23
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك أصبحت شخصية عظيمة في اليومين الماضيين، وذهبت لتُلقّن ياو فنغ درسًا في جناح الكركي الشاهق؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
الفصل 23: ابنا العم يمثّلان مشهدًا
“لا داعي! رغم أنك مشاغب ومزعج، لكن في النهاية، نحن من عائلة واحدة. وأؤمن بأنك، مهما فعلت، فلن تُلحق الأذى بعشيرتك.”
ترجمة: Arisu san
وبما أنه لا يستطيع هزيمتها، فلم يكن أمامه سوى الفرار. لكنها، ويا للخيبة، كانت بارعة في العلاقات الاجتماعية ولها من المعارف والصديقات الكثيرات، المنتشرات في أنحاء العاصمة كشبكة محكمة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ابنة الدوق يويه من النخبة الاجتماعية، وبمجرّد أن تتدخل، ستُحل مشكلتك بسهولة أكبر. ولهذا جلبتها اليوم. أما بالنسبة لعمّتنا الكبرى، فسأنقل إليها ما قلته. طالما أن الخلاف بينك وبين ياو فنغ ليس شجارًا شخصيًا، سأجد طريقة لأخفّف الضغط عنك.”
رغم كونها فتاة، إلا أن هذه القريبة كانت تفيض بهالة “جسورة” بحق. مهارتها في فنون القتال كانت مخيفة، ولم يكن وانغ تشونغ قادرًا على الصمود أمامها لأكثر من ثلاث ضربات.
“هل أنت متأكد من هذا؟”
وبما أنه لا يستطيع هزيمتها، فلم يكن أمامه سوى الفرار. لكنها، ويا للخيبة، كانت بارعة في العلاقات الاجتماعية ولها من المعارف والصديقات الكثيرات، المنتشرات في أنحاء العاصمة كشبكة محكمة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
مهما حاول وانغ تشونغ الهروب، لم يكن ليخرج من دائرة أعين تلك الصديقات المقربات لها. والأسوأ من ذلك أنه لم يكن يعرف إن كانت بائعة المساحيق التي تقف في زاوية الشارع من صديقاتها أم لا.
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
وما زاد الطين بلّة، أن هذه القريبة كانت تحشر أنفها دومًا في شؤونه—وخصوصًا شؤونه هو. وبحسب قولها، لطالما حلمت بأن يكون لها أخ صغير، لكن عمّه الأكبر وزوجته لم يحققا لها هذه الأمنية العزيزة.
دحرجت وانغ تشو يان عينيها بفتور، ثم لوّحت بمعصمها وألقت بمبرد الأظافر الصغير نحو السيدة ذات الرداء الأحمر.
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
كان وانغ تشونغ يشعر بصداع لا يُحتمل في كل مرة تقع عينه عليها.
ثم أضافت:
حين كان يتسكع متمرّدًا مع رفاق السوء، كانت تظهر فجأة لتعرقل ما يقوم به، وتجرّه من الشارع كمن يجرّ قردًا. وإن كان له شيء من الكرامة، فقد أُريقت بالكامل على يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك أصبحت شخصية عظيمة في اليومين الماضيين، وذهبت لتُلقّن ياو فنغ درسًا في جناح الكركي الشاهق؟”
لا يستطيع التغلب عليها، ولا الهروب منها. وهي قريبته، فما حيلته إلا أن يستسلم لها.
“…أختي الثانية…”
قالت وهي ترفع رأسها، والسخط بادٍ في عينيها:
قالت بعد لحظة تأمّل:
“لماذا؟ هل يجب أن أكون أخطط لشيء ما حتى أبحث عنك؟”
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
وقفز قلب وانغ تشونغ من موضعه لدى رؤيته لوميض التهديد في عينيها، فأسرع يلوّح بيديه:
“عشيرة ياو تُكنّ الشر لعشيرتنا. لم أستطع أن أسمح لهم بنجاح مخططهم! لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكن يكفيك أن تعلمي هذا القدر.”
“لا، بالطبع لا! كيف يمكن ذلك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وانغ تشونغ يشعر بصداع لا يُحتمل في كل مرة تقع عينه عليها.
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
وحين رأت أنها أزعجته كفاية، أومأت برأسها بارتياح، ثم عادت لتهذيب أظافرها بصمت. وبما أنها التزمت الصمت، لم يجرؤ وانغ تشونغ على قول شيء، واكتفى بالجلوس بهدوء في مكانه، بانتظار أن تبادر هي بالكلام.
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
قالت ساخرة وهي تقصّ أظافرها:
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
“سمعت أنك أصبحت شخصية عظيمة في اليومين الماضيين، وذهبت لتُلقّن ياو فنغ درسًا في جناح الكركي الشاهق؟”
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
وقبل أن يردّ، كانت نظرة من السيدة ذات الرداء الأحمر، الجالسة بجوار وانغ تشو يان، قد وقعت عليه. كانت ملامح وجهها مذهولة، وكأنها رأت شبحًا.
“حسنًا… سأصدقك.”
“أختي الثانية، عن ماذا تتحدثين؟ ياو فنغ خسر أمام أخي الأكبر وأخي الثاني، ولما عجز عن الانتقام منهما، أرسل زعرانًا ليضايقوني، وعلى رأسهم المدعو ما تشو. فغضبت، وذهبت لأحاسبه. نشب شجار بسيط بيننا، لا أكثر.”
“لا، بالطبع لا! كيف يمكن ذلك؟!”
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
وقبل أن يردّ، كانت نظرة من السيدة ذات الرداء الأحمر، الجالسة بجوار وانغ تشو يان، قد وقعت عليه. كانت ملامح وجهها مذهولة، وكأنها رأت شبحًا.
ولم يمضِ وقت طويل حتى جعل الجدّ الأكبر لعشيرة ياو من الحادثة قضية كبرى، ورفعها إلى بلاط الإمبراطور نفسه.
ابتسمت وهزّت يدها:
في إمبراطورية تانغ العظمى، كانت عشيرتا ياو ووانغ بمثابة شجرتين عملاقتين، يتفرّع منهما تلامذة وحلفاء في أنحاء الدولة.
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
“ماذا!!”
ولولا ذلك، لما جاء عمّه الأكبر غاضبًا إلى دارهم بالأمس ليوبّخهم.
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
لكن وانغ تشونغ كان يعلم أن هذا ليس سوى بداية المطر. فبعد حضور الأخت الثانية، سيتوافد آخرون بدورهم.
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
“شجار بسيط؟ أتحسن إعادة صياغة الأمور إلى هذا الحد؟”
“هذه الأيام، العشيرة في فوضى. دعك من والدي، حتى عمّتنا الكبرى وزوجها، وعمّنا الأصغر، وأبناء عمومتنا، جميعهم غاضبون منك. ما فعلته أنا كان فقط الضربة الأولى. حتى لو لم أظهر الآن، كانوا سيأتون إليك عاجلًا أم آجلًا.”
رفعت وانغ تشو يان رأسها، ونظرت إليه باحتقار:
ردّ بوجه مغطّى بالجدية:
“ذلك ياو فنغ ضُرب حتى فقد وعيه، والجدّ الأكبر لعشيرة ياو قدّم شكوى ضد عشيرتنا للإمبراطور. ومع هذا، تقول إنه شجار بسيط؟ أي سخف هذا؟”
“أختي الثانية، أنا مظلوم حقًا! فكّري بالأمر، كم يبلغ عمر ياو فنغ؟ وكم أبلغ أنا؟ وفوق هذا، ما مقدار ما تعلّمته من فنون القتال؟ كيف لي أن أهزمه؟ أليس هذا ضربًا من الخيال؟ لو كنت أمتلك تلك القوة، هل كنت لأُسحب من الشارع بيد واحدة وتُلقى بي في العربة؟”
صرخ وانغ تشونغ محتجًا:
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“أختي الثانية، أنا مظلوم حقًا! فكّري بالأمر، كم يبلغ عمر ياو فنغ؟ وكم أبلغ أنا؟ وفوق هذا، ما مقدار ما تعلّمته من فنون القتال؟ كيف لي أن أهزمه؟ أليس هذا ضربًا من الخيال؟ لو كنت أمتلك تلك القوة، هل كنت لأُسحب من الشارع بيد واحدة وتُلقى بي في العربة؟”
ولم يمضِ وقت طويل حتى جعل الجدّ الأكبر لعشيرة ياو من الحادثة قضية كبرى، ورفعها إلى بلاط الإمبراطور نفسه.
أومأت السيدة ذات الرداء الأحمر برأسها، موافقة على كلامه. فقد بدا لها أنه لا يمتلك قدرات قتالية تُذكر. ناهيك عن ياو فنغ، ربما لا يستطيع مجاراة حرّاس قصره حتى.
سأل وانغ تشونغ وهو يراقب السيدة الحمراء وهي تبتعد، وقلبه يخفق بضيق. كانت صديقات أخته الثانية دائمًا ناريّات، غريبات الأطوار.
تابع وانغ تشونغ بانفعال:
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
“… ثم إن ياو غوانغ يي كان حاضرًا هناك. الجناح كان يعجّ بحرسه، والكلمة الأخيرة كانت له. مهما قال بشأن ما حدث، فستُعتبر الحقيقة.”
“عشيرة ياو تُكنّ الشر لعشيرتنا. لم أستطع أن أسمح لهم بنجاح مخططهم! لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكن يكفيك أن تعلمي هذا القدر.”
ثم زمّ شفتيه وقال بامتعاض:
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحقًا تقول الحقيقة؟”
رفعت وانغ تشو يان رأسها أخيرًا، ونظرت إليه بعينين متفحّصتين:
وكأنها تحوّلت إلى شخص آخر تمامًا.
“أحقًا تقول الحقيقة؟”
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
كانت دائمًا ما تعترض طريقه وتقيّده، لكنها لم تكن قاسية معه حقًا، وكانت غالبًا ما تتركه يرحل بعد توبيخ خفيف.
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيرت ملامح وانغ تشو يان على الفور، وعيناها تومضان بالقلق:
قالت بعد لحظة تأمّل:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“حسنًا، سأصدقك هذه المرة. ياو فنغ كان دائمًا نجمًا فوق أقرانه. وبما تفعله أنت، وبمستواك، فلا يعقل أن تهزمه فعلًا.”
“كم سيكون ذلك رائعًا! أودّ ذلك كثيرًا!”
أومأت برأسها ثم أضافت:
“أيتها الوقحة! لا تخرج من فمك إلا الشتائم! من قال إنني عجوز؟!”
“أحسنت. نجحت في خداعي! ——بالمناسبة، مِبرد الأظافر الذي أهديتني إياه المرة الماضية لم يكن سيئًا. أيوجد لديك شيء آخر من هذه التحف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غمزت وانغ تشو يان وهي تمازحه.
رمقها وانغ تشونغ بنظرة جانبية، ورأى المبرد بين أصابعها. كان قد أعطاها إياه سابقًا كي يُرضيها. داخليًا، تمتم ساخرًا: هل تظنني قطة آلية أملك حقيبة لا تنضب من الأدوات؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلماتها جليدية.
لم تمضِ فترة طويلة على إعطائه إياها، أليس من الوقاحة أن تطلب المزيد بالفعل؟
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
لكن قبل أن ينبس ببنت شفة، انطلقت السيدة ذات الرداء الأحمر بدهشة وهي تتفحّصه من أعلى إلى أسفل:
ثم أضافت:
“مهلًا! هذا المبرد الفريد من نوعه في العاصمة… هل هو من صنع ابن عمّك؟”
“هذه الأيام، العشيرة في فوضى. دعك من والدي، حتى عمّتنا الكبرى وزوجها، وعمّنا الأصغر، وأبناء عمومتنا، جميعهم غاضبون منك. ما فعلته أنا كان فقط الضربة الأولى. حتى لو لم أظهر الآن، كانوا سيأتون إليك عاجلًا أم آجلًا.”
ردّت وانغ تشو يان مبتسمة:
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
“أجل! ولماذا؟ هل وقعتِ في حبّ أخي الصغير وتودّين الارتباط بشاب يافع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في إمبراطورية تانغ العظمى، كانت عشيرتا ياو ووانغ بمثابة شجرتين عملاقتين، يتفرّع منهما تلامذة وحلفاء في أنحاء الدولة.
صرخت الأخرى محتجّة:
سأل وانغ تشونغ وهو يراقب السيدة الحمراء وهي تبتعد، وقلبه يخفق بضيق. كانت صديقات أخته الثانية دائمًا ناريّات، غريبات الأطوار.
“أيتها الوقحة! لا تخرج من فمك إلا الشتائم! من قال إنني عجوز؟!”
“أحسنت. نجحت في خداعي! ——بالمناسبة، مِبرد الأظافر الذي أهديتني إياه المرة الماضية لم يكن سيئًا. أيوجد لديك شيء آخر من هذه التحف؟”
“توقفي عن الكذب! لا تظني أنني لم ألحظ نظراتك إلى مبرد أظافري! هل تغارين؟ لا بأس، سأمنحك هذه الهدية. —— خذيه!”
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
دحرجت وانغ تشو يان عينيها بفتور، ثم لوّحت بمعصمها وألقت بمبرد الأظافر الصغير نحو السيدة ذات الرداء الأحمر.
رفعت وانغ تشو يان رأسها أخيرًا، ونظرت إليه بعينين متفحّصتين:
“هيهيي، شكرًا أيتها الأخت تشو يان على كرمك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق فيها، وشعر بعاطفة خافتة تغمر صدره. رغم كل ما فعله من تمرّد ومشاكل، إلا أنه لم يكن يفكر قط في الإضرار بأهله.
قهقهت الأخرى بمرح، غير آبهة بكلمات الأولى. ثم، بحركة ناعمة من يديها الناصعتين كالمرمر، التقطت المبرد وضمّته كأنه كنز ثمين.
ورغم كل ذلك، ورغم أنه لم يفسّر لها الأسباب، إلا أنها صدّقته من أعماق قلبها.
صحيح أن مبرد الأظافر هذا لم يكن كنزًا فريدًا، ولا مخطوطة نادرة من فنون القتال، إلا أنه—بما أنه عديم الفائدة للرجال—لطالما طمعت فيه رفيقات وانغ تشو يان. ومن غير المتوقع أن ينتهي المطاف به بين يدي هذه المرأة.
“لن تسأليني عن التفاصيل؟”
عانقت السيدة ذات الرداء الأحمر المبرد بقوة، وانفرجت شفتاها عن ابتسامة عريضة.
“ماذا!!”
“بما أن الأخت الكبرى قد منحتك هذا الكنز، ألا يجدر بك الآن أن تخرجي من العربة؟ أم أنك تنتظرين أن أمنحك ابن عمي هذا أيضًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قالت وانغ تشو يان بنفاد صبر.
وهي الوحيدة التي فهمت ذلك، بل وآمنت به.
“كم سيكون ذلك رائعًا! أودّ ذلك كثيرًا!”
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
ضحكت السيدة ذات الرداء الأحمر بخفة، ثم ألقت بنظرة ذات دلال على وانغ تشونغ. غير أنها فتحت باب العربة في النهاية ونزلت منها.
“أختي الثانية، أنا مظلوم حقًا! فكّري بالأمر، كم يبلغ عمر ياو فنغ؟ وكم أبلغ أنا؟ وفوق هذا، ما مقدار ما تعلّمته من فنون القتال؟ كيف لي أن أهزمه؟ أليس هذا ضربًا من الخيال؟ لو كنت أمتلك تلك القوة، هل كنت لأُسحب من الشارع بيد واحدة وتُلقى بي في العربة؟”
——لقد وصلت إلى وجهتها، وكانت وانغ تشو يان قد منحتها توصيلة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحقًا تقول الحقيقة؟”
“أختي الثانية، من تكون هذه؟”
كانت دائمًا ما تعترض طريقه وتقيّده، لكنها لم تكن قاسية معه حقًا، وكانت غالبًا ما تتركه يرحل بعد توبيخ خفيف.
سأل وانغ تشونغ وهو يراقب السيدة الحمراء وهي تبتعد، وقلبه يخفق بضيق. كانت صديقات أخته الثانية دائمًا ناريّات، غريبات الأطوار.
ترجمة: Arisu san
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
“ابنة الدوق يويه. ماذا؟ هل راقت لك؟”
قالت بعد لحظة تأمّل:
غمزت وانغ تشو يان وهي تمازحه.
ومع دعمها له، سيكون من الأسهل عليه مواجهة العائلة.
“مستحيل! …ههه، أختي الثانية، لقد أديت الدور بإتقان، أليس كذلك؟”
ردّت ببرود:
ضحك وانغ تشونغ بخفة.
قالت ساخرة وهي تقصّ أظافرها:
لكن وانغ تشو يان لم تضحك. حدّقت فيه لبضع ثوانٍ، ثم تجمدت نظرتها فجأة، وانقلب الجو. بونغ!، أغلقت باب العربة بعنف، ثم مدّت يدها وجذبت أذنه بقسوة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
وكأنها تحوّلت إلى شخص آخر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غمزت وانغ تشو يان وهي تمازحه.
“أيها الوغد! هل تدرك حجم الورطة التي جلبتها علينا؟”
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
زمجرت وهي تجرّه من أذنه:
“…أختي الثانية…”
“لا تقل لي إنك صادفَت وجودك في جناح الكركي الشاهق، ولا تخبرني أنك اصطدمت بياو فنغ فقط لأن ما تشو أهانك. لا أريد سماع هذا الهراء. إن اكتشفتُ أنك فعلت كل هذا عبثًا، وتسببتَ في جرّ العشيرة كلها إلى الكارثة لمجرد نزوة، فأقسم أنني سأكون أول من يكسر ساقيك!”
قالت وانغ تشو يان بنفاد صبر.
كانت نظرتها باردة، كلماتها تقطر صقيعًا، وكأنها لا تعرفه أصلًا. رغم أنهما يعرفان بعضهما منذ زمن، إلا أنها لم تكن بهذه الشدة من قبل.
لا يستطيع التغلب عليها، ولا الهروب منها. وهي قريبته، فما حيلته إلا أن يستسلم لها.
ولم يكن هناك أحد في العربة سواهما.
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
تردد وانغ تشونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق وقال بجدية:
“ذلك ياو فنغ ضُرب حتى فقد وعيه، والجدّ الأكبر لعشيرة ياو قدّم شكوى ضد عشيرتنا للإمبراطور. ومع هذا، تقول إنه شجار بسيط؟ أي سخف هذا؟”
“أختي الثانية، هل تثقين بي؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
جلس منتصبًا، ونظر في عينيها.
لكن وانغ تشونغ كان يعلم أن هذا ليس سوى بداية المطر. فبعد حضور الأخت الثانية، سيتوافد آخرون بدورهم.
ردّت ببرود:
الفصل 23: ابنا العم يمثّلان مشهدًا
“لو لم أكن أثق بك، لما جلبتُ ابنة الدوق يويه معي لتشهد لصالحك وتنقذ سمعتك.”
لم تمضِ فترة طويلة على إعطائه إياها، أليس من الوقاحة أن تطلب المزيد بالفعل؟
كانت كلماتها جليدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفز قلب وانغ تشونغ من موضعه لدى رؤيته لوميض التهديد في عينيها، فأسرع يلوّح بيديه:
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
لا يستطيع التغلب عليها، ولا الهروب منها. وهي قريبته، فما حيلته إلا أن يستسلم لها.
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد وانغ تشونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق وقال بجدية:
صمتٌ ثقيل.
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
ثم سألت وانغ تشو يان بذهول:
“أيتها الوقحة! لا تخرج من فمك إلا الشتائم! من قال إنني عجوز؟!”
“لماذا؟”
ثم سألت وانغ تشو يان بذهول:
كان السؤال نابعًا من حيرتها الصادقة، إذ لم تكن تعلم ما الذي يدفعه لمثل هذا الجنون.
ردّت وانغ تشو يان مبتسمة:
ردّ بوجه مغطّى بالجدية:
“ذلك ياو فنغ ضُرب حتى فقد وعيه، والجدّ الأكبر لعشيرة ياو قدّم شكوى ضد عشيرتنا للإمبراطور. ومع هذا، تقول إنه شجار بسيط؟ أي سخف هذا؟”
“عشيرة ياو تُكنّ الشر لعشيرتنا. لم أستطع أن أسمح لهم بنجاح مخططهم! لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكن يكفيك أن تعلمي هذا القدر.”
قال وانغ تشونغ بامتنان:
“ماذا!!”
ثم أضافت:
تغيرت ملامح وانغ تشو يان على الفور، وعيناها تومضان بالقلق:
جلس منتصبًا، ونظر في عينيها.
“هل أنت متأكد من هذا؟”
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
أومأ برأسه بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا لك، أختي الثانية.”
“حسنًا… سأصدقك.”
قالت وانغ تشو يان بنفاد صبر.
مرت في وجهها تعابير متضاربة، لكنها في النهاية تنفّست ببطء وتراجعت عن المواجهة.
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
سألها بدهشة:
“أحسنت. نجحت في خداعي! ——بالمناسبة، مِبرد الأظافر الذي أهديتني إياه المرة الماضية لم يكن سيئًا. أيوجد لديك شيء آخر من هذه التحف؟”
“لن تسأليني عن التفاصيل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ——لقد وصلت إلى وجهتها، وكانت وانغ تشو يان قد منحتها توصيلة فقط.
ابتسمت وهزّت يدها:
لكن وانغ تشو يان لم تضحك. حدّقت فيه لبضع ثوانٍ، ثم تجمدت نظرتها فجأة، وانقلب الجو. بونغ!، أغلقت باب العربة بعنف، ثم مدّت يدها وجذبت أذنه بقسوة.
“لا داعي! رغم أنك مشاغب ومزعج، لكن في النهاية، نحن من عائلة واحدة. وأؤمن بأنك، مهما فعلت، فلن تُلحق الأذى بعشيرتك.”
“أختي الثانية، عن ماذا تتحدثين؟ ياو فنغ خسر أمام أخي الأكبر وأخي الثاني، ولما عجز عن الانتقام منهما، أرسل زعرانًا ليضايقوني، وعلى رأسهم المدعو ما تشو. فغضبت، وذهبت لأحاسبه. نشب شجار بسيط بيننا، لا أكثر.”
“…أختي الثانية…”
ورغم كل ذلك، ورغم أنه لم يفسّر لها الأسباب، إلا أنها صدّقته من أعماق قلبها.
حدّق فيها، وشعر بعاطفة خافتة تغمر صدره. رغم كل ما فعله من تمرّد ومشاكل، إلا أنه لم يكن يفكر قط في الإضرار بأهله.
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
وهي الوحيدة التي فهمت ذلك، بل وآمنت به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غمزت وانغ تشو يان وهي تمازحه.
كانت دائمًا ما تعترض طريقه وتقيّده، لكنها لم تكن قاسية معه حقًا، وكانت غالبًا ما تتركه يرحل بعد توبيخ خفيف.
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
لكن هذه المرة، الأمر خرج عن السيطرة. فبسبب تحريض الجدّ ياو، وصلت القضية للإمبراطور، ووقعت العشيرة بأكملها في مهبّ العاصفة.
“أجل! ولماذا؟ هل وقعتِ في حبّ أخي الصغير وتودّين الارتباط بشاب يافع؟”
ورغم كل ذلك، ورغم أنه لم يفسّر لها الأسباب، إلا أنها صدّقته من أعماق قلبها.
“عشيرة ياو تُكنّ الشر لعشيرتنا. لم أستطع أن أسمح لهم بنجاح مخططهم! لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكن يكفيك أن تعلمي هذا القدر.”
قالت بوجه جاد:
لم تمضِ فترة طويلة على إعطائه إياها، أليس من الوقاحة أن تطلب المزيد بالفعل؟
“هذه الأيام، العشيرة في فوضى. دعك من والدي، حتى عمّتنا الكبرى وزوجها، وعمّنا الأصغر، وأبناء عمومتنا، جميعهم غاضبون منك. ما فعلته أنا كان فقط الضربة الأولى. حتى لو لم أظهر الآن، كانوا سيأتون إليك عاجلًا أم آجلًا.”
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
ثم أضافت:
مرت في وجهها تعابير متضاربة، لكنها في النهاية تنفّست ببطء وتراجعت عن المواجهة.
“ابنة الدوق يويه من النخبة الاجتماعية، وبمجرّد أن تتدخل، ستُحل مشكلتك بسهولة أكبر. ولهذا جلبتها اليوم. أما بالنسبة لعمّتنا الكبرى، فسأنقل إليها ما قلته. طالما أن الخلاف بينك وبين ياو فنغ ليس شجارًا شخصيًا، سأجد طريقة لأخفّف الضغط عنك.”
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
قال وانغ تشونغ بامتنان:
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
“شكرًا لك، أختي الثانية.”
رفعت وانغ تشو يان رأسها أخيرًا، ونظرت إليه بعينين متفحّصتين:
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
لكن وانغ تشو يان لم تضحك. حدّقت فيه لبضع ثوانٍ، ثم تجمدت نظرتها فجأة، وانقلب الجو. بونغ!، أغلقت باب العربة بعنف، ثم مدّت يدها وجذبت أذنه بقسوة.
ومع دعمها له، سيكون من الأسهل عليه مواجهة العائلة.
ردّت ببرود:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ثم زمّ شفتيه وقال بامتعاض:
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
