25
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
همس وي هاو في أذنه:
الفصل 25: رفيق طفولة وانغ تشونغ
قطّب وي هاو حاجبيه واستدار إليه بنظرة استياء.
ترجمة: Arisu san
الفصل 25: رفيق طفولة وانغ تشونغ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد كان يفكر مؤخرًا كيف يتعاون مع ابنة عمّه وانغ تشو يان في تبديد الشائعات السيئة عنه في إمبراطورية تانغ. لكنه لم يتوقع أبدًا أن حادثة جناح الكركي الشاهق ستمنحه مثل هذا المكسب غير المتوقع!
كان الفتى وي هو ابن الدوق وي، وفي الوقت نفسه، كان رفيق طفولة وانغ تشونغ. كان فتى ذا موهبة عادية؛ فبينما يتمكن الآخرون من استيعاب قبضة وضعية الحصان من نظرة واحدة، احتاج هو إلى ثلاثة أيام.
ابتسم وانغ تشونغ. فقد رأى المشهد بوضوح، وراح يهتف بالتعليمات على الفور. فهذه الحركات الثلاث من الحركات التي يتقنها الفتى وي جيدًا.
ولو أن غيره امتلك مثل هذه الموهبة الضعيفة، لكان قد تخلّى عن فنون القتال منذ زمن واتّجه إلى المجال الأكاديمي. غير أن هذا الفتى كان ذا طبع عنيد بالفطرة. كلما عجز عن إتقان شيء، ازداد إصرارًا على تعلمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم!
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فبالرغم من نقص موهبته، كان يعشق المبارزات. بل وكان يحب التحدي أمام الآخرين في الحلبة، مقامرًا بثروته عليها.
وكانت الرهانات في هذه المعركة باهظة جدًا. الجميع ظنّ أنهم سيجنون ثروة صغيرة، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون غاو فِي عديم الجدوى لهذه الدرجة، ويخسر أمامه.
كان الدوق وي بارعًا في الإدارة ويمتلك ثروة هائلة. وعلى الرغم من أن الفتى وي يتقاضى شهريًا عدة تيلات من الذهب، إلا أنه غالبًا ما ينتهي به الحال في نفس حال وانغ تشونغ.
بل إنه، في تلك اللحظة، وقع في حب ذلك “الوضيع” الذي أسدى إليه النصح من الظلال!
لم يكن يفتقر فقط إلى المال في جيبه، بل أحيانًا كان وانغ تشونغ هو من يدفع ثمن الشراب حين يشربان معًا.
“إن رأيتك مرة أخرى، سأجعل رجالي يبرحونك ضربًا!”
كان وانغ تشونغ يخرس تمامًا أمام أفعاله.
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه بدهشة.
ولو سارت الأمور كما في العالم السابق، فإن هذا الفتى على وشك أن يُخدع ويُسلَب ماله. ورغم أنه خسر كثيرًا في الماضي، إلا أنه لم يخسر قط بذلك الشكل المذل، حتى كاد يخسر سرواله الداخلي!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بما أنك اخترت التصرّف بتعجرف، فلا تلومنّ إلا نفسك. لقد جلبت هذا لنفسك!”
ولم يكن بإمكانه إخبار عائلته بشيء. لذا، ولأجل تسديد ديونه، اضطر هذا الفتى إلى شد الحزام والعيش ستة أشهر على الفجل الأبيض فقط.
عندما بدّل غاو فِي إلى حركة أخرى، واندفعت قبضته اليسرى المشحونة بقوة هائلة نحو الفتى وي، جعل الأخير جسده لينًا كأنّه خيط معكرونة، وانثنى إلى الوراء كما لو كان تنينًا أخضر رابضًا على الجسر، متفاديًا الضربة الثانية.
والسبب في أن وانغ تشونغ يتذكر تلك الحادثة، هو أن الفتى وي كان قد رواها له مرارًا في حياته السابقة. وفي كل مرة، كان يتحدث بوجه بائس، وكأن فيلًا قد داهمه وتركه محطمًا.
“بسببك خسرتُ مالًا كثيرًا، لا تتجرأ على العودة إلى الجناح مجددًا!”
وبحسبة بسيطة، فهذا اليوم هو تمامًا اليوم الذي سيخسر فيه الفتى وي ماله!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
“الفتى وي، لا تقل إنني لم آتِ لإنقاذك.”
قال وانغ تشونغ مبتسمًا وهو يخرج من بين الحشود المزركشة.
قالها وانغ تشونغ ساخرًا في داخله.
بوووم!
لم يكن في عجلة للتدخل. فلو فعل، فلن يتخلّص الفتى من إدمانه على المبارزات القمارية. صحيح أنه انجرّ إلى الموقف واستُدرج، لكنه لا يزال يتحمل جزءًا من المسؤولية. ولو لم يوافق، لما حدث شيء من هذا. لا بد أن يتعلم الدرس.
“أنت أخي بحق! لولا مساعدتك، لخسرتُ اليوم خسارة فادحة!”
نظر وانغ تشونغ إلى الحلبة. في وسطها، كان فتى في السادسة أو السابعة عشرة من عمره يضحك ضحكة ساخرة. من الواضح أنه كان يعبث بالفتى وي. فبقوته، كان بوسعه إنهاء النزال منذ زمن، لكنه اختار إذلال خصمه أمام الحشد بهذه الطريقة المتعمدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بما أنك اخترت التصرّف بتعجرف، فلا تلومنّ إلا نفسك. لقد جلبت هذا لنفسك!”
وكلما سقط الفتى وي أرضًا، ضجّ الجمهور بالضحك.
ومع النظرات المليئة بالاحترام من حوله، بدأ وانغ تشونغ يدرك أن مكاسب تلك الحادثة لم تقتصر على عشيرته فقط…
“…بما أنك اخترت التصرّف بتعجرف، فلا تلومنّ إلا نفسك. لقد جلبت هذا لنفسك!”
قال وانغ تشونغ مبتسمًا وهو يخرج من بين الحشود المزركشة.
نظر وانغ تشونغ إلى الفتى المراهق، وقدّر أن الوقت حان للتدخل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا الفتى وي! استخدم كوع وضعية الحصان! ولفة صقر العوسق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الفتى وي هو ابن الدوق وي، وفي الوقت نفسه، كان رفيق طفولة وانغ تشونغ. كان فتى ذا موهبة عادية؛ فبينما يتمكن الآخرون من استيعاب قبضة وضعية الحصان من نظرة واحدة، احتاج هو إلى ثلاثة أيام.
وسط الحشود الصاخبة، لم يكن صوت وانغ تشونغ مرتفعًا ولا خافتًا. لكن ما إن سمعه الفتى وي، حتى اهتز جسده من تلقاء نفسه تقريبًا، ونفّذ الحركات التي أوصاه بها. انخفض بجسده وضمّ ساقيه إليه، وعندما اندفع خصمه محاولًا الإمساك به بحركة “أيادي السحاب”، نفّذ الفتى وي فجأة حركة “لفة العوسق”، فدار بجسده للخلف وركله في وجهه!
قالها وانغ تشونغ ساخرًا في داخله.
بِنغ!
استدار وي هاو نحو غاو فِي والجمهور، وملامحه مليئة بالفخر.
طار الفتى الآخر مسافة ست أو سبع زانغ (1 زانغ = 3.33 متر) وسقط أرضًا كالجثة المرمية.
بوووم!
وونغ!
“طالما تدرك ذلك، فلا تُقامر كثيرًا المرة القادمة. على الأقل، انظر من هو خصمك أولًا. ذلك الفتى كان أقوى منك بكثير.”
بدت أجواء جناح الحكماء الثمانية وكأن الهواء قد سُحب منها دفعة واحدة. فجأة، عمّ الصمت بين الجمهور بعد أن رأوا الشاب الضخم يُركل طائرًا إلى ذلك الحد، وتجمّدت تعابير الجميع من الذهول.
ترجمة: Arisu san
“من هذا؟! من الذي كان يثرثر؟!”
قالها وانغ تشونغ ساخرًا في داخله.
صرخ الشاب الملقى على الأرض بغضب شديد، وهو يجول بنظره الحادّ حوله.
ربت وي هاو على كتف وانغ تشونغ بابتسامة عريضة.
لكن الصمت ظلّ يخيّم. لم ينبس أحد بكلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الصمت ظلّ يخيّم. لم ينبس أحد بكلمة.
“ههه! غاو فِي! عمّ تتحدث؟ إن كنت لا تزال قادرًا على القتال، فانهض! وإلا فأرضخ لي واعترف بهزيمتك!”
همس وي هاو في أذنه:
كان الفتى وي مبتهجًا. عرف فورًا من صاحب الصوت، وبمجرد أن سمعه، تصرّف كأنه آلة تُنفذ الأوامر من شدة التلقائية. لم يتوقع أن تكون تعليماته فعّالة إلى هذا الحد.
ومع النظرات المليئة بالاحترام من حوله، بدأ وانغ تشونغ يدرك أن مكاسب تلك الحادثة لم تقتصر على عشيرته فقط…
بل إنه، في تلك اللحظة، وقع في حب ذلك “الوضيع” الذي أسدى إليه النصح من الظلال!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تبحث عني؟”
“همف! لا تفرح كثيرًا! لولا غفلتي، أتظن أن بمهاراتك الهزيلة هذه كنت ستفوز عليّ؟!”
ترجمة: Arisu san
زمجر غاو فِي، وضغط بكل ما لديه من قوة على الأرض لينهض من جديد ويندفع نحو وي هاو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تبحث عني؟”
بوووم!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دوّى الهواء، وارتسم ظلّ قبضة ضخمة مزّق الفراغ وهو يتجه مباشرة نحو الفتى وي! لقد نفذ خصمه قبضة الذراع الناقلة عليه!
ضحك وانغ تشونغ، وقبل أن يطلب من وي هاو أن يهدأ قليلاً، بدأ يسمع شهقات ذهول من حوله. رفع رأسه ولاحظ أن نظرات الحشد قد تغيّرت. لم تكن كما كانت من قبل!
لقد شعر غاو فِي بالإهانة بعدما طار من ركلة أمام الجميع، فاستشاط غضبًا وقرر استخدام كامل قوته!
وكانت الرهانات في هذه المعركة باهظة جدًا. الجميع ظنّ أنهم سيجنون ثروة صغيرة، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون غاو فِي عديم الجدوى لهذه الدرجة، ويخسر أمامه.
“ليس جيدًا!”
صاح غاو فِي بغضب.
شحبت ملامح الفتى وي، ووقف شعر ذراعيه من الفزع. كانت هذه الحركة أقوى بكثير من سابقاتها!
“همف! لا تفرح كثيرًا! لولا غفلتي، أتظن أن بمهاراتك الهزيلة هذه كنت ستفوز عليّ؟!”
“جذور الشجرة العتيقة!”
ابتسم وانغ تشونغ. فقد رأى المشهد بوضوح، وراح يهتف بالتعليمات على الفور. فهذه الحركات الثلاث من الحركات التي يتقنها الفتى وي جيدًا.
“تنين أخضر رابض على الجسر!”
بِنغ!
“سلك معدني يعبر النهر!”
حتى نظرات غاو فِي نفسها، أصبحت ممتزجة بالخوف والاحترام، على عكس نظراته الغاضبة سابقًا.
ابتسم وانغ تشونغ. فقد رأى المشهد بوضوح، وراح يهتف بالتعليمات على الفور. فهذه الحركات الثلاث من الحركات التي يتقنها الفتى وي جيدًا.
وبحسبة بسيطة، فهذا اليوم هو تمامًا اليوم الذي سيخسر فيه الفتى وي ماله!
بوووم!
“ليس جيدًا!”
الحركة الأولى، انحنى الفتى وي كما لو كانت جذور شجرة عتيقة تتشبث بالأرض. وفي اللحظة ذاتها، مرت اللكمة الثقيلة بجوار رأسه، ملامسة شعره فقط.
عندما بدّل غاو فِي إلى حركة أخرى، واندفعت قبضته اليسرى المشحونة بقوة هائلة نحو الفتى وي، جعل الأخير جسده لينًا كأنّه خيط معكرونة، وانثنى إلى الوراء كما لو كان تنينًا أخضر رابضًا على الجسر، متفاديًا الضربة الثانية.
استطاع أن يشعر بجلده يقشعرّ تحت تأثير الموجة الصادمة.
ولو سارت الأمور كما في العالم السابق، فإن هذا الفتى على وشك أن يُخدع ويُسلَب ماله. ورغم أنه خسر كثيرًا في الماضي، إلا أنه لم يخسر قط بذلك الشكل المذل، حتى كاد يخسر سرواله الداخلي!
بوووم!
والسبب في أن وانغ تشونغ يتذكر تلك الحادثة، هو أن الفتى وي كان قد رواها له مرارًا في حياته السابقة. وفي كل مرة، كان يتحدث بوجه بائس، وكأن فيلًا قد داهمه وتركه محطمًا.
عندما بدّل غاو فِي إلى حركة أخرى، واندفعت قبضته اليسرى المشحونة بقوة هائلة نحو الفتى وي، جعل الأخير جسده لينًا كأنّه خيط معكرونة، وانثنى إلى الوراء كما لو كان تنينًا أخضر رابضًا على الجسر، متفاديًا الضربة الثانية.
“الآن، يقولون إنك أسد كان يزأر في الظلال، يخفي نفسه بينما هو أقوى من ياو فِنغ بكثير!”
“حان دوري!”
“بسببك خسرتُ مالًا كثيرًا، لا تتجرأ على العودة إلى الجناح مجددًا!”
توهّجت عينا الفتى وي بالحماسة. حتى من دون توجيهات وانغ تشونغ، كان سيعرف ما يجب عليه فعله. زمجر بغضب، وكأنه غصن خيزران مثني، ثم اندفع للأمام واستغل الزخم لينفذ حركة “سلك معدني يعبر النهر”.
لكن وي هاو تجاهل غاو فِي الذي كان يتلقى وابلًا من الانتقادات، وهرع إلى وانغ تشونغ بذراعين مفتوحتين:
بوووم!
“طالما تدرك ذلك، فلا تُقامر كثيرًا المرة القادمة. على الأقل، انظر من هو خصمك أولًا. ذلك الفتى كان أقوى منك بكثير.”
ضربت قبضته صدر غاو فِي بقوة رهيبة. كان قد وضع كل ما لديه من قوة في هذه الضربة. شحب وجه غاو فِي ثم احمرّ. طار في الهواء كأنه قذيفة مدفع، محطّمًا السياج، محطمًا عدة طاولات دائرية قبل أن يهوي إلى الأرض.
وونغ!
“هاهاها! لقد فزت! لقد ربحت ثروة هذه المرة! غاو فِي، أيها الحقير! وأنتم أيضًا، يا حثالة، تجرأتم على المراهنة على خسارتي؟ سأرى من منكم سيغادر اليوم مرتديًا سرواله!”
وكلما سقط الفتى وي أرضًا، ضجّ الجمهور بالضحك.
صاح الفتى وي فرِحًا وهو يحدّق بغاو فِي الملقى أرضًا.
الحركة الأولى، انحنى الفتى وي كما لو كانت جذور شجرة عتيقة تتشبث بالأرض. وفي اللحظة ذاتها، مرت اللكمة الثقيلة بجوار رأسه، ملامسة شعره فقط.
وقد تسببت كلماته القليلة تلك في إسكات نصف جناح الحكماء الثمانية. كل الأعين كانت تنظر إلى غاو فِي بحقد وغضب.
“طالما تدرك ذلك، فلا تُقامر كثيرًا المرة القادمة. على الأقل، انظر من هو خصمك أولًا. ذلك الفتى كان أقوى منك بكثير.”
“غاو فِي، يا نفاية، لم تستطع حتى هزيمة وي هاو؟”
“يا الفتى وي! استخدم كوع وضعية الحصان! ولفة صقر العوسق!”
“بسببك خسرتُ مالًا كثيرًا، لا تتجرأ على العودة إلى الجناح مجددًا!”
همس وي هاو في أذنه:
“إن رأيتك مرة أخرى، سأجعل رجالي يبرحونك ضربًا!”
وكلما سقط الفتى وي أرضًا، ضجّ الجمهور بالضحك.
“تفوو! يا لسوء الحظ!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
❃ ◈ ❃
توهّجت عينا الفتى وي بالحماسة. حتى من دون توجيهات وانغ تشونغ، كان سيعرف ما يجب عليه فعله. زمجر بغضب، وكأنه غصن خيزران مثني، ثم اندفع للأمام واستغل الزخم لينفذ حركة “سلك معدني يعبر النهر”.
بدأ النبلاء المحيطون الذين خسروا أموالهم يتذمرون بغضب. كان وي هاو يُعرف في جناح الحكماء الثمانية بـ”منبع الحظ”. طالما دخل في مبارزة، كان الجميع يربح من ورائه.
ولو أن غيره امتلك مثل هذه الموهبة الضعيفة، لكان قد تخلّى عن فنون القتال منذ زمن واتّجه إلى المجال الأكاديمي. غير أن هذا الفتى كان ذا طبع عنيد بالفطرة. كلما عجز عن إتقان شيء، ازداد إصرارًا على تعلمه.
وكانت الرهانات في هذه المعركة باهظة جدًا. الجميع ظنّ أنهم سيجنون ثروة صغيرة، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون غاو فِي عديم الجدوى لهذه الدرجة، ويخسر أمامه.
ربت وي هاو على كتف وانغ تشونغ بابتسامة عريضة.
لكن وي هاو تجاهل غاو فِي الذي كان يتلقى وابلًا من الانتقادات، وهرع إلى وانغ تشونغ بذراعين مفتوحتين:
بل إنه، في تلك اللحظة، وقع في حب ذلك “الوضيع” الذي أسدى إليه النصح من الظلال!
“هاهاها، أخي العزيز! أخيرًا أتيت إلى جناح الحكماء الثمانية لرؤيتي!”
“يا الفتى وي! استخدم كوع وضعية الحصان! ولفة صقر العوسق!”
عانقه بقوة وهو يضحك بفرح.
“يا الفتى وي! استخدم كوع وضعية الحصان! ولفة صقر العوسق!”
“أنت أخي بحق! لولا مساعدتك، لخسرتُ اليوم خسارة فادحة!”
ففي إمبراطورية تانغ العظمى، هنالك عدد لا يحصى من ورثة النبلاء، وكل واحد منهم متعجرف بشدّة. لا يخضعون لأي أحد بسهولة.
ابتسم وانغ تشونغ وقال وهو يوبّخه بلطف:
نظر وانغ تشونغ إلى الحلبة. في وسطها، كان فتى في السادسة أو السابعة عشرة من عمره يضحك ضحكة ساخرة. من الواضح أنه كان يعبث بالفتى وي. فبقوته، كان بوسعه إنهاء النزال منذ زمن، لكنه اختار إذلال خصمه أمام الحشد بهذه الطريقة المتعمدة.
“طالما تدرك ذلك، فلا تُقامر كثيرًا المرة القادمة. على الأقل، انظر من هو خصمك أولًا. ذلك الفتى كان أقوى منك بكثير.”
“تنين أخضر رابض على الجسر!”
ضحك وي هاو وقال:
“سلك معدني يعبر النهر!”
“ههه، هذا لا ينفع. بدأت المقامرة القتالية منذ كنت في الخامسة من عمري. أفضّل خسارة المال وأكل الفجل الأبيض على أن أُقلع عنها!”
بِنغ!
هزّ وانغ تشونغ رأسه عاجزًا عن الرد.
بِنغ!
“انتظر لحظة! وي هاو، هذه المباراة لا تُحتسب!”
“من هذا؟! من الذي كان يثرثر؟!”
انطلق صوتٌ غاضب فجأة. لقد نهض غاو فِي من جديد وصرخ باتجاه وي هاو ووانغ تشونغ.
بوووم!
“لماذا؟ غاو فِي، أتحاول التملص من كلمتك؟”
حتى نظرات غاو فِي نفسها، أصبحت ممتزجة بالخوف والاحترام، على عكس نظراته الغاضبة سابقًا.
قطّب وي هاو حاجبيه واستدار إليه بنظرة استياء.
قالها وانغ تشونغ ساخرًا في داخله.
“من الذي ساعدك آنفًا؟ لقد تلقيت مساعدة من الخارج، وهذا انتهاك لقوانين المبارزة! تبًا، من الذي نطق بالتعليمات قبل قليل؟ أخرج حالًا!”
بوووم!
صاح غاو فِي بغضب.
انطلق صوتٌ غاضب فجأة. لقد نهض غاو فِي من جديد وصرخ باتجاه وي هاو ووانغ تشونغ.
“لولا ذلك الحقير الذي ساعده من بين الحشد، كيف كان ذلك الأحمق وي هاو سيتمكن من هزيمتي؟!”
“ذلك المتعجرف ياو فِنغ، أحد من يُطلق عليهم ’مواهب العاصمة الثمانية‘، كان دومًا يرفض النظر إلى أي أحد. وحتى نحن، كنا نخاطبه بلقب ’السيد ياو‘ بكل احترام.”
“هل تبحث عني؟”
الحركة الأولى، انحنى الفتى وي كما لو كانت جذور شجرة عتيقة تتشبث بالأرض. وفي اللحظة ذاتها، مرت اللكمة الثقيلة بجوار رأسه، ملامسة شعره فقط.
قال وانغ تشونغ مبتسمًا وهو يخرج من بين الحشود المزركشة.
لقد شعر غاو فِي بالإهانة بعدما طار من ركلة أمام الجميع، فاستشاط غضبًا وقرر استخدام كامل قوته!
ما إن رآه غاو فِي يخرج من بين الشباب ذوي الحرير الفاخر، حتى ضاق نظره ولمع بريق شرس في عينيه. لكنه لم يتكلم، لأن وي هاو انفجر ضاحكًا وتقدم للأمام.
وقد تسببت كلماته القليلة تلك في إسكات نصف جناح الحكماء الثمانية. كل الأعين كانت تنظر إلى غاو فِي بحقد وغضب.
“هاهاها! كنت أعلم أنك أنت!”
بوووم!
عانقه مرة أخرى وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وانغ تشونغ يخرس تمامًا أمام أفعاله.
“غاو فِي، يمكنك أن تأكل ما تشاء، لكن كن حذرًا فيما تخرجه من فمك! بأي عين رأيتني أخرق قوانين المبارزة؟ هل اتحدت مع شخص آخر ضدك؟ أو هل دخل أخي إلى الحلبة؟! حسنًا، سأخبرك الآن، هذا ليس أي شخص، هذا هو أخي العزيز، وانغ تشونغ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غاو فِي، يمكنك أن تأكل ما تشاء، لكن كن حذرًا فيما تخرجه من فمك! بأي عين رأيتني أخرق قوانين المبارزة؟ هل اتحدت مع شخص آخر ضدك؟ أو هل دخل أخي إلى الحلبة؟! حسنًا، سأخبرك الآن، هذا ليس أي شخص، هذا هو أخي العزيز، وانغ تشونغ!”
استدار وي هاو نحو غاو فِي والجمهور، وملامحه مليئة بالفخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حان دوري!”
” الفتى وي، كفى تملقًا الآن!”
لكن وي هاو تجاهل غاو فِي الذي كان يتلقى وابلًا من الانتقادات، وهرع إلى وانغ تشونغ بذراعين مفتوحتين:
ضحك وانغ تشونغ، وقبل أن يطلب من وي هاو أن يهدأ قليلاً، بدأ يسمع شهقات ذهول من حوله. رفع رأسه ولاحظ أن نظرات الحشد قد تغيّرت. لم تكن كما كانت من قبل!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زمجر غاو فِي، وضغط بكل ما لديه من قوة على الأرض لينهض من جديد ويندفع نحو وي هاو!
حتى نظرات غاو فِي نفسها، أصبحت ممتزجة بالخوف والاحترام، على عكس نظراته الغاضبة سابقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الفتى وي، لا تقل إنني لم آتِ لإنقاذك.”
“همم؟”
“هاهاها! كنت أعلم أنك أنت!”
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه بدهشة.
بوووم!
همس وي هاو في أذنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد كان يفكر مؤخرًا كيف يتعاون مع ابنة عمّه وانغ تشو يان في تبديد الشائعات السيئة عنه في إمبراطورية تانغ. لكنه لم يتوقع أبدًا أن حادثة جناح الكركي الشاهق ستمنحه مثل هذا المكسب غير المتوقع!
“ههه! لماذا تبدو متفاجئًا؟ لقد أصبحت مشهورًا في العاصمة!”
وكلما سقط الفتى وي أرضًا، ضجّ الجمهور بالضحك.
“ذلك المتعجرف ياو فِنغ، أحد من يُطلق عليهم ’مواهب العاصمة الثمانية‘، كان دومًا يرفض النظر إلى أي أحد. وحتى نحن، كنا نخاطبه بلقب ’السيد ياو‘ بكل احترام.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لكن ذلك الرجل المذهل سُحق على يديك، حتى أن العجوز ياو رفع شكواه إلى جلالة الإمبراطور! وقد أثارت الحادثة ضجة هائلة في العاصمة. لا يوجد وريث نبيل لا يعرف القصة، والجميع أصبح معجبًا بك!”
عانقه بقوة وهو يضحك بفرح.
“الآن، يقولون إنك أسد كان يزأر في الظلال، يخفي نفسه بينما هو أقوى من ياو فِنغ بكثير!”
“طالما تدرك ذلك، فلا تُقامر كثيرًا المرة القادمة. على الأقل، انظر من هو خصمك أولًا. ذلك الفتى كان أقوى منك بكثير.”
ربت وي هاو على كتف وانغ تشونغ بابتسامة عريضة.
” الفتى وي، كفى تملقًا الآن!”
لكن الحقيقة، هي أن الفتى وي لم يكن يعلم الكثير، كل ما في الأمر أن وانغ تشونغ هو صديقه، وصديقه أصبح مشهورًا، وهذا يعني أنه أصبح مشهورًا أيضًا! هاهاها…
“هاهاها! كنت أعلم أنك أنت!”
كان وانغ تشونغ مذهولًا بحق!
هزّ وانغ تشونغ رأسه عاجزًا عن الرد.
فقد كان يفكر مؤخرًا كيف يتعاون مع ابنة عمّه وانغ تشو يان في تبديد الشائعات السيئة عنه في إمبراطورية تانغ. لكنه لم يتوقع أبدًا أن حادثة جناح الكركي الشاهق ستمنحه مثل هذا المكسب غير المتوقع!
وكانت الرهانات في هذه المعركة باهظة جدًا. الجميع ظنّ أنهم سيجنون ثروة صغيرة، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون غاو فِي عديم الجدوى لهذه الدرجة، ويخسر أمامه.
ومع النظرات المليئة بالاحترام من حوله، بدأ وانغ تشونغ يدرك أن مكاسب تلك الحادثة لم تقتصر على عشيرته فقط…
وقد تسببت كلماته القليلة تلك في إسكات نصف جناح الحكماء الثمانية. كل الأعين كانت تنظر إلى غاو فِي بحقد وغضب.
ففي إمبراطورية تانغ العظمى، هنالك عدد لا يحصى من ورثة النبلاء، وكل واحد منهم متعجرف بشدّة. لا يخضعون لأي أحد بسهولة.
❃ ◈ ❃
وإن استطاع أن يصنع اسمًا بين هذه الدائرة، فقد يكون ذلك مفيدًا جدًا لمخططاته القادمة!
عانقه مرة أخرى وقال:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
عانقه مرة أخرى وقال:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
بِنغ!
“جذور الشجرة العتيقة!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
