29
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مدّت يدها وقالت بصرامة:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الفصل 29: تأديب من قِبل السيدة وانغ
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يااه… إنه صحيح. خام حيدر آباد قد تم شراؤه من قبل شخص آخر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن السؤال بدا جارحًا، إلا أن الموقف لم يسمح بالمجاملات. خام حيدر آباد ثروة طائلة، ولا يُعقل أن يشتريه طفل.
“يااه… إنه صحيح. خام حيدر آباد قد تم شراؤه من قبل شخص آخر.”
وقف الراهبان السنديان عند مدخل المتجر، يتأملان المشهد، وهزّا رأسيهما بإعجاب.
ضم الراهب هوي مينغ كفيه أمام صدره، وأكد الأمر مرة أخرى بعد أن تواصل مع الراهبَين السنديين، ثم نقل الرسالة إلى الشيخَين الواقفَين أمامه.
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
تبادل الاثنان النظرات، غير قادرَين على النطق بكلمة واحدة.
“مهلًا!”
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
قالت في سرها:
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
وقد خطّطت عشيرة تشانغ لاستغلال هذا الأمر لصالحها، لتخفيض السعر، ولم يخطر ببالهم مطلقًا أن الخامات قد بيعت بالفعل.
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
قال أحدهما، بنبرة قلقة:
كيف له أن يكون متورطًا في هذا الشأن؟
“اسألهم… لمن باعوا الخامات؟”
تقدّم وانغ تشونغ وخطى خطوة للأمام، وعيناه تُشعّان بالجدية:
وأضاف الثاني:
لكن…
“تحقق إن كانوا قد باعوها لإحدى العائلات النبيلة في العاصمة!”
قال أحدهما، بنبرة قلقة:
كان ظنهم الأول أن الراهبَين يكذبان بهدف رفع السعر. وإن لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن عشيرة حدّادين ما قد سبقتهم.
لكن قلبه لم يكن مطمئنًا. بعد أن ذاق طعم المجد خارج القصر، ها قد عاد ليتذوق طعم العواقب.
وفي الحالتين، أرادوا أن يعرفوا الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار.
تلون وجه الراهب هوي مينغ بالغضب، لكنه كتم انفعاله، وعاد يسأل الراهبين من جديد.
أومأ الراهب هوي مينغ، ثم تبادل بضع كلمات بالسنسكريتية مع الراهبَين.
أجاب وانغ تشونغ بثقة وهو يربت على كتفه وكتف منغ لونغ:
وبعد لحظات، استدار وقال بجدية:
كاد الرجلان يصرخان من الصدمة:
“لم تُبع الخامات لعشيرة، بل اشتراها فتى في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
حدّق الرجلان في وجه بعضهما بذهول، كأنما لسعتهم صاعقة.
ترجمة: Arisu san
“طفل؟!”
وبعد لحظات، استدار وقال بجدية:
لم يصدّقا ما سمعاه. طفل؟! كيف يمكن أن يكون مشتري هذا الخام الثمين مجرد طفل؟!
“هل يمكنهما وصف ملامحه؟ كيف يبدو؟”
سأل أحدهما، وقد راوده الشك:
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
“يا معلم، هل من الممكن أنك أخطأت في الترجمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، وقد ذكرا أنه حفيد دوق جيو العظيم من أسرة تانغ!”
رغم أن السؤال بدا جارحًا، إلا أن الموقف لم يسمح بالمجاملات. خام حيدر آباد ثروة طائلة، ولا يُعقل أن يشتريه طفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجه من حجر، لا يحمل شيئًا سوى الغضب.
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
لكن قلبه لم يكن مطمئنًا. بعد أن ذاق طعم المجد خارج القصر، ها قد عاد ليتذوق طعم العواقب.
تلون وجه الراهب هوي مينغ بالغضب، لكنه كتم انفعاله، وعاد يسأل الراهبين من جديد.
“طفل؟!”
وبعد حوار قصير، قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم هذا كله… ما زال لا يتعلم.
“لا خطأ في الترجمة. قالوا إن الطفل يُدعى وانغ تشونغ.”
لكن، وسط هذه الصدمة، لاحظا شيئًا مهمًا في كلام الراهب:
اتسعت أعين الرجلين. “وانغ تشونغ؟”
لم يكن لهذا الاسم أي صدى في أذهانهما. هناك المئات من الفتيان في هذا العمر بالعاصمة، كيف لهما أن يميزاه؟
❃ ◈ ❃
سأل أحدهما بإلحاح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ الراهب رأسه مؤكدًا. وحينها تنفس الاثنان الصعداء.
“هل يمكنهما وصف ملامحه؟ كيف يبدو؟”
فأسرعت إحدى المربّيات، وقدّمت لها عصًا خشبية ضخمة ذات رؤوس مدببة.
بدأ الراهب هوي مينغ بنقل أوصاف الطفل كما ذكرها الراهبان: يرتدي رداءً أزرق، متوسط القامة…
لكن هذه التفاصيل زادتهما حيرة، فالعدد الكبير ممن تنطبق عليهم هذه الأوصاف يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
لكن فجأة، قال الراهب:
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
“آه، وقد ذكرا أنه حفيد دوق جيو العظيم من أسرة تانغ!”
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
فأسرعت إحدى المربّيات، وقدّمت لها عصًا خشبية ضخمة ذات رؤوس مدببة.
“دوق جيو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم هذا كله… ما زال لا يتعلم.
شهِد وجههما مزيجًا من الصدمة وعدم التصديق.
في أرجاء إمبراطورية تانغ، يُعرف دوق جيو بالنزاهة المطلقة، وهو رجل لا يلمس المال ولا يدخل صفقات!
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
كيف له أن يكون متورطًا في هذا الشأن؟
ردّ الراهب بجدية:
سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
“اليوم، إن دافع أحدكم عنه، سأجلده معه!”
“أأنت متأكد أنك لم تُخطئ؟!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ردّ الراهب بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجه من حجر، لا يحمل شيئًا سوى الغضب.
“لا خطأ في ما سمعته.”
“سيدي… ماذا سنفعل؟” همس شين هاي، قلقًا.
حتى هو، لم يكن يتوقع أن يكون دوق جيو – الرجل الذي يُعدّ أحد أعمدة الدولة – طرفًا في هذه القصة.
“أصبحت تحسن الدفاع عن الآخرين الآن؟ من قال إنك ستنجو من العقاب أصلاً؟!”
قال أحد الرجلين:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله أحد الرجلين، متجهمًا:
“اسألهم ما الذي حدث بالتفصيل. فدوق جيو لا علاقة له بتجارة المعادن أو صناعة الأسلحة!”
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
“قالا إن دوق جيو لم يكن طرفًا مباشرًا. بل حفيده هو من جاء إليهما، ولم يشترِ الخامات بعد، بل وقّع عقدًا مشروطًا: إن جمع تسعين ألف سبيكة ذهبية خلال شهر، فسيُمنح حق التوزيع الحصري لخامات حيدر آباد في أراضي السهول المركزية.”
بدأ الراهب هوي مينغ بنقل أوصاف الطفل كما ذكرها الراهبان: يرتدي رداءً أزرق، متوسط القامة… لكن هذه التفاصيل زادتهما حيرة، فالعدد الكبير ممن تنطبق عليهم هذه الأوصاف يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
كاد الرجلان يصرخان من الصدمة:
وما إن نظر إلى وجهها حتى تجمّدت أنفاسه.
“تسعون ألف سبيكة؟!”
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
حتى عشيرة تشانغ بكل سلطتها وعلاقاتها لا تستطيع توفير هذا المبلغ في شهر واحد، فكيف بفتى صغير؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّ الآخر:
لكن، وسط هذه الصدمة، لاحظا شيئًا مهمًا في كلام الراهب:
أجاب وانغ تشونغ بثقة وهو يربت على كتفه وكتف منغ لونغ:
“هذا يعني أن الصفقة لم تتم فعليًا بعد؟ وأن الخامات لم تُبع؟”
ربما، حسب ظنهم، أخطأ المترجم ففهم اسم إحدى العائلات النبيلة على أنه إشارة إلى طفل ما.
هزّ الراهب رأسه مؤكدًا. وحينها تنفس الاثنان الصعداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن، لم يبقَ سوى سؤال واحد:
ما دامت الصفقة لم تكتمل، فما يزال هناك أمل!
“دوق جيو؟!”
استعلما من الراهبين عن عنوان عائلة وانغ، ثم غادرا متجر العقيق الأبيض مسرعين، وركبا عربتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال أحد الرجلين:
قال أحدهما وهو ينظر إلى رفيقه:
ما دامت الصفقة لم تكتمل، فما يزال هناك أمل!
“ذلك الفتى وانغ، مذهل بالفعل!”
“اسألهم ما الذي حدث بالتفصيل. فدوق جيو لا علاقة له بتجارة المعادن أو صناعة الأسلحة!”
ردّ الآخر:
عصًا خُصّصت لأبناء العائلات العسكريّة، ممن اعتادوا الألم، لكنها تترك ألَمًا لا يُنسى في الجسد والكرامة معًا.
“كأنه توقّع كل هذا سلفًا!”
قالت في سرها:
وقف الراهبان السنديان عند مدخل المتجر، يتأملان المشهد، وهزّا رأسيهما بإعجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عزمت السيدة وانغ أمرها: هذه المرة، لن تُغفر.
حين طلب وانغ تشونغ توقيع العقد في محكمة المراجعة القضائية، لم يظنّا أن الأمر بالغ الأهمية…
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
لكن الآن، أدركا أنه كان يُحكم قبضته على المنافسين منذ البداية.
لقد تمادى وانغ تشونغ كثيرًا هذه المرة.
والآن، لم يبقَ سوى سؤال واحد:
قال أحدهما، وهو يطالع السماء بقلق:
“هل سيتمكن وانغ تشونغ من جمع التسعين ألف سبيكة في الوقت المحدد؟”
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
قال الراهبان بهدوء:
أومأ الراهب هوي مينغ، ثم تبادل بضع كلمات بالسنسكريتية مع الراهبَين.
“تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ القليل. لكننا لا نملك رفاهية الانتظار.”
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
لم يكن الأمر مجرّد اختبار لخلفية وانغ تشونغ وقدراته، بل كان أيضًا سباقًا مع الزمن. فطائفة السِند لا تستطيع البقاء طويلاً في العاصمة.
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
لقد تلقّيا خبرًا صادمًا مفاده أن أناسًا في حيدر آباد قد بدأوا يموتون جوعًا.
ذلك لأن طريقة عرضهما وبيعهما للخامات كانت بدائية، لا تجذب المشترين، إضافة إلى أن أغلب الناس لم يدركوا بعد قيمة هذا الخام النادر. ناهيك عن أن الراهبَين لم يتقنا سوى اللغة السنسكريتية، مما جعل التواصل معهما مستحيلًا بالنسبة لغالبية سكان العاصمة.
قال أحدهما، وهو يطالع السماء بقلق:
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
“فلنأمل أن ينجح… وإن لم يفعل، فلا خيار أمامنا سوى إيجاد مشترٍ آخر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
❃ ◈ ❃
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
في تلك اللحظة، كان مدخل قصر آل وانغ يعجّ بالناس.
كيف له أن يكون متورطًا في هذا الشأن؟
وأمام البوابة، كانت السيدة وانغ جالسة فوق كرسي من خشب الماهوغني الثقيل، تتربّع فيه بصمت. وعلى جانبيها، اصطفّت المربّيات العجائز، والخادمات، والخدم، وحتى الحراس، كصفّ عسكري ينتظر لحظة الانفجار.
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
نظرات الجميع كانت مشدودة نحو العربة القادمة، وفي أعينهم قلق شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسعون ألف سبيكة؟!”
فالشاب سيد المنزل، وانغ تشونغ، عصى أوامر والدته وتسلّل خارج القصر منذ الصباح، مما فجّر غضبها العارم.
ومنذ ذلك الحين، أخرجت كرسِيها وجعلت من مدخل القصر ميدانًا للعقاب، تنتظر عودته.
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
كان صمتها وحده أشبه بإعصار محبوس في زجاجة، يُنذر بالانفجار.
“طفل؟!”
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
فأسرعت إحدى المربّيات، وقدّمت لها عصًا خشبية ضخمة ذات رؤوس مدببة.
صرخت فجأة بصوت حادّ من بين أسنانها المشدودة:
وفي الحالتين، أرادوا أن يعرفوا الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار.
“اليوم، إن دافع أحدكم عنه، سأجلده معه!”
حتى المربّيات العجائز، اللاتي خَدمنها لعقود، كنّ يخفن النظر في وجهها.
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد.
أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
“فلنأمل أن ينجح… وإن لم يفعل، فلا خيار أمامنا سوى إيجاد مشترٍ آخر.”
لقد تمادى وانغ تشونغ كثيرًا هذه المرة.
ضم الراهب هوي مينغ كفيه أمام صدره، وأكد الأمر مرة أخرى بعد أن تواصل مع الراهبَين السنديين، ثم نقل الرسالة إلى الشيخَين الواقفَين أمامه.
فالأحداث لم تهدأ بعد من “واقعة الأمس”، وها هو اليوم يعود للعب واللهو، ولا يظهر إلا مع غروب الشمس!
إن لم يُعاقَب الآن، فمن يدري أي مصيبة سيجلبها لاحقًا لعائلة وانغ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت أعين الرجلين. “وانغ تشونغ؟” لم يكن لهذا الاسم أي صدى في أذهانهما. هناك المئات من الفتيان في هذا العمر بالعاصمة، كيف لهما أن يميزاه؟
لقد عزمت السيدة وانغ أمرها: هذه المرة، لن تُغفر.
كان صمتها وحده أشبه بإعصار محبوس في زجاجة، يُنذر بالانفجار.
مدّت يدها وقالت بصرامة:
“لا خطأ في ما سمعته.”
“هاتوا العصا!”
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
فأسرعت إحدى المربّيات، وقدّمت لها عصًا خشبية ضخمة ذات رؤوس مدببة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظنهم الأول أن الراهبَين يكذبان بهدف رفع السعر. وإن لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن عشيرة حدّادين ما قد سبقتهم.
عصًا خُصّصت لأبناء العائلات العسكريّة، ممن اعتادوا الألم، لكنها تترك ألَمًا لا يُنسى في الجسد والكرامة معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقا، سأُسوي الأمر لاحقًا.”
أمسكت السيدة وانغ بالعصا بصمت، وجلسَت كأنها تنتظر لحظة إعدام.
رقم جنوني كهذا جعل أعينهما تكاد تخرج من محجريها.
وفي الأفق، رأى وانغ تشونغ المشهد من بعيد وهو يقترب في عربته…
وسرت في جسده قشعريرة.
فارتعدت فرائص الجميع، ولم يجرؤ أحد على الرد. أخذوا يحدّقون في العربة القادمة، وعين كل واحدٍ منهم تقول: الويل لك يا فتى….
كان التشكيل المهيب الذي نصبتْه والدته، تشاو شو هوا، أمام القصر، كأنها تستعد لقتله لا لمحاسبته فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت أعين الرجلين. “وانغ تشونغ؟” لم يكن لهذا الاسم أي صدى في أذهانهما. هناك المئات من الفتيان في هذا العمر بالعاصمة، كيف لهما أن يميزاه؟
“سيدي… ماذا سنفعل؟” همس شين هاي، قلقًا.
“تحقق إن كانوا قد باعوها لإحدى العائلات النبيلة في العاصمة!”
أجاب وانغ تشونغ بثقة وهو يربت على كتفه وكتف منغ لونغ:
“أمّاه!”
“لا تقلقا، سأُسوي الأمر لاحقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ الراهب رأسه مؤكدًا. وحينها تنفس الاثنان الصعداء.
لكن قلبه لم يكن مطمئنًا. بعد أن ذاق طعم المجد خارج القصر، ها قد عاد ليتذوق طعم العواقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن السؤال بدا جارحًا، إلا أن الموقف لم يسمح بالمجاملات. خام حيدر آباد ثروة طائلة، ولا يُعقل أن يشتريه طفل.
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببرود وهي تحدّق بهما:
“أمّاه!”
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
وما إن نظر إلى وجهها حتى تجمّدت أنفاسه.
كان خام حيدر آباد من النوع الذي يصعب بيعه. فهذان الراهبان الغريبان يقيمان في العاصمة منذ أشهر، دون أن ينجحا في بيع ولو كمية واحدة منه. ورغم ذلك، لم تكن عشيرة تشانغ قلقة من أن يسبقهم أحد إلى الصفقة.
وجه من حجر، لا يحمل شيئًا سوى الغضب.
قالت في سرها:
قالت دون أن تنظر إليه:
“يا معلم، هل من الممكن أنك أخطأت في الترجمة؟”
“شين هاي، منغ لونغ، تعالا فورًا!”
لقد خالفا أوامرها، وسمحا لوانغ تشونغ بالهرب. بل ورافقاه أيضًا.
ترددا للحظة، ثم ركعا على الأرض أمامها.
مدّت يدها وقالت بصرامة:
لقد خالفا أوامرها، وسمحا لوانغ تشونغ بالهرب. بل ورافقاه أيضًا.
“أأنت متأكد أنك لم تُخطئ؟!”
قالت ببرود وهي تحدّق بهما:
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
“أتملكان ما تقولانه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأمام البوابة، كانت السيدة وانغ جالسة فوق كرسي من خشب الماهوغني الثقيل، تتربّع فيه بصمت. وعلى جانبيها، اصطفّت المربّيات العجائز، والخادمات، والخدم، وحتى الحراس، كصفّ عسكري ينتظر لحظة الانفجار.
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
ترجمة: Arisu san
“لقد خنّا ثقتكِ، سيدة القصر. نرجو عقابكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت فجأة بصوت حادّ من بين أسنانها المشدودة:
قالت، والغضب يقطر من كلماتها:
قالت دون أن تنظر إليه:
“أرسلْتُكما لحمايته، فصرتم من أتباعه خلال يومين؟! رائع جدًا!
نفّذوا بحقّهما عقوبة العائلة!”
أجابا بصوت واحد، برؤوس منحنية:
لكن…
شهِد وجههما مزيجًا من الصدمة وعدم التصديق. في أرجاء إمبراطورية تانغ، يُعرف دوق جيو بالنزاهة المطلقة، وهو رجل لا يلمس المال ولا يدخل صفقات!
“مهلًا!”
عاد الراهب ليسأل الراهبين، ثم نقل الجواب:
تقدّم وانغ تشونغ وخطى خطوة للأمام، وعيناه تُشعّان بالجدية:
قالت في سرها:
“أنا السبب يا أمي، إن أردتِ العقاب، فصبّيه عليّ أنا. لا علاقة لهما بالأمر.”
حين طلب وانغ تشونغ توقيع العقد في محكمة المراجعة القضائية، لم يظنّا أن الأمر بالغ الأهمية…
ثم ركع أمامها باحترام، ويداه على الأرض.
حتى عشيرة تشانغ بكل سلطتها وعلاقاتها لا تستطيع توفير هذا المبلغ في شهر واحد، فكيف بفتى صغير؟
قالت السيدة وانغ باحتقار لاذع:
نزل من العربة، وتقدّم نحو والدته:
“أصبحت تحسن الدفاع عن الآخرين الآن؟
من قال إنك ستنجو من العقاب أصلاً؟!”
“ذلك الفتى وانغ، مذهل بالفعل!”
في داخلها، كانت خائفة بقدر ما كانت غاضبة.
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
الفضيحة التي انتشرت عنه لم تهدأ بعد، واليوم أحدث شغبًا جديدًا في جناح الكركي الشاهق، حتى وصل الأمر إلى مسامع الإمبراطور نفسه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببرود وهي تحدّق بهما:
ورغم هذا كله… ما زال لا يتعلم.
فالشاب سيد المنزل، وانغ تشونغ، عصى أوامر والدته وتسلّل خارج القصر منذ الصباح، مما فجّر غضبها العارم. ومنذ ذلك الحين، أخرجت كرسِيها وجعلت من مدخل القصر ميدانًا للعقاب، تنتظر عودته.
تسلّل منذ الصباح، وأخذ معه اثنين من أوفى الحراس، ولم يعلم أحد إلى أين ذهب أو ما كان ينوي فعله…
اهتز الرجلان كأنما أصابهما زلزال، وقال أحدهما بذهول:
قالت في سرها:
وفي الأفق، رأى وانغ تشونغ المشهد من بعيد وهو يقترب في عربته… وسرت في جسده قشعريرة.
“إن لم أوقفه الآن، فقد يكون هذا الفتى الطائش سبب خراب آل وانغ.”
“اسألهم… لمن باعوا الخامات؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ القليل. لكننا لا نملك رفاهية الانتظار.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
قال أحدهما، بنبرة قلقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظنهم الأول أن الراهبَين يكذبان بهدف رفع السعر. وإن لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن عشيرة حدّادين ما قد سبقتهم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات