ملكة السيوف -10
ملأ الضجيج الأحذية الثقيلة على الأحجار المرصوفة الهواء، حيث تقدم الجنود المرتزقة ذو الدروع الصغيرة في حركة مثلثية ضخمة. كان جنود العدو متجهون مباشرة نحو الثغرة الكبيرة التي أحدثها ساحرهم في الحاجز الذي أمرت هيراد ببنائه عبر الطريق.
تعرضت الجدار المحمي بدرجة ما للهجوم من قبل الصف الأول من رجال هيراد. بدأت موجة من اللصوص الذين يحملون سيوفًا وعصيًا ورماحًا في ضرب المرتزقة وسرعان ما بدأت تلتف حول تشكيلة العدو. أصبحت هيراد الآن هي الطرف الذي يتمتع بالعدد الأكبر.
“ماذا نفعل؟” سأل بلاكنايل سايتر بتوتر شديد.
بمجرد أن انتهى بلاكنايل من التحدث، توجهت المجموعة الأولى من المرتزقة المرتدين الدروع بحذر من خلال الفجوة في الحاجز خلفهم. كان الثلاثي قريبًا جدًا من بقية رجال هيراد. إنهم على بُعد عشرات الأقدام فقط من أقرب شيء آمن حولهم.
دفع صوت انفجار الحواجز قلب هوبغوبلن وجعله ينبض مائة نبضة في الدقيقة. ارتعش بقلق مستمر وكل غرائزه تحثّه على الفرار إلى مكان آمن أو العثور على مكان مظلم للاختباء.
للأسف، كان هناك الكثير من المرتزقة المتبقيين، وكانوا الآن على بُعد خطوات قليلة من الحاجز المحطم. أطلق سايتر سهمًا آخر وكان بلاكنايل على وشك القيام بالشيء نفسه، عندما اندلع صوت البوق من وراء الحاجز. تجمد هوبغوبلن وإستدار ليرى ما يحدث.
أي مكان يقوم فيه سحرة الأعداء بتفجير الأشياء هو مكان سيء للغاية للبقاء فيه. الشيء الوحيد الذي يمنعه من الفرار هو رغبته في عدم تخليه عن قبيلته، في حالة عدم تمكنه من إيجادها مرة أخرى لاحقًا، ووجود سايتر المطمئن بجانبه.
اندفعت أصوات تصادم معدن بمعدن وصوت السيوف تقدم الدروع الخشبية، وصرخات الغضب والألم البشرية ملأت الشارع. وراء كل ذلك كان صوت النار المشتعلة في حواجز الخشبية المحترقة.
“استمر في إطلاق النار”، نبه سايتر بقسوة مع اطلاقه سهمًا في اتجاه الجندي العدو الأقرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يمكنك أن توقفه إذا قرر ذلك الساحر هنا أن يحولنا إلى عجينة بشرية؟” علق سايتر بتوقع.
لقد استهدف الكشاف القديم للأسفل، لذا اخترقت سهمه الرجل تحت الدرع وشق عبر جانب ساقه. الجندي المرتزقة لم يبدو مصابًا بشكل حرج، لكنه تعثّر وصرخ عند سقوطه.
ثم ترك كشاف وقاتل الأخضر مهديوم واستطاع الساحر الوقوف بنفسه. كانت هيراد تراقب العدو من خلف كتيبة قريبة ونادت ساحر للانضمام إليها. بدا غير مستقر في البداية ولكن بعد ثوانٍ قليلة تمكن من السير بدون مساعدتهم.
فعل بلاكنايل وفقاً للأمر الذي أُعطي له وأطلق سهمًا آخر نحو هدف سايتر. اصطدم السهم بالرجل المنهار في وسط ظهره المكشوف الآن، ارتعش جندي المرتزقة ثم انهار بلا حراك على الأرض. بدا وكأنه مات.
أدى هذا الإلهاء إلى إضعاف المرتزقة أكثر، وسرعان ما تم دفع رجل آخر إلى النيران، ومن ثم آخر. انتشرت رائحة لحم الإنسان المشوي فوق ساحة المعركة. لقد أتمنى بلاكنايل حقا أن يكون قد جلب المزيد من طعام ليأكله الآن؛ فالرائحة تجعل معدته تتضور جوعًا.
للأسف، كان هناك الكثير من المرتزقة المتبقيين، وكانوا الآن على بُعد خطوات قليلة من الحاجز المحطم. أطلق سايتر سهمًا آخر وكان بلاكنايل على وشك القيام بالشيء نفسه، عندما اندلع صوت البوق من وراء الحاجز. تجمد هوبغوبلن وإستدار ليرى ما يحدث.
“حان الوقت للرحيل”، أجاب هوبغوبلن وهو يستعجل النزول عن السلالم.
“هذه إشارة الانسحاب”، صاح سايتر.
“بالتأكيد، عندي أشياء أفضل لأفعلها! فقط لا تتأخر، أيها رجل قديم. أحتاج إلى ساحر في حالة جيدة،” أجابت هيراد وهي تسلم مهديوم له.
“هل خسرنا؟” سأل بلاكنايل. كان يأمل أن يكون الجواب نعم حتى يتمكنوا جميعًا من العودة إلى الغابة…
“لا، لم تنتهِ المعركة بعد؛ لم تنفد هيراد من كل حيلها بعد. إنه فقط الوقت للانسحاب وإعادة التنظيم”، أجاب سايتر.
بدا هذا كأنه يعني أنهم مسموح لهم بالهروب، لذا كان هذا كافيًا بالنسبة لـ بلاكنايل.
توقف هوبغوبلن عن التحديق في العدو ونظر إلى الأمام. كان سايتر على حق؛ لقد وصلوا بالفعل إلى بقية رجال هيراد. إبتسم لسيده بلا خجل وأزاح يديه عن آذان مهديوم.
“حان الوقت للرحيل”، أجاب هوبغوبلن وهو يستعجل النزول عن السلالم.
بأمرها، خطى مهديوم للأمام ورفع عصاه مرة أخرى. فجأة، توهج بنفسجي نشب في وسط الصف الأمامي للعدو. ومع ذلك، لم يفعل مهديوم ما كان متوقعًا. لم يظهر هواء لامع أو قوة غير مرئية، بل اندفعت عمودًا من اللهب الهائج من عصاه واجتاح ساحة المعركة.
اتبعه سيده، وعندما وصلوا إلى مستوى الشارع، كان آخر رجال هيراد يقفزون من الجزء الخلفي للحاجز. بقي الجزء الطويل من الخشب المتراص ببعضه مهجورًا بينما هرع بناؤه بعيدًا وتركه وراءه.
دفع صوت انفجار الحواجز قلب هوبغوبلن وجعله ينبض مائة نبضة في الدقيقة. ارتعش بقلق مستمر وكل غرائزه تحثّه على الفرار إلى مكان آمن أو العثور على مكان مظلم للاختباء.
الأشخاص الوحيدين الذين كانوا لا يزالون قرب الجدار كانوا مجموعتين صغيرتين من اللصوص الذين يبدو أنهم يراقبون الفجوة في الحاجز، وشركة المرتزقة التي كانت تقترب بسرعة منها.
“نأمل أنهم لا يتعرفون عليّ كساحر من قبل، وأن كل ما يرونه هو جرحى يتحركون. ليس هناك طريقة ستضيع فيها بلورات المانا علينا” شرح الساحر.
باقي اللصوص كانوا يركضون بعيدًا على طول الشارع ولكنهم لم يكونوا في حالة ذعر أو يتحركون عشوائيًا. كانت الأوامر تصدح من قبل النواب وتنظم الجميع في مجموعات.
لذلك فعل الساحر العدو الطويل القامة الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله. أسقط تميمته، وأمسك عصاه، وأشار بها نحو مهديوم، ثم أطلق انفجارًا من القوة. فوراً، اندفعت هتافات غاضبة من المرتزقة حوله مسرعين نحو رجال هيراد، بعيداً عن النيران. كان بلاكنايل سعيدًا لرؤية أن تشكيلتهم لم تعد مرتبة جيدًا بعد الآن.
“أين هيراد؟” صاح سايتر في وجه قائد الفريق الأقرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطمت عمود اللهب المتصاعد في الحاجز الخشبي وأكله بشراهة. في غضون ثوانٍ، تحوّل هذا الجزء من الجدار إلى نيران مشتعلة. وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع الأسقف القريبة واستمرت في الانتشار والتوسع. صوت تشقق وطقطقة الخشب المشتعلة ملأ الهواء.
أشار الرجل إلى الحاجز المهجور، لذا استدار كل من هوبغوبلن وسايتر للنظر. لم يروا رئيسة اللصوص، لكن وبينما كان ينظر بعناية أكثر، تعرف بلاكنايل بوجود ثلاثة من اللصوص الكبار. كانوا جزءًا من حراس هيراد الشخصيين.
———————– استمتعوا~~~ —————————— ترجمة : KYDN
“تبا، ماذا الآن؟” تذمر سايتر بقلق وهو يركض في ذلك الاتجاه.
للأسف، كان هناك الكثير من المرتزقة المتبقيين، وكانوا الآن على بُعد خطوات قليلة من الحاجز المحطم. أطلق سايتر سهمًا آخر وكان بلاكنايل على وشك القيام بالشيء نفسه، عندما اندلع صوت البوق من وراء الحاجز. تجمد هوبغوبلن وإستدار ليرى ما يحدث.
تنهد بلاكنايل بإحباط وهو يتابع سيده في اتجاه الجزء الأكثر خطورة في ساحة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي حين كانت هيراد تتجول عبر الشارع المغطى بالجثث الملطخة بالدماء، بدأ رجالها في نهب الجثث. كانوا آمنين من أي هجوم مضاد لبعض الوقت وكانوا متحمسين للحصول على بعض الثروات. استغرق بلاكنايل بضع دقائق للبحث عن بعض الأحذية والجوارب التي تناسبه. يتعين عليه تغييرها بسرعة بسبب أظافر قدميه الحادة والطويلة.
أمامهم، قعقعة الأصوات المعدنية المتعرجة بينما انزلق كومة من الأنقاض بجوار الفجوة في الحاجز، وظهر اثنان آخران من حراس هيراد وقاما بالإستقامة وظهرا في الأفق. كان كلاهما يحمل نهاية لوحة خشبية ضخمة وثقيلة تكاد ترتفع عن الأنقاض.
بعد ثانية، ظهر شخصان آخران بين الحراس. واحد منهم كان هيراد، وبينما هم يشاهدون، سحبت هيراد مهديوم من الأرض. عندما وقف، كان غير ثابت، ثم قامت بلف ذراعها حول كتف ساحر أعرج وبدأت تجره وراءها.
كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
“دعنا نأخذه؛ أنا متأكد أن لديكِ أمورًا أفضل لتفعليها،” قدم سايتر عرضًا للمساعدة وهو يركض. افترض بلاكنايل أنه كان متطوعًا أيضًا.
“هذه ساحة معركة؛ لا مكان آمن،” أجاب سايتر و هو يقود هوبغوبلن بعيدًا.
“بالتأكيد، عندي أشياء أفضل لأفعلها! فقط لا تتأخر، أيها رجل قديم. أحتاج إلى ساحر في حالة جيدة،” أجابت هيراد وهي تسلم مهديوم له.
“هل خسرنا؟” سأل بلاكنايل. كان يأمل أن يكون الجواب نعم حتى يتمكنوا جميعًا من العودة إلى الغابة… “لا، لم تنتهِ المعركة بعد؛ لم تنفد هيراد من كل حيلها بعد. إنه فقط الوقت للانسحاب وإعادة التنظيم”، أجاب سايتر.
بيديها حرة الآن ، رفعت رئيسة اللصوص أصابعها إلى شفتيها وصفّرت بصوت حاد. فوراً، بدأ جميع الأتباع القريبين من الحاجز في التراجع والانضمام إلى الآخرين في الشارع. لم يبدوا أنهم يرغبون في البقاء هنا، ولم يلومهم باكنايل على ذلك. أشياء سيئة كانت في الطريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال هذا الوقت، لم يكن العدو ساكنا. لم يكونوا يهاجمون، لكن الجنود استمروا في التدفق عبر الفجوة في الحاجز، والآن تقريبًا نصف المرتزقة اتخذوا مواقعهم على نفس الجانب الذي يتواجد فيه رجال هيراد.
انتقل هوبغوبلن للمساعدة سايتر عن طريق دعم كتف مهديوم الآخر. كلما أسرعوا في تحريك مهديوم كلما زادت المسافة بينهم وبين العدو. هز الساحر رأسه ورمش قبل أن يتجه نحو سايتر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعنا نأخذه؛ أنا متأكد أن لديكِ أمورًا أفضل لتفعليها،” قدم سايتر عرضًا للمساعدة وهو يركض. افترض بلاكنايل أنه كان متطوعًا أيضًا.
“شكرًا. فقط انتظروا لحظات قليلة وأعتقد أنني يمكنني المشي بمفردي. لا يبدو أن هناك شيء مكسور. فقط خرجت ريح مني للتو،” أخبرهم مهديوم.
“أظهر لهؤلاء الأوغاد المساكين ما يحدث لأعدائي ، يا ساحر!” صاحت هيراد.
“وسقطت نصف جبل من الأنقاض فوقك أيضًا،” رد سايتر بجفاء.
“هذه ساحة معركة؛ لا مكان آمن،” أجاب سايتر و هو يقود هوبغوبلن بعيدًا.
“ربما يجب أن نسير أسرع” تدخل هوبغوبلن بقلق وهو يلقي نظرة خلفه.
باقي اللصوص كانوا يركضون بعيدًا على طول الشارع ولكنهم لم يكونوا في حالة ذعر أو يتحركون عشوائيًا. كانت الأوامر تصدح من قبل النواب وتنظم الجميع في مجموعات.
بمجرد أن انتهى بلاكنايل من التحدث، توجهت المجموعة الأولى من المرتزقة المرتدين الدروع بحذر من خلال الفجوة في الحاجز خلفهم. كان الثلاثي قريبًا جدًا من بقية رجال هيراد. إنهم على بُعد عشرات الأقدام فقط من أقرب شيء آمن حولهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الساحر العدو لعن بصوت عالٍ ورفع عصاه للرد بالمثل، ولكنه تلقى سهمًا في عنقه وسقط قبل أن يتمكن من فعل أي شيء. لم يكن هذا إلا واحدًا من العديد من السهام التي بدأت تتساقط على جنود زيلينا المستأجرين حيث فتح الرماة الذين كانوا مختبئين على أسطح المباني من كلا الجانبين النار.
“من الجيد أنهم ليسوا مستعجلين للهجوم. أنت أثقل مما تبدو عليه،” قال سايتر.
“نعم، لكن ماذا سيحدث إذا قرر ساحر العدو أن يقذفنا بسحر متفجر الآن؟” أجاب بلاكنايل بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطمت عمود اللهب المتصاعد في الحاجز الخشبي وأكله بشراهة. في غضون ثوانٍ، تحوّل هذا الجزء من الجدار إلى نيران مشتعلة. وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع الأسقف القريبة واستمرت في الانتشار والتوسع. صوت تشقق وطقطقة الخشب المشتعلة ملأ الهواء.
يبدو أن هذا الأمر لم يخطر على بال سايتر بعد، لأنه شد عضلاته ونظر بتوتر إلى العدو خلفهم.
بيديها حرة الآن ، رفعت رئيسة اللصوص أصابعها إلى شفتيها وصفّرت بصوت حاد. فوراً، بدأ جميع الأتباع القريبين من الحاجز في التراجع والانضمام إلى الآخرين في الشارع. لم يبدوا أنهم يرغبون في البقاء هنا، ولم يلومهم باكنايل على ذلك. أشياء سيئة كانت في الطريق.
“ألا يمكنك أن توقفه إذا قرر ذلك الساحر هنا أن يحولنا إلى عجينة بشرية؟” علق سايتر بتوقع.
بأمرها، هاجمت كل فرقة من اللصوص. اندفعوا معًا بينما تسابقوا نحو العدو. تراجع تقدم المرتزقة بعدما تلقوا ضربة قوية في معنوياتهم. لم يعدوا الآن متصلاً بالتعزيزات، بل قد يكون ساحرهم قد خسر، وظهورهم كانت على الحائط. بالإضافة إلى ذلك، كان الحائط مشتعلاً.
“ربما،” تمتم مهديوم ردا على ذلك. لم يبدو واثقا جدًا.
أطلق مهديوم هجوما آخر من اللهب على الحاجز الآخر الموجود على الجانب الآخر من الفجوة وعلى المرتزقة الذين ملأوه. كان الساحر العدو عاجزًا عن إيقاف الانفجار الثاني أيضًا. على ما يبدو، قوة الساحر البنفسجي لامتصاص هجمات السحرية تعمل فقط على الهجمات الموجهة نحوه.
“دموي مدهش،” تنهد سايتر.
باقي اللصوص كانوا يركضون بعيدًا على طول الشارع ولكنهم لم يكونوا في حالة ذعر أو يتحركون عشوائيًا. كانت الأوامر تصدح من قبل النواب وتنظم الجميع في مجموعات.
“نأمل أنهم لا يتعرفون عليّ كساحر من قبل، وأن كل ما يرونه هو جرحى يتحركون. ليس هناك طريقة ستضيع فيها بلورات المانا علينا” شرح الساحر.
“أظهر لهؤلاء الأوغاد المساكين ما يحدث لأعدائي ، يا ساحر!” صاحت هيراد.
ظل بلاكنايل يحدق به بتفكير. هذا يعني أنه إذا كان العدو يتعرف على مهديوم، فقد يكونوا على وشك تفجير الثلاثة إلى شظايا صغيرة في أي لحظة. لم يكن يرغب في الموت بهذه الطريقة، أو بأي طريقة أخرى حقًا…
ظلت الجانبان يتبادلان الأنظار. في جانب واحد كان هناك أكثر من عشرين فرقة من اللصوص بزي متنوع، وفي الجانب الآخر كان هناك تشكيلة صلبة من الجنود التي كانت تنمو تدريجيًا مع وصول المزيد منهم من خلال الجدار. بعد لحظة، انقطع الهدوء المتوقع بصوت هيراد.
“يجب علينا التخلص منه. يمكننا أن نقول إنه تعثر،” اقترح بلاكنايل بهدوء لـ سايتر مع وضع يديه على آذان الساحر الذي لا يزال مذهولًا قليلاً.
“تبا، ماذا الآن؟” تذمر سايتر بقلق وهو يركض في ذلك الاتجاه.
“هيراد تحتاج إليه، وبالإضافة إلى ذلك، نحن هنا بالفعل،” أجاب سايتر بجفاء.
الآن بدأ المرتزقة يتراجعون حقًا. إن موت ساحرهم أثر بوضوح على معنوياتهم وتوقف تقدمهم. لكن رجال هيراد لم يتوقفوا عن هجومهم، واندلعت المعركة عندما تصادم المقاتلون الأماميين من الجانبين.
توقف هوبغوبلن عن التحديق في العدو ونظر إلى الأمام. كان سايتر على حق؛ لقد وصلوا بالفعل إلى بقية رجال هيراد. إبتسم لسيده بلا خجل وأزاح يديه عن آذان مهديوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يمكنك أن توقفه إذا قرر ذلك الساحر هنا أن يحولنا إلى عجينة بشرية؟” علق سايتر بتوقع.
ثم ترك كشاف وقاتل الأخضر مهديوم واستطاع الساحر الوقوف بنفسه. كانت هيراد تراقب العدو من خلف كتيبة قريبة ونادت ساحر للانضمام إليها. بدا غير مستقر في البداية ولكن بعد ثوانٍ قليلة تمكن من السير بدون مساعدتهم.
“من الجيد أنهم ليسوا مستعجلين للهجوم. أنت أثقل مما تبدو عليه،” قال سايتر. “نعم، لكن ماذا سيحدث إذا قرر ساحر العدو أن يقذفنا بسحر متفجر الآن؟” أجاب بلاكنايل بقلق.
“شكرًا لكما على مساعدتكما،” قال لهما.
“شكرًا لكما على مساعدتكما،” قال لهما.
“لا مشكلة، يمكنك أن تعوضني لاحقًا. الآن، سأذهب للوقوف هناك، وأم… أحرس هذا البرميل المهمة جدًا،” ردّ بلاكنايل بسخرية و هو يبتعد بضع خطوات عن الساحر، و هو يلقي نظرة عصبية مرة أخرى على العدو.
“تبا، ماذا الآن؟” تذمر سايتر بقلق وهو يركض في ذلك الاتجاه.
ضربه سايتر على ظهره.
تنهد بلاكنايل بإحباط وهو يتابع سيده في اتجاه الجزء الأكثر خطورة في ساحة المعركة.
“ماذا؟ إذا بقينا بجانبه، فقد يضربنا الساحر الآخر بالنار أو يحوّلنا إلى شظايا صغيرة،” همس بلاكنايل بهدوء لسيده.
تنهد بلاكنايل بإحباط وهو يتابع سيده في اتجاه الجزء الأكثر خطورة في ساحة المعركة.
“هذه ساحة معركة؛ لا مكان آمن،” أجاب سايتر و هو يقود هوبغوبلن بعيدًا.
باقي اللصوص كانوا يركضون بعيدًا على طول الشارع ولكنهم لم يكونوا في حالة ذعر أو يتحركون عشوائيًا. كانت الأوامر تصدح من قبل النواب وتنظم الجميع في مجموعات.
لكن الكشاف القديم لم يقود هوبغوبلن في اتجاه مهديوم. بدلاً من ذلك، انضموا إلى فرقة صغيرة من الرجال على جانب الطريق.
“بالتأكيد، عندي أشياء أفضل لأفعلها! فقط لا تتأخر، أيها رجل قديم. أحتاج إلى ساحر في حالة جيدة،” أجابت هيراد وهي تسلم مهديوم له.
خلال هذا الوقت، لم يكن العدو ساكنا. لم يكونوا يهاجمون، لكن الجنود استمروا في التدفق عبر الفجوة في الحاجز، والآن تقريبًا نصف المرتزقة اتخذوا مواقعهم على نفس الجانب الذي يتواجد فيه رجال هيراد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا هذا كأنه يعني أنهم مسموح لهم بالهروب، لذا كان هذا كافيًا بالنسبة لـ بلاكنايل.
ظلت الجانبان يتبادلان الأنظار. في جانب واحد كان هناك أكثر من عشرين فرقة من اللصوص بزي متنوع، وفي الجانب الآخر كان هناك تشكيلة صلبة من الجنود التي كانت تنمو تدريجيًا مع وصول المزيد منهم من خلال الجدار. بعد لحظة، انقطع الهدوء المتوقع بصوت هيراد.
فعل بلاكنايل وفقاً للأمر الذي أُعطي له وأطلق سهمًا آخر نحو هدف سايتر. اصطدم السهم بالرجل المنهار في وسط ظهره المكشوف الآن، ارتعش جندي المرتزقة ثم انهار بلا حراك على الأرض. بدا وكأنه مات.
“أظهر لهؤلاء الأوغاد المساكين ما يحدث لأعدائي ، يا ساحر!” صاحت هيراد.
“ربما،” تمتم مهديوم ردا على ذلك. لم يبدو واثقا جدًا.
بأمرها، خطى مهديوم للأمام ورفع عصاه مرة أخرى. فجأة، توهج بنفسجي نشب في وسط الصف الأمامي للعدو. ومع ذلك، لم يفعل مهديوم ما كان متوقعًا. لم يظهر هواء لامع أو قوة غير مرئية، بل اندفعت عمودًا من اللهب الهائج من عصاه واجتاح ساحة المعركة.
“من الجيد أنهم ليسوا مستعجلين للهجوم. أنت أثقل مما تبدو عليه،” قال سايتر. “نعم، لكن ماذا سيحدث إذا قرر ساحر العدو أن يقذفنا بسحر متفجر الآن؟” أجاب بلاكنايل بقلق.
زاد توهج اللون الأرجواني بينما قام الساحر العدو باستدعاء عاصفة أخرى أمامه، لكن مهديوم لم يفعل المتوقع مرة أخرى. لم يستهدف العدو بل بعدة أمتار إلى يسارهم.
“من الجيد أنهم ليسوا مستعجلين للهجوم. أنت أثقل مما تبدو عليه،” قال سايتر. “نعم، لكن ماذا سيحدث إذا قرر ساحر العدو أن يقذفنا بسحر متفجر الآن؟” أجاب بلاكنايل بقلق.
تحطمت عمود اللهب المتصاعد في الحاجز الخشبي وأكله بشراهة. في غضون ثوانٍ، تحوّل هذا الجزء من الجدار إلى نيران مشتعلة. وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع الأسقف القريبة واستمرت في الانتشار والتوسع. صوت تشقق وطقطقة الخشب المشتعلة ملأ الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **************************************** هذا هو فصل ثاني لليوم، “قد يكون” هناك فصل ثالث.?
أطلق مهديوم هجوما آخر من اللهب على الحاجز الآخر الموجود على الجانب الآخر من الفجوة وعلى المرتزقة الذين ملأوه. كان الساحر العدو عاجزًا عن إيقاف الانفجار الثاني أيضًا. على ما يبدو، قوة الساحر البنفسجي لامتصاص هجمات السحرية تعمل فقط على الهجمات الموجهة نحوه.
“هذه ساحة معركة؛ لا مكان آمن،” أجاب سايتر و هو يقود هوبغوبلن بعيدًا.
أطلق بلاكنايل ضحكة سعيدة لنفسه، حيث اجتاحته موجة من الارتياح. إذاً كانت هذه هي الخطة! لقد أحب ذلك؛ إنها فخ جميل ورائع. يجب أن تشمل المزيد من الفخاخ على النار.
بيديها حرة الآن ، رفعت رئيسة اللصوص أصابعها إلى شفتيها وصفّرت بصوت حاد. فوراً، بدأ جميع الأتباع القريبين من الحاجز في التراجع والانضمام إلى الآخرين في الشارع. لم يبدوا أنهم يرغبون في البقاء هنا، ولم يلومهم باكنايل على ذلك. أشياء سيئة كانت في الطريق.
كان موقف المرتزقة الآن أقل من جيد. كانوا عالقين في منتصف الحاجز والنيران تتسابق نحوهم من كلا الجانبين. لا يمكنهم أن يستديروا ويتراجعوا بسرعة كافية لتجنب النيران تمامًا.
أشار الرجل إلى الحاجز المهجور، لذا استدار كل من هوبغوبلن وسايتر للنظر. لم يروا رئيسة اللصوص، لكن وبينما كان ينظر بعناية أكثر، تعرف بلاكنايل بوجود ثلاثة من اللصوص الكبار. كانوا جزءًا من حراس هيراد الشخصيين.
لذلك فعل الساحر العدو الطويل القامة الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله. أسقط تميمته، وأمسك عصاه، وأشار بها نحو مهديوم، ثم أطلق انفجارًا من القوة. فوراً، اندفعت هتافات غاضبة من المرتزقة حوله مسرعين نحو رجال هيراد، بعيداً عن النيران. كان بلاكنايل سعيدًا لرؤية أن تشكيلتهم لم تعد مرتبة جيدًا بعد الآن.
“هيراد تحتاج إليه، وبالإضافة إلى ذلك، نحن هنا بالفعل،” أجاب سايتر بجفاء.
بينما كانت موجة السحر تتجه نحو مهديوم، وصل تحت قميصه وسحب تميمة خاصة به. على غرار نظيره، بعد تفعيلها. لم تتوهج الكريستالة باللون الأرجواني ولم يظهر دوامة عاصفة. بدلاً من ذلك، ظهر درع دائري صغير شفاف أمامه، ثم توسع بسرعة حتى غطى ليس فقط نفسه بل جميع الرجال حوله.
انتقل هوبغوبلن للمساعدة سايتر عن طريق دعم كتف مهديوم الآخر. كلما أسرعوا في تحريك مهديوم كلما زادت المسافة بينهم وبين العدو. هز الساحر رأسه ورمش قبل أن يتجه نحو سايتر
اصطدم الانفجار القوي بصوت طنين مدمر شعر به بلاكنايل في أسنانه، تطايرت الرياح مغبرة من مكان الاصطدام. في منتصف منطقة الانفجار وقفت فرقة كاملة من اللصوص دون أي ضرر، وفي وسطهم كان مهديوم واقفًا بشموخ.
“هجموا، ودفعوهم إلى النيران!” صاحت هيراد فجأة.
ضربه سايتر على ظهره.
بأمرها، هاجمت كل فرقة من اللصوص. اندفعوا معًا بينما تسابقوا نحو العدو. تراجع تقدم المرتزقة بعدما تلقوا ضربة قوية في معنوياتهم. لم يعدوا الآن متصلاً بالتعزيزات، بل قد يكون ساحرهم قد خسر، وظهورهم كانت على الحائط. بالإضافة إلى ذلك، كان الحائط مشتعلاً.
كان موقف المرتزقة الآن أقل من جيد. كانوا عالقين في منتصف الحاجز والنيران تتسابق نحوهم من كلا الجانبين. لا يمكنهم أن يستديروا ويتراجعوا بسرعة كافية لتجنب النيران تمامًا.
كلا الفريقين من المقاتلين يتسابقون نحو بعضهم البعض الآن، ولكنهم لم يلتقوا بعد. استغل الساحران هذا الوقت لرمي التعاويذ الهجومية بسرعة. أرسل الساحر المرتزقة كرة من الطاقة الحركية نحو فرقة من رجال هيراد الذين كانوا بعيدين عن مهديوم لحمايتهم. اصطدمت بالفرقة وفرقتهم كأوراق الشجر في الرياح. في لحظة، طُرد عشرة رجال عن أرضية وعدد منهم لم يستطعوا النهوض مرة أخرى.
“هل خسرنا؟” سأل بلاكنايل. كان يأمل أن يكون الجواب نعم حتى يتمكنوا جميعًا من العودة إلى الغابة… “لا، لم تنتهِ المعركة بعد؛ لم تنفد هيراد من كل حيلها بعد. إنه فقط الوقت للانسحاب وإعادة التنظيم”، أجاب سايتر.
استغل مهديوم تشتت انتباه خصمه وقام بتوجيه تفجير إلى حافة تشكيلة المرتزقة بموجة من اللهب المهتاج. ملأت صرخات الألم الهواء حيث رمي الرجال دروعهم المشتعلة أو سقطوا مدخنين على الأرض.
“ماذا؟ إذا بقينا بجانبه، فقد يضربنا الساحر الآخر بالنار أو يحوّلنا إلى شظايا صغيرة،” همس بلاكنايل بهدوء لسيده.
الساحر العدو لعن بصوت عالٍ ورفع عصاه للرد بالمثل، ولكنه تلقى سهمًا في عنقه وسقط قبل أن يتمكن من فعل أي شيء. لم يكن هذا إلا واحدًا من العديد من السهام التي بدأت تتساقط على جنود زيلينا المستأجرين حيث فتح الرماة الذين كانوا مختبئين على أسطح المباني من كلا الجانبين النار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يمكنك أن توقفه إذا قرر ذلك الساحر هنا أن يحولنا إلى عجينة بشرية؟” علق سايتر بتوقع.
الآن بدأ المرتزقة يتراجعون حقًا. إن موت ساحرهم أثر بوضوح على معنوياتهم وتوقف تقدمهم. لكن رجال هيراد لم يتوقفوا عن هجومهم، واندلعت المعركة عندما تصادم المقاتلون الأماميين من الجانبين.
للأسف، كان هناك الكثير من المرتزقة المتبقيين، وكانوا الآن على بُعد خطوات قليلة من الحاجز المحطم. أطلق سايتر سهمًا آخر وكان بلاكنايل على وشك القيام بالشيء نفسه، عندما اندلع صوت البوق من وراء الحاجز. تجمد هوبغوبلن وإستدار ليرى ما يحدث.
تعرضت الجدار المحمي بدرجة ما للهجوم من قبل الصف الأول من رجال هيراد. بدأت موجة من اللصوص الذين يحملون سيوفًا وعصيًا ورماحًا في ضرب المرتزقة وسرعان ما بدأت تلتف حول تشكيلة العدو. أصبحت هيراد الآن هي الطرف الذي يتمتع بالعدد الأكبر.
أطلق بلاكنايل ضحكة سعيدة لنفسه، حيث اجتاحته موجة من الارتياح. إذاً كانت هذه هي الخطة! لقد أحب ذلك؛ إنها فخ جميل ورائع. يجب أن تشمل المزيد من الفخاخ على النار.
لكن المرتزقة كانوا من الصعب كسرهم. لقد كانوا مجهزين بشكل أفضل وأكثر انضباطًا من خصمهم ، وكانوا قريبين جدًا الآن من استخدام الرماة أو السحر. كان القتال بأيدي هو من سينتصر الآن.
تعرضت الجدار المحمي بدرجة ما للهجوم من قبل الصف الأول من رجال هيراد. بدأت موجة من اللصوص الذين يحملون سيوفًا وعصيًا ورماحًا في ضرب المرتزقة وسرعان ما بدأت تلتف حول تشكيلة العدو. أصبحت هيراد الآن هي الطرف الذي يتمتع بالعدد الأكبر.
اندفعت أصوات تصادم معدن بمعدن وصوت السيوف تقدم الدروع الخشبية، وصرخات الغضب والألم البشرية ملأت الشارع. وراء كل ذلك كان صوت النار المشتعلة في حواجز الخشبية المحترقة.
“ربما يجب أن نسير أسرع” تدخل هوبغوبلن بقلق وهو يلقي نظرة خلفه.
ظل بلاكنايل وسايتر في الجزء الخلفي من فرقتهما. لم يكن أي منهما حريصًا جدًا على الانخراط في الفوضى. تقدم بلاكنايل فقط للحفاظ على سايتر بعيدًا عن المتاعب. كان يراقب الكشاف القديم بينما يتمايل على حافة المعركة ويتبادل ضربات عابرة مع الخصوم المتفرقين. لم يكن من واجبه القتال في الخطوط الأمامية، هذا ما يفعله المبتدئون.
انتقل هوبغوبلن للمساعدة سايتر عن طريق دعم كتف مهديوم الآخر. كلما أسرعوا في تحريك مهديوم كلما زادت المسافة بينهم وبين العدو. هز الساحر رأسه ورمش قبل أن يتجه نحو سايتر
كان المرتزقة حتى مع وجود العديد من العوامل ضدهم، استمروا في الثبات. حافظوا على دروعهم مرتفعة وسيوفهم تتأرجح. سقط لص بعد لص أمامهم وبدا أنهم سيتمكنون من المقاومة، ولكن بعد ذلك انضمت هيراد بنفسها إلى الفوضى.
“هذه ساحة معركة؛ لا مكان آمن،” أجاب سايتر و هو يقود هوبغوبلن بعيدًا.
اندفعت رئيسة اللصوص من بين أتباعها مع حرسها بجانبها، واصطدمت بوسط تشكيلة العدو. تحرك سيفها الفضي في الهواء وأسقطت اثنين من المرتزقة بينما اصطدم حرسها الضخام بالجنود. كانوا يرتدون دروعًا أثقل من معظم اللصوص الآخرين ويحملون سيوفًا ثقيلة ثنائية اليد أو رماحًا طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطمت عمود اللهب المتصاعد في الحاجز الخشبي وأكله بشراهة. في غضون ثوانٍ، تحوّل هذا الجزء من الجدار إلى نيران مشتعلة. وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع الأسقف القريبة واستمرت في الانتشار والتوسع. صوت تشقق وطقطقة الخشب المشتعلة ملأ الهواء.
احتشد رجالها حولها وتقدموا إلى الثغرة التي أحدثتها. مع كل ضربة تضرب في تشكيلة العدو، يسقط المزيد والمزيد من المرتزقة وتبدأ تشكيلتهم في الانهيار. تردد صوت ضحك هيراد العنيف بينما تطرد السيف وتقطع وجهه حامله . بدت وكأنها تستمتع.
أي مكان يقوم فيه سحرة الأعداء بتفجير الأشياء هو مكان سيء للغاية للبقاء فيه. الشيء الوحيد الذي يمنعه من الفرار هو رغبته في عدم تخليه عن قبيلته، في حالة عدم تمكنه من إيجادها مرة أخرى لاحقًا، ووجود سايتر المطمئن بجانبه.
قام أحد المرتزقة بطعنها في صدرها، لكنها تجنبت الضربة وحصلت فقط على جرح طفيف عبر ضلعيها. ثم قامت هيراد بطعنة منخفضة، حيث قطعت قدم مهاجمها أسفل منطقة الفخذ. انهار وسقط بينما تدفق الدم من الجرح.
لذلك فعل الساحر العدو الطويل القامة الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله. أسقط تميمته، وأمسك عصاه، وأشار بها نحو مهديوم، ثم أطلق انفجارًا من القوة. فوراً، اندفعت هتافات غاضبة من المرتزقة حوله مسرعين نحو رجال هيراد، بعيداً عن النيران. كان بلاكنايل سعيدًا لرؤية أن تشكيلتهم لم تعد مرتبة جيدًا بعد الآن.
فجأة، تردد صرخة يائسة وانهار العدو. تفككت تشكيلتهم وبدأ رجال هيراد في دفعهم للوراء، ولكن ليس هناك مكان للهروب. كانت النيران الجارية في الحواجز المشتعلة تحجب طريق هروبهم.
“استمر في إطلاق النار”، نبه سايتر بقسوة مع اطلاقه سهمًا في اتجاه الجندي العدو الأقرب.
خطوة بخطوة تم دفعهم للوراء حتى أن أحدهم تعثر وسقط في اللهب. صرخاته ملأة الهواء عندما التهمته النيران، ثم اندفع إلى الأمام في محاولة يائسة للهروب من اللهب الذي انتشر عليه الآن. بالطبع، لم يكن هناك مكان له للذهاب، لذا كل ما تمكن من فعله هو أنه ألقى نفسه فوق زملائه المذهولين وانتشرت النيران بينهم، قبل أن يندفع أحدهم في حالة ذعر ويقتله.
بأمرها، هاجمت كل فرقة من اللصوص. اندفعوا معًا بينما تسابقوا نحو العدو. تراجع تقدم المرتزقة بعدما تلقوا ضربة قوية في معنوياتهم. لم يعدوا الآن متصلاً بالتعزيزات، بل قد يكون ساحرهم قد خسر، وظهورهم كانت على الحائط. بالإضافة إلى ذلك، كان الحائط مشتعلاً.
أدى هذا الإلهاء إلى إضعاف المرتزقة أكثر، وسرعان ما تم دفع رجل آخر إلى النيران، ومن ثم آخر. انتشرت رائحة لحم الإنسان المشوي فوق ساحة المعركة. لقد أتمنى بلاكنايل حقا أن يكون قد جلب المزيد من طعام ليأكله الآن؛ فالرائحة تجعل معدته تتضور جوعًا.
كان المرتزقة حتى مع وجود العديد من العوامل ضدهم، استمروا في الثبات. حافظوا على دروعهم مرتفعة وسيوفهم تتأرجح. سقط لص بعد لص أمامهم وبدا أنهم سيتمكنون من المقاومة، ولكن بعد ذلك انضمت هيراد بنفسها إلى الفوضى.
بدأ جنود العدو في إسقاط أسلحتهم، إما على أمل الاستسلام والسماح لهم بالنجاة، أو فقط ليموتوا بموتٍ نظيف على يد السيف بدلاً من أن يحترقوا حتى الموت.
تعرضت الجدار المحمي بدرجة ما للهجوم من قبل الصف الأول من رجال هيراد. بدأت موجة من اللصوص الذين يحملون سيوفًا وعصيًا ورماحًا في ضرب المرتزقة وسرعان ما بدأت تلتف حول تشكيلة العدو. أصبحت هيراد الآن هي الطرف الذي يتمتع بالعدد الأكبر.
هيراد لم تأخذ أي أسرى. قامت هي ورجالها بقتل المرتزقة حتى النهاية ودفع العنيد منهم إلى نيران الحواجز. انطلق صيحة النصر من رجالها عندما سقط آخر واحدٍ منهم.
كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
وفي حين كانت هيراد تتجول عبر الشارع المغطى بالجثث الملطخة بالدماء، بدأ رجالها في نهب الجثث. كانوا آمنين من أي هجوم مضاد لبعض الوقت وكانوا متحمسين للحصول على بعض الثروات. استغرق بلاكنايل بضع دقائق للبحث عن بعض الأحذية والجوارب التي تناسبه. يتعين عليه تغييرها بسرعة بسبب أظافر قدميه الحادة والطويلة.
تعرضت الجدار المحمي بدرجة ما للهجوم من قبل الصف الأول من رجال هيراد. بدأت موجة من اللصوص الذين يحملون سيوفًا وعصيًا ورماحًا في ضرب المرتزقة وسرعان ما بدأت تلتف حول تشكيلة العدو. أصبحت هيراد الآن هي الطرف الذي يتمتع بالعدد الأكبر.
بعد أن وجد زوجًا مناسبًا، ألقى هوبغوبلن نظرة على ساحة المعركة. كانت جثث أعداء قبيلته مذبوحين أو المحترقين مبعثرة في كل مكان، ومعظم رجال هيراد لا يزالون مشغولين بنهب الجثث للبحث عن أسلحة أو أشياء ثمينة. بدأت النيران التي تلتفت حول الحواجز في التلاشي أخيرًا، حيث أصبحت الأخشاب الأخيرة التي تغذيها سوداء ومتفتتة.
“بالتأكيد، عندي أشياء أفضل لأفعلها! فقط لا تتأخر، أيها رجل قديم. أحتاج إلى ساحر في حالة جيدة،” أجابت هيراد وهي تسلم مهديوم له.
“هل فزنا بالفعل؟” سأل بلاكنايل سايتر بأمل.
“ماذا نفعل؟” سأل بلاكنايل سايتر بتوتر شديد.
كان متأكدًا إلى حد ما أنهم فازوا، ولكن كان يعتقد أنه بعد هروب الأعداء الأوائل ولم يكن هذا صحيحًا.
هيراد لم تأخذ أي أسرى. قامت هي ورجالها بقتل المرتزقة حتى النهاية ودفع العنيد منهم إلى نيران الحواجز. انطلق صيحة النصر من رجالها عندما سقط آخر واحدٍ منهم.
“لا، نحن فقط نتجه للجزء الأصعب الآن”، أجاب سيده بصوت مُتجهم.
كان متأكدًا إلى حد ما أنهم فازوا، ولكن كان يعتقد أنه بعد هروب الأعداء الأوائل ولم يكن هذا صحيحًا.
****************************************
هذا هو فصل ثاني لليوم، “قد يكون” هناك فصل ثالث.?
“هذه إشارة الانسحاب”، صاح سايتر.
كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
تنهد بلاكنايل بإحباط وهو يتابع سيده في اتجاه الجزء الأكثر خطورة في ساحة المعركة.
———————–
استمتعوا~~~
——————————
ترجمة : KYDN
كلا الفريقين من المقاتلين يتسابقون نحو بعضهم البعض الآن، ولكنهم لم يلتقوا بعد. استغل الساحران هذا الوقت لرمي التعاويذ الهجومية بسرعة. أرسل الساحر المرتزقة كرة من الطاقة الحركية نحو فرقة من رجال هيراد الذين كانوا بعيدين عن مهديوم لحمايتهم. اصطدمت بالفرقة وفرقتهم كأوراق الشجر في الرياح. في لحظة، طُرد عشرة رجال عن أرضية وعدد منهم لم يستطعوا النهوض مرة أخرى.
باقي اللصوص كانوا يركضون بعيدًا على طول الشارع ولكنهم لم يكونوا في حالة ذعر أو يتحركون عشوائيًا. كانت الأوامر تصدح من قبل النواب وتنظم الجميع في مجموعات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
