه شعر أنه لم يعد مرحبًا به في بلدة الصدأ. أحس بآلاف العيون اللامرئية تراقبه وتُصدر أحكامها عليه؛ دخل جسد المرسال حالة ‘القتال أو الهروب’، وتوترت عضلاته في حالة من الذعر. لقد دخل إلى عرين مفترس عظيم، ونال انتباهه الكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبما أنه تلقى أمرًا رسميًا بالتراخي، بدأ ريان يصفر لنفسه، متجولًا في ساحة المعركة وهو يحمل سلاحه. كان البحر الميت واقفًا على سطح المبنى الأيسر، يراقب الطريق كالصقر، بينما عادت فورتونا مجددًا إلى إرسال الرسائل النصية على هاتفها. بدأ المرسال يتفقد أسلحة الجنود القتلى، لعلّه يجد واحدًا يليق بأن يضاف إلى مجموعته.
بدت الهجمة النفسية وكأنها امتدت إلى بقية الأغسطسيون، إذ أسقطت فورتونا هاتفها فجأة وانهارت على ركبتيها. تصاعدت حول جسدها سحابة من الطاقة الصفراء، أحاطتها بهالة أثيرية. ثم دفعت قوة غير مرئية تلك الهالة إلى الداخل، ضاغطةً إياها داخل الجينوم.
وماذا الآن؟.
وبقدر ما استطاع أن يرى، كان ريان الناجي الوحيد. تحوّل رجال الأوغسط إلى أشلاء محترقة، حتى أولئك المدرّعين. ربما نجا البحر الميت إن كان قد اخترق الأرض، لكنه لم يجب عبر الجهاز. وسمع المرسال انفجارات من الغرب والشرق، إذ بدأ الميتا هجومًا مضادًا.
وعلى الفور، بدأت الأرض تهتز، قبل أن تتحول إلى زلزالٍ كامل. كافح ريان للبقاء واقفًا، بينما سقط بعض الأتباع وتشقق الطريق إلى شقوقٍ عميقة.
“إنها الأرض!” حذّر البحر الميت عبر جهاز الاتصال الداخلي. وقبل أن يتمكن من قول المزيد، انهار المبنى الذي كان يقف عليه بسبب الزلزال، فاخترق القاتل المحترف كتل الإسمنت المتساقطة واختفى وسط سحابة من الغبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن حان وقت الحرب.
كان ريان قد سمع عنها خلال الإحاطة بعد الهجوم. تلك كانت المختلة عقليًا قادرة على الاندماج مع منطقة ما، تمزج جسدها بها وتكتسب سيطرة ذهنية على إقليم معيّن. وأضف إلى ذلك قدرة على التحريك الأرضي، لتحصل على مزيج قاتل بحق.
لكن على ما يبدو، فقد أخطأت الاستخبارات في تقدير مدى قدراتها. إذ انتشرت الهزّات في أنحاء بلدة الصدأ، منهارةً كل الأبنية أمامها في سلسلة كارثية تشبه أحجار الدومينو، ناشرةً الغبار في أرجاء الحيّ.
صرخت فورتونا محذّرة مع انهيار المباني، وتساقط الحطام عليهم. ركض الأغسطسيون في كل الاتجاهات، وكان ريان بينهم، لكن سُحق بعض الأتباع تحت كتل الإسمنت رغم ذلك.
“هنا فولكان”، سمع ريان صوتها عبر سماعة أذنه. “كيف الوضع؟”
“م-ما الذي يحدث؟” صاحت فورتونا بذعر، بينما كانت السحابة الذهبية من حولها تتلاشى شيئًا فشيئًا، مهددةً بالاختفاء تمامًا. فالحطام الذي مرّ عبر الهالة الصفراء أخطأ الجينوم بأعجوبة، لكن ما تجاوزها أصاب درعها بلا رحمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكن أن أتلقى ضربة!” صاحت فورتونا مرعوبةً، وقد أدركت أخيرًا أن حياتها في خطر. “لا شيء يجب أن يصيبني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشر الأغسطسيون على محيط المنطقة، لكن ريان لم ينضم إليهم. بدلًا من ذلك، ركز على ما يهمه حقًا.
“ادخلي سيارتي!” صرخ ريان محذّرًا، راكضًا نحو سيارته البليموث. من الأعلى، اخترقت صواريخ متقدمة الغيوم الملوثة، متساقطةً عليهم كمطرٍ من السهام. أحصى ريان العشرات، إن لم تكن المئات منها.
أمطار الحمض.
وفيما كان المرسال يقترب من مقدمة سيارته، تعطّلت هالة فورتونا وتعثرّت على الحطام. وقبل أن يتمكن ريان حتى من رد الفعل، كانت قد دُفنت تحت وابل من الحجارة والغبار. على الأرجح أنها ستنجو بفضل درعها، لكنها ستحتاج إلى من يساعدها للخروج.
أيًّا كانت القوة الخفية التي سيطرت على المنطقة، فقد تداخلت مع حظّها.
“بصراحة، بإمكاني الاستغناء عن أمطار الحمض”، أجاب ريان، إذ لم يكن في عجلة من أمره ليموت على يدها مجددًا. “قدراتنا تتداخل مع بعضها. هي تستطيع التنبؤ بتبدلاتي ومواجهتها”.
“ويبدو أنهم سيئون جدًا في الخسارة،” قال البحر الميت، وقد أصبح صوته أجشًا بينما كان يسعل. “انظروا إلى السماء.”
أوقف ريان الزمن، ولحسن حظّه الشديد، وجد أن قدرته لم تتأثر. لا بد أن الأمر كان نتيجة تداخل جينوم أصفر مع جينوم أصفر أخر، وليس شيئًا مهدّدًا مثل إلغاء اللاغية.
ومع ذلك، حتى وهو يطلق النار على الصواريخ محاولًا تفجيرها قبل أن تلامس الأرض، لم يكن بمقدوره فعل الكثير خلال عشر ثوانٍ فقط. سقط معظم المقذوفات عند استئناف الزمن، فاندفع ريان للخلف بسبب الانفجار الهائل.
“جئت ومعي صندوق هدايا.” قال ريان بنبرة ساخرة، وهو يصارع الألم.
“إذاً، ستبقى فورتونا معك”، أعلنت فولكان. خيار حكيم. فعلى الرغم من قوة امطار الحمض، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى البنادق والسكاكين والأسلحة للقتل. أما قدرة فورتونا الخارقة التي تشبه رمز الغش، فتمكّنها من تحييد كل ذلك. “ولا، لا أثر لأي منهما بعد. ولا لأي من الأسلحة الثقيلة، بشكل غريب”.
انقلب كل شيء إلى بياض وسكون للحظة، واحتاج ريان عدة ثوانٍ ليستعيد وعيه. ليجد النصف الأيسر من جسده محترقًا، واللحم مشويٌ حتى العظام، والغبار قد تسلل إلى داخل قناعه.
“لا أفهم خطة آدم،” تمتمت فولكان. “الآن بعد أن سيطرنا على الطرق، لن يتمكن من التزود بالإمدادات وسنستدعي التعزيزات. كيف يتوقع أن يفك الحصار؟”
“نحتاج إلى تعزيزات!” صاحت العصفورة عبر جهاز الاتصال الداخلي، وضحكات أمطار الحمض الجنونية تتردد في الخلفية. “فولكان؟!”
“أنا أحاول!” ردّت فولكان بحدة، وقد كاد صوتها يضيع وسط ضجيج الطلقات. “ريان؟! فورتونا؟! أجيباني، اللعنة!”
في كل اتجاه، لم يرَ ريان سوى حُفر مشتعلة، وجثث، وحجارة محطّمة. ملأت سحب الدخان سماء بلدة الصدأ الملوّثة، محوّلة المكان إلى جحيم حيّ. لقد دمّر القصف ساحة المعركة تمامًا.
“لا أعلم” أجابت فورتونا وهي تهز كتفيها، مستمتعةً بارتباكه. “العالم ينحني لرغباتي وحسب”.
“هؤلاء هم أعداء الدرجة الثالثة،” قال ريان. كان المرسال متفائلًا، مع ذلك. إن كانت الميتا تجد صعوبة في الدفاع، فالهجوم قد فاجأهم. يمكنه دائمًا تحسين الخطة في حلقة مستقبلية، وتحويلها إلى هجوم خاطف.
والأسوأ من ذلك… كانت سيارته، سيارته العزيزة، كتلة من الحطام المتصاعد.
“ماذا؟” سألت فورتونا، وهي تضع هاتفها جانبًا. “لكننا ننتصر!”
“ليس مجددًا!”
لم يستطع ريان أن يجد وصفًا دقيقًا، لكنه شعر أنه لم يعد مرحبًا به في بلدة الصدأ. أحس بآلاف العيون اللامرئية تراقبه وتُصدر أحكامها عليه؛ دخل جسد المرسال حالة ‘القتال أو الهروب’، وتوترت عضلاته في حالة من الذعر. لقد دخل إلى عرين مفترس عظيم، ونال انتباهه الكامل.
نظر ريان، فلاحظ غيوماً حمضية تنتشر فوق ساحة الخردة، وتمتد نحو الضواحي.
ما الذي ضغينة الميتا ضد سيارته البليموث؟.
وبقدر ما استطاع أن يرى، كان ريان الناجي الوحيد. تحوّل رجال الأوغسط إلى أشلاء محترقة، حتى أولئك المدرّعين. ربما نجا البحر الميت إن كان قد اخترق الأرض، لكنه لم يجب عبر الجهاز. وسمع المرسال انفجارات من الغرب والشرق، إذ بدأ الميتا هجومًا مضادًا.
بعد أن انتهى من إعادة التلقيم، أوقف ريان الزمن لمدة عشر ثوانٍ وأطل من فوق سيارته. خلف خط السيارات الواقية، كان فريق الاستقبال قد تحصن داخل مبنيين شبه مدمرين، يحيطان بالطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الخردة. أنهارت معظم الجدران، ولكن وفر ما تبقى منها للقناصة حماية كافية. أما الطريق نفسه، فقد قام رجال الميتا بسدّه بحاجز قمامة، مع ترك فتحات صغيرة للسماح لبنادقهم الآلية بإطلاق النار من خلالها. ومع ذلك، تمكنت جينوم الجمرة المشتعلة التابعة للأوغسط من إشعال النار في الطريق، مما أجبر المدافعين على الهروب أو الاحتراق بالنيران.
“فولكان؟” نادى ريان عبر جهاز الاتصال، لكنه لم يتلقَّ أي رد. “هل يجب أن أتصل بوايفرن طلبًا للمساعدة؟”
بعد أن انتهى من إعادة التلقيم، أوقف ريان الزمن لمدة عشر ثوانٍ وأطل من فوق سيارته. خلف خط السيارات الواقية، كان فريق الاستقبال قد تحصن داخل مبنيين شبه مدمرين، يحيطان بالطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الخردة. أنهارت معظم الجدران، ولكن وفر ما تبقى منها للقناصة حماية كافية. أما الطريق نفسه، فقد قام رجال الميتا بسدّه بحاجز قمامة، مع ترك فتحات صغيرة للسماح لبنادقهم الآلية بإطلاق النار من خلالها. ومع ذلك، تمكنت جينوم الجمرة المشتعلة التابعة للأوغسط من إشعال النار في الطريق، مما أجبر المدافعين على الهروب أو الاحتراق بالنيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يوجد أثرٌ لأمطار الحمض أو أدم؟” سأل المرسال. كان قائد الميتا هدفهم الرئيسي، إذ كانت فولكان تعتقد أنه الوحيد الذي يبقي مجموعته متماسكة؛ وإن مات، فسيتفرق المختلون ويصبح التعامل معهم ممكنًا.
ولم يتلقَّ سوى صوت التشويش. كان هناك شيء ما يتداخل مع الاتصالات.
“لا أعلم” أجابت فورتونا وهي تهز كتفيها، مستمتعةً بارتباكه. “العالم ينحني لرغباتي وحسب”.
ثم، من بين الأنقاض، وبارتفاع فوق الحطام، ظهر مصدر الهجوم ليقضي عليه نهائيًا.
كانت آلة ضخمة زرقاء داكنة، طولها اثنا عشر مترًا وعرضها أربعة. حمل جسدها ستّ أرجل معدنية، بينما كان ذيلها يشبه العقرب، ونهايته مجهّزة بنوع من مدافع الليزر. غطّت قاذفات الصواريخ ظهر الآلة الحربية، بينما شكّلت قاذفا لهب وأبراج مدافع رأسها. وكانت مجسّات سلكية تتلوّى عبر الشقوق الصغيرة في الدرع.
ترس فضي يتوسطه حرف ‘M’ مصمم بأسلوب مميز، كان مرسومًا على الواجهة الأمامية.
“أتعلمين أن إرسال الرسائل أثناء القتال هو السبب الأول لحوادث الرصاص؟” سأل ريان فورتونا، بينما انفجرت إحدى نوافذ سيارته، بفعل رصاصة من عيار 20 ملم.
“الوضع أشبه بمسابقةٍ للكامبرز هنا”، أجاب المرسال. “كما لو أن الأيام السيئة للعبة كوايك تعود من جديد! لكن سيارتي بخير!” ‘1’
رمز ميكرون – Mechron.
“أرسل رسائل إلى أخي”، أجابت بلا مبالاة، بالكاد مهتمةً بالمعركة. فلم تكلف الجينوم المحظوظة نفسها عناء حماية رأسها، رغم أن القناصة لديهم خط رؤية واضح لإصابة رأسها. ومع ذلك، حتى الآن، أخطأ كل الرصاص خوذتها بفارق ضئيل.
كان الآلي الضخم بوضوح واحدًا من روبوتاته، أُعيد استخدامه من قبل الميتا ليصبح منصة أسلحة. ومن الأذرع السلكية المتسللة عبر الشقوق، خمّن ريان أن سايشوك كان يقوده من الداخل، مستخدمًا بيولوجيته الغريبة للاستيلاء على مراكز تحكم الآلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لدي شعور سيئ بشأن هذا،” تمتم ريان لنفسه. دمّروا الميتا سيارته، وقتلوه عدة مرات، وأخيرًا أزالوا الحلقة عندما تمكّن أخيرًا من مواجهة لين.
لكن لم يكن الروبوت مستخرجًا من الخردة. بدا نقيًا، وكأنه خرج تَوًا من المخزن.
“تشيزاري الصغير.” خرج صوت سايشوك من الآلية القتالية، مفاجئًا المرسال. “يا لها من مفاجأة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الميتا الذي أسره ريان في الحلقات السابقة إن الروبوتات تحرس المخبأ الذي أرادوا دخوله. آلات قوية بما يكفي لتقاتل عصابة من المختلين.
“جئت ومعي صندوق هدايا.” قال ريان بنبرة ساخرة، وهو يصارع الألم.
“ثلاثة عشر”، تباهى البحر الميت عبر السماعة. “أنا المتصدر”.
“أين الغول؟” أجاب المختل، بينما كانت الأسلاك تخرج من شق رفيع في درع الآلي، ومدفعه يصوّب نحو الحفظ السريع. “ماذا فعلت بالجثة؟”
ثم، من بين الأنقاض، وبارتفاع فوق الحطام، ظهر مصدر الهجوم ليقضي عليه نهائيًا.
“أعطيتُه للكلاب، ليلعبوا به الجلب.”
“أعطيتُه للكلاب، ليلعبوا به الجلب.”
ردّ سايشوك على المزحة بإطلاق النار، فأطلق المدفع شعاعًا قرمزيًا ضخمًا مباشرة نحو المرسال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
وبعد أن فقد سيارته، ولم يجد جدوى من الاستمرار بعد تلك المجزرة، اتخذ ريان وضعية درامية واحتضن الضوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حقًا، فقط بعد قصة شعر سيئة واحدة، فجأة أصبحت ترى العالم غير آمنٍ بعد الآن؟.
——————————-
لحظة.
اليوم هو الثامن من مايو عام 2020… للمرة التاسعة؟.
لم يتذكر ريان ولم يهتم كثيرًا. خمّن أن الحلقة السابقة لم تكن جولته المثالية في النهاية، وكان هناك بالتأكيد مجال للتحسين. فقد سار هجوم فولكان بشكل كارثي، والآن عليه أن يفكر بما سيفعله حياله.
نظر ريان، فلاحظ غيوماً حمضية تنتشر فوق ساحة الخردة، وتمتد نحو الضواحي.
أطلقت فورتونا زئيرًا غاضبًا، ونهضت من خلف السيارة، وأمطرت المدافعين بوابل من الرصاص. وما إن فرغ مخزنها، حتى توقف القتال فجأة.
كما أنه أصبح يعرف الآن مكان لين، وكيفية التواصل معها دون أن يدين بجميل لا للكرنفال ولا للأوغسط. علاقة كان قد أغفلها، لكنها بدت له الآن بديهية.
“ستنتظر”، أجابت فولكان، رغم أن نبرتها كانت لا مبالية تمامًا. “اللاغية والعصفورة مشغولتان في التعامل مع جيميني وسارين، وأنا منشغلة بالكامل بالتعامل مع عتاد المدافع. إنه أمر مرهق فعلًا، مطاردتهم من منزل إلى آخر”.
من الواضح أن فولكان لم تتوقع أن المعركة ستطول إلى هذا الحد. كان الميتا لديهم جنود أكثر بكثير من المتوقع.
وأمر الميتا وهم يخضعون سكان بلدة الصدأ، ويملكون واحدًا من آلات ميكرون الحربية في الاحتياط، مقلقٌ جدًا. كما أنهم يملكون بوضوح أسلحةً من صنع دايناميس، مع وضع كثرت توفر الإكسير بالحسبان يوحي بوجود صلة ما بين المنظمتين.
ثم، من بين الأنقاض، وبارتفاع فوق الحطام، ظهر مصدر الهجوم ليقضي عليه نهائيًا.
مختبئًا خلف سيارته مع سدادة أذن في أذنه اليمنى، أعاد ريان تلقيم مسدسه أثناء تحسره على الطلاء التالف لسيارته البليموث فيوري؛ وبجانبه، أطلقت فورتونا النار بمسدس من فوق كتفها بيد واحدة، بينما كانت ترسل رسائل نصية باليد الأخرى. لم تكن حتى تهتم بالتصويب، ومع ذلك دائمًا ما أصابت طلقاتها رؤسهم. على الأقل، ارتدت درعًا أبيضًا انسيابيًا لحماية نفسها.
لحظة.
وبقدر ما استطاع أن يرى، كان ريان الناجي الوحيد. تحوّل رجال الأوغسط إلى أشلاء محترقة، حتى أولئك المدرّعين. ربما نجا البحر الميت إن كان قد اخترق الأرض، لكنه لم يجب عبر الجهاز. وسمع المرسال انفجارات من الغرب والشرق، إذ بدأ الميتا هجومًا مضادًا.
وفيما كان المرسال يقترب من مقدمة سيارته، تعطّلت هالة فورتونا وتعثرّت على الحطام. وقبل أن يتمكن ريان حتى من رد الفعل، كانت قد دُفنت تحت وابل من الحجارة والغبار. على الأرجح أنها ستنجو بفضل درعها، لكنها ستحتاج إلى من يساعدها للخروج.
قال الميتا الذي أسره ريان في الحلقات السابقة إن الروبوتات تحرس المخبأ الذي أرادوا دخوله. آلات قوية بما يكفي لتقاتل عصابة من المختلين.
“إنها الأرض!” حذّر البحر الميت عبر جهاز الاتصال الداخلي. وقبل أن يتمكن من قول المزيد، انهار المبنى الذي كان يقف عليه بسبب الزلزال، فاخترق القاتل المحترف كتل الإسمنت المتساقطة واختفى وسط سحابة من الغبار.
“أعطيتُه للكلاب، ليلعبوا به الجلب.”
ولطالما عُرف ميكرون بجيوش الروبوتات سيئة السمعة خاصته.
وأمر الميتا وهم يخضعون سكان بلدة الصدأ، ويملكون واحدًا من آلات ميكرون الحربية في الاحتياط، مقلقٌ جدًا. كما أنهم يملكون بوضوح أسلحةً من صنع دايناميس، مع وضع كثرت توفر الإكسير بالحسبان يوحي بوجود صلة ما بين المنظمتين.
“لدي شعور سيئ بشأن هذا،” تمتم ريان لنفسه. دمّروا الميتا سيارته، وقتلوه عدة مرات، وأخيرًا أزالوا الحلقة عندما تمكّن أخيرًا من مواجهة لين.
وبما أنه تلقى أمرًا رسميًا بالتراخي، بدأ ريان يصفر لنفسه، متجولًا في ساحة المعركة وهو يحمل سلاحه. كان البحر الميت واقفًا على سطح المبنى الأيسر، يراقب الطريق كالصقر، بينما عادت فورتونا مجددًا إلى إرسال الرسائل النصية على هاتفها. بدأ المرسال يتفقد أسلحة الجنود القتلى، لعلّه يجد واحدًا يليق بأن يضاف إلى مجموعته.
وماذا الآن؟.
وأمر الميتا وهم يخضعون سكان بلدة الصدأ، ويملكون واحدًا من آلات ميكرون الحربية في الاحتياط، مقلقٌ جدًا. كما أنهم يملكون بوضوح أسلحةً من صنع دايناميس، مع وضع كثرت توفر الإكسير بالحسبان يوحي بوجود صلة ما بين المنظمتين.
“ابقوا هنا وأمّنوا المنطقة حتى أعطي تعليمات جديدة،” أمرت فولكان. “سأنتهي خلال دقيقة.”
الآن حان وقت الحرب.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشر الأغسطسيون على محيط المنطقة، لكن ريان لم ينضم إليهم. بدلًا من ذلك، ركز على ما يهمه حقًا.
1: كوايك لعبة رماية من منظور الشخص الأول
“نعم، هذا هو الشيء المهم”، أجابت فورتونا بنبرة وقحة. “لو أن أحدهم يساعدنا، فسيكون ذلك رائعًا. لدي موعد الليلة.”
2: الكامبر هو لاعب يبقى في مكان واحد، عادةً ما يكون مختبئًا أو محميًا، لفترة طويلة، في انتظار مرور الخصوم حتى يتمكن من القضاء عليهم بسهولة
“لماذا يجب أن أبقى مع هذا المجنون؟” تذمّرت فورتونا، بينما أشعل جينوم النار الخاص بهم طابقًا بأكمله من أحد المباني بكرة نارية مركزة. “ألا يمكنكِ إرسالي مع غريتا؟”
“ثلاثة عشر”، تباهى البحر الميت عبر السماعة. “أنا المتصدر”.
نارو…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
