4 - ليليانا ماسكيريد.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
“…”
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
اقتربت بريسيلا بسرعة، لكن زخمها تباطأ وكأن الزمن نفسه قد انقلب ضدها.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
كان الأمر يشبه الأسطورة الشائعة التي تقول أن الزمن يبدو بطيئًا قبل الموت مباشرة، وسبق لليليانا أن شعرت بهذا الإحساس مرات عديدة عندما كانت على وشك الموت من الجوع. لكن هذه المرة، اقتصر التأثير على بريسيلا فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تحدثنا عن المشكوك فيه، مع ذلك، فأنا أشعر أن الحالة الذهنية التي دفعتني إلى الاستمرار في الغناء بينما البرج المشتعل كان ينهار تحت قدمي ربما كانت أسوأ! ولكن يمكنني القول بكل فخر أن ذلك كان أداءً مذهلاً!
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
كانت قوة السلسلة الذهبية لا تحتاج إلى وصف، فقد مزقت الأحجار في الساحة. وإذا تلقت بريسيلا ضربة مباشرة دون أي فرصة لتخفيف قوتها، فإن وجهها الجميل — وحتى حياتها — سيصبحان في خطر.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
“يمكننا الآن التوفير في تكاليف الطعام! تلك الفتاة كانت دائمًا تأكل أكثر مما ينبغي!”
ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
لذا —
“من أنتِ لتقولي هذا الهراء، أيتها الحمقاء؟”
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
كانت قوة الموسيقى حقيقية، لكن ألا تزال مزيفة؟
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
“…التعويض عن قلادتي لن يكون رخيصًا.”
“أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
“افتراض مبتذل وأعلى درجات الظلم في الشك. جمعًا لكل الإساءات التي ارتكبتها حتى الآن، لن تكون عشرة آلاف وفاة كافية للتكفير. لهب مشتعل بلا نهاية سيصير هلاكك.”
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
لم تتغير وقفة سيريوس الهادئة بينما شدة وغضب بريسيلا يتصاعدان معًا. وبالمثل، زاد تألق شفرتها الشمسية تدريجيًا. كان السيف يضيء باللون الأحمر الساطع، لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى لمعان أبيض مثل ضوء الشمس النقي.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
كان ذلك استيقاظًا لموهبة ليليانا السماوية، بركة التخاطر.
“— أوافق على هذا الإصرار!”
” ‘إيريس وملك الشوك‘…”
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
“غخه!”
ثم “فارس وردة تيليوس” و”مشانق ماجريتزر”.
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
إذن لماذا اشتعل غضب بريسيلا بعد سماع أسماء تلك القصص؟
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
“من فضلك، لا تغضبي هكذا. الغضب مرهق للغاية، ويترك قلبك جافًا، أليس كذلك؟ الغضب هو العاطفة الأكثر كراهية في هذا العالم. العاطفة هي ما يملأ قلوب الناس… ينبغي أن تكون مليئة بالفرح والسكينة. هل يمكن أن تختلفي معي في ذلك؟”
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها مسألة غريبة، لكنني لم أستطع إخفاء الشعور الدقيق الذي شعرت به عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة حقاً، وأن سيريوس قد احتجزت كيريتاكا كوسيلة ضغط وأطلقته في الحشد. بدا أن ادعاءها بعدم الكذب كان حقيقياً، ولكنني لن أقول، للمعلومية، أن مجموع عيوبها يمكن تعويضه بميزة واحدة!
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
“ههممم؟”
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
“نممممممغ!”
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
“هذا هو.”
“هذا صحيح. قلوبهم الآن تتأثر بالقلق والحزن. إنه أمر محزن، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن قلوب الناس مليئة بالمودة والحب للآخرين.”
“م-ماذا؟!”
“تحت تأثير قوتي، يصبح الناس قادرين على فتح قلوبهم لبعضهم البعض بمعنى حقيقي للكلمة. بذلك، يمكنهم مشاركة المشاعر التي يشعرون بها، أشياء لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. البشر كائنات نبيلة قادرة على التعاطف والتآزر. يمكنهم فهم مشاعر الآخرين. يمكنهم مشاركة نفس الحزن الذي يشعر به شخص قريب منهم. وبإضافة كل هذا الفهم، يصبح من الممكن مشاركة جميع المشاعر — تفاهم حقيقي، وهو الخطوة الأولى الطبيعية نحو الحب.”
بدا في عيني سيريوس نشوة وهي تتحدث عن الحب.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
بعد أن هزمت موجة النيران، زاد إشعاع شفرة اليانغ بشكل كبير، لكن تعابير بريسيلا تغيرت فجأة. دون أن تضيع وقتاً للتعليق، بدأت تجري بسرعة، وكأن انفجاراً دفعها للأمام.
حتى مع العلم بأنه سُم، كان الكثيرون يخضعون للإغراء عند مواجهتهم لهذا الحلاوة المريضة، التي تضعف إرادتهم بينما يتوقون بشدة للخلاص. لتجاهلها، تطلب الأمر إحساسًا صلبًا بالذات مثل بريسيلا.
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
أو…
“آه؟ هل أنت غبية؟”
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
رفعت ليليانا رأسها نحو سيريوس وهي تقول ذلك.
“…ماذا؟”
الأيام التي قضوها يسعلون الدماء، ويحلمون، ويصرخون، ويهزون سيوفهم كانت قد مضت منذ زمن بعيد، وليليانا لم تكن سوى سارقة تحكّ السطح من حياتهم ثم تروي تلك القصة لأناس آخرين.
“هل من الممكن أنكِ حمقاء تمامًا؟ أممم، ألا تستطيعين رؤية هؤلاء؟ الناس حولنا؟ ألا تستطيعين سماعهم؟”
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة كانت بداية مغامرة ليليانا ماسكيراد العظيمة.
“تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
ومع ذلك…
“هذا مقزز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
عندما تشرب ليليانا الماء الموحل، وتأكل الأعشاب، وتشعر بالضعف وهي تتكور في جحر سرقته من حيوان بري وتبكي متمنية العودة إلى المنزل، أدركت ما كان والداها يحاولان فعله من أجلها.
لآذانها، كل هذا يبدو كضغينة بشعة ومقززة.
“لا تزيحي نظركِ عني! ليس عندما يوشك غضبي أن يحرقكِ حتى العظم!”
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
“…”
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
أطلقت السلسلة التي تلت ذلك زئيرًا وهي تتجه نحو رأس ليليانا. كان هجومًا قويًا من شأنه بالتأكيد أن يشطر جمجمتها، ولكن تم التصدي له قبل أن يصل إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
“لا مجال للحديث بعد الآن؟ لقد أظهرتِ أخيرًا طبيعتك الحقيقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوهيااا!”
“—آه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
“…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
“دعيني أشرح لكِ. لم يكن هناك سبب. الآن فقط، سمعتِ شيئًا لم يعجبك. وهذا أثار غضبك. هذا كل ما في الأمر. مجرد غضب رخيص.”
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
“لا تدنسي غضبي وغضب ذلك الشخص! إنه ليس شيئًا تافهًا بهذا الشكل!”
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
اندلعت شرارات قوية، وانقلبت أحجار الساحة، وانفجرت، وتشققت تحت وطأة رقصة السيف والسلسلة.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
“كل ما منحك إياه زوجك كان الغضب؟ هذا أمر مضحك حقًا. لقد تزوجتُ ثمانية أزواج، وكلهم أغدقوا عليّ بالهدايا واحدة تلو الأخرى لكسب اهتمامي.”
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
“ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
كانت تينا. بدت وكأنها لا تزال غير قادرة على تصديق أنها استعادت حريتها، لكنها ارتجفت وبدأت تبكي بصوت عالٍ عندما نظرت إليها بريسيلا بنظرة متسلطة.
تحطمت الجواهر على عقدها بصوت مسموع، ثم انفجر القفل نفسه، تاركًا عنقها بلا حماية.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
كانت بريسيلا قد منعت معظم الضرر الذي كانت ستتعرض له على حساب عقدها. وفي الوقت نفسه، بدا غضب سيريوس المتزايد وكأنه قد ينمو بلا حدود، مستدعيًا إعصارًا من اللهب القرمزي استجابةً لمشاعرها الجياشة.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
“من أنتِ لتقولي هذا الهراء، أيتها الحمقاء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— همف؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
بالطبع، ليليانا لم تدرك ذلك بنفسها.
“…”
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
غرست بريسيلا شفرتها الشمسية في رأس أفعى النار. دوى تصادم مدمر لم يشبه صوت صدام بين سيف وسلسلة، وأخطأت أفعى النار هدفها، مما تسبب في انفجار عنيف عندما اصطدمت بالأرض.
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
كان ذلك أشبه بمرض.
“—لا، إنها أنا؟!”
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
أن تقوم بريسيلا المتعجرفة، المغرورة، الأنانية بذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
“يا لكِ من امرأة مثيرة ولا يمكن فهمها!”
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
“—أوه.”
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
لاحظت بريسيلا ذلك، فضيقت عينيها الحمراوين. ومع ابتسامة خبيثة لم تقل شراً عن تلك التي تحملها رئيسة الأساقفة، أومأت برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
“لا تزيحي نظركِ عني! ليس عندما يوشك غضبي أن يحرقكِ حتى العظم!”
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
وصدح صوت ديفا بريستيلا في ظلمة الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
وجهت شفرتها الشمسية نحو قاعدة البرج المرتفع المحترق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
“و – لكن – ولكن كنتَ في وضع سيء للغاية، فلماذا أنت هنا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
“اتركي الأمر لي!”
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الفور أدركت بريسيلا أن هذه هي تينا، الفتاة التي سمعت عنها قبل بدء العملية. وتأكدت من أنها كانت محتجزة لدى سيريوس طوال هذا الوقت.
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
ضحكت ليليانا وهي تركض بينما السلسلة الخاصة بسيريوس تستهدف ظهرها. لكنها لم تلتفت أبدًا. لم تعرها أي اهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأن —
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
تجاوزت بريسيلا ليليانا ووقفت مباشرة أمام السلسلة. لوّحت بشفرتها الشمسية بشكل أفقي، محرقة الهواء في طريقها، بينما قطعت الأفعى النارية التي كانت فوق رأس ليليانا.
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
“—لا، إنها أنا؟!”
عندما كانت مغنية جوّالة، كان النوم في الحقول والجبال جزءًا يوميًا من حياتها. ولكن بعد أن استسلمت للحياة المريحة في بريستيلا، لم تعد تستطيع النوم دون مساعدة سرير ناعم.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
“…”
بسبب ذلك، صارت ساقاها تشتكيان. لقد كان الأمر سيئًا لدرجة أنها لم تعد تستطيع أن تُطلق على نفسها اسم المغنية الجوالة.
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
هل كانت مجرد متهورة، كما قال والداها عندما كانت في العاشرة؟
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
“غخه!”
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
تركزت كل انتباههم على آذانهم، وكل واحد منهم يسمع صوتها.
“— غه، غي…”
البشر يصبحون ضعفاء عندما يكون لديهم مخرج. وجود مكان يمكن العودة إليه سيحول الروح المتقدة للمغامر إلى شعلة ضعيفة متذبذبة. وكان ذلك أكثر صحة بالنسبة للفنانين الجوالين. الدعامتان الأساسيتان اللتان يمكن لأي شخص الاعتماد عليهما هما موطنه وعائلته. ولكن بالنسبة لفنان جوال بلا موطن، فإن الاعتماد على العائلة يمكن أن يصبح أقوى بكثير.
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
النيران البيضاء المشتعلة على الماء لم تحرق جلدها عندما لمستها من قبل. نفس الشيء كان يحدث مع النيران التي تلتهم البرج بأكمله.
الأيام التي قضوها يسعلون الدماء، ويحلمون، ويصرخون، ويهزون سيوفهم كانت قد مضت منذ زمن بعيد، وليليانا لم تكن سوى سارقة تحكّ السطح من حياتهم ثم تروي تلك القصة لأناس آخرين.
“مبالغ فيه.”
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
“…”
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
ومع ذلك، كانت الحرارة لا تزال قاتلة. كانت مؤلمة ومعذبة. أرادت أن تتلوى من الألم. لكنها لم تحترق، ولم تتفحم، ولم تكن على وشك الموت.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
على الرغم من أنها كانت تشعر وكأن عينيها ستذوبان، ولسانها سيُشوَى، وشعرها سيُحرق، وجلدها سيتفحم، وعظامها ستنفجر، ولحمها سيُشوى، ووعيها سيتلاشى، كانت آمنة بلا شك.
ما الذي يمكن لإنسان عادي أن يفعله في مواجهة نيران لا تُقاوم ولا تُوقف يمكن أن تحرق كل شيء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
“…”
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
“يا لكِ من امرأة مثيرة ولا يمكن فهمها!”
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—آآآه.”
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
أرادت أن تصرخ من شدة الحرارة. أرادت أن تصرخ حتى تنفجر رئتاها.
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
عيناها، جلدها، وش عرها يمكن أن يتحملوا، لكن حنجرتها، أصابعها، وأذنيها لا يمكنهم ذلك.
كانت بحاجة إليهم من أجل موسيقاها.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
وأخيرًا، عند خروجها من الدرج، ركّلت بابًا ثقيلًا بشكل خاص لتجد أمامها السماء الليلية تمتد في جميع الاتجاهات. متجاهلة الحرارة الملتفة تحت قدميها، ركضت نحو الحافة شبه مذهولة.
لم يكن ذلك معجزة أو وهمًا جماعيًا. ولم يكن تأثيرًا غير مقصود لقدرة رئيس الأساقفة على مشاركة المشاعر.
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
كانت الرياح تهب بقوة، وفي الأسفل، رأت شكلاً أحمراً وشكلاً أبيضاً يدوران بأشياء خطرة، مع الكثير من الأشخاص يصرخون حول دائرة اللهب الأبيض.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
“أوه! أ-أنا لا أستطيع حقاً أن أعذر نفسي على ذلك. من الصحيح أنني كنت عالقاً في ذلك التجمع المهووس وذهبت مع الجميع في الحشد…”
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك عذابًا رهيبًا يجعلها ترغب في الانهيار والصراخ من الألم.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
“شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
كانت الحرارة شديدة والألم لا يُحتمل، وكانت متأكدة أنها ستموت.
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
ظل شعور الموت يقترب، لكنها لا تزال تملك شيئًا يجب أن تفعله قبل أن تموت —
لم تتغير وقفة سيريوس الهادئة بينما شدة وغضب بريسيلا يتصاعدان معًا. وبالمثل، زاد تألق شفرتها الشمسية تدريجيًا. كان السيف يضيء باللون الأحمر الساطع، لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى لمعان أبيض مثل ضوء الشمس النقي.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— سأضغط كل هذه المشاعر في هذه الأغنية!
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
“قلبك الذي يشفق على هذه الفتاة! هذا هو بذرة الحب التي تأصلت في داخلكِ —”
مئات؟ آلاف؟
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدفق شعر بريسيلا البرتقالي خلفها بينما اتسعت عيناها وهي ترى البرج يتهاوى. استطاعت رؤية ظهر سيريوس البغيض مُدارًا إليها، لكنها لم تستطع رؤية ليليانا وهي أعلى البرج المنهار.
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلت ترفض إعارة صوتها لأي شخص لديه دوافع خفية تتجاوز الإخلاص الحقيقي للموسيقى.
اتضح أن ليليانا لم تتذكر ما الذي دفعها أول مرة إلى الغناء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
كانت عائلة ليليانا – التي تعود جذورها إلى أم والدتها، وجدتها قبلها، وحتى أمها قبلها – عائلة تسافر عبر العالم دون البقاء طويلًا في أي مكان معين، وتغني أينما قررت الاستراحة.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
كان الناس الذين يستمعون في صدمة صامتة يبكون ويتنهدون أيضًا.
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
مم : ديفا أي مغنية.
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
غادرت العش عندما كانت في الثالثة عشرة فقط. حتى بالنسبة لعائلة من الفنانين الجوالين، المشهورين بعيشهم حياة حرة، فإن الانطلاق في هذا السن يُعتبر مبكرًا جدًا. بل كان يُعد تصرفًا متهورًا للغاية.
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
كان السبب وراء ذلك هو نضج ليليانا النفسي في ذلك الوقت.
لأن —
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
في ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين ظهروا في أغاني والدتها بمثابة أبطال بالنسبة لها. وكلما ازدادت معرفتها بمغامراتهم وتحدياتهم، صراعاتهم وحبهم، نزاعاتهم وضبطهم لأنفسهم، ازداد شعورها بعدم تحمل البقاء في مكان واحد.
السلسلة التي تحكمت بها ساق سيريوس اندفعت مباشرة نحو وجه بريسيلا، بسرعة تضاعف مراتٍ عديدة عن تلك التي تتحكم بها سيريوس بذراعيها، وبقوة تضرب بشدة أكبر بكثير. دويّ صاخب تردد في المكان عندما اصطدمت السلسلة باللحم والصلب بعنف، وانطلقت مشبك الشعر الذي يثبت خصلات بريسيلا البرتقالية، تاركًا شعرها يتدفق بحرية.
كيف يمكنني البقاء هنا بينما أولئك الذين عرفتهم جيدًا من خلال الأغاني يعيشون بحرية تامة؟
“آه.”
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لديها رغبة جامحة في السير على نفس الطرق التي ساروا عليها، ورؤية نفس المشاهد التي رأوها، والعيش تحت نفس السماء التي كانوا ينظرون إليها. لقد أكلت الرغبة في تجربة ما عاشوه قلبها.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
مدفوعةً بالشغف المتقد داخلها، وبإحساسها الأحادي الجانب بالرفقة مع شخصيات تلك القصص – وبعد أن سرقت مجازيًا تقنية عزف والدها على الـ”ليولير”، وصوت والدتها الغنائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، ثم سرقت فعليًا الآلة الأسطورية التي ورثتها عائلتها – انطلقت ليليانا إلى العالم في الليلة التي أتمت فيها الثالثة عشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنها سارعت إلى البدء في الرقص. لم يكن ذلك لأنها شعرت بضمانة أنها لن تُطرَد إن لم تبدأ على الفور.
“وا-ها-ها-ها! سأريكم يا أمي وأبي! سأصبح ملكة الفنانين الجوالين!”
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
تلك الليلة كانت بداية مغامرة ليليانا ماسكيراد العظيمة.
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
أرادت أن تصرخ من شدة الحرارة. أرادت أن تصرخ حتى تنفجر رئتاها.
— عندما أفكر في الأمر الآن، أدرك أن والديّ كانا يمنعاني من ذلك بسبب مدى حبهما لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
“آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
بغض النظر عن كل شيء، كانا لا يزالان والديها. من المؤكد أنهما كانا في حيرة من أمرهما عندما غادرت ليليانا.
“يمكننا الآن التوفير في تكاليف الطعام! تلك الفتاة كانت دائمًا تأكل أكثر مما ينبغي!”
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
وجهت شفرتها الشمسية نحو قاعدة البرج المرتفع المحترق.
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
لابد أنهم كانوا في حالة اضطراب. لابد أنهم ندموا على ما حدث. بلا شك… وكان ذلك الجدال الأخير بين العائلة هديتهم الأخيرة لليليانا.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
البشر يصبحون ضعفاء عندما يكون لديهم مخرج. وجود مكان يمكن العودة إليه سيحول الروح المتقدة للمغامر إلى شعلة ضعيفة متذبذبة. وكان ذلك أكثر صحة بالنسبة للفنانين الجوالين. الدعامتان الأساسيتان اللتان يمكن لأي شخص الاعتماد عليهما هما موطنه وعائلته. ولكن بالنسبة لفنان جوال بلا موطن، فإن الاعتماد على العائلة يمكن أن يصبح أقوى بكثير.
بعد لحظة، ظهر على الجانب الآخر من التشوه فتاة صغيرة كانت مقيدة بالكامل بالسلاسل الذهبية الخاصة بسيريوس. كانت سيريوس تمسك بفتاة صغيرة حلوة لا يزيد عمرها عن عشر سنوات أمامها كدرع بشري.
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
كانت النيران البيضاء المحيطة بالبرج تسمح فقط لليليانا بالحركة بحرية. حتى لو كانت سيريوس تتحكم في النار بشكل طبيعي، فإن نيران شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا كانت مختلفة تماماً، وكان من المؤكد أن سيريوس ستحترق بلا رحمة إذا قفزت إلى داخل اللهب.
عندما تشرب ليليانا الماء الموحل، وتأكل الأعشاب، وتشعر بالضعف وهي تتكور في جحر سرقته من حيوان بري وتبكي متمنية العودة إلى المنزل، أدركت ما كان والداها يحاولان فعله من أجلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—ويا له من جحيم ما سيكون ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— همف؟!”
“آه.”
وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
ومع تزايد غضبها، ارتفعت قوة نيرانها حتى أصبحت محاطة بجحيم قرمزي، ووجهت نظرات كراهية ملتهبة نحو ليليانا الواقفة في الأعلى.
— وذلك حلم رائع بما يكفي للسعي لتحقيقه، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
وبتلك العزيمة المجددة، واصلت الفتاة ليليانا مسيرتها في عمر السابعة عشرة الناضج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
كان ذلك أشبه بمرض.
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
لحسن الحظ، كانوا مجموعة محترمة من التجار وموضع ثقة في كل بلدة زاروها. واستغلت ليليانا ذلك لتبدأ مسيرتها كفنانة جوالة، تحمل “ليوليرها” في يدها. كانت تلك الأيام تُقضى بشكل رئيسي في الغناء على جانب الطريق لتأمين قوت يومها. ولا تزال تحتفظ بأول هدية تلقتها بعد إحدى عروضها كتذكار.
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
شجعت نفسها بإعلان أن وقتها في المياه الضحلة قد انتهى، وأن أسطورة ليليانا ماسكيراد ستبدأ من جديد.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا؟”
سنوات من المعاناة والصعوبات والبحث عن الكنوز الخفية والاستفادة من دعم أصحاب النفوذ يمكن اختصارها بشكل خيري.
بالمختصر، حدثت الكثير من الأمور. كان العالم مكانًا قاسيًا ووحيدًا بالنسبة لمغنية بمفردها دون دعم قافلة تجارية أو شهرة عائلتها كفنانين جوالين معروفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يسبق لليليانا أن أسرت عددًا كبيرًا كهذا بمفردها من قبل.
كان التحذير الذي وجهه لها والداها عندما غادرت — بأن حلمها ليس بالأمر السهل — أمرًا أدركته بعمق الآن. لكن نقطة تحول كبيرة جاءت عندما أدركت كيف يعمل العالم حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
— الإدراك بأن الأبطال والبطلات في أغنياتي، الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقائي عندما كنت صغيرة، هم في الحقيقة مجرد غرباء تمامًا ولا علاقة لهم بي.
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
لم يكن هناك كشف كبير أو لحظة تنوير؛ بل كان مجرد شيء أدركته ذات ليلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
بينما تتأرجح على شفير الموت، تعاني من آلام المعدة والحمى بعد أن مرضت من أكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة في واحدة من لحظات معاناتها، أدركت فجأة.
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
الأيام التي قضوها يسعلون الدماء، ويحلمون، ويصرخون، ويهزون سيوفهم كانت قد مضت منذ زمن بعيد، وليليانا لم تكن سوى سارقة تحكّ السطح من حياتهم ثم تروي تلك القصة لأناس آخرين.
كان الناس الذين يستمعون في صدمة صامتة يبكون ويتنهدون أيضًا.
كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
“…”
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
أن تقوم بريسيلا المتعجرفة، المغرورة، الأنانية بذلك —
كان ذلك بعد أن هربت من والديها، بينما تتفاخر بأنها ستصبح ملكة الفنانين الجوالين، وبعد أن عاشت كفنانة جوالة لعدة سنوات بطريقتها الخاصة، أدركت ليليانا أنها كانت مجرد مزيفة.
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
“…”
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
“…”
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدفوعةً بالشغف المتقد داخلها، وبإحساسها الأحادي الجانب بالرفقة مع شخصيات تلك القصص – وبعد أن سرقت مجازيًا تقنية عزف والدها على الـ”ليولير”، وصوت والدتها الغنائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، ثم سرقت فعليًا الآلة الأسطورية التي ورثتها عائلتها – انطلقت ليليانا إلى العالم في الليلة التي أتمت فيها الثالثة عشرة.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
“أنتِ وهذه الفتاة تُسببان لي صداعًا كبيرًا! ماذا تفعل؟! ماذا تغني؟! الوسائل مختلفة، لكنها تحمل الجوهر ذاته! إنها تثبت فقط إمكانية أن يفهم الناس بعضهم البعض بوسيلة أخرى!”
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
بكت ليليانا دون توقف، ولم تستطع منع الدموع من التدفق من عينيها، ولم تستطع أن تمنع نفسها من القفز إلى النهر.
الطيور، والحشرات، والأسماك اندهشت، وانفجرت الحياة البرية في غناء بينما ظهر رأس ليليانا فوق سطح الماء. في ذلك اليوم، ضحكت وبكت وضحكت وبكت.
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
كان الجميع يتجنبها باشمئزاز بسبب مظهرها البائس وهي تحمل ليوليرها. بدا صاحب المتجر الذي توقفت أمامه مستاءً، كما بدت تعابير الضيق واضحة على وجوه المارة.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
لكنها سارعت إلى البدء في الرقص. لم يكن ذلك لأنها شعرت بضمانة أنها لن تُطرَد إن لم تبدأ على الفور.
لأن —
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
“…”
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“…”
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
رغم ذلك، ظلت أقدام ليليانا تتعرض في تلك اللحظة إلى حرارة تحرقها بلا هوادة، ربما تتمنى القفز بعيدًا عن البرج. لكن لم يكن هناك أي أثر للألم أو شكوى أو حتى تظاهر بالصمود في أغنيتها العميقة والمفعمة بالمشاعر.
تركزت أنظارهم بالكامل على الفتاة البائسة التي وقفت لتبدأ رقصتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
ركزت وركزت وركزت، وعندما وصلت إلى أقصى حدودها، بدأت بالغناء.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
كانت الأغنية هدية. كانت لا شيء بالنسبة لأصدقائها القدامى من الأغاني التي تناقلتها الأجيال.
وكان ذلك أمرًا مقبولًا. ليليانا فهمت ذلك كفنانة جوالة. وبعد أن فهمت ذلك، قررت أنها ستواصل الغناء.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
ستسافر إلى كل زاوية وتتباهى بهم. تتحدث عن روعة مجموعة الأشخاص الذين عاشوا يومًا ما في هذا العالم.
“…”
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
“…”
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
كان الناس الذين يستمعون في صدمة صامتة يبكون ويتنهدون أيضًا.
لكنّه كان أول من حاول الاقتراب منها بدافع اهتمامٍ سطحيّ بمظهرها.
دوى تصفيق حار في الشارع، وأصبحت ليليانا ماسكيراد فنانة جوالة في ذلك اليوم.
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقة ليليانا بالموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
**
“افتراض مبتذل وأعلى درجات الظلم في الشك. جمعًا لكل الإساءات التي ارتكبتها حتى الآن، لن تكون عشرة آلاف وفاة كافية للتكفير. لهب مشتعل بلا نهاية سيصير هلاكك.”
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
كان شعورًا مكثفًا ومندفعًا يشبه تلك اللحظات، يعتمل في صدرها بعنف.
كانت ترغب بشدة في الغناء. هناك أشياء كثيرة جدًا أرادت أن تصوغها بالكلمات وتترجمها إلى أنغام. وحتى وهي في وسط أدائها، أرادت أن تستمر أكثر من أي شيء آخر في العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
كان ذلك أشبه بمرض.
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
كان ذلك عذابًا رهيبًا يجعلها ترغب في الانهيار والصراخ من الألم.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
“…الشمس تختفي… الشمس في الظل؟ اعتبري نفسك محظوظة لأنكِ تمكنتِ من الفرار، أيتها القذارة.”
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
الأغنية التي غنتها لم تكن واحدة من تلك التي ورثتها عن والدتها أو عائلتها.
لم يكتشف أنّ ليليانا كانت فنّانة جوّالة إلا بعد أن حاول جاهداً أن يجذب انتباهها.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
مم : ديفا أي مغنية.
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
مم : ديفا أي مغنية.
أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأحبت أيضًا السماء الزرقاء التي تخلف شروق الشمس الذهبي القرمزي، جالبةً الصباح الحقيقي مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السماء التي تكمن وراء الفجر.
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههممم؟”
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك عذابًا رهيبًا يجعلها ترغب في الانهيار والصراخ من الألم.
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
استخدمت كل شبر متاح لها في قمة البرج لتتأكد من أن الناس يمكنهم سماعها ورؤيتها.
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
في تلك اللحظة، اندفعت سيريوس نحو برج التحكم بخطوة واحدة، مستخدمةً قوة ساق أكبر من تلك التي استخدمتها لضرب بريسيلا، وقصفت قاعدة البرج بسلسلتها المدمرة بقوة لا تُصدق.
كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
مئات؟ آلاف؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شجعت نفسها بإعلان أن وقتها في المياه الضحلة قد انتهى، وأن أسطورة ليليانا ماسكيراد ستبدأ من جديد.
لم يسبق لليليانا أن أسرت عددًا كبيرًا كهذا بمفردها من قبل.
“— ليليانا!”
“آه.”
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
كانت محاولة ليليانا متهورة، وأمنيتها بعيدة المنال جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
هل كانت مجرد متهورة، كما قال والداها عندما كانت في العاشرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناها، جلدها، وش عرها يمكن أن يتحملوا، لكن حنجرتها، أصابعها، وأذنيها لا يمكنهم ذلك. كانت بحاجة إليهم من أجل موسيقاها.
هل كانت مجرد تكرار للتاريخ؟
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
غادرت العش عندما كانت في الثالثة عشرة فقط. حتى بالنسبة لعائلة من الفنانين الجوالين، المشهورين بعيشهم حياة حرة، فإن الانطلاق في هذا السن يُعتبر مبكرًا جدًا. بل كان يُعد تصرفًا متهورًا للغاية.
كانت قوة الموسيقى حقيقية، لكن ألا تزال مزيفة؟
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
“—أوه.”
تمامًا عندما كانت تلك الفكرة الحاقدة على وشك أن تخنق حلقها —
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
على الرغم من أنها كانت تشعر وكأن عينيها ستذوبان، ولسانها سيُشوَى، وشعرها سيُحرق، وجلدها سيتفحم، وعظامها ستنفجر، ولحمها سيُشوى، ووعيها سيتلاشى، كانت آمنة بلا شك.
“ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
مم : ديفا أي مغنية.
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
“…”
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
استخدمت كل شبر متاح لها في قمة البرج لتتأكد من أن الناس يمكنهم سماعها ورؤيتها.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
هل كانت مجرد تكرار للتاريخ؟
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا؟”
لكن ليليانا أبقت مسافة بينها وبين جميعهم.
ظلت ترفض إعارة صوتها لأي شخص لديه دوافع خفية تتجاوز الإخلاص الحقيقي للموسيقى.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
“لقد أسرتني بجمالكِ. أرجوكِ، ابقِ بجانبي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
لكنّه كان أول من حاول الاقتراب منها بدافع اهتمامٍ سطحيّ بمظهرها.
لم يكتشف أنّ ليليانا كانت فنّانة جوّالة إلا بعد أن حاول جاهداً أن يجذب انتباهها.
“تحت تأثير قوتي، يصبح الناس قادرين على فتح قلوبهم لبعضهم البعض بمعنى حقيقي للكلمة. بذلك، يمكنهم مشاركة المشاعر التي يشعرون بها، أشياء لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. البشر كائنات نبيلة قادرة على التعاطف والتآزر. يمكنهم فهم مشاعر الآخرين. يمكنهم مشاركة نفس الحزن الذي يشعر به شخص قريب منهم. وبإضافة كل هذا الفهم، يصبح من الممكن مشاركة جميع المشاعر — تفاهم حقيقي، وهو الخطوة الأولى الطبيعية نحو الحب.”
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
ومع ذلك، لم يكن الأمر وكأنّه لم يتأثر بغنائها أيضًا، رغم أنّه لم يحاول إخفاء مشاعره تجاه ليليانا نفسها.
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
لقد جمع بين شعور قوي تجاه مظهر ليليانا وبين فهمه لغنائها، وعند تعرّفه أكثر على شخصيتها، لم ينفر منها أو يصدّها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغنية ديفا بريستيلا، ليليانا ماسكيراد.
لذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
“أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
عندما اقترح استخدام الميتيا حتى يستطيع كل سكان بريستيلا سماع غنائها، ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
“غخه!”
لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن ساذجة لتقع في مثل هذا الخطاب المتعثّر.
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
حتى لو كانت مبالغًا فيها بطريقة رائعة تجعلني غير قادرة على نفخ صدري المتواضع بفخر.
“— ليليانا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأنّه — كيريتاكا ميوز — آمن بأنّ ليليانا يمكن أن تكون ديفا. لأنّه جعلها ديفا هذه البلدة.
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
“احرقيها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
“—!”
يصل، يرنّ، يتردد صداه —
بغض النظر عن مدى سواد الليل، حتى وإن كان مظلمًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤية ما أمامك.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
أغنية ديفا بريستيلا، ليليانا ماسكيراد.
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
بات الناس المتجمعون حول القنوات المحترقة، الذين كانوا ينتحبون من الألم والحزن، ينظرون إلى السماء. لا، ليس إلى السماء — بل إلى برج التحكم المشتعل حيث يمكنهم سماع الأغنية.
“…”
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
وبينما تغني وتغني وتغني، لم تلاحظ ليليانا تغيرًا صغيرًا.
حتى لو كانت مبالغًا فيها بطريقة رائعة تجعلني غير قادرة على نفخ صدري المتواضع بفخر.
لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
بات الناس المتجمعون حول القنوات المحترقة، الذين كانوا ينتحبون من الألم والحزن، ينظرون إلى السماء. لا، ليس إلى السماء — بل إلى برج التحكم المشتعل حيث يمكنهم سماع الأغنية.
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
لم يتمكنوا من رفع أنظارهم عن المغنية.
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
تركزت كل انتباههم على آذانهم، وكل واحد منهم يسمع صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م – ما هذا الكلام المتكلف… أأمم، حسناً، لكن، أأمم…”
الصوت الذي لم يكن من المفترض أن يصل إليهم صار يشعل قلوبهم.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
لم يكن ذلك معجزة أو وهمًا جماعيًا. ولم يكن تأثيرًا غير مقصود لقدرة رئيس الأساقفة على مشاركة المشاعر.
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
كان ذلك استيقاظًا لموهبة ليليانا السماوية، بركة التخاطر.
البركة التي كانت حتى تلك اللحظة مجرد نعمة بسيطة لليليانا تحولت إلى قوة حقيقية داخلها، وأخذت جذورها تنمو.
كان ذلك تجليًا إلهيًا لقوة موسيقية، مدعومًا بقوتها الحقيقية كمغنية وعزيمتها على تقديم كل شيء في تلك اللحظة.
لم تكن تتجاهل الألم، بل كانت أغنيتها تتجاوز أي معاناة جسدية قد تشعر بها. كان هذا عملاً غبيًا، أسمى درجات الحماقة التي لا يحققها سوى مغفل حقيقي. دليل على أن شخصًا أبلهًا لكنه موهوب يستطيع تحقيق نتائج مستحيلة تقلب منطق الواقع.
لم تتغير وقفة سيريوس الهادئة بينما شدة وغضب بريسيلا يتصاعدان معًا. وبالمثل، زاد تألق شفرتها الشمسية تدريجيًا. كان السيف يضيء باللون الأحمر الساطع، لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى لمعان أبيض مثل ضوء الشمس النقي.
بالطبع، ليليانا لم تدرك ذلك بنفسها.
بكت ليليانا دون توقف، ولم تستطع منع الدموع من التدفق من عينيها، ولم تستطع أن تمنع نفسها من القفز إلى النهر.
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
وصدح صوت ديفا بريستيلا في ظلمة الليل.
“—أوه.”
ثبتت عينيها الحمراء على سيريوس، التي استدارت وبدأت بالجري مبتعدةً عنها.
**
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السبب وراء ذلك هو نضج ليليانا النفسي في ذلك الوقت.
كانت أغنية ليليانا قد وصلت إلى أذنيها أيضًا، تنساب من قمة برج التحكم المشتعل بلهب أبيض، حيث وصلت نغمة صوتها إلى ذروتها.
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
رغم ذلك، ظلت أقدام ليليانا تتعرض في تلك اللحظة إلى حرارة تحرقها بلا هوادة، ربما تتمنى القفز بعيدًا عن البرج. لكن لم يكن هناك أي أثر للألم أو شكوى أو حتى تظاهر بالصمود في أغنيتها العميقة والمفعمة بالمشاعر.
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
لم تكن تتجاهل الألم، بل كانت أغنيتها تتجاوز أي معاناة جسدية قد تشعر بها. كان هذا عملاً غبيًا، أسمى درجات الحماقة التي لا يحققها سوى مغفل حقيقي. دليل على أن شخصًا أبلهًا لكنه موهوب يستطيع تحقيق نتائج مستحيلة تقلب منطق الواقع.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
“إن سذاجتها مسلية للغاية. الأحمق والبسيط متشابهان، ولكنهما مختلفان. الحمقى لا قيمة لهم على الإطلاق، بينما البسطاء قد يكونون على الأقل ممتعين. وهي قد أثبتت الآن جدارتها بما يتجاوز حدود التسلية. لذا، سأكافئ جهودها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
“يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
رسمت شفرتها قوسًا أنيقًا وهي تقطع الأفعى المعدنية المتلوية بسهولة. ومع سلسلة من الأصوات الخفيفة، ظلت هيئتها الجميلة غير متضررة. وفجأة —
ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقة ليليانا بالموسيقى.
“أنتِ وهذه الفتاة تُسببان لي صداعًا كبيرًا! ماذا تفعل؟! ماذا تغني؟! الوسائل مختلفة، لكنها تحمل الجوهر ذاته! إنها تثبت فقط إمكانية أن يفهم الناس بعضهم البعض بوسيلة أخرى!”
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
ومع تزايد غضبها، ارتفعت قوة نيرانها حتى أصبحت محاطة بجحيم قرمزي، ووجهت نظرات كراهية ملتهبة نحو ليليانا الواقفة في الأعلى.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
كان هذا هو جوهر موسيقى ليليانا الآن.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
“هناك العديد من الطرق لتفسير أغنية واحدة. حتى لو استمع شخصان إلى التحفة ذاتها، فلن يختبرا العمق ذاته عند وصفها بالجمال. بالنسبة لشخص يثرثر كثيرًا عن العواطف، أن يكون لديك ِفهم سطحي لشيء مهم كهذا… لا يوجد حب أكثر بؤسًا من ذلك الذي يخلقه أحمق مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
“هناك العديد من الطرق لتفسير أغنية واحدة. حتى لو استمع شخصان إلى التحفة ذاتها، فلن يختبرا العمق ذاته عند وصفها بالجمال. بالنسبة لشخص يثرثر كثيرًا عن العواطف، أن يكون لديك ِفهم سطحي لشيء مهم كهذا… لا يوجد حب أكثر بؤسًا من ذلك الذي يخلقه أحمق مثلك.”
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
وبينما تتحمل الألم الرهيب المتمثل في تمزق جلدها، وتحطم لحمها، وطحن عظامها، حولت سيريوس ذلك الدم المتدفق إلى مزيد من النيران، وأشعلت السلاسل التي راحت تتأرجح بعنف، مهاجمةً بنيران جهنمية خالصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ترغب بشدة في الغناء. هناك أشياء كثيرة جدًا أرادت أن تصوغها بالكلمات وتترجمها إلى أنغام. وحتى وهي في وسط أدائها، أرادت أن تستمر أكثر من أي شيء آخر في العالم.
تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
حتى في مواجهة أقصى مظاهر قوة سيريوس وعدائها، لم يتغير موقف بريسيلا ولو قليلاً.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
“مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
اندفعت الحرارة التي لا يمكن الهروب منها كـتسونامي، متجهةً نحو بريسيلا لتحيلها إلى رماد.
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
“…”
ما الذي يمكن لإنسان عادي أن يفعله في مواجهة نيران لا تُقاوم ولا تُوقف يمكن أن تحرق كل شيء؟
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أ-أممم…”
“احرقيها!”
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
“— مزقيها إرباً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
لكنها لم تكن شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا بارييل فقط.
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
“—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن هزمت موجة النيران، زاد إشعاع شفرة اليانغ بشكل كبير، لكن تعابير بريسيلا تغيرت فجأة. دون أن تضيع وقتاً للتعليق، بدأت تجري بسرعة، وكأن انفجاراً دفعها للأمام.
ثبتت عينيها الحمراء على سيريوس، التي استدارت وبدأت بالجري مبتعدةً عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
“توقفي عن هذا الغناء المزعج! لن أسمح لمشاعر أنانية بإبطال الغضب الذي تلقيته منــــه!”
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
بعيون محتقنة بالدم، اندفعت سيريوس مباشرة نحو برج التحكم حيث كانت ليليانا تغني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت النيران البيضاء المحيطة بالبرج تسمح فقط لليليانا بالحركة بحرية. حتى لو كانت سيريوس تتحكم في النار بشكل طبيعي، فإن نيران شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا كانت مختلفة تماماً، وكان من المؤكد أن سيريوس ستحترق بلا رحمة إذا قفزت إلى داخل اللهب.
ومع علمها بذلك، حاولت الوحش المندفعة نحو البرج تدمير كل شيء —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
في خطوة واحدة، تسارعت بريسيلا في طرفة عين، متخطيةً الريح وهي تغلق المسافة بينها وبين الوحش. لوحت شفرتها من الأعلى، متجهةً بضربة قطرية نحو جسد سيريوس النحيف.
ثبتت عينيها الحمراء على سيريوس، التي استدارت وبدأت بالجري مبتعدةً عنها.
“— همف؟!”
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت السلسلة من العدم، مثبتةً ذراعها في مكانها فوق رأسها. اتسعت عينا بريسيلا بدهشة، بينما استدارت سيريوس ورفعت ساقها. كانت الضمادة التي غطت الطرف قد أُزيلت، لتظهر السلسلة التي كانت تغطي ساقها النحيلة.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
السلسلة التي تحكمت بها ساق سيريوس اندفعت مباشرة نحو وجه بريسيلا، بسرعة تضاعف مراتٍ عديدة عن تلك التي تتحكم بها سيريوس بذراعيها، وبقوة تضرب بشدة أكبر بكثير. دويّ صاخب تردد في المكان عندما اصطدمت السلسلة باللحم والصلب بعنف، وانطلقت مشبك الشعر الذي يثبت خصلات بريسيلا البرتقالية، تاركًا شعرها يتدفق بحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
بدت غير مبالية، كعادتها، لكن كان هناك ثراء من المشاعر مخبأً داخل ذلك الملل.
“— أنتِ…”
اخترقت نظرة بريسيلا القرمزية سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع علمها بذلك، حاولت الوحش المندفعة نحو البرج تدمير كل شيء —
لم تظهر على بريسيلا أي إصابات مرئية. حتى بعد تلقي هجوم كان من المفترض أن يترك علامة دائمة على وجهها الجميل، لم يظهر عليها أي أثر للخدش. لكن كبرياءها قد جُرح بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
“آآآ… إيييه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
“م-ماذا؟!”
في تلك اللحظة، اندفعت سيريوس نحو برج التحكم بخطوة واحدة، مستخدمةً قوة ساق أكبر من تلك التي استخدمتها لضرب بريسيلا، وقصفت قاعدة البرج بسلسلتها المدمرة بقوة لا تُصدق.
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
الأفعى العملاقة المغطاة بالنيران تصدعت وهي تضرب قاعدة البرج، واصطدمت بجانبه الحجري بصوت مدوٍ، محطمةً الجدار ومُسقِطةً البرج في بحر من النار.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
تدفق شعر بريسيلا البرتقالي خلفها بينما اتسعت عيناها وهي ترى البرج يتهاوى. استطاعت رؤية ظهر سيريوس البغيض مُدارًا إليها، لكنها لم تستطع رؤية ليليانا وهي أعلى البرج المنهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
غرست بريسيلا شفرتها الشمسية في رأس أفعى النار. دوى تصادم مدمر لم يشبه صوت صدام بين سيف وسلسلة، وأخطأت أفعى النار هدفها، مما تسبب في انفجار عنيف عندما اصطدمت بالأرض.
“— أوافق على هذا الإصرار!”
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
إذا توقفت أغنية ليليانا، ستعود قلوب الناس إلى قبضة سيريوس. وفي قرار لحظي، رفعت بريسيلا شفرتها المشعة وتقدمت، مدمرةً الأحجار أسفل قدميها من شدة اندفاعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يسبق لليليانا أن أسرت عددًا كبيرًا كهذا بمفردها من قبل.
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
“أنانية بلا قلب! تحاولين تبرير عجزك عن التعاطف، مدعيةً أن نقصك تفوق! لا تُضحكيني! الناس يتمنون الفهم والوحدة فوق كل شيء!”
“حمقاء غير متحضرة!”
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
في خطوة واحدة، تسارعت بريسيلا في طرفة عين، متخطيةً الريح وهي تغلق المسافة بينها وبين الوحش. لوحت شفرتها من الأعلى، متجهةً بضربة قطرية نحو جسد سيريوس النحيف.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
بدا غضب سيريوس مماثلًا. لقد تجاوز بالفعل المرحلة التي يمكن لصوت أي شخص آخر أن يصل إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
كان لكلٍ من نظام القيم الخاص بهما كمال داخلي، ولهذا السبب كانا غير متوافقين تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
انطلقت أصوات مدوية من البرج المائل. تناثرت شظايا الحجارة في الدمار وهي تنفث دخانًا أسود ونيرانًا من جميع الأنحاء، محولةً الساحة إلى جحيم مشتعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انهار جزء من البرج في القناة، وتوقفت الأغنية.
هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
عند رؤية ذلك، صاحت بريسيلا.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
وبينما تتحمل الألم الرهيب المتمثل في تمزق جلدها، وتحطم لحمها، وطحن عظامها، حولت سيريوس ذلك الدم المتدفق إلى مزيد من النيران، وأشعلت السلاسل التي راحت تتأرجح بعنف، مهاجمةً بنيران جهنمية خالصة.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
صار هناك وميض. السلاسل التي أغلقت بلا رحمة من أربع جهات تم قطعها بسرعة بواسطة بريسيلا التي تحركت بغريزتها وحدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
مم : ديفا أي مغنية.
قامت بريسيلا بقطع هذا الضجيج، واندفاعها أوصلها مباشرة بجانب سيريوس.
ركزت وركزت وركزت، وعندما وصلت إلى أقصى حدودها، بدأت بالغناء.
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
“هذا هو.”
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
كانت تينا. بدت وكأنها لا تزال غير قادرة على تصديق أنها استعادت حريتها، لكنها ارتجفت وبدأت تبكي بصوت عالٍ عندما نظرت إليها بريسيلا بنظرة متسلطة.
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
بعد لحظة، ظهر على الجانب الآخر من التشوه فتاة صغيرة كانت مقيدة بالكامل بالسلاسل الذهبية الخاصة بسيريوس. كانت سيريوس تمسك بفتاة صغيرة حلوة لا يزيد عمرها عن عشر سنوات أمامها كدرع بشري.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
“نممممممغ!”
حلقي جاف تماماً أيضاً. أصبحت مجرد كتلة من الجسد المليء بالكدمات الآن.
على الفور أدركت بريسيلا أن هذه هي تينا، الفتاة التي سمعت عنها قبل بدء العملية. وتأكدت من أنها كانت محتجزة لدى سيريوس طوال هذا الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستسافر إلى كل زاوية وتتباهى بهم. تتحدث عن روعة مجموعة الأشخاص الذين عاشوا يومًا ما في هذا العالم.
“قلبك الذي يشفق على هذه الفتاة! هذا هو بذرة الحب التي تأصلت في داخلكِ —”
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
“مبالغ فيه.”
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
أدركت بريسيلا ذلك، لكنها لم تتأثر بوجود الفتاة. كما ذكرت قبل بدء العملية، لم يكن لدى بريسيلا ما يكفي لتضيعه على مشاكل تافهة.
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
“أنتِ وهذه الفتاة تُسببان لي صداعًا كبيرًا! ماذا تفعل؟! ماذا تغني؟! الوسائل مختلفة، لكنها تحمل الجوهر ذاته! إنها تثبت فقط إمكانية أن يفهم الناس بعضهم البعض بوسيلة أخرى!”
“— م – ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ترغب بشدة في الغناء. هناك أشياء كثيرة جدًا أرادت أن تصوغها بالكلمات وتترجمها إلى أنغام. وحتى وهي في وسط أدائها، أرادت أن تستمر أكثر من أي شيء آخر في العالم.
“شفرتي اليانغ تحرق فقط ما أرغب في حرقه وتقطع فقط ما أرغب في قطعه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
لكنها لم تكن شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا بارييل فقط.
انفصلت السلاسل، واستعادت الفتاة الصغيرة حريتها. سقطت على ركبتيها في مكانها، ووجهها المبلل بالدموع يشع بالحيرة من الإحساس الذي خلفته الشفرة التي لامست جسدها بلطف.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
لم تضيع بريسيلا وقتها على مشاكل تافهة. ولذلك، تجنبت تلك المشاكل ببساطة عن طريق عدم قطع شيء لم ترغب في قطعه — وفي الوقت نفسه، خلف الفتاة الصغيرة، تناثر دم الوحش القذر.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسبب ذلك، صارت ساقاها تشتكيان. لقد كان الأمر سيئًا لدرجة أنها لم تعد تستطيع أن تُطلق على نفسها اسم المغنية الجوالة.
“ألمي… هل تشعرين به…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
“لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
بالطبع، لن يفكر في شيء كهذا، ولكن فقط للتأكد. فأنا فتاة في النهاية.
////
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
“…الشمس تختفي… الشمس في الظل؟ اعتبري نفسك محظوظة لأنكِ تمكنتِ من الفرار، أيتها القذارة.”
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
بينما تتمتم بريسيلا مع نفسها، كان البرج المتهاوي قد أنهى سقوطه أخيرًا. تحول معظم البرج الحجري إلى كومة من الأنقاض، ولم يبق أي أثر للمنصة العليا حيث كانت ليليانا تقف.
“من أنتِ لتقولي هذا الهراء، أيتها الحمقاء؟”
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
انهار جزء من البرج في القناة، وتوقفت الأغنية.
— مثل أنني سعيدة بأن أكون ديفا خاصتك.
“أ-أممم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كانت تينا. بدت وكأنها لا تزال غير قادرة على تصديق أنها استعادت حريتها، لكنها ارتجفت وبدأت تبكي بصوت عالٍ عندما نظرت إليها بريسيلا بنظرة متسلطة.
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
“…”
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
“أنا سعيد لأنني استطعت أن ألتقي بك مجدداً، ليليانا! كنتِ رائعة وجميلة وأنتِ تطفين على السطح، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لصحتك لتبردي حلقك وجسدك كثيراً بعد أداء كهذا، أليس كذلك؟”
اندفعت الحرارة التي لا يمكن الهروب منها كـتسونامي، متجهةً نحو بريسيلا لتحيلها إلى رماد.
بدت غير مبالية، كعادتها، لكن كان هناك ثراء من المشاعر مخبأً داخل ذلك الملل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدارت بريسيلا ظهرها للفتاة الباكية ونظرت إلى القناة التي امتلأت بأنقاض البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
“لكن ذلك لم يكن سيئًا. أعتقد أنه يجدر بي الإشادة بجهودك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
**
كانت الحرارة شديدة والألم لا يُحتمل، وكانت متأكدة أنها ستموت.
“آآآه… أههه…”
طافياً… طافياً… فقط أتحرك مع تدفق الماء. طافياً… طافياً. أشعر أن جسدي كله ثقيل، وأنا فارغ تماماً. هل هذا ما يبدو عليه الأمر عندما تكون محطم الجسد تماماً؟ لا أستطيع حتى رفع إصبع واحد.
على الرغم من أنها كانت تشعر وكأن عينيها ستذوبان، ولسانها سيُشوَى، وشعرها سيُحرق، وجلدها سيتفحم، وعظامها ستنفجر، ولحمها سيُشوى، ووعيها سيتلاشى، كانت آمنة بلا شك.
“— غه، غي…”
“آآآه… أههه…”
“هذا مقزز.”
حلقي جاف تماماً أيضاً. أصبحت مجرد كتلة من الجسد المليء بالكدمات الآن.
السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
“آآآ… إيييه…”
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
إذا تحدثنا عن المشكوك فيه، مع ذلك، فأنا أشعر أن الحالة الذهنية التي دفعتني إلى الاستمرار في الغناء بينما البرج المشتعل كان ينهار تحت قدمي ربما كانت أسوأ! ولكن يمكنني القول بكل فخر أن ذلك كان أداءً مذهلاً!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
ما زال لدي الكثير من الطموحات لأحققها كعازفة، ولكن بمعنى ما، أنا امرأة من النساء اللاتي قمن بما يجب فعله عندما تشتد الأمور.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
بصراحة، لا أريد التعامل معها مرة أخرى أبدًا!
“أوووه… أأوه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
البشر يصبحون ضعفاء عندما يكون لديهم مخرج. وجود مكان يمكن العودة إليه سيحول الروح المتقدة للمغامر إلى شعلة ضعيفة متذبذبة. وكان ذلك أكثر صحة بالنسبة للفنانين الجوالين. الدعامتان الأساسيتان اللتان يمكن لأي شخص الاعتماد عليهما هما موطنه وعائلته. ولكن بالنسبة لفنان جوال بلا موطن، فإن الاعتماد على العائلة يمكن أن يصبح أقوى بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
“آآآ… إيييه…”
لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
“— ليليانا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
“إييييه؟!”
“…”
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا سعيد لأنني استطعت أن ألتقي بك مجدداً، ليليانا! كنتِ رائعة وجميلة وأنتِ تطفين على السطح، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لصحتك لتبردي حلقك وجسدك كثيراً بعد أداء كهذا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“م – ما هذا الكلام المتكلف… أأمم، حسناً، لكن، أأمم…”
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعره الذي كان دائماً أنيقاً ومرتباً مبلل تماماً، ومن غير المعتاد بالنسبة له، كان قد خلع قميصه قبل القفز في الماء. وابتسامته التي أطلقها بعد إنقاذي من حافة الغرق…
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
“أوه! أ-أنا لا أستطيع حقاً أن أعذر نفسي على ذلك. من الصحيح أنني كنت عالقاً في ذلك التجمع المهووس وذهبت مع الجميع في الحشد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— همف؟!”
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
إنها مسألة غريبة، لكنني لم أستطع إخفاء الشعور الدقيق الذي شعرت به عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة حقاً، وأن سيريوس قد احتجزت كيريتاكا كوسيلة ضغط وأطلقته في الحشد. بدا أن ادعاءها بعدم الكذب كان حقيقياً، ولكنني لن أقول، للمعلومية، أن مجموع عيوبها يمكن تعويضه بميزة واحدة!
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
بصراحة، لا أريد التعامل معها مرة أخرى أبدًا!
“هذا صحيح. قلوبهم الآن تتأثر بالقلق والحزن. إنه أمر محزن، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن قلوب الناس مليئة بالمودة والحب للآخرين.”
“و – لكن – ولكن كنتَ في وضع سيء للغاية، فلماذا أنت هنا…؟”
////
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوهيااا!”
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
“يا لك من جريء.”
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
“ليليانا؟ ليليانا! هل أنتِ بخير، ليليانا؟!”
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
لم يتمكنوا من رفع أنظارهم عن المغنية.
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
“إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“إيييي؟!”
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
بالطبع، لن يفكر في شيء كهذا، ولكن فقط للتأكد. فأنا فتاة في النهاية.
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
لأنني ربما أنتهي بقول شيء محرج للغاية عندما أستيقظ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
— مثل أنني سعيدة بأن أكون ديفا خاصتك.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
“حمقاء غير متحضرة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل شعور الموت يقترب، لكنها لا تزال تملك شيئًا يجب أن تفعله قبل أن تموت —
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات