24
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“مجرد مبلغ بسيط؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
الفصل 24: جناح الحكماء الثمانية
“أحضرت الرهبان الأجانب إلى محكمة المراجعة القضائية من أجل هذا؟”
ترجمة: Arisu san
كان يعلم جيدًا أن كل عربة من هذه العربات تنتمي لعائلة نبيلة في إمبراطورية تانغ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حتى قبل أن يدخل، تسربت إلى أذنه ضوضاء عالية من الداخل. وبالإنصات، استطاع تمييز أصوات متعددة: صياح، طلب خمر، نباح كلاب، صرخات طيور، شتائم… المكان كله كان يعجّ بالحياة.
“لا تفرح كثيرًا بعد. عمُّنا الصغير قد يكون في جبل تيانتشو، لكنني أعجز عن التعامل معه. هو غارق في شؤون الجيش حاليًا، لكن عليك أن تتهيأ لمواجهته.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
قالت وانغ تشو يان بنبرة جادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا الفتى… لم يتغيّر إطلاقًا!”
تنهد وانغ تشونغ في ضيق؛ فهذه هي لعنة العائلات الكبيرة المترامية النفوذ: ما إن تقع مصيبة، حتى يتقاطر الجميع يطالبون بتفسير.
ولعلّ هذا ما جعله يصادق أمثال “ما تشو” بدلًا منهم.
“سأتدبّر الأمر بنفسي،” قال وانغ تشونغ وهو يتحسّر على تعقيد الأمور.
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
لقد ترسّخ في أذهان الآخرين أنه مجرد فتى مترف مستهتر. ورغم أن كل ما فعله كان في سبيل العائلة، فإن عمه الصغير لن يدرك ذلك. خلافًا لتشو يان، لم يكن يثق به ثقة عمياء.
تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ الهين. وإن أراد شراء حق توزيع خامات حيدر آباد، فلن يجد أفضل من أبناء وبنات النبلاء المتجمّعين هنا.
لكن مجرّد كسب الوقت كان كافيًا. فإذا طال أمد القضية إلى أن تنكشف الحقيقة، فحينها سيكون في مأمن.
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
أومأت وانغ تشو هونغ برأسها دون أن تضيف شيئًا.
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
“صحيح، لماذا خرجت من محكمة المراجعة القضائية برفقة أولئك الرهبان الأجانب؟”
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
أجاب بجدية.
“لا تقل لي أنك تسببت في مشكلة جديدة في المنزل؟”
قالها وانغ تشونغ واضعًا يديه خلف رأسه وهو يسترخي مستندًا إلى جدار العربة. في الواقع، كان ينوي أن يبحث عن ابنة عمه في هذا الشأن، لذا كان من الأفضل أنها أثارت الموضوع بنفسها.
“بالطبع لا! ليس هناك شيء من هذا القبيل!”
“مجرد مبلغ بسيط؟”
قالها وانغ تشونغ واضعًا يديه خلف رأسه وهو يسترخي مستندًا إلى جدار العربة. في الواقع، كان ينوي أن يبحث عن ابنة عمه في هذا الشأن، لذا كان من الأفضل أنها أثارت الموضوع بنفسها.
أومأت وانغ تشو هونغ برأسها دون أن تضيف شيئًا.
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
ضحك وانغ تشونغ في سرّه. الفتى ممتلئ الوجه الذي يُرمى أرضًا مرارًا، لم يكن سوى صديقه القديم ويي هاو، الملقب بـويي الصغير.
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
أبرز وانغ تشونغ شارته، ودخل بسلاسة عبر المدخل، عابرًا الممرات، صاعدًا السلالم حتى بلغ الطابق الثالث.
محكمة المراجعة القضائية ليست مكانًا يُقصد بلا سبب؛ فهي محفل لعرض الشكاوى وسجن للمجرمين. فهل عاد هذا الفتى إلى عاداته القديمة؟ أما زال يجلب المصائب بينما قضيته مع عشيرة ياو لم تُحل بعد؟
اتسعت عينا وانغ تشو يان.
في هذه اللحظة، بدت نظرات وانغ تشو يان حادّة كأنها تنظر إلى خصم لدود.
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
“هذا… في الواقع، ليس بالأمر الكبير. أنا فقط مدين لهم بمبلغ بسيط.”
كان يعلم جيدًا أن كل عربة من هذه العربات تنتمي لعائلة نبيلة في إمبراطورية تانغ.
ضحك وانغ تشونغ بمرح.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“مجرد مبلغ بسيط؟”
“بالطبع لا.”
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
بعد أن تمدّد قليلًا، استدار وانغ تشونغ وسار بخفة نحو عربة متوقفة تحت شجرة صينية ضخمة كثيفة الظلال.
“نعم، هذا صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه فرأى مبنى شاهقًا بلون أرجواني مُحمَر، ضخمًا كجبل. بل لم يكن مجرد مبنى، بل مجمّع من المنشآت تحيط بساحة فسيحة.
أجاب بجدية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هُوووو!
“سأتدبّر الأمر بنفسي،” قال وانغ تشونغ وهو يتحسّر على تعقيد الأمور.
زفرت وانغ تشو هونغ نفسًا طويلًا حين سمعت أنه مجرد دَين مالي. “كم تبلغ ديونك؟ عشرة تايلات فضية؟ أم عشرين؟”
كان للجناح نظام طبقي صارم، ودوائر اجتماعية متعددة. ورغم أن روّاده من الشباب، فقد كانوا منقسمين وفقًا لنسبهم، مشكّلين دوائر مغلقة.
مدّت يدها نحو كمّها تُخرج بعض سبائك الفضة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
قال وانغ تشونغ وقد بدا عليه بعض الحرج.
“هيهيي، سأعتمد عليك إذًا، أختي الثانية! حسنًا، لن أُزعجك أكثر!”
“كم؟ لا تقل إنك مدين بواحدة من سبائك الذهب!”
ويُقال إن الأمراء والأميرات أنفسهم اعتادوا التردد عليه من حين لآخر.
تفاجأت، لكنها رغم ذلك فتحت المقعد لتُخرج صفيحة ذهبية. فبما أن والد وانغ تشو يان هو الابن الأكبر لعشيرة وانغ، كان أكثر تساهلًا في المال من والد وانغ تشونغ، وانغ يان.
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
لكن وانغ تشونغ هزّ رأسه مجددًا.
أما الفتى ممتلئ الوجه، فبالرغم من ضعفه، كان يتمتع بشجاعة لا تُضاهى. فكلما طُرح أرضًا، عاد ليقف ويهجم مجددًا بلا تردد.
“لا تقل إنك مدين بعشر سبائك ذهبية؟”
قهقه وهو يشقّ طريقه نحو الداخل.
“مئة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، هذا صحيح.”
“وانغ تشونغ! لا تُخبرني أنك مدين بألف سبيكة ذهبية!”
سمع صوت ابنة عمه وانغ تشو يان يناديه من داخل العربة بينما كانت تبتعد.
❃ ◈ ❃
همس وهو يبتسم. ما رآه أمامه كان مشهدًا يعجّ بالحركة: رؤوس كثيرة تملأ المكان، وطاولات مستديرة موزّعة بأناقة، وكل طاولة تحيط بها مجموعة من الشبان يتبادلون الأحاديث ويحتسون الخمر.
كانت وانغ تشو يان الآن تصرّ على أسنانها، وقد اضطربت ملامحها تمامًا. ألف سبيكة ذهبية؟ هذا كافٍ لدفع عشيرة وانغ إلى الإفلاس! حتى لو باعوا ممتلكات العشيرة كافة، فلن يستطيعوا جمع هذا المبلغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يرى فيها هذه العربات، لكن الشعور هذه المرة كان مختلفًا تمامًا.
“بل هو أكثر من ذلك! تسعون ألف سبيكة ذهبية!”
اسمه الحقيقي ويي هاو، أما لقبه الشعبي، فكان “الصغير”.
هزّ وانغ تشونغ رأسه وفتح كفّيه في إشارة إلى ضخامة الرقم.
“لا تقل لي أنك تسببت في مشكلة جديدة في المنزل؟”
“ماذااا!!”
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
اهتزّ جسد وانغ تشو هونغ بعنف. لمّا سمعت هذا الرقم، شحب وجهها كأن الحياة فرت منه. حتى حين علمت بمشكلة وانغ تشونغ مع السيد ياو وأنه رُفعت شكوى ضده إلى الإمبراطور، لم تكن بهذا التوتر. لكن الآن، فكرة أنه مدين بتسعين ألف سبيكة؟ هذا كاد يُفقدها صوابها!
ملاحظة: المقصود بـ”حيدر آباد” هو المدينة الواقعة في الهند.
حتى لو باعوا كل ما تملكه عشيرة وانغ، فلن يصل المجموع إلى عشرة آلاف!
زمجرت وانغ تشو يان في غضب، لكن التوتّر الذي كان يخنقها تلاشى.
“هاها، أختي الثانية، كنت فقط أُمازحك! انظري إلى وجهك! كيف لي أن أكون مدينًا بهذا القدر؟”
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
“انتظراني هنا. سأدخل وحدي!”
“تمزح؟”
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
بدت وانغ تشو هونغ مذهولة. “يعني أنك لست مدينًا بكل هذا المال؟”
اهتزّ جسد وانغ تشو هونغ بعنف. لمّا سمعت هذا الرقم، شحب وجهها كأن الحياة فرت منه. حتى حين علمت بمشكلة وانغ تشونغ مع السيد ياو وأنه رُفعت شكوى ضده إلى الإمبراطور، لم تكن بهذا التوتر. لكن الآن، فكرة أنه مدين بتسعين ألف سبيكة؟ هذا كاد يُفقدها صوابها!
“بالطبع لا.”
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
لوّح بيده مبتسمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب العربة، وظهرت وجهان مألوفان: شين هاي ومِنغ لونغ. رغم أن وانغ تشو هونغ أمرتهما صراحة بالعودة إلى القصر، إلا أنهما لم ينفذا الأمر، بل تبعا عربة سيدتهما في الخفاء.
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
انطلقت العربة وانعطفت عند الزاوية، سالكة طريقًا مغايرًا لطريق وانغ تشو هونغ، طريقًا يقود مباشرة إلى “جناح الحُكَماء الثمانية”.
زمجرت وانغ تشو يان في غضب، لكن التوتّر الذي كان يخنقها تلاشى.
“…كل هذا ثروة طائلة!”
لقد أفزعها هذا الأحمق بحق!
“هيهيي، سأعتمد عليك إذًا، أختي الثانية! حسنًا، لن أُزعجك أكثر!”
“لكن هناك أمر حقيقي أحتاج مساعدتك فيه، أختي الثانية. هذان الراهبان الأجنبيان يرغبان في صهر بعض المعادن، لكن بما أنهم غرباء في هذه الأرض، فلا يملكون أي علاقات. أعتقد أن المشروع مربح، لذا عرضتُ عليهم المساعدة. وأنتِ، أختي، ذات صلات واسعة في العاصمة، فهل يمكنك أن تدلّيني على بعض الحدّادين المهرة؟”
تشا!
ابتسم وانغ تشونغ بثقة.
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
كان جناح الحُكَماء الثمانية بناءً مهيبًا متلألئًا، لا يُقارن بهاءً بأي جناح آخر مثل “جناح الكركي الشاهق”.
ولهذا، فإن الحدادين العظام يحظون بمقام رفيع، ولا يتمكن الناس العاديون من طلب خدماتهم. لذا، لم يكن أمام وانغ تشونغ سوى الاعتماد على ابنة عمّه. لكنه لم يُفصح عن كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت خطواته خفيفة وسريعة، لم تلفت انتباه أحد.
“أحضرت الرهبان الأجانب إلى محكمة المراجعة القضائية من أجل هذا؟”
في بعض الأحيان، قد يُعامل فرد من دائرة ما فردًا آخر من دائرة أدنى بتعالٍ واستهزاء. ولأن وانغ تشونغ تأثر بعالمه السابق، فقد كان يكره هذا النوع من التمييز.
اتسعت عينا وانغ تشو يان.
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
“وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ردّ عليها بسؤال.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إذا كان هذا هو السبب فقط، فلا بأس. أختك الثانية تعرف من تتحدث إليه في هذا المجال.”
ولعلّ هذا ما جعله يصادق أمثال “ما تشو” بدلًا منهم.
توقفت لحظة ثم نظرت إليه بدهشة:
كانت الشرفات تتدلّى بأسقفٍ مقوّسة متداخلة، تعكس عظمة هندستها.
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بل هو أكثر من ذلك! تسعون ألف سبيكة ذهبية!”
لم تكن وانغ تشو يان رافضة لفكرة دخول وانغ تشونغ عالم التجارة. على الأقل، بدا أن سلوكه قد تحسّن بشكل واضح.
هنا، يتسامر أبناء النبلاء، يثرثرون في توافه الأمور والنساء، ويغرقون في لهوهم.
“هيهيي، سأعتمد عليك إذًا، أختي الثانية! حسنًا، لن أُزعجك أكثر!”
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
ابتسم وانغ تشونغ، فتح باب العربة وقفز منها بخفة.
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
“أيها الشقي! أظهر بعض النضج وتوقّف عن جلب المتاعب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، أختي الثانية، كنت فقط أُمازحك! انظري إلى وجهك! كيف لي أن أكون مدينًا بهذا القدر؟”
سمع صوت ابنة عمه وانغ تشو يان يناديه من داخل العربة بينما كانت تبتعد.
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
“فهمت!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لوّح بيده دون أن يلتفت.
تفاجأت، لكنها رغم ذلك فتحت المقعد لتُخرج صفيحة ذهبية. فبما أن والد وانغ تشو يان هو الابن الأكبر لعشيرة وانغ، كان أكثر تساهلًا في المال من والد وانغ تشونغ، وانغ يان.
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
“لا تقل لي أنك تسببت في مشكلة جديدة في المنزل؟”
“عليّ أن أكون حذرًا في هذا الأمر! تشو يان رغم شجاعتها، صُدمت لدرجة الذهول حين سمعت بقيمة الدين. لو أخبرتها أن الأمر حقيقي، وأن العقد مسجّل في محكمة المراجعة القضائية بحيث لا يمكنني التراجع عنه، ألن تذبحني بيديها؟”
“…كل هذا ثروة طائلة!”
تنهّد وانغ تشونغ.
“أيها الشقي! أظهر بعض النضج وتوقّف عن جلب المتاعب!”
تسعون ألف سبيكة ذهبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يرى فيها هذه العربات، لكن الشعور هذه المرة كان مختلفًا تمامًا.
كان ينوي أن يُصارحها، لكنه في اللحظة الأخيرة شعر أن شيئًا ما ليس على ما يرام، فبدّل حديثه في منتصفه. ولحسن الحظ أنه فعل.
تشا!
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
ترجمة: Arisu san
بعد أن تمدّد قليلًا، استدار وانغ تشونغ وسار بخفة نحو عربة متوقفة تحت شجرة صينية ضخمة كثيفة الظلال.
انطلقت العربة وانعطفت عند الزاوية، سالكة طريقًا مغايرًا لطريق وانغ تشو هونغ، طريقًا يقود مباشرة إلى “جناح الحُكَماء الثمانية”.
“يا سيّدي!”
تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ الهين. وإن أراد شراء حق توزيع خامات حيدر آباد، فلن يجد أفضل من أبناء وبنات النبلاء المتجمّعين هنا.
انفتح باب العربة، وظهرت وجهان مألوفان: شين هاي ومِنغ لونغ. رغم أن وانغ تشو هونغ أمرتهما صراحة بالعودة إلى القصر، إلا أنهما لم ينفذا الأمر، بل تبعا عربة سيدتهما في الخفاء.
“يا سيّدي!”
“همم.”
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
أومأ وانغ تشونغ برأسه، وكأن حضورهما لم يُفاجئه.
لكن وانغ تشونغ هزّ رأسه مجددًا.
“لننطلق إلى جناح الحُكَماء الثمانية!”
لكن وانغ تشونغ هزّ رأسه مجددًا.
قفز إلى العربة بحماس. أثناء حديثه مع ابنة عمّه، خطرت له فكرة مفاجئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تفرح كثيرًا بعد. عمُّنا الصغير قد يكون في جبل تيانتشو، لكنني أعجز عن التعامل معه. هو غارق في شؤون الجيش حاليًا، لكن عليك أن تتهيأ لمواجهته.”
لقد أدرك فجأة المكان الذي يستطيع من خلاله جمع مبلغ التسعين ألف سبيكة ذهبية!
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
تشا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
انطلقت العربة وانعطفت عند الزاوية، سالكة طريقًا مغايرًا لطريق وانغ تشو هونغ، طريقًا يقود مباشرة إلى “جناح الحُكَماء الثمانية”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع لا! ليس هناك شيء من هذا القبيل!”
…
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
كان جناح الحُكَماء الثمانية بناءً مهيبًا متلألئًا، لا يُقارن بهاءً بأي جناح آخر مثل “جناح الكركي الشاهق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه فرأى مبنى شاهقًا بلون أرجواني مُحمَر، ضخمًا كجبل. بل لم يكن مجرد مبنى، بل مجمّع من المنشآت تحيط بساحة فسيحة.
وبالنسبة للعامة، لم يكن سوى حلم بعيد المنال؛ إذ لم يكن مفتوحًا للعامة.
كان يعلم جيدًا أن كل عربة من هذه العربات تنتمي لعائلة نبيلة في إمبراطورية تانغ.
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
ويُقال إن الأمراء والأميرات أنفسهم اعتادوا التردد عليه من حين لآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
كان للجناح نظام طبقي صارم، ودوائر اجتماعية متعددة. ورغم أن روّاده من الشباب، فقد كانوا منقسمين وفقًا لنسبهم، مشكّلين دوائر مغلقة.
“سيدي! لقد وصلنا!”
في بعض الأحيان، قد يُعامل فرد من دائرة ما فردًا آخر من دائرة أدنى بتعالٍ واستهزاء. ولأن وانغ تشونغ تأثر بعالمه السابق، فقد كان يكره هذا النوع من التمييز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لذا، في حياته السابقة، وبعد زيارات معدودة، لم يطأ هذا المكان مجددًا. لم يكن يرغب في أن يُخالط هذه الطبقة من المتكبّرين.
مدّت يدها نحو كمّها تُخرج بعض سبائك الفضة.
ولعلّ هذا ما جعله يصادق أمثال “ما تشو” بدلًا منهم.
لقد ترسّخ في أذهان الآخرين أنه مجرد فتى مترف مستهتر. ورغم أن كل ما فعله كان في سبيل العائلة، فإن عمه الصغير لن يدرك ذلك. خلافًا لتشو يان، لم يكن يثق به ثقة عمياء.
لكن هذه المرة، الوضع مختلف تمامًا.
فتح الباب وقفز من العربة، وفور أن وطأت قدمه الأرض، اجتاحه صخب هائل كأمواج البحر.
تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ الهين. وإن أراد شراء حق توزيع خامات حيدر آباد، فلن يجد أفضل من أبناء وبنات النبلاء المتجمّعين هنا.
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
“سيدي! لقد وصلنا!”
“كم؟ لا تقل إنك مدين بواحدة من سبائك الذهب!”
بينما كان غارقًا في أفكاره، سمع صوت شين هاي بجانبه، فاستفاق من شروده.
ملاحظة: المقصود بـ”حيدر آباد” هو المدينة الواقعة في الهند.
توقفت العربة.
…
“انتظراني هنا. سأدخل وحدي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
فتح الباب وقفز من العربة، وفور أن وطأت قدمه الأرض، اجتاحه صخب هائل كأمواج البحر.
ولهذا، فإن الحدادين العظام يحظون بمقام رفيع، ولا يتمكن الناس العاديون من طلب خدماتهم. لذا، لم يكن أمام وانغ تشونغ سوى الاعتماد على ابنة عمّه. لكنه لم يُفصح عن كل شيء.
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
…
رفع رأسه فرأى مبنى شاهقًا بلون أرجواني مُحمَر، ضخمًا كجبل. بل لم يكن مجرد مبنى، بل مجمّع من المنشآت تحيط بساحة فسيحة.
هذا هو جناح الحُكَماء الثمانية!
كانت الشرفات تتدلّى بأسقفٍ مقوّسة متداخلة، تعكس عظمة هندستها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت!”
هذا هو جناح الحُكَماء الثمانية!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، أختي الثانية، كنت فقط أُمازحك! انظري إلى وجهك! كيف لي أن أكون مدينًا بهذا القدر؟”
جال بنظره فرأى مئات العربات الفاخرة مصطفة خارجه. كانت زخارفها باذخة، وتشكيلها دقيقًا، مصطفّة على هيئة تثير الإعجاب.
جال بنظره فرأى مئات العربات الفاخرة مصطفة خارجه. كانت زخارفها باذخة، وتشكيلها دقيقًا، مصطفّة على هيئة تثير الإعجاب.
كان يعلم جيدًا أن كل عربة من هذه العربات تنتمي لعائلة نبيلة في إمبراطورية تانغ.
همس وهو يبتسم. ما رآه أمامه كان مشهدًا يعجّ بالحركة: رؤوس كثيرة تملأ المكان، وطاولات مستديرة موزّعة بأناقة، وكل طاولة تحيط بها مجموعة من الشبان يتبادلون الأحاديث ويحتسون الخمر.
لم تكن هذه أول مرة يرى فيها هذه العربات، لكن الشعور هذه المرة كان مختلفًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقل إنك مدين بعشر سبائك ذهبية؟”
“…كل هذا ثروة طائلة!”
توقفت العربة.
قهقه وهو يشقّ طريقه نحو الداخل.
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
حتى قبل أن يدخل، تسربت إلى أذنه ضوضاء عالية من الداخل. وبالإنصات، استطاع تمييز أصوات متعددة: صياح، طلب خمر، نباح كلاب، صرخات طيور، شتائم… المكان كله كان يعجّ بالحياة.
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
أبرز وانغ تشونغ شارته، ودخل بسلاسة عبر المدخل، عابرًا الممرات، صاعدًا السلالم حتى بلغ الطابق الثالث.
تشا!
كانت خطواته خفيفة وسريعة، لم تلفت انتباه أحد.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“ها قد وصلت!”
“يا سيّدي!”
همس وهو يبتسم. ما رآه أمامه كان مشهدًا يعجّ بالحركة: رؤوس كثيرة تملأ المكان، وطاولات مستديرة موزّعة بأناقة، وكل طاولة تحيط بها مجموعة من الشبان يتبادلون الأحاديث ويحتسون الخمر.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
هنا، يتسامر أبناء النبلاء، يثرثرون في توافه الأمور والنساء، ويغرقون في لهوهم.
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
“ذلك الفتى، ويي الصغير، لا بد أنه هنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
ابتسم وانغ تشونغ، ونظر في اتجاه جنوب شرق الطابق الثالث، حيث احتشد جمع غفير تتعالى منه هتافات مدوّية تكاد تلامس السماء.
اهتزّ جسد وانغ تشو هونغ بعنف. لمّا سمعت هذا الرقم، شحب وجهها كأن الحياة فرت منه. حتى حين علمت بمشكلة وانغ تشونغ مع السيد ياو وأنه رُفعت شكوى ضده إلى الإمبراطور، لم تكن بهذا التوتر. لكن الآن، فكرة أنه مدين بتسعين ألف سبيكة؟ هذا كاد يُفقدها صوابها!
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن وانغ تشو يان رافضة لفكرة دخول وانغ تشونغ عالم التجارة. على الأقل، بدا أن سلوكه قد تحسّن بشكل واضح.
في وسطها، كان هناك فتيان في عمر الزهور يتبارزان بضراوة. أحدهما وجهه مستدير كالبدر، يقارب سن وانغ تشونغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع لا! ليس هناك شيء من هذا القبيل!”
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن وانغ تشو يان رافضة لفكرة دخول وانغ تشونغ عالم التجارة. على الأقل، بدا أن سلوكه قد تحسّن بشكل واضح.
أما الفتى ممتلئ الوجه، فبالرغم من ضعفه، كان يتمتع بشجاعة لا تُضاهى. فكلما طُرح أرضًا، عاد ليقف ويهجم مجددًا بلا تردد.
الفصل 24: جناح الحكماء الثمانية
“هذا الفتى… لم يتغيّر إطلاقًا!”
ويُقال إن الأمراء والأميرات أنفسهم اعتادوا التردد عليه من حين لآخر.
ضحك وانغ تشونغ في سرّه. الفتى ممتلئ الوجه الذي يُرمى أرضًا مرارًا، لم يكن سوى صديقه القديم ويي هاو، الملقب بـويي الصغير.
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
اسمه الحقيقي ويي هاو، أما لقبه الشعبي، فكان “الصغير”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، في حياته السابقة، وبعد زيارات معدودة، لم يطأ هذا المكان مجددًا. لم يكن يرغب في أن يُخالط هذه الطبقة من المتكبّرين.
“…لو لم أظهر الآن، لكنتَ انتهيت بأكل الفجل الأبيض لستة أشهر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
غمغم وانغ تشونغ في داخله، ساخرًا من حال صديقه القديم.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد ترسّخ في أذهان الآخرين أنه مجرد فتى مترف مستهتر. ورغم أن كل ما فعله كان في سبيل العائلة، فإن عمه الصغير لن يدرك ذلك. خلافًا لتشو يان، لم يكن يثق به ثقة عمياء.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
ملاحظة: المقصود بـ”حيدر آباد” هو المدينة الواقعة في الهند.
كانت وانغ تشو يان الآن تصرّ على أسنانها، وقد اضطربت ملامحها تمامًا. ألف سبيكة ذهبية؟ هذا كافٍ لدفع عشيرة وانغ إلى الإفلاس! حتى لو باعوا ممتلكات العشيرة كافة، فلن يستطيعوا جمع هذا المبلغ.
كان جناح الحُكَماء الثمانية بناءً مهيبًا متلألئًا، لا يُقارن بهاءً بأي جناح آخر مثل “جناح الكركي الشاهق”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
