1 - وليمة شنيعة.
《١》
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
《٥》
«آغه! آآآه؟!»
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
لكن بياتريس لم تترك مجالًا لباتينكايتوس لمطاردتهم.
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
«ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغه.»
«سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
«فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
«شيء تركتموه في النزل؟»
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
كانت عينا الروح العظيمة مشدودتين بطريقة لا يلاحظها سوى منَن يعرفها جيدًا.
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
—في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
«——»
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
«إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
«فيلت… هذا…»
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
«ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«غغ…»
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
«تبًا!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاماك!»
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
«—جاهزون الآن، صحيح؟»
كانت تلك ملاحظة مُحبطة بعض الشيء، لكنها حملت في طياتها عاطفة عميقة. يبدو أن ديناس لاحظ ذلك أيضًا، وبعد أن بدا محرجًا للحظة قصيرة، أومأ برأسه.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
«غاستون!»
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
«لو متَّ بسبب هذا، فسوف أعود لأطاردك كروح شريرة!»
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
«لويس…؟»
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
«الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
«كن حذرًا!»
«سوبارو يكفي وزيادة. لا حاجة لنا بشخص آخر يملك العزيمة لكنه ضعيف التنفيذ. في العادة، سوبارو فقط هو مَن يحصل على مساعدتي… ولكن يمكنني أن أعتبر هذه المرة استثناءً خاصًا، على ما أظن.»
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
«تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«مع مغادرة تلك الفتاة، بقي… ثلاثة فقط قد تعجبهم لويس، أليس كذلك؟»
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
«… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
《٢》
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذ…؟ غـه.»
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
«ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
«نغه…»
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
«مـغ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
«—نغه.»
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاول باتينكايتوس غرس أظافره في جانب غاستون لوقف اندفاعه، لكن ذلك لم يردعه. كما حدث مع السيف، بدا أن هناك نوعًا من التقنية الدفاعية الغامضة التي أبطلت قوة هجومه.
«باهاها!»
للأسف…
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
حاول باتينكايتوس غرس أظافره في جانب غاستون لوقف اندفاعه، لكن ذلك لم يردعه. كما حدث مع السيف، بدا أن هناك نوعًا من التقنية الدفاعية الغامضة التي أبطلت قوة هجومه.
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
«—ضربة سيد القبضة.»
«أوغه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
«غغ…»
«—دونا!»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
للأسف…
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
«… لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
«ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
«أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
هبَّت ريح ساخنة بعنف، وجعلت خصلات شعر بياتريس تتطاير بجنون خلفها.
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
«… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
«آغيااااااااااااا!!!»
عندما يتعلق الأمر بطرق الفوز ووسائل كسب المال، كلما زادت الخيارات كان ذلك أفضل. أوتو لم يفعل شيئًا سوى تطبيق هذا المنطق على هذه المعركة. ضحك ديناس بمرارة بإعجاب.
توقف أوتو فجأة قبل أن ينطق باسمها. بسبب شعوره بالارتياح، كاد يفلت اسمها، ما كان سيعطي باتينكايتوس فريسة أخرى على طبق من فضة.
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
«ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
ظننت أنني قد تقبلت قدري خلال العام الماضي، رغم أنني لا زلت أمتلك شكاوى حوله. لكن ما الذي بدأ كل هذه الفوضى؟ في الحقيقة، كل هذا بسبب سوبارو. عليَّ أن أجعله يدفع الثمن يومًا ما، بعد أن ينتهي كل هذا بالطبع.
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
«مـغ؟!»
تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
«أمي…»
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
«ما هذه الحركات…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
«هل يبدو وكأن لديَّ هذا القدر من الوقت للتفكير؟! هذا الطفل بارع في القتال على نحو مذهل! راينهارد عبقري بالفطرة، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
«حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
«لا! إذا لمسك…»
«—؟ ماذا تعني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
«هذه ليست حركات عبقري بالفطرة. إنها تبدو وكأنها صُقلت بالتدريب.»
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«ماذا؟!»
كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
«——»
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
«آسف!»
«—أسقف الشراهة.»
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
«أوغه؟!»
«—تسك، تسك، تسك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
مع تغير طابع أسلوب قتال الشراهة، استعد ديناس والبقية للتعامل مع الهجوم التالي. ولكن أوتو، الذي كان يراقب من مسافة أكبر، لاحظ شيئًا في حركات باتينكايتوس.
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
«غاستون!»
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
«—إل هيُوما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كنتُ أمزح فقط.»
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
«أوورااااه!»
«هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
«مـغ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
«نغه…»
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
«——»
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
«هيكس فالتمان.»
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
«أنت…!»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
«بئسًا.»
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
«ديناس! مَن هذا؟!»
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوورااااه!»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
«بهذه القوة، فإن حتى…»
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
حدث كل شيء في لمح البصر.
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
لكن أضرار قدرة الشراهة لم تتوقف عند هذا الحد.
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
«لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
«أوتو محق. كان انتصارًا تحقق بجهود الجميع، على ما أظن.»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غـه—»
«أغ… ها!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
«—»
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
«—»
لكن—
«—غغ.»
تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«أولئك الذين يمتلكون حدسًا جيدًا يسببون دائمًا مشاكل كبيرة أثناء التحضير. قد يكون من المغري القول إن الأمر يستحق الجهد إذا كانت النكهة جيدة بما يكفي، لكن… لا يمكن أن تكون التأخيرات مفرطة، وإلا فإن الإحباط يبدأ بالتغلب على الترقب. ألا توافقني الرأي؟»
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
«أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
لكن أضرار قدرة الشراهة لم تتوقف عند هذا الحد.
«… آسف، يا صاح.»
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
وكان خيارهما—
«نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
شبك الشراهة أصابعه أمام وجهه، ثم طقطق مفاصله بصوت عالٍ.
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«هذا سخيف…»
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
وكان خيارهما—
«… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
«الأمر أشبه بسيف يصل إلى العنق أو القلب. في كلتا الحالتين، علينا فقط القضاء عليه أولًا.»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
ليست هناك ضمانة بأن تصاعد الحماس للقتال سيعود بالنفع. لكن أوتو ظل صامتًا، غير متأكد مما إذا كان عليه الإشارة إلى ذلك. كما قالت فيلت سابقًا: لكل شخص الحق في أن يخاطر بحياته من أجل شيء ثمين بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
«يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
«زواااااا!»
«—»
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
«… هل أنت الشراهة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أووورررررررياااااااا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
«هاه؟»
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
«غاه!»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
«عليك استخدام الأداة المناسبة للعمل المناسب! كما أن النكهات الأقوى والأضعف تُؤكل بالترتيب الصحيح أثناء تناول الطعام، يجب أن تعرف أن هناك ترتيبًا لتقديم الطعام إلى المائدة، أيها السيد! إذا تجاهلت ذلك…»
«ما هذه الحركات…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
«وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بئسًا.»
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
«واو، ليس سيئًا.»
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
«—غه!»
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
«إيه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
«هذا سخيف…»
ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
حدث كل شيء في لمح البصر.
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
«إذا كانت هذه الجروح هي التي دفعتك إلى العنف…»
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
«آغه! آآآه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
«هيكس فالتمان.»
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
لكن—
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
«أغ… ها!»
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
«بياتريس؟»
«سوبارو يكفي وزيادة. لا حاجة لنا بشخص آخر يملك العزيمة لكنه ضعيف التنفيذ. في العادة، سوبارو فقط هو مَن يحصل على مساعدتي… ولكن يمكنني أن أعتبر هذه المرة استثناءً خاصًا، على ما أظن.»
«آه-هاه.»
«بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
《٣》
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ومع ذلك، يا لها من تشكيلة هزيلة. الأمر مثير للشفقة لدرجة أنني أكاد أبكي. حتى سوبارو ليس هنا. يبدو أنني وقعت في حظ سيئ هذه المرة.»
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
بعد أن هبطت إلى شارع القناة، لم تحاول بياتريس حتى إخفاء خيبة أملها من المجموعة التي قابلتها.
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
توقف أوتو فجأة قبل أن ينطق باسمها. بسبب شعوره بالارتياح، كاد يفلت اسمها، ما كان سيعطي باتينكايتوس فريسة أخرى على طبق من فضة.
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
«—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«………»
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
«مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
حين حاول أوتو إعادة التفكير في المحادثة ليفهم سبب ردود أفعالهم، أدرك الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
«واه…»
—ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
ليس هناك سوى نوع واحد من الأشخاص يمكنه تحقيق ذلك بهذه الدرجة من اليقين…
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
«لويس…؟»
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
«—»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
القتال أو السماح لها بالرحيل.
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
«بياتريس؟»
«من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
«—»
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
«—أيها الوغد!»
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
«انتظري لحظة. أفهم أنك مستعدة للهجوم، لكن هل تستطيعين القتال؟»
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
كانت تلك ملاحظة مُحبطة بعض الشيء، لكنها حملت في طياتها عاطفة عميقة. يبدو أن ديناس لاحظ ذلك أيضًا، وبعد أن بدا محرجًا للحظة قصيرة، أومأ برأسه.
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
«… لا…»
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
رفع ديناس حاجبه عند استجابة بياتريس الهادئة. أشارت بياتريس نحو باتينكايتوس. وعندما التفت الجميع إليه، تجمدوا في أماكنهم.
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
«بهذه القوة، فإن حتى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
«لا…»
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
«ها هو يأتي—نغه!»
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
«—هاه؟»
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
«هذا سخيف…»
«موراك.»
«أووووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوورااااه!»
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واو، ليس سيئًا.»
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
«إيه؟»
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
«——»
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
كانت عينا الروح العظيمة مشدودتين بطريقة لا يلاحظها سوى منَن يعرفها جيدًا.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
《٤》
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذ…؟ غـه.»
وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاماك!»
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
كانت تلك الطريقة—
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نغه…»
«إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
«… آسف، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
«أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«—!»
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«كنتُ أمزح فقط.»
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
«أووووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا داعي لأن تكوني متوترة. سننسحب اليوم.» قالت لويس وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيفان وكفَّان مفتوحتان. هجوم الكماشة الحاد والثقيل فاجأ باتينكايتوس، لكن الشراهة تفادى الضربة بردود فعله الخارقة للطبيعة، وشن هجومًا مضادًا بسيفيه القصيرين موجَّهين نحو عنقيهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع ديناس حاجبه عند استجابة بياتريس الهادئة. أشارت بياتريس نحو باتينكايتوس. وعندما التفت الجميع إليه، تجمدوا في أماكنهم.
«احذر— غه!»
«آسف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
«غاستون!»
اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
«لكن هذا هو الحد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
«—أيها الوغد!»
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
حدث كل شيء في لمح البصر.
أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
«——»
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
«خدعة أخرى…»
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا؟»
«تش!»
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«—نغه.»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
////
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
لكن بياتريس لم تترك مجالًا لباتينكايتوس لمطاردتهم.
«ـأل مينيا.»
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
«بهذه القوة، فإن حتى…»
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
«غاستون!»
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
«هذا تعبير مبتذل للغاية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
حجب قرص أرجواني السماء وبدأ بالاندفاع نحو باتينكايتوس. كان ضوء تدميرٍ مدعومًا بكتلة هائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
«هل نجحت؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
«باهاها!»
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
بعد لحظة واحدة فقط، اندفع باتينكايتوس من بين السحابة اللامعة للغبار متجهًا نحو بياتريس مباشرة. شعرت بالخطر، فقفزت في الهواء، وابتلعت ريقها وهي تنظر إليه من الأعلى.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«شاماك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
«هذا سخيف…»
«مـغ؟!»
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
—ما الذي حدث للتو؟
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
«—هاه؟»
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«——»
«إيه؟»
رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
«—هل جعلتكم تنتظرون طويلًا، أيها الحمقى؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
«غاستون!»
«ماذ…؟ غـه.»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
«——»
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
لكن—
«… آسف، يا صاح.»
«——»
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
«ماذا؟!»
«——»
وجه باتينكايتوس نظراته الوحشية نحو فيلت بينما كان يفرك خده. فتحت فيلت عينيها الحمراوين على اتساعهما مندهشة من النتيجة التي خالفت كل توقعاتها. مد باتينكايتوس يده اليمنى وأمسك بوجه فيلت.
«غـه—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
«لا! إذا لمسك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
وكان خيارهما—
عندما تكتمل هذه الوليمة، تنتهي وجبة الشراهة، ويستقر اسم الضحية داخل معدة الشرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
«—آه، بغ!»
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—استعدوا!»
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—نغه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
القتال أو السماح لها بالرحيل.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
وفي اللحظة التالية، كسرت بياتريس كريستالتين إضافيتين من عباءتها، وأطلقت قدرًا هائلًا من المانا نحو الميتيا.
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
تأكد الآن أن روح الفتاة النائمة تسكن داخل رئيسة أساقفة الشراهة— داخل الفريسة التي سمحوا لها بالهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«واه…»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
لكن قدمه علقت فجأة، وفقد توازنه. في صدمة، نظر الشراهة إلى الأسفل ليرى ذراعًا تمسك بكاحله النحيل بإحكام.
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«—اذهب إلى الجحيم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
《٥》
هبَّت ريح ساخنة بعنف، وجعلت خصلات شعر بياتريس تتطاير بجنون خلفها.
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
لكن—
«أمي…»
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
«مـ-من تكون بحق…؟»
«—تسك، تسك، تسك…»
الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس! آنسة فيلت!»
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
«—استعدوا!»
«هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع… اجتماعكم حول طاولتنا يستحق هذا.»
«انتظري لحظة. أفهم أنك مستعدة للهجوم، لكن هل تستطيعين القتال؟»
أن تكون هذه العصا سلاحًا عبثيًا صُمم خصيصًا لتعذيب التنين فولكانكا…
حدث كل شيء في لمح البصر.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«بياتريس؟»
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
«لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—غه!»
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
«—؟ ما الأمر؟»
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
«واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
«أوتو محق. كان انتصارًا تحقق بجهود الجميع، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
«قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
القتال أو السماح لها بالرحيل.
«أنا خائف من أنني لن أتمكن قريبًا من إنكار ذلك بعد الآن!»
بعد أن هبطت إلى شارع القناة، لم تحاول بياتريس حتى إخفاء خيبة أملها من المجموعة التي قابلتها.
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
كان الوحيد من الرجال ذوي العباءات البيضاء الذي بقي واقفًا على قدميه.
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
«لا…»
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
«—هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
«مـ-من تكون بحق…؟»
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
«——»
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
—ما الذي حدث للتو؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
«—احذري!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
بعد أن دفعها، تجمد أوتو في مكانه، عاجزًا عن الحركة. حدقت عيناه في ساقيه.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
«——»
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
«آغيااااااااااااا!!!»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ضربة سيد القبضة.»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
«آسف!»
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
«مـ-من تكون بحق…؟»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
«—»
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
«اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«الخطة التي وضعتِها مع ذلك الرجل الممزق هناك، فيلتي-فيلت. آه-هاه، آه-هاه. مدهش. هذا حقًا يحرك المشاعر—بغض النظر عن الذكريات التي نتحقق منها، لا شيء يشبهها.»
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
صوت رجل عميق أجش يتحدث بنبرة طفولية مغناة تناسب فتاة صغيرة. الطريقة التي هز بها جسده وصفق بيديه بأسلوب مبالغ فيه—كل ذلك لم يكن متناغمًا.
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
«… هل أنت الشراهة؟»
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
«رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع… اجتماعكم حول طاولتنا يستحق هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
«—غغ.»
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
«آه-هاه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«غاستون!»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
«رئيسة أساقفة الشراهة، لويس أرنيب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لويس…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
«… أجلس هنا وأستمع لكل ذلك، وفي النهاية كل ما أحصل عليه هو هذا الهراء؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
«الأمر أشبه بسيف يصل إلى العنق أو القلب. في كلتا الحالتين، علينا فقط القضاء عليه أولًا.»
«أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
«——»
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«آاه، فهمت. إذا لم تدركي أبدًا أنه ليس اسمك الحقيقي؟ دعينا نخبرك إذًا: فيلت ليس اسمك. لديك اسم حقيقي حصلت عليه قبل ذلك الذي منحك إياه مَن قام بتربيتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
«تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
«لويس…؟»
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
«غغ…»
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
«—آه، بغ!»
«لا داعي لأن تكوني متوترة. سننسحب اليوم.» قالت لويس وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غغ…»
«——»
«الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
وكان خيارهما—
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
«تبًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا سخيف…»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
《٢》
«لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
تأكد الآن أن روح الفتاة النائمة تسكن داخل رئيسة أساقفة الشراهة— داخل الفريسة التي سمحوا لها بالهرب.
«مـغ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تبًا!!!»
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
////
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
