29
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت فجأة بصوت حادّ من بين أسنانها المشدودة:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“تحقق إن كانوا قد باعوها لإحدى العائلات النبيلة في العاصمة!”
الفصل 29: تأديب من قِبل السيدة وانغ
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل سيتمكن وانغ تشونغ من جمع التسعين ألف سبيكة في الوقت المحدد؟”
“يااه… إنه صحيح. خام حيدر آباد قد تم شراؤه من قبل شخص آخر.”
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
ضم الراهب هوي مينغ كفيه أمام صدره، وأكد الأمر مرة أخرى بعد أن تواصل مع الراهبَين السنديين، ثم نقل الرسالة إلى الشيخَين الواقفَين أمامه.
“هل يمكنهما وصف ملامحه؟ كيف يبدو؟”
تبادل الاثنان النظرات، غير قادرَين على النطق بكلمة واحدة.
وبعد حوار قصير، قال:
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
كان صمتها وحده أشبه بإعصار محبوس في زجاجة، يُنذر بالانفجار.
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
“أتملكان ما تقولانه؟”
وقد خطّطت عشيرة تشانغ لاستغلال هذا الأمر لصالحها، لتخفيض السعر، ولم يخطر ببالهم مطلقًا أن الخامات قد بيعت بالفعل.
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
قال أحدهما، بنبرة قلقة:
الفصل 29: تأديب من قِبل السيدة وانغ
“اسألهم… لمن باعوا الخامات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق الرجلان في وجه بعضهما بذهول، كأنما لسعتهم صاعقة.
وأضاف الثاني:
“تحقق إن كانوا قد باعوها لإحدى العائلات النبيلة في العاصمة!”
“تحقق إن كانوا قد باعوها لإحدى العائلات النبيلة في العاصمة!”
تسلّل منذ الصباح، وأخذ معه اثنين من أوفى الحراس، ولم يعلم أحد إلى أين ذهب أو ما كان ينوي فعله…
كان ظنهم الأول أن الراهبَين يكذبان بهدف رفع السعر. وإن لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن عشيرة حدّادين ما قد سبقتهم.
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
وفي الحالتين، أرادوا أن يعرفوا الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار.
لم يكن الأمر مجرّد اختبار لخلفية وانغ تشونغ وقدراته، بل كان أيضًا سباقًا مع الزمن. فطائفة السِند لا تستطيع البقاء طويلاً في العاصمة.
أومأ الراهب هوي مينغ، ثم تبادل بضع كلمات بالسنسكريتية مع الراهبَين.
كان التشكيل المهيب الذي نصبتْه والدته، تشاو شو هوا، أمام القصر، كأنها تستعد لقتله لا لمحاسبته فقط.
وبعد لحظات، استدار وقال بجدية:
تقدّم وانغ تشونغ وخطى خطوة للأمام، وعيناه تُشعّان بالجدية:
“لم تُبع الخامات لعشيرة، بل اشتراها فتى في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره.”
“ذلك الفتى وانغ، مذهل بالفعل!”
حدّق الرجلان في وجه بعضهما بذهول، كأنما لسعتهم صاعقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت السيدة وانغ بالعصا بصمت، وجلسَت كأنها تنتظر لحظة إعدام.
“طفل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عزمت السيدة وانغ أمرها: هذه المرة، لن تُغفر.
لم يصدّقا ما سمعاه. طفل؟! كيف يمكن أن يكون مشتري هذا الخام الثمين مجرد طفل؟!
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
سأل أحدهما، وقد راوده الشك:
“اليوم، إن دافع أحدكم عنه، سأجلده معه!”
“يا معلم، هل من الممكن أنك أخطأت في الترجمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق الرجلان في وجه بعضهما بذهول، كأنما لسعتهم صاعقة.
رغم أن السؤال بدا جارحًا، إلا أن الموقف لم يسمح بالمجاملات. خام حيدر آباد ثروة طائلة، ولا يُعقل أن يشتريه طفل.
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
تلون وجه الراهب هوي مينغ بالغضب، لكنه كتم انفعاله، وعاد يسأل الراهبين من جديد.
قالت في سرها:
وبعد حوار قصير، قال:
قالت دون أن تنظر إليه:
“لا خطأ في الترجمة. قالوا إن الطفل يُدعى وانغ تشونغ.”
“فلنأمل أن ينجح… وإن لم يفعل، فلا خيار أمامنا سوى إيجاد مشترٍ آخر.”
اتسعت أعين الرجلين. “وانغ تشونغ؟”
لم يكن لهذا الاسم أي صدى في أذهانهما. هناك المئات من الفتيان في هذا العمر بالعاصمة، كيف لهما أن يميزاه؟
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
سأل أحدهما بإلحاح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، وقد ذكرا أنه حفيد دوق جيو العظيم من أسرة تانغ!”
“هل يمكنهما وصف ملامحه؟ كيف يبدو؟”
فالأحداث لم تهدأ بعد من “واقعة الأمس”، وها هو اليوم يعود للعب واللهو، ولا يظهر إلا مع غروب الشمس! إن لم يُعاقَب الآن، فمن يدري أي مصيبة سيجلبها لاحقًا لعائلة وانغ؟
بدأ الراهب هوي مينغ بنقل أوصاف الطفل كما ذكرها الراهبان: يرتدي رداءً أزرق، متوسط القامة…
لكن هذه التفاصيل زادتهما حيرة، فالعدد الكبير ممن تنطبق عليهم هذه الأوصاف يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
لكن فجأة، قال الراهب:
في تلك اللحظة، كان مدخل قصر آل وانغ يعجّ بالناس.
“آه، وقد ذكرا أنه حفيد دوق جيو العظيم من أسرة تانغ!”
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
“شين هاي، منغ لونغ، تعالا فورًا!”
“دوق جيو؟!”
مدّت يدها وقالت بصرامة:
شهِد وجههما مزيجًا من الصدمة وعدم التصديق.
في أرجاء إمبراطورية تانغ، يُعرف دوق جيو بالنزاهة المطلقة، وهو رجل لا يلمس المال ولا يدخل صفقات!
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
كيف له أن يكون متورطًا في هذا الشأن؟
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
مدّت يدها وقالت بصرامة:
“أأنت متأكد أنك لم تُخطئ؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن، لم يبقَ سوى سؤال واحد:
ردّ الراهب بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
“لا خطأ في ما سمعته.”
تقدّم وانغ تشونغ وخطى خطوة للأمام، وعيناه تُشعّان بالجدية:
حتى هو، لم يكن يتوقع أن يكون دوق جيو – الرجل الذي يُعدّ أحد أعمدة الدولة – طرفًا في هذه القصة.
“هذا يعني أن الصفقة لم تتم فعليًا بعد؟ وأن الخامات لم تُبع؟”
قال أحد الرجلين:
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
“اسألهم ما الذي حدث بالتفصيل. فدوق جيو لا علاقة له بتجارة المعادن أو صناعة الأسلحة!”
“أأنت متأكد أنك لم تُخطئ؟!”
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
لكن قلبه لم يكن مطمئنًا. بعد أن ذاق طعم المجد خارج القصر، ها قد عاد ليتذوق طعم العواقب.
“قالا إن دوق جيو لم يكن طرفًا مباشرًا. بل حفيده هو من جاء إليهما، ولم يشترِ الخامات بعد، بل وقّع عقدًا مشروطًا: إن جمع تسعين ألف سبيكة ذهبية خلال شهر، فسيُمنح حق التوزيع الحصري لخامات حيدر آباد في أراضي السهول المركزية.”
فالأحداث لم تهدأ بعد من “واقعة الأمس”، وها هو اليوم يعود للعب واللهو، ولا يظهر إلا مع غروب الشمس! إن لم يُعاقَب الآن، فمن يدري أي مصيبة سيجلبها لاحقًا لعائلة وانغ؟
كاد الرجلان يصرخان من الصدمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم هذا كله… ما زال لا يتعلم.
“تسعون ألف سبيكة؟!”
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
“أمّاه!”
حتى عشيرة تشانغ بكل سلطتها وعلاقاتها لا تستطيع توفير هذا المبلغ في شهر واحد، فكيف بفتى صغير؟
لم يصدّقا ما سمعاه. طفل؟! كيف يمكن أن يكون مشتري هذا الخام الثمين مجرد طفل؟!
لكن، وسط هذه الصدمة، لاحظا شيئًا مهمًا في كلام الراهب:
فالشاب سيد المنزل، وانغ تشونغ، عصى أوامر والدته وتسلّل خارج القصر منذ الصباح، مما فجّر غضبها العارم. ومنذ ذلك الحين، أخرجت كرسِيها وجعلت من مدخل القصر ميدانًا للعقاب، تنتظر عودته.
“هذا يعني أن الصفقة لم تتم فعليًا بعد؟ وأن الخامات لم تُبع؟”
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
هزّ الراهب رأسه مؤكدًا. وحينها تنفس الاثنان الصعداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد خطّطت عشيرة تشانغ لاستغلال هذا الأمر لصالحها، لتخفيض السعر، ولم يخطر ببالهم مطلقًا أن الخامات قد بيعت بالفعل.
ما دامت الصفقة لم تكتمل، فما يزال هناك أمل!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
استعلما من الراهبين عن عنوان عائلة وانغ، ثم غادرا متجر العقيق الأبيض مسرعين، وركبا عربتهما.
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
قال أحدهما وهو ينظر إلى رفيقه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّ الآخر:
“ذلك الفتى وانغ، مذهل بالفعل!”
“فلنأمل أن ينجح… وإن لم يفعل، فلا خيار أمامنا سوى إيجاد مشترٍ آخر.”
ردّ الآخر:
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
“كأنه توقّع كل هذا سلفًا!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وقف الراهبان السنديان عند مدخل المتجر، يتأملان المشهد، وهزّا رأسيهما بإعجاب.
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
حين طلب وانغ تشونغ توقيع العقد في محكمة المراجعة القضائية، لم يظنّا أن الأمر بالغ الأهمية…
“أصبحت تحسن الدفاع عن الآخرين الآن؟ من قال إنك ستنجو من العقاب أصلاً؟!”
لكن الآن، أدركا أنه كان يُحكم قبضته على المنافسين منذ البداية.
حتى عشيرة تشانغ بكل سلطتها وعلاقاتها لا تستطيع توفير هذا المبلغ في شهر واحد، فكيف بفتى صغير؟
والآن، لم يبقَ سوى سؤال واحد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
“هل سيتمكن وانغ تشونغ من جمع التسعين ألف سبيكة في الوقت المحدد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق الرجلان في وجه بعضهما بذهول، كأنما لسعتهم صاعقة.
قال الراهبان بهدوء:
لكن الآن، أدركا أنه كان يُحكم قبضته على المنافسين منذ البداية.
“تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ القليل. لكننا لا نملك رفاهية الانتظار.”
“مهلًا!”
لم يكن الأمر مجرّد اختبار لخلفية وانغ تشونغ وقدراته، بل كان أيضًا سباقًا مع الزمن. فطائفة السِند لا تستطيع البقاء طويلاً في العاصمة.
عصًا خُصّصت لأبناء العائلات العسكريّة، ممن اعتادوا الألم، لكنها تترك ألَمًا لا يُنسى في الجسد والكرامة معًا.
لقد تلقّيا خبرًا صادمًا مفاده أن أناسًا في حيدر آباد قد بدأوا يموتون جوعًا.
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
قال أحدهما، وهو يطالع السماء بقلق:
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
“فلنأمل أن ينجح… وإن لم يفعل، فلا خيار أمامنا سوى إيجاد مشترٍ آخر.”
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
❃ ◈ ❃
قالت في سرها:
في تلك اللحظة، كان مدخل قصر آل وانغ يعجّ بالناس.
“هذا يعني أن الصفقة لم تتم فعليًا بعد؟ وأن الخامات لم تُبع؟”
وأمام البوابة، كانت السيدة وانغ جالسة فوق كرسي من خشب الماهوغني الثقيل، تتربّع فيه بصمت. وعلى جانبيها، اصطفّت المربّيات العجائز، والخادمات، والخدم، وحتى الحراس، كصفّ عسكري ينتظر لحظة الانفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجه من حجر، لا يحمل شيئًا سوى الغضب.
نظرات الجميع كانت مشدودة نحو العربة القادمة، وفي أعينهم قلق شديد.
لقد خالفا أوامرها، وسمحا لوانغ تشونغ بالهرب. بل ورافقاه أيضًا.
فالشاب سيد المنزل، وانغ تشونغ، عصى أوامر والدته وتسلّل خارج القصر منذ الصباح، مما فجّر غضبها العارم.
ومنذ ذلك الحين، أخرجت كرسِيها وجعلت من مدخل القصر ميدانًا للعقاب، تنتظر عودته.
عصًا خُصّصت لأبناء العائلات العسكريّة، ممن اعتادوا الألم، لكنها تترك ألَمًا لا يُنسى في الجسد والكرامة معًا.
كان صمتها وحده أشبه بإعصار محبوس في زجاجة، يُنذر بالانفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرسلْتُكما لحمايته، فصرتم من أتباعه خلال يومين؟! رائع جدًا! نفّذوا بحقّهما عقوبة العائلة!”
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقا، سأُسوي الأمر لاحقًا.”
صرخت فجأة بصوت حادّ من بين أسنانها المشدودة:
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
“اليوم، إن دافع أحدكم عنه، سأجلده معه!”
في تلك اللحظة، كان مدخل قصر آل وانغ يعجّ بالناس.
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد.
أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
سأل أحدهما بإلحاح:
لقد تمادى وانغ تشونغ كثيرًا هذه المرة.
“مهلًا!”
فالأحداث لم تهدأ بعد من “واقعة الأمس”، وها هو اليوم يعود للعب واللهو، ولا يظهر إلا مع غروب الشمس!
إن لم يُعاقَب الآن، فمن يدري أي مصيبة سيجلبها لاحقًا لعائلة وانغ؟
حتى هو، لم يكن يتوقع أن يكون دوق جيو – الرجل الذي يُعدّ أحد أعمدة الدولة – طرفًا في هذه القصة.
لقد عزمت السيدة وانغ أمرها: هذه المرة، لن تُغفر.
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
مدّت يدها وقالت بصرامة:
وبعد حوار قصير، قال:
“هاتوا العصا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببرود وهي تحدّق بهما:
فأسرعت إحدى المربّيات، وقدّمت لها عصًا خشبية ضخمة ذات رؤوس مدببة.
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
عصًا خُصّصت لأبناء العائلات العسكريّة، ممن اعتادوا الألم، لكنها تترك ألَمًا لا يُنسى في الجسد والكرامة معًا.
قالت في سرها:
أمسكت السيدة وانغ بالعصا بصمت، وجلسَت كأنها تنتظر لحظة إعدام.
كيف له أن يكون متورطًا في هذا الشأن؟
وفي الأفق، رأى وانغ تشونغ المشهد من بعيد وهو يقترب في عربته…
وسرت في جسده قشعريرة.
سأل أحدهما بإلحاح:
كان التشكيل المهيب الذي نصبتْه والدته، تشاو شو هوا، أمام القصر، كأنها تستعد لقتله لا لمحاسبته فقط.
“أمّاه!”
“سيدي… ماذا سنفعل؟” همس شين هاي، قلقًا.
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
أجاب وانغ تشونغ بثقة وهو يربت على كتفه وكتف منغ لونغ:
كان صمتها وحده أشبه بإعصار محبوس في زجاجة، يُنذر بالانفجار.
“لا تقلقا، سأُسوي الأمر لاحقًا.”
فالأحداث لم تهدأ بعد من “واقعة الأمس”، وها هو اليوم يعود للعب واللهو، ولا يظهر إلا مع غروب الشمس! إن لم يُعاقَب الآن، فمن يدري أي مصيبة سيجلبها لاحقًا لعائلة وانغ؟
لكن قلبه لم يكن مطمئنًا. بعد أن ذاق طعم المجد خارج القصر، ها قد عاد ليتذوق طعم العواقب.
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
وفي الحالتين، أرادوا أن يعرفوا الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار.
“أمّاه!”
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
وما إن نظر إلى وجهها حتى تجمّدت أنفاسه.
وما إن نظر إلى وجهها حتى تجمّدت أنفاسه.
وجه من حجر، لا يحمل شيئًا سوى الغضب.
وفي الحالتين، أرادوا أن يعرفوا الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار.
قالت دون أن تنظر إليه:
لقد خالفا أوامرها، وسمحا لوانغ تشونغ بالهرب. بل ورافقاه أيضًا.
“شين هاي، منغ لونغ، تعالا فورًا!”
“دوق جيو؟!”
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
لقد خالفا أوامرها، وسمحا لوانغ تشونغ بالهرب. بل ورافقاه أيضًا.
لكن فجأة، قال الراهب:
قالت ببرود وهي تحدّق بهما:
“لا خطأ في الترجمة. قالوا إن الطفل يُدعى وانغ تشونغ.”
“أتملكان ما تقولانه؟”
قال أحدهما وهو ينظر إلى رفيقه:
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
“لقد خنّا ثقتكِ، سيدة القصر. نرجو عقابكِ.”
لم يصدّقا ما سمعاه. طفل؟! كيف يمكن أن يكون مشتري هذا الخام الثمين مجرد طفل؟!
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
“اليوم، إن دافع أحدكم عنه، سأجلده معه!”
“أرسلْتُكما لحمايته، فصرتم من أتباعه خلال يومين؟! رائع جدًا!
نفّذوا بحقّهما عقوبة العائلة!”
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
“مهلًا!”
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
تقدّم وانغ تشونغ وخطى خطوة للأمام، وعيناه تُشعّان بالجدية:
ضم الراهب هوي مينغ كفيه أمام صدره، وأكد الأمر مرة أخرى بعد أن تواصل مع الراهبَين السنديين، ثم نقل الرسالة إلى الشيخَين الواقفَين أمامه.
“أنا السبب يا أمي، إن أردتِ العقاب، فصبّيه عليّ أنا. لا علاقة لهما بالأمر.”
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
ثم ركع أمامها باحترام، ويداه على الأرض.
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
قالت السيدة وانغ باحتقار لاذع:
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
“أصبحت تحسن الدفاع عن الآخرين الآن؟
من قال إنك ستنجو من العقاب أصلاً؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأمام البوابة، كانت السيدة وانغ جالسة فوق كرسي من خشب الماهوغني الثقيل، تتربّع فيه بصمت. وعلى جانبيها، اصطفّت المربّيات العجائز، والخادمات، والخدم، وحتى الحراس، كصفّ عسكري ينتظر لحظة الانفجار.
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
شهِد وجههما مزيجًا من الصدمة وعدم التصديق. في أرجاء إمبراطورية تانغ، يُعرف دوق جيو بالنزاهة المطلقة، وهو رجل لا يلمس المال ولا يدخل صفقات!
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
لكن…
ورغم هذا كله… ما زال لا يتعلم.
“اسألهم… لمن باعوا الخامات؟”
تسلّل منذ الصباح، وأخذ معه اثنين من أوفى الحراس، ولم يعلم أحد إلى أين ذهب أو ما كان ينوي فعله…
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
قالت في سرها:
وقف الراهبان السنديان عند مدخل المتجر، يتأملان المشهد، وهزّا رأسيهما بإعجاب.
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حين طلب وانغ تشونغ توقيع العقد في محكمة المراجعة القضائية، لم يظنّا أن الأمر بالغ الأهمية…
اترك تعليقاً لدعمي🔪
تلون وجه الراهب هوي مينغ بالغضب، لكنه كتم انفعاله، وعاد يسأل الراهبين من جديد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات