0 - فوضى المدينة.
ملأ توترٌ رهيب الساحة.
أحيطت الساحة من جميع الجهات بالممرات المائية، التي فاضت قبل ساعات قليلة، وما زالت آثار الفيضان ظاهرة مع برك المياه الراكدة. للوصول إلى الساحة، كان لا بد من عبور جسر حجري يمتد فوق إحدى القنوات، وعلى الجانب الآخر من الجسر الحجري وقف شخصٌ ما — كابوسٌ بابتسامة.
“أنا بالتأكيد لا أعارض ذلك، ولكن… لماذا أنتِ هنا، السيدة فيلت؟ ومن بين كل الاحتمالات، أوَجَب أن تكوني برفقة رئيس أساقفة…؟”
رئيس أساقفة الشراهة.
ملأ توترٌ رهيب الساحة.
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
ارتجف أوتو سوين ولعق شفتيه التي أصبحت فجأة جافة، ثم ضغط على أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الظل الهائل كان على وشك أن يبتلع غارفيل بالكامل مع كورغان.
تشكل عرق بارد على ظهره وهو يستحضر هذا الاسم. بدا الأمر طبيعياً، فاللقب وحده يحمل وزناً هائلاً. لم تكن هناك كائنات في هذه المدينة — أو في العالم بأسره — أكثر إثارةً للاشمئزاز منه.
كان أوتو قد واجه شخصاً أطلق على نفسه اسم “الشراهة” قبل عدة ساعات. في ذلك الوقت، كان شاغله الوحيد هو النجاة، لكن ذلك الشراهة هو بلا شك مختلفٌ عن الذي يقف أمامه الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن بالنسبة إلى أوتو، كان الشراهة أكثر من مجرد تهديد للعالم. لقد كان عدواً لدوداً لكل من أقسم بالولاء لإميليا.
لكن يوليوس أقسم على عهدٍ لسيده، ولصديقه، وللسيف الذي يحمله.
“و؟”
“…أستطيع بالفعل سماع ناتسوكي ورام يشكوان من هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس إذا لم تفهم! ليس لدينا أي اهتمام بشرح جمالياتنا! والآن، أعتقد أن الوقت قد حان — لنبدأ الوليمة!”
تنهد أوتو أمام حقيقة أنه هو من واجه الشراهة بدلاً من هذين الاثنين، بالنظر إلى ماضيهما. وبصراحة، شعر ببعض الراحة لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم، نعم، آه، هكذا تمامًا، جيد، صحيح، رائع، تمامًا كما ينبغي! الجَشَع! الشراهة! الذواقة، والقمامة، والتهام كل شيء! سنأكل كل شيء! حياتك العادية ستكون نكهة جديدة تشبعنا!”
كان واثقاً أن الضغائن تُعمي التفكير وتُشوش الأولويات. الغضب يجعل التفكير الواضح أمراً صعباً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربة ساحقة من أعلى أسقطته على الرصيف الحجري. ومع سعال غارفيل للدماء من شدة الضربة، سقطت قدم على وجهه.
من هذا المنظور، بدا عداء أوتو تجاه الشراهة معتدلاً نسبياً مقارنةً بأصدقائه. لكن الأمر تطلب منه جهداً كبيراً للحفاظ على هدوئه.
قوة الاصطدام وحدها أحدثت حفرة في الطريق تحتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن تخبرني أنك تشعر بالذنب لأنك قاتلت طفل، صحيح؟”
“…كما أذكر، كان رئيس أساقفة الشراهة يُعرف باسم مختلف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه؟ هل التقيت بنا من قبل؟ لا بد أنك مذهل لتظل في الجوار، يا سيد. أم أن الأمر عكس ذلك؟ ربما تكون عادياً لدرجة أنك أصبحت بقايا؟”
رغم أنه اعترف تمامًا بأنه كان مخطئًا، إلا أن يوليوس لم يستطع حمل نفسه على قول أي شيء.
“لا يبدو أن أياً من الاحتمالين سيكون شيئاً جيداً…”
“من الضروري أن نبقيه بعيدًا عن قرار القضاء علينا. الدبلوماسية هي أفضل فرصة لدينا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أوتو متأكداً إلى حد كبير الآن أن هذا الصبي بابتسامته الكاشفة عن أسنان حادة، لاي باتينكايتوس، ليس نفس الشراهة الذي يتذكره.
ظهرت هناك ثلاث ردود فعل مختلفة من الثلاثة تجاه اقتراح أوتو. اشتعلت عينا فيلت بالغضب، تجمد تعبير ديناس، وتألقت عينا باتينكايتوس. رفع أوتو يديه، مستعدًا لبدء المفاوضات.
كان أوتو قد واجه شخصاً أطلق على نفسه اسم “الشراهة” قبل عدة ساعات. في ذلك الوقت، كان شاغله الوحيد هو النجاة، لكن ذلك الشراهة هو بلا شك مختلفٌ عن الذي يقف أمامه الآن.
عبَر الغضب الذي لا يوصف ملامح وجه فيلهلم عندما رأى شكلها الشاب.
بعد أن واجه كليهما وجهاً لوجه، بات أوتو قادراً على الجزم بأن هذا لا يمكن تفسيره على أنه مجرد شخص مزيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
جميع رؤساء الأساقفة يمتلكون هالة شريرة لا يمكن لأحد أن يقلدها.
“…لا أستطيع إخراج كلماته من رأسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…إذاً هناك رئيسان لأساقفة الشراهة. أو ربما يكون من الأدق القول إنه يوجد على الأقل اثنان.”
“يدعونك ديناس، أليس كذلك؟ قائد فرقة حراشف التنين الأبيض التابعة للسيد كيريتاكا.”
تلك الابتسامة الشيطانية أثارت قلقًا شريرًا في صدر يوليوس. كان جوهر هذا الشعور مشابهًا لما ظل يتآكله منذ أن بدأوا هذه المعركة. صرّ يوليوس على أسنانه.
“أوووه… أنت لستَ بعيداً جداً عن الحقيقة، يا سيد. أداءٌ جيد بالنسبة لشخص لم نره من قبل. ربما سيكون من المفيد أن نرى أين وكيف نضجت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…فهمت الآن. هذا يجعلني غاضبًا، حسنًا.”
ظل الخوف يعصف بمعدة أوتو بينما لعق الأسقف شفتيه ناظراً بتركيز شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عرف أوتو أنه في مأزق. لقد غادر قاعة المدينة وهو مدرك تماماً للمخاطر، لكن لم يكن من السار أن يكتشف أنه قد تورط في مأزق شديد.
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أوه، كان من المفترض أن أتوقع هذا.”
تم وضع خطة مهاجمة الأبراج الأربعة التي تضم التحكم في بوابات المياه الضخمة للمدينة تحت افتراض أن كل برج يشغله رئيس أساقفة واحد. وجود واحد يتجول في المدينة كان خارج الحسابات تماماً.
تجهم يوليوس أمام هذه النقطة الصائبة جدًا. الطريقة التي لمس بها شعره بتفكير كانت مشهدًا مألوفًا، لكن ريكاردو شخر، متحسسًا أن يوليوس كان يُفكر بشكل أكبر من المعتاد.
ومع ذلك، كان التطور الأكثر غرابة بالفعل —
“هيه، كفّ عن الدردشة، أيها التاجر! هذا ليس الوقت ولا المكان!”
“لا تفكر حتى في أن تخبرني أن أبقى بعيدًا فقط لأنني فتاة. لا أثق بحياتي لأحد. أنا من يقرر. أنا المتحكمة في مصيري.”
“غ، غاه…غو؟!”
— صرخت عليه فتاة، والتي كانت مزيجًا مذهلاً من الجرأة المهيبة والجاذبية المؤثرة. هذه الفتاة المشاكسة ذات الشعر الذهبي المتلألئ والعينين الحمراوين المتقدتين كانت واحدة من أكثر الشخصيات البارزة في المدينة حاليًا. اسمها فيلت، وكانت واحدة من المرشحات الملكيات، كاشفةً أنيابها بينما تصرخ بشراسة.
“آه، تبًا! هل تعتقد أنك تستطيع خداعنا؟! محاولة جيدة! من سيستمع إلى أي شيء تقوله أنتم البشر؟! في النهاية، كل شيء في هذا العالم هو الشراهة! الشراهة! حتى نحصل على فرصة لنأكل، ونمص، ونلعق، وننهش، ونبتلع، لن نصدق أي شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أحس أوتو بالفعل بصداع قادم.
“أنا بالتأكيد لا أعارض ذلك، ولكن… لماذا أنتِ هنا، السيدة فيلت؟ ومن بين كل الاحتمالات، أوَجَب أن تكوني برفقة رئيس أساقفة…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ هذا يبدو وكأنك مختلف، أيها السيد.”
“لا يبدو أن أياً من الاحتمالين سيكون شيئاً جيداً…”
“ماذا؟ تفاجأت أنني لم أبقَ في المأوى؟ السبب الوحيد لقول ذلك هو لأن ذلك الأحمق ما كان ليغادر لو لم أقل ذلك.”
كم سيكون الألم الذي سيشعرون به إذا اكتشفوا أن والدهم وزوج أمهم المحبوب قد سُلب من شكله البشري؟
بطبيعة الحال، لم يشعر مرتزق مثل ريكاردو بأي التزام بمراعاة آداب الفروسية في معركة حياة أو موت.
“الإشارة إلى السيد راينهارد بهذه الطريقة لشيءٌ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرّت ذراعاه بقوة بينما تركزت طاقة الأرض المتضخمة على نقطة واحدة.
“أوووه، مخيف، مخيف. لا تحدق فينا هكذا. هل أزعجك أن ناديناك جروًا؟ آسفون، ريكاردو — نحن آسفون. على الرغم مما يبدو، نحن في الواقع معجبون بك قليلًا، كما تعلم؟ مثل شجاعتك وطريقتك الصاخبة في الحديث!”
بمجرد أن رأى أوتو العبوس على وجه فيلت، قرر تأجيل تحفظاته للحظة والاعتراف بأن فيلت لديها نقطة.
بالنظر إلى مدى انزعاج راينهارد، بدا من المنطقي افتراض أنه سيكون مترددًا في الابتعاد عن جانب فيلت.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز يوليوس رأسه ببطء، مجعدًا حاجبيه.
ومن المثير للاهتمام، كانت هذه المرة الثانية التي يواجه فيها أوتو فيلت بشكل غير متوقع منذ أن احتلّت طائفة الساحرة المدينة.
لم يكن غارفيل متأكدًا مما يجب أن يشعر به عندما هز فيلهلم رأسه.
المرة الأولى كانت عندما أخذ والد راينهارد، هاينكل، فيلت كرهينة، مما أجبر ابنه على الانصياع لأوامره. شتم أوتو حظه العاثر عندما تورط في ذلك، لكنه ساعدهم في النهاية على كسر الجمود. بعد أن قيدوا هاينكل، رافق أوتو راينهارد للانضمام إلى سوبارو والبقية.
في ذلك الوقت، زعمت فيلت أنها ستبقى لمراقبة هاينكل. راغبًا في إبعادها عن ساحة المعركة، أخذ راينهارد كلامها على محمل الجد وذهب لتنفيذ مهمته الخاصة.
“غرااااااااااااااااااااااه!”
بفضل نعمة البركة التي يحملها، بدأت عظامه المكسورة بالاتصال مرة أخرى، ووجهه المهشم أخذ يلتئم. ثم خطا غارفيل خطوة إلى الأمام.
“لكن ذلك كان فقط لتتحركي بحرية بنفسك. وبالطبع، أدى ذلك إلى المأزق الحالي…”
“…”
واقفًا على حافة الماء، أشار أوتو بإصبعه نحو الكائن المدنس الذي يندفع نحوه مباشرة.
“من طلب رأيك؟! لست بحاجة إلى أحد ليخبرني أن حظي سيء! لكن ما حدث قد حدث! عليك اللعب باليد التي لديك!”
أطلق ريكاردو ابتسامة ساطعة محاولًا رفع معنويات يوليوس. للحظة، تفاجأ يوليوس بالإيماءة الثقيلة، لكن سرعان ما تلين تعابيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هذا المنظور، بدا عداء أوتو تجاه الشراهة معتدلاً نسبياً مقارنةً بأصدقائه. لكن الأمر تطلب منه جهداً كبيراً للحفاظ على هدوئه.
“قد تكون هذه نظرة مثيرة للإعجاب، ولكننا نحتاج إلى أكثر من الشجاعة للخروج من هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أوتو معجبًا حقًا بإصرارها على الثبات أمام رئيس الأساقفة. لم ترتجف على الإطلاق رغم معرفتها بعدم وجود مساعدة قادمة بينما فارسها القوي لم يعد بجانبها. ومع ذلك، بدا وضعهم مقلقًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غغ.”
“هـ – هل أنتِ متأكدة من هذا، فيلت؟ نحن نتعامل مع رئيس أساقفة هنا…؟!”
وفي تلك اللحظة، مزقت إحدى أنيابه معصم كورغان، مما ترك جرحًا عميقًا في إحدى الأذرع التي كانت تضربه. مع رشاش الدم الأسود عليه، حاول غارفيل أن يُصعّد هجومه المضاد.
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
“كن رجلاً، غاستون! لا تريد أن تموت قبل أن تسمع ابنتك تناديك بابا، أليس كذلك؟”
كانت البطاقة الوحيدة الأخرى التي يمكن لفيلت اللعب بها هي الرجل الضخم الذي يقف بجانبها، ووجهه متجمد من الخوف.
إلى الأمام، كانت هناك ظلال تنتظرهم على الطريق المؤدي إلى مدخل برج المراقبة الطويل. ظل ضخم، وآخر نحيف، و—
تقدم الرجل الذي يدعى غاستون إلى الأمام، أعزلاً، رافعًا قبضتيه. بدت وقفته تدل على أنه ليس غريبًا عن المعارك، ولكن لسوء الحظ، لم يكن لديه الحماس لخوض هذا القتال بعينه.
كان يوليوس يشعر بقلقٍ لا يوصف وهشاشة عندما يتعلق الأمر بالشراهة. كان شعورًا لا يستطيع التعبير عنه لريكاردو. أو ربما كان إنذارًا غريزيًا يحذره من أن الشراهة عدو يجب تجنبه بأي ثمن.
“مثل ما توقعت، مصدر شكوكي هو المعركة في قاعة المدينة — أو بالأحرى، رئيس الأساقفة الذي واجهته بالسيف. الفتى اللي سمى نفسه الشراهة، روي ألفارد.”
“لا أستطيع أن أنكر أننا نفتقر إلى العناصر المناسبة لهذه المباراة المهمة. والأسوأ، ضد رئيس أساقفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف أوتو أن زيهم يُشير إلى هويتهم، كما تعرف على وجه الرجل الواقف في مركزهم.
“لا تكن متشائمًا. كل لقاء صدفة هو مجرد بهار في الحياة — الخطوة الأولى في إعداد وجبة فاخرة! نحن نُدعى الشراهة، لكننا حتى نحن نعرف أهمية التحضير الجيد عندما يتعلق الأمر بالطهي.”
هل يمكن لضعيف مثلي، خاف من راينهارد، أن ينقذ ميمي حقًا؟
مزق منطق باتينكايتوس غير المتعاطف قلب غاستون. بينما يشاهد روح الرجل تهجره، حول أوتو انتباهه إلى الطرف الآخر في الساحة — مجموعة من خمسة رجال يرتدون أردية بيضاء.
لقد صنع الشراهة الكثير من الأعداء، وكان لدى الكثيرين أسباب وجيهة تجعلهم يتمنون لو يكونون من ينهيه. ولكن الظروف حالت دون ذلك. لم تُمكنهم الأقدار من إنهاء الشراهة، الذي أجبرهم على تحمل هذا الظلم.
عرف أوتو أن زيهم يُشير إلى هويتهم، كما تعرف على وجه الرجل الواقف في مركزهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك هي تقنيته في الدمج بين السيف والسحر الروحي، مما أكسب يوليوس جوكوليوس لقب “أفضل الفرسان”.
“يدعونك ديناس، أليس كذلك؟ قائد فرقة حراشف التنين الأبيض التابعة للسيد كيريتاكا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وأنت الشاب الذي يبيع ويشتري للسيدة إميليا. لا يبدو أن أياً منا محظوظ.”
ظلت قدرته الشريرة تزداد رعبًا كلما فهموا كيفية عملها. هذه القوة المظلمة تحمل تشابهًا مع التأثيرات الخطيرة للضباب الذي اضطروا للتعامل معه أثناء معركة الحوت الأبيض. أي شخص استسلم لذلك الضباب كان يُمحى تمامًا من كل الذكريات.
“بالفعل.”
أمسك ديناس بسيف قصير بكلتا يديه وهو يهز كتفيه. ولم يكن لدى أوتو سوى أن يوافق.
أوتو، فيلت وغاستون، وحراشف التنين الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر ريكاردو يده عبر شعره الطويل البني الداكن ثم واصل التقدم بخطوات واسعة. بسبب ذلك، معتقدًا أن المشكلة قد حُلت، لم يرَ تعبير يوليوس. لم يلاحظ المشاعر الغامرة من القلق التي ظهرت للحظة على وجهه، وكيف أخفاها بسرعة خلف قناعٍ محكم.
جنود حراشف التنين الأبيض كانوا قوةً خاصة تتبع السيد كيريتاكا، أحد قادة المدينة. وبينما كانت مهمتهم الرئيسية هي حماية شركة ميوز وعائلة سيدهم، كانوا أيضًا يجوبون المدينة محاولين استعادة النظام فيها.
“لن تتركني بحالي.”
كان ديناس اليد اليمنى لكيريتاكا، ومما سمعه أوتو، عندما هاجم رئيس أساقفة الغضب شركة ميوز، كان ديناس جزءًا من الحرس الخلفي الذي ظل ليكسب الوقت لأنستازيا والبقية للهروب.
أما الرجل الذي كان مسؤولًا عنه ذلك الحرس الخلفي، كيريتاكا، فلم يكن له أثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبَر الغضب الذي لا يوصف ملامح وجه فيلهلم عندما رأى شكلها الشاب.
“سيدنا تم اختطافه. كنا نبحث عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تم اختطاف السيد كيريتاكا؟ هذا…”
كان خصومهم هما مبارزان بالسيف ووحش مشوه. لم يكن هناك أي تردد في سيف فيلهلم عندما هاجم المرأة النحيلة.
“نعلم أن الاحتمالات ليست في صالحنا. لكنني متأكد أنك تفهم ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن رئيس أساقفة الشراهة الذي يغذي نفسه من خلال استهلاك الذكريات المسروقة كان يتمتع بقوة أشد فظاعة.
عندما تحدث، قبل أن يكمل أوتو أفكاره القاتمة، ظهر تعبير مرير على وجه ديناس وهو يهز رأسه.
“ليس لدي إرادة ضعيفة لهذه الدرجة، بالتأكيد. حتى لو كان الخصم طفلًا، إذا غرق في حياة لا تُغتفر مليئة بالشرور، فعليه أن يُحاسب على جرائمه. لا، اللي يزعجني حقًا هو…”
بالنظر إلى الوضع الحالي، أصبح من غير المحتمل تمامًا أن يظل كيريتاكا بخير وسليم بعد أن وقع في قبضة طائفة الساحرة. أشارت الأخبار إلى أن بقية أعضاء مجلس العشرة قد قُتلوا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب أوتو جبينه متعجبًا من الطريقة الغريبة التي صاغ بها باتينكايتوس طلبه.
“إنه شريك تجاري وليس شخصًا يمكن تجاهله سواء كعدو أو حليف. الأهم من ذلك، أنه تصرف وقام بواجبه عندما تطلب الأمر ذلك. وهذا يستحق الاحترام. لا ألومهم على المجازفة بهذا الأمل الضئيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“دعنا نسميها تأمينًا!”
“ثم هناك هذه المعضلة…”
أوتو، فيلت وغاستون، وحراشف التنين الأبيض.
وقف باتينكايتوس في وسط المجموعات الثلاث. بالنظر بشكل سريع، قد يظن المتفرج أنهم يتمتعون بالأفضلية. ولكن الوضع لم يكن بهذه البساطة.
ظل الرجل الأكبر ينظر إلى الأمام، تاركًا غارفيل عاجزًا عن الكلام أمام الحدة الهادئة في صوته.
وفي اللحظة التالية، أطلق هجومًا بكل قوته، كما لو يجعله إشارة لهجومه المضاد.
“وددت لو هناك عدد أكبر من الأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع المواقف القتالية.”
“من الضروري أن نبقيه بعيدًا عن قرار القضاء علينا. الدبلوماسية هي أفضل فرصة لدينا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بتحكمها في سيفها الطويل وكأنه امتداد لجسدها، وباستهدافها الدقيق لنقاط ضعف خصمها، بدت كحاصدة أرواح حقيقة.
“تصادم مباشر بين قوة الخصم ومجموعة متسرعة من موظفي الدعم… كنت سأضحك لو استطعت” تذمر أوتو.
تم وضع خطة مهاجمة الأبراج الأربعة التي تضم التحكم في بوابات المياه الضخمة للمدينة تحت افتراض أن كل برج يشغله رئيس أساقفة واحد. وجود واحد يتجول في المدينة كان خارج الحسابات تماماً.
“لا أريد سماع هذا من الشخص الذي قرر أن يأخذ نزهة غير مبالية بمفرده. على الأقل، أنا وهؤلاء الرجال أصحاب الرداء الأبيض مستعدون للقتال.”
العاصفة التي أطلقها السيف بفضل قوته كشفت الغطاء عن رأس المقاتلة النحيلة، كاشفة عما كان مخفيًا تحته.
لقد أشارت رام إلى ذلك من قبل. كان يترك عقله يشرد كثيرًا أثناء القتال. دائمًا ما صار قلقًا بشأن شيء أو آخر، على الرغم من أنه لم يكن بارعًا في حل الأمور.
رد فيلت بدا مؤلمًا في دقته.
لم يكن لدى أوتو أي عذر. مقارنة بالمجموعات الثلاث، كان هو الأعزل والأقل موثوقية بشكل واضح في القتال المباشر.
“يدعونك ديناس، أليس كذلك؟ قائد فرقة حراشف التنين الأبيض التابعة للسيد كيريتاكا.”
“الآن، الآن — دعونا نتعاون جميعًا! إذا كان هناك شيء، فيجب عليكم مساعدتنا! ساعدونا في العثور على الشخص الذي نبحث عنه! آه، أين يمكن أن يكون؟ نريد رؤيته! كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل!”
“— تيريزيا.”
“تريد مقابلة شخص ما…؟ عما تتحدث؟”
بينما يحدق بالصبي الذي خرج للقائهم في الساحة، عقد ريكاردو ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطّب أوتو جبينه متعجبًا من الطريقة الغريبة التي صاغ بها باتينكايتوس طلبه.
بينما يحلل الجميع الآخرون قدراتهم القتالية بشكل متشائم، بدأ باتينكايتوس يحتضن نفسه، ويزداد كلامه غموضًا مع استمراره.
— لكن غارفيل كان يعاني من أفكار متطفلة.
بدا باتينكايتوس بلا مبالاة تمامًا. وإذا أراد، يمكنه سحقهم جميعًا في لحظة.
عندما تحدث، قبل أن يكمل أوتو أفكاره القاتمة، ظهر تعبير مرير على وجه ديناس وهو يهز رأسه.
“لن تتركني بحالي.”
“من الضروري أن نبقيه بعيدًا عن قرار القضاء علينا. الدبلوماسية هي أفضل فرصة لدينا.”
“…كيف يمكن لهذا الرجل أن يجذب كل هذه المشاكل دائمًا؟”
“إنه أمر مزعج للغاية أن أضطر لشرح ذلك عدة مرات. ‘لا’، ‘أرفض’، ‘أبدًا’، ‘مستحيل’، ‘بالطبع لا’. الناس لا يريدون أبدًا أن ينفتحوا علينا.”
“آه! أنت تعرف؟! إذًا أنت تعرف! أين بطلنا! بطلنا المحبوب! ذلك الشيء الضعيف الهش الذي يبدو وكأنه سينهار إن لم تقم بإبقائه متماسكًا!”
أمامهم مباشرة، رأى يوليوس وريكاردو برج التحكم الثاني. في وسط الساحة الواقعة أمام البنية الطويلة، وقفت شخصية صغيرة تراقبهم بهدوء.
سخرت فيلت، غير متأثرة. من الواضح أنها لم ترغب في التعاون مع باتينكايتوس، لكن هذا الموقف كان عكس ما أمل أوتو في تحقيقه.
من وجهة نظره، كان رؤساء الأساقفة مثيرين للاشمئزاز على مستوى غريزي، لكن من الممكن التواصل معهم.
“مما سمعته، سيدة السيف السابقة قُتلت على يد الحوت الأبيض…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفاوض أوتو مع جميع أنواع المخلوقات باستخدام نعمة اللغة التي يمتلكها. بغض النظر عمن أو ما كان يتعامل معه، طالما يمكنهم فهم بعضهم البعض، سيجد وسيلة للوصول إلى نوع من الحل الوسط.
إذا كانت هذه مجرد ذرة من قوته عندما كان على قيد الحياة، فماذا يعني هذا بالنسبة لي؟
كان يوليوس يشعر بقلقٍ لا يوصف وهشاشة عندما يتعلق الأمر بالشراهة. كان شعورًا لا يستطيع التعبير عنه لريكاردو. أو ربما كان إنذارًا غريزيًا يحذره من أن الشراهة عدو يجب تجنبه بأي ثمن.
بغض النظر عن مدى صعوبة التعامل مع الشراهة، فلن يكون أصعب من المتاعب المستمرة التي تدور حول سوبارو ناتسوكي. بهذا المعنى، مجرد معرفة أنه هناك هو أمر مريح تقريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — تقدم، يوليوس جوكوليوس. إذا كنت فارسًا لا يخون شفرته. وإذا أصبحت في نهاية طريقك جديرًا بالفخر، فعندها —
“أووووورراااااااااا!”
“هيا الآن — لا حاجة للتسرع. قد نتمكن حتى من مساعدتك. لا يمكن أن يضر، فلماذا لا نجرب؟ هل له علاقة بالمطالب التي تم بثها، ربما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
“هناك شيء واحد فقط نريد معرفته… وهو مكان البطل الذي أعطى ذلك البث الآخر على مستوى المدينة.”
“…لا، أنت تمامًا على حق. أنا مخطئ.”
أستعيد كلامي. لا أحتاج إلى ناتسوكي لدعمي. إذا أمكن، أود ألا يتم ذكر اسمه أكثر من ذلك.
كان كورغان يقف هناك بكرامة، ينظر مباشرة إلى غارفيل.
غير واعٍ تمامًا بالتغير المفاجئ في مشاعر أوتو، احمرّت وجنتا باتينكايتوس قليلاً، وارتجف جسده وهو يضع يديه على وجهه.
لكن هذه لم تكن النهاية.
“ذلك البطل المجيد من المفترض أن يأتي ليحاكمنا. الترقب يكاد يكون أكثر من اللازم! قد ينفجر شيء ما بهذا المعدل!”
مزق منطق باتينكايتوس غير المتعاطف قلب غاستون. بينما يشاهد روح الرجل تهجره، حول أوتو انتباهه إلى الطرف الآخر في الساحة — مجموعة من خمسة رجال يرتدون أردية بيضاء.
“…كيف يمكن لهذا الرجل أن يجذب كل هذه المشاكل دائمًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — تقدم، يوليوس جوكوليوس. إذا كنت فارسًا لا يخون شفرته. وإذا أصبحت في نهاية طريقك جديرًا بالفخر، فعندها —
أنا متأكد أنه سيحتج قائلًا إنه لم يطلب أيًا من هذا، لكن لا فائدة من الجدال مع شخص ليس حتى هنا.
“مما سمعته، سيدة السيف السابقة قُتلت على يد الحوت الأبيض…”
جعلت الدماء التي تدفقت من أنفه رؤيته غير واضحة وأعاقت تنفسه. بعد ذلك، رُكل في الهواء، حيث تعرض للضرب بلا رحمة مرة تلو الأخرى.
“أرأيت! قلت لك إنه مضيعة للوقت التحدث مع هذا المعتوه! من سيبيع شعبه؟!”
رد يوليوس على سؤال ريكاردو الهادئ بتعبير قلق. لمس مقبض سيف الفارس المعلق على وركه بينما عبس ريكاردو.
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
“وددت لو هناك عدد أكبر من الأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع المواقف القتالية.”
حك أوتو خده، مبتسمًا بابتسامة محرجة عند تصريح فيلت.
“آمم، هل يمكنك القتال، سيدتي فيلت؟”
إنها شخص طيب. لو كنت قد قابلتها أولاً، لربما لم أكن سأمانع دعمها. طبيعتها الصريحة فضيلة. وهذا سبب إضافي لأن أشير، كشخص أكثر التواءً، إلى وجود طريقة أخرى لمواجهة عدو خطير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن لم يكن في أوج قوته، إلا أنه ما زال يقف بالقرب من قمة أولئك الذين يعيشون بالسيف. وكأن الأمر بات إعادة تمثيل للمبارزة الأسطورية التي قررت من سيصبح سيد قمة فن السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الظل الهائل كان على وشك أن يبتلع غارفيل بالكامل مع كورغان.
“أما عن طلبك… عليك أن تسأل الشخص المناسب للوصول إلى شيء. في النهاية، هؤلاء الأشخاص الآخرين لا يملكون الإجابة التي تبحث عنها، لأنهم لم يكونوا مع من ألقى ذلك الخطاب.”
“أوه، حقًا؟ هذا يبدو وكأنك مختلف، أيها السيد.”
“لا يمكنني حتى التفكير في مثل هذه الأفكار غير المحترمة عن السيدة أنستازيا.”
“نعم، كنت مع الرجل نفسه حتى وقت قريب. إذا أردت، يمكنني حتى أن أقودك إليه.”
هل يمكنني أن أنتصر على نفس الأساطير التي كنت دائمًا أُعجب بها؟ هل يمكنني فعلًا التغلب عليهم في معركة حقيقية؟
“…”
ظهرت هناك ثلاث ردود فعل مختلفة من الثلاثة تجاه اقتراح أوتو. اشتعلت عينا فيلت بالغضب، تجمد تعبير ديناس، وتألقت عينا باتينكايتوس. رفع أوتو يديه، مستعدًا لبدء المفاوضات.
كانت تلك هي تقنيته في الدمج بين السيف والسحر الروحي، مما أكسب يوليوس جوكوليوس لقب “أفضل الفرسان”.
“أرغب بشدة في الاستمرار في الحياة، فماذا تقول؟ يمكننا التحدث إذا كنت ستضمن حياتنا.”
“آه! أنت تعرف؟! إذًا أنت تعرف! أين بطلنا! بطلنا المحبوب! ذلك الشيء الضعيف الهش الذي يبدو وكأنه سينهار إن لم تقم بإبقائه متماسكًا!”
“هاه؟ أم — نعم، أعرف.”
في مواجهة القوة المطلقة، فشل هجوم غارفيل في مضاهاة المحارب الأسطوري.
على الرغم من أنه شعر أن هناك شيئًا غريبًا في استجابة باتينكايتوس المضطربة، أومأ أوتو. بدا الأمر وكأن باتينكايتوس يعرف سوبارو بالفعل. كان ذلك الوصف قريبًا جدًا للراحة، خاصةً إذا صدر عن شخص من المفترض أنه يتحدث عن بطله المثالي.
في الوقت الحالي، قرر أوتو أن يضع ذلك الشك جانبًا وقال، “سأكون سعيدًا أن أقودك إليه.”
في نهاية المطاف، كان الأمر يتعلق بسوبارو ناتسوكي. لم يكن من المفاجئ أن يكون على علاقة برؤساء الأساقفة، ولكنه سيصبح مزعجًا قليلاً إذا كان يعرف الطمع، والشراهة، والشهوة، والغضب…
قوة الاصطدام وحدها أحدثت حفرة في الطريق تحتهم.
“…أعتذر عما قلته سابقًا، يوليوس.”
وهذا عندما أدرك أوتو أن سوبارو كان متورطًا معهم جميعًا بطريقة أو بأخرى…
تجهم يوليوس أمام هذه النقطة الصائبة جدًا. الطريقة التي لمس بها شعره بتفكير كانت مشهدًا مألوفًا، لكن ريكاردو شخر، متحسسًا أن يوليوس كان يُفكر بشكل أكبر من المعتاد.
قوة الضربة لم يتم إبطالها. لم يتم صدها أو حرفها أيضًا.
“ما الأمر؟ فجأة بدأت تبدو مكتئبًا جدًا، أيها السيد.”
فتحت عيناه على مصراعيهما بينما ترك الهواء رئتيه وجسده يُلقى في الهواء.
“لا داعي للقلق بشأني. الأهم من ذلك، ما رأيك؟ يمكنك قتلنا جميعًا هنا والبقاء دون أي أدلة، أو يمكنني قيادتك إلى بطلِك مقابل سلامتنا. ماذا تفضل؟”
نظر باتينكايتوس نحو فيلت، ثم إلى جنود حراشف التنين الأبيض، ثم إلى أوتو، بينما يسيل اللعاب من لسانه الطويل طوال الوقت.
“هممم…”
“أووووورراااااااااا!”
ظل باتينكايتوس هادئًا بينما أعاد أوتو التركيز على المفاوضات في محاولة لتوجيه المحادثة. رغم الهالة المرعبة التي أسقطها باتينكايتوس، فإن حقيقة أنه استمر في الحوار على الإطلاق أظهرت أنه يمتلك أثرًا من السذاجة الطفولية. هذا التناقض جعله أكثر إزعاجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، العكس — هما بعيدان جدًا عن ذروتهما.”
ربما لم يرغب أبدًا في أن يصبح مخلوقًا وحشيًا كهذا، وكان مجرد صبي فقير والذي —
**
“— لقد فكرت للتو أننا مثيرون للشفقة، أليس كذلك؟”
لم يشعر بأي إثارة لوقوفه أمام محارب من الأساطير. كل ما شعر به كان الخوف.
“هاه؟”
“هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما سمح أوتو لنفسه بلحظة عاطفية عابرة، تغير تعبير باتينكايتوس فجأة. اختفت كل مظاهر الطفولة، تاركةً عينيه فارغتين وخاليتين من المشاعر. كاد أوتو أن يقسم أن تلك النظرات صارت تلعق روحه.
أستعيد كلامي. لا أحتاج إلى ناتسوكي لدعمي. إذا أمكن، أود ألا يتم ذكر اسمه أكثر من ذلك.
“ما فائدة وجودي هنا إذا خِفت الآن؟! الرئيس! أخوتي! كل من ينتظرني! كل ما أعرفه هو القتال!”
“هذا تعبير رأيناه من قبل. عندما ينظر إلينا الناس بازدراء. عندما يسخرون منا. عندما يحتقروننا. عندما يعاملوننا كسلع… آآآه، لهذا السبب بدا الأمر غريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فيلت حماسية وهي تستعد للقتال. بدا عرضها للعزم مختلفًا تمامًا عن شريكها، جاستون، الذي بدا وجهه شاحبًا وخاليًا من الدماء. لم يظهر أنه يمكن الاعتماد عليه كثيرًا في معركة وشيكة، وبدا أشبه بشعار أو تميمة أكثر منه محاربًا. مثل نسخة من سوبارو، لكنه غير موثوق عند الأزمات.
تحول الفراغ في عيني باتينكايتوس إلى كراهية عارمة.
بينما اتخذ الاثنان وضعيات القتال، كشف ألفارد عن أنيابه الحادة. فتح ذراعيه على مصراعيهما، مُخرجًا يديه من أكمام عباءته الطويلة ليكشف عن ارتدائه مخالب معدنية. حرّك جميع المخالب العشرة الحادة كأنها شفرات، عازمًا تمامًا على مواجهة الاثنين بتلك الأسلحة.
تجمد حلق أوتو وهو يشعر بالقشعريرة تتصاعد في كل أنحاء جسده.
كان واثقاً أن الضغائن تُعمي التفكير وتُشوش الأولويات. الغضب يجعل التفكير الواضح أمراً صعباً.
“ها-ها، يبدو أنك تحب الحديث بهذه الطريقة، أليس كذلك؟! ليس وأننا نكرهها. كيف أقولها؟ إنها شاعرية. وزاخرة. مثل إعداد طاولة جميلة!”
“أنت تاجر، أليس كذلك؟ أحد هؤلاء الذين يُسمِّنون أنفسهم بوضع الأسعار على الأشياء وبيعها للآخرين. النوع المهووس بلا وعي بإسناد الأرقام إلى الناس ومشاعرهم، وتقديم أي شيء وكل شيء مقابل الذهب!”
بينما يحدق بالصبي الذي خرج للقائهم في الساحة، عقد ريكاردو ذراعيه.
“هذا… أخشى أن يكون هناك سوء فهم بسيط في الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضيّق يوليوس عينيه اللوزيتين عند سماع السؤال غير المتوقع، بينما كانوا على وشك البدء في المعركة الحاسمة.
باذلاً قصارى جهده ليمنع صوته من الكشف عن خوفه، بدأ أوتو يفكر بشكل محموم في كيفية التعامل مع هذا التطور الخطير الجديد. كان يسير على حبل مشدود فوق هاوية، والآن بات يشعر وكأن عصابة قد وُضعت على عينيه أثناء السير.
“ماذا؟ تفاجأت أنني لم أبقَ في المأوى؟ السبب الوحيد لقول ذلك هو لأن ذلك الأحمق ما كان ليغادر لو لم أقل ذلك.”
ما إذا كان سيتمكن من عبور الحبل بأمان أم لا سيعتمد على التوقيت والحظ. وعند التفكير مجددًا، ربما يكون مصيره في يد الشخص الذي يمسك بطرف الحبل الآخر. ولسوء الحظ، يبدو أن مزاج هذا الشخص قد ساء فجأة.
“لا… فقط أن اقتراحي أنك قد تعامل هذا الشيء كطفل لا يختلف عن وصفك بالأحمق.”
“آه، تبًا! هل تعتقد أنك تستطيع خداعنا؟! محاولة جيدة! من سيستمع إلى أي شيء تقوله أنتم البشر؟! في النهاية، كل شيء في هذا العالم هو الشراهة! الشراهة! حتى نحصل على فرصة لنأكل، ونمص، ونلعق، وننهش، ونبتلع، لن نصدق أي شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هه! هذه هي النتيجة الوحيدة الممكنة لهذا.”
بينما يشقان طريقهما إلى برج المراقبة المخصص لهما، شعر غارفيل بشيء أشبه بقبضة باردة تقبض على قلبه.
غير راغب في التحدث أكثر، سحب يوليوس سيفه وبدأ في إلقاء تعويذة.
كان باتينكايتوس يرتجف بشكل واضح وهو يصرخ، لكن فيلت فقط أطلقت شخيرًا انزعاجًا. بينما بدت غير متأثرة تمامًا بسلوكه المقلق، شعر أوتو بقشعريرة تسري في ظهره. كان يراقبها وهي تسحب السيف القصير المثبت على خاصرتها وتتخذ وضعية قتالية مدروسة.
انطلق غارفيل وفيلهلم إلى الأمام في نفس اللحظة.
“آمم، هل يمكنك القتال، سيدتي فيلت؟”
“لا تفكر حتى في أن تخبرني أن أبقى بعيدًا فقط لأنني فتاة. لا أثق بحياتي لأحد. أنا من يقرر. أنا المتحكمة في مصيري.”
“على الأرجح، تتعلق سلطة الشراهة بذكريات الناس. السيدة كروش فقدت ذاكرتها. وهناك الفتاة في مجموعة سوبارو التي نسيها الكل. من الحكمة افتراض أن هناك ضحايا مشابهين في هذه المدينة أيضًا. و…”
بدت فيلت حماسية وهي تستعد للقتال. بدا عرضها للعزم مختلفًا تمامًا عن شريكها، جاستون، الذي بدا وجهه شاحبًا وخاليًا من الدماء. لم يظهر أنه يمكن الاعتماد عليه كثيرًا في معركة وشيكة، وبدا أشبه بشعار أو تميمة أكثر منه محاربًا. مثل نسخة من سوبارو، لكنه غير موثوق عند الأزمات.
وقف باتينكايتوس في وسط المجموعات الثلاث. بالنظر بشكل سريع، قد يظن المتفرج أنهم يتمتعون بالأفضلية. ولكن الوضع لم يكن بهذه البساطة.
“عندما تفكر في الأمر بهذه الطريقة، لا يبدو في صورة جيدة، أليس كذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غغ.”
على أي حال، فإن الأشخاص الذين يظهرون استعدادًا واضحًا للقتال لديهم خيارات أكثر من مجموعة تبدو مترددة وغير مؤكدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أقل كلمة واحدة عن السيدة. يمكن أنني أقصد ميمي، ماذا يؤكد لك؟ وهي ليست الخيار الوحيد، بالمناسبة. قفزك للاستنتاجات يجعل عذرك هذا غير مقنع بالمرة.”
أدرك غارفيل هوية الظل الحقيقية التي كان يظن أنها رئيس أساقفة في اللحظة التي اقتربت منه بشكل مخيف.
نظر باتينكايتوس نحو فيلت، ثم إلى جنود حراشف التنين الأبيض، ثم إلى أوتو، بينما يسيل اللعاب من لسانه الطويل طوال الوقت.
هتف يوليوس بينما أمسك بسيفه مستعدًا، مواجهًا ألفارد الذي كان يزأر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل أنتم مستعدون؟ عندما يتعلق الأمر بالطعام الفاخر، فإن التحضير والمكونات أمران حاسمان. لا تبدأ الأشياء في الحصول على قيمة إلا عندما تجمع مكونات عالية الجودة!”
ضرب غارفيل قبضتيه ببعضهما وهو يحدق في الشهوة وجنود الجثث تحت قيادتها. بجانبه، خفض فيلهلم يده إلى السيف عند خصره. كل آثار الدفء اختفت من عينيه.
“أعتقد أن هذا منطقي نوعًا ما…”
إنها شخص طيب. لو كنت قد قابلتها أولاً، لربما لم أكن سأمانع دعمها. طبيعتها الصريحة فضيلة. وهذا سبب إضافي لأن أشير، كشخص أكثر التواءً، إلى وجود طريقة أخرى لمواجهة عدو خطير.
“لا بأس إذا لم تفهم! ليس لدينا أي اهتمام بشرح جمالياتنا! والآن، أعتقد أن الوقت قد حان — لنبدأ الوليمة!”
“إنه أمر لا يُغتفر.”
رد يوليوس على سؤال ريكاردو الهادئ بتعبير قلق. لمس مقبض سيف الفارس المعلق على وركه بينما عبس ريكاردو.
فتح باتينكايتوس فمه على مصراعيه، كاشفًا عن صفوف من الأسنان الحادة بينما اندفع نحو أوتو. يبدو أنه قرر من سيكون وجبته الأولى أثناء المحادثة.
مثل تركه القتال ضد حاملة نعمة الحاصد لفيلهلم دون مناقشة ذلك مسبقًا. أو القلق بشأن والدته، التي فقدت ذاكرتها، أثناء قتاله ضد رئيس أساقفة الشهوة.
“يوليوس جوكوليوس، فارس الأرواح، دائم الحذر!”
واقفًا على حافة الماء، أشار أوتو بإصبعه نحو الكائن المدنس الذي يندفع نحوه مباشرة.
“يا له من طفل مزعج. هذا هو نفسه، أليس كذلك؟”
“عند التفاوض مع تاجر، عليك دائمًا الاستماع حتى النهاية — لأنهم دائمًا يحتفظون بورقة رابحة.”
“ما الذي يدعو للقلق؟”
“هاه؟”
“أعتقد أن هذا منطقي نوعًا ما…”
“دعنا نسميها تأمينًا!”
“…أعتذر عما قلته سابقًا، يوليوس.”
تشكّلت الألوان الستة المتألقة للضوء على هيئة دائرة أمامه مباشرة. وفي اللحظة التي طعن فيها بسيفه وسط الدائرة، انفجرت شفقية جميلة أُطلقت نحو ألفارد كعاصفة مدمرة.
نقر أوتو كعبيه مرتين بشكل مسموع، مما جعل جبين باتينكايتوس يتجعد في ريبة.
عند إشارته، بدأ الماء خلفه في الانتفاخ، وكأن شيئًا ما يجذبه نحوه.
لكن هذه لم تكن النهاية.
“ـــــ!!”
“هذا تعبير رأيناه من قبل. عندما ينظر إلينا الناس بازدراء. عندما يسخرون منا. عندما يحتقروننا. عندما يعاملوننا كسلع… آآآه، لهذا السبب بدا الأمر غريبًا.”
ثم اندفعت مجموعة من التنانين المائية من القناة، متشبثة بأطراف باتينكايتوس قبل أن تدخل في هيجان شرس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنظر إلى الوضع الحالي، أصبح من غير المحتمل تمامًا أن يظل كيريتاكا بخير وسليم بعد أن وقع في قبضة طائفة الساحرة. أشارت الأخبار إلى أن بقية أعضاء مجلس العشرة قد قُتلوا بالفعل.
**
“بالتأكيد لا. حياتي على المحك هنا. ليس لدي اهتمام بأن أعطي ظهري لشخص ليس لديه ثقة بنفسه. منطق جيد إذا سألتني. ألديك مشكلة مع هذا؟”
“تلك المبارِزة بالسيف هي زوجتي، سيدة السيف السابقة.”
انطلقت ذراعاه نحو صدر كورغان و —
بينما يشقان طريقهما إلى برج المراقبة المخصص لهما، شعر غارفيل بشيء أشبه بقبضة باردة تقبض على قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدنا تم اختطافه. كنا نبحث عنه.”
كان فيلهلم، الرجل المعروف باسم شيطان السيف، أسطورة حية قد ترك بالفعل بصمة لا تُمحى في تاريخ المملكة.
قصصه وقصص زوجته سيدة السيف كانت محبوبة من قِبل الكثيرين، وما زالت تُروى في كل مكان.
“…”
بسبب تلك القصص، أثرت ظروف فيلهلم بشدة على غارفيل. حقيقة أن فيلهلم أُجبر على لمّ شمله مع زوجته كأعداء جعلت الوضع أكثر مأساوية.
“مما سمعته، سيدة السيف السابقة قُتلت على يد الحوت الأبيض…”
“لقد انتقمت من هذا الوحش تحديدًا. ومع ذلك، يبدو أن أعداءنا تلاعبوا بجثة زوجتي، وانتهكوا روحها، وأجبروها على توجيه سيفها ضد أولئك الذين كانت تحميهم يومًا.”
“…”
“وأنت لا تنكر ذلك. هذا الجزء منك لطيف. نعم، شيء مرير – حلو لطيف.”
“إنه أمر لا يُغتفر.”
“كيف يمكن أن تقول مثل هذا الهراء مباشرة في وجه أحدهم؟ لا أعرف من أين أبدأ. أولًا، أنا لست طعامك. وبالمناسبة، أنا أتناول طعامًا جيدًا، لذا ليس الأمر كما لو أن لحمي سيء أيضًا.”
ظل الرجل الأكبر ينظر إلى الأمام، تاركًا غارفيل عاجزًا عن الكلام أمام الحدة الهادئة في صوته.
ما الذي يجب أن أقوله له كرجل؟ ماذا يمكنني أن أقول؟ اللعنة، ماذا تقول لرجل تم التلاعب بزوجته المحبوبة بعد وفاتها، وأُجبرت على استخدام سيفها للأذى ضد إرادتها؟
لم تعد هيئة كورغان المهيبة هي التي تملأ عيني غارفيل. كان المحارب ببساطة واقفًا هناك بينما الظل الهائل المتلوّي خلفه اقترب من غارفيل من كل الاتجاهات.
عرف أوتو أنه في مأزق. لقد غادر قاعة المدينة وهو مدرك تماماً للمخاطر، لكن لم يكن من السار أن يكتشف أنه قد تورط في مأزق شديد.
“أنا…”
“…لا أستطيع إخراج كلماته من رأسي.”
في الوقت نفسه، كان غارفيل يحمل عبئًا خاصًا به لم يستطع مشاركته.
أستعيد كلامي. لا أحتاج إلى ناتسوكي لدعمي. إذا أمكن، أود ألا يتم ذكر اسمه أكثر من ذلك.
كان هناك شخص قد حمى غارفيل وتلقى طعنة في صدره نتيجة لذلك. ومن وجه تلك الطعنة القاتلة هي المرأة التي قال عنها فيلهلم زوجته. ميمي، التي لا تزال على حافة الموت في تلك اللحظة، لا يمكن إنقاذها إلا بهزيمة السيدة المبارزة التي تحمل بركة الموت.
“— نغه!”
كمَن أنقذته ميمي، كان غارفيل مصممًا على الوفاء بذلك الواجب مهما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— لقد فكرت للتو أننا مثيرون للشفقة، أليس كذلك؟”
“لن أطلب منك أن تترك لي هذه المعركة. ولكن من الضروري أن تفهم مدى قوة هؤلاء الخصوم. سيدة السيف وثُماني الأذرع… رغم أنني أشك في أن قوتهما يمكن مقارنتها بما كانت عليها أثناء حياتهما.”
“…تعتقد أنهما أقوى الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غغ.”
“لا، العكس — هما بعيدان جدًا عن ذروتهما.”
لم يكن غارفيل متأكدًا مما يجب أن يشعر به عندما هز فيلهلم رأسه.
كان الشاب الشجاع قد واجه بالفعل محاربي الجثث مرتين. لم يكتفِ بالخسارة أمامهما، ولكن الآن تبين أن كلاهما لم يكن في قوتهما الأصلية.
ظهرت هناك ثلاث ردود فعل مختلفة من الثلاثة تجاه اقتراح أوتو. اشتعلت عينا فيلت بالغضب، تجمد تعبير ديناس، وتألقت عينا باتينكايتوس. رفع أوتو يديه، مستعدًا لبدء المفاوضات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فيلت حماسية وهي تستعد للقتال. بدا عرضها للعزم مختلفًا تمامًا عن شريكها، جاستون، الذي بدا وجهه شاحبًا وخاليًا من الدماء. لم يظهر أنه يمكن الاعتماد عليه كثيرًا في معركة وشيكة، وبدا أشبه بشعار أو تميمة أكثر منه محاربًا. مثل نسخة من سوبارو، لكنه غير موثوق عند الأزمات.
غارفيل أحب قصص وأساطير الأبطال. كان يحترم هؤلاء الأشخاص الذين تركوا بصماتهم في التاريخ.
مقابل هذين النقيضين في الروح القتالية، لعق ألفارد شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل يمكنني أن أنتصر على نفس الأساطير التي كنت دائمًا أُعجب بها؟ هل يمكنني فعلًا التغلب عليهم في معركة حقيقية؟
“— السيد غارفيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم.”
هجوم مغطى برياح عاصفة وهالة قوس قزح تجسد دمارًا نقيًا — في مواجهة هذين التهديدين الرهيبين في آنٍ واحد، ابتسم ألفارد ابتسامة شريرة، كاشفًا عن أنيابه الشيطانية.
توقف غارفيل عن الحركة عندما ناداه فيلهلم باسمه. ومن أمامه، بات هناك حضور شديد وغامر لدرجة أنه تسبب في ظهور قشعريرة على جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن لم يكن في أوج قوته، إلا أنه ما زال يقف بالقرب من قمة أولئك الذين يعيشون بالسيف. وكأن الأمر بات إعادة تمثيل للمبارزة الأسطورية التي قررت من سيصبح سيد قمة فن السيف.
إلى الأمام، كانت هناك ظلال تنتظرهم على الطريق المؤدي إلى مدخل برج المراقبة الطويل. ظل ضخم، وآخر نحيف، و—
“شكل وحشي. لابد أن هذا هو رئيس أساقفة الشهوة.”
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك شكل منتفخ بشكل غير طبيعي يلتوي بينما يملأ الشارع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الظل الهائل كان على وشك أن يبتلع غارفيل بالكامل مع كورغان.
ارتعد ألفارد وهو يعانق جسده النحيف. لم يكن هناك شك. كانت هذه نفس ردود الفعل التي أظهرها عندما التقوا على سطح المبنى.
بدا من الصعب رؤية التفاصيل في ضوء القمر، لكن لم يكن هناك شك في حضوره الغريب.
لقد سمعوا عن قدرة الشهوة المروعة من سوبارو.
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
بينما يفرك الدروع الفضية على ذراعيه ببعضها البعض، بدأ غارفيل يثبت عزمه بهدوء.
كان لديه أسباب كافية ليكره الشهوة. هذا العضو من الطائفة كان مصدر الجنود الجثث الذين أصابوا ميمي، وبفضل قوة الشهوة تحول العديد من سكان المدينة إلى مسوخ.
“إنه أمر لا يُغتفر.”
“إنه أمر لا يُغتفر.”
وكان أحد الضحايا الذين اتخذوا شكل تنين أسود هو رجل يُدعى غالك تومبسون. الرجل الذي تزوج والدة غارفيل بعد أن فقدت ذاكرتها. الرجل الذي كان أشقاء غارفيل الجدد ينادونه بـ “أبي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كم سيكون الألم الذي سيشعرون به إذا اكتشفوا أن والدهم وزوج أمهم المحبوب قد سُلب من شكله البشري؟
وعندما أطلقها، بدت تحمل قوة تدميرية كافية لتسوية مبنى بأكمله أو حتى تفجير إحدى القنوات المائية.
أصبحت هذه المسألة أكثر من مجرد شخصية بالنسبة لغارفيل. لهذا السبب —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد ريكاردو أن يضحك على هذا باعتباره سخيفًا، لكنه كان يعلم أن ذلك سيكون مجرد هروب من الحقيقة.
“ستندمون أنكم خرجتم هنا كأنكم أوليغرن جالسين بجانب النار.”
ضرب غارفيل قبضتيه ببعضهما وهو يحدق في الشهوة وجنود الجثث تحت قيادتها. بجانبه، خفض فيلهلم يده إلى السيف عند خصره. كل آثار الدفء اختفت من عينيه.
كل شعرة في جسد غارفيل انتصبت عندما نظر إلى فيلهلم، الذي بدا حادًا مثل أي نصل. عند ملاحظة نظراته، أومأ فيلهلم بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدرك غارفيل هوية الظل الحقيقية التي كان يظن أنها رئيس أساقفة في اللحظة التي اقتربت منه بشكل مخيف.
ثم —
الشخص الذي حقق هذا الإنجاز لم يكن سوى شيطان السيف الذي هزم سيدة السيف في مبارزة وفاز بيدها في الزواج.
“— نغه!”
“ـــــ!!”
“لا تكن متشائمًا. كل لقاء صدفة هو مجرد بهار في الحياة — الخطوة الأولى في إعداد وجبة فاخرة! نحن نُدعى الشراهة، لكننا حتى نحن نعرف أهمية التحضير الجيد عندما يتعلق الأمر بالطهي.”
انطلق غارفيل وفيلهلم إلى الأمام في نفس اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أقل كلمة واحدة عن السيدة. يمكن أنني أقصد ميمي، ماذا يؤكد لك؟ وهي ليست الخيار الوحيد، بالمناسبة. قفزك للاستنتاجات يجعل عذرك هذا غير مقنع بالمرة.”
هز يوليوس رأسه بإيماءة حادة ردًا على سؤال ريكاردو الذي طرحه بعبوس. بينما يحدق بهما ألفارد، مرر طرف لسانه الطويل على أسنانه.
انفجر الرصيف الحجري من شدة اندفاع شيطان السيف. محافظًا على انخفاضه بالقرب من الأرض، أغلق المسافة بينه وبين الهدف في لمح البصر. أمامه، كان هناك وميض من الفضة.
“تلك المبارِزة بالسيف هي زوجتي، سيدة السيف السابقة.”
كان خصومهم هما مبارزان بالسيف ووحش مشوه. لم يكن هناك أي تردد في سيف فيلهلم عندما هاجم المرأة النحيلة.
كان أوتو قد واجه شخصاً أطلق على نفسه اسم “الشراهة” قبل عدة ساعات. في ذلك الوقت، كان شاغله الوحيد هو النجاة، لكن ذلك الشراهة هو بلا شك مختلفٌ عن الذي يقف أمامه الآن.
تقدم الرجل الذي يدعى غاستون إلى الأمام، أعزلاً، رافعًا قبضتيه. بدت وقفته تدل على أنه ليس غريبًا عن المعارك، ولكن لسوء الحظ، لم يكن لديه الحماس لخوض هذا القتال بعينه.
حدث وميض فضي آخر، وتردد صوت صاخب في سماء الليل بينما نجح سيف المبارزة الصغيرة النحيف في صد الضربة الأولى الجميلة لفيلهلم. كانت حركة عبقرية، جعلت السيوف تبدو وكأنها ترقص. ومع ذلك، لم يهدف فيلهلم إلى قطع رأسها.
“— إل كلاوزيريا!”
رد يوليوس على سؤال ريكاردو الهادئ بتعبير قلق. لمس مقبض سيف الفارس المعلق على وركه بينما عبس ريكاردو.
العاصفة التي أطلقها السيف بفضل قوته كشفت الغطاء عن رأس المقاتلة النحيلة، كاشفة عما كان مخفيًا تحته.
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يبدو أن أياً من الاحتمالين سيكون شيئاً جيداً…”
عيون زرقاء متجمدة ووجه ساحر لدرجة أن كلمة بسيطة مثل “الجمال” لم تكن كافية لوصفه. تدفق شعر أحمر ناري طويل مربوط للخلف خلفها. تلك كانت الأسطورة بين الأساطير —
“— تيريزيا.”
بدا وكأن المشهد الذي أمامه قد انفجر فجأة. حينها فقط أدرك غارفيل أنه كان واقفًا بلا حراك.
عبَر الغضب الذي لا يوصف ملامح وجه فيلهلم عندما رأى شكلها الشاب.
لم تُعِر تيريزيا أي اهتمام لزوجها، المبارز القديم الكهل، واتخذت موقعها بمهارة لتُهاجم فيلهلم بهجوم مضاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بتحكمها في سيفها الطويل وكأنه امتداد لجسدها، وباستهدافها الدقيق لنقاط ضعف خصمها، بدت كحاصدة أرواح حقيقة.
لم يكن غارفيل متأكدًا مما يجب أن يشعر به عندما هز فيلهلم رأسه.
تقول الأساطير أنها قتلت بنفسها ألفًا من أنصاف البشر، وهذه الحكايات لم تكن مبالغات.
بينما يشقان طريقهما إلى برج المراقبة المخصص لهما، شعر غارفيل بشيء أشبه بقبضة باردة تقبض على قلبه.
هل يمكن لضعيف مثلي، خاف من راينهارد، أن ينقذ ميمي حقًا؟
ولكن إذا كانت تلك الأساطير صحيحة، إذًا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد ريكاردو أن يضحك على هذا باعتباره سخيفًا، لكنه كان يعلم أن ذلك سيكون مجرد هروب من الحقيقة.
“— رررررررررررر!”
“تريد مقابلة شخص ما…؟ عما تتحدث؟”
بدا وكأن إعصارًا غاضبًا قد ظهر فجأة عندما أبعد سيف ضربة تيريزيا.
الشخص الذي حقق هذا الإنجاز لم يكن سوى شيطان السيف الذي هزم سيدة السيف في مبارزة وفاز بيدها في الزواج.
“يوليوس جوكوليوس، فارس الأرواح، دائم الحذر!”
كبح فيلهلم على الفور الاضطراب الذي ظهر على وجهه للحظة وكرّس نفسه للمعركة كسياف وحسب.
رد فيلت بدا مؤلمًا في دقته.
سحب ريكاردو سكينًا كبيرًا من على ظهره واتخذ وضعية استعداد فضفاضة.
حتى وإن لم يكن في أوج قوته، إلا أنه ما زال يقف بالقرب من قمة أولئك الذين يعيشون بالسيف. وكأن الأمر بات إعادة تمثيل للمبارزة الأسطورية التي قررت من سيصبح سيد قمة فن السيف.
— لكن غارفيل كان يعاني من أفكار متطفلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدنا تم اختطافه. كنا نبحث عنه.”
“ولن أسمح لأي شيء بأن يقف في طريق ذلك.”
“…”
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
بدلًا من أن ينضم للمعركة بتهور، انطلق غارفيل بسرعة عالية نحو الرجل العملاق، متخذًا مسارًا متعرجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عند التفاوض مع تاجر، عليك دائمًا الاستماع حتى النهاية — لأنهم دائمًا يحتفظون بورقة رابحة.”
على عكس فيلهلم، الذي اندفع مباشرة نحو خصمه، كان غارفيل يستخدم جدران المباني المحيطة للتحرك في ثلاثة أبعاد ومهاجمة من زاوية غير تقليدية.
باذلاً قصارى جهده ليمنع صوته من الكشف عن خوفه، بدأ أوتو يفكر بشكل محموم في كيفية التعامل مع هذا التطور الخطير الجديد. كان يسير على حبل مشدود فوق هاوية، والآن بات يشعر وكأن عصابة قد وُضعت على عينيه أثناء السير.
كان صبيًا صغيرًا يرتدي رداءً أخضر طويلًا، شعره البني المميز مضفر بعناية. بدا في أوائل مراهقته، بالكاد خرج من مرحلة الطفولة. مجرد طفل بسيط وبريء.
لو حاول أي شيء أقل من ذلك، لما وصلت أنيابه ومخالبه إلى خصمه. هكذا كانت عظمة خصمه الأسطوري.
بعد أن واجه كليهما وجهاً لوجه، بات أوتو قادراً على الجزم بأن هذا لا يمكن تفسيره على أنه مجرد شخص مزيف.
“كورغان ذو الأذرع الثمانية —!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زأر غارفيل بينما ظهرت أربع أذرع ضخمة من عباءة كورغان المرفرفة لتواجهه مباشرة.
“و؟”
تلك الأذرع الضخمة التي تُشبه جذوع الأشجار أوقفت هجوم غارفيل رغم قوته التي تكفي لتحطيم صخور كاملة.
قوة الاصطدام وحدها أحدثت حفرة في الطريق تحتهم.
“آه، ستجعلني أحمرّ خجلاً. كل ما في الأمر أنني مررت بالكثير من التجارب، هذا كل شيء!”
من خلال الإحساس الذي انتقل إلى ذراعيه، علم غارفيل أنه بات في أفضل حالاته، وأن عقله صار مركزاً تمامًا على المعركة.
لم يتأثر إطلاقًا بفشله الأول، وأطلق على الفور سيلًا من الهجمات، محاولًا تعويض نقص الأذرع الإضافية بالزخم المطلق.
“ميمي والبقية موجودون جميعهم، هذا أمر مؤكد. وأنا والسيدة… وأنت هنا أيضًا. فمن الذي قد يكون مفقودًا؟”
“رررررررررررررررررررر!”
بينما اتخذ الاثنان وضعيات القتال، كشف ألفارد عن أنيابه الحادة. فتح ذراعيه على مصراعيهما، مُخرجًا يديه من أكمام عباءته الطويلة ليكشف عن ارتدائه مخالب معدنية. حرّك جميع المخالب العشرة الحادة كأنها شفرات، عازمًا تمامًا على مواجهة الاثنين بتلك الأسلحة.
اللكمات، المخالب، الركلات، الأنياب — أُمطِرَ كورغان بوابل من الضربات من كل زاوية ممكنة.
بدا من الصعب رؤية التفاصيل في ضوء القمر، لكن لم يكن هناك شك في حضوره الغريب. لقد سمعوا عن قدرة الشهوة المروعة من سوبارو.
تفاوض أوتو مع جميع أنواع المخلوقات باستخدام نعمة اللغة التي يمتلكها. بغض النظر عمن أو ما كان يتعامل معه، طالما يمكنهم فهم بعضهم البعض، سيجد وسيلة للوصول إلى نوع من الحل الوسط.
كل يد كانت مفتوحة، براحاتها متجهة للأمام.
برؤية الجروح تظهر على جلد كورغان الأزرق وبدء تدفق الدم، أدرك غارفيل حقيقة أن هجماته لم تكن بلا جدوى.
لقد كانت تصيب الهدف. كانت فعالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مخالبه يمكنها الوصول إلى المحارب الأسطوري، كورغان ذو الأذرع الثمانية.
بمجرد أن رأى أوتو العبوس على وجه فيلت، قرر تأجيل تحفظاته للحظة والاعتراف بأن فيلت لديها نقطة.
“من طلب رأيك؟! لست بحاجة إلى أحد ليخبرني أن حظي سيء! لكن ما حدث قد حدث! عليك اللعب باليد التي لديك!”
انسَ حماسة المعركة وكل ما قد يتسبب في تشتيت تركيزك. اغلق كل الضوضاء. صب كل طاقتك في هذه اللحظة الحاسمة بين الحياة والموت وكن نمرًا — وإلا ستلقى حتفك.
“أوووووووووووووووو!”
مزمجرًا كوحش وهو يهاجم بعنف، استهدف غارفيل حلق خصمه.
“هه! هذه هي النتيجة الوحيدة الممكنة لهذا.”
— لكن غارفيل كان يعاني من أفكار متطفلة.
لقد أشارت رام إلى ذلك من قبل. كان يترك عقله يشرد كثيرًا أثناء القتال. دائمًا ما صار قلقًا بشأن شيء أو آخر، على الرغم من أنه لم يكن بارعًا في حل الأمور.
— اقضِ على ذلك الشيطان الآكل للبشر بسيفك الفارس.
مثل تركه القتال ضد حاملة نعمة الحاصد لفيلهلم دون مناقشة ذلك مسبقًا. أو القلق بشأن والدته، التي فقدت ذاكرتها، أثناء قتاله ضد رئيس أساقفة الشهوة.
“من الضروري أن نبقيه بعيدًا عن قرار القضاء علينا. الدبلوماسية هي أفضل فرصة لدينا.”
حتى أنه كان قلقًا بشأن أخيه غير الشقيق وأخته غير الشقيقة، وكذلك على سوبارو وأوتو، متسائلًا إن كانا بخير على الرغم من أنهما أقوى منه بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل يمكن لضعيف مثلي، خاف من راينهارد، أن ينقذ ميمي حقًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بكل قوته، حاول طرد تلك الأفكار من عقله والتركيز على القتال أمامه. لكن ما الفرق بين التفكير في شيء ما ومحاولة عدم التفكير فيه بشكل نشط؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد ريكاردو أن يضحك على هذا باعتباره سخيفًا، لكنه كان يعلم أن ذلك سيكون مجرد هروب من الحقيقة.
وفي اللحظة التي شتتت فيها تلك الأفكار عقله، أطاحت به ذراع ضخمة بعيدًا.
“…لا أستطيع مجاراتك.”
“غارغ.”
“ردك أصبح غريبًا بعض الشيء في النهاية، ريكاردو” علق يوليوس بينما وضع يده على سيفه، مستعدًا للمعركة التي على وشك البدء. “لقد تعبت من الاستماع إلى إهاناتك، لذلك طلبت من صديق الانضمام إلي… لا أظن أنك ستعتبر ذلك غير عادل؟”
فتحت عيناه على مصراعيهما بينما ترك الهواء رئتيه وجسده يُلقى في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
جنود حراشف التنين الأبيض كانوا قوةً خاصة تتبع السيد كيريتاكا، أحد قادة المدينة. وبينما كانت مهمتهم الرئيسية هي حماية شركة ميوز وعائلة سيدهم، كانوا أيضًا يجوبون المدينة محاولين استعادة النظام فيها.
لكن هذه لم تكن النهاية.
ضربة ساحقة من أعلى أسقطته على الرصيف الحجري. ومع سعال غارفيل للدماء من شدة الضربة، سقطت قدم على وجهه.
تحطم أنفه بسبب الضربة التي وُجهت بصمت مطلق.
جعلت الدماء التي تدفقت من أنفه رؤيته غير واضحة وأعاقت تنفسه. بعد ذلك، رُكل في الهواء، حيث تعرض للضرب بلا رحمة مرة تلو الأخرى.
تقدم يوليوس إلى الأمام، جنبًا إلى جنب مع ريكاردو، موجهًا نظرة ثاقبة نحو الصبي الذي ظل يضحك بمرح.
“إنه أمر مزعج للغاية أن أضطر لشرح ذلك عدة مرات. ‘لا’، ‘أرفض’، ‘أبدًا’، ‘مستحيل’، ‘بالطبع لا’. الناس لا يريدون أبدًا أن ينفتحوا علينا.”
“غ، غاه…غو؟!”
تحولت رؤيته إلى اللون الأحمر. لم تُتح له الفرصة حتى لالتقاط أنفاسه.
لم يكن هناك أي فجوة حرفيًا في وابل الهجمات الذي أطلقته الأذرع الثمانية العملاقة. بات غارفيل يتعرض للعبث كدمية قماشية بائسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتقد أن هذا منطقي نوعًا ما…”
طوال هذه المحنة، لم ينطق خصمه بكلمة واحدة وهو يعاقبه بلا رحمة بكل قبضاته الثمانية العملاقة.
“…”
صمت مطلق. لا كبرياء محارب، ولا عزم جاد من شخص يخوض معركة.
“أنا…”
إذا كانت هذه مجرد ذرة من قوته عندما كان على قيد الحياة، فماذا يعني هذا بالنسبة لي؟
“أوووه… أنت لستَ بعيداً جداً عن الحقيقة، يا سيد. أداءٌ جيد بالنسبة لشخص لم نره من قبل. ربما سيكون من المفيد أن نرى أين وكيف نضجت.”
تشوهت ملامح غارفيل خجلًا مع تراكم المزيد من الأفكار الشاردة في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فيلت حماسية وهي تستعد للقتال. بدا عرضها للعزم مختلفًا تمامًا عن شريكها، جاستون، الذي بدا وجهه شاحبًا وخاليًا من الدماء. لم يظهر أنه يمكن الاعتماد عليه كثيرًا في معركة وشيكة، وبدا أشبه بشعار أو تميمة أكثر منه محاربًا. مثل نسخة من سوبارو، لكنه غير موثوق عند الأزمات.
الهجوم الذي صبَّ فيه كل قوته تم صده بواسطة السيفين الموثوقين اللذين كان كورغان يحملهما في حياته، وهما الآن متقاطعين أمامه.
“غرااااااااااااااااااااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، مزقت إحدى أنيابه معصم كورغان، مما ترك جرحًا عميقًا في إحدى الأذرع التي كانت تضربه. مع رشاش الدم الأسود عليه، حاول غارفيل أن يُصعّد هجومه المضاد.
بدا باتينكايتوس بلا مبالاة تمامًا. وإذا أراد، يمكنه سحقهم جميعًا في لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— غغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا غارفيل بينما سقط الرداء المعلق في فمه، كاشفًا الجسم الضخم المخفي تحته بالكامل.
“بالفعل.”
كان خصمه كبيرًا بما يكفي لمنافسة العمالقة. من العنق إلى الأعلى، بدا وكأنه شيطان تمامًا. امتدت الأذرع الثمانية التي منحته لقب إله الحرب على نطاق واسع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربة ساحقة من أعلى أسقطته على الرصيف الحجري. ومع سعال غارفيل للدماء من شدة الضربة، سقطت قدم على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدنا تم اختطافه. كنا نبحث عنه.”
بالإضافة إلى زوج الأذرع العادي، كان هناك زوج آخر ينمو من كتفيه، وزوج يمتد من جانبيه، وزوج أخير ينبثق من ظهره.
كل يد كانت مفتوحة، براحاتها متجهة للأمام.
هذا كان كورغان ذو الأذرع الثمانية، المحارب الجبار الذي وُلد ليقاتل.
رؤية هذا العرض الواضح للقوة لم ترفع معنويات غارفيل — بل سحقتها.
أصبحت هذه المسألة أكثر من مجرد شخصية بالنسبة لغارفيل. لهذا السبب —
لم يشعر بأي إثارة لوقوفه أمام محارب من الأساطير. كل ما شعر به كان الخوف.
كان كابوسًا. كابوسًا لا نهاية له ظل يلتهم قلبه منذ الأمس.
تفاوض أوتو مع جميع أنواع المخلوقات باستخدام نعمة اللغة التي يمتلكها. بغض النظر عمن أو ما كان يتعامل معه، طالما يمكنهم فهم بعضهم البعض، سيجد وسيلة للوصول إلى نوع من الحل الوسط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآآآآآآآه!”
بدا وكأن المشهد الذي أمامه قد انفجر فجأة. حينها فقط أدرك غارفيل أنه كان واقفًا بلا حراك.
“لا أستطيع إضاعة الوقت على هذا الهراء. في ماذا أفكر؟ لقد قررت بالفعل. هذا ليس الوقت المناسب لأكون غبياً ــــ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عضَّ غارفيل على داخل خده بقوة، مطبّقًا أسنانه على بعضهما.
“أما عن طلبك… عليك أن تسأل الشخص المناسب للوصول إلى شيء. في النهاية، هؤلاء الأشخاص الآخرين لا يملكون الإجابة التي تبحث عنها، لأنهم لم يكونوا مع من ألقى ذلك الخطاب.”
ثم عاد إلى رشده عندما ملأ مذاق الدم فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كورغان يقف هناك بكرامة، ينظر مباشرة إلى غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بتحكمها في سيفها الطويل وكأنه امتداد لجسدها، وباستهدافها الدقيق لنقاط ضعف خصمها، بدت كحاصدة أرواح حقيقة.
نظر باتينكايتوس نحو فيلت، ثم إلى جنود حراشف التنين الأبيض، ثم إلى أوتو، بينما يسيل اللعاب من لسانه الطويل طوال الوقت.
“ما فائدة وجودي هنا إذا خِفت الآن؟! الرئيس! أخوتي! كل من ينتظرني! كل ما أعرفه هو القتال!”
كان أوتو متأكداً إلى حد كبير الآن أن هذا الصبي بابتسامته الكاشفة عن أسنان حادة، لاي باتينكايتوس، ليس نفس الشراهة الذي يتذكره.
عوى غارفيل. حتى لو كانت شجاعة زائفة، كل ما يمكنه فعله هو استخدام ما لديه.
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باتينكايتوس يرتجف بشكل واضح وهو يصرخ، لكن فيلت فقط أطلقت شخيرًا انزعاجًا. بينما بدت غير متأثرة تمامًا بسلوكه المقلق، شعر أوتو بقشعريرة تسري في ظهره. كان يراقبها وهي تسحب السيف القصير المثبت على خاصرتها وتتخذ وضعية قتالية مدروسة.
واقفًا بثبات، استمدّ قوته من الأرض نفسها.
أذرع طفل نحيلة وأدوات غير موثوقة تبدو أكثر ملاءمة للعمليات السرية. كانت هذه التركيبة تبدو بعيدة كل البعد عن القوة اللازمة لمواجهة سيف فارس مثل يوليوس، ناهيك عن الساطور الضخم الذي يحمله ريكاردو. لكن —
بفضل نعمة البركة التي يحملها، بدأت عظامه المكسورة بالاتصال مرة أخرى، ووجهه المهشم أخذ يلتئم. ثم خطا غارفيل خطوة إلى الأمام.
صفق الصبي بيديه وأظهر حماسًا واضحًا لكلمات يوليوس. كان يوليوس قد قصد ذلك كنوع من السخرية، لكن الصبي لم يبد أنه فهم ذلك على الإطلاق.
وفي اللحظة التالية، أطلق هجومًا بكل قوته، كما لو يجعله إشارة لهجومه المضاد.
صرّت ذراعاه بقوة بينما تركزت طاقة الأرض المتضخمة على نقطة واحدة.
وعندما أطلقها، بدت تحمل قوة تدميرية كافية لتسوية مبنى بأكمله أو حتى تفجير إحدى القنوات المائية.
“أنا…”
في الوقت نفسه، كان غارفيل يحمل عبئًا خاصًا به لم يستطع مشاركته.
استخدم تلك القوة ليدفع درعيه الفضيين مباشرة نحو الأسطورة التي أمامه.
انطلقت ذراعاه نحو صدر كورغان و —
في الوقت نفسه، كان غارفيل يحمل عبئًا خاصًا به لم يستطع مشاركته.
“— أوه، كان من المفترض أن أتوقع هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — كان هذا مجرد دليل على مقدار الخطر الذي بات غارفيل فيه.
الهجوم الذي صبَّ فيه كل قوته تم صده بواسطة السيفين الموثوقين اللذين كان كورغان يحملهما في حياته، وهما الآن متقاطعين أمامه.
“ميمي والبقية موجودون جميعهم، هذا أمر مؤكد. وأنا والسيدة… وأنت هنا أيضًا. فمن الذي قد يكون مفقودًا؟”
قوة الضربة لم يتم إبطالها. لم يتم صدها أو حرفها أيضًا.
توقف غارفيل عن الحركة عندما ناداه فيلهلم باسمه. ومن أمامه، بات هناك حضور شديد وغامر لدرجة أنه تسبب في ظهور قشعريرة على جسده.
في مواجهة القوة المطلقة، فشل هجوم غارفيل في مضاهاة المحارب الأسطوري.
“هزيمة رئيس أساقفة الشراهة واستعادة ذكريات الجميع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلال الإحساس الذي انتقل إلى ذراعيه، علم غارفيل أنه بات في أفضل حالاته، وأن عقله صار مركزاً تمامًا على المعركة.
“— السيد غارفيل!”
بينما توقف غارفيل عن الحركة، وصل إلى أذنيه صوت فيلهلم من بعيد.
كان من المفترض أن يظل غارقًا في معركة سيوف ضارية تتطلب انتباهه الكامل، ومع ذلك، نادى على غارفيل.
زأر غارفيل بينما ظهرت أربع أذرع ضخمة من عباءة كورغان المرفرفة لتواجهه مباشرة.
— كان هذا مجرد دليل على مقدار الخطر الذي بات غارفيل فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيون زرقاء متجمدة ووجه ساحر لدرجة أن كلمة بسيطة مثل “الجمال” لم تكن كافية لوصفه. تدفق شعر أحمر ناري طويل مربوط للخلف خلفها. تلك كانت الأسطورة بين الأساطير —
بمجرد أن رأى أوتو العبوس على وجه فيلت، قرر تأجيل تحفظاته للحظة والاعتراف بأن فيلت لديها نقطة.
“— آه.”
لم تعد هيئة كورغان المهيبة هي التي تملأ عيني غارفيل. كان المحارب ببساطة واقفًا هناك بينما الظل الهائل المتلوّي خلفه اقترب من غارفيل من كل الاتجاهات.
جميع رؤساء الأساقفة يمتلكون هالة شريرة لا يمكن لأحد أن يقلدها.
الظل الهائل كان على وشك أن يبتلع غارفيل بالكامل مع كورغان.
الشيء العظيم والمتلوّي الذي كان يختبئ في الظلال منذ بداية المعركة —
تقول الأساطير أنها قتلت بنفسها ألفًا من أنصاف البشر، وهذه الحكايات لم تكن مبالغات.
“— ما هو الشهوة؟”
أدرك غارفيل هوية الظل الحقيقية التي كان يظن أنها رئيس أساقفة في اللحظة التي اقتربت منه بشكل مخيف.
كان كتلة كبيرة ومضطربة من الدم.
كان يوليوس يشعر بقلقٍ لا يوصف وهشاشة عندما يتعلق الأمر بالشراهة. كان شعورًا لا يستطيع التعبير عنه لريكاردو. أو ربما كان إنذارًا غريزيًا يحذره من أن الشراهة عدو يجب تجنبه بأي ثمن.
رائحة دماء كثيفة شديدة النفاذ ملأت أنفه بينما غمرت الكتلة الكريهة والمدمرة جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا …؟”
كان خصمه كبيرًا بما يكفي لمنافسة العمالقة. من العنق إلى الأعلى، بدا وكأنه شيطان تمامًا. امتدت الأذرع الثمانية التي منحته لقب إله الحرب على نطاق واسع.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الإشارة إلى السيد راينهارد بهذه الطريقة لشيءٌ…”
لم يستطع غارفيل التنفس، وتحول العالم إلى اللون الأحمر بينما نظر إلى السماء.
أوتو، فيلت وغاستون، وحراشف التنين الأبيض.
رأى القمر يلمع فوقه، مغطىً بكتلة الدم. وحتى القمر بدا وكأنه يسخر من أداء غارفيل المروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدنا تم اختطافه. كنا نبحث عنه.”
رد فيلت بدا مؤلمًا في دقته.
**
“رررررررررررررررررررر!”
“إذن، أستقول لي ما الذي يضايقك؟”
سائراً بخطوات طويلة، بدأ ريكاردو الحديث مع الفارس الذي يبدو عليه الكآبة بجانبه.
“التحدث معه أكثر يعني الوقوع في فخه. وهذا ليس ما نريده.”
ضيّق يوليوس عينيه اللوزيتين عند سماع السؤال غير المتوقع، بينما كانوا على وشك البدء في المعركة الحاسمة.
“آآآآآآآآآه!”
“…من النادر أن أراك تهتم لأمر الآخرين، ريكاردو.”
تقول الأساطير أنها قتلت بنفسها ألفًا من أنصاف البشر، وهذه الحكايات لم تكن مبالغات.
“لا تحتاج للخداع. نحن وحسب هنا. السيدة ليست موجودة، ولا أي أحد آخر. أستطيع الاحتفاظ ببعض الشكاوى لنفسي.”
“تريد مقابلة شخص ما…؟ عما تتحدث؟”
“…لا أستطيع مجاراتك.”
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
رغم أنه عادة لا يُظهر ذلك، إلا أن ريكاردو كان دائمًا يولي اهتمامًا شديدًا للناس من حوله، بطريقته الفظة الخاصة.
“غرااااااااااااااااااااااه!”
لم يكن ليصبح قائدًا لمجموعة الأنياب الحديدية لو لم يدر الأمور بهذا الشكل، وهذه ميزة تتجلى في الأجزاء المتناثرة من الماضي الصارم لريكاردو التي سمع عنها يوليوس من قبل.
لو كان ريكاردو أقل ملاحظة وإدراكًا، لما نجا أبدًا — لا كعبد ولا كمرتزق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو على الأقل، هذا ما كانوا ليعتقدوه لولا الطاقة الهائلة والمرعبة التي تنبعث من كل مسام في جسده.
“سمِّها فائدة الخبرة! أنا الرجل العجوز الموثوق في فريقنا، في النهاية. ليس لدي مشكلة في سماع بعض التذمر من صهري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكنني حتى التفكير في مثل هذه الأفكار غير المحترمة عن السيدة أنستازيا.”
“لم أقل كلمة واحدة عن السيدة. يمكن أنني أقصد ميمي، ماذا يؤكد لك؟ وهي ليست الخيار الوحيد، بالمناسبة. قفزك للاستنتاجات يجعل عذرك هذا غير مقنع بالمرة.”
نظر باتينكايتوس نحو فيلت، ثم إلى جنود حراشف التنين الأبيض، ثم إلى أوتو، بينما يسيل اللعاب من لسانه الطويل طوال الوقت.
تجهم يوليوس أمام هذه النقطة الصائبة جدًا. الطريقة التي لمس بها شعره بتفكير كانت مشهدًا مألوفًا، لكن ريكاردو شخر، متحسسًا أن يوليوس كان يُفكر بشكل أكبر من المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا يمكن إنكار أن حركات يوليوس وكلامه بدا أقل أناقة من المعتاد. وبمجرد أن لاحظ ذلك، اعتمد ريكاردو على حاسة الشم التي صقلها عبر السنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انطلقت ذراعاه نحو صدر كورغان و —
“هل له علاقة بالطريقة اللي انقلبت فيها معركة استعادة البرج؟ شكلك مختلف منذ وقتها. السيدة لم تضغط عليك، لكن يمكنك المراهنة أني لن أتحاشى الموضوع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للعجب. هذه طريقة مهيبة جدًا للقول، لكنك تتجاهل مشاعرنا، أليس كذلك؟ ليس نفس الخاتمة المملة مرة أخرى! أنت بارع جدًا في التظاهر بعدم الاهتمام على الرغم من أنك ترغب حقًا في معرفة المزيد!”
“لن تتركني بحالي.”
“بالتأكيد لا. حياتي على المحك هنا. ليس لدي اهتمام بأن أعطي ظهري لشخص ليس لديه ثقة بنفسه. منطق جيد إذا سألتني. ألديك مشكلة مع هذا؟”
“أوووووووووووووووو!”
“ـــــ!!”
“…لا، أنت تمامًا على حق. أنا مخطئ.”
هز يوليوس رأسه ببطء، مجعدًا حاجبيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك دليلًا على أن يوليوس يمر بحالة اضطراب يصعب عليه التعبير عنها بالكلمات. لكن حتى أثناء اعترافه بهذا النضال، لم تظهر أي تفاصيل.
ربما لم يرغب أبدًا في أن يصبح مخلوقًا وحشيًا كهذا، وكان مجرد صبي فقير والذي —
رغم أنه اعترف تمامًا بأنه كان مخطئًا، إلا أن يوليوس لم يستطع حمل نفسه على قول أي شيء.
“…لا أستطيع إخراج كلماته من رأسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
هتف يوليوس بينما أمسك بسيفه مستعدًا، مواجهًا ألفارد الذي كان يزأر.
“…آسف على عجز لساني. كلماتي تخونني. أجد صعوبة في فهم السبب بالضبط وراء شعوري بهذا القلق.”
“وأنت الشاب الذي يبيع ويشتري للسيدة إميليا. لا يبدو أن أياً منا محظوظ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرّت ذراعاه بقوة بينما تركزت طاقة الأرض المتضخمة على نقطة واحدة.
رد يوليوس على سؤال ريكاردو الهادئ بتعبير قلق. لمس مقبض سيف الفارس المعلق على وركه بينما عبس ريكاردو.
“مثل ما توقعت، مصدر شكوكي هو المعركة في قاعة المدينة — أو بالأحرى، رئيس الأساقفة الذي واجهته بالسيف. الفتى اللي سمى نفسه الشراهة، روي ألفارد.”
بكل قوته، حاول طرد تلك الأفكار من عقله والتركيز على القتال أمامه. لكن ما الفرق بين التفكير في شيء ما ومحاولة عدم التفكير فيه بشكل نشط؟
“لن تخبرني أنك تشعر بالذنب لأنك قاتلت طفل، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليس لدي إرادة ضعيفة لهذه الدرجة، بالتأكيد. حتى لو كان الخصم طفلًا، إذا غرق في حياة لا تُغتفر مليئة بالشرور، فعليه أن يُحاسب على جرائمه. لا، اللي يزعجني حقًا هو…”
توقف يوليوس، وتنهد قليلًا.
“…لا أستطيع إخراج كلماته من رأسي.”
تشوهت ملامح غارفيل خجلًا مع تراكم المزيد من الأفكار الشاردة في ذهنه.
“ماذا …؟”
“على الأرجح، تتعلق سلطة الشراهة بذكريات الناس. السيدة كروش فقدت ذاكرتها. وهناك الفتاة في مجموعة سوبارو التي نسيها الكل. من الحكمة افتراض أن هناك ضحايا مشابهين في هذه المدينة أيضًا. و…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“و؟”
“لا نستطيع افتراض أن هذا المعاناة مقتصرة على الآخرين.”
صرّ ريكاردو على أسنانه عندما خاطبه الصبي باسمه. فجأة، بدا ما قاله يوليوس سابقًا أكثر منطقية.
رفع ريكاردو أنفه بتلك الكلمات الملتوية، لكن بعد لحظة، فهم ما كان يوليوس يقصده.
“يبدو أنك تحب الثرثرة، أيها الفتى. إذا كنت تعتقد أنك ستفلت بسهولة لأنك مجرد صبي، فأنت مخطئ. لا شيء فيك يبدو لطيفًا. صحيح أن السيدة آنا ارتكبت أشياء مظللة، لكنها لن تُقارن بك أبدًا — سأحطم رأسك.”
“تعني أن واحداً من رفاقنا انتهى كغذاء للشراهة؟”
هجوم مغطى برياح عاصفة وهالة قوس قزح تجسد دمارًا نقيًا — في مواجهة هذين التهديدين الرهيبين في آنٍ واحد، ابتسم ألفارد ابتسامة شريرة، كاشفًا عن أنيابه الشيطانية.
“…عندما واجهت الشراهة على سطح المبنى، تصرف بوضوح كشخص يعرفني. تحدث عن أمور لا يمكن أن تأتي إلا من أحد أفراد جماعتنا.”
“لا أستطيع إضاعة الوقت على هذا الهراء. في ماذا أفكر؟ لقد قررت بالفعل. هذا ليس الوقت المناسب لأكون غبياً ــــ”
“لا يمكنني حتى التفكير في مثل هذه الأفكار غير المحترمة عن السيدة أنستازيا.”
“لكن هذا…”
“— فهمت. إذًا آمل أن يكون هذا أكثر إمتاعًا بالنسبة لك.”
أراد ريكاردو أن يضحك على هذا باعتباره سخيفًا، لكنه كان يعلم أن ذلك سيكون مجرد هروب من الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طوال هذه المحنة، لم ينطق خصمه بكلمة واحدة وهو يعاقبه بلا رحمة بكل قبضاته الثمانية العملاقة.
إذا كانت شكوك يوليوس صحيحة، وإذا كان الشراهة قد وضع يديه على شخص ما مرتبط بهم وفقدوا جميع ذكرياتهم عنه —
“لأي سبب؟”
اتسعت عينا غارفيل بينما سقط الرداء المعلق في فمه، كاشفًا الجسم الضخم المخفي تحته بالكامل.
“ميمي والبقية موجودون جميعهم، هذا أمر مؤكد. وأنا والسيدة… وأنت هنا أيضًا. فمن الذي قد يكون مفقودًا؟”
نقر أوتو كعبيه مرتين بشكل مسموع، مما جعل جبين باتينكايتوس يتجعد في ريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن المثير للاهتمام، كانت هذه المرة الثانية التي يواجه فيها أوتو فيلت بشكل غير متوقع منذ أن احتلّت طائفة الساحرة المدينة.
“من المحتمل جدًا أن عدم قدرتنا على تحديد ذلك هو أيضًا نتيجة لقدرة الشراهة. قد يكون أحد رفاقنا قد أُنتزع منا دون أن ندرك ذلك.”
ظلت قدرته الشريرة تزداد رعبًا كلما فهموا كيفية عملها. هذه القوة المظلمة تحمل تشابهًا مع التأثيرات الخطيرة للضباب الذي اضطروا للتعامل معه أثناء معركة الحوت الأبيض. أي شخص استسلم لذلك الضباب كان يُمحى تمامًا من كل الذكريات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، فإن رئيس أساقفة الشراهة الذي يغذي نفسه من خلال استهلاك الذكريات المسروقة كان يتمتع بقوة أشد فظاعة.
نظر باتينكايتوس نحو فيلت، ثم إلى جنود حراشف التنين الأبيض، ثم إلى أوتو، بينما يسيل اللعاب من لسانه الطويل طوال الوقت.
لكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع، رينهارد لم يكن ليترك مواجهة ثانية تحدث. حقيقة أن هذا اللقاء قد حدث على الإطلاق هي دليل على أنك قد انحرفت بالفعل عن المسار الصحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ هذا يبدو وكأنك مختلف، أيها السيد.”
“ما الذي يدعو للقلق؟”
“هممم…”
“أنا…”
“لا تفهمني خطأً، إنها فكرة مثيرة للغضب بالتأكيد. فكرة نسياننا لأفرادنا بينما يواصل ذلك الوغد التجول بحرية تجعل دمي يغلي — لكن هذا لا يغير ما يجب علينا فعله.”
“لكن هذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
“هزيمة رئيس أساقفة الشراهة واستعادة ذكريات الجميع.”
ملأ توترٌ رهيب الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ثم نحرر المدينة بأكملها ونعود أبطالاً. كيف ستُطلق على نفسك الأفضل في أي شيء إذا سمحت له وحده بأن يستعرض مهاراته؟!”
“ها نحن ذا. يبدو أنك استعدت توازنك. انظر ماذا يحدث عندما تترك الأمور تتدفق قليلاً؟”
أطلق ريكاردو ابتسامة ساطعة محاولًا رفع معنويات يوليوس. للحظة، تفاجأ يوليوس بالإيماءة الثقيلة، لكن سرعان ما تلين تعابيره.
توقف غارفيل عن الحركة عندما ناداه فيلهلم باسمه. ومن أمامه، بات هناك حضور شديد وغامر لدرجة أنه تسبب في ظهور قشعريرة على جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، ظهر ضوء خافت ذو ستة ألوان حول يوليوس—الأرواح الستة التي تعاقد معها كفارس الأرواح طافت في الهواء، تحيط بجسده الطويل بتوهج جميل.
“ها نحن ذا. يبدو أنك استعدت توازنك. انظر ماذا يحدث عندما تترك الأمور تتدفق قليلاً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا الآن — لا حاجة للتسرع. قد نتمكن حتى من مساعدتك. لا يمكن أن يضر، فلماذا لا نجرب؟ هل له علاقة بالمطالب التي تم بثها، ربما؟”
“هذا صحيح. خالص امتناني. أنت بحق تستحق أن تكون قائد أنياب الحديد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انسَ حماسة المعركة وكل ما قد يتسبب في تشتيت تركيزك. اغلق كل الضوضاء. صب كل طاقتك في هذه اللحظة الحاسمة بين الحياة والموت وكن نمرًا — وإلا ستلقى حتفك.
“آه، ستجعلني أحمرّ خجلاً. كل ما في الأمر أنني مررت بالكثير من التجارب، هذا كل شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم —
مرر ريكاردو يده عبر شعره الطويل البني الداكن ثم واصل التقدم بخطوات واسعة. بسبب ذلك، معتقدًا أن المشكلة قد حُلت، لم يرَ تعبير يوليوس. لم يلاحظ المشاعر الغامرة من القلق التي ظهرت للحظة على وجهه، وكيف أخفاها بسرعة خلف قناعٍ محكم.
“آمم، هل يمكنك القتال، سيدتي فيلت؟”
كان يوليوس يشعر بقلقٍ لا يوصف وهشاشة عندما يتعلق الأمر بالشراهة. كان شعورًا لا يستطيع التعبير عنه لريكاردو. أو ربما كان إنذارًا غريزيًا يحذره من أن الشراهة عدو يجب تجنبه بأي ثمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيون زرقاء متجمدة ووجه ساحر لدرجة أن كلمة بسيطة مثل “الجمال” لم تكن كافية لوصفه. تدفق شعر أحمر ناري طويل مربوط للخلف خلفها. تلك كانت الأسطورة بين الأساطير —
كان خصومهم هما مبارزان بالسيف ووحش مشوه. لم يكن هناك أي تردد في سيف فيلهلم عندما هاجم المرأة النحيلة.
لكن يوليوس أقسم على عهدٍ لسيده، ولصديقه، وللسيف الذي يحمله.
في ذلك الوقت، زعمت فيلت أنها ستبقى لمراقبة هاينكل. راغبًا في إبعادها عن ساحة المعركة، أخذ راينهارد كلامها على محمل الجد وذهب لتنفيذ مهمته الخاصة.
“ما الذي يدعو للقلق؟”
لقد صنع الشراهة الكثير من الأعداء، وكان لدى الكثيرين أسباب وجيهة تجعلهم يتمنون لو يكونون من ينهيه. ولكن الظروف حالت دون ذلك. لم تُمكنهم الأقدار من إنهاء الشراهة، الذي أجبرهم على تحمل هذا الظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
افترض يوليوس ذلك العبء بمباركتهم. بات عليه أن يكبح شعوره بعدم الارتياح ويمضي قدمًا.
“هذا صحيح. خالص امتناني. أنت بحق تستحق أن تكون قائد أنياب الحديد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي شتتت فيها تلك الأفكار عقله، أطاحت به ذراع ضخمة بعيدًا.
— تقدم، يوليوس جوكوليوس. إذا كنت فارسًا لا يخون شفرته. وإذا أصبحت في نهاية طريقك جديرًا بالفخر، فعندها —
“على الأرجح، تتعلق سلطة الشراهة بذكريات الناس. السيدة كروش فقدت ذاكرتها. وهناك الفتاة في مجموعة سوبارو التي نسيها الكل. من الحكمة افتراض أن هناك ضحايا مشابهين في هذه المدينة أيضًا. و…”
سخرت فيلت، غير متأثرة. من الواضح أنها لم ترغب في التعاون مع باتينكايتوس، لكن هذا الموقف كان عكس ما أمل أوتو في تحقيقه.
“آه، لقد أتيت لرؤيتنا بالفعل. كم هو مؤثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف أوتو سوين ولعق شفتيه التي أصبحت فجأة جافة، ثم ضغط على أسنانه.
— اقضِ على ذلك الشيطان الآكل للبشر بسيفك الفارس.
غير واعٍ تمامًا بالتغير المفاجئ في مشاعر أوتو، احمرّت وجنتا باتينكايتوس قليلاً، وارتجف جسده وهو يضع يديه على وجهه.
ظل الخوف يعصف بمعدة أوتو بينما لعق الأسقف شفتيه ناظراً بتركيز شديد.
أمامهم مباشرة، رأى يوليوس وريكاردو برج التحكم الثاني. في وسط الساحة الواقعة أمام البنية الطويلة، وقفت شخصية صغيرة تراقبهم بهدوء.
“إنه أمر لا يُغتفر.”
عرف أوتو أنه في مأزق. لقد غادر قاعة المدينة وهو مدرك تماماً للمخاطر، لكن لم يكن من السار أن يكتشف أنه قد تورط في مأزق شديد.
كان صبيًا صغيرًا يرتدي رداءً أخضر طويلًا، شعره البني المميز مضفر بعناية. بدا في أوائل مراهقته، بالكاد خرج من مرحلة الطفولة. مجرد طفل بسيط وبريء.
“أوووووووووووووووو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، ظهر ضوء خافت ذو ستة ألوان حول يوليوس—الأرواح الستة التي تعاقد معها كفارس الأرواح طافت في الهواء، تحيط بجسده الطويل بتوهج جميل.
أو على الأقل، هذا ما كانوا ليعتقدوه لولا الطاقة الهائلة والمرعبة التي تنبعث من كل مسام في جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…أعتذر عما قلته سابقًا، يوليوس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلال الإحساس الذي انتقل إلى ذراعيه، علم غارفيل أنه بات في أفضل حالاته، وأن عقله صار مركزاً تمامًا على المعركة.
“لأي سبب؟”
“لا… فقط أن اقتراحي أنك قد تعامل هذا الشيء كطفل لا يختلف عن وصفك بالأحمق.”
**
واقفًا على حافة الماء، أشار أوتو بإصبعه نحو الكائن المدنس الذي يندفع نحوه مباشرة.
بينما يحدق بالصبي الذي خرج للقائهم في الساحة، عقد ريكاردو ذراعيه.
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
رائحة دماء كثيفة شديدة النفاذ ملأت أنفه بينما غمرت الكتلة الكريهة والمدمرة جسده.
عقد ذراعيه واعترف بأن هذا الصبي كان غريبًا بالكامل. كان واضحًا لأي شخص يواجهه وجهًا لوجه. معاملته كطفل عادي كان بمثابة انتحار. وبدا ذلك تصرفًا أبعد من الحماقة لأي شخص لا يمتلك قوة خارقة للطبيعة مثل رينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع، رينهارد لم يكن ليترك مواجهة ثانية تحدث. حقيقة أن هذا اللقاء قد حدث على الإطلاق هي دليل على أنك قد انحرفت بالفعل عن المسار الصحيح.”
كانت تلك هي تقنيته في الدمج بين السيف والسحر الروحي، مما أكسب يوليوس جوكوليوس لقب “أفضل الفرسان”.
“يبدو أنك تحب الثرثرة، أيها الفتى. إذا كنت تعتقد أنك ستفلت بسهولة لأنك مجرد صبي، فأنت مخطئ. لا شيء فيك يبدو لطيفًا. صحيح أن السيدة آنا ارتكبت أشياء مظللة، لكنها لن تُقارن بك أبدًا — سأحطم رأسك.”
“ها-ها، يبدو أنك تحب الحديث بهذه الطريقة، أليس كذلك؟! ليس وأننا نكرهها. كيف أقولها؟ إنها شاعرية. وزاخرة. مثل إعداد طاولة جميلة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل أحب قصص وأساطير الأبطال. كان يحترم هؤلاء الأشخاص الذين تركوا بصماتهم في التاريخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صفق الصبي بيديه وأظهر حماسًا واضحًا لكلمات يوليوس. كان يوليوس قد قصد ذلك كنوع من السخرية، لكن الصبي لم يبد أنه فهم ذلك على الإطلاق.
“أعتقد أن هذا منطقي نوعًا ما…”
“هـ – هل أنتِ متأكدة من هذا، فيلت؟ نحن نتعامل مع رئيس أساقفة هنا…؟!”
تقدم يوليوس إلى الأمام، جنبًا إلى جنب مع ريكاردو، موجهًا نظرة ثاقبة نحو الصبي الذي ظل يضحك بمرح.
ولكن إذا كانت تلك الأساطير صحيحة، إذًا —
جميع رؤساء الأساقفة يمتلكون هالة شريرة لا يمكن لأحد أن يقلدها.
“— رئيس أساقفة الشراهة، روي ألفارد.”
“تصادم مباشر بين قوة الخصم ومجموعة متسرعة من موظفي الدعم… كنت سأضحك لو استطعت” تذمر أوتو.
فتحت عيناه على مصراعيهما بينما ترك الهواء رئتيه وجسده يُلقى في الهواء.
“آه، كنا نعلم أنك ستأتي. كنا نؤمن بك. صحيح، صحيح، هذا صحيح، تمامًا، بالطبع. لأننا واصلنا التمني لذلك! شراهة! شراهة! الأمر يستحق الانتظار!”
رد يوليوس على سؤال ريكاردو الهادئ بتعبير قلق. لمس مقبض سيف الفارس المعلق على وركه بينما عبس ريكاردو.
ارتعد ألفارد وهو يعانق جسده النحيف. لم يكن هناك شك. كانت هذه نفس ردود الفعل التي أظهرها عندما التقوا على سطح المبنى.
“إذن، أستقول لي ما الذي يضايقك؟”
إلى الأمام، كانت هناك ظلال تنتظرهم على الطريق المؤدي إلى مدخل برج المراقبة الطويل. ظل ضخم، وآخر نحيف، و—
“يا له من طفل مزعج. هذا هو نفسه، أليس كذلك؟”
رأى القمر يلمع فوقه، مغطىً بكتلة الدم. وحتى القمر بدا وكأنه يسخر من أداء غارفيل المروع.
لو حاول أي شيء أقل من ذلك، لما وصلت أنيابه ومخالبه إلى خصمه. هكذا كانت عظمة خصمه الأسطوري.
“نعم، إنه هو — بالرغم من أنه أمر مستهجن أن يصبح شخص في هذا العمر رئيس أساقفة.”
“تصادم مباشر بين قوة الخصم ومجموعة متسرعة من موظفي الدعم… كنت سأضحك لو استطعت” تذمر أوتو.
هز يوليوس رأسه بإيماءة حادة ردًا على سؤال ريكاردو الذي طرحه بعبوس. بينما يحدق بهما ألفارد، مرر طرف لسانه الطويل على أسنانه.
على عكس فيلهلم، الذي اندفع مباشرة نحو خصمه، كان غارفيل يستخدم جدران المباني المحيطة للتحرك في ثلاثة أبعاد ومهاجمة من زاوية غير تقليدية.
أحيطت الساحة من جميع الجهات بالممرات المائية، التي فاضت قبل ساعات قليلة، وما زالت آثار الفيضان ظاهرة مع برك المياه الراكدة. للوصول إلى الساحة، كان لا بد من عبور جسر حجري يمتد فوق إحدى القنوات، وعلى الجانب الآخر من الجسر الحجري وقف شخصٌ ما — كابوسٌ بابتسامة.
“حتى أنك أحضرت لنا جروًا لنأكله هذه المرة! كم هو مدروس! بعد كل شيء، سنأكل أي شيء إذا كان سيشعرنا بالشبع.”
“كيف يمكن أن تقول مثل هذا الهراء مباشرة في وجه أحدهم؟ لا أعرف من أين أبدأ. أولًا، أنا لست طعامك. وبالمناسبة، أنا أتناول طعامًا جيدًا، لذا ليس الأمر كما لو أن لحمي سيء أيضًا.”
“— تيريزيا.”
تلك الأذرع الضخمة التي تُشبه جذوع الأشجار أوقفت هجوم غارفيل رغم قوته التي تكفي لتحطيم صخور كاملة.
سحب ريكاردو سكينًا كبيرًا من على ظهره واتخذ وضعية استعداد فضفاضة.
عضَّ غارفيل على داخل خده بقوة، مطبّقًا أسنانه على بعضهما.
“ردك أصبح غريبًا بعض الشيء في النهاية، ريكاردو” علق يوليوس بينما وضع يده على سيفه، مستعدًا للمعركة التي على وشك البدء. “لقد تعبت من الاستماع إلى إهاناتك، لذلك طلبت من صديق الانضمام إلي… لا أظن أنك ستعتبر ذلك غير عادل؟”
لم يشعر بأي إثارة لوقوفه أمام محارب من الأساطير. كل ما شعر به كان الخوف.
“آه، يمكنك توفير مثل هذه الأعذار. هذا ربما طريقتك لتشجيع نفسك، لكن الطعم ينقصه شيء. قلنا إننا سنأكل أي شيء، لكن هذا لا يعني أننا نذهب خصيصًا لتناول الأشياء التي تفتقر للطعم.”
“ها-ها، يبدو أنك تحب الحديث بهذه الطريقة، أليس كذلك؟! ليس وأننا نكرهها. كيف أقولها؟ إنها شاعرية. وزاخرة. مثل إعداد طاولة جميلة!”
بينما اتخذ الاثنان وضعيات القتال، كشف ألفارد عن أنيابه الحادة. فتح ذراعيه على مصراعيهما، مُخرجًا يديه من أكمام عباءته الطويلة ليكشف عن ارتدائه مخالب معدنية. حرّك جميع المخالب العشرة الحادة كأنها شفرات، عازمًا تمامًا على مواجهة الاثنين بتلك الأسلحة.
“وصفك لي بالممل ليس لطيفًا جدًا نظرًا للترحيب الحار الذي قدمته لنا سابقًا.”
“لمسة من الشعور بالنقص، الطعم المتبقي من الانتكاسات وخيبة الأمل، اليأس الحلو من التوق اليائس، ذلك الشعور الثمين بالشبع — ليس لديك أي شيء من ذلك على الإطلاق!”
عرف أوتو أنه في مأزق. لقد غادر قاعة المدينة وهو مدرك تماماً للمخاطر، لكن لم يكن من السار أن يكتشف أنه قد تورط في مأزق شديد.
“وأنت لا تنكر ذلك. هذا الجزء منك لطيف. نعم، شيء مرير – حلو لطيف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واقفًا على حافة الماء، أشار أوتو بإصبعه نحو الكائن المدنس الذي يندفع نحوه مباشرة.
لوّح ألفارد بيده بلا مبالاة، وسلوكه ما زال مستهترًا وهزليًا كعادته. لم يكن واضحًا ما إذا كان ذلك استفزازًا متعمدًا أم مجرد طبيعته. لكن بينما تجاهل يوليوس الأمر بهدوء، أطلق ريكاردو سخرية مسموعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو على الأقل، هذا ما كانوا ليعتقدوه لولا الطاقة الهائلة والمرعبة التي تنبعث من كل مسام في جسده.
“يبدو أنك تحب الثرثرة، أيها الفتى. إذا كنت تعتقد أنك ستفلت بسهولة لأنك مجرد صبي، فأنت مخطئ. لا شيء فيك يبدو لطيفًا. صحيح أن السيدة آنا ارتكبت أشياء مظللة، لكنها لن تُقارن بك أبدًا — سأحطم رأسك.”
سخرت فيلت، غير متأثرة. من الواضح أنها لم ترغب في التعاون مع باتينكايتوس، لكن هذا الموقف كان عكس ما أمل أوتو في تحقيقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالإضافة إلى زوج الأذرع العادي، كان هناك زوج آخر ينمو من كتفيه، وزوج يمتد من جانبيه، وزوج أخير ينبثق من ظهره.
“أوووه، مخيف، مخيف. لا تحدق فينا هكذا. هل أزعجك أن ناديناك جروًا؟ آسفون، ريكاردو — نحن آسفون. على الرغم مما يبدو، نحن في الواقع معجبون بك قليلًا، كما تعلم؟ مثل شجاعتك وطريقتك الصاخبة في الحديث!”
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
لوّح ألفارد بيده بلا مبالاة، وسلوكه ما زال مستهترًا وهزليًا كعادته. لم يكن واضحًا ما إذا كان ذلك استفزازًا متعمدًا أم مجرد طبيعته. لكن بينما تجاهل يوليوس الأمر بهدوء، أطلق ريكاردو سخرية مسموعة.
“…فهمت الآن. هذا يجعلني غاضبًا، حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع، رينهارد لم يكن ليترك مواجهة ثانية تحدث. حقيقة أن هذا اللقاء قد حدث على الإطلاق هي دليل على أنك قد انحرفت بالفعل عن المسار الصحيح.”
كان واثقاً أن الضغائن تُعمي التفكير وتُشوش الأولويات. الغضب يجعل التفكير الواضح أمراً صعباً.
صرّ ريكاردو على أسنانه عندما خاطبه الصبي باسمه. فجأة، بدا ما قاله يوليوس سابقًا أكثر منطقية.
“من الناحية الفنية، نحن متنافسون، لكنني أعتقد أننا جميعًا في نفس الجانب في هذه الحالة…”
لم يكن هناك أي فجوة حرفيًا في وابل الهجمات الذي أطلقته الأذرع الثمانية العملاقة. بات غارفيل يتعرض للعبث كدمية قماشية بائسة.
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان هذا بالتأكيد ما كان يهدف إليه الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“التحدث معه أكثر يعني الوقوع في فخه. وهذا ليس ما نريده.”
“لكن هذا…”
“يا للعجب. هذه طريقة مهيبة جدًا للقول، لكنك تتجاهل مشاعرنا، أليس كذلك؟ ليس نفس الخاتمة المملة مرة أخرى! أنت بارع جدًا في التظاهر بعدم الاهتمام على الرغم من أنك ترغب حقًا في معرفة المزيد!”
“…”
قوة الضربة لم يتم إبطالها. لم يتم صدها أو حرفها أيضًا.
“مطيع جدًا، تخفي فضولك الشخصي للحفاظ على أولوياتك مرتبة. فضيلة رائعة لفارس، لكنها كفرد، تمثل قمة الملل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأمر كما لو أن أحد رفاقهم قد أصيب، مما أعطى العدو تفاصيل حميمة عنهم. لم يكن الأمر واضحًا، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى لتفسير سلوك ألفارد، وهذا أشعل غضبًا غامضًا وغير محدد في قلب ريكاردو.
“— فهمت. إذًا آمل أن يكون هذا أكثر إمتاعًا بالنسبة لك.”
“آه، يمكنك توفير مثل هذه الأعذار. هذا ربما طريقتك لتشجيع نفسك، لكن الطعم ينقصه شيء. قلنا إننا سنأكل أي شيء، لكن هذا لا يعني أننا نذهب خصيصًا لتناول الأشياء التي تفتقر للطعم.”
“…أعتذر عما قلته سابقًا، يوليوس.”
غير راغب في التحدث أكثر، سحب يوليوس سيفه وبدأ في إلقاء تعويذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، ظهر ضوء خافت ذو ستة ألوان حول يوليوس—الأرواح الستة التي تعاقد معها كفارس الأرواح طافت في الهواء، تحيط بجسده الطويل بتوهج جميل.
كانت تلك هي تقنيته في الدمج بين السيف والسحر الروحي، مما أكسب يوليوس جوكوليوس لقب “أفضل الفرسان”.
وقف باتينكايتوس في وسط المجموعات الثلاث. بالنظر بشكل سريع، قد يظن المتفرج أنهم يتمتعون بالأفضلية. ولكن الوضع لم يكن بهذه البساطة.
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
“بإذنكم، اسمحوا لي أن أُظهر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر ريكاردو يده عبر شعره الطويل البني الداكن ثم واصل التقدم بخطوات واسعة. بسبب ذلك، معتقدًا أن المشكلة قد حُلت، لم يرَ تعبير يوليوس. لم يلاحظ المشاعر الغامرة من القلق التي ظهرت للحظة على وجهه، وكيف أخفاها بسرعة خلف قناعٍ محكم.
“لمسة من الشعور بالنقص، الطعم المتبقي من الانتكاسات وخيبة الأمل، اليأس الحلو من التوق اليائس، ذلك الشعور الثمين بالشبع — ليس لديك أي شيء من ذلك على الإطلاق!”
“أنا…”
“آه، ستجعلني أحمرّ خجلاً. كل ما في الأمر أنني مررت بالكثير من التجارب، هذا كل شيء!”
بحركة سلسة، استعد يوليوس، كاسياً شفرته الرشيقة بضوء ساطع. نظر إلى ريكاردو بجانبه، الذي كان يحمل سيفه الكبير على كتفه، وتحدث.
لوّح ألفارد بيده بلا مبالاة، وسلوكه ما زال مستهترًا وهزليًا كعادته. لم يكن واضحًا ما إذا كان ذلك استفزازًا متعمدًا أم مجرد طبيعته. لكن بينما تجاهل يوليوس الأمر بهدوء، أطلق ريكاردو سخرية مسموعة.
“ليس لدي إرادة ضعيفة لهذه الدرجة، بالتأكيد. حتى لو كان الخصم طفلًا، إذا غرق في حياة لا تُغتفر مليئة بالشرور، فعليه أن يُحاسب على جرائمه. لا، اللي يزعجني حقًا هو…”
“سأبذل قصارى جهدي منذ البداية. أرجو أن تغطيني.”
كان فيلهلم، الرجل المعروف باسم شيطان السيف، أسطورة حية قد ترك بالفعل بصمة لا تُمحى في تاريخ المملكة.
“لماذا تتوقف هنا؟ ما الذي تتردد بشأنه؟ كل ما تحتاجه هو قول ما في بالك، صحيح؟ ما الذي يقلقك… أو بمعنى أصح، ما الذي يجعلك متردداً؟”
“مفهوم.”
ولكن إذا كانت تلك الأساطير صحيحة، إذًا —
“…كيف يمكن لهذا الرجل أن يجذب كل هذه المشاكل دائمًا؟”
بينما اتخذ الاثنان وضعيات القتال، كشف ألفارد عن أنيابه الحادة. فتح ذراعيه على مصراعيهما، مُخرجًا يديه من أكمام عباءته الطويلة ليكشف عن ارتدائه مخالب معدنية. حرّك جميع المخالب العشرة الحادة كأنها شفرات، عازمًا تمامًا على مواجهة الاثنين بتلك الأسلحة.
كان خصومهم هما مبارزان بالسيف ووحش مشوه. لم يكن هناك أي تردد في سيف فيلهلم عندما هاجم المرأة النحيلة.
أذرع طفل نحيلة وأدوات غير موثوقة تبدو أكثر ملاءمة للعمليات السرية. كانت هذه التركيبة تبدو بعيدة كل البعد عن القوة اللازمة لمواجهة سيف فارس مثل يوليوس، ناهيك عن الساطور الضخم الذي يحمله ريكاردو. لكن —
“آه، تبًا! هل تعتقد أنك تستطيع خداعنا؟! محاولة جيدة! من سيستمع إلى أي شيء تقوله أنتم البشر؟! في النهاية، كل شيء في هذا العالم هو الشراهة! الشراهة! حتى نحصل على فرصة لنأكل، ونمص، ونلعق، وننهش، ونبتلع، لن نصدق أي شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يوليوس جوكوليوس، فارس الأرواح، دائم الحذر!”
“قد تكون هذه نظرة مثيرة للإعجاب، ولكننا نحتاج إلى أكثر من الشجاعة للخروج من هذا.”
مع بداية المعركة، قدم يوليوس نفسه بشكل رسمي كعادة الفرسان النبيلة.
لم يكن هناك أي فجوة حرفيًا في وابل الهجمات الذي أطلقته الأذرع الثمانية العملاقة. بات غارفيل يتعرض للعبث كدمية قماشية بائسة.
بطبيعة الحال، لم يشعر مرتزق مثل ريكاردو بأي التزام بمراعاة آداب الفروسية في معركة حياة أو موت.
في نهاية المطاف، كان الأمر يتعلق بسوبارو ناتسوكي. لم يكن من المفاجئ أن يكون على علاقة برؤساء الأساقفة، ولكنه سيصبح مزعجًا قليلاً إذا كان يعرف الطمع، والشراهة، والشهوة، والغضب…
مقابل هذين النقيضين في الروح القتالية، لعق ألفارد شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الظل الهائل كان على وشك أن يبتلع غارفيل بالكامل مع كورغان.
“…”
“نعم، نعم، نعم، آه، هكذا تمامًا، جيد، صحيح، رائع، تمامًا كما ينبغي! الجَشَع! الشراهة! الذواقة، والقمامة، والتهام كل شيء! سنأكل كل شيء! حياتك العادية ستكون نكهة جديدة تشبعنا!”
ثم اندفعت مجموعة من التنانين المائية من القناة، متشبثة بأطراف باتينكايتوس قبل أن تدخل في هيجان شرس.
“— إل كلاوزيريا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هتف يوليوس بينما أمسك بسيفه مستعدًا، مواجهًا ألفارد الذي كان يزأر.
“إنه أمر مزعج للغاية أن أضطر لشرح ذلك عدة مرات. ‘لا’، ‘أرفض’، ‘أبدًا’، ‘مستحيل’، ‘بالطبع لا’. الناس لا يريدون أبدًا أن ينفتحوا علينا.”
تشكل عرق بارد على ظهره وهو يستحضر هذا الاسم. بدا الأمر طبيعياً، فاللقب وحده يحمل وزناً هائلاً. لم تكن هناك كائنات في هذه المدينة — أو في العالم بأسره — أكثر إثارةً للاشمئزاز منه.
تشكّلت الألوان الستة المتألقة للضوء على هيئة دائرة أمامه مباشرة. وفي اللحظة التي طعن فيها بسيفه وسط الدائرة، انفجرت شفقية جميلة أُطلقت نحو ألفارد كعاصفة مدمرة.
أوتو، فيلت وغاستون، وحراشف التنين الأبيض.
كان هذا الهجوم مزيجًا من السحر الستة، مكونًا قوس قزح مشعًا يدمر كل ما يقف في طريقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ يوليوس المعركة بإطلاق تقنيته الأقوى، دون أن يكبح شيئًا. كما صرح في البداية، لم ينوِ التهاون على الإطلاق. لم يكن هذا عدوًا يمكن مواجهته بأقل من ذلك.
افترض يوليوس ذلك العبء بمباركتهم. بات عليه أن يكبح شعوره بعدم الارتياح ويمضي قدمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكل وحشي. لابد أن هذا هو رئيس أساقفة الشهوة.”
“أووووورراااااااااا!”
وفي اللحظة التالية، أطلق هجومًا بكل قوته، كما لو يجعله إشارة لهجومه المضاد.
في نفس الوقت الذي انطلق فيه الضوء الساطع، اندفع ريكاردو للأمام بقوة كافية لتحطيم الأحجار المرصوفة. رفع نصله، مستعدًا للقضاء على ألفارد بغض النظر عن كيفية تفاعله مع الانفجار متعدد الألوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هجوم مغطى برياح عاصفة وهالة قوس قزح تجسد دمارًا نقيًا — في مواجهة هذين التهديدين الرهيبين في آنٍ واحد، ابتسم ألفارد ابتسامة شريرة، كاشفًا عن أنيابه الشيطانية.
بينما اتخذ الاثنان وضعيات القتال، كشف ألفارد عن أنيابه الحادة. فتح ذراعيه على مصراعيهما، مُخرجًا يديه من أكمام عباءته الطويلة ليكشف عن ارتدائه مخالب معدنية. حرّك جميع المخالب العشرة الحادة كأنها شفرات، عازمًا تمامًا على مواجهة الاثنين بتلك الأسلحة.
لم يشعر بأي إثارة لوقوفه أمام محارب من الأساطير. كل ما شعر به كان الخوف.
تلك الابتسامة الشيطانية أثارت قلقًا شريرًا في صدر يوليوس. كان جوهر هذا الشعور مشابهًا لما ظل يتآكله منذ أن بدأوا هذه المعركة. صرّ يوليوس على أسنانه.
تنهد أوتو أمام حقيقة أنه هو من واجه الشراهة بدلاً من هذين الاثنين، بالنظر إلى ماضيهما. وبصراحة، شعر ببعض الراحة لذلك.
بينما اجتاحه نذير مشؤوم لما هو قادم، راقب بينما بدأ روي ألفارد، وهو لا يزال يبتسم بخبث، يتحدث.
“لن تتركني بحالي.”
“ما فائدة وجودي هنا إذا خِفت الآن؟! الرئيس! أخوتي! كل من ينتظرني! كل ما أعرفه هو القتال!”
“— إنه لأمر رائع كم أنك مخلص لطبيعتك، أخي.”
“غرااااااااااااااااااااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم نحرر المدينة بأكملها ونعود أبطالاً. كيف ستُطلق على نفسك الأفضل في أي شيء إذا سمحت له وحده بأن يستعرض مهاراته؟!”
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فيلت حماسية وهي تستعد للقتال. بدا عرضها للعزم مختلفًا تمامًا عن شريكها، جاستون، الذي بدا وجهه شاحبًا وخاليًا من الدماء. لم يظهر أنه يمكن الاعتماد عليه كثيرًا في معركة وشيكة، وبدا أشبه بشعار أو تميمة أكثر منه محاربًا. مثل نسخة من سوبارو، لكنه غير موثوق عند الأزمات.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
كان كابوسًا. كابوسًا لا نهاية له ظل يلتهم قلبه منذ الأمس.
لكن يوليوس أقسم على عهدٍ لسيده، ولصديقه، وللسيف الذي يحمله.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
