كروسك
مضت أغلب رحلتهم معا في صمت، لم يقل أدم أي شيئ ولم تفعل سوزان أيضا، لقد بدا وكأن كل ما حاولت التركيز عليه قد كان المشي بسرعة ومحاولة تجاهل الألم بالنظر في الأرجاء وإبقاء نفسها مركزة على ما حولها.
“لا داعي للتفكير في ذلك الأن، خذي،” قال أدم وهو يرمي قارورة ماء لسوزان التي أمسكها ذلك على حين غرة وحاولت إمساكها بإنفعال.
لقد كان الجو حينها باردا قليلا بسبب كونها الساعات الأولى من الصباح فقط، وكان الندى يملئ العشب وضباب خفيف يغطي المشهد. كان من الواضح لأدم أن كل شيئ قد كان جديدا لسوزان التي لم تتح لها الفرصة على الأرجح لدخول الغابة في مثل هذا الوقت. عرف أدم قليلا عن كيف تعاملت القرى المشابهة لهذه مع الأماكن التي عاشوا حولها أو فيها، كان الوقت الوحيد الذي كان بإمكانهم دخول الغابة فيه هو منتصف النهار، وحتى حينها لم يكن بإمكانهم التوغل كثيرا.
لقد كان الجنود قريبين جدا، لم يكن هناك عمليا أي فرصة لهم للهرب منهم، خصوصا وأنه كان قد أحس بوجود أمارين معهم، لم يكن أمام أدم سوى خيار إختيار مكان جيد له ليواجههم.
بعد حوالي الساعة في ذلك الحال، قال أدم فجأةً عندما وصلوا إلى إنفتاحة وسط الغابة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ما كان ذلك؟ كيف يمكن أن يحدث شيئ كذلك؟’ لقد فكر لنفسه، ثم راميا ذلك من ذهنه لأنه لم يكن المشكلة الطارئة الأن، لقد لف رأسه نحو إتجاه القرية وعبس، كانت مشكلة أكبر تقترب.
“علينا التوقف الأن حقا، إرتاحي قليلا، ويجب أن نأكل شيئا ما أيضا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم ???
بدا وكأن سوزان قد أرادت قول شيئ ما ولكنها في النهاية غيرت رأيها وجلست فقط.
“لا داعي للقلق، مازلنا في الحدود الأمنة نوعا ما للغابة، وسنصل لهما قبل أن نبدأ بالإقتراب من المناطق الخطرة حقا،” طمأنه الأمارين وهو يربته على الكتف قبل أن يضيف:
واضعا الحقيبة التي كان يحملها معه جانبا، قام أدم بإخراج بعض اللحم المجفف وأيضا بعض الفواكه المختلفة التي كان قد جمعها أثناء تحركهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان أدم يجمع أغراضه، وقفت سوزان هناك بوجه شاحب، عيون متسعة وشفاه مرتجفة، كان من الواضح أنها قد كانت مصدومة ولم تعرف ما الذي كان يجب عليها فعله، كل ما فعلته هو الوقوف هناك والنظر إلى أدم بشكل فارغ.
“… ما الذي تخطط لفعله تاليا؟” أخيرا، بعد أن كانوا قد أكلوا وبعد أن جلسوا في صمت لمدة، سألت سوزان.
***
“همم؟ أوه، تاليا سأحاول إرسالك إلى أقرب قرية وتركك هناك، ذلك هو ما أريد القيام به، ولكن هناك مكان أريد الذهاب إليه وهو قريب من هنا نوعا ما، حسنا، على الأقل أقرب من أي قرية، لذلك سنتوجه إلى هناك ونرى بعدها،” قال أدم بعد القليل من التفكير.
“لا أعرف، أوامرنا قد كانت إمساكها، ذلك كل شيئ، ما يمكنني قوله لك هو أن سلامتها تهم أيا كان من يريدها، في الأصل لم يكن من المفترض قتل أي من أفراد عائلتها، ما حدث لهم قد كان خطأ مؤسف.” أجاب كروسك، لقد بدت إجابته وكأنها قد كانت لسوزان أكثر من كونها لأدم.
“… ومتى سنصل لهذا المكان؟” سألت سوزان بعد فترة قصيرة من الصمت.
ما إن ظهرت المجموعة وإقتربوا بما يكفي لتستطيع التعرف عليهم، حتى بدأت دموعها تسقط وإنقبض قلبها.
“أظن بعد حوالي اليومين، أو اليومين ونصف بمعدل تحركنا الحالي،” أجاب أدم.
“يا فتى، من الأفضل لك أن تغادر، سوف نتركك تذهب، نريد الفتاة فقط، لتغادر.”
“أوه…” قالت سوزان.
“لا داعي للتفكير في ذلك الأن، خذي،” قال أدم وهو يرمي قارورة ماء لسوزان التي أمسكها ذلك على حين غرة وحاولت إمساكها بإنفعال.
“لا داعي للتفكير في ذلك الأن، خذي،” قال أدم وهو يرمي قارورة ماء لسوزان التي أمسكها ذلك على حين غرة وحاولت إمساكها بإنفعال.
“أنا أسف يا سوزان… أعلم أن الكلمات فقط لن تفعل أي شيئ، ولكنها كل ما يمكننا تقديمه… لم يمكننا فعل أي شيئ… لم يكن أمامنا خيار…”
برؤية ذلك إبتسم أدم بخفة قبل أن يهز رأسه، لقد كان يعرف نوعا ما ما كانت سوزان تحس به، وأيضا أنه لم يعطي أفضل إنطباع أولي، لذلك لم يحاول دفع سوزان كثيرا حقا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ما كان ذلك؟ كيف يمكن أن يحدث شيئ كذلك؟’ لقد فكر لنفسه، ثم راميا ذلك من ذهنه لأنه لم يكن المشكلة الطارئة الأن، لقد لف رأسه نحو إتجاه القرية وعبس، كانت مشكلة أكبر تقترب.
راميا ذلك جانبا، لقد وضع راحة يده اليمنى على الأرض بجانبه وأغلق عينيه بخفة.
“أتعلم من يريدها؟ ولماذا؟” لقد علم أن فرصة معرفته لذلك قد كانت صغيرة، وفرصة إجابته إذا عرف قد كانت أصغر حتى ولكن لا زال قد قرر السؤال.
بعد دقيقة أو نحو ذلك، فتح عينيه ونظر بتفاجئ إلى سوزان التي كانت مقابله، وكأنه قد رأى شيئا غير معقول.
لقد كان الأمارين بعض أفضل المتتبعين في تيلور، لقد كانوا عمليا مصممين لذلك الهدف، القليل من الأجناس قد كانت قريبة من كفائتهم في التتبع البحت.
‘ما كان ذلك؟ كيف يمكن أن يحدث شيئ كذلك؟’ لقد فكر لنفسه، ثم راميا ذلك من ذهنه لأنه لم يكن المشكلة الطارئة الأن، لقد لف رأسه نحو إتجاه القرية وعبس، كانت مشكلة أكبر تقترب.
بدا وكأن سوزان قد أرادت قول شيئ ما ولكنها في النهاية غيرت رأيها وجلست فقط.
لاحظت سوزان رد فعله الغريب ووضعت قارورة الماء بعيدا عنها وهي تسأل بتردد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ما كان ذلك؟ كيف يمكن أن يحدث شيئ كذلك؟’ لقد فكر لنفسه، ثم راميا ذلك من ذهنه لأنه لم يكن المشكلة الطارئة الأن، لقد لف رأسه نحو إتجاه القرية وعبس، كانت مشكلة أكبر تقترب.
“ماذا هناك؟”
“لقد دخل الجنود الغابة، وهناك فرقة منهم قريبة منا، قريبة جدا…” قال أدم وهو يقف، “علينا التحرك.”
“لقد دخل الجنود الغابة، وهناك فرقة منهم قريبة منا، قريبة جدا…” قال أدم وهو يقف، “علينا التحرك.”
أومئ السيميجين قبل أن يعطي الأمر للجنود الأخرين بأن يبدؤ بالتحرك.
لقد كان متفاجئا حقا، لم يتوقع على الإطلاق أن يدخل الجنود الغابة بعدهم، لقد كان قد مازح سوزان أنه لن يتفاجأ إذا دخلوا القرية بعدها، ولكن ذلك قد كان ذلك فقط، مزحة، لم يتوقع أن يحدث حقا.
بدا وكأن سوزان قد أرادت قول شيئ ما ولكنها في النهاية غيرت رأيها وجلست فقط.
بينما كان أدم يجمع أغراضه، وقفت سوزان هناك بوجه شاحب، عيون متسعة وشفاه مرتجفة، كان من الواضح أنها قد كانت مصدومة ولم تعرف ما الذي كان يجب عليها فعله، كل ما فعلته هو الوقوف هناك والنظر إلى أدم بشكل فارغ.
“كروسك؟! لماذا فعلتم ذلك؟ لماذا قتلتموهم؟ ألم تعتد أن تقول أنك سوف تموت قبل أن تترك أي شيئ يحدث لنا؟ ألم تعتد أن تقول أنه لم يكن هناك أي سبب لنا للقلق من اللصوص والوحوش معك هناك؟ لماذا فعلت ذلك إذن؟ لماذا قتلتهم إذن؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا…”
“هيا!” بعد أن إنتهى أدم من جمع أغراضه ورفع رأسه، لقد رأى سوزان واقفة هناك وتنظر إليه فقط. بصراخ خفيف لقد توجه نحوها وأمسك يدها قبل أن يبدأ بجرها بإتجاه معين.
***
لقد كان الجنود قريبين جدا، لم يكن هناك عمليا أي فرصة لهم للهرب منهم، خصوصا وأنه كان قد أحس بوجود أمارين معهم، لم يكن أمام أدم سوى خيار إختيار مكان جيد له ليواجههم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا فتى، أخبرني خيارك، ليس لدي الكثير من الوقت لتضييعه هنا.”
لقد كان الأمارين بعض أفضل المتتبعين في تيلور، لقد كانوا عمليا مصممين لذلك الهدف، القليل من الأجناس قد كانت قريبة من كفائتهم في التتبع البحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، لقد كانت متوترة وكان قلبها يضرب بسرعة لأنها كانت تفكر في الوجوه التي ستراها، في الأشخاص اللذين ستواجههم، الجنود اللذين ظنتهم ذات يوم أبطال وقدوة وهم يقفون أمامها بعد أن قاموا بقتل كل أفراد عائلتها وقريتها بدم بارد.
لم يكن أدم قلقا حقا من مجموعة الجنود اللذين كانوا ورائهم، أكثر ما أقلقه قد كان إمكانية إستخدامهم لسوزان ضده، لذلك ما فكر فيه قد كان البحث عن مكان يعطيه الأفضلية من تلك الناحية، ولقد عرف المكان المناسب.
لقد كانت سوزان متوترة، كان قلبها يضرب وكانت في حالة مريعة تماما.
عندما قام بالمسح سابقا، كان قد أحس بجدار صخري قريب من المكان الذي كانوا به، كان الجدار الصخري عاليا جدا وكان أمامه إنفتاحة بدون أي أشجار أو شجيرات كثيفة، مما جعله مكانا مناسبا لما إحتاجه.
حينها، كان الجنود أيضا قد إقتربوا بما يكفي ليروا كلا الفردين أمامهما، وبرؤية رد فعل سوزان على رؤيتهم، لقد ملأ جو قمعي كل المجموعة.
بعد مدة ليست بطويلة، وصلوا إلى المكان، لقد جعل سوزان تقف خلفه وقال:
“فقط إبقي هنا ولا تخافي، سينتهي هذا قريبا.”
لقد كان الجو حينها باردا قليلا بسبب كونها الساعات الأولى من الصباح فقط، وكان الندى يملئ العشب وضباب خفيف يغطي المشهد. كان من الواضح لأدم أن كل شيئ قد كان جديدا لسوزان التي لم تتح لها الفرصة على الأرجح لدخول الغابة في مثل هذا الوقت. عرف أدم قليلا عن كيف تعاملت القرى المشابهة لهذه مع الأماكن التي عاشوا حولها أو فيها، كان الوقت الوحيد الذي كان بإمكانهم دخول الغابة فيه هو منتصف النهار، وحتى حينها لم يكن بإمكانهم التوغل كثيرا.
بعد ذلك لقد وقف بهدوء وهو يغلق ويفتح كفيه، مستديرا نحو الجنود ومستعدا لما كان قادم.
بالنسبة له، كان السيميجين يرتدي درعا حديديا غطى أغلب جسده، لقد بدى كالحصن المنيع، وإهتزت الأرض كلما أخذ خطوة للأمام.
***
كروسك بعدها رفع رأسه ونظر إلى سوزان مباشرةً وقال:
“إنه هو، لقد أحس بنا،” الرجل النحيل ذو البشرة البنفسجية، الأمارين، قال للأشخاص حوله اللذين كانوا ينظرون لبعضهم البعض في خوف بعد الإحساس بموجة المانا التي مرت تحت أقدامهم قبل قليل. لقد كان في تلك اللحظة يرتدي درعا جلديا بنيا ويحمل بيده قوسا وجعبة أسهم موضوعة على ظهره.
هذه المرة حتى كروسك لم يستطع إبقاء القناع الجامد على وجهه، لقد أخفض وجهه وتشددت قبضته على قبضة السيف العظيم في يده حتى إبيضت أصابعه.
“لقد أحسست بذلك، لقد كانت تلك كمية معتبرة من المانا، يا لها من مضيعة،” قال السيميجين وهو يهز رأسه قبل أن يسأل: “إنه المهاجم من قبل، أليس كذلك؟”
لم يكن عليها أن تنتظر طويلا، لأنه بعد مدة ظهرت مجموعة تضم حوالي الـ15 فردا أمامها من المكان الذي كان أدم ينظر إليه من البداية.
بالنسبة له، كان السيميجين يرتدي درعا حديديا غطى أغلب جسده، لقد بدى كالحصن المنيع، وإهتزت الأرض كلما أخذ خطوة للأمام.
ما إن ظهرت المجموعة وإقتربوا بما يكفي لتستطيع التعرف عليهم، حتى بدأت دموعها تسقط وإنقبض قلبها.
“نعم، إنها نفس المانا التي أحسست بها من مكان سقوط السهم،” أومئ الأمارين، ولكن لقد كان هناك بعض التردد والإرتباك على وجهه.
راميا ذلك جانبا، لقد وضع راحة يده اليمنى على الأرض بجانبه وأغلق عينيه بخفة.
برؤية ذلك، سأل السيميجين، “لا تزال غير قادر على تحديد جنسه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم… الأمر غريب جدا، لدى المانا خاصته لمحة من الشبه مع مانا الليفيتوس، ولكنها لمحة فقط، إنها لا تزال مختلفة عما أنا معتاد على الشعور به منهم،” قال الأمارين بإرتباك واضح وهو يهز رأسه.
“نعم… الأمر غريب جدا، لدى المانا خاصته لمحة من الشبه مع مانا الليفيتوس، ولكنها لمحة فقط، إنها لا تزال مختلفة عما أنا معتاد على الشعور به منهم،” قال الأمارين بإرتباك واضح وهو يهز رأسه.
“ماذا هناك؟”
‘هجين؟” رفع السيميجين حاجبيه.
لقد كان الجنود قريبين جدا، لم يكن هناك عمليا أي فرصة لهم للهرب منهم، خصوصا وأنه كان قد أحس بوجود أمارين معهم، لم يكن أمام أدم سوى خيار إختيار مكان جيد له ليواجههم.
“لا، لا يزال مختلفا عن ذلك، لن يكون لهجين أبدا مثل هذه المانا الغريبة،” أجاب الأمارين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان أدم يجمع أغراضه، وقفت سوزان هناك بوجه شاحب، عيون متسعة وشفاه مرتجفة، كان من الواضح أنها قد كانت مصدومة ولم تعرف ما الذي كان يجب عليها فعله، كل ما فعلته هو الوقوف هناك والنظر إلى أدم بشكل فارغ.
“لا يهم، علينا فقط الإمساك بهم. تبا! من كان ليظن أنه بعد تدمر دائرة طقس الإنتقال سيُطلب منا دخول الغابة للبحث عن… تلك الفتاة، لماذا تستمر الأمور في الخروج عن السيطرة،” غمغم السيميجين النصف الأخير من كلامه وهو يدلك صدغيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان أدم يجمع أغراضه، وقفت سوزان هناك بوجه شاحب، عيون متسعة وشفاه مرتجفة، كان من الواضح أنها قد كانت مصدومة ولم تعرف ما الذي كان يجب عليها فعله، كل ما فعلته هو الوقوف هناك والنظر إلى أدم بشكل فارغ.
“لا داعي للقلق، مازلنا في الحدود الأمنة نوعا ما للغابة، وسنصل لهما قبل أن نبدأ بالإقتراب من المناطق الخطرة حقا،” طمأنه الأمارين وهو يربته على الكتف قبل أن يضيف:
لقد كانت سوزان متوترة، كان قلبها يضرب وكانت في حالة مريعة تماما.
“هيا، علينا التحرك، إنهما يتحركان مجددا، لقد غير طريقه الأن.”
***
أومئ السيميجين قبل أن يعطي الأمر للجنود الأخرين بأن يبدؤ بالتحرك.
بدا وكأن سوزان قد أرادت قول شيئ ما ولكنها في النهاية غيرت رأيها وجلست فقط.
***
لقد كان الجو حينها باردا قليلا بسبب كونها الساعات الأولى من الصباح فقط، وكان الندى يملئ العشب وضباب خفيف يغطي المشهد. كان من الواضح لأدم أن كل شيئ قد كان جديدا لسوزان التي لم تتح لها الفرصة على الأرجح لدخول الغابة في مثل هذا الوقت. عرف أدم قليلا عن كيف تعاملت القرى المشابهة لهذه مع الأماكن التي عاشوا حولها أو فيها، كان الوقت الوحيد الذي كان بإمكانهم دخول الغابة فيه هو منتصف النهار، وحتى حينها لم يكن بإمكانهم التوغل كثيرا.
لقد كانت سوزان متوترة، كان قلبها يضرب وكانت في حالة مريعة تماما.
إستمتعوا~~~
لم يكن ذلك لأنها قد كانت خائفة مما كان قادم، مما قد يحدث لها إذا لم يستطع أدم هزيمة الجنود ومنعهم من أخذها.
“يا فتى، من الأفضل لك أن تغادر، سوف نتركك تذهب، نريد الفتاة فقط، لتغادر.”
لا، لقد كانت متوترة وكان قلبها يضرب بسرعة لأنها كانت تفكر في الوجوه التي ستراها، في الأشخاص اللذين ستواجههم، الجنود اللذين ظنتهم ذات يوم أبطال وقدوة وهم يقفون أمامها بعد أن قاموا بقتل كل أفراد عائلتها وقريتها بدم بارد.
“يا فتى، من الأفضل لك أن تغادر، سوف نتركك تذهب، نريد الفتاة فقط، لتغادر.”
لم تعرف نوع التعبير الذي سيظهرونه وهم ينظرون إليها، هل سيكون هناك ألم؟ ذنب؟ أو ربما حتى إعتذار؟ أو سينظرون إليها ببرود وجمود؟
“لا داعي للقلق، مازلنا في الحدود الأمنة نوعا ما للغابة، وسنصل لهما قبل أن نبدأ بالإقتراب من المناطق الخطرة حقا،” طمأنه الأمارين وهو يربته على الكتف قبل أن يضيف:
لم تعرف، وجعلها الانتظار أكثر توترا فقط.
لم تعرف نوع التعبير الذي سيظهرونه وهم ينظرون إليها، هل سيكون هناك ألم؟ ذنب؟ أو ربما حتى إعتذار؟ أو سينظرون إليها ببرود وجمود؟
لم يكن عليها أن تنتظر طويلا، لأنه بعد مدة ظهرت مجموعة تضم حوالي الـ15 فردا أمامها من المكان الذي كان أدم ينظر إليه من البداية.
“لا أعرف، أوامرنا قد كانت إمساكها، ذلك كل شيئ، ما يمكنني قوله لك هو أن سلامتها تهم أيا كان من يريدها، في الأصل لم يكن من المفترض قتل أي من أفراد عائلتها، ما حدث لهم قد كان خطأ مؤسف.” أجاب كروسك، لقد بدت إجابته وكأنها قد كانت لسوزان أكثر من كونها لأدم.
ما إن ظهرت المجموعة وإقتربوا بما يكفي لتستطيع التعرف عليهم، حتى بدأت دموعها تسقط وإنقبض قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم… الأمر غريب جدا، لدى المانا خاصته لمحة من الشبه مع مانا الليفيتوس، ولكنها لمحة فقط، إنها لا تزال مختلفة عما أنا معتاد على الشعور به منهم،” قال الأمارين بإرتباك واضح وهو يهز رأسه.
لم تعرف لماذا، ولكن المجموعة قد كانت تضم أكثر الأفراد اللذين كانت لديها علاقة جيدة معهم من بين الجنود، أكثر الأشخاص اللذين ضحكت ومزحت وعبثت معهم.
لقد كان متفاجئا حقا، لم يتوقع على الإطلاق أن يدخل الجنود الغابة بعدهم، لقد كان قد مازح سوزان أنه لن يتفاجأ إذا دخلوا القرية بعدها، ولكن ذلك قد كان ذلك فقط، مزحة، لم يتوقع أن يحدث حقا.
برؤيتهم هناك وهم يحملون أسلحتهم ويتجهون نحوها، لم تستطع التحكم في نفسها أكثر وبدأت بالبكاء وهي تسقط على ركبتيها وتدفن وجهها في يديها.
لقد كانت سوزان متوترة، كان قلبها يضرب وكانت في حالة مريعة تماما.
حينها، كان الجنود أيضا قد إقتربوا بما يكفي ليروا كلا الفردين أمامهما، وبرؤية رد فعل سوزان على رؤيتهم، لقد ملأ جو قمعي كل المجموعة.
لم يكن عليها أن تنتظر طويلا، لأنه بعد مدة ظهرت مجموعة تضم حوالي الـ15 فردا أمامها من المكان الذي كان أدم ينظر إليه من البداية.
لم ينطق أحد لفترة طويلة، الصوت الوحيد الذي كان مسموعا قد كان صوت نحيب سوزان وهي ساقطة على ركبتيها.
إستمتعوا~~~
لقد راقبها الجنود بصمت، كان بعضهم قد أبعدوا وجوههم للنظر في إتجاه أخر، الأخرين أنزلوا وجوههم وعيونهم حمراء، بينما أظهر أخرون تعابير متجمدة، بدون إظهار ما كانوا يفكرون فيه حقا.
بعد دقيقة أو نحو ذلك، فتح عينيه ونظر بتفاجئ إلى سوزان التي كانت مقابله، وكأنه قد رأى شيئا غير معقول.
السيميجين، واحد من المجموعة الأخيرة، تقدم للأمام بدون تعبير وقال بصوت عميق بارد:
“لقد أحسست بذلك، لقد كانت تلك كمية معتبرة من المانا، يا لها من مضيعة،” قال السيميجين وهو يهز رأسه قبل أن يسأل: “إنه المهاجم من قبل، أليس كذلك؟”
“يا فتى، من الأفضل لك أن تغادر، سوف نتركك تذهب، نريد الفتاة فقط، لتغادر.”
هذه المرة حتى كروسك لم يستطع إبقاء القناع الجامد على وجهه، لقد أخفض وجهه وتشددت قبضته على قبضة السيف العظيم في يده حتى إبيضت أصابعه.
حتى قبل أن تتاح لأدم الفرصة لقول أي شيئ، سوزان التي كانت لا تزال تبكي قبل ثانية، رفعت رأسها ونظرت إلى السيميجين مباشرةً وصرخت بحدة:
“أنا أسف يا سوزان… أعلم أن الكلمات فقط لن تفعل أي شيئ، ولكنها كل ما يمكننا تقديمه… لم يمكننا فعل أي شيئ… لم يكن أمامنا خيار…”
“كروسك؟! لماذا فعلتم ذلك؟ لماذا قتلتموهم؟ ألم تعتد أن تقول أنك سوف تموت قبل أن تترك أي شيئ يحدث لنا؟ ألم تعتد أن تقول أنه لم يكن هناك أي سبب لنا للقلق من اللصوص والوحوش معك هناك؟ لماذا فعلت ذلك إذن؟ لماذا قتلتهم إذن؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا…”
بالنسبة له، كان السيميجين يرتدي درعا حديديا غطى أغلب جسده، لقد بدى كالحصن المنيع، وإهتزت الأرض كلما أخذ خطوة للأمام.
تغير تعبير السيميجين، كروسك، أخيرا، لقد ظهرت لمحة من الذنب والحزن على وجهه لثانية قبل أن يخفيها سريعا ويفتح فمه، ولكن نظرة واحدة على وجه سوزان جعلته يغلقه ويبعد وجهه. لقد حول نظرته إلى أدم وسأل، متجاهلا سوزان ونظرتها الثاقبة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واضعا الحقيبة التي كان يحملها معه جانبا، قام أدم بإخراج بعض اللحم المجفف وأيضا بعض الفواكه المختلفة التي كان قد جمعها أثناء تحركهما.
“إذا ما هو قرا…”
“لا يهم، علينا فقط الإمساك بهم. تبا! من كان ليظن أنه بعد تدمر دائرة طقس الإنتقال سيُطلب منا دخول الغابة للبحث عن… تلك الفتاة، لماذا تستمر الأمور في الخروج عن السيطرة،” غمغم السيميجين النصف الأخير من كلامه وهو يدلك صدغيه.
“كروسك!” صرخت سوزان، وهي تقاطعه، “أخبرني، أنظر إلي وأخبرني، لماذا؟ لقد كنت واحدا منا، لقد عشت معنا لسنين، لقد لعبت معك وأنا صغيرة لماذا إذن؟ ليس أنت فقط، كلكم، زيرتو؟ جين؟ إيكري؟ كلكم… لماذا؟ لماذا..؟ فقط لماذا..؟”
“لقد دخل الجنود الغابة، وهناك فرقة منهم قريبة منا، قريبة جدا…” قال أدم وهو يقف، “علينا التحرك.”
مع كل كلمة قالتها، شعرت سوزان وكأن قلبها قد كان يتقطع، كان عقلها مرتبك وفي فوضى وهي تصرخ تلك الكلمات، بدا كل شيئ غير قابل للتصديق وكأنه كابوس سريالي كانت ستستيقظ منه في أي لحظة، لكن للأسف لم يحدث ذلك على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم ???
لقد كان صوتها حادا جدا، لدرجة أنه بدا وكأنها قد أذت نفسها وهي تصرخ تلك الكلمات، وكأنها وضعت كل ألمها، والظلم الذي شعرت به خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…” قالت سوزان.
هذه المرة حتى كروسك لم يستطع إبقاء القناع الجامد على وجهه، لقد أخفض وجهه وتشددت قبضته على قبضة السيف العظيم في يده حتى إبيضت أصابعه.
“أظن بعد حوالي اليومين، أو اليومين ونصف بمعدل تحركنا الحالي،” أجاب أدم.
حينها، كل الجنود تقريبا أظهروا تعابير مريرة والعديد منهم أرادوا التقدم لقول شيئ ما.
إستمتعوا~~~
زيرتو، الأمارين الذي كان بجانب كروسك، نظر إلى الأخير وتقدم إلى الأمام وهو يحاول قول شيئ ما، ولكن قبل أن تتاح له الفرصة لفتح فمه حتى، مد كروسك يده وأوقفه. برؤية ذلك، تنهد زيرتو وتراجع. لقد نظر أيضا إلى الجنود خلفه، مما جعل أولئك اللذين أرادوا التكلم يتراجعون.
“همم؟ أوه، تاليا سأحاول إرسالك إلى أقرب قرية وتركك هناك، ذلك هو ما أريد القيام به، ولكن هناك مكان أريد الذهاب إليه وهو قريب من هنا نوعا ما، حسنا، على الأقل أقرب من أي قرية، لذلك سنتوجه إلى هناك ونرى بعدها،” قال أدم بعد القليل من التفكير.
كروسك بعدها رفع رأسه ونظر إلى سوزان مباشرةً وقال:
“لا أعرف، أوامرنا قد كانت إمساكها، ذلك كل شيئ، ما يمكنني قوله لك هو أن سلامتها تهم أيا كان من يريدها، في الأصل لم يكن من المفترض قتل أي من أفراد عائلتها، ما حدث لهم قد كان خطأ مؤسف.” أجاب كروسك، لقد بدت إجابته وكأنها قد كانت لسوزان أكثر من كونها لأدم.
“أنا أسف يا سوزان… أعلم أن الكلمات فقط لن تفعل أي شيئ، ولكنها كل ما يمكننا تقديمه… لم يمكننا فعل أي شيئ… لم يكن أمامنا خيار…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، كل الجنود تقريبا أظهروا تعابير مريرة والعديد منهم أرادوا التقدم لقول شيئ ما.
بعد قول ذلك لقد تنهد وتجاهل سوزان تماما ووجه نظرته الجدية نحو أدم وواصل:
بعد ذلك لقد وقف بهدوء وهو يغلق ويفتح كفيه، مستديرا نحو الجنود ومستعدا لما كان قادم.
“يا فتى، أخبرني خيارك، ليس لدي الكثير من الوقت لتضييعه هنا.”
حتى قبل أن تتاح لأدم الفرصة لقول أي شيئ، سوزان التي كانت لا تزال تبكي قبل ثانية، رفعت رأسها ونظرت إلى السيميجين مباشرةً وصرخت بحدة:
أدم، الذي لم يتكلم حتى تلك اللحظة، والذي كان يراقب ما كان يحدث بصمت فقط، إستدار لإلقاء نظرة على سوزان التي لم تكن سوى قشرة في تلك اللحظة قبل أن ينظر مجددا إلى كروسك:
لاحظت سوزان رد فعله الغريب ووضعت قارورة الماء بعيدا عنها وهي تسأل بتردد:
“أتعلم من يريدها؟ ولماذا؟” لقد علم أن فرصة معرفته لذلك قد كانت صغيرة، وفرصة إجابته إذا عرف قد كانت أصغر حتى ولكن لا زال قد قرر السؤال.
بعد قول ذلك لقد تنهد وتجاهل سوزان تماما ووجه نظرته الجدية نحو أدم وواصل:
“لا أعرف، أوامرنا قد كانت إمساكها، ذلك كل شيئ، ما يمكنني قوله لك هو أن سلامتها تهم أيا كان من يريدها، في الأصل لم يكن من المفترض قتل أي من أفراد عائلتها، ما حدث لهم قد كان خطأ مؤسف.” أجاب كروسك، لقد بدت إجابته وكأنها قد كانت لسوزان أكثر من كونها لأدم.
لم يكن أدم قلقا حقا من مجموعة الجنود اللذين كانوا ورائهم، أكثر ما أقلقه قد كان إمكانية إستخدامهم لسوزان ضده، لذلك ما فكر فيه قد كان البحث عن مكان يعطيه الأفضلية من تلك الناحية، ولقد عرف المكان المناسب.
~~~~~
“لقد دخل الجنود الغابة، وهناك فرقة منهم قريبة منا، قريبة جدا…” قال أدم وهو يقف، “علينا التحرك.”
فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم ???
لاحظت سوزان رد فعله الغريب ووضعت قارورة الماء بعيدا عنها وهي تسأل بتردد:
إذا كان لديكم أي تعليقات بشأن أي شيئ أرجو وضعها في الأسفل?
لقد كان الجو حينها باردا قليلا بسبب كونها الساعات الأولى من الصباح فقط، وكان الندى يملئ العشب وضباب خفيف يغطي المشهد. كان من الواضح لأدم أن كل شيئ قد كان جديدا لسوزان التي لم تتح لها الفرصة على الأرجح لدخول الغابة في مثل هذا الوقت. عرف أدم قليلا عن كيف تعاملت القرى المشابهة لهذه مع الأماكن التي عاشوا حولها أو فيها، كان الوقت الوحيد الذي كان بإمكانهم دخول الغابة فيه هو منتصف النهار، وحتى حينها لم يكن بإمكانهم التوغل كثيرا.
ذلك كل شيئ للأن، أراكم لاحقا إن شاء الله
“ماذا هناك؟”
إستمتعوا~~~
“يا فتى، من الأفضل لك أن تغادر، سوف نتركك تذهب، نريد الفتاة فقط، لتغادر.”
لقد كان الجنود قريبين جدا، لم يكن هناك عمليا أي فرصة لهم للهرب منهم، خصوصا وأنه كان قد أحس بوجود أمارين معهم، لم يكن أمام أدم سوى خيار إختيار مكان جيد له ليواجههم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات