الحجر الأول
شهد قصر إفرون الذي أهمل دهراً طويلاً تغيراً جذرياً منذ انتقلت ارتيزيا للعيش فيه، كانت كلمة البيت تعني لسيدريك عائلته؛ أي أهل إفرون أنفسهم، لم يتعلق بالقصر ولا القلعة كثيرا، بل ولم يهتم حتى بالمظهر العام ولا حتى المفروشات.
ولذلك، كانت روى شديدة الاضطراب، لم يسبق لها أن تخدم رئيسة عائلة قط، لقد ظنت أنها، على الأرجح، قد تكون تجاوزت حدودها في أمر ما لأنها مُنحت الكثير من الحرية؟
وقد تبعه كبير الخدم، الشخص المسؤول عن الاهتمام نيابة عنه إلى الثكنات العسكرية مهملاً بذلك واجباته، فهجر القصر بطبيعة الحال، فكان المكان أقرب إلى متكأ يأوي إليه وفرسانه شهرا أو شهرين كل سنة ولا غير ذلك.
كان الكيس مملوءا بالعملات الذهبية لا الفضية، وأضافت:
وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:
فتح الخدم أبواب الغرف الفارغة وصقلوا كل الأثاث القديم، وقد أُعيد إعمار البناء في عدة أماكن منها غرف المعيشة وغرف النوم.
“شكرا لك، بفضلك امتلأ المنزل كله بالحياة.”
إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان.
إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان.
” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.”
وُظف خادمات جدد من أجلها، وزينت الارجاء بالزهور الراقية، وجُدد التصميم الداخلي برمته، واستبدلت الأواني الفضية القديمة البالية في المطبخ بأدوات أخرى راقية وجديدة.
فارتبك ورد بسرعة:
امتلأت خزانات الملابس بكل ما هو عصري، وقد صارت غرف النوم مفعمة بالحيوية.
” إنه… كرم مبالغ فيه، فنحن… لم نستخدم حتى كل تلك الأموال التي قدمتها لشراء ملابس وأحذية جديدة للخدم في المرة الماضية.”
فتح الخدم أبواب الغرف الفارغة وصقلوا كل الأثاث القديم، وقد أُعيد إعمار البناء في عدة أماكن منها غرف المعيشة وغرف النوم.
“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا”
كان الغرض الحقيقي من كل هذا التجديد إنشاء ممرات سرية وتركيب أجهزة تنصت وإجراء تعديلات أخرى لتحويل القصر إلى معقل مخطط استراتيجي.
ولذلك، كانت روى شديدة الاضطراب، لم يسبق لها أن تخدم رئيسة عائلة قط، لقد ظنت أنها، على الأرجح، قد تكون تجاوزت حدودها في أمر ما لأنها مُنحت الكثير من الحرية؟
ومع ذلك، ما كان ذلك مضراً ولا جاذباً للانتباه، فقد كان العمل تحت غطاء تركيب زخارف جديدة ووضع خلفيات جديدة لأجل سيدة المنزل الجديدة .
ومن ناحية معاكسة، فيمكنه أن يكون حليفًا قويًا للغاية.
وافق سيدريك وبكل سرور عندما هفت إليه تلتمس الأذن:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد.
“افعلي ما يحلو لك، واستخدمي ميزانية القصر كما تشائين، ولا تفكري في العمل فقط؛ إذا ما احتجت أي شيء لراحتك، فتأكدي من الحصول عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا مأرب من هذا الزواج غير أن يتيح لها إمساك يده على نحو طبيعي حتى تشد من أزره، ومن ثمة التأثير على منزله، فلماذا إذن، كلما طرقا إلى هذا الحديث، يسخن وجهها، ويبدأ قلبها في الخفقان؟
عندئذ قالت شاكرة:
ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.
“شكرا جزيلا لك”
فَردت متلعثمة بصوت يهتز:
“لو احتجتِني لأي غرض فلا تترددي في طلبي، قد لا أكون ذي نفع كبير ولكنني أستطيع وعدك بأن أبذل قصار جهدي لمساعدتك”
فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:
وأضاف وقد علت سحنته شيء من الخجل:
فأضافت بلطف:
” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.”
” وأعلميني، على الفور، إذا دارت أي شائعة بين الخادمات”
فأرادت أن تشكره على لطفه وحسن رعايته إلا أن الكلمات لم تبرح لسانها بسلاسة .
فأرادت أن تشكره على لطفه وحسن رعايته إلا أن الكلمات لم تبرح لسانها بسلاسة .
منزلي؟
ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.
لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها.
” لقد مرت فترة طويلة، سيد فريل، لم نلتقي منذ حادثة قصر روزان، صحيح؟ “
لا مأرب من هذا الزواج غير أن يتيح لها إمساك يده على نحو طبيعي حتى تشد من أزره، ومن ثمة التأثير على منزله، فلماذا إذن، كلما طرقا إلى هذا الحديث، يسخن وجهها، ويبدأ قلبها في الخفقان؟
فأجابت بهدود “نعم”
وحينما رأى وجهها، غلبه الاحراج هو الاخر، نظر نحوها عدة مرات، وفي كل مرة فتح فاهه واغلقه وكأنه يريد إضافة شيء إلى ما قيل، ولكنه في نهاية المطاف سعل وغادر الغرفة .
” لقد اعطيتك المال الوفير عن قصد”
فنظرت للأسفل، وغطت بيديها وجهها، وقد انتابها القلق، أكان سلوكها غريبا؟
“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا”
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلم يسع ارتيزيا غير الابتسام برقة، وقالت:
أخذت رئيسة الخادمات، السيدة رُوَى، أنفاساً متوترة أمام باب مكتب ارتيزيا، ثم طرقته ونطقت:
” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”
” آنسة ارتيزيا، أنا روى، سمعت أنك طلبتني”
ثم أضافت بعد برهة:
ما عادت تأمر موظفي القصر في الفترة الاخيرة، ولهذا غلبها التساؤل:
فنطقت اليس بعد تفكير قليل:
ما الذي جرى هذه المرة؟
ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.
كانت سيدة جليلة وسخية للغاية، لم تتدخل في إدارة الاعمال الرتيبة الصغيرة كالغسيل والتنظيف، لربما لأنها لم تتزوج فتصبح سيدة المنزل بعد، ومع ذلك، نادراً ما تدخلت حتى في ما يلج إلى غرفة نومها ذاتها.
” فلتتخذ قرارك بعدما ننتهي “
ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.
لا تمر أية خطة تحيكها ضد سيدريك دون أن يكون أول من يلاحظها، كان يعيق خططها، فقتلته، فقد كان أحد اسباب كره شعب إفرون لها كرها عظيما…
بادئ ذي البدء، منذ انتهى إلى سمعها أن خطيبة سيدريك هي ابنة الماركيز روزان، اعتراها قلق شديد، فقد توقعت أن ترى فتاة ذات عين انتقائية متعجرفة، ومولعة بالترف، بل كانت تتوقع الأمر عينه من أي نبيلة من أولئك النبلاء ذوي النفوذ .
لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.
لم تعتقد بأي فرصة أن تلائم ابنة من عائلة نبيلة من العاصمة طريقة عيش أهل إفرون التي تغلبها البساطة والنقاء، بيد أنها خالفت جل توقعاتها عنها.
فأجابت بهدود “نعم”
لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.
فنطقت اليس بعد تفكير قليل:
ولذلك، كانت روى شديدة الاضطراب، لم يسبق لها أن تخدم رئيسة عائلة قط، لقد ظنت أنها، على الأرجح، قد تكون تجاوزت حدودها في أمر ما لأنها مُنحت الكثير من الحرية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى أنك تتذكرين ذلك، رغم أنها لم تكن ظروفاً هادئة”
ولما استدعيت إلى المكتب ازداد اضطرابها، وتساءلت من جديد؛ أين أخطأت؟
لا تمر أية خطة تحيكها ضد سيدريك دون أن يكون أول من يلاحظها، كان يعيق خططها، فقتلته، فقد كان أحد اسباب كره شعب إفرون لها كرها عظيما…
فتحت أليس الباب، وحيتها بابتسامة حلوة وقالت:
فَردت متلعثمة بصوت يهتز:
“تفضلي”
” لكن، ألم يكن من الصعب استعادة كل ثروة الماركيز روزان،… يؤلمني رؤيتها تهدر هكذا”
فدخلت بخطوات حذرة، ثم انحنت قبالة ارتيزيا التي كانت تجلس بكل ارتياح على الاريكة، ومن ثمة أشارت لأليس، ففتحت اليس وعلى الفور صندوقا خشبيا صغيرا واخرجت منه كيسا قماشيا مملوءا بالنقود، وقدمته لرئيسة الخادمات نيابة عن سيدتها التي نطقت:
فتح الخدم أبواب الغرف الفارغة وصقلوا كل الأثاث القديم، وقد أُعيد إعمار البناء في عدة أماكن منها غرف المعيشة وغرف النوم.
“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا”
كان الغرض الحقيقي من كل هذا التجديد إنشاء ممرات سرية وتركيب أجهزة تنصت وإجراء تعديلات أخرى لتحويل القصر إلى معقل مخطط استراتيجي.
فتناولت روى الكيس وفتحته، ثم تلعثمت من المفاجئة:
“نصف هذا المبلغ يكفي ويزيد، سيدتي”
” هـذا… هذا مبلغ كبير للغاية”
كان الكيس مملوءا بالعملات الذهبية لا الفضية، وأضافت:
” فلتتخذ قرارك بعدما ننتهي “
“نصف هذا المبلغ يكفي ويزيد، سيدتي”
” لا حاجة للقلق، ما المال إلا أداة في النهاية، وما كان ذلك سوى مبلغ صغير على أية حال”
فابتسمت وردت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:
” لقد اعطيتك المال الوفير عن قصد”
“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا”
فتجمدت الخادمة في حيرة من أمرها، ولو عرضت هذه المبادرة علي خدم العوائل النبيلة الأخرى، لفهموا مغزى وراءها فورا، لكن خدم هذا المنزل لم يمرروا بهكذا التجارب من قبل.
لم تعتقد بأي فرصة أن تلائم ابنة من عائلة نبيلة من العاصمة طريقة عيش أهل إفرون التي تغلبها البساطة والنقاء، بيد أنها خالفت جل توقعاتها عنها.
فأضافت بلطف:
فدخلت بخطوات حذرة، ثم انحنت قبالة ارتيزيا التي كانت تجلس بكل ارتياح على الاريكة، ومن ثمة أشارت لأليس، ففتحت اليس وعلى الفور صندوقا خشبيا صغيرا واخرجت منه كيسا قماشيا مملوءا بالنقود، وقدمته لرئيسة الخادمات نيابة عن سيدتها التي نطقت:
” هناك الكثير من الأعمال التي يجب الاهتمام بها في الوقت الحالي، وسيستغرق إتمامها الكثير من الوقت والجهد إذا تركت على عاتق كبير الخدم وحده، ألا تعتقدين ذلك؟ إذا لزم الأمر، فقومي بتوظيف بعض الأيادي المؤقتة، وقسمي ما تبقى من المال فيما بينكما جزاء إحسانكما في التدبير.”
لقد كانت تعرفه حق المعرفة، وكانت الشخص الذي اغتاله في الماضي.
فَردت متلعثمة بصوت يهتز:
وانطلقت وغادرت الغرفة في عجلة من امرها.
” إنه… كرم مبالغ فيه، فنحن… لم نستخدم حتى كل تلك الأموال التي قدمتها لشراء ملابس وأحذية جديدة للخدم في المرة الماضية.”
وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:
كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:
ثم أضافت بعد برهة:
“حسن، ماذا عن توظيف المزيد من العمال، أو شراء عدة الشاي؟”
“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا”
” لكن… “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد.
” لقد أخرجت هذا المال لأجل الموظفين، ولن يعود إلى الخزينة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”
عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:
“نعم، هذا صحيح”
“شكرا لك”
فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:
فقالت ارتيزيا مبتسمة:
ومع ذلك، ما كان ذلك مضراً ولا جاذباً للانتباه، فقد كان العمل تحت غطاء تركيب زخارف جديدة ووضع خلفيات جديدة لأجل سيدة المنزل الجديدة .
“إنني لا أزال صغيرة، ولا افهم كيفية سير الأمور في هذا المنزل، ولهذا سوف أستمر في الاعتماد عليكِ كثيرا في المستقبل”
لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.
فتأثرت روى بهذه الثقة، وانحنت من جديد وربطت كيس النقود بعناية، ثم غادرت.
وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:
وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بادئ ذي البدء، منذ انتهى إلى سمعها أن خطيبة سيدريك هي ابنة الماركيز روزان، اعتراها قلق شديد، فقد توقعت أن ترى فتاة ذات عين انتقائية متعجرفة، ومولعة بالترف، بل كانت تتوقع الأمر عينه من أي نبيلة من أولئك النبلاء ذوي النفوذ .
“هل من الضروري اختبارها تارة أخرى؟ “
فأضافت:
فابتسمت وردت بسؤال:
وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:
“لماذا تظنيني اختبارها؟ “
” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”
فنطقت اليس بعد تفكير قليل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد.
” كنت تراقبين عن كثب تتصرف بعد تقلت سلطة فوق مكانتها” تنهدت وأضافت: ” في المرة الماضية ألم تقولي أن لا بأس طالما أنها لا تأخذ لنفسها أكثر من العُشر؟”
وقد تبعه كبير الخدم، الشخص المسؤول عن الاهتمام نيابة عنه إلى الثكنات العسكرية مهملاً بذلك واجباته، فهجر القصر بطبيعة الحال، فكان المكان أقرب إلى متكأ يأوي إليه وفرسانه شهرا أو شهرين كل سنة ولا غير ذلك.
” لكنها لم تضع في جيبها عملة واحدة، ألا تعتقدين أن عليّ التحقيق أكثر في ذلك؟ يجب عليّ معرفة قيم تلك المرأة. “
فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:
” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تفضل”
” في تلك الحالة، أستطيع استئمانها على كل شيء، هذا بحد ذاته نعمة كبيرة، فليس لدي وقت أضيعه في السيطرة على كل الخدم و الخادمات، ومن الأسهل منحهم بعض السلطة الكبيرة واستبدالهم ما إذا ساءوا استغلالها، ليس الأمر وكأن وقوع رئيسة الخادمات في الخطأ كارثة لا رجعة فيها، صحيح؟ “
” إنه… كرم مبالغ فيه، فنحن… لم نستخدم حتى كل تلك الأموال التي قدمتها لشراء ملابس وأحذية جديدة للخدم في المرة الماضية.”
وما زالت تتذمر قائلة:
فتح الخدم أبواب الغرف الفارغة وصقلوا كل الأثاث القديم، وقد أُعيد إعمار البناء في عدة أماكن منها غرف المعيشة وغرف النوم.
” لكن، ألم يكن من الصعب استعادة كل ثروة الماركيز روزان،… يؤلمني رؤيتها تهدر هكذا”
” اليس، يجب عليّ الاستعداد للخروج “
فلم يسع ارتيزيا غير الابتسام برقة، وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”
” لا حاجة للقلق، ما المال إلا أداة في النهاية، وما كان ذلك سوى مبلغ صغير على أية حال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رفعت عيناها و حدقت به ثم أضافت:
” أجل ، آنستي”
” لن يحدث شيء خطير في العاصمة، انا متيقنة من ذلك، لكن لا يمكنني أن أصطحب الفونس في هذا العمل”
” وأعلميني، على الفور، إذا دارت أي شائعة بين الخادمات”
وعندما تقابلت عيناهما مرة أخرى، كان هو الذي اخفض بصره هذه المرة، وأضاف وكأنه قد قرأ ما يجول في ذهنها:
فقالت اليس وقد نفخت صدرها: ” بالطبع، إن هذا عملي، فلا تقلقي”
لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها.
كانت قد رشت نصف خادمات القصر سلفاً، كان ذلك دورها، فقد أمِرت أن تضعه نصب عينيها، فوق أي شيء اخر.
“شكرا لك، بفضلك امتلأ المنزل كله بالحياة.”
إذ أن من الضروري جمع الشائعات المنتشرة بين خدم القصر انفسهم، كما وجب عليها معرفة مدى فعالية مخططاتها على أرض الواقع.
فابتسمت وردت:
ثم أضافت بعد برهة:
” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.”
” اليس، يجب عليّ الاستعداد للخروج “
فابتسمت وردت:
فنطقت بسرعة:
ولما استدعيت إلى المكتب ازداد اضطرابها، وتساءلت من جديد؛ أين أخطأت؟
“اوه، نعم، سأخبر صوفيا على الفور”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافق سيدريك وبكل سرور عندما هفت إليه تلتمس الأذن:
وانطلقت وغادرت الغرفة في عجلة من امرها.
“بالطبع، واتذكر جيداً أنك أسرعت لنجدتي عندما سقطت عجلة عربتي في الطريق إلى المعبد”
فتناولت روى الكيس وفتحته، ثم تلعثمت من المفاجئة:
وفي تلك الاثناء، تناول ارتيزيا الشاي وهي مسترخية، حتى حان وقت وصول الضيف التالي.
فارتبك ورد بسرعة:
طُرق الباب، فردت بكل هدوء:
وعندما تقابلت عيناهما مرة أخرى، كان هو الذي اخفض بصره هذه المرة، وأضاف وكأنه قد قرأ ما يجول في ذهنها:
“تفضل”
” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”
فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:
“لو احتجتِني لأي غرض فلا تترددي في طلبي، قد لا أكون ذي نفع كبير ولكنني أستطيع وعدك بأن أبذل قصار جهدي لمساعدتك”
” أنا فريل ملازم لدى صاحب السمو الأرشيدوق إفرون”
شهد قصر إفرون الذي أهمل دهراً طويلاً تغيراً جذرياً منذ انتقلت ارتيزيا للعيش فيه، كانت كلمة البيت تعني لسيدريك عائلته؛ أي أهل إفرون أنفسهم، لم يتعلق بالقصر ولا القلعة كثيرا، بل ولم يهتم حتى بالمظهر العام ولا حتى المفروشات.
” لقد مرت فترة طويلة، سيد فريل، لم نلتقي منذ حادثة قصر روزان، صحيح؟ “
“نعم، هذا صحيح”
فأنحني كعلامة العرفان، وقال
وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:
“أرى أنك تتذكرين ذلك، رغم أنها لم تكن ظروفاً هادئة”
لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها.
فأضافت:
عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:
“بالطبع، واتذكر جيداً أنك أسرعت لنجدتي عندما سقطت عجلة عربتي في الطريق إلى المعبد”
وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:
“نعم، هذا صحيح”
“نعم، هذا صحيح”
لقد كانت تعرفه حق المعرفة، وكانت الشخص الذي اغتاله في الماضي.
لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها.
لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد.
كان الغرض الحقيقي من كل هذا التجديد إنشاء ممرات سرية وتركيب أجهزة تنصت وإجراء تعديلات أخرى لتحويل القصر إلى معقل مخطط استراتيجي.
لا تمر أية خطة تحيكها ضد سيدريك دون أن يكون أول من يلاحظها، كان يعيق خططها، فقتلته، فقد كان أحد اسباب كره شعب إفرون لها كرها عظيما…
“بالطبع، واتذكر جيداً أنك أسرعت لنجدتي عندما سقطت عجلة عربتي في الطريق إلى المعبد”
ومن ناحية معاكسة، فيمكنه أن يكون حليفًا قويًا للغاية.
فنظرت للأسفل، وغطت بيديها وجهها، وقد انتابها القلق، أكان سلوكها غريبا؟
لم تكن تحتاج دعماً من سيدريك وحده، بل كانت في امس الحاجة إلى دعم رفاق يتحركون معها من حاشيته، كانت تحتاج إلى شخص قادر على الحفاظ على أسرارها، وإذا لزم الأمر يمكنه وضع حياته على المحك لأجل سيدريك نفسه، وقد كان فريل قادر على ذلك.
عندئذ قالت شاكرة:
اجتاحها الحماس قليلا، ومع ذلك، لم تستطع أن تخبره أنها سعيدة للتحدث معه بينما لا يزال حي يرزق، فأخفضت بصرها عوضاً، عندئذ نظر إليها نظرة حاذقة، ثم اردف:
” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”
“سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بادئ ذي البدء، منذ انتهى إلى سمعها أن خطيبة سيدريك هي ابنة الماركيز روزان، اعتراها قلق شديد، فقد توقعت أن ترى فتاة ذات عين انتقائية متعجرفة، ومولعة بالترف، بل كانت تتوقع الأمر عينه من أي نبيلة من أولئك النبلاء ذوي النفوذ .
فأجابت بهدود “نعم”
” أنا فريل ملازم لدى صاحب السمو الأرشيدوق إفرون”
” أنا لا أفخر بذلك، ولكنني لست مؤهلا لمرافقتك، لست ماهراً في استخدام السيف كالفرسان هذا القصر، ولا أستطيع أن اقارع الفونس بل لا مجال للمقارنة، بالطبع”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتجمدت الخادمة في حيرة من أمرها، ولو عرضت هذه المبادرة علي خدم العوائل النبيلة الأخرى، لفهموا مغزى وراءها فورا، لكن خدم هذا المنزل لم يمرروا بهكذا التجارب من قبل.
فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:
” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”
” لن يحدث شيء خطير في العاصمة، انا متيقنة من ذلك، لكن لا يمكنني أن أصطحب الفونس في هذا العمل”
” وأعلميني، على الفور، إذا دارت أي شائعة بين الخادمات”
ثم رفعت عيناها و حدقت به ثم أضافت:
” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.”
” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”
“تفضلي”
فارتبك ورد بسرعة:
” وأعلميني، على الفور، إذا دارت أي شائعة بين الخادمات”
“أنت السيدة التي اختارها صاحب السمو بنفسه، فمن أنا حتى أجرؤ على الحكم عليكِ؟”
“تفضلي”
وعندما تقابلت عيناهما مرة أخرى، كان هو الذي اخفض بصره هذه المرة، وأضاف وكأنه قد قرأ ما يجول في ذهنها:
ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.
” ما أعرفه يعرفه صاحب السمو، يا سيدتي”
وبذلك صرح بحزم أنه لن يخفي أية أسرار عن سيدريك، ومع ذلك، ابتسمت برقة وقالت:
وبذلك صرح بحزم أنه لن يخفي أية أسرار عن سيدريك، ومع ذلك، ابتسمت برقة وقالت:
” أنا فريل ملازم لدى صاحب السمو الأرشيدوق إفرون”
” فلتتخذ قرارك بعدما ننتهي “
لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.
فطأطأ رأسه دون أن ينبس بأي حرف.
” اليس، يجب عليّ الاستعداد للخروج “
” أجل ، آنستي”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات