شظية الماضي، تحت البحر.
الفصل 20 : شظية الماضي: تحت البحر
“لا تلمسها!” حاول ريان إيقاف المختل، ولكن صفعه سيل الدم ببساطة بعيدًا عن طريقه بغضب، مما أدى إلى سقوط الفتى على الأرض. تقدم والدها نحو لين، ويداه مرفوعتان لخنقها.
{منذ أربع سنوات.}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استيقظت لين سابينو على فراشٍ بارد في غرفة تغمرها البرودة. تساقط الماء من السقف الخشبي، وارتطمت قطرات المطر بالنافذة. وبعيدًا، دوت أصوات الرعد، واقتربت العاصفة. ورغم كل هذه الضوضاء، كان ريان مستغرقًا في النوم بجانبها، يشخر بصوتٍ يكاد يضاهي صوت البرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بيده على كتفها. رفعت رأسها إليه، فرأته يبتسم ابتسامة دافئة. “هيه،” قال مشيرًا إلى الكبسولة. “لا تزال رائعة. والآن يمكنك إرسال السمك إلى سيبيريا إذا أساء التصرف.”
“مرحبًأ ري ري، هل ما زلت نائمًا؟” همست، ظلكنه لم يرد عليها. بدا ريان لطيفًا وهو نائم، بالرغم من إنكاره المستمر لشخيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شهقت لين، عندما جذبها نحوه فجأة، وشفتيه تلتصقان بشفتيها. كانت قبلة ولدت من جوع، من رغبة بدائية في الراحة والاتصال البشري.
تذكرت لين اليوم الذي عثرت فيه هي ووالدها عليه وسط أنقاض قرية دمرها النهابون. كان مختبئًا في القبو بينما أُبيد أفراد قريته، وسُرقت مواشيهم. لولا أن لين نبشت في منزله بحثًا عن مؤن، لما التقت به أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنسبة للين، التي لطالما عشقت البحر وقصص جول فيرن، بدا الأمر وكأنه حلمٌ يتحقق. وجعلها الأمر تتساءل إذا ما كان الإكسير يمنح القوى بناءً على شخصية الشارب، وتوفر قدرة يحبها بناءً على اللون المختار.
بقيا معًا لسنوات بعد ذلك، لا يفترقان أبدًا. نجيا من الحروب، ومن نوبات غضب والدها، ومن النهابين، والجينومات. كانا دائمًا معًا، حتى أنهما تشاركا نفس السرير. أصبحا كالأشقاء في كل شيء إلا الاسم… ولكنها تمنّت لو كانا أكثر من ذلك، رغم خجلها من البوح بمشاعرها. لم يكن لديها حبيب من قبل، ولم تفهم كيف تسير الأمور.
استرقت لين السمع عبر الراديو الزمني الخاص بريان لفترة، ثم كتمت الصوت. كانت قد راقبته من بعيد بعد اليوم الذي وصل فيه إلى روما الجديدة، بينما كان قريبًا من الشواطئ. أقسمت العبقرية أنه كان يعلم بوجودها في مكانٍ قريب، مما جعلها تنسحب إلى أعماق المياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يا ليته يبادر هو أولًا.
“اختبئي،” قال ريان بصوت يملؤه الذعر. “عليكِ أن تختبئي.”
ألقت لين نظرة على الغرفة. كان المكان أشبه بنُزُل صيد مهجور قرب جبال الألب، منزل خشبي صامت على جانب تل شديد الانحدار. بدا أن السكان قد هجروه منذ سنوات، ربما هربًا من النهابين أو بحثًا عن الأمان في المدن التي أُعيد بناؤها. فالجميع يتحدثون عن ‘روما الجديدة’ كلما تمكنت من التحدث إلى أحدهم دون تدخل والدها.
“لا تلمسها!” حاول ريان إيقاف المختل، ولكن صفعه سيل الدم ببساطة بعيدًا عن طريقه بغضب، مما أدى إلى سقوط الفتى على الأرض. تقدم والدها نحو لين، ويداه مرفوعتان لخنقها.
عندما لم ينهض ريان، تركت لين السرير وهي ترتدي ملابس النوم وبدأت تتفحص الغرفة. كان ريان قد ترك سرواله على كرسي، وبينما لم يكن من اللائق، تفحصت جيوبه.
وتألّق الإكسير الأزرق في يدها، تزامنًا مع ضربة برق خارج غرفة النوم.
“نعم،” قال، رغم أن ارتجافه أظهر عكس ذلك. “نعم.”
فريان يبحث عنها. أستمر بالبحث منذ سنوات.
مرت أسابيع منذ أن غادروا البندقية، وحتى الآن لم يكتشف والدها الجرعات التي بحوزتهم. تركهم وحدهم منذ ثلاثة أيام ليبحث عن أشياء قابلة للاستصلاح. وأملت ألا يقتل أحدًا هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
علمت لين أن والدها سيعود. أما ريان، فقد أمل ألا يعود. فهو يخاف والدها، ويكرهه.
التفتت لين نحو الباب، فرأت ريان يدخل إلى المرآب وهو ما زال بملابس نومه. ألقى نظرة على الكبسولة البحرية الصغيرة، ثم على الزجاجة الفارغة؛ لم يقل شيئًا، ولكن عينيه اتسعتا.
وتفهمت لين ذلك. فوالدها… صعب المراس. كان يشرب كثيرًا بعد أن تركتهم والدتها لعائلتها الأخرى، ولكنه بذل قصارى جهده لتربية لين وأخيها. وعندما قُتل تشيزاري أثناء القصف، تحطّم شيء داخله ولم يُصلح. أما الإكسير فقد كان القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير، مما دفعه لتفريغ ألمه على الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لين.” تغير سلوك والدها فجأة من دافئ إلى متوتر. “ما الذي أشعر به؟”
ولكن رغم كل شيء، فهو لا يزال والدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لين.” تغير سلوك والدها فجأة من دافئ إلى متوتر. “ما الذي أشعر به؟”
نظرت لين إلى الجرعة بمزيج من الخوف والأمل. فهي تعلم كيف قد يتصرف والدها إذا شربتها، ولكن… يجعل الإكسير الأزرق الناس أذكياء، عباقرة. وشرب ميكرون واحدًا، واخترع روبوتات قاتلة وأشعة ليزر مدارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا منحها الإكسير قوة ذكاء، فلربما ستتمكن من إبتكار علاجٍ لوالدها. ستجعله طبيعيًا مجددًا. وستُعيد تشكيل مجموعتهم كعائلة حقيقية، بدلًا من… ما هم عليه الآن.
“ما الذي أشعر به في دمكِ؟”
مع استمرار الطفرة، دخلت لين في حالة ذهولٍ غامضة. وتملّكتها رغبة عارمة في الإبداع؛ طالبت قوتها بأن تُستخدم، كطفلٍ يودّ أن يولد إلى العالم. ومع مغادرة الضوء الأزرق لجسدها، أمسكت لين بقايا الثلاجة، الأدوات، الغسالة، وكل شيء يمكنها الوصول إليه.
ترددت لين، ثم نظرت سريعًا إلى ريان قبل أن تتحرك إلى غرفة أخرى داخل النُزُل. إلى المرآب الخلفي.
وكان المكان عبارة عن فوضى عارمة، منطقة تخزين حيث وضع السكان السابقون كل ما حصلوا عليه. كتب، أجزاء سيارات، أدوات، مصابيح… وحتى ثلاجة قديمة وغسالة ملابس متوقفتان عن العمل منذ زمن طويل.
“الوجود مسألة ذاتية.”
ومع ذلك، هناك ورشة عمل، ربما استُخدمت لسلخ الحيوانات المصطادة. وبما أن الكهرباء لم تكن تعمل، أشعلت لين شمعة لتتمكن من الرؤية ولتحصل على بعض الدفء. جلست خلف طاولة العمل، متأملةً الإكسير. لم يحمل الوعاء أي تفاصيل أو معلومات سوى رمز الحلزون. وستكون تلك قفزةً نحو المجهول. خشيت لين الحقن المباشر، ولذا قررت أن تشرب المادة مباشرة. فقد رأت والدها يفعل ذلك من قبل، لذا لا بد أن ينجح.
عندما هدأت الموجة واستعادت لين سيطرتها على نفسها، حوّلت الثلاجة والمعدات العشوائية إلى شيء يشبه كبسولة بحرية ضخمة. وبطريقة ما، طلتها باللون الأحمر، ودمجت فيها مطرقة ومنجلًا مكسورًا؛ حتى في تلك الحالة الذهولية، كانت شخصيتها واضحة.
نارو…
تنفست بعمق، ثم أزالت المحقنة وشربت الجرعة بالكامل.
لن تساعد والدها!، لم تستطع أن تتخيل أي طريقة لعلاجه، حتى مع ذكائها المتسع!، لم تفهم حتى كيف تعمل بيولوجيته الفريدة، ناهيك عن كيفية التعامل مع جنونه!، يمكنها صنع غواصات، وآلات تسونامي، وأجهزة تتحكم في المياه، ولكن لا شيء يساعدها على فهم الإكسير، ولا حتى الجنون الذي يسببه!، وهو–
كان طعم المادة مختلفًا تمامًا عن أي شيء سبق وتذوقته. مزيج من ملمس ماء البحر بنكهات غريبة، لا هي حلوة ولا مالحة، لا حامضة ولا مرة. لم يكن للسائل أي مكون طبيعي على الإطلاق.
فهمت طبيعة قوتها بشكل شبه فطري. وتم اختصارها في كلمة واحدة.
والأغرب، أن المادة اندمجت مع جسدها. وبينما شربتها، اختفى الإكسير قبل أن يصل إلى معدتها؛ دخل مباشرةً إلى مجرى دمها عبر اللسان والفم، متجاوزًا عملية الهضم الطبيعية. وفي غضون ثوانٍ، ابتلعته لين تمامًا.
“أنا… أنا بخير… أرى بوضوح…” بدا سيل الدم أكثر هدوءًا، ولكنه لم يذكر الحادثة. لم يُعِر أي انتباه لريان أو إصابته. “أرى بوضوح الآن. أنتِ ذكية، لين. أصبحتِ أكثر ذكاءً. يمكنكِ صنع أي شيء.”
ولبضعة ثوانٍ، لم يحدث شيء. وضعت لين المحقنة الفارغة على طاولة العمل، متسائلة إن كان هناك خطأ ما. هل فقد الإكسير فعاليته بسبب الزمن؟.
ثم فجاةً اشتعل عقلها.
استيقظت لين سابينو على فراشٍ بارد في غرفة تغمرها البرودة. تساقط الماء من السقف الخشبي، وارتطمت قطرات المطر بالنافذة. وبعيدًا، دوت أصوات الرعد، واقتربت العاصفة. ورغم كل هذه الضوضاء، كان ريان مستغرقًا في النوم بجانبها، يشخر بصوتٍ يكاد يضاهي صوت البرق.
اندفعت موجة جنونية من الإلهام العظيم داخل لين، وتدفقت أفكارٌ إلى عقلها كالسيل الجارف. وملأت معلوماتٌ خام ونقية دماغها كتيار مياه اقتحم سدًّا، توسّعت خلاياها العصبية، مغيرةً فهمها الكامل للكون. لم تستطع التحرك، وتجمّد وعيها وهو يحاول استيعاب كم هائل من المحتوى الجديد.
عندما هدأت الموجة واستعادت لين سيطرتها على نفسها، حوّلت الثلاجة والمعدات العشوائية إلى شيء يشبه كبسولة بحرية ضخمة. وبطريقة ما، طلتها باللون الأحمر، ودمجت فيها مطرقة ومنجلًا مكسورًا؛ حتى في تلك الحالة الذهولية، كانت شخصيتها واضحة.
اجتاح خدرٌ جسدها، وتسللت طفرة من الطاقة الزرقاء عبر أعصابها وعظامها وأعضائها. كان الشعور قصيرًا ولكنه مكثف، تغيّر كيانها بأكمله على مستوى جوهري.
مع استمرار الطفرة، دخلت لين في حالة ذهولٍ غامضة. وتملّكتها رغبة عارمة في الإبداع؛ طالبت قوتها بأن تُستخدم، كطفلٍ يودّ أن يولد إلى العالم. ومع مغادرة الضوء الأزرق لجسدها، أمسكت لين بقايا الثلاجة، الأدوات، الغسالة، وكل شيء يمكنها الوصول إليه.
ولم تكن تعرف ماذا تقول له.
لم تكن تعلم كم من الوقت قضت في تلك الحالة الجنونية. ربما دقائق، ولربما ساعات. خلال تلك الفترة، لم يكن أي شيء آخر مهمًا؛ لا والدها، ولا ريان، ولا العالم. كل ما احتاجت إليه هو أن تصنع شيئًا، أي شيء.
قاع المحيط لهو أكثر الأماكن هدوءًا على الأرض. فدائمًا ما تسمع أصواتًا من نوع ما على السطح. غناء الطيور. الرياح على العشب. أبواق السيارات. أنين العاهرات ومدمني بلدة الصدأ.
عندما هدأت الموجة واستعادت لين سيطرتها على نفسها، حوّلت الثلاجة والمعدات العشوائية إلى شيء يشبه كبسولة بحرية ضخمة. وبطريقة ما، طلتها باللون الأحمر، ودمجت فيها مطرقة ومنجلًا مكسورًا؛ حتى في تلك الحالة الذهولية، كانت شخصيتها واضحة.
“هذه القوة ليست لكِ!” زمجر والدها بغضب. “كانت لي!، إنها مخصصةٌ لي دائمًا!، ألا تفهمين، أيتها الابنة الغبية؟، أخذتها من أجلكِ!، أخذتها لحمايتكِ!، لحمايتكِ من هذا العالم المريض!”
فهمت طبيعة قوتها بشكل شبه فطري. وتم اختصارها في كلمة واحدة.
فهمت طبيعة قوتها بشكل شبه فطري. وتم اختصارها في كلمة واحدة.
شعرت بالرضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان هذا المكان سيأوي الحياة يومًا ما، فلا بد أن يكون آمنًا تمامًا. آمنًا من الرعب والظلام بالخارج.
المياه.
تدور قوتها حول المياه. كيفية عمله، كيفية فهم الكائنات البحرية، وكيفية تكييف الكائنات البرية للبقاء تحت الأمواج. كيفية تغيير المحيط على نطاق عالمي، وكيفية إنشاء تكنولوجيا تقاوم ضغط أعماق البحار، وكيفية بناء أجهزة قادرة على إحداث تسونامي. وعرفت الكائنات التي تعيش في أحلك هاويات الكوكب، وكيف يمكنها التواصل معها. زودتها قوتها بكل المعلومات التي تحتاجها، تاركةً لخيالها ملء الفراغات.
بالنسبة للين، التي لطالما عشقت البحر وقصص جول فيرن، بدا الأمر وكأنه حلمٌ يتحقق. وجعلها الأمر تتساءل إذا ما كان الإكسير يمنح القوى بناءً على شخصية الشارب، وتوفر قدرة يحبها بناءً على اللون المختار.
كان خطأها. لو كانت قوية… لو كانت قوية، لما اضطر والدها إلى تناول تلك الجرعات والتحول إلى وحش.
ثم فجاةً اشتعل عقلها.
ولكن رغم كل عجائبها، فإن قوتها لن تساعد والدها.
وكان المكان عبارة عن فوضى عارمة، منطقة تخزين حيث وضع السكان السابقون كل ما حصلوا عليه. كتب، أجزاء سيارات، أدوات، مصابيح… وحتى ثلاجة قديمة وغسالة ملابس متوقفتان عن العمل منذ زمن طويل.
وشعرت…
لن تساعد والدها!، لم تستطع أن تتخيل أي طريقة لعلاجه، حتى مع ذكائها المتسع!، لم تفهم حتى كيف تعمل بيولوجيته الفريدة، ناهيك عن كيفية التعامل مع جنونه!، يمكنها صنع غواصات، وآلات تسونامي، وأجهزة تتحكم في المياه، ولكن لا شيء يساعدها على فهم الإكسير، ولا حتى الجنون الذي يسببه!، وهو–
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بيده على كتفها. رفعت رأسها إليه، فرأته يبتسم ابتسامة دافئة. “هيه،” قال مشيرًا إلى الكبسولة. “لا تزال رائعة. والآن يمكنك إرسال السمك إلى سيبيريا إذا أساء التصرف.”
“لين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لين؟، تشيزاري؟” تردد صوت سيل الدم داخل النزل بجانب دوي البرق، وتشدّدت يد ريان على كتف لين. “أين أنتما؟، علينا أن نرحل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التفتت لين نحو الباب، فرأت ريان يدخل إلى المرآب وهو ما زال بملابس نومه. ألقى نظرة على الكبسولة البحرية الصغيرة، ثم على الزجاجة الفارغة؛ لم يقل شيئًا، ولكن عينيه اتسعتا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا عن أمريكا؟” رد سيل الدم، شابكًا يديه معًا. “أرض الفرص، هوليوود!، سنكون نجومًا هناك، نجومًا!، مثل الكارداشيان!”
وشعرت…
“اضطررت لذلك،” قالت لين بصوت متقطع. “كان عليّ أن أفعلها.”
“مرحبًأ ري ري، هل ما زلت نائمًا؟” همست، ظلكنه لم يرد عليها. بدا ريان لطيفًا وهو نائم، بالرغم من إنكاره المستمر لشخيره.
ولم يكن في نظرته أي إدانة، بل بدا فقط قلقًا. “وهل كان الأمر يستحق؟”
أما هنا، في أعمق أعماق البحر الأبيض المتوسط، فلين وحيدة مع أفكارها.
هزت لين رأسها باستسلام، منهارةً على المقعد. تركتها الموجة الإبداعية منهكة وكأنها ركضت لساعات.
“أنا… أنا بخير… أرى بوضوح…” بدا سيل الدم أكثر هدوءًا، ولكنه لم يذكر الحادثة. لم يُعِر أي انتباه لريان أو إصابته. “أرى بوضوح الآن. أنتِ ذكية، لين. أصبحتِ أكثر ذكاءً. يمكنكِ صنع أي شيء.”
شعرت بيده على كتفها. رفعت رأسها إليه، فرأته يبتسم ابتسامة دافئة. “هيه،” قال مشيرًا إلى الكبسولة. “لا تزال رائعة. والآن يمكنك إرسال السمك إلى سيبيريا إذا أساء التصرف.”
“سنغادر،” أعلن سيل الدم فجأة. “فالناس يطاردونني. يطاردوننا. إنهم يدمرون نسخي ويقتربون. ستصنعين غواصة، وسنرحل. أصبح من الصعب العثور على أماكن جيدة للاختباء على أي حال.”
خرجت النكتة السخيفة من العدم ولكنها جعلت لين تضحك. “أنت فظيع،” أجابت، مبخرةً التوتر. “ينبغي أن أرسلك إلى معسكر العمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجتاح خدرٌ جسدها، وتسللت طفرة من الطاقة الزرقاء عبر أعصابها وعظامها وأعضائها. كان الشعور قصيرًا ولكنه مكثف، تغيّر كيانها بأكمله على مستوى جوهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، لن تعتاد.
“نحن كلانا نعلم أن ذلك سيكون حلًا مؤقتًا فقط.”
“نحن كلانا نعلم أن ذلك سيكون حلًا مؤقتًا فقط.”
نارو…
“حقًا الآن،” ابتسمت لين بخفة، “يمكننا السفر. أستطيع صنع غواصة نوتيلوس من أجزاء خردة—”
هزت لين رأسها باستسلام، منهارةً على المقعد. تركتها الموجة الإبداعية منهكة وكأنها ركضت لساعات.
ثم سمعا باب النزل يفتح من الخارج، والقفل يُزال.
“لين؟، تشيزاري؟” تردد صوت سيل الدم داخل النزل بجانب دوي البرق، وتشدّدت يد ريان على كتف لين. “أين أنتما؟، علينا أن نرحل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اختبئي،” قال ريان بصوت يملؤه الذعر. “عليكِ أن تختبئي.”
“أنه حول سؤالك، عن ما إذا كنت موجودًا إذا تمكنت من التراجع بالزمن.” لم تتعرف لين على ذلك الصوت. صوت جديد. “نحن لا يمكننا أبدًا أن نعرف ما إذا كنا موجودون، لذلك لا توجد حقيقة موضوعية للوجود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصمت والظلام.
“أين؟” أجابت لين بحزن. “لا يوجد مكان أذهب إليه.”
عندما لم ينهض ريان، تركت لين السرير وهي ترتدي ملابس النوم وبدأت تتفحص الغرفة. كان ريان قد ترك سرواله على كرسي، وبينما لم يكن من اللائق، تفحصت جيوبه.
“علينا المغادرة، المشردون يثورون مجددًا!، لقد قتلوا نسختي في…”
“علينا المغادرة، المشردون يثورون مجددًا!، لقد قتلوا نسختي في…”
عندما دخل سيل الدم إلى المرآب، تاركًا آثار أقدام دموية خلفه، كان ريان قد وقف أمام لين. راقب المختلّ ابنته بصمتٍ، بينما تحرك الدم الذي يتكون منه جسده كمحيطٍ هائج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بيده على كتفها. رفعت رأسها إليه، فرأته يبتسم ابتسامة دافئة. “هيه،” قال مشيرًا إلى الكبسولة. “لا تزال رائعة. والآن يمكنك إرسال السمك إلى سيبيريا إذا أساء التصرف.”
وتفهمت لين ذلك. فوالدها… صعب المراس. كان يشرب كثيرًا بعد أن تركتهم والدتها لعائلتها الأخرى، ولكنه بذل قصارى جهده لتربية لين وأخيها. وعندما قُتل تشيزاري أثناء القصف، تحطّم شيء داخله ولم يُصلح. أما الإكسير فقد كان القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير، مما دفعه لتفريغ ألمه على الآخرين.
“لين.” تغير سلوك والدها فجأة من دافئ إلى متوتر. “ما الذي أشعر به؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“أبي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا عن أمريكا؟” رد سيل الدم، شابكًا يديه معًا. “أرض الفرص، هوليوود!، سنكون نجومًا هناك، نجومًا!، مثل الكارداشيان!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الذي أشعر به في دمكِ؟”
ولكن رغم كل شيء، فهو لا يزال والدها.
لم تستطع.
وقف ريان كفارسٍ بدرعٍ لامع يحميها من تنينٍ غاضب. ولكن رغم شجاعته، لم يكن يحمل أي سيف.
شهقت لين، عندما جذبها نحوه فجأة، وشفتيه تلتصقان بشفتيها. كانت قبلة ولدت من جوع، من رغبة بدائية في الراحة والاتصال البشري.
“لقد… لقد كذبتِ عليّ…” تمتم سيل الدم بغضب، وتحولت أصابعه إلى مخالب. “كذبتِ على والدكِ!”
“اختبئي،” قال ريان بصوت يملؤه الذعر. “عليكِ أن تختبئي.”
تجمدت لين. وفجأةً شعرت بأنها صغيرة جدًا، والعالم قد أصبح باردًا وغير مرحب بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذه القوة ليست لكِ!” زمجر والدها بغضب. “كانت لي!، إنها مخصصةٌ لي دائمًا!، ألا تفهمين، أيتها الابنة الغبية؟، أخذتها من أجلكِ!، أخذتها لحمايتكِ!، لحمايتكِ من هذا العالم المريض!”
لا بد أنه الليل الآن فوق السطح، فكرت العبقرية. أتساءل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا أعلم…” اعتذرت العبقرية بخفوت، خافضةً عينيها. “أعلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا… أنا بخير… أرى بوضوح…” بدا سيل الدم أكثر هدوءًا، ولكنه لم يذكر الحادثة. لم يُعِر أي انتباه لريان أو إصابته. “أرى بوضوح الآن. أنتِ ذكية، لين. أصبحتِ أكثر ذكاءً. يمكنكِ صنع أي شيء.”
كان خطأها. لو كانت قوية… لو كانت قوية، لما اضطر والدها إلى تناول تلك الجرعات والتحول إلى وحش.
عندما دخل سيل الدم إلى المرآب، تاركًا آثار أقدام دموية خلفه، كان ريان قد وقف أمام لين. راقب المختلّ ابنته بصمتٍ، بينما تحرك الدم الذي يتكون منه جسده كمحيطٍ هائج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لين؟، تشيزاري؟” تردد صوت سيل الدم داخل النزل بجانب دوي البرق، وتشدّدت يد ريان على كتف لين. “أين أنتما؟، علينا أن نرحل!”
“منذ أن تخلت أمكِ عنا، كنتِ مسؤوليتي!، مسؤوليتي وحدي!” هدأ والدها نفسه، ولكن ازدادت النبرة المهددة في صوته. “عليكِ أن تُعاقَبي.”
التفتت لين نحو الباب، فرأت ريان يدخل إلى المرآب وهو ما زال بملابس نومه. ألقى نظرة على الكبسولة البحرية الصغيرة، ثم على الزجاجة الفارغة؛ لم يقل شيئًا، ولكن عينيه اتسعتا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقيا معًا لسنوات بعد ذلك، لا يفترقان أبدًا. نجيا من الحروب، ومن نوبات غضب والدها، ومن النهابين، والجينومات. كانا دائمًا معًا، حتى أنهما تشاركا نفس السرير. أصبحا كالأشقاء في كل شيء إلا الاسم… ولكنها تمنّت لو كانا أكثر من ذلك، رغم خجلها من البوح بمشاعرها. لم يكن لديها حبيب من قبل، ولم تفهم كيف تسير الأمور.
“أبي، أرجوك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بيده على كتفها. رفعت رأسها إليه، فرأته يبتسم ابتسامة دافئة. “هيه،” قال مشيرًا إلى الكبسولة. “لا تزال رائعة. والآن يمكنك إرسال السمك إلى سيبيريا إذا أساء التصرف.”
“لا تلمسها!” حاول ريان إيقاف المختل، ولكن صفعه سيل الدم ببساطة بعيدًا عن طريقه بغضب، مما أدى إلى سقوط الفتى على الأرض. تقدم والدها نحو لين، ويداه مرفوعتان لخنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغلقت ابنته عينيها ولم تقاوم. وانتظرت فقط ما لا مفر منه.
استرقت لين السمع عبر الراديو الزمني الخاص بريان لفترة، ثم كتمت الصوت. كانت قد راقبته من بعيد بعد اليوم الذي وصل فيه إلى روما الجديدة، بينما كان قريبًا من الشواطئ. أقسمت العبقرية أنه كان يعلم بوجودها في مكانٍ قريب، مما جعلها تنسحب إلى أعماق المياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكنه لم يأت أبدًا.
ثم سمعا باب النزل يفتح من الخارج، والقفل يُزال.
فتحت عينيها مجددًا، مواجهة وجه والدها الخالي من الملامح. كانت مخالبه على بعد إنش واحد من عنقها، و أرتجف سيل الدم، كما لو كان يعاني من الشلل الارتعاشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا…” أمسك الأب رأسه فجأة بكلتا يديه، محاربًا صداعًا عنيفًا. “لا… ليست هي… ليست لين… لا أستطيع… أستطيع التحكم بنفسي… أستطيع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتعد سيل الدم عن المرآب، وآخر بقايا إنسانيته تصارع إدمانه على الإكسير. اختفى داخل النزل، وسمعت لين صوته وهو يضرب رأسه بالحائط في غرفة قريبة.
نظرت لين إلى الجرعة بمزيج من الخوف والأمل. فهي تعلم كيف قد يتصرف والدها إذا شربتها، ولكن… يجعل الإكسير الأزرق الناس أذكياء، عباقرة. وشرب ميكرون واحدًا، واخترع روبوتات قاتلة وأشعة ليزر مدارية.
كان ريان قد تعافى من الصفعة، فمدّت لين يدها لمساعدته على النهوض. “هل أنت بخير؟” سألت بقلق. كان هناك دم يسيل من أنفه؛ ليس دم سيل الدم، بل دمه هو.
“نعم،” قال، رغم أن ارتجافه أظهر عكس ذلك. “نعم.”
“كنت شجاعًا جدًا،” حاولت أن تشجعه، واحمر وجهها قليلًا. “كان ذلك بطوليًا جدًا.”
بعد كل الخوف والتوتر، شعرت فقط بالرضا.
وبدلًا من الرد بالكلمات، قبّلها.
“نحن كلانا نعلم أن ذلك سيكون حلًا مؤقتًا فقط.”
وتفهمت لين ذلك. فوالدها… صعب المراس. كان يشرب كثيرًا بعد أن تركتهم والدتها لعائلتها الأخرى، ولكنه بذل قصارى جهده لتربية لين وأخيها. وعندما قُتل تشيزاري أثناء القصف، تحطّم شيء داخله ولم يُصلح. أما الإكسير فقد كان القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير، مما دفعه لتفريغ ألمه على الآخرين.
شهقت لين، عندما جذبها نحوه فجأة، وشفتيه تلتصقان بشفتيها. كانت قبلة ولدت من جوع، من رغبة بدائية في الراحة والاتصال البشري.
كان خطأها. لو كانت قوية… لو كانت قوية، لما اضطر والدها إلى تناول تلك الجرعات والتحول إلى وحش.
وشعرت…
شعرت بالرضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان هذا المكان سيأوي الحياة يومًا ما، فلا بد أن يكون آمنًا تمامًا. آمنًا من الرعب والظلام بالخارج.
“أنا…” فكرت لين أن ذلك جنونيًا. فهم بالكاد يعرفون الوضع في فرنسا، فكيف لهم معرفة الوضع لما عبر المحيط الأطلسي؟، “سأرى، يا أبي…”
بعد كل الخوف والتوتر، شعرت فقط بالرضا.
تدور قوتها حول المياه. كيفية عمله، كيفية فهم الكائنات البحرية، وكيفية تكييف الكائنات البرية للبقاء تحت الأمواج. كيفية تغيير المحيط على نطاق عالمي، وكيفية إنشاء تكنولوجيا تقاوم ضغط أعماق البحار، وكيفية بناء أجهزة قادرة على إحداث تسونامي. وعرفت الكائنات التي تعيش في أحلك هاويات الكوكب، وكيف يمكنها التواصل معها. زودتها قوتها بكل المعلومات التي تحتاجها، تاركةً لخيالها ملء الفراغات.
سرعان ما أنهيا العناق عندما سمعا صوت والدها يزحف عائدًا إلى الغرفة، وابتعدا عن بعضهما البعض. سواء كان ذلك بدافع الخوف من اكتشاف الأمر أم الإحراج، لم تستطع لين التحديد.
وشعرت…
“أنا… أنا بخير… أرى بوضوح…” بدا سيل الدم أكثر هدوءًا، ولكنه لم يذكر الحادثة. لم يُعِر أي انتباه لريان أو إصابته. “أرى بوضوح الآن. أنتِ ذكية، لين. أصبحتِ أكثر ذكاءً. يمكنكِ صنع أي شيء.”
“نعم، أعني لا،” ردت لين وهي تحاول السيطرة على قلقها. “لا أستطيع صنع أي شيء، ولكن يمكنني بناء أشياء.”
“سنغادر،” أعلن سيل الدم فجأة. “فالناس يطاردونني. يطاردوننا. إنهم يدمرون نسخي ويقتربون. ستصنعين غواصة، وسنرحل. أصبح من الصعب العثور على أماكن جيدة للاختباء على أي حال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إلى أين؟” سأل ريان بحذر شديد.
عندما دخل سيل الدم إلى المرآب، تاركًا آثار أقدام دموية خلفه، كان ريان قد وقف أمام لين. راقب المختلّ ابنته بصمتٍ، بينما تحرك الدم الذي يتكون منه جسده كمحيطٍ هائج.
“ماذا عن أمريكا؟” رد سيل الدم، شابكًا يديه معًا. “أرض الفرص، هوليوود!، سنكون نجومًا هناك، نجومًا!، مثل الكارداشيان!”
“أنه حول سؤالك، عن ما إذا كنت موجودًا إذا تمكنت من التراجع بالزمن.” لم تتعرف لين على ذلك الصوت. صوت جديد. “نحن لا يمكننا أبدًا أن نعرف ما إذا كنا موجودون، لذلك لا توجد حقيقة موضوعية للوجود.”
“أنا…” فكرت لين أن ذلك جنونيًا. فهم بالكاد يعرفون الوضع في فرنسا، فكيف لهم معرفة الوضع لما عبر المحيط الأطلسي؟، “سأرى، يا أبي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يا ليته يبادر هو أولًا.
“سيكون كل شيءٍ على ما يرام.” توترت لين وريان عندما وضع والدها يده على رأسيهما، بحركة شبه أبوية. “وسنبقى دائمًا معًا.”
“أنه حول سؤالك، عن ما إذا كنت موجودًا إذا تمكنت من التراجع بالزمن.” لم تتعرف لين على ذلك الصوت. صوت جديد. “نحن لا يمكننا أبدًا أن نعرف ما إذا كنا موجودون، لذلك لا توجد حقيقة موضوعية للوجود.”
——————————-
{الحاضر.}
كان ريان قد تعافى من الصفعة، فمدّت لين يدها لمساعدته على النهوض. “هل أنت بخير؟” سألت بقلق. كان هناك دم يسيل من أنفه؛ ليس دم سيل الدم، بل دمه هو.
الصمت والظلام.
هزت لين رأسها باستسلام، منهارةً على المقعد. تركتها الموجة الإبداعية منهكة وكأنها ركضت لساعات.
قاع المحيط لهو أكثر الأماكن هدوءًا على الأرض. فدائمًا ما تسمع أصواتًا من نوع ما على السطح. غناء الطيور. الرياح على العشب. أبواق السيارات. أنين العاهرات ومدمني بلدة الصدأ.
أما هنا، في أعمق أعماق البحر الأبيض المتوسط، فلين وحيدة مع أفكارها.
وأحبت الأمر على هذا النحو.
فريان يبحث عنها. أستمر بالبحث منذ سنوات.
حاملةً شعلة بلازمية معدّلة للبيئة تحت الماء، وترتدي بدلة غوص مدرعة، عملت العبقرية على إصلاح الغلاف الخارجي للقاعدة. بعض الأجزاء الفولاذية لم تتحمل ضغط الأعماق البحرية، مما أضعف جزءًا من الوحدة السكنية. ورغم أنها صممت المكان ليكون شديد التكيف، بحيث يكون كل منزل مستقلًا عن الآخر، فإن أي تسرب قد يتسبب في كارثة لاحقًا.
“سنغادر،” أعلن سيل الدم فجأة. “فالناس يطاردونني. يطاردوننا. إنهم يدمرون نسخي ويقتربون. ستصنعين غواصة، وسنرحل. أصبح من الصعب العثور على أماكن جيدة للاختباء على أي حال.”
“أنا…” فكرت لين أن ذلك جنونيًا. فهم بالكاد يعرفون الوضع في فرنسا، فكيف لهم معرفة الوضع لما عبر المحيط الأطلسي؟، “سأرى، يا أبي…”
إذا كان هذا المكان سيأوي الحياة يومًا ما، فلا بد أن يكون آمنًا تمامًا. آمنًا من الرعب والظلام بالخارج.
ثم فجاةً اشتعل عقلها.
خدرت مضادات الاكتئاب عقل لين، وجعلتها تشعر بالخدر بعد النوبة الهوسية الأولى، ولكن مكنتها قوتها من التركيز على أي حال. في الواقع، شعرت بالسعادة فقط أثناء العمل. استخدام قوتها كان يملؤها بالنشوة، ويوفر لها إحساسًا بالهدف والتوجه الذي تفتقر إليه في حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمدت لين. وفجأةً شعرت بأنها صغيرة جدًا، والعالم قد أصبح باردًا وغير مرحب بها.
لا بد أنه الليل الآن فوق السطح، فكرت العبقرية. أتساءل…
استرقت لين السمع عبر الراديو الزمني الخاص بريان لفترة، ثم كتمت الصوت. كانت قد راقبته من بعيد بعد اليوم الذي وصل فيه إلى روما الجديدة، بينما كان قريبًا من الشواطئ. أقسمت العبقرية أنه كان يعلم بوجودها في مكانٍ قريب، مما جعلها تنسحب إلى أعماق المياه.
وتفهمت لين ذلك. فوالدها… صعب المراس. كان يشرب كثيرًا بعد أن تركتهم والدتها لعائلتها الأخرى، ولكنه بذل قصارى جهده لتربية لين وأخيها. وعندما قُتل تشيزاري أثناء القصف، تحطّم شيء داخله ولم يُصلح. أما الإكسير فقد كان القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير، مما دفعه لتفريغ ألمه على الآخرين.
غير قادرة على كبح فضولها، قامت لين بتفعيل الراديو الخاص بها لفترة وجيزة، تستمع إلى محادثة فوق السطح بينما كانت تعمل.
“الوجود مسألة ذاتية.”
“مم؟” حتى الآن، أفزع سماع صوت ريان لين وكاد يجعلها تسقط أداة العمل.
“أنه حول سؤالك، عن ما إذا كنت موجودًا إذا تمكنت من التراجع بالزمن.” لم تتعرف لين على ذلك الصوت. صوت جديد. “نحن لا يمكننا أبدًا أن نعرف ما إذا كنا موجودون، لذلك لا توجد حقيقة موضوعية للوجود.”
“هل ما زلت تفكر في الأمر؟”
لن تساعد والدها!، لم تستطع أن تتخيل أي طريقة لعلاجه، حتى مع ذكائها المتسع!، لم تفهم حتى كيف تعمل بيولوجيته الفريدة، ناهيك عن كيفية التعامل مع جنونه!، يمكنها صنع غواصات، وآلات تسونامي، وأجهزة تتحكم في المياه، ولكن لا شيء يساعدها على فهم الإكسير، ولا حتى الجنون الذي يسببه!، وهو–
“نعم. إنه أمر مزعج.”
لم تكن تعلم كم من الوقت قضت في تلك الحالة الجنونية. ربما دقائق، ولربما ساعات. خلال تلك الفترة، لم يكن أي شيء آخر مهمًا؛ لا والدها، ولا ريان، ولا العالم. كل ما احتاجت إليه هو أن تصنع شيئًا، أي شيء.
“أوه، ستعتاد على عدم اليقين.”
لا، لن تعتاد.
لم تستطع.
“كنت شجاعًا جدًا،” حاولت أن تشجعه، واحمر وجهها قليلًا. “كان ذلك بطوليًا جدًا.”
ولم تكن تعرف ماذا تقول له.
استرقت لين السمع عبر الراديو الزمني الخاص بريان لفترة، ثم كتمت الصوت. كانت قد راقبته من بعيد بعد اليوم الذي وصل فيه إلى روما الجديدة، بينما كان قريبًا من الشواطئ. أقسمت العبقرية أنه كان يعلم بوجودها في مكانٍ قريب، مما جعلها تنسحب إلى أعماق المياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فريان يبحث عنها. أستمر بالبحث منذ سنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولم تكن تعرف ماذا تقول له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
التفتت لين نحو الباب، فرأت ريان يدخل إلى المرآب وهو ما زال بملابس نومه. ألقى نظرة على الكبسولة البحرية الصغيرة، ثم على الزجاجة الفارغة؛ لم يقل شيئًا، ولكن عينيه اتسعتا.
نارو…
“أنا… أنا بخير… أرى بوضوح…” بدا سيل الدم أكثر هدوءًا، ولكنه لم يذكر الحادثة. لم يُعِر أي انتباه لريان أو إصابته. “أرى بوضوح الآن. أنتِ ذكية، لين. أصبحتِ أكثر ذكاءً. يمكنكِ صنع أي شيء.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات