43
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يتخيل قط أن طاقة المصير يمكنها تجاوز سنوات من التدريب المكثف اللازمة لبلوغ “عظام الفهد”. كان ذلك ضربًا من الخيال بالنسبة إليه!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
في الظلمة الممتدة، اختفى حجر المصير تمامًا، وظهرت بدلاً منه خمس كُتل من الضوء تتوهّج أمامه.
ترجمة: Arisu san
حدّق بدهشة في الخيار الثاني، لكنه دون تردد مدّ يده نحو خيار 【عظم الجذر】.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما قبل الوصول إلى تلك المرحلة، فـ”عظم الجذر” لديه يظل في حالة فراغ، ولا يضاهي حتى أضعف أنواع العظام، كعظام الفهد.
الفصل 43: المكافآت الخمس
فجأة، بعد تفعيله لـ”عظام الفهد”، طرأ تغير على كتلة الضوء الثانية. وظهر أمامه درعٌ قرمزي عتيق الطراز، جميل الشكل، كأنما حُبِك من خيوط الزمن.
حين خطرت تلك الأفكار في ذهن وانغ تشونغ، سمع مجددًا الصوت الميكانيكي الخالي من المشاعر يتردد في عقله:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
【من يساعد نفسه سيقف الحظ بجانبه. وحدهم الذين يتحكمون بمصيرهم يُبارَكون به. في العالم الطبيعي، لقد متَّ بالفعل، وكل ما فعله حجر المصير أنه انتزع لك سنة واحدة من الحياة. وحده جمع طاقة مصير كافية يمكنه أن يمد في عمرك لتقف في وجه قيود هذا العالم وتُكمل مهمتك!】
ارتسمت على شفتيه ابتسامة رضا بعد أن صعد بمستواه القتالي بأكمله دفعة واحدة. وبما أنه لا يستطيع استعمال النقاط المتبقية، قرّر أن يحتفظ بها مؤقتًا.
ترافقت الكلمات مع ومضات من الضوء والظل عبرت بصر وانغ تشونغ، وفجأة رأى روحه.
كانت روحه مجزأة، لكن الأجزاء الكثيرة تألفت لتشكل كيانًا واحدًا، وقد ربطتها طاقة فريدة نسجت بينها خيوطًا غير مرئية. بدا وكأن الأجزاء كانت تُشفى تحت تأثير تلك الطاقة…
لكن رغم أن حجر المصير لم يُصرّح بذلك، إلا أن وانغ تشونغ يعلم: كلما غيّر أكثر، اشتدّ رفض العالم له.
“هكذا إذن…”
لكن بغض النظر عن السبب، هناك حقائق بات متيقنًا منها:
رمق روحه بنظرة حزينة، وغصّ قلبه بالمرارة. لقد تيقّن حينها أنه مات فعلًا مرة من قبل، وأن هذه الشظايا من روحه كانت الدليل القاطع على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
لم يكن مستغربًا أن الصوت أخبره بأنه لا يملك سوى عام واحد ليعيشه.
تراجع بوعيه عن كتلة “تقوية الجسد”، ثم وجّه انتباهه نحو الكتلة الأولى بجوار حجر المصير، العائمة في الظلام الأبدي.
【تحذير: أول قيد عالمي سيحلّ خلال الشهر الأول. الأيام المتبقية: 9.】
أولًا: كل ما يُخالف مجرى المصير الطبيعي، سيُقابَل برفضٍ من العالم ذاته، وهذا الطريق محفوف بالمخاطر… لكنه مليء بالمكافآت أيضًا.
【تحذير: القيد العالمي سيؤذي جسدك وروحك، ويقلّص من عمرك حتى موتك. كل مرة تتخطى فيها القيد العالمي بنجاح، سيقوى جسدك! وفي الوقت نفسه، سيُزاد عمرك قليلًا.】
——تلك كانت أمله الوحيد!
【تحذير: القيد العالمي الأول يتطلب 20 نقطة مصير لصدّه. تمتلك حاليًا 50 نقطة مصير!】
الحالة… مزيج من الحظ والهيبة، وانعكاس للظروف المحيطة والداخلية.
❃ ◈ ❃
حين انتهى كل شيء، جلس على حافة السرير، وأسند جبهته إلى كفيه. يحاول استيعاب كل ما حدث للتو.
دوّت سلسلة من التحذيرات في عقله. ومع كل كلمة من الصوت الميكانيكي، ازداد فهم وانغ تشونغ لما يجري.
وكانت حالة “القلب” في وضع خاص — نصف مختوم.
تمعّن في المعلومات التي وردته، وغرق في أفكاره وهو جالس على سريره.
التنفّس… صدى طاقة الأصل، تلك القوة التي تسري في الكون كما يسري الدم في العروق.
اتضح أن عكس الزمن لم يكن مهمة سهلة كما ظن.
فرغم القدرات الزمنية الهائلة التي يملكها حجر المصير، فإن تلك العملية استنزفت قدرًا كبيرًا من طاقته.
فرغم القدرات الزمنية الهائلة التي يملكها حجر المصير، فإن تلك العملية استنزفت قدرًا كبيرًا من طاقته.
ترجمة: Arisu san
أما ما تبقى من الرحلة، فعليه أن يخوضه بنفسه!
في الظلمة الممتدة، اختفى حجر المصير تمامًا، وظهرت بدلاً منه خمس كُتل من الضوء تتوهّج أمامه.
تغيير مصير هذا العالم اتضح أنه أصعب مما تصوّر، فبالنسبة لهذا العالم، وانغ تشونغ ليس سوى دخيل، “عدو” لهذا الواقع.
ترافقت الكلمات مع ومضات من الضوء والظل عبرت بصر وانغ تشونغ، وفجأة رأى روحه.
وإلى جانب أعداء المصير، عليه أيضًا أن يواجه عدوًا آخر يُدعى “العالم” نفسه. وإن فشل، فمصيره الهلاك!
اتضح أن عكس الزمن لم يكن مهمة سهلة كما ظن.
هذا ما حاولت المعلومات أن توضح له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
في هذا الطريق… لا يوجد سبيل للعودة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس بعمق، وقبض على يده، وساد الصمت.
——وهذا هو الثمن الذي تحدّث عنه حجر المصير!
“مسارات الفنون القتالية الخمسة العظمى: القلب، الجسد، التنفّس، الفن، والحالة” — هذه الكتل الخمس تمثّل العناصر الجوهرية الخمسة في مسار فنون القتال.
لكن لحسن الحظ، فإن حجر المصير أشار أيضًا إلى طريق النجاة. فكل مرة ينجح فيها بتخطّي القيد العالمي، أو بالأحرى “عقوبة العالم”، فإن جسده سيقوى.
هزّ رأسه بخيبة وهو يرى عدد النقاط المطلوبة للحصول على هذا الدرع القرمزي. معه فقط خمس نقاط. لا مجال حاليًا للتفكير بالأمر.
وربما، حين يصل إلى مستوى معين من القوة، لن يعود لقيود العالم أي سلطة عليه.
“إذًا، فطاقة المصير ترتبط كذلك بمسارات فنون القتال الخمسة؟ هذا يعني أن هذه الكتل الخمس تمثل مكافآت مختلفة!”
——تلك كانت أمله الوحيد!
تراجع بوعيه عن كتلة “تقوية الجسد”، ثم وجّه انتباهه نحو الكتلة الأولى بجوار حجر المصير، العائمة في الظلام الأبدي.
“لا أعلم شكل القيد العالمي حين يحل، لكن إن كان كل ما أحتاجه 20 نقطة مصير لرده، فذلك يعني أن ما أملكه كافٍ. لكن… تُرى، هل يمكنني فعل شيء بنقاط المصير الثلاثين المتبقية؟”
تراجع بوعيه عن كتلة “تقوية الجسد”، ثم وجّه انتباهه نحو الكتلة الأولى بجوار حجر المصير، العائمة في الظلام الأبدي.
وُوونغ! ما إن خطرت الفكرة بباله، حتى تغيّر المشهد أمامه مجددًا.
وربما، حين يصل إلى مستوى معين من القوة، لن يعود لقيود العالم أي سلطة عليه.
في الظلمة الممتدة، اختفى حجر المصير تمامًا، وظهرت بدلاً منه خمس كُتل من الضوء تتوهّج أمامه.
وونغ!
“القلب، الجسد، التنفّس، الفن، والحالة!”
“مسارات الفنون القتالية الخمسة العظمى: القلب، الجسد، التنفّس، الفن، والحالة” — هذه الكتل الخمس تمثّل العناصر الجوهرية الخمسة في مسار فنون القتال.
ما إن وقعت عيناه على تلك الكتل الخمس المتوهّجة حتى فهم وانغ تشونغ فورًا معناها.
…
“مسارات الفنون القتالية الخمسة العظمى: القلب، الجسد، التنفّس، الفن، والحالة” — هذه الكتل الخمس تمثّل العناصر الجوهرية الخمسة في مسار فنون القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان أول إنجاز له هو حصوله على “عظام الفهد”.
القلب… رمز الإيمان، ومنبعه الراسخ في أعماق الروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
الجسد… مجلى القوة، وميدان تقنيات الصقل والتقوية.
ثلاث كلمات… لا شيء سواها.
التنفّس… صدى طاقة الأصل، تلك القوة التي تسري في الكون كما يسري الدم في العروق.
الفن… ترجمة الإرادة إلى حركة، ومهارة القتال إلى تقنيات هجومية رشيقة.
مدّ وانغ تشونغ ذراعيه وهو يشعر بطاقة هائلة تتدفّق داخله، طاقة لم يعهدها من قبل. لقد ارتفعت قوته بشكلٍ ملموس!
الحالة… مزيج من الحظ والهيبة، وانعكاس للظروف المحيطة والداخلية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
…
…
في مسار فنون القتال، يحتاج المرء إلى إرادة لا تتزعزع، وجسد قوي، وطاقة أصل هائلة، وتقنيات رفيعة، وحظ سماوي يرافقه.
هذا ما حاولت المعلومات أن توضح له.
“الأبطال يُعينهم الزمان حين يحين، ويقيدهم حين يزول.” — لم يشعر وانغ تشونغ بهذه العبارة أكثر من هذه اللحظة.
في مسار فنون القتال، يحتاج المرء إلى إرادة لا تتزعزع، وجسد قوي، وطاقة أصل هائلة، وتقنيات رفيعة، وحظ سماوي يرافقه.
“إذًا، فطاقة المصير ترتبط كذلك بمسارات فنون القتال الخمسة؟ هذا يعني أن هذه الكتل الخمس تمثل مكافآت مختلفة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “80 نقطة مصير؟! هذا بعيد جدًا عن متناولي الآن.”
استنار ذهنه أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 【عظم الجذر: الفهد – المستوى الأول】
من بين الكتل الخمس، كانت الثلاث العليا — التنفّس، الفن، والحالة — رمادية، ما يعني أنها لا تزال مختومة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين خطرت تلك الأفكار في ذهن وانغ تشونغ، سمع مجددًا الصوت الميكانيكي الخالي من المشاعر يتردد في عقله:
أما الكتلتان المتوهّجتان فكانتا “القلب” و”الجسد”.
وووونغ!
لكن في هذه اللحظة، لم يكن “الإيمان” ذا نفع حقيقي بالنسبة إليه؛ ما يحتاجه فعلًا هو تقوية جسده. لذا وجّه وعيه نحو الكتلة الثانية: “الجسد”.
“يا لها من طاقة مدهشة! من كان ليظن أن بإمكانها تعديل بنية عظام المقاتل بهذه السرعة؟!”
وووونغ!
وووونغ!
في لحظة، سطعت الكتلة بنورٍ بهيّ، وظهر أمامه مشهد مختلف تمامًا:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
【تبادل المصير: عظم الجذر】
“إعادة تشكيل الدم؟ هل هناك شيء كهذا؟!”
【تبادل المصير: إعادة تشكيل الدم! تغيّر موهبة المقاتل (مُختومة)】
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ——وهذا هو الثمن الذي تحدّث عنه حجر المصير!
…
لم يجد تفسيرًا سوى أن روحه — القادمة من زمان ومكان آخر — جعلت حجر المصير يتجلى له بطريقة مألوفة له، ليتواصل معه بأسلوب يَفهَمه.
“إعادة تشكيل الدم؟ هل هناك شيء كهذا؟!”
في الظلمة الممتدة، اختفى حجر المصير تمامًا، وظهرت بدلاً منه خمس كُتل من الضوء تتوهّج أمامه.
حدّق بدهشة في الخيار الثاني، لكنه دون تردد مدّ يده نحو خيار 【عظم الجذر】.
لكن في هذه اللحظة، لم يكن “الإيمان” ذا نفع حقيقي بالنسبة إليه؛ ما يحتاجه فعلًا هو تقوية جسده. لذا وجّه وعيه نحو الكتلة الثانية: “الجسد”.
【عظم الجذر: الفهد – المستوى الأول】
حين انتهى كل شيء، جلس على حافة السرير، وأسند جبهته إلى كفيه. يحاول استيعاب كل ما حدث للتو.
【طاقة المصير المطلوبة: 25 نقطة】
…
لكن رغم أن حجر المصير لم يُصرّح بذلك، إلا أن وانغ تشونغ يعلم: كلما غيّر أكثر، اشتدّ رفض العالم له.
“هذا هو!”
“القلب” يُمثّل “الإيمان”، وكما يُقال: “اختراق العقول أعظم من اقتحام الحصون.” — فـ”القلب” لا يعزّز الجسد، ولا يضاعف القوة، لكنه يُعدّ من ركائز المسارات الخمسة الكبرى لفنون القتال.
ضحك وانغ تشونغ ضحكة مليئة بالرضا.
لكن رغم أن حجر المصير لم يُصرّح بذلك، إلا أن وانغ تشونغ يعلم: كلما غيّر أكثر، اشتدّ رفض العالم له.
رغم أنه اختار سابقًا أن يتدرّب على “فن عظام التنين”، فإن هذا الفن لا يُظهر قدراته الحقيقية إلا عند بلوغ قمّته، حيث تتحول عظام الجسد إلى عظام تنين بحق.
لكن رغم أن حجر المصير لم يُصرّح بذلك، إلا أن وانغ تشونغ يعلم: كلما غيّر أكثر، اشتدّ رفض العالم له.
أما قبل الوصول إلى تلك المرحلة، فـ”عظم الجذر” لديه يظل في حالة فراغ، ولا يضاهي حتى أضعف أنواع العظام، كعظام الفهد.
【تحذير: القيد العالمي سيؤذي جسدك وروحك، ويقلّص من عمرك حتى موتك. كل مرة تتخطى فيها القيد العالمي بنجاح، سيقوى جسدك! وفي الوقت نفسه، سيُزاد عمرك قليلًا.】
لكن إن تمكّن من رفع عظامه إلى مستوى “عظم الفهد” بفضل حجر المصير، حتى لو كان ذلك المستوى الأول فقط، فسيكون له أثر كبير عليه. والأهم من ذلك، أنه سيُسرّع من عملية إتقانه لفن عظام التنين.
أغمض وانغ تشونغ عينيه، وترك تلك الطاقة الدافئة تتغلغل في لحمه ودَمه وعظامه. كراك كراك كراك — صدرت طقطقات خافتة من أعماق عظامه، وكأن جسده حُقن بسائل معدني يغلي، ما ضاعف من صلابته. وخلال وقت قصير، ازداد جسده قوة بشكل ملحوظ.
بالنسبة لوانغ تشونغ في وضعه الحالي، لم يكن هناك ما هو أنفع أو أثمن من هذه المكافأة دون شك.
…
وونغ!
أولًا: كل ما يُخالف مجرى المصير الطبيعي، سيُقابَل برفضٍ من العالم ذاته، وهذا الطريق محفوف بالمخاطر… لكنه مليء بالمكافآت أيضًا.
ضغط وانغ تشونغ على خيار “عظم الفهد”، ووافق على التبادل. وفي لحظة، تدفّقت أنوار زاهية من كتلة الضوء، وبدأت طاقة دافئة تجتاح جسده كموجٍ هادئ، تغسل كيانه طبقة تلو أخرى.
أغمض وانغ تشونغ عينيه، وترك تلك الطاقة الدافئة تتغلغل في لحمه ودَمه وعظامه. كراك كراك كراك — صدرت طقطقات خافتة من أعماق عظامه، وكأن جسده حُقن بسائل معدني يغلي، ما ضاعف من صلابته. وخلال وقت قصير، ازداد جسده قوة بشكل ملحوظ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا لها من طاقة مدهشة! من كان ليظن أن بإمكانها تعديل بنية عظام المقاتل بهذه السرعة؟!”
دوّت سلسلة من التحذيرات في عقله. ومع كل كلمة من الصوت الميكانيكي، ازداد فهم وانغ تشونغ لما يجري.
مدّ وانغ تشونغ ذراعيه وهو يشعر بطاقة هائلة تتدفّق داخله، طاقة لم يعهدها من قبل. لقد ارتفعت قوته بشكلٍ ملموس!
وونغ!
لم يتخيل قط أن طاقة المصير يمكنها تجاوز سنوات من التدريب المكثف اللازمة لبلوغ “عظام الفهد”. كان ذلك ضربًا من الخيال بالنسبة إليه!
صمت وانغ تشونغ للحظات، ثم سحب وعيه.
استمرت الطاقة الدافئة بالتدفق في جسده، وحين اختفت آخر قطرة منها، أدرك وانغ تشونغ أن مستواه القتالي قد ارتفع كذلك — فقد بات في منتصف الطريق بين الطبقة الرابعة والخامسة من طاقة الأصل!
وووونغ!
أما من حيث صلابة عظامه، فلم يكن أدنى شأنا من مقاتلي “عظام الفهد” من الطبقة التاسعة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
لم يخترق بعد حدود الطبقة الخامسة من طاقة الأصل، لكن قوته صارت تتفوق على أي مقاتل عادي في تلك الطبقة.
ما إن رآه وانغ تشونغ حتى عرف اسمه غريزيًا — “مقاوم المصير”!
“تبقّت لديّ خمس نقاط مصير فقط. لا أعتقد أنه يمكنني شراء شيء بها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين خطرت تلك الأفكار في ذهن وانغ تشونغ، سمع مجددًا الصوت الميكانيكي الخالي من المشاعر يتردد في عقله:
ارتسمت على شفتيه ابتسامة رضا بعد أن صعد بمستواه القتالي بأكمله دفعة واحدة. وبما أنه لا يستطيع استعمال النقاط المتبقية، قرّر أن يحتفظ بها مؤقتًا.
في مسار فنون القتال، يحتاج المرء إلى إرادة لا تتزعزع، وجسد قوي، وطاقة أصل هائلة، وتقنيات رفيعة، وحظ سماوي يرافقه.
أما العشرون نقطة الأخرى، فكان عليه توفيرها لمواجهة “قيود العالم” التي ما زال يجهل طبيعتها.
في الظلمة الممتدة، اختفى حجر المصير تمامًا، وظهرت بدلاً منه خمس كُتل من الضوء تتوهّج أمامه.
“هممم؟ درع؟ ‘مقاوم المصير’؟”
…
فجأة، بعد تفعيله لـ”عظام الفهد”، طرأ تغير على كتلة الضوء الثانية. وظهر أمامه درعٌ قرمزي عتيق الطراز، جميل الشكل، كأنما حُبِك من خيوط الزمن.
استنار ذهنه أخيرًا.
ما إن رآه وانغ تشونغ حتى عرف اسمه غريزيًا — “مقاوم المصير”!
الفصل 43: المكافآت الخمس
كان ذلك اسم الدرع.
…
“80 نقطة مصير؟! هذا بعيد جدًا عن متناولي الآن.”
حين انتهى كل شيء، جلس على حافة السرير، وأسند جبهته إلى كفيه. يحاول استيعاب كل ما حدث للتو.
هزّ رأسه بخيبة وهو يرى عدد النقاط المطلوبة للحصول على هذا الدرع القرمزي. معه فقط خمس نقاط. لا مجال حاليًا للتفكير بالأمر.
في لحظة، سطعت الكتلة بنورٍ بهيّ، وظهر أمامه مشهد مختلف تمامًا:
تراجع بوعيه عن كتلة “تقوية الجسد”، ثم وجّه انتباهه نحو الكتلة الأولى بجوار حجر المصير، العائمة في الظلام الأبدي.
وكانت حالة “القلب” في وضع خاص — نصف مختوم.
“القلب” يُمثّل “الإيمان”، وكما يُقال: “اختراق العقول أعظم من اقتحام الحصون.” — فـ”القلب” لا يعزّز الجسد، ولا يضاعف القوة، لكنه يُعدّ من ركائز المسارات الخمسة الكبرى لفنون القتال.
وكانت حالة “القلب” في وضع خاص — نصف مختوم.
وكانت حالة “القلب” في وضع خاص — نصف مختوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما ما تبقى من الرحلة، فعليه أن يخوضه بنفسه!
وحين غاص بوعيه في تلك الكتلة نصف المختومة، ظهرت أمامه ثلاث كلمات رمادية باهتة النور:
“يا لها من طاقة مدهشة! من كان ليظن أن بإمكانها تعديل بنية عظام المقاتل بهذه السرعة؟!”
【إحساس بالمَهمة!】
بالنسبة لوانغ تشونغ في وضعه الحالي، لم يكن هناك ما هو أنفع أو أثمن من هذه المكافأة دون شك.
ثلاث كلمات… لا شيء سواها.
لكن في هذه اللحظة، لم يكن “الإيمان” ذا نفع حقيقي بالنسبة إليه؛ ما يحتاجه فعلًا هو تقوية جسده. لذا وجّه وعيه نحو الكتلة الثانية: “الجسد”.
صمت وانغ تشونغ للحظات، ثم سحب وعيه.
هزّ رأسه بخيبة وهو يرى عدد النقاط المطلوبة للحصول على هذا الدرع القرمزي. معه فقط خمس نقاط. لا مجال حاليًا للتفكير بالأمر.
حين انتهى كل شيء، جلس على حافة السرير، وأسند جبهته إلى كفيه. يحاول استيعاب كل ما حدث للتو.
【من يساعد نفسه سيقف الحظ بجانبه. وحدهم الذين يتحكمون بمصيرهم يُبارَكون به. في العالم الطبيعي، لقد متَّ بالفعل، وكل ما فعله حجر المصير أنه انتزع لك سنة واحدة من الحياة. وحده جمع طاقة مصير كافية يمكنه أن يمد في عمرك لتقف في وجه قيود هذا العالم وتُكمل مهمتك!】
ظهور حجر المصير لم يكن في حسبانه مطلقًا. تساؤلات كثيرة داهمته — من أين أتى؟ ما هدفه؟ كيف يستفيد من مساعدته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
حتى الصوت الميكانيكي وتلك الطريقة في التواصل كانت غريبة. بدت له وكأنها تنتمي لعالم آخر… عالمٍ يسُودُ فيه الذكاء الاصطناعي، لا عالمه.
ما إن وقعت عيناه على تلك الكتل الخمس المتوهّجة حتى فهم وانغ تشونغ فورًا معناها.
لم يجد تفسيرًا سوى أن روحه — القادمة من زمان ومكان آخر — جعلت حجر المصير يتجلى له بطريقة مألوفة له، ليتواصل معه بأسلوب يَفهَمه.
لكن لحسن الحظ، فإن حجر المصير أشار أيضًا إلى طريق النجاة. فكل مرة ينجح فيها بتخطّي القيد العالمي، أو بالأحرى “عقوبة العالم”، فإن جسده سيقوى.
لكن بغض النظر عن السبب، هناك حقائق بات متيقنًا منها:
【إحساس بالمَهمة!】
أولًا: كل ما يُخالف مجرى المصير الطبيعي، سيُقابَل برفضٍ من العالم ذاته، وهذا الطريق محفوف بالمخاطر… لكنه مليء بالمكافآت أيضًا.
حين انتهى كل شيء، جلس على حافة السرير، وأسند جبهته إلى كفيه. يحاول استيعاب كل ما حدث للتو.
وقد كان أول إنجاز له هو حصوله على “عظام الفهد”.
التنفّس… صدى طاقة الأصل، تلك القوة التي تسري في الكون كما يسري الدم في العروق.
ثانيًا: كي يتجنّب القيود والرفض من العالم، يحتاج إلى طاقة مصير ضخمة — وهي لا تُكتسب إلا بتغيير المصير وإنقاذ العالم.
حدّق بدهشة في الخيار الثاني، لكنه دون تردد مدّ يده نحو خيار 【عظم الجذر】.
لكن رغم أن حجر المصير لم يُصرّح بذلك، إلا أن وانغ تشونغ يعلم: كلما غيّر أكثر، اشتدّ رفض العالم له.
لم يخترق بعد حدود الطبقة الخامسة من طاقة الأصل، لكن قوته صارت تتفوق على أي مقاتل عادي في تلك الطبقة.
بمعنى آخر… عليه أن يجمع المزيد من طاقة المصير ليصمد.
أما من حيث صلابة عظامه، فلم يكن أدنى شأنا من مقاتلي “عظام الفهد” من الطبقة التاسعة!
“من أراد التاج، عليه أن يتحمّل ثقله! سواء بقي لي عام واحد في هذا العالم أم أقل، ما دمت أستطيع تحقيق أمنيتي وتغيير مستقبل هذا العالم… فلا يهمني الثمن!”
【إحساس بالمَهمة!】
تنفّس بعمق، وقبض على يده، وساد الصمت.
…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هزّ رأسه بخيبة وهو يرى عدد النقاط المطلوبة للحصول على هذا الدرع القرمزي. معه فقط خمس نقاط. لا مجال حاليًا للتفكير بالأمر.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
في مسار فنون القتال، يحتاج المرء إلى إرادة لا تتزعزع، وجسد قوي، وطاقة أصل هائلة، وتقنيات رفيعة، وحظ سماوي يرافقه.
أما من حيث صلابة عظامه، فلم يكن أدنى شأنا من مقاتلي “عظام الفهد” من الطبقة التاسعة!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
