34
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر وانغ تشونغ بالغضب من تصرفها المفاجئ. هو ليس ياو فنغ، ولا من حرسه المتمرّسين، ولو أصابته تلك القبضة، لبقي طريح الفراش نصف شهر على الأقل!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
* “هل تظنين أنك الوحيدة التي تتحسّن؟ لقد منحني الملك سونغ حبّة تهذيب الجسد، ومن الطبيعي أن تتحسّن قدراتي!” * “هكذا إذًا؟ مملّ!”
ترجمة: Arisu san
ردّ أحد الحرفيين، في الأربعين من عمره، بفخر:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فرفع وانغ تشونغ طرف ردائه بخفة، ودحرج من كمّه عدة أحجار سوداء من خام حيدر آباد.
الفصل 34: حدادة عشيرة وي
* “لن أطيل في المجاملات… شكرًا لك!”
بنغ!
❃ ◈ ❃
حدث كل شيء في لمح البصر. لم يكن لدى وانغ تشونغ وقتٌ للتفكير، فبخطوة من قدمه اليسرى، راح يرقص على مسار النجوم، منفّذًا حركةً من فن عظم التنين تعلّمها لتوّه تُدعى: “غوص التنين في الهاوية”.
* “متى أصبحتَ سريع التفاعل هكذا؟”
سيو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنغ!
وفي لحظة، اندفع إلى الأمام!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في السابق، ما كان ليتمكّن من أداء هذه الحركة، لكن بعد وصوله إلى الطبقة الرابعة من طاقة الأصل، ازداد ردّ فعله وخفة حركته بشكل كبير.
* “لا تتذمّر، فقط نفّذ ما يقوله السيّد تشونغ!”
هوه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكما أنه لا توجد حرب عادلة في عصر الربيع والخريف، لا مكان أيضًا للطيبة داخل بلاط الإمبراطور.
مرت الضربة العنيفة بجوار جسده، وقد فصلها عن إصابته فراغٌ صغير بالكاد يُلحظ. بل إنه شعر بوجهه يتجعّد تحت وقع الريح العنيفة التي أحدثها الموج الصدمي لضربتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن وانغ تشونغ رأى الكثير في حياته السابقة، فإنها كانت أول مرة يرى فيها الحدادة بعينيه في حياته الجديدة، فغمره شعورٌ غريب لا يوصف.
شعرت بشرته وكأنها تتعرض لطعنات الإبر من شدّة تلك الريح، وكأنها تمزّق جلده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرّد أن أُفرغ الرمل في الفرن، انبعث دخان كثيفٌ منه، ومع انخفاض الحرارة بوضوح، أومأ وانغ تشونغ برأسه راضيًا.
قال بغيظ:
* “كم تبلغ حرارة هذا اللهيب؟”
* “أيتها الأخت الصغيرة، ما الذي تحاولين فعله؟!”
* “هل تظنين أنك الوحيدة التي تتحسّن؟ لقد منحني الملك سونغ حبّة تهذيب الجسد، ومن الطبيعي أن تتحسّن قدراتي!” * “هكذا إذًا؟ مملّ!”
شعر وانغ تشونغ بالغضب من تصرفها المفاجئ. هو ليس ياو فنغ، ولا من حرسه المتمرّسين، ولو أصابته تلك القبضة، لبقي طريح الفراش نصف شهر على الأقل!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن مظهره كان لطفل في الخامسة عشرة، إلا أن الماضي العسكري القائد العام لجيوش التانغ لا يزال يشع من نبرته. الهالة القيادية لا تزال حاضرة فيه، وكأنها لا تعرف الموت.
لكنّ كلماته لم تجد لها صدى عندها.
وما دام حافظ على سرّ هذا الخام، فإنه سيمتلك أفضلية ساحقة على الجميع لفترة طويلة — وربما حتى يتفوق على العرب أنفسهم.
* “هذا غير ممكن! أنت لا تملك من القوة ما يكفي لتتفادى ضربتي!”
ردّ أحد الحرفيين، في الأربعين من عمره، بفخر:
على بُعد عدّة أذرع، أمالت شقيقته رأسها بذهول. لم تتحرك من مكانها منذ أن أطلقت القبضة، وكانت تحدّث نفسها دون أن تسمع ما قاله.
شعرت بشرته وكأنها تتعرض لطعنات الإبر من شدّة تلك الريح، وكأنها تمزّق جلده.
* “متى أصبحتَ سريع التفاعل هكذا؟”
وبالفعل، جاء وي هاو حاملاً معه أخبارًا جيدة.
رفعت الصغيرة رأسها وسألته باستغراب. كانت تعرف مستوى قوّته، لكن ردة فعله الآن بدت أسرع بكثير مما اعتادته منه.
في السابق، ما كان ليتمكّن من أداء هذه الحركة، لكن بعد وصوله إلى الطبقة الرابعة من طاقة الأصل، ازداد ردّ فعله وخفة حركته بشكل كبير.
* “هذه الفتاة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عشيرة وي قد استعانت بخبير “فينغشوي” للعثور على نبع حممٍ بركانيٍّ تحت الأرض خصيصًا لهذا الفرن.
شعر وانغ تشونغ بمزيج من الغضب والتسلية، ولم يستطع أن يصرخ في وجهها:
صرخ الرجال بصوت واحد وهم ينحنون باحترام. إن كان أخو سيدهم بهذا القدر من المقام، فهو بلا شك شخص ذو شأن.
* “هل تظنين أنك الوحيدة التي تتحسّن؟ لقد منحني الملك سونغ حبّة تهذيب الجسد، ومن الطبيعي أن تتحسّن قدراتي!”
* “هكذا إذًا؟ مملّ!”
* “هل تظنين أنك الوحيدة التي تتحسّن؟ لقد منحني الملك سونغ حبّة تهذيب الجسد، ومن الطبيعي أن تتحسّن قدراتي!” * “هكذا إذًا؟ مملّ!”
لوّحت الصغيرة بيدها بفتور وقد فتر حماسها، وفقدت اهتمامها بأمر أخيها.
* “لا بأس، هذا مقبول.”
* “ألم تكنِ تحت الإقامة الجبرية بأمرٍ من والدتنا؟ كيف وصلتِ إلى هنا؟”
جالسًا على صهوة جواده، كانت نظراته تشعّ بطموحٍ لا حدود له.
سأله بضيق، إذ إن المرحلة الرابعة لم تعزز قوته فقط، بل ردّ فعله وخفة حركته كذلك.
سأله بضيق، إذ إن المرحلة الرابعة لم تعزز قوته فقط، بل ردّ فعله وخفة حركته كذلك.
فأجابت شياو ياو بضيق وهي تُحدّق فيه:
* “قلت لك، نحن إخوة. لا تقلق بشأن قدرتي على إنجاز الأمور!”
* “لقد مرّت ثلاثة أيام كاملة! لماذا سأظل معاقبة؟”
* “لا تتذمّر، فقط نفّذ ما يقوله السيّد تشونغ!”
ثم استدارت لتغادر، وقبل أن تذهب، قالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “نادوه: السيّد تشونغ!” * “السيّد تشونغ!”
* “بالمناسبة، ذلك السمين، وي هاو، جاء إلى منزلنا. لولا أنه يبحث عنك، لما جئتُ أنا أيضًا.”
* “ماذا؟ وي هاو هنا؟!”
وكان هؤلاء بالذات هم خصومه الحقيقيون في سوق هذا الخام.
انبسطت ملامحه فورًا، وانطلق دون تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ كبير الحرفيين. لم يفهم مغزى هذا الطلب، واحتجّ قائلًا:
❃ ◈ ❃
* “نعم، يا سيّد تشونغ!”
وبالفعل، جاء وي هاو حاملاً معه أخبارًا جيدة.
انخفضت حرارة الصمّام إلى 1500 درجة. وقد بدأت عملية صهر خام حيدر آباد رسميًا. أُلقيت الصخور السوداء التي أُحضرت من مناجم “السند” البعيدة في الفرن الذي يبلغ ارتفاعه عدّة أذرع. عندها اندفعت النيران من قاع الصمّام، وبدأ صوت طقطقة اللهيب يملأ الكهف المدوي.
كان قد مضت ثلاثة أو أربعة أيام منذ أن ذهب وانغ تشونغ إلى جناح الحكاء الثمانية، وخلال تلك المدة، وبفضل علاقات عائلته، نجح وي هاو في العثور على العمّال اللازمين لصهر وتشكيل خام حيدر آباد.
ردّ الحدادون بصوتٍ واحد.
قال مبتهجًا:
* “هذه الفتاة…”
* “والدي لا يسمح لي غالبًا بالتدخّل في شؤون العائلة، لكني بذلت جهدًا كبيرًا لإقناعهم من وراء ظهره. صحيح أن هؤلاء الحدادين ليسوا الأفضل، لكنهم كافون تمامًا لإنجاز مهمتك. انظر بنفسك يا وانغ تشونغ، أليسوا ممتازين؟”
* “لكن، يا سيّد تشونغ، هذا النوع من الحمم نادر للغاية. هناك أسر عريقة تتمنى امتلاكه. ثم إننا في الحدادة نعلم جميعًا أن الحرارة المرتفعة ضرورية لصهر الخامات، وكلما زادت الحرارة، زادت جودة السيف! —”
أخذ وي هاو وانغ تشونغ وأخته إلى منجمٍ سري في الضواحي الغربية، وأشار بفخر إلى اثني عشر رجلاً ضخامًا عراة الأذرع.
حدث كل شيء في لمح البصر. لم يكن لدى وانغ تشونغ وقتٌ للتفكير، فبخطوة من قدمه اليسرى، راح يرقص على مسار النجوم، منفّذًا حركةً من فن عظم التنين تعلّمها لتوّه تُدعى: “غوص التنين في الهاوية”.
كان الرجال كأبراج من الفولاذ، بُنيةٌ عضلية صلبة، وأصابع مشققة من كثرة الطرق والمعادن، وكلّ شيء فيهم يدل على خبرة طويلة في الحدادة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
من الواضح أن وي هاو أخذ المهمة بجدّية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر وانغ تشونغ بالغضب من تصرفها المفاجئ. هو ليس ياو فنغ، ولا من حرسه المتمرّسين، ولو أصابته تلك القبضة، لبقي طريح الفراش نصف شهر على الأقل!
أومأ وانغ تشونغ برأسه وقال:
مرت الضربة العنيفة بجوار جسده، وقد فصلها عن إصابته فراغٌ صغير بالكاد يُلحظ. بل إنه شعر بوجهه يتجعّد تحت وقع الريح العنيفة التي أحدثها الموج الصدمي لضربتها.
* “لا بأس، هذا مقبول.”
ابتسم وانغ تشونغ وربت على كتف وي هاو قائلًا:
ضحك وي هاو وقال:
قاطعه وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
* “قلت لك، نحن إخوة. لا تقلق بشأن قدرتي على إنجاز الأمور!”
الفصل 34: حدادة عشيرة وي
ثم صرخ مشيرًا إلى وانغ تشونغ:
كان قد مضت ثلاثة أو أربعة أيام منذ أن ذهب وانغ تشونغ إلى جناح الحكاء الثمانية، وخلال تلك المدة، وبفضل علاقات عائلته، نجح وي هاو في العثور على العمّال اللازمين لصهر وتشكيل خام حيدر آباد.
* “نادوه: السيّد تشونغ!”
* “السيّد تشونغ!”
صحيح أن خطته في جناح الكركي الشاهق أُحبطت على يد أبناء عشيرة وانغ، لكنه لا يزال يمتلك خطة احتياطية.
صرخ الرجال بصوت واحد وهم ينحنون باحترام. إن كان أخو سيدهم بهذا القدر من المقام، فهو بلا شك شخص ذو شأن.
صرخ الرجال بصوت واحد وهم ينحنون باحترام. إن كان أخو سيدهم بهذا القدر من المقام، فهو بلا شك شخص ذو شأن.
ابتسم وانغ تشونغ وربت على كتف وي هاو قائلًا:
سيو!
* “لن أطيل في المجاملات… شكرًا لك!”
لكن وانغ تشونغ عقد حاجبيه وأمر:
كان خام حيدر آباد عنصرًا أساسيًا في خطته، ومع هؤلاء الحرفيين، صار بوسعه أخيرًا أن يبدأ التنفيذ. خفق قلبه حماسًا وقلقًا.
* “نعم، يا سيّد تشونغ!”
الأسلحة المصنوعة من فولاذ ووتز ستحقق أرباحًا طائلة، ولم يكن أحد يعلم هذه الحقيقة أكثر من وانغ تشونغ.
* “هل تظنين أنك الوحيدة التي تتحسّن؟ لقد منحني الملك سونغ حبّة تهذيب الجسد، ومن الطبيعي أن تتحسّن قدراتي!” * “هكذا إذًا؟ مملّ!”
خام حيدر آباد بدأ يشقّ طريقه إلى السوق للتو، وإن استحوذ على الصفقة الآن، فسوف تُغرقه الثروة كما الفيضان.
وكان هؤلاء بالذات هم خصومه الحقيقيون في سوق هذا الخام.
ترك وي هاو كل شيء بين يدي وانغ تشونغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين يتم صهر هذا الخام دون مراعاة خصائصه، فإن النتيجة تكون سيوفًا رديئة الجودة — إهدارٌ لخامة ثمينة.
فرفع وانغ تشونغ طرف ردائه بخفة، ودحرج من كمّه عدة أحجار سوداء من خام حيدر آباد.
فأي حرارة زائدة ستُفقد الفولاذ المعروف بـ”فولاذ ووتز” عنصر الكربون بداخله، وتُفسد بنيته البلورية، مما يحوّله إلى حديد عادي بلا قيمة.
* “من الآن فصاعدًا، ستنقسمون إلى أربع فرق. أريد شيئًا واحدًا فقط: أن تبقى النار مشتعلة في الفرن على مدار الساعة!… والآن، لنبدأ!”
خام حيدر آباد بدأ يشقّ طريقه إلى السوق للتو، وإن استحوذ على الصفقة الآن، فسوف تُغرقه الثروة كما الفيضان.
رغم أن مظهره كان لطفل في الخامسة عشرة، إلا أن الماضي العسكري القائد العام لجيوش التانغ لا يزال يشع من نبرته. الهالة القيادية لا تزال حاضرة فيه، وكأنها لا تعرف الموت.
انخفضت حرارة الصمّام إلى 1500 درجة. وقد بدأت عملية صهر خام حيدر آباد رسميًا. أُلقيت الصخور السوداء التي أُحضرت من مناجم “السند” البعيدة في الفرن الذي يبلغ ارتفاعه عدّة أذرع. عندها اندفعت النيران من قاع الصمّام، وبدأ صوت طقطقة اللهيب يملأ الكهف المدوي.
* “نعم، يا سيّد تشونغ!”
* “هذه الفتاة…”
ردّ الحدادون بصوتٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن وانغ تشونغ لم يكن يعلم أنه، وفي نفس اللحظة التي انشغل فيها سرًّا بصهر خاماته في الكهف، كان هناك من يُحرّك الخيوط من الجانب الآخر.
بووم!
إلا إن اضطرّ، فلن يُفصح وانغ تشونغ عن تلك الأسرار أبدًا!
سُحبَت السلاسل الحديدية، وارتفعت البوابة. تدفّق موج حارّ بلونٍ قرمزي من الصمّام العلوي، وامتلأ الكهف بالدخان الكثيف. توزّع الرجال على مواقعهم، وبدأت حدادة عشيرة وي بالعمل.
لكنّ كلماته لم تجد لها صدى عندها.
ورغم أن وانغ تشونغ رأى الكثير في حياته السابقة، فإنها كانت أول مرة يرى فيها الحدادة بعينيه في حياته الجديدة، فغمره شعورٌ غريب لا يوصف.
كان خام حيدر آباد عنصرًا أساسيًا في خطته، ومع هؤلاء الحرفيين، صار بوسعه أخيرًا أن يبدأ التنفيذ. خفق قلبه حماسًا وقلقًا.
* “كم تبلغ حرارة هذا اللهيب؟”
وما دام حافظ على سرّ هذا الخام، فإنه سيمتلك أفضلية ساحقة على الجميع لفترة طويلة — وربما حتى يتفوق على العرب أنفسهم.
سأل وهو يقترب من الصمّام العلوي، حيث كان اللهيب القرمزي يتراقص بشراسة.
فأجابت شياو ياو بضيق وهي تُحدّق فيه:
ردّ أحد الحرفيين، في الأربعين من عمره، بفخر:
تلك الحرارة البركانية أعلى بكثير من أي طريقة صهر أخرى. ولا توجد سوى خمس مواقع شبيهة بهذا في العاصمة كلها.
* “2300 درجة!”
* “نجاحي في تفريق عشيرة سونغ عن عشيرة وانغ، يعتمد على هذه الخطوة!”
كانت عشيرة وي قد استعانت بخبير “فينغشوي” للعثور على نبع حممٍ بركانيٍّ تحت الأرض خصيصًا لهذا الفرن.
هكذا فكّر الرجل في نفسه، لكنه التزم الصمت.
تلك الحرارة البركانية أعلى بكثير من أي طريقة صهر أخرى. ولا توجد سوى خمس مواقع شبيهة بهذا في العاصمة كلها.
شعرت بشرته وكأنها تتعرض لطعنات الإبر من شدّة تلك الريح، وكأنها تمزّق جلده.
ولو لم يطلب ذلك الشاب ذلك شخصيًا، لما كان سُمِحَ لأي غريب بالاقتراب من هذا الموقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ كبير الحرفيين. لم يفهم مغزى هذا الطلب، واحتجّ قائلًا:
لكن وانغ تشونغ عقد حاجبيه وأمر:
ثم استدارت لتغادر، وقبل أن تذهب، قالت:
* “الحرارة مرتفعة جدًا. خفّضوها إلى 1500 درجة!”
* “هاه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا الفتى لا يفقه شيئًا!”
تفاجأ كبير الحرفيين. لم يفهم مغزى هذا الطلب، واحتجّ قائلًا:
بسبب جهل الكثيرين بهذه الحقيقة، وحرص العرب على حماية هذا السرّ، انتشرت الكثير من نسخ فولاذ ووتز المغشوشة أو المعيبة في البلدان الأخرى.
* “لكن، يا سيّد تشونغ، هذا النوع من الحمم نادر للغاية. هناك أسر عريقة تتمنى امتلاكه. ثم إننا في الحدادة نعلم جميعًا أن الحرارة المرتفعة ضرورية لصهر الخامات، وكلما زادت الحرارة، زادت جودة السيف! —”
ولهذا السبب، وفي حياة وانغ تشونغ السابقة، لم يكن سوى الأعراب ومملكة كركوك قادرين على إنتاج سيوف فولاذ ووتز الحقيقية.
قاطعه وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
سأل وهو يقترب من الصمّام العلوي، حيث كان اللهيب القرمزي يتراقص بشراسة.
* “افعل كما أقول!”
* “هذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن مظهره كان لطفل في الخامسة عشرة، إلا أن الماضي العسكري القائد العام لجيوش التانغ لا يزال يشع من نبرته. الهالة القيادية لا تزال حاضرة فيه، وكأنها لا تعرف الموت.
تردّد الحرفيّ، فهذه القاعدة بديهية لكل من عمل في الحدادة: الحرارة العالية تزيل الشوائب وتسهم في تشكيل معدنٍ أقوى. خفْض الحرارة يُعدّ، في عُرفهم، إفسادًا للخام.
صحيح أن خطته في جناح الكركي الشاهق أُحبطت على يد أبناء عشيرة وانغ، لكنه لا يزال يمتلك خطة احتياطية.
“هذا الفتى لا يفقه شيئًا!”
فأجابت شياو ياو بضيق وهي تُحدّق فيه:
هكذا فكّر الرجل في نفسه، لكنه التزم الصمت.
ردّ أحد الحرفيين، في الأربعين من عمره، بفخر:
ثم قال وي هاو:
فأي حرارة زائدة ستُفقد الفولاذ المعروف بـ”فولاذ ووتز” عنصر الكربون بداخله، وتُفسد بنيته البلورية، مما يحوّله إلى حديد عادي بلا قيمة.
* “لا تتذمّر، فقط نفّذ ما يقوله السيّد تشونغ!”
على بُعد عدّة أذرع، أمالت شقيقته رأسها بذهول. لم تتحرك من مكانها منذ أن أطلقت القبضة، وكانت تحدّث نفسها دون أن تسمع ما قاله.
ورغم أن وي هاو لم يكن خبيرًا في الحدادة، إلا أنه كان يعرف أن وانغ تشونغ لا يتصرّف عبثًا.
كان قد مضت ثلاثة أو أربعة أيام منذ أن ذهب وانغ تشونغ إلى جناح الحكاء الثمانية، وخلال تلك المدة، وبفضل علاقات عائلته، نجح وي هاو في العثور على العمّال اللازمين لصهر وتشكيل خام حيدر آباد.
“آه…”
* “لا تتذمّر، فقط نفّذ ما يقوله السيّد تشونغ!”
تنهد كبير الحرفيين. كانت لديه قناعة أن هذه الخامات الثمينة ستُهدر، وحتى لو خرج منها سلاح، فلن يكون ذو جودة عالية.
* “لقد مرّت ثلاثة أيام كاملة! لماذا سأظل معاقبة؟”
* “أطلقوا رمل النهر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين يتم صهر هذا الخام دون مراعاة خصائصه، فإن النتيجة تكون سيوفًا رديئة الجودة — إهدارٌ لخامة ثمينة.
صرخ كبير الحرفيين، وفورًا تحرّكت السلاسل الحديدية من أعلى، وانقلبت دلاءٌ ضخمة لتُفرغ أطنانًا من الرمل في الصمّام.
* “لكن، يا سيّد تشونغ، هذا النوع من الحمم نادر للغاية. هناك أسر عريقة تتمنى امتلاكه. ثم إننا في الحدادة نعلم جميعًا أن الحرارة المرتفعة ضرورية لصهر الخامات، وكلما زادت الحرارة، زادت جودة السيف! —”
ففي هذا الفن، لا يمكن خفض الحرارة بالماء، بل بالرمل فقط — وهي حيلة اكتشفها الحرفيون في السهول الوسطى بعد تجارب عديدة. وفي هذا الجانب، تفوّقوا على حدّادي الغرب.
* “من الآن فصاعدًا، ستنقسمون إلى أربع فرق. أريد شيئًا واحدًا فقط: أن تبقى النار مشتعلة في الفرن على مدار الساعة!… والآن، لنبدأ!”
بمجرّد أن أُفرغ الرمل في الفرن، انبعث دخان كثيفٌ منه، ومع انخفاض الحرارة بوضوح، أومأ وانغ تشونغ برأسه راضيًا.
ابتسم وانغ تشونغ وربت على كتف وي هاو قائلًا:
صحيح أنه لم يكن خبيرًا في الحدادة، لكنه كان يعرف خصائص خام حيدر آباد جيدًا!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
فهذا النوع من الخام يختلف جذريًا عن غيره. في حين تتحسّن جودة الخامات الأخرى بزيادة الحرارة، فإن خام حيدر آباد له درجة انصهار دقيقة لا يجب أن تتجاوز 1500 درجة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
فأي حرارة زائدة ستُفقد الفولاذ المعروف بـ”فولاذ ووتز” عنصر الكربون بداخله، وتُفسد بنيته البلورية، مما يحوّله إلى حديد عادي بلا قيمة.
ثم قال وي هاو:
بسبب جهل الكثيرين بهذه الحقيقة، وحرص العرب على حماية هذا السرّ، انتشرت الكثير من نسخ فولاذ ووتز المغشوشة أو المعيبة في البلدان الأخرى.
لوّحت الصغيرة بيدها بفتور وقد فتر حماسها، وفقدت اهتمامها بأمر أخيها.
وحين يتم صهر هذا الخام دون مراعاة خصائصه، فإن النتيجة تكون سيوفًا رديئة الجودة — إهدارٌ لخامة ثمينة.
أما الآن، فقد بدأت خامات حيدر آباد بالظهور في الأسواق، وكان وانغ تشونغ متأكدًا أن أكثر من نصف الكمية المعروضة ستُهدر بسبب الجهل.
ولهذا السبب، وفي حياة وانغ تشونغ السابقة، لم يكن سوى الأعراب ومملكة كركوك قادرين على إنتاج سيوف فولاذ ووتز الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عشيرة وي قد استعانت بخبير “فينغشوي” للعثور على نبع حممٍ بركانيٍّ تحت الأرض خصيصًا لهذا الفرن.
أما الآن، فقد بدأت خامات حيدر آباد بالظهور في الأسواق، وكان وانغ تشونغ متأكدًا أن أكثر من نصف الكمية المعروضة ستُهدر بسبب الجهل.
* “لكن، يا سيّد تشونغ، هذا النوع من الحمم نادر للغاية. هناك أسر عريقة تتمنى امتلاكه. ثم إننا في الحدادة نعلم جميعًا أن الحرارة المرتفعة ضرورية لصهر الخامات، وكلما زادت الحرارة، زادت جودة السيف! —”
وما دام حافظ على سرّ هذا الخام، فإنه سيمتلك أفضلية ساحقة على الجميع لفترة طويلة — وربما حتى يتفوق على العرب أنفسهم.
* “من الآن فصاعدًا، ستنقسمون إلى أربع فرق. أريد شيئًا واحدًا فقط: أن تبقى النار مشتعلة في الفرن على مدار الساعة!… والآن، لنبدأ!”
وكان هؤلاء بالذات هم خصومه الحقيقيون في سوق هذا الخام.
ياو غوانغ يي — وقد ارتدى درعًا معدنيًا وربط سيفه — كان على وشك تنفيذ آخر وأهم خطوة في خطّته الكبرى.
فصناعة فولاذ ووتز من خام حيدر آباد تتطلّب أسرارًا دقيقة ومعقدة. من يظن أن الأمر بسيطٌ بامتلاك الخام فقط، فهو واهم.
إلا إن اضطرّ، فلن يُفصح وانغ تشونغ عن تلك الأسرار أبدًا!
إلا إن اضطرّ، فلن يُفصح وانغ تشونغ عن تلك الأسرار أبدًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرّد أن أُفرغ الرمل في الفرن، انبعث دخان كثيفٌ منه، ومع انخفاض الحرارة بوضوح، أومأ وانغ تشونغ برأسه راضيًا.
بوووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ وانغ تشونغ برأسه وقال:
انخفضت حرارة الصمّام إلى 1500 درجة. وقد بدأت عملية صهر خام حيدر آباد رسميًا. أُلقيت الصخور السوداء التي أُحضرت من مناجم “السند” البعيدة في الفرن الذي يبلغ ارتفاعه عدّة أذرع. عندها اندفعت النيران من قاع الصمّام، وبدأ صوت طقطقة اللهيب يملأ الكهف المدوي.
شعر وانغ تشونغ بمزيج من الغضب والتسلية، ولم يستطع أن يصرخ في وجهها:
…
ولهذا السبب، وفي حياة وانغ تشونغ السابقة، لم يكن سوى الأعراب ومملكة كركوك قادرين على إنتاج سيوف فولاذ ووتز الحقيقية.
لكن وانغ تشونغ لم يكن يعلم أنه، وفي نفس اللحظة التي انشغل فيها سرًّا بصهر خاماته في الكهف، كان هناك من يُحرّك الخيوط من الجانب الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من أجل مستقبل ذريتهم، بذل هو والشيخ الأكبر جهودًا مضنية لإسقاط عشيرة وانغ.
ياو غوانغ يي — وقد ارتدى درعًا معدنيًا وربط سيفه — كان على وشك تنفيذ آخر وأهم خطوة في خطّته الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر وانغ تشونغ بالغضب من تصرفها المفاجئ. هو ليس ياو فنغ، ولا من حرسه المتمرّسين، ولو أصابته تلك القبضة، لبقي طريح الفراش نصف شهر على الأقل!
قال وعيناه تتّقدان بالطموح:
انخفضت حرارة الصمّام إلى 1500 درجة. وقد بدأت عملية صهر خام حيدر آباد رسميًا. أُلقيت الصخور السوداء التي أُحضرت من مناجم “السند” البعيدة في الفرن الذي يبلغ ارتفاعه عدّة أذرع. عندها اندفعت النيران من قاع الصمّام، وبدأ صوت طقطقة اللهيب يملأ الكهف المدوي.
* “نجاحي في تفريق عشيرة سونغ عن عشيرة وانغ، يعتمد على هذه الخطوة!”
ففي هذا الفن، لا يمكن خفض الحرارة بالماء، بل بالرمل فقط — وهي حيلة اكتشفها الحرفيون في السهول الوسطى بعد تجارب عديدة. وفي هذا الجانب، تفوّقوا على حدّادي الغرب.
جالسًا على صهوة جواده، كانت نظراته تشعّ بطموحٍ لا حدود له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عشيرة وي قد استعانت بخبير “فينغشوي” للعثور على نبع حممٍ بركانيٍّ تحت الأرض خصيصًا لهذا الفرن.
فكما أنه لا توجد حرب عادلة في عصر الربيع والخريف، لا مكان أيضًا للطيبة داخل بلاط الإمبراطور.
* “قلت لك، نحن إخوة. لا تقلق بشأن قدرتي على إنجاز الأمور!”
صحيح أن خطته في جناح الكركي الشاهق أُحبطت على يد أبناء عشيرة وانغ، لكنه لا يزال يمتلك خطة احتياطية.
على بُعد عدّة أذرع، أمالت شقيقته رأسها بذهول. لم تتحرك من مكانها منذ أن أطلقت القبضة، وكانت تحدّث نفسها دون أن تسمع ما قاله.
طالما نجحت تحركاته عند الحدود، فستتفرق عشيرتا سونغ ووانغ لا محالة.
…
وما إن يسقط الملك سونغ، حتى يُصبح الملك تشي هو الحاكم الأوحد في البلاط. عندها، لن يكون له أي منافسٍ يُذكر، وستصعد عشيرة ياو معه إلى السماء.
فأجابت شياو ياو بضيق وهي تُحدّق فيه:
بل حتى إن مات “الشيخ الكبير” من العشيرة، فإن ثروتهم ومكانتهم ستبقى لسنين طويلة.
من الواضح أن وي هاو أخذ المهمة بجدّية.
من أجل مستقبل ذريتهم، بذل هو والشيخ الأكبر جهودًا مضنية لإسقاط عشيرة وانغ.
بل حتى إن مات “الشيخ الكبير” من العشيرة، فإن ثروتهم ومكانتهم ستبقى لسنين طويلة.
جيااا!
لكن وانغ تشونغ عقد حاجبيه وأمر:
ركل جواده، وانطلق بسرعة البرق في الأفق البعيد…
ورغم أن وي هاو لم يكن خبيرًا في الحدادة، إلا أنه كان يعرف أن وانغ تشونغ لا يتصرّف عبثًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أخذ وي هاو وانغ تشونغ وأخته إلى منجمٍ سري في الضواحي الغربية، وأشار بفخر إلى اثني عشر رجلاً ضخامًا عراة الأذرع.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لكن وانغ تشونغ عقد حاجبيه وأمر:
وفي لحظة، اندفع إلى الأمام!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات