You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات إمبراطور البشر 36

36

36

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

فقد قضى سنوات في بلاط القصر، ويعلم جيدًا أن مجرد شعور أتباعه بشكّه بهم كفيل بدفعهم للرحيل.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”

ترجمة: Arisu san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهو… ذاك الفتى؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”

الفصل 36: انفجار في العاصمة

ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرّ الوقت ببطء.

صُدم الملك سونغ. فهم أخيرًا من يقصده لو تينغ.

أمضى وانغ تشونغ أيامه يتدرّب وينتظر بصبر اكتمال الأسلحة المصنوعة بالحدادة الباردة من الفولاذ الدمشقي. غير أن بعد عشرة أيام، جاءه خبر من الحدود زلزل أركان العاصمة.

بحث الملك سونغ في ذاكرته عن أي اسم محتمل… عبثًا.

ياو غوانغ يي! جنرال شهير في تانغ العظمى، عُرف بدهائه ودهاليز خططه، وهو الابن الثالث لـ”السيد ياو القديم”. عندما اجتاحت الـ”القبائل الأجنبية” حدود تانغ وداسوا على ترابها، غادر ياو غوانغ يي موقعه العسكري فجأة دون سبب ظاهر، وظهر في موقع تمركز “وانغ يان”، الابن الثاني لـ”الدوق جيو”!

“وانغ يان! لم أخطئ في تقديرك! ولم أخطئ في تقدير عشيرة وانغ! طالما أن الدوق جيو وعشيرته إلى جانبي، فحتى لو تخلّى عني الجميع، فلن أخشى أحدًا!”

لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!

من المستحيل أن يكون أحدهم وراء هذه الخطة.

وهكذا، ظهرت حادثة فريدة من نوعها على حدود تانغ للمرة الأولى:

قالها لو تينغ، مستشار الملك، وهو يرتدي رداء أزرق ويحمل مروحة في يده، واقفًا أسفل العرش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الجنرال الذي كان عليه أن يحمي المنطقة جلس يراقب المعركة من الخلف، بينما الجنرال الذي لا ينبغي أن يكون هناك تصدّى للهجوم، ودحر الغزاة بدلًا عنه!

“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”

ومنذ تأسيس تانغ العظمى، لم تُسجَّل حادثة مماثلة في التاريخ.

“هيهيهييي، عن ماذا تتحدث؟ لقد كانت فكرتي منذ البداية، ولا علاقة لك بالأمر. سأتحمل تبعات أخطائي بنفسي. لا داعي أن تذهب. حين يحلّ عيد ميلاد الدوق جيو، سأذهب بنفسي للاعتذار وشرح كل شيء.”

ولم يصدر أي تعليق من ياو غوانغ يي أو وانغ يان حول ما جرى، لكن هذه “الحادثة العجيبة” أحدثت ضجة سياسية هائلة في العاصمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد خسر الملك العديد من أعوانه بسبب دسائس ياو غوانغ يي والملك تشي، والآن بات يُدرك كم هو بحاجة إلى شخص بمثل دهاء خصمه.

فالهجوم لم يُلحق أذى يُذكر، إذ دمّر جيش تانغ الغزاة قبل أن يتمكنوا من التقدم. ومن هذه الناحية، بدت الحادثة وكأنها مناوشة حدودية صغيرة لا قيمة لها.

أدرك الملك سونغ تلميح لو تينغ، فتصلب جسده وسرح في تفكير عميق. في غمرة فرحه، لم يخطر بباله التفكير في الجوانب المريبة من الحادثة.

لكن سياسيّي العاصمة لم يكونوا أغبياء. فالطرفان المتورطان هما ياو غوانغ يي، ابن السيد ياو، ووانغ يان، ابن الدوق جيو — وكل منهما مقرّب من جهة سياسية كبرى. ومع اشتعال الحرب الباردة بين الملك سونغ والملك تشي في البلاط، لم يكن من الممكن اعتبار ما جرى أمرًا عابرًا.

كيف لطفل أن يكتشف خطة معقدة كهذه ويوجّه والده من على بُعد آلاف الأميال؟ مستحيل!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حتى البلهاء فهموا أنه لولا انسحاب وانغ يان من موقعه قبل وصول ياو غوانغ يي، لكانت دلالة الحادثة مختلفة تمامًا.

“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”

لكن الواقع أظهر “تعاونًا” بين عشيرتي وانغ وياو في صدّ الغزو، ما فتح الباب أمام العديد من التأويلات السياسية حول العلاقة بين العشيرتين.

وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.

فالناس لا تُصدّق ما يُقال… بل ما تراه بأعينها.

تصرّف وانغ يان بيّن بوضوح موقف عشيرته، فزالت آخر الشكوك التي كانت تُثقل كاهل الملك.

والذي رأوه هو: عند ظهور جيش ياو غوانغ يي، انسحب وانغ يان 50 لي ليبتعد عن ساحة القتال، وترك الساحة لياو غوانغ يي الذي خاض المعركة وحده وانتصر!

“هيهيهييي، عن ماذا تتحدث؟ لقد كانت فكرتي منذ البداية، ولا علاقة لك بالأمر. سأتحمل تبعات أخطائي بنفسي. لا داعي أن تذهب. حين يحلّ عيد ميلاد الدوق جيو، سأذهب بنفسي للاعتذار وشرح كل شيء.”

ما حدث كان واضحًا لأي عاقل: كانت خطة مدبّرة بإتقان.

وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مهما كانت نوايا عشيرة وانغ، فإن تصرّف وانغ يان أظهر موقفهم الحقيقي.

قطّب الملك سونغ جبينه. ظنّ أن اللغز قد انحل، لكن لو تينغ نسف تلك الفرضية. وإن لم يكن الدوق جيو… فمن إذًا؟

أما ياو غوانغ يي، هذا المخضرم الماكر في دهاليز البلاط، والذي لطالما كان الرابح في كل مكيدة، والذي أشعل الصراع بين الملك سونغ والملك تشي، وسلب الملك سونغ أعوانه المخلصين — فقد خسر لأول مرة، وفي ميدانه: السياسة!

أما الأصغر، وانغ مي، فهو مدرّب فنون قتال في جبل تيانشو، وكرّس حياته للفنون القتالية. وبقية النسل نساء…

بل خسر بأسلوب أحمق جعل من نفسه أضحوكة كبرى.

صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهييي، أنا فقط أطرح احتمالًا.”

“هاهاها! رائع!”

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حين وصل الخبر إلى قصر الملك سونغ، ضرب الطاولة بيده بقوة. انقشعت كل همومه وقلقه مع تلك الضربة.

لو كان لو تينغ يشير إلى شيخٍ مخضرم من الجناح الآخر، لما دهش الملك بهذا الشكل. لكن لو تينغ يتحدث عن صبي مراهق! صبي يُقارن بمخضرم مثل ياو غوانغ يي؟ فكرة لا تُصدّق.

شعر الملك سونغ في تلك اللحظة بانشراح لم يشعر به منذ أيام.

“ليس الدوق إذًا؟”

“وانغ يان! لم أخطئ في تقديرك! ولم أخطئ في تقدير عشيرة وانغ! طالما أن الدوق جيو وعشيرته إلى جانبي، فحتى لو تخلّى عني الجميع، فلن أخشى أحدًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان جالسًا في بهو القصر، وتغمر وجهه ابتسامة نادرة. كان هذا أروع خبر يصله في نصف الشهر الماضي.

الفصل 36: انفجار في العاصمة

تصرّف وانغ يان بيّن بوضوح موقف عشيرته، فزالت آخر الشكوك التي كانت تُثقل كاهل الملك.

“هيهيهييي، عن ماذا تتحدث؟ لقد كانت فكرتي منذ البداية، ولا علاقة لك بالأمر. سأتحمل تبعات أخطائي بنفسي. لا داعي أن تذهب. حين يحلّ عيد ميلاد الدوق جيو، سأذهب بنفسي للاعتذار وشرح كل شيء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيهيهييي، يا صاحب السمو، ألم أقل لك إن وانغ يان لن يخونك؟”

بووم!

قالها لو تينغ، مستشار الملك، وهو يرتدي رداء أزرق ويحمل مروحة في يده، واقفًا أسفل العرش.

“هل تعتقد… أن من وجّه وانغ يان هو الدوق جيو؟”

“هاهاها! أيها المعلم لو، قل ما تشاء! لن أمنعك!”

ولم يصدر أي تعليق من ياو غوانغ يي أو وانغ يان حول ما جرى، لكن هذه “الحادثة العجيبة” أحدثت ضجة سياسية هائلة في العاصمة.

نهض الملك سونغ من مجلسه مستندًا إلى ذراعي العرش.

لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.

“أودّ أن أرى الآن وجه الملك تشي… هذا الوغد! كدتُ أقع في فخه!”

صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان ما يزال يشعر بالرهبة عند تذكّر كل ما جرى. فقد نجح الملك تشي وياو غوانغ يي في استمالة عدد كبير من رجاله، حتى بدأ يشك في كل من حوله، وتدهورت نفسيته إلى حد أنه لم يعد يجد رغبة في الطعام.

لم يكن الملك سونغ من النوع الذي يتنصل من المسؤولية. فحين يُخطئ، يتحمل تبعات خطئه ولا يُلقي اللوم على غيره.

فقد قضى سنوات في بلاط القصر، ويعلم جيدًا أن مجرد شعور أتباعه بشكّه بهم كفيل بدفعهم للرحيل.

قالها كبير الخدم بهدوء.

لقد كان على حافة الهاوية.

“أودّ أن أرى الآن وجه الملك تشي… هذا الوغد! كدتُ أقع في فخه!”

لكن قبل أن يهوي، جاءه وانغ يان وانتشله. طالما أن وانغ يان وعشيرته يساندونه، فهو لم يخسر بعد. ما زالت أمامه فرصة للعودة.

“مستحيل!”

لقد كانت هزيمة نكراء لمعسكر الملك تشي في هذه الجولة!

لكن قبل أن يهوي، جاءه وانغ يان وانتشله. طالما أن وانغ يان وعشيرته يساندونه، فهو لم يخسر بعد. ما زالت أمامه فرصة للعودة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

التفت الملك نحو كبير الخدم العجوز. ورغم أن ملامح الأخير كانت جامدة كالعادة، فقد أدرك ما يعنيه سيده من النظرة وحدها.

إن كانت تلك الحادثة من تدبيره فعلًا… فالأمر لا يصدق!

“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كانت نوايا عشيرة وانغ، فإن تصرّف وانغ يان أظهر موقفهم الحقيقي.

قالها كبير الخدم بهدوء.

❃ ◈ ❃

فقد كان هو من دعا وانغ يان إلى القصر، وهو من نصح الملك بعدم الثقة الكاملة به، وقال إن الحقيقة ستتضح لاحقًا.

فقد كان هو من دعا وانغ يان إلى القصر، وهو من نصح الملك بعدم الثقة الكاملة به، وقال إن الحقيقة ستتضح لاحقًا.

وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.

لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ورغم أنه أخطأ، لم يشعر كبير الخدم بالحزن، بل بالفرح من أجل سيده.

“هاهاها! أيها المعلم لو، قل ما تشاء! لن أمنعك!”

“هيهيهييي، عن ماذا تتحدث؟ لقد كانت فكرتي منذ البداية، ولا علاقة لك بالأمر. سأتحمل تبعات أخطائي بنفسي. لا داعي أن تذهب. حين يحلّ عيد ميلاد الدوق جيو، سأذهب بنفسي للاعتذار وشرح كل شيء.”

فالهجوم لم يُلحق أذى يُذكر، إذ دمّر جيش تانغ الغزاة قبل أن يتمكنوا من التقدم. ومن هذه الناحية، بدت الحادثة وكأنها مناوشة حدودية صغيرة لا قيمة لها.

لوّح الملك سونغ بيده نافيًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهييي، يا صاحب السمو، ألم أقل لك إن وانغ يان لن يخونك؟”

فحقيقة أن وانغ يان انسحب 50 لي، تعني أن عشيرة وانغ كانت تعلم جيدًا بشكوك الملك. على الأقل، كانوا يدركون تمامًا أنه لم يكن واثقًا بهم… والردّ جاء في الوقت المناسب.

أما ياو غوانغ يي، هذا المخضرم الماكر في دهاليز البلاط، والذي لطالما كان الرابح في كل مكيدة، والذي أشعل الصراع بين الملك سونغ والملك تشي، وسلب الملك سونغ أعوانه المخلصين — فقد خسر لأول مرة، وفي ميدانه: السياسة!

لم يكن الملك سونغ من النوع الذي يتنصل من المسؤولية. فحين يُخطئ، يتحمل تبعات خطئه ولا يُلقي اللوم على غيره.

“مع ذلك يا صاحب السمو… ألا ترى أن هناك أمرًا مريبًا في الحادثة كلها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيهيهييي، لا تقلق يا صاحب السمو، الدوق جيو رجل واسع الصدر، ولن يأخذ الأمر على محمل الجد. سأرافقك بنفسي حين يحين الوقت.”

لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!

قالها لو تينغ وهو يبتسم خلف مروحتِه. هذا هو الملك سونغ الذي يعرفه جيدًا! صحيح أنه قد يُضلل أحيانًا بسبب عواطفه، لكنه سرعان ما يعود إلى رشده، ويعترف بخطئه بكل شجاعة.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

وهذه الصفة، رغم بساطتها، كانت نادرة ونفيسة في فرد من العائلة المالكة. ولهذا بالذات، ظلّ لو تينغ وفيًّا له حتى النهاية.

رفع الملك رأسه فورًا وسأل.

لكنه أردف فجأة:

الفصل 36: انفجار في العاصمة

“مع ذلك يا صاحب السمو… ألا ترى أن هناك أمرًا مريبًا في الحادثة كلها؟”

قصر السفارات الأربعة (四方馆): مكان مخصص لاستضافة السفراء والضيوف الأجانب من كل الجهات الأربع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“طبيعة وانغ يان معروفة، رجل صريح وعنيد، يفتقر إلى المرونة. فكيف عرف أن ياو غوانغ يي سيتحرك بجيشه إلى منطقته؟ وكيف خمّن أن العدو سيهاجم هناك بالضبط، ليقوم بالانسحاب 50 لي قبل وقوع المعركة؟ هذا ليس من طباعه أو قدراته.”

“هاهاها! رائع!”

“لو كان وانغ يان بذلك الذكاء والدهاء، لما اختاره ياو غوانغ يي أساسًا كهدف لضرب عشيرة وانغ، ولما انتهى أمره بفضيحة كبرى على الحدود.”

وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.

أدرك الملك سونغ تلميح لو تينغ، فتصلب جسده وسرح في تفكير عميق. في غمرة فرحه، لم يخطر بباله التفكير في الجوانب المريبة من الحادثة.

“هل تعتقد… أن من وجّه وانغ يان هو الدوق جيو؟”

صحيح… هو يعرف وانغ يان جيدًا، وقد رافقه لسنوات. هذا الرجل لا يتمتع بذلك النوع من الفطنة.

“هل نسيتَ الابن الثالث لعشيرة وانغ؟ لقد أرسلتَ له هدية مؤخرًا.”

“هل تعتقد… أن من وجّه وانغ يان هو الدوق جيو؟”

لم يكن الملك سونغ من النوع الذي يتنصل من المسؤولية. فحين يُخطئ، يتحمل تبعات خطئه ولا يُلقي اللوم على غيره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظهر اسم واحد في ذهنه: كبير عشيرة وانغ.

لقد كانت هزيمة نكراء لمعسكر الملك تشي في هذه الجولة!

إن لم يكن وانغ يان نفسه، فلا بد أنه كان تحت توجيه الرجل العجوز.

“يا صاحب السمو، أما زلت تتغافل عن أحد من حول وانغ يان؟”

فوانغ يان لا يستمع إلا إلى أوامر والده.

أمضى وانغ تشونغ أيامه يتدرّب وينتظر بصبر اكتمال الأسلحة المصنوعة بالحدادة الباردة من الفولاذ الدمشقي. غير أن بعد عشرة أيام، جاءه خبر من الحدود زلزل أركان العاصمة.

لكن لو تينغ هزّ رأسه بابتسامة خافتة:

من المستحيل أن يكون أحدهم وراء هذه الخطة.

“هيهيهييي، الدوق جيو صمد لعقود في بلاط الإمبراطورية، ورغم تقاعده، ما يزال يُستشار في الشؤون السياسية ويُعتبر من أعمدة الدولة. أتمنى فعلًا أن يكون هو، لكن… السياسة والمؤامرات لم تكن أبدًا مجال تفوقه.”

صحيح… هو يعرف وانغ يان جيدًا، وقد رافقه لسنوات. هذا الرجل لا يتمتع بذلك النوع من الفطنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ثم إنه لا يغادر قصر السفارات الأربعة أبدًا. فكيف علم بتحركات ياو غوانغ يي العسكرية قبل وقوعها؟”

ومنذ تأسيس تانغ العظمى، لم تُسجَّل حادثة مماثلة في التاريخ.

“ليس الدوق إذًا؟”

“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”

قطّب الملك سونغ جبينه. ظنّ أن اللغز قد انحل، لكن لو تينغ نسف تلك الفرضية. وإن لم يكن الدوق جيو… فمن إذًا؟

إن كانت تلك الحادثة من تدبيره فعلًا… فالأمر لا يصدق!

ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.

فحقيقة أن وانغ يان انسحب 50 لي، تعني أن عشيرة وانغ كانت تعلم جيدًا بشكوك الملك. على الأقل، كانوا يدركون تمامًا أنه لم يكن واثقًا بهم… والردّ جاء في الوقت المناسب.

ولم يكن أحد في عشيرة وانغ يملك الكفاءة اللازمة لفعل هذا به.

ومنذ تأسيس تانغ العظمى، لم تُسجَّل حادثة مماثلة في التاريخ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الابن الأكبر، وانغ جين، مسؤول رسمي في البلاط ومحنّك سياسي، لكن لا دراية له بالجوانب العسكرية، فكيف يرشد أخاه؟

صحيح… هو يعرف وانغ يان جيدًا، وقد رافقه لسنوات. هذا الرجل لا يتمتع بذلك النوع من الفطنة.

أما الأصغر، وانغ مي، فهو مدرّب فنون قتال في جبل تيانشو، وكرّس حياته للفنون القتالية. وبقية النسل نساء…

ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.

من المستحيل أن يكون أحدهم وراء هذه الخطة.

لكن سياسيّي العاصمة لم يكونوا أغبياء. فالطرفان المتورطان هما ياو غوانغ يي، ابن السيد ياو، ووانغ يان، ابن الدوق جيو — وكل منهما مقرّب من جهة سياسية كبرى. ومع اشتعال الحرب الباردة بين الملك سونغ والملك تشي في البلاط، لم يكن من الممكن اعتبار ما جرى أمرًا عابرًا.

ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟

“لو كان وانغ يان بذلك الذكاء والدهاء، لما اختاره ياو غوانغ يي أساسًا كهدف لضرب عشيرة وانغ، ولما انتهى أمره بفضيحة كبرى على الحدود.”

لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.

“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فقد خسر الملك العديد من أعوانه بسبب دسائس ياو غوانغ يي والملك تشي، والآن بات يُدرك كم هو بحاجة إلى شخص بمثل دهاء خصمه.

من المستحيل أن يكون أحدهم وراء هذه الخطة.

لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.

ومنذ تأسيس تانغ العظمى، لم تُسجَّل حادثة مماثلة في التاريخ.

فمن هو إذًا؟

وهذه الصفة، رغم بساطتها، كانت نادرة ونفيسة في فرد من العائلة المالكة. ولهذا بالذات، ظلّ لو تينغ وفيًّا له حتى النهاية.

بحث الملك سونغ في ذاكرته عن أي اسم محتمل… عبثًا.

إن لم يكن وانغ يان نفسه، فلا بد أنه كان تحت توجيه الرجل العجوز.

“يا صاحب السمو، أما زلت تتغافل عن أحد من حول وانغ يان؟”

كان جالسًا في بهو القصر، وتغمر وجهه ابتسامة نادرة. كان هذا أروع خبر يصله في نصف الشهر الماضي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال لو تينغ.

فالناس لا تُصدّق ما يُقال… بل ما تراه بأعينها.

“من؟”

فحقيقة أن وانغ يان انسحب 50 لي، تعني أن عشيرة وانغ كانت تعلم جيدًا بشكوك الملك. على الأقل، كانوا يدركون تمامًا أنه لم يكن واثقًا بهم… والردّ جاء في الوقت المناسب.

رفع الملك رأسه فورًا وسأل.

لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!

“هل نسيتَ الابن الثالث لعشيرة وانغ؟ لقد أرسلتَ له هدية مؤخرًا.”

لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.

قالها لو تينغ بابتسامة ذات مغزى.

نهض الملك سونغ من مجلسه مستندًا إلى ذراعي العرش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أهو… ذاك الفتى؟”

لكن قبل أن يهوي، جاءه وانغ يان وانتشله. طالما أن وانغ يان وعشيرته يساندونه، فهو لم يخسر بعد. ما زالت أمامه فرصة للعودة.

صُدم الملك سونغ. فهم أخيرًا من يقصده لو تينغ.

كان جالسًا في بهو القصر، وتغمر وجهه ابتسامة نادرة. كان هذا أروع خبر يصله في نصف الشهر الماضي.

“مستحيل!”

لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.

لو كان لو تينغ يشير إلى شيخٍ مخضرم من الجناح الآخر، لما دهش الملك بهذا الشكل. لكن لو تينغ يتحدث عن صبي مراهق! صبي يُقارن بمخضرم مثل ياو غوانغ يي؟ فكرة لا تُصدّق.

قالها لو تينغ، مستشار الملك، وهو يرتدي رداء أزرق ويحمل مروحة في يده، واقفًا أسفل العرش.

كيف لطفل أن يكتشف خطة معقدة كهذه ويوجّه والده من على بُعد آلاف الأميال؟ مستحيل!

لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيهيهييي، أنا فقط أطرح احتمالًا.”

رفع الملك رأسه فورًا وسأل.

رد لو تينغ بهدوء:

“هاهاها! أيها المعلم لو، قل ما تشاء! لن أمنعك!”

“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

بووم!

هوامش:

كلمات لو تينغ نزلت كالصاعقة على ذهن الملك سونغ. في لحظة، شعر بصدمة لا توصف. نعم، إن كان ما جرى الآن لا يبدو من فعل مراهق، فإن ما فعله ذلك “الابن الثالث” في السابق لا يقل غرابة.

أما الأصغر، وانغ مي، فهو مدرّب فنون قتال في جبل تيانشو، وكرّس حياته للفنون القتالية. وبقية النسل نساء…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استعاد الملك في ذهنه كل ما قيل عن حادثة جناح الكركي، والنزاع المفتعل بين عشيرتي وانغ وياو.

رد لو تينغ بهدوء:

إن كانت تلك الحادثة من تدبيره فعلًا… فالأمر لا يصدق!

رد لو تينغ بهدوء:

صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال لو تينغ.

“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”

لقد كان على حافة الهاوية.

في تلك اللحظة، وُلد فضول حارق في نفس الملك سونغ تجاه وانغ تشونغ.

رفع الملك رأسه فورًا وسأل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.

هوامش:

“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”

قصر السفارات الأربعة (四方馆): مكان مخصص لاستضافة السفراء والضيوف الأجانب من كل الجهات الأربع.

“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى البلهاء فهموا أنه لولا انسحاب وانغ يان من موقعه قبل وصول ياو غوانغ يي، لكانت دلالة الحادثة مختلفة تمامًا.

اترك تعليقاً لدعمي🔪

“هل نسيتَ الابن الثالث لعشيرة وانغ؟ لقد أرسلتَ له هدية مؤخرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ياو غوانغ يي! جنرال شهير في تانغ العظمى، عُرف بدهائه ودهاليز خططه، وهو الابن الثالث لـ”السيد ياو القديم”. عندما اجتاحت الـ”القبائل الأجنبية” حدود تانغ وداسوا على ترابها، غادر ياو غوانغ يي موقعه العسكري فجأة دون سبب ظاهر، وظهر في موقع تمركز “وانغ يان”، الابن الثاني لـ”الدوق جيو”!

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط