التسمم
الفصل 810 – التسمم
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من في عائلتك؟”
في تلك الليلة، قرر دوديَن أن يستريح بعد تناول الطعام.
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
وقبل أن يخلد إلى النوم، شرب كعادته زجاجة صغيرة من النبيذ الأبيض الساخن. شعر بالدفء يسري في جسده، وتبددت البرودة التي كانت في ذراعه اليمنى إلى حد كبير. عانق عائشة ونام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من في عائلتك؟”
كانت جميلة كأنها من اليشم، مستلقية بين ذراعيه. ضم دوديَن جسدها برفق، دون أن تراوده أفكار آثمة. لم يكن خاليًا من المشاعر تجاه عائشة، ولكنه لم يكن ليجرؤ على تدنيسها.
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
رويدًا رويدًا، بدأت وعي دوديَن يتلاشى. رأى، وكأنه في حلم، عائشة تجلس بين ذراعيه، ثم جلس هو أيضًا. وإذا بالمكان من حولهما يتحول إلى عالم من الجليد والثلج، ثم رآها تبني بيديها جدرانًا من الجليد تحيط بهما، فتوقّف الريح وتساقط الثلوج. جلس على الأرض، يحدّق فيها طويلاً… طويلاً…
“أحضِر خادمة.” قال ببرود.
حتى اخترق ألم حاد بطنه، فاستيقظ دوديَن فجأة وفتح عينيه.
“ماء…” تمكّن بصعوبة من نطق الكلمة.
كان ضوء الغرفة مضاءً حتى أثناء نومه. وبفضل مجال رؤيته الواسع، استطاع أن يرى كل شيء في الغرفة في لحظة، باستثناء ما كان تحته من الفراش. لم يكن هناك أحد في الغرفة، فشعر بالارتياح. مدّ يده ببطء ليستند على جسده، وأحسّ أن الألم في بطنه بدأ يتحول إلى تقلصات. اكتشف أن ظهره كان غارقًا في العرق البارد.
شعر أن تنفسه يزداد ثقلاً، وأن الألم في بطنه امتدّ إلى صدره. بدت له ضربات قلبه وكأنها تتلوى وتتشنج. وكان الألم يؤثر على أعصابه، حتى شعر بصداع شديد.
كان يلهث قليلاً، وشفاهه ولسانه قد جفّا. أراد شرب الماء، لكن جسده كان مشلولًا تقريبًا، فلم يستطع أن ينهض من شدة الألم.
وبعد دقائق، سُمعت خطوات سريعة خارج الغرفة، واقتحمتها بعض الخادمات. رأين دوديَن يتصبب عرقًا، وجهه محمر، فذُعرن: “سيدي، سيدي، ماذا حدث لك؟”
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
أسرعت الخادمة بإحضار كوب من الماء. وحينما قرّبته من دوديَن، همّ بأخذه، لكنه تراجع فجأة وأطاح بالكوب من يدها. لحسن الحظ أن أرض الغرفة كانت مفروشة بسجاد سميك، فلم ينكسر الكوب، لكن الماء انسكب.
وبعد دقائق، سُمعت خطوات سريعة خارج الغرفة، واقتحمتها بعض الخادمات. رأين دوديَن يتصبب عرقًا، وجهه محمر، فذُعرن: “سيدي، سيدي، ماذا حدث لك؟”
اقترب فورًا وأمسك الزجاجة الصغيرة، فوجد فيها نصفها. شربها دفعة واحدة.
“نادوا… نادوا نويْس.” قالها دوديَن وهو يلهث.
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
فهرعت بعض الخادمات خارج الغرفة، بينما بقيت واحدة منهن قربه، تراقبه. رأت وجهه الشاحب، فسألته بخوف: “سيدي، هل يمكنني مساعدتك في شيء؟”
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
“ماء…” تمكّن بصعوبة من نطق الكلمة.
هزّ نويْس رأسه بتفكير: “لو كان هناك سمّ، لكان يجب أن أكتشفه. السمّ قوي جدًا. حتى إن كنت أملك مناعة، كان ينبغي أن ألاحظ شيئًا. ربما… ربما أكلتَ شيئًا لم أتناوله أنا.”
شعر أن تنفسه يزداد ثقلاً، وأن الألم في بطنه امتدّ إلى صدره. بدت له ضربات قلبه وكأنها تتلوى وتتشنج. وكان الألم يؤثر على أعصابه، حتى شعر بصداع شديد.
وقبل أن يخلد إلى النوم، شرب كعادته زجاجة صغيرة من النبيذ الأبيض الساخن. شعر بالدفء يسري في جسده، وتبددت البرودة التي كانت في ذراعه اليمنى إلى حد كبير. عانق عائشة ونام.
أسرعت الخادمة بإحضار كوب من الماء. وحينما قرّبته من دوديَن، همّ بأخذه، لكنه تراجع فجأة وأطاح بالكوب من يدها. لحسن الحظ أن أرض الغرفة كانت مفروشة بسجاد سميك، فلم ينكسر الكوب، لكن الماء انسكب.
“سيدي! ما الذي جرى لك؟ وجهك شديد الاحمرار!” صرخ نويْس بذهول وذعر.
جثت الخادمة على ركبتيها مذعورة: “ليزهي تستحق الموت، ليزهي تستحق الموت، أرجوك، لا تؤذني…”
صُدم نويْس، واغرورقت عيناه بالدموع: “سيدي… هل تثق بي حقًا؟”
كان دوديَن يلهث بشدة. أزعجه بكاؤها وتوسلاتها، لكنه لم يكن يملك القوة لإسكاتها، فتركها. تدلّت أجفانه قليلًا، ونظر أمامه، وكانت رؤيته ضبابية. شعر أن دماغه لم يعد يعمل، لكن خبرته السابقة في مواجهة الموت جعلته يقاوم هذا الإحساس البائس.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
ركّز ذهنه بصعوبة محاولًا التفكير في سبب ما يحدث له، بينما كان ينتظر نويْس بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جثت الخادمة على ركبتيها مذعورة: “ليزهي تستحق الموت، ليزهي تستحق الموت، أرجوك، لا تؤذني…”
وبعد عشر دقائق، دخل نويْس مسرعًا وهو لا يزال مرتديًا ملابس النوم. شعر دوديَن بالدفء في قلبه.
“إنه سمّ.” قال طبيب آخر وهو يتنهد: “سمّ قوي جدًا!”
“سيدي! ما الذي جرى لك؟ وجهك شديد الاحمرار!” صرخ نويْس بذهول وذعر.
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
“أظن… أنني قد تسممت.” قالها دوديَن بصعوبة، “اذهب وأحضر طبيبًا… حضّر الكبسولة الحيوية.”
كان ضوء الغرفة مضاءً حتى أثناء نومه. وبفضل مجال رؤيته الواسع، استطاع أن يرى كل شيء في الغرفة في لحظة، باستثناء ما كان تحته من الفراش. لم يكن هناك أحد في الغرفة، فشعر بالارتياح. مدّ يده ببطء ليستند على جسده، وأحسّ أن الألم في بطنه بدأ يتحول إلى تقلصات. اكتشف أن ظهره كان غارقًا في العرق البارد.
صُعق نويْس. لقد عرف أن الكبسولة الحيوية هي أثمن دواء في البلاط الملكي، ويُقال إنها تعيد الحياة حتى لمن أوشك على الموت. لم يكن هناك سوى اثنتين منها، وقد فُقد سرّ صنعها منذ زمن. لم يكن يتوقّع أن دوديَن سيضطر لاستخدام واحدة الآن، مما يعني أن حالته خطيرة للغاية.
حاول نويْس التأقلم مع الشعور. وبعد فترة، شعر أن جسمه بخير.
استدار بسرعة وصرخ في الحراس لينقلوا أوامر دوديَن.
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
كان دوديَن يلهث بشدة. أزعجه بكاؤها وتوسلاتها، لكنه لم يكن يملك القوة لإسكاتها، فتركها. تدلّت أجفانه قليلًا، ونظر أمامه، وكانت رؤيته ضبابية. شعر أن دماغه لم يعد يعمل، لكن خبرته السابقة في مواجهة الموت جعلته يقاوم هذا الإحساس البائس.
عاد نويْس إليه فورًا، أحضر كوبين من الماء، وجرّب شرب القليل من أحدهما، ثم قدّم الآخر إلى دوديَن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من في عائلتك؟”
حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
أصيب نويْس بالدهشة. لم يتوقّع أن يكون التسمم بهذا القدر من الشدة. كان قلقًا بشدة، لأنه هو المكلّف بفحص طعام دوديَن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر سيرجي والبقية إلى بعضهم. أرادوا الاستفسار، لكنهم تراجعوا بهدوء وغادروا الغرفة.
ساعده على الجلوس وسقاه بنفسه.
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
لحظات، واقتحم الغرفة عدد من الأطباء ترافقهم مجموعة كبيرة من الحراس. جاء معهم سيرجي، وغوينيث، وسول، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المكلّفين بالشؤون الداخلية الذين انضموا إلى دوديَن.
لحظات، واقتحم الغرفة عدد من الأطباء ترافقهم مجموعة كبيرة من الحراس. جاء معهم سيرجي، وغوينيث، وسول، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المكلّفين بالشؤون الداخلية الذين انضموا إلى دوديَن.
“اخرجوا. فليبقَ الأطباء فقط.” قال دوديَن.
نظر إليه دوديَن، فبدت على وجهه ابتسامة باهتة. علم أن نويْس لم يعتد على هذا المذاق، مثله مثل من لا يحب النبيذ الفاخر.
نظر سيرجي والبقية إلى بعضهم. أرادوا الاستفسار، لكنهم تراجعوا بهدوء وغادروا الغرفة.
هزّ نويْس رأسه بتفكير: “لو كان هناك سمّ، لكان يجب أن أكتشفه. السمّ قوي جدًا. حتى إن كنت أملك مناعة، كان ينبغي أن ألاحظ شيئًا. ربما… ربما أكلتَ شيئًا لم أتناوله أنا.”
اقترب الأطباء لفحص دوديَن. وكان نويْس يحمل صندوق الكبسولة الحيوية بانتظار إشارة لاستخدامها إن ساءت الحالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابدؤوا بالتحضير.” قال.
“سيدي، لقد تم تسميمك.” صرخ أحد الأطباء وقد فحص جسده.
في تلك الليلة، قرر دوديَن أن يستريح بعد تناول الطعام.
رأى الأطباء تورمات كبيرة في بطن دوديَن، وكان شكلها بشعًا. كما بدأت عروقه تظهر بوضوح في صدره، مما دلّ على وجود سمّ. أخرج أحد الأطباء علبة دواء، ورش بودرة على شاش طبي، ثم قال: “نحتاج لفحص أعمق يا سيدي. هل تسمح لنا بإجراء نزيف اختباري؟”
ساعده على الجلوس وسقاه بنفسه.
“نعم.” أجابه دوديَن.
كان دوديَن يلهث بشدة. أزعجه بكاؤها وتوسلاتها، لكنه لم يكن يملك القوة لإسكاتها، فتركها. تدلّت أجفانه قليلًا، ونظر أمامه، وكانت رؤيته ضبابية. شعر أن دماغه لم يعد يعمل، لكن خبرته السابقة في مواجهة الموت جعلته يقاوم هذا الإحساس البائس.
أومأ الطبيب برأسه، وتقدم بوجه جاد. شقّ الورم في بطن دوديَن بسكين صغير، ثم وضع الشاش عليه. بعد لحظات، نزع الشاش، فوجده قد تحوّل إلى سواد قاتم، وانبعثت منه رائحة كريهة.
“إنه سمّ.” قال طبيب آخر وهو يتنهد: “سمّ قوي جدًا!”
“نعم.” أجابه دوديَن.
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
نظر الأطباء إليه، ثم إلى دوديَن: “نحتاج لفحوصات إضافية. سنعطي سموه بعض الترياق. نأمل أن يتمكن جسده من تحمّله.”
نظر الأطباء إليه، ثم إلى دوديَن: “نحتاج لفحوصات إضافية. سنعطي سموه بعض الترياق. نأمل أن يتمكن جسده من تحمّله.”
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
كان دوديَن يعلم أن عدم تحمّله يعني الموت.
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
“ابدؤوا بالتحضير.” قال.
صُعق نويْس. لقد عرف أن الكبسولة الحيوية هي أثمن دواء في البلاط الملكي، ويُقال إنها تعيد الحياة حتى لمن أوشك على الموت. لم يكن هناك سوى اثنتين منها، وقد فُقد سرّ صنعها منذ زمن. لم يكن يتوقّع أن دوديَن سيضطر لاستخدام واحدة الآن، مما يعني أن حالته خطيرة للغاية.
أسرع الأطباء إلى الخارج لإحضار الأدوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
نظر دوديَن إلى نويْس، الذي بدا وكأن روحه على وشك الخروج من جسده. قال بسرعة: “سيدي، لقد اختبرت كل ما أكلته. لا يمكن أن يكون هناك سم. وإن وُجد، لكنت قد تسممت أنا أيضًا. لم أكذب عليك…”
“اشرب النبيذ.” قال دوديَن.
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
رويدًا رويدًا، بدأت وعي دوديَن يتلاشى. رأى، وكأنه في حلم، عائشة تجلس بين ذراعيه، ثم جلس هو أيضًا. وإذا بالمكان من حولهما يتحول إلى عالم من الجليد والثلج، ثم رآها تبني بيديها جدرانًا من الجليد تحيط بهما، فتوقّف الريح وتساقط الثلوج. جلس على الأرض، يحدّق فيها طويلاً… طويلاً…
صُدم نويْس، واغرورقت عيناه بالدموع: “سيدي… هل تثق بي حقًا؟”
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
“بالطبع. وإلا، كيف أضع حياتي بين يديك؟” كان صوت دوديَن ضعيفًا، لكنه جاد. شعر أن جسده بدأ يتأقلم مع الألم. لم يعد بنفس الحِدّة، وتمكن من الحديث بشكل أوضح: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في اغتيالي. أحدهم قد دسّ السمّ لي. إما أن جسدك لديه مناعة، أو أنني أكلت شيئًا لم تأكله أنت.”
“سيدي، لقد تم تسميمك.” صرخ أحد الأطباء وقد فحص جسده.
هزّ نويْس رأسه بتفكير: “لو كان هناك سمّ، لكان يجب أن أكتشفه. السمّ قوي جدًا. حتى إن كنت أملك مناعة، كان ينبغي أن ألاحظ شيئًا. ربما… ربما أكلتَ شيئًا لم أتناوله أنا.”
نظرت آينا إليه وقد صُدمت. بدا أن العرض مغرٍ، رغم أنها لم تفهم سببه.
وافقه دوديَن. وفجأة، تحركت عيناه نحو زجاجة النبيذ الصغيرة الموضوعة على المكتب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي، يبدو أن النبيذ غير مسموم.” قال نويْس.
لم يكن نويْس قد اختبر النبيذ الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخلت فتاة جميلة متوترة، لم تجرؤ على النظر إلى دوديَن. كانت تعلم عن قسوته وصعوده للسلطة.
“اشرب النبيذ.” قال دوديَن.
وبعد دقائق، سُمعت خطوات سريعة خارج الغرفة، واقتحمتها بعض الخادمات. رأين دوديَن يتصبب عرقًا، وجهه محمر، فذُعرن: “سيدي، سيدي، ماذا حدث لك؟”
تفاجأ نويْس. كان يعلم أن دوديَن يحب شرب هذا النبيذ. حاول تجربته سابقًا لكنه كان قويًا جدًا ومذاقه لاذع. امتنع عن تذوقه لأنه لا يحتمله.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
اقترب فورًا وأمسك الزجاجة الصغيرة، فوجد فيها نصفها. شربها دفعة واحدة.
أسرعت الخادمة بإحضار كوب من الماء. وحينما قرّبته من دوديَن، همّ بأخذه، لكنه تراجع فجأة وأطاح بالكوب من يدها. لحسن الحظ أن أرض الغرفة كانت مفروشة بسجاد سميك، فلم ينكسر الكوب، لكن الماء انسكب.
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت الزجاجة، لكنها كانت فارغة.
نظر إليه دوديَن، فبدت على وجهه ابتسامة باهتة. علم أن نويْس لم يعتد على هذا المذاق، مثله مثل من لا يحب النبيذ الفاخر.
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
حاول نويْس التأقلم مع الشعور. وبعد فترة، شعر أن جسمه بخير.
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
“سيدي، يبدو أن النبيذ غير مسموم.” قال نويْس.
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
“لا تستعجل. لقد مضى وقت على تناولي له.” رد دوديَن.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
لكنه أدرك أن خبر تسممه قد انتشر، وربما علم الشخص الذي سممه بذلك، ولذا عليه أن يتأكد بسرعة من مصدر السم.
صُعق نويْس. لقد عرف أن الكبسولة الحيوية هي أثمن دواء في البلاط الملكي، ويُقال إنها تعيد الحياة حتى لمن أوشك على الموت. لم يكن هناك سوى اثنتين منها، وقد فُقد سرّ صنعها منذ زمن. لم يكن يتوقّع أن دوديَن سيضطر لاستخدام واحدة الآن، مما يعني أن حالته خطيرة للغاية.
“أحضِر خادمة.” قال ببرود.
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
“آينا، يا مولاي.” أجابت بخوف.
دخلت فتاة جميلة متوترة، لم تجرؤ على النظر إلى دوديَن. كانت تعلم عن قسوته وصعوده للسلطة.
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
“اسقها من نفس الزجاجة.” قال دوديَن.
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
تفاجأ نويْس: “سيدي، هذا…”
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
“ما اسمك؟” سأل دوديَن الخادمة.
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
“آينا، يا مولاي.” أجابت بخوف.
وسرعان ما بدأ الدوار يغزو رأسها، وسخونة تنتشر في جسدها… ثم فقدت وعيها وسقطت مغشيًا عليها.
“من في عائلتك؟”
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
أومأ دوديَن: “بعد أن تشربي، سينتقل والداك إلى حي ترامب. ستمنحهم العائلة المالكة منزلًا. وسيدرس أخوك هناك على نفقة الدولة.”
نظر الأطباء إليه، ثم إلى دوديَن: “نحتاج لفحوصات إضافية. سنعطي سموه بعض الترياق. نأمل أن يتمكن جسده من تحمّله.”
نظرت آينا إليه وقد صُدمت. بدا أن العرض مغرٍ، رغم أنها لم تفهم سببه.
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابدؤوا بالتحضير.” قال.
رفعت الزجاجة، لكنها كانت فارغة.
الفصل 810 – التسمم
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ نويْس. كان يعلم أن دوديَن يحب شرب هذا النبيذ. حاول تجربته سابقًا لكنه كان قويًا جدًا ومذاقه لاذع. امتنع عن تذوقه لأنه لا يحتمله.
أمالت الزجاجة، ولعقت ما بقي في فمها. احمرّ وجهها خجلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر سيرجي والبقية إلى بعضهم. أرادوا الاستفسار، لكنهم تراجعوا بهدوء وغادروا الغرفة.
وسرعان ما بدأ الدوار يغزو رأسها، وسخونة تنتشر في جسدها… ثم فقدت وعيها وسقطت مغشيًا عليها.
نظرت آينا إليه وقد صُدمت. بدا أن العرض مغرٍ، رغم أنها لم تفهم سببه.
وبعد عشر دقائق، دخل نويْس مسرعًا وهو لا يزال مرتديًا ملابس النوم. شعر دوديَن بالدفء في قلبه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
