قبل الفجر بقليل، جلس رين شياوسو ويانغ شياوجين جنبًا إلى جنب في أعلى أطول مبنى في معقل 88 وانتظرا شروق الشمس.
سألت العمة لان بقلق: “هل ستندلع حرب أخرى؟ ألم تنتهِ الحرب في الجنوب الغربي؟ هل ستندلع حرب أخرى بين الشمال الغربي والجنوب الغربي؟”
“شياوسو، كيف كان العالم قبل الكارثة؟ ماذا كان يأكل الناس؟”
لم يستمع إليه رين شياوسو ويانغ شياوجين وساروا مباشرة نحو القصر.
لم يكن هناك فرق كبير في نوعية الطعام الذي كنا نتناوله مقارنةً باليوم. كان هناك أرز، ونودلز، وطبق ساخن، وحساء توفو، وكنا نتناولها وقتما نشاء. في تلك الحقبة، كانت الإمدادات أكثر وفرة بكثير مما هي عليه الآن، وقلما يموت الناس جوعًا في تلك البلاد.
يا أنتما الاثنان، توقفا! هل كل اللصوص بهذه الغطرسة هذه الأيام؟! طاردهما حارس الأمن، لكنه رأى رين شياوسو ويانغ شياوجين يهربان أسرع فأسرع. لم يستطع حارس الأمن إلا أن يراقبهما بعجز وهما يركضان إلى الفناء الخلفي لقصر اتحاد يانغ.
“هل كان بإمكانهم أن يأكلوا أي شيء يريدونه؟”
بعد عبوره المدخل المسحور، نظر رين شياوسو نحو البحيرة الهلالية فرأى رأس منتصف الليل الضخم يطفو على سطح الماء. حدّق فيه بثبات كما لو كان يُدينه في صمت.
شيء من هذا القبيل. حتى أنهم يستطيعون أكل الكرز والموز الكبير المزروع في أماكن بعيدة.
شعر رين شياوسو ببعض الحرج. فقد وعد ميدنايت بالعودة قريبًا، لكنه في الواقع غاب لأكثر من عشرة أيام. لذا، لا بد أن ميدنايت حرس الباب المسحور طوال المدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وهل كانت وسائل النقل والاتصالات مريحة للغاية أيضًا؟” سأل يانغ شياوجين.
“وهل كانت وسائل النقل والاتصالات مريحة للغاية أيضًا؟” سأل يانغ شياوجين.
نعم. كانت الطائرات والقطارات فائقة السرعة موجودة في تلك الحقبة. لم تكن الرحلة من هنا إلى القلعة 178 تستغرق سوى ساعة تقريبًا، ووصلت القطارات فائقة السرعة إلى سرعة ثابتة تبلغ 270 كيلومترًا في الساعة فأكثر. كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة في تلك الحقبة، لذا كان من السهل جدًا على الناس التحدث مع أفراد أسرهم.
مع رشة من الماء، شعر رين شياوسو وكأنه كان مبللاً من رأسه إلى أخمص قدميه بمسبح صغير من الماء.
“هل كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة؟” سأل يانغ شياوجين بفضول. “كان بإمكانهم الذهاب أينما أرادوا في ذلك الوقت؟ هل كان هذا ينطبق على الناس العاديين أيضًا؟”
على الرغم من أن اتحاد وانغ كان أقوى من أي وقت مضى، إلا أن الجنوب الغربي والشمال الغربي لم يكونا خصمين سهلين أيضًا، أليس كذلك؟
نعم، كانت هناك قطارات أو طرق سريعة تربط كل مدينة تقريبًا. قال رين شياوسو: “في تلك الحقبة، لم تكن المدن مُسوّرة أو مبنية كالحصون، ولم يكن هناك ما يُسمى سكان الحصون أو اللاجئين. كان بإمكان الناس دخول المدينة ومغادرتها وقتما شاؤوا. حتى السفر إلى الجانب الآخر من العالم، إن شئت. في ذلك الوقت، كانت العديد من العائلات تمتلك سيارات. على عكس اليوم، حيث أصبحت السيارات سلعة فاخرة حكرًا على الأغنياء فقط”.
لهذا السبب علينا التركيز على الشمال الغربي المزدهر. قال يانغ شياوجين مبتسمًا: “لنتفق. عند عودتنا، عليكَ القيام بواجباتك كقائد مستقبلي للشمال الغربي على أكمل وجه، حتى تُريني العالم الذي رأيته في أقرب وقت ممكن، حسنًا؟”
قرأ رن شياوسو في كتابٍ أن التعايش بين الحضارات أمرٌ بالغ الصعوبة. لم يكن الأمر يتعلق بتوزيع الموارد فحسب، بل كان أيضًا مسألةً أيديولوجيةً بين حضارتين.
كان هناك أيضًا العديد من المشاهير في تلك الحقبة. كانت كل عائلة تقريبًا تمتلك جهاز تلفزيون في منزلها حيث يمكنهم مشاهدة برامجهم المفضلة ومشاهيرهم.
قبل الفجر بقليل، جلس رين شياوسو ويانغ شياوجين جنبًا إلى جنب في أعلى أطول مبنى في معقل 88 وانتظرا شروق الشمس.
بعد أن انتهوا من كل شيء في معقل 88، توجهوا مباشرة إلى متحف قصر اتحاد يانغ وكأنهم زوجان سياحيان عاديان.
في ذلك العصر، كانت كل عائلة تقريبًا تمتلك جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت العالمي. كان بإمكان الناس التسوق عبر الإنترنت، وكانت البضائع تُسلّم إليهم مباشرةً من المستودعات. حتى لو اشتريت دبوس شعر فقط، فسيقوم شخص ما بتوصيله إليك شخصيًا.
سبق أن ناقش رين شياوسو ويانغ شياوجين وجود زيرو. بل إنه شعر أحيانًا، في رأيه، بوجود زيرو مستقلًا خارج سيطرة اتحاد وانغ.
تذكر حارس الأمن: “أنتم من اقتحم المتحف قبل عدة ليالٍ. ابقوا هناك ولا تتحركوا! سأتصل بقسم النظام العام!”
إنترنت متصل عالميًا؟ كان يانغ شياوجين مفتونًا بعض الشيء. “شياو سو، كيف كان العالم قبل الكارثة؟ هل كان جميلًا جدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فكّر رين شياوسو للحظة قبل أن يقول: “في الواقع، قد لا يكون الأمر جميلاً كما تظن. فرغم أن الجميع يملكون هواتف محمولة تُمكّنهم من التواصل مع أقاربهم في أي وقت، إلا أنهم قد لا يبقون على اتصال بهم. ورغم أن الجميع يستطيعون السفر إلى أي مكان في العالم بالطائرة، إلا أنهم قد لا يتمكنون من المغادرة بسبب العمل أو انشغالهم بأمور الحياة اليومية. ورغم أن الجميع متصلون عالميًا عبر الإنترنت، إلا أن أصدقائهم الحقيقيين قد لا يكونون كثيرين.”
وتابع رين شياوسو: “بالطبع، أنا لا أقول إنها لم تكن حقبة جيدة. ما زلت أفتقدها كثيرًا”.
لكن في هذه اللحظة، شعر رين شياوسو أنه طالما كان يانغ شياوجين بجانبه، فسوف يكون لديه الشجاعة لمواجهة جميع المخاطر.
كان عصرًا يواجه تغييرات وشيكة، وكان أسلوب حياة الجميع يشهد أيضًا تغيرات هائلة، مع أجيالٍ عاشت فيه. حتى أن رين شياوسو شعر أحيانًا أن الناس ليسوا هم من أحدثوا التغيير في عصرٍ ما، بل العصر الذي دفع الحضارة الإنسانية إلى الأمام.
سألت العمة لان بقلق: “هل ستندلع حرب أخرى؟ ألم تنتهِ الحرب في الجنوب الغربي؟ هل ستندلع حرب أخرى بين الشمال الغربي والجنوب الغربي؟”
على الرغم من أن رين شياوسو كان لديه كل أنواع عدم الرضا عن تلك الحقبة، إلا أنه كان عليه أن يعترف بأنها كانت لا تزال حقبة رائعة ذات إمكانات مشرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ركض حارس الأمن إلى الفناء الخلفي وهو لاهث، أصيب بالصدمة.
لهذا السبب علينا التركيز على الشمال الغربي المزدهر. قال يانغ شياوجين مبتسمًا: “لنتفق. عند عودتنا، عليكَ القيام بواجباتك كقائد مستقبلي للشمال الغربي على أكمل وجه، حتى تُريني العالم الذي رأيته في أقرب وقت ممكن، حسنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر رن شياوسو بالحماس. “بالتأكيد، أعتقد أن الأمر لن يستغرق سوى بضعة عقود قبل أن نستعيد مجد ذلك العصر.”
جلست يانغ شياوجين على حافة السطح وأسندت رأسها برفق على كتف رين شياوسو. في ليلة واحدة، بدا وكأنهما قد زالا تمامًا.
…
طوال الأسبوعين التاليين، انغمسا في الأكل والشرب والاستمتاع بوقتهما. على حد تعبير رين شياوسو، كان ذلك أشبه بشهر عسل. بعد عودتهما إلى الشمال الغربي، سيُختتم حفل زفافهما بحفل زفاف.
نعم. كانت الطائرات والقطارات فائقة السرعة موجودة في تلك الحقبة. لم تكن الرحلة من هنا إلى القلعة 178 تستغرق سوى ساعة تقريبًا، ووصلت القطارات فائقة السرعة إلى سرعة ثابتة تبلغ 270 كيلومترًا في الساعة فأكثر. كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة في تلك الحقبة، لذا كان من السهل جدًا على الناس التحدث مع أفراد أسرهم.
كان رين شياوسو يخطط لإقامة حفل زفاف ضخم. كان عليه دعوة المزيد من الأشخاص ليجمع المزيد من أموال الهدايا.
“وهل كانت وسائل النقل والاتصالات مريحة للغاية أيضًا؟” سأل يانغ شياوجين.
وُلِد زيرو خلال فناء نبات الكرمة المتسلقة، فشهد على معاملة البشر لجنس غريب. لطالما شعر رين شياوسو بأن بذور الخطر قد زُرعت خلال تلك الفترة.
بعد عشرة أيام، ذهب رين شياوسو ويانغ شياوجين لجمع الملابس والأحذية المكتملة. تركا لكلٍّ من العمة لان والجدة لين سبيكة ذهب، ونصحاهما بإخفائها جيدًا. إذا اندلعت حرب أخرى، فعليهما البقاء في مكانهما وانتظار رين شياوسو لإنقاذهما في أول فرصة.
…
شعر رن شياوسو بالحماس. “بالتأكيد، أعتقد أن الأمر لن يستغرق سوى بضعة عقود قبل أن نستعيد مجد ذلك العصر.”
سألت العمة لان بقلق: “هل ستندلع حرب أخرى؟ ألم تنتهِ الحرب في الجنوب الغربي؟ هل ستندلع حرب أخرى بين الشمال الغربي والجنوب الغربي؟”
تذكر حارس الأمن: “أنتم من اقتحم المتحف قبل عدة ليالٍ. ابقوا هناك ولا تتحركوا! سأتصل بقسم النظام العام!”
ظل رين شياوسو صامتًا لبرهة قبل أن يجيب، “عدو الجنوب الغربي ليس الشمال الغربي”.
مع رشة من الماء، شعر رين شياوسو وكأنه كان مبللاً من رأسه إلى أخمص قدميه بمسبح صغير من الماء.
في الواقع، كان الشمال الغربي والجنوب الغربي يواجهان عدوًا مشتركًا. ومع ذلك، تساءل رين شياوسو عما إذا كان وانغ شينغتشي سيُصاب بالجنون ليشنّ هجومًا شاملًا على الجنوب الغربي والشمال الغربي.
لم يستمع إليه رين شياوسو ويانغ شياوجين وساروا مباشرة نحو القصر.
على الرغم من أن اتحاد وانغ كان أقوى من أي وقت مضى، إلا أن الجنوب الغربي والشمال الغربي لم يكونا خصمين سهلين أيضًا، أليس كذلك؟
لكن رين شياوسو لم يستطع الجزم بصحة حكمه، لأن اتحاد وانغ لم يكن موجودًا في السهول الوسطى فحسب، بل كان موجودًا أيضًا في زيرو.
قال رين شياوسو وهو ينظر إلى نظرة منتصف الليل الساخطة: “يمكنني أن أشرح-”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
سبق أن ناقش رين شياوسو ويانغ شياوجين وجود زيرو. بل إنه شعر أحيانًا، في رأيه، بوجود زيرو مستقلًا خارج سيطرة اتحاد وانغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بفْت.” بصق منتصف الليل عليه لعابًا خفيفًا. هرب يانغ شياوجين يسارًا بسرعة، تاركًا رين شياوسو واقفًا هناك وحيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما إن اشتروا تذاكرهم ودخلوا من المدخل الرئيسي، حتى صُدم حارس الأمن بالداخل لرؤيتهما. “لحظة، هل رأيتكما في مكان ما من قبل؟”
لأنه في رأي زيرو، صنّف نفسه كحضارة مختلفة عن البشر. لذلك، لم يكن هناك أي خطأ في أن تعامل لو لان الذكاء الاصطناعي كحضارة فضائية.
قرأ رن شياوسو في كتابٍ أن التعايش بين الحضارات أمرٌ بالغ الصعوبة. لم يكن الأمر يتعلق بتوزيع الموارد فحسب، بل كان أيضًا مسألةً أيديولوجيةً بين حضارتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وُلِد زيرو خلال فناء نبات الكرمة المتسلقة، فشهد على معاملة البشر لجنس غريب. لطالما شعر رين شياوسو بأن بذور الخطر قد زُرعت خلال تلك الفترة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في هذه اللحظة، شعر رين شياوسو أنه طالما كان يانغ شياوجين بجانبه، فسوف يكون لديه الشجاعة لمواجهة جميع المخاطر.
وُلِد زيرو خلال فناء نبات الكرمة المتسلقة، فشهد على معاملة البشر لجنس غريب. لطالما شعر رين شياوسو بأن بذور الخطر قد زُرعت خلال تلك الفترة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ركض حارس الأمن إلى الفناء الخلفي وهو لاهث، أصيب بالصدمة.
بعد أن انتهوا من كل شيء في معقل 88، توجهوا مباشرة إلى متحف قصر اتحاد يانغ وكأنهم زوجان سياحيان عاديان.
نعم. كانت الطائرات والقطارات فائقة السرعة موجودة في تلك الحقبة. لم تكن الرحلة من هنا إلى القلعة 178 تستغرق سوى ساعة تقريبًا، ووصلت القطارات فائقة السرعة إلى سرعة ثابتة تبلغ 270 كيلومترًا في الساعة فأكثر. كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة في تلك الحقبة، لذا كان من السهل جدًا على الناس التحدث مع أفراد أسرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما إن اشتروا تذاكرهم ودخلوا من المدخل الرئيسي، حتى صُدم حارس الأمن بالداخل لرؤيتهما. “لحظة، هل رأيتكما في مكان ما من قبل؟”
“هل كان بإمكانهم أن يأكلوا أي شيء يريدونه؟”
تبادل رين شياوسو ويانغ شياوجين ابتسامةً عارفة. “أظن أنكِ أخطأتِ في اختيار الشخص؟”
في ذلك العصر، كانت كل عائلة تقريبًا تمتلك جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت العالمي. كان بإمكان الناس التسوق عبر الإنترنت، وكانت البضائع تُسلّم إليهم مباشرةً من المستودعات. حتى لو اشتريت دبوس شعر فقط، فسيقوم شخص ما بتوصيله إليك شخصيًا.
تذكر حارس الأمن: “أنتم من اقتحم المتحف قبل عدة ليالٍ. ابقوا هناك ولا تتحركوا! سأتصل بقسم النظام العام!”
تبادل رين شياوسو ويانغ شياوجين ابتسامةً عارفة. “أظن أنكِ أخطأتِ في اختيار الشخص؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بفْت.” بصق منتصف الليل عليه لعابًا خفيفًا. هرب يانغ شياوجين يسارًا بسرعة، تاركًا رين شياوسو واقفًا هناك وحيدًا.
لم يستمع إليه رين شياوسو ويانغ شياوجين وساروا مباشرة نحو القصر.
قال رين شياوسو وهو ينظر إلى نظرة منتصف الليل الساخطة: “يمكنني أن أشرح-”
كان رين شياوسو يخطط لإقامة حفل زفاف ضخم. كان عليه دعوة المزيد من الأشخاص ليجمع المزيد من أموال الهدايا.
يا أنتما الاثنان، توقفا! هل كل اللصوص بهذه الغطرسة هذه الأيام؟! طاردهما حارس الأمن، لكنه رأى رين شياوسو ويانغ شياوجين يهربان أسرع فأسرع. لم يستطع حارس الأمن إلا أن يراقبهما بعجز وهما يركضان إلى الفناء الخلفي لقصر اتحاد يانغ.
نعم، كانت هناك قطارات أو طرق سريعة تربط كل مدينة تقريبًا. قال رين شياوسو: “في تلك الحقبة، لم تكن المدن مُسوّرة أو مبنية كالحصون، ولم يكن هناك ما يُسمى سكان الحصون أو اللاجئين. كان بإمكان الناس دخول المدينة ومغادرتها وقتما شاؤوا. حتى السفر إلى الجانب الآخر من العالم، إن شئت. في ذلك الوقت، كانت العديد من العائلات تمتلك سيارات. على عكس اليوم، حيث أصبحت السيارات سلعة فاخرة حكرًا على الأغنياء فقط”.
عندما ركض حارس الأمن إلى الفناء الخلفي وهو لاهث، أصيب بالصدمة.
وتابع رين شياوسو: “بالطبع، أنا لا أقول إنها لم تكن حقبة جيدة. ما زلت أفتقدها كثيرًا”.
أين اختفى هذان الزوجان؟ يبدو أنهما اختفيا في الهواء!
قرأ رن شياوسو في كتابٍ أن التعايش بين الحضارات أمرٌ بالغ الصعوبة. لم يكن الأمر يتعلق بتوزيع الموارد فحسب، بل كان أيضًا مسألةً أيديولوجيةً بين حضارتين.
بعد عبوره المدخل المسحور، نظر رين شياوسو نحو البحيرة الهلالية فرأى رأس منتصف الليل الضخم يطفو على سطح الماء. حدّق فيه بثبات كما لو كان يُدينه في صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر رين شياوسو ببعض الحرج. فقد وعد ميدنايت بالعودة قريبًا، لكنه في الواقع غاب لأكثر من عشرة أيام. لذا، لا بد أن ميدنايت حرس الباب المسحور طوال المدة.
قال رين شياوسو وهو ينظر إلى نظرة منتصف الليل الساخطة: “يمكنني أن أشرح-”
“هل كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة؟” سأل يانغ شياوجين بفضول. “كان بإمكانهم الذهاب أينما أرادوا في ذلك الوقت؟ هل كان هذا ينطبق على الناس العاديين أيضًا؟”
قال رين شياوسو وهو ينظر إلى نظرة منتصف الليل الساخطة: “يمكنني أن أشرح-”
تبادل رين شياوسو ويانغ شياوجين ابتسامةً عارفة. “أظن أنكِ أخطأتِ في اختيار الشخص؟”
“بفْت.” بصق منتصف الليل عليه لعابًا خفيفًا. هرب يانغ شياوجين يسارًا بسرعة، تاركًا رين شياوسو واقفًا هناك وحيدًا.
تذكر حارس الأمن: “أنتم من اقتحم المتحف قبل عدة ليالٍ. ابقوا هناك ولا تتحركوا! سأتصل بقسم النظام العام!”
“شياوسو، كيف كان العالم قبل الكارثة؟ ماذا كان يأكل الناس؟”
مع رشة من الماء، شعر رين شياوسو وكأنه كان مبللاً من رأسه إلى أخمص قدميه بمسبح صغير من الماء.
جلست يانغ شياوجين على حافة السطح وأسندت رأسها برفق على كتف رين شياوسو. في ليلة واحدة، بدا وكأنهما قد زالا تمامًا.
شعر رن شياوسو بالحماس. “بالتأكيد، أعتقد أن الأمر لن يستغرق سوى بضعة عقود قبل أن نستعيد مجد ذلك العصر.”
…
نعم. كانت الطائرات والقطارات فائقة السرعة موجودة في تلك الحقبة. لم تكن الرحلة من هنا إلى القلعة 178 تستغرق سوى ساعة تقريبًا، ووصلت القطارات فائقة السرعة إلى سرعة ثابتة تبلغ 270 كيلومترًا في الساعة فأكثر. كان الجميع يمتلكون هواتف محمولة في تلك الحقبة، لذا كان من السهل جدًا على الناس التحدث مع أفراد أسرهم.
“شياوسو، كيف كان العالم قبل الكارثة؟ ماذا كان يأكل الناس؟”
________________________________سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
“وهل كانت وسائل النقل والاتصالات مريحة للغاية أيضًا؟” سأل يانغ شياوجين.
قرأ رن شياوسو في كتابٍ أن التعايش بين الحضارات أمرٌ بالغ الصعوبة. لم يكن الأمر يتعلق بتوزيع الموارد فحسب، بل كان أيضًا مسألةً أيديولوجيةً بين حضارتين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات