37
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ابنة عمي!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بعد كل هذا الانتظار… هل وصل أخيرًا ردّ والده؟
ترجمة: Arisu san
همّ بالمقاومة في البداية، لكن الصوت الناعم الذي همس في أذنه هدّأه على الفور. كانت والدته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
“تبا له! ذلك التافه عديم النفع!…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن… لم يكن هو من يجب أن يواجههم!
في الوقت نفسه، في قصر الملك تشي الذهبي الفخم، دوّت صرخات غاضبة اخترقت عنان السماء، ترافقت مع اهتزاز الأعمدة الذهبية الضخمة.
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
“ياو غوانغ يي! لقد خيّبت أملي!”
لم يكن وانغ يان بارعًا في السياسة ولا في دهاليز الحكم، ولذا لم يلحظ حينها مكائد ياو ضده في جناح الكركي، ولا حين ترك الأخير العاصمة سرًا لينصب له فخًا.
خيبة أمل الملك تشي وغضبه كانت أوسع من أن تُحصر بالكلمات. فقبل أن يغادر، طمأنه ياو غوانغ يي مرارًا أن كل شيء تحت السيطرة، وأن الخطة ستنجح دون خطأ.
❃ ◈ ❃
وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن مكانٍ يبعد خمسين ليًّا، كان وانغ يان يراقبه بهدوء!
فياو لم يكتفِ بالفشل في التفريق بين عشيرتي وانغ وسونغ، كما ادّعى، بل جرّ أفعالًا سخيفة جعلت من الملك تشي موضع سخرية في العاصمة!
في الماضي، كان ليضحك ويستمتع بمشاهد الذهول على وجوه أعدائه… لكنه اليوم، حتى وهو المنتصر، لم يشعر بأي نشوة.
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
تسارعت الأفكار في رأسه. بدأ يدرك شيئًا… مدّ يده وعانق والدته بقوة.
الغضب المشتعل في صدره لم يكن من النوع الذي يُسكّن. ارتجف مئات الخدم والحراس في القصر، ولم يجرؤ أحد على التفوّه بكلمة أمام هذا الغضب العارم.
“استخدموا ختمي! استدعوا ياو غوانغ يي حالًا! سأقطع رأسه بيدي!!”
“استخدموا ختمي! استدعوا ياو غوانغ يي حالًا! سأقطع رأسه بيدي!!”
لم يكن وانغ يان بارعًا في السياسة ولا في دهاليز الحكم، ولذا لم يلحظ حينها مكائد ياو ضده في جناح الكركي، ولا حين ترك الأخير العاصمة سرًا لينصب له فخًا.
دوى زئيره في أرجاء القصر كله، وجعل القلوب ترتجف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي معركته السياسية ضد وانغ يان وعشيرة وانغ، تكبّد هزيمة نكراء!
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
انتشر صدى الحدث كالنار في الهشيم بين علية القوم في سلالة تانغ العظمى: من قصر دوق وي، إلى دوقات سو ولين وتشنغ، مرورًا بقصور ملوك هان وتشو، ووصولًا إلى قصر رئيس الوزراء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه خط والدي!…”
لكن لا أحد منهم كان يدرك أن الشخص المعنيّ بكل هذا، ياو غوانغ يي نفسه، كان يحترق من الداخل أكثر منهم جميعًا.
والأسوأ من ذلك، أن ياو، الذي طالما تغنّى بخططه المحكمة، لم يستطع حتى أن يدرك كيف هُزم!
“مستحيل… هذا مستحيل…”
في تلك اللحظة، أصيب ياو بالذهول.
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
دوى زئيره في أرجاء القصر كله، وجعل القلوب ترتجف.
لقد انتصر في معركته ضد قبائل الأجانب، وألحق الهزيمة بغزاة البايوان دون خسائر تُذكر.
“كل شيء طبيعي. جيش وانغ يان لا يزال في المعسكر، دون حركات مريبة.”
وفي لحظات موتهم، رأى بوضوح على وجوههم نظرات الذهول، وكأنهم لا يصدقون ما يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشونغ إر!”
لكن… لم يكن هو من يجب أن يواجههم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، جفّ جبينه عرقًا باردًا. فبعد سنوات طويلة من صراع البلاط، كانت هذه أول مرة يشعر فيها بهذا الخوف العميق.
لم يكن هذا ما اتُفق عليه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي معركته السياسية ضد وانغ يان وعشيرة وانغ، تكبّد هزيمة نكراء!
كان المشهد كلّه خارجًا عن التوقعات.
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
في الماضي، كان ليضحك ويستمتع بمشاهد الذهول على وجوه أعدائه… لكنه اليوم، حتى وهو المنتصر، لم يشعر بأي نشوة.
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
ذلك لأنه يعرف يقينًا… أنه خسر تمامًا على جبهة أخرى!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لا أحد منهم كان يدرك أن الشخص المعنيّ بكل هذا، ياو غوانغ يي نفسه، كان يحترق من الداخل أكثر منهم جميعًا.
ففي معركته السياسية ضد وانغ يان وعشيرة وانغ، تكبّد هزيمة نكراء!
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
والأسوأ من ذلك، أن ياو، الذي طالما تغنّى بخططه المحكمة، لم يستطع حتى أن يدرك كيف هُزم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فخطة الإيهام بتحالف بين عشيرتي ياو ووانغ لتفكيك علاقة وانغ وسونغ باءت بفشل ذريع! والآن، لم يستطع حتى أن يتخيل مقدار غضب الملك تشي.
“هذا غير ممكن… كيف فشلت؟ كيف؟”
لو لم يكن ابنه الثالث، وانغ تشونغ، قد نبهه مسبقًا وجعله يراقب الموقف عن كثب، لكان قد وقع في فخ ياو غوانغ يي بلا شك.
همس بصوت خافت كمن يتحدث مع شبح، والأفكار تهاجمه كالأمواج المتلاطمة، تدور كلّها حول هذه الكارثة.
انتشر صدى الحدث كالنار في الهشيم بين علية القوم في سلالة تانغ العظمى: من قصر دوق وي، إلى دوقات سو ولين وتشنغ، مرورًا بقصور ملوك هان وتشو، ووصولًا إلى قصر رئيس الوزراء…
لقد راجع خطته مئات المرات قبل تنفيذها، وحلل كل الاحتمالات، وراجع أدقّ التفاصيل مرارًا حتى ظن أنه سدّ كل الثغرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
حتى لو كان وانغ يان عبقريًا في الحرب، ما كان له أن يستشف أن هذا التحرك الحدودي مجرد فخ للإيقاع به!
“استخدموا ختمي! استدعوا ياو غوانغ يي حالًا! سأقطع رأسه بيدي!!”
يتذكر ياو كيف جاءه تقرير من كشافه عندما كان على بُعد نصف يوم من موقع انتشار قوات وانغ يان:
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
“كل شيء طبيعي. جيش وانغ يان لا يزال في المعسكر، دون حركات مريبة.”
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
كان هؤلاء الكشافة من رجاله المخلصين منذ عقود، وخبراء في هذا المجال. وبناءً على هذا التقرير، ظن ياو أن خطته ستُنفّذ كما خطّط لها.
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
ومن مكانٍ يبعد خمسين ليًّا، كان وانغ يان يراقبه بهدوء!
كان هؤلاء الكشافة من رجاله المخلصين منذ عقود، وخبراء في هذا المجال. وبناءً على هذا التقرير، ظن ياو أن خطته ستُنفّذ كما خطّط لها.
في تلك اللحظة، أصيب ياو بالذهول.
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
ولم يكن أمامه خيار آخر، فالغزاة كانوا هناك، والظروف كانت واضحة، وكان عليه أن يخوض القتال.
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
قاتل بدلًا من وانغ يان، تمامًا كما لو كان هو المقصود بالإغراء والفخ.
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
وكانت الهزيمة كاملة!
لم يكن بينه وبين ياو غوانغ يي عداوة شخصية، لكن العلاقة بينهما لم تكن ودية كذلك. ومع ذلك، فإن تصرفات ياو بدت مقصودة أكثر من اللازم!
فخطة الإيهام بتحالف بين عشيرتي ياو ووانغ لتفكيك علاقة وانغ وسونغ باءت بفشل ذريع! والآن، لم يستطع حتى أن يتخيل مقدار غضب الملك تشي.
“أمي!”
من الذي نصب له هذا الفخ؟!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من ردّ فعل والدته، بدا واضحًا أن جهوده لم تذهب سُدى. فوالده، على ما يبدو، قرر أخيرًا أن يأخذ بنصيحته.
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
والأسوأ من ذلك، أن ياو، الذي طالما تغنّى بخططه المحكمة، لم يستطع حتى أن يدرك كيف هُزم!
وانغ يان؟ مستحيل! لو كان يملك هذا الذكاء، لما سمح الملك تشي له أصلاً أن ينفّذ مثل هذه الخطة المعقدة.
كان وانغ يان يرتدي درعه، وقد أدار عينيه نحو الشمال. اختفى عنه ما شعر به قبل قليل من فرح وبهجة، ولم يتبقَ سوى فكرة واحدة تُثقل رأسه.
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
“خالي!”
في تلك اللحظة، جفّ جبينه عرقًا باردًا. فبعد سنوات طويلة من صراع البلاط، كانت هذه أول مرة يشعر فيها بهذا الخوف العميق.
“تشونغ إر… كيف عرف بكل هذا؟”
ففكرة أن هناك من يُضاهيه ذكاءً، يراقبه من الظلال، تُشعره وكأن خنجرًا موضوعًا خلف ظهره… لا طعام يهنأ، ولا نوم يقرّ له.
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
❃ ◈ ❃
ففكرة أن هناك من يُضاهيه ذكاءً، يراقبه من الظلال، تُشعره وكأن خنجرًا موضوعًا خلف ظهره… لا طعام يهنأ، ولا نوم يقرّ له.
“هاهاها! ياو غوانغ يي، لقد أخطأت التقدير!”
انهمرت دموع الأم وانغ تشاو شو هوا، وسالت على صدر وانغ تشونغ وهي تحتضنه بحرارة. وكانت هذه أول مرة يرى فيها والدته بهذا التأثر، منذ أن وُلد من جديد.
في الجهة الأخرى، كان وانغ يان في قمة الابتهاج. ذُبحت المواشي، وامتلأت الكؤوس بالخمر، والاحتفال كان في أوجه.
“مستحيل… هذا مستحيل…”
وقد أمر وانغ يان بمكافأة رجاله بسخاء!
“هذا غير ممكن… كيف فشلت؟ كيف؟”
صحيح أن المعركة خاضها ياو غوانغ يي، لكن وانغ يان كان أكثر حماسًا منه!
“هاهاها! ياو غوانغ يي، لقد أخطأت التقدير!”
ظن الجميع أن وانغ يان، كونه زميلًا لياو في بلاط الإمبراطور، كان سعيدًا لانتصار حليفه، لكن الحقيقة كانت شيئًا آخر تمامًا.
“تشونغ إر، والدك قال كل شيء في الرسالة. بنيّ، لقد كبرت أخيرًا… لقد ظلمتك أمك في السابق…”
لم يكن وانغ يان بارعًا في السياسة ولا في دهاليز الحكم، ولذا لم يلحظ حينها مكائد ياو ضده في جناح الكركي، ولا حين ترك الأخير العاصمة سرًا لينصب له فخًا.
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
لكن، حين اخترق الغزاة حدود البلاد، ورصدت كشافاته تحرك جيش ياو غوانغ يي بشكل مخالف للأوامر العسكرية… أدرك تمامًا ما الذي يحدث!
لم يكن بينه وبين ياو غوانغ يي عداوة شخصية، لكن العلاقة بينهما لم تكن ودية كذلك. ومع ذلك، فإن تصرفات ياو بدت مقصودة أكثر من اللازم!
فالقانون العسكري في سلالة تانغ واضح: لا تراجع أمام الغزو الأجنبي! يجب على الجيش أن يواجه ويطرد الغزاة، حفاظًا على أراضي الإمبراطورية.
“أمي!”
والمخالف… مصيره الموت!
وكما فعل سابقًا، عاد وانغ تشونغ إلى منزله بعد إشرافه على عملية الحدادة.
وبالتالي، شاء ياو أم أبى، فبمجرد أن ظهر في هذه البقعة أثناء الغزو، صار لزامًا على وانغ يان أن يتعاون معه لطرد العدو.
“أمي!”
لم يكن بينه وبين ياو غوانغ يي عداوة شخصية، لكن العلاقة بينهما لم تكن ودية كذلك. ومع ذلك، فإن تصرفات ياو بدت مقصودة أكثر من اللازم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه خط والدي!…”
لو لم يكن ابنه الثالث، وانغ تشونغ، قد نبهه مسبقًا وجعله يراقب الموقف عن كثب، لكان قد وقع في فخ ياو غوانغ يي بلا شك.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فابنه الثالث، وانغ تشونغ، لم يكن سوى صبي في الخامسة عشرة من عمره. متمرد، عديم الأخلاق! لم يكتفِ باغتصاب فتاة بريئة، بل كانت له تصرفات عديدة خيّبت ظن والده.
كان وانغ تشونغ قد أخبره من قبل أن ياو غوانغ يي تعمّد الصمت في جناح الكركي للإيقاع به، لكنه حينها لم يصدقه. أما الآن، وبعد كل ما حصل، فقد زال أدنى شك في قلبه.
“لا بد وأن رسالتي قد وصلت إلى العاصمة الآن…”
“تشونغ إر… كيف عرف بكل هذا؟”
تسارعت الأفكار في رأسه. بدأ يدرك شيئًا… مدّ يده وعانق والدته بقوة.
كان وانغ يان يرتدي درعه، وقد أدار عينيه نحو الشمال. اختفى عنه ما شعر به قبل قليل من فرح وبهجة، ولم يتبقَ سوى فكرة واحدة تُثقل رأسه.
“كل شيء طبيعي. جيش وانغ يان لا يزال في المعسكر، دون حركات مريبة.”
لقد امتلأ قلبه بالأسئلة.
في العاصمة، كان العمل على صَهر الفولاذ الأسود لا يزال جاريًا.
فابنه الثالث، وانغ تشونغ، لم يكن سوى صبي في الخامسة عشرة من عمره. متمرد، عديم الأخلاق! لم يكتفِ باغتصاب فتاة بريئة، بل كانت له تصرفات عديدة خيّبت ظن والده.
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
فكيف، بحق السماء، لطفل في هذا العمر أن يعرف أن ياو غوانغ يي يدبّر له مكيدة؟! بل والأدهى، أنه عرف كيف ستتم المكيدة!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ياو غوانغ يي لم يكن شخصًا عاديًا!
دوى زئيره في أرجاء القصر كله، وجعل القلوب ترتجف.
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
“لا بد وأن رسالتي قد وصلت إلى العاصمة الآن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
كان يقف على قمة جبل، ورداؤه الحربي يرفرف في مهب الريح. نظر إلى السماء الداكنة، وفي عينيه تردد وعدم يقين. قبل بضعة أيام، كان قد أرسل رسالة إلى العاصمة… لا شك أن وانغ تشونغ قد استلمها الآن.
ترجمة: Arisu san
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان وانغ يان عبقريًا في الحرب، ما كان له أن يستشف أن هذا التحرك الحدودي مجرد فخ للإيقاع به!
في العاصمة، كان العمل على صَهر الفولاذ الأسود لا يزال جاريًا.
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
وكما فعل سابقًا، عاد وانغ تشونغ إلى منزله بعد إشرافه على عملية الحدادة.
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
“أمي!…”
كان وانغ تشونغ قد أخبره من قبل أن ياو غوانغ يي تعمّد الصمت في جناح الكركي للإيقاع به، لكنه حينها لم يصدقه. أما الآن، وبعد كل ما حصل، فقد زال أدنى شك في قلبه.
دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
ملاحظة: المقصود بابنة عمه وانغ تشو يان.
كان المشهد داخل القاعة الكبرى غير مألوف… إذ اكتظّت القاعة بشخصيات عديدة، وجوهٌ من عائلته لم يرها هنا من قبل.
قاتل بدلًا من وانغ يان، تمامًا كما لو كان هو المقصود بالإغراء والفخ.
لم ينطق أحدٌ منهم بكلمة. وما إن سمعوا صوت وانغ تشونغ، حتى التفتت أعينهم جميعًا نحوه.
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
“أمي!”
ففكرة أن هناك من يُضاهيه ذكاءً، يراقبه من الظلال، تُشعره وكأن خنجرًا موضوعًا خلف ظهره… لا طعام يهنأ، ولا نوم يقرّ له.
“عمي الأكبر!”
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
“عمتي الكبرى!”
فكيف، بحق السماء، لطفل في هذا العمر أن يعرف أن ياو غوانغ يي يدبّر له مكيدة؟! بل والأدهى، أنه عرف كيف ستتم المكيدة!
“خالي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبا له! ذلك التافه عديم النفع!…”
“ابنة عمي!”
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
ملاحظة: المقصود بابنة عمه وانغ تشو يان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
رؤية تلك الوجوه التي لم تكن تجتمع سوى في المناسبات النادرة، جعلت قلب وانغ تشونغ يخفق بقوة. شعور غامض من القلق تسلل إلى صدره.
ترجمة: Arisu san
كانوا كُثرًا، لكن الصمت مخيم.
لم يكن هذا ما اتُفق عليه!
باستثناء عيد ميلاد جده، لم يرَ مثل هذا التجمع في بيت العائلة من قبل.
وما زاد من توتره، هو أن عمه الأكبر كان جالسًا على المقعد الرئيسي في القاعة، ووجهه غارق في الجدية والغموض.
وانغ يان؟ مستحيل! لو كان يملك هذا الذكاء، لما سمح الملك تشي له أصلاً أن ينفّذ مثل هذه الخطة المعقدة.
“هل حصل تطور في التقرير الذي أرسله كبير عائلة ياو إلى الإمبراطور؟”
ملاحظة: المقصود بابنة عمه وانغ تشو يان.
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
“تشونغ إر!”
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
همّ بالمقاومة في البداية، لكن الصوت الناعم الذي همس في أذنه هدّأه على الفور. كانت والدته.
وكما فعل سابقًا، عاد وانغ تشونغ إلى منزله بعد إشرافه على عملية الحدادة.
“تشونغ إر، والدك قال كل شيء في الرسالة. بنيّ، لقد كبرت أخيرًا… لقد ظلمتك أمك في السابق…”
لقد امتلأ قلبه بالأسئلة.
انهمرت دموع الأم وانغ تشاو شو هوا، وسالت على صدر وانغ تشونغ وهي تحتضنه بحرارة. وكانت هذه أول مرة يرى فيها والدته بهذا التأثر، منذ أن وُلد من جديد.
❃ ◈ ❃
تجمّد وانغ تشونغ، ورفع عينيه خلف كتفها، فرأى رسالة موضوعة على الطاولة القريبة. كانت تحمل خطًا يعرفه جيدًا.
وما زاد من توتره، هو أن عمه الأكبر كان جالسًا على المقعد الرئيسي في القاعة، ووجهه غارق في الجدية والغموض.
“إنه خط والدي!…”
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
تسارعت الأفكار في رأسه. بدأ يدرك شيئًا… مدّ يده وعانق والدته بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقف على قمة جبل، ورداؤه الحربي يرفرف في مهب الريح. نظر إلى السماء الداكنة، وفي عينيه تردد وعدم يقين. قبل بضعة أيام، كان قد أرسل رسالة إلى العاصمة… لا شك أن وانغ تشونغ قد استلمها الآن.
“أمي!”
“أمي!”
لقد فهم أخيرًا سبب هذا الاجتماع غير المألوف.
وما زاد من توتره، هو أن عمه الأكبر كان جالسًا على المقعد الرئيسي في القاعة، ووجهه غارق في الجدية والغموض.
بعد كل هذا الانتظار… هل وصل أخيرًا ردّ والده؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان وانغ يان عبقريًا في الحرب، ما كان له أن يستشف أن هذا التحرك الحدودي مجرد فخ للإيقاع به!
من ردّ فعل والدته، بدا واضحًا أن جهوده لم تذهب سُدى. فوالده، على ما يبدو، قرر أخيرًا أن يأخذ بنصيحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
همّ بالمقاومة في البداية، لكن الصوت الناعم الذي همس في أذنه هدّأه على الفور. كانت والدته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
