You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات إمبراطور البشر 18

18

18

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان يدرك تمامًا ما يدور في خلدهما. في أسرة تانغ، الرهبان كائنات هامشية لا يُلتفت إليها. لكنّ هذين الاثنين… ليسا عاديين.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الفصل 18: الراهبان السندهيان الأجنبيان
ترجمة: Arisu san

“أعلم أن أمي أرسلتكما بعد ما جرى البارحة، لكنكما تعلمان أنني لست المخطئ. ياو فنغ هو من خطط للإيقاع بي، واستغل ما تشو واتهمني زورًا بأنني اعتديت على فتاة بريئة. وقد عوقبتُ من والديّ، لكن سمعة العائلة تلطخت! هل أتحمل ذلك بصمت؟ هل ينبغي لوريث من آل وانغ أن يخاف من أمثاله؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وما قد يقع لاحقًا، سيقع لا محالة.

عند بزوغ الفجر، فيما كان قصر عائلة وانغ ما يزال غارقًا في سكينة النوم، تسلل وانغ تشونغ بخفة من حجرته، دافعًا الباب قليلًا دون صوت.

لينت نبرته، فتنفس الحارسان الصعداء، ولم يدركا أن كلماته أثّرت فيهما إلى هذا الحد. فقد بدأا يقتنعان شيئًا فشيئًا دون وعي.

غير أن صرخة مفجعة قطعت عليه خطوته الأولى:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد الحارسان لوهلة، وتبادلا النظرات، لكن لم يجدا ردًّا يُقال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قف مكانك!”

“لست أدري إن فكّرتم في هذا من قبل، لكن هناك سبيلًا آخر غير منعي من الخروج: يمكن لكما مرافقتي.”

جاء الصوت من علٍ، صارمًا لا يعرف اللين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمد الحارسان عند سماع كلماته. كانا قد هيّآ نفسيهما لردّ أي مبرر، لكن هذا المنطق شلّ تفكيرهما. أمرتهما السيدة بمنع خروجه، واعتقدا أن الطاعة تكفي. غير أن كلمات الشاب نكأت في قلبيهما شعورًا بالمسؤولية.

“السيد الشاب تشونغ، السيدة أوصت ألا تغادر حجرتك في الأيام القادمة!”

لاحظ وانغ تشونغ أنهما لا يروّجان لبضاعتهم لأيٍّ كان، بل يتوجهون لأصحاب الثياب الفاخرة والمظهر المترف.

“حتى يعود السيد، من الأفضل أن تبقى في مكانك! رجاءً لا تضعنا في موقف حرج!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد نظرة واحدة، أدرك وانغ تشونغ مدى ولائهما، وعلم أن لا أمل في التسلل أو التفاوض.

كان هناك رجلان واقفان عند الباب، حجبا حتى نور الشمس الصاعد. وحين رفع وانغ تشونغ رأسه، رأى وجهين مألوفين يحدّقان فيه بنظرات صارمة، حارسين بجمود لا يلين.

“سيدتي، لقد خرجا معه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بمجرد نظرة واحدة، أدرك وانغ تشونغ مدى ولائهما، وعلم أن لا أمل في التسلل أو التفاوض.

كان واثقًا أنه قادر على إقناعهما، رغم شدّتهما:

“الحارس شين! الحارس مِنغ!” ناداهما بأسمائهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قف مكانك!”

كانا هما شين هاي ومِنغ لونغ، الحارسين المكلّفين بحراسته. فمنذ أن عاد هو وشقيقته بعد افتعال المشاكل، حُبست الفتاة الشابة في غرفتها، وأُرسل الاثنان لحراسة باب وانغ تشونغ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن الحارسين شين هاي ومِنغ لونغ ليسا الحارسين الوحيدين في قصر عائلة وانغ، لكن مكانتهما فريدة. فقد كانا من أكثر الرجال ولاءً، ولا يطيعان أمرًا سوى من السيد والسيدة.

وقد علم بالأمر منذ الليلة الماضية.

زفر وانغ تشونغ زفرة ارتياح وهو يراقبهما من نافذة العربة، وقد شعر كأنّه عثر على كنز. ففي هذا العصر، قلّ من سمع بشعب السند.

“السيد الشاب تشونغ، لا داعي للكلام! هذا أمرٌ من السيدة، فرجاءً لا تصعّب علينا المهمة!” قالا ذلك ببرود، وقبله أن ينبس ببنت شفة، كانا قد سدا عليه كل حجة. بل إنهما لم يكلّفا نفسيهما عناء النظر إليه أثناء الكلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بقيت الدفعة الأخيرة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان يعلم أن الحارسين شين هاي ومِنغ لونغ ليسا الحارسين الوحيدين في قصر عائلة وانغ، لكن مكانتهما فريدة. فقد كانا من أكثر الرجال ولاءً، ولا يطيعان أمرًا سوى من السيد والسيدة.

كان واثقًا أنه قادر على إقناعهما، رغم شدّتهما:

وما إرسالهما لحراسته إلا لحبسه ومنع تكرار ما حدث سابقًا.

“أعلم أنكما وفيّان ولن أحرجكما. إن أردتما بقائي، فسأبقى. لكن، هل فكرتما في أمرٍ آخر؟ صحيح أن والدتي منعتني مؤقتًا، لكن هل تظنان أنها ستقدر على حبسي طيلة حياتي؟”

ولو كان الوقت غير هذا، لرضي بالبقاء في المنزل إلى أن يعود والده. لكن الوقت لا يرحم، والرهبان السندهيون لن يظلوا في المدينة أكثر من خمسة عشر يومًا.

“كيف يكون هذا ممكنًا؟!” ❃ ◈ ❃ لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وصل الثلاثة إلى متجر مجوهرات العقيق الأبيض. وبعد الحديث مع بعض التجار من الأقاليم الغربية، تمكّن وانغ تشونغ من تعقّب مكان الراهبَين السندهيين، فانطلق مسرعًا نحو العنوان الذي تلقّاه.

إن لم يتمكن من لقائهم وشراء فولاذ ووتز، فربما لا تحظى أسرة تانغ العظيمة بهذه النفيسة أبدًا.

حتى شين هاي ومِنغ لونغ لم يدركا كيف تحوّلت مواقفهما بالكامل بكلمات معدودة من وانغ تشونغ. بل لم يشعرا أنّ ما جرى أمر غريب على الإطلاق.

ابتسم وانغ تشونغ ونادى باسمي الحارسين ثانية:

شدّ وانغ تشونغ قبضته وقال بنبرة حازمة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الحارس شين، الحارس مِنغ!”

“عاجلًا أم آجلًا، سأخرج. وإن تسببت حينها بمصيبة، هل تظنان أن لا علاقة لكما بها؟”

كان واثقًا أنه قادر على إقناعهما، رغم شدّتهما:

“لقد بالغت عشيرة ياو هذه المرة، كنا نعلم أن السيد الشاب لعوب، لكنه لم يصل إلى هذا الدرك أبدًا!”

“أعلم أنكما وفيّان ولن أحرجكما. إن أردتما بقائي، فسأبقى. لكن، هل فكرتما في أمرٍ آخر؟ صحيح أن والدتي منعتني مؤقتًا، لكن هل تظنان أنها ستقدر على حبسي طيلة حياتي؟”

“لا تقلقا، ما قلته كان على سبيل الكلام فقط. أنا من عائلة وانغ، وهذا القصر داري، فكيف لي أن أضرّه؟”

“عاجلًا أم آجلًا، سأخرج. وإن تسببت حينها بمصيبة، هل تظنان أن لا علاقة لكما بها؟”

ضحك وانغ تشونغ وقال بثقة:

“آه…”

قالها بحماس وشعور بالظلم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تجمد الحارسان عند سماع كلماته. كانا قد هيّآ نفسيهما لردّ أي مبرر، لكن هذا المنطق شلّ تفكيرهما. أمرتهما السيدة بمنع خروجه، واعتقدا أن الطاعة تكفي. غير أن كلمات الشاب نكأت في قلبيهما شعورًا بالمسؤولية.

زفر وانغ تشونغ زفرة ارتياح وهو يراقبهما من نافذة العربة، وقد شعر كأنّه عثر على كنز. ففي هذا العصر، قلّ من سمع بشعب السند.

فإن عاد السيد ووقع أمرٌ جلل، ألن يكون ذلك تقصيرًا منهما؟! لم يكن حديثه عابرًا، بل ألقى فيه بذور التردد.

لينت نبرته، فتنفس الحارسان الصعداء، ولم يدركا أن كلماته أثّرت فيهما إلى هذا الحد. فقد بدأا يقتنعان شيئًا فشيئًا دون وعي.

أحمرّ وجها الحارسين شيئًا فشيئًا، فاعتذر وانغ تشونغ لهما في قرارة نفسه، مدركًا أنه يستغل إخلاصهما:

اترك تعليقاً لدعمي🔪

“لا تقلقا، ما قلته كان على سبيل الكلام فقط. أنا من عائلة وانغ، وهذا القصر داري، فكيف لي أن أضرّه؟”

لكنه لم يُضف شيئًا، واكتفى بابتسامة خفية.

لينت نبرته، فتنفس الحارسان الصعداء، ولم يدركا أن كلماته أثّرت فيهما إلى هذا الحد. فقد بدأا يقتنعان شيئًا فشيئًا دون وعي.

وما قد يقع لاحقًا، سيقع لا محالة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حقًا، هو من آل وانغ، كيف له أن يؤذي عائلته؟” راودتهما هذه الفكرة في صمت.

سقط فنجان الشاي من يدها وتحطم على الأرض، وبدت عليها صدمة تفوق صدمة خروج ابنها سرًّا:

ثم أكمل حديثه قائلًا:

سقط فنجان الشاي من يدها وتحطم على الأرض، وبدت عليها صدمة تفوق صدمة خروج ابنها سرًّا:

“أعلم أن أمي أرسلتكما بعد ما جرى البارحة، لكنكما تعلمان أنني لست المخطئ. ياو فنغ هو من خطط للإيقاع بي، واستغل ما تشو واتهمني زورًا بأنني اعتديت على فتاة بريئة. وقد عوقبتُ من والديّ، لكن سمعة العائلة تلطخت! هل أتحمل ذلك بصمت؟ هل ينبغي لوريث من آل وانغ أن يخاف من أمثاله؟”

سأله شين هاي وقد لمح الراهبَين من النافذة:

قالها بحماس وشعور بالظلم.

ضحك وانغ تشونغ وقال:

رد شين هاي ومِنغ لونغ وقد اشتعلا غضبًا:

وما إرسالهما لحراسته إلا لحبسه ومنع تكرار ما حدث سابقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“السيد الشاب على حق! لولا أمر السيدة، لذهبنا نحن بنفْسنا وأدبناه!”

“سيدتي! لقد غادر السيد الشاب تشونغ القصر!”

“لقد بالغت عشيرة ياو هذه المرة، كنا نعلم أن السيد الشاب لعوب، لكنه لم يصل إلى هذا الدرك أبدًا!”

اترك تعليقاً لدعمي🔪

❃ ◈ ❃

شدّ وانغ تشونغ قبضته وقال بنبرة حازمة:

أحسّ الحارسان بالأسى، فقد أساءا الظن به، وظنا أنه مذنبٌ مع ما تشو والباقين. وها هما الآن يغوصان في الندم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأول مرة، شعر شين هاي ومِنغ لونغ برغبة في معرفة ما يدور في ذهن سيدهم الشاب .

ابتسم وانغ تشونغ في نفسه، فقد علم أنه بات على خطوة واحدة من كسبهما إلى صفّه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهقت السيّدة وقد أصابها الذهول، فارتعش جسدها ونهضت فجأة وهي تقول:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بقيت الدفعة الأخيرة!”

“الحارس شين! الحارس مِنغ!” ناداهما بأسمائهما.

شدّ وانغ تشونغ قبضته وقال بنبرة حازمة:

سأله شين هاي وقد لمح الراهبَين من النافذة:

“الحارس شين، الحارس مِنغ، حين أُصمّم على أمر، فإنني أفعله لا محالة. حتى إن كنتم قد حبستموني بالأمس، فلن يمنعني ذلك من اغتنام الفرصة حين تسنح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد الحارسان لوهلة، وتبادلا النظرات، لكن لم يجدا ردًّا يُقال.

“لست أدري إن فكّرتم في هذا من قبل، لكن هناك سبيلًا آخر غير منعي من الخروج: يمكن لكما مرافقتي.”

كانا ليظنّا هذا مستحيلًا… قبل لحظات فقط.

“ما دمتُ عازمًا على المضيّ، فلِمَ لا ترافقاني إلى حيث أذهب؟ فإن بدا لكما أنّ ما أفعله قد يضر بعائلة وانغ، تستطيعان منعي في حينه. أليس هذا خيرًا من الحيلولة دون كل خطوة أخطوها؟”

لو كان يسعى إلى لقاء ما تشو، أو ياو غونغزي، أو غيرهم من العابثين، لما تعجّبا. لكن راهبان أجنبيان؟! هذا غريب!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تجمّد الحارسان لوهلة، وتبادلا النظرات، لكن لم يجدا ردًّا يُقال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانا يسيران بخُطى وئيدة وسط الزحام، لا يلفتان النظر رغم غرابة هيئتهما.

في بادئ الأمر، ظنّا أن كل ما عليهما فعله هو المراقبة والمنع. لكن كلمات وانغ تشونغ بثّت في صدريهما شكًّا، وكأنهما للمرة الأولى يدركان هشاشة موقفهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيد الشاب تشونغ، أهما مَن كنت تبحث عنهما؟”

وكما قال: الهداية خير من المنع.

جاء الصوت من علٍ، صارمًا لا يعرف اللين.

قد تأمر السيدة بحبسه ثلاثة أيام، أو أكثر، لكنها لن تقدر على حبسه إلى الأبد.

وما قد يقع لاحقًا، سيقع لا محالة.

ضحك وانغ تشونغ وقال بثقة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ربما يغض الحراس الآخرون الطرف متى وقعت مصيبة، معتبرين أن لا شأن لهم بها. أما شين هاي ومِنغ لونغ، فكانا من صنف آخر، لا يطيقان أن يلحق الضرر بعائلة وانغ وهم واقفون يتفرّجون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهقت السيّدة وقد أصابها الذهول، فارتعش جسدها ونهضت فجأة وهي تقول:

قالا بعد لحظة من التفكير:

إن لم يتمكن من لقائهم وشراء فولاذ ووتز، فربما لا تحظى أسرة تانغ العظيمة بهذه النفيسة أبدًا.

“السيد الشاب تشونغ، لن نمنعك من مغادرة القصر، لكن فلتعلم أن أينما ذهبتَ، سنلحق بك. حتى وإن قصدت المرحاض!”

“سيدتي، لقد خرجا معه!”

“كما تعلم، نحن لسنا أهل علم أو دراسة. وإن سببتَ المتاعب، وجلبت العار على السيد والسيدة، فحينها لا تلومنّنا إن اضطررنا لاستعمال القوة!”

وما إرسالهما لحراسته إلا لحبسه ومنع تكرار ما حدث سابقًا.

ضحك وانغ تشونغ وقال بثقة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيد الشاب تشونغ، أهما مَن كنت تبحث عنهما؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا تقلقا، لستُ ندًّا لكما في فنون القتال. وإن حدث ما تخشونه، فأنتم تعرفون ما عليكم فعله.”

“سيدتي، لقد خرجا معه!”

حتى شين هاي ومِنغ لونغ لم يدركا كيف تحوّلت مواقفهما بالكامل بكلمات معدودة من وانغ تشونغ. بل لم يشعرا أنّ ما جرى أمر غريب على الإطلاق.

شدّ وانغ تشونغ قبضته وقال بنبرة حازمة:

كانا ليظنّا هذا مستحيلًا… قبل لحظات فقط.

وقد علم بالأمر منذ الليلة الماضية.

وتحت شمس الصباح المتسللة، خرج وانغ تشونغ من القصر ترافقه قوتان ضاربتان: الحارسان شين هاي ومِنغ لونغ، متجهًا إلى الجهة الغربية من المدينة.
❃ ◈ ❃
لم يكد الثلاثة يغادرون، حتى اندفع أحد الحراس إلى جناح السيدة وانغ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قف مكانك!”

“سيدتي! لقد غادر السيد الشاب تشونغ القصر!”

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شهقت السيّدة وقد أصابها الذهول، فارتعش جسدها ونهضت فجأة وهي تقول:

لينت نبرته، فتنفس الحارسان الصعداء، ولم يدركا أن كلماته أثّرت فيهما إلى هذا الحد. فقد بدأا يقتنعان شيئًا فشيئًا دون وعي.

“وشين هاي ومِنغ لونغ؟! ألم يمنعاه؟!”

وعلى شارع شوانشوي المكتظّ بالعربات والمارة، لمح أخيرًا الرجلين اللذين بحث عنهما طويلًا. ﴿شوانشوي: المياه العميقة﴾

لم تكن السيدة وانغ لتبعث هذين الرجلين تحديدًا عبثًا؛ فهما الأكثر وفاءً بين رجالها، ولا يعصيان لها أمرًا. ولهذا، كانت واثقة أنّهما سيمنعانه أو على الأقل يعيدانه إن تسلل.

“الحارس شين، الحارس مِنغ، حين أُصمّم على أمر، فإنني أفعله لا محالة. حتى إن كنتم قد حبستموني بالأمس، فلن يمنعني ذلك من اغتنام الفرصة حين تسنح.”

لكنّ كلمات الحارس التالية زادت من دهشتها:

“لا تقلقا، ما قلته كان على سبيل الكلام فقط. أنا من عائلة وانغ، وهذا القصر داري، فكيف لي أن أضرّه؟”

“سيدتي، لقد خرجا معه!”

اترك تعليقاً لدعمي🔪

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا!!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

سقط فنجان الشاي من يدها وتحطم على الأرض، وبدت عليها صدمة تفوق صدمة خروج ابنها سرًّا:

“وشين هاي ومِنغ لونغ؟! ألم يمنعاه؟!”

“كيف يكون هذا ممكنًا؟!”
❃ ◈ ❃
لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وصل الثلاثة إلى متجر مجوهرات العقيق الأبيض. وبعد الحديث مع بعض التجار من الأقاليم الغربية، تمكّن وانغ تشونغ من تعقّب مكان الراهبَين السندهيين، فانطلق مسرعًا نحو العنوان الذي تلقّاه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد الحارسان لوهلة، وتبادلا النظرات، لكن لم يجدا ردًّا يُقال.

وعلى شارع شوانشوي المكتظّ بالعربات والمارة، لمح أخيرًا الرجلين اللذين بحث عنهما طويلًا.
﴿شوانشوي: المياه العميقة﴾

كانا هما شين هاي ومِنغ لونغ، الحارسين المكلّفين بحراسته. فمنذ أن عاد هو وشقيقته بعد افتعال المشاكل، حُبست الفتاة الشابة في غرفتها، وأُرسل الاثنان لحراسة باب وانغ تشونغ.

كان كلاهما يرتدي عباءة بنية، مكشوفة الكتف الأيمن، مما أظهر صدريهما وذراعيهما الداكنتين. ولدهشته، لم يكونا أصلعَين تمامًا، بل غطّى رأسيهما طبقة رقيقة من الشعر الأسود.

جاء الصوت من علٍ، صارمًا لا يعرف اللين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانا يسيران بخُطى وئيدة وسط الزحام، لا يلفتان النظر رغم غرابة هيئتهما.

“أعلم أن أمي أرسلتكما بعد ما جرى البارحة، لكنكما تعلمان أنني لست المخطئ. ياو فنغ هو من خطط للإيقاع بي، واستغل ما تشو واتهمني زورًا بأنني اعتديت على فتاة بريئة. وقد عوقبتُ من والديّ، لكن سمعة العائلة تلطخت! هل أتحمل ذلك بصمت؟ هل ينبغي لوريث من آل وانغ أن يخاف من أمثاله؟”

“لقد وجدتُهما أخيرًا!”

أحسّ الحارسان بالأسى، فقد أساءا الظن به، وظنا أنه مذنبٌ مع ما تشو والباقين. وها هما الآن يغوصان في الندم.

زفر وانغ تشونغ زفرة ارتياح وهو يراقبهما من نافذة العربة، وقد شعر كأنّه عثر على كنز. ففي هذا العصر، قلّ من سمع بشعب السند.

كان واثقًا أنه قادر على إقناعهما، رغم شدّتهما:

لكنه كان يعلم، من زمنٍ آخر ومكانٍ آخر، أن لهم اسمًا آخر سيغدو أعظم: الهنود.

ولو كان الوقت غير هذا، لرضي بالبقاء في المنزل إلى أن يعود والده. لكن الوقت لا يرحم، والرهبان السندهيون لن يظلوا في المدينة أكثر من خمسة عشر يومًا.

سأله شين هاي وقد لمح الراهبَين من النافذة:

“الحارس شين! الحارس مِنغ!” ناداهما بأسمائهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“السيد الشاب تشونغ، أهما مَن كنت تبحث عنهما؟”

وتحت شمس الصباح المتسللة، خرج وانغ تشونغ من القصر ترافقه قوتان ضاربتان: الحارسان شين هاي ومِنغ لونغ، متجهًا إلى الجهة الغربية من المدينة. ❃ ◈ ❃ لم يكد الثلاثة يغادرون، حتى اندفع أحد الحراس إلى جناح السيدة وانغ.

لم يُخفِ الحارسان قلقهما طيلة الطريق، خشية أن يكون السيد الشاب ذاهبًا إلى أولئك الأصحاب السيئي السمعة مجددًا، فيجرّ على العائلة العار والمشاكل.

ابتسم وانغ تشونغ في نفسه، فقد علم أنه بات على خطوة واحدة من كسبهما إلى صفّه.

لكن بعدما رأوه يدور في المدينة بحثًا عن هذين الراهبَين، تنفّسا الصعداء أخيرًا، وشعرا أن الثقل الذي كان على قلبيهما قد زال.

وما إرسالهما لحراسته إلا لحبسه ومنع تكرار ما حدث سابقًا.

وبدلًا من القلق، أخذ الفضول مكانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا!!”

لو كان يسعى إلى لقاء ما تشو، أو ياو غونغزي، أو غيرهم من العابثين، لما تعجّبا. لكن راهبان أجنبيان؟! هذا غريب!

سقط فنجان الشاي من يدها وتحطم على الأرض، وبدت عليها صدمة تفوق صدمة خروج ابنها سرًّا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لأول مرة، شعر شين هاي ومِنغ لونغ برغبة في معرفة ما يدور في ذهن سيدهم الشاب .

لم يُخفِ الحارسان قلقهما طيلة الطريق، خشية أن يكون السيد الشاب ذاهبًا إلى أولئك الأصحاب السيئي السمعة مجددًا، فيجرّ على العائلة العار والمشاكل.

ضحك وانغ تشونغ وقال:

“لقد وجدتُهما أخيرًا!”

“لا تستهينوا بهما!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ رأسه في نفسه وقال:

كان يدرك تمامًا ما يدور في خلدهما. في أسرة تانغ، الرهبان كائنات هامشية لا يُلتفت إليها. لكنّ هذين الاثنين… ليسا عاديين.

سأله شين هاي وقد لمح الراهبَين من النافذة:

“لا تحكموا عليهما من لون بشرتيهما… فبعد سنوات، سيندم الكثيرون في العاصمة لأنهم لم يسعوا إلى نَيل فرصة التعرف بهما.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيد الشاب على حق! لولا أمر السيدة، لذهبنا نحن بنفْسنا وأدبناه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هاه؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا، هو من آل وانغ، كيف له أن يؤذي عائلته؟” راودتهما هذه الفكرة في صمت.

تبادلا النظرات مجددًا، وقد ازداد فضولهما.

وبدلًا من القلق، أخذ الفضول مكانه.

لكنه لم يُضف شيئًا، واكتفى بابتسامة خفية.

“كما تعلم، نحن لسنا أهل علم أو دراسة. وإن سببتَ المتاعب، وجلبت العار على السيد والسيدة، فحينها لا تلومنّنا إن اضطررنا لاستعمال القوة!”

في الشارع، كان الراهبان السندهيان يعرضان خامات فولاذ ووتز بأسلوبهما الخاص.

سقط فنجان الشاي من يدها وتحطم على الأرض، وبدت عليها صدمة تفوق صدمة خروج ابنها سرًّا:

لاحظ وانغ تشونغ أنهما لا يروّجان لبضاعتهم لأيٍّ كان، بل يتوجهون لأصحاب الثياب الفاخرة والمظهر المترف.

عند بزوغ الفجر، فيما كان قصر عائلة وانغ ما يزال غارقًا في سكينة النوم، تسلل وانغ تشونغ بخفة من حجرته، دافعًا الباب قليلًا دون صوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزّ رأسه في نفسه وقال:

في الشارع، كان الراهبان السندهيان يعرضان خامات فولاذ ووتز بأسلوبهما الخاص.

“لا عجب أنهما لم ينجحا في بيع شيء بعد.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“ما دمتُ عازمًا على المضيّ، فلِمَ لا ترافقاني إلى حيث أذهب؟ فإن بدا لكما أنّ ما أفعله قد يضر بعائلة وانغ، تستطيعان منعي في حينه. أليس هذا خيرًا من الحيلولة دون كل خطوة أخطوها؟”

اترك تعليقاً لدعمي🔪

اترك تعليقاً لدعمي🔪

قالا بعد لحظة من التفكير:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط