5 - حكم سيف لا يعترف بالمنطق.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشراهة الذي رصدناه سابقًا في موقع مختلف كان قادر على تغيير شكله بحرية… لا، أظن أن الأمر كان محصورًا في هيئة مَن التهمت ذكرياته فحسب.»
—كان أول ما عليه فعله حقًا هو استيعاب حقيقة أنه مات وعاد من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «استهداف سوبارو وحده تصرف غير منصف. لا تضطهد الضعفاء!»
لقد أخفقوا في اجتياز العقبات الخمس لبرج بلِيدَيس في الوقت المحدد، وفي النهاية، اجتاحت تلك الظلال السوداء المرعبة قلب البرج، لتبتلع كل شيء.
«أفترض أن هذا العناد يأتي من سيدها.»
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
وهكذا، عبر موته هناك، حصل سوبارو على فرصة لإعادة المحاولة— لكن هذه المرة كانت مختلفة تمامًا عن جميع الدورات السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي مرَّ هذا الخاطر في عقل سوبارو، أكد ريد الأمر بصوت جاد، وكأن الموقف بدا صعب الهضم حتى بالنسبة له.
«… نقطة العودة مختلفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
موته الخامس. بحد ذاته، كان ذلك أمرًا يستحق الحزن، لكن المشكلة الأكبر كانت نقطة إعادة البداية الجديدة. فقد تم تحديثها إلى اللحظة التي تلت خروجه من كتاب الموتى الخاص بريد، من ممرات الذاكرة.
«……»
وبينما ازدادت حيرتهما، زفرت رام بامتعاض…
«……»
«—تبًا لك، ما الذي تسرح فيه، هاه؟!»
«لا يوجد دليل على أن ما أكله سيُعاد بمجرد قتله، أليس كذلك؟ بل إننا سنفقد أيضًا فرصة انتزاع تلك المعلومات منه إذا مات. وهذا ما أخشاه.»
كان يتوقع هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أضافت رام: «كما أنها غيَّرت شكلها؛ لذا من السهل تمييزها. إن رأيتَ عقربًا ضخمًا جدًا، فهو العدو.»
«ناتسكي سوبارو»، قبل أن يفقد ذاكرته، لا بد أنه استخدم قدرته على العودة بالموت بالطريقة ذاتها. لذا، من الطبيعي أن تكون نقطة الانطلاق بعد فقدانه للذاكرة مباشرةً. ما لم يتم تحديث نقطة الحفظ بطريقة ما، لم يكن من الممكن لسوبارو أن يبدأ مجددًا من الغرفة الخضراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «علينا أن نتمالك أنفسنا، بل وأكثر من ذلك في موقفٍ كهذا حيث تتراكم المصائب فوق بعضها. إيكيدنا، جوليوس، والبقية يبذلون قصارى جهدهم الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذًا، تحديث نقطة البداية ليس مفاجئًا. لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد أُعدت قبل أسوأ لحظة، دون أي وقت تقريبًا للاستعداد…!»
ليست هذه المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو استخدامه العجيب لعيدان الأكل كسلاح، لكنه لم يستطع التعود على المشهد. وخصوصًا عندما استخدمها لإرسال إميليا طائرة عبر الممر المتداعي.
حين عاد من ممرات الذاكرة، كانت العقبات الكبرى قد بدأت بالفعل بالتحرك— كان الارتجاج الطفيف الذي شعر به تحت قدميه دليلًا على اجتياح وحوش الشياطين للبرج.
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
حدوده الزمنية كانت ضيقة للغاية.
«لكنَّك لم تقاوم حين التهمك ألفارد. هل كنت واثقًا من أنك ستتمكن من السيطرة على وعيه؟»
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«للأسف، إجابة هذا السؤال هي الأخبار السيئة.»
«—هل ستهدأ قليلًا، يا ترى؟!»
«أيااه!»
«إن لم تكن تهذي حين قلت إنك شعرتَ بشاولا، فلا بد أن لديك سببًا لذلك. هل هو سحرٌ جديد غريب بمساعدة السيدة بياتريس…؟ لا تقل لي إنه بركةٌ؟»
بينما كان سوبارو يغرق أكثر فأكثر في دوامة القلق، أعادته صفعة قوية إلى وعيه. أحاطت بياتريس وجنتيه بكفيها الصغيرتين، ونظرت إليه مباشرةً بعينيها الواسعتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف ريد عند هذه النقطة، شفتيه تلتويان بينما يلوِّح بعيدان طعامه.
كانت قريبةً منه لدرجة أنه شعر بأنفاسها الدافئة.
قبل لحظات، عندما هدد الظلام بابتلاع كل شيء، كنت على وشك الاستسلام، دون أن أحاول حتى فهم ما يحدث. كنت فقط أنتظر النهاية.
«حسنًا، أخبرني بالأخبار الجيدة أولًا.»
«أخبر بيتي بما رأيته في الكتاب، سوبارو. تحدَّث إلى بيتي، وسنفكر معًا… هذه هي قوتنا.»
«……»
حدَّق باتينكايتوس أمامه بعينين واسعتين فارغتين، بينما مَن أسقطته، إميليا، هتفت بمرح:
كلمات بياتريس ساعدته على تبديد الذعر والندم اللذين كانا على وشك التهامه بالكامل.
ومع استعادته لشيء من الهدوء، بدأت تظهر أمامه التهديدات التي كانت كامنة خلف الذعر والندم. وفي الوقت ذاته، أدرك مدى بؤسه في هذه اللحظة.
«ماذ—؟»
«كفارس، يؤسفني أن أقول إن تقديم تقريرٍ مغايرٍ للواقع أمرٌ صعبٌ للغاية.»
عندها تذكر التوبيخ الذي دفعه للمضي قدمًا عندما كان عالقًا في الجمود منذ قليل…
تحدثت الاثنتان وهما تراقبان باتينكايتوس، الذي تراجع إلى مسافة ثلاثين قدمًا في غمضة عين.
لكن سوبارو لم يعرف أحدًا يولد بذراع ثالثة بصورة طبيعية.
«حسنًا، حان وقت النهوض.»
«لم أكن أظن أن لدى رام مثل هذه القوة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما أولئك الذين لم يتحركوا من مواقعهم، فكانوا على ما يرام. وكان بإمكانه تفهم أن شاولًا، في هيئة العقرب العملاق، كانت على الأرجح تضمد جراحها.
«إيه؟» اتسعت عينا بياتريس.
وبعد لحظة، حوَّلت موجةٌ صادمة الحجارة التي يتكوَّن منها البرج إلى غبار.
«لا شيء، فقط تذكرتُ مجددًا كم أنا أحمق، وإلى أي مدى لم أحقق أي تقدم.»
عندما رأى الشراهة أن رام تنوي الانضمام إلى المعركة، ابتسم بسخرية وهو يبتعد عن إيميليا.
كانت قوة إميليا مذهلة، ما جعلها خصمًا مكافئًا تمامًا للشراهة والعقرب. وبوجودها على هذه المسافة، ليس من المبالغة القول إنها قادرة على هزيمة مئة نسخة من سوبارو بسهولة.
محتضنًا بياتريس نهض سوبارو على قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
إيكيدنا وميلي هنا أيضًا، كما أنه يدرك على نحو عام ما يفعله الآخرون. ولديه فكرة جيدة عن الفوضى التي قد يكونون غارقين فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأختصر الأمر. لم أستطع رؤية ذكريات ريد في كتاب الموتى. كان هناك شيءٌ يعيقني. يبدو أن الكتاب مرتبط بشيء يُدعى ”أود لاغنا“، وهناك التقيتُ بشخصٍ مزعج.»
صمت سوبارو تمامًا.
اتسعت عيون الثلاثة بصدمةٍ فور سماعهم كلماته المقتضبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
معتذرًا في قرارة نفسه لعدم منحهم أي وقت لاستيعاب هذه الحقائق، انتقل سوبارو مباشرةً إلى النقطة الأهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أسقف الشراهة، لويس آرنب، أعلنت الحرب علينا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همسة قرب أذنه، لمسة مشؤومة، عناق يحيط بجسده كله، لمسة حانية على روحه… كان ذلك الحب الذي غيَّر العالم قريبًا منه إلى حد مرعب.
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
《٢》
إميليا كانت متفائلة إلى حدٍّ لا يُصدَّق، لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدين، ودائمًا ما تنتشل سوبارو عندما يكون على وشك السقوط.
«أسقف آخر؟ حتى هنا، في أقصى شرق الخريطة؟ يبدو أن هناك رباطًا يجمعك بهم لا يمكنك الفكاك منه.» قالت إيكيدنا ما إن انتهى سوبارو من شرحه، وعلى وجهها ابتسامة ساخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من طريقة حديثها، بدا أن لعنة العلاقات السيئة لم تقتصر على شهَوات الشراهة وحدهم. من المرجح أن هناك سبعة من الأساقفة. أراد أن يصدق أن هذا الأسوأ بينهم، لكن…
سلطة، حاسة سادسة… أيًا كان اسمها، فقد كان بإمكانه استخدامها لاستشعار أن النور الذي يُفترض أنه شاولا كان قد اتخذ موقعًا بعيدًا عنهم. لم يكن يعلم إن كان ذلك لالتقاط أنفاسها بعد فقدانها لمخلبها، أم لسببٍ آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «استهداف سوبارو وحده تصرف غير منصف. لا تضطهد الضعفاء!»
«لنؤجل التحسر على دوامة العلاقات المقيتة التي تحيط بسوبارو لوقت لاحق. ما نحتاجه الآن هو…»
حدَّق باتينكايتوس أمامه بعينين واسعتين فارغتين، بينما مَن أسقطته، إميليا، هتفت بمرح:
«نعم، دعم شاولا في المقام الأول. ميلي، يمكننا الاعتماد عليكِ؟»
وبعد لحظة، حوَّلت موجةٌ صادمة الحجارة التي يتكوَّن منها البرج إلى غبار.
بإكماله لفكرة جوليوس، عهد سوبارو إلى ميلي بالتعاون مع شاولا للتعامل مع طوفان الوحوش السحرية خارج البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان جوليوس قد عاد إلى الطابق الثالث للإبلاغ عن المشكلة بينما كانوا ينهون نقاشهم على عجل. وعندما التفت إليها سوبارو، كانت ميلي قد ارتسمت على وجهها ابتسامة ماكرة، مدركة أن سبب قلق جوليوس هو أسراب الوحوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافقت إيكيدنا على ضرورة الحذر من ريد، بينما شعر سوبارو بوخزة في قلبه. وعند سماعه لاستنتاجها، أومأ جوليوس برأسه.
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سوبارو أن يجزم إن كان هذا الاستياء صادرًا عن ريد الحقيقي أم مجرد تمثيل من الشراهة المتنكر، لكن بدا واضحًا أنه لا يحاول إخفاء هويته. ببساطة، كان الأمر أشبه بنوبة غضب طفولية.
«بالطبع، أنا ممتن جدًا! أحبك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كم هذا رخيص…»
«إن كانت المعركة متكافئة، فهذا يعني أن التوازن…»
بابتسامة مرحة خالية تمامًا من أي خبث، مدت شاولا يديها وهي تفاخر بولائها.
رغم تظاهرها بالانزعاج من اعترافه، وافقت ميلي على تولي أمر الوحوش السحرية. تصرفت وكأنها غير راغبة في ذلك، لكن أي شك في نواياها كان سيتلاشى بمجرد رؤية سرعتها وهي تندفع نحو الشرفة المخفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واحد انتهى، تبقى أربعة…
كانت هذه ثمرة كفاحهم، علامة واضحة على—
«سوبارو، لا بد أنك تخطط لشيء ما إن كنت قد أرسلت الآنسة ميلي بمفردها.»
«أنت سريع البديهة. قلت إن الشراهة قادمون، صحيح؟»
«هذا صحيح. الذكريات لم تعد، حتى بعد موت الشراهة. لا بالنسبة لي، ولا لريم، ولا لك.»
«… نعم، ذكرت أن أحدهم سرق ذاكرتك ليلة البارحة. وبناءً على ذلك، أعتقد أنك تنوي منحي فرصة للانتقام.»
«هذا… صحيح… ولكن…»
«انتظري، انتظري، انتظري! أنتِ تسبقين الأحداث! أفهم سبب توترك، لكن اهدئي قليلًا! أنـتِ—»
كان صوت جوليوس منخفضًا وهو يلامس مقبض سيفه عند خصره.
ارتجفت عينا رام الورديتان وهي تحدق في سوبارو الذي كان يركض بجانبها، لكن لم يكن ثمة وقت للغوص في تفاصيل ما حدث داخل ممرات الذاكرة.
لا شك أن قوته كانت مطلوبة بشدة، وكان هو نفسه بحاجة ماسة لاستعادة شرفه.
«—إميليا! إنه الانتحاء الذاتي!»
توالت أسلحة الجليد التي استدعتها إميليا -سيف طويل، ونصلان مزدوجان، ورمح، ومطرقة حرب- لكنها تحطمت واحدة تلو الأخرى بصوت حاد متصدع. راحت خصلاتها الفضية تتطاير وسط شظايا الجليد المتناثرة.
—لكن العدو الذي أراد سوبارو أن يواجهه لم يكن الشراهة.
«……»
«صحيح، أريدك أن تنتقم، لكن ليس من الشراهة.»
«قدرة عبثية تمكنه من إعادة إنتاج شخصية الضحية بل وحتى جسدها المادي. لن يكون غريبًا إذا تسببت تلك العملية في انفصال روح الأسقف عن جسده، مما حال دون عودته إلى طبيعته.»
«ماذا؟ لكن في هذه الظروف، لا يوجد خصم أكثر أهمية من—»
تناثر الركام والغبار الذي هدأ أخيرًا في الهواء مجددًا، حاجبًا الرؤية مرةً أخرى.
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
«ريد قادم إلى الأسفل. أريدك أن تمنعه من التدخل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا بخير… أعتقد ذلك. لكنني لا زلت مشوشًا.»
«……»
انعقد حاجبا جوليوس في صدمة حين سمع ذلك الاسم.
تكرار لا نهائي للحظات أخيرة، كان من المفترض أن تكون كلٌّ منها النهاية.
في بعض النواحي، كان قدر جوليوس أن يواجه ريد، حتى بوجود الشراهة يترصدون في الظل. خصمه لم يكن مجرد رجل، بل كائن تجاوز كل القواعد، وكان على وشك القيام بشيء لا ينبغي أن يكون ممكنًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كشف ريد عن أسنانه بابتسامة ساخرة، كاشفًا عن عقلية تتناقض تمامًا مع ما يطمحون إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن سرعان ما عضَّ على شفتيه إحباطًا، مدركًا أن مَن تسبب في هذه الفوضى قد فرَّ بعيدًا.
«في خضم هذه الفوضى، سيفعل الشيء الوحيد الذي نخشاه أكثر من أي شيء آخر.»
إحساسه بلمستها أعاده إلى وعيه. نفس عميق… زفير.
استمرت تأثيرات سحر بياتريس، وظل جسد سوبارو غير خاضع للجاذبية. شاهد الأرضية والجدران والسقف وهي تتلاشى، ويتلاشى معها شكل البرج ذاته.
«توافق بيتي. إن خرج ذلك الشيء، فكل ما فعلناه سيذهب هباءً.»
أهم أسباب استعجاله كان منع باتينكايتوس من التهام اسم إميليا، وضمان ألا تخرج رام من المعركة بسبب ذلك.
فقد أسقطته إميليا بضربة ثقيلة من مطرقة جليدية تسللت بها من خلفه.
«وأنا أتفق معكما. لكن من الصعب تصديق أنه قادر على التجول في البرج كما يشاء… أو بالأحرى، لا أريد أن أصدق ذلك. ناتسكي، هل استنتجت ذلك من…؟»
كان القلق من هذا الاحتمال هو ما دفعه لمحاولة الإمساك بكتفها، ولكن—
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
لا أستطيع إنكار ذلك. لكن بينما لم يكن واضحًا أيهما كان أكثر صعوبة في الهزيمة، ريد أم ألفارد، كان من الجلي أيهما يمثل إزعاجًا أكبر— والإجابة كانت بلا شك ريد.
بوسعي أن أكون ذا فائدة في الخروج من هذا الوضع—
بعد لحظة تردد، كذب سوبارو بجرأة.
«أنا هو أنا. ولن يغيِّر ذلك شيء. لهذا السبب أنا هنا. أتسمعون؟ مَن يجرؤ على الاعتراض؟ هاه؟»
—لكن العدو الذي أراد سوبارو أن يواجهه لم يكن الشراهة.
في الواقع، تحركات ريد لم ترتبط بالشراهة. كان ذلك واضحًا من مواجهتهما السابقة، ومن الطريقة التي حطم بها باتينكايتوس تمامًا.
«إن كنتِ لا تريدين المعاناة أكثر، فاستسلمي وحسب—»
—ريد أستريا.
كانت تلك الكذبة محاولة يائسة منه لإقناع رفاقه بتصديق معلوماته دون أن يضطر إلى الكشف عن أنه قد شهد هذا من قبل. كان على يقين من أنه لا يمكنه السماح لهم بمعرفة أمر العودة بالموت، حتى لو لم يستطع تفسير السبب بدقة.
«ماذا؟»
«……»
لم يكن هناك صوت، ولا صدى، لحظة اختفائهم.
«جوليوس، لا يسعدني أن أبعدك عن التهديد الذي نراه لنلاحق تهديدًا محتملًا. لكن لا يمكننا تجاهل ما يقوله ناتسكي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وافقت إيكيدنا على ضرورة الحذر من ريد، بينما شعر سوبارو بوخزة في قلبه. وعند سماعه لاستنتاجها، أومأ جوليوس برأسه.
لكن سوبارو لم يعرها أي اهتمام، بل نظر في عينيها مباشرةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتفهم ذلك. لن أكون أحمق بما يكفي لأشكك في كلام سوبارو في هذا الوقت تحديدًا. ولو كنت صادقًا مع نفسي، فإن عدم كوني الشخص الذي سيهزم الشراهة البغيض أمر محبط للغاية. لكن…»
ثبتت عينا جوليوس الذهبيتان على سوبارو، الذي أومأ برأسه بعمق، معترفًا بعزيمة الفارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تجيب إيميليا، سحبت رام العصا الصغيرة المثبتة على فخذها.
«كما قلت من قبل، أنت الوحيد الذي يمكنه التعامل مع ريد أستريا.»
«… إن لم أفُز، فستنهار كل حساباتكم، أليس كذلك؟ يا له من منطق لا يُغتفر.»
إن لم تسر الأمور كما خُطط لها، فإن الفشل سيقود حتمًا إلى مأساة مهولة.
لم يستطع سوبارو التحرك في الوقت المناسب. تراجعت غرائزه أمام مفترس يخبره بأنه على وشك أن يُلتهم.
وإدراكًا لهذا في عيني سوبارو السوداوين الجادتين، أطلق جوليوس تنهيدة عميقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لك كلمتي. سأتولى أمر ريد. لكن إن تبين أنه غير قادر على مغادرة الطابق الثاني، فسأتوجه إليكم فورًا. أي اعتراض؟»
«لا، إن لم يكن بإمكانه التجول بحرية، فذلك يخفف عنا عبئًا كبيرًا. سأترك القرار لك، لكن التصدي لريد هو دورك.»
«كل هذا من مجرد مخلب واحد… هذا ليس تذكارًا يمكن الاستخفاف به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ناتسكي؟! ماذا عنك؟!»
«إذًا، نحن متفقون. إيكيدنا، السيدة بياتريس، أترك الباقي لكما.»
بينما كان يراقبه، مسح جوليوس زاوية فمه، ورغم ارتجاف ركبتيه، وقف. ثم، وهو يحدق في عيني ريد مباشرة، واصل حديثه.
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
«ألا يمكن أن تتكرم بذكر اسمي على الأقل؟ أليس لي وجود هنا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظر. أتعتزم إبقاءه حيًّا؟ سيظل خطرًا قائمًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بو… كو-كو-كو، آ-ها-ها-ها! كما هو متوقعٌ منكِ يا أُختاه! جُرح! بهذا العُمق! رغم أنني كنتُ أُعيد خلقَ كارنيفور هاينيلغا! رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع! التهم كل شيء، أيها الشراهة!»
قطب سوبارو جبينه مستاءً من إقصائه بهذه الطريقة، لكن جوليوس لم يزد عن أن رسم ابتسامة متعجرفة، ثم أدار عباءته بخفة واتجه صوب الطابق الثاني.
راقبه سوبارو حتى غاب عن ناظريه، ثم استدار، ليجد نفسه يواجه همسًا مباغتًا.
ابتلع سوبارو ريقه بصعوبة عند سماعه كلمات إيكيدنا.
«لن أسألك كيف يمكنك الجزم بهذه الدرجة من اليقين… فقط لا تخذل ثقته أو ثقتي.»
علينا أن نتصرف وفق الظروف ونبذل قصارى جهدنا—
ابتلع سوبارو ريقه بصعوبة عند سماعه كلمات إيكيدنا.
«—لقد فشلت.»
ببراعتها المعهودة، لم يكن غريبًا أن يساورها الشك حول كيف له أن يعلم بهذه الدقة أن قديس السيف سيبدأ بالتجول داخل البرج، لا سيما حين لا تبدو هناك أي صلة واضحة بين ريد وبين الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السبب الوحيد الذي جعلها لا تفجر هذا التساؤل أمام جوليوس هو أنها، إلى حد ما، وثقت بسوبارو بناءً على ما أظهره حتى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهو يترنح باحثًا في العتمة، دفعته كف صغيرة على ذقنه بلطمة خفيفة. وبينما يعض على لسانه خطأً، زاد الألم دموعه.
عليَّ أن أكون أهلًا لهذه الثقة…
«أنا لا أطيق مثل هذه السخافات، أيها الوغد. لا تظن أنني مجرد شخص آخر متخفيًا بهذه الهيئة.»
«هاه؟! رام؟! لماذا عدتِ؟! وسوبارو وبياتريس أيضًا! من الرائع أنكما بخير، لكن الوضع في غاية الخطورة! غادرا في الحال!»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي بلغ فيها تفكيره هذا الحد، اجتاحه شعور بحرارة حارقة تلسع صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنها الحرارة الغريبة ذاتها التي أحس بها قبل أن يبتلعه الظل في نهاية الحلقة الماضية. تسارع نبضه، وأغلق عينيه بينما تزايد شعوره بالقلق الذي يغلي داخله.
«لم تكن لديكم فرصة حتى لو استنفدتم كل الحيل التي تعرفونها، لكن كان سيكون من الأفضل لو حاولتم على الأقل. مع ذلك، كنتم ستظلون مجرد صغار في النهاية، أليس كذلك؟ أعتقد أنكم تدركون ذلك الآن.»
وما إن فعل ذلك، حتى رأى خلف جفنيه المغلقين أنوارًا شاحبةً تتلألأ في أماكن متفرقة— بين ذراعيه، إلى جانبه، وهنا وهناك على امتداد الممر.
رمقته بياتريس بنظرة متفحصة وهو يشد قبضته على يدها، لكن سوبارو لم يمنحها فرصة الاستفسار، بل انطلق مهرولًا معها للقاء الآخرين.
«سوبارو؟»
«… أنا بخير. علينا الوصول إلى إميليا تشان ورام! لنسرع!»
رمقته بياتريس بنظرة متفحصة وهو يشد قبضته على يدها، لكن سوبارو لم يمنحها فرصة الاستفسار، بل انطلق مهرولًا معها للقاء الآخرين.
بينما كانت تحمل بياتريس، قفزت إميليا عبر الهوة، وسوبارو يتنفس الصعداء عند رؤيته أن أيًا منهما لم يتعرض لأي إصابة خطيرة.
—لكن، إن أردنا الدقة، لم يكن هدفه لقاء إميليا.
«أنزلني.» تذمرت بازدراء. «هذا مقزز.»
لأنه في هذه المرحلة، لم تكن إيميليا هي مَن سيجدها عند نهاية الممر، بل—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقَّع باتينكايتوس ذلك، فدار بجسده، لكنه لم يكن سريعًا بما يكفي. شقَّ نصل الريح طريقه، ممزقًا الجانب الأيسر من وجه الشراهة الشرير.
ركز سوبارو على تحديد خطوتهم القادمة.
«باروسو! استيقظت أخيرًا!»
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
«رام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لستِ في موقع يسمح لكِ بقول ذلك، بالمناسبــــة— آووه!»
ما إن استدارا عند الزاوية، حتى واجها المجموعة ذاتها التي التقياها في المرة السابقة— رام، ممسكةً بريم بينما تمتطي باتراش.
«أنتم الاثنان متشابهان…»
قفزت رام برشاقة من ظهر الفرس، وألقت العنان إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفزت رام برشاقة من ظهر الفرس، وألقت العنان إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترقت الأشعة جسد الشراهة واحدًا تلو الآخر، مبددة كيانه تمامًا.
«لقد تأخرت كثيرًا! اعتنِ بريم! إن أصابها مكروه، أو تجرأت على لمسها بطريقة غير لائقة، فلن أغفر لك! لذا احمها وكأن حياتك تتوقف على ذلك! أنا—»
«واااه؟!»
«بياتريس؟ ما الأمر؟ لماذا هذا الوجه؟ أعلم أنها كانت لحظة عصيبة، لكن…»
«انتظري، انتظري، انتظري! أنتِ تسبقين الأحداث! أفهم سبب توترك، لكن اهدئي قليلًا! أنـتِ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى مع تمتعه بحريته، ظل وفيًّا لدوره كالمختبر— لا، لم يكن يتصرف بدافع أداء دور. تصرف ببساطة وفق طبيعته.
«أسقف الشراهة هنا! السيدة إميليا تخوض قتالًا، لكنها في وضع حرج. إن لم أعد إليها فورًا، فسيكون الأوان قد فات!»
«لقد قلتِها بنفسك… ألا أخون ثقتك، أليس كذلك؟ أنا أطلب منكِ الأمر ذاته. اعتني بريم، فهي كنز لا يقدر بثمن بالنسبة ل«ناتسكي سوبارو».»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
لقد كان هذا نتيجة استخفافه بهوس الشراهة الغريب. لكن لحسن الحظ، كان مَن دفع الثمن هو باتينكايتوس.
المشاعر التي اعتملت في صدر سوبارو في تلك اللحظة كانت معقدة.
كان الشيء الوحيد الحقيقي في ذلك العالم المفرغ من المعنى هو الدفء بين ذراعيه.
قلقه على رام التي ستعود للقتال، وغضبه من تأكيد وصول ذلك الوغد باتينكايتوس— لكن فوق كل ذلك، ارتياحه لسماع رام تنطق باسم إميليا.
محتضنًا بياتريس نهض سوبارو على قدميه.
«……»
أهم أسباب استعجاله كان منع باتينكايتوس من التهام اسم إميليا، وضمان ألا تخرج رام من المعركة بسبب ذلك.
بينما كان سوبارو وبياتريس متشبثين ببعضهما وسط موجات الصدمة المتلاحقة، صرخ معتذرًا وفقًا لنصيحة بياتريس القيمة، لكن ومضات الضوء الأبيض لم تتوقف.
الآن، وقد تأكد أنه وصل في الوقت المناسب، أمسك سوبارو بالعنان، وناوله إلى إيكيدنا.
«—أحبك.»
«إيكيدنا! اصطحبي ريم وباتراش إلى مكان آمن! الشرفة والطابق الثاني ليسا خيارًا، والغرفة الخضراء بعيدة الآن. تيجيتا هو أفضل مكان!»
«ناتسكي؟! ماذا عنك؟!»
«أنا هنا أيضًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «توقف، انتظر لحظة.»
«أنا وبياتريس سنذهب مع رام!»
لم يكن هناك متسعٌ حتى لإنهاء الصرخة التحذيرية.
اتسعت عينا إيكيدنا عند سماع أوامره الحاسمة. في تلك الأثناء، مدَّ سوبارو يده وربَّت على عنق باتراش، ثم حدق في ملامح ريم بعناية، وكأنه يود حفظها في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد قلتِها بنفسك… ألا أخون ثقتك، أليس كذلك؟ أنا أطلب منكِ الأمر ذاته. اعتني بريم، فهي كنز لا يقدر بثمن بالنسبة ل«ناتسكي سوبارو».»
«… هذا تعبير غريب. ألستَ أنت ناتسكي سوبارو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما دام تركيز الهجوم لا يزال منصبًا عليه…
«… لديَّ أمل بسيط أنكِ قد تفهمين شعوري ولو قليلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هاجمت العقرب العملاقة إلى الخلف، مما أتاح لهم مزيدًا من الوقت للتفكير، لكن ذلك لم يُبدد شكوكه. كانت المشكلة الكبرى الآن…
بناءً على ما سمعه، كان سوبارو قد استنتج أن إيكيدنا تقطن هذا الجسد مؤقتًا، وأن هدفها هو إعادته إلى صاحبه الأصلي.
«لستِ في موقع يسمح لكِ بقول ذلك، بالمناسبــــة— آووه!»
من زاوية معينة، لم يكن هذا بعيدًا عن العلاقة بين سوبارو و«ناتسكي سوبارو».
حدقت فيه إيكيدنا بدهشة.
«نعم سيدي! إذا طلبتَ مني، فسأطير حتى عبر الجحيم أو المياه العميقة، أو حتى عبر الشلالات العظمى.»
«ناتسكي، هل أنت…؟»
«……»
عليَّ أن أكون أهلًا لهذه الثقة…
«أعتمد عليك.»
لم يمنحها فرصة إكمال جملتها، وانطلق يعدو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه… أُغه…»
لم يكن معه سوى بياتريس، التي كانت عازمة على ألا تدعه يخوض هذا وحده، ورام، التي سبقتهما بالركض. التفتت رام نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، بخصوص ذلك… شيءٌ تستطيعين فعله لي، هاه؟»
«لماذا تتبعني، باروسو؟ ريم—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنؤجل التحسر على دوامة العلاقات المقيتة التي تحيط بسوبارو لوقت لاحق. ما نحتاجه الآن هو…»
«… نقطة العودة مختلفة.»
«ريم أخبرتني أن أواجه الأمر بدلًا من مجرد القلق بشأنها! وبختني داخل الكتاب!»
أشار السيف نحو الرجل الضخم ذي الابتسامة الشرسة التي تشبه ابتسامة سمكة قرش. لم يكن هناك مجال لسوء الفهم؛ كان يشير إلى ذلك العنف المتجسد ذو الشعر الأحمر.
لكن في اللحظة التي خطرت له تلك الفكرة…
«—! ريم قالت هذا؟! عن أي شيء تتحدث؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمتي! لنبحث عن الآخرين… إميليا تشان! بياتريس!»
ارتجفت عينا رام الورديتان وهي تحدق في سوبارو الذي كان يركض بجانبها، لكن لم يكن ثمة وقت للغوص في تفاصيل ما حدث داخل ممرات الذاكرة.
«الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنه امتلك الجرأة ليحاول أكلي أصلًا. في النهاية، لا أحد يستطيع التمرد على طبيعته. ذلك الصغير ضحَّى بنفسه على ذلك المذبح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظة تردد، كذب سوبارو بجرأة.
لذا، اكتفى بإخبارها بما هو أهم من كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا بخير… أعتقد ذلك. لكنني لا زلت مشوشًا.»
«ريم قالت لي أن أقاتل، وأن أستعيد كل شيء! لذا، هذا ما سأفعله!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من البديهي أنك لن تكون وحدك، فبيتي هنا أيضًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيمكن أن يكون…؟» تمتمت بهدوء. «السيدة بياتريس، لقد ذكرتِ ذلك من قبل أن أسقف الشراهة الذي واجهناه في مدينة البوابة المائية كان قادرًا على تغيير شكله بحرية.»
«… هذا يكفي في الوقت الحالي. لكنني لن أدعك تفلت من استجواب قاسٍ لاحقًا، وسأحاسبك على كل حرف مئة مرة!»
«كل الفضل يعود إلى التعاون المذهل بين بيتي وإميليا، فاشكريهما.»
«مئة مرة؟!»
في اللحظة التي تداخلت فيها الصورتان، اجتاح الغضب والرعب جسد سوبارو بأسره.
ارتجف سوبارو، إذ لم يكن كلام رام يبدو كمزحة على الإطلاق. لكن بما أنه ليس قادرًا على شرح أي شيء الآن، فقد يكون رد فعلها هذا دليلًا على تسامحها.
كان يمكن أن يكون ذلك لغزًا منطقيًا أكثر من كونه حقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما كان ذلك دليلًا على أنهم في موقف بالغ الخطورة، إلى حد أنها لم تضغط عليه لمعرفة التفاصيل.
«—فن الجليد القاطع!»
نضح صوت بياتريس بجدية غير معهودة. استغرب سوبارو رد فعلها ذاك، فالتفت إليها.
في اللحظة التالية، رأى في نهاية الممر الأبيض المتجمد ظهر إيميليا، تتراقص بسلاحين من الجليد في يديها، مواجهةً الأسقف الصغير، لاي باتينكايتوس—
«لم أكن أظن أن لدى رام مثل هذه القوة.»
«……»
«سيدتي إيميليا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صياح رام تأكيدًا أخيرًا لسوبارو أنهم تفادوا أسوأ الاحتمالات. وفي ذات الوقت، التفتت إيميليا نحوهم عندما سمعت اسمها يُنادى.
«لا تخرِجيني من المباراة بهذه السهولة، أرجوك. أنا فقط في مرحلة… الترقية.»
«استنتاج الآنسة رام والسيدة بياتريس صحيح. الرجل الواقف أمامنا… هذا الجسد يعود بلا شك إلى روي ألفارد. لكن عقله ليس كذلك.»
«هاه؟! رام؟! لماذا عدتِ؟! وسوبارو وبياتريس أيضًا! من الرائع أنكما بخير، لكن الوضع في غاية الخطورة! غادرا في الحال!»
«تم نقل ريم إلى مكان آمن، والآن يمكنني معاونتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت تجيب إيميليا، سحبت رام العصا الصغيرة المثبتة على فخذها.
كانت عصًا قصيرة، أشبه بما يستخدمه السحرة. للوهلة الأولى، بدت عادية تمامًا، لكن ما إن أمسكت بها رام، حتى بدت مفعمة بالقوة.
«—أحبك.»
عندما رأى الشراهة أن رام تنوي الانضمام إلى المعركة، ابتسم بسخرية وهو يبتعد عن إيميليا.
«من البديهي أنك لن تكون وحدك، فبيتي هنا أيضًا!»
«هاها! ماذا؟! أتيتِ مجددًا، أيتها الأخت! يا لكِ من رائعة! لماذا تبدين بهذه الروعة؟! كم أنتِ مذهلة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—! جادٌّ أنت؟! أين هو؟ علينا القضاء عليه قبل أن يصل إلى الآخرين!»
«—اصمت، سأقتلك، أيها الأسقف.»
«شكرًا على الوجبـ—»
تقطر صوتها بعدائية خالصة وهي تتقدم نحو باتينكايتوس.
لكن ذلك يفسر كل ما كان محيرًا بشأن ريد— كيف حصل على حريته فجأة، وكيف استطاع التجول في البرج وسط هذه الفوضى رغم أنه كان من المفترض أن يبقى محجوزًا في الطابق الثاني كممتحن. إذا كان قد استولى على جسد الشراهة، فالأمر منطقي تمامًا.
سارع سوبارو للإمساك بها من الخلف.
في الواقع، تحركات ريد لم ترتبط بالشراهة. كان ذلك واضحًا من مواجهتهما السابقة، ومن الطريقة التي حطم بها باتينكايتوس تمامًا.
«هيه!»
بملامح هادئة، رفض جوليوس التوسُّل الصادق في كلمات سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
علم من الدورة السابقة أن الشراهة قوي على نحو لا يُصدق، فقد كان قادرًا على مجابهة إيميليا وجوليوس نِدًّا بنِد. وإن فقدت رام السيطرة هنا، فقد يخسرون الأفضلية التي حصلوا عليها بحماية اسم إيميليا.
لقد ظهر جوليوس بعد أن شقَّ طريقه عبر طوابق البرج بسرعةٍ وحشية، متحركًا في الأبعاد الثلاثة متجاهلًا كافة العوائق الفيزيائية من جدرانٍ وأرضيات، وهو أمرٌ لم يكن يتماشى مع الصورة التي يحملها سوبارو عن جوليوس في ذهنه.
كانت قدرته على العثور على رام والبقية في طريقه هنا بدقة متناهية علامة على معرفته اللاواعية.
كان القلق من هذا الاحتمال هو ما دفعه لمحاولة الإمساك بكتفها، ولكن—
كان الوضع مختلفًا هذه المرة بسبب رام، التي استمرت حياتها الهشة، وبسبب—
«—لمَن تظن نفسك تتحدث، باروسو؟ تراجع في الحال.»
لم تمسك أصابعه سوى الهواء، إذ اختفت رام بغتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاه!»
«واااه؟!»
«حسنًا، حان وقت النهوض.»
«……»
وفي طرفة عين، ظهرت رام مباشرة أمام باتينكايتوس.
«لو فعلتِ ذلك، لانخلعت رقبة بيتي من مكانها؛ لذا شكرًا، لكن لا شكرًا.»
اتسعت عينا الأخير وهو يرى العصا تُوجه نحو جبينه، فصرخ بحماس وهو يعترض الضربة بالسيوف المتقاطعة على ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«في خضم هذه الفوضى، سيفعل الشيء الوحيد الذي نخشاه أكثر من أي شيء آخر.»
«آهاهاهاها! هل أنتِ جادة؟! خلق رياح تحت قدميكِ؟! محظوظة لأنكِ لم تنسفي ساقيكِ! معظم الناس سيخافون من مجرد التفكير في فعل ذلك!»
لكن الهفوة بينهما كانت شاسعة إلى درجة أن سوبارو، إن كان فأرًا، فريد كان تنينًا.
«التكيف أو أيًا كان. في النهاية، لا يعدو كونه تخبطًا. وحدهم الأقوياء يملكون الحق في أن يكونوا لا يُقهَرون طوال الوقت، أليس كذلك؟ لذا…»
«لا تستخدم معايير تافهة كهذه للحكم عليَّ.»
«غيه… نغه… هل الجميع… غه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟!»
«وأيضًا، هل ظننتَ أن هذا كل شيء؟ لقد استهنتَ بغضبي.»
ضيَّقت رام عينيها، وانطلق من طرف عصاها نصل من الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقَّع باتينكايتوس ذلك، فدار بجسده، لكنه لم يكن سريعًا بما يكفي. شقَّ نصل الريح طريقه، ممزقًا الجانب الأيسر من وجه الشراهة الشرير.
أما الآخرون—
«غيغ، غااااا!!!!»
«لك كلمتي. سأتولى أمر ريد. لكن إن تبين أنه غير قادر على مغادرة الطابق الثاني، فسأتوجه إليكم فورًا. أي اعتراض؟»
صرخ باتينكايتوس متألمًا، دافعًا رام بعيدًا بركلة يائسة. إلا أن ذلك كان متوقعًا أيضًا.
«أنا هنا أيضًا!»
انطلقت إيميليا نحو باتينكايتوس من الخلف، ممسكة بسيف عظيم من الجليد. وبما أن رام أُبعدت، لم تكن إيميليا مضطرة لكبح قوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، لماذا خاطر ألفارد بهذا الشكل؟
«هل هذا وقت العناد؟! البطاريات الفارغة عليها أن تلتزم الصمت أثناء حملها!— بياتريس!»
ومع أن السيف لم يكن حادًا، فإن هجومًا بهذه القوة كان كفيلًا بإنهاء القتال بضربة واحدة—
ليس هناك أي أمل في الانتصار.
«—الراحة المطلقة!»
«إميليا تشان؟ ماذا تفعلين…؟ ولماذا تبدين هكذا…؟»
«كيييااه؟!»
قبضة سوداء حطمت السيف الجليدي في منتصف حركته، كأنه زجاج هش.
ما إن استدارا عند الزاوية، حتى واجها المجموعة ذاتها التي التقياها في المرة السابقة— رام، ممسكةً بريم بينما تمتطي باتراش.
وإدراكًا لهذا في عيني سوبارو السوداوين الجادتين، أطلق جوليوس تنهيدة عميقة.
أدى التدمير المفاجئ إلى اختلال توازن إيميليا، فاستغل الشراهة ذلك ليضرب قدمها المحورية بمخلبه الخلفي، جاعلًا إياها تدور في الهواء قبل أن تمتد أظافره باتجاه وجهها.
《٤》
«حين وصلت إلى الطابق الثاني، صادفت روي ألفارد وريد يتواجهان هناك.»
وفي اللحظة التي كاد فيها أجمل وجه في العالم أن يُمزق—
«… إن لم أفُز، فستنهار كل حساباتكم، أليس كذلك؟ يا له من منطق لا يُغتفر.»
«وجه السيدة إيميليا هو إحدى ميزاتها القليلة التي لا تشوبها شائبة.»
داسَت رام على مخالبه، ثم دفعته بمرفقها الأيسر، مُطيرةً إياه بعيدًا، بينما استعادت إيميليا توازنها بمد يدها اليمنى سريعًا.
وفي هذه الحالة، ماذا عن الندوب التي خلفتها سلطته على هذا العالم؟
«واااه، أوه…! شكرًا لكِ، رام! كدتُ أرتطم بالأرض!»
— وبذلك استجابت لدعوته.
«……»
«الرجاء الحذر، سيدتي إيميليا… لديه بعض التقنيات المزعجة.»
«نعم، يبدو كذلك. تلك الضربة بكفه جعلت عنقي يرتجف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنه خصم عنيد. ولكن…»
«هاها، بياتريس الظريفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمتي! لنبحث عن الآخرين… إميليا تشان! بياتريس!»
تحدثت الاثنتان وهما تراقبان باتينكايتوس، الذي تراجع إلى مسافة ثلاثين قدمًا في غمضة عين.
لم يستطع سوبارو التحرك في الوقت المناسب. تراجعت غرائزه أمام مفترس يخبره بأنه على وشك أن يُلتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفصل المفصل الذي يربط مخلب العقرب بجسده، وتناثر سائل أخضر في الهواء، ثم سقط المخلب أرضًا محدثًا ارتطامًا ثقيلًا.
«قفزة دوركل الانتقالية.»
«سيدتي إيميليا!»
«يا له من اسم مبالغ فيه لمجرد خدعة في التنقل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
«كيييااه؟!»
«هاهاها! هل أنتِ جادة؟! اكتشافكِ الفكرة الأساسية بعد نظرة واحدة؟! كيف يُعقل ذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن مجرد نذير دمار، بل كانت كارثة طبيعية تبتلع حتى أولئك الذين يمتلكون قوة تفوق حدود البشر في هذا العالم.
لحس باتينكايتوس الدم المتدفق من جرحه، مطلقًا شيئًا بين القشعريرة والتنهيدة الممزوجة بالإعجاب. لم يكن الجرح عميقًا، لكن الأثر النفسي من ذلك التبادل القصير فاق بكثير الضرر الجسدي.
كان من الأفضل استخدامها لإنهاء العقرب، لكن…
«……»
وكان التأثير ذاته منعكسًا على سوبارو، الذي لم يسعه سوى مراقبة الموقف بانبهار—
رأى سوبارو ذلك المشهد، ثم نظر إلى رام متسائلًا:
«هـ-هـذا كان…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بغ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابت بياتريس، ممسكةً بيد سوبارو، بنبرة يملؤها اليقين:
«أنا هو أنا. ولن يغيِّر ذلك شيء. لهذا السبب أنا هنا. أتسمعون؟ مَن يجرؤ على الاعتراض؟ هاه؟»
«لن أسألك كيف يمكنك الجزم بهذه الدرجة من اليقين… فقط لا تخذل ثقته أو ثقتي.»
«رام قادرةٌ على فعل هذا وأكثر متى ما تخلَّت عن سائر الموانع. سُلطة الشراهة الغريبة من النوع الذي يُسحق إذا وُجد فارقٌ شاسعٌ في القوة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أسقف الشراهة هنا! السيدة إميليا تخوض قتالًا، لكنها في وضع حرج. إن لم أعد إليها فورًا، فسيكون الأوان قد فات!»
كانت رؤيتها دقيقة؛ فبالرغم من أن باتينكايتوس قد امتص مهاراتٍ لا تُحصى من شتى المقاتلين ونسجها بحريةٍ في أسلوبه القتالي، إلا أن ريد تمكَّن من القضاء عليه بضربةٍ واحدة.
انطلاقًا من إحساسها بالمسؤولية تجاه العقرب الصامت، قررت إميليا المبادرة بالكلام.
«لم أكن أظن أن لدى رام مثل هذه القوة.»
«هاه! كما توقعت منك، أيتها الفاتنة! لكنكِ تفهمين، صحيح؟ امتحانكِ قد انتهى بالفعل.»
مع تكليف شاولا وميلي بالتصدي للوحوش الهائجة، وترك جوليوس لإنهاء القتال مع ريد، كان من المُسلَّم به أن المواجهة ضد الشراهة ستُحسم بمَن تبقى. في مخيلته، كان من المفترض أن تكون إميليا هي القوة الضاربة، فيما يقتصر دوره هو وبياتريس ورام على الدعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد أخطأ في حساباته… لكنه هذه المرة كان خطأً سارًّا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بو… كو-كو-كو، آ-ها-ها-ها! كما هو متوقعٌ منكِ يا أُختاه! جُرح! بهذا العُمق! رغم أنني كنتُ أُعيد خلقَ كارنيفور هاينيلغا! رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع! التهم كل شيء، أيها الشراهة!»
«كما قلت من قبل، أنت الوحيد الذي يمكنه التعامل مع ريد أستريا.»
كاد سوبارو أن يرفع قبضته، واثقًا من أنهم باتوا أقرب إلى النصر، إلا أن هتاف الشراهة أوقفه في منتصف الطريق.
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
كان الجانب الأيسر من وجهه ملطخًا بالدماء، ومع ذلك، لم يبدُ عليه أي أثرٍ للألم. على العكس، راح يصفق بيديه بحماس، مُحدقًا في رام وسوبارو بعينين تتقدان بهوسٍ جنوني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد التهم روي ألفارد ذكريات ريد أستريا، لكن روحه نفسها انتُزعت منه بفعل تلك الذكريات. وهكذا، تمكن من النزول من الطابق الثاني ليقف أمامنا الآن بلا أي قيود.»
«الأخت العُظمى وأنتما معًا! لا نكاد نحتمل! الأيقونةُ القديمةُ والحاليةُ جنبًا إلى جنب… أنتما مُخلصانا! كلُّ خليةٍ في جسدنا، كل ذرةٍ من أرواحنا! ترتجف! تهتزُّ نشوةً! بطوننا تضجُّ جوعًا!»
«لقد كان الأمر أقرب إلى الاصطدام المباشر، لكن لا بأس! أحسنتما! لنربطه سريعًا وننتقل إلى المشكلة التالية!»
«أيقونة؟ أما رام، فهذا مفهوم، لكن لماذا تُقحمني أنا؟»
«الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنه امتلك الجرأة ليحاول أكلي أصلًا. في النهاية، لا أحد يستطيع التمرد على طبيعته. ذلك الصغير ضحَّى بنفسه على ذلك المذبح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ألا تفهم؟ لأنك مميز، سوبارو!»
داسَت رام على مخالبه، ثم دفعته بمرفقها الأيسر، مُطيرةً إياه بعيدًا، بينما استعادت إيميليا توازنها بمد يدها اليمنى سريعًا.
شدّ الشراهة جسده النحيل بين ذراعيه، متحدثًا بصوتٍ يحمل عذوبةً مريضة، وأداءٍ ينضح بنبرةٍ مستحيلة.
لطالما استهلك الشراهة ذكريات الآخرين وأسماءهم، مخزنًا داخل نفسه مئات الحيوات المختلفة. لكن ذلك لم يقتصر على الأساليب القتالية فقط، بل امتدَّ ليشمل العادات اليومية، والتصرفات، والتعابير، وحتى المشاعر.
تلك اليد السوداء التي هشَّمت سيف الجليد الخاص بإميليا، والقدرة القفزية التي مكَّنته من توسيع المسافة في غمضة عين، والجسد المُحصَّن الذي خفف ضررَ شفرة الريح— جميعها ظهرت خلف ظهره، واحدةً تلو الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إحدى شخصيات الشراهة التي تسللت إلى البرج، باتينكايتوس، لقي حتفه. جثته متناثرة في كل مكان.»
ولكن، الشخصية التي كان يُجسدها بجسده الصغير في هذه اللحظة كانت—
«هذا أناني للغاية.»
«أنتَ تُعيد نسخها…!»
أدى التدمير المفاجئ إلى اختلال توازن إيميليا، فاستغل الشراهة ذلك ليضرب قدمها المحورية بمخلبه الخلفي، جاعلًا إياها تدور في الهواء قبل أن تمتد أظافره باتجاه وجهها.
«أجل، تمامًا أيها الفتى! تتذكَّر، أليس كذلك؟ ذلك الحقد العميق الذي كان يجب أن تُوجهه نحونا! عبقُ ذاك الهوس! الغضب المتقد! الحساء الداكن الكثيف من المشاعر التي كان ينبغي لنا أن نتذوقها! والآن… حان وقت التهامها حتى آخر قطرة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادلت بياتريس وإميليا الإيماء، ونتيجةً لتعاونهما، فقد باتينكايتوس وعيه بضربة على مؤخرة رأسه.
فرَد باتينكايتوس ذراعيه على اتساعهما، وعيناه الغائمتان تتركزان على سوبارو. في نشوته المجنونة، بدا وكأنه فتاةٌ مُغرمة… أو بالأحرى، مهووسة بجنون.
لذا، اكتفى بإخبارها بما هو أهم من كل شيء.
«إن كانت المعركة متكافئة، فهذا يعني أن التوازن…»
لم يكن سوبارو يعرف هذا النوع من العواطف، لكن «ناتسكي سوبارو» بالتأكيد كان يعرفها.
لماذا لم يستطع ناتسكي سوبارو الوصول إليها أبدًا؟
«إن كانت المعركة متكافئة، فهذا يعني أن التوازن…»
«أنت مُخلصنا… لا، بل ينبغي أن نقولها هكذا! أنت بطلُنا! بطلُنا العزيز، العابس، القاسي، اللطيف، الهش، الذي علينا أن نقف إلى جواره، الذي يؤلمنا مجرد التفكير به… البطلُ الذي يحتملنا رغم كل شيء…!»
أطبق فم باتينكايتوس على عنق سوبارو.
«……»
صمت سوبارو تمامًا.
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
رأى صورةَ الأسقف الممسوخ تتداخل مع صورةِ شخصٍ آخر. كان ينبغي لهذا أن يكون مستحيلًا… لكنها كانت الفتاة التي دفعته إلى المضي قدمًا حين كان على وشك الانهيار.
«التكيف أو أيًا كان. في النهاية، لا يعدو كونه تخبطًا. وحدهم الأقوياء يملكون الحق في أن يكونوا لا يُقهَرون طوال الوقت، أليس كذلك؟ لذا…»
في اللحظة التي تداخلت فيها الصورتان، اجتاح الغضب والرعب جسد سوبارو بأسره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتبك، غير مستوعب لسؤالها.
رفع يده ليلمس الرقعة التي تغطي عينه اليسرى، معلنًا عن هويته كما لو كان يكشف أنيابه.
«يبدو أن القضاء على الشراهة لا يكفي لاستعادة ما فقدناه…»
«كيف كان ذلك؟! لنُعيد تمثيل تلك اللحظة المؤثرة! لنبدأ من هنا، سيدي! من واحد، لا، من صفـ—»
قال سوبارو هذا وهو يرفعها بين ذراعيه في حمل أميرة.
في تلك اللحظة، كان موضع مقدس لا ينبغي المساس به على وشك أن يُدنس.
«أمم… هل فعلت شيئًا خاطئًا؟»
رغم تظاهرها بالانزعاج من اعترافه، وافقت ميلي على تولي أمر الوحوش السحرية. تصرفت وكأنها غير راغبة في ذلك، لكن أي شك في نواياها كان سيتلاشى بمجرد رؤية سرعتها وهي تندفع نحو الشرفة المخفية.
«إيييياااا!»
تلك العيدان مجددًا…
«بغ؟!»
كان باتينكايتوس غارقًا تمامًا في استعادة الذكرى، فانصبَّ تركيزه بالكامل على سوبارو.
تحولت القشعريرة التي شعر بها إلى يقين بمجرد سماعه تحذير رام.
لم يكن ليغفل عن رام، بالطبع، لكنه ظن أن بوسعه التحاور مع سوبارو ورام. لهذا لم يكن حذِرًا منهما.
«موراك، على ما أفترض. ثم…»
«هوريـــا!»
«نعم، والآن يمكنني العثور على مكان أكثر راحة لأقيم فيه برفقتك، يا فاتنة. أنتِ المسؤولة عن تقديم الشراب الليلة. وليس الشراب فقط، فالقائمة طويلة.»
«تتسلل إليه وتسدده ضربة قاضية!»
في تلك اللحظة، كان موضع مقدس لا ينبغي المساس به على وشك أن يُدنس.
«كما أننا بحاجة إلى حديثٍ جاد مع شاولًا، أليس كذلك؟»
تبادلت بياتريس وإميليا الإيماء، ونتيجةً لتعاونهما، فقد باتينكايتوس وعيه بضربة على مؤخرة رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد أسقطته إميليا بضربة ثقيلة من مطرقة جليدية تسللت بها من خلفه.
كان جوليوس قد عاد إلى الطابق الثالث للإبلاغ عن المشكلة بينما كانوا ينهون نقاشهم على عجل. وعندما التفت إليها سوبارو، كانت ميلي قد ارتسمت على وجهها ابتسامة ماكرة، مدركة أن سبب قلق جوليوس هو أسراب الوحوش.
«لم يكن في الأمر أي ذكاء. هناك شيء واحد فقط كنت واثقًا منه.»
وقف سوبارو مذهولًا، وسأل بصوت مبحوح:
بذلك الرجاء، ضمَّ سوبارو جسد رام بين ذراعيه بقوة.
«هـ-هل… انتصرنا؟»
من طريقة حديثها، بدا أن لعنة العلاقات السيئة لم تقتصر على شهَوات الشراهة وحدهم. من المرجح أن هناك سبعة من الأساقفة. أراد أن يصدق أن هذا الأسوأ بينهم، لكن…
بينما كانت رام تفكر، انضمت إميليا إلى جانب سوبارو. رفعت ذراعيها ولوَّحت بهما، فتعالى صوت تكسر الجليد وهو يتشكل حول يدي باتينكايتوس وقدميه، مقيِّدًا إياه بإحكام.
《٣》
سلطة، حاسة سادسة… أيًا كان اسمها، فقد كان بإمكانه استخدامها لاستشعار أن النور الذي يُفترض أنه شاولا كان قد اتخذ موقعًا بعيدًا عنهم. لم يكن يعلم إن كان ذلك لالتقاط أنفاسها بعد فقدانها لمخلبها، أم لسببٍ آخر.
«……»
لماذا لم يستطع ناتسكي سوبارو الوصول إليها أبدًا؟
حدَّق باتينكايتوس أمامه بعينين واسعتين فارغتين، بينما مَن أسقطته، إميليا، هتفت بمرح:
قبضة سوداء حطمت السيف الجليدي في منتصف حركته، كأنه زجاج هش.
«مرحا!»
«… هل تحدثت معه؟»
«لماذا أنت مهووس بي؟»
—ثم هرعت إلى بياتريس وصفقت معها كفًّا بكف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى سوبارو ذلك المشهد، ثم نظر إلى رام متسائلًا:
إيكيدنا وميلي هنا أيضًا، كما أنه يدرك على نحو عام ما يفعله الآخرون. ولديه فكرة جيدة عن الفوضى التي قد يكونون غارقين فيها.
عليَّ أن أكون أهلًا لهذه الثقة…
«أمم، إذًا، خلاصة الأمر…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«باستخدام السيدة بياتريس لسحر الظلال موراك لإخفاء وجودها، تسللت السيدة إميليا خلف العدو دون أن يشعر بها. إنها طريقة تلائم السيدة إميليا، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعلم أصل السلطة التي يمتلكها، لكن ذلك ليس مهمًا الآن. ما كان أكثر أهمية ليس سلطة سوبارو، بل سلطة الشراهة.
«إيييياااا!»
راحت رام تدلك جبهتها، وكأنها تشعر بالإرهاق. لاحظت إميليا ذلك، فاقتربت منها بحذر…
«أمم… هل فعلت شيئًا خاطئًا؟»
«أتمنى لو كانت أذناي تخدعانني.»
«… لا، لقد كان عملًا رائعًا. نعم، رائعٌ بحق.»
هل عليهم الالتحاق بإيكيدنا والبقية من غير المقاتلين، أم البحث عن ميلي لمعرفة ما حدث بعد رحيل شاولًا؟
كتمت رام مشاعرها المتضاربة وأثنت على إميليا، ثم رمقت باتينكايتوس المغمى عليه بنظرة ملؤها الإحباط.
أفهم شعورك تمامًا. فحتى باتينكايتوس، الذي عَدَّه سوبارو عدوَّه اللدود، هُزم بسهولة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كل الفضل يعود إلى التعاون المذهل بين بيتي وإميليا، فاشكريهما.»
كان الجانب الأيسر من وجهه ملطخًا بالدماء، ومع ذلك، لم يبدُ عليه أي أثرٍ للألم. على العكس، راح يصفق بيديه بحماس، مُحدقًا في رام وسوبارو بعينين تتقدان بهوسٍ جنوني.
«لقد كان الأمر أقرب إلى الاصطدام المباشر، لكن لا بأس! أحسنتما! لنربطه سريعًا وننتقل إلى المشكلة التالية!»
وعلى الأرض، أسفل شرفة برج بليديس بمئات الأقدام، اجتاحت جحافل من الوحوش الشيطانية المكان بشراسة، وكأنها تحاول إسقاط البرج.
ثم ربت سوبارو على رأس بياتريس، لكن رام قطبت حاجبيها وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«انتظر. أتعتزم إبقاءه حيًّا؟ سيظل خطرًا قائمًا.»
لم تكن تعتذر لرياد، بل لبياتريس التي تمسك بها.
كان قلقها مبررًا، فسوبارو نفسه لم يرغب بترك أي ثغرات.
وفي اللحظة التالية، اجتاحه سيلٌ من الضوء كان أشد توهجًا من أي نصلٍ مشعٍّ—
حتى وإن كان ذلك مجرد وهم زائف للراحة يتحقق عبر قتل أحدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا لا أقول بربطه لأنني لا أريد قتله. نحن هنا في هذا البرج لإنقاذ مَن سُلبت حياتهم، أليس كذلك؟»
«هذا صحيح، لكن لهذا السبب تحديدًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في هذه الحالة، دع الجميع يجتازون الاختبار أيضًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يوجد دليل على أن ما أكله سيُعاد بمجرد قتله، أليس كذلك؟ بل إننا سنفقد أيضًا فرصة انتزاع تلك المعلومات منه إذا مات. وهذا ما أخشاه.»
«سوبارو…! والسيدة إميليا والبقية كذلك.»
«……»
لقد سأل لويس آرنب بالفعل عن الأسماء والذكريات التي يلتهمها الشراهة، وكانت إجابتها أنها لا تعرف كيفية استعادتها. لكن تلك كانت إجابة لويس وحدها، وليس ثمة ما يضمن أن إجابة أخويها ستكون مماثلة.
«إن كنتَ تقصد ريم، فلا أزال لا أتذكرها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بغ؟!»
«إن كان لديكِ طريقة لانتزاع الإجابة منه الآن، فحسنًا، لكن من دون ذلك، لا نملك القدرة على التعامل معه حاليًّا. لدينا الكثير من المشاكل الأخرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافقت إيكيدنا على ضرورة الحذر من ريد، بينما شعر سوبارو بوخزة في قلبه. وعند سماعه لاستنتاجها، أومأ جوليوس برأسه.
«… اهتزاز البرج واختفاء جوليوس والبقية يثيران القلق.»
«أوه، أوه، وأين المنطق في ذلك؟ لا يوجد سبب يدفعني لفعل ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطَّبت رام حاجبيها وهي تفكر في كلام سوبارو.
لم يكن هذا المشهد متوقعًا— لم يكن من المفترض أن تسير المعركة بهذا الشكل، لكنها تطورت على نحو مستمر.
«رام، أنا أوافق سوبارو. سأكوِّن له قيودًا جليدية حتى لا يتمكن من الحركة، ويمكننا استجوابه لاحقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت رام تفكر، انضمت إميليا إلى جانب سوبارو. رفعت ذراعيها ولوَّحت بهما، فتعالى صوت تكسر الجليد وهو يتشكل حول يدي باتينكايتوس وقدميه، مقيِّدًا إياه بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غيه… نغه… هل الجميع… غه؟!»
«انظري، هذا يكفي، أليس كذلك، رام؟»
«… مفهوم. ولكن عندما يحين وقت الاستجواب، أرجو أن تتركوه لي شخصيًّا.»
انطلاقًا من إحساسها بالمسؤولية تجاه العقرب الصامت، قررت إميليا المبادرة بالكلام.
«—؟ حسنًا، موافقة.»
«هذا أناني للغاية.»
لم يكن تعريف رام و إميليا لكلمة استجواب متطابقًا تمامًا، لكن سوبارو لم يجد سببًا يشرح لهما الفرق، أو يمنع رام من تولي الأمر.
أنَّت إميليا محاولة النهوض مجددًا. كان لون ساقيها مشوهًا بالألم، ومع ذلك حاولت استجماع قوتها للنهوض، مستمدة من كبريائها النبيل ما يعينها على الوقوف مجددًا.
ليس هناك أي سبب يدفعه إلى التعاطف مع الشراهة.
قطَّبت رام حاجبيها بمرارة.
«إذًا، سوبارو، لقد تخلصنا من الشراهة هنا، فما التالي؟ هل نعزز موقف شاولا وميلي؟ أم…»
«……»
«نعم، بشأن ذلك… امنحيني دقيقة لأفكر.»
«لو فعلتِ ذلك، لانخلعت رقبة بيتي من مكانها؛ لذا شكرًا، لكن لا شكرًا.»
ركز سوبارو على تحديد خطوتهم القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من بين العقبات الخمس، كان لديهم بالفعل أعضاء يواجهون طوفان الوحوش الشيطانية، ويوسعون جبهة القتال ضد ريد.
وعلى غير المتوقع، تمكَّن تعاون إميليا وبياتريس من صد غزو الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
لم يتبقَّ سوى العقبتين المتبقيتين— العقرب العملاق الغامض، وشبح الفناء الذي هدد بسحق البرج بأسره، ناهيك عن الأخ الآخر للشراهة، الذي لم يظهر بعد.
«سوبارو، لا بد أنك تخطط لشيء ما إن كنت قد أرسلت الآنسة ميلي بمفردها.»
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
«قالت لويس الاسمين لاي وروي… إذا كان باتينكايتوس هو لاي، فلابد أن الآخر هو روي. لم يظهر حتى الآن ولا مرة.»
هل عليهم الالتحاق بإيكيدنا والبقية من غير المقاتلين، أم البحث عن ميلي لمعرفة ما حدث بعد رحيل شاولًا؟
«هذا طبيعي. لكن، هل أنت متأكد من أنها شاولا؟»
تفجرت المشاكل في أنحاء البرج كافة. كان من الصعب تخيل وجود عقبة أخرى لا يعرفها، ولم يرغب في التفكير في هذا الاحتمال.
على الأقل، لم يبدو أن ظل الشراهة الآخر يحوم حول أيٍّ من رفاقه المنتشرين في البرج.
قاتلت ميلي الوحوش الشيطانية التي تتدفق حول البرج، و إيكيدنا تنقل ريم وباتراش إلى تيجيتا، وجوليوس يتحرك بعنف في الطابق الثاني.
«… جوليوس يواجه وقتًا عصيبًا. لابد أنه ريد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار جوليوس بطرف سيفه مباشرة نحو أمام.
«سوبارو؟ عن ماذا تتحدث؟ أين تنظر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«أين؟ عن ماذا تتحدثين، بياتريس؟ أنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تكليف شاولا وميلي بالتصدي للوحوش الهائجة، وترك جوليوس لإنهاء القتال مع ريد، كان من المُسلَّم به أن المواجهة ضد الشراهة ستُحسم بمَن تبقى. في مخيلته، كان من المفترض أن تكون إميليا هي القوة الضاربة، فيما يقتصر دوره هو وبياتريس ورام على الدعم.
رمق بياتريس التي نظرت إليه بفضول، ثم أدرك فجأة غرابة ما قاله.
«حسنًا، أخبرني بالأخبار الجيدة أولًا.»
كان باتينكايتوس غارقًا تمامًا في استعادة الذكرى، فانصبَّ تركيزه بالكامل على سوبارو.
لم يستطع تحديد ما الذي كان ينظر إليه تحديدًا، أو كيف كان يعرف.
«ماذا؟»
«ما هذا؟ بإمكاني معرفة أماكن الجميع… وما يفعلونه؟ أستطيع أن أرى…؟»
وضع يده على صدره، مؤكِّدًا الشعور— تلك الرؤية الغامضة التي سمحت له بإدراك شيء أشبه بأضواء خافتة متوهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاولا هو اسم لنجم يتلألأ في سماء الليل التي يعرفها، نجم ينتمي إلى كوكبة العقرب. والعقرب… كائن أسود ضخم.
كان الشعور نفسه الذي لاحظه في الحلقة السابقة— لم يكن يعرف كيف يصفه، لكنه كان أشبه بحاسة سادسة مكنته من الإحساس بوجود رفاقه في البرج.
تقدَّمت إميليا خطوة إلى الأمام، محطمةً الأجواء الكئيبة المتزايدة. كان في عينيها البنفسجيتين بريقٌ جاد وهي تتنقل بنظرها بين سوبارو ورام.
إذا لم يكن كلامه كذبًا، ولم يكن مزاحًا، فالوضع في غاية الخطورة.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيمكن أن يكون…؟» تمتمت بهدوء. «السيدة بياتريس، لقد ذكرتِ ذلك من قبل أن أسقف الشراهة الذي واجهناه في مدينة البوابة المائية كان قادرًا على تغيير شكله بحرية.»
كانت قدرته على العثور على رام والبقية في طريقه هنا بدقة متناهية علامة على معرفته اللاواعية.
«غيغ، غااااا!!!!»
لقد تقبلها ببساطة وكأنها جزء طبيعي من كيانه، كما لو كان قد وُلد بذراع ثالثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن سوبارو لم يعرف أحدًا يولد بذراع ثالثة بصورة طبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
أخيرًا أدرك سوبارو مدى عدم طبيعية هذا الأمر، فأنَّ بأنين مكبوت.
لا أعرف كيف حدث هذا، لكنني لن أترك هذه الحاسة السادسة تفلت مني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همسة قرب أذنه، لمسة مشؤومة، عناق يحيط بجسده كله، لمسة حانية على روحه… كان ذلك الحب الذي غيَّر العالم قريبًا منه إلى حد مرعب.
أثار الإحساس المقزز وغير المفهوم غثيانه جسديًا.
«حين وصلت إلى الطابق الثاني، صادفت روي ألفارد وريد يتواجهان هناك.»
«سوبارو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استند إلى كتف بياتريس التي ثبتته عندما تعثر. لاحظت إميليا أن هناك أمرًا غريبًا، فأسرعت نحوه أيضًا، لكنه رفع يده ليوقفها.
«حين وصلت إلى الطابق الثاني، صادفت روي ألفارد وريد يتواجهان هناك.»
«لا-لا بأس. مجرد دوار بسيط…»
ترددت تلك الكلمات الغامضة، المُشبعة بالحب، في اللحظة ذاتها التي واجه فيها الواقع.
لقد أخفقوا في اجتياز العقبات الخمس لبرج بلِيدَيس في الوقت المحدد، وفي النهاية، اجتاحت تلك الظلال السوداء المرعبة قلب البرج، لتبتلع كل شيء.
«هل أنت متأكد؟ تبدو سيئًا. ربما يكون بسبب قراءتك لكتاب الموتى. ربما يجب أن تختبئ في مكان ما.»
عليَّ أن أكون أهلًا لهذه الثقة…
قال سوبارو هذا وهو يرفعها بين ذراعيه في حمل أميرة.
«لا تخرِجيني من المباراة بهذه السهولة، أرجوك. أنا فقط في مرحلة… الترقية.»
«أنت أيضًا، أيها الصغير. أنت لا تفهم، تمامًا مثله. لا تعرف كيف تمسك بسيفك. لا متعة في ذلك.»
لقد تفوهت بمعلومة في غاية الأهمية بكل بساطة، ولم يكن هذا الوقت المناسب كي يتوقف سوبارو عندها. كان متفاجئًا بعض الشيء من قدرتها على مجاراة ريد في حديثه الفوضوي.
«ترقية…؟»
لقد تلاشى معظم جسده، وتبعثرت بقاياه الدامية على طول الممر.
أمالت إميليا رأسها في حيرة. وبينما كان يفكر أن حركاتها لطيفة، حاول سوبارو يائسًا السيطرة على قواه المكتشفة حديثًا.
لا أعرف كيف حدث هذا، لكنني لن أترك هذه الحاسة السادسة تفلت مني.
«إميليا تشان! بياتريس! أرجوكما، قولا أي شيء!»
مع تفرق جميع رفاقه في أنحاء البرج وعجزه عن القتال فعليًا، كانت هذه سلطة يريدها سوبارو أكثر من الماء في الصحراء.
«سوبارو، تمالك نفسك. خذ نفسًا عميقًا.»
«توقف عن التمرد واصبح لي—»
وليس هذا بالأمر الجديد، بل حدث من قبل… ومن قبل ذلك أيضًا. وليس سوبارو وحده، بل ربما كان الأمر ذاته مع «ناتسكي سوبارو» كذلك.
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
استجابت الذراع الثالثة غير الطبيعية لنداء روح ناتسكي سوبارو.
وفي طرفة عين، ظهرت رام مباشرة أمام باتينكايتوس.
«—الراحة المطلقة!»
— وبذلك استجابت لدعوته.
«ما هذا؟ بإمكاني معرفة أماكن الجميع… وما يفعلونه؟ أستطيع أن أرى…؟»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت سريع البديهة. قلت إن الشراهة قادمون، صحيح؟»
بينما كان يتمنى ذلك، تجذَّرت الذراع الثالثة داخله.
«إذًا، إحدى الأخبار السيئة هي أن الذكريات المسروقة لم تعد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد سمحت لحاسته بأن تمتد عبر نطاق لا يُصدق، فأصبح يشعر برفاقه المنتشرين في البرج كأضواء خافتة.
كان القلق من هذا الاحتمال هو ما دفعه لمحاولة الإمساك بكتفها، ولكن—
انطلاقًا من إحساسها بالمسؤولية تجاه العقرب الصامت، قررت إميليا المبادرة بالكلام.
«بإمكاني أن أعرف تقريبًا أماكن الجميع… وما إذا كانوا بخير أم لا. مع هذه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ناتسكي؟! ماذا عنك؟!»
بوسعي أن أكون ذا فائدة في الخروج من هذا الوضع—
تحدثت الاثنتان وهما تراقبان باتينكايتوس، الذي تراجع إلى مسافة ثلاثين قدمًا في غمضة عين.
لكن في اللحظة التي خطرت له تلك الفكرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… آآآه، كم أنت بخيل، أيها السيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
… ترددت تلك النغمة الزاحفة عبر الأرضية، فلفتت انتباههم. كان الصوت الحاقد -لا، الغيور- يخص باتينكايتوس، الذي لا تزال أطرافه مقيدة بالجليد.
«همم، لقد نجونا بفضل رياح رام التي حرفت الانفجار، وهذا ما أتاح لي الوقت لإقامة جدار جليدي للحماية.»
يبدو أنه استعاد وعيه. وقبل أن يتمكن أيٌّ منهم من الرد، أغمض باتينكايتوس إحدى عينيه، ثم اختفى جسده.
«ماذ—؟»
«سلطة…؟»
«ناتسكي سوبارو.»
في حين أنهم كانوا مذهولين من لعبته السحرية، قفز باتينكايتوس عبر السماء بفمه مفتوح على مصراعيه. نطق باسم سوبارو قبل أن يرقص لسانه الأحمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ هناك! هل أنتِ شاولا أم لا؟»
لم يستطع سوبارو التحرك في الوقت المناسب. تراجعت غرائزه أمام مفترس يخبره بأنه على وشك أن يُلتهم.
جميعهم ابتلعتهم الظلال الممتدة في طرفة عين، واختفوا في العتمة.
أطبق فم باتينكايتوس على عنق سوبارو.
إذا لم يكن كلامه كذبًا، ولم يكن مزاحًا، فالوضع في غاية الخطورة.
«شكرًا على الوجبـ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com معتذرًا في قرارة نفسه لعدم منحهم أي وقت لاستيعاب هذه الحقائق، انتقل سوبارو مباشرةً إلى النقطة الأهم.
—مرَّ وميض من الضوء فوق كتف سوبارو ومزَّق فم الشراهة المفتوح على مصراعيه.
«……»
حدث الأمر في لحظة. لم يتمكن سوبارو ولا أي شخص آخر من التحرك.
«أول قديس سيف، ريد أستريا الواقف أمامنا، هو نفسه أسقف الشراهة، روي ألفارد.»
كان باتينكايتوس وحده من أصدر صوتًا مذهولًا بينما اخترق الضوء جسده، وقذفه بعيدًا قبل أن يتمكن من الوصول إلى عنق سوبارو.
لم يكن الجانب الأيسر المغطى بالدماء، الذي مزقته رام، بل كان الجانب الأيمن من وجهه هو الذي تعرض لإصابة بالغة. بل إن وصفها بالبالغة كان تهوينًا من فداحتها— إذ لم يبقَ منه سوى القليل. فقد اختفى تمامًا الجزء الممتد من وجنته اليمنى إلى عينه اليمنى، تاركًا جرحًا لم ينزف؛ لأن اللحم كان قد احترق.
«أنا هنا أيضًا!»
لم يكن لانقلاب العالم رأسًا على عقب تأثير يُذكر على الوضع. فقد استمر الجميع في فعل ما اعتقدوا أنه الأفضل.
كان هذا من فعل ذلك النور الأبيض نفسه، الذي ما زال ينطلق نحو باتينكايتوس وهو يطير في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، بخصوص ذلك… شيءٌ تستطيعين فعله لي، هاه؟»
«جوليوس، لا يسعدني أن أبعدك عن التهديد الذي نراه لنلاحق تهديدًا محتملًا. لكن لا يمكننا تجاهل ما يقوله ناتسكي.»
اخترقت الأشعة جسد الشراهة واحدًا تلو الآخر، مبددة كيانه تمامًا.
موثق اليدين والقدمين، مندفعًا في الهواء دون أي وسيلة للمراوغة، لم يكن لدى باتينكايتوس أي فرصة للهرب. كان أمله الأخير معقودًا على قدرته على الانتقال الفوري، لكنها لم تتفعل، ربما لأن مصدر هذه القدرة قد دُمِّر بالفعل. في اللحظة التالية، ابتلعت أشعة الضوء الأبيض الساطع ذراعيه، وساقيه، وجذعه، وحتى رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟ أليس الموت من المفترض أن يكون أكثر…؟»
شرح جوليوس كل ما شهده. المواجهة التي جرت بين ريد وألفارد في تلك المساحة البيضاء. كيف التُهِم الكيان الغريب, المسمى ريد أستريا، وكيف جُرِدَت روح ألفارد من جسده خلال تلك العملية.
في لحظاته الأخيرة، شرع في قول شيء ما، لكنه لم يتمكن من إكماله. بدا وكأنه على وشك التعليق على موته الوشيك، لكن أحدًا لن يسمع بقية كلماته أبدًا.
أما الآخرون—
لقد تلاشى معظم جسده، وتبعثرت بقاياه الدامية على طول الممر.
بإكماله لفكرة جوليوس، عهد سوبارو إلى ميلي بالتعاون مع شاولا للتعامل مع طوفان الوحوش السحرية خارج البرج.
وبينما يراقب سوبارو المشهد، زفر ببطء وكأنه تذكر كيف يتنفس مجددًا، قبل أن يقفز قلبه في صدره. بدأ ينبض بجنون، كما لو كان يحاول إخباره بمدى اقترابه من الموت، ومدى ضآلة الفاصل الذي حال بينه وبين فقدان شيء بالغ الأهمية.
«كا-كاد أن يكون الأمر كارثيًا… كنت سأُلتهم… شكرًا لك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى مع ارتخاء ركبتيه، ارتسمت على وجهه ملامح ارتياح لا إرادي.
لقد كان هذا نتيجة استخفافه بهوس الشراهة الغريب. لكن لحسن الحظ، كان مَن دفع الثمن هو باتينكايتوس.
كان الوحيد الذي ما زال متشبثًا بالبقاء، ولو على ركبتيه بدلًا من قدميه.
«كنت أفضِّل الإبقاء عليه على قيد الحياة، لكنني لن أطلب أكثر من اللازم.» قال سوبارو وهو يمسح عرقه عن جبينه، «لقد أنقذتني، يا شاولا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… شاولا؟»
لقد كانت هذه المرة الثالثة التي يرى فيها هذا الظل، وفي كل مرة، فقد حياته.
نضح صوت بياتريس بجدية غير معهودة. استغرب سوبارو رد فعلها ذاك، فالتفت إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجد سوبارو كلمات في ذهنه لوصف ما حدث لهم في أقل من ثانية.
«لا تخرِجيني من المباراة بهذه السهولة، أرجوك. أنا فقط في مرحلة… الترقية.»
«بياتريس؟ ما الأمر؟ لماذا هذا الوجه؟ أعلم أنها كانت لحظة عصيبة، لكن…»
أخفضت إميليا عينيها عند سماع تصريح رام القاسي. لم ترد الاعتراف بذلك، لكنها أدركت الحقيقة القاسية في أعماقها.
«لا، ليس هذا، سوبارو. كيف يمكنك أن تقول إن هذه شاولا؟»
لم يكن تعريف رام و إميليا لكلمة استجواب متطابقًا تمامًا، لكن سوبارو لم يجد سببًا يشرح لهما الفرق، أو يمنع رام من تولي الأمر.
«كيف…؟»
ارتبك، غير مستوعب لسؤالها.
ماذا تعنين بـ ”كيف“؟ أعلم ذلك… لأنني أعلم.
لذا، فإن نظرية رام وبياتريس -المتمثلة في أن استنساخ الجسد الأصلي يسهم في استيعاب القدرات المسروقة على نحو أفضل- كانت منطقية تمامًا.
الذراع الثالثة التي التصقت به، والحاسة السادسة التي مكَّنته من معرفة مواقع رفاقه الحالية، كانت تخبره أنها واقفة عند الطرف الآخر من الرواق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاه!»
أما سبب وجودها هناك، فلم يكن يعلم. كان من المفترض أن تكون على الشرفة مع ميلي، تتصدى لجحافل الوحوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تُعيد نسخها…!»
لماذا كانت في الموقع المثالي لحمايتي من الشراهة؟
«الوضع سيئ يا جوليوس، لكن لديَّ أخبار جيدة وأخرى سيئة، بالإضافة إلى خبر سيئ آخر.»
رأى صورةَ الأسقف الممسوخ تتداخل مع صورةِ شخصٍ آخر. كان ينبغي لهذا أن يكون مستحيلًا… لكنها كانت الفتاة التي دفعته إلى المضي قدمًا حين كان على وشك الانهيار.
«سوبارو، تراجع.»
«إميليا تشان؟ ماذا تفعلين…؟ ولماذا تبدين هكذا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بغ؟!»
—ريد أستريا.
مدَّت إميليا يدها، واتخذت موقعًا أمامه. وقفت رام بصمت بجانبها، عصاها في يدها، وعيناها مثبتتان على شيء في نهاية الممر، حيث انطلق النور الأبيض.
«إذًا، التفسير الأكثر منطقية هو أن ذلك الألفارد قام بالتحول إلى هيئة ريد و—»
كان حذرهما غريبًا. لم يكن منطقيًا. شعر بشيء هناك، في نهاية الممر… ضوء خافت.
«واااه، أوه…! شكرًا لكِ، رام! كدتُ أرتطم بالأرض!»
حاسته السادسة أخبرته أن هناك حليفًا في ذلك الاتجاه. ذلك الضوء… نبع منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت رنَّة واضحة، وتألَّمت إميليا قليلًا.
«—شاولا؟»
«……»
«أسقف الشراهة، لويس آرنب، أعلنت الحرب علينا.»
عندما نظر، رأى العقرب العملاق، ذو الأعين الحمراء المتعددة، يتداخل مع ذلك النور الباهت.
ثم ربت سوبارو على رأس بياتريس، لكن رام قطبت حاجبيها وقالت:
«هاه! كما توقعت منك، أيتها الفاتنة! لكنكِ تفهمين، صحيح؟ امتحانكِ قد انتهى بالفعل.»
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… شاولا؟»
حين سمع اسم شاولا، خطرت له فكرة ما. لم يكن اسمًا يملك رابط عاطفي خاص به، لكنه كان كلمة سمعها من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
شاولا هو اسم لنجم يتلألأ في سماء الليل التي يعرفها، نجم ينتمي إلى كوكبة العقرب. والعقرب… كائن أسود ضخم.
كانت إجابة بسيطة للغاية. بسيطة إلى درجة جعلته يتساءل عن عقلية مَن اختار هذا الاسم. وبالطبع، المشتبه به الأول كان ناتسكي سوبارو الشخص ذاته الذي دأبت شاولا على مناداته بسيدها.
واجهت ميلي الطوفان ببسالة، مستخدمةً قدرتها على السيطرة على الوحوش الشيطانية لكبح هجومهم. أما في الداخل، فكان جوليوس قد انطلق إلى الطابق الثاني لمواجهة ريد. وكان على سوبارو أن يسرع لإنقاذ إميليا، التي تواجه باتينكايتوس، لكن…
«إذًا، هذه هي… شاولا؟»
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
لكن هذا الإدراك لم يكن كافيًا لتشتيته عن الواقع أمامه. فالمخالب الضخمة، المصممة للفتك، احتكت ببعضها البعض بشكل ينذر بالخطر. وتلك العيون الحمراء كانت تراقب أدنى تحركاتهم. الجسد الأسود الهائل… لم يكن سوى العقرب العملاق، أحد العوائق الخمسة التي واجهتهم أثناء اقتحام البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع أن السيف لم يكن حادًا، فإن هجومًا بهذه القوة كان كفيلًا بإنهاء القتال بضربة واحدة—
على الأقل، كان عدوًا في البداية، فقد وقف في طريقهم وعذَّبهم خلال الحلقات السابقة. بل إنه حتى قتل بعضهم.
«لك كلمتي. سأتولى أمر ريد. لكن إن تبين أنه غير قادر على مغادرة الطابق الثاني، فسأتوجه إليكم فورًا. أي اعتراض؟»
ولن ينسى أبدًا ذلك الشعور بالعجز عندما قُتلت بياتريس وإيكيدنا. أن تكون اليد التي اقترفت تلك الجريمة… هي شاولا نفسها؟!
«يا له من اسم مبالغ فيه لمجرد خدعة في التنقل.»
«سوبارو، تمالك نفسك. خذ نفسًا عميقًا.»
«……»
لا، ليس الأمر كذلك. لم أتمكن حتى من خلق فرصة للانتصار.
شعر بيد ناعمة تمسك بيده بلطف، كأنها تعلن عن هدنة في معركته الداخلية التي أوشكت أن تنفجر. بياتريس كانت تمسح على ظهره، تحاول تهدئته.
«……»
لم يتبقَّ سوى العقبتين المتبقيتين— العقرب العملاق الغامض، وشبح الفناء الذي هدد بسحق البرج بأسره، ناهيك عن الأخ الآخر للشراهة، الذي لم يظهر بعد.
إحساسه بلمستها أعاده إلى وعيه. نفس عميق… زفير.
السبب الوحيد الذي جعلها لا تفجر هذا التساؤل أمام جوليوس هو أنها، إلى حد ما، وثقت بسوبارو بناءً على ما أظهره حتى الآن.
لم يكن هناك متسعٌ حتى لإنهاء الصرخة التحذيرية.
«أنا بخير… أعتقد ذلك. لكنني لا زلت مشوشًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همسة قرب أذنه، لمسة مشؤومة، عناق يحيط بجسده كله، لمسة حانية على روحه… كان ذلك الحب الذي غيَّر العالم قريبًا منه إلى حد مرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا طبيعي. لكن، هل أنت متأكد من أنها شاولا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان قلقها مبررًا، فسوبارو نفسه لم يرغب بترك أي ثغرات.
«نعم، لا شك في ذلك. بإمكاني أن أشعر بها… إلا إذا كانت قد ابتُلعت بالكامل بطريقة ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان لديكِ طريقة لانتزاع الإجابة منه الآن، فحسنًا، لكن من دون ذلك، لا نملك القدرة على التعامل معه حاليًّا. لدينا الكثير من المشاكل الأخرى.»
«مجرد احتمال أن تظل هادئة تمامًا حتى في حال حدوث ذلك هو ما يجعلها مرعبة حقًا.»
أراد التحدث مع شاولًا، لكن ذلك لم يكن أولويتهم القصوى حاليًا.
«كما قلت من قبل، أنت الوحيد الذي يمكنه التعامل مع ريد أستريا.»
ارتخت ملامح بياتريس قليلًا وهي تجاري مزحته البائسة. لم تكن مزحة قادرة على التخفيف عن قلبه، لكنها كانت خطوة ضرورية في مواجهة هذه الحقيقة الثقيلة أمامه.
«أنا متأكد. واستهدفني بالتأكيد.»
من دون ذلك، لن يستطيع تحمُّل الأمر. ففكرة أن شاولا، تلك الفتاة المخلصة والمشاكسة، التي لم تظهر له يومًا أي تحفظ أو قلق… قد تكون قد خدعتهم طوال الوقت؟
— وبذلك استجابت لدعوته.
أن يكون كل ما قالته، وكل ابتسامة رسمتها، مجرد كذبة؟ أن تكون خائنة داهية ضحكت عليهم جميعًا؟!
كانت فكرة… لا تُطاق.
«آسفة.»
«لنسألها.»
«كا-كا-كا، لا تبدُ مستاءً إلى هذا الحد، أيها القزم. جئت إلى هنا فقط لأن البرج بدا وكأنه يتعرض للتدمير. لكن رؤيتك هنا، أنت بالذات، مخيبة للآمال.»
«السيدة إميليا؟»
—ثم هرعت إلى بياتريس وصفقت معها كفًّا بكف.
لم تَطِق إميليا الوقوف مكتوفة الأيدي وهي ترى سوبارو ممزقًا بين الشك والثقة، فتقدمت إلى الأمام. تجاهلت تحذير رام، وأخذت نفسًا عميقًا ثم نادت:
«ترقية…؟»
«أنتِ هناك! هل أنتِ شاولا أم لا؟»
«……»
بملامح هادئة، رفض جوليوس التوسُّل الصادق في كلمات سوبارو.
كانت إجابة بسيطة للغاية. بسيطة إلى درجة جعلته يتساءل عن عقلية مَن اختار هذا الاسم. وبالطبع، المشتبه به الأول كان ناتسكي سوبارو الشخص ذاته الذي دأبت شاولا على مناداته بسيدها.
«… آه، صحيح. ربما لا تستطيعين الكلام. إذًا، ارفعي يدكِ اليمنى إن كنتِ شاولا، وارفعي اليسرى إن لم تكوني كذلك! بهذه الطريقة سنعرف.»
«سيدتي إيميليا!»
انطلاقًا من إحساسها بالمسؤولية تجاه العقرب الصامت، قررت إميليا المبادرة بالكلام.
ورغم أنها قادرة على توجيه ضربة لا تعرف الرحمة لباتينكايتوس، فإنها بطبعها تفضل الحلول السلمية، مما أضفى على شخصيتها هالة من الغموض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
كان حذرهما غريبًا. لم يكن منطقيًا. شعر بشيء هناك، في نهاية الممر… ضوء خافت.
أما رد العقرب على طلبها فقد كان—
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
«—السيدة بياتريس!»
علم من الدورة السابقة أن الشراهة قوي على نحو لا يُصدق، فقد كان قادرًا على مجابهة إيميليا وجوليوس نِدًّا بنِد. وإن فقدت رام السيطرة هنا، فقد يخسرون الأفضلية التي حصلوا عليها بحماية اسم إيميليا.
اتسعت عينا إيكيدنا عند سماع أوامره الحاسمة. في تلك الأثناء، مدَّ سوبارو يده وربَّت على عنق باتراش، ثم حدق في ملامح ريم بعناية، وكأنه يود حفظها في ذاكرته.
«أعلم!»
استشعرت رام الخطر على الفور والتفتت خلفها، لكن بياتريس كانت قد تحركت بالفعل. ارتفع وهج من الضوء البنفسجي المتلألئ، حيث ظهرت بلورة سحرية في الهواء، لكن سرعان ما حطمتها أشعة بيضاء حادة، مما فجَّر رقصة ضوئية هائجة في الممر.
«ريد قادم إلى الأسفل. أريدك أن تمنعه من التدخل.»
«أعلم!»
«وووووه!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«احتمِ جيدًا! إن أصابتك ستكون العواقب وخيمة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كا-كا-كا، لا تبدُ مستاءً إلى هذا الحد، أيها القزم. جئت إلى هنا فقط لأن البرج بدا وكأنه يتعرض للتدمير. لكن رؤيتك هنا، أنت بالذات، مخيبة للآمال.»
تطايرت أضواء بيضاء وبنفسجية، فيما تردد صوت تحطم البلورات في الأرجاء.
كان الشعور نفسه الذي لاحظه في الحلقة السابقة— لم يكن يعرف كيف يصفه، لكنه كان أشبه بحاسة سادسة مكنته من الإحساس بوجود رفاقه في البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن خلف ذلك المشهد المهيب الذي يخطف الأبصار، لمح سوبارو الشعاع الأبيض الذي أسقط الشراهة أرضًا، منبعثًا من ذيل العقرب الحاد.
وفي مواجهة وابل الهجمات، كانت بياتريس في قلب العاصفة، تدافع عن سوبارو باستخدام سحرها، متصديَّة للضربات، وحارفةً مسارها، وصادةً العشرات منها ببراعة. لكن الغريب أن أغلب الهجمات استهدفت سوبارو تحديدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
علينا أن نتصرف وفق الظروف ونبذل قصارى جهدنا—
«هل تحمل ضغينة ضدي أم ماذا؟!»
الممر، الذي غُمر بوابل من القذائف البنفسجية، تصلب بصوت لا يمكن وصفه، مما حدَّ على نحو كبير من مجال تحرك العقرب الضخم. وفي لحظة من الحدس الخالص، قفزت إميليا للأمام، مشكِّلة أنحف نصل لها -نصلًا دقيقًا من الجليد- ثم انقضت به.
«ربما لأنك كنت دائمًا فظًا معها! جرب أن تعتذر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا آسف! خطئي! لم أكن أقصد! أرجوكِ سامحيني! هل هذا أفضل الآن؟!»
«لقد كان يزعجني أيضًا. ما الذي تراه، باروسو؟»
بينما كان سوبارو وبياتريس متشبثين ببعضهما وسط موجات الصدمة المتلاحقة، صرخ معتذرًا وفقًا لنصيحة بياتريس القيمة، لكن ومضات الضوء الأبيض لم تتوقف.
«ربما لأنك كنت دائمًا فظًا معها! جرب أن تعتذر!»
وما دام تركيز الهجوم لا يزال منصبًا عليه…
«استهداف سوبارو وحده تصرف غير منصف. لا تضطهد الضعفاء!»
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافقت إيكيدنا على ضرورة الحذر من ريد، بينما شعر سوبارو بوخزة في قلبه. وعند سماعه لاستنتاجها، أومأ جوليوس برأسه.
هتفت إميليا وهي تنطلق عبر الممر، موجهةً للعقرب ضربة بسيف طويل من الجليد. لكن العقرب صد الهجوم بمِخلَبِه الضخم، ثم تقهقر بسرعة وهو يجر أقدامه، غير أن إميليا لم تمنحه فرصة للفرار، فهاجمته بموجة رائعة من الجليد، مصممةً على عدم السماح له بالهرب.
يبدو أن الاثنتين توصلتا إلى نتيجة مشتركة، لكن لا سوبارو ولا إميليا استطاعا مجاراة منطقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيا! هيي! أوريــا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توالت أسلحة الجليد التي استدعتها إميليا -سيف طويل، ونصلان مزدوجان، ورمح، ومطرقة حرب- لكنها تحطمت واحدة تلو الأخرى بصوت حاد متصدع. راحت خصلاتها الفضية تتطاير وسط شظايا الجليد المتناثرة.
«لماذا تتبعني، باروسو؟ ريم—»
بينما كانت رام تفكر، انضمت إميليا إلى جانب سوبارو. رفعت ذراعيها ولوَّحت بهما، فتعالى صوت تكسر الجليد وهو يتشكل حول يدي باتينكايتوس وقدميه، مقيِّدًا إياه بإحكام.
أما العقرب، فكانت استراتيجيته بسيطة: أطلق مِخلَبَيه وذيله بعنف، محطمًا أسلحة إميليا، محاولًا تمزيقها إربًا.
لكن سوبارو لم يعرها أي اهتمام، بل نظر في عينيها مباشرةً.
كان صراعًا بين الإنسان والوحش، بين الجنية والبهيم، مبارزةٌ اشتدت وطأتها وتعادلت كفتاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يراقب سوبارو المشهد، زفر ببطء وكأنه تذكر كيف يتنفس مجددًا، قبل أن يقفز قلبه في صدره. بدأ ينبض بجنون، كما لو كان يحاول إخباره بمدى اقترابه من الموت، ومدى ضآلة الفاصل الذي حال بينه وبين فقدان شيء بالغ الأهمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن كانت المعركة متكافئة، فهذا يعني أن التوازن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
… سهل الكسر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس؟!»
أدرك على الفور أن هذا هو أعظم العوائق الخمسة— الظل الملتهم لكل شيء. لم يكن واضحًا حتى إن كان هناك سبيل للتعامل معه.
لكن قبل أن يُكمل سوبارو جملته، لاحظ أمرًا غير مألوف. لقد كانت القوة التي اعتاد أن يراها تلتحق بالمعركة في مثل هذه اللحظات غائبة تمامًا. والسبب كان واضحًا.
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رام كانت تستند إلى الجدار طلبًا للدعم، تتصبب جبينها عرقًا، يعلو صدرها ويهبط بأنفاس متقطعة، فيما ارتجفت يدها التي تمسك عصاها السحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظر. أتعتزم إبقاءه حيًّا؟ سيظل خطرًا قائمًا.»
«رام؟! ما الأمر؟ هل أصابك شيء؟ هل تأذيتِ؟!»
كانت قدرته على العثور على رام والبقية في طريقه هنا بدقة متناهية علامة على معرفته اللاواعية.
«… لا تصرخ هكذا، يصدع رأسي. ولم أصب بأي شيء.»
ما إن استدارا عند الزاوية، حتى واجها المجموعة ذاتها التي التقياها في المرة السابقة— رام، ممسكةً بريم بينما تمتطي باتراش.
أخرست ملاحظة رام لاذعة سوبارو على الفور.
«إذًا لماذا تبدين بهذه المعاناة…؟»
«… لا، لقد كان عملًا رائعًا. نعم، رائعٌ بحق.»
«……»
رفضت رام يد سوبارو الممدودة، وهزت رأسها بنفاد صبر. ومع ذلك، لم يستطع سوبارو رؤية أي إصابة واضحة عليها.
《٢》
«كنت أعلم أن علاجنا ليس سوى حلٍّ مؤقت… لكن لم أتوقع أن يدوم لهذه المدة القصيرة فقط.»
«—! بياتريس، هل تعلمين شيئًا عن حالتها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشراهة الذي رصدناه سابقًا في موقع مختلف كان قادر على تغيير شكله بحرية… لا، أظن أن الأمر كان محصورًا في هيئة مَن التهمت ذكرياته فحسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ببساطة، لدى رام حدٌّ أقصى لمدة قتالها.»
رمقته بياتريس بنظرة متفحصة وهو يشد قبضته على يدها، لكن سوبارو لم يمنحها فرصة الاستفسار، بل انطلق مهرولًا معها للقاء الآخرين.
ابتلع سوبارو ريقه عند سماع تفسير بياتريس المختصر. بعد أن شهد براعتها القتالية العبقرية في معركتهم ضد باتينكايتوس، كان قد عقد آمالًا على أنها ستكون مقاتلةً لا تقل شأنًا عن إميليا أو جوليوس…
حتى بياتريس، التي استخدمت سحرها لحماية سوبارو قبل أن تحمي نفسها.
«أمم… هل كانت تلك حقًا شاولا؟» سألت إميليا.
«يبدو أنني كنت متفائلًا أكثر من اللازم… كان عليكِ إخباري بذلك مسبقًا.»
كان صوت جوليوس منخفضًا وهو يلامس مقبض سيفه عند خصره.
لقد سمحت لحاسته بأن تمتد عبر نطاق لا يُصدق، فأصبح يشعر برفاقه المنتشرين في البرج كأضواء خافتة.
«أنا؟ أشكو لك؟ …مستحيل.»
وعلى غير المتوقع، تمكَّن تعاون إميليا وبياتريس من صد غزو الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطاعها وقفز إلى الخلف وهو لا يزال يحملها، في اللحظة ذاتها التي انقسم فيها السقف المتصدِّع بفعل الانفجار إلى نصفين قطريًا.
«لا زلتِ حادة اللسان رغم كل شيء. حسنًا، لنذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال سوبارو هذا وهو يرفعها بين ذراعيه في حمل أميرة.
حين نظر إلى الأسفل، رأى سوبارو ريد ممسكًا بالسيف في قبضة معكوسة، موجِّهًا نصلَه نحوه. المسافة بينهما لم تكن كبيرة، لكن بضع ياردات لم تكن تعني شيئًا بالنسبة إلى ريد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنزلني.» تذمرت بازدراء. «هذا مقزز.»
«قدرة عبثية تمكنه من إعادة إنتاج شخصية الضحية بل وحتى جسدها المادي. لن يكون غريبًا إذا تسببت تلك العملية في انفصال روح الأسقف عن جسده، مما حال دون عودته إلى طبيعته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com معتذرًا في قرارة نفسه لعدم منحهم أي وقت لاستيعاب هذه الحقائق، انتقل سوبارو مباشرةً إلى النقطة الأهم.
«هل هذا وقت العناد؟! البطاريات الفارغة عليها أن تلتزم الصمت أثناء حملها!— بياتريس!»
لكن كان هناك أمرٌ واحدٌ كان واثقًا منه…
«أعلم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجد سوبارو كلمات في ذهنه لوصف ما حدث لهم في أقل من ثانية.
أغلق سوبارو فم رام وهي تحاول المقاومة بضعف، ثم هتف مستنجدًا ببياتريس. التقطت الأخيرة ما يرمي إليه على الفور، فمدت كفيها إلى الأمام وأطلقت موجة من القوة السحرية.
لكن ذلك يفسر كل ما كان محيرًا بشأن ريد— كيف حصل على حريته فجأة، وكيف استطاع التجول في البرج وسط هذه الفوضى رغم أنه كان من المفترض أن يبقى محجوزًا في الطابق الثاني كممتحن. إذا كان قد استولى على جسد الشراهة، فالأمر منطقي تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار جوليوس بطرف سيفه مباشرة نحو أمام.
توسَّعت البلورات الأرجوانية اللامعة، التي تصدَّت للومضات البيضاء القاتلة، مجددًا. وكان الهدف من هذه الكتلة الحادة من البلورات هو العقرب المتصادم مع إميليا.
«حسنًا، شكرًا لكِ، بياتريس. هل تريدين مني أن أفعل ذلك لكِ؟»
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
كان من الأفضل استخدامها لإنهاء العقرب، لكن…
بينما كان يراقبه، مسح جوليوس زاوية فمه، ورغم ارتجاف ركبتيه، وقف. ثم، وهو يحدق في عيني ريد مباشرة، واصل حديثه.
«سوبارو، إصرارك على القتال حتى النهاية هو أحد نقاط قوتك، كما يبدو.»
ضحكت إميليا وكأنها تمازحها، لكن أعين بياتريس كانت جادة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن سرعان ما عضَّ على شفتيه إحباطًا، مدركًا أن مَن تسبب في هذه الفوضى قد فرَّ بعيدًا.
«… آسف على الإزعاج.»
قبضة سوداء حطمت السيف الجليدي في منتصف حركته، كأنه زجاج هش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ليس الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا هو الأمر الذي خشيه سوبارو، لكن ليس هناك ما يمكن تغييره الآن. فقد كانت حقيقة موت باتينكايتوس أمرًا لا جدال فيه.
«همم، لقد نجونا بفضل رياح رام التي حرفت الانفجار، وهذا ما أتاح لي الوقت لإقامة جدار جليدي للحماية.»
بسبب هوية العقرب غير المتوقعة، تردد سوبارو في توجيه الضربة القاضية إليه.
وكأنها قرأت أفكاره رغم أنه لم يتفوه بشيء، سامحته بياتريس بسخاء على تردده، واستعدت لدعم إميليا بوابل من البلورات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا بخير… أعتقد ذلك. لكنني لا زلت مشوشًا.»
«أيقونة؟ أما رام، فهذا مفهوم، لكن لماذا تُقحمني أنا؟»
«إميليا! هل يمكنك مجاراة بيتي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوتٌ مميز لحذاءٍ صنادلي.
«حسنًا! سأبذل قصارى جهدي!»
كانت فكرة… لا تُطاق.
كان هذا من فعل ذلك النور الأبيض نفسه، الذي ما زال ينطلق نحو باتينكايتوس وهو يطير في الهواء.
رغم غموض الإجابة، كانت مطمئنة على نحو مفاجئ. مزجت إميليا فنونها الجليدية مع قذائف بياتريس البنفسجية. وتعالى صوت تجمد الهواء متداخلًا مع صدى تحطم الزمن المتجمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الممر، الذي غُمر بوابل من القذائف البنفسجية، تصلب بصوت لا يمكن وصفه، مما حدَّ على نحو كبير من مجال تحرك العقرب الضخم. وفي لحظة من الحدس الخالص، قفزت إميليا للأمام، مشكِّلة أنحف نصل لها -نصلًا دقيقًا من الجليد- ثم انقضت به.
يبدو أن الاثنتين توصلتا إلى نتيجة مشتركة، لكن لا سوبارو ولا إميليا استطاعا مجاراة منطقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألا تفهم؟ لأنك مميز، سوبارو!»
«……»
الآن، وقد تأكد أنه وصل في الوقت المناسب، أمسك سوبارو بالعنان، وناوله إلى إيكيدنا.
إن كان النصل حادًا بما فيه الكفاية، فإن ضربته تكون كنسمة هواء عابرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سواء كانت تلك حكمة قالها أحد سادة السيف القدماء أم لا، فهذا بالضبط ما شعر به سوبارو عندما سمع صوت سيف إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، وبينما كان سوبارو يراقب الاثنتين، شعر ببعض التوتر يتلاشى من كتفيه.
«—فن الجليد القاطع!»
انفصل المفصل الذي يربط مخلب العقرب بجسده، وتناثر سائل أخضر في الهواء، ثم سقط المخلب أرضًا محدثًا ارتطامًا ثقيلًا.
«توقف عن التمرد واصبح لي—»
كانت هذه ثمرة كفاحهم، علامة واضحة على—
من مكانه فوق جسد سوبارو الملقى على الأرض، حول ريد عينه إلى آخر مَن تبقى واقفًا— جوليوس جوكوليوس.
«إن كنتِ لا تريدين المعاناة أكثر، فاستسلمي وحسب—»
لم يبقَ أي أثرٍ لجثة باتينكايتوس المتفحمة في الممر بعد الانفجار. ليس هناك حاجة للتأكد، فقد رأوا موت الشراهة بأعينهم.
«—إميليا! إنه الانتحاء الذاتي!»
—وفي اللحظة التالية، اهتز برج بليديس للمراقبة بعنف.
«هاه؟!»
صرخ سوبارو بيأس، محذرًا إميليا التي حاولت إقناع العقرب بالاستسلام.
وعلى غير المتوقع، تمكَّن تعاون إميليا وبياتريس من صد غزو الشراهة.
اتسعت عينا الأخير وهو يرى العصا تُوجه نحو جبينه، فصرخ بحماس وهو يعترض الضربة بالسيوف المتقاطعة على ذراعيه.
تحطيم أحد أسلحة العقرب الأساسية كان السبب وراء مأساة الدورة السابقة.
لكن هذا الإدراك لم يكن كافيًا لتشتيته عن الواقع أمامه. فالمخالب الضخمة، المصممة للفتك، احتكت ببعضها البعض بشكل ينذر بالخطر. وتلك العيون الحمراء كانت تراقب أدنى تحركاتهم. الجسد الأسود الهائل… لم يكن سوى العقرب العملاق، أحد العوائق الخمسة التي واجهتهم أثناء اقتحام البرج.
«……»
ألا يواجه النهاية وحده، وألا يمد إصبعه المرتعش في الفراغ، بل يجد مَن يشاركه اللحظة، كان يمنحه القوة للنهوض من جديد.
وهو يترنح باحثًا في العتمة، دفعته كف صغيرة على ذقنه بلطمة خفيفة. وبينما يعض على لسانه خطأً، زاد الألم دموعه.
وكأن الأمر لا علاقة له بما يجري، انطلقت أرجل العقرب تسابق الريح وهو يفر مبتعدًا. كانت هذه المناورة ذاتها التي لجأ إليها في الدورة السابقة أيضًا— وبالتالي، علم سوبارو تمامًا ما سيحدث تاليًا.
«كيف كان ذلك؟! لنُعيد تمثيل تلك اللحظة المؤثرة! لنبدأ من هنا، سيدي! من واحد، لا، من صفـ—»
ما إن سمع بياتريس ورام كلمة ”الانتحاء الذاتي“، حتى أدركتا الخطر على الفور. استدعت رام تيارًا من الرياح بآخر ما تبقى لديها من قوة، بينما أقامت بياتريس حاجزًا بنفسجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاه!»
«إميليا تشا—»
لقد سأل لويس آرنب بالفعل عن الأسماء والذكريات التي يلتهمها الشراهة، وكانت إجابتها أنها لا تعرف كيفية استعادتها. لكن تلك كانت إجابة لويس وحدها، وليس ثمة ما يضمن أن إجابة أخويها ستكون مماثلة.
لم يكن هناك متسعٌ حتى لإنهاء الصرخة التحذيرية.
في اللحظة التالية، توهج التذكار الذي خلفه العقرب وراءه، قبل أن ينفجر.
وفي اللحظة التالية، اجتاحه سيلٌ من الضوء كان أشد توهجًا من أي نصلٍ مشعٍّ—
«……»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظة تردد، كذب سوبارو بجرأة.
وهجٌ كاسح، وانفجار يصمُّ الآذان، وموجة صدمة زلزلت الأرض والسماء. بأقصى ما يملك من قوة، احتضن الجسد بين ذراعيه، متحملًا الألم الذي اجتاحه من كل جانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، لماذا—؟»
قُذف عن الأرض بفعل العصف، متدحرجًا بعنف، حتى استقر أخيرًا وسط الدخان الكثيف الذي ملأ المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«غيه… نغه… هل الجميع… غه؟!»
«أين تضع يديك؟»
«هذا صحيح، لكن لهذا السبب تحديدًا…»
وهو يترنح باحثًا في العتمة، دفعته كف صغيرة على ذقنه بلطمة خفيفة. وبينما يعض على لسانه خطأً، زاد الألم دموعه.
«لا، لست مصرًّا. الأمر يتعلق بالمبدأ.»
«……»
«يبدو أننا نجونا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نـ-نعم، هكذا يبدو… آسف، هل لمستكِ في موضع غير لائق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم. وضعت يدك على كتفي.»
«… إن لم أفُز، فستنهار كل حساباتكم، أليس كذلك؟ يا له من منطق لا يُغتفر.»
«هذا أكثر الأماكن براءة على الإطلاق!»
رأى صورةَ الأسقف الممسوخ تتداخل مع صورةِ شخصٍ آخر. كان ينبغي لهذا أن يكون مستحيلًا… لكنها كانت الفتاة التي دفعته إلى المضي قدمًا حين كان على وشك الانهيار.
ممسكًا بذقنه الذي تلقى الضربة بلا داعٍ، نهض سوبارو متثاقلًا. كاد أن يمد يده لمساعدتها، لكن، نظرًا لحالتها، حملها بدلًا من ذلك.
«تشه.»
حين عاد من ممرات الذاكرة، كانت العقبات الكبرى قد بدأت بالفعل بالتحرك— كان الارتجاج الطفيف الذي شعر به تحت قدميه دليلًا على اجتياح وحوش الشياطين للبرج.
«اصمتي! لنبحث عن الآخرين… إميليا تشان! بياتريس!»
«أيقونة؟ أما رام، فهذا مفهوم، لكن لماذا تُقحمني أنا؟»
بذلك الرجاء، ضمَّ سوبارو جسد رام بين ذراعيه بقوة.
متجاهلًا تذمر رام غير اللطيف، تطلع سوبارو حوله باحثًا عن البقية.
كان للغم المتفجر الذي تركه العقرب أثرٌ مدمر على الطابق الرابع، مخلفًا فجوة ضخمة في الأرضية والسقف، بينما بدت الجدران على وشك الانهيار في أي لحظة.
«……»
«هذا صحيح، لكن لهذا السبب تحديدًا…»
«إميليا تشان! بياتريس! أرجوكما، قولا أي شيء!»
حتى وإن كان ذلك مجرد وهم زائف للراحة يتحقق عبر قتل أحدهم.
تلك اليد السوداء التي هشَّمت سيف الجليد الخاص بإميليا، والقدرة القفزية التي مكَّنته من توسيع المسافة في غمضة عين، والجسد المُحصَّن الذي خفف ضررَ شفرة الريح— جميعها ظهرت خلف ظهره، واحدةً تلو الأخرى.
«كح… نحن بخير، سوبارو. أنا وبياتريس كلتانا.»
«—!»
كانت قوة إميليا مذهلة، ما جعلها خصمًا مكافئًا تمامًا للشراهة والعقرب. وبوجودها على هذه المسافة، ليس من المبالغة القول إنها قادرة على هزيمة مئة نسخة من سوبارو بسهولة.
صدر الرد من الجانب الآخر وسط الدخان الكثيف، خلف الفجوة في الأرضية. وفي اللحظة التالية، ظهرت ملامح شخص عبر الغبار— إميليا، ثيابها وشعرها في حال يرثى لها، حاملةً بين ذراعيها بياتريس، في صورة تعكس تمامًا ما كان عليه سوبارو مع رام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أنتما الاثنتان… لم تصابا بشيء؟»
«……»
«همم، لقد نجونا بفضل رياح رام التي حرفت الانفجار، وهذا ما أتاح لي الوقت لإقامة جدار جليدي للحماية.»
«أنا؟ أشكو لك؟ …مستحيل.»
«ورغم ذلك، بالكاد كان كافيًا. لقد نجونا بأعجوبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجفت عينا رام الورديتان وهي تحدق في سوبارو الذي كان يركض بجانبها، لكن لم يكن ثمة وقت للغوص في تفاصيل ما حدث داخل ممرات الذاكرة.
بينما كانت تحمل بياتريس، قفزت إميليا عبر الهوة، وسوبارو يتنفس الصعداء عند رؤيته أن أيًا منهما لم يتعرض لأي إصابة خطيرة.
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
كانت إجابة بسيطة للغاية. بسيطة إلى درجة جعلته يتساءل عن عقلية مَن اختار هذا الاسم. وبالطبع، المشتبه به الأول كان ناتسكي سوبارو الشخص ذاته الذي دأبت شاولا على مناداته بسيدها.
لكن سرعان ما عضَّ على شفتيه إحباطًا، مدركًا أن مَن تسبب في هذه الفوضى قد فرَّ بعيدًا.
في تلك اللحظة، كان موضع مقدس لا ينبغي المساس به على وشك أن يُدنس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كل هذا من مجرد مخلب واحد… هذا ليس تذكارًا يمكن الاستخفاف به.»
«أفترض أن هذا العناد يأتي من سيدها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيمكن أن يكون…؟» تمتمت بهدوء. «السيدة بياتريس، لقد ذكرتِ ذلك من قبل أن أسقف الشراهة الذي واجهناه في مدينة البوابة المائية كان قادرًا على تغيير شكله بحرية.»
«……»
أخرست ملاحظة رام لاذعة سوبارو على الفور.
—كان أول ما عليه فعله حقًا هو استيعاب حقيقة أنه مات وعاد من جديد.
هاجمت العقرب العملاقة إلى الخلف، مما أتاح لهم مزيدًا من الوقت للتفكير، لكن ذلك لم يُبدد شكوكه. كانت المشكلة الكبرى الآن…
«شاولا، هل ستفعلين أي شيء أطلبه منكِ؟»
«أمم… هل كانت تلك حقًا شاولا؟» سألت إميليا.
«احتمِ جيدًا! إن أصابتك ستكون العواقب وخيمة!»
«إن كانت المعركة متكافئة، فهذا يعني أن التوازن…»
كان ذلك السؤال الذي يدور في أذهان الجميع، أو ربما ليس في أذهان الجميع. فقد كان لدى سوبارو تفكير مختلف، وحتى لو أراد إنكار الأمر، لم يكن هناك مجال للشك لديه.
ثم ربت سوبارو على رأس بياتريس، لكن رام قطبت حاجبيها وقالت:
«أنا متأكد. واستهدفني بالتأكيد.»
«… مفهوم. ولكن عندما يحين وقت الاستجواب، أرجو أن تتركوه لي شخصيًّا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من الصحيح أن شاولا كانت متعلقة بك… لكنها تعرف أنك ستموت إن فعلت شيئًا كهذا.»
«يجب أن تكوني قد لاحظتِ الأمر بنفسك، يا سيدة إميليا. ذلك الهجوم الضوئي هو نفسه الذي استهدفنا في كثبان أوغوريا.»
«هذا… صحيح… ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آهاهاهاها! هل أنتِ جادة؟! خلق رياح تحت قدميكِ؟! محظوظة لأنكِ لم تنسفي ساقيكِ! معظم الناس سيخافون من مجرد التفكير في فعل ذلك!»
أخفضت إميليا عينيها عند سماع تصريح رام القاسي. لم ترد الاعتراف بذلك، لكنها أدركت الحقيقة القاسية في أعماقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو بيأس، محذرًا إميليا التي حاولت إقناع العقرب بالاستسلام.
«……»
تلك العقرب العملاقة كانت شاولا، وقد أصبحت عدوَّتهم. لكن كان هناك شيء لم يكن منطقيًا بعد.
«انتظري، انتظري، انتظري! أنتِ تسبقين الأحداث! أفهم سبب توترك، لكن اهدئي قليلًا! أنـتِ—»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحثًا عن إجابةٍ تُبدد ذلك القلق، وسَّع سوبارو نطاق حاسته السادسة.
شعر بوجود رام بين ذراعيه، وإميليا وبياتريس أمامه مباشرةً. وإيكيدنا ورِم في مكان يُفترض أنه مكتبة تيجيتا. كانت باتراش بالقرب منهما، وأبعد قليلًا، في الطابق السفلي، كان جوزيف. وعند تحويل تركيزه إلى شرفة الطابق الرابع، التقط وجود ميلي هناك.
هزَّت رام رأسها، مبددةً الأمل الضئيل لسوبارو. وعند النظر إلى إميليا وبياتريس، أدرك أنهما لم تستعيدا أي شيءٍ كذلك. لا يزال هناك احتمالٌ أن تعود الذكريات المفقودة تدريجيًا مع الوقت، لكن…
«ميلي لا تزال تقاتل على الشرفة…»
بابتسامة مرحة خالية تمامًا من أي خبث، مدت شاولا يديها وهي تفاخر بولائها.
«… مما يعني أنها لم تتعرض لهجوم من شاولا.»
«أعتقد أنه لم تمضِ سوى دقائق قليلة منذ افترقنا، لكن يبدو أنكم قد اختبرتم بعض الإثارة أيضًا.»
«……»
«يبدو الأمر كذلك… ما الذي تفكر فيه شاولا بحق؟»
كان الأمر متناقضًا. تصرفاتها ليست منطقية إطلاقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد رأى بعينيه كيف أبقت شاولا موجة الوحوش الشيطانية محاصرة حول البرج. لم يكن يعلم ما الذي جعلها تغيِّر موقفها، لكنها لم تؤذِ ميلي.
«توسلكِ بلا جاذبية. على الأقل تجرَّدي أولًا.»
«أمم، أنتما تتحدثان وكأن الأمر طبيعي تمامًا، لكن…»
«لقد كان يزعجني أيضًا. ما الذي تراه، باروسو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادلت بياتريس وإميليا الإيماء، ونتيجةً لتعاونهما، فقد باتينكايتوس وعيه بضربة على مؤخرة رأسه.
تحدث سوبارو وبياتريس كما لو أن حاسته السادسة أمرٌ معروف للجميع، مما جعل إميليا ورام تجبرانهما على التوقف.
كان ذلك رد فعل طبيعيًا. وإن كان هناك شخص غريب الأطوار، فسيكون بياتريس، لمجاراتها لهذا الأمر بهذه السلاسة.
وبطريقة ساخرة، وبعد أن فقد صاحبه، استخدم بحرية في يد قديس السيف. لكن لم يكن هناك وقت للتوقف عند تلك المفارقة القاتلة.
«توقف عن التمرد واصبح لي—»
«إن لم تكن تهذي حين قلت إنك شعرتَ بشاولا، فلا بد أن لديك سببًا لذلك. هل هو سحرٌ جديد غريب بمساعدة السيدة بياتريس…؟ لا تقل لي إنه بركةٌ؟»
رغم القتال العنيف قبل لحظات، وقفت شاولا بثبات، وكأن لديها بئرًا لا ينضب من الطاقة، متوقفةً فور سماع نداء سوبارو. لم يظهر على وجهها أي أثر للقلق أو التوتر، ولم تكن نظراتها تحمل أي بريقٍ خبيث أو متآمر.
يبدو أنه استعاد وعيه. وقبل أن يتمكن أيٌّ منهم من الرد، أغمض باتينكايتوس إحدى عينيه، ثم اختفى جسده.
«هذه طريقة وقحة لوصف سحرنا. وهو ليس بركةً»، أجابت بياتريس بحدة. «بل هو… سلطةٌ، على ما أفترض.»
«لماذا أنت مهووس بي؟»
«سلطة…؟»
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
أمالت إميليا ورام رأسيهما باستغراب. لم يبدُ أن لديهما فكرة واضحة عن الكلمة، لكن وقعها على سمع سوبارو بدا مألوفًا. وكأنها التسمية الطبيعية لهذا الشيء.
«بياتريس، ما هي “سلطة”؟»
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
«يبدو أن القضاء على الشراهة لا يكفي لاستعادة ما فقدناه…»
«… فكِّري بها كنسخة أكثر فاعلية من البركة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت نظرة تأملية على وجه رام بينما كانت تحدق في وجه سوبارو. لكنه لم يستطع تخمين ما الذي يدور في ذهنها، إلا أن تفسير بياتريس لم يكن خاطئًا على الأرجح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعرف التفاصيل، لكن بياتريس محقة. تأثير هذه السلطة، أو أيًّا كان اسمها، يسمح لي بشكلٍ عام بتحديد مواقع الجميع داخل البرج. و…»
ألا يواجه النهاية وحده، وألا يمد إصبعه المرتعش في الفراغ، بل يجد مَن يشاركه اللحظة، كان يمنحه القوة للنهوض من جديد.
«إن لم تكن تهذي حين قلت إنك شعرتَ بشاولا، فلا بد أن لديك سببًا لذلك. هل هو سحرٌ جديد غريب بمساعدة السيدة بياتريس…؟ لا تقل لي إنه بركةٌ؟»
«مذهل… آه، هل لهذا السبب اعتقدتَ أن تلك العقرب العملاقة هي شاولا؟»
لكن على أي حال…
«بالضبط.»
«للأسف، إجابة هذا السؤال هي الأخبار السيئة.»
امتلأت عينا إميليا بمزيجٍ من القلق والدهشة بينما أومأ سوبارو بحزم.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بغ؟!»
سلطة، حاسة سادسة… أيًا كان اسمها، فقد كان بإمكانه استخدامها لاستشعار أن النور الذي يُفترض أنه شاولا كان قد اتخذ موقعًا بعيدًا عنهم. لم يكن يعلم إن كان ذلك لالتقاط أنفاسها بعد فقدانها لمخلبها، أم لسببٍ آخر.
لكن كان هناك أمرٌ واحدٌ كان واثقًا منه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إنها كانت تستهدفني على الأرجح.»
تحطيم أحد أسلحة العقرب الأساسية كان السبب وراء مأساة الدورة السابقة.
سخرت رام بتهكم من تهور ألفارد حين تجرأ على تحدي شخص يملك إرادة صلبة كإرادة ريد.
«……»
شعر بثقة غريبة في ذلك.
لقد كان هذا نتيجة استخفافه بهوس الشراهة الغريب. لكن لحسن الحظ، كان مَن دفع الثمن هو باتينكايتوس.
استغرق الأمر وقتًا لقبول أن العقرب العملاق كان شاولا بالفعل، لكن لم يكن صعبًا تصديق أنها تستهدف سوبارو. طالما أنها لم تكن تستهدف أحدًا من رفاقه، فكان هناك الكثير مما يمكن استغلاله.
«أسقف الشراهة هنا! السيدة إميليا تخوض قتالًا، لكنها في وضع حرج. إن لم أعد إليها فورًا، فسيكون الأوان قد فات!»
«حسنًا، وبالحديث عن السلطة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «والخبر السيئ الثاني هو أن شاولا أصبحت عدوتنا الآن. على الأقل، بشكل مؤقت.»
لم يكن يعلم أصل السلطة التي يمتلكها، لكن ذلك ليس مهمًا الآن. ما كان أكثر أهمية ليس سلطة سوبارو، بل سلطة الشراهة.
موثق اليدين والقدمين، مندفعًا في الهواء دون أي وسيلة للمراوغة، لم يكن لدى باتينكايتوس أي فرصة للهرب. كان أمله الأخير معقودًا على قدرته على الانتقال الفوري، لكنها لم تتفعل، ربما لأن مصدر هذه القدرة قد دُمِّر بالفعل. في اللحظة التالية، ابتلعت أشعة الضوء الأبيض الساطع ذراعيه، وساقيه، وجذعه، وحتى رأسه.
لم يبقَ أي أثرٍ لجثة باتينكايتوس المتفحمة في الممر بعد الانفجار. ليس هناك حاجة للتأكد، فقد رأوا موت الشراهة بأعينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي هذه الحالة، ماذا عن الندوب التي خلفتها سلطته على هذا العالم؟
«رام، ماذا عن ذكرياتك—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن كنتَ تقصد ريم، فلا أزال لا أتذكرها.»
لم يستطع تحديد ما الذي كان ينظر إليه تحديدًا، أو كيف كان يعرف.
«……»
تلك اليد السوداء التي هشَّمت سيف الجليد الخاص بإميليا، والقدرة القفزية التي مكَّنته من توسيع المسافة في غمضة عين، والجسد المُحصَّن الذي خفف ضررَ شفرة الريح— جميعها ظهرت خلف ظهره، واحدةً تلو الأخرى.
هزَّت رام رأسها، مبددةً الأمل الضئيل لسوبارو. وعند النظر إلى إميليا وبياتريس، أدرك أنهما لم تستعيدا أي شيءٍ كذلك. لا يزال هناك احتمالٌ أن تعود الذكريات المفقودة تدريجيًا مع الوقت، لكن…
«—؟!»
«يبدو أن القضاء على الشراهة لا يكفي لاستعادة ما فقدناه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، بشأن ذلك… امنحيني دقيقة لأفكر.»
«خصمٌ مزعج… ومثير للغيظ.»
بوسعي أن أكون ذا فائدة في الخروج من هذا الوضع—
قطَّبت رام حاجبيها بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا هو الأمر الذي خشيه سوبارو، لكن ليس هناك ما يمكن تغييره الآن. فقد كانت حقيقة موت باتينكايتوس أمرًا لا جدال فيه.
في الواقع، تحركات ريد لم ترتبط بالشراهة. كان ذلك واضحًا من مواجهتهما السابقة، ومن الطريقة التي حطم بها باتينكايتوس تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهكذا، اختفى أحد الخيارات التي كانوا يعولون عليها لاستعادة ما سرقه الشراهة منهم.
«لا، لا تدع اليأس يتسلل إليك.»
وفي طرفة عين، ظهرت رام مباشرة أمام باتينكايتوس.
«… إميليا تشان؟»
سلطة، حاسة سادسة… أيًا كان اسمها، فقد كان بإمكانه استخدامها لاستشعار أن النور الذي يُفترض أنه شاولا كان قد اتخذ موقعًا بعيدًا عنهم. لم يكن يعلم إن كان ذلك لالتقاط أنفاسها بعد فقدانها لمخلبها، أم لسببٍ آخر.
ببساطة، أبعد ريد تلك الأسهم، ثم وجه انتباهه نحو الدخيل غير المرحب به—
تقدَّمت إميليا خطوة إلى الأمام، محطمةً الأجواء الكئيبة المتزايدة. كان في عينيها البنفسجيتين بريقٌ جاد وهي تتنقل بنظرها بين سوبارو ورام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو!»
«علينا أن نتمالك أنفسنا، بل وأكثر من ذلك في موقفٍ كهذا حيث تتراكم المصائب فوق بعضها. إيكيدنا، جوليوس، والبقية يبذلون قصارى جهدهم الآن.»
إذا لم يكن كلامه كذبًا، ولم يكن مزاحًا، فالوضع في غاية الخطورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشراهة الذي رصدناه سابقًا في موقع مختلف كان قادر على تغيير شكله بحرية… لا، أظن أن الأمر كان محصورًا في هيئة مَن التهمت ذكرياته فحسب.»
«……»
«كما أننا بحاجة إلى حديثٍ جاد مع شاولًا، أليس كذلك؟»
مدَّت إميليا يدها، واتخذت موقعًا أمامه. وقفت رام بصمت بجانبها، عصاها في يدها، وعيناها مثبتتان على شيء في نهاية الممر، حيث انطلق النور الأبيض.
إميليا كانت متفائلة إلى حدٍّ لا يُصدَّق، لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدين، ودائمًا ما تنتشل سوبارو عندما يكون على وشك السقوط.
وليس هذا بالأمر الجديد، بل حدث من قبل… ومن قبل ذلك أيضًا. وليس سوبارو وحده، بل ربما كان الأمر ذاته مع «ناتسكي سوبارو» كذلك.
لكن في اللحظة التي خطرت له تلك الفكرة…
«هاه؟ أليس الموت من المفترض أن يكون أكثر…؟»
«همم، حسنًا! فلنُشعل الحماس! بياتريس، اصفعيني!»
انطلقت إيميليا نحو باتينكايتوس من الخلف، ممسكة بسيف عظيم من الجليد. وبما أن رام أُبعدت، لم تكن إيميليا مضطرة لكبح قوتها.
«اصـ-اصفعك؟ ماذا تريدين من بيتي أن تفعل؟»
«يا له من اسم مبالغ فيه لمجرد خدعة في التنقل.»
«امنحيني صفعة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألا تفهم؟ لأنك مميز، سوبارو!»
«هوريـــا!»
من مكانه فوق جسد سوبارو الملقى على الأرض، حول ريد عينه إلى آخر مَن تبقى واقفًا— جوليوس جوكوليوس.
وبينما كان سوبارو متأثرًا بموقف إميليا، أطلقت الأخيرة طلبًا غير معقولٍ تجاه بياتريس، التي لم تتردَّد في تلبية رغبتها وصفعتها بكلتا يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنؤجل التحسر على دوامة العلاقات المقيتة التي تحيط بسوبارو لوقت لاحق. ما نحتاجه الآن هو…»
«روي ألفارد قال إنه لم يستطع مقاومة طبيعته. باعتباره شراهة.»
انطلقت رنَّة واضحة، وتألَّمت إميليا قليلًا.
«حسنًا، شكرًا لكِ، بياتريس. هل تريدين مني أن أفعل ذلك لكِ؟»
«لو فعلتِ ذلك، لانخلعت رقبة بيتي من مكانها؛ لذا شكرًا، لكن لا شكرًا.»
«هاها، بياتريس الظريفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يجب أن تكوني قد لاحظتِ الأمر بنفسك، يا سيدة إميليا. ذلك الهجوم الضوئي هو نفسه الذي استهدفنا في كثبان أوغوريا.»
«أنا متأكد. واستهدفني بالتأكيد.»
ضحكت إميليا وكأنها تمازحها، لكن أعين بياتريس كانت جادة تمامًا.
ومع ذلك، وبينما كان سوبارو يراقب الاثنتين، شعر ببعض التوتر يتلاشى من كتفيه.
«ترقية…؟»
امتلأت عينا إميليا بمزيجٍ من القلق والدهشة بينما أومأ سوبارو بحزم.
لم يكن الأمر يعني أنه يمكنهم الاسترخاء تمامًا، لكن الإفراط في التوتر كان مشكلة كذلك.
«—فن الجليد القاطع!»
«السيدة إميليا مسترخية… مع أنها كذلك دائمًا.»
《٢》
«لستِ في موقع يسمح لكِ بقول ذلك، بالمناسبــــة— آووه!»
وفي هذه الأثناء…
«توقف عن قول مثل هذه الأمور الوقحة. إذًا، ما التالي؟»
«—أنت لا…»
وبينما كانت رام تمسك عنق سوبارو من مسافةٍ قريبة جدًا، بدا أنها عادت بالفعل إلى طبيعتها. أدمعت عينا سوبارو قليلًا، لكنه أومأ برأسه، وأعاد تركيزه على إدراكه الحسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد التحدث مع شاولًا، لكن ذلك لم يكن أولويتهم القصوى حاليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل عليهم الالتحاق بإيكيدنا والبقية من غير المقاتلين، أم البحث عن ميلي لمعرفة ما حدث بعد رحيل شاولًا؟
«—هاه؟»
هتفت إميليا وهي تنطلق عبر الممر، موجهةً للعقرب ضربة بسيف طويل من الجليد. لكن العقرب صد الهجوم بمِخلَبِه الضخم، ثم تقهقر بسرعة وهو يجر أقدامه، غير أن إميليا لم تمنحه فرصة للفرار، فهاجمته بموجة رائعة من الجليد، مصممةً على عدم السماح له بالهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس هناك شك في الأمر، لكن… أرجوك، أخبرني أنك قطعت رأس ريد.»
شعر سوبارو بالذهول وهو يوسِّع نطاق حواسه بحثًا عن أي وجودٍ حول البرج.
بينما كان سوبارو يغرق أكثر فأكثر في دوامة القلق، أعادته صفعة قوية إلى وعيه. أحاطت بياتريس وجنتيه بكفيها الصغيرتين، ونظرت إليه مباشرةً بعينيها الواسعتين.
«أووه؟ بعد كل هذا الكلام الكبير، تلقي العمل على عاتقي؟ لكن بما أنك كنت صريحًا على الأقل، سأهتم بالأمر. كُن ممتنًا.»
أما أولئك الذين لم يتحركوا من مواقعهم، فكانوا على ما يرام. وكان بإمكانه تفهم أن شاولًا، في هيئة العقرب العملاق، كانت على الأرجح تضمد جراحها.
«نعم، لا شك في ذلك. بإمكاني أن أشعر بها… إلا إذا كانت قد ابتُلعت بالكامل بطريقة ما.»
ابتلع سوبارو ريقه عند سماع تفسير بياتريس المختصر. بعد أن شهد براعتها القتالية العبقرية في معركتهم ضد باتينكايتوس، كان قد عقد آمالًا على أنها ستكون مقاتلةً لا تقل شأنًا عن إميليا أو جوليوس…
لكن هناك كيانًا آخر كان يتحرك داخل البرج بسرعةٍ جنونية.
خاطره وحيدة راودته.
«—أعلى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نـ-نعم، هكذا يبدو… آسف، هل لمستكِ في موضع غير لائق؟»
«تراجع، باروسو!»
«سلطة…؟»
تحولت القشعريرة التي شعر بها إلى يقين بمجرد سماعه تحذير رام.
افترض أنها تعني العقرب العملاق. لكن، من حيث التهديد، لم يكن هناك فرق كبير بين ريد وذلك الوحش. ما الذي يمكن أن يظهر في هذا الموقف المريع…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطاعها وقفز إلى الخلف وهو لا يزال يحملها، في اللحظة ذاتها التي انقسم فيها السقف المتصدِّع بفعل الانفجار إلى نصفين قطريًا.
«أنزلني.» تذمرت بازدراء. «هذا مقزز.»
وبعد لحظة، حوَّلت موجةٌ صادمة الحجارة التي يتكوَّن منها البرج إلى غبار.
لم يكن الأمر يعني أنه يمكنهم الاسترخاء تمامًا، لكن الإفراط في التوتر كان مشكلة كذلك.
أخرست ملاحظة رام لاذعة سوبارو على الفور.
تناثر الركام والغبار الذي هدأ أخيرًا في الهواء مجددًا، حاجبًا الرؤية مرةً أخرى.
على الأقل، كان عدوًا في البداية، فقد وقف في طريقهم وعذَّبهم خلال الحلقات السابقة. بل إنه حتى قتل بعضهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—! ريم قالت هذا؟! عن أي شيء تتحدث؟!»
لم يعد هناك أي أثرٍ للبرج الذي كان من المفترض أن يكون متينًا لا يُدمَّر. الانفصال التفجيري للعقرب، والضغط الناجم عن الظل الحالك، وهذا الدمار الأخير…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو…! والسيدة إميليا والبقية كذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا زلتِ حادة اللسان رغم كل شيء. حسنًا، لنذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوليوس؟!»
من خلال سحابة الغبار التي اندفعت نحوهم، برزت هيئة جوليوس، وقد تلطَّخت بدلته البيضاء باللون الأحمر. ركع على الفور، ومسح بطهر يده أثر الدم عند زاوية فمه، ثم نظر إلى سوبارو الذي كان مغطىً بالغبار والركام.
لم يكن هذا المشهد متوقعًا— لم يكن من المفترض أن تسير المعركة بهذا الشكل، لكنها تطورت على نحو مستمر.
«أعتقد أنه لم تمضِ سوى دقائق قليلة منذ افترقنا، لكن يبدو أنكم قد اختبرتم بعض الإثارة أيضًا.»
«لم ينتهِ الأمر بعد… بياتريس… سنجد طريقة لاستعادة زمام الأمور…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com العقبات أخذت تتوالى أمامهم واحدة تلو الأخرى، وكأنها تتفاخر بوجودها في طريقهم. والأسوأ أنَّ كل عقبة جديدة كانت أشد خطرًا من سابقتها.
«ليس بقدر ما فعلتَ، وأنت تخترق البرج بهذه الطريقة.» ردَّ عليه سوبارو بحدة.
لقد ظهر جوليوس بعد أن شقَّ طريقه عبر طوابق البرج بسرعةٍ وحشية، متحركًا في الأبعاد الثلاثة متجاهلًا كافة العوائق الفيزيائية من جدرانٍ وأرضيات، وهو أمرٌ لم يكن يتماشى مع الصورة التي يحملها سوبارو عن جوليوس في ذهنه.
«هاها! ماذا؟! أتيتِ مجددًا، أيتها الأخت! يا لكِ من رائعة! لماذا تبدين بهذه الروعة؟! كم أنتِ مذهلة!»
«أأنت مصرٌّ على ذلك الاختبار حتى الآن؟»
«ليس هناك شك في الأمر، لكن… أرجوك، أخبرني أنك قطعت رأس ريد.»
لقد سأل لويس آرنب بالفعل عن الأسماء والذكريات التي يلتهمها الشراهة، وكانت إجابتها أنها لا تعرف كيفية استعادتها. لكن تلك كانت إجابة لويس وحدها، وليس ثمة ما يضمن أن إجابة أخويها ستكون مماثلة.
«كفارس، يؤسفني أن أقول إن تقديم تقريرٍ مغايرٍ للواقع أمرٌ صعبٌ للغاية.»
«… أعتقد أن هذا بحد ذاته إجابةٌ كافية، اتساءل.»
بملامح هادئة، رفض جوليوس التوسُّل الصادق في كلمات سوبارو.
لكن في الوقت ذاته، راوده تساؤل آخر:
«هاها! ماذا؟! أتيتِ مجددًا، أيتها الأخت! يا لكِ من رائعة! لماذا تبدين بهذه الروعة؟! كم أنتِ مذهلة!»
وكما لو كان تأكيدًا لرد بياتريس المتحسر، تردد صوتُ خطواتٍ فوق الركام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوتٌ مميز لحذاءٍ صنادلي.
استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى استوعب سوبارو تلك الكلمات، ثم بدأ ذهنه يهضم معناها.
«هاه! حشدتَ كل هؤلاء الفتيات من أجلي؟ إذًا أنت تعرف كيف تقوم بالأمور بعد كل شيء، هاه. لقد بدأتُ أشعر بالملل من اللعب وحيدًا. إذًا، حان دوركم الآن لتسلوني، هاه؟»
«……»
«… هذه كارثة بكل المقاييس.»
«يبدو أننا نجونا.»
جاء تعليق رام الجاف معبِّرًا عن مشاعر الجميع في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهر الرجل الطويل ذو الشعر الأحمر ببطء من بين الدخان، هالة شرسة أشبه بالشياطين تتصاعد من جسده، وكأنها تجسيد لحكم متسلط لا يمكن فهمه—
«للأسف، إجابة هذا السؤال هي الأخبار السيئة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—ريد أستريا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظر. أتعتزم إبقاءه حيًّا؟ سيظل خطرًا قائمًا.»
«كا-كا-كا، لا تبدُ مستاءً إلى هذا الحد، أيها القزم. جئت إلى هنا فقط لأن البرج بدا وكأنه يتعرض للتدمير. لكن رؤيتك هنا، أنت بالذات، مخيبة للآمال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«في هذه الحالة، لمَ لا تستدير وتعود إلى غرفة الانتظار؟ شخص بقوتك الطاغية سيُساء فهمه إذا شرع في مضايقة الضعفاء بهذا الشكل.»
«كح… نحن بخير، سوبارو. أنا وبياتريس كلتانا.»
«كل هذا من مجرد مخلب واحد… هذا ليس تذكارًا يمكن الاستخفاف به.»
«معذرة، لكن عندما تولد بهذه الطريقة، لا خيار لديك سوى التسلط على الضعفاء. أينما نظرتُ في هذا العالم، لا أجد سوى أشخاص أضعف مني.»
«توقف عن قول مثل هذه الأمور الوقحة. إذًا، ما التالي؟»
كان هذا تصريحًا متعجرفًا متغطرسًا، إلا أنَّ ريد امتلك من الهيبة ما يجعل دحض كلماته أمرًا مستحيلًا. شعر سوبارو بتلك القوة تنفذ عبر جسده، فابتلع ريقه بصمت.
العقبات أخذت تتوالى أمامهم واحدة تلو الأخرى، وكأنها تتفاخر بوجودها في طريقهم. والأسوأ أنَّ كل عقبة جديدة كانت أشد خطرًا من سابقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمالت إميليا رأسها في حيرة. وبينما كان يفكر أن حركاتها لطيفة، حاول سوبارو يائسًا السيطرة على قواه المكتشفة حديثًا.
«ريد… ماذا تفعل هنا؟ كنت أظن أنك لا تستطيع مغادرة تلك الغرفة.»
كان من الأفضل استخدامها لإنهاء العقرب، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيمكن أن يكون…؟» تمتمت بهدوء. «السيدة بياتريس، لقد ذكرتِ ذلك من قبل أن أسقف الشراهة الذي واجهناه في مدينة البوابة المائية كان قادرًا على تغيير شكله بحرية.»
«أوي، أوي، لا تُضحكني، أيتها الفتاة. أنا أذهب حيثما أشاء، وأقطع ما أشاء، وآخذ ما أشاء. تظنين أنني أكترث لمعايير وضعها غيري؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اصـ-اصفعك؟ ماذا تريدين من بيتي أن تفعل؟»
«هذا أناني للغاية.»
السبب الوحيد الذي جعلها لا تفجر هذا التساؤل أمام جوليوس هو أنها، إلى حد ما، وثقت بسوبارو بناءً على ما أظهره حتى الآن.
قطب سوبارو جبينه مستاءً من إقصائه بهذه الطريقة، لكن جوليوس لم يزد عن أن رسم ابتسامة متعجرفة، ثم أدار عباءته بخفة واتجه صوب الطابق الثاني.
فيما كان سوبارو يعض على أسنانه في مواجهة هذا الموقف المتوتر، تقدَّمت إميليا لمواجهة ريد.
«لو فعلتِ ذلك، لانخلعت رقبة بيتي من مكانها؛ لذا شكرًا، لكن لا شكرًا.»
«سوبارو!»
كانت لطيفة، مسالمة، وربما هادئة أكثر مما ينبغي. تلك كانت طبيعتها بإيجاز. ومع ذلك، حتى هي لم تستطع إخفاء انزعاجها من فلسفة ريد المتعجرفة التي بلغت حد الوقاحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—! جادٌّ أنت؟! أين هو؟ علينا القضاء عليه قبل أن يصل إلى الآخرين!»
أما ريد، فلم يبدُ متضايقًا من محادثتها، بل بدا في مزاج أفضل من حديثه مع سوبارو، ربما لجمال وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
لم يكن الأمر يعني أنه يمكنهم الاسترخاء تمامًا، لكن الإفراط في التوتر كان مشكلة كذلك.
وفي هذه الأثناء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا تصرخ هكذا، يصدع رأسي. ولم أصب بأي شيء.»
«الوضع سيئ يا جوليوس، لكن لديَّ أخبار جيدة وأخرى سيئة، بالإضافة إلى خبر سيئ آخر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمق بياتريس التي نظرت إليه بفضول، ثم أدرك فجأة غرابة ما قاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ذلك يعني أن هناك خبرًا سيئًا إضافيًا… حسنًا، لنبدأ بالأخبار الجيدة.»
«لا-لا بأس. مجرد دوار بسيط…»
«نعم، دعم شاولا في المقام الأول. ميلي، يمكننا الاعتماد عليكِ؟»
«إحدى شخصيات الشراهة التي تسللت إلى البرج، باتينكايتوس، لقي حتفه. جثته متناثرة في كل مكان.»
«هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعلم أصل السلطة التي يمتلكها، لكن ذلك ليس مهمًا الآن. ما كان أكثر أهمية ليس سلطة سوبارو، بل سلطة الشراهة.
حبس جوليوس أنفاسه، ثم اتسعت عيناه الذهبيتان إثر سماعه الخبر. وبعد لحظة، وضع يده على صدره وأغمض عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، إحدى الأخبار السيئة هي أن الذكريات المسروقة لم تعد؟»
من زاوية معينة، لم يكن هذا بعيدًا عن العلاقة بين سوبارو و«ناتسكي سوبارو».
«هذا صحيح. الذكريات لم تعد، حتى بعد موت الشراهة. لا بالنسبة لي، ولا لريم، ولا لك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاه؟»
«والخبر السيئ الثاني هو أن شاولا أصبحت عدوتنا الآن. على الأقل، بشكل مؤقت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاهاها! هل أنتِ جادة؟! اكتشافكِ الفكرة الأساسية بعد نظرة واحدة؟! كيف يُعقل ذلك؟!»
«إذا طلبت منكِ أن تقتلي نفسك، هل ستفعلين؟»
أضافت رام: «كما أنها غيَّرت شكلها؛ لذا من السهل تمييزها. إن رأيتَ عقربًا ضخمًا جدًا، فهو العدو.»
«سيدتي إيميليا!»
«هل هذا وقت العناد؟! البطاريات الفارغة عليها أن تلتزم الصمت أثناء حملها!— بياتريس!»
«أتمنى لو كانت أذناي تخدعانني.»
«سوبارو؟ عن ماذا تتحدث؟ أين تنظر؟»
«الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنه امتلك الجرأة ليحاول أكلي أصلًا. في النهاية، لا أحد يستطيع التمرد على طبيعته. ذلك الصغير ضحَّى بنفسه على ذلك المذبح.»
ازداد توتر ملامح جوليوس المتألقة إثر سيل المعلومات. وإلى جانبه، تحدث سوبارو بصوت خفيض، حتى لا يلفت انتباه الوحش البشري ذي الشعر الأحمر.
«على أي حال، بالنظر إلى هذا، علينا أن نكون حذرين في تعاملنا مع الشراهة. الخطوة الأولى ستكون البحث عن الشخص الآخر الذي يُفترض أنه هنا، ولكن—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيما يخص ذلك، لديَّ أخبار جيدة وأخرى سيئة.»
لم يكن واضحًا إن كان ذلك قناعًا ماهرًا ترتديه، أم أن الأمر كان فطرتها الحقيقية.
قطب سوبارو جبينه مستاءً من إقصائه بهذه الطريقة، لكن جوليوس لم يزد عن أن رسم ابتسامة متعجرفة، ثم أدار عباءته بخفة واتجه صوب الطابق الثاني.
«أنتم الاثنان متشابهان…»
«غيغ، غااااا!!!!»
لم يُرِد سوبارو تجاهل تعليق رام، لكن لم يكن لديه وقت لذلك، فركَّز انتباهه على رد جوليوس الذي بدا أقرب إلى انتقام منه إلى إجابة.
—ثم لمح رام، التي لم تبتلعها الظلال بعد.
«حسنًا، أخبرني بالأخبار الجيدة أولًا.»
كان توسلًا يحمل بصمة إميليا المعتادة، قيل وسط هجوم جليدي متواصل، لكن ريد لم يكن مهتمًا بالإصغاء.
«أعرف مكان الشراهة الأخرى التي تبحث عنها.»
«—!»
بملامح هادئة، رفض جوليوس التوسُّل الصادق في كلمات سوبارو.
«—! جادٌّ أنت؟! أين هو؟ علينا القضاء عليه قبل أن يصل إلى الآخرين!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«للأسف، إجابة هذا السؤال هي الأخبار السيئة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
اندفع سوبارو إلى الأمام، متمسكًا بكلام جوليوس عند ذكر الشراهة التي لم تُكتشف بعد، لكن الأخير هزَّ رأسه بجدية ورفع سيفه ببطء…
«ريد قادم إلى الأسفل. أريدك أن تمنعه من التدخل.»
«……»
«أسقف الشراهة، روي ألفارد، موجود هنا أمامنا.»
«لم تكن لديكم فرصة حتى لو استنفدتم كل الحيل التي تعرفونها، لكن كان سيكون من الأفضل لو حاولتم على الأقل. مع ذلك، كنتم ستظلون مجرد صغار في النهاية، أليس كذلك؟ أعتقد أنكم تدركون ذلك الآن.»
«… هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشار جوليوس بطرف سيفه مباشرة نحو أمام.
«لماذا…؟»
«هاه؟! رام؟! لماذا عدتِ؟! وسوبارو وبياتريس أيضًا! من الرائع أنكما بخير، لكن الوضع في غاية الخطورة! غادرا في الحال!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطاعها وقفز إلى الخلف وهو لا يزال يحملها، في اللحظة ذاتها التي انقسم فيها السقف المتصدِّع بفعل الانفجار إلى نصفين قطريًا.
أشار السيف نحو الرجل الضخم ذي الابتسامة الشرسة التي تشبه ابتسامة سمكة قرش. لم يكن هناك مجال لسوء الفهم؛ كان يشير إلى ذلك العنف المتجسد ذو الشعر الأحمر.
«قفزة دوركل الانتقالية.»
وفيما لزم كل من سوبارو ورام الصمت، تابع جوليوس كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أول قديس سيف، ريد أستريا الواقف أمامنا، هو نفسه أسقف الشراهة، روي ألفارد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٥》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى استوعب سوبارو تلك الكلمات، ثم بدأ ذهنه يهضم معناها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ريد… هو روي ألفارد…؟»
ليست هذه المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو استخدامه العجيب لعيدان الأكل كسلاح، لكنه لم يستطع التعود على المشهد. وخصوصًا عندما استخدمها لإرسال إميليا طائرة عبر الممر المتداعي.
كان ذلك السؤال الذي يدور في أذهان الجميع، أو ربما ليس في أذهان الجميع. فقد كان لدى سوبارو تفكير مختلف، وحتى لو أراد إنكار الأمر، لم يكن هناك مجال للشك لديه.
كان ذلك غير متوقع إلى حد جعل عقل سوبارو يتوقف عند عتبة الفهم، كمَن يقرأ كتابًا بلغة أجنبية يعجز عن فك شيفرتها مهما حاول.
وما إن فعل ذلك، حتى رأى خلف جفنيه المغلقين أنوارًا شاحبةً تتلألأ في أماكن متفرقة— بين ذراعيه، إلى جانبه، وهنا وهناك على امتداد الممر.
كان يمكن أن يكون ذلك لغزًا منطقيًا أكثر من كونه حقيقة.
تحولت القشعريرة التي شعر بها إلى يقين بمجرد سماعه تحذير رام.
«……»
حاسته السادسة أخبرته أن هناك حليفًا في ذلك الاتجاه. ذلك الضوء… نبع منه.
لقد أدركتُ ذلك مسبقًا. ففي كل حلقة متكررة، بغض النظر عن حجم الكارثة التي تحل، لم يكن يغيِّر أفعاله أبدًا.
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن من النوع الذي يزيد الفوضى في موقف خطير بالفعل بإلقاء نكتة سخيفة بلا داعٍ. بعد أن أعاد اكتشاف شخصيته من جديد إثر فقدان ذكرياته، بات سوبارو واثقًا من ذلك.
«تم نقل ريم إلى مكان آمن، والآن يمكنني معاونتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يراقب سوبارو المشهد، زفر ببطء وكأنه تذكر كيف يتنفس مجددًا، قبل أن يقفز قلبه في صدره. بدأ ينبض بجنون، كما لو كان يحاول إخباره بمدى اقترابه من الموت، ومدى ضآلة الفاصل الذي حال بينه وبين فقدان شيء بالغ الأهمية.
إذا لم يكن كلامه كذبًا، ولم يكن مزاحًا، فالوضع في غاية الخطورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
بابتسامة مرحة خالية تمامًا من أي خبث، مدت شاولا يديها وهي تفاخر بولائها.
«إذًا، التفسير الأكثر منطقية هو أن ذلك الألفارد قام بالتحول إلى هيئة ريد و—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا لم يستطع ناتسكي سوبارو إنقاذ مَن كانت قريبةً منه حدَّ الألم في لحظتها الأخيرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاه!»
«توقف، انتظر لحظة.»
لأنه في هذه المرحلة، لم تكن إيميليا هي مَن سيجدها عند نهاية الممر، بل—
قطَّب ريد حاجبيه بانزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا سوء فهم غير مضحك.»
—ثم هرعت إلى بياتريس وصفقت معها كفًّا بكف.
«إيه؟»
— وبذلك استجابت لدعوته.
«أنا لا أطيق مثل هذه السخافات، أيها الوغد. لا تظن أنني مجرد شخص آخر متخفيًا بهذه الهيئة.»
في اللحظة التالية، دوى صوت حاد، وانحرف وميض أبيض اقترب من جانب وجهه بفعل العيدان.
«……»
لم يستطع سوبارو أن يجزم إن كان هذا الاستياء صادرًا عن ريد الحقيقي أم مجرد تمثيل من الشراهة المتنكر، لكن بدا واضحًا أنه لا يحاول إخفاء هويته. ببساطة، كان الأمر أشبه بنوبة غضب طفولية.
وقف سوبارو في ذهول، عاجزًا عن تصديق هذا الاحتمال الأشد جنونًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا هو أنا. ولن يغيِّر ذلك شيء. لهذا السبب أنا هنا. أتسمعون؟ مَن يجرؤ على الاعتراض؟ هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا تشا—»
في اللحظة التالية، توهج التذكار الذي خلفه العقرب وراءه، قبل أن ينفجر.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مذهل… آه، هل لهذا السبب اعتقدتَ أن تلك العقرب العملاقة هي شاولا؟»
«في هذه الحالة، لمَ لا تستدير وتعود إلى غرفة الانتظار؟ شخص بقوتك الطاغية سيُساء فهمه إذا شرع في مضايقة الضعفاء بهذا الشكل.»
رفع يده ليلمس الرقعة التي تغطي عينه اليسرى، معلنًا عن هويته كما لو كان يكشف أنيابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان لديكِ طريقة لانتزاع الإجابة منه الآن، فحسنًا، لكن من دون ذلك، لا نملك القدرة على التعامل معه حاليًّا. لدينا الكثير من المشاكل الأخرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفيما ازداد ارتباك سوبارو بعد سماعه هذا الكلام، تحركت رام قليلًا في ذراعيه. انعكست دهشة خفيفة في عينيها الورديتين.
«أيمكن أن يكون…؟» تمتمت بهدوء. «السيدة بياتريس، لقد ذكرتِ ذلك من قبل أن أسقف الشراهة الذي واجهناه في مدينة البوابة المائية كان قادرًا على تغيير شكله بحرية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمق بياتريس التي نظرت إليه بفضول، ثم أدرك فجأة غرابة ما قاله.
«… كان ذلك هو ما فكرتُ بيتي فيه أيضًا،»
«كل هذا من مجرد مخلب واحد… هذا ليس تذكارًا يمكن الاستخفاف به.»
أجابت بياتريس على سؤال رام، وقد ازداد توتر وجنتيها الطفوليتين وهي تهز رأسها.
يبدو أن الاثنتين توصلتا إلى نتيجة مشتركة، لكن لا سوبارو ولا إميليا استطاعا مجاراة منطقهما.
انطلقت إيميليا نحو باتينكايتوس من الخلف، ممسكة بسيف عظيم من الجليد. وبما أن رام أُبعدت، لم تكن إيميليا مضطرة لكبح قوتها.
وبينما ازدادت حيرتهما، زفرت رام بامتعاض…
«سـ-سوبارو…»
«الشراهة الذي رصدناه سابقًا في موقع مختلف كان قادر على تغيير شكله بحرية… لا، أظن أن الأمر كان محصورًا في هيئة مَن التهمت ذكرياته فحسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همسة قرب أذنه، لمسة مشؤومة، عناق يحيط بجسده كله، لمسة حانية على روحه… كان ذلك الحب الذي غيَّر العالم قريبًا منه إلى حد مرعب.
ارتخت ملامح بياتريس قليلًا وهي تجاري مزحته البائسة. لم تكن مزحة قادرة على التخفيف عن قلبه، لكنها كانت خطوة ضرورية في مواجهة هذه الحقيقة الثقيلة أمامه.
«قدرة عبثية تمكنه من إعادة إنتاج شخصية الضحية بل وحتى جسدها المادي. لن يكون غريبًا إذا تسببت تلك العملية في انفصال روح الأسقف عن جسده، مما حال دون عودته إلى طبيعته.»
«هـ-هـذا كان…»
«… إن لم أفُز، فستنهار كل حساباتكم، أليس كذلك؟ يا له من منطق لا يُغتفر.»
«إذًا، لا تقتصر قدرته على استنساخ المهارات فحسب؟ بل يمكنه حتى نسخ الأجساد؟ هذه حقًا القدرة المثالية لشخص يعتمد على التقليد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزيمة شخص قادر على محاكاة قدرات الآخرين بسبب عدم تمكنه الكامل من السيطرة عليها كانت فكرة مألوفة إلى حد ما.
«استنتاج الآنسة رام والسيدة بياتريس صحيح. الرجل الواقف أمامنا… هذا الجسد يعود بلا شك إلى روي ألفارد. لكن عقله ليس كذلك.»
لذا، فإن نظرية رام وبياتريس -المتمثلة في أن استنساخ الجسد الأصلي يسهم في استيعاب القدرات المسروقة على نحو أفضل- كانت منطقية تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي كاد فيها أجمل وجه في العالم أن يُمزق—
«إذًا، ذلك الشراهة يستغل هذه القدرة… أو ربما الأدق القول إنه استغلها بالفعل.»
«يا لها من مهانة…»
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
«—أحبك.»
اتسعت عينا سوبارو حين أدرك مغزى كلام رام، ثم نظر إلى جوليوس مترقبًا تأكيده. فما كان من الأخير إلا أن أومأ برأسه ببطء وأناقة، وعيناه الصفراء تركزان مجددًا على ريد.
تسببت الصدمة الهائلة في رفع سوبارو عن الأرض، بينما دار العالم من حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«استنتاج الآنسة رام والسيدة بياتريس صحيح. الرجل الواقف أمامنا… هذا الجسد يعود بلا شك إلى روي ألفارد. لكن عقله ليس كذلك.»
كان هذا من فعل ذلك النور الأبيض نفسه، الذي ما زال ينطلق نحو باتينكايتوس وهو يطير في الهواء.
اجتياح وحوش الشياطين، ريد أستريا، العقرب العملاق الغامض، الشراهتان الاثنان، ثم الظل الوحشي الذي ابتلع البرج بالكامل. والوقت يمر بسرعة. لا وقت، لا وقت، لا—
«—عقله؟»
«غاه!»
«لقد التهم روي ألفارد ذكريات ريد أستريا، لكن روحه نفسها انتُزعت منه بفعل تلك الذكريات. وهكذا، تمكن من النزول من الطابق الثاني ليقف أمامنا الآن بلا أي قيود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مثير للدهشة أنك سمحت لنفسك بأن تؤكل.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقف سوبارو في ذهول، عاجزًا عن تصديق هذا الاحتمال الأشد جنونًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إحدى شخصيات الشراهة التي تسللت إلى البرج، باتينكايتوس، لقي حتفه. جثته متناثرة في كل مكان.»
هل يمكن أن يحدث شيء كهذا حقًا؟
أضافت رام: «كما أنها غيَّرت شكلها؛ لذا من السهل تمييزها. إن رأيتَ عقربًا ضخمًا جدًا، فهو العدو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك يفسر كل ما كان محيرًا بشأن ريد— كيف حصل على حريته فجأة، وكيف استطاع التجول في البرج وسط هذه الفوضى رغم أنه كان من المفترض أن يبقى محجوزًا في الطابق الثاني كممتحن. إذا كان قد استولى على جسد الشراهة، فالأمر منطقي تمامًا.
لقد أخطأ في حساباته… لكنه هذه المرة كان خطأً سارًّا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، لقد وقع في الفخ الأكثر رعبًا، فخ استنساخ الذكريات.»
وهذا لم يكن يعني سوى حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها.
«بعبارة أخرى، الأنا الأقوى هي التي انتصرت… يا لها من مقامرة خطيرة.»
سخرت رام بتهكم من تهور ألفارد حين تجرأ على تحدي شخص يملك إرادة صلبة كإرادة ريد.
«حين وصلت إلى الطابق الثاني، صادفت روي ألفارد وريد يتواجهان هناك.»
جاء تعليق رام الجاف معبِّرًا عن مشاعر الجميع في تلك اللحظة.
لا أستطيع إنكار ذلك. لكن بينما لم يكن واضحًا أيهما كان أكثر صعوبة في الهزيمة، ريد أم ألفارد، كان من الجلي أيهما يمثل إزعاجًا أكبر— والإجابة كانت بلا شك ريد.
بما يملكه من قوة، وبالنظر إلى السؤال الذي ما زال معلقًا بشأن مدى معرفته بالمعلومات التي يحتاجونها، فقد كان بلا شك أحد العوائق الخمسة في طريقهم، بل وكان أشبه بكارثة حقيقية.
«كا-كاد أن يكون الأمر كارثيًا… كنت سأُلتهم… شكرًا لك.»
لكن، لماذا خاطر ألفارد بهذا الشكل؟
«إنه خصم عنيد. ولكن…»
«روي ألفارد قال إنه لم يستطع مقاومة طبيعته. باعتباره شراهة.»
حدقت فيه إيكيدنا بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت رام تمسك عنق سوبارو من مسافةٍ قريبة جدًا، بدا أنها عادت بالفعل إلى طبيعتها. أدمعت عينا سوبارو قليلًا، لكنه أومأ برأسه، وأعاد تركيزه على إدراكه الحسي.
«… هل تحدثت معه؟»
لقد سمحت لحاسته بأن تمتد عبر نطاق لا يُصدق، فأصبح يشعر برفاقه المنتشرين في البرج كأضواء خافتة.
«في هذه الحالة، لمَ لا تستدير وتعود إلى غرفة الانتظار؟ شخص بقوتك الطاغية سيُساء فهمه إذا شرع في مضايقة الضعفاء بهذا الشكل.»
«حين وصلت إلى الطابق الثاني، صادفت روي ألفارد وريد يتواجهان هناك.»
شرح جوليوس كل ما شهده. المواجهة التي جرت بين ريد وألفارد في تلك المساحة البيضاء. كيف التُهِم الكيان الغريب, المسمى ريد أستريا، وكيف جُرِدَت روح ألفارد من جسده خلال تلك العملية.
اتسعت عينا سوبارو حين أدرك مغزى كلام رام، ثم نظر إلى جوليوس مترقبًا تأكيده. فما كان من الأخير إلا أن أومأ برأسه ببطء وأناقة، وعيناه الصفراء تركزان مجددًا على ريد.
لحس باتينكايتوس الدم المتدفق من جرحه، مطلقًا شيئًا بين القشعريرة والتنهيدة الممزوجة بالإعجاب. لم يكن الجرح عميقًا، لكن الأثر النفسي من ذلك التبادل القصير فاق بكثير الضرر الجسدي.
«… مثير للدهشة أنك سمحت لنفسك بأن تؤكل.»
«من البديهي أنك لن تكون وحدك، فبيتي هنا أيضًا!»
«الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنه امتلك الجرأة ليحاول أكلي أصلًا. في النهاية، لا أحد يستطيع التمرد على طبيعته. ذلك الصغير ضحَّى بنفسه على ذلك المذبح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكنَّك لم تقاوم حين التهمك ألفارد. هل كنت واثقًا من أنك ستتمكن من السيطرة على وعيه؟»
«لم أكن أظن أن لدى رام مثل هذه القوة.»
«لم يكن في الأمر أي ذكاء. هناك شيء واحد فقط كنت واثقًا منه.»
لكن ذلك يفسر كل ما كان محيرًا بشأن ريد— كيف حصل على حريته فجأة، وكيف استطاع التجول في البرج وسط هذه الفوضى رغم أنه كان من المفترض أن يبقى محجوزًا في الطابق الثاني كممتحن. إذا كان قد استولى على جسد الشراهة، فالأمر منطقي تمامًا.
«… لا، لقد كان عملًا رائعًا. نعم، رائعٌ بحق.»
عند سماعه سؤال جوليوس، قطَّب ريد حاجبيه وهو يحك أذنه بإصبعه، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة شرسة.
وفي طرفة عين، ظهرت رام مباشرة أمام باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنني أنا.»
ارتخت ملامح بياتريس قليلًا وهي تجاري مزحته البائسة. لم تكن مزحة قادرة على التخفيف عن قلبه، لكنها كانت خطوة ضرورية في مواجهة هذه الحقيقة الثقيلة أمامه.
«لم ينتهِ الأمر بعد… بياتريس… سنجد طريقة لاستعادة زمام الأمور…»
ربما كان ذلك هو جوهر روح ريد أستريا… والإجابة التي أساء روي ألفارد فهمها. فالشراهة لم يكن قد ابتُلع على يد إنسان، بل على يد وحش.
وبينما كان سوبارو متأثرًا بموقف إميليا، أطلقت الأخيرة طلبًا غير معقولٍ تجاه بياتريس، التي لم تتردَّد في تلبية رغبتها وصفعتها بكلتا يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق سوبارو فم رام وهي تحاول المقاومة بضعف، ثم هتف مستنجدًا ببياتريس. التقطت الأخيرة ما يرمي إليه على الفور، فمدت كفيها إلى الأمام وأطلقت موجة من القوة السحرية.
وهذا لم يكن يعني سوى حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها.
—ثم لمح رام، التي لم تبتلعها الظلال بعد.
أفهم شعورك تمامًا. فحتى باتينكايتوس، الذي عَدَّه سوبارو عدوَّه اللدود، هُزم بسهولة كهذه.
«—؟!»
تابع إميليا قائلة: «أيمكنني أن أسأل شيئًا؟» فبعد أن اتضحت لها الصورة أخيرًا، رفعت يدها لتوجه أنظارها البنفسجية إلى ريد، متسائلة: «هل هذا يعني أنك قد عدت إلى الحياة من جديد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بغ؟!»
«سـ-سوبارو…»
«نعم، والآن يمكنني العثور على مكان أكثر راحة لأقيم فيه برفقتك، يا فاتنة. أنتِ المسؤولة عن تقديم الشراب الليلة. وليس الشراب فقط، فالقائمة طويلة.»
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
«تشه.»
«—؟ أأنت تدعوني للخروج؟ لم أخرج في موعد سوى مع باك وسوبارو؛ لذا أعتذر. وأيضًا…»
لقد تفوهت بمعلومة في غاية الأهمية بكل بساطة، ولم يكن هذا الوقت المناسب كي يتوقف سوبارو عندها. كان متفاجئًا بعض الشيء من قدرتها على مجاراة ريد في حديثه الفوضوي.
«نعم، والآن يمكنني العثور على مكان أكثر راحة لأقيم فيه برفقتك، يا فاتنة. أنتِ المسؤولة عن تقديم الشراب الليلة. وليس الشراب فقط، فالقائمة طويلة.»
لكن رغم دهشة سوبارو، ارتسمت ابتسامة خفيفة في زوايا عيني إسميليا.
«تهانينا على استعادة حريتك في الحركة. هذا أمر رائع حقًا… لكن لدينا عمل مع الفتى الذي حاول التهامك وانتهى به المطاف ملتَهَمًا.»
حتى بياتريس، التي استخدمت سحرها لحماية سوبارو قبل أن تحمي نفسها.
«تريدين مني أن أعيد له جسده؟ أجل، فهمت موقفكم يا جميلة. هناك شيء تسعون لاستعادته، أليس كذلك؟ تِه! ذلك القذر الصغير يعرف الكثير من الأمور الغريبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—! أيمكنك رؤية ذكريات ألفارد؟! في هذه الحالة—»
لكن هذا الإدراك لم يكن كافيًا لتشتيته عن الواقع أمامه. فالمخالب الضخمة، المصممة للفتك، احتكت ببعضها البعض بشكل ينذر بالخطر. وتلك العيون الحمراء كانت تراقب أدنى تحركاتهم. الجسد الأسود الهائل… لم يكن سوى العقرب العملاق، أحد العوائق الخمسة التي واجهتهم أثناء اقتحام البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترقت الأشعة جسد الشراهة واحدًا تلو الآخر، مبددة كيانه تمامًا.
«أن أساعدكم؟ أوه، أوه، لا تجعلوني أضحك.»
وليس هذا بالأمر الجديد، بل حدث من قبل… ومن قبل ذلك أيضًا. وليس سوبارو وحده، بل ربما كان الأمر ذاته مع «ناتسكي سوبارو» كذلك.
بصق ريد هذه الكلمات باستياء وهو يمسك بقطعة القماش الملفوفة حول خصره. لم يكن الأمر مجرد عودة إلى الحياة، بل إنه استولى أيضًا على ذاكرة روي ألفارد، ما مكنه من الاطلاع على جزء من سلطة الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رام، التي استندت إلى الحائط ودماؤها تقطر من فمها، كانت الوحيدة التي خاضت قتالًا حقيقيًا. رغم حالتها البائسة، استنزفت كل ما لديها وكادت تترك خدشًا على جسد ريد. كانت الأجدر بلقب البطلة التي تستحق وسام الشرف.
لكن هذا الأمر تعارض تمامًا مع مبادئه…
«هاها، بياتريس الظريفة.»
«لن أعيده إليكم، وليس من شأني مساعدتكم. ثم إن أيًا منكم، باستثناء الجميلة هنا، لم يجتز امتحاني بعد.»
لقد عاد من جديد. في كل مرة، كان يعود إلى هذه اللحظة.
«أأنت مصرٌّ على ذلك الاختبار حتى الآن؟»
تأمل سوبارو ابتسامتها الخالية من الهموم، وحبس أنفاسه للحظة.
«لا، لست مصرًّا. الأمر يتعلق بالمبدأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كشف ريد عن أسنانه بابتسامة ساخرة، كاشفًا عن عقلية تتناقض تمامًا مع ما يطمحون إليه.
كان الشعور نفسه الذي لاحظه في الحلقة السابقة— لم يكن يعرف كيف يصفه، لكنه كان أشبه بحاسة سادسة مكنته من الإحساس بوجود رفاقه في البرج.
لقد أدركتُ ذلك مسبقًا. ففي كل حلقة متكررة، بغض النظر عن حجم الكارثة التي تحل، لم يكن يغيِّر أفعاله أبدًا.
لكن كان هناك أمرٌ واحدٌ كان واثقًا منه…
حتى مع تمتعه بحريته، ظل وفيًّا لدوره كالمختبر— لا، لم يكن يتصرف بدافع أداء دور. تصرف ببساطة وفق طبيعته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن على أي حال…
إذًا، تحديث نقطة البداية ليس مفاجئًا. لكن…
«فهمت. إن كنت ترفض، فلا حيلة لنا إذًا.»
«أين تضع يديك؟»
«إيه؟» اتسعت عينا بياتريس.
تنهدت إميليا بخفة، وكأنها تعبر عن أسفها، غير أنها اتخذت قرارها بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفجرت المشاكل في أنحاء البرج كافة. كان من الصعب تخيل وجود عقبة أخرى لا يعرفها، ولم يرغب في التفكير في هذا الاحتمال.
«آسفة.»
«يبدو أن القضاء على الشراهة لا يكفي لاستعادة ما فقدناه…»
لم تكن تعتذر لرياد، بل لبياتريس التي تمسك بها.
بينما كانت تحمل بياتريس، قفزت إميليا عبر الهوة، وسوبارو يتنفس الصعداء عند رؤيته أن أيًا منهما لم يتعرض لأي إصابة خطيرة.
تسمرت ملامح بياتريس في ذهول وهي تُلقى من ذراعي إميليا الدوارتين، متخذة قوسًا في الهواء قبل أن تهبط برقة على كرسي جليدي تشكل في الممر.
«……»
ومن خلف ذلك المشهد المهيب الذي يخطف الأبصار، لمح سوبارو الشعاع الأبيض الذي أسقط الشراهة أرضًا، منبعثًا من ذيل العقرب الحاد.
—وفي لمح البصر، انطلقت إميليا كالسهم عبر الممر، ملوِّحة بسيفها الجليدي نحو عنق ريد.
«هاه!»
في لحظاته الأخيرة، شرع في قول شيء ما، لكنه لم يتمكن من إكماله. بدا وكأنه على وشك التعليق على موته الوشيك، لكن أحدًا لن يسمع بقية كلماته أبدًا.
«—!»
لم تتردد إميليا لحظة بعد أن قررت التحرك، غير أن ريد تصدى لهجومها المفاجئ بضحكة، مستخدمًا… عيدان الأكل التي سحبها من ثيابه.
كان الشيء الوحيد الحقيقي في ذلك العالم المفرغ من المعنى هو الدفء بين ذراعيه.
تلك العيدان مجددًا…
«تريدين مني أن أعيد له جسده؟ أجل، فهمت موقفكم يا جميلة. هناك شيء تسعون لاستعادته، أليس كذلك؟ تِه! ذلك القذر الصغير يعرف الكثير من الأمور الغريبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليست هذه المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو استخدامه العجيب لعيدان الأكل كسلاح، لكنه لم يستطع التعود على المشهد. وخصوصًا عندما استخدمها لإرسال إميليا طائرة عبر الممر المتداعي.
«هاه! كما توقعت منك، أيتها الفاتنة! لكنكِ تفهمين، صحيح؟ امتحانكِ قد انتهى بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
موثق اليدين والقدمين، مندفعًا في الهواء دون أي وسيلة للمراوغة، لم يكن لدى باتينكايتوس أي فرصة للهرب. كان أمله الأخير معقودًا على قدرته على الانتقال الفوري، لكنها لم تتفعل، ربما لأن مصدر هذه القدرة قد دُمِّر بالفعل. في اللحظة التالية، ابتلعت أشعة الضوء الأبيض الساطع ذراعيه، وساقيه، وجذعه، وحتى رأسه.
«في هذه الحالة، دع الجميع يجتازون الاختبار أيضًا!»
رمقته بياتريس بنظرة متفحصة وهو يشد قبضته على يدها، لكن سوبارو لم يمنحها فرصة الاستفسار، بل انطلق مهرولًا معها للقاء الآخرين.
«أوه، أوه، وأين المنطق في ذلك؟ لا يوجد سبب يدفعني لفعل ذلك.»
«إذًا، التفسير الأكثر منطقية هو أن ذلك الألفارد قام بالتحول إلى هيئة ريد و—»
«أرجوك!»
في اللحظة التي تداخلت فيها الصورتان، اجتاح الغضب والرعب جسد سوبارو بأسره.
«—مستحيل.»
«توسلكِ بلا جاذبية. على الأقل تجرَّدي أولًا.»
«—؟ حسنًا، موافقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان توسلًا يحمل بصمة إميليا المعتادة، قيل وسط هجوم جليدي متواصل، لكن ريد لم يكن مهتمًا بالإصغاء.
بدا للوهلة الأولى أن إميليا تسيطر عليه بهجماتها المتتالية، لكن الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عن ذلك.
تلك اليد السوداء التي هشَّمت سيف الجليد الخاص بإميليا، والقدرة القفزية التي مكَّنته من توسيع المسافة في غمضة عين، والجسد المُحصَّن الذي خفف ضررَ شفرة الريح— جميعها ظهرت خلف ظهره، واحدةً تلو الأخرى.
كانت تلك الكذبة محاولة يائسة منه لإقناع رفاقه بتصديق معلوماته دون أن يضطر إلى الكشف عن أنه قد شهد هذا من قبل. كان على يقين من أنه لا يمكنه السماح لهم بمعرفة أمر العودة بالموت، حتى لو لم يستطع تفسير السبب بدقة.
كانت قوة إميليا مذهلة، ما جعلها خصمًا مكافئًا تمامًا للشراهة والعقرب. وبوجودها على هذه المسافة، ليس من المبالغة القول إنها قادرة على هزيمة مئة نسخة من سوبارو بسهولة.
كان ذلك السؤال الذي يدور في أذهان الجميع، أو ربما ليس في أذهان الجميع. فقد كان لدى سوبارو تفكير مختلف، وحتى لو أراد إنكار الأمر، لم يكن هناك مجال للشك لديه.
ومع ذلك، كانت مجرد لعبة أطفال أمام ريد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فبعد بضع تبادلات لا غير، تمكن من التصدي لكل ما جلبته إميليا باستخدام… عيدان الأكل تلك. كانت فجوة القوة بينهما واضحة حتى للمبتدئين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ببراعتها المعهودة، لم يكن غريبًا أن يساورها الشك حول كيف له أن يعلم بهذه الدقة أن قديس السيف سيبدأ بالتجول داخل البرج، لا سيما حين لا تبدو هناك أي صلة واضحة بين ريد وبين الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«السيدة إميليا…! نغ، باروسو!»
«أعلم! جوليوس! بياتريس! فلنبدأ!»
ليس هناك أي أمل في الانتصار.
كان بإمكان رام رؤية مصير إميليا المحتوم، فصاح سوبارو ردًا على ندائها، متخذًا قرار مواجهة ريد بكل قوتهم مجتمعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس هناك شك في الأمر، لكن… أرجوك، أخبرني أنك قطعت رأس ريد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هذا المشهد متوقعًا— لم يكن من المفترض أن تسير المعركة بهذا الشكل، لكنها تطورت على نحو مستمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
تفجرت المشاكل في أنحاء البرج كافة. كان من الصعب تخيل وجود عقبة أخرى لا يعرفها، ولم يرغب في التفكير في هذا الاحتمال.
علينا أن نتصرف وفق الظروف ونبذل قصارى جهدنا—
«رام، أنا أوافق سوبارو. سأكوِّن له قيودًا جليدية حتى لا يتمكن من الحركة، ويمكننا استجوابه لاحقًا.»
«—هذا ليس أسلوب قتالِك.»
أما العقرب، فكانت استراتيجيته بسيطة: أطلق مِخلَبَيه وذيله بعنف، محطمًا أسلحة إميليا، محاولًا تمزيقها إربًا.
«هاها، بياتريس الظريفة.»
«……»
وكأن ريد قرأ أفكار سوبارو، قطعه بهذه الكلمات قبل أن يتمكن من فعل شيء.
ولم يحتج ريد أستريا سوى لدقيقة واحدة ليمحو تمامًا ما حاول ناتسكي سوبارو فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد لحظات، لم يبقَ في الممر سوى شخص واحد واقفًا.
«أسقف الشراهة، روي ألفارد، موجود هنا أمامنا.»
ومع استعادته لشيء من الهدوء، بدأت تظهر أمامه التهديدات التي كانت كامنة خلف الذعر والندم. وفي الوقت ذاته، أدرك مدى بؤسه في هذه اللحظة.
—ريد أستريا.
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه… أُغه…»
«كيييااه؟!»
أنَّت إميليا محاولة النهوض مجددًا. كان لون ساقيها مشوهًا بالألم، ومع ذلك حاولت استجماع قوتها للنهوض، مستمدة من كبريائها النبيل ما يعينها على الوقوف مجددًا.
«……»
«يبدو أنني كنت متفائلًا أكثر من اللازم… كان عليكِ إخباري بذلك مسبقًا.»
ها هي بياتريس مستلقية على وجهها، بلا حراك، فاقدة الوعي على بعد مسافة قصيرة. لم تكن هناك أي وسيلة لمقاومة أسلوب السياف الأسطوري الذي عاد إلى الحياة بعد أربعمئة عام، حتى بالنسبة لساحرة بارعة لا تبدو أكثر من مجرد فتاة صغيرة.
«لن أسألك كيف يمكنك الجزم بهذه الدرجة من اليقين… فقط لا تخذل ثقته أو ثقتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تُعيد نسخها…!»
«يا لها من مهانة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا؟ لكن في هذه الظروف، لا يوجد خصم أكثر أهمية من—»
رام، التي استندت إلى الحائط ودماؤها تقطر من فمها، كانت الوحيدة التي خاضت قتالًا حقيقيًا. رغم حالتها البائسة، استنزفت كل ما لديها وكادت تترك خدشًا على جسد ريد. كانت الأجدر بلقب البطلة التي تستحق وسام الشرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صراعًا بين الإنسان والوحش، بين الجنية والبهيم، مبارزةٌ اشتدت وطأتها وتعادلت كفتاها.
أما الآخرون—
«—السيدة بياتريس!»
«روي ألفارد قال إنه لم يستطع مقاومة طبيعته. باعتباره شراهة.»
«لم تكن لديكم فرصة حتى لو استنفدتم كل الحيل التي تعرفونها، لكن كان سيكون من الأفضل لو حاولتم على الأقل. مع ذلك، كنتم ستظلون مجرد صغار في النهاية، أليس كذلك؟ أعتقد أنكم تدركون ذلك الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالطبع، أنا ممتن جدًا! أحبك!»
«أفترض أن هذا العناد يأتي من سيدها.»
«ابن…»
ركلة قوية من قدم ريد الصندلية دفعت برأس سوبارو ليصطدم بالأرض.
ثم ربت سوبارو على رأس بياتريس، لكن رام قطبت حاجبيها وقالت:
كان الشعور مقززًا، لكن الألم الذي انتشر في جسده بالكامل مع تعليق ريد المتعجرف قال كل شيء. حتى مع محاولته اليائسة، لم يكن أكثر من فأر مذعور يحاول مهاجمة قط.
إحساسه بلمستها أعاده إلى وعيه. نفس عميق… زفير.
لكن الهفوة بينهما كانت شاسعة إلى درجة أن سوبارو، إن كان فأرًا، فريد كان تنينًا.
من طريقة حديثها، بدا أن لعنة العلاقات السيئة لم تقتصر على شهَوات الشراهة وحدهم. من المرجح أن هناك سبعة من الأساقفة. أراد أن يصدق أن هذا الأسوأ بينهم، لكن…
في اللحظة التي بلغ فيها تفكيره هذا الحد، اجتاحه شعور بحرارة حارقة تلسع صدره.
ليس هناك أي أمل في الانتصار.
لا، ليس الأمر كذلك. لم أتمكن حتى من خلق فرصة للانتصار.
«الماضي؟ لا تقل إنك…؟»
«الأمر لا يتعلق بالعدد. أنتم فقط لا تفهمون ذلك. أدركتم الآن، أليس كذلك؟»
فرَد باتينكايتوس ذراعيه على اتساعهما، وعيناه الغائمتان تتركزان على سوبارو. في نشوته المجنونة، بدا وكأنه فتاةٌ مُغرمة… أو بالأحرى، مهووسة بجنون.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قُذف عن الأرض بفعل العصف، متدحرجًا بعنف، حتى استقر أخيرًا وسط الدخان الكثيف الذي ملأ المكان.
لم يكن من النوع الذي يزيد الفوضى في موقف خطير بالفعل بإلقاء نكتة سخيفة بلا داعٍ. بعد أن أعاد اكتشاف شخصيته من جديد إثر فقدان ذكرياته، بات سوبارو واثقًا من ذلك.
من مكانه فوق جسد سوبارو الملقى على الأرض، حول ريد عينه إلى آخر مَن تبقى واقفًا— جوليوس جوكوليوس.
لقد أخفقوا في اجتياز العقبات الخمس لبرج بلِيدَيس في الوقت المحدد، وفي النهاية، اجتاحت تلك الظلال السوداء المرعبة قلب البرج، لتبتلع كل شيء.
ارتجفت عينا رام الورديتان وهي تحدق في سوبارو الذي كان يركض بجانبها، لكن لم يكن ثمة وقت للغوص في تفاصيل ما حدث داخل ممرات الذاكرة.
كان الوحيد الذي ما زال متشبثًا بالبقاء، ولو على ركبتيه بدلًا من قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عيناه الذهبيتان لم تفقدا بريق الإرادة بعد.
في لحظاته الأخيرة، شرع في قول شيء ما، لكنه لم يتمكن من إكماله. بدا وكأنه على وشك التعليق على موته الوشيك، لكن أحدًا لن يسمع بقية كلماته أبدًا.
«……»
«لماذا…؟»
نضح صوت بياتريس بجدية غير معهودة. استغرب سوبارو رد فعلها ذاك، فالتفت إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟»
«ناتسكي، هل أنت…؟»
رفع ريد حاجبه مستغربًا السؤال.
بينما كان يراقبه، مسح جوليوس زاوية فمه، ورغم ارتجاف ركبتيه، وقف. ثم، وهو يحدق في عيني ريد مباشرة، واصل حديثه.
«اصـ-اصفعك؟ ماذا تريدين من بيتي أن تفعل؟»
«لماذا أنت مهووس بي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟ أنا مهووس بك؟ لا تثرثر. أكثر ما أكرهه هو الرجال الذين لا يجيدون سوى الكلام والمظهر. لماذا قد أكون مهووسًا بشيء كهذا؟»
«هاه؟!»
«إذًا، لماذا—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو، تراجع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنت مَن لديه سبب ليكون مهووسًا بي. أو هل أنت حقًا بخير مع رحيلي؟»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، رأى في نهاية الممر الأبيض المتجمد ظهر إيميليا، تتراقص بسلاحين من الجليد في يديها، مواجهةً الأسقف الصغير، لاي باتينكايتوس—
لكن كان هناك شيء واحد يمكنه الجزم به.
لم يكن من السهل القول إن إجابة ريد كانت واضحة. كان من النوع الذي لا يرى فائدة في توضيح كل شيء بالكلمات، ولهذا كانت معظم إجاباته عاطفية وصعبة الفهم.
علم من الدورة السابقة أن الشراهة قوي على نحو لا يُصدق، فقد كان قادرًا على مجابهة إيميليا وجوليوس نِدًّا بنِد. وإن فقدت رام السيطرة هنا، فقد يخسرون الأفضلية التي حصلوا عليها بحماية اسم إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت أيضًا، أيها الصغير. أنت لا تفهم، تمامًا مثله. لا تعرف كيف تمسك بسيفك. لا متعة في ذلك.»
هتفت إميليا وهي تنطلق عبر الممر، موجهةً للعقرب ضربة بسيف طويل من الجليد. لكن العقرب صد الهجوم بمِخلَبِه الضخم، ثم تقهقر بسرعة وهو يجر أقدامه، غير أن إميليا لم تمنحه فرصة للفرار، فهاجمته بموجة رائعة من الجليد، مصممةً على عدم السماح له بالهرب.
«—أعلى!»
«أنا لا… أستخدم السيوف… غاه…!»
سخرت رام بتهكم من تهور ألفارد حين تجرأ على تحدي شخص يملك إرادة صلبة كإرادة ريد.
«—!»
«التكيف أو أيًا كان. في النهاية، لا يعدو كونه تخبطًا. وحدهم الأقوياء يملكون الحق في أن يكونوا لا يُقهَرون طوال الوقت، أليس كذلك؟ لذا…»
عندما نظر، رأى العقرب العملاق، ذو الأعين الحمراء المتعددة، يتداخل مع ذلك النور الباهت.
توقف ريد عند هذه النقطة، شفتيه تلتويان بينما يلوِّح بعيدان طعامه.
في اللحظة التالية، دوى صوت حاد، وانحرف وميض أبيض اقترب من جانب وجهه بفعل العيدان.
«التكيف أو أيًا كان. في النهاية، لا يعدو كونه تخبطًا. وحدهم الأقوياء يملكون الحق في أن يكونوا لا يُقهَرون طوال الوقت، أليس كذلك؟ لذا…»
«استخدام أعدائك ليس فكرة سيئة. لكنك كنت بطيئًا جدًا.»
لا أستطيع إنكار ذلك. لكن بينما لم يكن واضحًا أيهما كان أكثر صعوبة في الهزيمة، ريد أم ألفارد، كان من الجلي أيهما يمثل إزعاجًا أكبر— والإجابة كانت بلا شك ريد.
نظر ريد باتجاه مصدر الهجوم الذي تصدى له، وسخر.
حين نظر إلى الأسفل، رأى سوبارو ريد ممسكًا بالسيف في قبضة معكوسة، موجِّهًا نصلَه نحوه. المسافة بينهما لم تكن كبيرة، لكن بضع ياردات لم تكن تعني شيئًا بالنسبة إلى ريد.
في نهاية الممر، كانت العيون الحمراء المتعددة التي تسبح في الظلام دليلًا على الخطر الذي ظنوا أنهم تخلصوا منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «والخبر السيئ الثاني هو أن شاولا أصبحت عدوتنا الآن. على الأقل، بشكل مؤقت.»
«الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنه امتلك الجرأة ليحاول أكلي أصلًا. في النهاية، لا أحد يستطيع التمرد على طبيعته. ذلك الصغير ضحَّى بنفسه على ذلك المذبح.»
أمل سوبارو في استخدام الضوء الذي استثار حاسته السادسة كفرصة أخيرة للخروج من هذا الوضع البائس، لكن…
تسببت الصدمة الهائلة في رفع سوبارو عن الأرض، بينما دار العالم من حوله.
«تشيه، مزعج آخر قد وصل.»
«لقد كان يزعجني أيضًا. ما الذي تراه، باروسو؟»
أهم أسباب استعجاله كان منع باتينكايتوس من التهام اسم إميليا، وضمان ألا تخرج رام من المعركة بسبب ذلك.
«غاه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ركل ريد سوبارو بعيدًا عن مسار الهجوم. وفي اللحظة التالية، انهمرت أمطار من الضوء الأبيض، محولة المكان الذي وقف سوبارو فيه قبل لحظات إلى أرض متفحمة.
«أنتِ هناك! هل أنتِ شاولا أم لا؟»
ببساطة، أبعد ريد تلك الأسهم، ثم وجه انتباهه نحو الدخيل غير المرحب به—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سـ-سوبارو…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يجب أن تكوني قد لاحظتِ الأمر بنفسك، يا سيدة إميليا. ذلك الهجوم الضوئي هو نفسه الذي استهدفنا في كثبان أوغوريا.»
سوبارو ارتطم بالأرض، ليجد نفسه قريبًا من بياتريس. حين استعادت وعيها، شحب وجهها وهي تهمس باسمه. رؤية ملامحها المتوترة اعتصر قلبه. أراد فعل أي شيء لتخفيف الخوف والقلق اللذين انعكسا على وجهها المتجهم.
بمجرد أن نطقت بها، شعر سوبارو بحالة من انعدام الوزن تختلف تمامًا عن الإحساس الناجم عن موجة صدمة. كأنه قد تحرر من قيود الجاذبية وانطلق في عالم بلا وزن.
«لم ينتهِ الأمر بعد… بياتريس… سنجد طريقة لاستعادة زمام الأمور…»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت إميليا بخفة، وكأنها تعبر عن أسفها، غير أنها اتخذت قرارها بالفعل.
«لا… ليس هذا! إنه قادم!»
«ماذا؟»
افترض أنها تعني العقرب العملاق. لكن، من حيث التهديد، لم يكن هناك فرق كبير بين ريد وذلك الوحش. ما الذي يمكن أن يظهر في هذا الموقف المريع…؟
«—أنت لا…»
رغم القتال العنيف قبل لحظات، وقفت شاولا بثبات، وكأن لديها بئرًا لا ينضب من الطاقة، متوقفةً فور سماع نداء سوبارو. لم يظهر على وجهها أي أثر للقلق أو التوتر، ولم تكن نظراتها تحمل أي بريقٍ خبيث أو متآمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—! ريم قالت هذا؟! عن أي شيء تتحدث؟!»
«قلتُ لك، مزعج آخر قد وصل.»
في اللحظة التي مرَّ هذا الخاطر في عقل سوبارو، أكد ريد الأمر بصوت جاد، وكأن الموقف بدا صعب الهضم حتى بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كشف ريد عن أسنانه بابتسامة ساخرة، كاشفًا عن عقلية تتناقض تمامًا مع ما يطمحون إليه.
—وفي اللحظة التالية، اهتز برج بليديس للمراقبة بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمق بياتريس التي نظرت إليه بفضول، ثم أدرك فجأة غرابة ما قاله.
تسببت الصدمة الهائلة في رفع سوبارو عن الأرض، بينما دار العالم من حوله.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
كان هذا تصريحًا متعجرفًا متغطرسًا، إلا أنَّ ريد امتلك من الهيبة ما يجعل دحض كلماته أمرًا مستحيلًا. شعر سوبارو بتلك القوة تنفذ عبر جسده، فابتلع ريقه بصمت.
سوبارو تدحرج بلا حول ولا قوة بينما أظهر سكان هذا العالم الخيالي ردود فعل مذهلة.
في الهواء، تخلَّت إميليا عن محاولة تحميل أي وزن على ساقيها المكسورتين، واستخدمت سحرها من وضع مؤلم لتحمي سوبارو من وابل الضوء المركز المتجه نحوه مباشرة. أما جوليوس، فقد اندفع عبر العالم المائل ليواجه تحدي ريد بضربة رمح محملة بكل ما يملك. وفي الوقت نفسه، رفعت بياتريس راحتيها الصغيرتين نحو سوبارو وألقت تعويذتها.
«—موراك!»
《٢》
بمجرد أن نطقت بها، شعر سوبارو بحالة من انعدام الوزن تختلف تمامًا عن الإحساس الناجم عن موجة صدمة. كأنه قد تحرر من قيود الجاذبية وانطلق في عالم بلا وزن.
أما ريد، فلم يبدُ متضايقًا من محادثتها، بل بدا في مزاج أفضل من حديثه مع سوبارو، ربما لجمال وجهها.
لم يكن لانقلاب العالم رأسًا على عقب تأثير يُذكر على الوضع. فقد استمر الجميع في فعل ما اعتقدوا أنه الأفضل.
حتى وإن كان ذلك مجرد وهم زائف للراحة يتحقق عبر قتل أحدهم.
لأنه في هذه المرحلة، لم تكن إيميليا هي مَن سيجدها عند نهاية الممر، بل—
«آه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنؤجل التحسر على دوامة العلاقات المقيتة التي تحيط بسوبارو لوقت لاحق. ما نحتاجه الآن هو…»
ماذا تعنين بـ ”كيف“؟ أعلم ذلك… لأنني أعلم.
ثم ابتلعتهم جميعًا موجة ضخمة من الظلال السوداء، ضاحكة بسخرية من محاولاتهم.
واحد انتهى، تبقى أربعة…
«……»
لم يكن معه سوى بياتريس، التي كانت عازمة على ألا تدعه يخوض هذا وحده، ورام، التي سبقتهما بالركض. التفتت رام نحوه.
دوى صوت انفجار مدوٍ، وبدأت برج الساعة -المشيد من مادة تفوق في صلابتها أي حجر عادي- يتحول إلى غبار. لقد كان هذا عملًا تخريبيًا ارتكبته ظلال لا ينبغي أن تمتلك أي كتلة.
استند إلى كتف بياتريس التي ثبتته عندما تعثر. لاحظت إميليا أن هناك أمرًا غريبًا، فأسرعت نحوه أيضًا، لكنه رفع يده ليوقفها.
وهذه المرة ليست استثناءً. بمجرد أن يظهر ويصل إلي—
لم تكن مجرد نذير دمار، بل كانت كارثة طبيعية تبتلع حتى أولئك الذين يمتلكون قوة تفوق حدود البشر في هذا العالم.
«كما قلت من قبل، أنت الوحيد الذي يمكنه التعامل مع ريد أستريا.»
لم يمنحها فرصة إكمال جملتها، وانطلق يعدو.
حتى إميليا، التي كافحت ضد العقرب، متضرعة أن تتمكن من حماية رفاقها.
«في هذه الحالة، لمَ لا تستدير وتعود إلى غرفة الانتظار؟ شخص بقوتك الطاغية سيُساء فهمه إذا شرع في مضايقة الضعفاء بهذا الشكل.»
حتى جوليوس، الذي لبَّى طلب سوبارو بسيفه.
«إذًا، هذه هي… شاولا؟»
حتى بياتريس، التي استخدمت سحرها لحماية سوبارو قبل أن تحمي نفسها.
لم يبقَ أي أثرٍ لجثة باتينكايتوس المتفحمة في الممر بعد الانفجار. ليس هناك حاجة للتأكد، فقد رأوا موت الشراهة بأعينهم.
جميعهم ابتلعتهم الظلال الممتدة في طرفة عين، واختفوا في العتمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com العقبات أخذت تتوالى أمامهم واحدة تلو الأخرى، وكأنها تتفاخر بوجودها في طريقهم. والأسوأ أنَّ كل عقبة جديدة كانت أشد خطرًا من سابقتها.
بناءً على ما سمعه، كان سوبارو قد استنتج أن إيكيدنا تقطن هذا الجسد مؤقتًا، وأن هدفها هو إعادته إلى صاحبه الأصلي.
«……»
لم يكن هناك صوت، ولا صدى، لحظة اختفائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، سوبارو، لقد تخلصنا من الشراهة هنا، فما التالي؟ هل نعزز موقف شاولا وميلي؟ أم…»
لم يجد سوبارو كلمات في ذهنه لوصف ما حدث لهم في أقل من ثانية.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترقت الأشعة جسد الشراهة واحدًا تلو الآخر، مبددة كيانه تمامًا.
لكن كان هناك شيء واحد يمكنه الجزم به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لقد فشلت.»
رغم القتال العنيف قبل لحظات، وقفت شاولا بثبات، وكأن لديها بئرًا لا ينضب من الطاقة، متوقفةً فور سماع نداء سوبارو. لم يظهر على وجهها أي أثر للقلق أو التوتر، ولم تكن نظراتها تحمل أي بريقٍ خبيث أو متآمر.
«—أحبك.»
«واااه؟!»
ترددت تلك الكلمات الغامضة، المُشبعة بالحب، في اللحظة ذاتها التي واجه فيها الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «استهداف سوبارو وحده تصرف غير منصف. لا تضطهد الضعفاء!»
همسة قرب أذنه، لمسة مشؤومة، عناق يحيط بجسده كله، لمسة حانية على روحه… كان ذلك الحب الذي غيَّر العالم قريبًا منه إلى حد مرعب.
ضيَّقت رام عينيها، وانطلق من طرف عصاها نصل من الرياح.
أدرك على الفور أن هذا هو أعظم العوائق الخمسة— الظل الملتهم لكل شيء. لم يكن واضحًا حتى إن كان هناك سبيل للتعامل معه.
أدرك على الفور أن هذا هو أعظم العوائق الخمسة— الظل الملتهم لكل شيء. لم يكن واضحًا حتى إن كان هناك سبيل للتعامل معه.
لم تتردد إميليا لحظة بعد أن قررت التحرك، غير أن ريد تصدى لهجومها المفاجئ بضحكة، مستخدمًا… عيدان الأكل التي سحبها من ثيابه.
«أجل، تمامًا أيها الفتى! تتذكَّر، أليس كذلك؟ ذلك الحقد العميق الذي كان يجب أن تُوجهه نحونا! عبقُ ذاك الهوس! الغضب المتقد! الحساء الداكن الكثيف من المشاعر التي كان ينبغي لنا أن نتذوقها! والآن… حان وقت التهامها حتى آخر قطرة!»
لقد كانت هذه المرة الثالثة التي يرى فيها هذا الظل، وفي كل مرة، فقد حياته.
بمجرد أن نطقت بها، شعر سوبارو بحالة من انعدام الوزن تختلف تمامًا عن الإحساس الناجم عن موجة صدمة. كأنه قد تحرر من قيود الجاذبية وانطلق في عالم بلا وزن.
وهذه المرة ليست استثناءً. بمجرد أن يظهر ويصل إلي—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«—تبًا لك، ما الذي تسرح فيه، هاه؟!»
لم يكن من النوع الذي يزيد الفوضى في موقف خطير بالفعل بإلقاء نكتة سخيفة بلا داعٍ. بعد أن أعاد اكتشاف شخصيته من جديد إثر فقدان ذكرياته، بات سوبارو واثقًا من ذلك.
فجأة، اندفع الظل الأسود الذي أحاط بسوبارو بعيدًا بحركة واحدة خاطفة.
وكما لو كان تأكيدًا لرد بياتريس المتحسر، تردد صوتُ خطواتٍ فوق الركام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—مستحيل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«افتح عينيك وانظر. ماذا تعني بـ ”مستحيل“؟ هل ما زالت عيناك تعملان؟ افتحهما وانظر جيدًا.» صرخ ريد. «تظن أني أكذب؟!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لوح بسيف الفارس بلا اكتراث، يقطع الظلال بسلاح كان من المفترض أن يكون بين يدي جوليوس.
وبطريقة ساخرة، وبعد أن فقد صاحبه، استخدم بحرية في يد قديس السيف. لكن لم يكن هناك وقت للتوقف عند تلك المفارقة القاتلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هـذا كان…»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«هوريـــا!»
استمرت تأثيرات سحر بياتريس، وظل جسد سوبارو غير خاضع للجاذبية. شاهد الأرضية والجدران والسقف وهي تتلاشى، ويتلاشى معها شكل البرج ذاته.
«—مستحيل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس الآن!»
—ثم لمح رام، التي لم تبتلعها الظلال بعد.
—ريد أستريا.
«—!»
انطلقت إيميليا نحو باتينكايتوس من الخلف، ممسكة بسيف عظيم من الجليد. وبما أن رام أُبعدت، لم تكن إيميليا مضطرة لكبح قوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بتوائه، دفع جسده وانطلق، مستغلًا شظية من الأرض كدعامة، واندفع بجنون نحو جسدها النحيل. بالكاد لامست أطراف أصابعه جسدها، فسحبها بين ذراعيه بجهد يائس.
لقد ظهر جوليوس بعد أن شقَّ طريقه عبر طوابق البرج بسرعةٍ وحشية، متحركًا في الأبعاد الثلاثة متجاهلًا كافة العوائق الفيزيائية من جدرانٍ وأرضيات، وهو أمرٌ لم يكن يتماشى مع الصورة التي يحملها سوبارو عن جوليوس في ذهنه.
تهاوت بنية برج الساعة بالكامل، وفقد القدرة على التمييز بين السقف والجدران. لم يكن هناك سوى سماء سوداء لا نهائية، وأرضية سوداء لا نهائية، وعالم أسود بلا حد.
وهذا لم يكن يعني سوى حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها.
كان الشيء الوحيد الحقيقي في ذلك العالم المفرغ من المعنى هو الدفء بين ذراعيه.
«أرغ.»
دفء جسد رام، المغمى عليها.
أنَّت إميليا محاولة النهوض مجددًا. كان لون ساقيها مشوهًا بالألم، ومع ذلك حاولت استجماع قوتها للنهوض، مستمدة من كبريائها النبيل ما يعينها على الوقوف مجددًا.
«—!»
عضَّ على شفتيه بقوة ليمنع نفسه من الاستسلام.
في اللحظة التي تداخلت فيها الصورتان، اجتاح الغضب والرعب جسد سوبارو بأسره.
قبل لحظات، عندما هدد الظلام بابتلاع كل شيء، كنت على وشك الاستسلام، دون أن أحاول حتى فهم ما يحدث. كنت فقط أنتظر النهاية.
«أوي، أوي، لا تُضحكني، أيتها الفتاة. أنا أذهب حيثما أشاء، وأقطع ما أشاء، وآخذ ما أشاء. تظنين أنني أكترث لمعايير وضعها غيري؟»
دوى صوت انفجار مدوٍ، وبدأت برج الساعة -المشيد من مادة تفوق في صلابتها أي حجر عادي- يتحول إلى غبار. لقد كان هذا عملًا تخريبيًا ارتكبته ظلال لا ينبغي أن تمتلك أي كتلة.
هذا لا يُغتفر. ليس عندما تكون هذه الحياة بين يدي ما زالت تكافح من أجل البقاء.
لكن رؤية ملامح جوليوس وهو يمسك بسيفه ويوجه نظراته الجادة نحو ريد جعلت الأمر يبدو أبعد ما يكون عن المزاح.
قبل لحظات، عندما هدد الظلام بابتلاع كل شيء، كنت على وشك الاستسلام، دون أن أحاول حتى فهم ما يحدث. كنت فقط أنتظر النهاية.
«ليس بعد، لا يزال هناك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس هناك شك في الأمر، لكن… أرجوك، أخبرني أنك قطعت رأس ريد.»
شيء ما. لا بد أن هناك شيئًا يمكن استخلاصه من هذا الوضع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ريد أستريا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضَّ على شفتيه بقوة ليمنع نفسه من الاستسلام.
لقد ابتلعته الظلال الشريرة مرتين من قبل، وانتُزعت حياته فجأة في كلتا المرتين. لكنه هذه المرة… هذه المرة، أُعطي بعض الوقت.
لم يكن من النوع الذي يزيد الفوضى في موقف خطير بالفعل بإلقاء نكتة سخيفة بلا داعٍ. بعد أن أعاد اكتشاف شخصيته من جديد إثر فقدان ذكرياته، بات سوبارو واثقًا من ذلك.
كان الوضع مختلفًا هذه المرة بسبب رام، التي استمرت حياتها الهشة، وبسبب—
«ها!»
«أنت مُخلصنا… لا، بل ينبغي أن نقولها هكذا! أنت بطلُنا! بطلُنا العزيز، العابس، القاسي، اللطيف، الهش، الذي علينا أن نقف إلى جواره، الذي يؤلمنا مجرد التفكير به… البطلُ الذي يحتملنا رغم كل شيء…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نـ-نعم، هكذا يبدو… آسف، هل لمستكِ في موضع غير لائق؟»
—بسبب المساعدة التي حصل عليها من ريد، الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة وحشية بينما كان يطفو في الظلام تمامًا مثل سوبارو.
وفيما لزم كل من سوبارو ورام الصمت، تابع جوليوس كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—! جادٌّ أنت؟! أين هو؟ علينا القضاء عليه قبل أن يصل إلى الآخرين!»
بالطبع، لم يكن ليشكره على ذلك. جسد سوبارو كله أئن من لمسة ريد الخشنة، والسبب الرئيسي في نفاد وقته قبل أن تبتلع الظلال البرج كان تدخُّل ريد في هذه الفوضى بأكملها.
«—!»
«في النهاية، ستسقط أيضًا. واحدٌ منا سيجعلك تلقى حتفك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان لديكِ طريقة لانتزاع الإجابة منه الآن، فحسنًا، لكن من دون ذلك، لا نملك القدرة على التعامل معه حاليًّا. لدينا الكثير من المشاكل الأخرى.»
«على الأقل قل إنها ستكون على يدك حتى النهاية، أيها القزم الصغير.»
«… نعم، سمعته من الشراهة.»
حين نظر إلى الأسفل، رأى سوبارو ريد ممسكًا بالسيف في قبضة معكوسة، موجِّهًا نصلَه نحوه. المسافة بينهما لم تكن كبيرة، لكن بضع ياردات لم تكن تعني شيئًا بالنسبة إلى ريد.
وكأنها قرأت أفكاره رغم أنه لم يتفوه بشيء، سامحته بياتريس بسخاء على تردده، واستعدت لدعم إميليا بوابل من البلورات.
وبينما كان يركز ريد عداءه على سوبارو، ازدادت شراسة الظلال السوداء تحته، لكن حتى هذا الهجوم المتجدد لم يكن ليضاهي سيف ريد.
لم يدرك سوبارو ذلك، لكنه شهد في تلك اللحظة إعادة تمثيل للمواجهة الأسطورية بين الساحرة وقديس السيف التي يُقال إنها وقعت قبل أربعمائة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، بغض النظر عن ذلك، كان الموت قادمًا لا محالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«على الأقل…»
«تتسلل إليه وتسدده ضربة قاضية!»
… لتنجُو هي، حتى ولو ثانيةً واحدةً أكثر.
بذلك الرجاء، ضمَّ سوبارو جسد رام بين ذراعيه بقوة.
كانت قوة إميليا مذهلة، ما جعلها خصمًا مكافئًا تمامًا للشراهة والعقرب. وبوجودها على هذه المسافة، ليس من المبالغة القول إنها قادرة على هزيمة مئة نسخة من سوبارو بسهولة.
وفي اللحظة التالية، اجتاحه سيلٌ من الضوء كان أشد توهجًا من أي نصلٍ مشعٍّ—
أما العقرب، فكانت استراتيجيته بسيطة: أطلق مِخلَبَيه وذيله بعنف، محطمًا أسلحة إميليا، محاولًا تمزيقها إربًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٦》
لكن هناك كيانًا آخر كان يتحرك داخل البرج بسرعةٍ جنونية.
التناسخ: حين تُفقد الأشياء، حين يُعاد الزمن، حين تُطلب الفرص.
مع تكليف شاولا وميلي بالتصدي للوحوش الهائجة، وترك جوليوس لإنهاء القتال مع ريد، كان من المُسلَّم به أن المواجهة ضد الشراهة ستُحسم بمَن تبقى. في مخيلته، كان من المفترض أن تكون إميليا هي القوة الضاربة، فيما يقتصر دوره هو وبياتريس ورام على الدعم.
تكرار لا نهائي للحظات أخيرة، كان من المفترض أن تكون كلٌّ منها النهاية.
لم يستطع تحديد ما الذي كان ينظر إليه تحديدًا، أو كيف كان يعرف.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خاطره وحيدة راودته.
—ثم هرعت إلى بياتريس وصفقت معها كفًّا بكف.
أن يكون هناك شخصٌ إلى جانبه في تلك اللحظة الأخيرة كان نعمة.
ألا يواجه النهاية وحده، وألا يمد إصبعه المرتعش في الفراغ، بل يجد مَن يشاركه اللحظة، كان يمنحه القوة للنهوض من جديد.
«—لقد فشلت.»
«……»
رفع ريد حاجبه مستغربًا السؤال.
لكن في الوقت ذاته، راوده تساؤل آخر:
عند سماعه سؤال جوليوس، قطَّب ريد حاجبيه وهو يحك أذنه بإصبعه، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة شرسة.
لماذا لم يستطع ناتسكي سوبارو الوصول إليها أبدًا؟
«تشيه، مزعج آخر قد وصل.»
لماذا لم يستطع ناتسكي سوبارو إنقاذ مَن كانت قريبةً منه حدَّ الألم في لحظتها الأخيرة؟
فرَد باتينكايتوس ذراعيه على اتساعهما، وعيناه الغائمتان تتركزان على سوبارو. في نشوته المجنونة، بدا وكأنه فتاةٌ مُغرمة… أو بالأحرى، مهووسة بجنون.
«……»
«……»
ارتفع الغبار عاليًا في الهواء، متجاوزًا حدوده الطبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن لم تسر الأمور كما خُطط لها، فإن الفشل سيقود حتمًا إلى مأساة مهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعلى الأرض، أسفل شرفة برج بليديس بمئات الأقدام، اجتاحت جحافل من الوحوش الشيطانية المكان بشراسة، وكأنها تحاول إسقاط البرج.
واجهت ميلي الطوفان ببسالة، مستخدمةً قدرتها على السيطرة على الوحوش الشيطانية لكبح هجومهم. أما في الداخل، فكان جوليوس قد انطلق إلى الطابق الثاني لمواجهة ريد. وكان على سوبارو أن يسرع لإنقاذ إميليا، التي تواجه باتينكايتوس، لكن…
«هاه؟ أليس الموت من المفترض أن يكون أكثر…؟»
لم يكن ليغفل عن رام، بالطبع، لكنه ظن أن بوسعه التحاور مع سوبارو ورام. لهذا لم يكن حذِرًا منهما.
«—سيدي؟ هل أنت بخير؟»
أن يكون كل ما قالته، وكل ابتسامة رسمتها، مجرد كذبة؟ أن تكون خائنة داهية ضحكت عليهم جميعًا؟!
كانت عصًا قصيرة، أشبه بما يستخدمه السحرة. للوهلة الأولى، بدت عادية تمامًا، لكن ما إن أمسكت بها رام، حتى بدت مفعمة بالقوة.
نادته من الخلف، وشعر بخصلات شعرها السوداء الطويلة المضفورة تتمايل بينما أمالت رأسها.
وعلى الأرض، أسفل شرفة برج بليديس بمئات الأقدام، اجتاحت جحافل من الوحوش الشيطانية المكان بشراسة، وكأنها تحاول إسقاط البرج.
أما الآخرون—
رغم القتال العنيف قبل لحظات، وقفت شاولا بثبات، وكأن لديها بئرًا لا ينضب من الطاقة، متوقفةً فور سماع نداء سوبارو. لم يظهر على وجهها أي أثر للقلق أو التوتر، ولم تكن نظراتها تحمل أي بريقٍ خبيث أو متآمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، رأى في نهاية الممر الأبيض المتجمد ظهر إيميليا، تتراقص بسلاحين من الجليد في يديها، مواجهةً الأسقف الصغير، لاي باتينكايتوس—
لم يكن واضحًا إن كان ذلك قناعًا ماهرًا ترتديه، أم أن الأمر كان فطرتها الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر بوجود رام بين ذراعيه، وإميليا وبياتريس أمامه مباشرةً. وإيكيدنا ورِم في مكان يُفترض أنه مكتبة تيجيتا. كانت باتراش بالقرب منهما، وأبعد قليلًا، في الطابق السفلي، كان جوزيف. وعند تحويل تركيزه إلى شرفة الطابق الرابع، التقط وجود ميلي هناك.
«هل تسمعني، سيدي؟ يبدو أن الآخرين قد تورطوا في مشكلة مزعجة، لكن… هل هناك شيءٌ أستطيع فعله من أجلك، أيها السيد؟»
استشعرت رام الخطر على الفور والتفتت خلفها، لكن بياتريس كانت قد تحركت بالفعل. ارتفع وهج من الضوء البنفسجي المتلألئ، حيث ظهرت بلورة سحرية في الهواء، لكن سرعان ما حطمتها أشعة بيضاء حادة، مما فجَّر رقصة ضوئية هائجة في الممر.
«آه، بخصوص ذلك… شيءٌ تستطيعين فعله لي، هاه؟»
«نعم سيدي! إذا طلبتَ مني، فسأطير حتى عبر الجحيم أو المياه العميقة، أو حتى عبر الشلالات العظمى.»
بابتسامة مرحة خالية تمامًا من أي خبث، مدت شاولا يديها وهي تفاخر بولائها.
تأمل سوبارو ابتسامتها الخالية من الهموم، وحبس أنفاسه للحظة.
تحدثت الاثنتان وهما تراقبان باتينكايتوس، الذي تراجع إلى مسافة ثلاثين قدمًا في غمضة عين.
التناسخ: حين تُفقد الأشياء، حين يُعاد الزمن، حين تُطلب الفرص.
لقد عاد من جديد. في كل مرة، كان يعود إلى هذه اللحظة.
«يبدو أن القضاء على الشراهة لا يكفي لاستعادة ما فقدناه…»
ما عليه فعله لم يتغير. الأشخاص الذين يجب عليه إنقاذهم لم يتغيروا، وكذلك الأعداء الذين عليه هزيمتهم.
«تم نقل ريم إلى مكان آمن، والآن يمكنني معاونتك.»
لذلك، حتى يتأكد مما ينبغي عليه فعله أكثر، وحتى لا يتزعزع، أجرى طقسه الضروري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شاولا، هل ستفعلين أي شيء أطلبه منكِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالطبع! سأفعل أي شيء تطلبه، سيدي! طالما أن الطلب منك أنت، قد أوافق حتى على شيءٍ متطرف بعض الشيء. آه، آه، آه، أيها سيدي، هل فقدتَ قدرتك على المقاومة بعد رؤيتك جسدي المغري؟ هل لهذا السبب أبعدتني عن الجميع؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت رنَّة واضحة، وتألَّمت إميليا قليلًا.
احمرَّ وجه شاولا، وضغطت وجنتيها وهي تتمايل في مكانها بحركة مبالغ فيها.
لم يكن هذا المشهد متوقعًا— لم يكن من المفترض أن تسير المعركة بهذا الشكل، لكنها تطورت على نحو مستمر.
«هممغ، أنت، أنت، أنت! سيدي، أنت—»
حتى بياتريس، التي استخدمت سحرها لحماية سوبارو قبل أن تحمي نفسها.
«—شاولا.»
وهكذا، اختفى أحد الخيارات التي كانوا يعولون عليها لاستعادة ما سرقه الشراهة منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتمنى ذلك، تجذَّرت الذراع الثالثة داخله.
لكن سوبارو لم يعرها أي اهتمام، بل نظر في عينيها مباشرةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا طلبت منكِ أن تقتلي نفسك، هل ستفعلين؟»
«هذا أناني للغاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس؟!»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بينما كانت رام تفكر، انضمت إميليا إلى جانب سوبارو. رفعت ذراعيها ولوَّحت بهما، فتعالى صوت تكسر الجليد وهو يتشكل حول يدي باتينكايتوس وقدميه، مقيِّدًا إياه بإحكام.
عندما رأى الشراهة أن رام تنوي الانضمام إلى المعركة، ابتسم بسخرية وهو يبتعد عن إيميليا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
