24
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت خطواته خفيفة وسريعة، لم تلفت انتباه أحد.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أجاب بجدية.
الفصل 24: جناح الحكماء الثمانية
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
ترجمة: Arisu san
“ماذااا!!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اسمه الحقيقي ويي هاو، أما لقبه الشعبي، فكان “الصغير”.
“لا تفرح كثيرًا بعد. عمُّنا الصغير قد يكون في جبل تيانتشو، لكنني أعجز عن التعامل معه. هو غارق في شؤون الجيش حاليًا، لكن عليك أن تتهيأ لمواجهته.”
كان للجناح نظام طبقي صارم، ودوائر اجتماعية متعددة. ورغم أن روّاده من الشباب، فقد كانوا منقسمين وفقًا لنسبهم، مشكّلين دوائر مغلقة.
قالت وانغ تشو يان بنبرة جادة.
“وانغ تشونغ! لا تُخبرني أنك مدين بألف سبيكة ذهبية!”
تنهد وانغ تشونغ في ضيق؛ فهذه هي لعنة العائلات الكبيرة المترامية النفوذ: ما إن تقع مصيبة، حتى يتقاطر الجميع يطالبون بتفسير.
لكن وانغ تشونغ هزّ رأسه مجددًا.
“سأتدبّر الأمر بنفسي،” قال وانغ تشونغ وهو يتحسّر على تعقيد الأمور.
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
لقد ترسّخ في أذهان الآخرين أنه مجرد فتى مترف مستهتر. ورغم أن كل ما فعله كان في سبيل العائلة، فإن عمه الصغير لن يدرك ذلك. خلافًا لتشو يان، لم يكن يثق به ثقة عمياء.
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
لكن مجرّد كسب الوقت كان كافيًا. فإذا طال أمد القضية إلى أن تنكشف الحقيقة، فحينها سيكون في مأمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارقًا في أفكاره، سمع صوت شين هاي بجانبه، فاستفاق من شروده.
أومأت وانغ تشو هونغ برأسها دون أن تضيف شيئًا.
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
“صحيح، لماذا خرجت من محكمة المراجعة القضائية برفقة أولئك الرهبان الأجانب؟”
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
بدت وكأنها تذكرت أمرًا ما فجأة، وحدّقت في وانغ تشونغ بقلق:
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
“لا تقل لي أنك تسببت في مشكلة جديدة في المنزل؟”
“أحضرت الرهبان الأجانب إلى محكمة المراجعة القضائية من أجل هذا؟”
“بالطبع لا! ليس هناك شيء من هذا القبيل!”
حتى قبل أن يدخل، تسربت إلى أذنه ضوضاء عالية من الداخل. وبالإنصات، استطاع تمييز أصوات متعددة: صياح، طلب خمر، نباح كلاب، صرخات طيور، شتائم… المكان كله كان يعجّ بالحياة.
قالها وانغ تشونغ واضعًا يديه خلف رأسه وهو يسترخي مستندًا إلى جدار العربة. في الواقع، كان ينوي أن يبحث عن ابنة عمه في هذا الشأن، لذا كان من الأفضل أنها أثارت الموضوع بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، في حياته السابقة، وبعد زيارات معدودة، لم يطأ هذا المكان مجددًا. لم يكن يرغب في أن يُخالط هذه الطبقة من المتكبّرين.
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
“هيهيي، سأعتمد عليك إذًا، أختي الثانية! حسنًا، لن أُزعجك أكثر!”
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
محكمة المراجعة القضائية ليست مكانًا يُقصد بلا سبب؛ فهي محفل لعرض الشكاوى وسجن للمجرمين. فهل عاد هذا الفتى إلى عاداته القديمة؟ أما زال يجلب المصائب بينما قضيته مع عشيرة ياو لم تُحل بعد؟
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
في هذه اللحظة، بدت نظرات وانغ تشو يان حادّة كأنها تنظر إلى خصم لدود.
…
“هذا… في الواقع، ليس بالأمر الكبير. أنا فقط مدين لهم بمبلغ بسيط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
ضحك وانغ تشونغ بمرح.
قهقه وهو يشقّ طريقه نحو الداخل.
“مجرد مبلغ بسيط؟”
لكن هذه المرة، الوضع مختلف تمامًا.
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
“نعم، هذا صحيح.”
لقد أفزعها هذا الأحمق بحق!
أجاب بجدية.
لكن هذه المرة، الوضع مختلف تمامًا.
هُوووو!
بعد أن تمدّد قليلًا، استدار وانغ تشونغ وسار بخفة نحو عربة متوقفة تحت شجرة صينية ضخمة كثيفة الظلال.
زفرت وانغ تشو هونغ نفسًا طويلًا حين سمعت أنه مجرد دَين مالي. “كم تبلغ ديونك؟ عشرة تايلات فضية؟ أم عشرين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت!”
مدّت يدها نحو كمّها تُخرج بعض سبائك الفضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب العربة، وظهرت وجهان مألوفان: شين هاي ومِنغ لونغ. رغم أن وانغ تشو هونغ أمرتهما صراحة بالعودة إلى القصر، إلا أنهما لم ينفذا الأمر، بل تبعا عربة سيدتهما في الخفاء.
“هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
جال بنظره فرأى مئات العربات الفاخرة مصطفة خارجه. كانت زخارفها باذخة، وتشكيلها دقيقًا، مصطفّة على هيئة تثير الإعجاب.
قال وانغ تشونغ وقد بدا عليه بعض الحرج.
لوّح بيده دون أن يلتفت.
“كم؟ لا تقل إنك مدين بواحدة من سبائك الذهب!”
لم تستطع وانغ تشو هونغ إلا أن تشعر بأن ثمة أمرًا مريبًا. راحت نبرتها تزداد حدّة.
تفاجأت، لكنها رغم ذلك فتحت المقعد لتُخرج صفيحة ذهبية. فبما أن والد وانغ تشو يان هو الابن الأكبر لعشيرة وانغ، كان أكثر تساهلًا في المال من والد وانغ تشونغ، وانغ يان.
أبرز وانغ تشونغ شارته، ودخل بسلاسة عبر المدخل، عابرًا الممرات، صاعدًا السلالم حتى بلغ الطابق الثالث.
لكن وانغ تشونغ هزّ رأسه مجددًا.
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
“لا تقل إنك مدين بعشر سبائك ذهبية؟”
زفرت وانغ تشو هونغ نفسًا طويلًا حين سمعت أنه مجرد دَين مالي. “كم تبلغ ديونك؟ عشرة تايلات فضية؟ أم عشرين؟”
“مئة؟!”
“ها قد وصلت!”
“وانغ تشونغ! لا تُخبرني أنك مدين بألف سبيكة ذهبية!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، أختي الثانية، كنت فقط أُمازحك! انظري إلى وجهك! كيف لي أن أكون مدينًا بهذا القدر؟”
❃ ◈ ❃
…
كانت وانغ تشو يان الآن تصرّ على أسنانها، وقد اضطربت ملامحها تمامًا. ألف سبيكة ذهبية؟ هذا كافٍ لدفع عشيرة وانغ إلى الإفلاس! حتى لو باعوا ممتلكات العشيرة كافة، فلن يستطيعوا جمع هذا المبلغ.
تنهّد وانغ تشونغ.
“بل هو أكثر من ذلك! تسعون ألف سبيكة ذهبية!”
قهقه وهو يشقّ طريقه نحو الداخل.
هزّ وانغ تشونغ رأسه وفتح كفّيه في إشارة إلى ضخامة الرقم.
هزّ وانغ تشونغ رأسه وفتح كفّيه في إشارة إلى ضخامة الرقم.
“ماذااا!!”
“هذا… في الواقع، ليس بالأمر الكبير. أنا فقط مدين لهم بمبلغ بسيط.”
اهتزّ جسد وانغ تشو هونغ بعنف. لمّا سمعت هذا الرقم، شحب وجهها كأن الحياة فرت منه. حتى حين علمت بمشكلة وانغ تشونغ مع السيد ياو وأنه رُفعت شكوى ضده إلى الإمبراطور، لم تكن بهذا التوتر. لكن الآن، فكرة أنه مدين بتسعين ألف سبيكة؟ هذا كاد يُفقدها صوابها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن مجرّد كسب الوقت كان كافيًا. فإذا طال أمد القضية إلى أن تنكشف الحقيقة، فحينها سيكون في مأمن.
حتى لو باعوا كل ما تملكه عشيرة وانغ، فلن يصل المجموع إلى عشرة آلاف!
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
“هاها، أختي الثانية، كنت فقط أُمازحك! انظري إلى وجهك! كيف لي أن أكون مدينًا بهذا القدر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارقًا في أفكاره، سمع صوت شين هاي بجانبه، فاستفاق من شروده.
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تمزح؟”
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
بدت وانغ تشو هونغ مذهولة. “يعني أنك لست مدينًا بكل هذا المال؟”
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
“بالطبع لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوّح بيده مبتسمًا.
لوّح بيده مبتسمًا.
…
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
زمجرت وانغ تشو يان في غضب، لكن التوتّر الذي كان يخنقها تلاشى.
بدت وانغ تشو هونغ مذهولة. “يعني أنك لست مدينًا بكل هذا المال؟”
لقد أفزعها هذا الأحمق بحق!
فتح الباب وقفز من العربة، وفور أن وطأت قدمه الأرض، اجتاحه صخب هائل كأمواج البحر.
“لكن هناك أمر حقيقي أحتاج مساعدتك فيه، أختي الثانية. هذان الراهبان الأجنبيان يرغبان في صهر بعض المعادن، لكن بما أنهم غرباء في هذه الأرض، فلا يملكون أي علاقات. أعتقد أن المشروع مربح، لذا عرضتُ عليهم المساعدة. وأنتِ، أختي، ذات صلات واسعة في العاصمة، فهل يمكنك أن تدلّيني على بعض الحدّادين المهرة؟”
ولهذا، فإن الحدادين العظام يحظون بمقام رفيع، ولا يتمكن الناس العاديون من طلب خدماتهم. لذا، لم يكن أمام وانغ تشونغ سوى الاعتماد على ابنة عمّه. لكنه لم يُفصح عن كل شيء.
ابتسم وانغ تشونغ بثقة.
جال بنظره فرأى مئات العربات الفاخرة مصطفة خارجه. كانت زخارفها باذخة، وتشكيلها دقيقًا، مصطفّة على هيئة تثير الإعجاب.
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
حتى قبل أن يدخل، تسربت إلى أذنه ضوضاء عالية من الداخل. وبالإنصات، استطاع تمييز أصوات متعددة: صياح، طلب خمر، نباح كلاب، صرخات طيور، شتائم… المكان كله كان يعجّ بالحياة.
ولهذا، فإن الحدادين العظام يحظون بمقام رفيع، ولا يتمكن الناس العاديون من طلب خدماتهم. لذا، لم يكن أمام وانغ تشونغ سوى الاعتماد على ابنة عمّه. لكنه لم يُفصح عن كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
“أحضرت الرهبان الأجانب إلى محكمة المراجعة القضائية من أجل هذا؟”
قال وانغ تشونغ وقد بدا عليه بعض الحرج.
اتسعت عينا وانغ تشو يان.
زفرت وانغ تشو هونغ نفسًا طويلًا حين سمعت أنه مجرد دَين مالي. “كم تبلغ ديونك؟ عشرة تايلات فضية؟ أم عشرين؟”
“وإلا، فماذا كنت أُخطط له؟”
نهض وانغ تشونغ فجأة وضحك بمرح، بعدما لاحظ أن تشو يان كادت تنفجر.
ردّ عليها بسؤال.
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
“إذا كان هذا هو السبب فقط، فلا بأس. أختك الثانية تعرف من تتحدث إليه في هذا المجال.”
“أيها الوغد! إياك أن تكون مدينًا حقًا، وإلا سأذبحك بيدي!”
توقفت لحظة ثم نظرت إليه بدهشة:
“لننطلق إلى جناح الحُكَماء الثمانية!”
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
“بالطبع لا.”
لم تكن وانغ تشو يان رافضة لفكرة دخول وانغ تشونغ عالم التجارة. على الأقل، بدا أن سلوكه قد تحسّن بشكل واضح.
“لا تقل لي أنك تسببت في مشكلة جديدة في المنزل؟”
“هيهيي، سأعتمد عليك إذًا، أختي الثانية! حسنًا، لن أُزعجك أكثر!”
هنا، يتسامر أبناء النبلاء، يثرثرون في توافه الأمور والنساء، ويغرقون في لهوهم.
ابتسم وانغ تشونغ، فتح باب العربة وقفز منها بخفة.
لوّح بيده دون أن يلتفت.
“أيها الشقي! أظهر بعض النضج وتوقّف عن جلب المتاعب!”
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
سمع صوت ابنة عمه وانغ تشو يان يناديه من داخل العربة بينما كانت تبتعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
“فهمت!”
ملاحظة: المقصود بـ”حيدر آباد” هو المدينة الواقعة في الهند.
لوّح بيده دون أن يلتفت.
ضحك وانغ تشونغ بمرح.
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
ابتسم وانغ تشونغ، فتح باب العربة وقفز منها بخفة.
“عليّ أن أكون حذرًا في هذا الأمر! تشو يان رغم شجاعتها، صُدمت لدرجة الذهول حين سمعت بقيمة الدين. لو أخبرتها أن الأمر حقيقي، وأن العقد مسجّل في محكمة المراجعة القضائية بحيث لا يمكنني التراجع عنه، ألن تذبحني بيديها؟”
“أيعقل أنك كنت تتسكّع في الشوارع فتمكنت من استمالة رهبان أجانب؟ أيها الفتى العجيب!”
تنهّد وانغ تشونغ.
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
تسعون ألف سبيكة ذهبية.
همس وهو يبتسم. ما رآه أمامه كان مشهدًا يعجّ بالحركة: رؤوس كثيرة تملأ المكان، وطاولات مستديرة موزّعة بأناقة، وكل طاولة تحيط بها مجموعة من الشبان يتبادلون الأحاديث ويحتسون الخمر.
كان ينوي أن يُصارحها، لكنه في اللحظة الأخيرة شعر أن شيئًا ما ليس على ما يرام، فبدّل حديثه في منتصفه. ولحسن الحظ أنه فعل.
كانت وانغ تشو يان الآن تصرّ على أسنانها، وقد اضطربت ملامحها تمامًا. ألف سبيكة ذهبية؟ هذا كافٍ لدفع عشيرة وانغ إلى الإفلاس! حتى لو باعوا ممتلكات العشيرة كافة، فلن يستطيعوا جمع هذا المبلغ.
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
بعد أن تمدّد قليلًا، استدار وانغ تشونغ وسار بخفة نحو عربة متوقفة تحت شجرة صينية ضخمة كثيفة الظلال.
توقفت لحظة ثم نظرت إليه بدهشة:
“يا سيّدي!”
“أيها الشقي! أظهر بعض النضج وتوقّف عن جلب المتاعب!”
انفتح باب العربة، وظهرت وجهان مألوفان: شين هاي ومِنغ لونغ. رغم أن وانغ تشو هونغ أمرتهما صراحة بالعودة إلى القصر، إلا أنهما لم ينفذا الأمر، بل تبعا عربة سيدتهما في الخفاء.
كانت الشرفات تتدلّى بأسقفٍ مقوّسة متداخلة، تعكس عظمة هندستها.
“همم.”
“بالطبع لا.”
أومأ وانغ تشونغ برأسه، وكأن حضورهما لم يُفاجئه.
أومأت وانغ تشو هونغ برأسها دون أن تضيف شيئًا.
“لننطلق إلى جناح الحُكَماء الثمانية!”
تنهّد وانغ تشونغ.
قفز إلى العربة بحماس. أثناء حديثه مع ابنة عمّه، خطرت له فكرة مفاجئة.
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
لقد أدرك فجأة المكان الذي يستطيع من خلاله جمع مبلغ التسعين ألف سبيكة ذهبية!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، بدت نظرات وانغ تشو يان حادّة كأنها تنظر إلى خصم لدود.
تشا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك فجأة المكان الذي يستطيع من خلاله جمع مبلغ التسعين ألف سبيكة ذهبية!
انطلقت العربة وانعطفت عند الزاوية، سالكة طريقًا مغايرًا لطريق وانغ تشو هونغ، طريقًا يقود مباشرة إلى “جناح الحُكَماء الثمانية”.
توقفت لحظة ثم نظرت إليه بدهشة:
…
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
كان جناح الحُكَماء الثمانية بناءً مهيبًا متلألئًا، لا يُقارن بهاءً بأي جناح آخر مثل “جناح الكركي الشاهق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن مجرّد كسب الوقت كان كافيًا. فإذا طال أمد القضية إلى أن تنكشف الحقيقة، فحينها سيكون في مأمن.
وبالنسبة للعامة، لم يكن سوى حلم بعيد المنال؛ إذ لم يكن مفتوحًا للعامة.
تساءلت وانغ تشو هونغ بريبة.
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
توقفت لحظة ثم نظرت إليه بدهشة:
ويُقال إن الأمراء والأميرات أنفسهم اعتادوا التردد عليه من حين لآخر.
“وإلا، لماذا كنت تصطحبهم إلى محكمة المراجعة القضائية؟”
كان للجناح نظام طبقي صارم، ودوائر اجتماعية متعددة. ورغم أن روّاده من الشباب، فقد كانوا منقسمين وفقًا لنسبهم، مشكّلين دوائر مغلقة.
تشا!
في بعض الأحيان، قد يُعامل فرد من دائرة ما فردًا آخر من دائرة أدنى بتعالٍ واستهزاء. ولأن وانغ تشونغ تأثر بعالمه السابق، فقد كان يكره هذا النوع من التمييز.
ابتسم وانغ تشونغ، فتح باب العربة وقفز منها بخفة.
لذا، في حياته السابقة، وبعد زيارات معدودة، لم يطأ هذا المكان مجددًا. لم يكن يرغب في أن يُخالط هذه الطبقة من المتكبّرين.
توقفت العربة.
ولعلّ هذا ما جعله يصادق أمثال “ما تشو” بدلًا منهم.
“ذلك الفتى، ويي الصغير، لا بد أنه هنا!”
لكن هذه المرة، الوضع مختلف تمامًا.
“مجرد مبلغ بسيط؟”
تسعون ألف سبيكة ذهبية ليست بالمبلغ الهين. وإن أراد شراء حق توزيع خامات حيدر آباد، فلن يجد أفضل من أبناء وبنات النبلاء المتجمّعين هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب العربة، وظهرت وجهان مألوفان: شين هاي ومِنغ لونغ. رغم أن وانغ تشو هونغ أمرتهما صراحة بالعودة إلى القصر، إلا أنهما لم ينفذا الأمر، بل تبعا عربة سيدتهما في الخفاء.
“سيدي! لقد وصلنا!”
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
بينما كان غارقًا في أفكاره، سمع صوت شين هاي بجانبه، فاستفاق من شروده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، بدت نظرات وانغ تشو يان حادّة كأنها تنظر إلى خصم لدود.
توقفت العربة.
“…كل هذا ثروة طائلة!”
“انتظراني هنا. سأدخل وحدي!”
“عليّ أن أكون حذرًا في هذا الأمر! تشو يان رغم شجاعتها، صُدمت لدرجة الذهول حين سمعت بقيمة الدين. لو أخبرتها أن الأمر حقيقي، وأن العقد مسجّل في محكمة المراجعة القضائية بحيث لا يمكنني التراجع عنه، ألن تذبحني بيديها؟”
فتح الباب وقفز من العربة، وفور أن وطأت قدمه الأرض، اجتاحه صخب هائل كأمواج البحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم وانغ تشونغ، ونظر في اتجاه جنوب شرق الطابق الثالث، حيث احتشد جمع غفير تتعالى منه هتافات مدوّية تكاد تلامس السماء.
“جناح الحُكَماء الثمانية!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن مجرّد كسب الوقت كان كافيًا. فإذا طال أمد القضية إلى أن تنكشف الحقيقة، فحينها سيكون في مأمن.
رفع رأسه فرأى مبنى شاهقًا بلون أرجواني مُحمَر، ضخمًا كجبل. بل لم يكن مجرد مبنى، بل مجمّع من المنشآت تحيط بساحة فسيحة.
لوّح بيده دون أن يلتفت.
كانت الشرفات تتدلّى بأسقفٍ مقوّسة متداخلة، تعكس عظمة هندستها.
محكمة المراجعة القضائية ليست مكانًا يُقصد بلا سبب؛ فهي محفل لعرض الشكاوى وسجن للمجرمين. فهل عاد هذا الفتى إلى عاداته القديمة؟ أما زال يجلب المصائب بينما قضيته مع عشيرة ياو لم تُحل بعد؟
هذا هو جناح الحُكَماء الثمانية!
أومأ وانغ تشونغ برأسه، وكأن حضورهما لم يُفاجئه.
جال بنظره فرأى مئات العربات الفاخرة مصطفة خارجه. كانت زخارفها باذخة، وتشكيلها دقيقًا، مصطفّة على هيئة تثير الإعجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك فجأة المكان الذي يستطيع من خلاله جمع مبلغ التسعين ألف سبيكة ذهبية!
كان يعلم جيدًا أن كل عربة من هذه العربات تنتمي لعائلة نبيلة في إمبراطورية تانغ.
الحدّادون في هذا العالم يتمتعون بمكانة فريدة؛ فهم قادرون على نقش تعاويذ على الأسلحة تمنح حاملها القوة والسرعة والرشاقة.
لم تكن هذه أول مرة يرى فيها هذه العربات، لكن الشعور هذه المرة كان مختلفًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… أخشى أنه لا يكفي.”
“…كل هذا ثروة طائلة!”
ولمّا اختفت عربة ابنة عمّه في الأفق، سحب وانغ تشونغ نظره، ومدّ رقبته محدثًا طقطقة خفيفة، لتلمع عيناه ببريق حاد.
قهقه وهو يشقّ طريقه نحو الداخل.
هُوووو!
حتى قبل أن يدخل، تسربت إلى أذنه ضوضاء عالية من الداخل. وبالإنصات، استطاع تمييز أصوات متعددة: صياح، طلب خمر، نباح كلاب، صرخات طيور، شتائم… المكان كله كان يعجّ بالحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه فرأى مبنى شاهقًا بلون أرجواني مُحمَر، ضخمًا كجبل. بل لم يكن مجرد مبنى، بل مجمّع من المنشآت تحيط بساحة فسيحة.
أبرز وانغ تشونغ شارته، ودخل بسلاسة عبر المدخل، عابرًا الممرات، صاعدًا السلالم حتى بلغ الطابق الثالث.
“لننطلق إلى جناح الحُكَماء الثمانية!”
كانت خطواته خفيفة وسريعة، لم تلفت انتباه أحد.
“مجرد مبلغ بسيط؟”
“ها قد وصلت!”
ففي عهد أسرة تانغ العظيمة، لم يكن يُسمح بدخوله إلا لأبناء العائلات النبيلة. كان هذا المكان ملتقى لأبناء الذوات ممن يهدرون الوقت في الملذات واللهو.
همس وهو يبتسم. ما رآه أمامه كان مشهدًا يعجّ بالحركة: رؤوس كثيرة تملأ المكان، وطاولات مستديرة موزّعة بأناقة، وكل طاولة تحيط بها مجموعة من الشبان يتبادلون الأحاديث ويحتسون الخمر.
أجاب بجدية.
هنا، يتسامر أبناء النبلاء، يثرثرون في توافه الأمور والنساء، ويغرقون في لهوهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارقًا في أفكاره، سمع صوت شين هاي بجانبه، فاستفاق من شروده.
“ذلك الفتى، ويي الصغير، لا بد أنه هنا!”
لقد أفزعها هذا الأحمق بحق!
ابتسم وانغ تشونغ، ونظر في اتجاه جنوب شرق الطابق الثالث، حيث احتشد جمع غفير تتعالى منه هتافات مدوّية تكاد تلامس السماء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم وانغ تشونغ، ونظر في اتجاه جنوب شرق الطابق الثالث، حيث احتشد جمع غفير تتعالى منه هتافات مدوّية تكاد تلامس السماء.
في وسطها، كان هناك فتيان في عمر الزهور يتبارزان بضراوة. أحدهما وجهه مستدير كالبدر، يقارب سن وانغ تشونغ.
“لننطلق إلى جناح الحُكَماء الثمانية!”
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
كان للجناح نظام طبقي صارم، ودوائر اجتماعية متعددة. ورغم أن روّاده من الشباب، فقد كانوا منقسمين وفقًا لنسبهم، مشكّلين دوائر مغلقة.
أما الفتى ممتلئ الوجه، فبالرغم من ضعفه، كان يتمتع بشجاعة لا تُضاهى. فكلما طُرح أرضًا، عاد ليقف ويهجم مجددًا بلا تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقل إنك مدين بعشر سبائك ذهبية؟”
“هذا الفتى… لم يتغيّر إطلاقًا!”
“…لو لم أظهر الآن، لكنتَ انتهيت بأكل الفجل الأبيض لستة أشهر.”
ضحك وانغ تشونغ في سرّه. الفتى ممتلئ الوجه الذي يُرمى أرضًا مرارًا، لم يكن سوى صديقه القديم ويي هاو، الملقب بـويي الصغير.
أما خصمه، فكان أكبر قليلًا، يبلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة. وكان واضحًا تفوقه في المهارات القتالية؛ إذ كان يُسقط خصمه أرضًا مع كل ضربة، مما أثار حماسة الجمهور فانهالوا عليه بالتصفيق.
اسمه الحقيقي ويي هاو، أما لقبه الشعبي، فكان “الصغير”.
“انتظراني هنا. سأدخل وحدي!”
“…لو لم أظهر الآن، لكنتَ انتهيت بأكل الفجل الأبيض لستة أشهر.”
وإلا لكان غرق في ورطة لا تُحمد عقباها مجددًا.
غمغم وانغ تشونغ في داخله، ساخرًا من حال صديقه القديم.
“كم؟ لا تقل إنك مدين بواحدة من سبائك الذهب!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اترك تعليقاً لدعمي🔪
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يرى فيها هذه العربات، لكن الشعور هذه المرة كان مختلفًا تمامًا.
ملاحظة: المقصود بـ”حيدر آباد” هو المدينة الواقعة في الهند.
“وانغ تشونغ! لا تُخبرني أنك مدين بألف سبيكة ذهبية!”
شقّ طريقه وسط الزحام حتى بلغ ساحة صغيرة ذات سياج دائري تشكّل حلقة قتال.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات