حلم مروع
وأومأت برأسها على مضض، فما من سبب آخر قد يعكر صفو راحة والدتها ويضعها في تلك الحالة المِزَاج سيئة غير ذلك.
” ألم تعجبك التسريحة؟”
لقد بلغ لورانس الثالثة والعشرين، وفي ذلك العمر يجنح معظم الشباب على الابتعاد عن أمهاتهم وذويهم، بل يسعون للحصول على الحرية التامة، حتى أؤلئك الذين أفسدهم والديهم من كثرة التدليع، وينطبق ذلك على نحو خاص على كل شخص تربى كلورانس، حيث يدور كل شيء حوله كأنه مركز الكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” آنستي، هل أنت بخير؟”
أضافت تسأل بهدوء:
هل من المقبول أن أبدو حسنة المظهر في المقام الأول؟ لطالما عانت هوسا شديدا حول إذا كان من الصائب أن تفعل شيئا لأجلها
“هل قال إلى أين هو ذاهب؟”
“نعم بالتأكيد.”
عندئذ تنهدت ميرايلا وضغطت بيدها على صدغها كأنها أصابها الصداع، وفي تلك اللحظة، أدركت صوفيا أن انتباهها قد توجه نحو موضوع آخر، فعادت تستأنف كي الشعر بالمكواة الساخنة سلفا، وبعد ذلك، بدأت ارتيزيا تهدأ من روع والدتها بكلماتها كما اعتادت دائما:
أومأ قائلا “نعم”
” لدي أخي مشاغل كثيرة وأصدقاء كثر وأمور يجب أن يقضيها، وهذا أمر طبيعي لا مفر منه…”
ظهر الشك في تعابير الملازم، لان الامبراطور لم تجمعه عَلاقة جيدة و المعبد، وسأل:
” هذا صحيح، أعرف ذلك، فأخوك رجل رائع، واغلب الناس يتهافتون من أجل عقد المصالح معه”.
“على العكس، لقد عملت عملا ممتازا”
و سرعان ما عادت تتذمر من جديد:
عندئذ ابتسمت بارتياح تام ونطقت:
“إنني أخشى فقط أن تغريه إحدى الثعالب الماكرة”
“لا تقلقي، فأخي رجل ذكي ولن يقع بسهولة في كيدهن”
وأضاف:
” لكن النساء مسألة مختلفة، لا يهم مهما بلغ عظم الرجل، فلو أرادت امرأة أن تغويه سيخضع لها في نهاية المطاف، لأن الرغبة الجنسية غريزة ذكورية.”
عندئذ تنهدت ميرايلا وضغطت بيدها على صدغها كأنها أصابها الصداع، وفي تلك اللحظة، أدركت صوفيا أن انتباهها قد توجه نحو موضوع آخر، فعادت تستأنف كي الشعر بالمكواة الساخنة سلفا، وبعد ذلك، بدأت ارتيزيا تهدأ من روع والدتها بكلماتها كما اعتادت دائما:
كانت تلك الكلمات من بين الأقوال التي درجت على أن تسمعه طوال الوقت أيضا، والآن باتت تتساءل، سواء أكانت حكمة، أم تحيز مبني على تجربتها الخاصة؟ مهما كانت الإجابة، فقد كانت تعرف بالضبط ما تريد والدتها سماعه، لابد أنها تحتاج ما يريح قلبها، عزاءا جيدا، فمنحتها ذلك:
“أجل، يا أمي”
” كيف يمكن لأخي أن يفعل ذلك وقد قامت أمي بتربيته بتفان وحب كبيرين؟ فهو ليس من ذلك النوع من الأشخاص.”
أمرتها بحزم:
عندما كانت صغيرة، كانت تعتقد أن مخاوف والدتها حقيقية، وقد اعتادت الانتباه إلى كلماتها. ولكن في كل مرة، لو قالت أي شيء غير كلمات المواساة لتعرضت للعقاب والتوبيخ الشديدين.
والآن، لم تعتد تشعر بالإهانة لا حتى الاستياء بسبب ذلك، بل وباتت تعرف أن والدتها لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة.
” وماذا أنت فاعل إذا؟ “
أومأت ميرايلا برأسها موافقة، وأضافت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذه الطريقة، يستبقي الجنرالات الموهوبين في العاصمة ويدق وتدا بين القِوَى الغربية، وبذلك يمنع صعود قائد مرموق من شأنه توحيد الجيش الغربي.
” أجل، أعلم أن أخاك مختلف عن سائر الرجال، لكنني ما زلت قلقة عليه، فبعد كل شيء ، عندما يقع الرجل في حب امرأة ينسى والدته. تيا، هل سوف تنسيني كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” آنستي، هل أنت بخير؟”
فردت بكل أدب:
” أفكر في سؤال رئيس الأساقفة أن يتدخل كوسيط لحل هذه المعضلة”
“بالطبع لا، يا أمي، سأظل إلى جانبك دائما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما قالت أليس التي فاقت حيويتها الأخرى:
عندئذ ابتسمت بارتياح تام ونطقت:
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
“هذا واضح، لأنك ابنتي”
فأسرعت صوفيا العمل
كانت صوفيا قد انتهت من تصفيف الشعر في أثناء تلك المحادثة، لقد كانت سريعة البديهة، ولذلك عمدت عن قصدت المبالغة في تجعيد الشعر حتي صار قصيرا للغاية، مما جعل مظهره ريفيا بسيطا، فابتسمت الأم برضى عن تلك التصفيفة، وأضافت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتناولت العملة واحتضنتها بيديها الاثنتين وصاحت بامتنان قائلة:
” أتمنى لك يومًا طيبا، تذكري التبرع بالمال والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ويجب عليك الانتباه إلى ما يدور في المعبد دائمًا.”
” ولا يمكننا نبذ هؤلاء الرجال، فريل، على الرغم أننا قد حققنا نصرًا كبيرًا، لكن ما لم نتحد فستحدث الشيء نفسه مرة أخرى. “
فأومأت بطاعة كاملة:
“هل قال إلى أين هو ذاهب؟”
“أجل، يا أمي”
” في تلك الحالة، فلتأمر هؤلاء الرجال بالانضمام إلى فرسان إفرون! “
عندما كانت ابنة الخامسة عشرة، عرضت فكرة انشاء شبكة معلومات، واقترحت التبرع للمعبد، وتوزيع المال على الكهنة، واستمالة الخادمات والخدم الذين يعملون في البلاط الامبراطوري..
” ألم تعجبك التسريحة؟”
لقد سبق وحاولت ميرايلا أن تفعل شيئا مشابها عدة مرات، إلا أنها فشلت بكل مناسبة لأنها لم تحقق أية نتائج باهرة مقارنة بالمبلغ المهول الذي أنفقته، وفي النهاية نجحت بعد أن وضعت تلك الكلمات في حيز التنفيذ.
” ولا يمكننا نبذ هؤلاء الرجال، فريل، على الرغم أننا قد حققنا نصرًا كبيرًا، لكن ما لم نتحد فستحدث الشيء نفسه مرة أخرى. “
وعلي الرغم من ذلك، ما زالت تدعي أنها التي فكرت وخططت لكل شيء وما أرتيزيا غير فتاة تنفيذ المهمات، لكنها لم تتضايق بسبب ذلك، فخلال شهر في الأغلب سوف ينقلب الوضع برمته.
هز فريل رأسه وواصل الشكوى:
علاوة أنها لم تكن تريد أن تتجادل أو أن تتعرض للضرب بسبب مثل هذه المسألة التافهة، فتصرفت كما كانت من قبل كأنها لا تزل تجهل كل شيء.
هل من المقبول أن أبدو حسنة المظهر في المقام الأول؟ لطالما عانت هوسا شديدا حول إذا كان من الصائب أن تفعل شيئا لأجلها
وحينما غادرت الأم أخيرا وأغلقت الباب خلفها، سألت صوفيا وقد اعتراها القلق:
ظهر الشك في تعابير الملازم، لان الامبراطور لم تجمعه عَلاقة جيدة و المعبد، وسأل:
” آنستي، هل أنت بخير؟”
” ولا يمكننا نبذ هؤلاء الرجال، فريل، على الرغم أننا قد حققنا نصرًا كبيرًا، لكن ما لم نتحد فستحدث الشيء نفسه مرة أخرى. “
فأومأت برأسها وقالت:
“إنني أخشى فقط أن تغريه إحدى الثعالب الماكرة”
” أليس هذا السلوك المعتاد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنا، هل تظن أن ذلك سينجح؟ “
“نعم، ولكن، ما يزال…!”
ظهر الشك في تعابير الملازم، لان الامبراطور لم تجمعه عَلاقة جيدة و المعبد، وسأل:
أمرتها بحزم:
وعلي الرغم من ذلك، ما زالت تدعي أنها التي فكرت وخططت لكل شيء وما أرتيزيا غير فتاة تنفيذ المهمات، لكنها لم تتضايق بسبب ذلك، فخلال شهر في الأغلب سوف ينقلب الوضع برمته.
“ألبسيني ثوبي.”
“هل قال إلى أين هو ذاهب؟”
فأسرعت صوفيا العمل
وبعد رحلة استكشافية طويلة، قد احتلوا مساحة كبيرة خارج الحدود، وأقاموا عليها حصنًا، بذلك لن يضطروا إلى محاربة العدد المتزايد من الوحوش خلال مدّة من الزمن، لقد كان انتصارا هائلا.
“نعم بالتأكيد.”
“حلم؟”
لم تكن أرتيزيا ترتدي أية مِشَد في العادة، كانت والدتها تجبرها على ارتداء واحد في صغرها حتى تجعلها تبدو أفضل، ولكن عندما كبرت، وبدأ جسدها يمر بالبلوغ وبدت كإمراة منعتها من إرتداء أية ملابس ضيقة، قائلة إن ذلك يجعل الرجال يفكرون بأمور قذرة.
عندما كانت صغيرة، كانت تعتقد أن مخاوف والدتها حقيقية، وقد اعتادت الانتباه إلى كلماتها. ولكن في كل مرة، لو قالت أي شيء غير كلمات المواساة لتعرضت للعقاب والتوبيخ الشديدين.
طفقت صوفيا تضع عليها الباسل* حول خصرها، وثم ألبستها فوقه فستانا مخططا بالأخضر الداكن، وأخيرا عادت تضع يدها على تصفيفة الشعر، وبدأت في تمسيد فروة رأسها، واثناء ذلك مددت الشعر المجعد سابقا، فانسدل متموجا إلى اسفل ظهرها وفوق كتفيها بكل حرية، وقد عاد الي طوله الطبيعي، كان شعرها ذا لون لافت بطبيعته، والتسريحة قد زادت من بهاء طلعتها.
سألت صوفيا والقلق يعتريها:
نظرت إلى صورتها في المرآة محرجة، وعبثت بأطراف شعرها، فقد بدت أجمل وشعرها يخفي خديها الغائرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نشأ يتيما منذ صغره، فقد أعدم والداه بتهمة الخيانة زورا قبيل عيد ميلاده الثاني، وفي ذلك الوقت، غرقت العائلة الحاكمة بأسرها في حمام دماء، ومات الجميع باستثناء أطفال الإمبراطور الحالي، قد نجي بأعجوبة سيدريك فقد كان طفلا، والارشدوق رويجار ذو الأربعة عشر ربيعا من التطهير السياسي.
قالت بمرح:
“أعلم ما تشير له، فلا يمكننا البقاء على هذا الحال إلى الأبد.”
“ما رأيك؟ لا حاجة للقلق سيعود شعرك إلى طبيعته مع الوقت، وأيضا يمكن إزالة التموج برش الماء عليه وحسب”
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
لم تعرف كيف تستجيب، ولم يكن ذلك لأنها لا تهتم لمظهرها كثيرا، بل لأن الخادمة قد خالفت قواعد اللباس أول مرة من أجل جعلها تبدو أجمل، وفي العادة، عندما تكون راضية تمنح الخادمات عملات فضية تعبيرا عن امتنانها وتقديره عملهن، وفي هذا اليوم، قد قامت الخادمة بعمل جيد ولبت لها رغبتها، فقد أحبت تصفيفة شعرها حقًا، ولكن تلك ليست المسألة إنما…
هز فريل رأسه وواصل الشكوى:
هل من المقبول أن أبدو حسنة المظهر في المقام الأول؟ لطالما عانت هوسا شديدا حول إذا كان من الصائب أن تفعل شيئا لأجلها
ورغم ذلك، لم يستطع إلا أن يتنهد قليلاً، ثم أضاف:
ثم اتخذت قرارا حازما، أولا، علي الخروج من قبضة والدتي في أسرع وقت.
أمرتها بحزم:
سألت صوفيا والقلق يعتريها:
“هل قال إلى أين هو ذاهب؟”
” ألم تعجبك التسريحة؟”
وبعد رحلة استكشافية طويلة، قد احتلوا مساحة كبيرة خارج الحدود، وأقاموا عليها حصنًا، بذلك لن يضطروا إلى محاربة العدد المتزايد من الوحوش خلال مدّة من الزمن، لقد كان انتصارا هائلا.
فهزت رأسها بالنفي، وفتحت أحد أدراج المنضدة، وأخرجت عملة فضية، و قدمتها لصوفيا، ثم قائلة:
“أعلم ما تشير له، فلا يمكننا البقاء على هذا الحال إلى الأبد.”
“على العكس، لقد عملت عملا ممتازا”
“ما رأيك؟ لا حاجة للقلق سيعود شعرك إلى طبيعته مع الوقت، وأيضا يمكن إزالة التموج برش الماء عليه وحسب”
فتناولت العملة واحتضنتها بيديها الاثنتين وصاحت بامتنان قائلة:
“إنني أخشى فقط أن تغريه إحدى الثعالب الماكرة”
” شكرا جزيلا لك! “
ظهر الشك في تعابير الملازم، لان الامبراطور لم تجمعه عَلاقة جيدة و المعبد، وسأل:
عندئذ ورد طرق على باب الغرفة، كانت أليس وقد عادت بعدما أنجزت مهامها، وحينما لاحظت مظهر أرتيزيا، صاحت على الفور في حماسة:
قامت صوفيا بعمل إشارة النصر بأصبعيها السبابة والوسطى في الخلف وبكل سرية، وعندما لاحظت أرتيزيا ذلك، ونظرت إليها بثبات، ضحكت بخفة وهزت من كتفيها وحسب.
“آنستي، إنك تبدين غاية في الحسن! “
“على العكس، لقد عملت عملا ممتازا”
قامت صوفيا بعمل إشارة النصر بأصبعيها السبابة والوسطى في الخلف وبكل سرية، وعندما لاحظت أرتيزيا ذلك، ونظرت إليها بثبات، ضحكت بخفة وهزت من كتفيها وحسب.
كانت تلك الكلمات من بين الأقوال التي درجت على أن تسمعه طوال الوقت أيضا، والآن باتت تتساءل، سواء أكانت حكمة، أم تحيز مبني على تجربتها الخاصة؟ مهما كانت الإجابة، فقد كانت تعرف بالضبط ما تريد والدتها سماعه، لابد أنها تحتاج ما يريح قلبها، عزاءا جيدا، فمنحتها ذلك:
بينما قالت أليس التي فاقت حيويتها الأخرى:
ومضى في كلماته جادا
“تبدين رائعة، سيكون من اللطيف أن نراك هكذا دوما”
ولم تستطع إمبراطورية كراتيس، التي فقدت كل أُسسها، التدخل في جائحة المنطقة الغربية، وقد كان على سيدريك أن يعيد بناء الجيش الغربي من الصفر، وقد استخدم جيش افرون التي تدعم ظهره.
” أنت بارعة في لفظ المجاملات، لكنك لن تحصلي على شيء مقابل الإطراء وحده، هل نفذت ما أمرتك به؟”.
“إنني أخشى فقط أن تغريه إحدى الثعالب الماكرة”
فأجابت ولا تزال مبتهجة:
” كيف يمكن لأخي أن يفعل ذلك وقد قامت أمي بتربيته بتفان وحب كبيرين؟ فهو ليس من ذلك النوع من الأشخاص.”
“نعم! وأيضا قد شحنت كل صناديق الغداء إلى العربة”
ثم وضعت صوفيا آخر قطعة، قبعة صغيرة مزينة ببعض الزهور الاصطناعية، فوق رأسها، وتناولت تلك المظلة ذات الحواف المخططة باللون الأخضر الذي يتناسب مع فستانها، وخرجت مع أليس.
فرمت لها عملة فضية وقالت:
ولم تستطع إمبراطورية كراتيس، التي فقدت كل أُسسها، التدخل في جائحة المنطقة الغربية، وقد كان على سيدريك أن يعيد بناء الجيش الغربي من الصفر، وقد استخدم جيش افرون التي تدعم ظهره.
“أحسنت عملا”
وحينما غادرت الأم أخيرا وأغلقت الباب خلفها، سألت صوفيا وقد اعتراها القلق:
ثم وضعت صوفيا آخر قطعة، قبعة صغيرة مزينة ببعض الزهور الاصطناعية، فوق رأسها، وتناولت تلك المظلة ذات الحواف المخططة باللون الأخضر الذي يتناسب مع فستانها، وخرجت مع أليس.
ومضى في كلماته جادا
لقد بدأ تغير المستقبل منذ تلك اللحظة.
” هذا صحيح، أعرف ذلك، فأخوك رجل رائع، واغلب الناس يتهافتون من أجل عقد المصالح معه”.
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
وقد ازعج الملازم المدعو فريل رأسه بالشكوى
لقد نشأ يتيما منذ صغره، فقد أعدم والداه بتهمة الخيانة زورا قبيل عيد ميلاده الثاني، وفي ذلك الوقت، غرقت العائلة الحاكمة بأسرها في حمام دماء، ومات الجميع باستثناء أطفال الإمبراطور الحالي، قد نجي بأعجوبة سيدريك فقد كان طفلا، والارشدوق رويجار ذو الأربعة عشر ربيعا من التطهير السياسي.
كانت صوفيا قد انتهت من تصفيف الشعر في أثناء تلك المحادثة، لقد كانت سريعة البديهة، ولذلك عمدت عن قصدت المبالغة في تجعيد الشعر حتي صار قصيرا للغاية، مما جعل مظهره ريفيا بسيطا، فابتسمت الأم برضى عن تلك التصفيفة، وأضافت:
ولم تنته سلاسل الموت داخل العائلة الإمبراطورية عند هذا الحد، بل كان للإمبراطور خمسة أبناء من الإمبراطورة، إلى جانب لورانس من ميرايلا، ولكن جميعهم ماتوا في صغرهم، توفي اثنان منهم عندما كانا رضيعين بسبب المرض، وعندما لحق بهم أخوتهم في سن مبكرة، ترددت شائعات بأن الإمبراطور قد لُعن بسبب قتله أقرب أقرباءه.
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
كما ظهرت شائعات أخرى تدور حول شبح الإمبراطورية الأرملة الراحلة، يحوم حول قبري الأرشدوق والأرشيدوقة إيفرون الأبرياء، ويذرف دموعًا من الدماء!
فردت بكل أدب:
وقد أمسك الإمبراطور كل من كان ينشر مثل هذه الشائعات، واعدمهم في الساحة، ولكن شخصيته العنيفة تلك خفت مع تقدمه في العمر، علاوة، فقد تركت الوَفِيَّات المتتالية لأبناءه تأثيرها على نفسيته.
” وماذا أنت فاعل إذا؟ “
وفي النهاية المطاف أعاد الإمبراطور عائلة إيفرون إلى موضعها الأصلي، لكن سيدريك ما أنخدع بالسلطة وعلى الرغم من إعادة عائلته مكانتها إلا التزم الصمت لحماية دوقية إفرون الكبرى دون التفكير في دخول الساحة السياسية، وعندما ازدادت شهرته وذاع صيته بين الناس، استدعاه الإمبراطور بالقوة من الشمال، وولاه على الجيش الإمبراطوري الغربي، وذلك لإنقاذ المنطقة الغربية التي ابتليت بالوحوش.
” هذا صحيح، أعرف ذلك، فأخوك رجل رائع، واغلب الناس يتهافتون من أجل عقد المصالح معه”.
فقد انتشرت موجات الوحوش هناك، وهذا يشير إلى أن الوحوش التي كان عددها في ازدياد تدريجي على مر السنين قد هاجمت موطن البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد انتشرت موجات الوحوش هناك، وهذا يشير إلى أن الوحوش التي كان عددها في ازدياد تدريجي على مر السنين قد هاجمت موطن البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لكن النساء مسألة مختلفة، لا يهم مهما بلغ عظم الرجل، فلو أرادت امرأة أن تغويه سيخضع لها في نهاية المطاف، لأن الرغبة الجنسية غريزة ذكورية.”
حتى بات الوضع حرجا للغاية، لقد دمرت الوحوش أكثر من نصف السهول الغربية وصار الطعام نادرًا كما الحال في المجاعات، وانتشرت الأقاويل أن الناس قد باتو يأكلون بعضهم، وقد شاع الاتجار بالبشر، كما فقد عامة الناس منازلهم وتشردوا في الأنحاء، وكذلك دمرت الصناعات بما فيها الزراعة.
” أنت بارعة في لفظ المجاملات، لكنك لن تحصلي على شيء مقابل الإطراء وحده، هل نفذت ما أمرتك به؟”.
ولم تستطع إمبراطورية كراتيس، التي فقدت كل أُسسها، التدخل في جائحة المنطقة الغربية، وقد كان على سيدريك أن يعيد بناء الجيش الغربي من الصفر، وقد استخدم جيش افرون التي تدعم ظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن الإمبراطور لم يوافق بعد على مراسم الاحتفال بعودة الجيش المنتصر، ولهذا السبب بالذات لم يبرح سيدريك مكانه مدة شهرين، قد مكث في الثكنات خارج حدود المدينة.
وبعد رحلة استكشافية طويلة، قد احتلوا مساحة كبيرة خارج الحدود، وأقاموا عليها حصنًا، بذلك لن يضطروا إلى محاربة العدد المتزايد من الوحوش خلال مدّة من الزمن، لقد كان انتصارا هائلا.
“أجل، يا أمي”
ومع ذلك، فإن الإمبراطور لم يوافق بعد على مراسم الاحتفال بعودة الجيش المنتصر، ولهذا السبب بالذات لم يبرح سيدريك مكانه مدة شهرين، قد مكث في الثكنات خارج حدود المدينة.
كانت صوفيا قد انتهت من تصفيف الشعر في أثناء تلك المحادثة، لقد كانت سريعة البديهة، ولذلك عمدت عن قصدت المبالغة في تجعيد الشعر حتي صار قصيرا للغاية، مما جعل مظهره ريفيا بسيطا، فابتسمت الأم برضى عن تلك التصفيفة، وأضافت:
“هذا ليس وقت العناد يا صاحب السمو”
” شكرا جزيلا لك! “
وقد ازعج الملازم المدعو فريل رأسه بالشكوى
أضافت تسأل بهدوء:
” دعنا نكتفي بالاحتفال، أليس هدف صاحب الجلالة هو فصل سموك عن الجيش الغربي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا واضح، لأنك ابنتي”
لقد أراد الإمبراطور أداء الاحتفال بحضور الارشدوق إفرون وفرسانه وحدهم، وبعبارة أخرى، كان يشيد بإنجازات الجنرال العسكرية لكنه في نفس الوقت يستثني الجيش الغربي ذاته من المكافأة.
“نعم بالتأكيد.”
وبهذه الطريقة، يستبقي الجنرالات الموهوبين في العاصمة ويدق وتدا بين القِوَى الغربية، وبذلك يمنع صعود قائد مرموق من شأنه توحيد الجيش الغربي.
أومأ قائلا “نعم”
إن الغرب منطقة بعيدة ومترامية الأطراف، وقد كان لابد من تعزيز قوة الجيش المركزي، وإضعاف الجيش الغربي من أجل إبقاء الأراضي تحت السيطرة، حتى لو إنتهى الأمر بأن يفقد الغرب القدرة على الدفاع عن نفسه.
“نعم بالتأكيد.”
هز فريل رأسه وواصل الشكوى:
” أتمنى لك يومًا طيبا، تذكري التبرع بالمال والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ويجب عليك الانتباه إلى ما يدور في المعبد دائمًا.”
“لا يمكننا البقاء عاكفين هنا إلى الأبد، سموك، لعل ذلك أفضل خِيار للجيش الغربي، قد لا ينالون الشرف ولكن سوف يجزون على صنيعهم بالأموال في الأقل”
” ألم تعجبك التسريحة؟”
فرد سيدريك بحزم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن الإمبراطور لم يوافق بعد على مراسم الاحتفال بعودة الجيش المنتصر، ولهذا السبب بالذات لم يبرح سيدريك مكانه مدة شهرين، قد مكث في الثكنات خارج حدود المدينة.
“لقد عانى هؤلاء الجنود لأكثر من عام دون تزويدهم بالتعزيزات العسكرية أو الإمدادات، إنهم يستحقون الحصول على الشرف. “
“إنني أخشى فقط أن تغريه إحدى الثعالب الماكرة”
وأضاف:
عندئذ ورد طرق على باب الغرفة، كانت أليس وقد عادت بعدما أنجزت مهامها، وحينما لاحظت مظهر أرتيزيا، صاحت على الفور في حماسة:
” لا حاجة لحفل كبير، لكن علينا دخول العاصمة رسميًا، فلا يمكن أن تستند مكافآت جدارة المعركة إلى المال وحده.”
” أجل، أعلم أن أخاك مختلف عن سائر الرجال، لكنني ما زلت قلقة عليه، فبعد كل شيء ، عندما يقع الرجل في حب امرأة ينسى والدته. تيا، هل سوف تنسيني كذلك؟”
ومضى في كلماته جادا
حتى بات الوضع حرجا للغاية، لقد دمرت الوحوش أكثر من نصف السهول الغربية وصار الطعام نادرًا كما الحال في المجاعات، وانتشرت الأقاويل أن الناس قد باتو يأكلون بعضهم، وقد شاع الاتجار بالبشر، كما فقد عامة الناس منازلهم وتشردوا في الأنحاء، وكذلك دمرت الصناعات بما فيها الزراعة.
” ولا يمكننا نبذ هؤلاء الرجال، فريل، على الرغم أننا قد حققنا نصرًا كبيرًا، لكن ما لم نتحد فستحدث الشيء نفسه مرة أخرى. “
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
فقال فريل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
” في تلك الحالة، فلتأمر هؤلاء الرجال بالانضمام إلى فرسان إفرون! “
عندئذ تنهدت ميرايلا وضغطت بيدها على صدغها كأنها أصابها الصداع، وفي تلك اللحظة، أدركت صوفيا أن انتباهها قد توجه نحو موضوع آخر، فعادت تستأنف كي الشعر بالمكواة الساخنة سلفا، وبعد ذلك، بدأت ارتيزيا تهدأ من روع والدتها بكلماتها كما اعتادت دائما:
” لو انهار الغرب فستكون الإمبراطورية بأكملها على المحك.”
إن الغرب منطقة بعيدة ومترامية الأطراف، وقد كان لابد من تعزيز قوة الجيش المركزي، وإضعاف الجيش الغربي من أجل إبقاء الأراضي تحت السيطرة، حتى لو إنتهى الأمر بأن يفقد الغرب القدرة على الدفاع عن نفسه.
ورغم ذلك، لم يستطع إلا أن يتنهد قليلاً، ثم أضاف:
“حلم؟”
“أعلم ما تشير له، فلا يمكننا البقاء على هذا الحال إلى الأبد.”
وفي النهاية المطاف أعاد الإمبراطور عائلة إيفرون إلى موضعها الأصلي، لكن سيدريك ما أنخدع بالسلطة وعلى الرغم من إعادة عائلته مكانتها إلا التزم الصمت لحماية دوقية إفرون الكبرى دون التفكير في دخول الساحة السياسية، وعندما ازدادت شهرته وذاع صيته بين الناس، استدعاه الإمبراطور بالقوة من الشمال، وولاه على الجيش الإمبراطوري الغربي، وذلك لإنقاذ المنطقة الغربية التي ابتليت بالوحوش.
وسأل فريل متوجسا:
وبعد رحلة استكشافية طويلة، قد احتلوا مساحة كبيرة خارج الحدود، وأقاموا عليها حصنًا، بذلك لن يضطروا إلى محاربة العدد المتزايد من الوحوش خلال مدّة من الزمن، لقد كان انتصارا هائلا.
” وماذا أنت فاعل إذا؟ “
” أفكر في سؤال رئيس الأساقفة أن يتدخل كوسيط لحل هذه المعضلة”
فأجاب:
” هذا صحيح، أعرف ذلك، فأخوك رجل رائع، واغلب الناس يتهافتون من أجل عقد المصالح معه”.
” أفكر في سؤال رئيس الأساقفة أن يتدخل كوسيط لحل هذه المعضلة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقال فريل:
ظهر الشك في تعابير الملازم، لان الامبراطور لم تجمعه عَلاقة جيدة و المعبد، وسأل:
وأومأت برأسها على مضض، فما من سبب آخر قد يعكر صفو راحة والدتها ويضعها في تلك الحالة المِزَاج سيئة غير ذلك.
“حسنا، هل تظن أن ذلك سينجح؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن الإمبراطور لم يوافق بعد على مراسم الاحتفال بعودة الجيش المنتصر، ولهذا السبب بالذات لم يبرح سيدريك مكانه مدة شهرين، قد مكث في الثكنات خارج حدود المدينة.
“يجب أن أحاول، وعلى أي حال، كنت أخطط للذهاب إلى المعبد بسبب حلم مزعج ارقني البارحة.”
لقد بلغ لورانس الثالثة والعشرين، وفي ذلك العمر يجنح معظم الشباب على الابتعاد عن أمهاتهم وذويهم، بل يسعون للحصول على الحرية التامة، حتى أؤلئك الذين أفسدهم والديهم من كثرة التدليع، وينطبق ذلك على نحو خاص على كل شخص تربى كلورانس، حيث يدور كل شيء حوله كأنه مركز الكون.
“حلم؟”
كان الارشدوق سيدريك إفرون يقيم في الثكنات العسكرية خارج العاصمة، وهو إبن أخت الإمبراطور الصغرى.
أومأ قائلا “نعم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد عانى هؤلاء الجنود لأكثر من عام دون تزويدهم بالتعزيزات العسكرية أو الإمدادات، إنهم يستحقون الحصول على الشرف. “
في حلمه ظهرت امرأة لم يرها قط، امرأة ذات شعر رمادي، كانت تذرف دموعًا لا تنتهي دون أن تنطق ببنت شِفَة حتى صار وجهها غارق في البكاء، بطريقة ما يمكن اعتباره كابوسا، لكن بدلاً من الشعور بالخوف فقد راوده شعور بالأسف عليها لسبب ما، كما شعر باليأس والاختناق وكأن هناك ما يضغط على صدره بقوة، كان حلمًا قد ترك طعمًا مريرًا من نَواح كثيرة.
فأومأت برأسها وقالت:
” وماذا أنت فاعل إذا؟ “
عندما كانت صغيرة، كانت تعتقد أن مخاوف والدتها حقيقية، وقد اعتادت الانتباه إلى كلماتها. ولكن في كل مرة، لو قالت أي شيء غير كلمات المواساة لتعرضت للعقاب والتوبيخ الشديدين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات