هدية بديلة
لقد تخبط في أمره للحظة عندما رأى الأطفال مقيدين وهم عراة في الزنزانة تحت سرداب نادي البارون ياتز مساء البارحة، لأنه لم يكن يملك وسيلة حتى يعلم إلى مدى قد يتفاقم الوضع، وإذا كبر حجم الحادث على نطاق واسع، فمن غير المؤكد متى سيكون باستطاعته استعادة الجوهرة، ولا سبيل أضمن للحصول عليها غير استخدام المعلومات المتعلقة بالإتجار والرشوة، وابرام صفقة مع الماركيزة كاميليا.
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
ومع ذلك، ما كان الصراع اللحظي الذي مر به يتعلق فيم إذا كان ينبغي عليه التفاوض بشأن مسألة الاتجار بالبشر هذه أم لا، بل كان يتعلق بعدم رغبته في كسر الوعد الذي قطعه لها.
‘فليس عليك أن تحمل كل المسؤولية على كاهلك.’
وأعلن قاتم وجهه:
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
“لم أستطع استعمال تلك القضية أداة للتفاوض، حتى لو عنى ذلك أن أحنث وعدي لك، وأني لأظنك تعلمين سلفاً أنني لست شخصًا قادرًا على ذلك…”
ونطقت معللة:
فقاطعته قائلة:
” أعلم أن لا يمكن بلوغ السلطة بشكل مستقيم تماماً، لذا أبلغيني بكل شيء، أو بالأحرى – بما أني لست جيداً في الكذب- إذا اقتضت الضرورة فيمكنك إخباري بعد انقضاء كل شيء، لكنني أعتقد أن كل ما يجب القيام به في سبيل ذلك يندرج ضمن مسؤوليتي”
“إنك دائما ما تنجح في جعلي أشعر بالخجل من نفسي، يا صاحب السعادة، لا بد أنك قد خمنت أنني لم أطلب منك جلب قلب اولغا لأنني أردتُ تلك الجوهرة في حد ذاتها”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حالما أغادر، أخطط لأن أقصد رئيس الوزراء، السيد رين فوراً”
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
بيد أنه ذهب إلى صائغ المجوهرات باحثاً عن هدية زفاف، ولما سمع عن الظلم الذي طال الصائغ البريء لم يستطع البقاء مكتوف اليدين، فقاد فرسان، وضغط على البارون ياتز في مقر عمله، عندئذ اكتشف أمر الاتجار بالأطفال الذي كان يدور وراء الكواليس، فجن جنونه من غضب، والاستفادة من غضبه قد يستمر في المشاركة في هذه القضية.
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
وبهذه الطريقة، سوف يترقى بسرعة إلى نبيل يهتم بالشعب بعد أن كان بطلاً على الحدود البعيدة.
” سوف أقدمها إلى جلالة الإمبراطورة، إن هذه الجوهرة تذكار من صديقتها الغالية، ولذلك فهي أحق بالحصول عليها”
كان قد أدرك كل هذا الليلة الماضية فعلاً، إذ كان يعلم منذ البداية أن الأمر لا يتعلق بجوهرة تريد امتلاكها، بل لم يعتقد قط أنها ليست على دراية بمدى صعوبة العثور على تلك الالماسة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أراد المجيء للاعتذار.
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
كان هناك نوع من المفهوم العاطفي وراء فكرة هدية عرض الزواج، وكان يعلق عليها أهمية أكبر مما كان يخال نفسه.
“حسناً، لم أفكر هكذا قط، فقد أوضحت منذ البداية أن الجوهرة ما كانت غير وسيلة حتى تسمحت لي بمعرفة المزيد عنك.”
” الوعد وعد”
” ولكن لا ضير في التحقق من تقدم سير هذه القضية من حين لآخر”.
فطأطأت رأسها وقالت بصوت منخفض:
أدار نظرته بعيداً، فقد شعر بقليل من الاحراج، كان لا يرى نفسه ذلك الرجل العظيم، وكذلك لم يخل أنها سوف تفهمه على الاطلاق، إذ كان هذا القاء لقائهما الثالث بعد كل شيء، ولكن لكلماتها وقع غريب، كان لديها قوة اقناع عجيبة، بدت كأنها تؤمن بأنه قادر على تغيير العالم للأفضل، وكان يأمل ألا يخون ثقتها فيه.
“في الواقع، أنا التي يجب عليها تقديم اعتذار لك، سعادتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عفوا؟”
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
“لقد وضعت يدي على الجوهرة آنفا.”
“هل تعلم، لماذا أحبك، يا صاحب السمو؟”
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
“سموك… ”
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
وبهذه الطريقة، سوف يترقى بسرعة إلى نبيل يهتم بالشعب بعد أن كان بطلاً على الحدود البعيدة.
لم يكن يملك عيناً فنية، لكنه عرف مدى دقة صنع القلادة.
” هذا صحيح”
” متى قُمتِ… ؟”
“حسناً، إن رئيس الوزراء شخص عادل وحكيم، لقد أحسنت إتخاذ القرار، سموك، فأنت شخصية عسكرية ولا علاقة لها بالسياسة، ولم يحن الوقت حتى تتخلى عن هذه الصورة بعد”
فأجابت بهدوء:
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
وأعلن قاتم وجهه:
فنظر إليها والدهشة تعتريه، هذه المرأة لا تنفك عن مفاجأته مرة بعد أخرى، مفاجئات لا حصر لها، فقال وقد غطى نصف وجهه بيده:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما سألتك زواج المصلحة غير وسيلة لتحقيق غاية، لو كنت أبلغ العشرين عامًا، ولو لم أكن أخت لورانس، لكنت ركعت وأقسمت باللواء لك عوضا عن ذلك ”
“أرى أنك سريعة في جمع المعلومات، أظنني قد ذهبت إلى نادي القمار قرابة الساعة العاشرة ليلاً.”
شرب الاثنان الشاي في صمت مدة من الوقت، حينما أوشك إبريق الشاي على النفاد، تحدث سيدريك مرة أخرى.
ونطقت معللة:
فنظر إليها والدهشة تعتريه، هذه المرأة لا تنفك عن مفاجأته مرة بعد أخرى، مفاجئات لا حصر لها، فقال وقد غطى نصف وجهه بيده:
” في الحقيقة، لا أحد يكن الولاء لرجل كالبارون ياتز، فالمال وحده الرابط الذي جمعه مع موظفيه وشركائه، غير أنه يستبدل موظفيه كثيرًا، ولذلك، إنفاق أي مبلغ تافه قد أن يمدني بمعلومات وافرة من الكثير من الأشخاص”
“أوه..”
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
“أنت محق، ولكن…”
ألقت ارتيزيا نحوه نظرة حذرة، وسألته:
“هل تشعر بخيبة أمل؟”.
أعاد السؤال بنبرة تفاجئ:
ونطقت معللة:
وحدقت في عينيه عن قصد، كانت قد اعتادت النظر إلى الاسفل كلما تحدثت مع لورانس حتى لا تثير غضبه. أما عند الحديث مع سيدريك، فالتواصل البصري أمر ضروري، يجب أن تنظر إليه مباشرة، فهو شخص يريد أن يفهم ويتفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألته بفضول:
كان الحديث مع لورانس أشبه بتقديم اقتراحات على حائط، بينما سيدريك يحاول إجراء محادثة حقيقة، يأخذ ويعطي بجدية، لعله، على الأرجح، لا يعلم كم يثيرها ذلك.
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
أعاد السؤال بنبرة تفاجئ:
وأعلن قاتم وجهه:
” ولماذا قد أصاب بخيبة أمل؟ ”
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
“لأنني استغللتك”
وحدقت في عينيه عن قصد، كانت قد اعتادت النظر إلى الاسفل كلما تحدثت مع لورانس حتى لا تثير غضبه. أما عند الحديث مع سيدريك، فالتواصل البصري أمر ضروري، يجب أن تنظر إليه مباشرة، فهو شخص يريد أن يفهم ويتفهم.
“حسناً، لم أفكر هكذا قط، فقد أوضحت منذ البداية أن الجوهرة ما كانت غير وسيلة حتى تسمحت لي بمعرفة المزيد عنك.”
” وماذا ستفعلين حيال قلب أولغا؟”
ولكنه، فجأة، شعر بغضب يدب داخله، فأصبحت نبرته حازمة حين أضاف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تشعر بخيبة أمل؟”.
“ومع ذلك، أنا غاضب، ليس لأنك فعلت شيئًا خاطئًا، ولكن لأنك لم تثق بي”.
“لم أستطع استعمال تلك القضية أداة للتفاوض، حتى لو عنى ذلك أن أحنث وعدي لك، وأني لأظنك تعلمين سلفاً أنني لست شخصًا قادرًا على ذلك…”
“صاحب السمو…”
https://payhip.com/b/cRulV
“حسب ما فهمته، لقد طلبت أن نتزوج لأنك تريدين أن نسير في نفس الطريق يدا بيد، لم نبدأ علاقتنا عشاقاً، لكن ألسنا شركاء نبتغي تحقيق نفس الأهداف؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” قد لا يكون المسار الصحيح، ولا الطريق الذي يسير بشكل مستقيم، ولكن سوف يؤدي إلى تحقق النتيجة المطلوبة في النهاية”.
وقفت من كرسيها وقالت:
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
“لا، هذا غير صحيح بتاتاً”.
” أعلم أنك، يا صاحب السمو، تكره المشاركة في كيد المؤامرات ونحوها، حتى وإن فهمت القضية الحالية، فمن المؤكد أنك تشعر بعدم الارتياح حيالها في أعماقك، لعلك تشعر بأنك استخدمت ضحايا الاتجار بالبشر لتحقيق مكاسبك الانانية ” .
وادارت ظهرها له، لم تكن تريده أن يرى المشاعر التي كانت مستعرة داخل قلبها. وأضافت:
“سموك… ”
” ما سألتك زواج المصلحة غير وسيلة لتحقيق غاية، لو كنت أبلغ العشرين عامًا، ولو لم أكن أخت لورانس، لكنت ركعت وأقسمت باللواء لك عوضا عن ذلك ”
https://payhip.com/b/cRulV
عندئذ قال وبهدوء:
أضاف بهدوء:
” في تلك الحالة، يا آنسة، عليك أن تضعي تقتك بي، لأن كل ما تفعلينه سوف يكون تحت مسؤوليتي”
كان هناك نوع من المفهوم العاطفي وراء فكرة هدية عرض الزواج، وكان يعلق عليها أهمية أكبر مما كان يخال نفسه.
فهزت رأسها بالنفي وقالت:
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
” أعلم أنك، يا صاحب السمو، تكره المشاركة في كيد المؤامرات ونحوها، حتى وإن فهمت القضية الحالية، فمن المؤكد أنك تشعر بعدم الارتياح حيالها في أعماقك، لعلك تشعر بأنك استخدمت ضحايا الاتجار بالبشر لتحقيق مكاسبك الانانية ” .
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
” إن ما لا يعجبني لا يعدو كونه مجرد تفضيل، أعلم أنك تريدين مساعدتي في الأمور التي افتقر فيها. “حدق فيها بهدوء، وأضاف: ” ألست من أخبرتني الشيء نفسه منذ البداية؟ ”
فهزت رأسها بالنفي وقالت:
عادت تلتفت نحوه، ثم سألته: “ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تشعر بخيبة أمل؟”.
فأضاف برقة : “ألم تخبرني أن أتخلى عن شرفي وعدلي وأن أتحمل العار لأجل المستقبل، لقد قلتِ ذلك منذ أول يوم التقينا فيه، وقد فهمت طريقتكِ.”
https://payhip.com/b/cRulV
“سموك… ”
ألقت ارتيزيا نحوه نظرة حذرة، وسألته:
أضاف بهدوء:
“حسب ما فهمته، لقد طلبت أن نتزوج لأنك تريدين أن نسير في نفس الطريق يدا بيد، لم نبدأ علاقتنا عشاقاً، لكن ألسنا شركاء نبتغي تحقيق نفس الأهداف؟ ”
” قد لا يكون المسار الصحيح، ولا الطريق الذي يسير بشكل مستقيم، ولكن سوف يؤدي إلى تحقق النتيجة المطلوبة في النهاية”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسأل:
سكت هنية، ثم تابع: ” يعمل تحت امرتي ملازم يدعى فريل… لقد نصحني، في مناسبات عدة، أن اتخلى عن درب الصحيح من أجل إقامة العدل، كما أنني قدت فرساني وداهمت بيت المقامرة وهددت ياتز من أجل الانتقام لوايت، وهذا يجعل من المستحيل الادعاء بأنني التزم الحق كل الالتزام. ”
وإن قرر القبول بها، فلا يزال بريئاً للغاية، كيف لها أن تجرؤ على الادلاء بغير الموافقة؟ مع ذلك، لم تكن تنوي الالتزام بكلماتها، أما في الوقت الحالي، فقد صممت على اخباره بقدر قدرته على الفهم لا غير.
“أنت محق، ولكن…”
“لا، هذا غير صحيح بتاتاً”.
” أعلم أن لا يمكن بلوغ السلطة بشكل مستقيم تماماً، لذا أبلغيني بكل شيء، أو بالأحرى – بما أني لست جيداً في الكذب- إذا اقتضت الضرورة فيمكنك إخباري بعد انقضاء كل شيء، لكنني أعتقد أن كل ما يجب القيام به في سبيل ذلك يندرج ضمن مسؤوليتي”
“لأنني استغللتك”
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوا؟”
“فلتجيبي عليّ، ارجوك”.
فنظر إليها والدهشة تعتريه، هذه المرأة لا تنفك عن مفاجأته مرة بعد أخرى، مفاجئات لا حصر لها، فقال وقد غطى نصف وجهه بيده:
فقالت بسرعة:
” أعلم أنك، يا صاحب السمو، تكره المشاركة في كيد المؤامرات ونحوها، حتى وإن فهمت القضية الحالية، فمن المؤكد أنك تشعر بعدم الارتياح حيالها في أعماقك، لعلك تشعر بأنك استخدمت ضحايا الاتجار بالبشر لتحقيق مكاسبك الانانية ” .
” أجل، كما تأمر، يا صاحب السمو”
“ومع ذلك، أنا غاضب، ليس لأنك فعلت شيئًا خاطئًا، ولكن لأنك لم تثق بي”.
وإن قرر القبول بها، فلا يزال بريئاً للغاية، كيف لها أن تجرؤ على الادلاء بغير الموافقة؟ مع ذلك، لم تكن تنوي الالتزام بكلماتها، أما في الوقت الحالي، فقد صممت على اخباره بقدر قدرته على الفهم لا غير.
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
‘فليس عليك أن تحمل كل المسؤولية على كاهلك.’
وحدقت في عينيه عن قصد، كانت قد اعتادت النظر إلى الاسفل كلما تحدثت مع لورانس حتى لا تثير غضبه. أما عند الحديث مع سيدريك، فالتواصل البصري أمر ضروري، يجب أن تنظر إليه مباشرة، فهو شخص يريد أن يفهم ويتفهم.
بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
ألقت ارتيزيا نحوه نظرة حذرة، وسألته:
ومع ذلك، فقد وجدت في كلماته ونواياه ما يثلج صدرها، فابتسمت ابتسامة مريرة، ونطقت
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
“هل تعلم، لماذا أحبك، يا صاحب السمو؟”
فقاطعته قائلة:
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
فأجابت برقة مبتسمة:
” أجل، كما تأمر، يا صاحب السمو”
” لقد ولدتَ بمركز عالي في المجتمع الراقي، وعانيت المشقة في صغرك، كان بإمكانك أن تتجاهل أو تدوس من هم دونك، وكان بإمكانك أن تنغمس في الشفقة على الذات وتحصر نفسك في عالم خاص من صنعك. وما من أحد قادر على منعك، لكن قلبك يتحرك في نفس الاتجاه الذي تتجه إليه قلوب الشعب دائمًا”.
عادت تلتفت نحوه، ثم سألته: “ماذا؟”
“أوه..”
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
وأخذ نفسا عميقا ملأ رئتيه، ثم زفر تنهيدة طويلة، ومرت لحظة من التوتر والذهول.
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
أدار نظرته بعيداً، فقد شعر بقليل من الاحراج، كان لا يرى نفسه ذلك الرجل العظيم، وكذلك لم يخل أنها سوف تفهمه على الاطلاق، إذ كان هذا القاء لقائهما الثالث بعد كل شيء، ولكن لكلماتها وقع غريب، كان لديها قوة اقناع عجيبة، بدت كأنها تؤمن بأنه قادر على تغيير العالم للأفضل، وكان يأمل ألا يخون ثقتها فيه.
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
شرب الاثنان الشاي في صمت مدة من الوقت، حينما أوشك إبريق الشاي على النفاد، تحدث سيدريك مرة أخرى.
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
“حالما أغادر، أخطط لأن أقصد رئيس الوزراء، السيد رين فوراً”
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
فابتسمت واثنت عليه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسناً، إن رئيس الوزراء شخص عادل وحكيم، لقد أحسنت إتخاذ القرار، سموك، فأنت شخصية عسكرية ولا علاقة لها بالسياسة، ولم يحن الوقت حتى تتخلى عن هذه الصورة بعد”
https://payhip.com/b/cRulV
ثم أضافت برقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قد أدرك كل هذا الليلة الماضية فعلاً، إذ كان يعلم منذ البداية أن الأمر لا يتعلق بجوهرة تريد امتلاكها، بل لم يعتقد قط أنها ليست على دراية بمدى صعوبة العثور على تلك الالماسة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أراد المجيء للاعتذار.
” ولكن لا ضير في التحقق من تقدم سير هذه القضية من حين لآخر”.
أدار نظرته بعيداً، فقد شعر بقليل من الاحراج، كان لا يرى نفسه ذلك الرجل العظيم، وكذلك لم يخل أنها سوف تفهمه على الاطلاق، إذ كان هذا القاء لقائهما الثالث بعد كل شيء، ولكن لكلماتها وقع غريب، كان لديها قوة اقناع عجيبة، بدت كأنها تؤمن بأنه قادر على تغيير العالم للأفضل، وكان يأمل ألا يخون ثقتها فيه.
فسأل:
فنظر إليها والدهشة تعتريه، هذه المرأة لا تنفك عن مفاجأته مرة بعد أخرى، مفاجئات لا حصر لها، فقال وقد غطى نصف وجهه بيده:
” وماذا ستفعلين حيال قلب أولغا؟”
فقالت بسرعة:
” سوف أقدمها إلى جلالة الإمبراطورة، إن هذه الجوهرة تذكار من صديقتها الغالية، ولذلك فهي أحق بالحصول عليها”
” في تلك الحالة، يا آنسة، عليك أن تضعي تقتك بي، لأن كل ما تفعلينه سوف يكون تحت مسؤوليتي”
فقال على مضض:
“لقد وضعت يدي على الجوهرة آنفا.”
” هذا صحيح”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قد أدرك كل هذا الليلة الماضية فعلاً، إذ كان يعلم منذ البداية أن الأمر لا يتعلق بجوهرة تريد امتلاكها، بل لم يعتقد قط أنها ليست على دراية بمدى صعوبة العثور على تلك الالماسة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أراد المجيء للاعتذار.
فسألته بفضول:
فأضاف برقة : “ألم تخبرني أن أتخلى عن شرفي وعدلي وأن أتحمل العار لأجل المستقبل، لقد قلتِ ذلك منذ أول يوم التقينا فيه، وقد فهمت طريقتكِ.”
” هل أنت مستاء، يا صاحب السمو؟”.
ولكنه، فجأة، شعر بغضب يدب داخله، فأصبحت نبرته حازمة حين أضاف:
” لقد خمنت أنك كنت تريدين القيام بذلك منذ أن سمعت عن قصة عائلة بيشر، فما الذي قد أشعر الاستياء بشأنه؟ ”
وقفت من كرسيها وقالت:
ومع ذلك، كان يشعر بالضيق في الحقيقة، فتنهد تنهيدة صغيرة، وأضاف:
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
” ولكن، بعدما ضاعت الهدية، بات من غير الوارد أن أعرض عليك عرض زواج مبهراً كما كنت تتطلعين”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألته بفضول:
فأطبقت على فمها، كانت لا تملك ما تقوله في هذه المسألة، عندئذ، أخرج من جيب سترته حقيبة صغيرة من القماش، تدلي من جوفها سوارا من الألماس على راحته، وسألها برقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” قد لا يكون المسار الصحيح، ولا الطريق الذي يسير بشكل مستقيم، ولكن سوف يؤدي إلى تحقق النتيجة المطلوبة في النهاية”.
” هات يدك”
فطأطأت رأسها وقالت بصوت منخفض:
فتضرج وجهها بالدماء القانية، ما كان ليراودها هذا الاحساس لو جلب جوهرة بحجم قلب أولغا، وقدمها في صندوق مخملي ثمين ومزين بالذهب باهظ الثمن، ولكن السوار الألماسي لا يملك قيمة تاريخية ولا سياسية، ولا أية سمات جديرة بالاهتمام، لقد كان غرضا عادياً للغاية، أبسط من أن يقدمه الأرشيدوق إفرون العظيم كهدية عرض زواج، ما أصابها بالارتباك أكثر، ناهيك عن، هل اشترى بنفسه هذا السوار؟
وادارت ظهرها له، لم تكن تريده أن يرى المشاعر التي كانت مستعرة داخل قلبها. وأضافت:
جثى على الأرض قربها ووضع السوار برفق على معصمها، وقال:
” متى قُمتِ… ؟”
“اقبل بهذه الهدية البديلة، أرجوك تزوجيني”
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
كان ذلك مجرد إجراء شكلي، لقد اختار قول كلمات التي يقولها الرجال عادة عندما يقدمون عروض الزواج التقليدية، ولا بد أن المعنى الحقيقي وراء هذه الكلمات على غرار “أنا أقبل بك زميلةً لي ومن بين أتباعي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألته بفضول:
أو هذا ما كانت ارتيزيا تظنه، في حين، كان سيدريك يفكر على نحو مختلف. لقد اختار هذا السوار الماسي من أجلها خاصة، ولهذا السبب بالذات، قد كانت هذه اللحظة ذات مغزى أكثر أهمية له.
وأعلن قاتم وجهه:
لدعمي ودعم الترجمة، اشتروا المجلد الأول منها
فأضاف برقة : “ألم تخبرني أن أتخلى عن شرفي وعدلي وأن أتحمل العار لأجل المستقبل، لقد قلتِ ذلك منذ أول يوم التقينا فيه، وقد فهمت طريقتكِ.”
https://payhip.com/b/cRulV
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
“حسناً، إن رئيس الوزراء شخص عادل وحكيم، لقد أحسنت إتخاذ القرار، سموك، فأنت شخصية عسكرية ولا علاقة لها بالسياسة، ولم يحن الوقت حتى تتخلى عن هذه الصورة بعد”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
