3 -
الفصل الثالث
-انهض
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دون رحمة، بلا تحفظ، اخترقت قلبه مرارًا وتكرارًا.
«لماذا تفعلون هذا بحق؟ ماذا تريدون؟»
《١》
«ما أنتِ بحق؟ وماذا تحاولين قوله؟!»
«—لن تكون هناك مرة ثالثة. ألمي، موتي، حياتي، كلها لي وحدي. لن أهبكِ منها شيئًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ممرات الذاكرة… ولويس آرنيب. هذا ما قالته الفتاة الشقراء.
إلا أن سوبارو كان يهتم بهم. كانوا ثمينين في نظره.
«……»
«آاه…»
ساد الصمت على سوبارو.
التوى فم لويس، وأخرجت لسانها في استهزاء.
«هذا المكان لنا… لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء يمكنه إزعاجنا. التحدث إلى شخص آخر هنا… توقف عن ذلك. أنت…!»
فراغ أبيض يتحدى كل التوقعات، ولقاء غير متوقع على الإطلاق. والأسوأ من ذلك، أن الفتاة بدت وكأنها تعلم الكثير، ومستعدة للحديث عن عدة أمور، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… إذا كنتِ تملكين ذكرياتي، فيفترض أنكِ تعلمين بالفعل.»
«… طائفة الساحرة، الشراهة، أسقف الخطيئة… ما كل هذا الهراء المفترض أن يكون؟»
شخص لم يتعرف عليه.
«آه…»
«أها.»
مرةً أخرى، وجهت لويس سؤالها، مطالبةً ناتسكي سوبارو بالإجابة.
غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
لقد وُلد وترعرع في اليابان الحديثة المسالمة؛ لذا كان لا بد أن تكون هذه الفتاة شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تدفع غرائزه الدفاعية إلى هذا الحد. المشكلة الوحيدة أن اللقب الذي منحته لنفسها لم يكن له أي معنى بالنسبة له…
«وهل يُعَدُّ هذا نوعًا من العزاء؟»
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
«… طائفة الساحرة، ببساطة، هم جماعة من المنبوذين المكروهين في هذا العالم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
«أوه؟»
«بيتي لا تعرف التفاصيل، لكن ما يُسمَّى أود لاغنا معروف بأنه مركز العالم… المكان الذي تعود إليه كل المانا.»
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
«حتى أنت سمعت عن ساحرة الحسد من قبل، صحيح؟ طائفة الساحرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتلك الشخصية العظيمة… حسنًا، يمكنك اعتبارهم أتباعها المخلصين.»
«… إذًا جزئية الأسقف تلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
الخطيئة والأسقف بدتا كلمتين متناقضتين تمامًا، لكنهما انسجمتا معًا في ذهنه على الفور. وأول ما خطر بباله…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… كما توقعت.»
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
«مستحيل، اسكت، لا، لا، لا وألف لا.»
«حتى وإن أُعيدت كتابتك ومُحيت؟»
هزَّت لويس رأسها بينما عانقت جسدها النحيل، غير أن الابتسامة المريبة لم تفارق وجهها، ولم تكن تبدو وكأنها تنفي الأمر حقًا.
مسار وُلد من إصراره على العودة.
لا أستطيع قراءة نواياها الحقيقية… أو بالأحرى، لا أستطيع تحديد حقيقتها بدقة.
«لا تتنمَّر على فتاة مسكينة وبريئة هكذا، أيها السيد. يمكن أن نتأذى نحن أيضًا، كما تعلم. قلوبنا أكثر رقةً وهشاشة من قلوب الناس العاديين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لست مقتنعًا على الإطلاق. وبالمناسبة، هل صيغة الجمع الملكية هذه أسلوبك الخاص في الكلام؟ أم أنك تحاولين فقط أن تبدي مميزة، مثل جيش من شخص واحد؟ حاولي أن تحافظي على وضوح الأمور.»
من أجل منَ يحبهم، من أجل مَن يحبونه، من أجل مَن أراد أن يحتفظ بهم، من أجل ذكرياته معهم التي لم يشأ أن يفقدها.
«آه… لا تقلق بشأن ذلك. هناك الكثير من الذوات، ومن غير الواضح أيها لها السيادة. نحن في الحقيقة قد سئمنا من ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
أطرقت لويس قليلًا بنظرها.
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يبدو أنك واعٍ مجددًا. مناداتك لاسم بيتي أولًا تعني أنك لم تفقد ذاكرتك في الطريق.»
«لكن هذا هو الواقع. إنها هدايا من الأخ العزيز… والأخ الأعز. لو لم نقبلها، لكنا فشلنا كأخت صغرى. فالأشقاء عليهم مساندة بعضهم البعض.»
«……»
«… أخت صغيرة لطيفة تهتم بأخيها الأكبر. بوصفي طفلًا وحيدًا، أشعر بشيء من الغيرة.»
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
«……»
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
«هوه، مجرد فكرة كهذه مخيفة! لا أريد حتى تخيُّل الأمر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والداه كانا متحابين وزواجهما سعيد؛ لذا لم يكن الأمر مستبعدًا تمامًا. لو فكر فيهما، فمع غيابه… ربما يخطر ببالهما إنجاب طفل آخر… لا، مستحيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أستطيع قراءة نواياها الحقيقية… أو بالأحرى، لا أستطيع تحديد حقيقتها بدقة.
«……»
«……»
«—آه.»
«إيكيدنا! هل الجميع بخير؟!»
إذا اختفى سوبارو، فسيواصل والداه البحث عنه حتى يجداه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
لذلك، لم يكن له إلا أن يتمنى أن يكون هذا الاستدعاء إلى عالم آخر أشبه بولادة جديدة.
إن كان والده ووالدته سيعيشان عذاب البحث عنه بلا نهاية، فكان الأفضل له لو مات قبل أن يولد مجددًا في هذا العالم. كان ذلك أهون بكثير.
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
«أوه؟»
رفعت لويس شعرها المتساقط على الأرض بين يديها، ثم نظرت إلى سوبارو قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا ماذا تريد، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
«أنا أفهم، أيها السيد.»
«هراء…»
«—! هراء! مستحيل!» انفجر في وجهها.
«دعيني أعلمكِ تعويذة سحرية. هناك أمر، وهناك نقيضه.»
ضامةً شعرها بين ذراعيها، بدأت لويس تتخبط بجنون، كأنها في نوبة هياج ملطخة باللعاب.
كانت تتطلع إلى عينيه وكأنها تفهم تمامًا الاضطراب الذي يعصف في داخله، ذاك الذي لم يجرؤ حتى على التعبير عنه. كان ذلك مزعجًا. أدار وجهه بعيدًا عنها وصاح:
«لا، لا، لا…»
«ماذا تعرفين عني؟ تتحدثين وكأنك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
«……»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ جوليوس بثبات: «نعم. هذا الاهتزاز الذي نسمعه منذ فترة سببه خطوات الأقدام.»
واصلت حديثها وكأنها تسبر أغوار روحه، ثم احتضنته برفق من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي كلتا الحالتين، أصبح العثور على مخرج من هذا المكان أمرًا أكثر إلحاحًا. ولكن، ما إن عبرت تلك الفكرة ذهنه وهمَّ بمد يده، حتى تشقق العالم من حوله.
جسدها كان صغيرًا، خفيفًا. توقف سوبارو عن التنفس وتجمد في مكانه. لم يكن السبب العناق نفسه، بل الكلمات التي تفوهت بها. تحدثت وكأنها تعرف كل شيء، وكلماتها أصابت كبد الحقيقة.
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
لم يلتفت ليرى ردَّة فعلها، بل قفز مباشرة داخل الصدع في الفضاء. ولكن، في اللحظة الأخيرة، تردد لوهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كيف نعرف؟ طبعًا نحن نعرف. في النهاية، لا يوجد أحد يفهمك كما نفعل نحن، أيها السيد.»
وبينما كان سوبارو حائرًا، رفعت لويس رأسها نحو السماء البيضاء وصرخت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«— لا تلمسيني!»
«لقد فعلت.»
«آه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
أبعد سوبارو لويس عنه بخشونة وأخذ يلهث وهو يبتعد.
ومع سقوطها، تلاشت القوة الزائفة التي تحصن بها.
«..….»
ما الذي يحدث هنا بحق؟ هل نساء هذا العالم لا يعرفن معنى التردد في لمس الآخرين؟ الجميع يتقربون أكثر مما ينبغي… يتصرفون وكأنهم أصدقاء مقربون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتك ملك لنا!!!»
«وكيف يمكنك أن تكون واثقًا من ذلك—؟»
أم أنني… أخشى أن أسلم قلبي لهذا الدفء؟
«بالضبط. بمجرد أن انزلقتُ داخل كتاب الموتى، لم أجد نفسي داخل ذكريات رايد، بل في فضاء أبيض فارغ… وهناك التقيتُ بفتاة تدعى لويس. من كلامها، بدا أنه مكان يُسمى مهد أود لاغنا أو ممرات الذكريات أو شيء من هذا القبيل.»
«أوه؟»
«ما أنتِ بحق؟ وماذا تحاولين قوله؟!»
«هراء…»
«انهض!»
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انهض!»
كانت تبتسم بسخرية طوال الوقت، ثم أخذت تحفر بأظافرها في ذراعها اليسرى، تخدشها بجنون، وكأنها تحاول تمزيق جلدها. عبس سوبارو، لكن لويس أخرجت لسانها الطويل ذي اللون الأحمر الغريب وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
«من الخارج، يبدو كل شيء على ما يرام. لا أحد يستطيع أن يلاحظ أنك لا تشعر بشيء هنا، في قلبك. أنت بارع في هذا، أيها السيد… ولهذا، هذا ما يجعلك مثيرًا للشفقة.»
عندها، عبست إيكيدنا بقلق.
تشنج وجه سوبارو، وكلماتها اخترقت صدره مباشرة. صرخت غريزته، تخبره بألا ينجرف في حديثها أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الخيار القاسي، القاسي للغاية، نهش في روح ناتسكي.
«لا أفهم ماذا تحاولين قوله، لكن ما أعرفه أنكِ ستؤذين نفسك إن واصلتِ هذا؛ لذا توقفي. ثم إن الحديث أشبه بمباراة كرة، لا ترمِ كرات سريعة من الدوري المحترف، تمهلي قليلًا.»
لسانها الأحمر يرقص بينما تشير إلى التهام ذكريات البشر ونهبها على أنها ”أكل“.
«كلانا؟»
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أستطيع قراءة نواياها الحقيقية… أو بالأحرى، لا أستطيع تحديد حقيقتها بدقة.
لم يشأ أن يدعها تسيطر على مجرى الحديث أكثر، فعاد خطوة إلى الوراء.
الأسقف، والشراهة… هذان المصطلحان أيقظا شيئًا ما في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد أكلنا الصغار والكبار، الرجال والنساء، أناسًا من كل الأزمنة، ومن جميع الطبقات. لكن هناك أمرًا واحدًا لا نعرفه. هل تعلم ما هو؟»
«… لا تبدو علاقة زمالة متينة بينكم.»
«أنتِ ورفاقك… تسرقون أسماء الناس وذكرياتهم… أليس كذلك؟ تسرقون كل هذه الأشياء وتلتهمونها جميعًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
«آلية…؟»
جثت لويس أرضًا، مدفونة وسط شعرها الذهبي المتدفق. جلس سوبارو القرفصاء أمامها بحذر، متجنبًا أن يطأ أي خصلاته الطويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
الأسماء التي ذكرتها من قبل… إن كان حدسه صحيحًا…
«الساحرة؟ أنتم مع الساحرة التي من المفترض ان تكون مخيفة جدًا؟»
«دليل؟»
«ساحرة الحسد أسوأ منا بكثير؛ لذا لا نحب أن يتم وضعنا في نفس الخانة معها. الأمر نفسه ينطبق على الآخرين. الساحرة والأساقفة، مجرد مسميات مختلفة لشيء واحد. منبوذون تماشت أرواحهم مع عناصر الساحرة، يُطلق عليهم أسماء مختلفة باختلاف الأزمنة والأماكن.»
«أجل.»
«……»
«……»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
«حسنًا، يبدو أنكَ قد نسيت أمر الساحرة والأساقفة، بل وحتى نحن. لذلك، ربما لم يعد يهمك. لكننا نفهم، نحن ندرك، نحن نعي تمامًا…»
إذًا.
«كفى هراءً.»
«آه…»
قطع سوبارو طوفان كلماتها بوضع يده على ذقنه.
سوبارو شخص مليء بالعيوب. مليء بها حد الاشمئزاز. كفيل بأن يجعله يكره ذاته. ولو سُئل عن أكثر شخص يكرهه في العالم، فلن يتردد في الإجابة: نفسه.
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
بأية حال، بدى ما يسمعه الآن في غاية الأهمية، لكنه لم يقدر على استيعابه كليًا. المشكلة أن هذا الوضع كله لم يكن منطقيًا. فراغ أبيض ممتد بلا نهاية، وفتاة تقف فيه… كان الشعور الذي يغمره الآن أشبه بديجافو قوي.
«هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
لكن هذا يكفي على الأرجح!
«مسئول… آه؟ هذا؟ هل تقصد مثل قصص الانتقال إلى عالم آخر؟ لا نرى أن ذلك منطقي كثيرًا، لكننا لا علاقة لنا بهذا الأمر. رغم أن هذا المكان قد يجعلكَ تشعر بشيء غريب.»
إذًا…؟
إنه مؤلم. إنه موجع. إنه بائس. إنه محزن. أشعر أن قلبي سيتحطم.
ضحكت بسخرية وهي تدور في مكانها، جالسة على وسادة من شعرها الذهبي، ثم أشارت إلى الفراغ الأبيض الذي يحيط بهما.
لقد اتخذت قراري. يمكنكِ فقط قبوله. على الأقل تظاهري بأنكِ مترددة قليلًا. أليس هذا حقًا كافيًا؟ لقد عانيت بما فيه الكفاية، فكفي عن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كما ترى، هذا مكان يختفي فيه كــل شيء؛ لذلك هو فارغ تمامًا. ولأن هناك شخصًا واحدًا فقط هنا، فقد يبدو الأمر وكأنه مسكن حارس عالم.»
«مهد أود لاغنا، أليس كذلك؟ كما هو الحال مع ممرات الذاكرة، هذا اسم آخر لا أستطيع فهمه.»
«مــم-ممم-هممم… صحيح، ببساطة، هذا المكان هو حيث يتم تصفية الأرواح.»
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«تصفية… الأرواح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
كان هذا تعبيرًا لم يسمع به من قبل، فارتسمت علامة استفهام فوق رأسه. لم يسبق لأحد أن استخدم فعل تصفية عند الحديث عن الأرواح.
مَن قد يفعل مثل هذه الحماقة؟
لكن لويس ابتسمت بسعادة، ثم ضمت ركبتيها إلى صدرها وقالت:
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
«أجل، تمامًا. عندما تستخدم قطعة قماش، تقوم بغسلها وتجفيفها قبل أن تعيد استخدامها، صحيح؟ الأمر نفسه ينطبق على الأرواح… يتم تنظيفها من الأدران، ثم تُعاد إلى دورة الحياة من جديد، بعد أن تصبح ناصعة.»
أُعيد ربط وعي ناتسكي سوبارو الممزق بذلك المكان خارج حدود العالم. ومع استعادة ذاته شيئًا فشيئًا، بدأ يستعيد وعيه…
«وهذه الأوساخ العالقة بهم… هل يُفترض بها أن تكون ذكريات وتجارب أو ما شابه؟»
سوبارو شخص مليء بالعيوب. مليء بها حد الاشمئزاز. كفيل بأن يجعله يكره ذاته. ولو سُئل عن أكثر شخص يكرهه في العالم، فلن يتردد في الإجابة: نفسه.
«إن كان ذلك سيجعل الأمر أسهل عليك للفهم، فليكن. سمِّها ما شئت.»
«حقًا؟ حقًا؟! لكنك تكرهنا أيضًا، أليس كذلك؟ أليس ممتعًا أن ترى مَن تكرههم وهم يتألمون؟ أليس شعورًا رائعًا؟ لقد سئمنا من الأكل، ولكنك… كنت الوحيد الذي يستطيع إرضاء نهمنا… كنت الوحيد الذي يمكنه أن يُشبع جوعنا النهم!»
التوى فم لويس، وأخرجت لسانها في استهزاء.
«—! هراء! مستحيل!» انفجر في وجهها.
«أنا أمزح! أنت جوليوس جوكوليوس! لا تأخذ المزاح على محمل الجد!»
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
ومع ذلك…
«ليس أمرًا بهذه البساطة.»
«آه… لا تقلق بشأن ذلك. هناك الكثير من الذوات، ومن غير الواضح أيها لها السيادة. نحن في الحقيقة قد سئمنا من ذلك.»
«يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شيء… يقترب…»
«ليس كما تتصور. لا يحمل أفكارًا خاصة أو دوافع. إنه مجرد آلية… آلية للحفاظ على العالم من الانهيار.»
«لا داعي لأن تقولي شيئًا آخر. لقد سئمت من تبريراتك الملتوية.»
«آلية…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عوامل الساحرات، البركات، قديس السيف، الساحرة— لا شيء من ذلك يعني له شيئًا. إن كان فيه ما يمكن اعتباره ميزة، فهي أنه لا يهتم أبدًا. كل شيء متساوٍ، عادل، ومحايد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمضت لويس عينيها نصف إغماضة بملل، ثم دسَّت وجهها بين ركبتيها. حدَّق سوبارو بطرف عينه في ملامحها المشوهة بانعكاس بياض ركبتيها، وزفر بهدوء.
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
لم تكن تتكلم بمراوغة حتى الآن. والأرجح أنها لم تكذب عليه حقًا. وهذا تحديدًا ما جعله يتنهَّد.
«ما الذي تريده، أيها السيد؟»
«لقد ركلتني ركلة جيدة، ولهذا أنا بخير.»
استنشق، ثم زفر، ثم استنشق مجددًا، وأخيرًا نظر إليها وسأل:
«—هل أنتِ مَن سرقت ذكرياتي قبل اليوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان رد المجرم مخيبًا بقدر ما كان سهلًا.
«……»
واصلت حديثها وكأنها تسبر أغوار روحه، ثم احتضنته برفق من الخلف.
《٢》
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حتى أنت سمعت عن ساحرة الحسد من قبل، صحيح؟ طائفة الساحرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتلك الشخصية العظيمة… حسنًا، يمكنك اعتبارهم أتباعها المخلصين.»
أغمض سوبارو عينيه عند سماعه الإجابة بهذه البساطة. لم يكن يتوقع منها أن تنكر ذلك. حتى مع هذا الحوار القصير، شعر بأنها ليست من النوع الذي يلف ويدور حول الأمور.
لم يكن سوبارو ليدعو ذلك تحايُلًا. سواء كانت موهبة غير عادلة أم لا، لم يرى ضرورة للتردد حين تكون الحياة على المحك. لقد كان قرار«ناتسكي سوبارو» باستخدام هذه القدرة صائبًا بلا شك.
عرفت لويس الكثير. تعرف أكثر مما ينبغي عن أعماق مشاعره. لويس آرنب كانت على دراية تامة ب«ناتسكي سوبارو»، ذلك الشخص الذي لم يعد حتى سوبارو نفسه يعرفه.
وهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا—
لم يكن على وجه لويس أي تعبير. صوتها كان منخفضًا، باردًا. وحدها تلك العبارة نُطقت بجدية.
«—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
كانت تلك أولى كلماتها.
«لأكون أكثر دقة، وصلت إلى هنا عبر مسار مختلف قليلًا. لكن الهدف كان ذاته، والنتيجة اختلفت بعض الشيء فحسب. لكن هذا رائع… مذهل… كم مرة استغرقتَ للوصول إلى هنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ناتسكي سوبارو»… كان قد خنق ميلي…
«……»
«بالطبع لا. هذا أمر طبيعي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
«هيا، أجب، أيها السيد. نحن أجبناك، أليس كذلك؟ كم مرة مرَّت منذ أن افترسناك، أيها السيد؟»
—لكن في تلك المرة، كان المنظور مختلفًا. في ذلك المشهد، لم يكن يرى من زاوية عينيه، بل رآه من منظور الفتاة أمامه.
ارتجف جسد سوبارو بردًا، وهو يحدِّق في عينيها، ويستوعب سؤالها… لا أحد قد يطرح مثل هذا السؤال إلا إذا علم بأمر قدرته على العودة من الموت.
لا… بل من البديهي أن تعرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
لا بد أن ذلك لأن وجوده المادي في هذا المكان ليس حقيقيًا.
إن كانت قد سرقت ذكرياته الأصلية ولديها حرية تفحصها، فسيكون من الغريب ألا تعرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت تلك السارقة اللامبالية حديثها، متأملةً وجه سوبارو من مسافةٍ قريبة.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
أنا متأكد من أنه استخدمها لتجاوز أوقات عصيبة لا تحصى. ولهذا تثق به إميليا وبياتريس والآخرون كثيرًا. تلك الثقة كلها دليلٌ على الغش.
إن لم يكن قد أساء السمع، فقد قالت إنها الشراهة، فكيف أصبحت النهم؟
لم يكن سوبارو ليدعو ذلك تحايُلًا. سواء كانت موهبة غير عادلة أم لا، لم يرى ضرورة للتردد حين تكون الحياة على المحك. لقد كان قرار«ناتسكي سوبارو» باستخدام هذه القدرة صائبًا بلا شك.
لقد انتقل جسدي حين قرأتُ الكتاب؛ لم تُسحب سوى روحي… لكن كل هذا مجرد محاولة للتهرب من الواقع الذي أمامي، أليس كذلك؟
كم يُدهشني مدى صفاء ذهني الآن.
كان يعترف بقيمتها، ويمسك بزمام قوة العودة بالموت.
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
«—!»
«كان هناك ما يعترض طريقي. أسقف الشراهة.»
ولقد لمسته لويس آرنب.
حاجته إلى التمييز، إلى الفصل، إلى التفريق، إلى التحديد. كانت تلك عبئه، اللعنة التي قيدته.
«—هل يقلقك أن أحدًا آخر قد علم بذلك؟ حسنًا، فات الأوان بالفعل، أيها السيد. فمنذ أن التقينا بك البارحة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالضبط. هذا هو الطبيعي. إذًا، ماذا تظن أنك يجب أن تفعل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن كان القانون يقول إنه لا ينبغي لأحد أن يعلم، فقد خرقتَه بالفعل. لكن ما يحدث في ممرات الذكريات لا يمكنه بسهولة الإفلات إلى العالم الخارجي. لذا، الساحرة المخيفة المخيفة لن تفعل شيئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لويس لا تزال جاثية على يديها وركبتيها، اقتربت من سوبارو، مبتسمةً ابتسامة ساحرة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، ولسانها الأحمر يلعق شفتيها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، أيها السيد، كم مرة كانت؟»
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر بأن صوتها وكأنه لسانٌ يلعق مباشرةً دماغه، مما سبب له صداعًا خفيفًا أشبه بوخزة تخدير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبحركة بالكاد ملحوظة، حرَّك شفتيه ليجيب أخيرًا.
«… الخامسة.»
«لقد أُعطيتَ حياةً جديدة، أيها السيد. سيكون من المؤسف ألا تستمتع بها.»
«مجرد خطوة واحدة أخرى، وكان ناتسكي سوبارو سيتجرد تمامًا من «ناتسكي سوبارو»…!»
«—! مذهل، واو، رائع، أليس كذلك؟ إنه أمرٌ مذهل حقًا؛ لأننا نرغب في ذلك… نلتهمه كله! الشراهة!»
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
«آه…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
«نريد أن نتذوقك حتى نمتلئ حدَّ الانفجار! فمن خلال تجربتنا، نعلم أن الشهية والشهوة متشابهان. وهذا بدوره يشبه الحب، أليس كذلك؟ لذا نحن—»
«لأكون أكثر دقة، وصلت إلى هنا عبر مسار مختلف قليلًا. لكن الهدف كان ذاته، والنتيجة اختلفت بعض الشيء فحسب. لكن هذا رائع… مذهل… كم مرة استغرقتَ للوصول إلى هنا؟»
«لا أريد ذلك…»
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
رجالًا، نساءً، صغارًا، كبارًا، من جميع الأعراق والأنواع— لقد التهمت الحياة نفسها، واستمتعت بتذوق كل أشكال التجربة.
في تلك اللحظة، استطاع أن يتخيل الكلمات التي كانت على وشك قولها—
«..….»
«—أحبك.»
«ساحرة الحسد أسوأ منا بكثير؛ لذا لا نحب أن يتم وضعنا في نفس الخانة معها. الأمر نفسه ينطبق على الآخرين. الساحرة والأساقفة، مجرد مسميات مختلفة لشيء واحد. منبوذون تماشت أرواحهم مع عناصر الساحرة، يُطلق عليهم أسماء مختلفة باختلاف الأزمنة والأماكن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك هي الكلمات التي همستها له مرارًا وتكرارًا في الحلقة السابقة، حين تمنى الموت وسط يأسٍ لا نهاية له. وفي تلك اللحظة، انفجر قلبه غيظًا.
«—لا… تلمسيني، أيتها المتصنعة الرخيصة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا… بل من البديهي أن تعرف.
«—آه.»
«كيف يكون شعور الموت؟ لا بد أنه قاسٍ، أليس كذلك؟ مؤلم، أليس كذلك؟ لا يُحتمل، صحيح؟ لكنه لم يكن مؤلمًا دائمًا، أليس كذلك؟ هناك قصص تقول إنه قد يكون مريحًا، هل هذا صحيح؟ هل تشعر بالسعادة عند الموت؟ أم أنك ببساطة تكف عن الاكتراث؟ هل هو سهل؟ هل يشبه الذروة؟ أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني!»
اتسعت عينا سوبارو، وأمسك بعنقها ودفعها بعنف إلى الأرض.
كما قالت لويس، فقد انغمست في نهمها، تلتهم بلا عقل حيوات الآخرين.
تبدّل الوضع بينهما، فأصبح هو مَن يعلوها الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما هذا؟
كان جسدها نحيلًا وخفيفًا. شعرها الأشقر المبعثر على الأرض بدا كأنه فراشٌ من الذهب يحيط بها، بينما كانت يداه تطوقان عنقها، وأسنانه تكاد تزمجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك سوى شخص واحد فقط يمكن أن يكون في هذا المكان.
«هل خفضتِ حذرك؟ لسوء حظك، لقد أصبحتُ أنا المسيطر الآن! إن كنتِ لا تريدين أن أطبق على عنقك، فأعيدي لي ذكرياتي—!»
«إعادتها؟ وإن لم نفعل، ستخنقنا؟ نحن؟ فتاة صغيرة رقيقة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مَن تكون؟ إنها في مكان ما من ذاكرتي.
حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
ثم، وهي تبتسم بسحرٍ مريب، همست في أذنه بنبرةٍ مسحورة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
《٣》
«حسنًا؟ ماذا ستفعل؟ أي خيار ستختار؟ ما الذي تريده؟ كيف تريده؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما المسموح به؟ لا تقلق، سنغفر لك أيًا كان اختيارك.»
«—أترين أنني لا أستطيع؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
«بل أعرف، لا أظن. فحاليًا، نحن نعرفك أكثر مما تعرف نفسك.»
«—! هراء! مستحيل!» انفجر في وجهها.
«……»
وخزت لويس خديها بأصابعها، مائلةً برأسها باستفزاز. تململ سوبارو وهو يحدق بيده اليمنى القابضة على عنقها.
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
كل ما عليَّ فعله هو أن أضغط قليلًا لإثبات جديتي… فقط لأثبت جديتي، وستغير نبرتها. فكر في إميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، الجميع، و—
ليس ذلك سوى دليل على أن جودة المكونات وحدها لا تصنع طعامًا جيدًا، إنما يحتاج الأمر إلى طاهٍ ماهر.
«—لقد ارتخت قبضتك، أيها السيد.»
«……»
—صرخت على ناتسكي سوبارو بصوت هو الأشد حزمًا في العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات سوبارو بالفعل أربع مرات منذ أن وطأت قدماه هذا العالم. كلها كانت سريعة.
«كن مطمئنًا، لم نكن لنقاوم أبدًا. ففي هذا المكان، نحن مجرد فتاة صغيرة ضعيفة كما نبدو. على عكس إخوتنا، لا يمكننا فعل شيء دون أن نتخذ شكل من أكلناه.»
وخزت لويس يد سوبارو بإصبعها، فكان ذلك كافيًا ليجعل يده تنزلق عن رقبتها بكل سهولة.
من أجل منَ يحبهم، من أجل مَن يحبونه، من أجل مَن أراد أن يحتفظ بهم، من أجل ذكرياته معهم التي لم يشأ أن يفقدها.
«تبـً…ـا… غـه!»
«آه…!»
«لا داعي لأن تشعر بالسوء، أيها السيد. لقد أحسنتَ الصنيع، حقًا. لم نكن نعتقد أصلًا أنك ستتمكن من العودة إلى هنا.»
لكن هذا الرعب كان مختلفًا عن ذلك الذي اختبره في المرات الأربع السابقة حين مات وعاد للحياة.
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
«وهل يُعَدُّ هذا نوعًا من العزاء؟»
«……»
كانت لويس لا تزال ممددة في موضعها، حيث أسقطها، غير مكترثة وكأن الخطر قد زال تمامًا. كل ما سيقوله سوبارو لن يبدو سوى تذمر خائب، بينما لويس تكتفي بإخراج لسانها والضحك.
«لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
«… هاه؟»
«أوه؟ تلك ردة فعل غريبة. ألم تدرك ذلك حقًا؟ إذا عادت تلك الذكريات، فسيتم استبدال ذاتك الحالية، وستُمحى من الوجود… أليس ذلك شبيهًا بالموت؟»
«إن كان ذلك سيجعل الأمر أسهل عليك للفهم، فليكن. سمِّها ما شئت.»
تجمَّد سوبارو عند سماع هذا التصريح الغامض، الواضح في الوقت ذاته.
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
الموت. الاختفاء. أن يُقال له ذلك بهذه المباشرة…
أن يخبره أحدهم بأن عودة ذكريات «ناتسكي سوبارو» ستعني طمس وعيه الحالي تمامًا.
لو سألتُ نفسي إن كان ذلك يُعَدُّ موتًا أم لا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
إنه مؤلم. إنه موجع. إنه بائس. إنه محزن. أشعر أن قلبي سيتحطم.
«—حاليًا، «ناتسكي سوبارو» ميت. لا وجود له في أي مكان. لكن إن عاد، فهذا يعني أن نهايتك قد حانت، أيها السيد. لن يكون لك وجود في أي مكان.»
«……»
ولقد لمسته لويس آرنب.
«هل هناك قيمةٌ كبيرةٌ لاستعادة «ناتسكي سوبارو»؟ ألست قادرًا على فعل الأشياء ذاتها، أيها السيد؟ أنت تحب الأشخاص من حولك تمامًا كما فعل، أليس كذلك؟ وهم أيضًا يحبونك الآن كما أحبوه. فما الخطأ في ذلك؟»
«ما هو…؟»
بدا للحظة وكأنها ستغرس أنيابها في لحمه— لا، لقد فعلت ذلك بالفعل. عضت معصمه، مرسلةً له رسالة بألم حي نابض.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
ما الخطأ في ذلك؟ عند طرح المسألة بهذه الطريقة، لم يكن هناك أي خطأ في الأمر.
«لا أريد…»
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
ذاك «ناتسكي سوبارو»، وهذا ناتسكي سوبارو. لم يكن أيٌّ منهما سيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو شخص مليء بالعيوب. مليء بها حد الاشمئزاز. كفيل بأن يجعله يكره ذاته. ولو سُئل عن أكثر شخص يكرهه في العالم، فلن يتردد في الإجابة: نفسه.
«أخيرًا؟! أنت حقًا كسول. سئمتُ الانتظار.»
هكذا كان ناتسكي سوبارو، بائسًا… ناقصًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
لكن في هذه المسألة بالذات، لم يكن قد ارتكب أي خطأ. إن كان هناك خطأٌ ما، فهو أن هذه اللعبة القاسية لا تسمح سوى بفائز واحد.
أمال سوبارو وبياتريس رأسيهما معًا بدهشة. كما بدت إيكيدنا وميلي في حيرة مماثلة بينما أشار جوليوس نحو الخارج.
«إميليا-تشان والبقية… كنتُ أرغب في…»
…إعادة «ناتسكي سوبارو» إليهم.
«—تجربة الموت.»
ولكن، لماذا كان كتاب الموت لريد متصلًا بهذا المكان أصلًا…؟
لهذا السبب، كان عازمًا على استعادة ذكرياته، دون تردد، إن أُتيحت له الفرصة. لكنه غض الطرف عن حقيقة أنه سيختفي تمامًا. كان يأمل في معجزةٍ ما، في أن تندمج ذكرياتهما بطريقةٍ ملائمة. أن يظل سوبارو موجودًا، ولو بشكلٍ ما، داخل «ناتسكي سوبارو».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أسمع نبض قلبي. أنفاسي متقطعة، لكن رئتي لا تعملان. رغم أنه كان في وضعٍ يائس، لم يكن هناك عرق يتصبب من جبينه.
كان ذلك أمله المبهم، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من الصعب الجزم بما سيحدث. لم يسبق لنا أن رأينا أحدًا يستعيد ذكرياته؛ لذا لا نعلم.»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
لويس ابتسمت ابتسامةً تشبه نظرات القط وهو يلهو بفأرٍ ضعيف، متلذذةً باضطرابه الداخلي الواضح.
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
السارقة التي انتزعت تلك الذكريات ادعت، بكل وقاحة، أنها لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك. وكان ذلك، على الأرجح، صحيحًا.
لويس آرنب لم تكن ممَن يُعيدون ما سرقوه إلى أصحابه. لذا، لم تعلم ما الذي سيحل «ناتسكي سوبارو» إذا استعاد ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد أُعطيتَ حياةً جديدة، أيها السيد. سيكون من المؤسف ألا تستمتع بها.»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
واصلت تلك السارقة اللامبالية حديثها، متأملةً وجه سوبارو من مسافةٍ قريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
«بما أننا التهمنا ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فأنت موجود الآن. هذا يجعلنا أشبه بأمك، أليس كذلك؟ أن تختار موتك أمام والدتك مباشرة؟ أليس ذلك نوعًا من العقوق، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الواقع. إنها هدايا من الأخ العزيز… والأخ الأعز. لو لم نقبلها، لكنا فشلنا كأخت صغرى. فالأشقاء عليهم مساندة بعضهم البعض.»
«هراء…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، كنت أمازحك أنا أيضًا، لأنني مضطر لقول شيء ليس مضحكًا على الإطلاق.»
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
لم يكن على وجه لويس أي تعبير. صوتها كان منخفضًا، باردًا. وحدها تلك العبارة نُطقت بجدية.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«لاي وروي. الذوَّاق وآكل الغريب؟»
كتم سوبارو أنفاسه عند تلك الكلمات الحادة غير المتوقعة، والتزم الصمت. في الوقت ذاته، شعر أن هذه الجملة مألوفة… رنينها، صياغتها… سبق أن سمعها، قبل موته في الحلقة الثانية…
«لا داعي لأن تشعر بالسوء، أيها السيد. لقد أحسنتَ الصنيع، حقًا. لم نكن نعتقد أصلًا أنك ستتمكن من العودة إلى هنا.»
«أجـ…ـل… نعم. لا فائدة من إخفائه. سأختصر الأمر مباشرة.»
«لدى ذاتك الحالية علاقات صنعتها بذاتك الحالية. لمَ لا تحاول مرة أخرى؟ عش حياتك بإيجابية. هذا خيار آخر، إن سألتنا.»
رفع سوبارو يده مشيرًا نحو الأرض تحتهم، وقال متسائلًا: «هل هذا هو سبب الاهتزاز الذي نشعر به؟»
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
«……»
«أثبت وجودك!— «ناتسكي سوبارو» مجرد شخص آخر، مجرد غريب هو الأكثر ألفة بالنسبة لك!»
«أيضًا، ربما لا يجدر بنا قول هذا، لكن… «ناتسكي سوبارو» لا يبدو شخصًا عظيمًا.»
أغلقت إحدى عينيها وكأنها تنطق بحقيقةٍ صعبة، مستمتعةً بضرب مشاعر سوبارو.
«بالطبع، نحن أيضًا فكرنا بذلك. فالحياة ليست عادلة. لا يمكنك اختيار مكان ولادتك، ولا والديك، ولا بيئتك، ولا مستقبلك، لا يمكنك التحكم في أي شيء. هذا هو النظام الموضوع، نحن جميعًا مجرد تروس في آلة عملاقة.»
لا تزال ممددةً على الأرض تحته، شبكت يديها أمام صدرها، ثم نظرت إليه بعينيها الحالكتين بنظرة حالمة، كأنها فتاة عاشقة…
«آه، إميليا المسكينة! وُلدت تماما كالساحرة القديمة، فتاةٌ بائسةٌ منبوذةٌ من الجميع! آه، كم أنا طيب؛ لأنني أختار البقاء معها!»
أن يتخلى عن فرصة لقاء من يحبهم، ليمنحها لشخص آخر.
«…!»
«ماذا…؟»
«—سوبارو».
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
كان ذلك أمله المبهم، لكن…
لدهشة سوبارو، ذكرت أسماء الفتيات اللواتي صلين لأجله، وراقبن رحيله… ثم بدأت في ترديد أفكارٍ ملتويةٍ على نحوٍ مرعب.
لم ترَ أي أمل في حياتها الخاصة. لأنها، في نظرها، كانت حياة لويس آرنب خاطئة منذ البداية. كانت البداية كلها خطأ. أرادت تصحيحها. أرادت أن تفوز بنسخة من ذاتها تكون فيها مباركة منذ الولادة، بالأبوين المناسبين، بالبيئة الصحيحة، بالمستقبل المشرق، بالموهبة، بكل شيء.
كان واضحًا مَن قصدت لويس بكلامها، لكنه…
«بيتي لا تعرف التفاصيل، لكن ما يُسمَّى أود لاغنا معروف بأنه مركز العالم… المكان الذي تعود إليه كل المانا.»
«ريم، تلك التي تفانت حتى النهاية، تمنح حبًّا غير مشروط! يا لها من فتاةٍ حمقاء، جميلة ونقية! طفلة ناقصة لا تشعر بوجودها إلا عندما تكرس نفسها لشخصٍ آخر. ولهذا، كان لا بد أن أرشدها!»
كل ما عليَّ فعله هو أن أضغط قليلًا لإثبات جديتي… فقط لأثبت جديتي، وستغير نبرتها. فكر في إميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، الجميع، و—
«ما الذي… ما الذي تحاولين قوله؟!»
والداه كانا متحابين وزواجهما سعيد؛ لذا لم يكن الأمر مستبعدًا تمامًا. لو فكر فيهما، فمع غيابه… ربما يخطر ببالهما إنجاب طفل آخر… لا، مستحيل.
«مجرد مشاركةٍ لما فكر به «ناتسكي سوبارو». ما أراده ليس سوى شعورٍ بالتفوق. لم يفكر في أي أحدٍ آخر. كان ثملًا بلذة وجود أشخاصٍ مفيدين يتسابقون لخدمته. أما الجراء التي ترفض الاقتراب، فلا طعام لها. ولهذا، تم إبعادهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذ تطهر ذلك الشيء المظلم الراكد بكلماتها، بدأ يتوهج ويتخذ شكلًا مختلفًا.
«هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
«……!»
«خِفتَ… وقررتَ أن تظهر أخيرًا، «ناتسكي سوبارو»؟»
مرةً أخرى، وجهت لويس سؤالها، مطالبةً ناتسكي سوبارو بالإجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
الأسقف، والشراهة… هذان المصطلحان أيقظا شيئًا ما في ذاكرته.
أرادت أن تسمع ما يشعر به حقًا: هل يريد الموت أم لا؟ وإن أراد، فهل سيموت حقًا من أجل شخصٍ كهذا؟
—هل سيختار ناتسكي سوبارو الموت لأجل «ناتسكي سوبارو» آخر؟
«آاه…»
«……»
«إذًا ماذا تريد، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تستطع رؤية ماضيه…؟ إذًا ماذا حدث؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
«……!»
يد لويس النحيلة أمسكت بمعصم سوبارو، ووضعت يده على عنقها. حتى أنها قادت أصابعه ليحيط بها. ليس عليه سوى أن يضغط، وستتحطم رقبتها الهشة بكل سهولة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشققات امتدت عبر ذراعيه وساقيه، وسقط خده على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
«حسنًا؟ ماذا ستفعل؟ أي خيار ستختار؟ ما الذي تريده؟ كيف تريده؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما المسموح به؟ لا تقلق، سنغفر لك أيًا كان اختيارك.»
اخترق صوت لويس أذنيه بلهجة ساخرة مستهزئة، أشبه بلعنة.
«لأن ريم أنقذتني عندما كنت محاصرًا من قِبل الشراهة.»
«نريد أن نتذوقك حتى نمتلئ حدَّ الانفجار! فمن خلال تجربتنا، نعلم أن الشهية والشهوة متشابهان. وهذا بدوره يشبه الحب، أليس كذلك؟ لذا نحن—»
لويس آرنب، أسقف الشراهة، تلك الفتاة النحيلة، الكائن البغيض، الكيان الذي أنجبه، طرح السؤال على ناتسكي سوبارو الواقف أمامها.
«خِفتَ… وقررتَ أن تظهر أخيرًا، «ناتسكي سوبارو»؟»
—ماذا سيفعل بشأن «ناتسكي سوبارو»؟
هزَّت لويس رأسها بينما عانقت جسدها النحيل، غير أن الابتسامة المريبة لم تفارق وجهها، ولم تكن تبدو وكأنها تنفي الأمر حقًا.
«إذًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
«إن كنت تستطيع النهوض، إذًا اذهب. اذهب وأنقذ كل شيء.»
إذًا.
ومع وضوح الملامح تدريجيًا، بدا له وكأن هذا الشخص كان يبتسم.
«ما الذي تريده، أيها السيد؟»
وهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الخيار القاسي، القاسي للغاية، نهش في روح ناتسكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
عرفت لويس الكثير. تعرف أكثر مما ينبغي عن أعماق مشاعره. لويس آرنب كانت على دراية تامة ب«ناتسكي سوبارو»، ذلك الشخص الذي لم يعد حتى سوبارو نفسه يعرفه.
شعر بشيء في قلبه يحترق حتى التفحم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يبدو أنك واعٍ مجددًا. مناداتك لاسم بيتي أولًا تعني أنك لم تفقد ذاكرتك في الطريق.»
«—أنتَ بطلي.»
إنسانيته، ثقته بنفسه، مشاعره تجاه «ناتسكي سوبارو» كشخص منفصل… شيء ما حُرق ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ويده موضوعة على عنق الفتاة التي دفعها أرضًا، وهي تبتسم له بابتسامة ساخرة، وُضِع ناتسكي سوبارو عند مفترق طرق. مصيره ومصير «ناتسكي سوبارو» كانا معلقين في الميزان.
«—! مذهل، واو، رائع، أليس كذلك؟ إنه أمرٌ مذهل حقًا؛ لأننا نرغب في ذلك… نلتهمه كله! الشراهة!»
—قالوا لي، حتى وإن فقدت ذاكرتي، لا أزال سوبارو.
«..….»
لا أسمع نبض قلبي. أنفاسي متقطعة، لكن رئتي لا تعملان. رغم أنه كان في وضعٍ يائس، لم يكن هناك عرق يتصبب من جبينه.
«……!»
لا بد أن ذلك لأن وجوده المادي في هذا المكان ليس حقيقيًا.
السارقة التي انتزعت تلك الذكريات ادعت، بكل وقاحة، أنها لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك. وكان ذلك، على الأرجح، صحيحًا.
لقد انتقل جسدي حين قرأتُ الكتاب؛ لم تُسحب سوى روحي… لكن كل هذا مجرد محاولة للتهرب من الواقع الذي أمامي، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاول قلب سوبارو أن يجد سلامًا عابرًا عبر الهروب بأفكاره إلى البعيد. لكن الزمن، والمكان، والفتاة أمامه، لم يسمحوا له بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا تشان، رام، جوليوس، وشاولا… أين هم؟» قال سوبارو متجهمًا.
«إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
الفتاة التي ثبتها أرضًا رفعت رأسها تنظر إلى سوبارو المتجمد في تردده. حدقت في عينيه السوداوين بابتسامة سادية، ولسانها يتحرك ذهابًا وإيابًا، وكأنها على وشك أن تلعق شفتيها.
عرفت لويس الكثير. تعرف أكثر مما ينبغي عن أعماق مشاعره. لويس آرنب كانت على دراية تامة ب«ناتسكي سوبارو»، ذلك الشخص الذي لم يعد حتى سوبارو نفسه يعرفه.
«ها أنت ذا، تُثبت فتاة رقيقة على الأرض، ويدك تحيط بعنقها الهش. ألا يجعلك هذا تشعر بالإثارة؟ أم أن أمثالك لديهم خبرة طويلة في مثل هذه الأمور؟»
كل شيء كان غامضًا… كل شيء عن لويس آرنب كان غامضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيون الجميع عند سماع اسمها منطوقًا بتلك الطريقة القاطعة، إلا أن ردة فعل بياتريس كانت الأشد.
«أخيرًا؟! أنت حقًا كسول. سئمتُ الانتظار.»
«إنك ترتجف. كم هو مشهدٌ رائع. هل سيمكنك ذلك من اتخاذ قرارك المصيري؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مالت برأسها قليلًا، ثم وضعت لويس قبلة على معصم سوبارو.
كل شيء؟ ما المقصود بكل شيء؟
ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
كل ذلك أعاد إلى ذهنه مشهدًا مأساويًا كان قد اختبره سابقًا.
كانت تتوسل إليه.
—لكن في تلك المرة، كان المنظور مختلفًا. في ذلك المشهد، لم يكن يرى من زاوية عينيه، بل رآه من منظور الفتاة أمامه.
مشهد سوبارو وهو يدفعه أرضًا. وهو يخنقه، بوجه يقطر قسوة ووحشية.
لماذا؟ لماذا أشعر بهذا اللهيب في صدري؟ لماذا هذا الدفء الغريب يملأ قلبي؟
«ناتسكي سوبارو»… كان قد خنق ميلي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
«أغه…»
لقد كانوا مهمين بالنسبة له. رغم أن الوقت لم يتجاوز يومين، رغم أنه اشتبه فيهم مرارًا، رغم أنه حاول قتلهم، رغم أنه حاول الهروب، رغم أنه ترك جنونه يسيطر عليه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبسبب ذلك، استطاع أن يدرك بهدوء أيضًا أن هذه الكراهية، التي تجسدت في صورة فتاة، قد لوت إرادته. حاولت أن تستخدمه كما يحلو لها.
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«—أوه، إذًا فأنت تتذكر شيئًا كهذا.»
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
«لا! لا…!»
وبذلك، قفز سوبارو داخل الشق ليعود إلى رفاقه.
«نحن لا نمزح. إن كان هناك شخص غير جاد في هذا، فهو أنت. يجب أن تحب نفسك بجدية، وبإخلاص.»
«……»
«……»
«أجل، هذا صحيح. أحبب نفسك. هيا، افعلها. كما يريد منك مَن تحبهم تمامًا. يجب أن تحب نفسك.»
كانت تبتسم بسخرية طوال الوقت، ثم أخذت تحفر بأظافرها في ذراعها اليسرى، تخدشها بجنون، وكأنها تحاول تمزيق جلدها. عبس سوبارو، لكن لويس أخرجت لسانها الطويل ذي اللون الأحمر الغريب وقالت:
سيلٌ من الكلمات الفارغة بصوت خالٍ من الصدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل كانت تحاول أن تجعله يفهم شيئًا؟ أم أنها ببساطة لم تكن قادرة على التعاطف مع البشر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناتسكي سوبارو لن ينسى ذلك. سنلتقي مجددًا قريبًا.
هل كانت مزيفة؟ أم أن هذه كان طبيعتها الحقيقية؟
الأسقف، والشراهة… هذان المصطلحان أيقظا شيئًا ما في ذاكرته.
هل تسخر منه؟ أم أنها تواسيه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كل شيء كان غامضًا… كل شيء عن لويس آرنب كان غامضًا.
«إذًا، بينما كنتَ فاقدًا للوعي، كنتَ تواجه أسقف الشراهة؟ هل هذا هو الصراع غير المتوقع بين الحياة والموت الذي كنتَ تتحدث عنه؟»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
لقد عرَّفت ذلك على أنه الشرط الأساسي لحياة تستحق الاحتفاء بها بأقصى حد.
«دليل؟»
تجارب لا حصر لها، منحتها القدرة على امتلاك حياة لا يمكن لأي إنسان عادي أن يحلم بجمعها. ورغم ذلك، لم يسبق له أن رأى شخصًا يهدر هذه الإمكانية العظيمة إلى هذا الحد.
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
جسدها كان صغيرًا، خفيفًا. توقف سوبارو عن التنفس وتجمد في مكانه. لم يكن السبب العناق نفسه، بل الكلمات التي تفوهت بها. تحدثت وكأنها تعرف كل شيء، وكلماتها أصابت كبد الحقيقة.
«لا يوجد. لا شيء. صفر. فراغ. عدم. لا شيء إطلاقًا… هل يجعلك ذلك تشعر بتحسن؟»
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
«..….»
ليس هناك سوى شخص واحد فقط يمكن أن يكون في هذا المكان.
«أنت تدور في دوائر، أيها السيد. لا يمكننا الحديث عن أشياء لا نعرفها. نحن لا نعرف ما إذا كان إخوتنا سيموتون إن عاد ما أكلوه إلى أصحابه. وبصراحة، نحن لم نُعد شيئًا أكلناه من قبل، لذا لا نعلم. لقد أكلناه، بعد كل شيء.»
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
ذاك «ناتسكي سوبارو»، وهذا ناتسكي سوبارو. لم يكن أيٌّ منهما سيئًا.
لسانها الأحمر يرقص بينما تشير إلى التهام ذكريات البشر ونهبها على أنها ”أكل“.
«إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
«غه… نغه…»
«أثبت وجودك!— «ناتسكي سوبارو» مجرد شخص آخر، مجرد غريب هو الأكثر ألفة بالنسبة لك!»
ظلٌّ أبيض باهت، يقف فوق أرض بيضاء، وخلفه عالم أبيض.
الموت كان مخيفًا. كان مرعبًا.
نظرت إلى الأسفل وأطلقت تنهيدة خشنة.
لكن هذا الرعب كان مختلفًا عن ذلك الذي اختبره في المرات الأربع السابقة حين مات وعاد للحياة.
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
ما أثقل روحه الآن لم يكن الموت بحد ذاته، بل فقدان الذات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
وجوده كان معلقًا في الميزان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هكذا ينبغي أن تكون النهاية، فالموت في أصله فقدان تام للوعي، بلا فرص ثانية. لذا، ربما ليس من حق سوبارو الاعتراض بعدما اعتاد على الحل السهل الذي مكّنَه من إصلاح أخطائه. ربما كانت رفاهية مطلقة أن يكون له الخيار في تقرير ما إذا كان سيختفي أم لا.
كانت تتطلع إلى عينيه وكأنها تفهم تمامًا الاضطراب الذي يعصف في داخله، ذاك الذي لم يجرؤ حتى على التعبير عنه. كان ذلك مزعجًا. أدار وجهه بعيدًا عنها وصاح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكنها كانت حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وإذ وُضع في موقف يجبره على اختيار ما إذا كان عليه أن يطفئ شعلته بيده، شعر بتصدع قلبه مع كل ثانية تمر.
«……»
لقد مات سوبارو بالفعل أربع مرات منذ أن وطأت قدماه هذا العالم. كلها كانت سريعة.
لويس آرنب لم تكن ممَن يُعيدون ما سرقوه إلى أصحابه. لذا، لم تعلم ما الذي سيحل «ناتسكي سوبارو» إذا استعاد ذكرياته.
«…ماذا؟ لماذا—؟»
قُذف في عالم غريب، محاطًا بأناس مجهولين، ولم يلبث أن وجد الموت يتربص به في أشكال يستحيل الفكاك منها.
نطقت لويس وهي تراقب سوبارو وهو ينهض.
لقد كانوا مهمين بالنسبة له. رغم أن الوقت لم يتجاوز يومين، رغم أنه اشتبه فيهم مرارًا، رغم أنه حاول قتلهم، رغم أنه حاول الهروب، رغم أنه ترك جنونه يسيطر عليه…
وإذا جمع المرء كل اللحظات التي كان فيها واعيًا، فالمحصلة أقل من يومين كاملين. وقت قصير، ضئيل. لكن إلى جانب هذين اليومين، كانت هناك سبعة عشر عامًا قضاها في عالمه الأصلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تستطع رؤية ماضيه…؟ إذًا ماذا حدث؟»
لم تكن تلك الأعوام سهلة. لقد كان سوبارو فاشلًا في الحياة.
«……»
ومع ذلك، رغم كل الإخفاقات، رغم التجارب المتعثرة، رغم أن حياته لم تكن يومًا على المحك، إلا أنه في اللحظات الحاسمة، بذل قصارى جهده لمواجهة الأمور بطريقته الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شيء… يقترب…»
لكن، وماذا في ذلك؟
حتى لو عاد «ناتسكي سوبارو»، فإن كل ما حدث لن يتغير. لكن سوبارو، الذي حمل هذه الذكريات، سيُمحى.
«—أنتَ بطلي.»
أنا الذي قطع الوعد مع رام، الذي أقسم على حماية ميلي، الذي خزن مسامحة إيكيدنا في قلبه، الذي دفع جوليوس إلى القتال، الذي يرى بياتريس رائعة الجمال، الذي… الذي وقع في حب إميليا… هذا الشخص سيختفي.
«لا أريد ذلك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يشأ أن يدعها تسيطر على مجرى الحديث أكثر، فعاد خطوة إلى الوراء.
في تلك اللحظة، شعر سوبارو وكأن كيانه يتشقق.
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
كان جسده هناك مجرد انعكاس لمشاعره. وحينما انهارت مشاعره، انهار معها الجسد الذي تشبث به.
تشققات امتدت عبر ذراعيه وساقيه، وسقط خده على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنني ماذا؟
لم يكن ذلك سوى القشرة الزائفة التي تظاهر بارتدائها ك«ناتسكي سوبارو».
ومع سقوطها، تلاشت القوة الزائفة التي تحصن بها.
«—لكن ماذا لو لم يكن الأمر كذلك؟»
«لا، لا، لا…»
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«بالطبع لا. هذا أمر طبيعي.»
هزَ رأسه كطفل صغير، رافضًا مواجهة رعب الموت، رعب الفقدان الذي يترصده.
ولكنها كانت حياته.
لماذا يجب أن أفقد كل هذا؟ لماذا الآن، عندما أدركت أنني أحبها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاول قلب سوبارو أن يجد سلامًا عابرًا عبر الهروب بأفكاره إلى البعيد. لكن الزمن، والمكان، والفتاة أمامه، لم يسمحوا له بذلك.
«لا أريد…»
رجالًا، نساءً، صغارًا، كبارًا، من جميع الأعراق والأنواع— لقد التهمت الحياة نفسها، واستمتعت بتذوق كل أشكال التجربة.
«هممم. نحن نفهم. نحن نعرف.»
«—لقد ارتخت قبضتك، أيها السيد.»
«لا أريده…»
فراغ أبيض يتحدى كل التوقعات، ولقاء غير متوقع على الإطلاق. والأسوأ من ذلك، أن الفتاة بدت وكأنها تعلم الكثير، ومستعدة للحديث عن عدة أمور، لكن…
«إنها حياتك، في النهاية. لماذا عليك أن تمنحها لشخص آخر؟»
«نعم. كن على طبيعتك فحسب، أيها السيد. هذا صحيح. لقد حصلت على هذه الفرصة لنفسك. إنها لعبة الكراسي الموسيقية. من يجلس على الكرسي الفارغ هو الفائز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الجميع… جميعهم… أريد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أريد أن أبقى معهم أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
لقد كانوا مهمين بالنسبة له. رغم أن الوقت لم يتجاوز يومين، رغم أنه اشتبه فيهم مرارًا، رغم أنه حاول قتلهم، رغم أنه حاول الهروب، رغم أنه ترك جنونه يسيطر عليه…
ومن المؤكد أنها قد اختارت أكثر الأساليب ملاءمة لهذا الموقف، مستمدةً إياها من آلاف الذكريات التي تحملها في جوفها.
كانت لويس لا تزال ممددة في موضعها، حيث أسقطها، غير مكترثة وكأن الخطر قد زال تمامًا. كل ما سيقوله سوبارو لن يبدو سوى تذمر خائب، بينما لويس تكتفي بإخراج لسانها والضحك.
إلا أن سوبارو كان يهتم بهم. كانوا ثمينين في نظره.
«لقد أكلنا الصغار والكبار، الرجال والنساء، أناسًا من كل الأزمنة، ومن جميع الطبقات. لكن هناك أمرًا واحدًا لا نعرفه. هل تعلم ما هو؟»
«—!»
إذا ظل بقربهم، إذا بادلوه المشاعر نفسها، فقد يتمكن يومًا من أن يتقبل ذاته، من أن يتعلم كيف يحب نفسه. كان قد بدأ يستشعر بعض الأمل.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
لقد أمضى حياته غارقًا في السلبية، لكنه أخيرًا وجد بصيص ضوء.
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
فلماذا عليه أن يتخلى عنه بيديه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… خطوات أقدام؟»
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
هذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لا أريد…»
«بالضبط. هذا هو الطبيعي. إذًا، ماذا تظن أنك يجب أن تفعل؟»
«… أن أبقى أنا.»
«… أن أبقى أنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت مغرمة بسوبارو -أو بالأحرى بحياته- بكل جدية.
«نعم. كن على طبيعتك فحسب، أيها السيد. هذا صحيح. لقد حصلت على هذه الفرصة لنفسك. إنها لعبة الكراسي الموسيقية. من يجلس على الكرسي الفارغ هو الفائز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
«……»
«بياتريس…؟»
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شيء… يقترب…»
«أوه؟»
كانت على بعد أنفاس منه، قريبة بما يكفي ليشعر بزفيرها على بشرته، وعيناها متسعتان تشعان وهجًا جنونيًا.
«نعم. كن على طبيعتك فحسب، أيها السيد. هذا صحيح. لقد حصلت على هذه الفرصة لنفسك. إنها لعبة الكراسي الموسيقية. من يجلس على الكرسي الفارغ هو الفائز.»
بدا للحظة وكأنها ستغرس أنيابها في لحمه— لا، لقد فعلت ذلك بالفعل. عضت معصمه، مرسلةً له رسالة بألم حي نابض.
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
نظرت إليه، تحدق في عينيه السوداوين المرتجفتين، وصرخت بصوت جارف:
استنشق، ثم زفر، ثم استنشق مجددًا، وأخيرًا نظر إليها وسأل:
«أثبت وجودك!— «ناتسكي سوبارو» مجرد شخص آخر، مجرد غريب هو الأكثر ألفة بالنسبة لك!»
زأرت بصوتها، مطالبةً إياه بأن يتمسك بوجوده، بأن يرفض ارتكاب مثل هذه الحماقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مــم-ممم-هممم… صحيح، ببساطة، هذا المكان هو حيث يتم تصفية الأرواح.»
لماذا عليه أن يضحي بنفسه لأجل شخص آخر؟
لذلك، لم يكن له إلا أن يتمنى أن يكون هذا الاستدعاء إلى عالم آخر أشبه بولادة جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لأجل شخص ليس هو، لشخص آخر يحمل اسمه.
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
أن يتخلى عن فرصة لقاء من يحبهم، ليمنحها لشخص آخر.
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
أن يتنازل عن الأيام التي عاشها معهم، عن تلك اللحظات الثمينة التي لا تُعوَّض.
«آه، إميليا المسكينة! وُلدت تماما كالساحرة القديمة، فتاةٌ بائسةٌ منبوذةٌ من الجميع! آه، كم أنا طيب؛ لأنني أختار البقاء معها!»
—صرخت على ناتسكي سوبارو بصوت هو الأشد حزمًا في العالم.
مَن قد يفعل مثل هذه الحماقة؟
لويس آرنب لم تكن ممَن يُعيدون ما سرقوه إلى أصحابه. لذا، لم تعلم ما الذي سيحل «ناتسكي سوبارو» إذا استعاد ذكرياته.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«إذًا اقتله! اقتله! اقتله! فقط اقتله! إذا قتلته! إذا قمت بقتله! إذا أمته!»
لكن تمامًا قبل أن يفعل—
«… «ناتسكي سوبارو».»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت الوحيد في هذا العالم. لست بديلًا لأحد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الخيار القاسي، القاسي للغاية، نهش في روح ناتسكي.
«—!»
«آاه…»
«—لا أريد…»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
-انهض
عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى بالنظر إلى سوبارو.
إذا كان «ناتسكي سوبارو» قد امتلك كل ذلك، فحينها سوبارو…
«ألم تفكر يومًا أن الحياة ليست عادلة؟»
«……»
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
تَغَشَّت رؤيته بضباب من الدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثر ذهنه مباشرةً على جسده، نبضات قلبه، ألمه في رئتيه… كل ذلك كان حاضرًا بوضوح الآن.
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
لكن ما شعر به أكثر من أي شيء آخر كان الدموع التي لم يستطع كبحها.
«…ماذا؟ لماذا—؟»
أكانت غضبًا أم حزنًا، غيرةً أم حسدًا، شعورًا بالذنب أم خوفًا؟
لم يعرف سوبارو أي المشاعر هذه اعتَملت داخله. لم يعرف شيئًا. لكن وسط غشاوة دموعه، رأى ذلك المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
«……»
«—السعادة.»
شخص ما كان ينظر إلى سوبارو، إلى لويس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا سوبارو، وأمسك بعنقها ودفعها بعنف إلى الأرض.
كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
كان ذلك أمله المبهم، لكن…
ليس هناك سوى شخص واحد فقط يمكن أن يكون في هذا المكان.
«خِفتَ… وقررتَ أن تظهر أخيرًا، «ناتسكي سوبارو»؟»
والداه كانا متحابين وزواجهما سعيد؛ لذا لم يكن الأمر مستبعدًا تمامًا. لو فكر فيهما، فمع غيابه… ربما يخطر ببالهما إنجاب طفل آخر… لا، مستحيل.
«……»
من أجل منَ يحبهم، من أجل مَن يحبونه، من أجل مَن أراد أن يحتفظ بهم، من أجل ذكرياته معهم التي لم يشأ أن يفقدها.
لم يتفوه ذلك الظل المبهم بأي كلمة.
اكتفى بالنظر إلى سوبارو.
ظلٌّ أبيض باهت، يقف فوق أرض بيضاء، وخلفه عالم أبيض.
لماذا صوتها؟ لماذا إصرارها؟ رغم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجه سوبارو المبتل بالدموع تشوَّه بحقيقة الكلمات التي خرجت منه دون تردد.
أكانت غضبًا أم حزنًا، غيرةً أم حسدًا، شعورًا بالذنب أم خوفًا؟
«أنا… لا أريد أن أختفي. لا أريد أن أموت. لذا أنا…»
لأنه… لأن «ناتسكي سوبارو» ليس هو. كان مجرد شخص آخر مألوف وقريب، لكنه ليس هو.
«……»
«ليس…»
«أريد أن أبقى مع الجميع. أحبهم جميعًا. لذا أنا…»
ممرات الذاكرة… ولويس آرنيب. هذا ما قالته الفتاة الشقراء.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي صرخت به بوحشية لم تكن هناك. لقد اختفت في اللحظة التي وقف فيها سوبارو وواجه الموقف.
«لذا أنا…»
واصل ترديد الكلمات، محاولًا أن يبرر لنفسه.
تمامًا كما حين وضع يده على عنق لويس. كان قد وصل إلى قناعةٍ بأنه لا يريد أن يخسر نفسه. لذا، أخبر الظل الذي ظهر أمامه بهذه الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأنه… لأن «ناتسكي سوبارو» ليس هو. كان مجرد شخص آخر مألوف وقريب، لكنه ليس هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
أنا أمتلك هذا الحق.
كان الأمر غامضًا جدًا. ماذا تعني بـ ”كل شيء“؟
ناتسكي سيقتل «ناتسكي سوبارو»… ويأخذ مكانه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أستطيع قراءة نواياها الحقيقية… أو بالأحرى، لا أستطيع تحديد حقيقتها بدقة.
«أنا لستَ أنت! نحن…!»
«هيا، أجب، أيها السيد. نحن أجبناك، أليس كذلك؟ كم مرة مرَّت منذ أن افترسناك، أيها السيد؟»
مختلفان.
لويس لا تزال جاثية على يديها وركبتيها، اقتربت من سوبارو، مبتسمةً ابتسامة ساحرة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، ولسانها الأحمر يلعق شفتيها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا ما حاول أن يقوله، أن يتخلص من هذا الاحتمال.
لكن تمامًا قبل أن يفعل—
كان كل من بياتريس، إيكيدنا، وميلي مع سوبارو في مكتبة تيجيتا. ومن نظرة واحدة إلى وجه إيكيدنا، كان واضحًا أنها قلقة بشأن سلامة الآخرين الذين لم يكونوا موجودين.
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
آمنت حقًا، من أعماق قلبها، أن هذا هو سعيها الشخصي لتحقيق السعادة، وأنه الوسيلة الوحيدة المتاحة لها لضمان أفضل مستقبل ممكن.
لماذا صوتها؟ لماذا إصرارها؟ رغم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة…
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
حدقت به وكأنه فقد عقله تمامًا، ثم أمالت رأسها ونظرت في نفس الاتجاه الذي حدق فيه سوبارو، محاولةً أن ترى ما يراه. لكن ملامحها انعقدت في حيرة، ثم تحركت أنيابها الحادة بقلق.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
رفعت الفتاة ذات الشعر الأزرق صوتها في وجه سوبارو.
«لا يوجد أحد هناك، فمع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات سوبارو بالفعل أربع مرات منذ أن وطأت قدماه هذا العالم. كلها كانت سريعة.
ليس بسبب لويس، فقد كان راضيًا تمامًا بعدم رؤية وجهها مجددًا. ما ندم عليه لم يكن تركها، بل الصوت الذي أعاده للوقوف على قدميه.
«……»
بَدَت لويس وكأنها لا تصدق ما يجري. تغير تعبيرها تدريجيًا، ليبدو وكأنها تخشى شيئًا مجهولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع وضوح الملامح تدريجيًا، بدا له وكأن هذا الشخص كان يبتسم.
«هذا المكان لنا… لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء يمكنه إزعاجنا. التحدث إلى شخص آخر هنا… توقف عن ذلك. أنت…!»
«لقد أُعطيتَ حياةً جديدة، أيها السيد. سيكون من المؤسف ألا تستمتع بها.»
لكن هذا يكفي على الأرجح!
توسلت لويس إليه، لكن وعي سوبارو لم يتزحزح.
أكانت غضبًا أم حزنًا، غيرةً أم حسدًا، شعورًا بالذنب أم خوفًا؟
لماذا عليَّ أن أتحمل هذا العذاب؟
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
شخص لم يتعرف عليه.
مدَّ يده إلى ظهرها، وربت عليه بحنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع وضوح الملامح تدريجيًا، بدا له وكأن هذا الشخص كان يبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توسلت لويس إليه، لكن وعي سوبارو لم يتزحزح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، كنت أمازحك أنا أيضًا، لأنني مضطر لقول شيء ليس مضحكًا على الإطلاق.»
هزَّ رأسه بقوة، رمش بعينيه عدة مرات، محاولًا أن يرى تلك الابتسامة بوضوح أكبر—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
«—لا أريد…»
صوت لم يسمعه من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي كلتا الحالتين، أصبح العثور على مخرج من هذا المكان أمرًا أكثر إلحاحًا. ولكن، ما إن عبرت تلك الفكرة ذهنه وهمَّ بمد يده، حتى تشقق العالم من حوله.
صوت شخص لا ينبغي أن يكون هنا. فتاة ذات شعر أزرق، لم يسبق له أن رآها تبتسم… وقفت هناك مبتسمة.
كان قد أجابها بثقة دون أن يعرف كيف تناولت لويس -أو الشراهة- الأسماء والذكريات…
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
«آمل أن تموتي جوعًا، أيتها الحمقاء. إن كان الخيار الوحيد المتاح لكِ في الحياة هو طريقة موتكِ، فإليكِ نصيحتي— اختاري أشدها عذابًا، حتى تعيشي آلامًا تفوق أي شخص آخر في هذا العالم.»
عيون بنقوش تشبه الفراشات، ووجه طفولي يرافقها…
«انهض!»
«إذًا، لقد استيقظت، سوبارو. هذه أخبار جيدة. هل تتذكرني؟»
كانت تلك أولى كلماتها.
—صرخت على ناتسكي سوبارو بصوت هو الأشد حزمًا في العالم.
ثم، وهي تبتسم بسحرٍ مريب، همست في أذنه بنبرةٍ مسحورة:
《٤》
«انهض!»
اشتعلت عيناها وهي تصرخ بطموحها الجليل بصوت مرتفع.
دوى الصوت في كيان ناتسكي سوبارو المحطم. تلك الكلمات انهمرت عليه كالمطرقة، تضربه بلا رحمة، تحطمه أكثر فأكثر. لم تتردد في انتزاع ما تبقى من قلبه العاري، فمزقته بلا هوادة.
«إذًا، لهذا السبب لم يكونوا هنا. لكن كان من الصواب الذهاب إلى ريم.» أومأ سوبارو موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انهض!»
كان قد أجابها بثقة دون أن يعرف كيف تناولت لويس -أو الشراهة- الأسماء والذكريات…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت الفتاة ذات الشعر الأزرق صوتها في وجه سوبارو.
صوت لم يسمعه من قبل.
حدقت فيه بحدة، ثم صاحت مجددًا. ثم مرة تلو الأخرى. نحو ناتسكي سوبارو، الذي ظل جاثيًا على ركبتيه، مثبتًا الفتاة تحت قبضته، بينما شقت الصدمة وجهه المتصدع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ظل بقربهم، إذا بادلوه المشاعر نفسها، فقد يتمكن يومًا من أن يتقبل ذاته، من أن يتعلم كيف يحب نفسه. كان قد بدأ يستشعر بعض الأمل.
«قبل أن أعود، أنتِ…»
«انهض!»
الصيحة ذاتها.
«……»
دون رحمة، بلا تحفظ، اخترقت قلبه مرارًا وتكرارًا.
«كل شيء هو كل شيء. كل شخص، كل روح. نفسك… وحتى ذاك الغريب الذي يبدو مألوفًا لك أكثر من أي شخص آخر!»
لماذا عليَّ أن أتحمل هذا العذاب؟
إنه مؤلم. إنه موجع. إنه بائس. إنه محزن. أشعر أن قلبي سيتحطم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتخاذ مثل هذا القرار القاسي… لا يحدث غالبًا أن ينهال عليك واحد تلو الآخر دون أن يُمنح لك الوقت للاستعداد. —على الأقل، لم أعد أشعر بالندم على كوني في هذا المكان المريع.
«… هذا ليس مضحكًا. لا شيء من هذا مضحك على الإطلاق.»
لقد اتخذت قراري بالفعل. أليس هذا كافيًا؟
«نريد أن نتذوقك حتى نمتلئ حدَّ الانفجار! فمن خلال تجربتنا، نعلم أن الشهية والشهوة متشابهان. وهذا بدوره يشبه الحب، أليس كذلك؟ لذا نحن—»
«انهض!»
«… سيد؟»
الفتاة التي أمامه رفضت تقبل شكواه، ورفضت قبوله لاستنتاجه العنيد، ورفضت قلبه المرتجف خوفًا من الفقدان، ورفضت تراجعه. رفضت كل شيء بإصرار، بقوة لا تلين.
مَن قد يفعل مثل هذه الحماقة؟
«المكان الذي تعود إليه كل المانا…»
لقد اتخذت قراري. يمكنكِ فقط قبوله. على الأقل تظاهري بأنكِ مترددة قليلًا. أليس هذا حقًا كافيًا؟ لقد عانيت بما فيه الكفاية، فكفي عن…
«انهض!»
«كلانا؟»
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
حتى عندما تحطم قلبه، لم تقبل الفتاة استسلامه.
«—هل أنتِ مَن سرقت ذكرياتي قبل اليوم؟»
«انهض!»
«……»
ما زالت؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا صوتها؟ لماذا إصرارها؟ رغم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
«انهض…! انهض! انهض! انهض!»
«هما مهتمان بك جدًا، أيها السيد. وهذا أمر بديهي تمامًا. فأنت… مفعم بتجارب لم نتذوقها قط.»
مَن تكون؟ إنها في مكان ما من ذاكرتي.
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
ومع ذلك…
«انهض!»
لماذا؟ لماذا أشعر بهذا اللهيب في صدري؟ لماذا هذا الدفء الغريب يملأ قلبي؟
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
«انهض، ناتسكي سوبارو! انهض! بطلي!»
«شاولا لاحظت أمرًا غريبًا. قالت إن شيئًا ما يقترب من البرج من الخارج. فانطلقتْ مسرعة قبل أن نتمكن من إيقافها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يخبره أحدهم بأن عودة ذكريات «ناتسكي سوبارو» ستعني طمس وعيه الحالي تمامًا.
ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم سخافة الفكرة، اهتز قلبه. تصدعت قوقعته أكثر فأكثر.
وإذ وُضع في موقف يجبره على اختيار ما إذا كان عليه أن يطفئ شعلته بيده، شعر بتصدع قلبه مع كل ثانية تمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك ناتسكي سوبارو… يتحرر من قشرة «ناتسكي سوبارو».
لكن ما خرج لم يكن سوى اختلاف طفيف عمَّا كان عليه من قبل.
—لا، إن كان هناك اختلاف، فسيبدأ الآن.
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كتم سوبارو أنفاسه عند تلك الكلمات الحادة غير المتوقعة، والتزم الصمت. في الوقت ذاته، شعر أن هذه الجملة مألوفة… رنينها، صياغتها… سبق أن سمعها، قبل موته في الحلقة الثانية…
ابتلع خوفه، ونهض كما تمنى ذلك الصوت.
«……»
«إن كنت تستطيع النهوض، إذًا اذهب. اذهب وأنقذ كل شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت لا تزال جالسة، ارتجفت كتفاها، وضمت ركبتيها، منكمشة فوق بساط شعرها الأشقر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما هو…؟»
كل شيء؟ ما المقصود بكل شيء؟
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
كان الأمر غامضًا جدًا. ماذا تعني بـ ”كل شيء“؟
«كل شيء هو كل شيء. كل شخص، كل روح. نفسك… وحتى ذاك الغريب الذي يبدو مألوفًا لك أكثر من أي شخص آخر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما هذا؟
لويس آرنب، أسقف الشراهة، تلك الفتاة النحيلة، الكائن البغيض، الكيان الذي أنجبه، طرح السؤال على ناتسكي سوبارو الواقف أمامها.
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من أجل منَ يحبهم، من أجل مَن يحبونه، من أجل مَن أراد أن يحتفظ بهم، من أجل ذكرياته معهم التي لم يشأ أن يفقدها.
كم يُدهشني مدى صفاء ذهني الآن.
كنت على وشك التخلي عن شيء ما الآن. هل تعتقدين حقًا أنني أستطيع؟
«أنت تستطيع. لأنك…»
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
«كيف يكون شعور الموت؟ لا بد أنه قاسٍ، أليس كذلك؟ مؤلم، أليس كذلك؟ لا يُحتمل، صحيح؟ لكنه لم يكن مؤلمًا دائمًا، أليس كذلك؟ هناك قصص تقول إنه قد يكون مريحًا، هل هذا صحيح؟ هل تشعر بالسعادة عند الموت؟ أم أنك ببساطة تكف عن الاكتراث؟ هل هو سهل؟ هل يشبه الذروة؟ أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني!»
لأنني ماذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأنه… لأن «ناتسكي سوبارو» ليس هو. كان مجرد شخص آخر مألوف وقريب، لكنه ليس هو.
امنحيني القوة، امنحيني إجابة. إن كنتِ تستطيعين، فأرجوكِ—
أخبِريني يا فتاة ذات الشعر الأزرق—
بأية حال، بدى ما يسمعه الآن في غاية الأهمية، لكنه لم يقدر على استيعابه كليًا. المشكلة أن هذا الوضع كله لم يكن منطقيًا. فراغ أبيض ممتد بلا نهاية، وفتاة تقف فيه… كان الشعور الذي يغمره الآن أشبه بديجافو قوي.
«—أنتَ بطلي.»
ممرات الذاكرة… ولويس آرنيب. هذا ما قالته الفتاة الشقراء.
«……»
هكذا ينبغي أن تكون النهاية، فالموت في أصله فقدان تام للوعي، بلا فرص ثانية. لذا، ربما ليس من حق سوبارو الاعتراض بعدما اعتاد على الحل السهل الذي مكّنَه من إصلاح أخطائه. ربما كانت رفاهية مطلقة أن يكون له الخيار في تقرير ما إذا كان سيختفي أم لا.
إنسانيته، ثقته بنفسه، مشاعره تجاه «ناتسكي سوبارو» كشخص منفصل… شيء ما حُرق ببطء.
سقط شيء ما في صدره بوقع مكتوم.
شيء مظلم راكد، وكأنه تطهر بصوتها الذي بدا أشبه باعتراف بالحب. — لا، لم يكن أشبه باعتراف بالحب، بل كان كذلك تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصبح لديه سبب آخر يجعله لا يرغب في إعادة هذا المكان إلى «ناتسكي سوبارو».
تشنجت تعابير الجميع بصدمة.
«آه… لا تقلق بشأن ذلك. هناك الكثير من الذوات، ومن غير الواضح أيها لها السيادة. نحن في الحقيقة قد سئمنا من ذلك.»
«—هاه.»
لكن هذا لم يكن الشيء الوحيد الذي ازداد.
أبعد سوبارو لويس عنه بخشونة وأخذ يلهث وهو يبتعد.
إذ تطهر ذلك الشيء المظلم الراكد بكلماتها، بدأ يتوهج ويتخذ شكلًا مختلفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا بأس. أذكر وعدي.»
كان هناك نبض داخل ناتسكي سوبارو، في جوهره الأكثر جشعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نبض… فقد كل شيء، وتُرك منبوذًا من كل شيء. ومع ذلك، أراد أن يُبقي كل شيء تحت سيطرته، ألا يدع أي شيء يفلت من بين أصابعه، ألا يتخلى حتى عن نفسه.
وبينما كان يتوسل لذلك، أزهرت رغبته الجبانة في الطمع لتصبح القوة التي تحقق ذلك التمني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت لويس رأسها بينما ظل سوبارو صامتًا.
فقط أشياء مكررة، مملة، بالية…
—العامل المتقلب اندمج مع كيانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تعالَ، كور ليونيس.»
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو عاد «ناتسكي سوبارو»، فإن كل ما حدث لن يتغير. لكن سوبارو، الذي حمل هذه الذكريات، سيُمحى.
«……»
«بل أعرف، لا أظن. فحاليًا، نحن نعرفك أكثر مما تعرف نفسك.»
قُذف في عالم غريب، محاطًا بأناس مجهولين، ولم يلبث أن وجد الموت يتربص به في أشكال يستحيل الفكاك منها.
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
《٥》
«هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها إلى هنا، أليس كذلك؟ إذًا لا بد أن الأخ العزيز والأخ الحبيب قد لاحظا… تمامًا أين أنت.»
«حسنًا؟ ماذا ستفعل؟ أي خيار ستختار؟ ما الذي تريده؟ كيف تريده؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما المسموح به؟ لا تقلق، سنغفر لك أيًا كان اختيارك.»
«… سيد؟»
لامس زفير لويس ظهر سوبارو وهو غارق في أفكاره.
«……»
نطقت لويس وهي تراقب سوبارو وهو ينهض.
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
لم تكن يده ملتفة حول عنقها بعد الآن. جلست لا تزال في حالة من الذهول فوق سجادتها الذهبية من الشعر، وهي ترمش بعينين مشوشتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إيميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، بيترا، أوتو، غارفيل، فريدريكا، ريوزو، روزوال، كليند، أنيروز، فيلت، راينهارد، العجوز روم، الأغبياء الثلاثة، كروش، فيريس، ويلهيلم، ريكارد، ميمي، هيتارو، تي بي، بريسيلا، آل، شولت، هاينكل، كيريتاكا، ليليانا— الجميع، أي شخص، كل مَن يمكن خداعه لنحيا حياة سعيدة!»
«ما…؟ هيا، واصل… لم ينتهِ بعد، صحيح؟»
إذا كان «ناتسكي سوبارو» قد امتلك كل ذلك، فحينها سوبارو…
كانت تتطلع إلى عينيه وكأنها تفهم تمامًا الاضطراب الذي يعصف في داخله، ذاك الذي لم يجرؤ حتى على التعبير عنه. كان ذلك مزعجًا. أدار وجهه بعيدًا عنها وصاح:
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيون الجميع عند سماع اسمها منطوقًا بتلك الطريقة القاطعة، إلا أن ردة فعل بياتريس كانت الأشد.
«ليس…»
«……»
«لا داعي لأن تقولي شيئًا آخر. لقد سئمت من تبريراتك الملتوية.»
كم يُدهشني مدى صفاء ذهني الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبسبب ذلك، استطاع أن يدرك بهدوء أيضًا أن هذه الكراهية، التي تجسدت في صورة فتاة، قد لوت إرادته. حاولت أن تستخدمه كما يحلو لها.
«……»
«… «ناتسكي سوبارو».»
ضيَّقت لويس عينيها. لم تكن لتعرف تفاصيل ما حدث داخل جسد سوبارو. حتى سوبارو نفسه لم يكن يفهم التفاصيل تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن طمعًا ثابتًا استقر داخل ناتسكي سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجوده كان معلقًا في الميزان.
نظر سوبارو ليس إلى لويس، بل إلى ما وراءها.
الفتاة التي صرخت به بوحشية لم تكن هناك. لقد اختفت في اللحظة التي وقف فيها سوبارو وواجه الموقف.
ولكن، لماذا كان كتاب الموت لريد متصلًا بهذا المكان أصلًا…؟
لكن هذا يكفي على الأرجح!
لم يكن هذا المكان المناسب، ولم يكن هو الشخص الذي ينبغي أن يلتقي بها مجددًا.
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مَن تكون؟ إنها في مكان ما من ذاكرتي.
لا، هذا ليس صحيحًا أيضًا. بل الشخص الذي يجب أن يلتقي به هو ناتسكي سوبارو الذي استعاد ذكرياته عنها، ومشاعره تجاهها.
ولا يوجد سبب للتمييز بين «ناتسكي سوبارو» وناتسكي سوبارو.
تبدّل الوضع بينهما، فأصبح هو مَن يعلوها الآن.
«رغم أنهم أخبروني… مرارًا وتكرارًا.»
«لن نسمح بذلك… لن ندعك تفلت… أبدًا، أبدًا!»
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
—قالوا لي، حتى وإن فقدت ذاكرتي، لا أزال سوبارو.
كانت تتوسل إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
حاجته إلى التمييز، إلى الفصل، إلى التفريق، إلى التحديد. كانت تلك عبئه، اللعنة التي قيدته.
لهذا السبب، كان عازمًا على استعادة ذكرياته، دون تردد، إن أُتيحت له الفرصة. لكنه غض الطرف عن حقيقة أنه سيختفي تمامًا. كان يأمل في معجزةٍ ما، في أن تندمج ذكرياتهما بطريقةٍ ملائمة. أن يظل سوبارو موجودًا، ولو بشكلٍ ما، داخل «ناتسكي سوبارو».
لكن، وماذا في ذلك؟
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
الآن وقد استقر على ما ينبغي عليه فعله، أصبح ذلك دليله، خيط أمل. وإذا جذب ذلك الخيط، فسيقوده مباشرةً إلى حيث كان أحباؤه ينتظرونه في الطرف الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ضع السكين والشوكة، أيها الطفيلي الحقير. لا طعام عندي لمَن هم أمثالك.»
اتسعت عينا لويس آرنب. اتسعت، ونظرت إلى سوبارو، الذي أشار إليها. وبعد أن رأت أنه لا أثر لأي تعبير على وجهه، نظرت إلى الأسفل.
«—هاه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
«آاه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إلى الأسفل وأطلقت تنهيدة خشنة.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
كانت تنهيدة مشبعة بمشاعر يصعب وصفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كانت لا تزال جالسة، ارتجفت كتفاها، وضمت ركبتيها، منكمشة فوق بساط شعرها الأشقر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》
ثم رفعت وجهها ببطء—
أغلقت إحدى عينيها وكأنها تنطق بحقيقةٍ صعبة، مستمتعةً بضرب مشاعر سوبارو.
«—آرغهه، تبًا، تبًا، تبًا. خطوة واحدة فقط. مجرد خطوة واحدة أخرى.»
بنظرة يملؤها الكره، حدَّقت في سوبارو ولعنته.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك ذلك. إنه مستحيل عليك. ليتك استطعت.»
«مجرد خطوة واحدة أخرى. كان قريبًا للغاية. ماذا حدث؟ مَن خدعك، أيها السيد؟»
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
«الجميع… جميعهم… أريد…»
«مجرد خطوة واحدة أخرى، وكان ناتسكي سوبارو سيتجرد تمامًا من «ناتسكي سوبارو»…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما…؟ هيا، واصل… لم ينتهِ بعد، صحيح؟»
«…ماذا؟ لماذا—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لأننا لا نستطيع أن نأكل نفس الشخص مرتين، بطبيعة الحال!»
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
أطلقت لويس صرخة مروعة، طاغية على سؤال سوبارو المريب.
مالت برأسها قليلًا، ثم وضعت لويس قبلة على معصم سوبارو.
وحينما رفعت نفسها عن الأرض، تبدل تعبيرها تمامًا. حدَّقت في سوبارو بوجه وحشي، خالٍ من أي إنسانية.
إخوة يهرعون لإنقاذ شقيقتهم عند وقوعها في الخطر… على الورق، يبدو الأمر كقصة عائلية دافئة. لكن الحقيقة لم تكن سوى سباق لإرضاء رغباتهم الأنانية.
«كان لا بد من فصلهما! «ناتسكي سوبارو» الذي التهمناه سابقًا، وناتسكي سوبارو المتبقي. رغم أننا خططنا لكل شيء… لقد ذهب كل شيء سدى! هيا، اضحك إن شئت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه كبح ذلك الخوف وأقنع نفسه بأن ناتسكي سوبارو في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه.
«… هذا ليس مضحكًا. لا شيء من هذا مضحك على الإطلاق.»
«حقًا؟ حقًا؟! لكنك تكرهنا أيضًا، أليس كذلك؟ أليس ممتعًا أن ترى مَن تكرههم وهم يتألمون؟ أليس شعورًا رائعًا؟ لقد سئمنا من الأكل، ولكنك… كنت الوحيد الذي يستطيع إرضاء نهمنا… كنت الوحيد الذي يمكنه أن يُشبع جوعنا النهم!»
صرخت لويس وعيناها محتقنتان بالدماء، بينما تمتم سوبارو بالكلمة الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو عاد «ناتسكي سوبارو»، فإن كل ما حدث لن يتغير. لكن سوبارو، الذي حمل هذه الذكريات، سيُمحى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مَن تكون؟ إنها في مكان ما من ذاكرتي.
إن لم يكن قد أساء السمع، فقد قالت إنها الشراهة، فكيف أصبحت النهم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》
وبينما كان سوبارو حائرًا، رفعت لويس رأسها نحو السماء البيضاء وصرخت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن وقد استقر على ما ينبغي عليه فعله، أصبح ذلك دليله، خيط أمل. وإذا جذب ذلك الخيط، فسيقوده مباشرةً إلى حيث كان أحباؤه ينتظرونه في الطرف الآخر.
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
مسار وُلد من إصراره على العودة.
ما دامت قد فقدت إرادة القتال، فلم يعد هناك داعٍ للحذر منها. الأهم من ذلك، كان عليه إيجاد طريقة للخروج من هذا المكان الجنوني.
ضامةً شعرها بين ذراعيها، بدأت لويس تتخبط بجنون، كأنها في نوبة هياج ملطخة باللعاب.
«أيضًا، ربما لا يجدر بنا قول هذا، لكن… «ناتسكي سوبارو» لا يبدو شخصًا عظيمًا.»
لم يستطع سوبارو فهم كل ما صرخت به، لكن حديثها عن لاي وروي— يبدو أنهما اسمان؟ ومع ذلك، كان واضحًا من كلامها عن النهم والذكريات أن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
«أنتِ ورفاقك… تسرقون أسماء الناس وذكرياتهم… أليس كذلك؟ تسرقون كل هذه الأشياء وتلتهمونها جميعًا، أليس كذلك؟»
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
سوبارو، الذي سُرقت ذكرياته وفقد ذاته.
«لقد أكلنا الصغار والكبار، الرجال والنساء، أناسًا من كل الأزمنة، ومن جميع الطبقات. لكن هناك أمرًا واحدًا لا نعرفه. هل تعلم ما هو؟»
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورِيم، التي لم تُسرق فقط، بل نُسيت تمامًا من العالم وسقطت في سبات عميق لا نهاية له.
كل ذلك كان من عمل الشراهة لويس والآخرين الذين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان القانون يقول إنه لا ينبغي لأحد أن يعلم، فقد خرقتَه بالفعل. لكن ما يحدث في ممرات الذكريات لا يمكنه بسهولة الإفلات إلى العالم الخارجي. لذا، الساحرة المخيفة المخيفة لن تفعل شيئًا.»
«لماذا تفعلون هذا بحق؟ ماذا تريدون؟»
«—السعادة.»
«……»
«……»
«… كما توقعت.»
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا عند سماعه هذه الإجابة المباشرة.
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
لم تنظر إليه لويس حتى، بل صكت أسنانها وارتجف صوتها بحافة مضطربة.
«……»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
«لو كان بإمكانهم اختيار مكان ولادتهم، واختيار والديهم، واختيار بيئتهم، واختيار مستقبلهم، واختيار كل شيء، لاختار الجميع حياة أفضل… لذا نحن نأخذ وقتنا بعناية، نبحث عن الحياة المثالية لأنفسنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت لويس رأسها بينما ظل سوبارو صامتًا.
«وما علاقة سرقة ذكريات الآخرين بالسعادة…؟»
امنحيني القوة، امنحيني إجابة. إن كنتِ تستطيعين، فأرجوكِ—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ألم تفكر يومًا أن الحياة ليست عادلة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد فعلت.»
«—لقد ارتخت قبضتك، أيها السيد.»
«أها!»
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
عضت على ظهر يدها البيضاء، وحدقت في سوبارو بابتسامة ساخرة عند رده الفوري بالإيجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالطبع، نحن أيضًا فكرنا بذلك. فالحياة ليست عادلة. لا يمكنك اختيار مكان ولادتك، ولا والديك، ولا بيئتك، ولا مستقبلك، لا يمكنك التحكم في أي شيء. هذا هو النظام الموضوع، نحن جميعًا مجرد تروس في آلة عملاقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كل شيء هو كل شيء. كل شخص، كل روح. نفسك… وحتى ذاك الغريب الذي يبدو مألوفًا لك أكثر من أي شخص آخر!»
«……»
«—لكن ماذا لو لم يكن الأمر كذلك؟»
—قالوا لي، حتى وإن فقدت ذاكرتي، لا أزال سوبارو.
شيء مظلم راكد، وكأنه تطهر بصوتها الذي بدا أشبه باعتراف بالحب. — لا، لم يكن أشبه باعتراف بالحب، بل كان كذلك تمامًا.
أمالت لويس رأسها بينما ظل سوبارو صامتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أول ما شعر به كان جفافًا شديدًا في حلقه.
أريد أن أبقى معهم أكثر.
«ماذا لو كان بإمكانك اختيار مكان ولادتك؟ اختيار والديك؟ اختيار بيئتك؟ اختيار مستقبلك؟ اختيار كل شيء تريده؟… ألن يختار الجميع حياة أفضل؟ أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو عاد «ناتسكي سوبارو»، فإن كل ما حدث لن يتغير. لكن سوبارو، الذي حمل هذه الذكريات، سيُمحى.
«كان لا بد من فصلهما! «ناتسكي سوبارو» الذي التهمناه سابقًا، وناتسكي سوبارو المتبقي. رغم أننا خططنا لكل شيء… لقد ذهب كل شيء سدى! هيا، اضحك إن شئت!»
«هذا…»
«إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
«لو كان بإمكانهم اختيار مكان ولادتهم، واختيار والديهم، واختيار بيئتهم، واختيار مستقبلهم، واختيار كل شيء، لاختار الجميع حياة أفضل… لذا نحن نأخذ وقتنا بعناية، نبحث عن الحياة المثالية لأنفسنا.»
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
«……»
«لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
اشتعلت عيناها وهي تصرخ بطموحها الجليل بصوت مرتفع.
«أنت الوحيد في هذا العالم. لست بديلًا لأحد.»
آمنت حقًا، من أعماق قلبها، أن هذا هو سعيها الشخصي لتحقيق السعادة، وأنه الوسيلة الوحيدة المتاحة لها لضمان أفضل مستقبل ممكن.
لويس آرنب لم تكن ممَن يُعيدون ما سرقوه إلى أصحابه. لذا، لم تعلم ما الذي سيحل «ناتسكي سوبارو» إذا استعاد ذكرياته.
لم ترَ أي أمل في حياتها الخاصة. لأنها، في نظرها، كانت حياة لويس آرنب خاطئة منذ البداية. كانت البداية كلها خطأ. أرادت تصحيحها. أرادت أن تفوز بنسخة من ذاتها تكون فيها مباركة منذ الولادة، بالأبوين المناسبين، بالبيئة الصحيحة، بالمستقبل المشرق، بالموهبة، بكل شيء.
ومع سقوطها، تلاشت القوة الزائفة التي تحصن بها.
لقد عرَّفت ذلك على أنه الشرط الأساسي لحياة تستحق الاحتفاء بها بأقصى حد.
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
ولهذا…
«……»
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«أنتِ تسرقين ذكريات الآخرين… وتلتهمينها… من أجل ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تسخر منه؟ أم أنها تواسيه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استوعب سوبارو أخيرًا فداحة ما يعنيه ذلك، ولم يجد كلمات تخرج من فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
عندها، عبست إيكيدنا بقلق.
كما قالت لويس، فقد انغمست في نهمها، تلتهم بلا عقل حيوات الآخرين.
«هراء…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتك ملك لنا!!!»
رجالًا، نساءً، صغارًا، كبارًا، من جميع الأعراق والأنواع— لقد التهمت الحياة نفسها، واستمتعت بتذوق كل أشكال التجربة.
إذا كان «ناتسكي سوبارو» قد امتلك كل ذلك، فحينها سوبارو…
لقد التهمت ”أفضل الأجزاء“ من آلاف الحيوات. كل إنجاز كان مجرد حدث عادي بالنسبة لها. لا شيء أصيل يمكن العثور عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توسلت لويس إليه، لكن وعي سوبارو لم يتزحزح.
فقط أشياء مكررة، مملة، بالية…
لا بد أن ذلك لأن وجوده المادي في هذا المكان ليس حقيقيًا.
«انهض!»
«إذًا، لماذا أنتِ مهتمة بي إلى هذا الحد؟ لماذا كل هذا العناء فقط لتلتهميني؟ أهي نوع من الشراهة السخيفة؟»
لقد وُلد وترعرع في اليابان الحديثة المسالمة؛ لذا كان لا بد أن تكون هذه الفتاة شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تدفع غرائزه الدفاعية إلى هذا الحد. المشكلة الوحيدة أن اللقب الذي منحته لنفسها لم يكن له أي معنى بالنسبة له…
«الأمر ليس عديم المعنى بهذا الشكل… لأنك أنت مصيرنا.»
«إعادتها؟ وإن لم نفعل، ستخنقنا؟ نحن؟ فتاة صغيرة رقيقة؟»
حدق سوبارو فيها بعينين تضجان بالغضب والحيطة. كانت كلماتها عبثية، لكن نظرتها كانت صادقة بشكل لا لبس فيه.
«—تجربة الموت.»
كانت مغرمة بسوبارو -أو بالأحرى بحياته- بكل جدية.
«لقد أكلنا الصغار والكبار، الرجال والنساء، أناسًا من كل الأزمنة، ومن جميع الطبقات. لكن هناك أمرًا واحدًا لا نعرفه. هل تعلم ما هو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالضبط. هذا هو الطبيعي. إذًا، ماذا تظن أنك يجب أن تفعل؟»
«وكيف لي أن أعلم؟ هل هو كيفية الرثاء على نفسك عديمة الفائدة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
«—تجربة الموت.»
تجمد سوبارو بعين نصف مغلقة.
رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
«بغض النظر عن عدد الذكريات التي نلتهمها، يظل الأمر مستحيلًا. لا يمكننا أبدًا الحصول على ذكرى الموت. يبدو ذلك بديهيًا، أليس كذلك؟ الذكريات ليست سوى سجل للحياة، وحين يموت المرء، تتوقف سجلاته عن التدوين. —لكن أنت، أيها السيد، أنت الاستثناء الوحيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت وكأنها تغمرها الغيرة والحسد، بل حتى العشق تجاه قدرة العودة بالموت.
ورِيم، التي لم تُسرق فقط، بل نُسيت تمامًا من العالم وسقطت في سبات عميق لا نهاية له.
هذه الفتاة التي سئمت من العالم بأسره، وجدت في هذا الفتى النافذة الوحيدة إلى شيء لم تختبره من قبل.
سوبارو، الذي سُرقت ذكرياته وفقد ذاته.
«كيف يكون شعور الموت؟ لا بد أنه قاسٍ، أليس كذلك؟ مؤلم، أليس كذلك؟ لا يُحتمل، صحيح؟ لكنه لم يكن مؤلمًا دائمًا، أليس كذلك؟ هناك قصص تقول إنه قد يكون مريحًا، هل هذا صحيح؟ هل تشعر بالسعادة عند الموت؟ أم أنك ببساطة تكف عن الاكتراث؟ هل هو سهل؟ هل يشبه الذروة؟ أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني!»
«……»
«… إذا كنتِ تملكين ذكرياتي، فيفترض أنكِ تعلمين بالفعل.»
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
«……»
«كذكريات! لكنها قديمة! لم تعد طازجة! نحن نريد شيئًا أكثر واقعية. لا نرضى ببقايا معاد تسخينها. ما سيُشبعنا هو حالة ذهنية جديدة، نادرة، لم يسبق أن اختبرها أحد في هذا العالم! ذكريات خاصة، فريدة، لا يمكن لأحد سوانا أن يعايشها! وليس هذا فحسب، بل القدرة على إعادة المحاولة فورًا إن حدث أي خطأ! حتى لو عثرنا على الحياة المثالية، فقد تفسد بخطأ بسيط، أليس كذلك؟ لكن هذا لا يمكن أن يحدث مع حياتك! لا تقلق، سنكون حذرين جدًا، حتى لا يلاحظ أحد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أريد أن أبقى مع الجميع. أحبهم جميعًا. لذا أنا…»
«……»
«إيميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، بيترا، أوتو، غارفيل، فريدريكا، ريوزو، روزوال، كليند، أنيروز، فيلت، راينهارد، العجوز روم، الأغبياء الثلاثة، كروش، فيريس، ويلهيلم، ريكارد، ميمي، هيتارو، تي بي، بريسيلا، آل، شولت، هاينكل، كيريتاكا، ليليانا— الجميع، أي شخص، كل مَن يمكن خداعه لنحيا حياة سعيدة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… إذًا جزئية الأسقف تلك…؟»
سوبارو، الذي سُرقت ذكرياته وفقد ذاته.
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رغم أنهم أخبروني… مرارًا وتكرارًا.»
«لذا أرجوك، دعني ألتهم حياتك حتى أرتوي.»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
كانت تتوسل إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن المؤكد أنها قد اختارت أكثر الأساليب ملاءمة لهذا الموقف، مستمدةً إياها من آلاف الذكريات التي تحملها في جوفها.
كان كل من بياتريس، إيكيدنا، وميلي مع سوبارو في مكتبة تيجيتا. ومن نظرة واحدة إلى وجه إيكيدنا، كان واضحًا أنها قلقة بشأن سلامة الآخرين الذين لم يكونوا موجودين.
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
ليس ذلك سوى دليل على أن جودة المكونات وحدها لا تصنع طعامًا جيدًا، إنما يحتاج الأمر إلى طاهٍ ماهر.
السارقة التي انتزعت تلك الذكريات ادعت، بكل وقاحة، أنها لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك. وكان ذلك، على الأرجح، صحيحًا.
طالما آمن سوبارو بأنه لا وجود لمكونات سيئة، بل فقط أطباق سيئة.
لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
تجارب لا حصر لها، منحتها القدرة على امتلاك حياة لا يمكن لأي إنسان عادي أن يحلم بجمعها. ورغم ذلك، لم يسبق له أن رأى شخصًا يهدر هذه الإمكانية العظيمة إلى هذا الحد.
«ماذا تعرفين عني؟ تتحدثين وكأنك…»
«—لن تكون هناك مرة ثالثة. ألمي، موتي، حياتي، كلها لي وحدي. لن أهبكِ منها شيئًا!»
«……»
وبينما كان يتوسل لذلك، أزهرت رغبته الجبانة في الطمع لتصبح القوة التي تحقق ذلك التمني.
«آمل أن تموتي جوعًا، أيتها الحمقاء. إن كان الخيار الوحيد المتاح لكِ في الحياة هو طريقة موتكِ، فإليكِ نصيحتي— اختاري أشدها عذابًا، حتى تعيشي آلامًا تفوق أي شخص آخر في هذا العالم.»
«……»
مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
«—لقد ارتخت قبضتك، أيها السيد.»
بَدَت لويس وكأنها لا تصدق ما يجري. تغير تعبيرها تدريجيًا، ليبدو وكأنها تخشى شيئًا مجهولًا.
اتسعت عينا لويس، ثم نظرت إلى يديها. بعدها غطت وجهها، وحدقت في السماء البيضاء.
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
«آآآآآآآآآه. أخطأنا. دمرنا كل شيء. أفسدنا الخطة. ارتكبنا زلة لا تغتفر. أسأنا التقدير. خذلنا أنفسنا. فشلنا… آآآآآرغههههه!»
ارتجفت ركبتاها، وانهارت على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، أنا بخير تمامًا. يمكنني أن أقول بكل يقين أنني لم أفقد أي شيء هناك.»
كان ذهولها العارم دليلًا على مدى جديتها في محاولة إقناع سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
ولأن النتيجة أتت على هذا النحو، لم يكن من الغريب أن ينهار عقلها تحت وطأة الفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وهذه الأوساخ العالقة بهم… هل يُفترض بها أن تكون ذكريات وتجارب أو ما شابه؟»
«لن أكون ما كنتِ تطمحين إليه. اسمي ناتسكي سوبارو. الاسم الذي منحه لي ناتسكي كينيتشي وناتسكي ناوكو. أنا هو أنا. لا أكثر، ولا أقل.»
《٧》
«حتى وإن أُعيدت كتابتك ومُحيت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
«دعيني أعلمكِ تعويذة سحرية. هناك أمر، وهناك نقيضه.»
«—آرغعه. يبدو أنه لا خيار سوى ترك الأمر لأخي العزيز وأخي الحبيب، هاه؟»
أخذ التعويذة التي استخدمها مع جوليوس، ووجهها نحو نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قد يختفي سوبارو إذا تمكن من استعادة «ناتسكي سوبارو». لكن ربما لا يختفي. قد تكون هناك طريقة لتفادي ذلك. وحتى إن لم يكن هناك متسع إلا لشخص واحد، فقد يجد طريقة لمشاركة ذلك الوجود.
«… هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا مَن قصدت لويس بكلامها، لكنه…
«لا أمانع أن أدخل قلوب الآخرين وألطخها بالطين؛ لذا لا حاجة لي بالجلوس بطريقة مهذبة على كرسي. هذه هي إجابتي. احصلي على قصة شعر، أيتها الحمقاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق هذه الكلمات الأخيرة مستديرًا مبتعدًا عن لويس.
ما دامت قد فقدت إرادة القتال، فلم يعد هناك داعٍ للحذر منها. الأهم من ذلك، كان عليه إيجاد طريقة للخروج من هذا المكان الجنوني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن، لماذا كان كتاب الموت لريد متصلًا بهذا المكان أصلًا…؟
«ريم، تلك التي تفانت حتى النهاية، تمنح حبًّا غير مشروط! يا لها من فتاةٍ حمقاء، جميلة ونقية! طفلة ناقصة لا تشعر بوجودها إلا عندما تكرس نفسها لشخصٍ آخر. ولهذا، كان لا بد أن أرشدها!»
«—آرغعه. يبدو أنه لا خيار سوى ترك الأمر لأخي العزيز وأخي الحبيب، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيون الجميع عند سماع اسمها منطوقًا بتلك الطريقة القاطعة، إلا أن ردة فعل بياتريس كانت الأشد.
لامس زفير لويس ظهر سوبارو وهو غارق في أفكاره.
كان كل من بياتريس، إيكيدنا، وميلي مع سوبارو في مكتبة تيجيتا. ومن نظرة واحدة إلى وجه إيكيدنا، كان واضحًا أنها قلقة بشأن سلامة الآخرين الذين لم يكونوا موجودين.
«هوه، مجرد فكرة كهذه مخيفة! لا أريد حتى تخيُّل الأمر!»
الأخ العزيز والأخ الحبيب. هذه الكلمات جعلته يتوقف عن البحث عن المخرج.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
الأسماء التي ذكرتها من قبل… إن كان حدسه صحيحًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن طمعًا ثابتًا استقر داخل ناتسكي سوبارو.
«لاي وروي. الذوَّاق وآكل الغريب؟»
«كسول؟ هذا تعبير لطيف… في الواقع، لقد عدتُ للتو من صراع غير متوقّع بين الحياة والموت. أظهري قليلًا من التعاطف.»
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
«لا يمكننا مغادرة هذا المكان، لذا لا يمكننا اختيار ما نأكله إلا إن تناوله الأخ العزيز والأخ الحبيب نيابةً عنا… لذلك طلبنا منهما ذلك.»
«لاي وروي. الذوَّاق وآكل الغريب؟»
«… هذا ليس مضحكًا. لا شيء من هذا مضحك على الإطلاق.»
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا…
خفق قلبه يخفق كلما فكر في إميليا، ولأنه كان يهتم ببياتريس، أراد أن يربت على رأسها. كما أنه صلى من أعماق قلبه لأجل سلامة رفاقه. وكان ذلك هو الدليل على أنه لا يزال سوبارو.
مرَّ وقت بدا طويلًا قبل أن تنطق بشيء آخر، وكأنها تتلذذ بإثارة قلقه، ثم حرَّكت شفتيها الحمراوين أخيرًا.
«هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها إلى هنا، أليس كذلك؟ إذًا لا بد أن الأخ العزيز والأخ الحبيب قد لاحظا… تمامًا أين أنت.»
ما دامت قد فقدت إرادة القتال، فلم يعد هناك داعٍ للحذر منها. الأهم من ذلك، كان عليه إيجاد طريقة للخروج من هذا المكان الجنوني.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«هما مهتمان بك جدًا، أيها السيد. وهذا أمر بديهي تمامًا. فأنت… مفعم بتجارب لم نتذوقها قط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
إخوة يهرعون لإنقاذ شقيقتهم عند وقوعها في الخطر… على الورق، يبدو الأمر كقصة عائلية دافئة. لكن الحقيقة لم تكن سوى سباق لإرضاء رغباتهم الأنانية.
هذه الفتاة التي سئمت من العالم بأسره، وجدت في هذا الفتى النافذة الوحيدة إلى شيء لم تختبره من قبل.
«الشراهة يلتهم أسماء الناس وذكرياتهم، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد أنك لم تفقد شيئًا مرة أخرى، أيها السيد؟»
وفي كلتا الحالتين، أصبح العثور على مخرج من هذا المكان أمرًا أكثر إلحاحًا. ولكن، ما إن عبرت تلك الفكرة ذهنه وهمَّ بمد يده، حتى تشقق العالم من حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… الخامسة.»
«ما…؟! هل هذا هو المخرج؟!»
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
مسار وُلد من إصراره على العودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قبل أن أعود، أنتِ…»
«……»
«لا يمكنك ذلك. إنه مستحيل عليك. ليتك استطعت.»
«إنك ترتجف. كم هو مشهدٌ رائع. هل سيمكنك ذلك من اتخاذ قرارك المصيري؟»
«……»
إن كانت قد سرقت ذكرياته الأصلية ولديها حرية تفحصها، فسيكون من الغريب ألا تعرف.
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
«حتى في أعماق جنون الارتياب، حتى في أقصى لحظات اليأس، لن تقتل نفسك، ولن تقتل أحدًا، حتى لو كان من المنبوذين. أنت مجرد جبان عديم الجرأة. رغم أننا قضمناك بلطف شديد.»
هذا ما حاول أن يقوله، أن يتخلص من هذا الاحتمال.
«… ركِّبِي تقويم أسنان، أيتها الحمقاء».
رفع لها إصبعه الأوسط بينما علت وجهها ملامح الامتعاض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا اقتله! اقتله! اقتله! فقط اقتله! إذا قتلته! إذا قمت بقتله! إذا أمته!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى عندما تحطم قلبه، لم تقبل الفتاة استسلامه.
لم يلتفت ليرى ردَّة فعلها، بل قفز مباشرة داخل الصدع في الفضاء. ولكن، في اللحظة الأخيرة، تردد لوهلة.
«لذا أنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
ليس بسبب لويس، فقد كان راضيًا تمامًا بعدم رؤية وجهها مجددًا. ما ندم عليه لم يكن تركها، بل الصوت الذي أعاده للوقوف على قدميه.
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
الفتاة التي ظهرت للحظة وجيزة لتوقظ روح ناتسكي سوبارو. الفتاة التي سُرقت ذاكرتها واسمها، فأصبحت الوحيدة التي استطاعت مناداته عند نهاية العالم.
«—سوبارو».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا بأس. أذكر وعدي.»
ما دامت قد فقدت إرادة القتال، فلم يعد هناك داعٍ للحذر منها. الأهم من ذلك، كان عليه إيجاد طريقة للخروج من هذا المكان الجنوني.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
ناتسكي سوبارو لن ينسى ذلك. سنلتقي مجددًا قريبًا.
أطرقت لويس قليلًا بنظرها.
—كان يأمل حينها أن يسمع صوتها العذب، لا مجرد توبيخ آخر.
هكذا كان ناتسكي سوبارو، بائسًا… ناقصًا…
«……»
«انهض، ناتسكي سوبارو! انهض! بطلي!»
وبذلك، قفز سوبارو داخل الشق ليعود إلى رفاقه.
واصل ترديد الكلمات، محاولًا أن يبرر لنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٦》
ضحكت بسخرية وهي تدور في مكانها، جالسة على وسادة من شعرها الذهبي، ثم أشارت إلى الفراغ الأبيض الذي يحيط بهما.
—اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
قُذف في عالم غريب، محاطًا بأناس مجهولين، ولم يلبث أن وجد الموت يتربص به في أشكال يستحيل الفكاك منها.
كان شعورًا غريبًا، كأن يكون في فضاء عديم اللون، يراقب من الداخل كيف يُرسم العالم تدريجيًا بألوانه.
«حقًا؟ حقًا؟! لكنك تكرهنا أيضًا، أليس كذلك؟ أليس ممتعًا أن ترى مَن تكرههم وهم يتألمون؟ أليس شعورًا رائعًا؟ لقد سئمنا من الأكل، ولكنك… كنت الوحيد الذي يستطيع إرضاء نهمنا… كنت الوحيد الذي يمكنه أن يُشبع جوعنا النهم!»
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
«ماذا تعرفين عني؟ تتحدثين وكأنك…»
أُعيد ربط وعي ناتسكي سوبارو الممزق بذلك المكان خارج حدود العالم. ومع استعادة ذاته شيئًا فشيئًا، بدأ يستعيد وعيه…
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
«—سوبارو».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أول ما شعر به كان جفافًا شديدًا في حلقه.
تجارب لا حصر لها، منحتها القدرة على امتلاك حياة لا يمكن لأي إنسان عادي أن يحلم بجمعها. ورغم ذلك، لم يسبق له أن رأى شخصًا يهدر هذه الإمكانية العظيمة إلى هذا الحد.
ثم ملمسًا باردًا وصلبًا أسفل ظهره وجسده. كان مستندًا على ما يبدو إلى جدار.
سوبارو، الذي سُرقت ذكرياته وفقد ذاته.
فتح عينيه، وأخذ يرمش عدة مرات حتى بدأ العالم يتضح أمامه، وعندها رأى عيونًا زرقاء تتأمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عيون بنقوش تشبه الفراشات، ووجه طفولي يرافقها…
كان جسده هناك مجرد انعكاس لمشاعره. وحينما انهارت مشاعره، انهار معها الجسد الذي تشبث به.
«بياتريس…؟»
شيء مظلم راكد، وكأنه تطهر بصوتها الذي بدا أشبه باعتراف بالحب. — لا، لم يكن أشبه باعتراف بالحب، بل كان كذلك تمامًا.
«… يبدو أنك واعٍ مجددًا. مناداتك لاسم بيتي أولًا تعني أنك لم تفقد ذاكرتك في الطريق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
كما قالت لويس، فقد انغمست في نهمها، تلتهم بلا عقل حيوات الآخرين.
قالها سوبارو، لتتسع عينا بياتريس ارتياحًا، ثم بدأت تتحسس وجهه وصدره بكفيها الصغيرتين.
إلا أن سوبارو كان يهتم بهم. كانوا ثمينين في نظره.
كان ملمس راحتيها يثير الدغدغة. كما أنه شرع بفحص نفسه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس…؟»
كان قد أجابها بثقة دون أن يعرف كيف تناولت لويس -أو الشراهة- الأسماء والذكريات…
لكنه كبح ذلك الخوف وأقنع نفسه بأن ناتسكي سوبارو في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه.
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
-انهض
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفق قلبه يخفق كلما فكر في إميليا، ولأنه كان يهتم ببياتريس، أراد أن يربت على رأسها. كما أنه صلى من أعماق قلبه لأجل سلامة رفاقه. وكان ذلك هو الدليل على أنه لا يزال سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما الذي يحدث هنا بحق؟ هل نساء هذا العالم لا يعرفن معنى التردد في لمس الآخرين؟ الجميع يتقربون أكثر مما ينبغي… يتصرفون وكأنهم أصدقاء مقربون.
«كم من الوقت بقيتُ فاقدًا للوعي؟ لا يبدو وكأنه كان مجرد لحظة.»
اعتمد على دفء بياتريس ليهدئ نفسه ويستعيد تركيزه، ثم أدرك أنه في وضعية مختلفة عن تلك التي كان عليها عندما انجذب إلى ممرات الذكريات. كان ينبغي أن يكون أمام الرفوف، لكنه وجد نفسه مستندًا إلى الحائط، والأهم من ذلك…
كان ذلك ناتسكي سوبارو… يتحرر من قشرة «ناتسكي سوبارو».
«إميليا تشان، رام، جوليوس، وشاولا… أين هم؟» قال سوبارو متجهمًا.
«—لا… تلمسيني، أيتها المتصنعة الرخيصة!»
أنا متأكد من أنه استخدمها لتجاوز أوقات عصيبة لا تحصى. ولهذا تثق به إميليا وبياتريس والآخرون كثيرًا. تلك الثقة كلها دليلٌ على الغش.
«يبدو أنك استيقظت أخيرًا، ناتسكي.»
«المكان الذي تعود إليه كل المانا…»
تحدثت إيكيدنا وهي ترفع خصلات شعرها الأرجواني الفاتح، متقدمة نحوه، بينما وقفت ميلي بجانبها، تبدو عليها علامات الضجر. وما إن لاحظت استيقاظه حتى زمَّت شفتيها.
«أخيرًا؟! أنت حقًا كسول. سئمتُ الانتظار.»
«كسول؟ هذا تعبير لطيف… في الواقع، لقد عدتُ للتو من صراع غير متوقّع بين الحياة والموت. أظهري قليلًا من التعاطف.»
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
《٤》
«صراع غير متوقع بين الحياة والموت؟ يثير ذلك فضولي، لكن الأمور هنا بدأت تتحرك أثناء نومك، ولهذا السبب لم يكن جوليوس والبقية هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
«أنا أمزح! أنت جوليوس جوكوليوس! لا تأخذ المزاح على محمل الجد!»
كان كل من بياتريس، إيكيدنا، وميلي مع سوبارو في مكتبة تيجيتا. ومن نظرة واحدة إلى وجه إيكيدنا، كان واضحًا أنها قلقة بشأن سلامة الآخرين الذين لم يكونوا موجودين.
جثت لويس أرضًا، مدفونة وسط شعرها الذهبي المتدفق. جلس سوبارو القرفصاء أمامها بحذر، متجنبًا أن يطأ أي خصلاته الطويلة.
«لقد كنت فاقدًا للوعي لمدة ساعة تقريبًا، على ما أظن. لم تستغرق قراءة الكتب الأخرى سوى بضع ثوانٍ؛ لذا كنا قلقين من أن يكون قد حدث لك شيء.»
«كيف نعرف؟ طبعًا نحن نعرف. في النهاية، لا يوجد أحد يفهمك كما نفعل نحن، أيها السيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا ماذا تريد، أيها السيد؟»
«ساعة… هذا يتناسب مع ما شعرتُ به تقريبًا. ماذا حدث هنا؟»
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«شاولا لاحظت أمرًا غريبًا. قالت إن شيئًا ما يقترب من البرج من الخارج. فانطلقتْ مسرعة قبل أن نتمكن من إيقافها.»
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«شيء… يقترب…»
«… لا تبدو علاقة زمالة متينة بينكم.»
حرصًا على شرح الوضع قبل الاطمئنان على حال سوبارو، أشارت إيكيدنا إلى الدرج المؤدي إلى الطابق التالي.
«الفارس البارد لحق بها. ثم ذهبت صاحبة الشعر الفضي والخادمة لتفقد الفتاة النائمة.» أضافت ميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، لهذا السبب لم يكونوا هنا. لكن كان من الصواب الذهاب إلى ريم.» أومأ سوبارو موافقًا.
عندها، عبست إيكيدنا بقلق.
«…!»
لكن تمامًا قبل أن يفعل—
«ناتسكي؟ من رد فعلك… هل تعرف شيئًا؟»
«أجـ…ـل… نعم. لا فائدة من إخفائه. سأختصر الأمر مباشرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن قد استوعب بالكامل كل ما حدث في ممرات الذكريات، لكنه كان يعلم أيضًا أن إيكيدنا لم تعد تثق به تمامًا بعد فقدانه لذاكرته وإعادة ضبط علاقتهما. والشك غير الضروري لن يكون سوى عقبة أمام اتحادهم لمواجهة الكارثة غير المسبوقة التي تقترب منهم.
إذًا…؟
«هراء…»
«… جميع وحوش الشياطين المنتشرة في صحراء أوغريا تتجمع حول هذا البرج ككتلة واحدة. الآنسة شاولًا تخوض معهم معركة، لكن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يتمكنوا من اقتحامه.»
«حسنًا، سأخبركم بكل شيء دون تحفظ. خطة قراءة كتاب ريد ووضع استراتيجية بناءً على ماضيه فشلت. لم أتمكن من رؤية ماضيه، ولم يعد هذا الوقت مناسبًا لذلك على أي حال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لم تستطع رؤية ماضيه…؟ إذًا ماذا حدث؟»
إنسانيته، ثقته بنفسه، مشاعره تجاه «ناتسكي سوبارو» كشخص منفصل… شيء ما حُرق ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كان هناك ما يعترض طريقي. أسقف الشراهة.»
أن يتنازل عن الأيام التي عاشها معهم، عن تلك اللحظات الثمينة التي لا تُعوَّض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تشنجت تعابير الجميع بصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انهض!»
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي كلتا الحالتين، أصبح العثور على مخرج من هذا المكان أمرًا أكثر إلحاحًا. ولكن، ما إن عبرت تلك الفكرة ذهنه وهمَّ بمد يده، حتى تشقق العالم من حوله.
وفي المقام الأول، السبب الذي دفعهم إلى التوجه نحو برج المراقبة بليديس كان…
«إذًا، بينما كنتَ فاقدًا للوعي، كنتَ تواجه أسقف الشراهة؟ هل هذا هو الصراع غير المتوقع بين الحياة والموت الذي كنتَ تتحدث عنه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
«بالضبط. بمجرد أن انزلقتُ داخل كتاب الموتى، لم أجد نفسي داخل ذكريات رايد، بل في فضاء أبيض فارغ… وهناك التقيتُ بفتاة تدعى لويس. من كلامها، بدا أنه مكان يُسمى مهد أود لاغنا أو ممرات الذكريات أو شيء من هذا القبيل.»
«أود لاغنا…»
«—!»
«بياتريس…» تمتمت بصوت خافت بينما حاول سوبارو تلخيص كل ما سمعه من أمور بدت له ذات أهمية.
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
فسألها: «هل تعرفين ما هو؟» ثم تابع قائلًا: «لويس قالت إنه آلية تضمن ألا يُدمَّر العالم. حسنًا، لقد قالت أشياء كثيرة…»
«……»
«بيتي لا تعرف التفاصيل، لكن ما يُسمَّى أود لاغنا معروف بأنه مركز العالم… المكان الذي تعود إليه كل المانا.»
«إذًا، بينما كنتَ فاقدًا للوعي، كنتَ تواجه أسقف الشراهة؟ هل هذا هو الصراع غير المتوقع بين الحياة والموت الذي كنتَ تتحدث عنه؟»
«المكان الذي تعود إليه كل المانا…»
«آه…»
كان وصفًا بالغ العظمة، لكن بعد أن زار ذلك المكان، لم يستطع سوبارو أن يسخر منه أو يستخف به. فقد شعر أن تلك المساحة البيضاء كانت بالفعل عالمًا منفصلًا عن العالم المعتاد. سواء أكان مكانًا بعيدًا تمامًا أم في قلب العالم، فإن الفرق لم يكن ذا أهمية كبيرة. كان ذلك المكان ممتلئًا بالتناقضات.
«—لأننا لا نستطيع أن نأكل نفس الشخص مرتين، بطبيعة الحال!»
إنسانيته، ثقته بنفسه، مشاعره تجاه «ناتسكي سوبارو» كشخص منفصل… شيء ما حُرق ببطء.
قاطعه ميلي، متسائلة بنبرة فضولية: «إذًا، التقيت بالشراهة هناك، لكنك بخير؟»
«انهض!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت قد جلست على قدميها بحيث تلتقي عيناها بعيني سوبارو السوداوين وهو جالس، ثم أمعنت النظر فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الشراهة يلتهم أسماء الناس وذكرياتهم، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد أنك لم تفقد شيئًا مرة أخرى، أيها السيد؟»
«… أن أبقى أنا.»
«نعم، أنا بخير تمامًا. يمكنني أن أقول بكل يقين أنني لم أفقد أي شيء هناك.»
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
«وكيف يمكنك أن تكون واثقًا من ذلك—؟»
«لأن ريم أنقذتني عندما كنت محاصرًا من قِبل الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
اتسعت عيون الجميع عند سماع اسمها منطوقًا بتلك الطريقة القاطعة، إلا أن ردة فعل بياتريس كانت الأشد.
«هذا…»
«سوبارو… ذلك الاسم…»
إن كان والده ووالدته سيعيشان عذاب البحث عنه بلا نهاية، فكان الأفضل له لو مات قبل أن يولد مجددًا في هذا العالم. كان ذلك أهون بكثير.
«لدى ذاتك الحالية علاقات صنعتها بذاتك الحالية. لمَ لا تحاول مرة أخرى؟ عش حياتك بإيجابية. هذا خيار آخر، إن سألتنا.»
«لقد ركلتني ركلة جيدة، ولهذا أنا بخير.»
نظر سوبارو إليها وهو يبتسم، وعندما التقت عيناه بعينيها الكبيرتين المرتعشتين، بدت وكأنها تحاول أن تقول شيئًا أكثر من مرة، لكنها اكتفت في النهاية بإراحة جبهتها برفق على صدره.
«ماذا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
مدَّ يده إلى ظهرها، وربت عليه بحنان.
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
«—؟ هناك اهتزاز غريب قادم من الأسفل…»
«دليل؟»
«إيكيدنا! هل الجميع بخير؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كتم سوبارو أنفاسه عند تلك الكلمات الحادة غير المتوقعة، والتزم الصمت. في الوقت ذاته، شعر أن هذه الجملة مألوفة… رنينها، صياغتها… سبق أن سمعها، قبل موته في الحلقة الثانية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انطلق صوت شخص يركض صاعدًا الدرج بسرعة، قبل أن يقتحم قاعة تيجيتا صارخًا. استدارت إيكيدنا بسرعة، وقد بدا الذهول على وجهها حين رأت القادم.
أمال سوبارو وبياتريس رأسيهما معًا بدهشة. كما بدت إيكيدنا وميلي في حيرة مماثلة بينما أشار جوليوس نحو الخارج.
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
«الفارس البارد لحق بها. ثم ذهبت صاحبة الشعر الفضي والخادمة لتفقد الفتاة النائمة.» أضافت ميلي.
اخترق صوت لويس أذنيه بلهجة ساخرة مستهزئة، أشبه بلعنة.
«حدث أمر غير متوقع، علينا أن نجتمع جميعًا بأسرع وقت…»
«……»
لكنه قطع كلامه فجأة، وعيناه تتسعان قليلًا وهو يحدق في سوبارو الجالس على الأرض. بدا التوتر والحذر واضحين في ملامحه الصارمة.
«كذكريات! لكنها قديمة! لم تعد طازجة! نحن نريد شيئًا أكثر واقعية. لا نرضى ببقايا معاد تسخينها. ما سيُشبعنا هو حالة ذهنية جديدة، نادرة، لم يسبق أن اختبرها أحد في هذا العالم! ذكريات خاصة، فريدة، لا يمكن لأحد سوانا أن يعايشها! وليس هذا فحسب، بل القدرة على إعادة المحاولة فورًا إن حدث أي خطأ! حتى لو عثرنا على الحياة المثالية، فقد تفسد بخطأ بسيط، أليس كذلك؟ لكن هذا لا يمكن أن يحدث مع حياتك! لا تقلق، سنكون حذرين جدًا، حتى لا يلاحظ أحد.»
«إذًا، لقد استيقظت، سوبارو. هذه أخبار جيدة. هل تتذكرني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أممم، من تكون…؟»
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
«… كما توقعت.»
«أنا أمزح! أنت جوليوس جوكوليوس! لا تأخذ المزاح على محمل الجد!»
لماذا عليَّ أن أتحمل هذا العذاب؟
«ها، كنت أمازحك أنا أيضًا، لأنني مضطر لقول شيء ليس مضحكًا على الإطلاق.»
«إذًا، أيها السيد، كم مرة كانت؟»
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
«أنتِ تسرقين ذكريات الآخرين… وتلتهمينها… من أجل ذلك؟»
«أود أن أسمع المزيد من سوبارو الآن بعدما عاد إلينا، لكن هناك أخبارًا عاجلة. لقد تأكدنا من مصدر الاضطراب الذي استشعرته الآنسة شاولًا خارج البرج.»
«بياتريس…؟»
رفع سوبارو يده مشيرًا نحو الأرض تحتهم، وقال متسائلًا: «هل هذا هو سبب الاهتزاز الذي نشعر به؟»
أومأ جوليوس بثبات: «نعم. هذا الاهتزاز الذي نسمعه منذ فترة سببه خطوات الأقدام.»
«… خطوات أقدام؟»
أمال سوبارو وبياتريس رأسيهما معًا بدهشة. كما بدت إيكيدنا وميلي في حيرة مماثلة بينما أشار جوليوس نحو الخارج.
«… جميع وحوش الشياطين المنتشرة في صحراء أوغريا تتجمع حول هذا البرج ككتلة واحدة. الآنسة شاولًا تخوض معهم معركة، لكن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يتمكنوا من اقتحامه.»
«لا، لا، لا…»
«—! هراء! مستحيل!» انفجر في وجهها.
《٧》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا اقتله! اقتله! اقتله! فقط اقتله! إذا قتلته! إذا قمت بقتله! إذا أمته!»
—في تلك اللحظة، وفي العالم الأبيض الذي غادره ناتسكي سوبارو…
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان نواحها المليء بالغضب أشبه بصوت آثم يحترق في الجحيم، يائسًا من بلوغ الجنة…
لم يكن قد استوعب بالكامل كل ما حدث في ممرات الذكريات، لكنه كان يعلم أيضًا أن إيكيدنا لم تعد تثق به تمامًا بعد فقدانه لذاكرته وإعادة ضبط علاقتهما. والشك غير الضروري لن يكون سوى عقبة أمام اتحادهم لمواجهة الكارثة غير المسبوقة التي تقترب منهم.
«أرغه… أرغه… أرغه… سحقًا! لم يلتفت إليَّ حتى!»
امنحيني القوة، امنحيني إجابة. إن كنتِ تستطيعين، فأرجوكِ—
«أممم، من تكون…؟»
«لن نسمح بذلك… لن ندعك تفلت… أبدًا، أبدًا!»
«هراء…»
«لا تجرؤ على الظن أن هذا قد انتهى، ناتسكي سوبارو…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حياتك ملك لنا!!!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
////
حدقت فيه بحدة، ثم صاحت مجددًا. ثم مرة تلو الأخرى. نحو ناتسكي سوبارو، الذي ظل جاثيًا على ركبتيه، مثبتًا الفتاة تحت قبضته، بينما شقت الصدمة وجهه المتصدع.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات