You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 35

35 - ليلةٌ للحديث.

35 - ليلةٌ للحديث.

ميديوم: «المكان الذي كنت فيه أنا وأخي كان مكانًا سيئًا للغاية.»

 

 

سوبارو: «هاه؟»

كان هذا ما قالته ميديوم بنبرتها المعتادة، وهم ملتفُّون حول نار المخيَّم في الليل. كانت ميديوم دائمًا مشرقة ومبتهجة، ولم تُعنَ يومًا بخفض صوتها. وما خرج من فمها تلك الليلة، كان حديثًا عن دار الأيتام التي نشأت فيها هي وفلوب سابقًا.

ولو سمع إيبل هذا الحديث، فلن يرضيه الأمر. إذ كما قالت تاريتا، هي عنصرٌ عسكريٌّ ثمين في فصيلٍ يعاني من ضعف في قوَّته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما كان يتذكَّره وهو يتكلم، هو تلك الصورة المثلى التي رسمها له إيبل قبل ساعات، حين جلسا حول النار ذاتها. لقد تساءل: ما الذي يتمسَّك به مَن لا يملكون شيئًا؟ بماذا يعيشون؟

وكان قد سُمِع من فلوب أيضًا أنَّهما ترعرعا في ظروف بائسة.

وتحت نظرة سوبارو المرفوعة حاجبها، أغلق إيبل عينًا واحدة فقط―― نعم، واحدة فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

نشأ الأخوان تحت الضرب اليومي، في منشأةٍ تؤوي الأطفال اليتامى. وقد صرَّح فلوب أنَّهما كانا يحملان حقدًا على هذا العالم الذي يُمعن فيه الكبار التعساء ضربًا بالأطفال التعساء، وأنهما أقسما على الانتقام منه.

إيبل: «الهويَّات الزائفة والمُصطنعة لا بدَّ أن تُكشَف في النهاية. تبدو ماهرًا في التنكُّر، ولكن إن انكشف أمرك، فإصلاح الأمر لن يكون سهلًا.»

 

 

ميديوم: «لا أفهم كلَّ ما يقوله أخي، لأنَّ كلامه صعب جدًّا بالنسبة لي. لكن عندما أراه يمشي بتلك الخطوات العريضة وصدره مرفوع، أرغب بمساعدته.»

تاريتا: «أنا وأختي بيننا ثلاث سنوات فرق. لكن السبب الذي يجعلني أشعر بأنَّ أختي “أكبر بكثير”، ليس هذه السنوات الثلاث. أليس كذلك؟»

 

سوبارو: «تنام بعينٍ مفتوحة؟… هذا ليس فيلمًا! أنت جاد؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «حتى لو كان انتقامًا من العالم؟»

إيبل: «سيُعالَج الأمر بما يليق. سواءٌ قمتُ بذلك بنفسي أم لا.»

 

سوبارو: «من الغريب أن أسمع هذا من فم إمبراطور وُلد وفي فمه ملعقةٌ من ذهب.»

ميديوم: «نعم، نعم! مع أنني لا أعلم كيف سيفعل ذلك.»

ردَّت تاريتا بصوت خافت، بينما صرخ آل محتجًّا مدافعًا عن نفسه. وبعد أن قارن بينهما بنظره، نهض سوبارو وهو ينفض الغبار عن حاشية ثوبه ومؤخِّرته، وهمس لآل:

 

 

ثم جلست ميديوم القرفصاء وهي تبتسم بخجل، ووضعت لويس في حجرها، وراحت تمشِّط شعرها من الخلف بأصابعها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وكان السبب في حديثها عن دار الأيتام، في المقام الأول، هو مهارتها في التعامل مع الأطفال.

سوبارو: «بالطبع، هذا يقلقني. لكنني سأبذل كلَّ ما أستطيع.»

 

سوبارو: «لذا، رجاءً، ابذل جهدك يا آل.»

لقد دُهِش سوبارو من أنَّ ميديوم، التي تُعطي انطباعًا بأنها تقوم بكلِّ شيءٍ بنوعٍ من الخشونة، إن جاز له القول، كانت تعتني بلويس بهذا القدر من اللطف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن ممكنًا صدُّ ذاك الكابوس، حتى لو أغلق أذنيه وأغمض عينيه―― ولكي يهرب منه، جرَّب ناتسكي سوبارو كلَّ وسيلةٍ ممكنة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فسألها عن سبب ألفتها مع الأطفال، فقادهم الحديث إلى النقطة السابقة.

ذلك ما كان دومًا ما يتمناه سوبارو―― قلبٌ لا يلين، صورة المرأة الأقوى التي تسكنه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////

ميديوم: «لأنَّه كان في المنشأة أطفالٌ آخرون غيري وغير أخي، كما تعلم. بعضهم كانوا أصغر منِّي، ولم يكن الأمر مُمتعًا كثيرًا، فأردتُ على الأقل أن أترك لهم شعرهم ينمو.»

قالها بصوتٍ مرتفع من الغيظ، لكن إيبل لم يرد بشيء.

 

نشأ الأخوان تحت الضرب اليومي، في منشأةٍ تؤوي الأطفال اليتامى. وقد صرَّح فلوب أنَّهما كانا يحملان حقدًا على هذا العالم الذي يُمعن فيه الكبار التعساء ضربًا بالأطفال التعساء، وأنهما أقسما على الانتقام منه.

سوبارو: «إذًا لهذا السبب أنتِ بارعةٌ في التعامل مع الصغار. هذا منطقي، فأنتِ بارعةٌ حقًّا في رعاية الآخرين.»

سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فبالنسبة له، استخدام أدوات التجميل والتنكر بزيِّ النساء لم يكن أمرًا جللًا.

ميديوم: «أوهِيهي، أتعتقد ذلك؟ حسنًا، إن كان الأمر كذلك، فأنا سعيدةٌ لأنني استطعتُ المساعدة.»

سوبارو: «لأنِّي سأكون بذلك أطلب منكِ أن تُخدِّري مشاعركِ… كي أستطيع أنا أن أعيش.»

 

ولم يدرك سوبارو آنذاك أنَّها أشارت إلى أسفارها السابقة كمتجوِّلة تبيع البضائع، أو إلى أيَّامها في المنشأة التي قيل إنَّها كانت ذات ظروف سيئة.

تألَّق شعرُ ميديوم الذهبي الجميل تحت وهج النار المتوهِّجة الحمراء. ولويس، الجالسة أمامها، تمتلك شعرًا بنفس اللون. كانتا على قدرٍ من القرب جعل مَن يراهما يظنُّهما أختين.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولو أُضيفت فلورا إلى المشهد، وتُرك فلوب جانبًا، لصحَّ أن يُقال إنهنَّ ثلاث أخواتٍ جميلات.

إيبل، وميديوم، ولويس كانوا الثلاثة الذين يستريحون في تلك اللحظة، ومقدار السكون الذي كانت تنام فيه كلٌّ من ميديوم ولويس، أما إيبل فخارج هذا القياس، بدا في نظر سوبارو مفاجئًا إلى حدٍّ ما.

 

 

سوبارو: «… ما كان ينبغي لي أن أفكِّر في تحميلك أنتِ وفلوب سان مثل هذا العبء.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ميديوم: «――؟ ناتسومي تشان، هل قلتَ شيئًا؟»

ميديوم: «المكان الذي كنت فيه أنا وأخي كان مكانًا سيئًا للغاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «لا، لا شيء. فقط… أشعر فعلًا أنَّكِ ساعدتِني كثيرًا، ميديوم سان.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وبغضِّ النظر عن العلاقة غير اللائقة بين الشقيقين أوكونيل ولويس، فإنَّ ما قاله قد يبدو كأنه قيل تحت ذريعةٍ واهية، لكنَّه كان يعنيه بحق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أنا شخصٌ دقيقٌ بعض الشيء، فإذا أردتُ أن أفعل شيئًا… أرغب أن أُتقنه دون أن أشعر بالحرج منه.»

 

الهروب ليس خطأ، ما دام المرء لم يستعد بعدُ للقتال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فقد مثَّلت ميديوم وفلوب دعمًا عظيمًا في رحلتهم داخل الإمبراطورية، سواء من الناحية العسكرية أو النفسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ولو لم يكن فلوب وميديوم معهم، لكانت مسيرة سوبارو والبقيَّة داخل الإمبراطورية أشدَّ كآبةً بكثير.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «من هذه الناحية، ألا ينبغي لك أن تكون أكثر امتنانًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

؟؟؟: «――――»

على أيِّ حال، تنفَّس إيبل زفرةً صغيرة تجاه ميديوم، التي استعملت في ندائه أسلوبًا غير محترم تمامًا كالذي يستخدمه آل، وهو ما كان كفيلًا بإغضاب صاحب الجلالة الإمبراطور.

 

سوبارو: «آه، لا، لم يسبق لأحدٍ أن قال لي شيئًا كهذا…»

قال ذلك وهو يُضيِّق عينيه، محاولًا أن يستدرَّ ردًّا من إيبل، الجالس قُرب نار المخيَّم.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولدهشة الجميع، لم يُعِد إيبل نفسه سريعًا إلى العربة لينال قسطًا من الراحة بعد العشاء، بل بقي هناك صامتًا. ومع ذلك، لم يبدو أنَّه كان يُنصت إلى الأحاديث الجانبية، ولا إلى كلمات سوبارو التي كانت تهكميةً ساخرة.

 

 

إيبل: «سيُعالَج الأمر بما يليق. سواءٌ قمتُ بذلك بنفسي أم لا.»

إيبل: «ميديوم، من أين أنتِ وأخوكِ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الجانب الآخر من لهيب النار المتراقص، انعكس الضوء الأحمر على وجه تاريتا وهي راكعة على الأرض. انسجم وهج النار المتراقص بانسياب مع لون بشرتها الأسمر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ميديوم: «هاه؟»

حينها، يبدأ ظلٌّ أسود غامض بالزحف من خلفه، يلفُّ ذراعيه حول كتفيه بمودةٍ مزيَّفة، ويلاحقه بإلحاحٍ خانق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سوبارو: «هذا أمر لستُ بارعًا فيه.»

لكن، وعلى الرغم من أنَّه لم يُجب على كلمات سوبارو، فقد طرح إيبل سؤالًا على ميديوم.

 

 

لكنه مع ذلك، كان يتساءل: أليس من المقبول السماح بالرحيل؟

وكان مضمون السؤال متعلِّقًا بالحديث الذي جرى تَوًّا.

 

 

سوبارو: «أوه، هذا ليس مضحكًا――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فُوجئت ميديوم، واتسعت عيناها الكبيرتان لأقصى حد، وسقط فمها مفتوحًا. يبدو أنَّها لم تُصدِّق أنَّ إيبل بادر بالكلام معها، أو حتى أنَّه كان يُنصت.

 

 

 

ميديوم: «إيبل تشان، أتعرف اسمي؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس، المتكوِّرة في حجرها، كانت سعيدةً أيضًا، وكأنَّها انجرفت في بهجة ميديوم.

 

 

ويبدو أنَّ هذه لم تكن وحدها أسباب دهشتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضوء عينيه القاتمتين أثبت أنَّ كلماته السابقة لم تكن كذبًا ولا مبالغة.

على أيِّ حال، تنفَّس إيبل زفرةً صغيرة تجاه ميديوم، التي استعملت في ندائه أسلوبًا غير محترم تمامًا كالذي يستخدمه آل، وهو ما كان كفيلًا بإغضاب صاحب الجلالة الإمبراطور.

 

 

 

إيبل: «تذكُّر الأسماء أمرٌ تافه. فكفِّي عن هذا الإعجاب السخيف. أجيبي على سؤالي. من أين أنتما، أنتِ وفلوب؟ ومَن كان رئيس المنشأة التي نشأتما فيها؟»

إيبل: «سيُعالَج الأمر بما يليق. سواءٌ قمتُ بذلك بنفسي أم لا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ميديوم: «الرئيس؟ تقصد مدير الدار؟ لا أذكر اسمه، لكنني وأخي كنَّا في بلدةٍ صغيرة تُدعى آفيريك.»

سوبارو: «… ما كان ينبغي لي أن أفكِّر في تحميلك أنتِ وفلوب سان مثل هذا العبء.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إيبل: «آفيريك… تلك بلدةٌ في الغرب. سأُبقيها في ذاكرتي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ميديوم: «――؟ ستتذكَّرها؟ ولماذا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حينها، يبدأ ظلٌّ أسود غامض بالزحف من خلفه، يلفُّ ذراعيه حول كتفيه بمودةٍ مزيَّفة، ويلاحقه بإلحاحٍ خانق.

إيبل: «سيُعالَج الأمر بما يليق. سواءٌ قمتُ بذلك بنفسي أم لا.»

فقد تخلَّت تاريتا عن النقوش البيضاء التي غطت جسدها، وارتدت زيًّا أقرب للمدنيِّين، ومع قوامها الطويل والمتناسق، بدت كأنَّها امرأة فاتنة في زيٍّ رجولي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان جواب إيبل موجزًا، غير أنَّ مقصده لم يكن واضحًا بالنسبة لميديوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظهرت علامة استفهام على وجه ميديوم، وبدا أنَّ ملامحها توحي وكأنَّ رأسها امتلأ فجأة بعشرات الأسئلة. وإيبل، بطبعه البعيد عن اللطف، لم يُبْدِ أيَّ نية لتبديد ذلك الغموض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لن أتصرف معها كما أتصرف مع الأميرة! فالأمر يتعلَّق بالمسافة، ومستوى القرب، وظروف الزمان والمكان!»

 

 

أما سوبارو، فعلى الرغم من أنه لم يفهم الصورة كاملة، فقد قال:

كان ذلك الوقت هادئًا لدرجة أنَّه صوَّره في مخيِّلته وكأنَّه وُجد في عالمٍ آخر، بعيدًا عن كلِّ توتُّر.

 

 

سوبارو: «أتُراك تريد الاستماع إلى آراء الناس الصريحة وتطبيقها مباشرةً في سياسة الدولة؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إيبل: «لستُ بتلك الدرجة من النُبل. لقد أخبرتكَ من قبل―― إنَّه أمرٌ يتعلَّق بالعقوبة أو المكافأة، لا غير.»

 

 

في البداية، نوى سوبارو أن يوقفها إن بدأت تتحدث عمَّا لا ترغب في الإفصاح عنه، كردٍّ على اعترافه. فقد سألته عن مصدر خبرته في التزيُّن وتنكر النساء، فحدَّثها عن نفسه، إذ إن تلك كانت مشاكله الخاصة، ولم يكن ينوي فرض ذلك عليها.

فمَن حقَّق إنجازًا نال الجزاء، ومَن أساء التصرُّف نال العقاب.

سوبارو: «――――»

 

كان صوتها بالكاد يُسمع، كأنَّه غرق في فرقعة ألسنة اللهب. أو ربما كانت مشاعرها متأججةً إلى حدٍّ أكبر من حين سردت قصَّتها الأولى عن عجزها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ذلك هو المبدأ الذي يؤمن به إيبل بصفته حاكمًا، ويبدو أنَّه لا يتزحزح عنه قيد أنملة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فرَّ سوبارو من التوقُّعات التي أُلقيت فوقه، ومن الذنبِ الذي شعر به حين أخفق في تحقيقها.

ولو استرجع سوبارو شعائر “دم الحياة” في قرية الشودراك، حينها لَتذكَّر كيف أنَّ إيبل توسَّل إليه وهو على شفير الموت، ليُخبره برغبته. خلف ذلك التوسُّل كانت ترقد نفس القناعة. وتلك هي――

ثم بدأت تاريتا، بترددٍ خافت، بالكلام عن نفسها.

 

سوبارو: «حتى لو هربتِ، أظنُّ أنَّه لا بأس. لن ألومك على ذلك.»

سوبارو: «――أنتَ من النوع الذي لا يطيق رؤية أحدٍ يخرج صفر اليدين، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لن أتصرف معها كما أتصرف مع الأميرة! فالأمر يتعلَّق بالمسافة، ومستوى القرب، وظروف الزمان والمكان!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

مرَّ الزمن ببطء، فيما كان يُحدّق في لهيب النار المتراقص.

إيبل: «كثيرون يُقذَفون في هذا العالم مجرَّدين من كلِّ شيء. وما يُمسكون به بأيديهم، وما يرحلون به في النهاية، هو حياتهم. لا ينبغي أن يُنتزَع من أحد ما كسبه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنَّ ما قاله سوبارو قد خالف توقُّعاتها تمامًا.

 

 

سوبارو: «من الغريب أن أسمع هذا من فم إمبراطور وُلد وفي فمه ملعقةٌ من ذهب.»

تاريتا: «لماذا جعلتني أختي الزعيمة؟ لا أرى نفسي أصلح لذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فالناس في غالبيتهم يولدون محرومين، ولا خيار لهم سوى الصراع الدائم، يتحمَّلون قصورهم وعجزهم. وهم يعلمون أنَّ هذه هي طبيعة الحياة، ولكن يصعب عليهم تقبُّل ذلك حين يصدر عن مَن وُلد ميسَّرًا.

أبيل: «ولمَ أقول نكتة سخيفة لك؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غير أنَّ إيبل لم يُعر سوبارو اهتمامًا، ولا نظر إليه على أنَّه يسخر.

 

 

 

إيبل: «――وأنا لستُ استثناءً.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت علامة استفهام على وجه ميديوم، وبدا أنَّ ملامحها توحي وكأنَّ رأسها امتلأ فجأة بعشرات الأسئلة. وإيبل، بطبعه البعيد عن اللطف، لم يُبْدِ أيَّ نية لتبديد ذلك الغموض.

سوبارو: «――؟ ماذا تقصد؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إيبل: «مع المنصب تأتي المسؤولية. فإنِ ارتدى المرء عباءةً أثقل من أن يحملها، وسُحق تحتها، فلا يُعدُّ سوى أحمق. أما الخُلُق والكبرياء فلا يُصقلان إلَّا بالوعي الذاتي المستمر.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ردًّا على سؤال سوبارو، التفت إيبل إليه ببطء، وتفحَّصه وهو جالسٌ قرب النار.

 

 

 

أنعم النظر في شعره الأسود وملابسه القاتمة، وكأنَّه يُقيِّمه بعينٍ فاحصة.

 

 

كان جواب إيبل موجزًا، غير أنَّ مقصده لم يكن واضحًا بالنسبة لميديوم.

إيبل: «الهويَّات الزائفة والمُصطنعة لا بدَّ أن تُكشَف في النهاية. تبدو ماهرًا في التنكُّر، ولكن إن انكشف أمرك، فإصلاح الأمر لن يكون سهلًا.»

كما هو الحال في كل مجال، فثمَّة جهودٌ عظيمة لأسلافٍ سبقوا في تطوير الفنون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «――――»

 

 

 

إيبل: «ما دمتَ تُحقِّق النتائج، فلن أتدخَّل في شؤونك. لكن لا تظننَّ أنني أتغاضى عن اتخاذ صورةٍ زائفة كداعمٍ أساسي. فحينها، سينهار الأساس برمَّته.»

إيبل: «إن وُجد احتمال ولو ضئيل، فهو يظلُّ احتمالًا. لا يجوز أن تزهق حياتك بسبب غفلة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت عينا إيبل، وقد انعكست فيهما نسائم الليل، صافية كبرودة السماء.

 

 

إيبل: «لستُ بتلك الدرجة من النُبل. لقد أخبرتكَ من قبل―― إنَّه أمرٌ يتعلَّق بالعقوبة أو المكافأة، لا غير.»

كلماته لم تترك مجالًا للفهم المشترك أو التعاطف. لذا، فالمعنى الحقيقي لكلامه لم يصل إلى سوبارو إلَّا جزئيًا، إن وصل أصلًا.

 

 

أنعم النظر في شعره الأسود وملابسه القاتمة، وكأنَّه يُقيِّمه بعينٍ فاحصة.

ولم يبقَ في صدر سوبارو سوى ألمٌ لاذع، ناجم عن كلماتٍ مهينةٍ وجَّهت سهمها إلى أعماق قلبه دون رحمة.

سوبارو: «لأنِّي سأكون بذلك أطلب منكِ أن تُخدِّري مشاعركِ… كي أستطيع أنا أن أعيش.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضوء عينيه القاتمتين أثبت أنَّ كلماته السابقة لم تكن كذبًا ولا مبالغة.

إيبل: «… لقد أثقلتُ الحديث. سأترك الباقي لكم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما كان يتذكَّره وهو يتكلم، هو تلك الصورة المثلى التي رسمها له إيبل قبل ساعات، حين جلسا حول النار ذاتها. لقد تساءل: ما الذي يتمسَّك به مَن لا يملكون شيئًا؟ بماذا يعيشون؟

 

 

قال ذلك، ثم وقف ومضى إلى العربة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «… أحسد ناتسومي على شجاعته.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأُغلِق بابها الثقيل خلفه بصوتٍ مكتوم. ولم يبقَ حول النار سوى سوبارو، وميديوم، ولويس التي لم تُدرك شيئًا ممَّا جرى.

 

 

 

سوبارو: «… ما بال هذا الرجل؟»

 

 

 

قالها وهو يُمسك بفمه، وملامحه تعكس مرارةً حادَّة.

كلُّ كلمةٍ نطقت بها تاريتا، اخترقت قلب سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وكان مضمون السؤال متعلِّقًا بالحديث الذي جرى تَوًّا.

وكأنَّه كان خاسرًا مُرًّا في دور خصمٍ نسويٍّ عنيد. تلك الاستراتيجية العسكرية الحديدية، ناتسومي شوارتز، كانت أشدَّ صلابةً وأرقَّ مرونة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد رأى سوبارو بوضوح مدى مسؤوليتها الزائدة وميلها إلى جلد الذات، وكفاحها للتعامل مع كل ذلك.

 

تاريتا: «ما قلته… كان غريبًا… أرجوك، انسَه.»

ذلك ما كان دومًا ما يتمناه سوبارو―― قلبٌ لا يلين، صورة المرأة الأقوى التي تسكنه.

وبصراحة، لولا لقاؤه بإميليا، لَما ظنَّ أنَّه كان سيحصل على فرصةٍ لتغيير مجرى حياته.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ميديوم: «ناتسومي تشان، هل أنتِ بخير؟»

ميديوم: «أوِهِيهي~.»

 

سوبارو: «أتُراك تريد الاستماع إلى آراء الناس الصريحة وتطبيقها مباشرةً في سياسة الدولة؟»

لامست يدُ ميديوم رأسَ سوبارو المثقل بالصراعات بلطفٍ وحنان.

 

 

 

كانت قد انتقلت بخفة وجلست بجانبه على عقبيها دون أن تُلامس الأرض، يداها مناسبتان لطول قامتها، كبيرتان بما يكفي لتُحيط برأسه بسهولة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كفُّها العريض احتضن قلبَ سوبارو المرهق بلُطفٍ ودفء.

تاريتا: «عليَّ أن أجد الجواب في هذه الرحلة. لا، بل يجب أن أعزم أمري بثبات.»

 

مثل فراشةٍ تنبثق بعد كثيرٍ من الإحباطات، والانكسارات، ولحظاتٍ صغيرة من الفخر بالنفس.

سوبارو: «نعم، أنا بخير. أقصد، ذلك الرجل كان مواربًا في كلامه… هل فهمتِ ما قصده، ميديوم سان؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ميديوم: «هممم، لا إطلاقًا! لكن بدا أنَّ ناتسومي تشان كانت تتألم؛ لذا كان هذا أقلَّ ما أستطيع فعله.»

ميديوم: «لم يقل لي أحدٌ هذا من قبل! رغم أني سمعتُ أشياء مثل: أني أختٌ كبيرة جيدة، أو أنني آكل كثيرًا من دون مشاكل.»

 

 

سوبارو: «هذا ليس صحيحًا…»

 

 

لوَّح آل بيده بخفة، كأنَّه يرمي مهمة إقناع سوبارو من كاهله، فزفر سوبارو متنهِّدًا إزاء تهاونه، ثم التفت من جديد نحو تاريتا التي كانت تحدِّق في النار شاردة.

ميديوم: «لا بأس، لا بأس، أعلم ذلك! أنا مُكلَّفة بأن أستغلَّ جسدي الكبير لأبذل جهدي، وأترك الأمور الصعبة لأخي الكبير وللجميع.»

إيبل: «تذكُّر الأسماء أمرٌ تافه. فكفِّي عن هذا الإعجاب السخيف. أجيبي على سؤالي. من أين أنتما، أنتِ وفلوب؟ ومَن كان رئيس المنشأة التي نشأتما فيها؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الجانب الآخر من لهيب النار المتراقص، انعكس الضوء الأحمر على وجه تاريتا وهي راكعة على الأرض. انسجم وهج النار المتراقص بانسياب مع لون بشرتها الأسمر.

ابتسمت ميديوم بابتسامةٍ عذبة وهي تواصل تربيتَها على رأس سوبارو، ووجهها خالٍ تمامًا من أيِّ زيف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رغم إدراكها لنقاط ضعفها، لم تسمح لها بأن تُحبطها، وكانت تنعم بروحٍ مشرقة―― تلك الروح التي كانت سمةً مشتركة بين مَن يُعجب بهم سوبارو.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «أنتِ ناضجة حقًّا، ميديوم سان.»

 

 

أما سوبارو، فعلى الرغم من أنه لم يفهم الصورة كاملة، فقد قال:

ميديوم: «لم يقل لي أحدٌ هذا من قبل! رغم أني سمعتُ أشياء مثل: أني أختٌ كبيرة جيدة، أو أنني آكل كثيرًا من دون مشاكل.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «وهذه أيضًا صفات جميلة فيكِ، ميديوم سان.»

ينبغي أن يكون هذا عالمًا يمكن فيه لكلِّ شخص أن يختار عدم القتال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فرَّ سوبارو من التوقُّعات التي أُلقيت فوقه، ومن الذنبِ الذي شعر به حين أخفق في تحقيقها.

ميديوم: «أوِهِيهي~.»

 

 

سوبارو: «أتُراك تريد الاستماع إلى آراء الناس الصريحة وتطبيقها مباشرةً في سياسة الدولة؟»

أمام عجزه عن التعبير عن امتنانه وإعجابه رغم كثرة كلماته، شعر سوبارو بالإحباط. غير أنَّ ميديوم، بابتسامتها المرحة، استقبلت كلماته المجاملة وكأنها أثمن ما قيل لها.

فبالنسبة له، استخدام أدوات التجميل والتنكر بزيِّ النساء لم يكن أمرًا جللًا.

 

وكان من حقِّها وحدها أن تقرِّر إلى أيِّ طريقٍ سيأخذها هذا التردُّد، وأدرك سوبارو أن عليه احترام القرار الذي ستتخذه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لويس، المتكوِّرة في حجرها، كانت سعيدةً أيضًا، وكأنَّها انجرفت في بهجة ميديوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان المشهد سلميًّا إلى درجةٍ جعلت سوبارو يشعر وكأنَّه انفصل مؤقَّتًا عن كلِّ معاناته وهمومه.

إيبل: «تذكُّر الأسماء أمرٌ تافه. فكفِّي عن هذا الإعجاب السخيف. أجيبي على سؤالي. من أين أنتما، أنتِ وفلوب؟ ومَن كان رئيس المنشأة التي نشأتما فيها؟»

 

وكان قد سُمِع من فلوب أيضًا أنَّهما ترعرعا في ظروف بائسة.

كان ذلك الوقت هادئًا لدرجة أنَّه صوَّره في مخيِّلته وكأنَّه وُجد في عالمٍ آخر، بعيدًا عن كلِّ توتُّر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأُغلِق بابها الثقيل خلفه بصوتٍ مكتوم. ولم يبقَ حول النار سوى سوبارو، وميديوم، ولويس التي لم تُدرك شيئًا ممَّا جرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان جواب إيبل موجزًا، غير أنَّ مقصده لم يكن واضحًا بالنسبة لميديوم.

△▼△▼△▼△

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

قال ذلك وهو يُضيِّق عينيه، محاولًا أن يستدرَّ ردًّا من إيبل، الجالس قُرب نار المخيَّم.

مرَّ الزمن ببطء، فيما كان يُحدّق في لهيب النار المتراقص.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

سوبارو: «… الأمرُ مزعج، أليس كذلك؟»

كان العالم هادئًا تمامًا، لا يُسمع فيه سوى فرقعة قطع الحطب المُشتعلة.

 

 

 

كره سوبارو مثل هذه اللحظات الخالية. ففيها، إن ترك نفسه للشرود، اجتاحه شعورٌ ثقيلٌ بالعجز، وإحساسٌ ملحٌّ بأنه يُهدر حياته بلا معنى.

ولهذا السبب… لم يستطع حتى أن يودِّع والدَيه الحقيقيَّين، والديه في العالم الذي أتى منه――

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إيبل: «――وأنا لستُ استثناءً.»

كان يتساءل ما إذا كان من المسموح له أن يقضي وقته متسكِّعًا هكذا، غارقًا في السكون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «――――»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت العربة سيرها محمَّلةً بهمومٍ ومشاكلَ وقيمِ علاقاتٍ مضطربة.

حينها، يبدأ ظلٌّ أسود غامض بالزحف من خلفه، يلفُّ ذراعيه حول كتفيه بمودةٍ مزيَّفة، ويلاحقه بإلحاحٍ خانق.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن ممكنًا صدُّ ذاك الكابوس، حتى لو أغلق أذنيه وأغمض عينيه―― ولكي يهرب منه، جرَّب ناتسكي سوبارو كلَّ وسيلةٍ ممكنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ميديوم: «أوِهِيهي~.»

وفي بعض الأحيان، يُشيد الناس بدهائه وتعدُّد مهاراته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردًّا على سؤال سوبارو، التفت إيبل إليه ببطء، وتفحَّصه وهو جالسٌ قرب النار.

 

 

لكن الحقيقة أنَّ كلَّ ذلك لم يكن سوى ذرائعٍ للهروب من المسؤولية والشعور بالذنب.

؟؟؟: «أهكذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فناتسكي سوبارو لم يكن سوى مجسَّمٍ من الورق المعجون―― نتيجة سلسلةٍ من الأعذار والتبريرات.

 

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «――أشعر ببعض الارتياح فقط لأنَّ الأمر لم يكن مجرَّدَ عذر.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

؟؟؟: «――――»

؟؟؟: «أهكذا…»

 

 

ثم بدأت تاريتا، بترددٍ خافت، بالكلام عن نفسها.

بعد أن أنصتت لحديث سوبارو، أومأت تاريتا برأسها.

وقد خرجت تاريتا في هذه الرحلة غارقةً في هذه المشاعر. فميزيلدا، الزعيمة السابقة، قد أقسمت على دعم إيبل في مسعاه لاستعادة العرش.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على الجانب الآخر من لهيب النار المتراقص، انعكس الضوء الأحمر على وجه تاريتا وهي راكعة على الأرض. انسجم وهج النار المتراقص بانسياب مع لون بشرتها الأسمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وللحديث عن الانسجام، فإن ملابسها التي تُخفي هويتها كشودراكية كانت كذلك أيضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

عقدة النقص تجاه الأخت الكبرى المتفوقة… شعورٌ ظلَّ يؤلم ريم لسنوات.

فقد تخلَّت تاريتا عن النقوش البيضاء التي غطت جسدها، وارتدت زيًّا أقرب للمدنيِّين، ومع قوامها الطويل والمتناسق، بدت كأنَّها امرأة فاتنة في زيٍّ رجولي.

ميديوم: «إيبل تشان، أتعرف اسمي؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

طالما ظلَّ فارًّا من العدالة بلا سلطة حقيقية، فكان لا بد من تقويم شخصيَّته قدر الإمكان.

غير أنَّها حين تولَّت حراسة الليل، خلعت سترتها ورفعت أكمامها، مما منحها هيئةً أكثر وحشية من كونها ذكيَّة.

قالها بصوتٍ مرتفع من الغيظ، لكن إيبل لم يرد بشيء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تاريتا: «――――»

تاريتا: «لِـ-لِمَ تبدو متفاجئًا هكذا…؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ساد الصمت قليلًا، وغرقت تاريتا في التفكير.

 

 

غير أنَّه حين لمح دموعًا في عيني تاريتا، وصوتًا مرتجفًا، وملامحَ منخفضةً حزينة، تراجع.

فقد دفعت سوبارو للإفصاح عن ظروفه الشخصية―― عن عالمه الأصلي؛ ومع أنَّه تعمَّد تخفيف وطأة التفاصيل المظلمة والثقيلة في حياته، فكيف أثَّر ذلك في تاريتا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ميديوم: «لأنَّه كان في المنشأة أطفالٌ آخرون غيري وغير أخي، كما تعلم. بعضهم كانوا أصغر منِّي، ولم يكن الأمر مُمتعًا كثيرًا، فأردتُ على الأقل أن أترك لهم شعرهم ينمو.»

كلُّ ذلك بدأ حين رأت تاريتا سوبارو ينظِّف أظافره، فسألته: «من أين تعلمتَ التزيُّن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فبالنسبة له، استخدام أدوات التجميل والتنكر بزيِّ النساء لم يكن أمرًا جللًا.

 

 

تاريتا: «أناني…؟»

إذ إن سنوات مراهقته في المرحلة المتوسطة كانت مضطربة، وقد خاض تلك التجربة كتحدٍّ وتسلية، ليُحدث بها انقلابًا مثيرًا في حياته الثانوية القادمة.

إيبل: «ميديوم، من أين أنتِ وأخوكِ؟»

 

سوبارو: «لذا، رجاءً، ابذل جهدك يا آل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «أنا شخصٌ دقيقٌ بعض الشيء، فإذا أردتُ أن أفعل شيئًا… أرغب أن أُتقنه دون أن أشعر بالحرج منه.»

 

 

 

كما هو الحال في كل مجال، فثمَّة جهودٌ عظيمة لأسلافٍ سبقوا في تطوير الفنون.

ابتسمت ميديوم بابتسامةٍ عذبة وهي تواصل تربيتَها على رأس سوبارو، ووجهها خالٍ تمامًا من أيِّ زيف.

 

قال ذلك، ثم وقف ومضى إلى العربة.

وقد انتهت حياة سوبارو الثانوية نتيجة رغبته في إثبات أنَّه لا يخجل من تلك التجربة. ومنذ ذلك الحين، أقسم ألَّا يتنكَّر بزيِّ امرأة مجددًا، لكن ها هو ذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنَّ ما قاله سوبارو قد خالف توقُّعاتها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

آل: «نعم، سأترك ذلك لك. كما ترى من تعاملاتي مع الأميرة، فأنا من النوع الذي يؤمن بسياسة “دَع الأمور تجري”.»

لا أحد يعلم ما الشيء الذي سيُجدي نفعًا في الحياة حتى تنقضي―― وفي حالة سوبارو، الذي لا يموت حتى حين يموت، فإن هذه المقولة تنطبق عليه بامتياز.

 

 

كلُّ ذلك بدأ حين رأت تاريتا سوبارو ينظِّف أظافره، فسألته: «من أين تعلمتَ التزيُّن؟»

سوبارو: «أوه، هذا ليس مضحكًا――»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاريتا: «… أحسد ناتسومي على شجاعته.»

 

 

 

سوبارو: «مـ-مــــاذا؟»

 

 

 

تاريتا: «لِـ-لِمَ تبدو متفاجئًا هكذا…؟»

―― وكان الوصول إلى مدينة الشياطين كيوس فليم على بُعد خطواتٍ قليلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «آه، لا، لم يسبق لأحدٍ أن قال لي شيئًا كهذا…»

تاريتا: «هاه؟»

 

 

كانت تلك صدمةً حقيقيةً بالنسبة له، وقد أربكت تاريتا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، لم تتبدد الصدمة في داخل سوبارو، حتى وهو يضغط على صدره المزيَّف. فعلى المستوى الموضوعي، لم يشعر بأن وضعه يستحق الغبطة أو الحسد.

 

 

قال ذلك وهو يُضيِّق عينيه، محاولًا أن يستدرَّ ردًّا من إيبل، الجالس قُرب نار المخيَّم.

ربما كان ذلك من وجهة نظره الذاتية، لكنه مذ وطئت قدمُه هذا العالم الآخر―― بل وحتى قبل ذلك، كانت حياته سلسلة من الإخفاقات وخيبات الأمل.

همس سوبارو بتلك الكلمات، بصوتٍ خافتٍ لم تستطع تاريتا أن تسمعه.

 

فقد دفعت سوبارو للإفصاح عن ظروفه الشخصية―― عن عالمه الأصلي؛ ومع أنَّه تعمَّد تخفيف وطأة التفاصيل المظلمة والثقيلة في حياته، فكيف أثَّر ذلك في تاريتا؟

وبصراحة، لولا لقاؤه بإميليا، لَما ظنَّ أنَّه كان سيحصل على فرصةٍ لتغيير مجرى حياته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قال ذلك، ثم وقف ومضى إلى العربة.

فقد آمن بأنَّ كلَّ لقاء جميل، وكلَّ سعادةٍ نالها، كانت بفضل إميليا―― الفتاة التي حاولت إنقاذه حين تعرَّض للضرب في زقاقٍ من الأزقة.

 

 

ذلك الوعد البسيط والواثق بالغد منح سوبارو أملًا بأنَّها تقبَّلت كلماته، وأنَّهما سيلتقيان وجهًا لوجه في اليوم التالي.

――رغم أنَّ تلك الذكرى لم تعد موجودة في عقل إميليا الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاريتا: «لطالما نشأتُ مختبئة خلف أختي. الجميع يعرف مَن تكون أختي؛ لذا لم يشكُّ أحدٌ في أنَّها ستصبح الزعيمة يومًا ما. ولا أنا كذلك.»

عقدة النقص تجاه الأخت الكبرى المتفوقة… شعورٌ ظلَّ يؤلم ريم لسنوات.

 

وللحديث عن الانسجام، فإن ملابسها التي تُخفي هويتها كشودراكية كانت كذلك أيضًا.

سوبارو: «تاريتا سان…»

سوبارو: «لذا، رجاءً، ابذل جهدك يا آل.»

 

 

ثم بدأت تاريتا، بترددٍ خافت، بالكلام عن نفسها.

سوبارو: «مـ-مــــاذا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في البداية، نوى سوبارو أن يوقفها إن بدأت تتحدث عمَّا لا ترغب في الإفصاح عنه، كردٍّ على اعترافه. فقد سألته عن مصدر خبرته في التزيُّن وتنكر النساء، فحدَّثها عن نفسه، إذ إن تلك كانت مشاكله الخاصة، ولم يكن ينوي فرض ذلك عليها.

 

 

 

غير أنَّه حين لمح دموعًا في عيني تاريتا، وصوتًا مرتجفًا، وملامحَ منخفضةً حزينة، تراجع.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد كانت تتكلَّم لأنَّها أرادت ذلك، وهذا ما شعر به سوبارو.

وكان من حقِّها وحدها أن تقرِّر إلى أيِّ طريقٍ سيأخذها هذا التردُّد، وأدرك سوبارو أن عليه احترام القرار الذي ستتخذه.

 

 

تاريتا: «أنا وأختي بيننا ثلاث سنوات فرق. لكن السبب الذي يجعلني أشعر بأنَّ أختي “أكبر بكثير”، ليس هذه السنوات الثلاث. أليس كذلك؟»

كانت قد انتقلت بخفة وجلست بجانبه على عقبيها دون أن تُلامس الأرض، يداها مناسبتان لطول قامتها، كبيرتان بما يكفي لتُحيط برأسه بسهولة.

 

 

سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رغم إدراكها لنقاط ضعفها، لم تسمح لها بأن تُحبطها، وكانت تنعم بروحٍ مشرقة―― تلك الروح التي كانت سمةً مشتركة بين مَن يُعجب بهم سوبارو.

تاريتا: «ما كانت أختي تقدر عليه حين بلغت العاشرة، لم أستطع أنا فعله حين بلغتُ السنَّ نفسه. لم يكن فرقًا في العمر، بل فرقًا في شيءٍ آخر… لا أعلم ما هو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فُوجئت ميديوم، واتسعت عيناها الكبيرتان لأقصى حد، وسقط فمها مفتوحًا. يبدو أنَّها لم تُصدِّق أنَّ إيبل بادر بالكلام معها، أو حتى أنَّه كان يُنصت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كلُّ كلمةٍ نطقت بها تاريتا، اخترقت قلب سوبارو.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت حكايةً قد سمع مثلها من قبل، ومع ذلك، كانت حكايةً لم يسبق له أن أفصح بها لأحد.

 

 

 

عقدة النقص تجاه الأخت الكبرى المتفوقة… شعورٌ ظلَّ يؤلم ريم لسنوات.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد فهم سوبارو، من نبرة صوتها وتعبيرات وجهها، أنَّها لم تبلغ جوابًا بعد، لكنه أدرك أيضًا أنَّ عليه ألَّا يُجبرها على الحديث.

عقدة النقص تجاه الشخص الذي تتوق لتكون مثله… شعورٌ ظلَّ يعذب سوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إيبل: «الهويَّات الزائفة والمُصطنعة لا بدَّ أن تُكشَف في النهاية. تبدو ماهرًا في التنكُّر، ولكن إن انكشف أمرك، فإصلاح الأمر لن يكون سهلًا.»

تاريتا: «لماذا جعلتني أختي الزعيمة؟ لا أرى نفسي أصلح لذلك.»

وفي النهاية، لم تجد إلَّا أن تختم باعترافٍ ضمنيٍّ بأنَّ قصَّتها التي لم تُروَ… لا يمكن روايتها بعد.

 

 

؟؟؟: «――فهو في النهاية، ابنُ ذلك الرجل.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خيبة الأمل في النفس. الشعور بالذنب حيال آمال أحد الأحبَّة.

نشأ الأخوان تحت الضرب اليومي، في منشأةٍ تؤوي الأطفال اليتامى. وقد صرَّح فلوب أنَّهما كانا يحملان حقدًا على هذا العالم الذي يُمعن فيه الكبار التعساء ضربًا بالأطفال التعساء، وأنهما أقسما على الانتقام منه.

 

الهروب ليس خطأ، ما دام المرء لم يستعد بعدُ للقتال.

وقد خرجت تاريتا في هذه الرحلة غارقةً في هذه المشاعر. فميزيلدا، الزعيمة السابقة، قد أقسمت على دعم إيبل في مسعاه لاستعادة العرش.

كان ذلك الوقت هادئًا لدرجة أنَّه صوَّره في مخيِّلته وكأنَّه وُجد في عالمٍ آخر، بعيدًا عن كلِّ توتُّر.

 

 

وربما كانت هذه الرحلة أيضًا وسيلةً لتاريتا كي تنظر في ذاتها، وتعيد اكتشافها، بل لعلها كانت محاولةً للهرب من عبء التوقعات التي أُلقيت فوق كتفيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ميديوم: «لأنَّه كان في المنشأة أطفالٌ آخرون غيري وغير أخي، كما تعلم. بعضهم كانوا أصغر منِّي، ولم يكن الأمر مُمتعًا كثيرًا، فأردتُ على الأقل أن أترك لهم شعرهم ينمو.»

تاريتا: «عليَّ أن أجد الجواب في هذه الرحلة. لا، بل يجب أن أعزم أمري بثبات.»

 

 

سوبارو: «عزمٌ… هل هو العزم على تولِّي الزعامة؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاريتا: «――――»

تاريتا: «لِـ-لِمَ تبدو متفاجئًا هكذا…؟»

 

سوبارو، الذي أُتيحت له الفرصة ليغادر ذلك المكان المظلم الذي كان حبيسًا فيه، لم يتردد في قول ذلك لتاريتا، التي تكبره سنًّا وربَّما خبرةً، وكأنَّه يحدِّث أختًا كبرى أو مرشدًا قد سبقه في طريق الألم.

أجابته تاريتا بهزَّةٍ خافتةٍ من ذقنها الرفيع.

استمع آل إلى تذمُّر سوبارو وأطلق شكوى معقولة.

 

 

لن يكون مناسبًا القول بأنَّها قد وجدت الجواب، لكن يمكن القول إنَّها استعدَّت لقبول مصيرٍ محتوم―― مصيرُ الزعامة الذي أوكلته إليها ميزيلدا. كان ذلك واضحًا لسوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

الهروب ليس خطأ، ما دام المرء لم يستعد بعدُ للقتال.

لقد آمنت تاريتا أنَّ تولِّي الزعامة أمرٌ لا مفرَّ منه.

آل: «نعم، سأترك ذلك لك. كما ترى من تعاملاتي مع الأميرة، فأنا من النوع الذي يؤمن بسياسة “دَع الأمور تجري”.»

 

ولدى عودته إلى العربة، استقبله سكونها الهادئ، يلفُّه ظلامها الدافئ.

وآمنت أنَّه لا يحق لها رفضه، بل إنَّه واجبُ الأخت التي كُلِّفت به من قِبل أختها الكبرى، وأنَّه عليها أن تقود الجيل القادم من العشيرة――

ميديوم: «نعم، نعم! مع أنني لا أعلم كيف سيفعل ذلك.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «حتى لو هربتِ…»

كان ذلك الوقت هادئًا لدرجة أنَّه صوَّره في مخيِّلته وكأنَّه وُجد في عالمٍ آخر، بعيدًا عن كلِّ توتُّر.

 

 

تاريتا: «هاه؟»

تاريتا: «لكِن، إن رحلتُ، فَـ… قوتُنا سوف…»

 

 

سوبارو: «حتى لو هربتِ، أظنُّ أنَّه لا بأس. لن ألومك على ذلك.»

ويبدو أنَّ هذه لم تكن وحدها أسباب دهشتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولو أُضيفت فلورا إلى المشهد، وتُرك فلوب جانبًا، لصحَّ أن يُقال إنهنَّ ثلاث أخواتٍ جميلات.

ملامحُ الذهول التي ارتسمت على وجه تاريتا دلَّت على أنَّها لم تكن تتوقَّع سماع مثل تلك الكلمات.

 

 

 

ورغم أنَّه كان هذا مجرى الحديث، فقد أفضت له تاريتا بأعمق أفكارها. وضعها، مخاوفها، والمسؤولية التي تحملها على كتفيها الهزيلتين، كانت كلُّها جلية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ولو استرجع سوبارو شعائر “دم الحياة” في قرية الشودراك، حينها لَتذكَّر كيف أنَّ إيبل توسَّل إليه وهو على شفير الموت، ليُخبره برغبته. خلف ذلك التوسُّل كانت ترقد نفس القناعة. وتلك هي――

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقد رأى سوبارو بوضوح مدى مسؤوليتها الزائدة وميلها إلى جلد الذات، وكفاحها للتعامل مع كل ذلك.

 

 

وربما، تمنت أن يُخبرها بأنَّ عدم الثقة بالنفس ليس له مكانٌ أمام شخصٍ مثل سوبارو، يرتدي ملابس النساء بكلِّ فخرٍ ودون خجل.

وربما―― تمنت تاريتا أن يقول لها سوبارو في تلك اللحظة: «تماسكي.»، لتدفع نفسها إلى اتخاذ قرارٍ لم تستطع اتخاذه.

 

وربما، تمنت أن يُخبرها بأنَّ عدم الثقة بالنفس ليس له مكانٌ أمام شخصٍ مثل سوبارو، يرتدي ملابس النساء بكلِّ فخرٍ ودون خجل.

إيبل: «تذكُّر الأسماء أمرٌ تافه. فكفِّي عن هذا الإعجاب السخيف. أجيبي على سؤالي. من أين أنتما، أنتِ وفلوب؟ ومَن كان رئيس المنشأة التي نشأتما فيها؟»

 

وهذا ينطبق على الفصيل ككل، وكذلك على هذه المجموعة الصغيرة التي تشاركه الرحلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنَّ ما قاله سوبارو قد خالف توقُّعاتها تمامًا.

سوبارو: «سأترك الأمر بين يديك. وإذا شعرتِ بأن نكات آل السمجة أو مضايقاته ذات الطابع الجنسي لا تُطاق، فرجاءً أخبريني فورًا.»

 

وقد خرجت تاريتا في هذه الرحلة غارقةً في هذه المشاعر. فميزيلدا، الزعيمة السابقة، قد أقسمت على دعم إيبل في مسعاه لاستعادة العرش.

سوبارو: «إن لم تستطيعي الاحتمال، وإن شعرتِ أنَّ ثمَّة مَن هو أصلح منكِ، فلن نلومكِ إن قرَّرتِ مغادرة العربة. على الأقل، أنا لن أفعل.»

سوبارو: «آه، لا، لم يسبق لأحدٍ أن قال لي شيئًا كهذا…»

 

قالها وهو يُمسك بفمه، وملامحه تعكس مرارةً حادَّة.

تاريتا: «لكِن، إن رحلتُ، فَـ… قوتُنا سوف…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «بالطبع، هذا يقلقني. لكنني سأبذل كلَّ ما أستطيع.»

كانت قد انتقلت بخفة وجلست بجانبه على عقبيها دون أن تُلامس الأرض، يداها مناسبتان لطول قامتها، كبيرتان بما يكفي لتُحيط برأسه بسهولة.

 

ومع ذلك، فإنَّه سيستمر في التذمُّر من سلوك إيبل فيما بعد. فسببُ غطرسة إيبل واستبداده هو أن لا أحد قط تجرَّأ على مجابهته بالكلام.

تاريتا: «――――»

 

 

كره سوبارو مثل هذه اللحظات الخالية. ففيها، إن ترك نفسه للشرود، اجتاحه شعورٌ ثقيلٌ بالعجز، وإحساسٌ ملحٌّ بأنه يُهدر حياته بلا معنى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سخر سوبارو من نفسه في قرارة صدره، لكَم كانت كلماته تلك أنانية، وإن لم يظهر ذلك على وجهه.

 

 

 

ولو سمع إيبل هذا الحديث، فلن يرضيه الأمر. إذ كما قالت تاريتا، هي عنصرٌ عسكريٌّ ثمين في فصيلٍ يعاني من ضعف في قوَّته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفرار ليس أمرًا مشينًا. بل إنَّه وسيلةٌ لاكتساب القوة أحيانًا.

 

 

وهذا ينطبق على الفصيل ككل، وكذلك على هذه المجموعة الصغيرة التي تشاركه الرحلة.

ميديوم: «لا بأس، لا بأس، أعلم ذلك! أنا مُكلَّفة بأن أستغلَّ جسدي الكبير لأبذل جهدي، وأترك الأمور الصعبة لأخي الكبير وللجميع.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «غفلة…!»

لكنه مع ذلك، كان يتساءل: أليس من المقبول السماح بالرحيل؟

 

 

تاريتا: «أنا وأختي بيننا ثلاث سنوات فرق. لكن السبب الذي يجعلني أشعر بأنَّ أختي “أكبر بكثير”، ليس هذه السنوات الثلاث. أليس كذلك؟»

تاريتا: «أنت تقول إنِّي لستُ ضرورية…»

سوبارو: «هذا أمر لستُ بارعًا فيه.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «لا، هذا خطأ كبير. أنا أريد لتاريتا سان أن تكون معنا، بشخصها وقوَّتها على حدٍّ سواء. لكنَّ هذا سيكون أنانيًّا منِّي، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تاريتا: «أناني…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الأقل، ما قاله استوفى شروط تحفيز سوبارو، ولذا استنتج أن المشكلة تكمن في آل نفسه، الذي لم يتأثر به.

 

كانت قد انتقلت بخفة وجلست بجانبه على عقبيها دون أن تُلامس الأرض، يداها مناسبتان لطول قامتها، كبيرتان بما يكفي لتُحيط برأسه بسهولة.

سوبارو: «لأنِّي سأكون بذلك أطلب منكِ أن تُخدِّري مشاعركِ… كي أستطيع أنا أن أعيش.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وهو الذي خَبِرَ المعاناة وتشرَّبها، لم يكن بوسعه أن يفرض على تاريتا ما لا يقبله لنفسه.

 

سوبارو، الذي أُتيحت له الفرصة ليغادر ذلك المكان المظلم الذي كان حبيسًا فيه، لم يتردد في قول ذلك لتاريتا، التي تكبره سنًّا وربَّما خبرةً، وكأنَّه يحدِّث أختًا كبرى أو مرشدًا قد سبقه في طريق الألم.

في منتصف المساحة المخصَّصة داخل العربة، كان إيبل مستلقيًا نائمًا. وما إن تطلَّع سوبارو إلى وجهه أثناء نومه، حتى صُدم بذلك الصوت المفاجئ. وكاد يطلق صرخة غريزية، لكنه تمكَّن من كتمها، قائلًا بدلًا من ذلك:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

――لا يمكنُك أن تكون شخصًا آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لا فرق إن كان هذا “الآخر” قريبًا بالدم، أو مجرد شخصٍ محبوب. لا فرق كم تمنَّيتِ أن تكوني مثله، أو كم حسدتهِ، أو كم نقشْتِ صورته في أعماق قلبك.

 

 

 

لا يمكنُ لأيٍّ منَّا أن يكون أحدًا غير نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «――――»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «لا نستطيعُ أن نكون سوى “ذواتنا”…»

 

 

وبوجهٍ عبوس، جلس سوبارو في أبعد نقطة ممكنة عن إيبل، رخى ملابسه، واستلقى بحذر كي لا يُفسد شعره المستعار.

ما كان في استطاعته أن يكون سوى نفسه. لكن، كان عليه على الأقل أن يصبح شخصًا يُحبُّه، ويرتاح إليه، ويثق فيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ميديوم: «المكان الذي كنت فيه أنا وأخي كان مكانًا سيئًا للغاية.»

مثل فراشةٍ تنبثق بعد كثيرٍ من الإحباطات، والانكسارات، ولحظاتٍ صغيرة من الفخر بالنفس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «هذه فرصتك لتتجاوز نقاط ضعفك… الأمر نفسه ينطبق على الفلفل الحار.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «… الأمرُ مزعج، أليس كذلك؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

همس سوبارو بتلك الكلمات، بصوتٍ خافتٍ لم تستطع تاريتا أن تسمعه.

 

 

――رغم أنَّ تلك الذكرى لم تعد موجودة في عقل إميليا الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وما كان يتذكَّره وهو يتكلم، هو تلك الصورة المثلى التي رسمها له إيبل قبل ساعات، حين جلسا حول النار ذاتها. لقد تساءل: ما الذي يتمسَّك به مَن لا يملكون شيئًا؟ بماذا يعيشون؟

 

 

لكنه مع ذلك، كان يتساءل: أليس من المقبول السماح بالرحيل؟

كان جوهر تلك الكلمات يشبه إلى حدٍّ بعيد ما حاول سوبارو التعبير عنه.

لامست يدُ ميديوم رأسَ سوبارو المثقل بالصراعات بلطفٍ وحنان.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تاريتا: «――――»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أنصتت تاريتا لحديث سوبارو، والاضطراب في عينيها يزداد، وتردُّدها يحتدم.

سوبارو: «إن لم تستطيعي الاحتمال، وإن شعرتِ أنَّ ثمَّة مَن هو أصلح منكِ، فلن نلومكِ إن قرَّرتِ مغادرة العربة. على الأقل، أنا لن أفعل.»

 

تاريتا: «لماذا جعلتني أختي الزعيمة؟ لا أرى نفسي أصلح لذلك.»

وكان من حقِّها وحدها أن تقرِّر إلى أيِّ طريقٍ سيأخذها هذا التردُّد، وأدرك سوبارو أن عليه احترام القرار الذي ستتخذه.

تاريتا: «――――»

 

كلُّ ذلك بدأ حين رأت تاريتا سوبارو ينظِّف أظافره، فسألته: «من أين تعلمتَ التزيُّن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد فرَّ سوبارو من التوقُّعات التي أُلقيت فوقه، ومن الذنبِ الذي شعر به حين أخفق في تحقيقها.

 

 

ثم بدأت تاريتا، بترددٍ خافت، بالكلام عن نفسها.

بل لقد راوده الشكُّ أن استدعاءه إلى هذا العالم الآخر، لم يكن سوى استجابةٍ لرغبةٍ دفينةٍ في داخله… رغبةٍ في الهرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ولهذا السبب… لم يستطع حتى أن يودِّع والدَيه الحقيقيَّين، والديه في العالم الذي أتى منه――

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «تعلم… مجرد قدرتي على الهروب، كانت بمثابة الخلاص.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أأنت مستيقظ؟… بما أننا نتناوب على الحراسة، كنتُ آمل أن تحظى ببعض الراحة على الأقل.»

على أقل تقدير، لو بقي حبيس غرفته، تائهًا دومًا بين التوقُّعات والذنب، لما استطاع ناتسكي سوبارو أن يلحق بمشاعره الحالية.

وآمنت أنَّه لا يحق لها رفضه، بل إنَّه واجبُ الأخت التي كُلِّفت به من قِبل أختها الكبرى، وأنَّه عليها أن تقود الجيل القادم من العشيرة――

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكان لا يزال هو نفسه، سوبارو العاجز عن تجاوز ذاته، المنشغل بهمومه، ولا فرصة له لأن يُجهد قلبه من أجل الآخرين، أو أن يفعل شيئًا لأجلهم، أو أن يقدِّم لهم شيئًا.

 

 

سوبارو: «من هذه الناحية، ألا ينبغي لك أن تكون أكثر امتنانًا؟»

الهروب ليس خطأ، ما دام المرء لم يستعد بعدُ للقتال.

سوبارو: «تاريتا سان…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ينبغي أن يكون هذا عالمًا يمكن فيه لكلِّ شخص أن يختار عدم القتال.

وللحديث عن الانسجام، فإن ملابسها التي تُخفي هويتها كشودراكية كانت كذلك أيضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إميليا وبياتريس، اللتان لم تكن لهما ميول للفلفل الحار أيضًا، كانتا تحاولان بجهدٍ التغلُّب على نفورهما منه بطرق شتَّى، دون أن تخسرا روح التحدي الجريء.

تاريتا: «الثقة والعزم…»

غير أنَّه حين لمح دموعًا في عيني تاريتا، وصوتًا مرتجفًا، وملامحَ منخفضةً حزينة، تراجع.

 

 

سوبارو: «هاه؟»

 

 

أعاد عليها سؤاله، فخرج من فمها “آه” صغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاريتا: «أفتقر إلى الثقة والعزم. لكن هذا ليس كل شيء…»

ولم يبقَ في صدر سوبارو سوى ألمٌ لاذع، ناجم عن كلماتٍ مهينةٍ وجَّهت سهمها إلى أعماق قلبه دون رحمة.

 

كانت مهارةً اكتُسبت بدافع الحاجة.

كلمات سوبارو، المنبثقة من تجربته الشخصية، بلغت أُذنَي تاريتا، فتمتمت بها، وشفتاها ترتجفان.

أبيل: «ولمَ أقول نكتة سخيفة لك؟»

 

سوبارو: «――؟ ماذا تقصد؟»

كان صوتها بالكاد يُسمع، كأنَّه غرق في فرقعة ألسنة اللهب. أو ربما كانت مشاعرها متأججةً إلى حدٍّ أكبر من حين سردت قصَّتها الأولى عن عجزها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تاريتا: «إن ارتكبتُ خطأً كبيرًا… كيف سأُكفِّر عنه؟»

وهو الذي خَبِرَ المعاناة وتشرَّبها، لم يكن بوسعه أن يفرض على تاريتا ما لا يقبله لنفسه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «أخطأتِ… والتكفير… تاريتا سان؟»

――رغم أنَّ تلك الذكرى لم تعد موجودة في عقل إميليا الآن.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاريتا: «――――»

 

 

 

أعاد عليها سؤاله، فخرج من فمها “آه” صغيرة.

 

 

 

اتَّسعت عيناها، وبدت ملامح الندم جليَّة فيها. كما في المرَّة الأولى حين تحدَّثت عن الخطأ، ها هي الآن تُبدي أسفًا واضحًا لما أفشتْه أمام سوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بدت وكأنها تحمل في أعماقها الكثير من الذنب تجاه ذلك الخطأ الكبير.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عينا إيبل، وقد انعكست فيهما نسائم الليل، صافية كبرودة السماء.

لم يكن الشعور بالعجز أمام تفوُّق أختها فقط، بل يبدو أن وجود أختها نفسها كان سببًا يمنعها من اتخاذ

 

قرارها بنفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أأنت مستيقظ؟… بما أننا نتناوب على الحراسة، كنتُ آمل أن تحظى ببعض الراحة على الأقل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تاريتا: «ما قلته… كان غريبًا… أرجوك، انسَه.»

تاريتا: «ما قلته… كان غريبًا… أرجوك، انسَه.»

آل: «كفى كفى، سيكون من الفظيع أن يُعدَم أحدنا لأننا جعلنا إيبل تشان يعمل في نوبة الحراسة الليلية بعد أن يستعيد عرشه!»

 

 

وفي النهاية، لم تجد إلَّا أن تختم باعترافٍ ضمنيٍّ بأنَّ قصَّتها التي لم تُروَ… لا يمكن روايتها بعد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقد فهم سوبارو، من نبرة صوتها وتعبيرات وجهها، أنَّها لم تبلغ جوابًا بعد، لكنه أدرك أيضًا أنَّ عليه ألَّا يُجبرها على الحديث.

――رغم أنَّ تلك الذكرى لم تعد موجودة في عقل إميليا الآن.

 

آل: «كفى كفى، سيكون من الفظيع أن يُعدَم أحدنا لأننا جعلنا إيبل تشان يعمل في نوبة الحراسة الليلية بعد أن يستعيد عرشه!»

كلُّ ما تمناه… أن يكون موجودًا حين تأتي اللحظة التي ترغب فيها بأن تبوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

وكان مضمون السؤال متعلِّقًا بالحديث الذي جرى تَوًّا.

؟؟؟: «――يا صاح، جاء وقت تبديل النوبة.»

سوبارو: «لمَ لا تنام بشكلٍ طبيعي؟ أتظنُّ أننا سنطعنك وأنت نائم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سوبارو: «تنام بعينٍ مفتوحة؟… هذا ليس فيلمًا! أنت جاد؟»

وما إن أنهى سوبارو حديثه، حتى ارتفع صوت من جهة العربة.

سوبارو: «أخطأتِ… والتكفير… تاريتا سان؟»

كان آل، يلوِّي عنقه الضخم وهو يتقدَّم ببطء نحو النار. لقد حان وقت تبديل المناوبة الليلية، والتي كان من المفترض أن تتغيَّر كل ثلاث ساعات.

 

 

 

سوبارو: «أنا ممتعض لأنَّ إيبل ولويس لا يشاركان في النظام، لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انقسم الجزء الداخلي من العربة بستار بسيط، فاصِلًا بين أماكن نوم الرجال والنساء في المقدِّمة والمؤخِّرة. وقد خُصِّصت الجهة الأمامية للرجال، والخلفية للنساء، لكن المجموعة التي كانت نائمة حاليًّا بدت هادئة على نحو مفاجئ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سوبارو: «حتى لو هربتِ، أظنُّ أنَّه لا بأس. لن ألومك على ذلك.»

آل: «كفى كفى، سيكون من الفظيع أن يُعدَم أحدنا لأننا جعلنا إيبل تشان يعمل في نوبة الحراسة الليلية بعد أن يستعيد عرشه!»

ميديوم: «――؟ ناتسومي تشان، هل قلتَ شيئًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تاريتا: «إن ارتكبتُ خطأً كبيرًا… كيف سأُكفِّر عنه؟»

 

ولو استرجع سوبارو شعائر “دم الحياة” في قرية الشودراك، حينها لَتذكَّر كيف أنَّ إيبل توسَّل إليه وهو على شفير الموت، ليُخبره برغبته. خلف ذلك التوسُّل كانت ترقد نفس القناعة. وتلك هي――

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «إن كنتَ تتحدث عن الأحقاد، فلا أظن أنني قادر على تحديد عدد الرؤوس التي يجدر بي أن أقدِّمها مقابل ذلك.»

 

 

سوبارو: «――أنتَ من النوع الذي لا يطيق رؤية أحدٍ يخرج صفر اليدين، أليس كذلك؟»

آل: «طالما أنك واعٍ لذلك، فرجاءً اضبط نفسك. وجودك بقربي وأنت بهذا الحال يوتِّر أعصابي.»

 

استمع آل إلى تذمُّر سوبارو وأطلق شكوى معقولة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ومع ذلك، فإنَّه سيستمر في التذمُّر من سلوك إيبل فيما بعد. فسببُ غطرسة إيبل واستبداده هو أن لا أحد قط تجرَّأ على مجابهته بالكلام.

وكان قد سُمِع من فلوب أيضًا أنَّهما ترعرعا في ظروف بائسة.

 

سوبارو: «لأنِّي سأكون بذلك أطلب منكِ أن تُخدِّري مشاعركِ… كي أستطيع أنا أن أعيش.»

طالما ظلَّ فارًّا من العدالة بلا سلطة حقيقية، فكان لا بد من تقويم شخصيَّته قدر الإمكان.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «وإلا، حتى لو عاد إلى العرش بمساعدتنا، فسرعان ما ستندلع ثورة أخرى، وسيفقد رأسه حينها.»

ولم يدرك سوبارو آنذاك أنَّها أشارت إلى أسفارها السابقة كمتجوِّلة تبيع البضائع، أو إلى أيَّامها في المنشأة التي قيل إنَّها كانت ذات ظروف سيئة.

 

 

آل: «نعم، سأترك ذلك لك. كما ترى من تعاملاتي مع الأميرة، فأنا من النوع الذي يؤمن بسياسة “دَع الأمور تجري”.»

 

 

ميديوم: «إيبل تشان، أتعرف اسمي؟»

لوَّح آل بيده بخفة، كأنَّه يرمي مهمة إقناع سوبارو من كاهله، فزفر سوبارو متنهِّدًا إزاء تهاونه، ثم التفت من جديد نحو تاريتا التي كانت تحدِّق في النار شاردة.

كان العالم هادئًا تمامًا، لا يُسمع فيه سوى فرقعة قطع الحطب المُشتعلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وفي النهاية، لم تجد إلَّا أن تختم باعترافٍ ضمنيٍّ بأنَّ قصَّتها التي لم تُروَ… لا يمكن روايتها بعد.

سوبارو: «سأترك الأمر بين يديك. وإذا شعرتِ بأن نكات آل السمجة أو مضايقاته ذات الطابع الجنسي لا تُطاق، فرجاءً أخبريني فورًا.»

 

 

لا يمكنُ لأيٍّ منَّا أن يكون أحدًا غير نفسه.

تاريتا: «مضايقات ذات طابع…؟»

عند هذا الردِّ المنفصل عن الواقع، نقر سوبارو لسانه بضيق.

 

سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

آل: «لن أتصرف معها كما أتصرف مع الأميرة! فالأمر يتعلَّق بالمسافة، ومستوى القرب، وظروف الزمان والمكان!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

سوبارو: «هذا أمر لستُ بارعًا فيه.»

سوبارو: «هذا أمر لستُ بارعًا فيه.»

 

 

ردَّت تاريتا بصوت خافت، بينما صرخ آل محتجًّا مدافعًا عن نفسه. وبعد أن قارن بينهما بنظره، نهض سوبارو وهو ينفض الغبار عن حاشية ثوبه ومؤخِّرته، وهمس لآل:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «ربما تطلب تاريتا سان منك نصيحةً تخصُّ الحياة… إن فعلت، فأرشدها كقائد خبير.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد فهم سوبارو، من نبرة صوتها وتعبيرات وجهها، أنَّها لم تبلغ جوابًا بعد، لكنه أدرك أيضًا أنَّ عليه ألَّا يُجبرها على الحديث.

آل: «”قائد خبير” يبدو كأنَّه نقيض ما أُوصَف به، أليس كذلك؟ لا يمكنني تحمُّل مسؤولية حياة الآخرين، فأنا أتهرَّب من ذلك عمدًا.»

آل: «هل أنا وحدي مَن لا يتأثر بكلامك هذا…؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «هذه فرصتك لتتجاوز نقاط ضعفك… الأمر نفسه ينطبق على الفلفل الحار.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إميليا وبياتريس، اللتان لم تكن لهما ميول للفلفل الحار أيضًا، كانتا تحاولان بجهدٍ التغلُّب على نفورهما منه بطرق شتَّى، دون أن تخسرا روح التحدي الجريء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لم تخوضا بعدُ معركة واحدة معًا، لكن سوبارو آمن بأنَّه ما دامتا تستمرَّان في القتال، فلا بدَّ أن تنتصرا يومًا ما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سوبارو: «لذا، رجاءً، ابذل جهدك يا آل.»

 

 

وعندما سألهم ذات مرَّة عن عادات نومهم، مع علمه بأنَّ ذلك ليس من آداب الحديث، أجابته ميديوم بابتسامة مرِحة:

آل: «هل أنا وحدي مَن لا يتأثر بكلامك هذا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الجانب الآخر من لهيب النار المتراقص، انعكس الضوء الأحمر على وجه تاريتا وهي راكعة على الأرض. انسجم وهج النار المتراقص بانسياب مع لون بشرتها الأسمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على الأقل، ما قاله استوفى شروط تحفيز سوبارو، ولذا استنتج أن المشكلة تكمن في آل نفسه، الذي لم يتأثر به.

إيبل: «… لقد أثقلتُ الحديث. سأترك الباقي لكم.»

 

 

تاريتا: «ناتسومي… أراكَ غدًا.»

فبالنسبة له، استخدام أدوات التجميل والتنكر بزيِّ النساء لم يكن أمرًا جللًا.

 

وكان قد سُمِع من فلوب أيضًا أنَّهما ترعرعا في ظروف بائسة.

سوبارو: «――أجل، أراكِ غدًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

نادته تاريتا بصوت خافت، بينما كان يسلم نوبة الحراسة لآل ويهمُّ بالعودة إلى العربة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فرَّ سوبارو من التوقُّعات التي أُلقيت فوقه، ومن الذنبِ الذي شعر به حين أخفق في تحقيقها.

ذلك الوعد البسيط والواثق بالغد منح سوبارو أملًا بأنَّها تقبَّلت كلماته، وأنَّهما سيلتقيان وجهًا لوجه في اليوم التالي.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفرار ليس أمرًا مشينًا. بل إنَّه وسيلةٌ لاكتساب القوة أحيانًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لكن هناك أيضًا مَن يُقْدم على المواجهة بدل الهرب، ويقدر على تخطِّي المِحن.

سوبارو: «――لمصلحة مَن تظنُّ أنهم يفعلون كلَّ هذا؟»

 

وربما كانت هذه الرحلة أيضًا وسيلةً لتاريتا كي تنظر في ذاتها، وتعيد اكتشافها، بل لعلها كانت محاولةً للهرب من عبء التوقعات التي أُلقيت فوق كتفيها.

وسوبارو كان يأمل أن تكون تاريتا من أولئك.

لكن الإدراك لا يعني الاقتناع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وعندما سألهم ذات مرَّة عن عادات نومهم، مع علمه بأنَّ ذلك ليس من آداب الحديث، أجابته ميديوم بابتسامة مرِحة:

سوبارو: «――――»

 

 

وما إن أنهى سوبارو حديثه، حتى ارتفع صوت من جهة العربة.

ولدى عودته إلى العربة، استقبله سكونها الهادئ، يلفُّه ظلامها الدافئ.

غير أنَّ إيبل لم يُعر سوبارو اهتمامًا، ولا نظر إليه على أنَّه يسخر.

 

إيبل، وميديوم، ولويس كانوا الثلاثة الذين يستريحون في تلك اللحظة، ومقدار السكون الذي كانت تنام فيه كلٌّ من ميديوم ولويس، أما إيبل فخارج هذا القياس، بدا في نظر سوبارو مفاجئًا إلى حدٍّ ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انقسم الجزء الداخلي من العربة بستار بسيط، فاصِلًا بين أماكن نوم الرجال والنساء في المقدِّمة والمؤخِّرة. وقد خُصِّصت الجهة الأمامية للرجال، والخلفية للنساء، لكن المجموعة التي كانت نائمة حاليًّا بدت هادئة على نحو مفاجئ.

 

 

 

إيبل، وميديوم، ولويس كانوا الثلاثة الذين يستريحون في تلك اللحظة، ومقدار السكون الذي كانت تنام فيه كلٌّ من ميديوم ولويس، أما إيبل فخارج هذا القياس، بدا في نظر سوبارو مفاجئًا إلى حدٍّ ما.

 

 

سوبارو: «――أنتَ من النوع الذي لا يطيق رؤية أحدٍ يخرج صفر اليدين، أليس كذلك؟»

وعندما سألهم ذات مرَّة عن عادات نومهم، مع علمه بأنَّ ذلك ليس من آداب الحديث، أجابته ميديوم بابتسامة مرِحة:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إن شخرتَ بصوتٍ عالٍ، سيعرف الناس مكانك!»

مثل فراشةٍ تنبثق بعد كثيرٍ من الإحباطات، والانكسارات، ولحظاتٍ صغيرة من الفخر بالنفس.

 

 

ولم يدرك سوبارو آنذاك أنَّها أشارت إلى أسفارها السابقة كمتجوِّلة تبيع البضائع، أو إلى أيَّامها في المنشأة التي قيل إنَّها كانت ذات ظروف سيئة.

كما هو الحال في كل مجال، فثمَّة جهودٌ عظيمة لأسلافٍ سبقوا في تطوير الفنون.

 

 

كانت مهارةً اكتُسبت بدافع الحاجة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ومن هذه الزاوية، ربَّما كان هذا هو السبب ذاته في نوم إيبل بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

سوبارو: «أتُراك تريد الاستماع إلى آراء الناس الصريحة وتطبيقها مباشرةً في سياسة الدولة؟»

سوبارو: «… وجهك يبدو بغيضًا حتى وأنت نائم. لعلِّي أرسم شيئًا عليه.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد مثَّلت ميديوم وفلوب دعمًا عظيمًا في رحلتهم داخل الإمبراطورية، سواء من الناحية العسكرية أو النفسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

؟؟؟: «――ما بالك تحدِّق فيَّ بهذه الوقاحة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد فهم سوبارو، من نبرة صوتها وتعبيرات وجهها، أنَّها لم تبلغ جوابًا بعد، لكنه أدرك أيضًا أنَّ عليه ألَّا يُجبرها على الحديث.

 

 

سوبارو: «――هـك.»

 

 

؟؟؟: «أهكذا…»

في منتصف المساحة المخصَّصة داخل العربة، كان إيبل مستلقيًا نائمًا. وما إن تطلَّع سوبارو إلى وجهه أثناء نومه، حتى صُدم بذلك الصوت المفاجئ. وكاد يطلق صرخة غريزية، لكنه تمكَّن من كتمها، قائلًا بدلًا من ذلك:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «أأنت مستيقظ؟… بما أننا نتناوب على الحراسة، كنتُ آمل أن تحظى ببعض الراحة على الأقل.»

 

 

――رغم أنَّ تلك الذكرى لم تعد موجودة في عقل إميليا الآن.

إيبل: «من عادة الأسرة الإمبراطورية الفولاكية أن تنام وعينها مفتوحة. وأنا لستُ استثناءً لهذه القاعدة.»

سوبارو: «تاريتا سان…»

 

على أيِّ حال، تنفَّس إيبل زفرةً صغيرة تجاه ميديوم، التي استعملت في ندائه أسلوبًا غير محترم تمامًا كالذي يستخدمه آل، وهو ما كان كفيلًا بإغضاب صاحب الجلالة الإمبراطور.

سوبارو: «تنام بعينٍ مفتوحة؟… هذا ليس فيلمًا! أنت جاد؟»

تاريتا: «لِـ-لِمَ تبدو متفاجئًا هكذا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

غير أنَّه حين لمح دموعًا في عيني تاريتا، وصوتًا مرتجفًا، وملامحَ منخفضةً حزينة، تراجع.

أبيل: «ولمَ أقول نكتة سخيفة لك؟»

سوبارو: «――――»

 

ابتسمت ميديوم بابتسامةٍ عذبة وهي تواصل تربيتَها على رأس سوبارو، ووجهها خالٍ تمامًا من أيِّ زيف.

ارتبك تنفُّس سوبارو إثر رد إيبل، بينما ظلَّ هذا الأخير غير مبالٍ، مغمض العين اليمنى، فاتحًا اليسرى، تمامًا كما ادَّعى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضوء عينيه القاتمتين أثبت أنَّ كلماته السابقة لم تكن كذبًا ولا مبالغة.

 

 

 

ثمَّة فيلم قديم تحدَّث عن قاتلٍ محترف له عادة النوم بعينٍ مفتوحة، وقد بدا أنَّ ذلك سلوكٌ يصعب تحقيقه وفقًا لتركيبة الدماغ البشري، لكن رؤية إيبل يؤديه دون تكلُّف أمامه جعلت سوبارو يدرك أنَّ الأمر ليس مستحيلًا.

 

 

إيبل، وميديوم، ولويس كانوا الثلاثة الذين يستريحون في تلك اللحظة، ومقدار السكون الذي كانت تنام فيه كلٌّ من ميديوم ولويس، أما إيبل فخارج هذا القياس، بدا في نظر سوبارو مفاجئًا إلى حدٍّ ما.

لكن الإدراك لا يعني الاقتناع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت قليلًا، وغرقت تاريتا في التفكير.

سوبارو: «لمَ لا تنام بشكلٍ طبيعي؟ أتظنُّ أننا سنطعنك وأنت نائم؟»

 

 

 

إيبل: «إن وُجد احتمال ولو ضئيل، فهو يظلُّ احتمالًا. لا يجوز أن تزهق حياتك بسبب غفلة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ما كان في استطاعته أن يكون سوى نفسه. لكن، كان عليه على الأقل أن يصبح شخصًا يُحبُّه، ويرتاح إليه، ويثق فيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو: «غفلة…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد رأى سوبارو بوضوح مدى مسؤوليتها الزائدة وميلها إلى جلد الذات، وكفاحها للتعامل مع كل ذلك.

 

وفي النهاية، لم تجد إلَّا أن تختم باعترافٍ ضمنيٍّ بأنَّ قصَّتها التي لم تُروَ… لا يمكن روايتها بعد.

ارتجف صوت سوبارو وهو يردُّ بتلك الكلمة، مشيرًا نحو النافذة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ما كان يُرى من نافذة العربة لا يتعدَّى نور النار المشتعلة على بُعدٍ ليس ببعيد. عندها وقف آل وتاريتا يحرسان المعسكر، يتفقدان الأرجاء تحسُّبًا لأي خطرٍ يلوح في الأفق.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن ممكنًا صدُّ ذاك الكابوس، حتى لو أغلق أذنيه وأغمض عينيه―― ولكي يهرب منه، جرَّب ناتسكي سوبارو كلَّ وسيلةٍ ممكنة.

طبعًا، لأجل سلامتهما أيضًا، ولكن――

 

 

 

سوبارو: «――لمصلحة مَن تظنُّ أنهم يفعلون كلَّ هذا؟»

 

 

سوبارو: «تنام بعينٍ مفتوحة؟… هذا ليس فيلمًا! أنت جاد؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إيبل: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضوء عينيه القاتمتين أثبت أنَّ كلماته السابقة لم تكن كذبًا ولا مبالغة.

 

سوبارو: «لأنِّي سأكون بذلك أطلب منكِ أن تُخدِّري مشاعركِ… كي أستطيع أنا أن أعيش.»

سوبارو: «بعد كلِّ هذا الوقت… ما زلتَ غير قادرٍ على إغماض عينيك أمامنا؟»

ومن هذه الزاوية، ربَّما كان هذا هو السبب ذاته في نوم إيبل بهدوء.

 

سوبارو: «… ما كان ينبغي لي أن أفكِّر في تحميلك أنتِ وفلوب سان مثل هذا العبء.»

عندها تهاوى قناع ناتسومي شواراز، ليظهر ناتسكي سوبارو بملامحه المشوهة من الغضب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «… أحسد ناتسومي على شجاعته.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سوبارو: «… الأمرُ مزعج، أليس كذلك؟»

في المقابل، لم تهتزُّ ملامح إيبل الواضحة الصارمة. وكما فعل في الماضي، راح يرمش بعينيه اليمنى واليسرى بالتناوب، وعدد رمشاته كان أقلَّ ما يمكن، وهي نفس الدوافع التي تمنعه من إغلاق عينيه كلتيهما أثناء النوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أنتِ ناضجة حقًّا، ميديوم سان.»

 

بدت وكأنها تحمل في أعماقها الكثير من الذنب تجاه ذلك الخطأ الكبير.

حين خاطرا بحياتيهما معًا في طقس دم الحياة بقرية الشودراك، وعند تسللهما إلى غوارال متنكرَين كراقصات، وحتى خلال الرحلة في العربة إلى وجهتهما، لم يكن ثمة فرق يُذكَر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الجانب الآخر من لهيب النار المتراقص، انعكس الضوء الأحمر على وجه تاريتا وهي راكعة على الأرض. انسجم وهج النار المتراقص بانسياب مع لون بشرتها الأسمر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «أفتقر إلى الثقة والعزم. لكن هذا ليس كل شيء…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سوبارو يتفهّم أولئك الذين يعيشون في حالة تأهب، حين يكون الخطأ غير مسموح.

 

لكن، ألم يكن حريًّا بإيبل أن يخفف من حِدته حين يتواجد في مكانٍ ليس من المؤكد أنه معادٍ؟

ذلك الوعد البسيط والواثق بالغد منح سوبارو أملًا بأنَّها تقبَّلت كلماته، وأنَّهما سيلتقيان وجهًا لوجه في اليوم التالي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولدهشة الجميع، لم يُعِد إيبل نفسه سريعًا إلى العربة لينال قسطًا من الراحة بعد العشاء، بل بقي هناك صامتًا. ومع ذلك، لم يبدو أنَّه كان يُنصت إلى الأحاديث الجانبية، ولا إلى كلمات سوبارو التي كانت تهكميةً ساخرة.

وتحت نظرة سوبارو المرفوعة حاجبها، أغلق إيبل عينًا واحدة فقط―― نعم، واحدة فقط.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أغلق عينًا واحدة، شبك ذراعيه، أسند ظهره إلى المقعد، وأطلق زفرة صغيرة.

ميديوم: «إيبل تشان، أتعرف اسمي؟»

 

 

إيبل: «لا تفكِّر حتى في تشويه طريقتي في العيش. الزمْ حدودك.»

آل: «كفى كفى، سيكون من الفظيع أن يُعدَم أحدنا لأننا جعلنا إيبل تشان يعمل في نوبة الحراسة الليلية بعد أن يستعيد عرشه!»

 

 

سوبارو: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق عينًا واحدة، شبك ذراعيه، أسند ظهره إلى المقعد، وأطلق زفرة صغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سوبارو: «بالطبع، هذا يقلقني. لكنني سأبذل كلَّ ما أستطيع.»

إيبل: «مدينة الشياطين باتت قريبة. قم بدورك. لا أرغب بأكثر من ذلك، ولن أسمح.»

كان آل، يلوِّي عنقه الضخم وهو يتقدَّم ببطء نحو النار. لقد حان وقت تبديل المناوبة الليلية، والتي كان من المفترض أن تتغيَّر كل ثلاث ساعات.

 

 

عند هذا الردِّ المنفصل عن الواقع، نقر سوبارو لسانه بضيق.

على أقل تقدير، لو بقي حبيس غرفته، تائهًا دومًا بين التوقُّعات والذنب، لما استطاع ناتسكي سوبارو أن يلحق بمشاعره الحالية.

 

ملامحُ الذهول التي ارتسمت على وجه تاريتا دلَّت على أنَّها لم تكن تتوقَّع سماع مثل تلك الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان قد ظنَّ في وقتٍ ما أنَّ بإمكانه إحداث تقدُّم معه… لكن لا فائدة.

بدت وكأنها تحمل في أعماقها الكثير من الذنب تجاه ذلك الخطأ الكبير.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سوبارو: «أوه، حسنًا… حسنًا! سأشخر بأعلى صوتٍ أستطيعه!»

 

 

 

قالها بصوتٍ مرتفع من الغيظ، لكن إيبل لم يرد بشيء.

كما هو الحال في كل مجال، فثمَّة جهودٌ عظيمة لأسلافٍ سبقوا في تطوير الفنون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وبوجهٍ عبوس، جلس سوبارو في أبعد نقطة ممكنة عن إيبل، رخى ملابسه، واستلقى بحذر كي لا يُفسد شعره المستعار.

 

 

 

فكَّر في البقاء مستيقظًا نكايةً بإيبلد لكنُّه لم يكن متأكدًا إنْ كان لذلك معنى، أو إن كان النوم أو الاستيقاظ هو الخيار الأفضل؛ وعليه، غامت وعيه وتلاشت أفكاره.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واصلت العربة سيرها محمَّلةً بهمومٍ ومشاكلَ وقيمِ علاقاتٍ مضطربة.

قال ذلك، ثم وقف ومضى إلى العربة.

 

 

―― وكان الوصول إلى مدينة الشياطين كيوس فليم على بُعد خطواتٍ قليلة.

 

 

سوبارو: «لمَ لا تنام بشكلٍ طبيعي؟ أتظنُّ أننا سنطعنك وأنت نائم؟»

 

تاريتا: «――――»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

////

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «أفتقر إلى الثقة والعزم. لكن هذا ليس كل شيء…»

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

همس سوبارو بتلك الكلمات، بصوتٍ خافتٍ لم تستطع تاريتا أن تسمعه.

مرَّ الزمن ببطء، فيما كان يُحدّق في لهيب النار المتراقص.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط