4 - العقبات الخمس.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاولا!»
ــ وحوش الشياطين تجمعت حول برج المراقبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فن العلامة الجليدية!»
ارتسمت ملامح القلق على وجوه الجميع حين سمعوا تقرير جوليوس، وتصاعد التوتر بينهم.
ليس بالإمكان تجاهل وقع الارتجاج الطفيف الذي شعروا به وهو يتردد في أنحاء البرج، إذ كان مصدره جحافل وحوش الشياطين التي اندفعت نحوه في طوفان عارم.
أومأ سوبارو برأسه تأكيدًا لما قاله جوليوس.
«—أسقف الخطيئة، الشراهة، لاي باتينكايتوس».
«ليس لديَّ تصور دقيق عن مدى شساعة هذه الصحراء، ولكن…»
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
«……»
«أوغوريا تعدُّ موطنًا خصبًا لتكاثر وحوش الشياطين. فالخطر الحقيقي في هذه الأرض لم يكن يومًا قسوة المناخ بقدر ما كَمن في الوحوش المتربصة في الرمال، تلك التي تتحين الفرص للانقضاض على البشر» أوضح جوليوس.
«أيمكنك معرفة ذلك؟»
أضافت إيكيدنا: «تقول الروايات إن محاولة كبرى جرت ذات مرة لجمع جيش والقضاء على جميع وحوش الشياطين في الرمال. لكنك على الأرجح تستطيع تخمين ما آل إليه الأمر، بناءً على هذا الهدير.»
الغرفة الخضراء تقع في الطابق الرابع، أي نفس الطابق الذي هم فيه. كان من الممكن أنهما لم تجدا هذا المكان بعد وكانتا تتجولان داخل البرج بلا هدف، لكن…
بمعنى آخر، أمل سوبارو في أن يكون هذا الضجيج مجرد جلبة لا خطر منها، وأن عدد الوحوش القادمة قد لا يتجاوز حجم حديقة حيوان، كان وهمًا بعيدًا عن الحقيقة. بل الحقيقة هي أن أمامهم جيشًا أشبه بسافانا مترامية الأطراف، تعج بالوحوش الضارية.
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
كان هذا بالتأكيد موقفاً باعثًا على اليأس، لكن…
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
«لأنني كنتُ أنتِ، وأنتِ كنتِ أنا. كل شخص مختلف، وكل شخص مميز.»
«—إذًا، أتيتم من أجلي، أليس كذلك؟» قالت ميلي وهي تعبث بضفائر شعرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الوحيدة التي لم تُبدِ أي توتر حين سمعت عن اقتراب وحوش الشياطين، ليس لأنها وجدت الأمر عاديًا، بل لأنها لم تعتبر تلك الوحوش خطرًا على الإطلاق.
لاي باتينكايتوس اقتحم رقصتهم بوقاحة. الفتى الذي رماه ريد بركلةٍ جعلته يتدحرج بعيدًا على حافة الموت عاد إلى المعركة وكأن شيئًا لم يكن.
كان سحر الجليد الذي استخدمته يتجاوز مجرد تجميد محيطها، فقد بدا بالغ القوة حتى بمعايير هذا العالم، والدليل على ذلك أن بياتريس وجوليوس حبسَا أنفاسهما حين رأياه.
«رغم أنه لأمر مخجل، إلا أن ذلك صحيح. نرجوك أن تقدِّمي لنا يد العون.» أومأ جوليوس برأسه وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحرج.
استخدام ميلي، بقدرتها على التحكم في وحوش الشياطين، كان بلا شك الحل الأمثل لمواجهة هذا الطوفان الوحشي الزاحف نحو البرج. وهو خيار لم يُتح لهم في المرة السابقة.
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
«… للأسف، هذا هو وجهي منذ ولادتي.»
عكست صدمة جوليوس مدى رعب قدرة الشراهة على استيعاب ذكريات الآخرين واستغلالها.
قاطعه صوتٌ بارد، لرجلٍ رفع سيفه استعدادًا للمواجهة. تقدَّم جوليوس جوكوليوس خطوةً إلى الأمام، ليقف في وجه ريد، كما لو كان يحمي إيميليا.
«إنها مجرد عيناك المخيفتان بطبيعتها، على ما أظن.»
لاحظت بياتريس العبوس الذي ارتسم على وجهه، فرفعت رأسها تنظر إليه بقلق.
قبل أن تكمل إميليا جملتها، كان الشراهة قد استلَّ سلاحًا آخر من الجليد، لكن شكله كان غريبًا، مما جعل إميليا وجوليوس يتبادلان نظرات الدهشة، بينما انفرج فم سوبارو بذهول.
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أم أنَّ…
«هل لاحظت شيئًا ما، سوبارو؟»
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
«رفقًا بي، لا تكثر من الأسئلة المتتالية. رغم أنني السبب في هذا بنفسي بعد أن بدا عليَّ مظهر العارف بكل شيء. لذا، إلى جانب اعتذاري، لديَّ شيء آخر لأضيفه، سبق صحفي حصري حصلت عليه من كتاب الموتى.»
«هيه، لا تبدأ بالعويل من الآن. إن كان هذا كل ما لديك، فما الفائدة؟ لم ينتهِ الأمر بعد. في أيامي، هذا لم يكن ليُعتبر حتى لهو أطفال. أطفال اليوم ليسوا قذرين فحسب، بل لا جوهر لهم أيضًا. هيه، هل تسمعني؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن ينجح هذا. لا بد أن هناك—
السبب وراء هذا التغير المفاجئ، وراء اندفاع جميع وحوش الشياطين نحو البرج…
دوى صوت سحق تحت نعاله وهو يخطو على الجليد. ظهر من الجانب الآخر للممر، محاصرًا الشراهة بابتسامة وحشية.
كان هذا بالتأكيد موقفاً باعثًا على اليأس، لكن…
«إنها الشراهة. أسقف الشراهة هي مَن توجه جميع الوحوش نحو البرج.»
مجرد التهام ذكريات شخصٍ ما، فيصبح كل ما يعرفه في متناولهم. وإن التهموا اسمه، فسيُمحى ذلك الفعل الأول، ويُمحى ذلك الشخص تمامًا من ذاكرة الجميع.
لم يكن هناك فائدةٌ من محاولة إخفاء الأمر أو التهرب من السؤال. لكن سوبارو نفسه لم يكن يعلم ما الذي يحدث. كان الأمر غريبًا. شيءٌ ما ليس على ما يرام. انبعث هناك لهبٌ لا يُصدق من داخل صدره.
«—! لكن لماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها مجرد عيناك المخيفتان بطبيعتها، على ما أظن.»
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
«كنت أعلم أنك ستأتي، أيها العقرب اللعين…!»
«أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
رفع قبضته عاليًا، صارخًا في ظهرها.
أومأ سوبارو برأسه تأكيدًا لما قاله جوليوس.
قبض سوبارو يده احتفالًا بنصر صغير. حدَّ دعم ميلي من اجتياح الوحوش الشيطانية بأكثر من طريقة. إن تمكنوا من منعها من الدخول من الأعلى والأسفل، فسيعني ذلك أن دفاعهم أصبح محكمًا. والآن، بعد أن تمت السيطرة على اجتياح الوحوش، لم يتبقَّ سوى أربع مشاكل رئيسية…
كان غريبًا أن يصف الأمر وكأنه سار كما أمل، لكن جوليوس كان بارعًا في التقاط التفاصيل. لم يتأخر في ربط اسم الشراهة بقدراته، ليصل بسرعة إلى النتيجة التي أراده سوبارو أن يفهمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا مستعدةٌ في أي وقت. أحب العمل… هل تدرك أنني أقول ذلك بسخرية، صحيح؟»
«نن!»
«يبدو أنهم علموا بمكاننا منذ الليلة الماضية. أي أن نصف يومٍ من السفر… مع حيواناتهم الأليفة.»
«بالنظر إلى سرعة التنقل العادية، يصعب تصوُّر وصولهم إلى البرج في نصف يومٍ فقط، لا سيما مع أي عقبات قد تضعها وحوش الشياطين في طريقهم. ولكن…»
«إنها الشراهة. أسقف الشراهة هي مَن توجه جميع الوحوش نحو البرج.»
«ولكن؟»
«—هَه، أشعر ببعض الإعجاب في الواقع.»
وبعد أن كان يعجُّ بالطاقة منذ لحظات، صار الآن ممددًا على وجهه، بلا حراك.
«إذا كانت لدى الشراهة طريقةٌ للتحكم في وحوش الشياطين، على عكس رحلتنا الشاقة… فالأمر لن يكون سوى مسألة سرعة التنقل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فن الجليد المتجسد.»
قطَّب سوبارو حاجبيه، مطبقًا ذراعيه عند تعليق إيكيدنا.
《٤》
كان ذلك…
«ماذا تقصدين بذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—حتى لو استغرق الأمر وقتًا عند السفر على الأرض، فالأمر يختلف تمامًا عبر الأجواء.»
«عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
«—! شاولا! ميلي! هل يمكننا ترك هذا المكان لكما؟!»
عانقته الفتاة الصغيرة، وكأنها تحمي سوبارو. وبينما يحتضن جسدها الناعم، فتح سوبارو عينيه وسط الفوضى.
«صحيح، كنتُ أفترض ببساطة أن الطيران ليس خيارًا… لكن الطيران باستخدام السحر أمرٌ طبيعي!»
«هذا غير صحيح إطلاقًا. التحليق في الهواء تقنيةٌ مركبة، ولا يُلجَأ إليها عادةً لأنها خطرة. وحده الأحمق أو العبقري مَن قد يستخدمها. أو ربما عبقريٌّ أحمق، على ما أظن.»
عانقته الفتاة الصغيرة، وكأنها تحمي سوبارو. وبينما يحتضن جسدها الناعم، فتح سوبارو عينيه وسط الفوضى.
«المركيز ميزرس مشهورٌ بوصوله إلى القصر جوًّا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
«وهو عبقريٌّ أحمق.»
لكن إضافة ذلك الوصف الإضافي ”مجهولة“ غيَّر المعنى على نحوٍ كبير.
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
نظر سوبارو إلى بياتريس التي بدا عليها الامتعاض على نحوٍ لطيف. يبدو أنها ليست من محبَّي ذلك المركيز الغامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
لكن فكرة أن الطيران بالسحر ليس أمرًا شائعًا أثارت استغرابه قليلًا.
«لا تتوقع مني المعجزات. حتى أنا لا أستطيع التحكم بهذا العدد الهائل».
«إذا لم يكن بالسحر، فهل يكون عبر طائرٍ عملاق… آه، تنينٌ طائر! ماذا عن امتطاء تنينٍ مجنَّح؟!»
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
«تقنية التحكم في التنانين الطائرة سرٌّ تتوارثه إمبراطورية ڤولاكيا الجنوبية. الإمبراطورية تحمي هذه التقنية بغيرةٍ شديدة، لكن بالنظر إلى أساليب الشراهة، لن يكون من الصعب سرقتها.»
«جوليوس ينسجم مع إميليا».
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
«يمكنهم ببساطة سؤال شخصٍ يعلمها… أو انتزاع ذكرياته منها.»
عند تلك الفكرة، أدرك سوبارو مدى قوة خصمهم في معركة المعلومات هذه.
«هاه؟»
مجرد التهام ذكريات شخصٍ ما، فيصبح كل ما يعرفه في متناولهم. وإن التهموا اسمه، فسيُمحى ذلك الفعل الأول، ويُمحى ذلك الشخص تمامًا من ذاكرة الجميع.
قطَّب سوبارو جبينه وهو يرى الألم على ملامح رام. إن كانت الشراهة قد سرقت اسم إميليا، فلابد أن رام قد شهدت ذلك بنفسها.
— ”الذكريات تصنع الإنسان.“ ما أروع هذه العبارة.
《٤》
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
آمن سوبارو بأن قيمة الإنسان وحقيقته تتجسَّدان في الذكريات والتاريخ. وقد ازداد إيمانه بذلك الآن، مما جعله يمقت قدرة الشراهة الدنيئة من أعماق قلبه.
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
وما زاد الطين بلة…
قدرة الشراهة على سرقة ذكريات الآخرين كانت داءً خبيثًا يلوِّث كل شيءٍ يمسَّه. ادَّعاؤهم بأنها لمصلحتهم، واستخدامها في سعيهم للسعادة… يا له من وهمٍ سخيف. كانوا يعبثون بالمصير، محرفين النظام الطبيعي للحياة…
«هاها! رائع، رائع! الأمور بدأت تصبح ممتعة بالنسبة لي!»
— أليس هذا كلامًا غريبًا يصدر عن شخصٍ يعود من الموت، أيها السيد؟
«نحن على وشك… الوصول!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
«—!»
«المعرفة قوة! الذكريات روابط! بالتضحية بالذكريات، نزداد قوة! نفتح أجنحتنا، نحلق عاليًا، ونذهب حيثما نشاء!»
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
لن أضع نفسي في موضع القديس. لن أنجرف مع إيقاعها. لن أسمح لها بسرقة أي شيءٍ آخر مني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لدينا في صفنا أنا وبياتريس، إميليا تشان ورام، ميلي وشاولا، وإيكيدنا وجوليوس…» بدأ سوبارو يعد أفراد فريقهم الفعَّال.
إذا أخذ بكلمات لويس كما هي، فهناك الأخ العزيز والأخ الأعز.
«كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
عكست صدمة جوليوس مدى رعب قدرة الشراهة على استيعاب ذكريات الآخرين واستغلالها.
«علمت بوجود أساقفة أكثر للشراهة، لكن هل اكتشفت شيئًا جديدًا؟»
أضافت إيكيدنا: «تقول الروايات إن محاولة كبرى جرت ذات مرة لجمع جيش والقضاء على جميع وحوش الشياطين في الرمال. لكنك على الأرجح تستطيع تخمين ما آل إليه الأمر، بناءً على هذا الهدير.»
لقد أصبح يتحكم بأسلوبه القتالي وفقًا للأسلحة التي استدعاها، مما وضع إميليا وجوليوس في موقف دفاعي بحت.
«يصعب الجزم بذلك بسبب طريقتها الغريبة في استخدام الضمائر، لكن يبدو أنهم ثلاثة. الفتاة التي كانت تهذي داخل كتاب الموتى، وأظن أن لديها شقيقين أكبر منها.»
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
إذا أخذ بكلمات لويس كما هي، فهناك الأخ العزيز والأخ الأعز.
«على الأقل، هل تسمح لنا بالتأكد مما إذا كنت لا تزال هناك، ناتسكي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكننا الوثوق بكلامها بالكامل، لكنها لم تبدو من النوع الذي يعتمد على الحيل والخداع. وليس أنني مؤهلٌ للحديث، فقد كنتُ على وشك السقوط في فخها.»
ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
أمسكت بسيفين من الجليد، وتطلق وابلًا من الهجمات. بدا صوت تأوهها خلال القتال فكاهيًا، لكن لم يكن هناك شيء لطيف في سرعة سيوفها وهي تمزِّق الهواء.
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
لو لم يكن لصوتها، لكنتُ قد…
«… يبدو أننا لا نملك وقتًا للمحادثة فحسب.»
اهتزَّت رفوف مكتبة تيجيتا بسبب ارتجاجٍ كبير. مستشعرًا بقدوم الخطر، أمسك سوبارو بيد بياتريس ونهض على قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يبدو ذلك واضحًا. لنكمل بعد أن ندعم الآنسة شاولا. آنسة ميلي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا مستعدةٌ في أي وقت. أحب العمل… هل تدرك أنني أقول ذلك بسخرية، صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، فهمتُ ذلك دون أن تقولي. على أي حال، لنسرع! حان وقت قلب الطاولة!»
عبَّر جوليوس عن عزيمته الهادئة بكلماته، لتزداد هجماته حدة وسرعة.
وحده سوبارو أدرك المعنى الحقيقي لكلماته. كان أمرًا لا يمكن أن يستوعبه إلا سوبارو الذي واجه هذه الكارثة التي تهدد البرج مرارًا وتكرارًا.
«هيااااا!!!»
تفاجأ سوبارو، لكنَّها اكتفت بهز كتفيها.
لكن الجميع أومأوا برؤوسهم، مجيبين على ندائه.
اختنق صوت سوبارو عندما أدرك أنهما لم تعودا بعد.
«—أوووووووه!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
وهناك، وسط الرياح الجافة، كانت تلك الفاتنة الأنيقة، ذات الشعر الأسود اللامع المضفَّر، تتراقص بحيوية، وكأنها تحيي عرضًا مسرحيًا لا معركة ضارية.
وهكذا… بدأت معركة ناتسكي سوبارو من جديد، أو بالأحرى، معركة ناتسكي سوبارو وأصدقائه.
لكن الجميع أومأوا برؤوسهم، مجيبين على ندائه.
《٢》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
«حقًا، إنه أمر جنوني… فقدان ذاكرتي، وتأخري الشديد في الاستيقاظ. أنا آسف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أهاهاها! ليس سيئًا، ليس سيئًا على الإطلاق! لأنه ليس سيئًا وأنتِ لستِ سيئة! لهذا، يسرنا التهامك!»
«ليس كل شيء خطأك، لا داعي للاعتذار، سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، حتى وهو يدرك أن ذكرياته قد سُرقت، لم يكن الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا. كان من المستحيل نسيان سوء الفهم والارتياب اللذين اجتاحاه عندما فقد ذاكرته، أو المشاعر السلبية التي وجهها نحو الجميع آنذاك. كانت لحظة مظلمة يفضل نسيانها تمامًا.
«حقًا؟ هل هذا على ما يرام؟ أنتم لا تكرهونني الآن، أليس كذلك؟»
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
تابع جوليوس حديثها، وملامحه يكسوها القلق عند سماعه ذلك الاسم. وضع يده على سيف الفارس المعلق على خصره، وضغط شفتيه بإحكام.
«ممَّ تخشى تحديدًا؟ لا بأس، على ما أظن… بيتي لن تكرهك. على العكس، أنا أ-أ-أ…»
أمسكت بياتريس بيده وهي تواصل الجري إلى جانبه، تحاول بصعوبة انتقاء كلمات تشجعه.
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
بدا التفسير أكثر غرابة. صوت رام كان مفعمًا بالثقة والحزم كعادته، لكن الغموض الذي لف كلماتها أثار في سوبارو شعورًا غير مريح.
«فهمت، فهمت. لا داعي لأن تقوليها، أنا بخير الآن. وأنا أحبكِ أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ سوبارو ببساطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
لقد كان هذا هو اقتحام العقرب العملاق الذي كان يخشاه. العقبات التي ينبغي عليهم تجاوزها تجمعت كلها في مكان واحد.
بصراحة، كان الأمر أكثر إحراجًا أن تُقال مثل هذه الكلمات له مباشرة. كان من الأسهل بكثير عليه أن يقولها بنفسه بدلًا من سماعها من غيره. ليس لديه أدنى شك في مشاعره على أي حال.
«أين شاولا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها العنيد…»
«نحن على وشك… الوصول!»
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في جزء من الثانية، انحرف باتينكايتوس فجأة إلى الجانب.
«… مجرد… صداع بسيط»، هزَّت رام رأسها. «التفكير بذلك الشخص المجهول.»
ما إن غادروا البرج، حتى استقبلتهم عاصفة رملية عاتية، تزامنت مع صوت غريب… كأنَّ آلاف الألواح الزجاجية تحطَّمت في آن واحد.
اتسعت عينا سوبارو وهو يلهث: «هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان مصدر ذلك الصوت…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها العنيد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما شعرت به في تلك اللحظة، لكن عندما رأى الابتسامة التي أضاءت وجهها، وكيف اندفعت بحماس أكبر نحو الشراهة، شعر يقينًا بأن ما شعرت به ليس أمرًا سيئًا.
«أووووررريااااااارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياااااااا!!!»
«هيه، لا تبدأ بالعويل من الآن. إن كان هذا كل ما لديك، فما الفائدة؟ لم ينتهِ الأمر بعد. في أيامي، هذا لم يكن ليُعتبر حتى لهو أطفال. أطفال اليوم ليسوا قذرين فحسب، بل لا جوهر لهم أيضًا. هيه، هل تسمعني؟!»
وقفوا على شرفة تمتد من جانب البرج، ترتفع مئات الأقدام عن سطح الأرض.
رغم رغبتهما العارمة في القضاء على العدو، لم يكن بينهما تناغم حقيقي.
وهناك، وسط الرياح الجافة، كانت تلك الفاتنة الأنيقة، ذات الشعر الأسود اللامع المضفَّر، تتراقص بحيوية، وكأنها تحيي عرضًا مسرحيًا لا معركة ضارية.
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
رفع سوبارو يده ليحمي وجهه من العاصفة الرملية، وهتف بصوت عالٍ:
كان قد سمع هذا الاسم من قبل، لكنه لم يصدر هذه المرة بصوت فضي رنان.
صارخًا كوحش هائج، انخفض نهم على أطرافه الأربعة، مثبتًا نظره على ريد عبر الأرضية المتجمدة.
«شاولا!»
«آه! أتيتَ، أيها السيد؟! كم أنا سعيدة! هل جئت لمشاهدة عرضي الكبير؟ أو ربما زيارة مكتبية! إنه يوم ”أحضر السيد إلى العمل“، لذا استمتع بالمشهد!»
«لهذا السبب، التعامل مع مَن يتصرفون بدافع العاطفة مزعج للغاية. دائمًا ما يكونون الأكثر إزعاجًا.»
عبَّر جوليوس عن عزيمته الهادئة بكلماته، لتزداد هجماته حدة وسرعة.
ردَّت شاولا بصوت مفعم بالحيوية، لا يعكس على الإطلاق خطورة الموقف.
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
وما فعلته بعدها كان أشبه بالمعجزة— فقد ظهرت في السماء أمامها سلسلة من المدافع امتدت على طول الشرفة.
لكنها لم تكن مدافع حقيقية، بل دوائر سحرية بيضاء تحوم في الهواء، إلا أنَّ هذا لم يُقلل من رهبتها، خاصة مع ميلانها الحاد نحو الأسفل، حيث استهدفت الأرض مباشرة.
ثم…
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
«—طلقة الجحيم اللانهائية!»
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
«تبًا لك. أفعل ما أشاء، كيفما أشاء. لا أتلقى الأوامر من أحد. وهذا ليس مجرد مزحة. ومَن الذي سمح لك بتحريك لسانك أصلًا، هاه؟ أخبرني. أتحداك.»
«ماذا بحق…! هذا مذهل!»
بمجرد أن صرخت بتعويذتها، أضاءت المدافع البيضاء بضوء باهر.
«أغغ…»
غمر صوت تحطم الزجاج السماء فوق الرمال، متجاوزًا هتاف سوبارو المتفاجئ. وفي الوقت نفسه، تلاشت المدافع السحرية، متحللة ومتفككة إلى لا شيء.
كان ذلك…
«إذا لم يكن بالسحر، فهل يكون عبر طائرٍ عملاق… آه، تنينٌ طائر! ماذا عن امتطاء تنينٍ مجنَّح؟!»
كان ذلك هو مصدر الضجيج الذي سمعوه سابقًا، والغرض من هذا المشهد السحري كان واحدًا— عشرات الومضات البيضاء التي انطلقت نحو الأرض أدناه.
«ماذا بحق…! هذا مذهل!»
«في هذا الوضع، لو كان الأمر مجرد جهل بموقعنا، لكانت الآنسة رام قد وجدت طريقة للحاق بنا. أو لكانت السيدة إميليا قد حطمت الجدار بنفسها.»
وما إن لامست تلك الأشعة الرمال، حتى انفجرت الأرض بانفجارات مدمرة.
«آااااااااه!»
أما وحوش الشياطين التي جابت الرمال، فقد تحولت إلى أشلاء متناثرة، أجسادها تتطاير في الهواء وسط عاصفة من الدم واللحم المحترق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاااه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبحكم الطبيعة، الماء يطفئ النار، لكن إن كانت النيران عاتية بما يكفي، فإنها تصبح صخرة متقدة قادرة على تبخير الماء، جاعلةً إياه بلا معنى.
امتصَّت الرمال الجافة الدماء المتدفقة بنهم، بينما داست الوحوش الشيطانية الأخرى على الجثث المتناثرة. قصفُ شاولا أباد أكثر من مئة وحشٍ من تلك الكائنات التي اندفعت بجنون، لكن رغم هول سحرها التدميري، لم يكن ذلك سوى قطرة في محيط مقارنة بالأعداد المهولة من الوحوش التي تحاصر البرج كما لو كانت أسراب نملٍ لا تنتهي.
ومن خلف سوبارو، كان جوليوس يبتسم.
«واه، واه، واه… لا أريد حقًا سماع هذا، لكن…»
«يبدو ذلك واضحًا. لنكمل بعد أن ندعم الآنسة شاولا. آنسة ميلي؟»
«ما نراه هنا ليس سوى جزءٍ بسيط من المشهد العام. لكن يمكنك أن تفترض بثقة أن الوضع ذاته يتكرر حول البرج من كل الجهات».
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
«لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
«حركاته… هل يمكنها أن تتغير بهذه السرعة؟!»
«إن كان الأمر كذلك، فسأسحق المسؤول عن هذه الحماقة بلا رحمة.»
«سوبارو!» «سوبارو!» «سوبارو!!!»
تصاعد هديرٌ متواصلٌ من تلك الكتلة السوداء المتلوية أسفل البرج، مما جعل سوبارو يشعر بدوار خفيف حين أدرك أن هذا المشهد نفسه يتكرر حتى في الأماكن التي لا يستطيع رؤيتها.
إنها شديدة الغرابة والتشوه، عصية على الفهم. لا شك أن براعة الإبداع لديه لا تتجاوز الحد الأدنى!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
«ما رأيك سيدي؟! رأيتَ أدائي، أليس كذلك؟! وأيضًا، استمتعتَ بالمشهد من الخلف؟! كيف وجدته؟!»
لكن لم يستطع إيجاد طريقة تُغيِّر مجرى الأمور لحل هذه الأزمة.
أغضب ذلك سوبارو، إذ كانت الذكريات التي يتحدث عنها هي بوضوح ذكرياته هو، لكن الجميع هنا تساءل عن الشيء ذاته.
«أنتِ مذهلة… من المخيف أنكِ لا تفقدين حماسك حتى في مثل هذا الوضع! بحق، أنا معجب حقًا! أيضًا… قوامك جميل، لكني بالكاد أستطيع التركيز وسط كل هذا؛ لذا ركِّزي على القتال!»
كان الأمر محبطًا، لكنه واقع لا يمكن تغييره. بمهاراته الحالية، ليس بإمكانه التأثير في معركة بين مقاتلين يتجاوزون حدود البشر. حتى مع دعم بياتريس، لم يكن له مكان في هذا القتال. لم يستطع سوى المشاهدة.
«هل لأنني من عالم مختلف…؟» ربَّما لم تكن قوانين هذا العالم تسري عليه.
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن كان الأمر كذلك، فسأسحق المسؤول عن هذه الحماقة بلا رحمة.»
وجب عليه أن يعترف بقوتها الذهنية الخارقة. ليس لديه سوى تعليقات عابرة ليقولها، مما جعله يشعر بالذنب وهو يراها تقاتل بشجاعة لا تضاهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم إميليا لم يُذكر في حديثكما. لماذا؟»
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
ترنح جوليوس عند صرخة إميليا.
بينما كانوا يركضون نحو الغرفة الخضراء، انطلق صوت من أسفل الممر. وعندما رفعوا أنظارهم، اندفع ظل أسود بقوة باتجاههم— كان باتراش.
«الأولوية الآن هي النجاة بأي ثمن!… ميلي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وفي اللحظة التالية، شعر بحرارة لاهبة تخدش فخذه الأيمن.
غير أنها قطبت جبينها، واضعة يديها على أذنيها، وقالت: «لستَ بحاجة إلى الصراخ… لكن…»
«أنت لا تعرف متى تستسلم، أيها الأسقف!»
«لكن ماذا؟! لا تخبريني أنكِ قلقة على مصير هذه الوحوش الشيطانية؟! لا بأس! بل أرجوكِ، إبادتها بالكامل سيكون أمرًا رائعًا!»
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تتوقع مني المعجزات. حتى أنا لا أستطيع التحكم بهذا العدد الهائل».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
«—لذا، سأستخدم ما أعددتُه مسبقًا… وأتركها تتولى القتال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——سسسسهه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
«واه، مهلًا، لا تتسرع. آسف، لكننا لا نشارك طعامنا. لا نذكرك، أيها السيد. مهما يكن الأمر، فهو شيء فعله روي، أليس كذلك؟»
رفعت ميلي يدها نحو الأرض، وفي اللحظة التالية، اندفع عمودٌ هائلٌ من الرمال إلى السماء.
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
كان دودة عملاقة، طولها لا يقل عن خمسين إلى مئة قدم، سحقت الوحوش المجاورة لها بمجرد ظهورها.
اتسعت عينا سوبارو وهو يلهث: «هذا…»
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
«هل هناك حيلة ما، أم أن قوانين البرج نفسها قد تغيرت؟ في كلتا الحالتين، وجودك هنا خارج الخطة؛ لذا علينا إعادة ترتيب الأصناف. المقبلات أولًا، ثم الطبق الرئيسي، ثم الحلوى، أليس هذا هو الترتيب المعتاد؟»
أجابته ميلي، وهي تخرج لسانها مازحة: «لقد درَّبته مسبقًا تحسبًا لحدوث أمر كهذا. كان من المفترض أن يكون وسيلةً للهرب، لكنني أفسدتُ الخطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما أثار دهشته ليس الدودة ذاتها، بل الحقيقة التي أدركها توًا. لقد سبق أن واجه هذا المخلوق حين حاول الفرار من البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
تذكَّر كيف ظهر فجأة من تحت الأرض في ذلك الوقت، كما تذكر الضوء الأبيض الذي أطاح به بعيدًا بعد ذلك…
لقد كان خيارًا أمثل. بالنظر إلى هدوء ريد واسترخائه، فإن محاولة القضاء عليه فورًا كان بلا شك الخيار الصائب لهزيمة قديس السيف الأول.
إذًا، تلك الدودة كانت من عمل ميلي… وذلك الضوء كان من شاولا؟
«—لذا، سأستخدم ما أعددتُه مسبقًا… وأتركها تتولى القتال.»
تأخر قليلًا في استيعاب الأمر وسط الصدمة والانبهار، لكن بينما كانت ميلي تحاول التظاهر بالقوة، مدَّ سوبارو يده وعبث بشعرها بخشونة، مستغلًا عجزها عن التصدي له.
رفعت ميلي يدها نحو الأرض، وفي اللحظة التالية، اندفع عمودٌ هائلٌ من الرمال إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واااه، آه، توقَّف!»
حدَّق ريد في عينيه الصفراوين للحظة، فتغير تعبيره قليلًا.
انفجر ريد ضاحكًا، مستمتعًا بمجاراة تحسن تنسيقهما بقوةٍ مضاعفة. أما صيحات إميليا الطفولية، فقد كانت مصحوبة بهجمات قاتلة لا تُصدَّق، لكنها لم توجه ضربةً حاسمة.
«لا أدري إن كان هذا طبعك أم مجرد عادة، لكن ليس عليك التظاهر بالقوة. لا أصدق أنك نويتِ تركنا والفرار.»
«هذه مواجهة غير متوقعة، لكن إن كنا سنلتقي به كعدو هنا، فلا يمكننا السماح له بالفرار. هدفنا هو إيجاد طريقة لمحو الأضرار التي سبَّبتها الشراهة والشهوة. إن كان أحدهما قد ظهر، فعلينا أن نستجوبه مباشرة».
«هممغ، كيف يمكنك قول ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لأنني كنتُ أنتِ، وأنتِ كنتِ أنا. كل شخص مختلف، وكل شخص مميز.»
«هاه؟»
حدقت ميلي فيه بذهول، لكن سوبارو لم ينوي الشرح.
«هاه؟»
«تش! أغه، غاه!»
على مستوى جوهري، استطاع كشف زيفها. فقد رأى ذكرياتها وكأنها ذكرياته، مما جعله الشخص الذي يعرفها أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
«حقًا، إنه أمر جنوني… فقدان ذاكرتي، وتأخري الشديد في الاستيقاظ. أنا آسف!»
لكن هذا لن يتكرر هذه المرة، لأن…
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
«القائدة ميلي كانت غائبة بسبب حادث غير متوقع في المرة الماضية، لكنها موجودة الآن! وهذا يعني…»
—يمكن الآن تكليف جوليوس بمشكلة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فتاة فضية الشعر مجهولة…؟» تمتم سوبارو.
«هذا هو أسلوبهما تمامًا.»
عند إدراك ذلك، فهم سوبارو أنهم بحاجة إلى توزيع الأدوار الصحيحة على الأشخاص المناسبين إذا أرادوا التصدي لجميع المشاكل التي تتفجر في هذه اللحظة.
إميليا وجوليوس كانا على وشك القضاء على الشراهة، لكن…
طرق ريد بإصبعه على رقعة عينه اليسرى، ثم نقر بنعله على الأرض.
— اجتياح وحوش الشياطين الذي غطى الصحراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
— أساقفة الشراهة الذين جاؤوا لمهاجمة البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— العقرب العملاق الشرس الذي يتجول حول البرج وكأنه يملكه.
《٢》
— الظل المظلم الهائل الذي يبتلع البرج والصحراء المحيطة.
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
هناك وحش كهذا في هذا العالم، وعليهم تجاوزه إن أرادوا تخطي البرج. فكرة أن شخصًا ما قد صمم هذا المكان بهذه القسوة جعلت سوبارو يشعر بالغثيان.
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
«لدينا في صفنا أنا وبياتريس، إميليا تشان ورام، ميلي وشاولا، وإيكيدنا وجوليوس…» بدأ سوبارو يعد أفراد فريقهم الفعَّال.
ترى… هل هذا هو السبب؟
«هل ستضيف التنينين الأرضيين والروح العلاجية في الغرفة الخضراء؟» سألت إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
أومأ سوبارو برأسه، مضيفًا باتراش والتنين الأرضي الكبير في الأسفل إلى القائمة.
ــ وحوش الشياطين تجمعت حول برج المراقبة.
«أتعني أن الدودة الهائجة ربما تسببت في انهيار الممرات تحت الأرض؟»
إنها محقة. هذه ليست لحظة للتحفظ. يجب أن أستخدم كل الأوراق التي لدينا وأشغل هذا العقل الماكر بأقصى طاقته لمعرفة كيفية تحقيق النصر.
«احتفظ بصوت الدجاجة المذبوحة لنفسك. على الأقل عندما تذبح دجاجة، يكون لحمها شهيًا، أما أنت… لا تستحق حتى أن تؤكل.»
أود أن أبدأ بتحديد أماكن الجميع حاليًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ««فن الجليد المتجسد هو تقنية إميليا، لكن مَن يستخدمها الآن هو نحن، مَن التهمناكَ يا صاح! المعرفة قوة! نحن الأسقف ذو الذكاء الخارق!»
«—انتظر، إميليا تشان ورام ذهبتا إلى الغرفة الخضراء لتفقد ريم باتراش، أليس كذلك؟»
وخلف جفنيه المغلقين، شعر بشيء غريب ينبثق.
اختنق صوت سوبارو عندما أدرك أنهما لم تعودا بعد.
الغرفة الخضراء تقع في الطابق الرابع، أي نفس الطابق الذي هم فيه. كان من الممكن أنهما لم تجدا هذا المكان بعد وكانتا تتجولان داخل البرج بلا هدف، لكن…
«—أسقف الشراهة!»
«في هذا الوضع، لو كان الأمر مجرد جهل بموقعنا، لكانت الآنسة رام قد وجدت طريقة للحاق بنا. أو لكانت السيدة إميليا قد حطمت الجدار بنفسها.»
استعاد كل من إميليا وجوليوس توازنهما، مستعدين لاستئناف القتال، لكن التغيير لم يكن فقط في أسلحة الشراهة…
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«افتقادك للثقة في النهاية يقول الكثير. لكن بيتي تشعر بشعور سيئ أيضًا.»
مجرد التهام ذكريات شخصٍ ما، فيصبح كل ما يعرفه في متناولهم. وإن التهموا اسمه، فسيُمحى ذلك الفعل الأول، ويُمحى ذلك الشخص تمامًا من ذاكرة الجميع.
«—! شاولا! ميلي! هل يمكننا ترك هذا المكان لكما؟!»
فرد ذراعيه، كاشفًا عن أنيابه، وقهقه الشره بسخرية بينما كلماته تمزق خصومه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع موافقة جوليوس وبياتريس على قلقه، هتف سوبارو إلى شاولا وميلي. رفعت شاولا إبهامها للأعلى وهي تواصل تجهيز مدفعيتها السحرية، بينما أبعدت ميلي ضفائرها جانبًا ونفخت صدرها بفخر.
«حماسك مطمئن، لكن خذي قسطًا من الراحة الآن! سنعود قريبًا!»
«اتركوا هذا المكان لي وانطلقوا للأمام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأتدبر الأمر بطريقة ما، لكن لن أغفر لكم إن لم تجدوهم سالمين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلقت شاولًا الجملة التي يحلم الجميع بقولها يومًا ما، بينما كانت ميلي واثقة إلى حد كبير، فانطلق سوبارو والبقية مسرعين للبحث عن أصدقائهم المفقودين.
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
حين انحنوا تحت الجدار، اندفعوا عائدين إلى الممر—
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ليس مستحيلًا. المتاهة تحت الأرض التي سقطنا فيها… أظن أنك لا تذكرها. يمكن الدخول إلى البرج من هناك، لكن بفضل ميلي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتعني أن الدودة الهائجة ربما تسببت في انهيار الممرات تحت الأرض؟»
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فن الجليد المتجسد.»
«مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرَّ جسده، الذي راح يتدحرج كالإعصار، بين إيميليا وجوليوس، ثم تجاوز سوبارو وبياتريس، ليستمر في الانزلاق أبعد في الممر المتجمد.
قبض سوبارو يده احتفالًا بنصر صغير. حدَّ دعم ميلي من اجتياح الوحوش الشيطانية بأكثر من طريقة. إن تمكنوا من منعها من الدخول من الأعلى والأسفل، فسيعني ذلك أن دفاعهم أصبح محكمًا. والآن، بعد أن تمت السيطرة على اجتياح الوحوش، لم يتبقَّ سوى أربع مشاكل رئيسية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—انتظر، إميليا تشان ورام ذهبتا إلى الغرفة الخضراء لتفقد ريم باتراش، أليس كذلك؟»
«صار الخارج ضجيجًا مجنونًا، ولم أعد أستطيع أخذ قيلولة بسلام. ولا يوجد خمرٌ أيضًا، مما يجعل الأمر مملًا حد الموت. لا يمكنني تحمل ذلك.»
«باروسو!»
«—! رام؟!»
بينما كان سوبارو يحدق مذهولًا وسط صفوف الكتب المتراصة، سمع صوتًا آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت الذي قفز على رجل بالغ. كان عليك أن تستعد لتلقِّي الضرب، أيها الصعلوك!»
بينما كانوا يركضون نحو الغرفة الخضراء، انطلق صوت من أسفل الممر. وعندما رفعوا أنظارهم، اندفع ظل أسود بقوة باتجاههم— كان باتراش.
لحظة وقوع الضربة العنيفة، هبت موجة صدمة عنيفة أطاحت بشعر جوليوس وملابسه، محطمةً الجليد الذي غطى الممر بأسره.
رام كانت متشبثة بظهر تنين الأرض الذكي، بينما تحمل ريم النائمة بين ذراعيها بإحكام.
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
«رام! و… باتراش وريم! هل أنتم بخير؟!»
«نعم، بصعوبة. عانينا الأمرَّين بينما كنت تغط في النوم. كيف يمكنك النوم وسط كل هذا؟ قف على قدميك فورًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا آسف! لا أحتاج إلى سماع هذا منكما معًا! وانظري، أنا واقف بالفعل! بل في الواقع، أنا أركض!»
«علمت بوجود أساقفة أكثر للشراهة، لكن هل اكتشفت شيئًا جديدًا؟»
ترجلت رام، تاركة ريم في السرج، ثم باشرت في توبيخ سوبارو بلهجتها المعتادة. وللمصادفة، كان ذلك شبيهًا جدًا بالطريقة التي وبخته بها ريم في الحلم، حتى أنه لم يستطع منع نفسه من الشعور بشيء من الحنين، متأملًا كم كانتا متشابهتين، ليس في المظهر فحسب، بل في الطباع أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟ تصرفك الغريب هذا يزعجني، لكن لا وقت لذلك الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، لديَّ الكثير لأخبركِ به أيضًا. ألم تكن—؟» بدأ سوبارو بسؤالها عن إميليا، لكن رام قاطعته بحدة.
«فجوة… كبيرة جدًّا…؟»
«هل هناك حيلة ما، أم أن قوانين البرج نفسها قد تغيرت؟ في كلتا الحالتين، وجودك هنا خارج الخطة؛ لذا علينا إعادة ترتيب الأصناف. المقبلات أولًا، ثم الطبق الرئيسي، ثم الحلوى، أليس هذا هو الترتيب المعتاد؟»
«أسفل الممر، واجهنا خصمًا يدعي نفسه بأسقف الشراهة.»
صُدم الجميع بقوة كلماتها، فسادت لحظة من الصمت بين سوبارو وبياتريس وجوليوس. وبحكم الاستبعاد، كانت إيكيدنا الوحيدة التي تمكنت من الرد، لأنها الأقل تأثرًا بالخبر.
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
《٤》
«أسقف الشراهة؟ في هذا الاتجاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ضوء خافت للغاية يلوح في الظلام الغامض.
«نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
«… شخص ما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
بدا التفسير أكثر غرابة. صوت رام كان مفعمًا بالثقة والحزم كعادته، لكن الغموض الذي لف كلماتها أثار في سوبارو شعورًا غير مريح.
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٣》
—فتاة فضية الشعر مجهولة.
«هذه مواجهة غير متوقعة، لكن إن كنا سنلتقي به كعدو هنا، فلا يمكننا السماح له بالفرار. هدفنا هو إيجاد طريقة لمحو الأضرار التي سبَّبتها الشراهة والشهوة. إن كان أحدهما قد ظهر، فعلينا أن نستجوبه مباشرة».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك المخلوق الساخر تصدَّى لهجماتها بسهولة، يضرب ضرباتها الجليدية وكأنه يعبث بها، ثم أعلن بصوت درامي.
«هاه؟»
— الظل المظلم الهائل الذي يبتلع البرج والصحراء المحيطة.
توقف عقل سوبارو للحظة عند سماعه تعبير رام غير المتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم إميليا لم يُذكر في حديثكما. لماذا؟»
جوليوس، الذي قُطعت صلته بالعالم، ورام، التي سُرقت ذكرياتها عن شقيقتها الحبيبة، كلاهما لديه دوافع قوية لمطاردة الشراهة.
لو أنها قالت فقط فتاة فضية الشعر، لكان ذلك وصفًا مبهمًا، لكنه لم يكن ليجعله يشعر بهذا الاضطراب العميق.
وما فعلته بعدها كان أشبه بالمعجزة— فقد ظهرت في السماء أمامها سلسلة من المدافع امتدت على طول الشرفة.
هزَّ هدير مدوٍّ البرج بعنف.
لكن إضافة ذلك الوصف الإضافي ”مجهولة“ غيَّر المعنى على نحوٍ كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فتاة فضية الشعر مجهولة…؟» تمتم سوبارو.
«نعم»، أومأت رام. «لم أرَها ولو مرة واحدة في هذا البرج. على الأقل، لم تبدُ كعدوة… وبالنظر إلى الموقف، تراجعتُ في الوقت الراهن. لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
«—حتى مع المساعدة، الأمر مختلف حين يكون الخصم هو الشراهة».
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
تابع جوليوس حديثها، وملامحه يكسوها القلق عند سماعه ذلك الاسم. وضع يده على سيف الفارس المعلق على خصره، وضغط شفتيه بإحكام.
انضمت إميليا إلى رقصة سيف جوليوس بسلاحها الجليدي الذي شكَّل ترسانة متكاملة.
«هذه مواجهة غير متوقعة، لكن إن كنا سنلتقي به كعدو هنا، فلا يمكننا السماح له بالفرار. هدفنا هو إيجاد طريقة لمحو الأضرار التي سبَّبتها الشراهة والشهوة. إن كان أحدهما قد ظهر، فعلينا أن نستجوبه مباشرة».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وفي اللحظة التالية، شعر بحرارة لاهبة تخدش فخذه الأيمن.
«أوافقك. ليس لديَّ أي نية لتركه يغادر حيًا أيضًا. يجب أن نضمن أنه سيندم على ظهوره أمامنا بهذه السهولة».
بعد أن أخفق في تجاوز العقبات الخمس، أُعيد سوبارو إلى هذه النقطة من جديد.
«مـ-مهلًا! انتظروا لحظة! أفهم حماستكم! أفهمها! لكن…»
قاطعه صوتٌ بارد، لرجلٍ رفع سيفه استعدادًا للمواجهة. تقدَّم جوليوس جوكوليوس خطوةً إلى الأمام، ليقف في وجه ريد، كما لو كان يحمي إيميليا.
باغتهم سوبارو فجأة، محاولًا كبح اندفاعهم في مواجهة الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جوليوس، الذي قُطعت صلته بالعالم، ورام، التي سُرقت ذكرياتها عن شقيقتها الحبيبة، كلاهما لديه دوافع قوية لمطاردة الشراهة.
«ما رأيك سيدي؟! رأيتَ أدائي، أليس كذلك؟! وأيضًا، استمتعتَ بالمشهد من الخلف؟! كيف وجدته؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن المشكلة هنا هي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، لديَّ الكثير لأخبركِ به أيضًا. ألم تكن—؟» بدأ سوبارو بسؤالها عن إميليا، لكن رام قاطعته بحدة.
«اسم إميليا لم يُذكر في حديثكما. لماذا؟»
«نن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «افتقادك للثقة في النهاية يقول الكثير. لكن بيتي تشعر بشعور سيئ أيضًا.»
«……»
«بالطبع، لا شك في ذلك! لا يمكن لشخص لطيف مثلها أن يكون عدونا!»
شعور سيئ تملَّكه، فلم يتردد في طرح السؤال مباشرة.
وصف رام الغريب، وعدم تفاعل جوليوس مع الأمر، جعلاه يدرك أن هناك خطبًا ما. أما بياتريس وإيكيدنا، فلم تظهرا أي ملاحظة على غرابة الأمر، بل تقبلتا كلام رام عن فتاة فضية الشعر مجهولة وكأنه أمر طبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن هنا، برز صوت نشاز واضح على الفور.
«… منَّ هي إميليا؟» عبست رام.
«أرى أنك لا تزال متحذلقًا بالكلام. اختصر.»
«—!»
رغم أن الهجوم المباغت تم صده، فإن أثر المفاجأة لم يتلاشَ تمامًا.
تشنج حلق سوبارو من الصدمة. نظر حوله، فوجد جوليوس وبياتريس وإيكيدنا يحدقون به بحيرة. لم يتمكن من إخفاء ذهوله.
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن…»
رنَّ صدى الصوت داخل رأسه بينما أخذ نفسًا عميقًا وأغمض عينيه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاهاها! لا تتركوننا خارج المتعة، لا تكونوا قاسين، يا أخي العزيز! دائمًا، دائمًا تحتفظ بالأمور لنفسك؟ لا تكن بخيلًا!»
قبل لحظات فقط، كنا نتحدث عن إميليا. ألم يكن السبب الرئيسي لمغادرتنا الشرفة هو الالتقاء بها وبرام؟
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
«سوبارو، هل…؟»
«—شكرًا على الوجبة!»
كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-مهلًا! انتظروا لحظة! أفهم حماستكم! أفهمها! لكن…»
«إميليا… هل هذا هو اسم الفتاة فضية الشعر؟»
وما فعلته بعدها كان أشبه بالمعجزة— فقد ظهرت في السماء أمامها سلسلة من المدافع امتدت على طول الشرفة.
«… نعم. إن كانت هناك فتاة فضية الشعر، فهي إميليا. رفيقتنا»، ترددت نبرة سوبارو. «ولهذا السبب، هي مَن طلبت منكما الفرار وبقيت تقاتل. ولهذا لا تزال تحارب الآن».
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
«هذا… ممكن. لقد مررتُ بهذا الشعور بنفسي».
وضع جوليوس يده على شعره، كما لو أنه يواجه حقيقة يصعب تصديقها. لم يستطع إخفاء دهشته، وسرعان ما تذكر سوبارو مدى الرعب الذي تحمله قدرة الشراهة، سواء في مداها، أو تأثيرها، أو فوريتها، أو قذارتها.
«أخيرًا استيقظت.»
أما وحوش الشياطين التي جابت الرمال، فقد تحولت إلى أشلاء متناثرة، أجسادها تتطاير في الهواء وسط عاصفة من الدم واللحم المحترق.
بصراحة، حتى وهو يدرك أن ذكرياته قد سُرقت، لم يكن الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا. كان من المستحيل نسيان سوء الفهم والارتياب اللذين اجتاحاه عندما فقد ذاكرته، أو المشاعر السلبية التي وجهها نحو الجميع آنذاك. كانت لحظة مظلمة يفضل نسيانها تمامًا.
«آااااااااه!»
أغضب ذلك سوبارو، إذ كانت الذكريات التي يتحدث عنها هي بوضوح ذكرياته هو، لكن الجميع هنا تساءل عن الشيء ذاته.
لكن رغم ذلك، لم يكن الأمر ملموسًا بالكامل. كان هناك شيء غير واضح، صعب الوصف، أشبه بالبحث عن شيء غير موجود، كمَن يُلقي سنارته في بحرٍ بلا قمر.
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيااااا!!!»
نسيان إميليا، الشخص الذي كنا نتحدث عنه للتو، الرفيقة التي كافحنا معها عبر المحن حتى الآن، في لحظة واحدة. —أي بشاعة هذه؟
لكن لم يستطع إيجاد طريقة تُغيِّر مجرى الأمور لحل هذه الأزمة.
القضاء على روابط الآخرين في سبيل سعادتهم الشخصية… خطيئة لا تُغتفر.
«—؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استوعب سوبارو مدى خطورة الوضع، واحترق ذهنه بالألم بينما كان يسابق الزمن بحثًا عن مخرج.
«—آغه، نغه.»
ما الذي حدث؟ كنتُ للتو على الأرض في البهو… كانت ساقي مصابة… ثم ذلك الظلام، ذلك الظلام الدامس…
خلفه، تجمعت أربعة أضواء معًا. ثم كان هناك ضوء آخر أبعد قليلًا. و—و—و—
«رام؟!»
امتصَّت الرمال الجافة الدماء المتدفقة بنهم، بينما داست الوحوش الشيطانية الأخرى على الجثث المتناثرة. قصفُ شاولا أباد أكثر من مئة وحشٍ من تلك الكائنات التي اندفعت بجنون، لكن رغم هول سحرها التدميري، لم يكن ذلك سوى قطرة في محيط مقارنة بالأعداد المهولة من الوحوش التي تحاصر البرج كما لو كانت أسراب نملٍ لا تنتهي.
بينما كان سوبارو يحاول استيعاب صدمته، سقطت رام فجأة على ركبتها. تتنفس بصعوبة وهي تستند إلى رجل باتراش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
«ما بك؟ هل أنتِ بخير؟»
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
«… مجرد… صداع بسيط»، هزَّت رام رأسها. «التفكير بذلك الشخص المجهول.»
«عن إميليا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطَّب سوبارو جبينه وهو يرى الألم على ملامح رام. إن كانت الشراهة قد سرقت اسم إميليا، فلابد أن رام قد شهدت ذلك بنفسها.
أومأ جوليوس، ثم تلاشى شكله. —لا، لم يكن قد تلاشى حقًا، بل كانت مجرد خدعة بصرية. وفي اللحظة التالية، انطلق بخطوة واحدة، مندفعًا إلى ساحة المعركة المتجمدة بطعنة خاطفة، قابلها الشراهة بتقاطعه ذراعيه أمام صدره، لكنه تراجع بفعل قوة الهجوم.
«……»
ترى… هل هذا هو السبب؟
«سوبارو.»
لمست بياتريس كتفه، وهزت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوافقك. ليس لديَّ أي نية لتركه يغادر حيًا أيضًا. يجب أن نضمن أنه سيندم على ظهوره أمامنا بهذه السهولة».
«الأفضل ألا نحاول إجبارها على التذكر أكثر. الفجوة كبيرة جدًّا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
«ما رأيك سيدي؟! رأيتَ أدائي، أليس كذلك؟! وأيضًا، استمتعتَ بالمشهد من الخلف؟! كيف وجدته؟!»
«فجوة… كبيرة جدًّا…؟»
«النقص في قدرة الشراهة يظهر الآن. هناك العديد من الأجزاء المفقودة من الذكريات المتعلقة بالشخص المسروق، ولا يمكن سدها. التناقضات بدأت تتراكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
«هاه! لم أنسَكِ، أيتها الفاتنة! وجهكِ جميل جدًا ليُنسى!»
لم يجد سوبارو كلمات للرد، لكنه سرعان ما أدرك مقصد بياتريس.
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
رام كانت راعية إميليا— خادمتها المقربة، بكل بساطة. قد يكون من الصعب فهم طبيعة مشاعرهما تجاه بعضهما، لكن العلاقة التي جمعتهما حملت دفئًا لا يمكن إنكاره.
«ماذا بحق…! هذا مذهل!»
«يبدو أنهم علموا بمكاننا منذ الليلة الماضية. أي أن نصف يومٍ من السفر… مع حيواناتهم الأليفة.»
والآن، بعد أن فقدت ذلك كله، صار هناك فراغ داخل رام، حيث كانت إميليا من قبل. الجهد العقيم للبحث عن شيء أساسي في بنية الحياة نهش كيانها ببطء.
أمسك سوبارو صدره وراح يرمش مرارًا بينما تناديه بياتريس بيأس.
وقفت إيكيدنا بجانب رام، التي لا تزال تتلوى من الألم.
«هزيمتي؟ انظر إلى نفسك وأنت تتحدث بثقة؟»
ردَّت شاولا بصوت مفعم بالحيوية، لا يعكس على الإطلاق خطورة الموقف.
«سأبقى معها.»
«—! شاولا! ميلي! هل يمكننا ترك هذا المكان لكما؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفاجأ سوبارو، لكنَّها اكتفت بهز كتفيها.
رغم رغبتهما العارمة في القضاء على العدو، لم يكن بينهما تناغم حقيقي.
بصراحة، كلَّما فكَّر في الأمر، زادت تساؤلاته. لماذا لم تؤثِّر سلطة الشراهة عليه؟
«لا وقت لدينا للجدال. لا سيَّما مع وجود الشراهة هنا، وأحد رفاقنا ما زال يقاتله حتى بعد أن سُلب اسمه. لا يمكننا التوقف الآن.»
أمسكت بسيفين من الجليد، وتطلق وابلًا من الهجمات. بدا صوت تأوهها خلال القتال فكاهيًا، لكن لم يكن هناك شيء لطيف في سرعة سيوفها وهي تمزِّق الهواء.
«اعتني بالآنسة رام، إيكيدنا. خذي باتراش وابتعدي عن المعركة.»
وفوق ذلك، لا شك أنه قد التهم أرواح عدد لا يحصى من المحاربين، ما جعله يحصل على مهاراتهم القتالية دفعة واحدة، دون الحاجة لأي وقت للتكيف.
«حسنًا، اتركني وشأني. أعلم أنَّ هذه لحظة حاسمة بالنسبة لك، جوليوس، لكن لا تدع الحماس يعميك.»
حتى لو كانت ميلي وشاولا تبقيان جحافل الوحوش السحرية تحت السيطرة، فقد استُنفدت كل أوراق سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت ليرى إيكيدنا تبتسم على نحو مرتبك وهي تمسح شعرها الأرجواني الفاتح. خلفها، كانت ميلي مستندةً إلى رف الكتب، وقد أسندت رأسها إلى يديها.
«أتفهَّم ذلك. روحي القتالية باردة كبرودة نصلي.»
هجوم جوليوس العنيف انقضَّ على الشراهة المبتسم، لكن الأسقف قفز للخلف، ماصًا صدمة الضربة. وطأت قدماه الحائط المتجمد، وصوتُه الغامض يتردد عبر القاعة.
تقبَّل جوليوس اقتراح إيكيدنا على الفور، وحدَّق إلى الأمام بوجه مفعم بالعزيمة. كان الإصرار القتالي الذي يشعُّ منه طاغيًا لدرجة أنَّ سوبارو تردَّد في قول أي شيء.
كان نداءً، وكأنه يجذبه نحوه، فاحتضن سوبارو صاحب الصوت بين ذراعيه.
«رام.»
كان نداءً، وكأنه يجذبه نحوه، فاحتضن سوبارو صاحب الصوت بين ذراعيه.
«إنَّه لأمر مُحبط، لكن لن أكون سوى عبء الآن. اتركوني هنا. لكن لا تقتلوا الشراهة. أريد أن أجعله يندم على كونه وُلد حتى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
«حماسك مطمئن، لكن خذي قسطًا من الراحة الآن! سنعود قريبًا!»
«نعم. اهتمُّوا بالأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
هذا ليس جيدًا.
«أيمكنك معرفة ذلك؟»
«انتظر فقط، الشراهة…! لقد سئمت من تركك تلتهم كل شيء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، كلَّما فكَّر في الأمر، زادت تساؤلاته. لماذا لم تؤثِّر سلطة الشراهة عليه؟
لم يجد سوبارو كلمات للرد، لكنه سرعان ما أدرك مقصد بياتريس.
سُلب اسم إميليا واختفت من ذاكرة الجميع، لكنَّ اسمها، وصورتها، وصوتها ظلَّت محفورة بوضوح في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٥》
حتى المشاعر الخافتة التي حملها تجاهها ما زالت تعبق في صدره.
«المركيز ميزرس مشهورٌ بوصوله إلى القصر جوًّا…»
«هل لأنني من عالم مختلف…؟» ربَّما لم تكن قوانين هذا العالم تسري عليه.
إذا كانت الذكريات في هذا العالم سجلًا للحياة يُنتزع من أرواح الموتى في ممرَّات الذاكرة، فهل قوة الشراهة التي تسلب الذكريات لم تؤثِّر عليه لأنه كائن غير اعتيادي أتى من عالم آخر؟
هزَّ هدير مدوٍّ البرج بعنف.
«رام؟!»
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
لحظة وقوع الضربة العنيفة، هبت موجة صدمة عنيفة أطاحت بشعر جوليوس وملابسه، محطمةً الجليد الذي غطى الممر بأسره.
أم أنَّ…
كان ذلك…
«هل السبب في قدرتي على العودة هو أنه لا يمكن تخزينها هناك؟»
كانت فرضية تقشعر لها الأبدان.
إذا كان هذا هو سر آلية العودة بالموت، فسيكون حبيسًا إلى الأبد في دوَّامة هذا العالم.
«إذا كانت لدى الشراهة طريقةٌ للتحكم في وحوش الشياطين، على عكس رحلتنا الشاقة… فالأمر لن يكون سوى مسألة سرعة التنقل.»
ــ وحوش الشياطين تجمعت حول برج المراقبة.
ببساطة، مهما قضى من عقود هنا، فلن يُسمح له حتى أن يموت ميتةً طبيعيةً. فخارجًا عن قوانين هذا العالم، يستطيع سوبارو أن يحاول عيش حياته بكل ما يستطيع، لكن ناتسكي سوبارو الذي لا ينتمي إلى أي عالم…
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
—؟
لكن إضافة ذلك الوصف الإضافي ”مجهولة“ غيَّر المعنى على نحوٍ كبير.
«فن العلامة الجليدية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رنَّ صوت حاد وواضح، ممزقًا أفكاره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع نظره، فرأى الممر المؤدِّي إلى الغرفة الخضراء مكسوًا بالجليد، وشعر برياح جليدية عاتية تلسع جلده.
لكن في هذه اللحظة، لم يبدي جوليوس أي خوف، بل تابع هجومه دون أن يتزعزع.
وكان مصدر تلك الرياح جنية ثلجية تدور كما لو كانت ترقص وسط ذرات الماس المتناثرة. لا، لم تكن جنية، بل إميليا، تدور بشعرها الفضي المتطاير خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أممم، هذه المرة الثانية…»
«—أوريا! هاه! إي! إي! ياه!»
أمسكت بسيفين من الجليد، وتطلق وابلًا من الهجمات. بدا صوت تأوهها خلال القتال فكاهيًا، لكن لم يكن هناك شيء لطيف في سرعة سيوفها وهي تمزِّق الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ضرباتها دقيقة، تتجه نحو خصمها بعزيمة واحدة لاجتثاثه.
«غمف…»
«اتركوا هذا المكان لي وانطلقوا للأمام!»
«هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو، سوبارو! ما بك؟ ماذا حدث؟!»
حين دارت إميليا بسيفيها الجليديين في قبضتها، اجتاح الصقيع الممر، محولًا المشهد إلى عالم بعيد عن البرج وسط الصحراء القاحلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيه. ليس سيئًا، أيها الصغير. لن أرفع رتبتك عن كونك «صغيرًا، لكنني سأعترف لك بأنك لم تخطئ في رؤيتي كعدو، وليس كدعم مريح.»
كان سحر الجليد الذي استخدمته يتجاوز مجرد تجميد محيطها، فقد بدا بالغ القوة حتى بمعايير هذا العالم، والدليل على ذلك أن بياتريس وجوليوس حبسَا أنفاسهما حين رأياه.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — اجتياح وحوش الشياطين الذي غطى الصحراء.
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوياه! سيياه! توريياه! أوريا، أوريا، أوريا!»
«أهاهاها! ليس سيئًا، ليس سيئًا على الإطلاق! لأنه ليس سيئًا وأنتِ لستِ سيئة! لهذا، يسرنا التهامك!»
كانت معركةً غارقةً في الدماء، لم يكن الاقتراب منها أمرًا يُستهان به، ولم يكن هناك نقطةٌ واضحةٌ أو مباشرةٌ للمساومة.
أما وحوش الشياطين التي جابت الرمال، فقد تحولت إلى أشلاء متناثرة، أجسادها تتطاير في الهواء وسط عاصفة من الدم واللحم المحترق.
ذلك المخلوق الساخر تصدَّى لهجماتها بسهولة، يضرب ضرباتها الجليدية وكأنه يعبث بها، ثم أعلن بصوت درامي.
لكن المشكلة هنا هي…
كان فتى ذا شعر طويل، بني داكن، أشعث وفوضوي، وابتسامة مجنونة تتراقص على شفتيه. بدا في منتصف سن المراهقة، رثَّ الثياب، بل قذرًا، وصحته تبدو في أسوأ حال. لكن الأهم من ذلك كله، تلك النظرة الكريهة في عينيه— لمعة مقززة تمزج بين اليأس والشهوة في الحياة، جعلته يسخر من كل شيء. لهذا، لم يكن يشعر بأي شيء وهو يلتهم الآخرين.
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
اتسعت عينا بياتريس عند رؤيتها لشكله الضخم المروع.
كان الأمر واضحًا تمامًا، بديهيًا حتى. كان من الصعب على سوبارو أن يصدق أن شخصًا آخر غير لويس آرنب قد يمتلك عيونًا كهذه.
«—أسقف الشراهة!»
«هذا لم يحدث في أي من الحلقات الزمنية السابقة. أهو نوعٌ من المرض؟ أم أن هناك تدخلًا سحريًا؟»
«آها! ضيف جديد! أو ربما الطبق الرئيسي! كنا ننتظر لقاءك أيضًا، أيها السيد! يبدو أنك كنت لطيفًا مع أختنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
«آه! الجميع! هممم، ربما لا تعرفون مَن أنا، لكن هذا هو العدو! شخص سيئ! اتركوا الأمر لي… حتى لو لم تعرفوا مَن أكون!»
أدركت إميليا وضعها وهي تخاطب رفاقها. لا شك أنها اختبرت الصدمة التي سببها فقدان رام لذاكرتها عنها، شعور لم يقدر سوبارو حتى على تخيُّله. ومع ذلك، لم تكتفِ بشراء الوقت لرام كي تهرب، بل كانت قلقة أيضًا على سوبارو والآخرين الذين اندفعوا لنجدتها، وهي تواصل قتالها ضد الشراهة.
سُلب اسم إميليا واختفت من ذاكرة الجميع، لكنَّ اسمها، وصورتها، وصوتها ظلَّت محفورة بوضوح في ذهنه.
امتلأ قلب سوبارو بمشاعر لا حصر لها، فهتف بصوت عالٍ:
لم يكن بإمكانها أن تعرف ما الذي حدث. ومع ذلك، تمسكت بثبات. كان سوبارو محظوظًا بامتلاكه رفاقًا يتمتعون بهذا القدر من الفهم.
«لا تقلقي، إميليا تشان! لم أنسَكِ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
«ولن أنساكِ مجددًا أبدًا! مهما حصل، لن أنساكِ!»
رفع قبضته عاليًا، صارخًا في ظهرها.
رغم انحراف مسار ضربته، لم يختل توازن جوليوس. دار حول نفسه كأن ذلك الصد كان جزءًا محسوبًا من تحركاته، ثم أطلق هجومه التالي بلا تردد. تبع ذلك بسلسلة متصلة من الضربات المتلاحمة بلا أدنى فجوة.
توسَّعت عينا إميليا حين سمعت كلماته، ثم انحنت في اللحظة التالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدَّق ريد في عينيه الصفراوين للحظة، فتغير تعبيره قليلًا.
«نن!»
بينما كان سوبارو يحدق مذهولًا وسط صفوف الكتب المتراصة، سمع صوتًا آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ مذهلة… من المخيف أنكِ لا تفقدين حماسك حتى في مثل هذا الوضع! بحق، أنا معجب حقًا! أيضًا… قوامك جميل، لكني بالكاد أستطيع التركيز وسط كل هذا؛ لذا ركِّزي على القتال!»
لم يكن سوبارو متأكدًا مما شعرت به في تلك اللحظة، لكن عندما رأى الابتسامة التي أضاءت وجهها، وكيف اندفعت بحماس أكبر نحو الشراهة، شعر يقينًا بأن ما شعرت به ليس أمرًا سيئًا.
ومن خلف سوبارو، كان جوليوس يبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أشك في أنك تدرك مدى قوة كلماتك الآن.»
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
«هاه؟»
«رام! و… باتراش وريم! هل أنتم بخير؟!»
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
ببساطة، مهما قضى من عقود هنا، فلن يُسمح له حتى أن يموت ميتةً طبيعيةً. فخارجًا عن قوانين هذا العالم، يستطيع سوبارو أن يحاول عيش حياته بكل ما يستطيع، لكن ناتسكي سوبارو الذي لا ينتمي إلى أي عالم…
«هذا… ممكن. لقد مررتُ بهذا الشعور بنفسي».
«الأمر واضح، أليس كذلك؟ إنها حليفتنا، أليس كذلك، سوبارو؟»
«بالطبع، لا شك في ذلك! لا يمكن لشخص لطيف مثلها أن يكون عدونا!»
«فهمت.»
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
أومأ جوليوس، ثم تلاشى شكله. —لا، لم يكن قد تلاشى حقًا، بل كانت مجرد خدعة بصرية. وفي اللحظة التالية، انطلق بخطوة واحدة، مندفعًا إلى ساحة المعركة المتجمدة بطعنة خاطفة، قابلها الشراهة بتقاطعه ذراعيه أمام صدره، لكنه تراجع بفعل قوة الهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«القائدة ميلي كانت غائبة بسبب حادث غير متوقع في المرة الماضية، لكنها موجودة الآن! وهذا يعني…»
«وووبس، أيها السيد…»
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
«لقد كنت أنتظر هذه اللحظة، أيها الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو، حتى لو أردنا التدخل…»
«يا له من إزعاج.»
هجوم جوليوس العنيف انقضَّ على الشراهة المبتسم، لكن الأسقف قفز للخلف، ماصًا صدمة الضربة. وطأت قدماه الحائط المتجمد، وصوتُه الغامض يتردد عبر القاعة.
قطَّب سوبارو جبينه وهو يرى الألم على ملامح رام. إن كانت الشراهة قد سرقت اسم إميليا، فلابد أن رام قد شهدت ذلك بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت…!»
«واه، مهلًا، لا تتسرع. آسف، لكننا لا نشارك طعامنا. لا نذكرك، أيها السيد. مهما يكن الأمر، فهو شيء فعله روي، أليس كذلك؟»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، القول بأنه لا يهم كثيرًا قد يكون رأيًا مقبولًا. على أي حال، روي وحده هو مَن يهتم بك، نحن لا نجدك مؤهلًا كوجبة.»
«معاييركم؟»
«آه! أتيتَ، أيها السيد؟! كم أنا سعيدة! هل جئت لمشاهدة عرضي الكبير؟ أو ربما زيارة مكتبية! إنه يوم ”أحضر السيد إلى العمل“، لذا استمتع بالمشهد!»
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
«نعم، هذا صحيح. و…»
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيااااا!!!»
«—؟!»
«… للأسف، هذا هو وجهي منذ ولادتي.»
رفع قبضته عاليًا، صارخًا في ظهرها.
بلا تردد، رفعت إميليا يديها، وأطلقت كتلة ضخمة من الجليد نحو الطائفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هجومًا لا رحمة فيه، والممر لم يكن واسعًا، ما يعني أنه كان على وشك سحق العدو. وعلى الرغم من أنه كان منشغلًا بالكلام، إلا أن تعبير الشراهة تغير على الفور، وقفز إلى الجانب، بالكاد ينقذ نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
«في هذا الوضع، لو كان الأمر مجرد جهل بموقعنا، لكانت الآنسة رام قد وجدت طريقة للحاق بنا. أو لكانت السيدة إميليا قد حطمت الجدار بنفسها.»
«تشش! نعلم ذلك، بما أننا التهمناك، لكنكِ لا تترددين أبدًا، أليس كذلك، إميليا؟! إذا هاجمتِ هكذا، سيعتقد الناس أنكِ مخيفة…»
لم يكن يعرف ما الذي يحدث لجسده.
«اصمت فحسب! أعلم جيدًا أن الناس يرونني مخيفة! لكن ما يهمني هو ما أفكر به أنا عن الجميع! وأيضًا…»
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انزلق الشراهة متجاوزًا الجليد، ليجد ركبة إميليا البيضاء تقترب من وجهه مباشرة. رفع ذراعه ليصدها، لكنه اندفع إلى الخلف بفعل قوتها، فيما التفتت إميليا إلى سوبارو لبرهة خاطفة.
«نعم، فهمتُ ذلك دون أن تقولي. على أي حال، لنسرع! حان وقت قلب الطاولة!»
«الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لهذا السبب، التعامل مع مَن يتصرفون بدافع العاطفة مزعج للغاية. دائمًا ما يكونون الأكثر إزعاجًا.»
«أشك في أنك تدرك مدى قوة كلماتك الآن.»
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
ارتسمت على وجه الشراهة علامة امتعاض، إذ كان جوليوس قد تسلل خلفه. أهوى بسيفه في ضربة حادة، لكن الشراهة رفع ذراعه لصدها قبل أن يضرب بها إلى الخلف على الفور.
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
رنَّ صوت حاد وواضح، ممزقًا أفكاره.
«—بعد أن نُسيتُ من الجميع، فقدتُ إحساسي بمكاني في هذا العالم، بل حتى شعرت بأن وجودي ذاته قد تلاشى… لكن لم يكن هناك داعٍ للشك أبدًا في مكاني الحقيقي.»
《٥》
عبَّر جوليوس عن عزيمته الهادئة بكلماته، لتزداد هجماته حدة وسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
«تش! أغه، غاه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اعتني بالآنسة رام، إيكيدنا. خذي باتراش وابتعدي عن المعركة.»
لم يستطع الشراهة مجاراتهما في السرعة أو القوة، فتلق صدره ضربة مباشرة جعلته يصرخ من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ببساطة، عليَّ أن أهزمك، وإلا ستنهار حساباتنا بالكامل.»
«هاها! رائع، رائع! الأمور بدأت تصبح ممتعة بالنسبة لي!»
واصلت إميليا وجوليوس هجومهما العنيف، دافعين الشراهة إلى الزاوية. كادوا ينتهون منه…
«الأولوية الآن هي النجاة بأي ثمن!… ميلي!»
«سوبارو، حتى لو أردنا التدخل…»
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
انزلق الشراهة متجاوزًا الجليد، ليجد ركبة إميليا البيضاء تقترب من وجهه مباشرة. رفع ذراعه ليصدها، لكنه اندفع إلى الخلف بفعل قوتها، فيما التفتت إميليا إلى سوبارو لبرهة خاطفة.
«… أعلم. لا أستطيع فعل شيء وسط هذا القتال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، حتى وهو يدرك أن ذكرياته قد سُرقت، لم يكن الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا. كان من المستحيل نسيان سوء الفهم والارتياب اللذين اجتاحاه عندما فقد ذاكرته، أو المشاعر السلبية التي وجهها نحو الجميع آنذاك. كانت لحظة مظلمة يفضل نسيانها تمامًا.
«… ما دمتَ تفهم.»
ترجلت رام، تاركة ريم في السرج، ثم باشرت في توبيخ سوبارو بلهجتها المعتادة. وللمصادفة، كان ذلك شبيهًا جدًا بالطريقة التي وبخته بها ريم في الحلم، حتى أنه لم يستطع منع نفسه من الشعور بشيء من الحنين، متأملًا كم كانتا متشابهتين، ليس في المظهر فحسب، بل في الطباع أيضًا.
كان الأمر محبطًا، لكنه واقع لا يمكن تغييره. بمهاراته الحالية، ليس بإمكانه التأثير في معركة بين مقاتلين يتجاوزون حدود البشر. حتى مع دعم بياتريس، لم يكن له مكان في هذا القتال. لم يستطع سوى المشاهدة.
«ما نراه هنا ليس سوى جزءٍ بسيط من المشهد العام. لكن يمكنك أن تفترض بثقة أن الوضع ذاته يتكرر حول البرج من كل الجهات».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
إميليا وجوليوس كانا على وشك القضاء على الشراهة، لكن…
«—شششااااا!»
«فن الجليد المتجسد.»
السبب وراء هذا التغير المفاجئ، وراء اندفاع جميع وحوش الشياطين نحو البرج…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان قد سمع هذا الاسم من قبل، لكنه لم يصدر هذه المرة بصوت فضي رنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، ليس بوسع باتينكايتوس فعل شيء وهو يُجرُّ على سطح الجليد القاسي. الضرر الذي لحق به كان كارثيًا. مجرد دمار مطلق.
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — اجتياح وحوش الشياطين الذي غطى الصحراء.
تفادى جوليوس الهجوم بحركة أكروباتية، بينما حوَّلت إميليا رمحها إلى مطرقة من الجليد وسحقت به الكتلة الجليدية بعنف.
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
إذًا، هذه هي فلسفته؟ تبدو مختلفة قليلًا عمَّا تحدثت عنه لويس، لكن الجوهر واحد. يستغلون حياة الآخرين كحجارة خطواتٍ ويزدردونها بلا رحمة. حقًا، هذا أبشع ما يمكن تخيُّله.
رغم أن الهجوم المباغت تم صده، فإن أثر المفاجأة لم يتلاشَ تمامًا.
بينما كان سوبارو يحاول استيعاب صدمته، سقطت رام فجأة على ركبتها. تتنفس بصعوبة وهي تستند إلى رجل باتراش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——سسسسهه!»
«هذا كان—»
رغم رغبتهما العارمة في القضاء على العدو، لم يكن بينهما تناغم حقيقي.
«ها-ها! كيف تشعرون بتلقي هجومكم الخاص ضدكم؟! كيف هو الإحساس؟ ها؟! تذوقوه جيدًا، التهموه، أيها الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أممم، هذه المرة الثانية…»
قبل أن تكمل إميليا جملتها، كان الشراهة قد استلَّ سلاحًا آخر من الجليد، لكن شكله كان غريبًا، مما جعل إميليا وجوليوس يتبادلان نظرات الدهشة، بينما انفرج فم سوبارو بذهول.
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
«لكن ماذا؟! لا تخبريني أنكِ قلقة على مصير هذه الوحوش الشيطانية؟! لا بأس! بل أرجوكِ، إبادتها بالكامل سيكون أمرًا رائعًا!»
كان ذلك…
«—! شاولا! ميلي! هل يمكننا ترك هذا المكان لكما؟!»
«هذا… قاذف وتد؟!»
«هل ستضيف التنينين الأرضيين والروح العلاجية في الغرفة الخضراء؟» سألت إيكيدنا.
كان غريبًا أن يصف الأمر وكأنه سار كما أمل، لكن جوليوس كان بارعًا في التقاط التفاصيل. لم يتأخر في ربط اسم الشراهة بقدراته، ليصل بسرعة إلى النتيجة التي أراده سوبارو أن يفهمها.
««فن الجليد المتجسد هو تقنية إميليا، لكن مَن يستخدمها الآن هو نحن، مَن التهمناكَ يا صاح! المعرفة قوة! نحن الأسقف ذو الذكاء الخارق!»
وجَّه الشراهة السلاح غير المألوف نحو إميليا وجوليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
دوى انفجار، وانطلق الوتد ليجبرهما على التراجع بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آااااااااه!»
«سوراسوراسوراسورا! هيا، هيا، غوغوغوغوغوغو!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قهقه الشراهة بجنون، مستدعيًا سلاحًا تلو الآخر من أسلحة لا وجود لها في هذا العالم.
استعاد كل من إميليا وجوليوس توازنهما، مستعدين لاستئناف القتال، لكن التغيير لم يكن فقط في أسلحة الشراهة…
كان من الصعب تقدير مدى القوة التي وظفها ريد في تلك الضربة، لكن من الواضح أنه لم يتوقع أن يتمكن جوليوس من تحملها، حتى إنه أشاد به لصموده.
لقد أصبح يتحكم بأسلوبه القتالي وفقًا للأسلحة التي استدعاها، مما وضع إميليا وجوليوس في موقف دفاعي بحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نظره، فرأى الممر المؤدِّي إلى الغرفة الخضراء مكسوًا بالجليد، وشعر برياح جليدية عاتية تلسع جلده.
«حركاته… هل يمكنها أن تتغير بهذه السرعة؟!»
دوى انفجار، وانطلق الوتد ليجبرهما على التراجع بعنف.
«تقنية التحكم في التنانين الطائرة سرٌّ تتوارثه إمبراطورية ڤولاكيا الجنوبية. الإمبراطورية تحمي هذه التقنية بغيرةٍ شديدة، لكن بالنظر إلى أساليب الشراهة، لن يكون من الصعب سرقتها.»
عكست صدمة جوليوس مدى رعب قدرة الشراهة على استيعاب ذكريات الآخرين واستغلالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبت موجة صقيع على رقصة السيوف التي جمعت بين تدفق الماء ولهيب النار، محولةً ساحة المعركة إلى مشهد مذهل.
في النهاية، أسلوب إميليا يعتمد على إطلاق العنان لنفسها والمضي بوتيرتها الخاصة. في المقابل، كان من الواضح أن جوليوس بارعٌ في مواءمة تحركاته مع الآخرين، مع الاستفادة القصوى من مهاراته.
وفوق ذلك، لا شك أنه قد التهم أرواح عدد لا يحصى من المحاربين، ما جعله يحصل على مهاراتهم القتالية دفعة واحدة، دون الحاجة لأي وقت للتكيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
وما زاد الطين بلة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوليوس! لا تقف هناك!»
«جوليوس! لا تقف هناك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ممَّ تخشى تحديدًا؟ لا بأس، على ما أظن… بيتي لن تكرهك. على العكس، أنا أ-أ-أ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترنح جوليوس عند صرخة إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت قديس السيف الأول، صحيح؟ كيف أنت هنا؟ وفقًا لذاكرتنا، كونك الممتحن، لا يجب أن تكون قادرًا على النزول من الدرج.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم رغبتهما العارمة في القضاء على العدو، لم يكن بينهما تناغم حقيقي.
«ليس كل شيء خطأك، لا داعي للاعتذار، سوبارو.»
سمع ثلاثة أصوات تناديه وهو يعض على أسنانه.
أسلوب إميليا اعتمد على الحدس الفطري، بينما جوليوس مقاتل مدرَّب، صقل مهاراته عبر تمرين لا ينتهي.
ما إن غادروا البرج، حتى استقبلتهم عاصفة رملية عاتية، تزامنت مع صوت غريب… كأنَّ آلاف الألواح الزجاجية تحطَّمت في آن واحد.
وجب عليه أن يعترف بقوتها الذهنية الخارقة. ليس لديه سوى تعليقات عابرة ليقولها، مما جعله يشعر بالذنب وهو يراها تقاتل بشجاعة لا تضاهى.
لو كانا على دراية بعادات بعضهما القتالية، لكان من السهل عليهما التكيف، لكن…
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
كانت فرضية تقشعر لها الأبدان.
«كم هو مؤسف. هل اعتقدتما حقًا أن بإمكانكما التعاون؟ معرفة شخص ما والثقة به أمران متشابهان، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا. لأنكما لا تعرفان أفكار بعضكما، فلا يوجد انسجام. لأنكما لا تعرفان عادات بعضكما، لا تستطيعان التكيف مع حركات الآخر. والنتيجة؟ تصطدمان ببعضكما البعض، وتعيقان بعضكما… ها-ها، هذا لن ينفع إطلاقًا، أليس كذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
«أغغ…»
«هيااااا!!!»
رغم أن الهجوم المباغت تم صده، فإن أثر المفاجأة لم يتلاشَ تمامًا.
«المعرفة قوة! الذكريات روابط! بالتضحية بالذكريات، نزداد قوة! نفتح أجنحتنا، نحلق عاليًا، ونذهب حيثما نشاء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قفز الشره فجأة، موجهًا ركلتين في آنٍ واحد أصابتا الهدفين بدقة. كان جسده صغيرًا وساقاه ليستا طويلتين، لكن باطن قدميه سدد ضربتين قويتين إلى كتفيهما، دافعًا إياهما بعيدًا.
كان ذلك جنونًا مطلقًا، بل ضربًا من العبث. لم يكن مبالغًا أن يوصف بأنه خلل في قوانين هذا العالم.
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
«أنت…»
قبل لحظات فقط، كنا نتحدث عن إميليا. ألم يكن السبب الرئيسي لمغادرتنا الشرفة هو الالتقاء بها وبرام؟
«نعم، فهمتُ ذلك دون أن تقولي. على أي حال، لنسرع! حان وقت قلب الطاولة!»
«لقد تحدثت كثيرًا عن عدم النسيان، لكن إلى أي مدى سينفعك ذلك حقًا؟ في النهاية، التجربة هي التي تحسم الأمور. امتلاك المعرفة المتفوقة يغني الحياة ويميِّز الفائزين عن غيرهم. وبمعنى آخر، نحن الأعظم!»
فرد ذراعيه، كاشفًا عن أنيابه، وقهقه الشره بسخرية بينما كلماته تمزق خصومه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
إذًا، هذه هي فلسفته؟ تبدو مختلفة قليلًا عمَّا تحدثت عنه لويس، لكن الجوهر واحد. يستغلون حياة الآخرين كحجارة خطواتٍ ويزدردونها بلا رحمة. حقًا، هذا أبشع ما يمكن تخيُّله.
من أعماق قلبه، شعر بالاشمئزاز الخالص—
هجوم جوليوس العنيف انقضَّ على الشراهة المبتسم، لكن الأسقف قفز للخلف، ماصًا صدمة الضربة. وطأت قدماه الحائط المتجمد، وصوتُه الغامض يتردد عبر القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«ما الذي يجعلك متعجرفًا إلى هذا الحد؟»
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
«… هاه؟»
«نعم، فهمتُ ذلك دون أن تقولي. على أي حال، لنسرع! حان وقت قلب الطاولة!»
كان الشره يضحك وكأن العالم كله ملكه، لكنه في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، اتسعت عيناه بذهول. حتى سوبارو والبقية لم يكونوا أقل دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—انتظر، إميليا تشان ورام ذهبتا إلى الغرفة الخضراء لتفقد ريم باتراش، أليس كذلك؟»
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
فجأة، اخترق المكانَ عملاقٌ من المجزرة، كما لو كان من الطبيعي أن يظهر هناك.
«فهمت، فهمت. لا داعي لأن تقوليها، أنا بخير الآن. وأنا أحبكِ أيضًا.»
«في هذا الوضع، لو كان الأمر مجرد جهل بموقعنا، لكانت الآنسة رام قد وجدت طريقة للحاق بنا. أو لكانت السيدة إميليا قد حطمت الجدار بنفسها.»
دوى صوت سحق تحت نعاله وهو يخطو على الجليد. ظهر من الجانب الآخر للممر، محاصرًا الشراهة بابتسامة وحشية.
مرَّ جسده، الذي راح يتدحرج كالإعصار، بين إيميليا وجوليوس، ثم تجاوز سوبارو وبياتريس، ليستمر في الانزلاق أبعد في الممر المتجمد.
«الأعظم ليس نكرة مشوهة مثلك. الأعظم والأقوى، الأسمى والأفضل— كل هذه الكلمات وُجدت لتصفني أنا.»
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أين شاولا؟!»
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت ليرى إيكيدنا تبتسم على نحو مرتبك وهي تمسح شعرها الأرجواني الفاتح. خلفها، كانت ميلي مستندةً إلى رف الكتب، وقد أسندت رأسها إلى يديها.
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
ريد أستريا ظهر أمامهم بهيبةٍ طاغية. عيونه الزرقاء الحادة لم تأبه بدهشة أحد. حضوره وحده جعل الجميع، حتى الشراهة، عاجزين عن الكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل لحظات فقط، كنا نتحدث عن إميليا. ألم يكن السبب الرئيسي لمغادرتنا الشرفة هو الالتقاء بها وبرام؟
«لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
«—أوريا! هاه! إي! إي! ياه!»
انفجر ريد ضاحكًا، مستمتعًا بمجاراة تحسن تنسيقهما بقوةٍ مضاعفة. أما صيحات إميليا الطفولية، فقد كانت مصحوبة بهجمات قاتلة لا تُصدَّق، لكنها لم توجه ضربةً حاسمة.
طرق ريد بإصبعه على رقعة عينه اليسرى، ثم نقر بنعله على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت شاولًا الجملة التي يحلم الجميع بقولها يومًا ما، بينما كانت ميلي واثقة إلى حد كبير، فانطلق سوبارو والبقية مسرعين للبحث عن أصدقائهم المفقودين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—!»
«صار الخارج ضجيجًا مجنونًا، ولم أعد أستطيع أخذ قيلولة بسلام. ولا يوجد خمرٌ أيضًا، مما يجعل الأمر مملًا حد الموت. لا يمكنني تحمل ذلك.»
«—! رام؟!»
«… يؤسفني ذلك، لكننا مشغولون هنا. أظن أنه من السهل إدراك ذلك.»
«هاه! ماذا تهذي أيها الصغير؟ آسف، صوتك ضعيف جدًا، لا أسمعه. حسنًا، حتى لو سمعته، فلن يهمني.»
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
«أيها العنيد…»
«… للأسف، هذا هو وجهي منذ ولادتي.»
لم يكن الأمر مجرد عناد، بل التوقيت أيضًا كان سيئًا.
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
«لن أنكر أن بعض الأمور قد أثرت في حالتي الذهنية. لكن إن كان بإمكان حضن امرأة أن يداوي القلب الجريح، فكلمات الصديق القاسية تملك ذات الأثر.»
صوت سوبارو كان ضعيفًا، ليس قويًا بما يكفي ليكون اعتراضًا حقيقيًا. وعندما تلقى ردًا قاسيًا وساخطًا، قبض يديه، معترفًا بأن خوفه من ريد ليس مجرد وهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن، بعدما وقف أمامه وجهًا لوجه، شعر روحه ترتجف. لكن ليس من الرعب أو الخوف، بل من الإثارة.
«إميليا… هل هذا هو اسم الفتاة فضية الشعر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
«في أعماقي، قد اعترفت بك بالفعل كعدوٍّ لي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وفي اللحظة التالية، شعر بحرارة لاهبة تخدش فخذه الأيمن.
«هيه. ليس سيئًا، أيها الصغير. لن أرفع رتبتك عن كونك «صغيرًا، لكنني سأعترف لك بأنك لم تخطئ في رؤيتي كعدو، وليس كدعم مريح.»
«ليس وكأنني سأصدقك حتى لو ادَّعيت أنك هنا لمساعدتنا.»
«هاه! اسمعوا إلى ما يقوله الصغير.»
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
في أحد الجوانب، كان إعلانه قبل قليل مدمرًا للأمل. لكن سوبارو لم يكن يومًا ليحسب ريد كحليف. كان ذلك سيكون خطأ، والرجل نفسه أكَّد هذا للتو.
«رام؟!»
استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
«—أنت، ريد أستريا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا… بدأت معركة ناتسكي سوبارو من جديد، أو بالأحرى، معركة ناتسكي سوبارو وأصدقائه.
وقف أسقف الشراهة في منتصف القاعة المتجمدة— بين الطرفين تمامًا.
شمخ ريد بأنفه بضيق.
«نعم، ما الأمر، أيها الصغير؟ …أنت مجرد جرذ قذر، أليس كذلك؟ ماذا تريد؟»
حطم الشراهة السيف المقدس المتجمد إلى شظايا جليدية، ثم مرر أصابعه بين خصلات شعره الطويلة.
«أنت قديس السيف الأول، صحيح؟ كيف أنت هنا؟ وفقًا لذاكرتنا، كونك الممتحن، لا يجب أن تكون قادرًا على النزول من الدرج.»
تجاهل الشراهة الإهانة وطرح سؤاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغضب ذلك سوبارو، إذ كانت الذكريات التي يتحدث عنها هي بوضوح ذكرياته هو، لكن الجميع هنا تساءل عن الشيء ذاته.
«جوليوس ينسجم مع إميليا».
حدث هذا في الدورة السابقة أيضًا، لكن سوبارو ما زال يجهل السبب وراء تجول ريد بحرية في البرج، رغم كونه ممتحن الطابق الثاني. لم يكن يود أن يصدق أن السبب ببساطة هو عناد ريد…
«هاه؟»
«هل هناك حيلة ما، أم أن قوانين البرج نفسها قد تغيرت؟ في كلتا الحالتين، وجودك هنا خارج الخطة؛ لذا علينا إعادة ترتيب الأصناف. المقبلات أولًا، ثم الطبق الرئيسي، ثم الحلوى، أليس هذا هو الترتيب المعتاد؟»
«بلاه، بلاه، بلاه، ثرثرة فارغة. كفاك هراءً، أيها الحثالة.»
«واه، واه، واه… لا أريد حقًا سماع هذا، لكن…»
«……»
ما الذي حدث؟ كنتُ للتو على الأرض في البهو… كانت ساقي مصابة… ثم ذلك الظلام، ذلك الظلام الدامس…
«أنا لا أستطيع النزول؟ افتح عينيك جيدًا وانظر بنفسك. عن أي هراءٍ تتحدث؟ الحقيقة أمامك، واضحة وضوح الشمس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
هادرًا بصوت أشبه بزئير الوحوش، انطلق ريد إلى الأمام بانزعاج. تلألأت أسنانه البيضاء وهو يحدق في الشراهة بعينه الوحيدة، مظهرًا هيئة شخص لا يقل عن كونه بلطجيًا متجولًا.
«هذه مواجهة غير متوقعة، لكن إن كنا سنلتقي به كعدو هنا، فلا يمكننا السماح له بالفرار. هدفنا هو إيجاد طريقة لمحو الأضرار التي سبَّبتها الشراهة والشهوة. إن كان أحدهما قد ظهر، فعلينا أن نستجوبه مباشرة».
لكن، للأسف، الضغط الهائل الذي أطلقه لم يكن له مثيل بين سفلة الشوارع الذين يتسكعون عند المتاجر. بل كان شعورًا كأن وحشًا يجمع في جسده أنياب نمر، وقوة دب، وهيبة أسد، وسطوة تنين قد ظهر.
شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «افتقادك للثقة في النهاية يقول الكثير. لكن بيتي تشعر بشعور سيئ أيضًا.»
«تبًا لك. أفعل ما أشاء، كيفما أشاء. لا أتلقى الأوامر من أحد. وهذا ليس مجرد مزحة. ومَن الذي سمح لك بتحريك لسانك أصلًا، هاه؟ أخبرني. أتحداك.»
«آهاهاها! مذهل! لا فائدة من الحديث معك.»
هذا ليس جيدًا.
حطم الشراهة السيف المقدس المتجمد إلى شظايا جليدية، ثم مرر أصابعه بين خصلات شعره الطويلة.
وخلف جفنيه المغلقين، شعر بشيء غريب ينبثق.
«سوبارو، هل…؟»
حتى الشراهة بدا غير قادر على التعامل مع شخص يرفض تمامًا أي نوع من التفاعل. لقد بدا وكأنه يعاني مع عدم اهتمام إميليا بالمحادثة، لكن ريد كان بمستويات تفوق ذلك بأشواط.
تألق سيف جوليوس، لكن ريد صده بعيدان الطعام ببراعة وحشية.
«… نعم. إن كانت هناك فتاة فضية الشعر، فهي إميليا. رفيقتنا»، ترددت نبرة سوبارو. «ولهذا السبب، هي مَن طلبت منكما الفرار وبقيت تقاتل. ولهذا لا تزال تحارب الآن».
«لكن… كفريسة، أنت من الطراز الأول. نحن، كذواقة، شهيتنا تتأجج! قضمها! مزقها! ارتشفها! تذوقها! التهمها بالكامل! شراهة!»
تداخل الماء والنار والجليد في رقصةٍ عنيفة آسرة، جميلةٌ إلى حد أن بإمكان المرء أن يخطئ فيظنها رقصةً حقيقية.
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
صارخًا كوحش هائج، انخفض نهم على أطرافه الأربعة، مثبتًا نظره على ريد عبر الأرضية المتجمدة.
أومأ سوبارو برأسه تأكيدًا لما قاله جوليوس.
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
زفر ببطء.
«—أسقف الخطيئة، الشراهة، لاي باتينكايتوس».
كان ذلك كبرياءً أم غرورًا؟ لا فرق. فقد أعلن الشراهة -لاي باتينكايتوس- عن نفسه، وفي اللحظة التالية، انطلق من فوق الجليد كالسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلا تردد، رفعت إميليا يديها، وأطلقت كتلة ضخمة من الجليد نحو الطائفي.
«… لا، ما هذا…؟»
كانت سرعته الوحشية أشبه بانقضاض مفترس رباعي الأقدام على فريسته.
«رفقًا بي، لا تكثر من الأسئلة المتتالية. رغم أنني السبب في هذا بنفسي بعد أن بدا عليَّ مظهر العارف بكل شيء. لذا، إلى جانب اعتذاري، لديَّ شيء آخر لأضيفه، سبق صحفي حصري حصلت عليه من كتاب الموتى.»
«يا له من إزعاج.»
«… ما دمتَ تفهم.»
تمتم ريد وهو يدس إصبعه في أذنه بملل، يراقب باتينكايتوس وهو يندفع نحوه مباشرة.
«—شكرًا على الوجبة!»
«لو كانت فتاة جميلة مَن قالتها، لكان الأمر مختلفًا، لكن لا أحد يريد سماعها منك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
«تشش! نعلم ذلك، بما أننا التهمناك، لكنكِ لا تترددين أبدًا، أليس كذلك، إميليا؟! إذا هاجمتِ هكذا، سيعتقد الناس أنكِ مخيفة…»
في جزء من الثانية، انحرف باتينكايتوس فجأة إلى الجانب.
وجَّه الشراهة السلاح غير المألوف نحو إميليا وجوليوس.
كانت قدم ريد اليمنى ممدودة على نحو عشوائي، لكنها ضربت باتينكايتوس بقوة في وسطه، لترسله بعنف نحو الحائط.
— العقرب العملاق الشرس الذي يتجول حول البرج وكأنه يملكه.
«غهه…!»
«سوبارو؟!»
«احتفظ بصوت الدجاجة المذبوحة لنفسك. على الأقل عندما تذبح دجاجة، يكون لحمها شهيًا، أما أنت… لا تستحق حتى أن تؤكل.»
على الأرجح، عديد من السيافين الذين اعتمدوا على تدفق الماء قد تبخروا أمام لهيب ريد الطاغي.
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
«غياغاااااه!»
«أنت الذي قفز على رجل بالغ. كان عليك أن تستعد لتلقِّي الضرب، أيها الصعلوك!»
«… لا، ما هذا…؟»
كان هجومًا لا رحمة فيه، والممر لم يكن واسعًا، ما يعني أنه كان على وشك سحق العدو. وعلى الرغم من أنه كان منشغلًا بالكلام، إلا أن تعبير الشراهة تغير على الفور، وقفز إلى الجانب، بالكاد ينقذ نفسه.
ضغط ريد بساقه على جسد باتينكايتوس المثبت على الحائط، ثم اندفع مسرعًا عبر الممر الجليدي، رغم أنه وقف على قدم واحدة فقط.
استعاد كل من إميليا وجوليوس توازنهما، مستعدين لاستئناف القتال، لكن التغيير لم يكن فقط في أسلحة الشراهة…
بالطبع، ليس بوسع باتينكايتوس فعل شيء وهو يُجرُّ على سطح الجليد القاسي. الضرر الذي لحق به كان كارثيًا. مجرد دمار مطلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غيغغغااااااااه!»
«ها-ها! كيف تشعرون بتلقي هجومكم الخاص ضدكم؟! كيف هو الإحساس؟ ها؟! تذوقوه جيدًا، التهموه، أيها الشراهة!»
«هيه، لا تبدأ بالعويل من الآن. إن كان هذا كل ما لديك، فما الفائدة؟ لم ينتهِ الأمر بعد. في أيامي، هذا لم يكن ليُعتبر حتى لهو أطفال. أطفال اليوم ليسوا قذرين فحسب، بل لا جوهر لهم أيضًا. هيه، هل تسمعني؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «افتقادك للثقة في النهاية يقول الكثير. لكن بيتي تشعر بشعور سيئ أيضًا.»
بلهجة تنم عن الملل، توقَّف ريد عن الحركة ثم استدار بسرعة خاطفة.
«آه! أتيتَ، أيها السيد؟! كم أنا سعيدة! هل جئت لمشاهدة عرضي الكبير؟ أو ربما زيارة مكتبية! إنه يوم ”أحضر السيد إلى العمل“، لذا استمتع بالمشهد!»
«فن العلامة الجليدية!»
ركلةٌ دورانيةٌ خلفيةٌ بساقه اليسرى ضربت جانب باتينكايتوس بقوةٍ هائلة، فطار جسده الصغير ككرة مطاطيةٍ ضربت بعنف.
تدحرج على الأرض بسرعةٍ جنونية، غير قادرٍ على السيطرة على نفسه، يتقلب في الهواء وهو ينزف.
«لا وقت لدينا للجدال. لا سيَّما مع وجود الشراهة هنا، وأحد رفاقنا ما زال يقاتله حتى بعد أن سُلب اسمه. لا يمكننا التوقف الآن.»
مرَّ جسده، الذي راح يتدحرج كالإعصار، بين إيميليا وجوليوس، ثم تجاوز سوبارو وبياتريس، ليستمر في الانزلاق أبعد في الممر المتجمد.
كان سحر الجليد الذي استخدمته يتجاوز مجرد تجميد محيطها، فقد بدا بالغ القوة حتى بمعايير هذا العالم، والدليل على ذلك أن بياتريس وجوليوس حبسَا أنفاسهما حين رأياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد أن كان يعجُّ بالطاقة منذ لحظات، صار الآن ممددًا على وجهه، بلا حراك.
«……»
هل… مات؟
لقد أصبح يتحكم بأسلوبه القتالي وفقًا للأسلحة التي استدعاها، مما وضع إميليا وجوليوس في موقف دفاعي بحت.
«نعم، بصعوبة. عانينا الأمرَّين بينما كنت تغط في النوم. كيف يمكنك النوم وسط كل هذا؟ قف على قدميك فورًا.»
«لقد كان خصمًا قويًا، أليس كذلك…؟ حتى معًا، إيميليا تشان وجوليوس واجها صعوبةً في التصدي له… أليس كذلك؟»
«… صحيح. لكن هذا يوضح ببساطة أن ذلك الرجل خارج عن أي مقياسٍ مألوف، بل ويمكن القول إن الوضع قد ازداد سوءًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
يد بياتريس قبضت على يد سوبارو. لم يكن الخوف يسيطر عليها من باتينكايتوس الذي سقط بلا حراك، بل كانت متوجسةً من ريد الذي وقف أمامهم، وكذلك كان حال إيميليا وجوليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يعد القتال ضد الشراهة، بل تحول إلى معركة ضد خصمٍ جديد… وأشد خطورةً.
«سوبارو!» «سوبارو!» «سوبارو!!!»
لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
«رام.»
«أشكرك جزيلًا على الاعتناء بذلك الفتى… هل يمكننا أن نصبح أصدقاء؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلهجة تنم عن الملل، توقَّف ريد عن الحركة ثم استدار بسرعة خاطفة.
حاولت إيميليا اللجوء إلى أسلوبها المعتاد، ساعيةً إلى حلٍ وديٍّ مع ريد، غير أن الأخير هز رأسه رفضًا لطلبها المسالم، ثم زفر بحدة وهو يركل الأرض.
ضرب بكلماتها عرض الحائط، ثم حَكَّ رأسه متنهدًا بملل.
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
«ولن أنساكِ مجددًا أبدًا! مهما حصل، لن أنساكِ!»
«هاااه، لا تقولي أشياءً كهذه… في الواقع، ما أنتِ حتى؟ جمالكِ غير معقول! بحق الجحيم، أنتِ فاتنةٌ بحق! ما الذي تفعلينه في هذا المكان البائس؟ لماذا أنتِ هنا؟ كفي عن العبث في هذا الرمل المجنون، وتعالي نشرب الليلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت الذي قفز على رجل بالغ. كان عليك أن تستعد لتلقِّي الضرب، أيها الصعلوك!»
«أممم، هذه المرة الثانية…»
«تشش! نعلم ذلك، بما أننا التهمناك، لكنكِ لا تترددين أبدًا، أليس كذلك، إميليا؟! إذا هاجمتِ هكذا، سيعتقد الناس أنكِ مخيفة…»
«للأسف، لن يكون بمقدورها مرافقتك لتناول الشراب هذا المساء.»
«لقد تحدثت كثيرًا عن عدم النسيان، لكن إلى أي مدى سينفعك ذلك حقًا؟ في النهاية، التجربة هي التي تحسم الأمور. امتلاك المعرفة المتفوقة يغني الحياة ويميِّز الفائزين عن غيرهم. وبمعنى آخر، نحن الأعظم!»
حتى المشاعر الخافتة التي حملها تجاهها ما زالت تعبق في صدره.
«أوه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فلن يكون هناك ليلٌ هادئٌ لشبحٍ مثلك.»
قاطعه صوتٌ بارد، لرجلٍ رفع سيفه استعدادًا للمواجهة. تقدَّم جوليوس جوكوليوس خطوةً إلى الأمام، ليقف في وجه ريد، كما لو كان يحمي إيميليا.
عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
تفادى جوليوس الهجوم بحركة أكروباتية، بينما حوَّلت إميليا رمحها إلى مطرقة من الجليد وسحقت به الكتلة الجليدية بعنف.
حدَّق ريد في عينيه الصفراوين للحظة، فتغير تعبيره قليلًا.
«… هوهو، وجهك تحسَّن قليلًا. هل حدث أمرٌ جيد؟ امرأة؟ لا شك أنه بسبب امرأة، أليس كذلك؟»
«لن أنكر أن بعض الأمور قد أثرت في حالتي الذهنية. لكن إن كان بإمكان حضن امرأة أن يداوي القلب الجريح، فكلمات الصديق القاسية تملك ذات الأثر.»
«أرى أنك لا تزال متحذلقًا بالكلام. اختصر.»
«السبب الذي يجعلني واقفًا هنا، حاملًا سيفي، هو صديقي—!»
قال كلماته، ثم انطلق مهاجمًا، مُلوحًا بسيفه في قوسٍ بديعٍ لا يكاد يُصدَّق، مستهدفًا عنق ريد مباشرةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —استطاع أن يشعر بواحد آخر يقترب من الأعلى.
«شكرًا على الإطراء! لكن هناك شخصًا واحدًا فقط يتذكرني حقًا!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
ضوء. احتضنها بين ذراعيه بينما تدحرج عبر الأرضية الحجرية دون أدنى تردد.
لقد كان خيارًا أمثل. بالنظر إلى هدوء ريد واسترخائه، فإن محاولة القضاء عليه فورًا كان بلا شك الخيار الصائب لهزيمة قديس السيف الأول.
وقفوا على شرفة تمتد من جانب البرج، ترتفع مئات الأقدام عن سطح الأرض.
المشكلة الوحيدة كانت…
قبل لحظات فقط، كنا نتحدث عن إميليا. ألم يكن السبب الرئيسي لمغادرتنا الشرفة هو الالتقاء بها وبرام؟
«هل تدرك ما معنى أن تكون هادئًا؟ إنه يعني ألا تفقد السيطرة، مهما حدث. يعني أن الحيل لا تؤثر فيه. يعني… أنك مجرد أحمق».
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
أمسك ريد بهجوم جوليوس الاستباقي مستخدمًا عيدان الطعام التي يحملها في يديه. بدت حركته ضربًا من العبث، كأنها إعادة تمثيل لحكاية عن مياموتو موساشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آغه، نغه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ مذهلة… من المخيف أنكِ لا تفقدين حماسك حتى في مثل هذا الوضع! بحق، أنا معجب حقًا! أيضًا… قوامك جميل، لكني بالكاد أستطيع التركيز وسط كل هذا؛ لذا ركِّزي على القتال!»
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
«—شششااااا!»
«غمف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، هذا ليس أمرًا سيئًا على الأرجح. الجرس إنما يخبرني أن شيئًا قد تغيَّر.
«ليس سيئًا، على ما أظن. أي شخص غيري كان ليهلك. حسنًا، لننطلق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تسببت الأرضية المنهارة في ارتطام جسده، وقذفت إميليا والآخرين بعيدًا أثناء قتالهم، بل وسحقت قشرة العقرب العملاق. بدا الأمر وكأن العالم بأسره كان ينهار.
ارتسمت على وجه ريد ابتسامة قرش مفترس وهو يحدق في جوليوس. ثم، ممسكًا بعيدان الطعام، دفع طرف السيف جانبًا وانطلق مهاجمًا. دوى صوت اصطدام عنيف عندما ضرب الجانب المسطح من سيف الفارس.
تدحرج على الأرض بسرعةٍ جنونية، غير قادرٍ على السيطرة على نفسه، يتقلب في الهواء وهو ينزف.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن القطع الخشبية القصيرة لتقارن بسيف، لكن في يد خبير مثل ريد، تحولت إلى سلاح قاتل يفوق حجمه الضئيل، ناشرًا الدمار في كل مكان.
لم يعد القتال ضد الشراهة، بل تحول إلى معركة ضد خصمٍ جديد… وأشد خطورةً.
لحظة وقوع الضربة العنيفة، هبت موجة صدمة عنيفة أطاحت بشعر جوليوس وملابسه، محطمةً الجليد الذي غطى الممر بأسره.
قبل أن تكمل إميليا جملتها، كان الشراهة قد استلَّ سلاحًا آخر من الجليد، لكن شكله كان غريبًا، مما جعل إميليا وجوليوس يتبادلان نظرات الدهشة، بينما انفرج فم سوبارو بذهول.
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
كان ذلك جنونًا مطلقًا، بل ضربًا من العبث. لم يكن مبالغًا أن يوصف بأنه خلل في قوانين هذا العالم.
ورغم أنه شهد هذا المشهد من قبل، فقد بقي سوبارو عاجزًا عن الكلام، مصطدمًا مجددًا بحقيقة مروعة—
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
«سوبارو؟»
هناك وحش كهذا في هذا العالم، وعليهم تجاوزه إن أرادوا تخطي البرج. فكرة أن شخصًا ما قد صمم هذا المكان بهذه القسوة جعلت سوبارو يشعر بالغثيان.
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هَه، أشعر ببعض الإعجاب في الواقع.»
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الصعب تقدير مدى القوة التي وظفها ريد في تلك الضربة، لكن من الواضح أنه لم يتوقع أن يتمكن جوليوس من تحملها، حتى إنه أشاد به لصموده.
«أرى أنك لا تزال متحذلقًا بالكلام. اختصر.»
تسللت قطرة دم من زاوية شفتي جوليوس، وعيناه الضيقتان تعكسان عزيمة راسخة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
«ببساطة، عليَّ أن أهزمك، وإلا ستنهار حساباتنا بالكامل.»
بعد أن أخفق في تجاوز العقبات الخمس، أُعيد سوبارو إلى هذه النقطة من جديد.
«هزيمتي؟ انظر إلى نفسك وأنت تتحدث بثقة؟»
«بكل تأكيد. والآن، سأجعلك ترافقني!»
الغرفة الخضراء تقع في الطابق الرابع، أي نفس الطابق الذي هم فيه. كان من الممكن أنهما لم تجدا هذا المكان بعد وكانتا تتجولان داخل البرج بلا هدف، لكن…
تألق سيف جوليوس، لكن ريد صده بعيدان الطعام ببراعة وحشية.
«……»
رغم انحراف مسار ضربته، لم يختل توازن جوليوس. دار حول نفسه كأن ذلك الصد كان جزءًا محسوبًا من تحركاته، ثم أطلق هجومه التالي بلا تردد. تبع ذلك بسلسلة متصلة من الضربات المتلاحمة بلا أدنى فجوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أممم، هذه المرة الثانية…»
كانت رقصة سيف أنيقة، متقنة، لا تحوي أي حركة زائدة عن الحاجة.
إذا كان سيف ريد أشبه بنيران متأججة، فإن سيف جوليوس كان كالماء المنساب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاهاها! لا تتركوننا خارج المتعة، لا تكونوا قاسين، يا أخي العزيز! دائمًا، دائمًا تحتفظ بالأمور لنفسك؟ لا تكن بخيلًا!»
وبحكم الطبيعة، الماء يطفئ النار، لكن إن كانت النيران عاتية بما يكفي، فإنها تصبح صخرة متقدة قادرة على تبخير الماء، جاعلةً إياه بلا معنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك هو مصدر الضجيج الذي سمعوه سابقًا، والغرض من هذا المشهد السحري كان واحدًا— عشرات الومضات البيضاء التي انطلقت نحو الأرض أدناه.
لم يكن الأمر مجرد عناد، بل التوقيت أيضًا كان سيئًا.
على الأرجح، عديد من السيافين الذين اعتمدوا على تدفق الماء قد تبخروا أمام لهيب ريد الطاغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
«نحن على وشك… الوصول!»
لكن في هذه اللحظة، لم يبدي جوليوس أي خوف، بل تابع هجومه دون أن يتزعزع.
«لا تظنن أن جوليوس وحده هنا!»
وكان مصدر تلك الرياح جنية ثلجية تدور كما لو كانت ترقص وسط ذرات الماس المتناثرة. لا، لم تكن جنية، بل إميليا، تدور بشعرها الفضي المتطاير خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه! لم أنسَكِ، أيتها الفاتنة! وجهكِ جميل جدًا ليُنسى!»
كان فتى ذا شعر طويل، بني داكن، أشعث وفوضوي، وابتسامة مجنونة تتراقص على شفتيه. بدا في منتصف سن المراهقة، رثَّ الثياب، بل قذرًا، وصحته تبدو في أسوأ حال. لكن الأهم من ذلك كله، تلك النظرة الكريهة في عينيه— لمعة مقززة تمزج بين اليأس والشهوة في الحياة، جعلته يسخر من كل شيء. لهذا، لم يكن يشعر بأي شيء وهو يلتهم الآخرين.
«أشك في أنك تدرك مدى قوة كلماتك الآن.»
«شكرًا على الإطراء! لكن هناك شخصًا واحدًا فقط يتذكرني حقًا!»
انضمت إميليا إلى رقصة سيف جوليوس بسلاحها الجليدي الذي شكَّل ترسانة متكاملة.
رنَّ صدى الصوت داخل رأسه بينما أخذ نفسًا عميقًا وأغمض عينيه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
وعلى الفور، أشار ريد بإحدى عيدانه نحو جوليوس، وبالأخرى نحو إميليا. فن سيافته لم يترك مجالًا للشك في قدرته على إبقائهما تحت السيطرة.
هبت موجة صقيع على رقصة السيوف التي جمعت بين تدفق الماء ولهيب النار، محولةً ساحة المعركة إلى مشهد مذهل.
«وهو عبقريٌّ أحمق.»
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
لم يكن التغيير إلا في الخصم؛ إذ حُلَّ ريد محل باتينكايتوس كعدو رئيسي، لكن مع ذلك، بدأت شراكة إميليا وجوليوس في التوافق شيئًا فشيئًا. بل إنها نمت وتتطورت.
ربما لأن العدو كان أقوى، أو ربما لأنهما تكيَّفا مع أسلوب القتال في وقتٍ قياسي مستحيل، لكن أنفاسهما بدأت تتناغم، والتنسيق الذي كان في البداية مضطربًا أصبح أكثر ثباتًا ويقينًا.
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
«جوليوس ينسجم مع إميليا».
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
«أيمكنك معرفة ذلك؟»
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
«الأمر يعود إلى الشخصية أيضًا. إميليا تتحرك بحسم، بينما جوليوس يتحرك بطريقته الخاصة. من المنطقي أن تتوقف إميليا عن محاولة مجاراته.»
أومأ سوبارو ببساطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنَّه لأمر مُحبط، لكن لن أكون سوى عبء الآن. اتركوني هنا. لكن لا تقتلوا الشراهة. أريد أن أجعله يندم على كونه وُلد حتى.»
«هذا هو أسلوبهما تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
«نن!»
في النهاية، أسلوب إميليا يعتمد على إطلاق العنان لنفسها والمضي بوتيرتها الخاصة. في المقابل، كان من الواضح أن جوليوس بارعٌ في مواءمة تحركاته مع الآخرين، مع الاستفادة القصوى من مهاراته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
«هاها! رائع، رائع! الأمور بدأت تصبح ممتعة بالنسبة لي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوياه! سيياه! توريياه! أوريا، أوريا، أوريا!»
حتى المشاعر الخافتة التي حملها تجاهها ما زالت تعبق في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انفجر ريد ضاحكًا، مستمتعًا بمجاراة تحسن تنسيقهما بقوةٍ مضاعفة. أما صيحات إميليا الطفولية، فقد كانت مصحوبة بهجمات قاتلة لا تُصدَّق، لكنها لم توجه ضربةً حاسمة.
تصاعد هديرٌ متواصلٌ من تلك الكتلة السوداء المتلوية أسفل البرج، مما جعل سوبارو يشعر بدوار خفيف حين أدرك أن هذا المشهد نفسه يتكرر حتى في الأماكن التي لا يستطيع رؤيتها.
تداخل الماء والنار والجليد في رقصةٍ عنيفة آسرة، جميلةٌ إلى حد أن بإمكان المرء أن يخطئ فيظنها رقصةً حقيقية.
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
«—شششااااا!»
«هاها! رائع، رائع! الأمور بدأت تصبح ممتعة بالنسبة لي!»
«القائدة ميلي كانت غائبة بسبب حادث غير متوقع في المرة الماضية، لكنها موجودة الآن! وهذا يعني…»
ومن هنا، برز صوت نشاز واضح على الفور.
«أنت…!»
لاي باتينكايتوس اقتحم رقصتهم بوقاحة. الفتى الذي رماه ريد بركلةٍ جعلته يتدحرج بعيدًا على حافة الموت عاد إلى المعركة وكأن شيئًا لم يكن.
«… الأرشيف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بلاه، بلاه، بلاه، ثرثرة فارغة. كفاك هراءً، أيها الحثالة.»
تأرجحت الشفرات المثبتة على معصميه، مستخدمًا ذراعيه القصيرتين وساقيه لينهال عليهم بهجومٍ عاصفٍ من الضربات القاتلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دافع كل من إميليا وجوليوس وريد عن أنفسهم بضيق.
«رفقًا بي، لا تكثر من الأسئلة المتتالية. رغم أنني السبب في هذا بنفسي بعد أن بدا عليَّ مظهر العارف بكل شيء. لذا، إلى جانب اعتذاري، لديَّ شيء آخر لأضيفه، سبق صحفي حصري حصلت عليه من كتاب الموتى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي يجعلك متعجرفًا إلى هذا الحد؟»
«أنت لا تعرف متى تستسلم، أيها الأسقف!»
لكن لم يستطع إيجاد طريقة تُغيِّر مجرى الأمور لحل هذه الأزمة.
«هاهاها! لا تتركوننا خارج المتعة، لا تكونوا قاسين، يا أخي العزيز! دائمًا، دائمًا تحتفظ بالأمور لنفسك؟ لا تكن بخيلًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
«ريد! يمكنك أن ترى، أليس كذلك؟! لا فائدة من قتالنا هنا! هل يمكنك مساعدتنا؟ أو على الأقل التحلي بالصبر والانتظار؟!»
الآن، بعدما وقف أمامه وجهًا لوجه، شعر روحه ترتجف. لكن ليس من الرعب أو الخوف، بل من الإثارة.
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبادل الأربعة الضربات، مصطدمين بإراداتهم المتعارضة.
«هاه! ماذا تهذي أيها الصغير؟ آسف، صوتك ضعيف جدًا، لا أسمعه. حسنًا، حتى لو سمعته، فلن يهمني.»
كانت معركةً غارقةً في الدماء، لم يكن الاقتراب منها أمرًا يُستهان به، ولم يكن هناك نقطةٌ واضحةٌ أو مباشرةٌ للمساومة.
كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
ليس هناك شيء يمكن فعله سوى الدعاء بانتصار أصدقائه.
«النقص في قدرة الشراهة يظهر الآن. هناك العديد من الأجزاء المفقودة من الذكريات المتعلقة بالشخص المسروق، ولا يمكن سدها. التناقضات بدأت تتراكم.»
«—!»
كان غريبًا أن يصف الأمر وكأنه سار كما أمل، لكن جوليوس كان بارعًا في التقاط التفاصيل. لم يتأخر في ربط اسم الشراهة بقدراته، ليصل بسرعة إلى النتيجة التي أراده سوبارو أن يفهمها.
«سوبارو؟!»
غير قادرٍ على فعل أي شيء سوى المشاهدة بعجز، أمسك سوبارو صدره وسقط على ركبتيه. فزعت بياتريس، فمدت يدها لتلمس كتفه، محدقةً في وجهه بينما كان يحدق إلى الأسفل، يلهث بأنفاسٍ متقطعة.
بينما كانوا يركضون نحو الغرفة الخضراء، انطلق صوت من أسفل الممر. وعندما رفعوا أنظارهم، اندفع ظل أسود بقوة باتجاههم— كان باتراش.
«سوبارو، سوبارو! ما بك؟ ماذا حدث؟!»
حاولت إيميليا اللجوء إلى أسلوبها المعتاد، ساعيةً إلى حلٍ وديٍّ مع ريد، غير أن الأخير هز رأسه رفضًا لطلبها المسالم، ثم زفر بحدة وهو يركل الأرض.
تابع جوليوس حديثها، وملامحه يكسوها القلق عند سماعه ذلك الاسم. وضع يده على سيف الفارس المعلق على خصره، وضغط شفتيه بإحكام.
«… لا، ما هذا…؟»
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
«سوبارو؟»
«—أنت، ريد أستريا.»
أمسك سوبارو صدره وراح يرمش مرارًا بينما تناديه بياتريس بيأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في جزء من الثانية، انحرف باتينكايتوس فجأة إلى الجانب.
اهتزَّت رفوف مكتبة تيجيتا بسبب ارتجاجٍ كبير. مستشعرًا بقدوم الخطر، أمسك سوبارو بيد بياتريس ونهض على قدميه.
لم يكن هناك فائدةٌ من محاولة إخفاء الأمر أو التهرب من السؤال. لكن سوبارو نفسه لم يكن يعلم ما الذي يحدث. كان الأمر غريبًا. شيءٌ ما ليس على ما يرام. انبعث هناك لهبٌ لا يُصدق من داخل صدره.
صوت بياتريس المليء بالحزن، وصوت جوليوس المشحون بالتوتر، ونداء إميليا المتوسل— كان بإمكانه سماعهم جميعًا.
خفق قلبه بعنفٍ وكأنه على وشك الانفجار. بدا أن كل قطرة دمٍ في جسده تناشده، فيما دوى جرس إنذارٍ أحمرٌ زاهٍ داخل رأسه. إحساسٌ مرعبٌ لا يُحتمل جري في عروقه.
لحظة وقوع الضربة العنيفة، هبت موجة صدمة عنيفة أطاحت بشعر جوليوس وملابسه، محطمةً الجليد الذي غطى الممر بأسره.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
لم يكن يعرف ما الذي يحدث لجسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا على وشك أن يسدوا كل الطرق أمامه. ولكن قبل أن يحدث ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد كنت أنتظر هذه اللحظة، أيها الشراهة!»
«هذا لم يحدث في أي من الحلقات الزمنية السابقة. أهو نوعٌ من المرض؟ أم أن هناك تدخلًا سحريًا؟»
////
بما تبقى له من عقلٍ راجح، فكَّر في أسوأ الاحتمالات، ثم هزَّ رأسه.
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
لا، هذا ليس أمرًا سيئًا على الأرجح. الجرس إنما يخبرني أن شيئًا قد تغيَّر.
كان نداءً، وكأنه يجذبه نحوه، فاحتضن سوبارو صاحب الصوت بين ذراعيه.
«هاااه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زفر ببطء.
«غيغغغااااااااه!»
لم يكن يعرف ما الذي يحدث لجسده.
ما أوقد عقله في تلك اللحظة لم يكن مجرد القلق على إميليا وجوليوس أثناء قتالهما ضد ريد وباتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — اجتياح وحوش الشياطين الذي غطى الصحراء.
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
رام كانت راعية إميليا— خادمتها المقربة، بكل بساطة. قد يكون من الصعب فهم طبيعة مشاعرهما تجاه بعضهما، لكن العلاقة التي جمعتهما حملت دفئًا لا يمكن إنكاره.
يد بياتريس قبضت على يد سوبارو. لم يكن الخوف يسيطر عليها من باتينكايتوس الذي سقط بلا حراك، بل كانت متوجسةً من ريد الذي وقف أمامهم، وكذلك كان حال إيميليا وجوليوس.
ما أوقد عقله كان العقبتين المتبقيتين، اللتين كانتا، على الأرجح، تقتربان في تلك اللحظة.
«هاااه…»
بينما يقاتل إميليا وجوليوس بكل ما أوتيا من قوة أمامه، مجرد التفكير في احتمال تدمير البرج جعله يخفق قلبه بجنون، ما اضطره إلى أن يجثو على ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى المشاعر الخافتة التي حملها تجاهها ما زالت تعبق في صدره.
تمكن من الشعور بوقع نبضاته داخل صدره.
«آها! ضيف جديد! أو ربما الطبق الرئيسي! كنا ننتظر لقاءك أيضًا، أيها السيد! يبدو أنك كنت لطيفًا مع أختنا!»
لكن فكرة أن الطيران بالسحر ليس أمرًا شائعًا أثارت استغرابه قليلًا.
رنَّ صدى الصوت داخل رأسه بينما أخذ نفسًا عميقًا وأغمض عينيه ببطء.
ارتسمت ملامح القلق على وجوه الجميع حين سمعوا تقرير جوليوس، وتصاعد التوتر بينهم.
كانت ضرباتها دقيقة، تتجه نحو خصمها بعزيمة واحدة لاجتثاثه.
كان ذلك… طبيعيًا.
ممتثلًا لذلك الشعور، أبقى عينيه مغمضتين.
«……»
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
عندما رأت بياتريس سوبارو يتحرك بذلك الهدوء المتعمد، توقفت عن مناداته.
آمن سوبارو بأن قيمة الإنسان وحقيقته تتجسَّدان في الذكريات والتاريخ. وقد ازداد إيمانه بذلك الآن، مما جعله يمقت قدرة الشراهة الدنيئة من أعماق قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بإمكانها أن تعرف ما الذي حدث. ومع ذلك، تمسكت بثبات. كان سوبارو محظوظًا بامتلاكه رفاقًا يتمتعون بهذا القدر من الفهم.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وخلف جفنيه المغلقين، شعر بشيء غريب ينبثق.
دافع كل من إميليا وجوليوس وريد عن أنفسهم بضيق.
—ضوء خافت للغاية يلوح في الظلام الغامض.
«—؟»
«—حتى مع المساعدة، الأمر مختلف حين يكون الخصم هو الشراهة».
أضواء باهتة، دافئة، متوهجة.
«رفقًا بي، لا تكثر من الأسئلة المتتالية. رغم أنني السبب في هذا بنفسي بعد أن بدا عليَّ مظهر العارف بكل شيء. لذا، إلى جانب اعتذاري، لديَّ شيء آخر لأضيفه، سبق صحفي حصري حصلت عليه من كتاب الموتى.»
كان هناك ضوء واحد بجانب سوبارو مباشرة، واثنان آخران أمامه، على بُعد مسافة قصيرة. والغريب أنه، رغم أنه لم يلتفت، كان بوسعه أن يدرك وجود بعض الأضواء خلفه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خلفه، تجمعت أربعة أضواء معًا. ثم كان هناك ضوء آخر أبعد قليلًا. و—و—و—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—استطاع أن يشعر بواحد آخر يقترب من الأعلى.
«—! لكن لماذا؟»
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
«—بياتريس!»
كان الشره يضحك وكأن العالم كله ملكه، لكنه في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، اتسعت عيناه بذهول. حتى سوبارو والبقية لم يكونوا أقل دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هياه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
«هيااااا!!!»
«أرى أنك لا تزال متحذلقًا بالكلام. اختصر.»
ضوء. احتضنها بين ذراعيه بينما تدحرج عبر الأرضية الحجرية دون أدنى تردد.
لم يكن التغيير إلا في الخصم؛ إذ حُلَّ ريد محل باتينكايتوس كعدو رئيسي، لكن مع ذلك، بدأت شراكة إميليا وجوليوس في التوافق شيئًا فشيئًا. بل إنها نمت وتتطورت.
—وفي اللحظة التالية، شعر بحرارة لاهبة تخدش فخذه الأيمن.
«غاه، غووووه!»
مرَّ جسده، الذي راح يتدحرج كالإعصار، بين إيميليا وجوليوس، ثم تجاوز سوبارو وبياتريس، ليستمر في الانزلاق أبعد في الممر المتجمد.
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
واصلت إميليا وجوليوس هجومهما العنيف، دافعين الشراهة إلى الزاوية. كادوا ينتهون منه…
«……»
«كنت أعلم أنك ستأتي، أيها العقرب اللعين…!»
كان الأمر واضحًا تمامًا، بديهيًا حتى. كان من الصعب على سوبارو أن يصدق أن شخصًا آخر غير لويس آرنب قد يمتلك عيونًا كهذه.
بصق سوبارو تلك الكلمات تجاه العقرب العملاق الذي ظهر أمامه للمرة الثانية— عقرب ذو قشرة سوداء وعيون متوهجة كأنها أضواء حمراء، يزحف على الجدار بأقدامه العديدة، محدقًا إليهما بوحشية.
«—آه.»
بينما يقاتل إميليا وجوليوس بكل ما أوتيا من قوة أمامه، مجرد التفكير في احتمال تدمير البرج جعله يخفق قلبه بجنون، ما اضطره إلى أن يجثو على ركبتيه.
اتسعت عينا بياتريس عند رؤيتها لشكله الضخم المروع.
«—أنت، ريد أستريا.»
تركَّز نظرها على كلَّاب العقرب الذي خلَّف ذلك الجرح العميق في ساق سوبارو. حمل طرف الكلَّاب قطعة من لحم سوبارو، والدم يتدفق منها، يقطر على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كان هذا هو اقتحام العقرب العملاق الذي كان يخشاه. العقبات التي ينبغي عليهم تجاوزها تجمعت كلها في مكان واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاهاها! لا تتركوننا خارج المتعة، لا تكونوا قاسين، يا أخي العزيز! دائمًا، دائمًا تحتفظ بالأمور لنفسك؟ لا تكن بخيلًا!»
ومن هنا، برز صوت نشاز واضح على الفور.
«……»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن ينجح هذا. لا بد أن هناك—
استوعب سوبارو مدى خطورة الوضع، واحترق ذهنه بالألم بينما كان يسابق الزمن بحثًا عن مخرج.
لكن لم يستطع إيجاد طريقة تُغيِّر مجرى الأمور لحل هذه الأزمة.
باتينكايتوس كان هنا، وريد كان هنا، والآن انضم إليهم حتى العقرب العملاق.
حين انحنوا تحت الجدار، اندفعوا عائدين إلى الممر—
حتى لو كانت ميلي وشاولا تبقيان جحافل الوحوش السحرية تحت السيطرة، فقد استُنفدت كل أوراق سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا ليس جيدًا.
تأخر قليلًا في استيعاب الأمر وسط الصدمة والانبهار، لكن بينما كانت ميلي تحاول التظاهر بالقوة، مدَّ سوبارو يده وعبث بشعرها بخشونة، مستغلًا عجزها عن التصدي له.
حدث هذا في الدورة السابقة أيضًا، لكن سوبارو ما زال يجهل السبب وراء تجول ريد بحرية في البرج، رغم كونه ممتحن الطابق الثاني. لم يكن يود أن يصدق أن السبب ببساطة هو عناد ريد…
لن ينجح هذا. لا بد أن هناك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو!» «سوبارو!» «سوبارو!!!»
سمع ثلاثة أصوات تناديه وهو يعض على أسنانه.
«المركيز ميزرس مشهورٌ بوصوله إلى القصر جوًّا…»
صوت بياتريس المليء بالحزن، وصوت جوليوس المشحون بالتوتر، ونداء إميليا المتوسل— كان بإمكانه سماعهم جميعًا.
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
باتينكايتوس، وريد، والعقرب العملاق، كانوا جميعًا يتحركون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
كانوا على وشك أن يسدوا كل الطرق أمامه. ولكن قبل أن يحدث ذلك—
هزَّ هدير مدوٍّ البرج بعنف.
«أسفل الممر، واجهنا خصمًا يدعي نفسه بأسقف الشراهة.»
تسببت الأرضية المنهارة في ارتطام جسده، وقذفت إميليا والآخرين بعيدًا أثناء قتالهم، بل وسحقت قشرة العقرب العملاق. بدا الأمر وكأن العالم بأسره كان ينهار.
«كنت أعلم أنك ستأتي، أيها العقرب اللعين…!»
«إذا كانت لدى الشراهة طريقةٌ للتحكم في وحوش الشياطين، على عكس رحلتنا الشاقة… فالأمر لن يكون سوى مسألة سرعة التنقل.»
عانقته الفتاة الصغيرة، وكأنها تحمي سوبارو. وبينما يحتضن جسدها الناعم، فتح سوبارو عينيه وسط الفوضى.
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
تبادل الأربعة الضربات، مصطدمين بإراداتهم المتعارضة.
«—أنا أحبك.»
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الظلام الذي لم يحمل سوى حب أعمى ابتلع سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آه.»
《٥》
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
—في اللحظة التالية، شعر بارتجاجٍ عنيف، وكأن كل شيء -الأبيض والأسود، النور والظلام، الرجل والمرأة، الحب والكره- قد انقلب رأسًا على عقب… لينتقل ناتسكي سوبارو عبر الزمان والمكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهناك، وسط الرياح الجافة، كانت تلك الفاتنة الأنيقة، ذات الشعر الأسود اللامع المضفَّر، تتراقص بحيوية، وكأنها تحيي عرضًا مسرحيًا لا معركة ضارية.
«—سوبارو.»
كان نداءً، وكأنه يجذبه نحوه، فاحتضن سوبارو صاحب الصوت بين ذراعيه.
«أوهيااان!»
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
وما زاد الطين بلة…
«بيـ…ـاتريس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هذا صحيح! لا تفاجئ بيتي هكذا. لم أقل إنني لا أحب ذلك، لكنني كنت قلقة، فقد عدت لتوك من الكتاب… لكن من المريح أنك ناديت اسم بيتي أولًا.»
«واه، مهلًا، لا تتسرع. آسف، لكننا لا نشارك طعامنا. لا نذكرك، أيها السيد. مهما يكن الأمر، فهو شيء فعله روي، أليس كذلك؟»
«هل السبب في قدرتي على العودة هو أنه لا يمكن تخزينها هناك؟»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
همست بياتريس بخفوت وهي في حضنه. وعند سماع صوتها، أخذ سوبارو ينظر من حوله.
هزَّ هدير مدوٍّ البرج بعنف.
ما الذي حدث؟ كنتُ للتو على الأرض في البهو… كانت ساقي مصابة… ثم ذلك الظلام، ذلك الظلام الدامس…
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
«… الأرشيف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
«على الأقل، هل تسمح لنا بالتأكد مما إذا كنت لا تزال هناك، ناتسكي؟»
بينما كان سوبارو يحدق مذهولًا وسط صفوف الكتب المتراصة، سمع صوتًا آخر.
التفت ليرى إيكيدنا تبتسم على نحو مرتبك وهي تمسح شعرها الأرجواني الفاتح. خلفها، كانت ميلي مستندةً إلى رف الكتب، وقد أسندت رأسها إلى يديها.
«هزيمتي؟ انظر إلى نفسك وأنت تتحدث بثقة؟»
«تقنية التحكم في التنانين الطائرة سرٌّ تتوارثه إمبراطورية ڤولاكيا الجنوبية. الإمبراطورية تحمي هذه التقنية بغيرةٍ شديدة، لكن بالنظر إلى أساليب الشراهة، لن يكون من الصعب سرقتها.»
«أخيرًا استيقظت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
«آااه، لا، صحيح. عليَّ فعل ذلك أيضًا، لكن أولًا…»
«ما رأيك سيدي؟! رأيتَ أدائي، أليس كذلك؟! وأيضًا، استمتعتَ بالمشهد من الخلف؟! كيف وجدته؟!»
لقد كان خيارًا أمثل. بالنظر إلى هدوء ريد واسترخائه، فإن محاولة القضاء عليه فورًا كان بلا شك الخيار الصائب لهزيمة قديس السيف الأول.
احتضن سوبارو جسد بياتريس الصغير، متذوقًا دفء وجودها.
ثم أقرَّ بالحقيقة التي لا مفر من مواجهتها—
《١》
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
ليس هناك شيء يمكن فعله سوى الدعاء بانتصار أصدقائه.
«لكن ماذا؟! لا تخبريني أنكِ قلقة على مصير هذه الوحوش الشيطانية؟! لا بأس! بل أرجوكِ، إبادتها بالكامل سيكون أمرًا رائعًا!»
بعد أن أخفق في تجاوز العقبات الخمس، أُعيد سوبارو إلى هذه النقطة من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
«آه! الجميع! هممم، ربما لا تعرفون مَن أنا، لكن هذا هو العدو! شخص سيئ! اتركوا الأمر لي… حتى لو لم تعرفوا مَن أكون!»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
