نهب (1)
بين أضواء الثريات المتدلية، ورائحة العطور الفاخرة التي تختلط بدخان السجائر والمحادثات الخافتة، كنت أتجول في أروقة القصر، متظاهراً بالاندماج في أجواء الحفل بينما في الواقع كنت أبحث بعيني عن أي إشارة لوجود السيد هارف. لم أره حتى الآن، ولم أجد أي شخص يبدو وكأنه قد يكون هو.
تبا… إنه القناع مجددًا!
هل يرتدي قناعًا هو أيضًا؟
زمجر الكائن بصوت غريب، خليط بين نحيب بشري وهدير كلب يحتضر.
بالطبع، هذا أمر بديهي. لم يكن من المفترض أن يكون الأمر بهذه السهولة. شعرت بالغباء لمجرد أنني فكرت في الاحتمال الآخر. لكن شيئًا آخر لفت انتباهي وسط هذا الحشد الغارق في الترف—أولئك الذين يرتدون أغطية سوداء دقيقة تخفي وجوههم بالكامل. لم يكونوا مثل الآخرين، لم يكونوا مجرد ضيوف أثرياء يبحثون عن التسلية. كانت حركتهم مدروسة، ووجودهم في الحفل لم يكن مجرد مصادفة. حتى الآن، لاحظت وجود أكثر من ستة منهم، يتنقلون في القاعة وكأنهم يراقبون شيئًا ما، أو شخصًا ما.
وقفت مكانه للحظة، أحدق في الفراغ الذي تركه، ثم زممت شفتي بانزعاج قبل أن أتجه نحو جانب القاعة، متظاهراً بوضع كأس النبيذ على الطاولة. حاولت أن أهدئ نفسي، أن أضع خطة جديدة، لكن…
التفت يمينًا ويسارًا، محاولًا التقاط أي تعبير مختلف، أي علامة على أن شخصًا آخر قد أدرك أن الواقع نفسه بدأ يتشوه، لكن لم يكن هناك شيء.
رفعت كأس النبيذ إلى شفتي، لكنني لم أشرب منه. لم أكن غبيًا بما يكفي لأثق في أي شيء هنا.
كان في كلماته شيء جعل الهواء حولي يبرد قليلاً. شخص آخر؟ من؟ ومتى؟
واصلت المشي عبر إحدى الصالات الواسعة، وعندها وقعت عيناي على شخص يقف أمامي، يرتدي قناعًا مربعًا أسود اللون، تزينه خطوط أرجوانية على الجانبين. تلك النظرة السريعة كانت كافية لتثير داخلي إحساسًا غريبًا، وكأنني اصطدمت بجدار غير مرئي من الغموض. كان الأمر غير مريح… لكنه كان مألوفًا بطريقة مزعجة.
كان ضخماً، أكبر من مجرد كلب.
ثم، قبل أن أدرك، ارتجف كتفيّ بينما أفلتت مني ضحكة مجنونة هيهيهيهي!
تبا… إنه القناع مجددًا!
لا تمزح معي… ألم يلاحظ أحد هذا؟
ضغطت أسناني بقوة، محاولًا السيطرة على نفسي. لكن الضحكة استمرت، وكأن شيئًا ما بداخلي كان يسخر مني، يجبرني على فقدان السيطرة في اللحظة الأكثر حساسية. الأشخاص حولي التفتوا بفضول، وبعضهم ابتعد بهدوء، متجنبًا الاقتراب مني. كنت قد تحولت، في نظرهم، إلى ذلك الشخص الغريب الذي لا يرغب أحد في الاقتراب منه.
تبا… إنه القناع مجددًا!
لكن الأكثر غرابة كان الشخص الذي أمامي. لم يتحرك، لم يتراجع. بل أمال رأسه قليلًا، وكأنه مستغرب… ثم، فجأة، بدأ يضحك هو الآخر!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضحكته لم تكن طبيعية. لم تكن مجرد استجابة لحماقتي. كانت ضحكة لها وقع ثقيل، كأنها تمتد إلى أعماق شيء لا أفهمه. ثم تحدث بصوت هادئ، يحمل نبرة إعجاب غامضة:
رفعت رأسي لأعلى، أبحث عن القمر القرمزي، الذي كان يُفترض أن يكون هناك، يراقب المدينة بوهجه الغريب. لكنه لم يكن موجودًا. لم يكن هناك أي شيء.
هذا كان واضحًا كالشمس، حتى لو لم تكن هناك شمس خارج هذا الظلام الغريب. شعرت بقطرات باردة من العرق تسيل على جبهتي، وقلبي ينبض بوتيرة متسارعة رغم أنني حاولت الحفاظ على هدوئي. أخرجت السكين من ذراعي ببطء، قبضتي تشتد حول المقبض المعدني المبرد.
“مثير للاهتمام…”
ضغطت أسناني بقوة، محاولًا السيطرة على نفسي. لكن الضحكة استمرت، وكأن شيئًا ما بداخلي كان يسخر مني، يجبرني على فقدان السيطرة في اللحظة الأكثر حساسية. الأشخاص حولي التفتوا بفضول، وبعضهم ابتعد بهدوء، متجنبًا الاقتراب مني. كنت قد تحولت، في نظرهم، إلى ذلك الشخص الغريب الذي لا يرغب أحد في الاقتراب منه.
كلهم يرقصون… يضحكون… كأنهم مسلوبو الإرادة.
سيطرت على نفسي بعد لحظات، تنفست ببطء، وأعدت ضبط تعابيري قدر الإمكان. لكن الرجل لم يتحرك بعيدًا. تقدم إليّ ومد يده، كأنه يطلب المصافحة.
مهلًا… هل هو مجنون؟
لا أحد هنا يبادر بمصافحة شخص غريب. لا أحد يُظهر هذا النوع من المباشرة. لكن، لسبب ما، لم أستطع التراجع. مددت يدي وصافحته.
“إذن، من أين أنت يا صديقي؟” سأل، صوته هادئ لكن يحمل نغمة غريبة، كأنه يتحدث بنبرة مزدوجة. “قلعة الكوابيس؟”
مجرد فراغ حالك، ممتد بلا نهاية.
مهلًا… هل هو مجنون؟
شعرت بتجعد في جبيني. قلعة الكوابيس؟ لم أفهم ماذا يعني بذلك.
واصلت المشي عبر إحدى الصالات الواسعة، وعندها وقعت عيناي على شخص يقف أمامي، يرتدي قناعًا مربعًا أسود اللون، تزينه خطوط أرجوانية على الجانبين. تلك النظرة السريعة كانت كافية لتثير داخلي إحساسًا غريبًا، وكأنني اصطدمت بجدار غير مرئي من الغموض. كان الأمر غير مريح… لكنه كان مألوفًا بطريقة مزعجة.
لا تمزح معي… ألم يلاحظ أحد هذا؟
“لا…” قلت ببطء. “أنا من طوكيو.”
لا.
عندها، أمال الرجل رأسه مجددًا، بذات الطريقة التي فعلها قبل قليل، ثم وضع يده أسفل قناعه وكأنه يفكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“طوكيو، هممم…” تمتم بصوت منخفض، ثم أضاف، “أظنني سمعت هذا من شخص آخر.”
“لا…” قلت ببطء. “أنا من طوكيو.”
كان في كلماته شيء جعل الهواء حولي يبرد قليلاً. شخص آخر؟ من؟ ومتى؟
لكن قبل أن أتمكن من سؤاله، رُفع صوت الكمان في القاعة، معلنًا عن بدء الرقصة الأولى للحفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة!
بمجرد أن بدأت أنغام الكمان تتصاعد في القاعة، شعرت برغبة غريزية في الابتعاد عن وسط الصالة. تدافع الضيوف إلى ساحة الرقص، أجسادهم تتحرك بإيقاع متناغم كأنهم مسيرون بقوة خفية، غير واعين لكل ما حولهم. بعضهم كان يضحك، البعض الآخر يهمس بشيء ما لشركائه، لكن الجميع كانوا يتشاركون في شيء واحد—الانسجام المطلق مع اللحن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استغللت الفوضى للحظة، لكن عندما حاولت البحث عن الرجل ذو القناع المربع، وجدت نفسي أمام فراغ. اختفى.
وسط كل هذا، كان الناس لا يزالون يرقصون، أجسادهم تدور، يضحكون، عيونهم غائمة كأنهم في حلم مشترك، غير مدركين أن الموت يتحرك بينهم.
متى؟ كيف؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيء ما كان خاطئًا.
كلهم يرقصون… يضحكون… كأنهم مسلوبو الإرادة.
وقفت مكانه للحظة، أحدق في الفراغ الذي تركه، ثم زممت شفتي بانزعاج قبل أن أتجه نحو جانب القاعة، متظاهراً بوضع كأس النبيذ على الطاولة. حاولت أن أهدئ نفسي، أن أضع خطة جديدة، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يكن لدي الوقت لتحليل الأمر أكثر.
شيء ما كان خاطئًا.
لا.
في البداية، لم أستطع تحديده، لكن إحساسًا ثقيلًا بدأ يتسلل إلى داخلي، كأن الهواء نفسه قد تغير. نظرت إلى النافذة الكبيرة في طرف القاعة، المكان الذي كان يُفترض أن يطل على الحدائق المضاءة بأضواء الحفل، لكن ما رأيته كان…
سواد.
تبا… إنه القناع مجددًا!
عبستُ قليلًا. هل كانت الغيوم قد غطت السماء بالكامل؟
توجهت بسرعة، غير مبالٍ إن كان أحد يراقبني، وجذبت الستار بقوة. الشعور البارد الذي ضربني جعل قلبي يتباطأ للحظة.
كلهم يرقصون… يضحكون… كأنهم مسلوبو الإرادة.
أو هذا ما اعتقدته في اللحظة الأولى. ربما كان شيئًا آخر، شيئًا أسوأ.
كان الظلام أمامي… باردًا، ثقيلاً، وكأنه ليس مجرد غياب للضوء، بل شيء أعمق، شيء حي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت رأسي لأعلى، أبحث عن القمر القرمزي، الذي كان يُفترض أن يكون هناك، يراقب المدينة بوهجه الغريب. لكنه لم يكن موجودًا. لم يكن هناك أي شيء.
مجرد فراغ حالك، ممتد بلا نهاية.
ظاهرة خارقة للطبيعة.
كلهم يرقصون… يضحكون… كأنهم مسلوبو الإرادة.
أغمضت عيني للحظة، ثم عدت بنظري للوراء نحو القاعة. ما زال الجميع يرقصون… لكن الآن، بدا الأمر أكثر غرابة.
أو هذا ما اعتقدته في اللحظة الأولى. ربما كان شيئًا آخر، شيئًا أسوأ.
بمجرد أن بدأت أنغام الكمان تتصاعد في القاعة، شعرت برغبة غريزية في الابتعاد عن وسط الصالة. تدافع الضيوف إلى ساحة الرقص، أجسادهم تتحرك بإيقاع متناغم كأنهم مسيرون بقوة خفية، غير واعين لكل ما حولهم. بعضهم كان يضحك، البعض الآخر يهمس بشيء ما لشركائه، لكن الجميع كانوا يتشاركون في شيء واحد—الانسجام المطلق مع اللحن.
لا… لم يكن الأمر طبيعياً أبداً.
شهقت بهدوء، ووضعت يدي على الطاولة لأحافظ على توازني.
الأطراف الخلفية تراجعت بزاوية غير طبيعية، الجلد تمزق ببطء كأنه يتحلل في الهواء، ليكشف عن أرجل نصف بشرية، نصف مشوهة. بقايا جلد بشري مرمية هنا وهناك، مُلتصقة بجسده المشوه كما لو كانت رقعًا خياطها شخص مجنون.
الألحان توقفت منذ لحظات، ومع ذلك، استمرت الأجساد في الدوران، والتحرك، كأنهم لا يسمعون شيئًا، أو بالأحرى… كأن شيئًا آخر يعزف لهم لحناً لا أستطيع سماعه.
ضغطت أسناني بقوة، محاولًا السيطرة على نفسي. لكن الضحكة استمرت، وكأن شيئًا ما بداخلي كان يسخر مني، يجبرني على فقدان السيطرة في اللحظة الأكثر حساسية. الأشخاص حولي التفتوا بفضول، وبعضهم ابتعد بهدوء، متجنبًا الاقتراب مني. كنت قد تحولت، في نظرهم، إلى ذلك الشخص الغريب الذي لا يرغب أحد في الاقتراب منه.
لا تمزح معي… ألم يلاحظ أحد هذا؟
التفت يمينًا ويسارًا، محاولًا التقاط أي تعبير مختلف، أي علامة على أن شخصًا آخر قد أدرك أن الواقع نفسه بدأ يتشوه، لكن لم يكن هناك شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلهم يرقصون… يضحكون… كأنهم مسلوبو الإرادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شهقت بهدوء، ووضعت يدي على الطاولة لأحافظ على توازني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الظلام أمامي… باردًا، ثقيلاً، وكأنه ليس مجرد غياب للضوء، بل شيء أعمق، شيء حي.
ما الذي يحدث الآن؟
رفعت كأس النبيذ إلى شفتي، لكنني لم أشرب منه. لم أكن غبيًا بما يكفي لأثق في أي شيء هنا.
ظاهرة خارقة للطبيعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بين أضواء الثريات المتدلية، ورائحة العطور الفاخرة التي تختلط بدخان السجائر والمحادثات الخافتة، كنت أتجول في أروقة القصر، متظاهراً بالاندماج في أجواء الحفل بينما في الواقع كنت أبحث بعيني عن أي إشارة لوجود السيد هارف. لم أره حتى الآن، ولم أجد أي شخص يبدو وكأنه قد يكون هو.
هذا كان واضحًا كالشمس، حتى لو لم تكن هناك شمس خارج هذا الظلام الغريب. شعرت بقطرات باردة من العرق تسيل على جبهتي، وقلبي ينبض بوتيرة متسارعة رغم أنني حاولت الحفاظ على هدوئي. أخرجت السكين من ذراعي ببطء، قبضتي تشتد حول المقبض المعدني المبرد.
لم يكن له ذيل، فقط عمود فقري مكشوف عند الخلف، وانحناءة مقوسة مرعبة في ظهره جعلت حركته تبدو غير طبيعية، أقرب إلى دمية مكسورة تحاول تقليد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليّ أن أكون مستعدًا لأي شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيء ما كان خاطئًا.
لكن حتى وأنا أحاول السيطرة على أنفاسي، شعرت بشيء يندفع نحوي بسرعة مذهلة.
لكن حتى وأنا أحاول السيطرة على أنفاسي، شعرت بشيء يندفع نحوي بسرعة مذهلة.
فجأة!
اندفاع خاطف!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما الذي يحدث الآن؟
ردة فعلي كانت غريزية، رفعت السكين للأمام، استعددت لمواجهة الخطر، لأجد نفسي أمام… كلب؟
تجمدتُ مكاني، عيني متسعتان بينما تشوه جسده أمامي.
لا.
كان ضخماً، أكبر من مجرد كلب.
“لا…” قلت ببطء. “أنا من طوكيو.”
توجهت بسرعة، غير مبالٍ إن كان أحد يراقبني، وجذبت الستار بقوة. الشعور البارد الذي ضربني جعل قلبي يتباطأ للحظة.
وقف على أربع، لكنه كان يقارب نصف طولي على الأقل، كتلة من العضلات المشدودة المغطاة بشعر متسخ متلاصق ببقايا دم متيبس. عيناه لم تكونا طبيعيتين، كانتا تلمعان بوميض أصفر شاحب، أشبه بوهج مريض ينبعث من أعماق مظلمة.
ردة فعلي كانت غريزية، رفعت السكين للأمام، استعددت لمواجهة الخطر، لأجد نفسي أمام… كلب؟
وحش؟ لا، لم يكن كذلك. كان هناك شيء غريب بشأنه، شيء غير مكتمل…
وسط كل هذا، كان الناس لا يزالون يرقصون، أجسادهم تدور، يضحكون، عيونهم غائمة كأنهم في حلم مشترك، غير مدركين أن الموت يتحرك بينهم.
لا تمزح معي… ألم يلاحظ أحد هذا؟
ثم بدأ يتغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيء ما كان خاطئًا.
تجمدتُ مكاني، عيني متسعتان بينما تشوه جسده أمامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سواد.
الأطراف الخلفية تراجعت بزاوية غير طبيعية، الجلد تمزق ببطء كأنه يتحلل في الهواء، ليكشف عن أرجل نصف بشرية، نصف مشوهة. بقايا جلد بشري مرمية هنا وهناك، مُلتصقة بجسده المشوه كما لو كانت رقعًا خياطها شخص مجنون.
سواد.
حتى أذناه… كانت بشرية.
لم يكن له ذيل، فقط عمود فقري مكشوف عند الخلف، وانحناءة مقوسة مرعبة في ظهره جعلت حركته تبدو غير طبيعية، أقرب إلى دمية مكسورة تحاول تقليد الحياة.
مجرد فراغ حالك، ممتد بلا نهاية.
لم يكن له ذيل، فقط عمود فقري مكشوف عند الخلف، وانحناءة مقوسة مرعبة في ظهره جعلت حركته تبدو غير طبيعية، أقرب إلى دمية مكسورة تحاول تقليد الحياة.
هذا ليس مجرد وحش…
هل يرتدي قناعًا هو أيضًا؟
ردة فعلي كانت غريزية، رفعت السكين للأمام، استعددت لمواجهة الخطر، لأجد نفسي أمام… كلب؟
إنه متحول جزئي.
رفعت كأس النبيذ إلى شفتي، لكنني لم أشرب منه. لم أكن غبيًا بما يكفي لأثق في أي شيء هنا.
أو هذا ما اعتقدته في اللحظة الأولى. ربما كان شيئًا آخر، شيئًا أسوأ.
لكن لم يكن لدي الوقت لتحليل الأمر أكثر.
متى؟ كيف؟
زمجر الكائن بصوت غريب، خليط بين نحيب بشري وهدير كلب يحتضر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مثير للاهتمام…”
ثم انقضّ عليّ.
استغللت الفوضى للحظة، لكن عندما حاولت البحث عن الرجل ذو القناع المربع، وجدت نفسي أمام فراغ. اختفى.
تحركت غرائزيًا، مستعدًا لقطع طريقه، لكن اللحظة كانت سريالية.
وسط كل هذا، كان الناس لا يزالون يرقصون، أجسادهم تدور، يضحكون، عيونهم غائمة كأنهم في حلم مشترك، غير مدركين أن الموت يتحرك بينهم.
وقفت مكانه للحظة، أحدق في الفراغ الذي تركه، ثم زممت شفتي بانزعاج قبل أن أتجه نحو جانب القاعة، متظاهراً بوضع كأس النبيذ على الطاولة. حاولت أن أهدئ نفسي، أن أضع خطة جديدة، لكن…
“تبا…” تمتمتُ بين أسناني، أستعد لتمزيق كومة الفضلات هذه إلى أشلاء.
كان ضخماً، أكبر من مجرد كلب.
بمجرد أن بدأت أنغام الكمان تتصاعد في القاعة، شعرت برغبة غريزية في الابتعاد عن وسط الصالة. تدافع الضيوف إلى ساحة الرقص، أجسادهم تتحرك بإيقاع متناغم كأنهم مسيرون بقوة خفية، غير واعين لكل ما حولهم. بعضهم كان يضحك، البعض الآخر يهمس بشيء ما لشركائه، لكن الجميع كانوا يتشاركون في شيء واحد—الانسجام المطلق مع اللحن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى أذناه… كانت بشرية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات