31 - حديثٌ بين رفيقَين.
اتَّسعت عينا سوبارو فجأة حين أمسكت به يدٌ قوية من كتفيه، تدفعه ليلتفت.
آل: «… كنت أمزح فحسب.»
سوبارو: «――――»
تلك الخوذة الحديدية التي حدَّقت به―― أو بالأحرى، تصرُّف آل، بدا غير متوقَّع البتة.
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
فمن الطبيعي أن يشعر بالحيرة حين يرى ريم، وهي نسخة مطابقة لرام، التي يعرفها.
سوبارو: «――――»
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
كان من الصعب تجاهل ذلك القبض القويِّ على كتفه، فقد بدا جليًّا أنَّ الغاية منه منع سوبارو من أن يهوي برأسه على الجدار، ويُلحق الأذى بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
أمام عينيه، كان وجه آل قريبًا، مما جعله يتراجع خطوة إلى الوراء… إلا أنَّ آل تقدَّم هذه المرَّة، في صورةٍ معاكسةٍ لما حدث سابقًا.
آل: «ينبغي عليك أن تتوقَّف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «أوه، صحيح، يا صاح، أردت أن أسألك شيئًا.»
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
سوبارو: «… آه.»
التقت نظراتهما، وخرج زفير مكتوم من صدره حين تكررت كلمات النهي تلك.
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
بل الواقع أنَّه لم يكن يعي حقًّا ما كان يفعله، وهو ما جعل الأمر أشدَّ إيلامًا.
آل: «أجل، آمال حقيقية.»
آل: «لا تجيء باكيًا لاحقًا إن فقدتَ صوابك بسبب هذا. لا، بل لأني لم أستطع أن أتركك على تلك الحال، جئت لأوقفك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «… آسف إن سببتُ لك إزعاجًا.»
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
آل: «إلى أيِّ حدٍّ زعزعتك كلمات تلك الفتاة؟ هل يليق بك أن تنهار لمجرد ما قالته؟ ألا ترى أنَّ الأمر مخزٍ بعض الشيء؟»
آل: «ما كلُّ هذا التكلُّف؟ ثمَّ إن صوتك خشن إلى حدٍ أرعبني.»
حين نبَّهَه آل إلى أنَّ صوته بدا أجشَّ على نحو مقلق، ابتسم سوبارو بسخرية من نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «حتى لو رمقتني بتلك النظرة المشككة، فأنا لا أكذب. ثمَّ، بعد ذلك، بدأتَ تمشي كأنَّ العالم قد انتهى، فأقلقني أمرك، ولذا تبعتك… وها نحن ذا.»
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
ذاك الذي انهار تمامًا، وذاك الذي أتى بهذا الانهيار إليه، لم يكن سوى شخص واحد… هو نفسه.
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهذا طبيعي… فريم، لم تكن إلا مَن قالت له――
آل: «كان هناك أمرٌ يُضايقني. فتاة من المفترض ألا أعرفها… ومع ذلك، بدت مألوفة. كأن شيئًا ما عالق في الحلق، مثل شوكة سمكة صغيرة لا تكاد تُرى.»
بل، بدا وكأن آل، من خلال كلماته تلك، يلمِّح بأنَّه على درايةٍ بشيء ما… بشيء يخصُّ سوبارو، أو ربما سلطته الغامضة.
آل: «――هل بلغ بك الألم إلى هذا الحد، بعد ما سمعته منها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «أوه، صحيح، يا صاح، أردت أن أسألك شيئًا.»
――لكن سوبارو كان قد عقد العزم ذات يوم… على ألا يعتمد اعتمادًا كليًّا على تلك السلطة.
سوبارو: «――هك.»
آل: «أوه، مخيف! لا تحدِّق بي هكذا… سأتوتر إن واصلت التحديق بتلك النظرة.»
ارتجف صوت آل، بينما رمش سوبارو بدهشةٍ من هذه العلاقة غير المتوقعة التي ظهرت فجأة.
رفع سوبارو بصره فجأة، كما لو أُصيب برصاصة، فيما آل اكتفى بهزِّ كتفيه وكأنَّه يمازحه.
آل: «أوه، كان لها صوت جميل فعلًا. لحظة، هل صادفتُ نفس الموضع اللي كنت تضرب فيه جبهتك؟ آسف، آسف، لم أتعمد ذلك.»
تلك النظرة الحادة جعلت آل يتراجع قليلًا، غير أنّ سوبارو لم يتأخر في تقليص المسافة بينهما، وواجه كلامه السابق وجهًا لوجه.
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
وبينما يظل وجهه مخفيًّا، شهق آل ضاحكًا وقال:
سوبارو: «… ريم.»
آل: «ما كنت أقصد التنصُّت، يا صاح. أنت فقط كنتَ غارقًا في حديث مهم حين أتيت لأناديك، فشعرت أنَّ من الوقاحة أن أقطعكما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
سوبارو: «――――»
رمقه سوبارو بنظرة يغمرها الشكُّ. ومع ذلك، لم يفلح في النفاذ من خلال خوذته الحديدية الباردة، فلم يظهر له شيء من ملامحه أو مشاعره.
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
آل: «حتى لو رمقتني بتلك النظرة المشككة، فأنا لا أكذب. ثمَّ، بعد ذلك، بدأتَ تمشي كأنَّ العالم قد انتهى، فأقلقني أمرك، ولذا تبعتك… وها نحن ذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
أشار آل إلى مقدِّمة خوذته وهو يتحدَّث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لكن دعنا نحتفظ بتلك الروح، يا صاح. نحن الكسالى أمثالي وأمثالك، من الأفضل لنا أن نُظهر بعض الادعاء أحيانًا.»
تلفَّظ آل بتلك الكلمة وهو يضع يده على ذقنه، ويهز رأسه مرارًا، بعدما استمع إلى ما قاله سوبارو بصدق.
وكما ظنَّ، لم تخيِّبه توقُّعاته. لم يكن يتعمَّد مراقبة سوبارو عن كثب، بل إنَّ حاله كانت واضحة كالشمس، لا تخفى على عين.
ثم أدار رأسه، وهزَّ كتفيه مشيرًا إليه بأن يُسرع. وإزاء إشارته تلك، لم يكن أمام سوبارو إلا أن يكبح قلقه ويتقدَّم.
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
سوبارو: «… ريم.»
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
آل: «همم؟»
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «صحيح… ماذا حدث مع ريم؟ أعني، بعد أن تحدَّثَت إليَّ…»
ورغم علمه… بأنَّ عدد مَن فقدوا أطرافهم، وانقطعت دروبهم، كان يمكن أن يقلَّ كثيرًا.
سوبارو: «آه…؟»
آل: «مهلًا، مهلًا… لا تخبرني أن الصدمة اللي أصابتك بسبب ما قالته تلك الفتاة أفقدتك ذاكرتك؟ أرجوك، أرحني! إن أصابك فقدانُ ذاكرة، سأفقد رفيقي الوحيد.»
――لكن سوبارو كان قد عقد العزم ذات يوم… على ألا يعتمد اعتمادًا كليًّا على تلك السلطة.
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
أجاب آل وهو يعبث بقفل خوذته المعدني، يمرِّر أصابعه حول رأسه بانزعاج.
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
لكن، ويا للأسف، ما خشيه آل قد حدث بالفعل. ومع ذلك، فبالنسبة إلى سوبارو، ما عايشه لا يقلُّ خطورةً عن فقدان الذاكرة. لذا لم يكن غريبًا أن يتزعزع اتزانه النفسي على هذا النحو.
سوبارو: «صحيح… ماذا حدث مع ريم؟ أعني، بعد أن تحدَّثَت إليَّ…»
ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
في مدينة بريستيلا المائية، لم يستخدم سوبارو سلطته من أجل ذراع ريكاردو المبتورة. واليوم أيضًا، لم يستخدمها من أجل ساق ميزيلدا المفقودة.
آل: «لا تجيء باكيًا لاحقًا إن فقدتَ صوابك بسبب هذا. لا، بل لأني لم أستطع أن أتركك على تلك الحال، جئت لأوقفك.»
آل: «حتى بعدما شحب وجهك، لا تزال تجيب بشكل طبيعي، يا صاح. لذا أظن أنَّ الفتاة لم تشكُّ بشيء، أليس كذلك؟»
ثم أدار رأسه، وهزَّ كتفيه مشيرًا إليه بأن يُسرع. وإزاء إشارته تلك، لم يكن أمام سوبارو إلا أن يكبح قلقه ويتقدَّم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل، بخصوص ما قلته قبل قليل… ماذا قصدت؟»
سوبارو: «آه… فهمت…»
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
حين سمع سوبارو هذا التأكيد، انفرجت في صدره بارقة ارتياح ضئيلة، بالكاد تُلمَس.
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
آل: «لا تنهَر، يا صاح. انهض، وواصل الطريق―― كن على قدر التوقُّعات، يا صاح.»
يبدو أنَّ انهياره المُخزي بدأ بعد مغادرته ريم، وليس أمامها. وهذا كافٍ ليجعله مطمئنًا إلى أنه لم يُثقل عليها بضعفه. وفي كل الأحوال――
سوبارو: «آل، بخصوص ما قلته قبل قليل… ماذا قصدت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولو لم تكن لديه القدرة على العودة بالموت، لَكان قد مضى في حياته ناقص الأطراف، مثخنًا بالخسائر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «ما قلته؟»
سوبارو: «كانت تلك الكلمات… تعويذةً أيقظت روحي.»
سوبارو: «… عندما تحدَّثتَ عن أنَّك تتفهَّم رغبتي بالموت، أو شيء من هذا القبيل.»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
وهو يضغط بكفه على جبينه المؤلم، سأل عمَّا قصد آل بكلماته تلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «أوه، صحيح، يا صاح، أردت أن أسألك شيئًا.»
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
آل: «أجل، أنا أفهم شعور الرغبة في الموت. لكن، مهما فعلت، لن تصل إلى نهاية لهذا النوع من الأمور.»
لقد أصبح حاملًا لـ “وهم” كونه “البطل” الذي يرجوه الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
لم يكن هذا التعبير ممَّا يثير استغراب سوبارو كثيرًا في العادة، غير أنَّه، في هذه اللحظة تحديدًا، بدا ذا مغزى ثقيلًا، وكأنَّه يحمل ما يتجاوز ظاهر القول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «سأفعلها من أجلك، يا صاح. وأكاد أسمع الأميرة تُثرثر وتصرخ، لكن فلتقل ما تشاء. لقد اتخذت قراري، سأدعمك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل، بدا وكأن آل، من خلال كلماته تلك، يلمِّح بأنَّه على درايةٍ بشيء ما… بشيء يخصُّ سوبارو، أو ربما سلطته الغامضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي عتمة جفنيه، تركها تتردَّد، كأنَّها وعدٌ لا يُقال إلا في الخفاء.
آل: «――آه، تقصد ذاك.»
سوبارو: «أجل، ذاك. ما قلته… كان له وقعٌ كبير. أنت…»
――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
رمقه سوبارو بنظرة يغمرها الشكُّ. ومع ذلك، لم يفلح في النفاذ من خلال خوذته الحديدية الباردة، فلم يظهر له شيء من ملامحه أو مشاعره.
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
وبينما يظل وجهه مخفيًّا، شهق آل ضاحكًا وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لا أحبُّ أن أقول هذا، لكنِّي لم أعد صغيرًا، يا صاح. مررتُ بمآزق تشبه ما تمرُّ به… بل إنّي تصرَّفت بغباء من قبل أمام فتاةٍ جميلة.»
سوبارو: «آه…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «ما الأمر الآن؟ إن كنتَ تودُّ سؤالي عن شيء، فاسأل دون تردًّد.»
آل: «ما هذا الـ “آه”؟ ما فعلتَه، من تصرُّف أحمق ثم رغبة في الموت، دربٌ مشى فيه كلُّ رجل في مرحلة ما. ولو سألتني، فأنا حتى الآن أقوم بحماقاتي. وعندما أفعلها، تنظر إليَّ الأميرة وكأنِّي حشرة.»
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
ضحك بخفَّة، ثم ربت على كتف سوبارو، يلقنه درسًا من الطراز الذي لا يصدر إلا عن مَن خَبِر الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
لقد سمح لنفسه بأن يسمع من ريم تلك الكلمات الحاسمة.
حين استوعب سوبارو فحوى كلام آل ونبرة حديثه، ظلَّ يحدِّق إليه، يحاول التمييز ما إذا كان صادقًا أم متصنِّعًا.
سوبارو: «… ريم.»
والسبب في ذلك، على الأرجح، هو نبرة آل حين طرحه ذلك السؤال.
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صُدم سوبارو من تلك الكلمات التي لم يكن يتوقَّعها مطلقًا.
سوبارو: «… لا شيء.»
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
حتى هذه اللحظة، لم يكن سوبارو يولي زيَّ آل أهميةً تُذكر، وكان يراه ضربًا من التصرُّف الغريب. غير أنَّه، عندما حاول مواجهته وسبر دوافعه، أدرك فجأة أن تلك الخوذة درعٌ يحجب أكثر مما يُظنُّ.
آل: «كان هناك أمرٌ يُضايقني. فتاة من المفترض ألا أعرفها… ومع ذلك، بدت مألوفة. كأن شيئًا ما عالق في الحلق، مثل شوكة سمكة صغيرة لا تكاد تُرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»
وفي الوقت ذاته، لام نفسه على توتره الزائد.
――بطل ريم… لأنه فقد الشخص الوحيد الذي رآه بتلك الصورة.
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
سوبارو: «لا يُعقل أن يكون يعرف، هاه…»
ربما كانت مجرد صدفة أن كلمات آل صادفت شيئًا أثار قلقه.
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
سوبارو: «… عندما تحدَّثتَ عن أنَّك تتفهَّم رغبتي بالموت، أو شيء من هذا القبيل.»
فلو كان آل على علم بسرِّ العودة بالموت، لكان أوضح ذلك بوسيلة أصرح، وأسلوبٍ أكثر وضوحًا―― فوجود تلك السلطة بحد ذاته، أمر بالغ الخطورة.
ولو كان على دراية بها، لما امتنع عن التلميح، تمامًا كما فعل روزوال ذات يوم. وفي اللحظة نفسها――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
سوبارو: «――على ما يبدو، ليس كل مَن يُستدعى إلى عالمٍ آخر يُمنَح قوًى خارقة.»
لم يكن سوبارو يعرف تمامًا تفاصيل تجربة آل، لكنه اعتبر هذا الافتراض آمنًا بما يكفي.
فلو كان في جسد آل قوَّةٌ استثنائية، لما انتهى به المطاف إلى فقدان ذراعه اليسرى.
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
على سبيل المثال، لو أنَّ سوبارو خسر ذراعه في موقف مشابه، لاستطاع الاستعانة بسلطته والعودة إلى ما قبل الحادثة، مانعًا الخسارة قبل وقوعها――
لكن ذاك الحماس الجارف تبدَّد على الفور مع نبرة المزاح في صوت آل.
سوبارو: «… بالعودة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رافق هذا الخاطر نظرة حادة صوب ذراعه اليسرى، يتأمَّلها بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فكَّر في الأمر وكأنَّه فرضية، لكنَّها كانت فرضية ممكنة تمامًا. فالسبب الوحيد الذي جعله ينجو، حتى الآن، بجسده سليمًا دون أن يفقد عضوًا، هو استخدامه المتكرِّر للعودة بالموت.
فلو كان في جسد آل قوَّةٌ استثنائية، لما انتهى به المطاف إلى فقدان ذراعه اليسرى.
في مرَّاتٍ لا تُحصى، عبر حلقات الموت المتكرِّرة، فقد سوبارو ذراعًا، أو ساقًا، أو حتى حياته كاملة.
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
ولو لم تكن لديه القدرة على العودة بالموت، لَكان قد مضى في حياته ناقص الأطراف، مثخنًا بالخسائر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «الأمر ذاته يتكرَّر الآن. شخص واحد رفضك، فماذا؟ لن يُغيِّر ذلك ما فعلتَه، يا صاح، ولن يُقلب عزيمتك رأسًا على عقب.»
――لكن سوبارو كان قد عقد العزم ذات يوم… على ألا يعتمد اعتمادًا كليًّا على تلك السلطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن… لم يعد في وسعه أن يكون ضعيفًا على هذا النحو.
ومع ذلك، إلى أيِّ مدى يمكنه حقًّا ألا يعتمد عليها؟
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
في مدينة بريستيلا المائية، لم يستخدم سوبارو سلطته من أجل ذراع ريكاردو المبتورة. واليوم أيضًا، لم يستخدمها من أجل ساق ميزيلدا المفقودة.
رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «حتى لو رمقتني بتلك النظرة المشككة، فأنا لا أكذب. ثمَّ، بعد ذلك، بدأتَ تمشي كأنَّ العالم قد انتهى، فأقلقني أمرك، ولذا تبعتك… وها نحن ذا.»
ورغم علمه… بأنَّ عدد مَن فقدوا أطرافهم، وانقطعت دروبهم، كان يمكن أن يقلَّ كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فلو كان في جسد آل قوَّةٌ استثنائية، لما انتهى به المطاف إلى فقدان ذراعه اليسرى.
سوبارو: «أنا…»
آل: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما يظل وجهه مخفيًّا، شهق آل ضاحكًا وقال:
سوبارو: «أنا مُنافق.»
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
رغم علمه التام بما تنطوي عليه سلطته من جبروت، ظلَّ عاجزًا عن اتخاذ قرارٍ حاسم.
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»
ناتسكي سوبارو كان… عاجزًا، أنانيًّا، مترددًا إلى حد مثير للشفقة. ولذلك――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «هيا بنا. الفرصة دائمًا موجودة لمَن يرغب في الكلام لاحقًا.»
سوبارو: «حتى ريم… زوا؟!»
عند سماع نبرة العزم في صوت سوبارو، زالت القسوة من صوت آل. أجابه سوبارو بكلمة مقتضبة: «أجل.»، ثم وجَّه نظره نحو آل، من تلك المسافة القريبة، وقال:
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد سمح لنفسه بأن يسمع من ريم تلك الكلمات الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «السمعة والتوقُّعات التي فقدتَها، لا تُستعاد إلا بنتائج أفضل. وأنت تعرف ذلك جيدًا… لأنك اختبرتَه مرارًا.»
وبينما كاد أن يغرق في دوامة الإحباط، باغته آل بضربة إصبع قوية على جبهته، ارتطمت بها بحدة، فأحس بألمٍ لاذعٍ كاد أن يُبكيه. رفع رأسه وهو يتمتم متألِّمًا: «ما، ما…؟» وحدَّق في آل.
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
آل: «ما كنت أقصد التنصُّت، يا صاح. أنت فقط كنتَ غارقًا في حديث مهم حين أتيت لأناديك، فشعرت أنَّ من الوقاحة أن أقطعكما.»
آل: «أوه، كان لها صوت جميل فعلًا. لحظة، هل صادفتُ نفس الموضع اللي كنت تضرب فيه جبهتك؟ آسف، آسف، لم أتعمد ذلك.»
سوبارو: «لا بأس… لا، عن أي شيء تتحدَّث!»
التقت نظراتهما، وخرج زفير مكتوم من صدره حين تكررت كلمات النهي تلك.
آل: «إنها ضربة إصبع، لا أكثر. وبناءً عليها، انتقلت إليَّ سلطة الاستجواب، وسأبدأ أنا بطرح الأسئلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان ذلك حقيقيًّا… لم يكن يدري ما الذي حرَّك شيئًا في قلب آل.
وجَّه إصبعه الذي نفَّذ به الضربة نحو وجه سوبارو، فغلبه الذهول على الألم، وتراجع لا إراديًّا إلى الخلف حين اقترب الإصبع من أنفه، ثم لزم الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندها أكمل آل بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «همم؟»
رافق هذا الخاطر نظرة حادة صوب ذراعه اليسرى، يتأمَّلها بصمت.
آل: «إلى أيِّ حدٍّ زعزعتك كلمات تلك الفتاة؟ هل يليق بك أن تنهار لمجرد ما قالته؟ ألا ترى أنَّ الأمر مخزٍ بعض الشيء؟»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
سوبارو: «أنا فقط…»
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
آل: «لا أريدك أن تنهار بهذا الشكل من كلمةٍ عابرة. قد يكون من المخجل أن أقول هذا، لكن… عندي بعض الآمال المعقودة عليك، يا صاح.»
وسوبارو، متأخرًا عن خطواته الوقورة، ناداه:
سوبارو: «――آمال؟»
آل: «لا تجيء باكيًا لاحقًا إن فقدتَ صوابك بسبب هذا. لا، بل لأني لم أستطع أن أتركك على تلك الحال، جئت لأوقفك.»
آل: «لا أريدك أن تنهار بهذا الشكل من كلمةٍ عابرة. قد يكون من المخجل أن أقول هذا، لكن… عندي بعض الآمال المعقودة عليك، يا صاح.»
صُدم سوبارو من تلك الكلمات التي لم يكن يتوقَّعها مطلقًا.
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
وحين رأى آل تعابيره المندهشة، أومأ له ببطء، وأردف بثقة:
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
آل: «أجل، آمال حقيقية.»
سوبارو: «آه…؟»
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
آل: «تتذكَّر الخطبة التي ألقيتَها في بريستيلا، أليس كذلك، يا صاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «آه، نعم… أذكرها، لكن…»
آل: «إلى أيِّ حدٍّ زعزعتك كلمات تلك الفتاة؟ هل يليق بك أن تنهار لمجرد ما قالته؟ ألا ترى أنَّ الأمر مخزٍ بعض الشيء؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان ذلك حقيقيًّا… لم يكن يدري ما الذي حرَّك شيئًا في قلب آل.
آل: «أنا واثق أنَّني قلت لك يومها إنَّ ذلك البث معناه أنك ستتحمَّل “أوهام البطولة”، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، كانت المدينة تتعرض لهجوم من قِبل أساقفة الخطايا، والناس يعيشون في أوقاتٍ عصيبة.
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
تذكَّر سوبارو كلمات آل حين طُلب منه أن يؤدي دورًا في ذلك الموقف، لكنه تردَّد في اتخاذ الخطوة التالية… تلك الكلمات كانت عن “أوهام البطولة”.
فهو كيانٌ حُمِّل آمال الكثيرين وتوقُّعاتهم. لا يجوز له أن ينهار.
لقد أصبح حاملًا لـ “وهم” كونه “البطل” الذي يرجوه الجميع.
△▼△▼△▼△
تردَّدت في رأسه منذ البداية تلك الكلمات القاتلة التي تفوَّهت بها ريم… كلمات مزَّقت قلبه شر تمزيق، وأغرقته في نزيفه النفسي.
وحينها، ردَّ سوبارو بقدرٍ مفرطٍ من الهدوء.
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
――تمامًا كما كان دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
آل: «الأمر ذاته يتكرَّر الآن. شخص واحد رفضك، فماذا؟ لن يُغيِّر ذلك ما فعلتَه، يا صاح، ولن يُقلب عزيمتك رأسًا على عقب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»
سوبارو: «――――»
آل: «لا تنهَر، يا صاح. انهض، وواصل الطريق―― كن على قدر التوقُّعات، يا صاح.»
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
ربت آل على ظهره برفق، وهو الذي كان على علم بإنجازات سوبارو في مدينة بوابة الماء.
سوبارو: «――――»
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
ريم، التي نسيت كل شيء… لويس، التي عادت كطفلة… إييل، فلوپ، ميديوم، عشيرة شودراك… لا أحد منهم كان يعرف ما فعله سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا، أيضًا، ربما كانت تعرف… لكنه يشكُّ حتى في أنَّها تتذكَّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «أنا لم أنسَ. ولن أتنازل عن ذلك، يا صاح.»
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
آل: «لا تجيء باكيًا لاحقًا إن فقدتَ صوابك بسبب هذا. لا، بل لأني لم أستطع أن أتركك على تلك الحال، جئت لأوقفك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لقد بدأتَ هذا الطريق. وأنا أقولها لك صراحةً… هذه سمعةٌ عليك أن تصونها حتى الممات.»
ضحك آل ضحكة صافية وهو يسحب يده من على الجدار ويتراجع للخلف.
آل: «ما كلُّ هذا التكلُّف؟ ثمَّ إن صوتك خشن إلى حدٍ أرعبني.»
سوبارو: «――――»
آل: «أوه، كان لها صوت جميل فعلًا. لحظة، هل صادفتُ نفس الموضع اللي كنت تضرب فيه جبهتك؟ آسف، آسف، لم أتعمد ذلك.»
سوبارو: «… امم نعم، هذا ما أسعى إليه.»
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
آل: «آه، دعنا لا ننحرف عن المسار. في النهاية، جئت لأناديك إلى قاعة الاجتماع، أليس كذلك؟ على الأرجح ستجعل الأميرة حياتي جحيمًا.»
كان يعلم أنَّ ذلك البث في بريستيلا لم يصل فقط إلى سكان المدينة الذين كان يفتك بهم الخوف والقلق، بل امتدَّ صداه إلى أماكن أخرى من هذا العالم.
وحين رأى آل تعابيره المندهشة، أومأ له ببطء، وأردف بثقة:
عليه أن يصون تلك الصورة… حتى يموت.
اقترب آل منه فجأة، حتى لامست خوذته الحديدية الباردة جبين سوبارو.
لكن الموت… لا يأتي إلى سوبارو.
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، لا خيار له سوى أن يُواصل القتال.
سوبارو: «――على ما يبدو، ليس كل مَن يُستدعى إلى عالمٍ آخر يُمنَح قوًى خارقة.»
سوبارو: «… إلى الأبد.»
رافق هذا الخاطر نظرة حادة صوب ذراعه اليسرى، يتأمَّلها بصمت.
خرج صوته خافتًا، متعبًا، وهو يغطي وجهه بكلتا يديه ويغمض عينيه.
لكن ذاك الحماس الجارف تبدَّد على الفور مع نبرة المزاح في صوت آل.
سوبارو: «أوضح؟»
تردَّدت في رأسه منذ البداية تلك الكلمات القاتلة التي تفوَّهت بها ريم… كلمات مزَّقت قلبه شر تمزيق، وأغرقته في نزيفه النفسي.
سوبارو: «――آمال؟»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتطم ظهر سوبارو بالجدار خلفه، فلم يعد قادرًا على التراجع أكثر. ومع تلك الحركة، مدَّ آل ذراعه، وسدَّ طريق الفرار، ثم قال بلهجةٍ حازمة:
سوبارو: «كنت أتَّكئ على عبارة واحدة فقط من ريم، طَوال هذا الوقت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
سوبارو: «ريم كانت تؤمن بي… ولهذا لم أتردَّد. الأمر كان كذلك في الملجأ، وفي بريستيلا، وفي برج بلياديس للمراقبة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلو كان آل على علم بسرِّ العودة بالموت، لكان أوضح ذلك بوسيلة أصرح، وأسلوبٍ أكثر وضوحًا―― فوجود تلك السلطة بحد ذاته، أمر بالغ الخطورة.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
آل: «تتذكَّر الخطبة التي ألقيتَها في بريستيلا، أليس كذلك، يا صاح؟»
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
سوبارو: «لكنني لا أحاول أن أكون بطلًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… آه.»
سوبارو: «كانت تلك الكلمات… تعويذةً أيقظت روحي.»
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
لقد كان بطلًا… هكذا أخبرته ريم.
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
كلماتها تلك كانت ما منعه من الاستسلام والتخلِّي عن كلِّ شيء، ما حال دون أن تنهار ركبته حين خيَّم الصمت على ريم، وما دفعه لمجابهة حواجز الملجأ وتعقيدات القصر، كما كانت حافزًا له في محاولته لإنقاذ مدينة بوابة الماء بعدما سقطت في يد العدو. بل، وقد بلغت تأثيرها ذروته حين أيقظت روح ناتسكي سوبارو، الذي فقد ذاكرته، وأعانته على اجتياز برج بلياديس للمراقبة.
ورغم علمه… بأنَّ عدد مَن فقدوا أطرافهم، وانقطعت دروبهم، كان يمكن أن يقلَّ كثيرًا.
كانت تلك الكلمات هي――
بريسيلا، أيضًا، ربما كانت تعرف… لكنه يشكُّ حتى في أنَّها تتذكَّر.
ريم: «لأن سوبارو كن هو بطل ريم.»
لكن المفارقة أنَّ سوبارو أدرك عندها فقط… أنَّه لم يُقدِّم أيَّ توضيح بشأن ذلك.
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
آل: «سوف نستعيدها… توقُّعات تلك الفتاة، وثقتك بنفسك، يا صاح.»
فلو انتُزعت منه تلك الكلمات… فإنَّ ذلك، بالنسبة إلى سوبارو――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «عندها، ما عليك سوى أن تستعيدها.»
والسبب في ذلك، على الأرجح، هو نبرة آل حين طرحه ذلك السؤال.
سوبارو: «صحيح… ماذا حدث مع ريم؟ أعني، بعد أن تحدَّثَت إليَّ…»
سوبارو: «――هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
أمام عينيه، كان وجه آل قريبًا، مما جعله يتراجع خطوة إلى الوراء… إلا أنَّ آل تقدَّم هذه المرَّة، في صورةٍ معاكسةٍ لما حدث سابقًا.
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
ارتطم ظهر سوبارو بالجدار خلفه، فلم يعد قادرًا على التراجع أكثر. ومع تلك الحركة، مدَّ آل ذراعه، وسدَّ طريق الفرار، ثم قال بلهجةٍ حازمة:
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
وكما ظنَّ، لم تخيِّبه توقُّعاته. لم يكن يتعمَّد مراقبة سوبارو عن كثب، بل إنَّ حاله كانت واضحة كالشمس، لا تخفى على عين.
آل: «سوف نستعيدها… توقُّعات تلك الفتاة، وثقتك بنفسك، يا صاح.»
آل: «――آه، تقصد ذاك.»
عند سماع نبرة العزم في صوت سوبارو، زالت القسوة من صوت آل. أجابه سوبارو بكلمة مقتضبة: «أجل.»، ثم وجَّه نظره نحو آل، من تلك المسافة القريبة، وقال:
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحتى لو كان أملًا قسريًّا، كان عليه أن يتمسك به.
آل: «عليك أن تصون سمعتك. عليك أن تقاتل. وإن لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، فليس أمامك سوى أن تستمر في الفوز، كما تتمنَّى أنت. بهذه الطريقة… سنستعيدها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «――――»
ففي المقام الأول، لم يسبق له أن تحدَّث عن ريم أمام آل، لذا فمن الطبيعي ألا يعرفها… ومع ذلك، كان في سؤاله شيءٌ غريب.
آل: «السمعة والتوقُّعات التي فقدتَها، لا تُستعاد إلا بنتائج أفضل. وأنت تعرف ذلك جيدًا… لأنك اختبرتَه مرارًا.»
آل: «ما قلته؟»
اقترب آل منه فجأة، حتى لامست خوذته الحديدية الباردة جبين سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
غير أنَّ وقع كلماته، وصدق نبرته، كان من القوَّة بحيث لم يشعر سوبارو حتى بذلك التلامس. كلماته اخترقت سوبارو كالرعد، وصدمته بقوَّة. بل، والأهم من كل شيء… أنَّ ما قاله لم يكن خاليًا من الحقيقة.
توقُّعاتٌ فُقدت، وسمعة تهاوت―― أقسى الذكريات التي تخلَّلت حياة سوبارو، كانت حتمًا تلك التي حدثت في القلعة الملكية.
آل: «لقد بدأتَ هذا الطريق. وأنا أقولها لك صراحةً… هذه سمعةٌ عليك أن تصونها حتى الممات.»
سوبارو: «تحسَّن مزاجي كثيرًا. لكن… ابتعد قليلًا! ما الذي تفعله بهذه الحركة؟ هل تسدُّ عليَّ الطريق؟»
ففي ذلك الوقت، خسر سوبارو ثقة إميليا وتوقُّعاتها، وسقط تقديره في أعين المرشَّحات الملكيات. وما جعله قادرًا على استعادة تلك الثقة لاحقًا… كان أفعاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صُدم سوبارو من تلك الكلمات التي لم يكن يتوقَّعها مطلقًا.
وليس، بأيِّ حال، ضربه رأسه بالحائط يائسًا، كما فعل الآن.
سوبارو: «… هل أنا أحمق؟ لا، بل أنا بالتأكيد أحمق.»
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
سوبارو: «――هاه؟»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
أشار آل إلى مقدِّمة خوذته وهو يتحدَّث.
لكن الآن… لم يعد في وسعه أن يكون ضعيفًا على هذا النحو.
سوبارو: «――――»
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
ولتطمئن ريم، وهي محاطة بالقلق وفاقدة للذاكرة، لم يعُد مقبولًا منه أن يظهر أمامها بصورةٍ بائسةٍ ولو للحظة واحدة.
آل: «عندها، ما عليك سوى أن تستعيدها.»
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
رافق هذا الخاطر نظرة حادة صوب ذراعه اليسرى، يتأمَّلها بصمت.
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
سوبارو: «آه…؟»
سوبارو: «――أنا بطل ريم.»
آل: «سوف نستعيدها… توقُّعات تلك الفتاة، وثقتك بنفسك، يا صاح.»
فكَّر في الأمر وكأنَّه فرضية، لكنَّها كانت فرضية ممكنة تمامًا. فالسبب الوحيد الذي جعله ينجو، حتى الآن، بجسده سليمًا دون أن يفقد عضوًا، هو استخدامه المتكرِّر للعودة بالموت.
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
آل: «… استعدت شيئًا من روحك، على ما يبدو؟»
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
عند سماع نبرة العزم في صوت سوبارو، زالت القسوة من صوت آل. أجابه سوبارو بكلمة مقتضبة: «أجل.»، ثم وجَّه نظره نحو آل، من تلك المسافة القريبة، وقال:
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
سوبارو: «تحسَّن مزاجي كثيرًا. لكن… ابتعد قليلًا! ما الذي تفعله بهذه الحركة؟ هل تسدُّ عليَّ الطريق؟»
لكن مجرد إعلانه عن رغبته في “التعاون” منح سوبارو دفعة قوية من الأمل.
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
آل: «صحيح! أنت متنكِّر بزيّ فتاة، وأنا رجل أربعيني بذراعٍ واحدة!»
وهذا طبيعي… فريم، لم تكن إلا مَن قالت له――
ضحك آل ضحكة صافية وهو يسحب يده من على الجدار ويتراجع للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
――في الواقع، لم تكن كلمات آل سوى إسعافٍ أولي، ولم يُغلَق الجرح الغائر بعد.
لم يكن واثقًا أنه سيتمكَّن من الوقوف بثبات إن قابل ريم مجددًا، ولا أنَّ قلبه لن يرجف خوفًا من أن تعيد عليه الكلمات نفسها، حين ينظر في عينيها مرَّة أخرى.
سوبارو: «――هك.»
سوبارو: «لأنك تعرف رام… لهذا تريد مساعدتي؟»
كما أنَّه لم يقرِّر بعد، إلى أيِّ مدى، ولأيِّ غاية، ينبغي عليه أن يستخدم السلطة المسماة بالعودة بالموت.
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
آل: «لقد بدأتَ هذا الطريق. وأنا أقولها لك صراحةً… هذه سمعةٌ عليك أن تصونها حتى الممات.»
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
ومع ذلك، كان بوسعه أن يقرَّ بهذا الأمر بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――――»
△▼△▼△▼△
تلك السلطة المتغطرسة التي يمتلكها ناتسكي سوبارو، كانت ضرورة لا غنى عنها لتحقيق “أوهام البطولة” التي أُلقيت على عاتقه.
وحين رأى آل تعابيره المندهشة، أومأ له ببطء، وأردف بثقة:
سوبارو: «لا يُعقل أن يكون يعرف، هاه…»
ومن هنا فصاعدًا، كان واثقًا بأنّه سيظلُّ في حيرةٍ من أمره تجاه كيفية التعاطي معها، في الأيام القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها آل وهو يميل برأسه قليلًا باستفهام، وكأنَّ السؤال جاء متأخِّرًا، أو لم يكن في مكانه.
لم يكن يعلم كم من كلمات آل السابقة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
آل: «أوه، صحيح، يا صاح، أردت أن أسألك شيئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض آل صوته قليلًا، وسأل بنبرةٍ يغلب عليها الجد الكامل.
بينما كان سوبارو يُحدِّق في يديه، غارقًا في إعادة ترتيب أفكاره، ناداه آل فجأة بنبرةٍ حذرة، موجِّهًا نظره نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
شعر سوبارو بالغرابة تجاه هذا التردُّد، فقد كان آل يتحدَّث حتى الآن دون حواجز أو تهيُّب.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
سوبارو: «ما الأمر الآن؟ إن كنتَ تودُّ سؤالي عن شيء، فاسأل دون تردًّد.»
غير أنَّ وقع كلماته، وصدق نبرته، كان من القوَّة بحيث لم يشعر سوبارو حتى بذلك التلامس. كلماته اخترقت سوبارو كالرعد، وصدمته بقوَّة. بل، والأهم من كل شيء… أنَّ ما قاله لم يكن خاليًا من الحقيقة.
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
قالها آل وهو يميل برأسه قليلًا باستفهام، وكأنَّ السؤال جاء متأخِّرًا، أو لم يكن في مكانه.
لكن المفارقة أنَّ سوبارو أدرك عندها فقط… أنَّه لم يُقدِّم أيَّ توضيح بشأن ذلك.
سوبارو: «أنا…»
آل: «هي رفيقتك، أليس كذلك يا صاح؟ أنت مَن جلبها معك إلى الإمبراطورية. ليست تلك النصف قزمة، ولا تلك اللولي الصغيرة التي عقدتَ معها ميثاقًا. وفوق هذا كله، تعاملها كما لو كانت زوجتك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «ما هذا الـ “آه”؟ ما فعلتَه، من تصرُّف أحمق ثم رغبة في الموت، دربٌ مشى فيه كلُّ رجل في مرحلة ما. ولو سألتني، فأنا حتى الآن أقوم بحماقاتي. وعندما أفعلها، تنظر إليَّ الأميرة وكأنِّي حشرة.»
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن بالإمكان رؤية تعابير وجهه، لكن سوبارو شعر بحرارةٍ تخرج من نظرته.
آل: «لكن كلماتها كانت كفيلة بتمزيقك، يا صاح―― ما القصة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لا يمكن القول إننا نعرف بعضنا. ولسنا صديقَين أو شيئًا من هذا القبيل… إنما ثمَّة شيءٌ ما، رابطٌ خافت، لا أعرف كيف أفسِّره. ليس الأمر أن بيننا معرفة مباشرة―― أختان توأمان، إذًا؟ ترغب في جمع شملهما، أليس كذلك؟»
خفض آل صوته قليلًا، وسأل بنبرةٍ يغلب عليها الجد الكامل.
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
ردًّا على كلماته، عَقَدَ سوبارو حاجبيه، وراح ينقِّب في ذاكرته، ليتأكد من عدم وجود صلةٍ بين آل وريم―― على الأقل في هذا الخط الزمني.
ففي المقام الأول، لم يسبق له أن تحدَّث عن ريم أمام آل، لذا فمن الطبيعي ألا يعرفها… ومع ذلك، كان في سؤاله شيءٌ غريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والسبب في ذلك، على الأرجح، هو نبرة آل حين طرحه ذلك السؤال.
سوبارو: «… امم نعم، هذا ما أسعى إليه.»
على أي حال، بات الآن يفهم مصدر شعور آل بالارتباك.
آل: «――――»
وهذا طبيعي… فريم، لم تكن إلا مَن قالت له――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بالإمكان رؤية تعابير وجهه، لكن سوبارو شعر بحرارةٍ تخرج من نظرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… آسف إن سببتُ لك إزعاجًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي ذلك الوقت، خسر سوبارو ثقة إميليا وتوقُّعاتها، وسقط تقديره في أعين المرشَّحات الملكيات. وما جعله قادرًا على استعادة تلك الثقة لاحقًا… كان أفعاله.
ذلك التوهج في عينيه، حمل معه شيئًا من الجدية والعجلة، ما أثار ارتباك سوبارو تجاه هذه الجوانب غير المألوفة التي أظهرها آل خلال فترةٍ قصيرة، بما في ذلك حواره السابق.
سوبارو: «آه…؟»
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
سوبارو: «――هك.»
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
سوبارو: «――――»
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
شعر سوبارو بالغرابة تجاه هذا التردُّد، فقد كان آل يتحدَّث حتى الآن دون حواجز أو تهيُّب.
آل: «――هكذا إذً… فهمت. الآن بات كل شيء أوضح.»
آل: «السمعة والتوقُّعات التي فقدتَها، لا تُستعاد إلا بنتائج أفضل. وأنت تعرف ذلك جيدًا… لأنك اختبرتَه مرارًا.»
سوبارو: «أوضح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقُّعاتٌ فُقدت، وسمعة تهاوت―― أقسى الذكريات التي تخلَّلت حياة سوبارو، كانت حتمًا تلك التي حدثت في القلعة الملكية.
تلفَّظ آل بتلك الكلمة وهو يضع يده على ذقنه، ويهز رأسه مرارًا، بعدما استمع إلى ما قاله سوبارو بصدق.
سوبارو: «أجل، ذاك. ما قلته… كان له وقعٌ كبير. أنت…»
آل: «――بل ستصبح كذلك. ناتسكي سوبارو سيغدو بطلًا.»
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
في تلك اللحظة، كانت المدينة تتعرض لهجوم من قِبل أساقفة الخطايا، والناس يعيشون في أوقاتٍ عصيبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «كان هناك أمرٌ يُضايقني. فتاة من المفترض ألا أعرفها… ومع ذلك، بدت مألوفة. كأن شيئًا ما عالق في الحلق، مثل شوكة سمكة صغيرة لا تكاد تُرى.»
آل: «ما قلته؟»
بل الواقع أنَّه لم يكن يعي حقًّا ما كان يفعله، وهو ما جعل الأمر أشدَّ إيلامًا.
سوبارو: «لا تعرفها، ومع ذلك تعرفها… هل كنتَ تقصد رام؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――حسنٌ إذًا… سأساعدك، يا صاح.»
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
△▼△▼△▼△
سوبارو: «――آمال؟»
ارتجف صوت آل، بينما رمش سوبارو بدهشةٍ من هذه العلاقة غير المتوقعة التي ظهرت فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليدرك منه سوبارو سرَّ ذلك الشعور الغريب الذي راوده.
آل: «هيا بنا. الفرصة دائمًا موجودة لمَن يرغب في الكلام لاحقًا.»
فبفضل مَن حوله في معسكر إميليا، بات على درايةٍ تامة بكيفية تصرف الناس حين يُنسى أحد التوأمين، رام أو ريم.
سوبارو: «… هل أنا أحمق؟ لا، بل أنا بالتأكيد أحمق.»
ريم: «لأن سوبارو كن هو بطل ريم.»
حتى روزوال وفريدريكا، اللذان عرفا ريم طويلًا، لم يتذكَّرا وجودها على الإطلاق إلى أن شاهداها بأعينهما، وما إن وقفا أمامها، حتى لم يشكَّا للحظة أنها الأخت التوأم لرام.
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
بعيدًا عن الفروق في الشخصية والطباع، فقد كانت رام وريم متشابهتين حقًّا―― بل، بلَغَ الأمر بسوبارو في الآونة الأخيرة إلى التفكير بأن طبيعتهما قد لا تكون مختلفة كثيرًا.
سوبارو: «… هل أنا أحمق؟ لا، بل أنا بالتأكيد أحمق.»
رمقه سوبارو بنظرة يغمرها الشكُّ. ومع ذلك، لم يفلح في النفاذ من خلال خوذته الحديدية الباردة، فلم يظهر له شيء من ملامحه أو مشاعره.
على أي حال، بات الآن يفهم مصدر شعور آل بالارتباك.
تردَّدت في رأسه منذ البداية تلك الكلمات القاتلة التي تفوَّهت بها ريم… كلمات مزَّقت قلبه شر تمزيق، وأغرقته في نزيفه النفسي.
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
فمن الطبيعي أن يشعر بالحيرة حين يرى ريم، وهي نسخة مطابقة لرام، التي يعرفها.
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
آل: «لا يمكن القول إننا نعرف بعضنا. ولسنا صديقَين أو شيئًا من هذا القبيل… إنما ثمَّة شيءٌ ما، رابطٌ خافت، لا أعرف كيف أفسِّره. ليس الأمر أن بيننا معرفة مباشرة―― أختان توأمان، إذًا؟ ترغب في جمع شملهما، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――هل بلغ بك الألم إلى هذا الحد، بعد ما سمعته منها؟»
سوبارو: «… امم نعم، هذا ما أسعى إليه.»
آل: «مهلًا، مهلًا… لا تخبرني أن الصدمة اللي أصابتك بسبب ما قالته تلك الفتاة أفقدتك ذاكرتك؟ أرجوك، أرحني! إن أصابك فقدانُ ذاكرة، سأفقد رفيقي الوحيد.»
أولويته القصوى كانت أن يُعيد ريم إلى أختها رام.
ريم: «لأن سوبارو كن هو بطل ريم.»
وبعد ذلك، كان هدفه الأكبر هو أن يُعيد ريم إلى مكانها، حيث تنتمي، ويستقبلها الجميع من معسكر إميليا، كما كان من قبل… بما في ذلك هو. ولتحقيق ذلك، لا يمكنه تحمُّل خسارة ثقتها به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
آل: «――حسنٌ إذًا… سأساعدك، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على سبيل المثال، لو أنَّ سوبارو خسر ذراعه في موقف مشابه، لاستطاع الاستعانة بسلطته والعودة إلى ما قبل الحادثة، مانعًا الخسارة قبل وقوعها――
شدَّ سوبارو قبضتَيه، مستجمعًا عزيمته مجددًا، في مواجهة هذا الهدف الكبير. وعندها، بعد أن فكَّر آل في كل ما سمعه واستوعبه، أومأ برأسه وقال تلك الكلمات التي اخترقت قلب سوبارو بثقةٍ خفية.
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
لكن الموت… لا يأتي إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لكن دعنا نحتفظ بتلك الروح، يا صاح. نحن الكسالى أمثالي وأمثالك، من الأفضل لنا أن نُظهر بعض الادعاء أحيانًا.»
آل: «أحقًا أصدرتَ للتو أغبى صوتٍ سمعته في حياتي، يا صاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «ريم كانت تؤمن بي… ولهذا لم أتردَّد. الأمر كان كذلك في الملجأ، وفي بريستيلا، وفي برج بلياديس للمراقبة…»
لكن الموت… لا يأتي إلى سوبارو.
سوبارو: «دعني وشأني! أعني، ماذا قلت؟ أحقًا تنوي المساعدة؟ مساعدة مَن؟»
آل: «سأفعلها من أجلك، يا صاح. وأكاد أسمع الأميرة تُثرثر وتصرخ، لكن فلتقل ما تشاء. لقد اتخذت قراري، سأدعمك.»
قال ذلك ثم استدار مبتعدًا بخطى واثقة تتهادى بهدوء.
سوبارو: «――――»
آل: «لكنني لا أملك سوى كتفٍ واحدة أضع فيها ثِقلي.»
سوبارو: «هذا لا يُضحك.»
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
سوبارو: «… لا شيء.»
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
ربما كان ذلك حقيقيًّا… لم يكن يدري ما الذي حرَّك شيئًا في قلب آل.
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
سوبارو: «――――»
سوبارو: «لأنك تعرف رام… لهذا تريد مساعدتي؟»
آل: «لا علاقة للأمر بذلك. أنا أشجِّعك أنت، يا صاح―― على أية حال، إن كنت ستصبح بطلًا، فلا يمكن لتلك الفتاة أن تُترك خلفك. هذا كل ما في الأمر.»
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
سوبارو: «لكنني لا أحاول أن أكون بطلًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «――بل ستصبح كذلك. ناتسكي سوبارو سيغدو بطلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما أنَّه لم يقرِّر بعد، إلى أيِّ مدى، ولأيِّ غاية، ينبغي عليه أن يستخدم السلطة المسماة بالعودة بالموت.
جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
كلماتٌ قوية، هادئة، تحمل حرارةً داخلية أحرقت قلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
آل: «… كنت أمزح فحسب.»
لكن ذاك الحماس الجارف تبدَّد على الفور مع نبرة المزاح في صوت آل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لكن دعنا نحتفظ بتلك الروح، يا صاح. نحن الكسالى أمثالي وأمثالك، من الأفضل لنا أن نُظهر بعض الادعاء أحيانًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
قال ذلك ثم استدار مبتعدًا بخطى واثقة تتهادى بهدوء.
وسوبارو، متأخرًا عن خطواته الوقورة، ناداه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
آل: «آه، دعنا لا ننحرف عن المسار. في النهاية، جئت لأناديك إلى قاعة الاجتماع، أليس كذلك؟ على الأرجح ستجعل الأميرة حياتي جحيمًا.»
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
آل: «سأجعلك بطلًا، يا صاح―― لا، ناتسكي سوبارو.»
سوبارو: «――――»
آل: «هيا بنا. الفرصة دائمًا موجودة لمَن يرغب في الكلام لاحقًا.»
سوبارو: «――――»
لذا، كان عليه أن يسير رافعًا صدره، مشدود الظهر، راسخ الخطى.
ثم أدار رأسه، وهزَّ كتفيه مشيرًا إليه بأن يُسرع. وإزاء إشارته تلك، لم يكن أمام سوبارو إلا أن يكبح قلقه ويتقدَّم.
وحينها، ردَّ سوبارو بقدرٍ مفرطٍ من الهدوء.
لم يكن يعلم كم من كلمات آل السابقة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
لكن مجرد إعلانه عن رغبته في “التعاون” منح سوبارو دفعة قوية من الأمل.
سوبارو: «أنا…»
وحتى لو كان أملًا قسريًّا، كان عليه أن يتمسك به.
وبعد ذلك، كان هدفه الأكبر هو أن يُعيد ريم إلى مكانها، حيث تنتمي، ويستقبلها الجميع من معسكر إميليا، كما كان من قبل… بما في ذلك هو. ولتحقيق ذلك، لا يمكنه تحمُّل خسارة ثقتها به.
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
لذا، كان عليه أن يسير رافعًا صدره، مشدود الظهر، راسخ الخطى.
حين سمع سوبارو هذا التأكيد، انفرجت في صدره بارقة ارتياح ضئيلة، بالكاد تُلمَس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
سوبارو: «ريم…»
ردًّا على كلماته، عَقَدَ سوبارو حاجبيه، وراح ينقِّب في ذاكرته، ليتأكد من عدم وجود صلةٍ بين آل وريم―― على الأقل في هذا الخط الزمني.
――بطل ريم… لأنه فقد الشخص الوحيد الذي رآه بتلك الصورة.
سوبارو: «أنا مُنافق.»
△▼△▼△▼△
سوبارو: «أنا…»
سوبارو: «لا بأس… لا، عن أي شيء تتحدَّث!»
؟؟؟: «――أوهام البطولة، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يركض، تمتم بصوتٍ لم يتجاوز حدود خوذته الفولاذية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
ومع ذلك، إلى أيِّ مدى يمكنه حقًّا ألا يعتمد عليها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي عتمة جفنيه، تركها تتردَّد، كأنَّها وعدٌ لا يُقال إلا في الخفاء.
وليس، بأيِّ حال، ضربه رأسه بالحائط يائسًا، كما فعل الآن.
آل: «سأجعلك بطلًا، يا صاح―― لا، ناتسكي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات