الشرف بين اللصوص 1
استيقظ بلاكنايل في صباح اليوم التالي على شعور شخص ما يضربه بوحشية. لقد ارتجف ولهث بينما انفجرت موجات الألم عبر رأسه وبطنه.
همس بقية قطاع الطرق الآخرين لبعضهم البعض بخوف لبضع دقائق قبل أن يستقروا هم أنفسهم. استلقى بلاكنايل على بقايا النار لكنه كان متوتراً للغاية بحيث لم يستطيع النوم.
ألّمه الطعن في جمجمته لدرجة أنه بالكاد إستطاع التفكير وشعرت معدته وكأنها قد كانت تحاول أن تنفجر بفوضوية من طرفي جسده في نفس الوقت. لم يكن لديه أي فكرة عما فعله ليستحق هذا التعذيب.
سار معظم البشر بجانب العربات المكدسة بالصناديق. كانت جميع العربات مزودة بسائقين وركب العديد من البشر في الخلف مثل بلاكنايل.
حاول الغوبلن أن يتذكر ما إذا كان قد فعل شيئًا خاطئًا، لكنه لم يستطع تذكر أي شيء سيئ. في الواقع، لم يستطع تذكر أي شيء تقريبا. لقد حارب من خلال الألم وفتح عينيه ببطء.
بنظرة سريعة للتأكد من عدم وجود أي شخص ينظر، تحرك الغوبلن بسرعة وبدأ في فحصهم. فتح كيسًا من القماش وبحث من خلاله لكنه لم يجد بداخله سوى ملابس بحجم البشر. لماذا يحتاج البشر إلى ذلك الكم من الملابس؟ أي إستخدام يمكن أن يحصلوا عليه لأكثر من مجموعة واحدة أو مجموعتين لكل منها؟
في البداية أعمى الضوء عينيه واستغرقها الأمر بعض الوقت حتى تتكيف. لماذا كان مشرقا جدا؟ هل كان خارج المجاري؟ لم يترك المجاري خلال النهار أبدا!
لم يفهم الغوبلن. كانت الذئاب تلك الأشياء الكلاب أليس كذلك؟ لقد أغمض عينيه واستمع أيضًا، مركّزًا على صوت الذئاب فوق الغابة.
لقد أمل أنه لم يتعرض للهجوم من قبل غوبلن، أو مجموعة من الغوبلن، يتطلعون إلى أخذ منصبه في القبيلة مرةً أخرى. لقد كان أحد الغوبلن الأكبر سنًا وقد تمكن من شق طريقه إلى رتبة عالية إلى حد ما، على الرغم من أنه كان كسولًا جدًا ليتوجه إلى القمة مباشرةً ويصبح زعيم القبيلة.
“صباح الخير بلاكنايل!” حياه سايتر بشماتة عندما نظر الغوبلن للأعلى.
عرف بلاكنايل أنه كان أكثر قوة من الغوبلن الشرير الكبير الذي كان الزعيم الحالي. لم يريد محاربته فقط…
أيقظت الضجة بعض الرجال الآخرين بما في ذلك سايتر الذي جلس ومد يده تلقائيًا إلى قوسه وجعبته. ببطء، نهض سيد بلاكنايل على قدميه ووجه قوسه.
بعض الغوبلن الأصغر سناً كانوا يتصرفون بتعجرف في الآونة الأخيرة، وكان الطعام يصبح أقل قليلاً. لم يمكن للمجاري إلا أن تدعم عدد محدود من الغوبلن. من خلال الأصابع التي تحمي وجهه، ألقى بلاكنايل نظرة سريعة حوله بحثا عن المهاجمين.
“جميل، صوت الشمال”. همس لنفسه.
لقد كان بالخارج ولم يكن هناك أحد بالجوار! هل غادر مهاجموه؟ حينها تماما، كان عليه أن يلتوي ويتقيأ بينما إلتوت أحشائه كما لو كانت مليئة بالثعابين.
أوه، ها هم! ويبدو أن مهاجميه قد كانوا بداخله وضربوه من الداخل إلى الخارج. تأوه الغوبلن وحاول يائسًا أن يتلاشى مرةً أخرى إلى فقدان الوعي، حيث لن يمكن أن يتبعه الألم.
أوه، ها هم! ويبدو أن مهاجميه قد كانوا بداخله وضربوه من الداخل إلى الخارج. تأوه الغوبلن وحاول يائسًا أن يتلاشى مرةً أخرى إلى فقدان الوعي، حيث لن يمكن أن يتبعه الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتزت الأوراق القريبة بينما تحرك شيء كبير بداخلها. اهتزت الظلال من حوله وهسهس بلاكنايل بصوتٍ عالٍ في حالة حذر.
أوقفت محاولته غير المجدية للنوم عندما شعر بيد تشد رقبته وتسحبه إلى الهواء. كان أضعف من أن يحاول محاربتها. كل ما كان بإمكانه فعله هو الأنين والتلويح بضعف قبل أن يستسلم ويطلق نفسه. ما الذي كان يجري بحق الجحيم؟ لم يستطع تذكر أين كان. كان يأمل أن يكون موته سريعًا على الأقل.
لم يتحدث أحد لبضع ثوانٍ. استيقظ معظم قطاع الطرق على الضجة. لقد ألقوا نظرات عصبية على بعضهم البعض وأمسكوا أسلحتهم. ثم كسر سايتر الصمت وهو يريح قوسه.
تركته اليد فجأة وسقط بلاكنايل بشكل مؤلم على شيء مسطح وصلب مصنوع من الخشب الخشن. هزته الصدمة وطهرت رأسه لثانية. كان اسمه بلاكنايل. كان لديه اسم. لقد تذكر أين كان.
امتد الطريق الباهت المضاء بضوء القمر إلى الأشجار المظللة إلى جانب واحد منه. كانت مجموعتهم تعسكر على تل بجانبها حيث ساعدت الرياح في إبعاد البعوض.
بالتأكيد، كان لابد أن الغابة قد كانت حلماً سيئاً. كان الجزء مع العناكب فظيعًا جدًا ليكون حقيقيًا!
سرعان ما جعلته حرارة النار يشعر بالنعاس مع ذلك، لذلك إنكمش بجانبها. كان آخر شيء رآه قبل النوم هو ظهر سايتر بينما كان سيده يقف على حافة الضوء ويحدق بهدوء في الظلام.
جلس بلاكنايل بشكل غير مستقر ونظر حوله. كان يجلس على حافة إحدى العربات التي أخذها قطاع الطرق من القافلة. وقف سيده سايتر عليه، ملقيا بظله على الغوبلن.
بخلاف الريح وحفيف الأوراق، كانت ليلة هادئة رغم ذلك، هادئة للغاية. أدرك بلاكنايل، الذي شعر بالذعر، أنه لم يسمع الأصوات المعتادة لطيور الليل والحيوانات المتجولة.
“صباح الخير بلاكنايل!” حياه سايتر بشماتة عندما نظر الغوبلن للأعلى.
“لا أدري. ربما كان غولًا يقوم بنزهة ليلية أو دراك جائع قرر أننا لا نستحق العناء، لنأمل أننا لن نعرف أبدا.” أجاب سايتر بإنزعاج قبل أن يبتعد ويعود إلى النوم.
“أوو،” اشتكى بلاكنايل وهو يحاول الإنكماش في كرة مرة أخرى.
كانوا يمشون بشكل شبه دائم خلال النهار مع توقفات قليلة فقط لجلب الماء أو تناول الطعام. لم يكن لديهم الوقت للصيد، لذلك كان عليهم أن يتعاملوا مع الحصص الغذائية التي حملوها.
ضحك سايتر وسحبه إلى موقف جالس. بمجرد أن علم أنه قد أمسك انتباه الغوبلن بدأ يتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
“يجب أن يعلمك ذلك أن الكحول ليس للغوبلن”. قال سايتر للغوبلن.
كالعادة، أقاموا معسكرا في تلك الليلة وقسموا المناوبات. وهو يشعور بأنه مستبعد إلى حد ما لأنه لم يتم منحه دور، قرر بلاكنايل البقاء مستيقظًا ومساعدة سيده أثناء دوره.
“آه”، أنّ بلاكنايل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتزت الأوراق القريبة بينما تحرك شيء كبير بداخلها. اهتزت الظلال من حوله وهسهس بلاكنايل بصوتٍ عالٍ في حالة حذر.
“ابق هنا في العربة، بلاكنايل. لقد تركت بعض الطعام والماء لك، سأعود بعد فترة لأرى ما إذا كنت تشعر بتحسن.” قال سايتر للغوبلن المرتبك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت آذان الغوبلن بينما كان يستمع ويستنشق الهواء تلقائيًا بهدوء. لم يشعر بشيء. ببطء، فتح عينيه ونظر حوله. بطريقة ما لقد عرف أن شيئًا ما كان موجودًا حتى لو لم يستطع رؤيته أو شمه.
ثم قام سيده بالبحث من خلال حقائبه قبل أن يترك الغوبلن ويمشب بعيدا.
بنظرة سريعة للتأكد من عدم وجود أي شخص ينظر، تحرك الغوبلن بسرعة وبدأ في فحصهم. فتح كيسًا من القماش وبحث من خلاله لكنه لم يجد بداخله سوى ملابس بحجم البشر. لماذا يحتاج البشر إلى ذلك الكم من الملابس؟ أي إستخدام يمكن أن يحصلوا عليه لأكثر من مجموعة واحدة أو مجموعتين لكل منها؟
مع تأوه، انهار بلاكنايل مرةً أخرى على سطح العربة. بعد بضع دقائق من المعاناة سمع صهيل الخيول واهتزت العربة وبدأت تتحرك. لذلك، وجد بلاكنايل نفسه مرةً أخرى على متن عربة مهتزة عبر طريق الغابة. على الأقل هذه المرة لم يكن في قفص.
بنظرة قلقة، إنطلق الرجل إلى قدميه وسحب سيفه. لقد سارع إلى جانب بلاكنايل.
لكنه كان لا يزال أسوأ يوم في حياته كلها. لقد شعر بالغثيان وعدم الراحة أكثر من أي وقت في حياته، والذي كان يقول شيئًا ما بالنظر إلى أنه كان يعيش في المجاري ويأكل القمامة.
على الأقل ترك له سيده الكثير من الماء والطعام. ليس أنه شعر بالرغبة في الأكل. كل ما كان بإمكانه فعله هو الاستلقاء هناك وهو يئن وأن يأمل أن يتعافى قبل وفاته، أو قبل أن يبدأ الموت يبدو جيد مقارنةً بهذه المعاناة التي لا تنتهي.
لقد إستلقى بجانب ممتلكات سايتر وهو يشعر وكأن بطنه قد كان ممتلئ بالفئران الحية وأن شخصا ما قد كان يضرب رأسه بهراوة. صرّت العربة واهتزتت تحته وكان سيئن من الألم من الحين للأخر. في الواقع، لقد فضل الوضع أكثر عندما كان في القفص.
ارتجف بلاكنايل مرةً أخرى عندما وصل صوت سحق أوراق الشجر والأغصان بواسطة شيء ثقيل في الظلام إلى أذنيه. مهما كان الشيء الموجود في الغابة، فقد بدأ في التحرك مرةً أخرى.
لماذا قد يشرب البشر شيئًا ساما بوضوح؟ لقد أكل رؤوس أسماك فاسدة ولم تؤثر عليه لهذه الدرجة، وكان طعمها أفضل أيضًا! ربما كان نوعًا من اختبار قوة بشري غريب؟ خمن أن هذا يعني أنه قد نجح؟ حسنًا، إذا كان اختبارًا للذكاء، فقد فشل بالتأكيد.
لقد كان بالخارج ولم يكن هناك أحد بالجوار! هل غادر مهاجموه؟ حينها تماما، كان عليه أن يلتوي ويتقيأ بينما إلتوت أحشائه كما لو كانت مليئة بالثعابين.
على الأقل ترك له سيده الكثير من الماء والطعام. ليس أنه شعر بالرغبة في الأكل. كل ما كان بإمكانه فعله هو الاستلقاء هناك وهو يئن وأن يأمل أن يتعافى قبل وفاته، أو قبل أن يبدأ الموت يبدو جيد مقارنةً بهذه المعاناة التي لا تنتهي.
“آه”، أنّ بلاكنايل.
أخذ البشر معظم الصناديق والبضائع التي سرقوها من القافلة وأعادوها إلى العربات. بعدها قام الخارجون عن القانون برفع المعسكر وحزموا أغراضهم الخاصة. قبل أن تشرق الشمس في السماء حقا، كانوا في طريقهم، متجهين أسفل الطريق من حيث كانت تسير القافلة.
أغلق تلك الحقيبة وانتقل بسرعة إلى الحقيبة التالية. لم يجد شيئًا سوى بعض أوراق النبات ذات الرائحة الحلوة. بدأ بلاكنايل في التفكير في أن اللصوص يجب أن يكونوا مرضى قليلاً في الرؤوس ليهاجموا قافلة من أجل هذا الهراء. لم يكن أي منها لامعًا!
سار معظم البشر بجانب العربات المكدسة بالصناديق. كانت جميع العربات مزودة بسائقين وركب العديد من البشر في الخلف مثل بلاكنايل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا أن معظم الركاب قد كانوا مصابين لأنهم ارتدوا ضمادات أو فقدوا بعض أجزائهم البشرية الأقل أهمية. لم يحتج البشر على الأرجح إلى كل أصابعهم ولم يكن الأمر كما لو أن آذانهم الصغيرة قد كانت تفعل الكثير على أي حال.
أوقفت محاولته غير المجدية للنوم عندما شعر بيد تشد رقبته وتسحبه إلى الهواء. كان أضعف من أن يحاول محاربتها. كل ما كان بإمكانه فعله هو الأنين والتلويح بضعف قبل أن يستسلم ويطلق نفسه. ما الذي كان يجري بحق الجحيم؟ لم يستطع تذكر أين كان. كان يأمل أن يكون موته سريعًا على الأقل.
استغرق الأمر عدة ساعات من السفر الشاق لبلاكنايل ليبدأ أخيرًا في الشعور بالتحسن. لقد تمكن من الجلوس وأكل بعض العصيدة التي تركها له سيده. كان شعورا جيدا أن يضع شيئا في معدته وسرعان ما استعاد بعض الطاقة.
راقبه بلاكنابل وهو يتنهد باستقالة. آررغه، صنع الحبل! لم يكن يريد حتى أن يسمع عن شيء ممل لتلك الدرجة حتى، ناهيك عن فعله في الواقع. بعد سحب المواد اللازمة من الحقيبة التي أشار إليها سيده بدأ الغوبلن بالعمل.
بدأ الغوبلن في الواقع في الاستمتاع بالجلوس على ظهر العربة مع قدميه متدلية من الحافة بينما كان يشاهد كل الأشجار تمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركته اليد فجأة وسقط بلاكنايل بشكل مؤلم على شيء مسطح وصلب مصنوع من الخشب الخشن. هزته الصدمة وطهرت رأسه لثانية. كان اسمه بلاكنايل. كان لديه اسم. لقد تذكر أين كان.
كان التواجد على الطريق بالتأكيد أفضل بكثير من التواجد في الغابة. الآن بعد أن أصبح رأسه واضحًا، تذكر بالتأكيد أن الهاربي وعناكب الخشب كانت حقيقية جدًا. كان يأمل أن يتركوهم وراءهم إلى الأبد لكنه شك في ذلك نوعًا ما. لم تسر الحياة بتلك الطريقة في تجربته.
“ابق هنا في العربة، بلاكنايل. لقد تركت بعض الطعام والماء لك، سأعود بعد فترة لأرى ما إذا كنت تشعر بتحسن.” قال سايتر للغوبلن المرتبك.
تمكن بلاكنايل من إيجاد طريقة أخرى لقضاء وقته. كان يستمتع بالوقوف على جانب العربة والنظر بعلو، بالكاد، على كل البشر الحمقى الذين كانوا يسيرون خلف العربات. لقد راهن أنهم قد تمنوا جميعًا أن يتمكنوا من ركوب العربة مثله!
“صباح الخير بلاكنايل!” حياه سايتر بشماتة عندما نظر الغوبلن للأعلى.
لقد قهقه لنفسه في التسلية. انظر هناك قد كان جيرالد! لقد بدا منهكًا ومتعرقًا وبائسًا بالفعل. لوح للرجل بمرح لكن جيرالد لم يره.
كانت النار منخفضة للغاية، ولم يتبق سوى عدد قليل من الفحم المحترق ببطء. كان معظم البشر نائمين حولها وأكياسهم ومعداتهم بجانبهم.
توقفت متعة بلاكنايل عندما عاد سايتر. لم يسمع الغوبلن إقتراب سيده. كان منشغلاً جدًا بالتدلي من على جانب العربة وااضحك على الناس عندما سمع سعالًا عاليًا خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تأوه، انهار بلاكنايل مرةً أخرى على سطح العربة. بعد بضع دقائق من المعاناة سمع صهيل الخيول واهتزت العربة وبدأت تتحرك. لذلك، وجد بلاكنايل نفسه مرةً أخرى على متن عربة مهتزة عبر طريق الغابة. على الأقل هذه المرة لم يكن في قفص.
استدار الغوبلن ليرى سايتر مستمتع ينظر إليه. تجمد بلاكنايل في مفاجأة. حاول أن يتذكر ما إذا كان قد ارتكب أي خطأ مؤخرًا. لا، لقد كان واثقًا من أنه قد فعل كما أمر سيده دائما. لقد كان غوبلنًا جيدًا بعد كل شيء.
بدأ الغوبلن في العمل ولكن بعد ساعة أو نحو ذلك بدأ يشعر بالضجر من المهمة المتكررة بشكل لا يصدق. بشخير من الاشمئزاز، أسقط بلاكنايل الحبل الذي كان يعمل عليه على سطح العربة.
“حسنًا، أنت تبدو أفضل بكثير، ومليئ بالطاقة أيضًا، ذلك جيد، سوف تحتاجه”. قال سايتر للغوبلن.
“جميل، صوت الشمال”. همس لنفسه.
أوه أوه، لم يُعجب بلاكنايل بكيف بدا ذلك.
سار معظم البشر بجانب العربات المكدسة بالصناديق. كانت جميع العربات مزودة بسائقين وركب العديد من البشر في الخلف مثل بلاكنايل.
“بما أنك تشعر بالتحسن الآن، يمكنك الاستمرار في التدرب على صنع الحبال. ستجد الأشياء في تلك الحقيبة هناك،” أوضح سايتر وهو يشير إلى كيس من القماش.
في ثانية كان نائمًا وفي الثانية التالية كان مستيقظًا وحذرًا. لم يعرف السبب لكنه كان يعلم أن شيئًا ما قد أزعجه، شيء خطير.
أعطى بلاكنايل الحقيبة نظرة حذرة. بدا ذلك مملًا للغاية، لكن على الأقل لم يكن مضطرًا للخروج إلى الغابة.
سار معظم البشر بجانب العربات المكدسة بالصناديق. كانت جميع العربات مزودة بسائقين وركب العديد من البشر في الخلف مثل بلاكنايل.
“أتوقع رؤية بعض النتائج عندما أعود”. قال له سايتر.
بنظرة سريعة للتأكد من عدم وجود أي شخص ينظر، تحرك الغوبلن بسرعة وبدأ في فحصهم. فتح كيسًا من القماش وبحث من خلاله لكنه لم يجد بداخله سوى ملابس بحجم البشر. لماذا يحتاج البشر إلى ذلك الكم من الملابس؟ أي إستخدام يمكن أن يحصلوا عليه لأكثر من مجموعة واحدة أو مجموعتين لكل منها؟
ثم قفز على العربة بجانب الغوبلن وبحث في الأكياس بحثًا عن بعض الأشياء قبل أن يقفز ويسير بعيدا مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليلة مظلمة بلا قمر. غطت الغيوم معظم السماء. بعد ضوء النار كان كل شيء أسود قاتم. فقط الخطوط العريضة المظلمة للأشجار وهي تلتوي في أبعد مسافة من ضوء النار أمكن أن ترى.
راقبه بلاكنابل وهو يتنهد باستقالة. آررغه، صنع الحبل! لم يكن يريد حتى أن يسمع عن شيء ممل لتلك الدرجة حتى، ناهيك عن فعله في الواقع. بعد سحب المواد اللازمة من الحقيبة التي أشار إليها سيده بدأ الغوبلن بالعمل.
بعد عشاء قصير ومحادثة حول النار استدار الجميع للنوم. لكن هذه المرة أجبر بلاكنايل نفسه على البقاء مستيقظًا والانتظار.
ألقى بلاكنايل نظرة مظلمة على البشر الذين كانوا يسيرون خلف العربة. تمنى لو كان حراً في التجول مثلهم دون الحاجة إلى العمل!
لكنه كان لا يزال أسوأ يوم في حياته كلها. لقد شعر بالغثيان وعدم الراحة أكثر من أي وقت في حياته، والذي كان يقول شيئًا ما بالنظر إلى أنه كان يعيش في المجاري ويأكل القمامة.
بدأ الغوبلن في العمل ولكن بعد ساعة أو نحو ذلك بدأ يشعر بالضجر من المهمة المتكررة بشكل لا يصدق. بشخير من الاشمئزاز، أسقط بلاكنايل الحبل الذي كان يعمل عليه على سطح العربة.
على الأقل ترك له سيده الكثير من الماء والطعام. ليس أنه شعر بالرغبة في الأكل. كل ما كان بإمكانه فعله هو الاستلقاء هناك وهو يئن وأن يأمل أن يتعافى قبل وفاته، أو قبل أن يبدأ الموت يبدو جيد مقارنةً بهذه المعاناة التي لا تنتهي.
كان يشعر بالملل! كان الوقت لأخذ قسط من الراحة. كان لابد من وجود شيء حوله من شأنه أن يسعده، على الأقل لبعض الوقت.
“جميل، صوت الشمال”. همس لنفسه.
لقد وقف على قدميه ونظر حوله، مع إهتمامه ألا يعرقله اهتزاز العربة التي تحته. كان بلاكنايل محاط بالأكياس والصناديق.
في البداية أعمى الضوء عينيه واستغرقها الأمر بعض الوقت حتى تتكيف. لماذا كان مشرقا جدا؟ هل كان خارج المجاري؟ لم يترك المجاري خلال النهار أبدا!
بنظرة سريعة للتأكد من عدم وجود أي شخص ينظر، تحرك الغوبلن بسرعة وبدأ في فحصهم. فتح كيسًا من القماش وبحث من خلاله لكنه لم يجد بداخله سوى ملابس بحجم البشر. لماذا يحتاج البشر إلى ذلك الكم من الملابس؟ أي إستخدام يمكن أن يحصلوا عليه لأكثر من مجموعة واحدة أو مجموعتين لكل منها؟
بتنهد، عاد بلاكنايل للعمل على صنع الحبال حتى توقفت العربات وقام قطاع الطرق بالتخييم لليلة.
أغلق تلك الحقيبة وانتقل بسرعة إلى الحقيبة التالية. لم يجد شيئًا سوى بعض أوراق النبات ذات الرائحة الحلوة. بدأ بلاكنايل في التفكير في أن اللصوص يجب أن يكونوا مرضى قليلاً في الرؤوس ليهاجموا قافلة من أجل هذا الهراء. لم يكن أي منها لامعًا!
لقد حاول مرةً أخرى كل ليلة ولكن بلاكنايل لم ينجح أبدًا في البقاء مستيقظًا لأي من مناوبات سايتر. كان أقرب ما وصل إليه الغوبلن على الإطلاق هو عندما استيقظ فجأة ذات ليلة بعد عدة أيام وشعر بعدم الارتياح يأكل في أحشائه.
بتنهد، عاد بلاكنايل للعمل على صنع الحبال حتى توقفت العربات وقام قطاع الطرق بالتخييم لليلة.
“لقد ذهب. تأكدوا من بقاء الرجل في المناوبة في حالة تأهب وإبقاء النار عالية. أصرخوا بصوتٍ عالٍ إذا هاجمكم أي شيء،” قال سايتر وهو يتثاءب بينما عاد لينام.
لقد كان عندها عندما تمكن أخيرًا من نسج خيط رفيع معًا! ثم قام الغوبلن بتسلية نفسه بربطه بأشياء مختلفة وسحبه. لم ينكسر حتى! لقد شعر بالفخر لصنعه.
كانت هذه علامة سيئة، سيئة للغاية. أطل الغوبلن نحو الغابة المظلمة المليئة بالخطر الذي أمكنه الشعور به بطريقة ما ولكن لم يمكنه تحديده.
ثم عاود سايتر الظهور وساعده بلاكنايل بحماس في إقامة خيمته. كان على الغوبلن أن يفكّ نفسه من كل الحبل التي ربطها بالعربة أولاً فقط. لم تكن أفضل فكرة له… ولكن على الأقل نجح الحبل!
ألقى بلاكنايل نظرة مظلمة على البشر الذين كانوا يسيرون خلف العربة. تمنى لو كان حراً في التجول مثلهم دون الحاجة إلى العمل!
بعد أن اشعلوا نار وكان العشاء يطبخ، قدم سايتر لبلاكنايل العديد من الأرانب التي اصطادها في وقت سابق. بشكل مخيب للآمال، لم يتمكن بلاكنايل من أكلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت آذان الغوبلن بينما كان يستمع ويستنشق الهواء تلقائيًا بهدوء. لم يشعر بشيء. ببطء، فتح عينيه ونظر حوله. بطريقة ما لقد عرف أن شيئًا ما كان موجودًا حتى لو لم يستطع رؤيته أو شمه.
جعله سيده يتعلم كيفية سلخها وتجهيزها. تم تعليمه كيفية تصريف الدم عن طريق قطع حناجرهم، نزع الجلد، وقطع منطقتهم السفلى، وفتح بطون الأرانب لإزالة الأعضاء.
أعطى بلاكنايل الحقيبة نظرة حذرة. بدا ذلك مملًا للغاية، لكن على الأقل لم يكن مضطرًا للخروج إلى الغابة.
اكتسب الغوبلن الفرح هذه المهارة بسرعة وسرعان ما نفد من الجثث للعمل عليها. لقد استمتع بالعمل ولكنه بدا له جهدا كبيرا عندما كان بإمكانك أكل الأرنب نيئًا.
تمكن بلاكنايل من إيجاد طريقة أخرى لقضاء وقته. كان يستمتع بالوقوف على جانب العربة والنظر بعلو، بالكاد، على كل البشر الحمقى الذين كانوا يسيرون خلف العربات. لقد راهن أنهم قد تمنوا جميعًا أن يتمكنوا من ركوب العربة مثله!
مع حلول المساء، نام بجوار خيمة سيده مرةً أخرى مع بطانيته القذرة ملفوفة حول نفسه والنجوم المتألقة في السماء المظلمة في السماء. صرخ البوم ومخلوقات أخرى لم يستطع التعرف عليها طوال الليل ولكن في النهاية تمكن بلاكنايل من النوم على الرغم من توتره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تأوه، انهار بلاكنايل مرةً أخرى على سطح العربة. بعد بضع دقائق من المعاناة سمع صهيل الخيول واهتزت العربة وبدأت تتحرك. لذلك، وجد بلاكنايل نفسه مرةً أخرى على متن عربة مهتزة عبر طريق الغابة. على الأقل هذه المرة لم يكن في قفص.
في صباح اليوم التالي، اصطحب سايتر بلاكنايل معه عندما تم إرساله لإعداد قاعدة أمامية قبل المجموعة الرئيسية. قضى سايتر و بلاكنايل والعديد من اللصوص الآخرين الذين كانوا مألوفين بالغابة أيامًا عديدة يتقدمون بسرعة على بقية الفرقة.
بخلاف الريح وحفيف الأوراق، كانت ليلة هادئة رغم ذلك، هادئة للغاية. أدرك بلاكنايل، الذي شعر بالذعر، أنه لم يسمع الأصوات المعتادة لطيور الليل والحيوانات المتجولة.
كانوا يمشون بشكل شبه دائم خلال النهار مع توقفات قليلة فقط لجلب الماء أو تناول الطعام. لم يكن لديهم الوقت للصيد، لذلك كان عليهم أن يتعاملوا مع الحصص الغذائية التي حملوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعيون بلاكنابل، كان التل يطفو مثل جزيرة فوق بركة مظلمة من الأشجار التي اهتزت وصرت في الريح مثل الأمواج على المياه السوداء. كان يعرف أن شيئًا قد كان كامنًا هناك في أعماق الغابة، يراقبه.
في الليل أقاموا معسكرًا في منتصف الطريق وتناوبوا على المراقبة. لم يتم إعطاء بلاكنايل مناوبة.
توقفت متعة بلاكنايل عندما عاد سايتر. لم يسمع الغوبلن إقتراب سيده. كان منشغلاً جدًا بالتدلي من على جانب العربة وااضحك على الناس عندما سمع سعالًا عاليًا خلفه.
ايقظ صوت عويل بلاكنايل في اليوم الثاني. لقد صدى بصوتٍ عالٍ عبر الأشجار المحيطة به وأسفل الطريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتزت الأوراق القريبة بينما تحرك شيء كبير بداخلها. اهتزت الظلال من حوله وهسهس بلاكنايل بصوتٍ عالٍ في حالة حذر.
تردد صدى العواء المخيف عبر الغابة. سيأتي فجأة من اتجاه فقط ليختفي الضجيج ثم يأتي من اتجاه آخر. كان بلاكنايل سعيدًا لأن العواء بدا بعيدًا جدًا بحيث لم يمثل تهديدًا حقيقيًا.
لقد قهقه لنفسه في التسلية. انظر هناك قد كان جيرالد! لقد بدا منهكًا ومتعرقًا وبائسًا بالفعل. لوح للرجل بمرح لكن جيرالد لم يره.
سرعان ما أخرج الضجيج سايتر من خيمته. بعد ثانية من الاستماع، استدار الكشاف العجوز إلى الغوبلن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
“ذئاب، لقد عرضت عليك آثارها في وقت سابق. لا تقلق، إنها نثرثر فقط،” قال سايتر لبلاكنايل بابتسامة مسالمة غير معهودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صوت الرجل من القلق وبدا وجهه أبيض في ضوء القمر.
ثم تمدد وأغمض عينيه واستغرق بضع ثوان أخرى في الاستماع.
واحد فقط من قطاع الطرق قد كان في مناوبة وكان جالسًا على صخرة بجانب النار يشرب كوبًا من الشاي. من الواضح أنه كان مهتما بالكاد بالمنطقة المحيطة به.
“جميل، صوت الشمال”. همس لنفسه.
بتنهد، عاد بلاكنايل للعمل على صنع الحبال حتى توقفت العربات وقام قطاع الطرق بالتخييم لليلة.
لم يفهم الغوبلن. كانت الذئاب تلك الأشياء الكلاب أليس كذلك؟ لقد أغمض عينيه واستمع أيضًا، مركّزًا على صوت الذئاب فوق الغابة.
كانت النار منخفضة للغاية، ولم يتبق سوى عدد قليل من الفحم المحترق ببطء. كان معظم البشر نائمين حولها وأكياسهم ومعداتهم بجانبهم.
ومع ذلك، فإن كل ما فعلته الضوضاء قد كان ملأه بالحذر. سرعان ما بدأت الضوضاء تتلاشى، وشعر بلاكنايل بوخز غير متوقع من الأسف. لثانية سريعة بدا العواء مألوفًا بشكل غريب. لم يكن ذلك منطقيًا ولكنه لسبب ما قد ذكّره بالمنزل…
ثم قام سيده بالبحث من خلال حقائبه قبل أن يترك الغوبلن ويمشب بعيدا.
بعد وجبة إفطار سريعة ولذيذة، ضرب قطاع الطرق الطريق مرةً أخرى. لقد تركوا الطريق الرئيسي وانتقلوا إلى ما أمكن أن يطلق عليه بشكل مبالغ به بطريق غابة.
بعض الغوبلن الأصغر سناً كانوا يتصرفون بتعجرف في الآونة الأخيرة، وكان الطعام يصبح أقل قليلاً. لم يمكن للمجاري إلا أن تدعم عدد محدود من الغوبلن. من خلال الأصابع التي تحمي وجهه، ألقى بلاكنايل نظرة سريعة حوله بحثا عن المهاجمين.
لقد كان حقًا طريقًا ترابيًا بالكاد عريضًا بما يكفي لعربة واحدة وكان وعرًا للغاية. لم يعجب هذا المسار الجديد بلاكنايل كثيرًا؛ كانت الأشجار أقرب بكثير على حدوده الضيقة.
لم يستطع التخلص من شعور أن المخلوق قد كان لا يزال موجود وينتظر تركهم جميعًا لحذرهم. إذا هاجمهم أثناء نومهم فلن يحظوا بفرصة. كان الوحش الجائع الرهيب سيمزقهم ويمضغ عظامهم…
كالعادة، أقاموا معسكرا في تلك الليلة وقسموا المناوبات. وهو يشعور بأنه مستبعد إلى حد ما لأنه لم يتم منحه دور، قرر بلاكنايل البقاء مستيقظًا ومساعدة سيده أثناء دوره.
بعض الغوبلن الأصغر سناً كانوا يتصرفون بتعجرف في الآونة الأخيرة، وكان الطعام يصبح أقل قليلاً. لم يمكن للمجاري إلا أن تدعم عدد محدود من الغوبلن. من خلال الأصابع التي تحمي وجهه، ألقى بلاكنايل نظرة سريعة حوله بحثا عن المهاجمين.
بعد عشاء قصير ومحادثة حول النار استدار الجميع للنوم. لكن هذه المرة أجبر بلاكنايل نفسه على البقاء مستيقظًا والانتظار.
بدأ الغوبلن في العمل ولكن بعد ساعة أو نحو ذلك بدأ يشعر بالضجر من المهمة المتكررة بشكل لا يصدق. بشخير من الاشمئزاز، أسقط بلاكنايل الحبل الذي كان يعمل عليه على سطح العربة.
كانت ليلة مظلمة بلا قمر. غطت الغيوم معظم السماء. بعد ضوء النار كان كل شيء أسود قاتم. فقط الخطوط العريضة المظلمة للأشجار وهي تلتوي في أبعد مسافة من ضوء النار أمكن أن ترى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
بحلول الوقت الذي كانت فيه دورية سايتر، كانت النار تخمد، وسلى بلاكنايل نفسه لبضع دقائق من خلال إلقاء المزيد من الخشب عليها ومشاهدة الشرر وهو يتطاير في السماء المظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في صباح اليوم التالي، اصطحب سايتر بلاكنايل معه عندما تم إرساله لإعداد قاعدة أمامية قبل المجموعة الرئيسية. قضى سايتر و بلاكنايل والعديد من اللصوص الآخرين الذين كانوا مألوفين بالغابة أيامًا عديدة يتقدمون بسرعة على بقية الفرقة.
سرعان ما جعلته حرارة النار يشعر بالنعاس مع ذلك، لذلك إنكمش بجانبها. كان آخر شيء رآه قبل النوم هو ظهر سايتر بينما كان سيده يقف على حافة الضوء ويحدق بهدوء في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد حاول مرةً أخرى كل ليلة ولكن بلاكنايل لم ينجح أبدًا في البقاء مستيقظًا لأي من مناوبات سايتر. كان أقرب ما وصل إليه الغوبلن على الإطلاق هو عندما استيقظ فجأة ذات ليلة بعد عدة أيام وشعر بعدم الارتياح يأكل في أحشائه.
بدأ الغوبلن في العمل ولكن بعد ساعة أو نحو ذلك بدأ يشعر بالضجر من المهمة المتكررة بشكل لا يصدق. بشخير من الاشمئزاز، أسقط بلاكنايل الحبل الذي كان يعمل عليه على سطح العربة.
في ثانية كان نائمًا وفي الثانية التالية كان مستيقظًا وحذرًا. لم يعرف السبب لكنه كان يعلم أن شيئًا ما قد أزعجه، شيء خطير.
جلس بلاكنايل بشكل غير مستقر ونظر حوله. كان يجلس على حافة إحدى العربات التي أخذها قطاع الطرق من القافلة. وقف سيده سايتر عليه، ملقيا بظله على الغوبلن.
ارتجفت آذان الغوبلن بينما كان يستمع ويستنشق الهواء تلقائيًا بهدوء. لم يشعر بشيء. ببطء، فتح عينيه ونظر حوله. بطريقة ما لقد عرف أن شيئًا ما كان موجودًا حتى لو لم يستطع رؤيته أو شمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت النار منخفضة للغاية، ولم يتبق سوى عدد قليل من الفحم المحترق ببطء. كان معظم البشر نائمين حولها وأكياسهم ومعداتهم بجانبهم.
كالعادة، أقاموا معسكرا في تلك الليلة وقسموا المناوبات. وهو يشعور بأنه مستبعد إلى حد ما لأنه لم يتم منحه دور، قرر بلاكنايل البقاء مستيقظًا ومساعدة سيده أثناء دوره.
واحد فقط من قطاع الطرق قد كان في مناوبة وكان جالسًا على صخرة بجانب النار يشرب كوبًا من الشاي. من الواضح أنه كان مهتما بالكاد بالمنطقة المحيطة به.
لم يكن هناك سوى قطعة صغيرة من القمر في السماء ولكن لم تخفيها الغيوم. وبالتالي، كان هناك ما يكفي من الضوء لبلاكنايل لرؤية محيطه جيدًا إلى حد ما. كانت رؤيته الليلية المذهلة أفضل بكثير من رؤية بشري فقط.
لم يكن هناك سوى قطعة صغيرة من القمر في السماء ولكن لم تخفيها الغيوم. وبالتالي، كان هناك ما يكفي من الضوء لبلاكنايل لرؤية محيطه جيدًا إلى حد ما. كانت رؤيته الليلية المذهلة أفضل بكثير من رؤية بشري فقط.
بتنهد، عاد بلاكنايل للعمل على صنع الحبال حتى توقفت العربات وقام قطاع الطرق بالتخييم لليلة.
امتد الطريق الباهت المضاء بضوء القمر إلى الأشجار المظللة إلى جانب واحد منه. كانت مجموعتهم تعسكر على تل بجانبها حيث ساعدت الرياح في إبعاد البعوض.
لقد سمع أوراق الشجر تداس على جانب واحد وسرعان ما إلتف. ومع ذلك، توقف الضجيج فجأة كما بدأ. تجمد بلاكنايل ونظر إلى الأشجار والشجيرات في ذلك الاتجاه بعناية، لكن الغابة أخفت ما كان بداخلها جيدًا لدرجة أنه لم يستطيع رؤية أي شيء.
لعيون بلاكنابل، كان التل يطفو مثل جزيرة فوق بركة مظلمة من الأشجار التي اهتزت وصرت في الريح مثل الأمواج على المياه السوداء. كان يعرف أن شيئًا قد كان كامنًا هناك في أعماق الغابة، يراقبه.
لقد سمع أوراق الشجر تداس على جانب واحد وسرعان ما إلتف. ومع ذلك، توقف الضجيج فجأة كما بدأ. تجمد بلاكنايل ونظر إلى الأشجار والشجيرات في ذلك الاتجاه بعناية، لكن الغابة أخفت ما كان بداخلها جيدًا لدرجة أنه لم يستطيع رؤية أي شيء.
بخلاف الريح وحفيف الأوراق، كانت ليلة هادئة رغم ذلك، هادئة للغاية. أدرك بلاكنايل، الذي شعر بالذعر، أنه لم يسمع الأصوات المعتادة لطيور الليل والحيوانات المتجولة.
“آه”، أنّ بلاكنايل.
كانت هذه علامة سيئة، سيئة للغاية. أطل الغوبلن نحو الغابة المظلمة المليئة بالخطر الذي أمكنه الشعور به بطريقة ما ولكن لم يمكنه تحديده.
لقد كان بالخارج ولم يكن هناك أحد بالجوار! هل غادر مهاجموه؟ حينها تماما، كان عليه أن يلتوي ويتقيأ بينما إلتوت أحشائه كما لو كانت مليئة بالثعابين.
لقد سمع أوراق الشجر تداس على جانب واحد وسرعان ما إلتف. ومع ذلك، توقف الضجيج فجأة كما بدأ. تجمد بلاكنايل ونظر إلى الأشجار والشجيرات في ذلك الاتجاه بعناية، لكن الغابة أخفت ما كان بداخلها جيدًا لدرجة أنه لم يستطيع رؤية أي شيء.
همس بقية قطاع الطرق الآخرين لبعضهم البعض بخوف لبضع دقائق قبل أن يستقروا هم أنفسهم. استلقى بلاكنايل على بقايا النار لكنه كان متوتراً للغاية بحيث لم يستطيع النوم.
إرتفع صوت دقات قلب الغوبلن في أذنيه. كان يعلم أن شيئًا فظيعًا قد كان على وشك الحدوث، لكن كل ما أمكنه فعله هو التحديق في الظلال التي لا يمكن اختراقها أمامه. بدأ قلقه يؤثر عليه بينما أصبح أكثر ارتعاشًا وبدأ يصاب بصداع شديد.
ثم تمدد وأغمض عينيه واستغرق بضع ثوان أخرى في الاستماع.
اهتزت الأوراق القريبة بينما تحرك شيء كبير بداخلها. اهتزت الظلال من حوله وهسهس بلاكنايل بصوتٍ عالٍ في حالة حذر.
استغرق الأمر عدة ساعات من السفر الشاق لبلاكنايل ليبدأ أخيرًا في الشعور بالتحسن. لقد تمكن من الجلوس وأكل بعض العصيدة التي تركها له سيده. كان شعورا جيدا أن يضع شيئا في معدته وسرعان ما استعاد بعض الطاقة.
من الظلام اندلع هدير منخفض مفترس كرد. أرسلت قوته أوراق الشجر وغيرها من الحطام ترفرف من الغابة إلى المخيم.
استدار سيد بلاكنايل إليهم من حيث استلقى على بطانيته.
ارتفعت غضب بلاكنايل وتوتر جسده بينما مرت عبره رائحة أنفاس المخلوق. لم يشم شيئًا مثله أبدًا.
“أوو،” اشتكى بلاكنايل وهو يحاول الإنكماش في كرة مرة أخرى.
بنظرة قلقة، إنطلق الرجل إلى قدميه وسحب سيفه. لقد سارع إلى جانب بلاكنايل.
بعد وجبة إفطار سريعة ولذيذة، ضرب قطاع الطرق الطريق مرةً أخرى. لقد تركوا الطريق الرئيسي وانتقلوا إلى ما أمكن أن يطلق عليه بشكل مبالغ به بطريق غابة.
“هل ترى أي شيء، غوبلن؟” سأل السياف بلاكنابل وهو يفحص حافة ضوء النار.
أوقفت محاولته غير المجدية للنوم عندما شعر بيد تشد رقبته وتسحبه إلى الهواء. كان أضعف من أن يحاول محاربتها. كل ما كان بإمكانه فعله هو الأنين والتلويح بضعف قبل أن يستسلم ويطلق نفسه. ما الذي كان يجري بحق الجحيم؟ لم يستطع تذكر أين كان. كان يأمل أن يكون موته سريعًا على الأقل.
ارتجف صوت الرجل من القلق وبدا وجهه أبيض في ضوء القمر.
بحلول الوقت الذي كانت فيه دورية سايتر، كانت النار تخمد، وسلى بلاكنايل نفسه لبضع دقائق من خلال إلقاء المزيد من الخشب عليها ومشاهدة الشرر وهو يتطاير في السماء المظلمة.
من الواضح أنه أصيب بالفزع من الضوضاء، ولم يلومه بلاكنايل. هز الغوبلن رأسه رداً على سؤال الرجل.
“ذئاب، لقد عرضت عليك آثارها في وقت سابق. لا تقلق، إنها نثرثر فقط،” قال سايتر لبلاكنايل بابتسامة مسالمة غير معهودة.
أيقظت الضجة بعض الرجال الآخرين بما في ذلك سايتر الذي جلس ومد يده تلقائيًا إلى قوسه وجعبته. ببطء، نهض سيد بلاكنايل على قدميه ووجه قوسه.
سار معظم البشر بجانب العربات المكدسة بالصناديق. كانت جميع العربات مزودة بسائقين وركب العديد من البشر في الخلف مثل بلاكنايل.
لم يحدث شيء لبضع ثوانٍ من الركود. سمع بلاكنايل المزيد من الرجال يقفزون إلى أقدامهم ويسلحون أنفسهم. لقد تمنى حقًا أن يسرعوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
ارتجف بلاكنايل مرةً أخرى عندما وصل صوت سحق أوراق الشجر والأغصان بواسطة شيء ثقيل في الظلام إلى أذنيه. مهما كان الشيء الموجود في الغابة، فقد بدأ في التحرك مرةً أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
زحف جلد بلاكنايل وشعر بإنتفاضة من الرعب تمزق قلبه. لقد سمع أصوات الشفرات وهي تسحب وأنفاس عميقة وثابتة بينما كان الرجال الذين يقفون خلفه يستعدون للقتال مع أي رعب كان على وشك أن ينفجر من الظلام عليهم. استعد الغوبلن للركض والاختباء خلفهم.
لقد كان حقًا طريقًا ترابيًا بالكاد عريضًا بما يكفي لعربة واحدة وكان وعرًا للغاية. لم يعجب هذا المسار الجديد بلاكنايل كثيرًا؛ كانت الأشجار أقرب بكثير على حدوده الضيقة.
ثم أدرك أن الصوت لم يكن يقترب. كان يتحرك بعيدًا. ببطء، أصبحت الضوضاء المتناغمة أكثر هدوءًا حتى تم كتمها تمامًا بواسطة الغابة. عندها فقط استرخى بلاكنايل وأطلق نفسًا عميقًا.
راقبه بلاكنابل وهو يتنهد باستقالة. آررغه، صنع الحبل! لم يكن يريد حتى أن يسمع عن شيء ممل لتلك الدرجة حتى، ناهيك عن فعله في الواقع. بعد سحب المواد اللازمة من الحقيبة التي أشار إليها سيده بدأ الغوبلن بالعمل.
لم يتحدث أحد لبضع ثوانٍ. استيقظ معظم قطاع الطرق على الضجة. لقد ألقوا نظرات عصبية على بعضهم البعض وأمسكوا أسلحتهم. ثم كسر سايتر الصمت وهو يريح قوسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ البشر معظم الصناديق والبضائع التي سرقوها من القافلة وأعادوها إلى العربات. بعدها قام الخارجون عن القانون برفع المعسكر وحزموا أغراضهم الخاصة. قبل أن تشرق الشمس في السماء حقا، كانوا في طريقهم، متجهين أسفل الطريق من حيث كانت تسير القافلة.
“لقد ذهب. تأكدوا من بقاء الرجل في المناوبة في حالة تأهب وإبقاء النار عالية. أصرخوا بصوتٍ عالٍ إذا هاجمكم أي شيء،” قال سايتر وهو يتثاءب بينما عاد لينام.
“لا أدري. ربما كان غولًا يقوم بنزهة ليلية أو دراك جائع قرر أننا لا نستحق العناء، لنأمل أننا لن نعرف أبدا.” أجاب سايتر بإنزعاج قبل أن يبتعد ويعود إلى النوم.
أعطى الرجل الذي كان في المناوبة سايتر نظرة منزعجة وأعطى بلاكنايل سيده نظرة غير مصدقة. كيف يمكنه العودة للنوم؟
على الأقل ترك له سيده الكثير من الماء والطعام. ليس أنه شعر بالرغبة في الأكل. كل ما كان بإمكانه فعله هو الاستلقاء هناك وهو يئن وأن يأمل أن يتعافى قبل وفاته، أو قبل أن يبدأ الموت يبدو جيد مقارنةً بهذه المعاناة التي لا تنتهي.
“ما كان ذلك؟” سأل أحد اللصوص سايتر.
لقد إستلقى بجانب ممتلكات سايتر وهو يشعر وكأن بطنه قد كان ممتلئ بالفئران الحية وأن شخصا ما قد كان يضرب رأسه بهراوة. صرّت العربة واهتزتت تحته وكان سيئن من الألم من الحين للأخر. في الواقع، لقد فضل الوضع أكثر عندما كان في القفص.
استدار سيد بلاكنايل إليهم من حيث استلقى على بطانيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في صباح اليوم التالي، اصطحب سايتر بلاكنايل معه عندما تم إرساله لإعداد قاعدة أمامية قبل المجموعة الرئيسية. قضى سايتر و بلاكنايل والعديد من اللصوص الآخرين الذين كانوا مألوفين بالغابة أيامًا عديدة يتقدمون بسرعة على بقية الفرقة.
“لا أدري. ربما كان غولًا يقوم بنزهة ليلية أو دراك جائع قرر أننا لا نستحق العناء، لنأمل أننا لن نعرف أبدا.” أجاب سايتر بإنزعاج قبل أن يبتعد ويعود إلى النوم.
“أتوقع رؤية بعض النتائج عندما أعود”. قال له سايتر.
همس بقية قطاع الطرق الآخرين لبعضهم البعض بخوف لبضع دقائق قبل أن يستقروا هم أنفسهم. استلقى بلاكنايل على بقايا النار لكنه كان متوتراً للغاية بحيث لم يستطيع النوم.
أعطى الرجل الذي كان في المناوبة سايتر نظرة منزعجة وأعطى بلاكنايل سيده نظرة غير مصدقة. كيف يمكنه العودة للنوم؟
لم يستطع التخلص من شعور أن المخلوق قد كان لا يزال موجود وينتظر تركهم جميعًا لحذرهم. إذا هاجمهم أثناء نومهم فلن يحظوا بفرصة. كان الوحش الجائع الرهيب سيمزقهم ويمضغ عظامهم…
تردد صدى العواء المخيف عبر الغابة. سيأتي فجأة من اتجاه فقط ليختفي الضجيج ثم يأتي من اتجاه آخر. كان بلاكنايل سعيدًا لأن العواء بدا بعيدًا جدًا بحيث لم يمثل تهديدًا حقيقيًا.
ألقى بلاكنايل نظرة مظلمة على البشر الذين كانوا يسيرون خلف العربة. تمنى لو كان حراً في التجول مثلهم دون الحاجة إلى العمل!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
