14
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ورغم أن ″وانغ يان″ كان رجلًا عسكريًا بامتياز، إلا أنه لم يكن ساذجًا سياسيًا. فأكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها تابع، هي أن يُفهم كلامه على نحو خاطئ أمام سيّده. ولو أن الأجيال المتعاقبة من المودة بين عائلة وانغ و″الملك سونغ″ انهارت بسبب جملة واحدة منه، لكان ذلك ذنبًا لا يُغتفر.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“تقصد أن…” قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
الفصل 14: كلمات “لو تينغ”
ترجمة: Arisu san
ضحك ″الملك سونغ″ فجأة بعد صمت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هاجمه البرد القارس وهو يغادر قصر ″الملك سونغ″، لكن قلبه لم يكن أكثر دفئًا.
كلمات ″وانغ تشونغ″ أثارت عاصفة لا تهدأ في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من النادر جدًا أن تجد فتى في عمر ″وانغ تشونغ″ يتمتع بهذه البصيرة والانفتاح الذهني. أنا على يقين بأن له مستقبلاً باهرًا، وقد يكون من أقوى رجالات الدولة مستقبلًا.”
كان ″وانغ يان″ مضطرًا للاعتراف في قرارة نفسه أنه ظلم ابنه الثالث في هذه المسألة.
لقد اعتقد دومًا أن “الطبع يغلب التطبع”، وأن ذلك الابن العاق لا يزال كما هو، لا يجلب إلا المتاعب له ولأسرته.
“تقصد العالِم لو؟”
لكن، لولا تحذير ″وانغ تشونغ″، لما كان قد أدرك أن ″الملك سونغ″ بدأ يشعر بالضيق من تواصله مع ″ياو غوانغ يي″!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ″وانغ يان″ أرسلها بالفعل، ووصلت إلى القصر، غير أن أحد أعوان الملك، ويدعى تشنغ يوان، قد اخفاها.
ورغم أن ″وانغ يان″ كان رجلًا عسكريًا بامتياز، إلا أنه لم يكن ساذجًا سياسيًا.
فأكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها تابع، هي أن يُفهم كلامه على نحو خاطئ أمام سيّده.
ولو أن الأجيال المتعاقبة من المودة بين عائلة وانغ و″الملك سونغ″ انهارت بسبب جملة واحدة منه، لكان ذلك ذنبًا لا يُغتفر.
رفع ″وانغ يان″ رأسه وتأمل السماء، وزفر ببطء. قال ″وانغ تشونغ″ إن ″ياو غوانغ يي″ أراد الإيقاع به، لكن ما زال من الصعب عليه تصديق هذا الادعاء.
ومع ذلك، كان لا يزال يجد صعوبة في تصديق ما قاله ″وانغ تشونغ″.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رفع ″وانغ يان″ رأسه وتأمل السماء، وزفر ببطء.
قال ″وانغ تشونغ″ إن ″ياو غوانغ يي″ أراد الإيقاع به، لكن ما زال من الصعب عليه تصديق هذا الادعاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن شخصًا شكاكًا بطبعه، لكن ″الملك تشي″ أخذ يحرّض رجاله ويُغري المحيطين به بالخيانة.
لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
أليس هذا مبالغة وسخفًا؟
فهل يُعقل أن مجرّد اللقاء والشرب معًا يُعدّ مؤامرة للإطاحة به؟
لم يستوعب لماذا أصر ابنه على هذا التراجع.
أليس هذا مبالغة وسخفًا؟
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
هزّ ″وانغ يان″ رأسه في حيرة.
لكن بينما كان غارقًا في أفكاره، دوّى في الأفق صوت حوافر حصان يقترب بسرعة:
“ديدادا، ديدادا…”
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
رفع ″وانغ يان″ رأسه، فرأى جوادًا أسودًا مهيبًا يقترب منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
“هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
“بالفعل.”
صرخ فارس يحمل راية خلفه من على صهوة الجواد.
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
“نعم، أنا هو. ماذا هناك؟”
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
ضيّق ″وانغ يان″ عينيه، وظهرت على وجهه ملامح صارمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
ولأن تلك الحادثة وقعت في القصر الخلفي، لم يعلم بها سوى القليلون، و”لو تينغ” نفسه لم يتحدث بها قط، لا أمام الناس ولا حتى أمام ″الملك سونغ″. والأخير لم يعلم بها إلا بعدما ذكرها له الإمبراطور الجديد بنفسه.
صاح الرجل صاحب الشارب الكثيف، وملامحه جامدة.
ثم حرّك معصمه، وألقى نحو ″وانغ يان″ ببطاقة حمراء، قبل أن يدير حصانه ويغادر دون أن ينطق بكلمة إضافية.
أحسّ ″الملك سونغ″ بالذنب.
اختفى صوت الحوافر تدريجيًا مع ابتعاده.
لو كان في الماضي، لما أولى الأمر أي اهتمام. أما الآن… فلم يعد بوسعه تجاهل أي كلمة من كلمات ابنه الثالث.
أمسك ″وانغ يان″ البطاقة، وبمجرد أن رأى الكلمة “لهيب” منقوشة عليها، اسودّ وجهه فورًا.
“سيتضح كل شيء عند وصولي إلى الحدود.”
كانت أوامر مكتب الشؤون العسكرية لا تُرد، والكلمة “لهيب” تعني أن المهمة عاجلة للغاية.
ومجرد استلامه للبطاقة يعني وجوب توجهه فورًا إلى معسكره دون توقف.
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
“هذا هو الأمر الثالث!”
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
نظر إلى البطاقة في يده، وكأن عاصفة انفجرت داخل رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ″وانغ يان″ أرسلها بالفعل، ووصلت إلى القصر، غير أن أحد أعوان الملك، ويدعى تشنغ يوان، قد اخفاها.
لقد خرج للتو من لقاء ″الملك سونغ″، وقبل حتى أن يبتعد عن مدخل القصر، وصل إليه الأمر الفوري بعودته.
وكان توقيته مطابقًا تمامًا لما قاله ″وانغ تشونغ″!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
كان الأمر لا يُصدق!
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
لم يفهم ″وانغ يان″ كيف عرف ابنه الثالث بكل هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر كبير الخدم في كلامه الهادئ. كان رجلًا قد خدم عدّة أجيال من ملوك سونغ، ورأى الكثير من الدسائس في القصر. وفي نظره، الصداقة لا تدوم… بل المصالح فقط هي التي تبقى.
وتزايدت الريبة داخله. ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ تشونغ″…
كل ما بينهما يكتنفه الغموض.
قال الملك في استغراب.
“لم يتبقَ سوى أمر واحد…”
“هل يحمل المستشار لو هذه النظرة العالية لأبناء وانغ؟”
تذكّر آخر تحذير من ″وانغ تشونغ″: “عندما يبدأ الغزو، تراجع مسافة 50 لي.”
لكن منطقة الحدود التي يترأسها لم تشهد أي هجوم من القبائل البربرية منذ سنوات طويلة!
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
لم يستوعب لماذا أصر ابنه على هذا التراجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
لو كان في الماضي، لما أولى الأمر أي اهتمام.
أما الآن… فلم يعد بوسعه تجاهل أي كلمة من كلمات ابنه الثالث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
“سيتضح كل شيء عند وصولي إلى الحدود.”
ومنذ ذلك الحين، كان ″الملك سونغ″ يُكن احترامًا عظيمًا ل”لو تينغ”، ويستمع لنصائحه بانفتاح واهتمام كبير.
وضع البطاقة في عباءته، ونزل الدرج بخطى ثابتة.
لم يعد إلى قصر عائلة وانغ، بل اتجه مباشرة نحو معسكره العسكري.
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
❃ ◈ ❃
كانت أوامر مكتب الشؤون العسكرية لا تُرد، والكلمة “لهيب” تعني أن المهمة عاجلة للغاية. ومجرد استلامه للبطاقة يعني وجوب توجهه فورًا إلى معسكره دون توقف.
“تشنغ يوان قد غيّر ولاءه!”
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
وفي الوقت ذاته تقريبًا، داخل قصر ″الملك سونغ″، كانت ملامح الملك قد اسودّت من شدة الغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أشعر بأن ما حدث… لم يكن صدفة.”
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″.
فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
“من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا… كلام جميل! أيها المعلم لو، ما قلته صحيح. بل حتى أنا أعجز عن مجاراة ذلك الفتى في الحنكة! ″وانغ يان″ أنجب ولدًا فذًا!”
لكن ″وانغ يان″ أرسلها بالفعل، ووصلت إلى القصر، غير أن أحد أعوان الملك، ويدعى تشنغ يوان، قد اخفاها.
“يا صاحب السمو، لا داعي لأن تلوم نفسك.”
خلال هذه الفترة، كثر أولئك الذين خانوا ″الملك سونغ″ وانضموا إلى فصيل ″الملك تشي″.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “لو تينغ”.
وكان تشنغ يوان بلا شك أحدهم.
لم يفهم ″وانغ يان″ كيف عرف ابنه الثالث بكل هذا.
“تلك الحثالة! أحسنتُ إليهم، فردوا جميل إحساني بالخيانة!”
“ههه، لا داعي لأن يُشغل جلالتكم نفسه كثيرًا بخيانة “باو شوان”. فهو ليس الأول، ولن يكون الأخير. إن كانوا سيغادرون، فليذهبوا.”
قبض ″الملك سونغ″ على يديه بقوة، وانعكس الغضب الشديد على وجهه.
وإن كان كذلك، فما قاله “لو تينغ” عن عبقرية ″وانغ تشونغ″ ربما لم يكن كافيًا أصلًا.
لم يكن شخصًا شكاكًا بطبعه، لكن ″الملك تشي″ أخذ يحرّض رجاله ويُغري المحيطين به بالخيانة.
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
ومع تزايد النفوذ الظاهري للملك تشي، بدأ رجال ″الملك سونغ″ يتساقطون واحدًا تلو الآخر.
ولم يعد أمامه سوى الشك في ولاء كل من حوله.
ضيّق ″وانغ يان″ عينيه، وظهرت على وجهه ملامح صارمة.
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
فهل يُعقل أن مجرّد اللقاء والشرب معًا يُعدّ مؤامرة للإطاحة به؟
أحسّ ″الملك سونغ″ بالذنب.
“نعم، أنا هو. ماذا هناك؟”
“يا صاحب السمو، لا داعي لأن تلوم نفسك.”
رفع ″وانغ يان″ رأسه وتأمل السماء، وزفر ببطء. قال ″وانغ تشونغ″ إن ″ياو غوانغ يي″ أراد الإيقاع به، لكن ما زال من الصعب عليه تصديق هذا الادعاء.
تكلّم كبير الخدم بنبرة هادئة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أشعر بأن ما حدث… لم يكن صدفة.”
“″ياو غوانغ يي″ أحد مقربي ″الملك تشي″، وذهاب ″وانغ يان″ للقائه سرًّا في جناح الكركي… في مثل هذا التوقيت، أمر يدعو للشك. من الطبيعي أن تشعروا بالريبة.”
رفع ″وانغ يان″ رأسه وتأمل السماء، وزفر ببطء. قال ″وانغ تشونغ″ إن ″ياو غوانغ يي″ أراد الإيقاع به، لكن ما زال من الصعب عليه تصديق هذا الادعاء.
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
كان ″وانغ يان″ مضطرًا للاعتراف في قرارة نفسه أنه ظلم ابنه الثالث في هذه المسألة. لقد اعتقد دومًا أن “الطبع يغلب التطبع”، وأن ذلك الابن العاق لا يزال كما هو، لا يجلب إلا المتاعب له ولأسرته.
ثم أضاف بصوت خافت:
كانت حادثة تشو تشانغ قد وقعت في عهد الإمبراطور السابق، وأطاحت بعدد كبير من رجال البلاط. بل حتى والد ″الملك سونغ″ نفسه سُجن لثلاثة أشهر، وكاد أن يُسلب لقبه النبيل للأبد!
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
وونغ!
اهتز وجه ″الملك سونغ″، وعلت الظلمة ملامحه.
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
كانت حادثة تشو تشانغ قد وقعت في عهد الإمبراطور السابق، وأطاحت بعدد كبير من رجال البلاط.
بل حتى والد ″الملك سونغ″ نفسه سُجن لثلاثة أشهر، وكاد أن يُسلب لقبه النبيل للأبد!
“تشنغ يوان قد غيّر ولاءه!”
ولذلك، ما زال جرح تلك الذكرى محفورًا عميقًا داخله.
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″. فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
“تقصد أن…”
قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
“تلك الحثالة! أحسنتُ إليهم، فردوا جميل إحساني بالخيانة!”
“أنا لا ألمّح إلى شيء. إن كانت عشيرة وانغ مخلصة، فذلك فضل من الإله.
وإن ثبتت براءتهم لاحقًا، يمكن تعويضهم.
لكن إصدار حكم متسرع الآن ليس حكيمًا.”
“ماذا؟!”
استمر كبير الخدم في كلامه الهادئ.
كان رجلًا قد خدم عدّة أجيال من ملوك سونغ، ورأى الكثير من الدسائس في القصر.
وفي نظره، الصداقة لا تدوم… بل المصالح فقط هي التي تبقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
“ههه، أليس من السهل كشف الحقيقة؟”
بل إنه تبِع الإمبراطور حتى القصر الخلفي، وضرب رأسه بالعمود في قاعة العرش ليُثبت صدقه وإخلاصه، وكان على وشك الموت من شدّة النزيف!
ضحك ″الملك سونغ″ فجأة بعد صمت.
كان الأمر لا يُصدق!
“تقصد العالِم لو؟”
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
“أجل. ألم يذهب “لو تينغ” إلى جناح الكركي الشاهق برفقة “باو شوان”؟
ما علينا سوى سؤاله… وسنعرف الحقيقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله ″الملك سونغ″. ففي البلاط الإمبراطوري، لم يكن هناك شخص يثق به مثلما يثق بـ”لو تينغ”. ولم يكن ذلك فقط لصدقه واستقامته، بل لأنه… أنقذ حياته ذات يوم.
أومأ ″الملك سونغ″ برأسه، وبدت عليه ملامح الاحترام.
فقد علم أنه “لو تينغ” ينتظره في الخارج.
كان ″وانغ يان″ مضطرًا للاعتراف في قرارة نفسه أنه ظلم ابنه الثالث في هذه المسألة. لقد اعتقد دومًا أن “الطبع يغلب التطبع”، وأن ذلك الابن العاق لا يزال كما هو، لا يجلب إلا المتاعب له ولأسرته.
“تحية لجلالتكم.”
أجاب “لو تينغ” دون مواربة:
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
“″ياو غوانغ يي″ أحد مقربي ″الملك تشي″، وذهاب ″وانغ يان″ للقائه سرًّا في جناح الكركي… في مثل هذا التوقيت، أمر يدعو للشك. من الطبيعي أن تشعروا بالريبة.”
“العالم لو، سمعت أنك كنت في جناح الكركي الشاهق أيضًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سأله ″الملك سونغ″.
ففي البلاط الإمبراطوري، لم يكن هناك شخص يثق به مثلما يثق بـ”لو تينغ”.
ولم يكن ذلك فقط لصدقه واستقامته، بل لأنه… أنقذ حياته ذات يوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر كبير الخدم في كلامه الهادئ. كان رجلًا قد خدم عدّة أجيال من ملوك سونغ، ورأى الكثير من الدسائس في القصر. وفي نظره، الصداقة لا تدوم… بل المصالح فقط هي التي تبقى.
ففي الماضي، قبل أن يحمل لقب “″الملك سونغ″”، اتُهم بمحاولة التمرد.
“وكما قال الشاب ″وانغ تشونغ″: من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا. المعركة لم تنتهِ بعد، فلماذا ييأس جلالتكم؟”
وفي ذلك الوقت، كان الدوق جيو مرابطًا على الحدود في مواجهة خانية الترك، والحرب كانت على أشدّها.
أما داخل البلاط، فقد خشي الجميع الوقوف إلى جانبه، خوفًا من التورّط.
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
لكن “لو تينغ”، الذي لم يكن قد رُقي حينها إلا لتوّه كمستشار أكاديمي، لم يتردد، رغم الخطر الكبير، في معارضة الإمبراطور الجديد علنًا ومحاولة إقناعه بالعقل والمنطق.
“يا صاحب السمو، لا داعي لأن تلوم نفسك.”
بل إنه تبِع الإمبراطور حتى القصر الخلفي، وضرب رأسه بالعمود في قاعة العرش ليُثبت صدقه وإخلاصه، وكان على وشك الموت من شدّة النزيف!
وفي ذلك الوقت، كان الدوق جيو مرابطًا على الحدود في مواجهة خانية الترك، والحرب كانت على أشدّها. أما داخل البلاط، فقد خشي الجميع الوقوف إلى جانبه، خوفًا من التورّط.
وكانت مثابرته وإصراره على قول الحق حتى كاد يفدي نفسه بحياته، ما دفع الإمبراطور لإعادة النظر في الأمر، وإجراء محاكمة جديدة، مما طهّر اسم ″الملك سونغ″ وأنقذ حياته.
ولأن تلك الحادثة وقعت في القصر الخلفي، لم يعلم بها سوى القليلون، و”لو تينغ” نفسه لم يتحدث بها قط، لا أمام الناس ولا حتى أمام ″الملك سونغ″. والأخير لم يعلم بها إلا بعدما ذكرها له الإمبراطور الجديد بنفسه.
ولأن تلك الحادثة وقعت في القصر الخلفي، لم يعلم بها سوى القليلون، و”لو تينغ” نفسه لم يتحدث بها قط، لا أمام الناس ولا حتى أمام ″الملك سونغ″.
والأخير لم يعلم بها إلا بعدما ذكرها له الإمبراطور الجديد بنفسه.
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
ومنذ ذلك الحين، كان ″الملك سونغ″ يُكن احترامًا عظيمًا ل”لو تينغ”، ويستمع لنصائحه بانفتاح واهتمام كبير.
“تقصد أن…” قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
“نعم، لقد دعاني “باو شوان”. ليس ذلك فحسب، بل شاهدت أمرًا مثيرًا للاهتمام وقع هناك. حتى إن لم يسألني جلالتكم، كنت سأرويه لكم.”
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″. فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
قال “لو تينغ” مبتسمًا.
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″، لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
“أوه؟ احكِ لي.”
كان الأمر لا يُصدق!
لمعت عينا ″الملك سونغ″ فجأة، وقد أثار كلام “لو تينغ” فضوله الشديد.
فهو يعرف أن هذا المستشار لا يصف شيئًا بأنه “مثير للاهتمام” إلا إن كان أمرًا غير عادي فعلًا!
وفي الوقت ذاته تقريبًا، داخل قصر ″الملك سونغ″، كانت ملامح الملك قد اسودّت من شدة الغضب.
“لا بد أن جلالتكم سمع بما حدث بين أبناء عشيرة وانغ و″ياو غوانغ يي″ في جناح الكركي، أليس كذلك؟”
قال “لو تينغ” ضاحكًا.
ضحك ″الملك سونغ″ فجأة بعد صمت.
“نعم، علمت بالأمر. لكني لا أعرف تفاصيل ما حدث. هل لهذه الحادثة علاقة بما تود الحديث عنه؟”
سأل الملك بـ فضول.
ضحك ″الملك سونغ″، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الارتياح. حتى كبير الخدم، الذي كان وجهه متجهّمًا طيلة الوقت، بدا وكأنه تنفّس الصعداء.
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″،
لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
“لا بد أن جلالتكم سمع بما حدث بين أبناء عشيرة وانغ و″ياو غوانغ يي″ في جناح الكركي، أليس كذلك؟” قال “لو تينغ” ضاحكًا.
عندها بدأ “لو تينغ” يسرد كل ما سمعه خارج الجناح، وخصوصًا الحديث الذي دار بين ″وانغ تشونغ″ و”باو شوان”، ففصّله بكل دقة،
أما ما يتعلّق بوانغ يان، فاكتفى بذكره مرورًا دون توسّع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها بدأ “لو تينغ” يسرد كل ما سمعه خارج الجناح، وخصوصًا الحديث الذي دار بين ″وانغ تشونغ″ و”باو شوان”، ففصّله بكل دقة، أما ما يتعلّق بوانغ يان، فاكتفى بذكره مرورًا دون توسّع.
في البداية، كان ″الملك سونغ″ يستمع وكأنّه يتسلى،
لكن ما لبث أن انجذب إلى الرواية بالكامل.
“ههه، يبدو أن المستشار لو يحمل انطباعًا حسنًا عن الابن الثالث لعائلة وانغ؟”
“أي أن “باو شوان” قد خانني وانضم إلى ″الملك تشي″؟”
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
غامت ملامح الملك، وكان واضحًا أنه لم يتوقّع هذه الخيانة على الإطلاق.
فقد كان يريد التحقق من أمر ″وانغ يان″، لكنّه تلقّى ضربة أخرى غير متوقعة.
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
“ههه، لا داعي لأن يُشغل جلالتكم نفسه كثيرًا بخيانة “باو شوان”.
فهو ليس الأول، ولن يكون الأخير. إن كانوا سيغادرون، فليذهبوا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال “لو تينغ” بابتسامة باهتة، على عكس انزعاج الملك:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“حين تسقط الشجرة، تهرب القرود. وما يجب أن يذهب، سيذهب في النهاية.
ومن يجب أن يبقى، لن يغادر مهما كانت الظروف.”
بل إنه تبِع الإمبراطور حتى القصر الخلفي، وضرب رأسه بالعمود في قاعة العرش ليُثبت صدقه وإخلاصه، وكان على وشك الموت من شدّة النزيف!
“أولئك الذين انضموا إلى ″الملك تشي″ سيكونون خطرًا دائمًا حتى لو بقوا،
فلماذا لا نتركهم يرحلون؟”
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
“وكما قال الشاب ″وانغ تشونغ″: من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا.
المعركة لم تنتهِ بعد، فلماذا ييأس جلالتكم؟”
“أي أن “باو شوان” قد خانني وانضم إلى ″الملك تشي″؟”
“وهذا هو بيت القصيد من زيارتي هذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “لو تينغ”.
“رغم أن جلالتكم محاط بعدد لا يُحصى من المستشارين،
إلا أني أرى أن رؤية ذلك الفتى ابن الخامسة عشرة أوسع من رؤيتهم جميعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “لو تينغ” بابتسامة باهتة، على عكس انزعاج الملك:
ضحك ″الملك سونغ″، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الارتياح.
حتى كبير الخدم، الذي كان وجهه متجهّمًا طيلة الوقت، بدا وكأنه تنفّس الصعداء.
“بالفعل.”
ولسبب ما، شعر كلاهما بمشاعر إيجابية تجاه ″وانغ تشونغ″، رغم أنهما لم يلتقيا به شخصيًا حتى الآن.
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
“من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا… كلام جميل!
أيها المعلم لو، ما قلته صحيح.
بل حتى أنا أعجز عن مجاراة ذلك الفتى في الحنكة!
″وانغ يان″ أنجب ولدًا فذًا!”
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″، لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
ضحك ″الملك سونغ″، وقد بدا عليه الانشراح.
فرغم أن معظم من حوله كانوا يخونونه ويتخلّون عنه واحدًا تلو الآخر،
إلا أن كلمات الدعم التي وصلته من شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة كانت بمثابة بلسم لروحه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما “لو تينغ”، فزفر بارتياح حين رأى الابتسامة تعود إلى وجه الملك.
فهو يعلم تمامًا ما يمرّ به، وكان يأمل من كل قلبه أن يتمكّن من اجتياز هذه المحنة.
ورغم أن ″وانغ يان″ كان رجلًا عسكريًا بامتياز، إلا أنه لم يكن ساذجًا سياسيًا. فأكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها تابع، هي أن يُفهم كلامه على نحو خاطئ أمام سيّده. ولو أن الأجيال المتعاقبة من المودة بين عائلة وانغ و″الملك سونغ″ انهارت بسبب جملة واحدة منه، لكان ذلك ذنبًا لا يُغتفر.
“ههه، يبدو أن المستشار لو يحمل انطباعًا حسنًا عن الابن الثالث لعائلة وانغ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يتبقَ سوى أمر واحد…”
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
رفع ″وانغ يان″ رأسه، فرأى جوادًا أسودًا مهيبًا يقترب منه.
“بالفعل.”
لقد خرج للتو من لقاء ″الملك سونغ″، وقبل حتى أن يبتعد عن مدخل القصر، وصل إليه الأمر الفوري بعودته. وكان توقيته مطابقًا تمامًا لما قاله ″وانغ تشونغ″!
أجاب “لو تينغ” دون مواربة:
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
“من النادر جدًا أن تجد فتى في عمر ″وانغ تشونغ″ يتمتع بهذه البصيرة والانفتاح الذهني.
أنا على يقين بأن له مستقبلاً باهرًا، وقد يكون من أقوى رجالات الدولة مستقبلًا.”
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
“وبالنظر إلى علاقة عشيرة وانغ بجلالتكم،
فحين يخرج من بينهم شخص كهذا،
سيكون عونًا كبيرًا لكم.
أليس هذا أمرًا يستحق الفرح؟”
صرخ فارس يحمل راية خلفه من على صهوة الجواد.
“هل يحمل المستشار لو هذه النظرة العالية لأبناء وانغ؟”
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
قال الملك في استغراب.
لقد خرج للتو من لقاء ″الملك سونغ″، وقبل حتى أن يبتعد عن مدخل القصر، وصل إليه الأمر الفوري بعودته. وكان توقيته مطابقًا تمامًا لما قاله ″وانغ تشونغ″!
“يا صاحب الجلالة، لو أن ″وانغ تشونغ″ اكتشف فقط خيانة “باو شوان”، لقلنا إنه فتى ذكي، وهذا جيد.
لكن، هناك العديد من الأذكياء في العاصمة.
وفوق ذلك، ألم يكن جلالتكم بالفعل يشك في “باو شوان” من قبل؟”
رفع ″وانغ يان″ رأسه، فرأى جوادًا أسودًا مهيبًا يقترب منه.
قال “لو تينغ”.
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
“إذاً هناك سبب آخر؟”
قال “لو تينغ” مبتسمًا.
قطّب الملك حاجبيه.
ضحك ″الملك سونغ″، وقد بدا عليه الانشراح. فرغم أن معظم من حوله كانوا يخونونه ويتخلّون عنه واحدًا تلو الآخر، إلا أن كلمات الدعم التي وصلته من شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة كانت بمثابة بلسم لروحه.
“رغم أن ما بدا على السطح هو أن أبناء وانغ عرقلوا اجتماع ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ يان″ بسبب مشكلة ما تشو،
إلا أنني أشعر أن هناك ما هو أعمق من ذلك.”
غامت ملامح الملك، وكان واضحًا أنه لم يتوقّع هذه الخيانة على الإطلاق. فقد كان يريد التحقق من أمر ″وانغ يان″، لكنّه تلقّى ضربة أخرى غير متوقعة.
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
“تشنغ يوان قد غيّر ولاءه!”
“أشعر بأن ما حدث… لم يكن صدفة.”
“نعم، علمت بالأمر. لكني لا أعرف تفاصيل ما حدث. هل لهذه الحادثة علاقة بما تود الحديث عنه؟” سأل الملك بـ فضول.
“ماذا؟!”
“هذا هو الأمر الثالث!”
صُدم ″الملك سونغ″، بل وحتى كبير الخدم الهادئ دائمًا، لم يتمالك نفسه، وبدت ملامح الصدمة على وجهه.
لقد خرج للتو من لقاء ″الملك سونغ″، وقبل حتى أن يبتعد عن مدخل القصر، وصل إليه الأمر الفوري بعودته. وكان توقيته مطابقًا تمامًا لما قاله ″وانغ تشونغ″!
فلو صحّ كلام “لو تينغ”، فهذا يعني أن أبناء وانغ تعمّدوا إثارة الفوضى داخل الجناح،
وتلك ليست مجرد مشاجرة بين أطفال، بل خطة محسوبة ومدروسة.
“حين تسقط الشجرة، تهرب القرود. وما يجب أن يذهب، سيذهب في النهاية. ومن يجب أن يبقى، لن يغادر مهما كانت الظروف.”
وإن كان كذلك، فما قاله “لو تينغ” عن عبقرية ″وانغ تشونغ″ ربما لم يكن كافيًا أصلًا.
“ماذا؟!”
“أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″. فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
جلس الملك باستقامة، وعاد الجديّة إلى وجهه.
فمنذ قليل، كان يعتبر الأمر مزاح أطفال.
أما الآن، فالأمر اكتسب طابعًا سياسيًا خطيرًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا صاحب الجلالة، لو أن ″وانغ تشونغ″ اكتشف فقط خيانة “باو شوان”، لقلنا إنه فتى ذكي، وهذا جيد. لكن، هناك العديد من الأذكياء في العاصمة. وفوق ذلك، ألم يكن جلالتكم بالفعل يشك في “باو شوان” من قبل؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ثم أضاف بصوت خافت:
❃ ◈ ❃
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات