ربما يكون هو
كان من الأفضل أن أرفع الهاتف، أن أُبلّغ المكتب، أن أُسلمهم هذا الكيان الغامض، وأن أتركهم يتحملون العبء الثقيل لهذا اللغز. لكن شيئًا بداخلي، أشبه بلهيب صغير مستعر، منعني. لم يكن طمعًا بالمعنى التقليدي، بل كان أملًا يائسًا، أشبه بخيط رفيع يربطني بفكرة مستحيلة: عودة ثيودور.
نظرت إليه بصمت، وأنا أحارب ضحكة مريرة. في داخلي، فكرت:
انتهيت من ارتداء ملابسي وأدرت وجهي نحو الجسد الغريب. كان قد انتهى هو الآخر من ارتداء ملابس، أو بالأحرى ملابسي. للحظة، تساءلت إذا ما كان فعل ذلك عن عمد. شعرت بوميض غضب داخلي، لكنني سرعان ما أخمدته، وعدت إلى نفسي بصوت ساخر:
“ماذا لو كان هذا هو ثيودور حقًا؟ ماذا لو تمكن بطريقة ما من خداع الموت؟”
لا شيء ينبعث منه: لا تهديد، لا طاقة سحرية، لا هالة غريبة. جسده كان عاديًا إلى درجة أثارت غضبي، كأنه إنسان عادي جدًا، كيان بلا أثر أو جوهر وبدون قدرة فطرية التي كانت تميز ثيو. حتى روحه، التي يفترض أن تحمل توقيعًا مميزًا لأي شخص، كانت صامتة، بلا شيء يميزها عن أي شخص عادي.
“أنا لست غبيًا.”
رغم أن المنطق يصرخ داخلي بأن هذا غير ممكن، فإن قلبي تمسك بهذه الأمنية كأنها الحقيقة الوحيدة التي أملكها. أردت أن أصدق، أردت أن أُبقي الأمل حيًا، حتى لو كان ذلك يعني أن أعاند العقل وأواجه الخطر وحدي. ومع ذلك، لم أجرؤ على محاولة إيقاظه. فكرة أن يكون هذا الشيء أمامي مجرد وهم أو خدعة شنيعة كانت كافية لتقيّدني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com العتمة في الغرفة لم تكن عادية، بل بدت وكأنها تتنفس، تتفاعل معي، تراقبني كما كنت أراقب الجسد. رغم كل محاولاتي لتحليل الوضع، لم أستطع أن أصل لأي إجابة مرضية.
“هاي، ثيودور، ما خطبك؟ تبدو شاردًا اليوم.”
بخطوات بطيئة ومترددة، توجهت نحو سريري في الجانب الآخر من الغرفة. جلست على الحافة، يداي تستند إلى ركبتيّ، ظهري مستقيم كأنما يحمل ثقل العالم. نظرتُ نحو الجسد المستلقي على السرير الآخر. كل حركة أو حتى صمت في الغرفة كان يُضخم توتري.
“ماذا لو كان هذا هو ثيودور حقًا؟ ماذا لو تمكن بطريقة ما من خداع الموت؟”
“ما هذا الشيء؟”
كانت الغرفة تغرق في صمت ثقيل عندما وقفت أمام الخزانة. الجسد الذي يدّعي أنه ثيودور كان جالسًا بالقرب من السرير، عينيه تتحركان ببطء، وكأنه يحاول فك شيفرة المكان من حوله. حاولت الحفاظ على مظهري الطبيعي، لكن داخلي كان مضطربًا كبركان على وشك الانفجار.
العتمة في الغرفة لم تكن عادية، بل بدت وكأنها تتنفس، تتفاعل معي، تراقبني كما كنت أراقب الجسد. رغم كل محاولاتي لتحليل الوضع، لم أستطع أن أصل لأي إجابة مرضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا شيء ينبعث منه: لا تهديد، لا طاقة سحرية، لا هالة غريبة. جسده كان عاديًا إلى درجة أثارت غضبي، كأنه إنسان عادي جدًا، كيان بلا أثر أو جوهر وبدون قدرة فطرية التي كانت تميز ثيو. حتى روحه، التي يفترض أن تحمل توقيعًا مميزًا لأي شخص، كانت صامتة، بلا شيء يميزها عن أي شخص عادي.
واصلنا السير في صمت نحو المحاضرة. الصمت هذه المرة لم يكن فارغًا، بل كان مليئًا بالظلال، بالأسئلة التي ترفض الرحيل، وبالأمل الذي ينزف ببطء داخلي.
لكن النقاء… نقاؤه كان أشبه بمعجزة مستحيلة. شعرت كأنني أمام شيء وُلد للتو، نقيًا تمامًا كصفحة بيضاء لم تُمَسّ بالحبر.
تجمد عقلي، وكأن كل الأفكار توقفت فجأة، تاركة فراغًا مؤلمًا في رأسي. لم أستطع الرد عليه، لم أستطع حتى التفكير في كلمات مناسبة. شعرت وكأنني أغرق في دوامة لا نهاية لها، حيث كل ما هو مألوف يتحول إلى غريب ومخيف.
“كيف يمكن أن يكون ذلك؟ هل هو ثيو؟ أم أن هذا الكيان مجرد خدعة، قناع يشبهه لإرباكي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أعلم ذلك.”
—
تساؤلاتي تصاعدت كدوامة لا نهاية لها. كنت أعلم أن المكتب لن يسمح لهذا الشيء بالعيش، سواء كان ثيودور أم لا. قوانينهم صارمة، وأي شيء خارج المألوف يُعتبر تهديدًا يجب القضاء عليه.
“أخبرني أولاً، ما رأيك أنت بها؟”
“لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق اليوم.”
الضغط كان ينهشني من الداخل، أفكاري كانت مثل نغمات مشوشة تعزف في رأسي بلا انسجام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الضغط كان ينهشني من الداخل، أفكاري كانت مثل نغمات مشوشة تعزف في رأسي بلا انسجام.
رفعت بصري مرة أخرى نحو الجسد المستلقي أمامي. كنت أراقبه كصياد يراقب فريسته، لكن في داخلي، لم أكن متأكدًا إن كنت الصياد أم الفريسة.
رغم أن المنطق يصرخ داخلي بأن هذا غير ممكن، فإن قلبي تمسك بهذه الأمنية كأنها الحقيقة الوحيدة التي أملكها. أردت أن أصدق، أردت أن أُبقي الأمل حيًا، حتى لو كان ذلك يعني أن أعاند العقل وأواجه الخطر وحدي. ومع ذلك، لم أجرؤ على محاولة إيقاظه. فكرة أن يكون هذا الشيء أمامي مجرد وهم أو خدعة شنيعة كانت كافية لتقيّدني.
“ربما لو كان لدي مزيد من الوقت لفهم الأمر… ربما…”
رفعت بصري مرة أخرى نحو الجسد المستلقي أمامي. كنت أراقبه كصياد يراقب فريسته، لكن في داخلي، لم أكن متأكدًا إن كنت الصياد أم الفريسة.
راقبت وجهه وهو يستوعب المعلومة. بدا وكأنه يسمع اسم المحاضرة للمرة الأولى. كان من الصعب تجاهل ذلك الشعور الثقيل الذي يخبرني أن هذا الشخص ليس ثيودور.
لكن عقلي لم يكن مستعدًا لترك هذه الفكرة تترسخ. كانت ليلة طويلة جدًا، ثقيلة بقدر ما هي مرهقة. لم أستطع كبح توتري. بقاؤه هناك، دون حراك، كان يُثقل صدري، ومع ذلك، لم أستطع النظر بعيدًا.
نظرت إليه بصمت، وأنا أحارب ضحكة مريرة. في داخلي، فكرت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهلا ثيودور، استيقظت بالفعل؟”
في لحظة ما، بينما كنت أقاوم النعاس بكل ما أملك، شعرت بعينيّ تُثقلان شيئًا فشيئًا. كان العالم من حولي يتلاشى تدريجيًا، ووجدت نفسي أغرق في دوامة من الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهلا ثيودور، استيقظت بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد فترة بدا العالم يعود تدريجيًا إلى وعيي. فتحت عيني ببطء، ورأيت سقف الغرفة القاتم يحدق بي كأنه يشهد على ليلة لم أستطع إدراك نهايتها. شعور غريب غمرني؛ تلك الثقل الذي يسيطر على العقل والجسد بعد مواجهة شيء يتجاوز المنطق.
رحت أُراجع ما حدث في الليلة السابقة. كنت أتمنى أن يكون مجرد حلم، لكن الحقيقة كانت تلوح أمامي كوحش يُطاردني. “لا… لم يكن حلمًا. لم يكن كذلك أبدًا.” وضعت يدي على رأسي في محاولة لتهدئة الأفكار التي تمزقت في كل اتجاه، ثم رفعت نظري نحو السرير المقابل.
“لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق اليوم.”
وهناك… كان هو. ثيو. أو على الأقل، الجسد الذي يشبهه. جلستُ ببطء، وشعرت بضيق في صدري. كان كل شيء من الليلة الماضية يعود إليّ ببطء؛ التفاصيل الغامضة، التساؤلات المرهقة، وحتى ذلك النقاء المستحيل الذي لا يمكن تفسيره.
لم أكن أملك رفاهية الوقت لتفسير كل هذا. لجزء من الثانية، اجتاحتني آلاف الأفكار المتناقضة: الأمل، الخوف، الترقب، والارتباك. حاولت إخفاء ارتباكي بابتسامة هشة، حتى لو كان ذلك فقط لمواجهة هذه اللحظة.
“أهلا ثيودور، استيقظت بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كيف يمكن أن يكون ذلك؟ هل هو ثيو؟ أم أن هذا الكيان مجرد خدعة، قناع يشبهه لإرباكي؟”
كانت كلماتي مليئة بالمعاني المتشابكة. أمل يائس بأن يكون هو، وقلق مخيف مما قد يعنيه هذا الجسد إذا لم يكن كذلك. ربما كنت الوحيد الذي فهم كل ذلك في تلك اللحظة.
“ما هذا الشيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذكرني، ماذا لدينا الآن؟”
ردّ بصوته المألوف، الذي اخترق أعماقي كطعنة خفية:
كانت خيبة الأمل تسري في عروقي كسمّ بطيء. صوته… مطابق تمامًا لصوت ثيو، نبراته، حتى طريقة حديثه. لكن هناك شيئًا لم يكن صحيحًا. شيئًا عميقًا وغامضًا. كيف لم يتعرف عليّ؟ كيف يمكنه أن يتحدث معي بهذا الشكل العادي؟ هل فقد ذاكرته؟ أم أن هذا ليس ثيودور من الأساس؟
“أوه، صباح الخير. نعم، استيقظت قبل دقائق قليلة فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت خيبة الأمل تسري في عروقي كسمّ بطيء. صوته… مطابق تمامًا لصوت ثيو، نبراته، حتى طريقة حديثه. لكن هناك شيئًا لم يكن صحيحًا. شيئًا عميقًا وغامضًا. كيف لم يتعرف عليّ؟ كيف يمكنه أن يتحدث معي بهذا الشكل العادي؟ هل فقد ذاكرته؟ أم أن هذا ليس ثيودور من الأساس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوتي خرج حادًا ومشحونًا بطريقة لم أستطع التحكم فيها. كنت أعلم أن هارونلد لم يكن السبب في اضطرابي، لكنه كان الهدف الوحيد الذي يمكنني توجيه توتري إليه.
تجمد عقلي، وكأن كل الأفكار توقفت فجأة، تاركة فراغًا مؤلمًا في رأسي. لم أستطع الرد عليه، لم أستطع حتى التفكير في كلمات مناسبة. شعرت وكأنني أغرق في دوامة لا نهاية لها، حيث كل ما هو مألوف يتحول إلى غريب ومخيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحثت عن طريقة لتخفيف ارتباكي، شيئًا يعيدني إلى الواقع ولو للحظة. رفعت نظري إلى الأعلى، حيث كان هارونلد ممددًا على سريره العلوي، غارقًا في نومه العميق.
ألقيت الكلمات نحوه وكأنني أختبره، أراقب رد فعله بعناية. بدا عليه الارتباك، وكأنه يحاول استيعاب ما قيل للتو. لم يعرف حتى أننا ندرس معًا. أغمضت عيني للحظة، محاولة كبح انفعالاتي، ثم فتحت الخزانة، وسحبت منها بدلة نظيفة.
“هاي، هارونلد! استيقظ، سنتأخر عن المحاضرة.”
رحت أُراجع ما حدث في الليلة السابقة. كنت أتمنى أن يكون مجرد حلم، لكن الحقيقة كانت تلوح أمامي كوحش يُطاردني. “لا… لم يكن حلمًا. لم يكن كذلك أبدًا.” وضعت يدي على رأسي في محاولة لتهدئة الأفكار التي تمزقت في كل اتجاه، ثم رفعت نظري نحو السرير المقابل.
صوتي خرج حادًا ومشحونًا بطريقة لم أستطع التحكم فيها. كنت أعلم أن هارونلد لم يكن السبب في اضطرابي، لكنه كان الهدف الوحيد الذي يمكنني توجيه توتري إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوتي خرج حادًا ومشحونًا بطريقة لم أستطع التحكم فيها. كنت أعلم أن هارونلد لم يكن السبب في اضطرابي، لكنه كان الهدف الوحيد الذي يمكنني توجيه توتري إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الغرفة كانت ثقيلة بالصمت للحظات، شعرت وكأن الهواء نفسه يتوقف عن الحركة، ينتظر بفارغ الصبر ما سيحدث بعد ذلك.
“لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. حسبنا طريقة لتجنب أعين الحراس، ولدينا عميل داخل القصر. الخطة ستكون مضمونة، لا خسائر وربح كبير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، سأعيد صياغة النص بدءًا من البداية مع وصف أعمق.
في لحظة ما، بينما كنت أقاوم النعاس بكل ما أملك، شعرت بعينيّ تُثقلان شيئًا فشيئًا. كان العالم من حولي يتلاشى تدريجيًا، ووجدت نفسي أغرق في دوامة من الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت خيبة الأمل تسري في عروقي كسمّ بطيء. صوته… مطابق تمامًا لصوت ثيو، نبراته، حتى طريقة حديثه. لكن هناك شيئًا لم يكن صحيحًا. شيئًا عميقًا وغامضًا. كيف لم يتعرف عليّ؟ كيف يمكنه أن يتحدث معي بهذا الشكل العادي؟ هل فقد ذاكرته؟ أم أن هذا ليس ثيودور من الأساس؟
—
بعد فترة بدا العالم يعود تدريجيًا إلى وعيي. فتحت عيني ببطء، ورأيت سقف الغرفة القاتم يحدق بي كأنه يشهد على ليلة لم أستطع إدراك نهايتها. شعور غريب غمرني؛ تلك الثقل الذي يسيطر على العقل والجسد بعد مواجهة شيء يتجاوز المنطق.
كانت الغرفة تغرق في صمت ثقيل عندما وقفت أمام الخزانة. الجسد الذي يدّعي أنه ثيودور كان جالسًا بالقرب من السرير، عينيه تتحركان ببطء، وكأنه يحاول فك شيفرة المكان من حوله. حاولت الحفاظ على مظهري الطبيعي، لكن داخلي كان مضطربًا كبركان على وشك الانفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوتي خرج حادًا ومشحونًا بطريقة لم أستطع التحكم فيها. كنت أعلم أن هارونلد لم يكن السبب في اضطرابي، لكنه كان الهدف الوحيد الذي يمكنني توجيه توتري إليه.
“علينا أن نتحرك، سنتأخر بالفعل إذا تأخرنا أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذاً، ثيودور، ما رأيك بخطة مايكي؟”
ألقيت الكلمات نحوه وكأنني أختبره، أراقب رد فعله بعناية. بدا عليه الارتباك، وكأنه يحاول استيعاب ما قيل للتو. لم يعرف حتى أننا ندرس معًا. أغمضت عيني للحظة، محاولة كبح انفعالاتي، ثم فتحت الخزانة، وسحبت منها بدلة نظيفة.
ابتسمت قليلاً وأجبت:
كانت كلماتي مليئة بالمعاني المتشابكة. أمل يائس بأن يكون هو، وقلق مخيف مما قد يعنيه هذا الجسد إذا لم يكن كذلك. ربما كنت الوحيد الذي فهم كل ذلك في تلك اللحظة.
أثناء تغيير ملابسي، لم أستطع منع نفسي من التفكير في الغرفة. كانت فوضوية بشكل يثير الاشمئزاز. أكوام من الملابس المبعثرة، كتب مفتوحة ملقاة على الأرض، ورائحة خفيفة لكنها مزعجة تملأ المكان. تنهدت في داخلي، أفكر في صديقي الآخر هارونلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ذلك الخنزير البشري… كيف يجعل المكان يبدو وكأنه ساحة معركة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحثت عن طريقة لتخفيف ارتباكي، شيئًا يعيدني إلى الواقع ولو للحظة. رفعت نظري إلى الأعلى، حيث كان هارونلد ممددًا على سريره العلوي، غارقًا في نومه العميق.
انتهيت من ارتداء ملابسي وأدرت وجهي نحو الجسد الغريب. كان قد انتهى هو الآخر من ارتداء ملابس، أو بالأحرى ملابسي. للحظة، تساءلت إذا ما كان فعل ذلك عن عمد. شعرت بوميض غضب داخلي، لكنني سرعان ما أخمدته، وعدت إلى نفسي بصوت ساخر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذاً، ثيودور، ما رأيك بخطة مايكي؟”
“سأحرقها لاحقًا.”
خرجنا معًا من الغرفة، والهواء في الممر كان يحمل توترًا خفيًا. لم نتحدث أثناء السير، والسبب؟ لم أكن أعلم إن كنت أريد سماع صوته أصلاً. في الماضي، كان ثيودور الحقيقي هو من يكسر الصمت دائمًا. لكنه الآن؟ بدا كأنه شبح يرافقني بصمت، وكأن الكلمات تعجز عن الخروج منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لاحظت كيف يتحرك ببطء، عينيه تتفحصان كل زاوية وكل قطعة أثاث وكأنه في مكان لم يره من قبل. لم أستطع منع نفسي من التحديق فيه، محاولاً فهم ما يحدث.
لم أكن أملك رفاهية الوقت لتفسير كل هذا. لجزء من الثانية، اجتاحتني آلاف الأفكار المتناقضة: الأمل، الخوف، الترقب، والارتباك. حاولت إخفاء ارتباكي بابتسامة هشة، حتى لو كان ذلك فقط لمواجهة هذه اللحظة.
“هاي، ثيودور، ما خطبك؟ تبدو شاردًا اليوم.”
نظرت إليه بعينين ضيقتين، أراقب كل تفصيلة في ملامحه وهو يجيب. لكن الإجابة جاءت بطيئة، كأنها مدفوعة بثقل لا مرئي:
رأيت صدمة أخرى على وجهه، قبل أن يجيب:
“لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الضغط كان ينهشني من الداخل، أفكاري كانت مثل نغمات مشوشة تعزف في رأسي بلا انسجام.
لم يكن صوته كافياً لإقناعي. كان مشابهًا لصوت ثيودور، لكنه خالٍ من ذلك الحماس الذي عرفته دائمًا. أغمضت عيني لبرهة، ثم سمعت كلماته التالية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ذكرني، ماذا لدينا الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجمدت قدماي للحظة، بينما تواصل جسدي التحرك آليًا. السؤال… كان بسيطًا، لكنه كان خنجرًا في قلبي. ثيودور الحقيقي لم يكن يحتاج إلى تذكير بجدولنا. كان يعرف كل شيء، حتى مواعيد المحاضرات التي أتناساها.
أجبت بصوت حاولت جعله طبيعيًا:
رغم أن المنطق يصرخ داخلي بأن هذا غير ممكن، فإن قلبي تمسك بهذه الأمنية كأنها الحقيقة الوحيدة التي أملكها. أردت أن أصدق، أردت أن أُبقي الأمل حيًا، حتى لو كان ذلك يعني أن أعاند العقل وأواجه الخطر وحدي. ومع ذلك، لم أجرؤ على محاولة إيقاظه. فكرة أن يكون هذا الشيء أمامي مجرد وهم أو خدعة شنيعة كانت كافية لتقيّدني.
“إنها محاضرة البروفيسورة لونا حول علم التشريح.”
نظرت إليه بعينين ضيقتين، أراقب كل تفصيلة في ملامحه وهو يجيب. لكن الإجابة جاءت بطيئة، كأنها مدفوعة بثقل لا مرئي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
راقبت وجهه وهو يستوعب المعلومة. بدا وكأنه يسمع اسم المحاضرة للمرة الأولى. كان من الصعب تجاهل ذلك الشعور الثقيل الذي يخبرني أن هذا الشخص ليس ثيودور.
“سأحرقها لاحقًا.”
تابعنا السير بصمت. لم أستطع مقاومة الرغبة في اختباره مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذاً، ثيودور، ما رأيك بخطة مايكي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أعلم ذلك.”
وهناك… كان هو. ثيو. أو على الأقل، الجسد الذي يشبهه. جلستُ ببطء، وشعرت بضيق في صدري. كان كل شيء من الليلة الماضية يعود إليّ ببطء؛ التفاصيل الغامضة، التساؤلات المرهقة، وحتى ذلك النقاء المستحيل الذي لا يمكن تفسيره.
كان السؤال بمثابة سهم موجه بعناية. كنت الوحيد الذي يعرف ما يعنيه، وكنت آمل أن يكون هو الآخر. رأيت الارتباك في عينيه، ذلك التردد الذي يشير إلى أنه لا يفهم تمامًا. لكنه قال أخيرًا:
“أخبرني أولاً، ما رأيك أنت بها؟”
تجمد عقلي، وكأن كل الأفكار توقفت فجأة، تاركة فراغًا مؤلمًا في رأسي. لم أستطع الرد عليه، لم أستطع حتى التفكير في كلمات مناسبة. شعرت وكأنني أغرق في دوامة لا نهاية لها، حيث كل ما هو مألوف يتحول إلى غريب ومخيف.
ضحكت في داخلي، ضحكة ممزوجة بالمرارة والسخرية. أجبته بصوت هادئ، مشحون بالسخرية المخفية:
بخطوات بطيئة ومترددة، توجهت نحو سريري في الجانب الآخر من الغرفة. جلست على الحافة، يداي تستند إلى ركبتيّ، ظهري مستقيم كأنما يحمل ثقل العالم. نظرتُ نحو الجسد المستلقي على السرير الآخر. كل حركة أو حتى صمت في الغرفة كان يُضخم توتري.
“لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. حسبنا طريقة لتجنب أعين الحراس، ولدينا عميل داخل القصر. الخطة ستكون مضمونة، لا خسائر وربح كبير.”
راقبت كيف تغيرت تعابير وجهه، كيف انكمشت عيناه في صدمة واضحة. لم يكن يتوقع سماع ذلك، أو ربما لم يكن يتوقع تفاصيل الخطة نفسها.
“لقد قلتها بنفسك، من الغباء عدم المشاركة.”
لكن النقاء… نقاؤه كان أشبه بمعجزة مستحيلة. شعرت كأنني أمام شيء وُلد للتو، نقيًا تمامًا كصفحة بيضاء لم تُمَسّ بالحبر.
رأيت صدمة أخرى على وجهه، قبل أن يجيب:
ألقيت الكلمات نحوه وكأنني أختبره، أراقب رد فعله بعناية. بدا عليه الارتباك، وكأنه يحاول استيعاب ما قيل للتو. لم يعرف حتى أننا ندرس معًا. أغمضت عيني للحظة، محاولة كبح انفعالاتي، ثم فتحت الخزانة، وسحبت منها بدلة نظيفة.
“أنا لست غبيًا.”
لا شيء ينبعث منه: لا تهديد، لا طاقة سحرية، لا هالة غريبة. جسده كان عاديًا إلى درجة أثارت غضبي، كأنه إنسان عادي جدًا، كيان بلا أثر أو جوهر وبدون قدرة فطرية التي كانت تميز ثيو. حتى روحه، التي يفترض أن تحمل توقيعًا مميزًا لأي شخص، كانت صامتة، بلا شيء يميزها عن أي شخص عادي.
نظرت إليه بصمت، وأنا أحارب ضحكة مريرة. في داخلي، فكرت:
“أخبرني أولاً، ما رأيك أنت بها؟”
“لو كنت ثيودور حقًا، فصدقني، كلمة غباء هي مجاملة.”
تابعنا السير بصمت. لم أستطع مقاومة الرغبة في اختباره مجددًا.
ابتسمت قليلاً وأجبت:
“أنا أعلم ذلك.”
تجمدت قدماي للحظة، بينما تواصل جسدي التحرك آليًا. السؤال… كان بسيطًا، لكنه كان خنجرًا في قلبي. ثيودور الحقيقي لم يكن يحتاج إلى تذكير بجدولنا. كان يعرف كل شيء، حتى مواعيد المحاضرات التي أتناساها.
واصلنا السير في صمت نحو المحاضرة. الصمت هذه المرة لم يكن فارغًا، بل كان مليئًا بالظلال، بالأسئلة التي ترفض الرحيل، وبالأمل الذي ينزف ببطء داخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الأفضل أن أرفع الهاتف، أن أُبلّغ المكتب، أن أُسلمهم هذا الكيان الغامض، وأن أتركهم يتحملون العبء الثقيل لهذا اللغز. لكن شيئًا بداخلي، أشبه بلهيب صغير مستعر، منعني. لم يكن طمعًا بالمعنى التقليدي، بل كان أملًا يائسًا، أشبه بخيط رفيع يربطني بفكرة مستحيلة: عودة ثيودور.
تجمدت قدماي للحظة، بينما تواصل جسدي التحرك آليًا. السؤال… كان بسيطًا، لكنه كان خنجرًا في قلبي. ثيودور الحقيقي لم يكن يحتاج إلى تذكير بجدولنا. كان يعرف كل شيء، حتى مواعيد المحاضرات التي أتناساها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الضغط كان ينهشني من الداخل، أفكاري كانت مثل نغمات مشوشة تعزف في رأسي بلا انسجام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات