2 - عرضٌ من الجليد والنار.
“إذن؟ هل ستشرح لي أخيرًا ما الذي يجري، أتساءل؟”
“في الوقت الحالي، أعتقد أن الناس من حولنا يظنون ذلك.”
بعد أن وضعوا مسافة كافية بينهم وبين الحديقة، تأكدت بياتريس من أن إيميليا والبقية لم يعودوا في نطاق الرؤية أو السمع. فقط حينها أبطأت خطاها وسألته عن الوضع، وأيديهما ما زالت متشابكة.
“على أي حال، هدفك الحقيقي هو نصف الشيطانة التي يحملها ذلك الرجل، أليس كذلك؟! لماذا تميل نحو نصف شيطانة قذرة بشعر فضي؟! بالتأكيد، تفهم الآن؟! لماذا تختار تلك المخلوقة البائسة، الوضيعة، الملعونة…؟! إذا كنت تحبها إلى هذا الحد، فسأحرقها أمام عينيك…!”
عندما حاولت بياتريس التوقف لإجراء محادثة ملائمة، قال سوبارو “آسف” وسحبها معه.
كشف لها عن احتمال أن يكون راينهارد هو أملهم الوحيد.
“سوبارو؟”
“لو استطعت، كنت لأرغب حقًا في إجراء محادثة طويلة ومريحة في مكان لا يوجد فيه أحد، ولكن ليس لدينا وقت. حتى خمس عشرة دقيقة غير متاحة لنا.”
“شاماك!!”
“…حسنًا. هل يمكننا على الأقل مناقشة الأمر أثناء المشي، أتساءل؟”
اندفع سوبارو نحو لاشينس، ودفعه من الخلف وأسقطه في المجرى المائي. وبينما أطلق لاشينس صرخة، ركل سوبارو عدة آخرين كانوا يترنحون لينضموا إلى لاشينس، مما قلل من عدد الملاحقين له.
رأت بياتريس التوتر الواضح على وجه سوبارو، ففعلت ما طلبه دون أي شكوى.
بدأ صوت سيرياس يصبح أكثر حدة بشكل تدريجي، حتى تحول إلى صرخة ممزوجة بالدموع.
شعر سوبارو بالارتياح من سرعة تكيف شريكته وتجاوبها، واندفع نحو الساحة محاولًا شرح الأفكار المزدحمة في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أنني يمكنني أن أضع كل شخص ضمن نطاق العدو تحت تأثير شاماك. إذا كان خصمنا يجبر الفهم والتزامن، فكل ما يتعين على بيتي فعله هو زرع الفوضى والارتباك بينهم.”
“نحن الآن متوجهون إلى مكان سيظهر فيه أحد أفراد طائفة الساحرة. علينا إيقافها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من فضلك لا تتجاهلني يا بيتيليغيوس. أنت فعلاً شقي. دائمًا تتصرف ببرود معي… هذا فقط، فقط، فقط… يثير غضبي كثيرًا!”
“طائفة الساحرة…”
“الغضب؟! الغضب، تقولين؟! لا تضحكيني! هذا ملكي! إنه الكنز الذي تلقيته من أثمن شخص لدي! هذا الواجب، هذا الاسم — كل شيء أملكه كان هدية من أثمن شخص! أن تحاولي أخذ هذا مني… توقفي! توقفي توقفي توقفي توقفي!!”
بينما أخذت بياتريس نفسًا عميقًا، حاول سوبارو اختيار كلماته التالية بعناية.
“إذا شعر الشخص الآخر بالألم، تشعر به أنت أيضًا. إذا قطعت رأس الأسقف، يفقد الجميع رؤوسهم أيضًا… أمر جنوني، أليس كذلك؟”
ما جعل ذلك صعبًا هو العقوبة التي تفرضها اللعنة عند الكشف عن معلومات تتعلق بـ “العودة بالموت”. طالما اقتصر على مشاركة نفس التفاصيل التي قالها لـ لاشينس، فمن المفترض ألا تكون هناك مشكلة. ومع ذلك، عدم تأكده من ذلك هو أحد الأمور التي يكرهها سوبارو بشدة بشأن لعنة الساحرة التي تقيده.
“أنتِ…! انتظري، الفتاة… أين وضعتِ تينا؟”
كلما حاول مشاركة معلومات حول “العودة بالموت”، تظهر أيادٍ سوداء شريرة لتفرض عقوبة — شدة هذه العقوبة تعتمد ليس فقط على التفاصيل التي تحتويها كلمات سوبارو، ولكن أيضًا على الشخص الذي يقرر إخبارها له.
“شاماك تمنع الهدف من الإحساس بالعالم من حوله بالقوة. قوة التأثير تتناسب مع مهارة الساحر، لكن بالنسبة لبيتي، فإن استخدامها عليها لا تمثل مشكلة.”
بمعنى آخر، مقدار المعلومات التي يمكنه مشاركتها يعتمد بالكامل على أهواء الساحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّت متشبثة بسيفها الجليدي الموجه نحو الحشد المتجمع وراء سيريوس.
وإلا، ما الذي يمكن أن يكون مسؤولًا عن سحق قلب إيميليا عندما كشف لها السر؟ لم يرد أبدًا أن يمر بتلك التجربة مرة أخرى.
مع تزامن هجوم إيميليا بسيفها، سحبت سيرياس فجأة سلسلة من العدم.
إذا وجب أن يُصاب أحد، فليكن سوبارو. بالطبع، كانت الفكرة تخيفه، لكنها لم تكن غير محتملة — وبدت أفضل بكثير من مشاهدة تلك الأيادي المرعبة تتوجه نحو شخص آخر.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
حتى لو كانت الساحرة تتساهل قليلًا مع سوبارو، فهي لا تُظهر أي رحمة للآخرين. وهذا هو السبب الذي جعله حذرًا للغاية.
“كما ترى، خطر لي أمر ما.”
“— لا داعي لأن ترتدي هذا الوجه القلق.”
“تستحقين ذلك!”
“بياتريس…”
“من الواضح أنك لا تستطيع الكشف عن مصدر هذه المعلومات الدقيقة… ولكن هل أحتاج حتى إلى معرفتها، أتساءل؟ إذا قال سوبارو إنها حقيقية، فهذا يكفي لـ بيتي لتصدق.”
“إيميليا، أكسبينا بعض الوقت، رجاءً!”
كان هذا هو الاستخدام الصحيح لـ نيكت. لم يكن من المفترض أبدًا أن تُستخدم كقوة لربط الآخرين مثل اللعنة.
عندما ضغطت بياتريس بلطف على يده وابتسمت بثقة، اتسعت عينا سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بالطبع تريد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، أليس الاعتماد على بيتي هو الشيء الطبيعي الذي تفعله، أتساءل؟”
“…تبًا، بياتريس. أنتِ حقًا منقذة.”
“— هاه؟”
أفضل شريك يمكن أن يتمناه كان يدعمه في ضعفه، ويؤكد له أنه ليس وحيدًا.
حين همست بياتريس من خلفه، أجابها سوبارو محاولًا كبح خوفه قدر الإمكان.
“هي-هي. أليس هذا واضحًا، أتساءل؟ الآن، فلنبدأ بما يمكنك مشاركته.”
هناك، في الحفرة التي أحرقها اللهب من كل جانب، وقف ريغولوس بابتسامة حزينة.
“حسنًا. أولًا، أسقف الغضب سيظهر… وهي منحرفة.”
ترك سوبارو حل لغز الموقف لبياتريس، وكل ما يمكنه فعله هو الثقة بها وكسب بعض الوقت.
“في المقام الأول، كيف يمكنني أن أطلب مساعدتهم وأنا لا أعرف حتى ما يمكنهم فعله؟ يجب أن أفكر في شيء أفضل من ذلك…”
“…إذا كنت تعتقد أن هذه هي المعلومة التي كان يجب عليك مشاركتها أولًا، فلا خيار لدي سوى التراجع فورًا عما قلته سابقًا.”
“ما زلتُ أحاول معرفة ما الذي يمكنني قوله بأمان. يبدو أن الحديث عن المهنة والانحراف لا يأتي مع عقوبة. حسنًا، التالي هو سلطتها… إنها أشبه بتزامن بين الأحاسيس والمشاعر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما معنى ذلك؟”
مغتاظة، رمشت سيريوس بعنف أمام التغيير المفاجئ لنبرة إيميليا أثناء تبادلهما القصير للكلمات.
تداخلت إدانات سوبارو وبياتريس بدافع العداء المشترك.
أمالت بياتريس رأسها بتساؤل، وعيناها أوضحتا أنها لم تفهم.
لا يمكن لومها على ذلك. رغم أنه عايش الأمر بنفسه، إلا أن سوبارو لا يزال يجد الأمر مربكًا للغاية.
“…لا أرى كيف يمكن أن يشكل تزامن الأحاسيس والمشاعر تهديدًا.”
“حسنًا، هذا ليس جيدًا!”
“ببساطة، تتوقف عن التفكير في أن الأمور الخطرة خطرة. أي شخص يتأثر بذلك تتعطل مشاعره ويصبح غير قادر على تقييم المواقف أو التصرف بشكل صحيح… لقد حصلت على نصيبي من ذلك.”
“لكن بدون خطة للتعامل مع قوة الخصم، فإن التعزيزات لن تزيد إلا من عدد الضحايا، أعتقد! إذا ما تسببنا دون قصد في قدوم راينهارت، فستتحول بيتي إلى مجرد فتاة صغيرة لطيفة.”
تذكر كيف رفع الحشد أذرعهم عاليًا للترحيب بصراخ صبي لا يريد الموت.
اعتذرت بياتريس مرارًا وتكرارًا، مع علمها أن صوتها لن يصل إلى سوبارو، الذي أغشي عليه من الألم.
من منظور أي مراقب موضوعي، لا بد أن تلك المشهد الجهنمي بدا مروعًا للغاية. ولكن ما كان مرعبًا حقًا هو أن الجميع هناك اعتقدوا أنهم في نوع من الجنة.
“…أفترض أنني أفهم تزامن المشاعر بعض الشيء. ماذا عن تزامن الأحاسيس، إذًا؟”
“الهروب وحده لن يحل المشكلة! بهذا المعدل، كل ما يمكننا فعله هو انتظار التعزيزات عندما يلاحظ الناس هذه الفوضى الكبيرة!”
“إذا شعر الشخص الآخر بالألم، تشعر به أنت أيضًا. إذا قطعت رأس الأسقف، يفقد الجميع رؤوسهم أيضًا… أمر جنوني، أليس كذلك؟”
“بياكو!”
عندما قال ذلك بصوت عالٍ، تركه اليأس من الموقف في حالة من الدهشة تقريبًا. حتى لو تمكنوا من قتل هدفهم، سيموتون هم أيضًا. وبصراحة، من الصعب التفكير في قدرة أفضل من هذه لجعل الخصم يتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب على الجميع أن يتذوقوا نفس الحياة التي عاشها عزيزي. لكنني لن أسمح بذلك لكِ أو لنصف الشيطانة القذرة تلك. من سيسمح عن علم لكما بمشاركة أي شيء مع عزيزي؟”
بفضل “العودة بالموت”، حصل سوبارو على فرصة فريدة لمناقشة التدابير المضادة مقدمًا، لكن من غير المقبول ببساطة بذل جهود كبيرة للفوز بالمعركة فقط ليتم جرهم إلى الهلاك من قِبَل المهزوم في النهاية.
“— هذا الغضب يُهدر عليكِ.”
“إنه لأمر محبط، لكن ليس لدي أي بطاقة ألعبها. لهذا السبب أريد أن أستعير قوتك وذكاءك.”
ردت بياتريس بشجاعة، ولم تتنازل أمام كلمات سيريوس التلاعبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فور لقاءه الأول مع راينهارد بعد وقت طويل، بدت بياتريس حذرة جدًا منه. إذا كان هذا البطل فعلاً يمتلك تلك الطبيعة الشاذة، فهذا يفسر كل شيء.
“…بالطبع تريد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، أليس الاعتماد على بيتي هو الشيء الطبيعي الذي تفعله، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما بدأت تستوعب الموقف تدريجيًا، هدأت بياتريس مخاوف سوبارو.
“أعتقد أنك محقة… يمكننا أيضًا الاعتماد على راينهارد كورقة رابحة، ولكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف ريغولوس في مكانه وأدار رأسه فقط نحو سوبارو، مبتسمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كشف لها عن احتمال أن يكون راينهارد هو أملهم الوحيد.
“…إذا كان راينهارد موجودًا، فلا داعي للقلق بشأن هزيمته أمام أي عدو. ولكن إذا مات الأسقف على يديه، المشكلة أن الجميع سيموت بنفس الطريقة.”
كان جميع حلفائه أقوياء على طريقتهم الخاصة. كان فشله هو وحده في أنه لم يستطع التفكير في استراتيجية تجعلهم يصلون إلى إمكاناتهم الحقيقية.
هذا بالضبط كيف فقد سوبارو حياته في المرة الأخيرة.
كانت الأوردة المنتفخة تغطي وجوه الجميع الذين يحدقون في مجموعة سوبارو، وعيونهم الحمراء المتوهجة لم تعد بيضاء. كل واحد منهم حمل التعبير نفسه تمامًا.
فكرة القبض على سيريوس حية خطرت في باله، ولكن مع عدم وجود طريقة لتوضيح تفاصيل الخطة الدقيقة لراينهارد، لم يستطع سوبارو القضاء على خطر تفعيل “تزامن” سيريوس إذا فقدت وعيها. إذا ارتكبوا أدنى خطأ في تحييدها، قد يتم تدمير المملكة بأكملها بسبب قدرتها الشريرة على “غسل الدماغ”.
التعامل مع سيريوس وحدها كان صعبًا بالفعل، خصوصًا بالنظر إلى كيفية تجنب سلطتها. وبينما يشعر بأن الوضع ظل يتدهور بسرعة، مسح سوبارو العرق البارد عن جبهته —
بينما يفكر سوبارو في كيفية الاستفادة من راينهارد، رفعت بياتريس يدها الصغيرة.
كاد المشهد أن يجعل فك سوبارو يسقط من الدهشة.
“سوبارو، هناك شيء يجب أن أخبرك به. إنه خبر سيئ.”
“…حقًا؟ لا أريد سماع المزيد من الأخبار السيئة إذا أمكنني تجنبها…”
بالنسبة له، مقارنةً بالبديل القاحل، بدا الخوف وكأنه الخلاص. إذا لم يكن عليه أن يطبع في ذاكرته أسوأ مشهد يمكن أن يتصوره، فبات من الأفضل أن يظل مسيطرًا عليه الخوف إلى الأبد.
“أفترض أنني أفهم ما تعنيه. ومع ذلك، لا بد لي من ذكره مع ذلك… إذا وقف راينهارد وأنا على نفس ساحة المعركة، من المحتمل أن تتحول بيتي الخاصة بك إلى مجرد فتاة جذابة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المشاعر، بلا شك، متدفقة من تينا التي كانت ملقاة عند قدمي سيريوس، لتنتقل منهم إليهم. مع تقلصها من الخوف غير المسبوق، توحدت قلوبهم، مما جعل سوبارو وبياتريس عاجزين عن التخلص من موجات الرعب.
“هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من فضلك لا تتجاهلني يا بيتيليغيوس. أنت فعلاً شقي. دائمًا تتصرف ببرود معي… هذا فقط، فقط، فقط… يثير غضبي كثيرًا!”
بينما تهوي من أعلى البرج نحو الأرض، نفثت المجنونة اللهب من يديها في نفس الوقت الذي رفعتها فوق رأسها. بات الحريق القرمزي يلتف حول السلاسل التي في يديها، تاركًا خلفها أثرًا من النار بينما هبطت سيريوس في الساحة.
أوقفت كلمات بياتريس المفاجئة سوبارو في مكانه.
“إمي… ليا…”
“لا تعنين أنك لن تصبحي قادرة على فعل أي شيء لأنك ستنشغلين بالإعجاب به، أليس كذلك؟”
واضعًا ذلك الاستنتاج جانبًا، تلاشت حماسة سيريوس الملتهبة التي ظهرت قبل لحظات وكأنها سراب، بينما حدقت في ريغولوس بعينين متجمدتين.
“آه…”
“ليس وقت المزاح الآن… هل هي سمة جسدية له، أتساءل؟ راينهارد هو تجسيد ما وراء الطبيعة في هذا العالم. مجرد وجوده يتسبب في تبعية المانا من حوله دون وعي. ألن يتوقف أي مستخدم سحر أو روح عما يفعلونه إذا وقعوا في هذا التأثير، أتساءل؟”
إذا قامت إيميليا بقتل سيرياس، فإن الأشخاص المحيطين بها سيشاركون نفس المصير في الحال.
“مـ – ماذا؟ هل هذا حتى ممكن…؟”
“ألن يكون من الأفضل لو كان ميتًا، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، نظر ريغولوس نحو سوبارو وقاطعه قبل أن يتمكن من إكمال كلامه.
كان سوبارو على وشك قول “مستحيل”، لكنه تذكر ما حدث في “المياه المطرية” في اليوم السابق.
ردًا على ذلك، استدار الرجل ببطء. ارتسمت على شفتيه ابتسامة مسترخية.
تحولت رؤيته إلى بياض نقي بينما اندفع الألم الرهيب في داخله. بدا وكأن عددًا من الإبر الحادة قد غرست في قمة رأسه.
فور لقاءه الأول مع راينهارد بعد وقت طويل، بدت بياتريس حذرة جدًا منه. إذا كان هذا البطل فعلاً يمتلك تلك الطبيعة الشاذة، فهذا يفسر كل شيء.
في الحال، توقف ريغولوس عن الكلام. ضيّق عينيه ببطء وتابع.
“إذا كان بإمكان راينهارد التحكم في ذلك، لأظهرت بياتريس له اهتمامًا ولبست دور الفتاة اللطيفة. ولكن، إذا لم يكن هذا أمرًا يمكنه حله بمفرده —”
“إنه لأمر محبط، لكن ليس لدي أي بطاقة ألعبها. لهذا السبب أريد أن أستعير قوتك وذكاءك.”
“فإذن الخيار الذي سيجعل بياتريس غير قادرة على التصرف، ليس خيارًا حقيقيًا، أليس كذلك؟”
“…ليس لدي أي فكرة عما تحاولين قوله.”
ظهور عقبة جديدة ضخمة أطفأت أحد آمال سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— لقد وصلت في الوقت المناسب.”
وجودها غير المتوقع تمامًا جعل سوبارو يلتقط نفسًا حادًا، وشفتيه ترتعشان بينما يطرح سؤالاً.
كما هو الحال دائمًا، كان راينهارد يتحدى جميع الأعراف. ولسوء الحظ، بدا هذا الأمر غير مريح للغاية.
“سوبارو…”
عينان مغلقتان، وجسدها متراخٍ — فاقدة للوعي. ومع ذلك، ظل صدرها يرتفع وينخفض بالكاد — إشارة لا تخطئ للحياة.
“هذا سيء… لا أريد أن أطلب مساعدته. ظهور راينهارد سيجعل الأمور أكثر صعوبة…”
“هاه! هيياه! هااه! خذي هذه! أورررآآه! هيياه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك أي خطأ في شخص معين. كانت الأوراق التي في يد سوبارو ببساطة غير متناسقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تنظري إليَّ من أعاليكِ المتغطرسة! إذا كنتِ تريدين مني الاستسلام، فأظهري ذلك بأفعالك! من الطبيعي أن أغضب؟ إذن اعتذري! تواضعي واطلبي المغفرة! وبعدها سأشويكِ من مؤخرتكِ إلى أحشائكِ!!”
كان من الأفضل الافتراض أنهم قد تم غسل عقولهم بالكامل باستخدام سلطة سيرياس. وبما يتماشى مع غضبهم الجارف، وجهوا عداءهم نحو سوبارو وبياتريس.
إيميليا، بياتريس، راينهارد — كل واحد منهم قوي بمفرده، ولكن إذا اجتمعوا، فإن خصائصهم المتضاربة وسلطة العدو ستمنعهم من العمل بكامل قوتهم.
كان جميع حلفائه أقوياء على طريقتهم الخاصة. كان فشله هو وحده في أنه لم يستطع التفكير في استراتيجية تجعلهم يصلون إلى إمكاناتهم الحقيقية.
أومأت إيميليا، معترفة بتعليمات سوبارو. ومع إضافة بياتريس، أصبحت العملية الثلاثية جاهزة.
في هذه الحالة، سينتهي به المطاف بمواجهة تلك المجنونة مرة أخرى دون أي خطة —
“ألم تتفقِ على الانتظار في الحديقة؟ هل أنت فتاة شقية، أتساءل؟”
لم يستطع سوبارو إخفاء قلقه وهو يرى التحول في غضب سيريوس والمكان الذي كان موجهًا إليه.
“— سوبارو، ربما… لدي فكرة.”
كان ذلك ثالث التعاويذ الأصلية في مجموعة “سوبا-بياكو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نظر للخلف، رأى رجلاً من بني جنس الثعالب قد قفز إلى الطابق العلوي ليطلق ضربة بسيف ضخم. كان الرجل من بين الأشخاص الذين كانوا في الساحة في البداية ويبدون قادرين على القتال. ذيله الأبيض يهتز بينما يشن هجومًا آخر.
عندما تحدثت بياتريس ، في اللحظة التي كانوا على وشك الوصول فيها إلى الساحة، شعر سوبارو وكأن تلك الكلمات جاءت من السماء.
“ماذا؟! انتظري — رجاءً لا تقولي مثل هذه الأشياء الغريبة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حقًا؟! لديك خطة؟!”
“أنت فقط لا تستطيع التوقف عن إزعاج أعصابي، أليس كذلك؟ تلك الفتاة هي أكثر من أعامله بلطف في العالم بأسره. ماذا تعتقد أنك تفعل، تتحدث عن ‘العروس الجميلة’ و’عروستك’ وكل هذا الهراء الغريب؟!”
“في النهاية، هي مجرد إمكانية. إذا كانت سلطة الأسقف كما تصف، أليس هذا مشابهًا جدًا لتأثير تعويذة نيكت العالية المستوى؟”
“من الواضح أنك لا تستطيع الكشف عن مصدر هذه المعلومات الدقيقة… ولكن هل أحتاج حتى إلى معرفتها، أتساءل؟ إذا قال سوبارو إنها حقيقية، فهذا يكفي لـ بيتي لتصدق.”
في كل مكان حول سيريوس، كان الناس يتلوون من الألم، يصرخون من الألم الشديد في أرجلهم، المطابقة تمامًا لإصابة سوبارو. بدا الأمر وكأنهم جميعًا تعرضوا للتشويه من قبل نفس الوحش.
“نيكت! نعم، الآن بعد أن تذكرته، تأثير تلك التعويذة يشبه تمامًا سلطة الغضب!”
صارخاً بينما يردد التعاويذ، أرسل سوبارو المانا إلى بياتريس مباشرة من بوابته المحطّمة. هذه القوة عملت كمفتاح تنشيط لتفعيل تعويذة أصلية، فريدة من نوعها في العالم بأسره.
رؤية سوبارو وهو يصرخ بدهشة، رفعت بياتريس إصبعًا، وهي تهز رأسها بينما أومأت.
“هي-هي. أليس هذا واضحًا، أتساءل؟ الآن، فلنبدأ بما يمكنك مشاركته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتَ تتصرف بغرابة شديدة، لذا افترضت أنك متورط في شيء سيئ. أعتقد أن لديك عادة سيئة بإبقائي خارج الصورة عندما تحدث أشياء كهذه، سوبارو.”
“عادة، نيكت هي تعويذة لنقل الرسائل بين الحلفاء دون الحاجة للكلمات. استخدامها بهذا الشكل… سيصبح أعظم أنواع الهرطقة. هل يوجد شيء أكثر إثماً من هذا؟”
“!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعطينني أمرًا؟ لا تجعليني أضحك. وعلى ذكر الضحك، فقد أطلقتِ على نفسك اسم سيريوس رومانيه – كونتي، أليس كذلك؟ ألا تدركين بعد أن استخدامكِ لمشاعركِ تجاهه كذريعة لتأخذين اسمه العائلي دون إذن هو أمر مزعج للغاية؟ بمعنى ما، هذا انتهاك لحقوق بيتيليغيوس. حسنًا، الأموات لا حقوق لهم، لذا أعتقد أن الأمر لا بأس به حقًا.”
كانت بياتريس فخورة جدًا بسحرها، لذلك بدا من الطبيعي أن تشعر بالانزعاج من فكرة إساءة استخدامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما قام سوبارو بتلك المجازفة الخطيرة، حدقت سيريوس فيه وهي مذهولة للحظات.
الآن بعد أن ذكرت ذلك، تذكر سوبارو أنه اعتمد على نيكت للقتال إلى جانب يوليوس مرة واحدة، رغم أنه كان يفضل لو أنه نسي تلك الحادثة. كان ذلك لأن مشاركة رؤيته كانت الطريقة الوحيدة التي سمحت ليوليوس برؤية أيدي بيتيلغيوس غير المرئية.
— لقد تم إطلاق العنان لاثنين من أساقفة الخطايا السبع المميتة على مدينة بريستيلا ذات البوابات المائية.
فكرة القبض على سيريوس حية خطرت في باله، ولكن مع عدم وجود طريقة لتوضيح تفاصيل الخطة الدقيقة لراينهارد، لم يستطع سوبارو القضاء على خطر تفعيل “تزامن” سيريوس إذا فقدت وعيها. إذا ارتكبوا أدنى خطأ في تحييدها، قد يتم تدمير المملكة بأكملها بسبب قدرتها الشريرة على “غسل الدماغ”.
كان هذا هو الاستخدام الصحيح لـ نيكت. لم يكن من المفترض أبدًا أن تُستخدم كقوة لربط الآخرين مثل اللعنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدفوعةً بغضبها، حطمت بلاطة حجرية تحت قدميها وهي تتقدم لتلوح بسلاسلها الذهبية المشتعلة تجاه ريغولوس.
“علاوة على ذلك، نيكت ليست تعويذة تعمل على أي شخص. على الأقل، يجب أن يكون هناك انسجام كامل بين كلا طرفي التعويذة. بينما سلطة الأسقف تتجاهل هذا الشرط تمامًا.”
بدأ صوت سيرياس يصبح أكثر حدة بشكل تدريجي، حتى تحول إلى صرخة ممزوجة بالدموع.
“من المحتمل أن تكون سلطتها تُجبر الأشخاص على الارتباط معًا. والأهم من ذلك…”
“هل تريد أن تعرف طريقة لمواجهته، أليس كذلك؟ ببساطة، هذا هو وقت تألق شاماك.”
“أعلم.”
“— لا فائدة، سوبارو. تراجع خلفي.”
“وقت شاماك! كالعادة، هو أكثر فائدة مما ينبغي!”
“…ليس لدي أي فكرة عما تحاولين قوله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شرح بياتريس جعل سوبارو يصرخ دون وعي ويشد قبضته احتفالاً.
رد ريغولوس الوقح جعل المؤسسة المقدسة للزواج تبدو أمرًا تافهًا، مما أثار الاشمئزاز بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه هي العظمة التي تمثلها تعويذة شاماك بالنسبة لسوبارو. في أوقات المعاناة، أوقات المرارة، أوقات الخطر، وأوقات الضيق — ظلت شاماك هناك مع سوبارو طوال تلك الأوقات.
بينما تضع يديها على خديها، بدأت سيريوس تتلوى وتتحرك بجسدها النحيف، وتهز خصرها بنشوة بينما بات صوتها يفيض فرحًا.
قبل أن يشكل عقدًا مع بياتريس، لم يكن من المبالغة القول إن شاماك كانت يد العون لسوبارو الذي لا حول له ولا قوة بنفس القدر الذي كانته ريم وبتلاش.
“…إيميليا…”
متجاهلة تمامًا صدمة سوبارو، مدت سيريوس كلتا يديها نحوه.
بعد أن دمر سوبارو بوابته ولم يعد قادرًا على استخدام السحر بمفرده، ظن أن علاقته مع شاماك قد انتهت — لكن هل ستصبح شاماك الآن من ستعود لتقدم المساعدة لسوبارو مرة أخرى؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفهم… شاماك، أليس كذلك؟ إذا استخدمنا شاماك، فأنا متأكد أنها ستساعدنا بطريقة ما…!”
“من المحتمل أن تكون سلطتها تُجبر الأشخاص على الارتباط معًا. والأهم من ذلك…”
“تلك العيون الفاتنة! ذلك الصوت الرنان المغري! ذلك الشعر الفضي اللامع! تلك البشرة البيضاء الفاحشة! ذلك الوجه الفاسق! آه، يا لك من امرأة قذرة! هل هكذا تجعلين الرجال يذوبون فيك؟! هل هكذا سرقتِ أثمن شيء لي، أيتها القطة السارقة؟!”
“على الرغم من أنه تعويذة مبتدئة مع قليل من الاستخدامات، لماذا لديك إيمان غامض بها إلى هذه الدرجة، أتعجب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— لقد جئت لأخذ عروسي. أليس هذا ما يجب أن يفعله الرجل — بل، أي إنسان؟”
“انتظري! لن أسمح لأي شخص بالحديث عن شاماك بسوء، حتى لو كان أنتِ يا بياكو…!”
شكل نحيل مغطى برداء أسود تمايل على حافة البرج. من الأسفل، لم يلاحظ أحد في الساحة أن هناك من يراقبهم من ذلك الموقع المرتفع.
“بجدية، ماذا حدث ليجعل سوبارو مهووسًا هكذا؟”
“ماذا يعني ذلك…؟”
تنهدت بياتريس بعمق وأشارت بطرف إصبعها إلى وجه سوبارو بينما بدا متحمساً.
وإلا، ما الذي يمكن أن يكون مسؤولًا عن سحق قلب إيميليا عندما كشف لها السر؟ لم يرد أبدًا أن يمر بتلك التجربة مرة أخرى.
“شاماك تمنع الهدف من الإحساس بالعالم من حوله بالقوة. قوة التأثير تتناسب مع مهارة الساحر، لكن بالنسبة لبيتي، فإن استخدامها عليها لا تمثل مشكلة.”
“تلخيصك للأمر بهذا الشكل يجعله يبدو وكأنه كرتون صباح الأحد، لكن أعتقد أن هذا جيد. إذًا، يمكنني الاعتماد على مساعدتك؟”
“ماذا يعني ذلك…؟”
مقذوف جليدي بسماكة خمسة أشخاص مثل سوبارو مربوطين معًا، اخترق الجدار العلوي للبرج.
جعل تحذير لوسبيل وعيناه ممتلئتان بالدموع سوبارو يخفض رأسه فورًا، آخذًا بياتريس معه. في الحال، شعر بوجود الموت المألوف وهو يمر بجوار عنقه بينما شيء ما اندفع عابرًا.
“أظن أنني يمكنني أن أضع كل شخص ضمن نطاق العدو تحت تأثير شاماك. إذا كان خصمنا يجبر الفهم والتزامن، فكل ما يتعين على بيتي فعله هو زرع الفوضى والارتباك بينهم.”
“وجهها.”
“على الرغم من أنه تعويذة مبتدئة مع قليل من الاستخدامات، لماذا لديك إيمان غامض بها إلى هذه الدرجة، أتعجب؟”
“عندما تقولين ذلك، يبدو الأمر فظيعًا نوعًا ما… لكن الآن فهمت ما تعنين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن إيميليا ردت على توسلات سوبارو بنظراتها الجادة التي اخترقت أعماقه.
صفع سوبارو ركبتيه، مقتنعًا تمامًا بتفسير بياتريس. لقد قدمت حلًا لاهتمامات سوبارو كلها، وكانت فخورة بنفسها لأنها اقترحته.
بدا الانزعاج واضحًا في عينيه الخاليتين وهو يتنهد بنبرة تعكس شعوره بالإرهاق والملل.
“حسنًا، دعونا نذهب! إذا تمكنا من إبطال تلك القدرة، فإن المعركة ستنقلب لصالحنا. بعد ذلك… ماذا بعد؟”
وبينما تتلو التعاويذ وهي جالسة على ظهر سوبارو، أغرقت بياتريس أفكار الخصم في الظلام في التوقيت المثالي. إذا استطاع فقط أن يسحب الرجل للأسفل داخل الظلام ويستعيد إيميليا —
“المهمة المتبقية الوحيدة ستصبح هزيمة مطران الخطايا السبع بدون راينهارد، أليس كذلك؟”
صرخ سوبارو، والانفجار الذي في قلبه ناجم عن حب لا يتوقف.
“لقد كنت أنوي فعلًا الانتظار. ولكن بعد ذلك قالت بريسلا…”
“…”
“لقد وجدتك. لقد وجدتك. لقد وجدتك. آه، آه، آآه! نعم، لا شك في ذلك! أنا آسفة، أنا آسفة جدًا لأنني لم ألاحظ ذلك من قبل! لكن آه، كان ذلك حقيقيًا حقًا!”
النقطة التي طرحتها بياتريس دفعت سوبارو للصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أتعلمين؟ عليكِ أن تدركي الآن. الأمر بسيط: أنتِ لا تصلين لمستواي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فور لقاءه الأول مع راينهارد بعد وقت طويل، بدت بياتريس حذرة جدًا منه. إذا كان هذا البطل فعلاً يمتلك تلك الطبيعة الشاذة، فهذا يفسر كل شيء.
“فقط لتصبح على علم، سيظل تركيزي منصبًا على استخدام شاماك، وسيتعين أيضًا إلقاء شاماك على أي شخص يقاتل الأسقف بمجرد هزيمة العدو. ألن أظل مشغولة جدًا بحيث لا أتمكن من فعل أي شيء آخر، أتساءل؟”
“— إنها تفوح برائحة كريهة.”
“…”
“اللعنة، حسنًا. هذا ليس جيدًا. لقد عدنا إلى حيث بدأنا.”
لكن النسخة التي وقفت أمامه الآن كانت مختلفة تمامًا – كانت تجسد الغضب.
رأت بياتريس التوتر الواضح على وجه سوبارو، ففعلت ما طلبه دون أي شكوى.
بعد أن وصلوا إلى هذه النقطة، عاد الحاجز الأول للظهور — سوبارو يفتقر إلى القوة القتالية.
**
“من المحتمل أن تكون سلطتها تُجبر الأشخاص على الارتباط معًا. والأهم من ذلك…”
مع بياتريس كدعم وحيد لسوبارو، حتى إذا تمكنوا من إيقاف “غسل الروح”، فإن هزيمة سيريوس بمفرده بدت مستحيلة. بات يشعر بالغضب لأن السوط الذي تدرب عليه كثيرًا لن يكون ذا فائدة كبيرة.
“تلخيصك للأمر بهذا الشكل يجعله يبدو وكأنه كرتون صباح الأحد، لكن أعتقد أن هذا جيد. إذًا، يمكنني الاعتماد على مساعدتك؟”
“سأتحدث مع الناس في الساحة عندما… لا، لا يمكنني معرفة ما إذا كانوا سيصدقونني. فقط لأنني أعرف وجهه، تمكنت من إقناع لاشينس بالاستماع إلي، لكن…”
تلك الكلمات غير المتوقعة، التي قيلت كما لو كانت أبد الحقائق، أوقفت عقل سوبارو تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك العديد من الأشخاص الذين بدا أنهم مقاتلون أكفاء في تلك الساحة. للأسف، كانت الصعوبة الحقيقية في إقناعهم بالتعاون.
“— ها هي!”
“في المقام الأول، كيف يمكنني أن أطلب مساعدتهم وأنا لا أعرف حتى ما يمكنهم فعله؟ يجب أن أفكر في شيء أفضل من ذلك…”
كانت هذه هي ثمرة تدريبه اليومي في القاعدة السرية بالغابة. المهارات التي لقنه إياها كليند كانت تشبه إلى حد كبير أسلوب الحركة الذي يعرفه سوبارو في عالمه كـ “باركور”. باستخدام كامل جسده، ظل سوبارو رشيقًا ومرنًا للتنقل بمهارة وسط الحشود، قاطعًا طريقه عبرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— إذا كان هذا هو الحال، بما أنك تعرف ما يمكنني فعله ويمكنك التأكد من أنني سأستمع إلى كل ما تقوله، ربما يصير دوري الآن للتألق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المفترض أن يشعر سوبارو بالارتياح لتأكيد سلامة إيميليا مرة أخرى، لكن في الوقت نفسه، بات يرى النهاية التي كان من الصعب تفاديها —
بينما تعتني بحالة سوبارو بعناية، تمتمت بياتريس بصوت ضعيف وهي تحاول التماسك.
صوت يشبه جرس الفضة دمر تمامًا أفكار سوبارو في لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجهت إيميليا طرفه نحو الحشد في الساحة دون أي تردد.
الصوت المألوف للغاية جعل سوبارو وبياتريس يستديران بدهشة. خلفهما، وقفت فتاة جميلة ذات شعر فضي ويداها على وركيها.
ألم يكن إحياء ساحرة الغيرة هو هدف عبادة الساحرة؟ لم يستطع سوبارو فهم سبب تعامل سيريوس مع الكيان الذي يُفترض أنهم يعبدونه وكأنه الشيء الذي تكرهه أكثر من أي شيء آخر في العالم.
وجودها غير المتوقع تمامًا جعل سوبارو يلتقط نفسًا حادًا، وشفتيه ترتعشان بينما يطرح سؤالاً.
أفضل شريك يمكن أن يتمناه كان يدعمه في ضعفه، ويؤكد له أنه ليس وحيدًا.
إلا أن الجنون والمشاعر العارمة التي تسكن عيني المجنونة بدت مختلفة تمامًا عما عرفه سوبارو حتى تلك اللحظة.
“إ – إيميليا – تان؟ ماذا تفعلين هنا…؟”
أعطاه الشجاعة ليواجه الخوف، ويقف ضد الكارثتين الطبيعيتين اللتين كانتا تجسدان جنون الغضب وشر الجشع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنتَ تتصرف بغرابة شديدة، لذا افترضت أنك متورط في شيء سيئ. أعتقد أن لديك عادة سيئة بإبقائي خارج الصورة عندما تحدث أشياء كهذه، سوبارو.”
“تريا! سويا! سويي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد سوبارو أي ضحايا. كان هذا هو الهدف الأكبر الذي ظل يقاتل من أجله بكل قوته.
حدقت إيميليا في سوبارو بينما توبخه كما لو كان طفلًا شقيًا. صار سوبارو متفاجئًا جدًا من ظهورها المفاجئ بحيث لم يتمكن من تقديم رد مناسب.
إذا استمرت المعركة، ستُقتل سيريوس على يد ريغولوس.
“ألم تتفقِ على الانتظار في الحديقة؟ هل أنت فتاة شقية، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّت متشبثة بسيفها الجليدي الموجه نحو الحشد المتجمع وراء سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صنعت إيميليا مطرقة ضخمة ذات رأس عريض وثقيل لتحل محل سيفها المكسور. طارت سيريوس تحت تأثير الضربة الثقيلة الساحقة، لكن إيميليا لاحقتها بسرعة.
نظرًا لأن سوبارو كان لا يزال في حالة صدمة، أجابت بياتريس بدلاً منه بينما نظرت إلى إيميليا. بدأت إيميليا ردها بـ “آسفة” قبل أن تستمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان جميع حلفائه أقوياء على طريقتهم الخاصة. كان فشله هو وحده في أنه لم يستطع التفكير في استراتيجية تجعلهم يصلون إلى إمكاناتهم الحقيقية.
“لقد كنت أنوي فعلًا الانتظار. ولكن بعد ذلك قالت بريسلا…”
“…تبًا، بياتريس. أنتِ حقًا منقذة.”
“الفتاة ذات الثوب الأحمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحويل الشكوك والمشاكل إلى مزايا كان أسلوبه الدائم.
“قالت إنه إذا لم ألاحق سوبارو على الفور، فسوف أندم على ذلك. إذا لم يكن هناك شيء خاطئ، كنت سأعود فورًا… لكنني لا أستطيع المغادرة الآن بعد أن رأيتكما تتحدثان بجدية طوال هذا الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما جعل الأمور أسوأ هو أن الروح الشريرة بيتيليغيوس كان يمتلك القدرة على الاستحواذ على أجساد الآخرين واختطافها. لم يكن هناك أي مجال للشك في أن المجنونة تعتقد أنه يسكن داخل جسد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد سوبارو أن يلعن بريسلا، الجانية التي ضغطت على إيميليا لاتخاذ هذا القرار.
وبينما تتلو التعاويذ وهي جالسة على ظهر سوبارو، أغرقت بياتريس أفكار الخصم في الظلام في التوقيت المثالي. إذا استطاع فقط أن يسحب الرجل للأسفل داخل الظلام ويستعيد إيميليا —
كانت تحب إثارة المواقف. هكذا عقدت الأمور وكأنها خططت لكل شيء مسبقًا. بفضلها، الوضع الذي أراد سوبارو تجنبه بشدة أصبح الآن حقيقة كما لو كان مكتوبًا مسبقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى سوبارو ناتسوكي نفسه لم يسبق أن عانى من هذا القدر من الموت في مثل هذا الوقت القصير.
قابلت نظرات الروح بالمجنونة بحزم. ولكن سرعان ما صرفت المجنونة بصرها عن المواجهة.
“إيميليا، أنا سعيد لأنك تشعرين بهذا، أنا حقًا، ولكن الآن…”
“بالطبع، اترك الأمر لي. لقد نضجت كثيرًا وكثيرًا خلال العام الماضي، كما تعلم.”
“طائفة الساحرة ستظهر، أليس كذلك؟ سمعت جزءًا صغيرًا من حديثكما… سوبارو، لن أعود، حتى لو طلبت مني ذلك. أنا لست غير معنية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع طائفة الساحرة.”
سوبارو تقبَّل ذلك الأمل بإيماءة جادة — أمنية لوسبيل كانت نبيلة. لن يدع أحدًا يدنسها.
“إيميليا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، قفزت إيميليا عن الأرض، منتقلة من وضعية منخفضة إلى اندفاع نحو سيريوس. جسدها الرشيق شق الهواء بينما تلوح بسيفها الجليدي بذراعها، راسمةً قوسًا جميلًا باتجاه كتف المجنونة العلوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء عرض هذا المشهد المؤلم والمثير للاشمئزاز أمامه، اندفع سوبارو بشراسة إلى الأمام. كان ريغولوس هناك، يحمل إيميليا وهو يخرج من الساحة كما لو أن المحادثة قد انتهت بالفعل.
رفع سوبارو صوته دون قصد وهو يحاول بطريقة ما إقناع إيميليا بتغيير رأيها.
باتت هذه الإهانات أكثر مما يمكن لإيميليا الطيبة القلب أن تمر عليه بلا رد. كانت هذه افتراءات مطلقة، تدين ليس فقط وجودها، بل حتى والديها اللذين أنجباها.
لم يكن الأمر وكأن سوبارو يريد إبعاد إيميليا دون سبب وجيه. لو أن الخصم لم يكن طائفة الساحرة، لطلب مساعدة إيميليا فورًا.
“أنا! من أعضاء طائفة الساحرة! خطيئة مطران الغضب!”
لكن نظرًا للخصم الذي يواجهونه هذه المرة، لم يكن ذلك خيارًا. لم يكن بحاجة إلى منطق أو تفكير؛ كان واضحًا بشكل مؤلم كم هو فكرة سيئة.
إيميليا، بياتريس، راينهارد — كل واحد منهم قوي بمفرده، ولكن إذا اجتمعوا، فإن خصائصهم المتضاربة وسلطة العدو ستمنعهم من العمل بكامل قوتهم.
لكن إيميليا ردت على توسلات سوبارو بنظراتها الجادة التي اخترقت أعماقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا فائدة، حتى لو تصرفتَ وكأنك مستاء. الوقت الوحيد الذي يزعجني فيه غضبك هو عندما ارتكب خطأً. المشكلة الآن ليست أنا التي لا أستمع إلى العقل، بل أنت، سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بياتريس…”
“آه…”
“أنا أعلم أنك سخرت من موته — لا تجرؤ على التحدث بهذه الكلمات المتعالية إليّ!!”
رؤية تلك العيون البنفسجية تحدق فيه مباشرة جعلت سوبارو يتردد.
“— وااااه، آآآه؟!”
وعلاوة على ذلك، بينما أصبح سوبارو عاجزًا عن الكلام، توسلت إليه إيميليا.
“هممم، حسنًا. أنا أعلم أنك ستأتي لإنقاذي حتى لو تم الإمساك بي، سوبارو.”
“سوبارو، أنا أفهم أنك تفعل هذا في محاولة لحمايتي. لكن هذا يعني فقط أنك ستتأذى مرة أخرى، لذا أنا أرفض تمامًا أن أغض الطرف عن كل هذا. إذا كنتَ تقاتل، إذن سأقاتل أيضًا. إذا قاتلت لحماية شخص ما، إذن سأساعدك، كما ظللت تحميني طوال هذا الوقت، سوبارو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلفه، ارتجف صوت بياتريس وهي تمسك بكتفه بقوة كافية لتؤلمه. كانت تلك علامة على قلقها الشديد على إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — كان هذا واحدًا من ثمار قضاءهما كل لحظة يقظة معًا خلال السنة الماضية.
“أريد فرصة لحمايتك أيضًا، سوبارو. أعني، انظر. تبدو وكأنك قد تبكي في أي لحظة.”
إذا استمرت المعركة، ستُقتل سيريوس على يد ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع سوبارو أن يدع عزيمته تتزعزع، ومع ذلك دفعت توسلات إيميليا صبره إلى أقصاه.
كانت هذه تعويذة إي إم إم، واحدة من ثلاث تعويذات تم تطويرها بشكل مشترك بين سوبارو وبياتريس.
كان على سوبارو أن يستجمع شجاعته لإبقائها بعيدة عن الخطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما قام سوبارو بتلك المجازفة الخطيرة، حدقت سيريوس فيه وهي مذهولة للحظات.
كان بحاجة إلى قلب من فولاذ يتحمل أي صعوبة وكلها.
برؤية النصل الجليدي يقترب من كتفها الأيسر، رفعت سيريوس ذراعها اليسرى بسرعة في محاولة لصد ضربة إيميليا بلهب مستعر. ولكن —
ومع ذلك، في تلك اللحظة، كان سوبارو خائفًا. كان مرعوبًا. كان مذعورًا.
كلمات ريغولوس، التي بدت مليئة بازدراء لا نهائي، فجرت مرة أخرى عواطف سيريوس.
لقد فقد سوبارو حياته بالفعل ثلاث مرات في ساعة واحدة.
“لو استطعت، كنت لأرغب حقًا في إجراء محادثة طويلة ومريحة في مكان لا يوجد فيه أحد، ولكن ليس لدينا وقت. حتى خمس عشرة دقيقة غير متاحة لنا.”
حتى سوبارو ناتسوكي نفسه لم يسبق أن عانى من هذا القدر من الموت في مثل هذا الوقت القصير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري! لن أسمح لأي شخص بالحديث عن شاماك بسوء، حتى لو كان أنتِ يا بياكو…!”
بالأساس، حتى لو كان لديه الأبدية، فلن يصبح لديه ما يكفي من الوقت للتعود على الموت.
“إ – إيميليا – تان؟ ماذا تفعلين هنا…؟”
كان الموت دائمًا مخيفًا. لا يمكن الاعتياد عليه، ولا يجب أن يسمح لنفسه بأن يصبح غير مبالٍ تجاهه.
أن تُسلب حياتك يعني فقدان المستقبل. إنه إنكار لطريقة حياة الفرد، ودوس على وجوده، وتدنيس لروحه؛ هذا هو معنى أن تُقتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعطينني أمرًا؟ لا تجعليني أضحك. وعلى ذكر الضحك، فقد أطلقتِ على نفسك اسم سيريوس رومانيه – كونتي، أليس كذلك؟ ألا تدركين بعد أن استخدامكِ لمشاعركِ تجاهه كذريعة لتأخذين اسمه العائلي دون إذن هو أمر مزعج للغاية؟ بمعنى ما، هذا انتهاك لحقوق بيتيليغيوس. حسنًا، الأموات لا حقوق لهم، لذا أعتقد أن الأمر لا بأس به حقًا.”
شعر سوبارو تمامًا بما كانت تشعر به، إلى حد جعل ذلك القلق يكاد يخنقه.
بينما تهمس بياتريس بيأس، ردت سيريوس من مكان ما خلفها بصوت كئيب.
عانى سوبارو من هذا المصير مرارًا وتكرارًا.
لوّح ريغولوس بيده بملل، وببساطة أطفأ دوامة اللهب الحارقة.
‘لا أريد أن أموت‘
كانت هذه هي ثمرة تدريبه اليومي في القاعدة السرية بالغابة. المهارات التي لقنه إياها كليند كانت تشبه إلى حد كبير أسلوب الحركة الذي يعرفه سوبارو في عالمه كـ “باركور”. باستخدام كامل جسده، ظل سوبارو رشيقًا ومرنًا للتنقل بمهارة وسط الحشود، قاطعًا طريقه عبرهم.
تلك الفكرة التي سيطرت على ذهنه في كل لحظة.
بعد كل شيء، لاشينس، الذي كان الخيار الأفضل لإرسال إشارة إلى راينهارت، كان يطارد سوبارو حاليًا، يهتف عليه بوجه أحمر من الغضب. وسط الحشد المتوجه نحوه، بدا وكأنه على وشك الاصطدام مع واحد أو اثنين من رفاقه المؤقتين.
بغض النظر عن الوقت الذي مر، لم يستطع سوبارو ناتسوكي التغلب على ذلك الضعف.
كاد المشهد أن يجعل فك سوبارو يسقط من الدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أممم، لم نقصد أي أذى. انظروا، نحن فقط…”
“…سوبارو، حان الوقت للاستسلام.”
برؤية النصل الجليدي يقترب من كتفها الأيسر، رفعت سيريوس ذراعها اليسرى بسرعة في محاولة لصد ضربة إيميليا بلهب مستعر. ولكن —
مع عجز سوبارو عن تقديم رد معقول، تنهدت بياتريس بعمق وتحدثت بدلاً منه.
تنهدت بياتريس بعمق وأشارت بطرف إصبعها إلى وجه سوبارو بينما بدا متحمساً.
“بياتريس…”
“ألا تعرف تمامًا مدى عناد إيميليا، أتساءل؟ الآن بعد أن أصبحت على علم، لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله لإقناعها. إلى جانب ذلك، أعتقد أن بيتي تفهم شعور إيميليا وليس لديها رغبة في إقناعها بعكس ذلك.”
لم يكن الأمر أنها لا تستطيع، بل ببساطة لم ترغب في ذلك. هذا ما قررته بياتريس، التي كانت محور الخطة.
— فجأة، ظهر جليد عملاق فوق البرج واصطدم بسيريوس.
نظرت إيميليا إلى سوبارو بجدية، بينما نظرت بياتريس إليه بمودة. تحت نظراتهما، أخيرًا انهار قلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل وأكثر من ذلك، كان ذلك يعني أن سيريوس لم تشارك بيتيليغيوس رغبته العميقة في تحقيق حلمه على الإطلاق، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف ريغولوس في مكانه وأدار رأسه فقط نحو سوبارو، مبتسمًا.
“…طائفة الساحرة على الأرجح تستهدفك. كبداية، رجاءً ضعي سلامتك فوق كل شيء في جميع الأوقات.”
“هممم، حسنًا. أنا أعلم أنك ستأتي لإنقاذي حتى لو تم الإمساك بي، سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“رجاءً لا تقولي شيئًا ينذر بالشؤم… وأيضًا، كم سمعتِ؟”
“— ماذا؟”
ابتسمت إيميليا بسعادة عندما استسلم سوبارو لمطالبها. لكنها سرعان ما استعادت مظهرها الجاد عندما تذكرت العدو الصعب الذي ينتظرهم.
“سمعت معظم ما قلتموه. شخص سيئ من طائفة الساحرة يستخدم سحرًا يشبه نيكت قادم. بياتريس ستستخدم شاماك لمواجهة ذلك، وعلينا أن نهزم ذلك الشخص السيئ في هذه الأثناء، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طائفة الساحرة…”
“تلخيصك للأمر بهذا الشكل يجعله يبدو وكأنه كرتون صباح الأحد، لكن أعتقد أن هذا جيد. إذًا، يمكنني الاعتماد على مساعدتك؟”
وعلاوة على ذلك، بينما أصبح سوبارو عاجزًا عن الكلام، توسلت إليه إيميليا.
“بالطبع، اترك الأمر لي. لقد نضجت كثيرًا وكثيرًا خلال العام الماضي، كما تعلم.”
لكن نظرًا للخصم الذي يواجهونه هذه المرة، لم يكن ذلك خيارًا. لم يكن بحاجة إلى منطق أو تفكير؛ كان واضحًا بشكل مؤلم كم هو فكرة سيئة.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
وضعت إيميليا قبضتيها أمامها واتخذت وضعية قتال لطيفة. بدت مسترخية بعض الشيء، لكنها استوعبت الخطة جيدًا في ذهنها.
— لقد تم إطلاق العنان لاثنين من أساقفة الخطايا السبع المميتة على مدينة بريستيلا ذات البوابات المائية.
بالطبع، إضافة إيميليا إلى العملية لم يبدد كل مخاوفه، ولكن —
لقد فقد سوبارو حياته بالفعل ثلاث مرات في ساعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مع إيميليا – تان وبياكو، لا يمكننا أن نخسر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحويل الشكوك والمشاكل إلى مزايا كان أسلوبه الدائم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أخذت بياتريس نفسًا عميقًا، حاول سوبارو اختيار كلماته التالية بعناية.
“بهذا، وصلنا. حان الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حاول سوبارو الإشارة إلى هذا الخطر، تغيرت تعابير بياتريس وهي تعاتبه. وعندما تساءل عمّا يحدث، أدرك فجأة أن نظرات لا حصر لها صارت موجهة نحوه.
بين جلسة التخطيط مع بياتريس واللقاء غير المتوقع مع إيميليا، وصلوا إلى ساحة برج الساعة قبل لحظات من ظهور الدخيل الغامض. لم يبقَ سوى تحديد كيفية بدء العملية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا لأنك لا تعرفين حتى الحقيقة العظيمة! أيتها النصف شيطانة القذرة، تعيشين دون أن تعرفي حتى ما هو الحب. ولهذا السبب يجب أن تهلكي! مجرد وجود نصف شيطانة هو خطيئة! ولادتك كانت خطأ. كان خطأ أن يلتقي والدك بوالدتك! عندما يجتمع البراز مع حشرة، فإن النتيجة الوحيدة الممكنة هي حشرة مغطاة بالبراز. قصتك الملطخة بالبراز ستنتهي الآن!”
لإنقاذ لوسبيل من داخل البرج، بات من المثالي جذب سيريوس بعيدًا عنه.
عندما ضغطت بياتريس بلطف على يده وابتسمت بثقة، اتسعت عينا سوبارو.
“إيميليا – تان، تلك الغريبة ستظهر على قمة البرج في أي لحظة الآن. عندما يحدث ذلك، أطلقي ضربة استباقية قوية. سيكون رائعًا لو تمكنتِ من إسقاطها منه. بعد ذلك، عندما تصبح بياكو جاهزة، أريدك أن تبدأي القتال بإشارتي. سأقدم الدعم.”
لم يفهم المبادئ الكامنة وراء الأمر بالتفصيل، لكن بدا كافيا معرفة أن بياتريس قد حكمت على أن عملية شاماك لا يمكن إنقاذها.
“نعم، اترك الأمر لي. سأفعل كل ما أستطيع.”
“سو – سوبارو! سوبارو!”
أومأت إيميليا، معترفة بتعليمات سوبارو. ومع إضافة بياتريس، أصبحت العملية الثلاثية جاهزة.
“فإذن الخيار الذي سيجعل بياتريس غير قادرة على التصرف، ليس خيارًا حقيقيًا، أليس كذلك؟”
ثم، بعد أن تم تحديد الخطط —
“تلخيصك للأمر بهذا الشكل يجعله يبدو وكأنه كرتون صباح الأحد، لكن أعتقد أن هذا جيد. إذًا، يمكنني الاعتماد على مساعدتك؟”
“— ها هي!”
“شاماك!!”
— ظهرت شخصية مظلمة تنحني من نافذة برج الساعة، مما جعل سوبارو يتوتر دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وجهها رائع. عندما يتعلق الأمر بالحب، أليس هذا كل شيء؟”
شكل نحيل مغطى برداء أسود تمايل على حافة البرج. من الأسفل، لم يلاحظ أحد في الساحة أن هناك من يراقبهم من ذلك الموقع المرتفع.
من منظور علوي، بدا من الواضح مدى هشاشة السلام الذي يشبه طبقة رقيقة من الجليد. وبحركة واحدة، حطمت الغريبة التي تطل من ذلك المكان المرتفع السلام الهش تمامًا.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“…”
عدم الفهم. الفهم. وبعد لحظة، وصل الألم إلى دماغه.
ببطء، فتحت سيريوس ذراعيها على مصراعيهما. رغم أن الضمادات كانت تغطي معظم جسدها، بدا من الواضح شعور النشوة على وجهها حتى من تلك المسافة. وأخيرًا، تمامًا عندما باتت على وشك أن تصفق يديها بقوة هائلة —
من خلفه، عزز الصوت الموثوق قرار سوبارو. معتمدًا على ذلك الصوت، تحرك سوبارو ليقفز بجرأة نحو رئيسي أساقفة الخطايا السبع المميتة —
“— أل هيومـا!!”
لإنقاذ لوسبيل من داخل البرج، بات من المثالي جذب سيريوس بعيدًا عنه.
— فجأة، ظهر جليد عملاق فوق البرج واصطدم بسيريوس.
“ماذا؟”
مقذوف جليدي بسماكة خمسة أشخاص مثل سوبارو مربوطين معًا، اخترق الجدار العلوي للبرج.
“إيميليا…”
كاد المشهد أن يجعل فك سوبارو يسقط من الدهشة.
لكن مع فقدان إيميليا للوعي، لم تصل مشاعر قلقه إليها، مما جعل كل ذلك يبدو عديم الجدوى.
“إ – إيميليا – تان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت إيميليا بسعادة عندما استسلم سوبارو لمطالبها. لكنها سرعان ما استعادت مظهرها الجاد عندما تذكرت العدو الصعب الذي ينتظرهم.
“قلتَ أن أطلق ضربة استباقية، لذا بذلتُ قصارى جهدي… هل أخطأت؟”
“توقفي! إذا كان هذا من أجلي، فلا تجرّي الأشخاص من حولنا إلى هذا! أرجوكِ، كوني عاقلة!”
“لا، لا، عمل رائع. لقد أحسنتِ… فقط تفاجأت بأنها كانت استباقية أكثر مما توقعت.”
كان خطأ سوبارو لعدم إعطاء تعليمات دقيقة بشأن التوقيت، ولكن اللوم يقع على الغريبة لكونها غير حذرة لدرجة أن إيميليا لم تتردد حتى في هجومها الأول. على الأقل، تم حل المشكلة الأولى.
النظرة المتوهجة في عينها البنفسجية المليئة بالحماس المقزز أصبحت موجهة بالكامل نحو سوبارو.
تم إطلاق الضربة الأولى دون أدنى تفكير للانتظار أو رؤية ما سيحدث. كانت هذه النوعية من الصدمة والرعب المطلوبة لتحقيق انتصار مفاجئ.
“هممم. الكلمات لا تبدو كافية للوصول إليكِ – في هذه الحالة، لديَّ أفكاري الخاصة!”
“بياكو، هل تعتقدين أننا أصبناها؟”
“في الوقت الحالي، أعتقد أن الناس من حولنا يظنون ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيميليا، أنا سعيد لأنك تشعرين بهذا، أنا حقًا، ولكن الآن…”
عندما طرح سوبارو سؤاله، أظهرت بياتريس أيضًا علامات الدهشة في ردها. خفض سوبارو نظره ليرى بنفسه، ووافق على ما قالته بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلفه، ارتجف صوت بياتريس وهي تمسك بكتفه بقوة كافية لتؤلمه. كانت تلك علامة على قلقها الشديد على إيميليا.
“إنه تمامًا كما سمعت. لقد انتهى وقت فراغي. لدينا شيء جئنا لنفعله في هذه المدينة. آه، لا أعني أنا فقط، بل أيضًا المرأة المخبولة هناك. أليس كذلك، سيريوس؟”
نظر الأشخاص في الساحة أمامهم إلى سوبارو ورفاقه — أو بشكل أدق، إلى إيميليا بعد أن نفذت فجأة ذلك العمل المروع للتدمير الجماعي. بالنسبة لهم، كان سوبارو والفتيات هم الإرهابيون الحقيقيون.
الهزّة الناتجة أثارت سحبًا من الغبار الأسود وسط الساحة. تدحرجت إيميليا فوق حجارة الرصف، غير قادرة على كسر سقوطها، حتى استقرت على ظهرها بأطراف مبعثرة.
كان بإمكانه الادعاء، “هذا كان هجومًا استباقيًا لمنع الإرهاب الفعلي”، قدر ما يريد، لكن ما إذا كان الحشد سيصدقه أم لا بدا أمرًا مشكوكًا فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري! لن أسمح لأي شخص بالحديث عن شاماك بسوء، حتى لو كان أنتِ يا بياكو…!”
رد ريغولوس الوقح جعل المؤسسة المقدسة للزواج تبدو أمرًا تافهًا، مما أثار الاشمئزاز بشكل كبير.
“أممم، لم نقصد أي أذى. انظروا، نحن فقط…”
“— لا فائدة، سوبارو. تراجع خلفي.”
“هل تريد أن تعرف طريقة لمواجهته، أليس كذلك؟ ببساطة، هذا هو وقت تألق شاماك.”
حاول سوبارو إقناع المارة بكل ما استطاع من صدق، ولكن إيميليا سحبته إلى الخلف من كتفه. ثم بعد أن تقدمت خطوة إلى الأمام لتحميه، رفعت يدها اليمنى وحركتها في قوس نحو الأسفل.
“أويااااه!”
فورًا، سُمع صوت تشقق في الهواء بينما تكون سيف أزرق في يد إيميليا. بدا سيفًا مصقولًا بجمال، يتميز بنصل نحيل وجليدي.
“تلك العيون الفاتنة! ذلك الصوت الرنان المغري! ذلك الشعر الفضي اللامع! تلك البشرة البيضاء الفاحشة! ذلك الوجه الفاسق! آه، يا لك من امرأة قذرة! هل هكذا تجعلين الرجال يذوبون فيك؟! هل هكذا سرقتِ أثمن شيء لي، أيتها القطة السارقة؟!”
وجهت إيميليا طرفه نحو الحشد في الساحة دون أي تردد.
“— لكن، ليس لدي أي نية لتحديد ذلك الحد بنفسي!”
“مهلاً، مهلاً، هذا مبالغ فيه جدًا! إذا تحدثنا معهم، أنا متأكد أنهم سيفهمون…”
نظرت إيميليا إلى سوبارو بجدية، بينما نظرت بياتريس إليه بمودة. تحت نظراتهما، أخيرًا انهار قلب سوبارو.
“أنت مخطئ. انظر عن قرب، سوبارو. عيونهم — إنها ليست طبيعية.”
“ماذا؟”
“— ماذا؟”
ردًا على ملاحظة إيميليا المتوترة، درس سوبارو الناس المختلفين في الساحة. وبعد فحص سريع، لاحظ الأمر هو الآخر. هذا لم يكن طبيعيًا بالتأكيد.
إذا لمسته، سيصبح الموت أمرًا لا مفر منه. ومع ذلك —
“لا زلت أشحن الهجوم!”
كانت الأوردة المنتفخة تغطي وجوه الجميع الذين يحدقون في مجموعة سوبارو، وعيونهم الحمراء المتوهجة لم تعد بيضاء. كل واحد منهم حمل التعبير نفسه تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أنا سيريوس روماني – كونتي!! أيتها النصف شيطانة الحقيرة والروح الحقيرة، سأحرقكما معًا حتى تتحولا إلى رماد، ثم أنثر بقاياكما أمام قبر زوجي!!!”
خدودهم ملتوية، وأسنانهم مكشوفة مثل الأنياب بينما تصدر من حناجرهم همهمات — كانت هذه نتيجة مشاعر غضب لا تطاق تقريبًا.
وأمام عيني المجنونة المتوسعتين بجنون، نظرت إيميليا مباشرة إلى وجه خصمها وتابعت بلا خوف.
“بياكو! هل شاماك جاهزة؟!”
“بياتريس…”
في مواجهة الحشد الغاضب في المقدمة، نادى سوبارو على بياتريس. ومع ذلك، الفتاة التي كانت محور خطتهم عضت شفتها بأسى عند رؤية الحشد.
— فجأة، ظهر جليد عملاق فوق البرج واصطدم بسيريوس.
“…لقد ارتكبت خطأ.”
“لكن يجب أن أقول حقًا، أشعر بالارتياح لأنني وصلت في الوقت المناسب. كادت عروسي الجميلة أن تتحول إلى رماد. حتى أنا، شخص يفتخر بقلة طلباته من الآخرين، لست قويًا بما يكفي لتقبل حرق عروسي الحبيبة بهذه الطريقة. حسنًا، هذا أمر طبيعي تمامًا. أنا لست شخصًا غريباً، ومن الطبيعي أنني لا أستطيع تحمل مثل هذا الانحلال.”
“ماذا؟”
“هذا التدنيس مختلف جوهريًا عن نيكت! هذا أقرب إلى لعنة أو سحر مظلم أكثر من كونه سحرًا عاديًا. أعتقد أنه يمكنك تسميته تلاعبًا بالأرواح نفسها! هذا ليس شيئًا يمكن لشاماك التعامل معه!”
“— ها هي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تكرري هذه الإهانة مرارًا. سيظن الناس أنني قذرة أو شيء من هذا القبيل.”
ارتجف صوت بياتريس بالغضب والضيق. عند سماع ذلك، عض سوبارو على أسنانه.
لم يفهم المبادئ الكامنة وراء الأمر بالتفصيل، لكن بدا كافيا معرفة أن بياتريس قد حكمت على أن عملية شاماك لا يمكن إنقاذها.
“…أعرف، لذا لا تقوليها بصوت عالٍ وتجعليني أشعر بأسوأ.”
“…آه-ها، آه-ها-ها، آه-ها-ها-ها-ها!!”
والحقيقة أن الأشخاص في الساحة بات يستهلكهم موجة هائلة من المشاعر التي تجاوزت الحدود الطبيعية، مما يعني أن —
وبينما يصرخ، اندفع سوبارو حرفيًا بين الأرجل والأجساد، مخترقًا الصفوف.
تبع صوت مكتوم اصطدام السلاسل بجسده مرارًا وتكرارًا، حيث انطلقت يمينًا ويسارًا وسط غضب سيريوس الأعمى، لتضرب ريغولوس من كل جهة.
“— إنها تفوح برائحة كريهة.”
“لقد قلتُ لك من قبل، أليس كذلك؟ لا تجعلني أكرر نفسي — لقد جئتُ لأخذ هذه الفتاة كعروسي.”
سمع كلمة واحدة تنساب بصوت مكتوم، وكأن شخصًا ما كان يلقي لعنة.
إذا لمسته، سيصبح الموت أمرًا لا مفر منه. ومع ذلك —
كانت كلمة شريرة بدت وكأنها تحمل كراهية لكل الوجود.
تذكر كيف رفع الحشد أذرعهم عاليًا للترحيب بصراخ صبي لا يريد الموت.
“إنها تفوح برائحة كريهة. تفوح برائحة كريهة. تفوح برائحة كريهة. تفوح برائحة كريهة. تفوح برائحة كريهة…”
في لحظة، ظهرت شقوق على الجليد الذي اصطدم بالأجزاء العلوية من برج الساعة واخترق الحائط. في غضون نفس واحد، انتشرت تشققات جديدة على طول كتلة الجليد بالكامل؛ وبعد لحظة، تحطمت الكتلة إلى شظايا لامعة.
بينما كان مشغولًا بالتحديق بغضب نحو سيريوس، رفع ريغولوس حاجبًا، وقد شعر فجأةً بشيء غريب.
“على أي حال، هدفك الحقيقي هو نصف الشيطانة التي يحملها ذلك الرجل، أليس كذلك؟! لماذا تميل نحو نصف شيطانة قذرة بشعر فضي؟! بالتأكيد، تفهم الآن؟! لماذا تختار تلك المخلوقة البائسة، الوضيعة، الملعونة…؟! إذا كنت تحبها إلى هذا الحد، فسأحرقها أمام عينيك…!”
واقفةً بين غبار الألماس المتلألئ، الذي تشتت تحت أشعة الشمس، وقفت غريبة الأطوار وحيدة.
لم تكن سليمة تمامًا. نصف ضماداتها البيضاء صارت مغمورة بالدماء، وأصبح الجدار الأبيض للبرج مشوهًا بالدماء التي تسقط من ذراعها اليسرى المتدلية. وبينما خرجت من بين الأنقاض الساقطة، بدا مشيها غير مستقر.
“هي-هي. أليس هذا واضحًا، أتساءل؟ الآن، فلنبدأ بما يمكنك مشاركته.”
إلا أن الجنون والمشاعر العارمة التي تسكن عيني المجنونة بدت مختلفة تمامًا عما عرفه سوبارو حتى تلك اللحظة.
“انتظر، أيها الوغد! لا تُكمل المحادثة وحدك! ضع تلك الفتاة أرضًا! إذا لم تفعل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنها رائحة… كريهة… رائحة المرأة. رائحة كريهة، بغيضة، رهيبة من النصف شيطانة التي سرقت ثمينتي مني. رغم أنكِ لستِ ثمينتي، إلا أن رائحتك النتنة تشبهها بشكل مذهل. آاااه، كم هو فظيع!!”
“توقفي! إذا كان هذا من أجلي، فلا تجرّي الأشخاص من حولنا إلى هذا! أرجوكِ، كوني عاقلة!”
على بقايا الطابق العلوي من البرج، ظلت سيريوس تعض على شاشاتها الملطخة بالدماء. لم يرَ سوبارو أبدًا شخصًا يبصق الدم ويطير لعابه بينما يصرخ بكراهية صافية.
“إذا كنتِ غاضبة من شيء، يمكنني الاستماع إليك. أنا من هاجمتك فجأة، لذا من الطبيعي أن تكوني غاضبة. لكن هذا لا علاقة له بالناس من حولنا. دعيهم يذهبون.”
حتى لو كانت مجنونة كما كانت من قبل، بدا جنونها يتخذ شكلًا مختلفًا تمامًا.
“تلك العيون الفاتنة! ذلك الصوت الرنان المغري! ذلك الشعر الفضي اللامع! تلك البشرة البيضاء الفاحشة! ذلك الوجه الفاسق! آه، يا لك من امرأة قذرة! هل هكذا تجعلين الرجال يذوبون فيك؟! هل هكذا سرقتِ أثمن شيء لي، أيتها القطة السارقة؟!”
صارخاً بينما يردد التعاويذ، أرسل سوبارو المانا إلى بياتريس مباشرة من بوابته المحطّمة. هذه القوة عملت كمفتاح تنشيط لتفعيل تعويذة أصلية، فريدة من نوعها في العالم بأسره.
“هل جئتِ لاختبار حبي، أيها الروح؟! ألم تكتفِ من سرقة ثمينتي مني، أيتها النصف شيطانة القذرة؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صنعت إيميليا مطرقة ضخمة ذات رأس عريض وثقيل لتحل محل سيفها المكسور. طارت سيريوس تحت تأثير الضربة الثقيلة الساحقة، لكن إيميليا لاحقتها بسرعة.
مدت ذراعيها غاضبة، وصاحت قافزة للأمام.
بينما تهمس بياتريس بيأس، ردت سيريوس من مكان ما خلفها بصوت كئيب.
بينما تهوي من أعلى البرج نحو الأرض، نفثت المجنونة اللهب من يديها في نفس الوقت الذي رفعتها فوق رأسها. بات الحريق القرمزي يلتف حول السلاسل التي في يديها، تاركًا خلفها أثرًا من النار بينما هبطت سيريوس في الساحة.
هبطت على يديها وركبتيها، ولا تزال يديها مشتعلة، ورفعت وجهها. بدت عيونها مركزة على إيميليا، التي كانت تحمل سيفها الجليدي جاهزًا، وعلى سوبارو الذي وقف متيبسًا – لا، كانت تركز بالفعل على بياتريس التي وقفت أمامهم وكأنها تحمي سوبارو.
أخيرًا، بينما تقف بلا حراك، نظرت سيرياس إلى سوبارو، و —
في اللحظة التالية، صاحت سيريوس بصوت مفعم بالغضب الذي يكفي لحرق العالم بأسره.
“أنا! من أعضاء طائفة الساحرة! خطيئة مطران الغضب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حقيقة أن أرواحهم تم التلاعب بها لتتماشى مع أوهام المجنونة جعلت الأمر أشبه بمأساة أكثر من كونه مضحكًا.
“انظري! هذا هو الحب! هذا هو الحب! الناس يحبون بعضهم البعض، مثالية أن يصبح الجميع كواحد! يتم تزوير الروابط من خلال مشاعرنا المشتركة، لنعيش أفراح وأحزان بعضنا البعض! لهذا السبب كان هذا المصير محتومًا! أيتها النصف شيطانة البائسة، المحكوم عليها بعدم الحصول على الحب — هنا، ستُحرقين!”
غمرت الحرارة المنبعثة من تلك النيران المتصاعدة الحشد في الساحة، فرفع الجميع أذرعهم في الهواء.
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
الآن بعد أن ذكرت ذلك، تذكر سوبارو أنه اعتمد على نيكت للقتال إلى جانب يوليوس مرة واحدة، رغم أنه كان يفضل لو أنه نسي تلك الحادثة. كان ذلك لأن مشاركة رؤيته كانت الطريقة الوحيدة التي سمحت ليوليوس برؤية أيدي بيتيلغيوس غير المرئية.
بدت أمواج الجنون والنيران متناقضة تمامًا مع ذكريات سوبارو، وفي قلب ذلك الإعصار، قدمت المجنونة نفسها.
“تستحقين ذلك!”
“— أنا سيريوس روماني – كونتي!! أيتها النصف شيطانة الحقيرة والروح الحقيرة، سأحرقكما معًا حتى تتحولا إلى رماد، ثم أنثر بقاياكما أمام قبر زوجي!!!”
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يفكر سوبارو في كيفية الاستفادة من راينهارد، رفعت بياتريس يدها الصغيرة.
صارت سيريوس محاطة باللهب القرمزي في يديها، وصرخت بالغضب، ووجهها أكثر شراسة من وجه العفريت.
“آه…”
بغض النظر عن الوقت الذي مر، لم يستطع سوبارو ناتسوكي التغلب على ذلك الضعف.
أصبحت مغلفة بلهبها المتألق، وظلت الحماسة في عينيها تتوهج بنفس الدرجة. كان تجسد الغضب يحدق في فريق سوبارو – لا، هذا ليس دقيقًا. فبعد كل شيء…
“إنها رائحة، رائحة رائحة رائحة رائحة رائحة… أنتم رائحة، أيتها النصف شيطان القذرة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المفترض أن يشعر سوبارو بالارتياح لتأكيد سلامة إيميليا مرة أخرى، لكن في الوقت نفسه، بات يرى النهاية التي كان من الصعب تفاديها —
بينما ظلت سيريوس تواصل إلقاء المزيد من الشتائم، لم يكن وجود سوبارو حتى يسجل في نظرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صارت نظرتها المركزة، التي بدت قادرة على حرق أي شخص بمجرد النظر، موجهة إلى إيميليا وبياتريس، الفتاتين اللتين كانتا تقفان إلى جانب سوبارو.
بعد أن وصلوا إلى هذه النقطة، عاد الحاجز الأول للظهور — سوبارو يفتقر إلى القوة القتالية.
“ما الخطب بها؟! هذا مختلف تمامًا عن كل مرة قابلتها فيها…”
لقد فقد سوبارو حياته بالفعل ثلاث مرات في ساعة واحدة.
حتى في تلك اللحظة، لم يتراجع الخوف الذي يجتاح جسد سوبارو. ركبتاه ظلتا ترتعشان، ورئتاه لم تعودا قادرتين على العمل بسلاسة بسبب الألم المتصاعد.
لم يستطع سوبارو إخفاء قلقه وهو يرى التحول في غضب سيريوس والمكان الذي كان موجهًا إليه.
في هذه الأثناء، ظلت سيريوس تتلوى وتتوسل إليه بصوت متوسل. مجرد إيماءاتها، مع ضماداتها التي تغطيها، بدت كابوسًا بحد ذاته، ولكن رؤية الحشد المغسول روحيًا يقوم بنفس الحركات جعل المشهد كوميديًا بشكل كئيب.
خلال فترة قصيرة جدًا، كان سوبارو قد واجه سيريوس ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت – على الرغم من تردده في استخدام الكلمة – “عادية”. في تلك اللقاءات القصيرة، حتى وإن كان من الصعب جدًا وصفها كشخص يمتلك الفطرة السليمة، لم تتصرف أبدًا ككائن تخلّى عن كل عقل.
السؤال الذي طرحته إيميليا وُلد من فضولها الحاد الفطري. لكن هذا التوسل الصادق صب المزيد من الوقود على نيران غضب سيرياس.
“أنت مخطئ. انظر عن قرب، سوبارو. عيونهم — إنها ليست طبيعية.”
ظلت منطقية إلى النهاية، شخصًا مفلسًا أخلاقيًا يحاول فرض نظرياتها الشخصية على الناس العاديين الذين لم يستطيعوا فهم رؤيتها، وهذا كان كل شيء.
لكن النسخة التي وقفت أمامه الآن كانت مختلفة تمامًا – كانت تجسد الغضب.
شعر سوبارو بالارتياح من سرعة تكيف شريكته وتجاوبها، واندفع نحو الساحة محاولًا شرح الأفكار المزدحمة في ذهنه.
أمالت بياتريس رأسها بتساؤل، وعيناها أوضحتا أنها لم تفهم.
“أحرقك وأحرقك، ومع ذلك، تظلين تخرجين مثل الديدان… لابد أنك تحملين ضغينة تجاهي، أليس كذلك؟! أنا حزينة ومكتئبة، ومع ذلك لا يُسمح لي حتى بالحزن! كم… كم ستتحملين…؟!”
اختفى الجحيم وكأنه لم يكن سوى وهم، وبقي ريغولوس في مركزه، لم يتأثر على الإطلاق. بالطبع، بقيت إيميليا في ذراعيه سليمة تمامًا أيضًا.
“…ليس لدي أي فكرة عما تحاولين قوله.”
كما هو الحال دائمًا، كان راينهارد يتحدى جميع الأعراف. ولسوء الحظ، بدا هذا الأمر غير مريح للغاية.
في كل مكان حول سيريوس، كان الناس يتلوون من الألم، يصرخون من الألم الشديد في أرجلهم، المطابقة تمامًا لإصابة سوبارو. بدا الأمر وكأنهم جميعًا تعرضوا للتشويه من قبل نفس الوحش.
بينما ظلت سيريوس تواصل رمي اللعنات والاتهامات، لم تتراجع إيميليا ولو خطوة واحدة، وأجابت بكل هدوء. لم ترتجف أو تتراجع أمام الهجوم اللفظي الناري.
لم تكن ميتة. إيميليا على قيد الحياة.
ظلّت متشبثة بسيفها الجليدي الموجه نحو الحشد المتجمع وراء سيريوس.
لا مجال للشك — هذه النيران لم تكن شيئًا يستطيع أي إنسان عادي أن يتحمله.
“…ليس لدي أي فكرة عما تحاولين قوله.”
“إذا كنتِ غاضبة من شيء، يمكنني الاستماع إليك. أنا من هاجمتك فجأة، لذا من الطبيعي أن تكوني غاضبة. لكن هذا لا علاقة له بالناس من حولنا. دعيهم يذهبون.”
بخطوة واحدة فقط، بدّد ريغولوس السحابة السوداء التي كانت تحيط به بالكامل. بدا أن التعويذة، التي كان من المفترض أن تقضي على حواس الضحية الخمس، لم يكن لها أي تأثير على ريغولوس، الذي حوّل نظره الآن نحو سوبارو وبياتريس أثناء تقدمهم للأمام.
بصوت بدا خارج السياق تمامًا، صدَّت إيميليا ذراع سيريوس هذه المرة — بفضل ما كان في السابق سيفها الجليدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لاشينس غريزيًا بينما قام سوبارو بفك السوط، ملتفًا حول كاحليه. ثم جذب السوط للأعلى بأقصى قوته، مسقطًا لاشينس الذي فقد توازنه نحو الأشخاص المحيطين به.
“لا تنظري إليَّ من أعاليكِ المتغطرسة! إذا كنتِ تريدين مني الاستسلام، فأظهري ذلك بأفعالك! من الطبيعي أن أغضب؟ إذن اعتذري! تواضعي واطلبي المغفرة! وبعدها سأشويكِ من مؤخرتكِ إلى أحشائكِ!!”
كان الصبي المقيّد بالسلاسل لا يزال هناك، في مساحة بالكاد احتفظت بشكلها الأصلي. ورغم أن القول بأنه “بخير” قد يكون مبالغًا فيه، اندفع سوبارو نحوه بعد أن تأكد من أنه على قيد الحياة وسليم.
“هممم. الكلمات لا تبدو كافية للوصول إليكِ – في هذه الحالة، لديَّ أفكاري الخاصة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عيني سوبارو المصدومتين، وقف الرجل — ريغولوس — بهدوء وسط آثار النيران المهلكة التي اجتاحت الساحة.
مغتاظة، رمشت سيريوس بعنف أمام التغيير المفاجئ لنبرة إيميليا أثناء تبادلهما القصير للكلمات.
“أليس من الأفضل أن تمضي قدمًا، أعتقد؟”
كشف لها عن احتمال أن يكون راينهارد هو أملهم الوحيد.
في اللحظة التالية، قفزت إيميليا عن الأرض، منتقلة من وضعية منخفضة إلى اندفاع نحو سيريوس. جسدها الرشيق شق الهواء بينما تلوح بسيفها الجليدي بذراعها، راسمةً قوسًا جميلًا باتجاه كتف المجنونة العلوي.
“انتظر، أيها الوغد! لا تُكمل المحادثة وحدك! ضع تلك الفتاة أرضًا! إذا لم تفعل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إيميليا؟!”
“ماذا يعني ذلك…؟”
“— تشش!!”
تلقى سوبارو أعظم تشجيع ممكن من خلفه، وسحب سوطه من حزامه.
“لكن يجب أن أقول حقًا، أشعر بالارتياح لأنني وصلت في الوقت المناسب. كادت عروسي الجميلة أن تتحول إلى رماد. حتى أنا، شخص يفتخر بقلة طلباته من الآخرين، لست قويًا بما يكفي لتقبل حرق عروسي الحبيبة بهذه الطريقة. حسنًا، هذا أمر طبيعي تمامًا. أنا لست شخصًا غريباً، ومن الطبيعي أنني لا أستطيع تحمل مثل هذا الانحلال.”
تداخل صراخ سوبارو المفاجئ مع صوت استياء سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس مضحكًا على الإطلاق.”
برؤية النصل الجليدي يقترب من كتفها الأيسر، رفعت سيريوس ذراعها اليسرى بسرعة في محاولة لصد ضربة إيميليا بلهب مستعر. ولكن —
كان هذا هو الاستخدام الصحيح لـ نيكت. لم يكن من المفترض أبدًا أن تُستخدم كقوة لربط الآخرين مثل اللعنة.
لو كان ذلك هو كل ما في الأمر، لأصبح سوبارو سعيدًا. في الواقع، تقليص عدد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة كان ليُعتبر خبرًا رائعًا…
“يا نصف الشيطانة الحقيرة!!”
“بياكو، الآن!!”
“لا تكرري هذه الإهانة مرارًا. سيظن الناس أنني قذرة أو شيء من هذا القبيل.”
— لم يفقد طرف شفرة إيميليا الشاحب صلابته أمام اللهب وهو يصطدم بذراع سيريوس المشتعلة المرفوعة. ومع ذلك، أصدرت السلاسل الذهبية الملتفة والمغطاة بلهب متوهج صوت طقطقة حاد بينما اصطدم سيف الجليد بالطرف المشتعل لسيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سأتحدث مع الناس في الساحة عندما… لا، لا يمكنني معرفة ما إذا كانوا سيصدقونني. فقط لأنني أعرف وجهه، تمكنت من إقناع لاشينس بالاستماع إلي، لكن…”
لكن المعركة بين النار والجليد لم تدم سوى لحظة قصيرة. في اللحظة التالية، انكسر سلاح إيميليا بشكل مسموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صنعت إيميليا مطرقة ضخمة ذات رأس عريض وثقيل لتحل محل سيفها المكسور. طارت سيريوس تحت تأثير الضربة الثقيلة الساحقة، لكن إيميليا لاحقتها بسرعة.
“ماذا؟”
“تستحقين ذلك!”
لم يكن الأمر وكأن سوبارو يريد إبعاد إيميليا دون سبب وجيه. لو أن الخصم لم يكن طائفة الساحرة، لطلب مساعدة إيميليا فورًا.
ترك النصل المقبض فقط، وعاد السيف السحري إلى طاقة مانا. صرخت سيريوس انتصارًا وألقت بذراعها اليمنى المشتعلة نحو إيميليا. كانت هجمة وحشية بقوة كافية لتشقق الجدران الحجرية. اللحظة التي ستصيب فيها، ستحرق وتجرح الهدف، تاركةً وراءها إصابات مروعة.
لم يكن الأمر وكأن سوبارو يريد إبعاد إيميليا دون سبب وجيه. لو أن الخصم لم يكن طائفة الساحرة، لطلب مساعدة إيميليا فورًا.
“…هل تتوقفين عن التورط في غيرة عمياء، أتساءل؟ لقد أصبحت بيتي منذ زمن جزءًا من سوبارو دون أن تتحول إلى شيء مثلك. أليست بيتي ملكًا لسوبارو، أتساءل؟”
في غمضة عين، بدا جمال إيميليا الذي لا مثيل له على وشك أن يُشوَّه إلى الأبد – ولكن حدث شيء آخر أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المشاعر، بلا شك، متدفقة من تينا التي كانت ملقاة عند قدمي سيريوس، لتنتقل منهم إليهم. مع تقلصها من الخوف غير المسبوق، توحدت قلوبهم، مما جعل سوبارو وبياتريس عاجزين عن التخلص من موجات الرعب.
“خذي هذه!”
‘لا أريد أن أموت‘
بصوت بدا خارج السياق تمامًا، صدَّت إيميليا ذراع سيريوس هذه المرة — بفضل ما كان في السابق سيفها الجليدي.
“آآه، آآآه، آآآآآه! كم هو مُحبِط!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعطاه الشجاعة ليواجه الخوف، ويقف ضد الكارثتين الطبيعيتين اللتين كانتا تجسدان جنون الغضب وشر الجشع.
صارخةً، عبرت سيريوس بذراعيها المشتعلتين فوق رأسها. وفوقها، كانت إيميليا تهوي بمطرقتها الجليدية المستدعاة بقوة لا توصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا. أولًا، أسقف الغضب سيظهر… وهي منحرفة.”
تبع صوت مكتوم اصطدام السلاسل بجسده مرارًا وتكرارًا، حيث انطلقت يمينًا ويسارًا وسط غضب سيريوس الأعمى، لتضرب ريغولوس من كل جهة.
صنعت إيميليا مطرقة ضخمة ذات رأس عريض وثقيل لتحل محل سيفها المكسور. طارت سيريوس تحت تأثير الضربة الثقيلة الساحقة، لكن إيميليا لاحقتها بسرعة.
“— إذا كان هذا هو الحال، بما أنك تعرف ما يمكنني فعله ويمكنك التأكد من أنني سأستمع إلى كل ما تقوله، ربما يصير دوري الآن للتألق؟”
الدفء الذي شعر به من خلال ظهره منح القوة لركبتيه المنحنية.
“هاه! هيياه! هااه! خذي هذه! أورررآآه! هيياه!”
— كانت إيميليا تستغل تمامًا سعتها الكبيرة من المانا، مشنةً هجمات سريعة ومتتابعة بنية تدمير أسلحتها الجليدية في هذه العملية.
“أيتها القذرة! نصف الشيطانة! طفيلية! حشرة! ساقطة! منظركِ مقرف!”
حين همست بياتريس من خلفه، أجابها سوبارو محاولًا كبح خوفه قدر الإمكان.
بعد أن وصلوا إلى هذه النقطة، عاد الحاجز الأول للظهور — سوبارو يفتقر إلى القوة القتالية.
بحركات جسدية استثنائية وقوة طرد مركزي لسلاحها، أظهرت إيميليا قدرة قتالية قريبة أكبر بكثير مما توقعه سوبارو. كانت ضربات المطرقة الجليدية ثقيلة، مما جعل سيريوس في حالة دفاع. لقد أصبحت معركة من طرف واحد بعد أن سيطرت إيميليا بالكامل على المبادرة.
في اللحظة التالية، صاحت سيريوس بصوت مفعم بالغضب الذي يكفي لحرق العالم بأسره.
معتقدًا أن النصر قد يصبح في المتناول على هذه الحال، قبض سوبارو يده بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يمكننا الفوز… انتظري، الآن، هذا سيئ! إيميليا! الناس ما زالوا في الساحة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سوبارو، أليس من السيئ أن تُنزل حذرك الآن تحديدًا، أتساءل؟!”
في لحظة، تحول الرمح الجليدي بين يدي سيرياس إلى رمح من النار. عندما أجبرتها الحرارة على تركه دون وعي، أصبحت الفرصة لسيرياس للانتقال إلى الهجوم المضاد.
غمرت الحرارة المنبعثة من تلك النيران المتصاعدة الحشد في الساحة، فرفع الجميع أذرعهم في الهواء.
إذا قامت إيميليا بقتل سيرياس، فإن الأشخاص المحيطين بها سيشاركون نفس المصير في الحال.
ثم سحبت المجنونة ذراعيها، اللتين كانتا ممدودتين، وضغطت بلطف يديها على خديها.
“ما معنى ذلك؟”
عندما حاول سوبارو الإشارة إلى هذا الخطر، تغيرت تعابير بياتريس وهي تعاتبه. وعندما تساءل عمّا يحدث، أدرك فجأة أن نظرات لا حصر لها صارت موجهة نحوه.
“أيها الحشرة الحقيرة!!”
“لا، لا، عمل رائع. لقد أحسنتِ… فقط تفاجأت بأنها كانت استباقية أكثر مما توقعت.”
“لا تتوقع مني القيام بشيء مجنون للغاية!”
صرخ الحشد بصوت واحد بينما ينظرون إلى سوبارو، أعينهم محمرة ومليئة بالغضب والكراهية. الجنون الذي وجهوه نحو سوبارو وبياتريس بدا مطابقًا تمامًا لما رأوه من سيرياس.
بالطبع، كان سوبارو يفهم أن هناك أمورًا تتجاوز قدرته. بالفعل، هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيع الوصول إليهم.
كان من الأفضل الافتراض أنهم قد تم غسل عقولهم بالكامل باستخدام سلطة سيرياس. وبما يتماشى مع غضبهم الجارف، وجهوا عداءهم نحو سوبارو وبياتريس.
كشف لها عن احتمال أن يكون راينهارد هو أملهم الوحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذاً، ليس مجرد تأثير التردد العاطفي… يمكنها أن تغسل عقول الناس وتحولهم إلى أتباع لها؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليس الوقت مناسبًا للتفكير بهذا الآن. دون خطة، كل ما يمكننا فعله هو كسب بعض الوقت، أعتقد!”
لم تكن ميتة. إيميليا على قيد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أدرك سوبارو أخيرًا أن كل كلمة وكل تصرف لها لم يكن سوى انعكاس لشغف رومانسي يغلي في داخلها، اجتاحه شعور بالرعب.
بينما كان سوبارو يمسك رأسه محاولًا التفكير في حل لهذه الأزمة الصعبة، قفزت بياتريس على ظهره. دعم جسدها الخفيف بيديه، بينما يندفع الحشد نحوهم دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تجنبت الهجوم بالكاد، لتدعه ينزلق بجانب صدرها، ولّدت إيميليا سيفًا جليديًا جديدًا بيدها لتواجه به الهجوم. واجهت الرمح الناري ذو الشُعب الثلاثة بسيف عريض من الجليد.
“إميلييااا…! وااااه، أورغ، غوووييه!”
“إيميليا، أكسبينا بعض الوقت، رجاءً!”
“لا تتوقع مني القيام بشيء مجنون للغاية!”
— ظهرت شخصية مظلمة تنحني من نافذة برج الساعة، مما جعل سوبارو يتوتر دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، نظر ريغولوس نحو سوبارو وقاطعه قبل أن يتمكن من إكمال كلامه.
عند سماعه لرد إيميليا المطمئن، انطلق سوبارو للخلف للهروب من الحشد. لحسن الحظ، كانت حركات الأشخاص الذين فقدوا عقولهم بطيئة وغير منسقة، كما لو كانوا دمى متحركة سيئة التحكم.
“ووه! واو! نحاول المرور هنا! هذا قريب! لكن الآن كل شيء تحت السيطرة!”
ردت بياتريس بشجاعة، ولم تتنازل أمام كلمات سيريوس التلاعبية.
بتجنب الأيدي الممدودة، راوغ سوبارو بقفزات جانبية ليبقي الحشد بعيدًا عنه. مشهد الحشد الهاجم بوجوه فارغة بدا وكأنه مشهد مأخوذ من فيلم عن الزومبي، مما أثار شعورًا بالرعب تسلل إلى عظامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لاشينس غريزيًا بينما قام سوبارو بفك السوط، ملتفًا حول كاحليه. ثم جذب السوط للأعلى بأقصى قوته، مسقطًا لاشينس الذي فقد توازنه نحو الأشخاص المحيطين به.
“الهروب وحده لن يحل المشكلة! بهذا المعدل، كل ما يمكننا فعله هو انتظار التعزيزات عندما يلاحظ الناس هذه الفوضى الكبيرة!”
في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، استسلم قلب سوبارو للخوف من المجهول.
“لكن بدون خطة للتعامل مع قوة الخصم، فإن التعزيزات لن تزيد إلا من عدد الضحايا، أعتقد! إذا ما تسببنا دون قصد في قدوم راينهارت، فستتحول بيتي إلى مجرد فتاة صغيرة لطيفة.”
“انتظر لحظة! تقول إن الوقت انتهى؟ أي وقت؟ عما تتحدث بحق الجحيم؟!”
“عندها سأصبح بالفعل ساحر الفتاة الصغيرة اللطيفة! لكن حاليًا، لا داعي للقلق بشأن استدعاء ذلك البطل في هذه اللحظة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عادة، نيكت هي تعويذة لنقل الرسائل بين الحلفاء دون الحاجة للكلمات. استخدامها بهذا الشكل… سيصبح أعظم أنواع الهرطقة. هل يوجد شيء أكثر إثماً من هذا؟”
بعد كل شيء، لاشينس، الذي كان الخيار الأفضل لإرسال إشارة إلى راينهارت، كان يطارد سوبارو حاليًا، يهتف عليه بوجه أحمر من الغضب. وسط الحشد المتوجه نحوه، بدا وكأنه على وشك الاصطدام مع واحد أو اثنين من رفاقه المؤقتين.
عندما دفع لاشينس في النهاية الآخرين للخلف، تعثر رفاقه فورًا وسقطوا على الأرض. ودون أدنى اهتمام بهم، سار بقية الحشد فوقهم بشكل مروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حاول سوبارو الإشارة إلى هذا الخطر، تغيرت تعابير بياتريس وهي تعاتبه. وعندما تساءل عمّا يحدث، أدرك فجأة أن نظرات لا حصر لها صارت موجهة نحوه.
“…”
“لا أعتقد أنهم يشعرون بالألم بسبب الأدرينالين، ولكن سيصبح الأمر خطيرًا للغاية إذا لم يكن كذلك، أليس كذلك؟”
“بالنظر إلى حالتهم، لا يبدو غريبًا أن يدوسوا بعضهم حتى الموت.”
صرخ الحشد بصوت واحد بينما ينظرون إلى سوبارو، أعينهم محمرة ومليئة بالغضب والكراهية. الجنون الذي وجهوه نحو سوبارو وبياتريس بدا مطابقًا تمامًا لما رأوه من سيرياس.
“أليس من الأفضل أن تمضي قدمًا، أعتقد؟”
“حسنًا، هذا ليس جيدًا!”
“آآه، آآآه، آآآآآه! كم هو مُحبِط!”
في خضم الألم المبرح، نادى سوبارو باسم الفتاة التي كانت الشيء الوحيد الذي يهتم به في تلك اللحظة.
لم يرد سوبارو أي ضحايا. كان هذا هو الهدف الأكبر الذي ظل يقاتل من أجله بكل قوته.
بالطبع، كان سوبارو يفهم أن هناك أمورًا تتجاوز قدرته. بالفعل، هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيع الوصول إليهم.
سمع كلمة واحدة تنساب بصوت مكتوم، وكأن شخصًا ما كان يلقي لعنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، استمرت بياتريس في مناداة اسمه بإلحاح متزايد.
كانت هناك أشياء كثيرة يرغب في حمايتها، لكنه يعلم أن هناك حدًا لما يمكنه فعله.
“يا نصف الشيطانة الحقيرة!!”
“— إذا كان هذا هو الحال، بما أنك تعرف ما يمكنني فعله ويمكنك التأكد من أنني سأستمع إلى كل ما تقوله، ربما يصير دوري الآن للتألق؟”
“— لكن، ليس لدي أي نية لتحديد ذلك الحد بنفسي!”
في الحال، توقف ريغولوس عن الكلام. ضيّق عينيه ببطء وتابع.
“هذا هو سوبارو الذي تعرفه بيتي جيدًا!”
أمال ريغولوس رأسه في حيرة، حيث جعله الصمت يتساءل عما إذا كان قد أسيء فهمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “علاوة على ذلك، نيكت ليست تعويذة تعمل على أي شخص. على الأقل، يجب أن يكون هناك انسجام كامل بين كلا طرفي التعويذة. بينما سلطة الأسقف تتجاهل هذا الشرط تمامًا.”
تلقى سوبارو أعظم تشجيع ممكن من خلفه، وسحب سوطه من حزامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليه أن ينقذ ما يمكنه من الأرواح. وعليه، قرر سوبارو بحزم أن يتسبب بأضرار معتدلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سعال… آسف، أخفقت. رغم أنني أردت استعادة إيميليا في تلك اللحظة…”
اندفع نحو مركز الحشد، مركزًا على لاشينس، الذي كان في مقدمة الجموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بياتريس…”
كان هدفه شخصًا يعرف وجهه. لا يمكن القول إن علاقتهم كانت جيدة، لكن قلب سوبارو صار يعاني من فكرة إيذائه.
وضع سوبارو الطفل الذي كان يحمله بين ذراعيه على الأرض، وأطلق سراحه من قيوده.
“سيؤلمك هذا، لكنه أفضل من أن أؤذي شخصًا لا أعرفه! آسف، لاري!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من لاري هذا؟ أنا… هاهببب؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يكن بوسعه الوقوف مكتوف الأيدي؛ كان عليه إنقاذ إيميليا وإنقاذ المدينة.
صارخاً بينما يردد التعاويذ، أرسل سوبارو المانا إلى بياتريس مباشرة من بوابته المحطّمة. هذه القوة عملت كمفتاح تنشيط لتفعيل تعويذة أصلية، فريدة من نوعها في العالم بأسره.
صرخ لاشينس غريزيًا بينما قام سوبارو بفك السوط، ملتفًا حول كاحليه. ثم جذب السوط للأعلى بأقصى قوته، مسقطًا لاشينس الذي فقد توازنه نحو الأشخاص المحيطين به.
“أحرقك وأحرقك، ومع ذلك، تظلين تخرجين مثل الديدان… لابد أنك تحملين ضغينة تجاهي، أليس كذلك؟! أنا حزينة ومكتئبة، ومع ذلك لا يُسمح لي حتى بالحزن! كم… كم ستتحملين…؟!”
“خذوا استراحة واهدأوا قليلاً!”
منزعجًا من هذا التقييم، عدّل ريغولوس قبضته على إيميليا.
اندفع سوبارو نحو لاشينس، ودفعه من الخلف وأسقطه في المجرى المائي. وبينما أطلق لاشينس صرخة، ركل سوبارو عدة آخرين كانوا يترنحون لينضموا إلى لاشينس، مما قلل من عدد الملاحقين له.
كشف لها عن احتمال أن يكون راينهارد هو أملهم الوحيد.
“أرى الآن… تعلم، قد يكون من القسوة قول هذا، ولكن من العبث محاولة الوقوف في وجه العشاق المصيرين. يؤسفني قول ذلك، لكن الجميع يعلم أن من البشاعة التوق إلى شخص مُتفق عليه بالفعل.”
“الآن بعد أن انتهينا من هذا… لوسبيل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما قلل عدد المطاردين، ركض سوبارو بسرعة نحو برج الوقت. كان هدفه تأمين لوسبيل، الذي كان بلا شك لا يزال في الطابق الأعلى — حيث تركته سيرياس، قاصدةً استخدامه في خطبتها.
برؤية النصل الجليدي يقترب من كتفها الأيسر، رفعت سيريوس ذراعها اليسرى بسرعة في محاولة لصد ضربة إيميليا بلهب مستعر. ولكن —
كان خطأ سوبارو لعدم إعطاء تعليمات دقيقة بشأن التوقيت، ولكن اللوم يقع على الغريبة لكونها غير حذرة لدرجة أن إيميليا لم تتردد حتى في هجومها الأول. على الأقل، تم حل المشكلة الأولى.
“بياكو، تمسكي جيدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلفه، ارتجف صوت بياتريس وهي تمسك بكتفه بقوة كافية لتؤلمه. كانت تلك علامة على قلقها الشديد على إيميليا.
“أعلم.”
ناداها سوبارو، التي كانت على ظهره، بينما يسد الحشد الطريق أمامه. بأذرعهم وأجسادهم، ظلوا يمنعونه بلا رحمة، لكن سوبارو لم يتردد واندفع مجددًا وسط صفوفهم.
“إنه الحماس المتقد الذي يجعل القلب يرتجف! آااه! آآه! آآآه! الغضب!!”
كان الصبي المقيّد بالسلاسل لا يزال هناك، في مساحة بالكاد احتفظت بشكلها الأصلي. ورغم أن القول بأنه “بخير” قد يكون مبالغًا فيه، اندفع سوبارو نحوه بعد أن تأكد من أنه على قيد الحياة وسليم.
“الآن سأريكم الباركور الارتجالي الذي علمني إياه معلمي!”
“إ – إيميليا – تان؟ ماذا تفعلين هنا…؟”
وبينما يصرخ، اندفع سوبارو حرفيًا بين الأرجل والأجساد، مخترقًا الصفوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه هي ثمرة تدريبه اليومي في القاعدة السرية بالغابة. المهارات التي لقنه إياها كليند كانت تشبه إلى حد كبير أسلوب الحركة الذي يعرفه سوبارو في عالمه كـ “باركور”. باستخدام كامل جسده، ظل سوبارو رشيقًا ومرنًا للتنقل بمهارة وسط الحشود، قاطعًا طريقه عبرهم.
“مشاعري وصلت إليك! أخيرًا، حبي وصل إليك! بعد كل هذا الوقت!”
بينما لا تزال بياتريس على ظهره، اندفع سوبارو داخل برج الوقت بقوة مدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد عضضت لساني!”
بالأساس، حتى لو كان لديه الأبدية، فلن يصبح لديه ما يكفي من الوقت للتعود على الموت.
“آسف على ذلك! لكن إنقاذ الرهينة بالأعلى يأتي أولاً!”
“إييييياااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعينين تملؤهما الدموع، وضع لوسبيل أمله في سوبارو.
بعد أن أجاب على اعتراض شريكته، تسلق سوبارو الدرج الحلزوني بسرعة كبيرة. ظل بقية الحشد يطاردونه من الخلف، لكن تدافعهم بات يمنعهم من تسلق الدرج بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
“ووه! واو! نحاول المرور هنا! هذا قريب! لكن الآن كل شيء تحت السيطرة!”
انتهز سوبارو وبياتريس الفرصة ليظلا متقدمين على الحشد حتى وصلا أخيرًا إلى الطابق العلوي. عندما ألقى نظرة حوله، رأى أن الضربة الأولى لإيميليا التي دمرت نصف المكان سمحت للهواء بالمرور، مما جعل جودة الهواء أفضل بكثير مما كان عليه في ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، تجمد دمه وهو يفكر في احتمال أن يكون لوسبيل قد تعرض للتفجير إلى أشلاء أيضًا، لكن —
“في الوقت الحالي، سأتركه لكِ، لأن تعليمات الإنجيل يجب أن تكون لها الأولوية. نعم، ليس لدي خيار يذكر في الأمر. آسفة للغاية. أعتذر. ولكنني سأعود لرؤيتكِ قريبًا. نعم، قريبًا جدًا بالفعل.”
“نغغ! نغغغ!”
كان الصبي المقيّد بالسلاسل لا يزال هناك، في مساحة بالكاد احتفظت بشكلها الأصلي. ورغم أن القول بأنه “بخير” قد يكون مبالغًا فيه، اندفع سوبارو نحوه بعد أن تأكد من أنه على قيد الحياة وسليم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تقييد لوسبيل بالفعل، فكّ سوبارو الكمامة المؤلمة المظهر وحاول اختيار أفضل الكلمات لتهدئته.
“— خلفك!”
“بواه؟!” “غاه، أتعجب؟!”
من الآمن الافتراض أن إيذاء ريغولوس كان مستحيلًا. في هذه الحالة، ماذا عن تقييده بالسوط لإعاقة حركته؟
صارت سيريوس محاطة باللهب القرمزي في يديها، وصرخت بالغضب، ووجهها أكثر شراسة من وجه العفريت.
جعل تحذير لوسبيل وعيناه ممتلئتان بالدموع سوبارو يخفض رأسه فورًا، آخذًا بياتريس معه. في الحال، شعر بوجود الموت المألوف وهو يمر بجوار عنقه بينما شيء ما اندفع عابرًا.
“لكن بدون خطة للتعامل مع قوة الخصم، فإن التعزيزات لن تزيد إلا من عدد الضحايا، أعتقد! إذا ما تسببنا دون قصد في قدوم راينهارت، فستتحول بيتي إلى مجرد فتاة صغيرة لطيفة.”
عندما نظر للخلف، رأى رجلاً من بني جنس الثعالب قد قفز إلى الطابق العلوي ليطلق ضربة بسيف ضخم. كان الرجل من بين الأشخاص الذين كانوا في الساحة في البداية ويبدون قادرين على القتال. ذيله الأبيض يهتز بينما يشن هجومًا آخر.
“…لوسبيل. هل تستطيع الوقوف والركض بمفردك؟”
“بياكو!”
“شاماك!!”
أومأت إيميليا، معترفة بتعليمات سوبارو. ومع إضافة بياتريس، أصبحت العملية الثلاثية جاهزة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فور لقاءه الأول مع راينهارد بعد وقت طويل، بدت بياتريس حذرة جدًا منه. إذا كان هذا البطل فعلاً يمتلك تلك الطبيعة الشاذة، فهذا يفسر كل شيء.
متخليًا عن محاولة التصدي لمثل هذه المهارة وجهًا لوجه، أطلقت بياتريس على الفور تعويذة غمرت الرجل الثعلب بضباب أسود. فقد المقاتل كل قدراته القتالية بينما بات تائهًا في الفراغ — دليل على أن تعويذة “شاماك” فعّالة.
لم يفهم المبادئ الكامنة وراء الأمر بالتفصيل، لكن بدا كافيا معرفة أن بياتريس قد حكمت على أن عملية شاماك لا يمكن إنقاذها.
“هذا هو شاماك العظيم! هل يعني هذا أن رابط سيرياس قد قُطع؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من قال شيئًا عن ذلك، أتعجب؟! حتى لو تم تحييده بالفعل، لا يزال الرابط نشطًا! وأظن أنه إذا ماتت تلك المنحرفة، فإن كثيرين آخرين سيموتون أيضًا!”
قابلت نظرات الروح بالمجنونة بحزم. ولكن سرعان ما صرفت المجنونة بصرها عن المواجهة.
“اللعنة، ماذا نفعل؟”
“سعال… آسف، أخفقت. رغم أنني أردت استعادة إيميليا في تلك اللحظة…”
“أفكر بأقصى ما أستطيع!”
كان الموت دائمًا مخيفًا. لا يمكن الاعتياد عليه، ولا يجب أن يسمح لنفسه بأن يصبح غير مبالٍ تجاهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يحمل لوسبيل، تسلق سوبارو فوق حافة النافذة المحطمة وركض إلى خارج البرج. أسفل منه، كان النار والجليد يتواجهان في معركة شرسة بينما ظلت إيميليا وسيرياس في صراع محتدم.
ترك سوبارو حل لغز الموقف لبياتريس، وكل ما يمكنه فعله هو الثقة بها وكسب بعض الوقت.
“ماذا؟”
“على أي حال، هدفك الحقيقي هو نصف الشيطانة التي يحملها ذلك الرجل، أليس كذلك؟! لماذا تميل نحو نصف شيطانة قذرة بشعر فضي؟! بالتأكيد، تفهم الآن؟! لماذا تختار تلك المخلوقة البائسة، الوضيعة، الملعونة…؟! إذا كنت تحبها إلى هذا الحد، فسأحرقها أمام عينيك…!”
المشكلة كانت كيف كان أداء إيميليا ضد العدو الحقيقي.
لكن ذلك كان كل شيء. لم يكن هناك أي دم يتطاير، ولم يتحول سوبارو إلى جثة قاسية بوحشية.
“إيميليا…”
كان سوبارو فاقدًا للوعي بعد أن تقيأ سوائل من معدته ممزوجة برغوة.
بينما يحمل لوسبيل، تسلق سوبارو فوق حافة النافذة المحطمة وركض إلى خارج البرج. أسفل منه، كان النار والجليد يتواجهان في معركة شرسة بينما ظلت إيميليا وسيرياس في صراع محتدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— لقد وصلت في الوقت المناسب.”
علم سوبارو أن إيميليا قضت السنة الماضية في تدريب نفسها باستمرار بين دروسها عن الحُكم. كان يعلم جيدًا أن إيميليا أقوى منه بكثير.
حتى أثناء حديثها، ظلت عواطفها تتوهج بينما أطلقت سيريوس زئيرًا وأشارت نحو سوبارو — لا، نحو بياتريس على ظهره. ثم وجهت يدها الأخرى نحو ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، ظل يشعر بالقلق عليها. لم تكن المسألة مسألة قوة. بالنسبة لسوبارو، كانت إيميليا هي الفتاة التي يحبها. وهذه هي القصة كلها.
أصبحت عيناه غائمتين. ظل يعض على أسنانه الخلفية بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها ستنكسر. صارت رؤيته مليئة باللون الأحمر بالكامل. لم يعد يشعر بأي اتجاه: لا أعلى ولا أسفل، لا يمين ولا يسار.
قد يعتبر البعض مثل هذه المخاوف أمورًا تافهة. لكن بالنسبة له، هذا —
“إذا كنت أسمع كلماتك بشكل صحيح، يبدو أنك تعتقدين أنني مخطئة… لماذا؟”
“—”
“تريا! سويا! سويي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته الضربة، مما جعله يتراجع. اقترب سوبارو محاولًا تحرير إيميليا من بين ذراعي ريغولوس — لكن فجأة توقف عندما شعر بأمعائه تتلوى والغثيان الحار يتصاعد في حلقه.
مطلقةً صيحات غريبة تبدو سخيفة كالعادة، بدت إيميليا تبدو كإعصار هائج وهي تهاجم سيرياس بضربات جليدية لا تعرف الرحمة.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
“ماذا تظن أنك…؟”
“إييييياااه!”
“رجاءً لا تقولي شيئًا ينذر بالشؤم… وأيضًا، كم سمعتِ؟”
“آهغ، أوهغ!!”
بينما تدور بجسدها، اندفعت إيميليا للأمام وكأنها ترقص، مستخدمة سيفين مزدوجين من الجليد. ظلت سيرياس تدور سلاسلها الذهبية المشتعلة وتطلق الشتائم بينما تصد ضربات السيوف، لكن إيميليا انخفضت بجسدها وهي تولد رمحًا جديدًا من الجليد، استخدمته على الفور لتضرب صدر سيرياس.
“الآن سأريكم الباركور الارتجالي الذي علمني إياه معلمي!”
بصرخة ألم، أطاحت القوة والضربة بسيرياس عبر حجارة الرصف، مما جعلها تتدحرج على الأرض قبل أن تتوقف.
“…آه-ها، آه-ها-ها، آه-ها-ها-ها-ها!!”
— كانت إيميليا تستغل تمامًا سعتها الكبيرة من المانا، مشنةً هجمات سريعة ومتتابعة بنية تدمير أسلحتها الجليدية في هذه العملية.
“الآن سأريكم الباركور الارتجالي الذي علمني إياه معلمي!”
عندما استخدمت فنون القتال التي أطلق عليها سوبارو اسم “فنون البراند الجليدية”، باتت الطبيعة الزائلة للجليد المتكسر تضفي جمالًا خياليًا على المعركة، وكأنها رقصة جنية.
بقايا الجليد المتناثرة أثناء القتال ظلت تتطاير وتتراقص، بينما المانا المتلألئة تُهيئ المشهد للثنائي المتقاتل. إيميليا وسيرياس — النار والجليد — كانتا تستخدمان أسلحة متناقضة بينما واصلتا مبارزتهما القاتلة.
خطوة أخرى للأمام، اندفاعة واحدة، وكانت إيميليا واثقة من أن ضربتها ستصيب. رفعت سيفها الجليدي مجددًا بكل يقين.
“أويااااه!”
بعد أن وضعوا مسافة كافية بينهم وبين الحديقة، تأكدت بياتريس من أن إيميليا والبقية لم يعودوا في نطاق الرؤية أو السمع. فقط حينها أبطأت خطاها وسألته عن الوضع، وأيديهما ما زالت متشابكة.
لاحقت إيميليا سيرياس بينما تدحرجت الأخيرة ، تدور برمحها الجليدي لتهاجم بعصاة. في الأسفل، استخدمت سيرياس حركات مراوغة ماكرة لتجنب ضربة الرمح، ثم أمسكت به بنفسها.
كان بإمكانه الادعاء، “هذا كان هجومًا استباقيًا لمنع الإرهاب الفعلي”، قدر ما يريد، لكن ما إذا كان الحشد سيصدقه أم لا بدا أمرًا مشكوكًا فيه.
لم يلتفت سوبارو نحوها. ظل منحنيًا للأمام، وكل شبر من جسده مسيطر عليه بالخوف. كان قد استسلم تمامًا، حتى وهو ينكر الواقع الذي يتكشف أمام عينيه.
“إنه الحماس المتقد الذي يجعل القلب يرتجف! آااه! آآه! آآآه! الغضب!!”
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تصدي ريغولوس للنيران. كان عليه أن يفترض أن ذلك كان على الأرجح بسبب تأثير إحدى قواه، شيء مشابه لأيادي بيتيلجيوس الخفية أو لغسيل الأرواح الذي تستخدمه سيريوس.
“ماذا؟!”
“آآه، آآآه، آآآآآه! كم هو مُحبِط!”
في لحظة، تحول الرمح الجليدي بين يدي سيرياس إلى رمح من النار. عندما أجبرتها الحرارة على تركه دون وعي، أصبحت الفرصة لسيرياس للانتقال إلى الهجوم المضاد.
صارخاً بينما يردد التعاويذ، أرسل سوبارو المانا إلى بياتريس مباشرة من بوابته المحطّمة. هذه القوة عملت كمفتاح تنشيط لتفعيل تعويذة أصلية، فريدة من نوعها في العالم بأسره.
عند سماعه لرد إيميليا المطمئن، انطلق سوبارو للخلف للهروب من الحشد. لحسن الحظ، كانت حركات الأشخاص الذين فقدوا عقولهم بطيئة وغير منسقة، كما لو كانوا دمى متحركة سيئة التحكم.
بدأت المرأة المجنونة، المغلفة بالأربطة، تدور رمح اللهب، تطارد الفتاة ذات الشعر الفضي بهدف إحراقها في هجوم عدواني.
أنفاس سيريوس أصبحت متقطعة، وغطت الدموع ضماداتها بينما تكشف عن مشاعرها بوضوح. المشهد المريع ومحتوى كلماتها جعلا سوبارو يشعر بالشفقة على سيريوس لأول مرة.
“هل لديك رغبة في الموت؟ إذن، انتظر دورك فقط. لا تجبرني على التعامل معك.”
“تلك العيون الفاتنة! ذلك الصوت الرنان المغري! ذلك الشعر الفضي اللامع! تلك البشرة البيضاء الفاحشة! ذلك الوجه الفاسق! آه، يا لك من امرأة قذرة! هل هكذا تجعلين الرجال يذوبون فيك؟! هل هكذا سرقتِ أثمن شيء لي، أيتها القطة السارقة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلته موجة الحرارة المتدفقة نحو سوبارو يتراجع. بدأ يتراجع، محدقًا في الجاني الذي قطع هجومه المضاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “داااااه! أغاااااه؟!!”
“ماذا؟! انتظري — رجاءً لا تقولي مثل هذه الأشياء الغريبة!!”
إذا قامت إيميليا بقتل سيرياس، فإن الأشخاص المحيطين بها سيشاركون نفس المصير في الحال.
بينما تجنبت الهجوم بالكاد، لتدعه ينزلق بجانب صدرها، ولّدت إيميليا سيفًا جليديًا جديدًا بيدها لتواجه به الهجوم. واجهت الرمح الناري ذو الشُعب الثلاثة بسيف عريض من الجليد.
ترك سوبارو حل لغز الموقف لبياتريس، وكل ما يمكنه فعله هو الثقة بها وكسب بعض الوقت.
بدا الجليد يصرخ تحت ضغط النيران الجائعة، بينما بقيت إيميليا وسيرياس في حالة تعادل، تحدقان ببعضهما بعيون مليئة بالغضب.
بالأساس، حتى لو كان لديه الأبدية، فلن يصبح لديه ما يكفي من الوقت للتعود على الموت.
“هذه العيون، هذا الصوت، هذا الشعر الفضي — كلها أشياء أثنى عليها الأشخاص الذين أحبهم! إنها نفس الأشياء التي تميز أروع امرأة في العالم بأسره! إذا قلتِ أي شيء غريب عنها مرة أخرى، فسأغضب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الغضب؟! الغضب، تقولين؟! لا تضحكيني! هذا ملكي! إنه الكنز الذي تلقيته من أثمن شخص لدي! هذا الواجب، هذا الاسم — كل شيء أملكه كان هدية من أثمن شخص! أن تحاولي أخذ هذا مني… توقفي! توقفي توقفي توقفي توقفي!!”
كان بإمكانه الادعاء، “هذا كان هجومًا استباقيًا لمنع الإرهاب الفعلي”، قدر ما يريد، لكن ما إذا كان الحشد سيصدقه أم لا بدا أمرًا مشكوكًا فيه.
بدأ صوت سيرياس يصبح أكثر حدة بشكل تدريجي، حتى تحول إلى صرخة ممزوجة بالدموع.
“طائفة الساحرة ستظهر، أليس كذلك؟ سمعت جزءًا صغيرًا من حديثكما… سوبارو، لن أعود، حتى لو طلبت مني ذلك. أنا لست غير معنية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع طائفة الساحرة.”
بينما ظلت سيريوس تواصل رمي اللعنات والاتهامات، لم تتراجع إيميليا ولو خطوة واحدة، وأجابت بكل هدوء. لم ترتجف أو تتراجع أمام الهجوم اللفظي الناري.
انكسر رمح اللهب بين ذراعي المرأة المجنونة، ثم جمعت قطعه المكسورة وضربتها ببعضها. لمواجهة السيفين المشتعلين، شطرت إيميليا سيفها العريض إلى خنجرين جليديين.
“تستحقين ذلك!”
عندما نظر سوبارو نحوها، كان من المذهل كيف أن سيريوس، التي كانت غاضبة للغاية قبل لحظات، صارت تضع سلاسلها بعناية في أكمامها، مبديةً استياءها من النتيجة. ومع ذلك، كان من الواضح أنها تستعد للمغادرة مثل ريغولوس تمامًا.
لكن وسط هذا السيل من الضربات، أصبحت إيميليا هي من اتخذت الوضع الدفاعي هذه المرة. لم يكن ذلك لأن سيرياس أصبحت أقوى بشكل ملحوظ. بل كان العكس —
قال ريغولوس وهو ينظر إلى إيميليا بين ذراعيه بنبرة مليئة بالارتياح.
بدأ الشك يتسلل إلى قلب إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الغضب يمتزج بالحزن بسهولة، وأصوات الحشود المحيطة تصدح بالأنين بينما تسيل دموعهم كدماء. هذا المشهد الذي لاح في زاوية رؤية إيميليا زاد من ارتباك أفكارها. حينها —
“— وااااه، آآآه؟!”
مقذوف جليدي بسماكة خمسة أشخاص مثل سوبارو مربوطين معًا، اخترق الجدار العلوي للبرج.
“إيميليا؟!”
بدا صوتها المرتفع والنبرة الحادة مشبعين بشغف غير لائق.
“ليس وقت المزاح الآن… هل هي سمة جسدية له، أتساءل؟ راينهارد هو تجسيد ما وراء الطبيعة في هذا العالم. مجرد وجوده يتسبب في تبعية المانا من حوله دون وعي. ألن يتوقف أي مستخدم سحر أو روح عما يفعلونه إذا وقعوا في هذا التأثير، أتساءل؟”
اتسعت عينا سوبارو في ذهول وهو يشاهد إيميليا تصرخ وترمي خنجريها الجليديين. عندما سقطت على ركبتيها فوق حجارة الرصف، انفجرت سيرياس في ضحك عالٍ بينما رفعت ذراعيها المشتعلتين عالياً.
“شاماك تمنع الهدف من الإحساس بالعالم من حوله بالقوة. قوة التأثير تتناسب مع مهارة الساحر، لكن بالنسبة لبيتي، فإن استخدامها عليها لا تمثل مشكلة.”
بدا ريغولوس هادئًا تمامًا، حاملاً إيميليا التي لا تزال فاقدة للوعي، وقد صمد أمام نيران سيريوس الجهنمية.
“انظري! هذا هو الحب! هذا هو الحب! الناس يحبون بعضهم البعض، مثالية أن يصبح الجميع كواحد! يتم تزوير الروابط من خلال مشاعرنا المشتركة، لنعيش أفراح وأحزان بعضنا البعض! لهذا السبب كان هذا المصير محتومًا! أيتها النصف شيطانة البائسة، المحكوم عليها بعدم الحصول على الحب — هنا، ستُحرقين!”
“توقفي! إذا كان هذا من أجلي، فلا تجرّي الأشخاص من حولنا إلى هذا! أرجوكِ، كوني عاقلة!”
“…أي حب؟”
مغتاظة، رمشت سيريوس بعنف أمام التغيير المفاجئ لنبرة إيميليا أثناء تبادلهما القصير للكلمات.
“ماذا؟”
بينما تحتفل سيرياس بانقلاب الطاولة لصالحها، أوقفت كلمات إيميليا ضحكاتها المتصاعدة فجأة.
“لا فائدة، حتى لو تصرفتَ وكأنك مستاء. الوقت الوحيد الذي يزعجني فيه غضبك هو عندما ارتكب خطأً. المشكلة الآن ليست أنا التي لا أستمع إلى العقل، بل أنت، سوبارو.”
وأمام عيني المجنونة المتوسعتين بجنون، نظرت إيميليا مباشرة إلى وجه خصمها وتابعت بلا خوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ريغولوس، الذي لم يعد ضمن دائرة انتباه سيريوس على الإطلاق، هز كتفيه بلا مبالاة وبملامح ازدراء واضحة على وجهه.
“إذا كنت أسمع كلماتك بشكل صحيح، يبدو أنك تعتقدين أنني مخطئة… لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مطران خطيئة الطمع؟!”
السؤال الذي طرحته إيميليا وُلد من فضولها الحاد الفطري. لكن هذا التوسل الصادق صب المزيد من الوقود على نيران غضب سيرياس.
معبّرًا عن فكرته بمناداة اسمها فقط، تقدّم سوبارو وبياتريس نحو ساحة المعركة الفوضوية.
“هذا لأنك لا تعرفين حتى الحقيقة العظيمة! أيتها النصف شيطانة القذرة، تعيشين دون أن تعرفي حتى ما هو الحب. ولهذا السبب يجب أن تهلكي! مجرد وجود نصف شيطانة هو خطيئة! ولادتك كانت خطأ. كان خطأ أن يلتقي والدك بوالدتك! عندما يجتمع البراز مع حشرة، فإن النتيجة الوحيدة الممكنة هي حشرة مغطاة بالبراز. قصتك الملطخة بالبراز ستنتهي الآن!”
بدا ريغولوس هادئًا تمامًا، حاملاً إيميليا التي لا تزال فاقدة للوعي، وقد صمد أمام نيران سيريوس الجهنمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“!!”
باسطةً يديها على وسعهما، جمعت سيريوس كفيها أمام صدرها، منتجة صوتًا صاخبًا يشبه التصفيق.
“هاه؟”
باتت هذه الإهانات أكثر مما يمكن لإيميليا الطيبة القلب أن تمر عليه بلا رد. كانت هذه افتراءات مطلقة، تدين ليس فقط وجودها، بل حتى والديها اللذين أنجباها.
— فجأة، ظهر جليد عملاق فوق البرج واصطدم بسيريوس.
نظر لوسبيل إلى سوبارو، ثم ألقى نظرة خاطفة نحو قدمي سيريوس، حيث كانت تينا ملقاة هناك.
“أوووه…”
بينما ظلت سيريوس تواصل رمي اللعنات والاتهامات، لم تتراجع إيميليا ولو خطوة واحدة، وأجابت بكل هدوء. لم ترتجف أو تتراجع أمام الهجوم اللفظي الناري.
إذا وجب أن يُصاب أحد، فليكن سوبارو. بالطبع، كانت الفكرة تخيفه، لكنها لم تكن غير محتملة — وبدت أفضل بكثير من مشاهدة تلك الأيادي المرعبة تتوجه نحو شخص آخر.
خط ضوء أخرج صوتًا خافتًا من سيرياس التي تراجعت خطوة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنزلت إيميليا سيفها الجليدي بمهارة لتضرب بضربة صاعدة، حيث خدش السيف الشاحب سيرياس، مفجرًا المشابك التي تثبت رداء المجنونة الأسود.
“!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سيء… لا أريد أن أطلب مساعدته. ظهور راينهارد سيجعل الأمور أكثر صعوبة…”
خطوة أخرى للأمام، اندفاعة واحدة، وكانت إيميليا واثقة من أن ضربتها ستصيب. رفعت سيفها الجليدي مجددًا بكل يقين.
لكن الضربة ارتدت عن جانب وجهه دون أن تسبب أي ضرر.
باسطةً يديها على وسعهما، جمعت سيريوس كفيها أمام صدرها، منتجة صوتًا صاخبًا يشبه التصفيق.
“— هاه؟”
“نغغغ!”
“خذوا استراحة واهدأوا قليلاً!”
تبع صوت مكتوم اصطدام السلاسل بجسده مرارًا وتكرارًا، حيث انطلقت يمينًا ويسارًا وسط غضب سيريوس الأعمى، لتضرب ريغولوس من كل جهة.
— ثم رأت الفتاة الملفوفة بالسلاسل بين ذراعي سيرياس، وتوقف الزمن.
وبينما رمش ريغولوس بشدة، وجه سوبارو لكمة قوية مباشرة نحو وجهه المصدوم.
“— تينا.”
لكن الضربة ارتدت عن جانب وجهه دون أن تسبب أي ضرر.
بينما تهمس بياتريس بيأس، ردت سيريوس من مكان ما خلفها بصوت كئيب.
مذهولًا، سمع سوبارو ذلك الهمس يتسرب من لوسبيل، الذي كان لا يزال في أحضانه، ولعن سيرياس لاستخدامها أسوأ وسيلة للابتزاز.
بينما أخذت بياتريس نفسًا عميقًا، حاول سوبارو اختيار كلماته التالية بعناية.
مع تزامن هجوم إيميليا بسيفها، سحبت سيرياس فجأة سلسلة من العدم.
قبل أن يشكل عقدًا مع بياتريس، لم يكن من المبالغة القول إن شاماك كانت يد العون لسوبارو الذي لا حول له ولا قوة بنفس القدر الذي كانته ريم وبتلاش.
قبل أن يشكل عقدًا مع بياتريس، لم يكن من المبالغة القول إن شاماك كانت يد العون لسوبارو الذي لا حول له ولا قوة بنفس القدر الذي كانته ريم وبتلاش.
كما لو أنها ظهرت من اللاشيء، ظهرت فتاة وحيدة بين ذراعي سيرياس بينما نجحت خدعتها الشريرة.
السلاسل الذهبية التي كانت ملتفة حول الفتاة بدت مثل نفس السلاسل التي رأى سوبارو لوسبيل مقيدًا بها داخل البرج. وفي اللحظة التي تعرف فيها على هوية الرهينة الجديدة، غرقت عيون لوسبيل بالدموع — كانت تينا، نفس صديقة الطفولة التي كان لوسبيل يحاول حمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة الحشد الغاضب في المقدمة، نادى سوبارو على بياتريس. ومع ذلك، الفتاة التي كانت محور خطتهم عضت شفتها بأسى عند رؤية الحشد.
مقذوف جليدي بسماكة خمسة أشخاص مثل سوبارو مربوطين معًا، اخترق الجدار العلوي للبرج.
وبينما أدرك سوبارو ذلك، اشتعل غضب إيميليا عندما وقعت عيناها على الفتاة الباكية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنت مخطئ. انظر عن قرب، سوبارو. عيونهم — إنها ليست طبيعية.”
“— هذا الغضب يُهدر عليكِ.”
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
في تلك اللحظة، ارتسمت على وجه سيريوس ابتسامة خبيثة أكثر من أي وقت مضى. ثم ضربت بذراعها اليمنى الأرض بقوة، مولّدة انفجارًا من الرياح أطاح بـ إيميليا بعيدًا إلى الوراء.
أنفاس سيريوس أصبحت متقطعة، وغطت الدموع ضماداتها بينما تكشف عن مشاعرها بوضوح. المشهد المريع ومحتوى كلماتها جعلا سوبارو يشعر بالشفقة على سيريوس لأول مرة.
الهزّة الناتجة أثارت سحبًا من الغبار الأسود وسط الساحة. تدحرجت إيميليا فوق حجارة الرصف، غير قادرة على كسر سقوطها، حتى استقرت على ظهرها بأطراف مبعثرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحركات جسدية استثنائية وقوة طرد مركزي لسلاحها، أظهرت إيميليا قدرة قتالية قريبة أكبر بكثير مما توقعه سوبارو. كانت ضربات المطرقة الجليدية ثقيلة، مما جعل سيريوس في حالة دفاع. لقد أصبحت معركة من طرف واحد بعد أن سيطرت إيميليا بالكامل على المبادرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — كان هناك رجل واحد.
تلوّت إيميليا قليلاً، لكنها لم تستطع سوى السعال بصعوبة، بالكاد قادرة على التقاط أنفاسها.
صارت سيريوس محاطة باللهب القرمزي في يديها، وصرخت بالغضب، ووجهها أكثر شراسة من وجه العفريت.
رأت سيريوس هذا المشهد وأسقطت تينا من قبضتها لتتدحرج عند قدميها، ثم رفعت ذراعيها نحو السماء. وفي تلك اللحظة، اشتد توهج النيران التي تحيط بها، لدرجة أنها بدت وكأنها على وشك شطر السماء بأكملها.
“لا تعنين أنك لن تصبحي قادرة على فعل أي شيء لأنك ستنشغلين بالإعجاب به، أليس كذلك؟”
وبينما لا تزال النيران تلتف حول ذراعيها، صفّقت سيريوس بإعجاب وسخرية.
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
“مثل هذه المشاعر العذبة ليست من نصيب الحشرات. رؤية ذلك أمر مقزز — والآن، دعيني أقول شكرًا وآسفة.”
“— إي إم إم!!”
“الغضب؟! الغضب، تقولين؟! لا تضحكيني! هذا ملكي! إنه الكنز الذي تلقيته من أثمن شخص لدي! هذا الواجب، هذا الاسم — كل شيء أملكه كان هدية من أثمن شخص! أن تحاولي أخذ هذا مني… توقفي! توقفي توقفي توقفي توقفي!!”
عندما شبكت ذراعيها فوق رأسها، زادت من قوة اللهب المحيط بها، ليبدو وكأن الجحيم ذاته يقترب من ابتلاع إيميليا.
شرح بياتريس جعل سوبارو يصرخ دون وعي ويشد قبضته احتفالاً.
“لكنني استفدت من شيء… تلقي ضربة من هذا الرجل أمر سيئ، لكن حركاته بطيئة. بالنظر إلى كل من رأيتهم حتى الآن، حتى ‘لاري’ و’كورلي’ و’مو’ يمكنهم هزيمته على الأرجح.”
“إيميلياااا!”
…حتى في تلك اللحظة، عندما كانت المجنونة تقف أمامه مباشرة، على وشك إنهاء حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه بحاجة لإنقاذ إيميليا. دون تردد، قفز من قمة البرج. واضعًا ثقته الكاملة في بياتريس لتخفيف هبوطهما، ركّز على الوصول إلى إيميليا بأقصى سرعة ممكنة.
“سمعت معظم ما قلتموه. شخص سيئ من طائفة الساحرة يستخدم سحرًا يشبه نيكت قادم. بياتريس ستستخدم شاماك لمواجهة ذلك، وعلينا أن نهزم ذلك الشخص السيئ في هذه الأثناء، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس مضحكًا على الإطلاق.”
بفضل سحر بياتريس الذي خفف وزنه بالكامل، هبط سوبارو بأمان وبدأ يستعد للاندفاع نحوها. أو هكذا حاول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من فضلك لا تتجاهلني يا بيتيليغيوس. أنت فعلاً شقي. دائمًا تتصرف ببرود معي… هذا فقط، فقط، فقط… يثير غضبي كثيرًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعني، أعيننا التقت مرارًا وتكرارًا يوميًا! لم يوبخني أبدًا على أخذ أشيائه! سمح لي بأكل طعامه المتبقي ولم يقل شيئًا حتى عندما استنشقت الهواء الذي تنفسه! لم يعترض عندما نمت على نفس السرير الذي نام فيه، وحتى أنه مدحني على حرق أنصاف الشياطين بمهارة! هو من أعطاني اسمي! هو ابتسم! من أجلي، أنا، أنا فقط!!”
“تحركوا، أيتها الأرجل! تحركوا!!”
“— تشش!!”
كانت أطراف سوبارو ترتعش وتتحطم، عاجزة عن الحركة وكأنها مكبّلة بالخوف. الشيء نفسه كان ينطبق على بياتريس التي على ظهره ولوسبيل في ذراعيه. لم يتوقفوا جميعًا عن الارتجاف بسبب الرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أل هيومـا!!”
كان الصبي المقيّد بالسلاسل لا يزال هناك، في مساحة بالكاد احتفظت بشكلها الأصلي. ورغم أن القول بأنه “بخير” قد يكون مبالغًا فيه، اندفع سوبارو نحوه بعد أن تأكد من أنه على قيد الحياة وسليم.
كانت هذه المشاعر، بلا شك، متدفقة من تينا التي كانت ملقاة عند قدمي سيريوس، لتنتقل منهم إليهم. مع تقلصها من الخوف غير المسبوق، توحدت قلوبهم، مما جعل سوبارو وبياتريس عاجزين عن التخلص من موجات الرعب.
ثمن استخدام هذه القوة غير المرئية، فن محرَّم يتجاوز قدرة جسده، كان فساد روح سوبارو ناتسوكي وتعذيبًا مروعًا لأحشائه.
“تلك العيون الفاتنة! ذلك الصوت الرنان المغري! ذلك الشعر الفضي اللامع! تلك البشرة البيضاء الفاحشة! ذلك الوجه الفاسق! آه، يا لك من امرأة قذرة! هل هكذا تجعلين الرجال يذوبون فيك؟! هل هكذا سرقتِ أثمن شيء لي، أيتها القطة السارقة؟!”
“…إيميليا…”
بينما ظل حلقه يتقلص، استبدت به شهقات لا يمكن السيطرة عليها وغثيان حال دون تمكنه حتى من الصراخ باسم الفتاة التي يحبها.
أصبحت عيناه غائمتين. ظل يعض على أسنانه الخلفية بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها ستنكسر. صارت رؤيته مليئة باللون الأحمر بالكامل. لم يعد يشعر بأي اتجاه: لا أعلى ولا أسفل، لا يمين ولا يسار.
بينما ظل حلقه يتقلص، استبدت به شهقات لا يمكن السيطرة عليها وغثيان حال دون تمكنه حتى من الصراخ باسم الفتاة التي يحبها.
بينما كان ريغولوس يتصرف وكأن كل شيء يسير على وتيرته الخاصة، ابتلع سوبارو ريقه بصعوبة وتحدث بصوت مضطرب.
في كل الأحوال، كان من غير المرجح أن يصل صوته إلى إيميليا.
كان ذلك ثالث التعاويذ الأصلية في مجموعة “سوبا-بياكو”.
“من قال شيئًا عن ذلك، أتعجب؟! حتى لو تم تحييده بالفعل، لا يزال الرابط نشطًا! وأظن أنه إذا ماتت تلك المنحرفة، فإن كثيرين آخرين سيموتون أيضًا!”
ما الذي كانت تفكر فيه إيميليا وهي مستلقية هناك، عاجزة أمام العاصفة النارية المروعة التي تقترب منها؟
— ذلك، أيضًا، سيختفي وسط البياض الساخن للنيران التي تحرق كل شيء إلى رماد، ويبقى مجهولًا إلى الأبد.
عوى سوبارو مجددًا. وبعد لحظة، صدمت قبضة غير مرئية وجه ريغولوس المليء بالإحباط من الأسفل، لتصطدم بفكه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—”
احترقت الساحة بموجة حرارة هائلة، اللهيب أحرق الجلد والرئتين على حد سواء.
كان هذا المشهد الناري مهيبًا للغاية لدرجة أنه بدا كأنه لغز لا يمكن تفسيره.
بينما تدور بجسدها، اندفعت إيميليا للأمام وكأنها ترقص، مستخدمة سيفين مزدوجين من الجليد. ظلت سيرياس تدور سلاسلها الذهبية المشتعلة وتطلق الشتائم بينما تصد ضربات السيوف، لكن إيميليا انخفضت بجسدها وهي تولد رمحًا جديدًا من الجليد، استخدمته على الفور لتضرب صدر سيرياس.
“سو…بارو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعندما سقط سوبارو على ركبتيه أمام بحر النيران، نادت بياتريس اسمه من خلفه.
لم يكن هناك أثر للفتاة التي أُخذت كرهينة والتي كان من المفترض أن تكون عند أقدام المجنونة. ومع ذلك، لم تُجب سيرياس على سوبارو، بل أبقت راحتيها ممدودتين بينما حافظت على صمتها.
أومأت إيميليا، معترفة بتعليمات سوبارو. ومع إضافة بياتريس، أصبحت العملية الثلاثية جاهزة.
لم يلتفت سوبارو نحوها. ظل منحنيًا للأمام، وكل شبر من جسده مسيطر عليه بالخوف. كان قد استسلم تمامًا، حتى وهو ينكر الواقع الذي يتكشف أمام عينيه.
صوت يشبه جرس الفضة دمر تمامًا أفكار سوبارو في لحظة.
بالنسبة له، مقارنةً بالبديل القاحل، بدا الخوف وكأنه الخلاص. إذا لم يكن عليه أن يطبع في ذاكرته أسوأ مشهد يمكن أن يتصوره، فبات من الأفضل أن يظل مسيطرًا عليه الخوف إلى الأبد.
موجة الحرارة العنيفة الناتجة عن الجحيم الذي يلتهم الساحة دفعت سوبارو إلى تغطية وجهه. على الرغم من أن ريغولوس قدم نفسه كأحد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة، إلا أن سيريوس لم تتردد في حرقه بلا رحمة لأنه تدخل في خطتها.
—
لو كان ذلك هو كل ما في الأمر، لأصبح سوبارو سعيدًا. في الواقع، تقليص عدد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة كان ليُعتبر خبرًا رائعًا…
“وقت شاماك! كالعادة، هو أكثر فائدة مما ينبغي!”
“سو – سوبارو! سوبارو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما يدور في ذهن هذه المجنونة بعد مراقبة المعركة حتى الآن، ولكن تدخلها جعل الوضع أسوأ بشكل استثنائي.
ومع ذلك، استمرت بياتريس في مناداة اسمه بإلحاح متزايد.
“سوبارو؟! سوبارو! سوبارو، اصمد! دعني—!”
ضربت رأسه مرات عديدة، لكن سوبارو ظل يهز رأسه يمينًا ويسارًا. لم يستطع الوقوف. لم يكن لديه سبب للوقوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نغغ! نغغغ!”
…حتى في تلك اللحظة، عندما كانت المجنونة تقف أمامه مباشرة، على وشك إنهاء حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— لقد وصلت في الوقت المناسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذا كنتِ غاضبة من شيء، يمكنني الاستماع إليك. أنا من هاجمتك فجأة، لذا من الطبيعي أن تكوني غاضبة. لكن هذا لا علاقة له بالناس من حولنا. دعيهم يذهبون.”
في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، استسلم قلب سوبارو للخوف من المجهول.
“— لقد جئت لأخذ عروسي. أليس هذا ما يجب أن يفعله الرجل — بل، أي إنسان؟”
رفع رأسه، موجّهًا عينيه نحو المكان الذي سقطت فيه النيران على إيميليا، متسائلًا عما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— كان هناك رجل واحد.
“لو كان حبيبي بيتيلغيوس لديه فرصة لقول بعض الكلمات، لقال هذا: الألم يجعلنا نتذوق طعم الحياة، والحياة موجودة لنثبت حبنا. أؤمن أن هذا صحيح أيضًا. لهذا لدي هذه الرغبة! فالحب هو الرغبة في أن نصبح واحدًا! أن نرى الأشياء ذاتها، أن نشعر بالأشياء ذاتها، أن نقضي الوقت معًا، أن ننهي حياتنا معًا — فالحب كله يتمحور حول الاتحاد مع الآخر!”
صارخةً، عبرت سيريوس بذراعيها المشتعلتين فوق رأسها. وفوقها، كانت إيميليا تهوي بمطرقتها الجليدية المستدعاة بقوة لا توصف.
واقفًا بهدوء فوق حجارة الرصف التي تنفث دخانًا أسود، بدا وكأن لا شيء خارج عن المألوف. وفي ذراعيه، كان يحمل الفتاة التي ظن سوبارو أنه فقدها، الفتاة التي كان متأكدًا أنها اختفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إمي… ليا…”
الفتاة التي فقد الأمل في إنقاذها، التي التهمتها النيران ولم يتمكن من حمايتها — كانت هناك.
رأت بياتريس التوتر الواضح على وجه سوبارو، ففعلت ما طلبه دون أي شكوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عينان مغلقتان، وجسدها متراخٍ — فاقدة للوعي. ومع ذلك، ظل صدرها يرتفع وينخفض بالكاد — إشارة لا تخطئ للحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن ميتة. إيميليا على قيد الحياة.
“سابقًا، لم أستطع الالتزام بعهدي السابق. لهذا السبب، لن أتنازل هذه المرة. سأحميها. سأتخذها زوجة لي، وأعتني بها، وأستمتع بالهدوء الذي أستحقه. لا أطلب الكثير، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بحماية جزء صغير من سعادتي، فلن أتردد في استغلال القوة التي مُنحت لي.”
“أنت…”
سيريوس، التي التقطت نبرة نظراته، واصلت فرك السلاسل الذهبية الملتفة حول ذراعيها وهي تعض على أسنانها بحقد.
“هاه، إذن إيميليا هو اسم هذه الفتاة؟ إنه اسم جميل. يجعلني أرغب في همسه لها، معجبًا بها كطائر مغرد. هذا الاسم يناسب هذه الفتاة الساحرة تمامًا، أليس كذلك؟”
الآن، باتت عينا سوبارو مثبتتين على الشخص الذي ظهر فجأة لينقذ إيميليا من الهلاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيميلياااا!”
شعر بالارتياح لأنها بخير، لكن الخوف الذي ظل يعذّب قلبه لم يتبدد بعد، فخاطب الرجل بصوت مرتعش، مواجهاً ظهره.
“مت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استخدمت فنون القتال التي أطلق عليها سوبارو اسم “فنون البراند الجليدية”، باتت الطبيعة الزائلة للجليد المتكسر تضفي جمالًا خياليًا على المعركة، وكأنها رقصة جنية.
ردًا على ذلك، استدار الرجل ببطء. ارتسمت على شفتيه ابتسامة مسترخية.
“…أفترض أنني أفهم تزامن المشاعر بعض الشيء. ماذا عن تزامن الأحاسيس، إذًا؟”
عينان مغلقتان، وجسدها متراخٍ — فاقدة للوعي. ومع ذلك، ظل صدرها يرتفع وينخفض بالكاد — إشارة لا تخطئ للحياة.
“لقد جئت من أجلها. فلتشعر بالارتياح لأنني وصلت في الوقت المناسب. حقًا.”
ردًا على ذلك، استدار الرجل ببطء. ارتسمت على شفتيه ابتسامة مسترخية.
“جئت من أجل… ماذا تعني…؟”
لكن، وكأنها تسخر من جهود بياتريس المخلصة، استمرت الأوضاع في التدهور.
“إيميليا، أكسبينا بعض الوقت، رجاءً!”
“— لقد جئت لأخذ عروسي. أليس هذا ما يجب أن يفعله الرجل — بل، أي إنسان؟”
كانت هذه تعويذة إي إم إم، واحدة من ثلاث تعويذات تم تطويرها بشكل مشترك بين سوبارو وبياتريس.
تلك الكلمات غير المتوقعة، التي قيلت كما لو كانت أبد الحقائق، أوقفت عقل سوبارو تمامًا.
أصبح سوبارو متجمدًا في مكانه كالصخرة.
“أعتقد أنك محقة… يمكننا أيضًا الاعتماد على راينهارد كورقة رابحة، ولكن…”
“أنا مطران خطيئة الجشع في طائفة الساحرة — ريغولوس كورنياس.” ارتسمت على وجه الشاب، ذو الشعر الأبيض المتناثر، ابتسامة رقيقة. “كما وعدت — جئت لأجعلها زوجتي التاسعة والسبعين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الفكرة التي سيطرت على ذهنه في كل لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
بالطبع، كان سوبارو يفهم أن هناك أمورًا تتجاوز قدرته. بالفعل، هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيع الوصول إليهم.
ظهر الرجل ذو الثياب البيضاء فجأة في ساحة المعركة المشتعلة بنيران الجليد واللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن طويلاً ولا قصيراً، بشعر أبيض ووجه متماثل الملامح يعطي انطباعًا عاديًا بعض الشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان جسمه أشبه بالصورة المثالية لرجل متوسط الطول والبنية. من مظهره وحده، بدا وكأنه شخص يندمج بسهولة في أي حشد دون أن يلفت الانتباه.
“ماذا يعني ذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك الشاب، رغم افتقاره إلى الملامح البارزة، كان يحمل اسمًا لا يمكن تجاهله.
“…هل تتوقفين عن التورط في غيرة عمياء، أتساءل؟ لقد أصبحت بيتي منذ زمن جزءًا من سوبارو دون أن تتحول إلى شيء مثلك. أليست بيتي ملكًا لسوبارو، أتساءل؟”
“مطران خطيئة الطمع؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما يدور في ذهن هذه المجنونة بعد مراقبة المعركة حتى الآن، ولكن تدخلها جعل الوضع أسوأ بشكل استثنائي.
أمام عيني سوبارو المصدومتين، وقف الرجل — ريغولوس — بهدوء وسط آثار النيران المهلكة التي اجتاحت الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذا كان راينهارد موجودًا، فلا داعي للقلق بشأن هزيمته أمام أي عدو. ولكن إذا مات الأسقف على يديه، المشكلة أن الجميع سيموت بنفس الطريقة.”
بدا ريغولوس هادئًا تمامًا، حاملاً إيميليا التي لا تزال فاقدة للوعي، وقد صمد أمام نيران سيريوس الجهنمية.
حتى بعد أن أحاطته النيران، لم يظهر عليه قطرة عرق واحدة، فضلًا عن أي أثر للحروق.
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
“لكن يجب أن أقول حقًا، أشعر بالارتياح لأنني وصلت في الوقت المناسب. كادت عروسي الجميلة أن تتحول إلى رماد. حتى أنا، شخص يفتخر بقلة طلباته من الآخرين، لست قويًا بما يكفي لتقبل حرق عروسي الحبيبة بهذه الطريقة. حسنًا، هذا أمر طبيعي تمامًا. أنا لست شخصًا غريباً، ومن الطبيعي أنني لا أستطيع تحمل مثل هذا الانحلال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال ريغولوس وهو ينظر إلى إيميليا بين ذراعيه بنبرة مليئة بالارتياح.
“هذه العيون، هذا الصوت، هذا الشعر الفضي — كلها أشياء أثنى عليها الأشخاص الذين أحبهم! إنها نفس الأشياء التي تميز أروع امرأة في العالم بأسره! إذا قلتِ أي شيء غريب عنها مرة أخرى، فسأغضب!”
رغم أن كلماته بدت خارج السياق بشكل غريب، إلا أنه بدا واضحًا من حديثه أنه كان يتجاهل تمامًا خطورة الموقف منذ البداية.
في اللحظة التالية، تركزت ألسنة النار حول المركز، لتحيط بريغولوس في عمود ناري متصاعد يحرق كل شيء.
لكن مع فقدان إيميليا للوعي، لم تصل مشاعر قلقه إليها، مما جعل كل ذلك يبدو عديم الجدوى.
كاد المشهد أن يجعل فك سوبارو يسقط من الدهشة.
“فإذن الخيار الذي سيجعل بياتريس غير قادرة على التصرف، ليس خيارًا حقيقيًا، أليس كذلك؟”
بينما كان ريغولوس يتصرف وكأن كل شيء يسير على وتيرته الخاصة، ابتلع سوبارو ريقه بصعوبة وتحدث بصوت مضطرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعني، أعيننا التقت مرارًا وتكرارًا يوميًا! لم يوبخني أبدًا على أخذ أشيائه! سمح لي بأكل طعامه المتبقي ولم يقل شيئًا حتى عندما استنشقت الهواء الذي تنفسه! لم يعترض عندما نمت على نفس السرير الذي نام فيه، وحتى أنه مدحني على حرق أنصاف الشياطين بمهارة! هو من أعطاني اسمي! هو ابتسم! من أجلي، أنا، أنا فقط!!”
“ماذا تظن أنك…؟”
“— عذرًا.”
“هذا هو سوبارو الذي تعرفه بيتي جيدًا!”
“إييييياااه!”
فجأة، نظر ريغولوس نحو سوبارو وقاطعه قبل أن يتمكن من إكمال كلامه.
بدا الانزعاج واضحًا في عينيه الخاليتين وهو يتنهد بنبرة تعكس شعوره بالإرهاق والملل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— هذا الغضب يُهدر عليكِ.”
“هل تجهل معنى الأدب؟ لقد قدمت نفسي أولاً، أليس كذلك؟ الأمر الوحيد اللائق الذي يجب أن تفعله هو أن تقدم نفسك أيضًا لضمان أن تسير الأمور بسلاسة. معرفة أسماء بعضنا البعض هي الخطوة الأولى لبناء علاقة عمل فعّالة، أليس كذلك؟ أنا من النوع الذي يعتقد أن هذا مهم، ولهذا عرّفت بنفسي. بالطبع، هذا هو مستوى أساسي من اللياقة التي لا ينبغي عادةً أن تحتاج إلى تفسير — أليس كذلك؟ أعني، من الطبيعي أن يفهم الناس ذلك. حقيقة أنك لم تفعل وأنك غير قادر على ذلك — هل فعلت ذلك عن قصد؟ أم أنك ببساطة عشت حياتك بهذه الطريقة الجاهلة حتى الآن؟ هذا قلة أدب بالغة. إسقاط الشكليات مع الآخر هو تعبير عن أنك لا ترى الطرف الآخر جديرًا بالاحترام. بعبارة أخرى، هذا إنكار لذاتيته. إنه ليس أقل من انتهاك حقوق الآخر. أنت تنتهك حقوقي — أنا، الرجل العقلاني الخالي من الطمع أو الرغبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ذلك، أيضًا، سيختفي وسط البياض الساخن للنيران التي تحرق كل شيء إلى رماد، ويبقى مجهولًا إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من منظور علوي، بدا من الواضح مدى هشاشة السلام الذي يشبه طبقة رقيقة من الجليد. وبحركة واحدة، حطمت الغريبة التي تطل من ذلك المكان المرتفع السلام الهش تمامًا.
“…حسنًا… فهمت. اسمي… سوبارو ناتسوكي.”
“هذا هو شاماك العظيم! هل يعني هذا أن رابط سيرياس قد قُطع؟!”
أمام التزايد الواضح للجنون في عيني ريغولوس مع استمرار خطبته الطويلة، استجاب سوبارو أخيرًا وعرّف عن نفسه، مستجيبًا لتحذيرات غريزته المتصاعدة.
“أعتذر. ولكن هذا ليس مزحة. هذا أيضًا نتيجة طبيعية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
في الحال، توقف ريغولوس عن الكلام. ضيّق عينيه ببطء وتابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، هذا جيد. احترام الآخرين هو جزء لا يتجزأ من احترام الذات. قد تبدو هذه أمورًا طبيعية، لكنها ما يخلق عالماً أفضل للجميع. يجب ألا يتوق المرء إلى أشياء كثيرة، ويقبل بالسعادة التي تتناسب مع مكانته. بالتخلي عن الرغبات الأنانية، يمكن للجميع العيش ضمن إمكانياتهم. هذه هي الحياة الحكيمة والمثالية.”
الدفء الذي شعر به من خلال ظهره منح القوة لركبتيه المنحنية.
لكن ذلك الشاب، رغم افتقاره إلى الملامح البارزة، كان يحمل اسمًا لا يمكن تجاهله.
بدا حديث ريغولوس منطقيًا إلى حد قد يوحي بأنه يمزح، لكنه كان جادًا تمامًا. بريق عينيه أكد أنه لم يكن يعبث.
“كان أسلوبك معي وقحًا للغاية طوال هذا الوقت، ولكن بهذا، لنقل إننا متعادلون. آمل أن يكون هذا الألم دافعًا كافيًا لك للتفكير في أفعالك. آه، لا داعي لأن تشكرني. أعني، هذا حقًا لا يكفي لشكر أحد. إنه مجرد جرس تنبيه يجب أن يكون طبيعيًا لأي شخص عاقل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة الحشد الغاضب في المقدمة، نادى سوبارو على بياتريس. ومع ذلك، الفتاة التي كانت محور خطتهم عضت شفتها بأسى عند رؤية الحشد.
مثلما كانت كلمات سيريوس، بدت عبارات ريغولوس وكأنها منطق سليم عند الاستماع السطحي. لكن الحقيقة المخيفة كانت مختبئة بين ثنايا كلماته الرنانة.
“سابقًا، لم أستطع الالتزام بعهدي السابق. لهذا السبب، لن أتنازل هذه المرة. سأحميها. سأتخذها زوجة لي، وأعتني بها، وأستمتع بالهدوء الذي أستحقه. لا أطلب الكثير، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بحماية جزء صغير من سعادتي، فلن أتردد في استغلال القوة التي مُنحت لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “داااااه! أغاااااه؟!!”
“شكرًا على رأيك — والآن احترق وتحول إلى رماد!!”
“سوبارو؟! سوبارو! سوبارو، اصمد! دعني—!”
ما إن خطرت له الفكرة حتى بات ريغولوس واقفًا وسط نيران هائلة أشبه بشلال متدفق، مهاجمةً له بلا هوادة.
“عاقلة، تقول؟”
موجة الحرارة العنيفة الناتجة عن الجحيم الذي يلتهم الساحة دفعت سوبارو إلى تغطية وجهه. على الرغم من أن ريغولوس قدم نفسه كأحد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة، إلا أن سيريوس لم تتردد في حرقه بلا رحمة لأنه تدخل في خطتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء عرض هذا المشهد المؤلم والمثير للاشمئزاز أمامه، اندفع سوبارو بشراسة إلى الأمام. كان ريغولوس هناك، يحمل إيميليا وهو يخرج من الساحة كما لو أن المحادثة قد انتهت بالفعل.
وهكذا، دون أن يتاح له الوقت للرد، غُمر ريغولوس وإيميليا مجددًا وسط النيران.
الآن، باتت عينا سوبارو مثبتتين على الشخص الذي ظهر فجأة لينقذ إيميليا من الهلاك.
نظر الأشخاص في الساحة أمامهم إلى سوبارو ورفاقه — أو بشكل أدق، إلى إيميليا بعد أن نفذت فجأة ذلك العمل المروع للتدمير الجماعي. بالنسبة لهم، كان سوبارو والفتيات هم الإرهابيون الحقيقيون.
“سوبارو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من خلفه، ارتجف صوت بياتريس وهي تمسك بكتفه بقوة كافية لتؤلمه. كانت تلك علامة على قلقها الشديد على إيميليا.
“إ – إيميليا – تان؟ ماذا تفعلين هنا…؟”
شعر سوبارو تمامًا بما كانت تشعر به، إلى حد جعل ذلك القلق يكاد يخنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— سوبارو.”
لكن “الجشع” كان أبعد من أن يهتم بمشاعر الاثنين، أو أن يكون لهما تأثير عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بتجنب الأيدي الممدودة، راوغ سوبارو بقفزات جانبية ليبقي الحشد بعيدًا عنه. مشهد الحشد الهاجم بوجوه فارغة بدا وكأنه مشهد مأخوذ من فيلم عن الزومبي، مما أثار شعورًا بالرعب تسلل إلى عظامه.
“أنا! من أعضاء طائفة الساحرة! خطيئة مطران الغضب!”
“الآن انتظري قليلاً. من الذي علمك أن تلجئي للنيران قبل أن تنطقي بكلمة؟ إذا كنت تريدين قول شيء، فتكلمي. أم أنك حمقاء عديمة الموهبة لا تفهم حتى اللغة؟”
“تريا! سويا! سويي!”
“سوبارو؟! سوبارو! سوبارو، اصمد! دعني—!”
لوّح ريغولوس بيده بملل، وببساطة أطفأ دوامة اللهب الحارقة.
“…سوبارو، حان الوقت للاستسلام.”
اختفى الجحيم وكأنه لم يكن سوى وهم، وبقي ريغولوس في مركزه، لم يتأثر على الإطلاق. بالطبع، بقيت إيميليا في ذراعيه سليمة تمامًا أيضًا.
حتى بعد أن أحاطته النيران، لم يظهر عليه قطرة عرق واحدة، فضلًا عن أي أثر للحروق.
“نيكت! نعم، الآن بعد أن تذكرته، تأثير تلك التعويذة يشبه تمامًا سلطة الغضب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أنا سيريوس روماني – كونتي!! أيتها النصف شيطانة الحقيرة والروح الحقيرة، سأحرقكما معًا حتى تتحولا إلى رماد، ثم أنثر بقاياكما أمام قبر زوجي!!!”
“أنتِ وأنا كلاهما من رؤساء أساقفة الخطايا السبع المميتة، أليس كذلك؟ أنا أعلم أنكِ مختلة العقل. لدي ما يكفي من التسامح لتجاهل العديد من الأمور. لكن، كما ترين…”
“أليس من الأفضل أن تمضي قدمًا، أعتقد؟”
منزعجًا من هذا التقييم، عدّل ريغولوس قبضته على إيميليا.
التفت ريغولوس إلى سيريوس، خافضًا صوته وهو يحدق بها بنظرات غاضبة.
سيريوس، التي التقطت نبرة نظراته، واصلت فرك السلاسل الذهبية الملتفة حول ذراعيها وهي تعض على أسنانها بحقد.
“— شاماك!”
“قبل لحظات، كنتِ تنوين إحراق هذه الفتاة بالنار، أليس كذلك؟ من غير المعقول أن تطلبي مني التغاضي عن هذا الاعتداء. فمنذ الأزل، تعلمنا أن القصص كلها تؤكد أن إيذاء من نحب يشعل نار الغضب بلا شك. هذا حق يمتلكه الجميع، ولذلك فمن الطبيعي تمامًا أن أكون مبررًا في السعي للانتقام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن انتظري قليلاً. من الذي علمك أن تلجئي للنيران قبل أن تنطقي بكلمة؟ إذا كنت تريدين قول شيء، فتكلمي. أم أنك حمقاء عديمة الموهبة لا تفهم حتى اللغة؟”
“غضب؟! ها، لا تجعلني أضحك! رجل صغير وسطحي مثلك لا يحق له أن ينطق بهذه الكلمات! الغضب لي! إنه الكنز الذي لا يمكن تعويضه الذي منحني إياه حبيبي الثمين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما بالكِ؟ هل ما زلتِ مهووسة بذلك الأحمق الذي مضى وحده ومات؟ يا إلهي، كم هو مقزز. فقط شخص معيب سيظل متمسكًا برجل ميت طوال هذا الوقت. إذا مات من تحبين، ينبغي عليكِ البحث عن شخص آخر بشكل استباقي. هذا هو قانون العالم، طبيعة الحياة. مخالفة ذلك تجعلكِ… قطعة قمامة بحق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قالت إنه إذا لم ألاحق سوبارو على الفور، فسوف أندم على ذلك. إذا لم يكن هناك شيء خاطئ، كنت سأعود فورًا… لكنني لا أستطيع المغادرة الآن بعد أن رأيتكما تتحدثان بجدية طوال هذا الوقت.”
“أنا أعلم أنك سخرت من موته — لا تجرؤ على التحدث بهذه الكلمات المتعالية إليّ!!”
أسلوب قتال ريغولوس كان بدائيًا للغاية، أقل حتى من مستوى سوبارو؛ كان بالكاد أكثر مهارة من مبتدئ كامل. قدرة إبطال الضرر خاصته كانت مزعجة للغاية، لكن الضربات القاتلة لم تعنِ شيئًا إذا لم تصب الهدف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت وابل الإهانات الباردة، انفجرت سيريوس غضبًا وبدأت ترشقه بالكلمات بينما كان لعابها يتطاير من فمها.
أصبحت مغلفة بلهبها المتألق، وظلت الحماسة في عينيها تتوهج بنفس الدرجة. كان تجسد الغضب يحدق في فريق سوبارو – لا، هذا ليس دقيقًا. فبعد كل شيء…
مدفوعةً بغضبها، حطمت بلاطة حجرية تحت قدميها وهي تتقدم لتلوح بسلاسلها الذهبية المشتعلة تجاه ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما يعني أنه كان عليه التضحية بجزء من روحه.
لكن الضربة ارتدت عن جانب وجهه دون أن تسبب أي ضرر.
“هممم. الكلمات لا تبدو كافية للوصول إليكِ – في هذه الحالة، لديَّ أفكاري الخاصة!”
“— سوبارو، أنا آسفة جدًا.”
تبع صوت مكتوم اصطدام السلاسل بجسده مرارًا وتكرارًا، حيث انطلقت يمينًا ويسارًا وسط غضب سيريوس الأعمى، لتضرب ريغولوس من كل جهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآثار المشتعلة التي خلفتها السلاسل أحاطت بالرجل الشاب، لكنه بقي واقفًا بلا حراك.
“…هذه الفكرة عن عائلة رومانيه – كونتي بدت وكأنها مزحة مجنونة، لكن…”
“اختفي، اختفي، اختفي، اختفي، اختفي! تحوّل إلى رماد مع تلك الشيطانة البغيضة!!”
“أنتِ…! انتظري، الفتاة… أين وضعتِ تينا؟”
في اللحظة التالية، تركزت ألسنة النار حول المركز، لتحيط بريغولوس في عمود ناري متصاعد يحرق كل شيء.
ارتفاع العمود تجاوز البرج المدمر الذي كان سابقًا برج الوقت. البلاطات الحجرية تحت أقدامهم بدأت تذوب بفعل الحرارة الشديدة، بينما كوَّنت النيران حفرة في الأرض عند مركز اللهب الحارق، حيث كان ريغولوس واقفًا.
لا مجال للشك — هذه النيران لم تكن شيئًا يستطيع أي إنسان عادي أن يتحمله.
لكن، بغض النظر عن مدى الكارثية التي بدت بها ألسنة اللهب…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، ظلت سيريوس تتلوى وتتوسل إليه بصوت متوسل. مجرد إيماءاتها، مع ضماداتها التي تغطيها، بدت كابوسًا بحد ذاته، ولكن رؤية الحشد المغسول روحيًا يقوم بنفس الحركات جعل المشهد كوميديًا بشكل كئيب.
“— أتعلمين؟ عليكِ أن تدركي الآن. الأمر بسيط: أنتِ لا تصلين لمستواي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد سوبارو أي ضحايا. كان هذا هو الهدف الأكبر الذي ظل يقاتل من أجله بكل قوته.
هناك، في الحفرة التي أحرقها اللهب من كل جانب، وقف ريغولوس بابتسامة حزينة.
وكما هو متوقع، لم تؤثر عليه لا السلاسل ولا النيران. كذلك، ظلت إيميليا بين ذراعيه سليمة تمامًا.
عند سماعه لرد إيميليا المطمئن، انطلق سوبارو للخلف للهروب من الحشد. لحسن الحظ، كانت حركات الأشخاص الذين فقدوا عقولهم بطيئة وغير منسقة، كما لو كانوا دمى متحركة سيئة التحكم.
“— ها هي!”
كان من المفترض أن يشعر سوبارو بالارتياح لتأكيد سلامة إيميليا مرة أخرى، لكن في الوقت نفسه، بات يرى النهاية التي كان من الصعب تفاديها —
إذا استمرت المعركة، ستُقتل سيريوس على يد ريغولوس.
سمع كلمة واحدة تنساب بصوت مكتوم، وكأن شخصًا ما كان يلقي لعنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المشاعر، بلا شك، متدفقة من تينا التي كانت ملقاة عند قدمي سيريوس، لتنتقل منهم إليهم. مع تقلصها من الخوف غير المسبوق، توحدت قلوبهم، مما جعل سوبارو وبياتريس عاجزين عن التخلص من موجات الرعب.
لو كان ذلك هو كل ما في الأمر، لأصبح سوبارو سعيدًا. في الواقع، تقليص عدد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة كان ليُعتبر خبرًا رائعًا…
ولكن ليس إذا عنى موت سيريوس أيضًا التأثير على كل من حولها من الأبرياء.
“…”
بدأت المرأة المجنونة، المغلفة بالأربطة، تدور رمح اللهب، تطارد الفتاة ذات الشعر الفضي بهدف إحراقها في هجوم عدواني.
حتى في تلك اللحظة، لم يتراجع الخوف الذي يجتاح جسد سوبارو. ركبتاه ظلتا ترتعشان، ورئتاه لم تعودا قادرتين على العمل بسلاسة بسبب الألم المتصاعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“على الرغم من أنه تعويذة مبتدئة مع قليل من الاستخدامات، لماذا لديك إيمان غامض بها إلى هذه الدرجة، أتعجب؟”
لكن وسط هذا كله —
“الفتاة ذات الثوب الأحمر؟”
“سوبارو.”
“إنها رائحة، رائحة رائحة رائحة رائحة رائحة… أنتم رائحة، أيتها النصف شيطان القذرة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صنعت إيميليا مطرقة ضخمة ذات رأس عريض وثقيل لتحل محل سيفها المكسور. طارت سيريوس تحت تأثير الضربة الثقيلة الساحقة، لكن إيميليا لاحقتها بسرعة.
— صوَّت شريكة دربه ناداه باسمه، موبخةً إياه على ضعفه وهروبه.
رأى ريغولوس الثنائي وقد انحدرا إلى تلك الحالة البائسة، فأومأ برضى واضح.
“…”
شكل نحيل مغطى برداء أسود تمايل على حافة البرج. من الأسفل، لم يلاحظ أحد في الساحة أن هناك من يراقبهم من ذلك الموقع المرتفع.
لو كان ذلك هو كل ما في الأمر، لأصبح سوبارو سعيدًا. في الواقع، تقليص عدد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة كان ليُعتبر خبرًا رائعًا…
الدفء الذي شعر به من خلال ظهره منح القوة لركبتيه المنحنية.
وبينما يتحدث، نقر ريغولوس بخفة على حجر رصف بطرف إصبعه.
أعطاه الشجاعة ليواجه الخوف، ويقف ضد الكارثتين الطبيعيتين اللتين كانتا تجسدان جنون الغضب وشر الجشع.
“في الوقت الحالي، سأتركه لكِ، لأن تعليمات الإنجيل يجب أن تكون لها الأولوية. نعم، ليس لدي خيار يذكر في الأمر. آسفة للغاية. أعتذر. ولكنني سأعود لرؤيتكِ قريبًا. نعم، قريبًا جدًا بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كان سوبارو بمفرده، لكان قد استسلم للخوف منذ زمن. الوقوف في مواجهة هذا المشهد كان مستحيلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إ – إيميليا – تان؟”
لكنه الآن لم يعد بمفرده. على عكس الأشخاص الذين استهلكهم الجنون، أصبح لدى سوبارو شخص بجانبه يدعمه.
ولهذا السبب —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لوسبيل. هل تستطيع الوقوف والركض بمفردك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أجاب على اعتراض شريكته، تسلق سوبارو الدرج الحلزوني بسرعة كبيرة. ظل بقية الحشد يطاردونه من الخلف، لكن تدافعهم بات يمنعهم من تسلق الدرج بسهولة.
وضع سوبارو الطفل الذي كان يحمله بين ذراعيه على الأرض، وأطلق سراحه من قيوده.
…حتى في تلك اللحظة، عندما كانت المجنونة تقف أمامه مباشرة، على وشك إنهاء حياته.
نظر لوسبيل إلى سوبارو، ثم ألقى نظرة خاطفة نحو قدمي سيريوس، حيث كانت تينا ملقاة هناك.
عوى سوبارو مجددًا. وبعد لحظة، صدمت قبضة غير مرئية وجه ريغولوس المليء بالإحباط من الأسفل، لتصطدم بفكه.
“أعلم أنك قلق. لكن دع تلك الفتاة لنا.”
لقد خلطت سيريوس بين تلك القدرة الناقصة وأيدي بيتيليغيوس الخفية.
في تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه بحاجة لإنقاذ إيميليا. دون تردد، قفز من قمة البرج. واضعًا ثقته الكاملة في بياتريس لتخفيف هبوطهما، ركّز على الوصول إلى إيميليا بأقصى سرعة ممكنة.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
“آهغ، أوهغ!!”
بعينين تملؤهما الدموع، وضع لوسبيل أمله في سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ .. ما هذا…؟!”
سوبارو تقبَّل ذلك الأمل بإيماءة جادة — أمنية لوسبيل كانت نبيلة. لن يدع أحدًا يدنسها.
ما جعل ذلك صعبًا هو العقوبة التي تفرضها اللعنة عند الكشف عن معلومات تتعلق بـ “العودة بالموت”. طالما اقتصر على مشاركة نفس التفاصيل التي قالها لـ لاشينس، فمن المفترض ألا تكون هناك مشكلة. ومع ذلك، عدم تأكده من ذلك هو أحد الأمور التي يكرهها سوبارو بشدة بشأن لعنة الساحرة التي تقيده.
قطع ريغولوس حديثهم وحطم عزم سوبارو وبياتريس. لا يزال يحمل إيميليا بيد واحدة، أشار نحو السماء بيده الأخرى.
“— بياتريس.”
“أعلم.”
عند سماعه لرد إيميليا المطمئن، انطلق سوبارو للخلف للهروب من الحشد. لحسن الحظ، كانت حركات الأشخاص الذين فقدوا عقولهم بطيئة وغير منسقة، كما لو كانوا دمى متحركة سيئة التحكم.
معبّرًا عن فكرته بمناداة اسمها فقط، تقدّم سوبارو وبياتريس نحو ساحة المعركة الفوضوية.
“— إي إم إم!!”
لقد أسقطه الخوف أرضًا. العدو الذي واجهوه كان خطيرًا بشكل لا يمكن استيعابه. لكن الأهم من ذلك، بات لدى سوبارو سبب للقتال.
ما جعل ذلك صعبًا هو العقوبة التي تفرضها اللعنة عند الكشف عن معلومات تتعلق بـ “العودة بالموت”. طالما اقتصر على مشاركة نفس التفاصيل التي قالها لـ لاشينس، فمن المفترض ألا تكون هناك مشكلة. ومع ذلك، عدم تأكده من ذلك هو أحد الأمور التي يكرهها سوبارو بشدة بشأن لعنة الساحرة التي تقيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استخدمت فنون القتال التي أطلق عليها سوبارو اسم “فنون البراند الجليدية”، باتت الطبيعة الزائلة للجليد المتكسر تضفي جمالًا خياليًا على المعركة، وكأنها رقصة جنية.
“هممم؟”
“أنت مخطئ. انظر عن قرب، سوبارو. عيونهم — إنها ليست طبيعية.”
“بالنظر إلى حالتهم، لا يبدو غريبًا أن يدوسوا بعضهم حتى الموت.”
بينما كان مشغولًا بالتحديق بغضب نحو سيريوس، رفع ريغولوس حاجبًا، وقد شعر فجأةً بشيء غريب.
السبب كان نهاية السوط الذي لفّ نفسه حول عنقه النحيف. بعد أن طار في الهواء، وجد السوط طريقه حول عنق ريغولوس، مشدودًا على طوله ليحرمه من حريته.
مستغلًا هذه الإشارة، اندفع لوسبيل عبر الساحة الفوضوية. وبينما كان يراقب ظهره…
“توقف عن لمس إيميليا وكأنها ملكك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخ سوبارو، والانفجار الذي في قلبه ناجم عن حب لا يتوقف.
“انتظر لحظة! تقول إن الوقت انتهى؟ أي وقت؟ عما تتحدث بحق الجحيم؟!”
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تصدي ريغولوس للنيران. كان عليه أن يفترض أن ذلك كان على الأرجح بسبب تأثير إحدى قواه، شيء مشابه لأيادي بيتيلجيوس الخفية أو لغسيل الأرواح الذي تستخدمه سيريوس.
تذكر كيف رفع الحشد أذرعهم عاليًا للترحيب بصراخ صبي لا يريد الموت.
من الآمن الافتراض أن إيذاء ريغولوس كان مستحيلًا. في هذه الحالة، ماذا عن تقييده بالسوط لإعاقة حركته؟
“اللعنة، حسنًا. هذا ليس جيدًا. لقد عدنا إلى حيث بدأنا.”
تداخلت إدانات سوبارو وبياتريس بدافع العداء المشترك.
“— شاماك!”
عدم الفهم. الفهم. وبعد لحظة، وصل الألم إلى دماغه.
علاوة على ذلك، استدعت بياتريس تعويذة شاماك، أقوى تعويذة على الإطلاق، وأحاطت ريغولوس بسحابة سوداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— سوبارو، ربما… لدي فكرة.”
— لقد تم إطلاق العنان لاثنين من أساقفة الخطايا السبع المميتة على مدينة بريستيلا ذات البوابات المائية.
وبينما تتلو التعاويذ وهي جالسة على ظهر سوبارو، أغرقت بياتريس أفكار الخصم في الظلام في التوقيت المثالي. إذا استطاع فقط أن يسحب الرجل للأسفل داخل الظلام ويستعيد إيميليا —
اندفع نحو مركز الحشد، مركزًا على لاشينس، الذي كان في مقدمة الجموع.
“هل لديك رغبة في الموت؟ إذن، انتظر دورك فقط. لا تجبرني على التعامل معك.”
بخطوة واحدة فقط، بدّد ريغولوس السحابة السوداء التي كانت تحيط به بالكامل. بدا أن التعويذة، التي كان من المفترض أن تقضي على حواس الضحية الخمس، لم يكن لها أي تأثير على ريغولوس، الذي حوّل نظره الآن نحو سوبارو وبياتريس أثناء تقدمهم للأمام.
“لقد كنت هنا طوال الوقت، يا حبيبي؟! لقد بحثت في كل مكان ولم أجدك، ومزقت كل بدائلك، ومع ذلك لم أجد لك أثرًا! لقد بحثت عنك طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً… والآن أخيرًا عدت! حبيبي قد عاد إلى جانبي!”
في الحال، شعر سوبارو بأن شعر جسده كله يقف وهو يدرك اقتراب الموت، فصرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى سوبارو ناتسوكي نفسه لم يسبق أن عانى من هذا القدر من الموت في مثل هذا الوقت القصير.
“بياكو، الآن!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفترض أنني جاهزة!”
الفتاة التي فقد الأمل في إنقاذها، التي التهمتها النيران ولم يتمكن من حمايتها — كانت هناك.
وبمزامنة مع صوت سوبارو، بدأت بياتريس طقسًا معقدًا.
— كان هذا واحدًا من ثمار قضاءهما كل لحظة يقظة معًا خلال السنة الماضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— إي إم إم!!”
صارخاً بينما يردد التعاويذ، أرسل سوبارو المانا إلى بياتريس مباشرة من بوابته المحطّمة. هذه القوة عملت كمفتاح تنشيط لتفعيل تعويذة أصلية، فريدة من نوعها في العالم بأسره.
شعر بالارتياح لأنها بخير، لكن الخوف الذي ظل يعذّب قلبه لم يتبدد بعد، فخاطب الرجل بصوت مرتعش، مواجهاً ظهره.
كانت هذه تعويذة إي إم إم، واحدة من ثلاث تعويذات تم تطويرها بشكل مشترك بين سوبارو وبياتريس.
“أيها الحشرة الحقيرة!!”
“أنا أعلم أنك سخرت من موته — لا تجرؤ على التحدث بهذه الكلمات المتعالية إليّ!!”
وبينما يشاهدها تتجلى، بدا ريغولوس يعتقد أنه يتعرض لمزحة بينما مد يده اليمنى نحو سوبارو. الخمس أصابع التي فتحها دون جلبة احتوت على قوة هائلة لدرجة أن سوبارو أدرك فورًا أنها كانت بمثابة الموت نفسه يمد يده إليه.
“…يا إلهي، لا أستطيع تحمل هذا. على الأرجح، رأت خدعتك السابقة، مما أدى إلى أوهامها المزعجة الحالية. إنها حقًا لا تعرف معنى الخجل. التعامل مع النساء القويات عندما يقتنعن بشيء أمر صعب للغاية. يتجاوز ذلك الشفقة ليصبح مجرد مشهد مخجل.”
السؤال الذي طرحته إيميليا وُلد من فضولها الحاد الفطري. لكن هذا التوسل الصادق صب المزيد من الوقود على نيران غضب سيرياس.
إذا لمسته، سيصبح الموت أمرًا لا مفر منه. ومع ذلك —
أخيرًا، بينما تقف بلا حراك، نظرت سيرياس إلى سوبارو، و —
هناك، في الحفرة التي أحرقها اللهب من كل جانب، وقف ريغولوس بابتسامة حزينة.
“هاه؟!”
بدأت المرأة المجنونة، المغلفة بالأربطة، تدور رمح اللهب، تطارد الفتاة ذات الشعر الفضي بهدف إحراقها في هجوم عدواني.
“— ها هي!”
— في اللحظة التي اعتقد فيها أنه قتل ذلك المزعج، لامست أطراف أصابع ريغولوس سطح جسد سوبارو.
لكن ذلك كان كل شيء. لم يكن هناك أي دم يتطاير، ولم يتحول سوبارو إلى جثة قاسية بوحشية.
الفتاة التي فقد الأمل في إنقاذها، التي التهمتها النيران ولم يتمكن من حمايتها — كانت هناك.
كان هذا تأثير إي إم إ م —حقل سحري غير مرئي يغطي الجسم بالكامل، تعويذة دفاعية مطلقة تفصل الكيان عن العالم، مصممة لمنع أي شيء من التفاعل مع سوبارو بأي شكل من الأشكال.
“يا إلهي، أنا لا أفهم شيئًا مما تقولينه بعد الآن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أدرك سوبارو أخيرًا أن كل كلمة وكل تصرف لها لم يكن سوى انعكاس لشغف رومانسي يغلي في داخلها، اجتاحه شعور بالرعب.
“آااااهغ!”
“ماذا تظن أنك…؟”
ظهر مقطع عرضي مرعب وكأنه قد تم تمزيقه بمخالب وحش ضخم، كاشفًا العظم الأبيض، واللحم الوردي، والدهون الصفراء، والأوعية الدموية الرمادية التي تم قطعها بشكل وحشي.
وبينما رمش ريغولوس بشدة، وجه سوبارو لكمة قوية مباشرة نحو وجهه المصدوم.
حين همست بياتريس من خلفه، أجابها سوبارو محاولًا كبح خوفه قدر الإمكان.
شعر بالارتداد؛ بالتأكيد، اللكمة أصابت الهدف. لكن عندما تعافى ريغولوس من الصدمة، لم يكن هناك أي أثر على وجهه أو أي علامة تدل على حدوث شيء. لقد كان يمتلك قدرة إبطال كامل للضرر — بعبارة أخرى، وضع “حصانة قصوى” دائمة.
عندما فكر سوبارو في كيف أن حصانته الخاصة تُبطل بعد تلقي ضربة واحدة فقط، بدا الفارق في القوة مذهلاً.
“لا زلت أشحن الهجوم!”
بصرخة ألم، أطاحت القوة والضربة بسيرياس عبر حجارة الرصف، مما جعلها تتدحرج على الأرض قبل أن تتوقف.
قبل أن يتمكن ريغولوس من الهجوم المضاد، أبلغت بياتريس سوبارو عن تقدمها في تجهيز التعويذة التالية. في هذه الأثناء، أصبح سوبارو بلا دفاع في وضع حيث بات من الصعب المراوغة أو التصدي —
شعر سوبارو بالارتياح من سرعة تكيف شريكته وتجاوبها، واندفع نحو الساحة محاولًا شرح الأفكار المزدحمة في ذهنه.
ما يعني أنه كان عليه التضحية بجزء من روحه.
لم تكن سليمة تمامًا. نصف ضماداتها البيضاء صارت مغمورة بالدماء، وأصبح الجدار الأبيض للبرج مشوهًا بالدماء التي تسقط من ذراعها اليسرى المتدلية. وبينما خرجت من بين الأنقاض الساقطة، بدا مشيها غير مستقر.
“لا تتصرف وكأنك فوق الجميع و—”
“تعالِ! القبضة الخفية!!”
“إ – إيميليا – تان؟ ماذا تفعلين هنا…؟”
عوى سوبارو مجددًا. وبعد لحظة، صدمت قبضة غير مرئية وجه ريغولوس المليء بالإحباط من الأسفل، لتصطدم بفكه.
قاطعته الضربة، مما جعله يتراجع. اقترب سوبارو محاولًا تحرير إيميليا من بين ذراعي ريغولوس — لكن فجأة توقف عندما شعر بأمعائه تتلوى والغثيان الحار يتصاعد في حلقه.
“آهغ، أوهغ!!”
مغطيًا فمه، سعل سوبارو، وتسربت الدماء من بين أصابعه — كان هذا الثمن الذي دفعه.
“أنا آسفة جدًا، إيميليا…!”
ثمن استخدام هذه القوة غير المرئية، فن محرَّم يتجاوز قدرة جسده، كان فساد روح سوبارو ناتسوكي وتعذيبًا مروعًا لأحشائه.
“سوبارو! هل أنت بخير، أتساءل؟!”
إذا قامت إيميليا بقتل سيرياس، فإن الأشخاص المحيطين بها سيشاركون نفس المصير في الحال.
“سعال… آسف، أخفقت. رغم أنني أردت استعادة إيميليا في تلك اللحظة…”
بصق الجلطة الدموية العالقة في حلقه، وعضّ سوبارو على أسنانه بسبب كونه متأخرًا بخطوة واحدة.
كانت هذه تعويذة إي إم إم، واحدة من ثلاث تعويذات تم تطويرها بشكل مشترك بين سوبارو وبياتريس.
“آآه، آآآه، آآآآآه! كم هو مُحبِط!”
في السنة التي انقضت منذ أن استخدم لأول مرة “القبضة الخفية”، نسخته البدائية من “الأيدي غير المرئية”، لم يتقنها بعد. كانت اليد السوداء غير المرئية التي تخرج من صدره قدرة غير مكتملة، والثمن الذي تطلبه كان ألمًا يعصف بجسده بأكمله وتدهورًا في روحه.
كان بإمكانه الادعاء، “هذا كان هجومًا استباقيًا لمنع الإرهاب الفعلي”، قدر ما يريد، لكن ما إذا كان الحشد سيصدقه أم لا بدا أمرًا مشكوكًا فيه.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن تأثيرها كان مجرد لكمة واحدة — حقيقة جعلته يرغب في البكاء.
“لكنني استفدت من شيء… تلقي ضربة من هذا الرجل أمر سيئ، لكن حركاته بطيئة. بالنظر إلى كل من رأيتهم حتى الآن، حتى ‘لاري’ و’كورلي’ و’مو’ يمكنهم هزيمته على الأرجح.”
كانت الأوردة المنتفخة تغطي وجوه الجميع الذين يحدقون في مجموعة سوبارو، وعيونهم الحمراء المتوهجة لم تعد بيضاء. كل واحد منهم حمل التعبير نفسه تمامًا.
أسلوب قتال ريغولوس كان بدائيًا للغاية، أقل حتى من مستوى سوبارو؛ كان بالكاد أكثر مهارة من مبتدئ كامل. قدرة إبطال الضرر خاصته كانت مزعجة للغاية، لكن الضربات القاتلة لم تعنِ شيئًا إذا لم تصب الهدف.
بينما تحتفل سيرياس بانقلاب الطاولة لصالحها، أوقفت كلمات إيميليا ضحكاتها المتصاعدة فجأة.
منزعجًا من هذا التقييم، عدّل ريغولوس قبضته على إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما هذا الخداع التافه… ماذا لو ألحقت الضرر بعروسي الجميلة، وأنت تلوّح بتلك الحركات؟ حتى دون أن يعلمك أحد الأدب، أليس من الطبيعي أن تعامل الفتيات بلطف؟ هل أنت غير قادر حتى على ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وفي اللحظة التالية، رنّ صوت جرس في السماء فوق مدينة الماء. كان ذلك الرنين يشير إلى أن وقت الظهيرة قد حان.
“أنت فقط لا تستطيع التوقف عن إزعاج أعصابي، أليس كذلك؟ تلك الفتاة هي أكثر من أعامله بلطف في العالم بأسره. ماذا تعتقد أنك تفعل، تتحدث عن ‘العروس الجميلة’ و’عروستك’ وكل هذا الهراء الغريب؟!”
“الغضب؟! الغضب، تقولين؟! لا تضحكيني! هذا ملكي! إنه الكنز الذي تلقيته من أثمن شخص لدي! هذا الواجب، هذا الاسم — كل شيء أملكه كان هدية من أثمن شخص! أن تحاولي أخذ هذا مني… توقفي! توقفي توقفي توقفي توقفي!!”
“لقد قلتُ لك من قبل، أليس كذلك؟ لا تجعلني أكرر نفسي — لقد جئتُ لأخذ هذه الفتاة كعروسي.”
كان بإمكانه الادعاء، “هذا كان هجومًا استباقيًا لمنع الإرهاب الفعلي”، قدر ما يريد، لكن ما إذا كان الحشد سيصدقه أم لا بدا أمرًا مشكوكًا فيه.
ظهور عقبة جديدة ضخمة أطفأت أحد آمال سوبارو.
رد ريغولوس الوقح جعل المؤسسة المقدسة للزواج تبدو أمرًا تافهًا، مما أثار الاشمئزاز بشكل كبير.
حتى وهو يفرض سعيه الزائف للبحث عن الحب على الآخرين، كان يعطي الأولوية لنفسه فقط. منطقه المشوَّه في جوهره كان يبعث على القشعريرة.
مفكرًا في الأضرار الجانبية، تعلق سوبارو بخيط أمل واحد: محاولة اللعب على اشتياق سيريوس.
“سابقًا، لم أستطع الالتزام بعهدي السابق. لهذا السبب، لن أتنازل هذه المرة. سأحميها. سأتخذها زوجة لي، وأعتني بها، وأستمتع بالهدوء الذي أستحقه. لا أطلب الكثير، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بحماية جزء صغير من سعادتي، فلن أتردد في استغلال القوة التي مُنحت لي.”
لكن، وكأنها تسخر من جهود بياتريس المخلصة، استمرت الأوضاع في التدهور.
للمرة الأولى، شعر سوبارو بالخوف من شخصية ريغولوس بينما يشارك الرجل أفكاره التي بدت وكأنها صادقة.
تم إطلاق الضربة الأولى دون أدنى تفكير للانتظار أو رؤية ما سيحدث. كانت هذه النوعية من الصدمة والرعب المطلوبة لتحقيق انتصار مفاجئ.
عندما رأى ريغولوس رد فعل سوبارو، قال: “آه”، وكأنه استوعب شيئًا وهو يهز رأسه.
“إذا كنتِ غاضبة من شيء، يمكنني الاستماع إليك. أنا من هاجمتك فجأة، لذا من الطبيعي أن تكوني غاضبة. لكن هذا لا علاقة له بالناس من حولنا. دعيهم يذهبون.”
“أرى الآن… تعلم، قد يكون من القسوة قول هذا، ولكن من العبث محاولة الوقوف في وجه العشاق المصيرين. يؤسفني قول ذلك، لكن الجميع يعلم أن من البشاعة التوق إلى شخص مُتفق عليه بالفعل.”
أراد سوبارو أن يلعن بريسلا، الجانية التي ضغطت على إيميليا لاتخاذ هذا القرار.
“اصمت! إيميليا – تان هي عروسي. لا يمكن أن أتركها لشخص مثلك!”
قابلت نظرات الروح بالمجنونة بحزم. ولكن سرعان ما صرفت المجنونة بصرها عن المواجهة.
“هاه، إذن إيميليا هو اسم هذه الفتاة؟ إنه اسم جميل. يجعلني أرغب في همسه لها، معجبًا بها كطائر مغرد. هذا الاسم يناسب هذه الفتاة الساحرة تمامًا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيميليا، أنا سعيد لأنك تشعرين بهذا، أنا حقًا، ولكن الآن…”
“أنت لا تعرف حتى… اسمها…؟ ماذا ترى فيها يجعلك تهذي عن كونها عروسك الجميلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وجهها.”
“الهروب وحده لن يحل المشكلة! بهذا المعدل، كل ما يمكننا فعله هو انتظار التعزيزات عندما يلاحظ الناس هذه الفوضى الكبيرة!”
تجمد في مكانه. صمت سوبارو بعد سماع رده الفوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن وسط هذا كله —
أمال ريغولوس رأسه في حيرة، حيث جعله الصمت يتساءل عما إذا كان قد أسيء فهمه.
“وجهها رائع. عندما يتعلق الأمر بالحب، أليس هذا كل شيء؟”
“مت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أجاب على اعتراض شريكته، تسلق سوبارو الدرج الحلزوني بسرعة كبيرة. ظل بقية الحشد يطاردونه من الخلف، لكن تدافعهم بات يمنعهم من تسلق الدرج بسهولة.
“ألن يكون من الأفضل لو كان ميتًا، أتساءل؟”
وبينما أدرك سوبارو ذلك، اشتعل غضب إيميليا عندما وقعت عيناها على الفتاة الباكية.
تداخلت إدانات سوبارو وبياتريس بدافع العداء المشترك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت ذاته، نقرت بياتريس على كتف سوبارو من خلف ظهره، مشيرة إلى أنها انتهت من تجهيز تعويذتها. لم تكن تفاصيل كيفية عمل قدرة إبطال الضرر لريغولوس واضحة بعد، لكنهم ما زالوا يمتلكون شيئًا لتجربته.
كان ذلك ثالث التعاويذ الأصلية في مجموعة “سوبا-بياكو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أممم، لم نقصد أي أذى. انظروا، نحن فقط…”
—” ووه؟!”
في اللحظة التي خطا فيها خطوته الأولى للأمام، انشقّت الأرض بين سوبارو وريغولوس فجأة، كاشفة عن حفرة من اللهب المستعر.
“إييييياااه!”
جعلته موجة الحرارة المتدفقة نحو سوبارو يتراجع. بدأ يتراجع، محدقًا في الجاني الذي قطع هجومه المضاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سيء… لا أريد أن أطلب مساعدته. ظهور راينهارد سيجعل الأمور أكثر صعوبة…”
بينما ظل حلقه يتقلص، استبدت به شهقات لا يمكن السيطرة عليها وغثيان حال دون تمكنه حتى من الصراخ باسم الفتاة التي يحبها.
— كانت سيريوس، التي اكتفت حتى تلك اللحظة بمراقبة القتال بين سوبارو وريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ…! انتظري، الفتاة… أين وضعتِ تينا؟”
لم يكن هناك أثر للفتاة التي أُخذت كرهينة والتي كان من المفترض أن تكون عند أقدام المجنونة. ومع ذلك، لم تُجب سيرياس على سوبارو، بل أبقت راحتيها ممدودتين بينما حافظت على صمتها.
“أويااااه!”
لم يكن سوبارو متأكدًا مما يدور في ذهن هذه المجنونة بعد مراقبة المعركة حتى الآن، ولكن تدخلها جعل الوضع أسوأ بشكل استثنائي.
التعامل مع سيريوس وحدها كان صعبًا بالفعل، خصوصًا بالنظر إلى كيفية تجنب سلطتها. وبينما يشعر بأن الوضع ظل يتدهور بسرعة، مسح سوبارو العرق البارد عن جبهته —
لكن الوضع بات أسوأ بكثير مما تخيله.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
بعد كل شيء، لاشينس، الذي كان الخيار الأفضل لإرسال إشارة إلى راينهارت، كان يطارد سوبارو حاليًا، يهتف عليه بوجه أحمر من الغضب. وسط الحشد المتوجه نحوه، بدا وكأنه على وشك الاصطدام مع واحد أو اثنين من رفاقه المؤقتين.
“— لقد وجدتك.”
لم يستطع سوبارو إخفاء قلقه وهو يرى التحول في غضب سيريوس والمكان الذي كان موجهًا إليه.
“— ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري! لن أسمح لأي شخص بالحديث عن شاماك بسوء، حتى لو كان أنتِ يا بياكو…!”
أخيرًا، بينما تقف بلا حراك، نظرت سيرياس إلى سوبارو، و —
لا، كانت تنظر فقط إلى سوبارو وحده بينما واصلت التمتمة.
فجأة بدا أن سيريوس قد نست تمامًا حقدها الدموي قبل لحظات. المجنونة الآن تتجاهل وجود ريغولوس تمامًا، مانحةً سوبارو كل تركيزها. جف حلق سوبارو على الفور عندما رأى اللمعان المجنون في عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم، بعد أن تم تحديد الخطط —
ثم سحبت المجنونة ذراعيها، اللتين كانتا ممدودتين، وضغطت بلطف يديها على خديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطلقةً صيحات غريبة تبدو سخيفة كالعادة، بدت إيميليا تبدو كإعصار هائج وهي تهاجم سيرياس بضربات جليدية لا تعرف الرحمة.
“لقد وجدتك. لقد وجدتك. لقد وجدتك. آه، آه، آآه! نعم، لا شك في ذلك! أنا آسفة، أنا آسفة جدًا لأنني لم ألاحظ ذلك من قبل! لكن آه، كان ذلك حقيقيًا حقًا!”
“مـ .. ما هذا…؟!”
“لقد كنت هنا طوال الوقت، يا حبيبي؟! لقد بحثت في كل مكان ولم أجدك، ومزقت كل بدائلك، ومع ذلك لم أجد لك أثرًا! لقد بحثت عنك طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً، طويلاً… والآن أخيرًا عدت! حبيبي قد عاد إلى جانبي!”
أن تُسلب حياتك يعني فقدان المستقبل. إنه إنكار لطريقة حياة الفرد، ودوس على وجوده، وتدنيس لروحه؛ هذا هو معنى أن تُقتل.
بدا صوتها المرتفع والنبرة الحادة مشبعين بشغف غير لائق.
لو كان ذلك هو كل ما في الأمر، لأصبح سوبارو سعيدًا. في الواقع، تقليص عدد رؤساء الأساقفة المرتبطين بالخطايا السبع المميتة كان ليُعتبر خبرًا رائعًا…
بينما تضع يديها على خديها، بدأت سيريوس تتلوى وتتحرك بجسدها النحيف، وتهز خصرها بنشوة بينما بات صوتها يفيض فرحًا.
— كانت إيميليا تستغل تمامًا سعتها الكبيرة من المانا، مشنةً هجمات سريعة ومتتابعة بنية تدمير أسلحتها الجليدية في هذه العملية.
وحين أدرك سوبارو أخيرًا أن كل كلمة وكل تصرف لها لم يكن سوى انعكاس لشغف رومانسي يغلي في داخلها، اجتاحه شعور بالرعب.
“ماذا؟! انتظري — رجاءً لا تقولي مثل هذه الأشياء الغريبة!!”
“مشاعري وصلت إليك! أخيرًا، حبي وصل إليك! بعد كل هذا الوقت!”
واقفًا بهدوء فوق حجارة الرصف التي تنفث دخانًا أسود، بدا وكأن لا شيء خارج عن المألوف. وفي ذراعيه، كان يحمل الفتاة التي ظن سوبارو أنه فقدها، الفتاة التي كان متأكدًا أنها اختفت.
متجاهلة تمامًا صدمة سوبارو، مدت سيريوس كلتا يديها نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب على الجميع أن يتذوقوا نفس الحياة التي عاشها عزيزي. لكنني لن أسمح بذلك لكِ أو لنصف الشيطانة القذرة تلك. من سيسمح عن علم لكما بمشاركة أي شيء مع عزيزي؟”
ثم، بكل حماسة تمتلكها المجنونة، أعلنت عن حبها بصوت مدوٍ.
“على الرغم من أنه تعويذة مبتدئة مع قليل من الاستخدامات، لماذا لديك إيمان غامض بها إلى هذه الدرجة، أتعجب؟”
“لقد كنت أنتظر طوال هذا الوقت من أجلك فقط… يا بيتيليغيوس العزيز، العزيز جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
“…أفترض أنني أفهم تزامن المشاعر بعض الشيء. ماذا عن تزامن الأحاسيس، إذًا؟”
النظرة المتوهجة في عينها البنفسجية المليئة بالحماس المقزز أصبحت موجهة بالكامل نحو سوبارو.
“!!”
رؤية نظرة سيريوس المفعمة بالنشوة جعلت سوبارو عاجزًا عن فعل أي شيء سوى التقاط أنفاسه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ارتسمت على وجه سيريوس ابتسامة خبيثة أكثر من أي وقت مضى. ثم ضربت بذراعها اليمنى الأرض بقوة، مولّدة انفجارًا من الرياح أطاح بـ إيميليا بعيدًا إلى الوراء.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
“…إنها… تحدق بك، سوبارو.”
بدا ريغولوس هادئًا تمامًا، حاملاً إيميليا التي لا تزال فاقدة للوعي، وقد صمد أمام نيران سيريوس الجهنمية.
“…أعرف، لذا لا تقوليها بصوت عالٍ وتجعليني أشعر بأسوأ.”
— ظهرت شخصية مظلمة تنحني من نافذة برج الساعة، مما جعل سوبارو يتوتر دون وعي.
حين همست بياتريس من خلفه، أجابها سوبارو محاولًا كبح خوفه قدر الإمكان.
الهزّة الناتجة أثارت سحبًا من الغبار الأسود وسط الساحة. تدحرجت إيميليا فوق حجارة الرصف، غير قادرة على كسر سقوطها، حتى استقرت على ظهرها بأطراف مبعثرة.
كان لديه هذا الشعور المزعج خلال المرة الأولى التي خاض فيها تلك الحلقة الزمنية.
كما هو الحال دائمًا، كان راينهارد يتحدى جميع الأعراف. ولسوء الحظ، بدا هذا الأمر غير مريح للغاية.
“…هذه الفكرة عن عائلة رومانيه – كونتي بدت وكأنها مزحة مجنونة، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبحركة بدت وكأنه يعدل حذاءه، أزال الجزء العلوي من حجر الرصف. تطاير الحطام الناتج نحو ساق سوبارو — وفي لحظة، انفجرت ساقه اليمنى.
في البداية، كان قد فكر بشكل ساخر في وجود عائلة شهيرة داخل طائفة الساحرة تنتج أحد رؤساء الخطايا السبع القاتلة واحدًا تلو الآخر، لكن الواقع تجاوز كل توقعاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى ريغولوس رد فعل سوبارو، قال: “آه”، وكأنه استوعب شيئًا وهو يهز رأسه.
“إذا كان عليك أن تصبح زوجاً ثنائياً من رؤساء الخطايا، فيجب أن يكون لديك خيار اختيار عروسك… حسنًا، أعتقد أنه إذا كانت هذه هي اختيارك، فلا يمكنني فعل شيء حيال ذلك، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من فضلك لا تتجاهلني يا بيتيليغيوس. أنت فعلاً شقي. دائمًا تتصرف ببرود معي… هذا فقط، فقط، فقط… يثير غضبي كثيرًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أكثر من عام على لقائهم الأخير، ظل سوبارو يجد أسبابًا جديدة ليزداد استياءً من بيتيليغيوس وذوقه الفظيع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحويل الشكوك والمشاكل إلى مزايا كان أسلوبه الدائم.
في هذه الأثناء، ظلت سيريوس تتلوى وتتوسل إليه بصوت متوسل. مجرد إيماءاتها، مع ضماداتها التي تغطيها، بدت كابوسًا بحد ذاته، ولكن رؤية الحشد المغسول روحيًا يقوم بنفس الحركات جعل المشهد كوميديًا بشكل كئيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن وسط هذا كله —
حقيقة أن أرواحهم تم التلاعب بها لتتماشى مع أوهام المجنونة جعلت الأمر أشبه بمأساة أكثر من كونه مضحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيميلياااا!”
“نيكت! نعم، الآن بعد أن تذكرته، تأثير تلك التعويذة يشبه تمامًا سلطة الغضب!”
“وما هو أساسها في اعتقادي بأنني ذلك الوغد بيتيليغيوس؟ لا أبدو مشابهًا لذلك الحقير على الإطلاق.”
“…يا إلهي، لا أستطيع تحمل هذا. على الأرجح، رأت خدعتك السابقة، مما أدى إلى أوهامها المزعجة الحالية. إنها حقًا لا تعرف معنى الخجل. التعامل مع النساء القويات عندما يقتنعن بشيء أمر صعب للغاية. يتجاوز ذلك الشفقة ليصبح مجرد مشهد مخجل.”
صرخ سوبارو، والانفجار الذي في قلبه ناجم عن حب لا يتوقف.
بدا صوتها المرتفع والنبرة الحادة مشبعين بشغف غير لائق.
ريغولوس، الذي لم يعد ضمن دائرة انتباه سيريوس على الإطلاق، هز كتفيه بلا مبالاة وبملامح ازدراء واضحة على وجهه.
بالطبع، إضافة إيميليا إلى العملية لم يبدد كل مخاوفه، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن سوبارو تعلم شيئًا واحدًا — لقد كانت القدرة الخفية هي السبب.
لقد خلطت سيريوس بين تلك القدرة الناقصة وأيدي بيتيليغيوس الخفية.
ما جعل الأمور أسوأ هو أن الروح الشريرة بيتيليغيوس كان يمتلك القدرة على الاستحواذ على أجساد الآخرين واختطافها. لم يكن هناك أي مجال للشك في أن المجنونة تعتقد أنه يسكن داخل جسد سوبارو.
“قلتَ أن أطلق ضربة استباقية، لذا بذلتُ قصارى جهدي… هل أخطأت؟”
واضعًا ذلك الاستنتاج جانبًا، تلاشت حماسة سيريوس الملتهبة التي ظهرت قبل لحظات وكأنها سراب، بينما حدقت في ريغولوس بعينين متجمدتين.
“ألم تتفقِ على الانتظار في الحديقة؟ هل أنت فتاة شقية، أتساءل؟”
“نعم، نعم، شكرًا جزيلاً. وأنا آسفة جدًا جدًا. حاليًا، أنا مشغولة بأمر ما. هل تفهم؟ الفهم أمر مهم للغاية، والتفاهم المتبادل لا يقل أهمية. لقد أنهيت ما أتيت من أجله، أليس كذلك؟ هل يمكنك أن تغادر بسرعة الآن؟”
لم يكن هناك جدوى. الجرح كان كبيرًا جدًا. لم تكن يداه كافيتين لتغطيته.
“هل تعطينني أمرًا؟ لا تجعليني أضحك. وعلى ذكر الضحك، فقد أطلقتِ على نفسك اسم سيريوس رومانيه – كونتي، أليس كذلك؟ ألا تدركين بعد أن استخدامكِ لمشاعركِ تجاهه كذريعة لتأخذين اسمه العائلي دون إذن هو أمر مزعج للغاية؟ بمعنى ما، هذا انتهاك لحقوق بيتيليغيوس. حسنًا، الأموات لا حقوق لهم، لذا أعتقد أن الأمر لا بأس به حقًا.”
أومأت إيميليا، معترفة بتعليمات سوبارو. ومع إضافة بياتريس، أصبحت العملية الثلاثية جاهزة.
شعر بالارتياح لأنها بخير، لكن الخوف الذي ظل يعذّب قلبه لم يتبدد بعد، فخاطب الرجل بصوت مرتعش، مواجهاً ظهره.
“لقد كنا نحب بعضنا!!”
كلمات ريغولوس، التي بدت مليئة بازدراء لا نهائي، فجرت مرة أخرى عواطف سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعني، أعيننا التقت مرارًا وتكرارًا يوميًا! لم يوبخني أبدًا على أخذ أشيائه! سمح لي بأكل طعامه المتبقي ولم يقل شيئًا حتى عندما استنشقت الهواء الذي تنفسه! لم يعترض عندما نمت على نفس السرير الذي نام فيه، وحتى أنه مدحني على حرق أنصاف الشياطين بمهارة! هو من أعطاني اسمي! هو ابتسم! من أجلي، أنا، أنا فقط!!”
“عندها سأصبح بالفعل ساحر الفتاة الصغيرة اللطيفة! لكن حاليًا، لا داعي للقلق بشأن استدعاء ذلك البطل في هذه اللحظة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنفاس سيريوس أصبحت متقطعة، وغطت الدموع ضماداتها بينما تكشف عن مشاعرها بوضوح. المشهد المريع ومحتوى كلماتها جعلا سوبارو يشعر بالشفقة على سيريوس لأول مرة.
“أفكر بأقصى ما أستطيع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذه الكلمات، أدار ريغولوس ظهره لسوبارو وبياتريس، وكأنه فقد كل اهتمام بهما. مذهولًا بوقاحته المطلقة، انفجر سوبارو على الفور.
إضافة إلى ذلك، أثار غضب سيريوس رد فعل في الحشد المحيط بها، حيث امتلأت وجوههم بالغضب الشديد، وازداد النزيف من أعينهم وأنوفهم؛ كان واضحًا من النظرة الأولى أن حياتهم صارت تنفلت منهم.
ارتجف صوت بياتريس بالغضب والضيق. عند سماع ذلك، عض سوبارو على أسنانه.
“توقفي! إذا كان هذا من أجلي، فلا تجرّي الأشخاص من حولنا إلى هذا! أرجوكِ، كوني عاقلة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد استعراض قوة ساحق، قام ريغولوس الطمع باختطاف إيميليا.
“عاقلة، تقول؟”
“بالنظر إلى حالتهم، لا يبدو غريبًا أن يدوسوا بعضهم حتى الموت.”
مفكرًا في الأضرار الجانبية، تعلق سوبارو بخيط أمل واحد: محاولة اللعب على اشتياق سيريوس.
لا، كانت تنظر فقط إلى سوبارو وحده بينما واصلت التمتمة.
عندما قام سوبارو بتلك المجازفة الخطيرة، حدقت سيريوس فيه وهي مذهولة للحظات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذا كان راينهارد موجودًا، فلا داعي للقلق بشأن هزيمته أمام أي عدو. ولكن إذا مات الأسقف على يديه، المشكلة أن الجميع سيموت بنفس الطريقة.”
عندما نظر سوبارو نحوها، كان من المذهل كيف أن سيريوس، التي كانت غاضبة للغاية قبل لحظات، صارت تضع سلاسلها بعناية في أكمامها، مبديةً استياءها من النتيجة. ومع ذلك، كان من الواضح أنها تستعد للمغادرة مثل ريغولوس تمامًا.
“…آه-ها، آه-ها-ها، آه-ها-ها-ها-ها!!”
ضامةً جسدها النحيف، انفجرت سيريوس ضاحكة من كلمات سوبارو. رد فعلها جعل سوبارو يتوتر. برؤية ذلك، فتحت سيريوس فمها لتشكله على هيئة هلال.
في خضم الألم المبرح، نادى سوبارو باسم الفتاة التي كانت الشيء الوحيد الذي يهتم به في تلك اللحظة.
“سعال… آسف، أخفقت. رغم أنني أردت استعادة إيميليا في تلك اللحظة…”
“حتى لو كنت ترغب في ذلك، فأنا أرفض. أعني، لقد التقينا أخيرًا! لقد التقينا مجددًا هكذا. ومع ذلك، مرة أخرى، تطلب مني التحمل، وكبح نفسي؟! كيف تجرؤ أن تطلب مني الانتظار بينما بعض الروح التي لم أرها من قبل تتشبث بظهرك؟!! سأحرقك!!!”
لقد أسقطه الخوف أرضًا. العدو الذي واجهوه كان خطيرًا بشكل لا يمكن استيعابه. لكن الأهم من ذلك، بات لدى سوبارو سبب للقتال.
حتى أثناء حديثها، ظلت عواطفها تتوهج بينما أطلقت سيريوس زئيرًا وأشارت نحو سوبارو — لا، نحو بياتريس على ظهره. ثم وجهت يدها الأخرى نحو ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن إيميليا ردت على توسلات سوبارو بنظراتها الجادة التي اخترقت أعماقه.
إذا لمسته، سيصبح الموت أمرًا لا مفر منه. ومع ذلك —
“على أي حال، هدفك الحقيقي هو نصف الشيطانة التي يحملها ذلك الرجل، أليس كذلك؟! لماذا تميل نحو نصف شيطانة قذرة بشعر فضي؟! بالتأكيد، تفهم الآن؟! لماذا تختار تلك المخلوقة البائسة، الوضيعة، الملعونة…؟! إذا كنت تحبها إلى هذا الحد، فسأحرقها أمام عينيك…!”
“يا إلهي، أنا لا أفهم شيئًا مما تقولينه بعد الآن…”
صارخةً وتكاد تسعل دماً، أفرغت سيريوس حقدها تجاه إيميليا وساحرة الغيرة.
ألم يكن إحياء ساحرة الغيرة هو هدف عبادة الساحرة؟ لم يستطع سوبارو فهم سبب تعامل سيريوس مع الكيان الذي يُفترض أنهم يعبدونه وكأنه الشيء الذي تكرهه أكثر من أي شيء آخر في العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تكرري هذه الإهانة مرارًا. سيظن الناس أنني قذرة أو شيء من هذا القبيل.”
بل وأكثر من ذلك، كان ذلك يعني أن سيريوس لم تشارك بيتيليغيوس رغبته العميقة في تحقيق حلمه على الإطلاق، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحال، شعر سوبارو بأن شعر جسده كله يقف وهو يدرك اقتراب الموت، فصرخ.
“اللعنة، حسنًا. هذا ليس جيدًا. لقد عدنا إلى حيث بدأنا.”
في جميع الأحوال، ومع تحطم أمل سوبارو في إيجاد اختراق، تحولت الأوضاع إلى ساحة معركة ثلاثية الأطراف.
“سوبارو؟”
ومع ذلك، كان الطرف الأكثر سوءًا بلا شك هو مجموعة سوبارو. على الرغم من أنهم نجوا لفترة أطول من أي دورة زمنية أخرى حتى الآن، فإن فشله في الحصول على أي معلومات سوى مدى خطورة أعدائهم أغرقه في يأس مطلق.
بدت أمواج الجنون والنيران متناقضة تمامًا مع ذكريات سوبارو، وفي قلب ذلك الإعصار، قدمت المجنونة نفسها.
— في اللحظة التي اعتقد فيها أنه قتل ذلك المزعج، لامست أطراف أصابع ريغولوس سطح جسد سوبارو.
لكن لم يكن بوسعه الوقوف مكتوف الأيدي؛ كان عليه إنقاذ إيميليا وإنقاذ المدينة.
“حقًا؟! لديك خطة؟!”
“أليس من الأفضل أن تمضي قدمًا، أعتقد؟”
ثمن استخدام هذه القوة غير المرئية، فن محرَّم يتجاوز قدرة جسده، كان فساد روح سوبارو ناتسوكي وتعذيبًا مروعًا لأحشائه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من خلفه، عزز الصوت الموثوق قرار سوبارو. معتمدًا على ذلك الصوت، تحرك سوبارو ليقفز بجرأة نحو رئيسي أساقفة الخطايا السبع المميتة —
بياتريس، التي سقطت على الأرض بجانب سوبارو، سارعت بتنشيط تعويذة شفاء عندما أدركت خطورة إصابته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا تأثير إي إم إ م —حقل سحري غير مرئي يغطي الجسم بالكامل، تعويذة دفاعية مطلقة تفصل الكيان عن العالم، مصممة لمنع أي شيء من التفاعل مع سوبارو بأي شكل من الأشكال.
“— عذرًا، أنا آسف لمقاطعتك بينما تتحمس بهذا الشكل، لكن الوقت قد حان، كما ترى.”
“— شاماك!”
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطع ريغولوس حديثهم وحطم عزم سوبارو وبياتريس. لا يزال يحمل إيميليا بيد واحدة، أشار نحو السماء بيده الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حسنًا. هل يمكننا على الأقل مناقشة الأمر أثناء المشي، أتساءل؟”
— وفي اللحظة التالية، رنّ صوت جرس في السماء فوق مدينة الماء. كان ذلك الرنين يشير إلى أن وقت الظهيرة قد حان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما يهز رأسه استجابة لذلك، ارتسمت ابتسامة حزينة على وجه ريغولوس وهو يتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤية سوبارو وهو يصرخ بدهشة، رفعت بياتريس إصبعًا، وهي تهز رأسها بينما أومأت.
وبينما يشاهدها تتجلى، بدا ريغولوس يعتقد أنه يتعرض لمزحة بينما مد يده اليمنى نحو سوبارو. الخمس أصابع التي فتحها دون جلبة احتوت على قوة هائلة لدرجة أن سوبارو أدرك فورًا أنها كانت بمثابة الموت نفسه يمد يده إليه.
“بهذا، لم يعد لدي وقت فراغ لأضيعه معكم. على الأقل، يجب أن تكونوا ممتنين للإنجيل… لا. لا معنى للشكر على صفحة ممزقة. يجب أن تشكروني أنا إذن، على القيام بواجبي في طاعة الإنجيل.”
“أنا آسفة جدًا، إيميليا…!”
وبهذه الكلمات، أدار ريغولوس ظهره لسوبارو وبياتريس، وكأنه فقد كل اهتمام بهما. مذهولًا بوقاحته المطلقة، انفجر سوبارو على الفور.
“شكرًا على رأيك — والآن احترق وتحول إلى رماد!!”
“سوبارو، هناك شيء يجب أن أخبرك به. إنه خبر سيئ.”
“انتظر لحظة! تقول إن الوقت انتهى؟ أي وقت؟ عما تتحدث بحق الجحيم؟!”
مع تقييد لوسبيل بالفعل، فكّ سوبارو الكمامة المؤلمة المظهر وحاول اختيار أفضل الكلمات لتهدئته.
“إنه تمامًا كما سمعت. لقد انتهى وقت فراغي. لدينا شيء جئنا لنفعله في هذه المدينة. آه، لا أعني أنا فقط، بل أيضًا المرأة المخبولة هناك. أليس كذلك، سيريوس؟”
معتقدًا أن النصر قد يصبح في المتناول على هذه الحال، قبض سوبارو يده بقوة.
ردًا على استفسار سوبارو، أشار ريغولوس بذقنه نحو سيريوس التي كانت تقف بلا حراك.
في هذه الأثناء، ظلت سيريوس تتلوى وتتوسل إليه بصوت متوسل. مجرد إيماءاتها، مع ضماداتها التي تغطيها، بدت كابوسًا بحد ذاته، ولكن رؤية الحشد المغسول روحيًا يقوم بنفس الحركات جعل المشهد كوميديًا بشكل كئيب.
عندما نظر سوبارو نحوها، كان من المذهل كيف أن سيريوس، التي كانت غاضبة للغاية قبل لحظات، صارت تضع سلاسلها بعناية في أكمامها، مبديةً استياءها من النتيجة. ومع ذلك، كان من الواضح أنها تستعد للمغادرة مثل ريغولوس تمامًا.
الدفء الذي شعر به من خلال ظهره منح القوة لركبتيه المنحنية.
يا لهم من أشخاص وقحين، أنانيين، ومغرورين تمامًا لفعل كل هذا ثم إسقاط الأمر ببساطة والمغادرة!
“رجاءً لا تقولي شيئًا ينذر بالشؤم… وأيضًا، كم سمعتِ؟”
“نغغغ!”
“آه، لا تحزن، بيتيليغيوس! أنا أفهم! أنا أيضًا أرغب بشدة في حرق ما هو ناقص! أن أتصرف بهذه الطريقة أمامك… يملؤني بحزن شديد يجعلني أرغب في تمزيق صدري! أليس الأمر كذلك بالنسبة لك، حبيبي؟!”
“…سوبارو، حان الوقت للاستسلام.”
لكن الأمر بدا بلا جدوى. بينما يلهث من الألم، حاولت بياتريس الصغيرة جاهدة منعه من التحرك بعنف بينما استمرت في علاجه.
على النقيض من هدوء ريغولوس، بدأت سيريوس تخدش وجهها من الحزن. غارقًا في مشاعر المجنونة، أطلق الحشد دموعًا ونحيبًا ملأ الساحة.
لم يكن طويلاً ولا قصيراً، بشعر أبيض ووجه متماثل الملامح يعطي انطباعًا عاديًا بعض الشيء.
وأثناء عرض هذا المشهد المؤلم والمثير للاشمئزاز أمامه، اندفع سوبارو بشراسة إلى الأمام. كان ريغولوس هناك، يحمل إيميليا وهو يخرج من الساحة كما لو أن المحادثة قد انتهت بالفعل.
عندما قال ذلك بصوت عالٍ، تركه اليأس من الموقف في حالة من الدهشة تقريبًا. حتى لو تمكنوا من قتل هدفهم، سيموتون هم أيضًا. وبصراحة، من الصعب التفكير في قدرة أفضل من هذه لجعل الخصم يتردد.
“هاه، إذن إيميليا هو اسم هذه الفتاة؟ إنه اسم جميل. يجعلني أرغب في همسه لها، معجبًا بها كطائر مغرد. هذا الاسم يناسب هذه الفتاة الساحرة تمامًا، أليس كذلك؟”
“انتظر، أيها الوغد! لا تُكمل المحادثة وحدك! ضع تلك الفتاة أرضًا! إذا لم تفعل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بالطبع تريد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، أليس الاعتماد على بيتي هو الشيء الطبيعي الذي تفعله، أتساءل؟”
“كما ترى، خطر لي أمر ما.”
“إنه الحماس المتقد الذي يجعل القلب يرتجف! آااه! آآه! آآآه! الغضب!!”
“كان أسلوبك معي وقحًا للغاية طوال هذا الوقت، ولكن بهذا، لنقل إننا متعادلون. آمل أن يكون هذا الألم دافعًا كافيًا لك للتفكير في أفعالك. آه، لا داعي لأن تشكرني. أعني، هذا حقًا لا يكفي لشكر أحد. إنه مجرد جرس تنبيه يجب أن يكون طبيعيًا لأي شخص عاقل.”
توقف ريغولوس في مكانه وأدار رأسه فقط نحو سوبارو، مبتسمًا.
عندما ضغطت بياتريس بلطف على يده وابتسمت بثقة، اتسعت عينا سوبارو.
تلك الابتسامة جمدت جسد سوبارو، كأنها أصابته بفتك مميت.
“إنه لأمر محزن أن تُقام مراسم دون أي حضور من جانب العروس الجديدة، لذا سيكون من القسوة واللامبالاة أن لا أدعوك، أنت العاشق غير الشرعي — لذلك، لن أقتلك.”
برؤية النصل الجليدي يقترب من كتفها الأيسر، رفعت سيريوس ذراعها اليسرى بسرعة في محاولة لصد ضربة إيميليا بلهب مستعر. ولكن —
وبينما يتحدث، نقر ريغولوس بخفة على حجر رصف بطرف إصبعه.
وبحركة بدت وكأنه يعدل حذاءه، أزال الجزء العلوي من حجر الرصف. تطاير الحطام الناتج نحو ساق سوبارو — وفي لحظة، انفجرت ساقه اليمنى.
“— هاه؟”
صارت نظرتها المركزة، التي بدت قادرة على حرق أي شخص بمجرد النظر، موجهة إلى إيميليا وبياتريس، الفتاتين اللتين كانتا تقفان إلى جانب سوبارو.
ظهر مقطع عرضي مرعب وكأنه قد تم تمزيقه بمخالب وحش ضخم، كاشفًا العظم الأبيض، واللحم الوردي، والدهون الصفراء، والأوعية الدموية الرمادية التي تم قطعها بشكل وحشي.
كان عليه أن ينقذ ما يمكنه من الأرواح. وعليه، قرر سوبارو بحزم أن يتسبب بأضرار معتدلة.
عدم الفهم. الفهم. وبعد لحظة، وصل الألم إلى دماغه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“داااااه! أغاااااه؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى سوبارو ناتسوكي نفسه لم يسبق أن عانى من هذا القدر من الموت في مثل هذا الوقت القصير.
نظرت إيميليا إلى سوبارو بجدية، بينما نظرت بياتريس إليه بمودة. تحت نظراتهما، أخيرًا انهار قلب سوبارو.
تحولت رؤيته إلى بياض نقي بينما اندفع الألم الرهيب في داخله. بدا وكأن عددًا من الإبر الحادة قد غرست في قمة رأسه.
“…حسنًا. أرجوكما، أنقذا تينا بأي طريقة…”
صارخاً، فشل سوبارو في أن يثبت توازنه وسقط على الأرض. حاول بعدها سد الجرح بيديه.
إذا قامت إيميليا بقتل سيرياس، فإن الأشخاص المحيطين بها سيشاركون نفس المصير في الحال.
لم يكن هناك جدوى. الجرح كان كبيرًا جدًا. لم تكن يداه كافيتين لتغطيته.
“…لا أرى كيف يمكن أن يشكل تزامن الأحاسيس والمشاعر تهديدًا.”
تجمد في مكانه. صمت سوبارو بعد سماع رده الفوري.
“سوبارو؟! سوبارو! سوبارو، اصمد! دعني—!”
عندما شبكت ذراعيها فوق رأسها، زادت من قوة اللهب المحيط بها، ليبدو وكأن الجحيم ذاته يقترب من ابتلاع إيميليا.
بياتريس، التي سقطت على الأرض بجانب سوبارو، سارعت بتنشيط تعويذة شفاء عندما أدركت خطورة إصابته.
بفضل “العودة بالموت”، حصل سوبارو على فرصة فريدة لمناقشة التدابير المضادة مقدمًا، لكن من غير المقبول ببساطة بذل جهود كبيرة للفوز بالمعركة فقط ليتم جرهم إلى الهلاك من قِبَل المهزوم في النهاية.
رأى ريغولوس الثنائي وقد انحدرا إلى تلك الحالة البائسة، فأومأ برضى واضح.
“ألا تعرف تمامًا مدى عناد إيميليا، أتساءل؟ الآن بعد أن أصبحت على علم، لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله لإقناعها. إلى جانب ذلك، أعتقد أن بيتي تفهم شعور إيميليا وليس لديها رغبة في إقناعها بعكس ذلك.”
“كان أسلوبك معي وقحًا للغاية طوال هذا الوقت، ولكن بهذا، لنقل إننا متعادلون. آمل أن يكون هذا الألم دافعًا كافيًا لك للتفكير في أفعالك. آه، لا داعي لأن تشكرني. أعني، هذا حقًا لا يكفي لشكر أحد. إنه مجرد جرس تنبيه يجب أن يكون طبيعيًا لأي شخص عاقل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— خلفك!”
“آآآآه! غااه، غغغ، أغواااه!!”
ذلك الصوت لم يعد مسموعًا بعد الآن. ألم، ألم —بات سوبارو ناتسوكي محكومًا بالألم فقط.
“وجهها.”
أصبحت عيناه غائمتين. ظل يعض على أسنانه الخلفية بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها ستنكسر. صارت رؤيته مليئة باللون الأحمر بالكامل. لم يعد يشعر بأي اتجاه: لا أعلى ولا أسفل، لا يمين ولا يسار.
عدم الفهم. عدم الفهم. ولكنه كان يعرف شيئًا واحدًا.
“هممم. الكلمات لا تبدو كافية للوصول إليكِ – في هذه الحالة، لديَّ أفكاري الخاصة!”
“آآه، آآآه، آآآآآه! كم هو مُحبِط!”
“إميلييااا…! وااااه، أورغ، غوووييه!”
مغطيًا فمه، سعل سوبارو، وتسربت الدماء من بين أصابعه — كان هذا الثمن الذي دفعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذه الكلمات، أدار ريغولوس ظهره لسوبارو وبياتريس، وكأنه فقد كل اهتمام بهما. مذهولًا بوقاحته المطلقة، انفجر سوبارو على الفور.
في خضم الألم المبرح، نادى سوبارو باسم الفتاة التي كانت الشيء الوحيد الذي يهتم به في تلك اللحظة.
لكن الأمر بدا بلا جدوى. بينما يلهث من الألم، حاولت بياتريس الصغيرة جاهدة منعه من التحرك بعنف بينما استمرت في علاجه.
كما هو الحال دائمًا، كان راينهارد يتحدى جميع الأعراف. ولسوء الحظ، بدا هذا الأمر غير مريح للغاية.
لكن، وكأنها تسخر من جهود بياتريس المخلصة، استمرت الأوضاع في التدهور.
“…هذا ليس مضحكًا على الإطلاق.”
“أعتذر. ولكن هذا ليس مزحة. هذا أيضًا نتيجة طبيعية.”
“شكرًا على رأيك — والآن احترق وتحول إلى رماد!!”
بينما تهمس بياتريس بيأس، ردت سيريوس من مكان ما خلفها بصوت كئيب.
عندما نظر سوبارو نحوها، كان من المذهل كيف أن سيريوس، التي كانت غاضبة للغاية قبل لحظات، صارت تضع سلاسلها بعناية في أكمامها، مبديةً استياءها من النتيجة. ومع ذلك، كان من الواضح أنها تستعد للمغادرة مثل ريغولوس تمامًا.
في كل مكان حول سيريوس، كان الناس يتلوون من الألم، يصرخون من الألم الشديد في أرجلهم، المطابقة تمامًا لإصابة سوبارو. بدا الأمر وكأنهم جميعًا تعرضوا للتشويه من قبل نفس الوحش.
احترقت الساحة بموجة حرارة هائلة، اللهيب أحرق الجلد والرئتين على حد سواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟!”
“لو كان حبيبي بيتيلغيوس لديه فرصة لقول بعض الكلمات، لقال هذا: الألم يجعلنا نتذوق طعم الحياة، والحياة موجودة لنثبت حبنا. أؤمن أن هذا صحيح أيضًا. لهذا لدي هذه الرغبة! فالحب هو الرغبة في أن نصبح واحدًا! أن نرى الأشياء ذاتها، أن نشعر بالأشياء ذاتها، أن نقضي الوقت معًا، أن ننهي حياتنا معًا — فالحب كله يتمحور حول الاتحاد مع الآخر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نغغ! نغغغ!”
باسطةً يديها على وسعهما، جمعت سيريوس كفيها أمام صدرها، منتجة صوتًا صاخبًا يشبه التصفيق.
احترقت الساحة بموجة حرارة هائلة، اللهيب أحرق الجلد والرئتين على حد سواء.
بعد أن انغمست في معاناة الآخرين بملامح تعكس نشوة خالصة، وجهت سيريوس نظرة حاقدة نحو بياتريس.
لم يكن هناك أثر للفتاة التي أُخذت كرهينة والتي كان من المفترض أن تكون عند أقدام المجنونة. ومع ذلك، لم تُجب سيرياس على سوبارو، بل أبقت راحتيها ممدودتين بينما حافظت على صمتها.
“يجب على الجميع أن يتذوقوا نفس الحياة التي عاشها عزيزي. لكنني لن أسمح بذلك لكِ أو لنصف الشيطانة القذرة تلك. من سيسمح عن علم لكما بمشاركة أي شيء مع عزيزي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من خلفه، ارتجف صوت بياتريس وهي تمسك بكتفه بقوة كافية لتؤلمه. كانت تلك علامة على قلقها الشديد على إيميليا.
بفضل “العودة بالموت”، حصل سوبارو على فرصة فريدة لمناقشة التدابير المضادة مقدمًا، لكن من غير المقبول ببساطة بذل جهود كبيرة للفوز بالمعركة فقط ليتم جرهم إلى الهلاك من قِبَل المهزوم في النهاية.
“…هل تتوقفين عن التورط في غيرة عمياء، أتساءل؟ لقد أصبحت بيتي منذ زمن جزءًا من سوبارو دون أن تتحول إلى شيء مثلك. أليست بيتي ملكًا لسوبارو، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لديه هذا الشعور المزعج خلال المرة الأولى التي خاض فيها تلك الحلقة الزمنية.
“—!”
صفع سوبارو ركبتيه، مقتنعًا تمامًا بتفسير بياتريس. لقد قدمت حلًا لاهتمامات سوبارو كلها، وكانت فخورة بنفسها لأنها اقترحته.
“هممم. الكلمات لا تبدو كافية للوصول إليكِ – في هذه الحالة، لديَّ أفكاري الخاصة!”
ردت بياتريس بشجاعة، ولم تتنازل أمام كلمات سيريوس التلاعبية.
“— وااااه، آآآه؟!”
قابلت نظرات الروح بالمجنونة بحزم. ولكن سرعان ما صرفت المجنونة بصرها عن المواجهة.
“— ماذا؟”
السؤال الذي طرحته إيميليا وُلد من فضولها الحاد الفطري. لكن هذا التوسل الصادق صب المزيد من الوقود على نيران غضب سيرياس.
“في الوقت الحالي، سأتركه لكِ، لأن تعليمات الإنجيل يجب أن تكون لها الأولوية. نعم، ليس لدي خيار يذكر في الأمر. آسفة للغاية. أعتذر. ولكنني سأعود لرؤيتكِ قريبًا. نعم، قريبًا جدًا بالفعل.”
“توقفي! إذا كان هذا من أجلي، فلا تجرّي الأشخاص من حولنا إلى هذا! أرجوكِ، كوني عاقلة!”
“ماذا؟”
حتى النهاية، وجهت سيريوس مشاعرها المجنونة المليئة بالحب نحو سوبارو، بينما يسلبه الألم الذي لا يُحتمل وعيه. وفي لحظة وداع، منحت سيريوس سوبارو نظرة طويلة مليئة بالشوق قبل أن تغادر الساحة الدامية بقفزة واحدة.
لم تستطع بياتريس حتى أن تتابع ظهر سيريوس بنظرها وهي تختفي في البعد. وقبل أن تدرك الأمر، كانت كل علامات ريغولوس، ومعه إيميليا، قد اختفت من الساحة.
كان هذا المشهد الناري مهيبًا للغاية لدرجة أنه بدا كأنه لغز لا يمكن تفسيره.
ترك سوبارو حل لغز الموقف لبياتريس، وكل ما يمكنه فعله هو الثقة بها وكسب بعض الوقت.
“— سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخيرًا، بينما تقف بلا حراك، نظرت سيرياس إلى سوبارو، و —
كان سوبارو فاقدًا للوعي بعد أن تقيأ سوائل من معدته ممزوجة برغوة.
التفت ريغولوس إلى سيريوس، خافضًا صوته وهو يحدق بها بنظرات غاضبة.
لامسةً ساقه، استمرت في معالجة الجرح الذي لا يزال ينزف. بدت الإصابة كبيرة وعميقة؛ ولو تركت عقلها يتشتت، لمن المؤكد تقريبًا أنه سيموت بسبب فقدان الدم. حياة سوبارو كانت أولوية بياتريس الأولى.
تداخلت إدانات سوبارو وبياتريس بدافع العداء المشترك.
كان هناك ما يقرب من خمسين مصابًا آخرين غير سوبارو في الساحة. وبفضل سلطة الغضب، عانوا من نفس الإصابة بالضبط، لكن تأثير شفاء بياتريس لم يُشارك بينهم. كانت سلطة بغيضة.
“…أفترض أنني أفهم تزامن المشاعر بعض الشيء. ماذا عن تزامن الأحاسيس، إذًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وفي اللحظة التالية، رنّ صوت جرس في السماء فوق مدينة الماء. كان ذلك الرنين يشير إلى أن وقت الظهيرة قد حان.
“— سوبارو، أنا آسفة جدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المشاعر، بلا شك، متدفقة من تينا التي كانت ملقاة عند قدمي سيريوس، لتنتقل منهم إليهم. مع تقلصها من الخوف غير المسبوق، توحدت قلوبهم، مما جعل سوبارو وبياتريس عاجزين عن التخلص من موجات الرعب.
“إذا شعر الشخص الآخر بالألم، تشعر به أنت أيضًا. إذا قطعت رأس الأسقف، يفقد الجميع رؤوسهم أيضًا… أمر جنوني، أليس كذلك؟”
بينما تعتني بحالة سوبارو بعناية، تمتمت بياتريس بصوت ضعيف وهي تحاول التماسك.
“في الوقت الحالي، أعتقد أن الناس من حولنا يظنون ذلك.”
سقطت دمعة من إحدى عينيها المفتوحتين على مصراعيهما، تاركة خطًا وهي تنساب على خدها الأبيض.
“أنا! من أعضاء طائفة الساحرة! خطيئة مطران الغضب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعينين تملؤهما الدموع، وضع لوسبيل أمله في سوبارو.
“أنا آسفة جدًا. هل يمكنني أن أكون أكثر أسفًا، أتساءل…؟”
السلاسل الذهبية التي كانت ملتفة حول الفتاة بدت مثل نفس السلاسل التي رأى سوبارو لوسبيل مقيدًا بها داخل البرج. وفي اللحظة التي تعرف فيها على هوية الرهينة الجديدة، غرقت عيون لوسبيل بالدموع — كانت تينا، نفس صديقة الطفولة التي كان لوسبيل يحاول حمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعتذرت بياتريس مرارًا وتكرارًا، مع علمها أن صوتها لن يصل إلى سوبارو، الذي أغشي عليه من الألم.
مع علمها أن كلماتها لن تغير شيئًا.
لم يستطع سوبارو إخفاء قلقه وهو يرى التحول في غضب سيريوس والمكان الذي كان موجهًا إليه.
“أنا آسفة جدًا، إيميليا…!”
ضامةً جسدها النحيف، انفجرت سيريوس ضاحكة من كلمات سوبارو. رد فعلها جعل سوبارو يتوتر. برؤية ذلك، فتحت سيريوس فمها لتشكله على هيئة هلال.
صوت يشبه جرس الفضة دمر تمامًا أفكار سوبارو في لحظة.
سيريوس الغضب لعبت بمشاعر الناس، مخلفةً قائمة طويلة من الضحايا في العملية.
بدا حديث ريغولوس منطقيًا إلى حد قد يوحي بأنه يمزح، لكنه كان جادًا تمامًا. بريق عينيه أكد أنه لم يكن يعبث.
وبعد استعراض قوة ساحق، قام ريغولوس الطمع باختطاف إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استخدمت فنون القتال التي أطلق عليها سوبارو اسم “فنون البراند الجليدية”، باتت الطبيعة الزائلة للجليد المتكسر تضفي جمالًا خياليًا على المعركة، وكأنها رقصة جنية.
— لقد تم إطلاق العنان لاثنين من أساقفة الخطايا السبع المميتة على مدينة بريستيلا ذات البوابات المائية.
“في الوقت الحالي، أعتقد أن الناس من حولنا يظنون ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“مـ – ماذا؟ هل هذا حتى ممكن…؟”
“يا نصف الشيطانة الحقيرة!!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
