51
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
ترجمة: Arisu san
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
“وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
“ما الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم! لقد وافقت!”
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
“لو تأخرت أكثر يا وانغ تشونغ، لكنت فقدت أعصابي تمامًا! ذلك الغريب لا يكفّ عن الثرثرة، ويريد تعليق سيفه في جناحنا ليعرضه للناس، بحجة أن ما دمت قد فعلت ذلك، فيحق له أن يفعل مثلك! ثم تصاعد النقاش حتى صار يتمحور حول العلاقة بين السهول الوسطى والعراق! لم أعد أحتمل.”
“حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
لوّح وانغ تشونغ بيده مهدئًا:
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
ربما كان هدوء وانغ تشونغ هو ما ساعد وي هاو على استعادة رباطة جأشه تدريجيًا، فأخذ يروي ما حدث بالتفصيل.
وحين استطاع الحدادون أن يبيعوا أسلحتهم عالية الجودة بأثمان مرتفعة، ورأوا ثمار جهدهم بأعينهم، استمروا في صنع سيوف أرقى وأفضل.
تبيّن أنه في مساء اليوم السابق، وبينما كان وي هاو يهمّ بالمغادرة، دخل تاجر من يُدعى “موسى”.
كان وانغ تشونغ على دراية تامة بقوة السيوف الغربية، فقد رآها مرارًا في حياته السابقة. لكنه كان أكثر ثقة بسيفه المصنوع من الفولاذ الدمشقي.
كان هذا الرجل يتحدث الصينية بصعوبة، ومنذ البداية لم يتوقف عن مدح سيوف السهول الوسطى، متحدثًا عن مدى تفوقها، وأنها لا تُقارن حتى بتلك القادمة من مناطق الغرب.
“وأين هو هذا التاجر؟”
فرح وي هاو حين ظن أنه قد وجد زبونًا سهل المنال يمكنه أن “يتطفّل” عليه، لكن ما لبثت الأمور أن انقلبت عليه، إذ أخرج الرجل سيفًا من غمده وطلب مبارزة مع وانغ تشونغ!
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
ولم يغادر. بل جلس في الجناح مصممًا على مواجهة السيف المعلّق أمام الجميع، مدّعيًا أنه إذا كان وانغ تشونغ يحق له عرض سلاحه هكذا، فمن حقه فعل المثل!
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
استمر الخلاف طويلًا، وتسبب في ضجة لفتت أنظار الكثير من الناس، بل وأثّرت على سير البيع في الجناح.
ترجمة: Arisu san
ورغم أن وي هاو أراد طرده بالقوة، فإن موسى كان تاجرًا ثريًا ومُعتبرًا. وبما أنه لم يخرق القوانين، لم يكن من المناسب طرده عنوة.
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
قال وي هاو بيأس:
❃ ◈ ❃
“لو تأخرت أكثر يا وانغ تشونغ، لكنت فقدت أعصابي تمامًا! ذلك الغريب لا يكفّ عن الثرثرة، ويريد تعليق سيفه في جناحنا ليعرضه للناس، بحجة أن ما دمت قد فعلت ذلك، فيحق له أن يفعل مثلك! ثم تصاعد النقاش حتى صار يتمحور حول العلاقة بين السهول الوسطى والعراق! لم أعد أحتمل.”
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
“وأين هو هذا التاجر؟”
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
سأل وانغ تشونغ بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
كان وي هاو قد استعاد هدوءه شيئًا فشيئًا، فوجود وانغ تشونغ أعاد له الشعور بالثبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
“هيا بنا، خذني إليه.”
في إحدى غرف جناح الزجاج الأزرق، التقى وانغ تشونغ أخيرًا بالتاجر الغريب.
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
❃ ◈ ❃
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
في إحدى غرف جناح الزجاج الأزرق، التقى وانغ تشونغ أخيرًا بالتاجر الغريب.
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
“أأنت موسى؟”
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
سأله وانغ تشونغ وهو ينظر إلى الرجل الملتحي أمامه.
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
“وأنت مالك السيف؟”
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
في العراق والشام، اعتاد الناس عادة مميزة عند شراء السيوف: كانوا يختبرون سيوفهم مباشرة في مواجهة سيف البائع.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
أما موسى، فقد فوجئ هو الآخر.
صرخ وي هاو على الفور:
وبحسب ذكريات وانغ تشونغ، فإنه بعد بضع سنوات من الزمن، سيبدأ تجار السلاح من العراق والشام في التوافد إلى السهول الوسطى، حاملين معهم هذا التقليد.
“قلت لك من قبل: هذا غير مسموح!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان على وشك الانفجار من الغيظ. لولا أوامر الديوان الملكي بعدم إيذاء التجار والضيوف الأجانب، لطرده بيده منذ زمن!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
لكن وانغ تشونغ قال ببساطة:
لكن وانغ تشونغ قال ببساطة:
“موافِق.”
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
ترجمة: Arisu san
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
أما موسى، فقد فوجئ هو الآخر.
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
لقد زار العديد من محلات الأسلحة، وكان التجار جميعًا يستقبلونه بحرارة في البداية، ثم يتراجعون عندما يطلب المبارزة.
“أتخشى أن أخسر أمامه؟”
حتى هذا “السيد الشاب” (وي هاو) حاول مرارًا ردعه، وظن أنه سيحتاج إلى إلقاء خطاب مطوّل لإقناعهم… لكنه لم يحتج إلى شيء. فقد قَبِل الطرف الآخر دون تردّد!
تلعثم وي هاو، ولم يدرِ ما يقول.
كان مصدومًا حقًا.
كان مصدومًا حقًا.
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد زار العديد من محلات الأسلحة، وكان التجار جميعًا يستقبلونه بحرارة في البداية، ثم يتراجعون عندما يطلب المبارزة.
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
في إحدى غرف جناح الزجاج الأزرق، التقى وانغ تشونغ أخيرًا بالتاجر الغريب.
رد وانغ تشونغ وهو يبتسم بلطف:
استمر الخلاف طويلًا، وتسبب في ضجة لفتت أنظار الكثير من الناس، بل وأثّرت على سير البيع في الجناح.
“اهدأ.”
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
لوّح بيده إشارةً إلى التمهّل، ثم أردف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
ثم أضاف مبتسمًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يغادر. بل جلس في الجناح مصممًا على مواجهة السيف المعلّق أمام الجميع، مدّعيًا أنه إذا كان وانغ تشونغ يحق له عرض سلاحه هكذا، فمن حقه فعل المثل!
“لكن ظهور موسى فرصة ثمينة. إن أحسنت استغلالها، فستكون مفيدة لي جدًا.”
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
كان هذا الرجل يتحدث الصينية بصعوبة، ومنذ البداية لم يتوقف عن مدح سيوف السهول الوسطى، متحدثًا عن مدى تفوقها، وأنها لا تُقارن حتى بتلك القادمة من مناطق الغرب.
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
في العراق والشام، اعتاد الناس عادة مميزة عند شراء السيوف: كانوا يختبرون سيوفهم مباشرة في مواجهة سيف البائع.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
كان مصدومًا حقًا.
كان هذا التقليد متعارفًا عليه هناك، وصار جزءًا من أعراف السوق التي تتقبلها كل أطراف المهنة دون اعتراض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
وبفضل هذا التقليد، نالت السيوف الرفيعة الثمن الذي تستحقه، وارتفعت مكانة صنّاع السيوف المهرة، حتى صاروا شخصيات تُحترم وتُقدّر في الغرب.
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
❃ ◈ ❃
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن ظهور موسى فرصة ثمينة. إن أحسنت استغلالها، فستكون مفيدة لي جدًا.”
وبحسب ذكريات وانغ تشونغ، فإنه بعد بضع سنوات من الزمن، سيبدأ تجار السلاح من العراق والشام في التوافد إلى السهول الوسطى، حاملين معهم هذا التقليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
فلا ازدهار دون تنافس!
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
حين صار صنّاع السيوف المهرة يستثمرون وقتًا وجهدًا أكبر في أعمالهم، وحين ارتفعت توقعاتهم تجاه السيوف التي يصنعونها… ظهرت تحولات جوهرية في الصناعة.
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
وحين استطاع الحدادون أن يبيعوا أسلحتهم عالية الجودة بأثمان مرتفعة، ورأوا ثمار جهدهم بأعينهم، استمروا في صنع سيوف أرقى وأفضل.
“قلت لك من قبل: هذا غير مسموح!”
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
صرخ وي هاو على الفور:
وانغ تشونغ، الذي كان يعرف جيدًا ما ينتظر مستقبل السهول الوسطى، لم يكن ليعارض ظهور تقليد موسى الغريب. بل على العكس، رآها فرصة ذهبية، وقد تكون نقطة تحوّل عظيمة في مخططاته.
“مع ذلك، لم يكن عليك أن توافق على ذلك التحدي!”
❃ ◈ ❃
وبفضل هذا التقليد، نالت السيوف الرفيعة الثمن الذي تستحقه، وارتفعت مكانة صنّاع السيوف المهرة، حتى صاروا شخصيات تُحترم وتُقدّر في الغرب.
“مع ذلك، لم يكن عليك أن توافق على ذلك التحدي!”
كان مصدومًا حقًا.
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
كان وي هاو قلقًا بشدة. فمع أن شهرة سيوف الغرب لم تكن قد وصلت إلى ذروتها في السهول الوسطى، فإن والده، دوق وي، أطلعه على مدى فتك تلك الأسلحة.
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
“أتخشى أن أخسر أمامه؟”
❃ ◈ ❃
تلعثم وي هاو، ولم يدرِ ما يقول.
❃ ◈ ❃
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
“اطمئن، أنا أعلم جيدًا مدى قوة السيف الذي صنعته. لن أخسر.”
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
كان وانغ تشونغ على دراية تامة بقوة السيوف الغربية، فقد رآها مرارًا في حياته السابقة. لكنه كان أكثر ثقة بسيفه المصنوع من الفولاذ الدمشقي.
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
❃ ◈ ❃
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
“أيها المعلم! لقد وافقت!”
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
لوّح وانغ تشونغ بيده مهدئًا:
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبيّن أنه في مساء اليوم السابق، وبينما كان وي هاو يهمّ بالمغادرة، دخل تاجر من يُدعى “موسى”.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
اترك تعليقاً لدعمي🔪
🔖من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أهل العراق “فرسًا”، لكن لأجل السهولة، يُفضل استخدام تسمية “أهل العراق” حاليًا.
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
