1 - مقارنة الإجابات بشكل عرضي.
أول ما جاء هو الصدمة العنيفة التي هزّت عقله من الأعماق.
ابتلع سوبارو ريقه، متعجباً من مدى سرعة فهمه، ثم رد بإيماءة مترددة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفق قلبه وكأنما الارتباك ذاته يجري في عروقه كالدم. صدره يعلو ويهبط بأنفاس ثقيلة ومقطوعة، وكأنه نسي كيف يتنفس. اجتاح جسده ارتعاشات عنيفة، بينما غطى عرق غزير ظهره بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد تفحصه للوجوه من حوله، نهض سوبارو ببطءٍ على قدميه. شعر وكأن رأسه بات ثقيلاً كالرصاص. بدا وكأن حواسه – عينيه وأذنيه وأنفه وجلده – تحاول اللحاق بمن يغير القنوات فجأة، بينما روحه لا تزال عالقة على القناة السابقة.
بالطبع، طالما لم يتسبب ذلك في معاناة بغيضة له، كان ينوي إخبار شريكته بياتريس بكل ما يستطيع. لقد أمضى وقتًا طويلاً يحاول قبل أن يستسلم على مضض.
لم يكن الغثيان ليرحمه، ممسكاً به كالكماشة بلا أي نية للزوال. كل ما استطاع سماعه هو صوت رنين لا يتوقف وصدى نبضاته المتسارعة. أما رؤيته، فقد تأرجحت بين السواد والاحمرار، كأن عقله المتشظي صار مثل أمواج زبد البحر تتقلب على سطح المياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
وهكذا —
لم يدر أين هو ولا ماذا يفعل.
استدار سوبارو باندفاع، جاهزًا للانطلاق عندما توقف كلامه في حلقه. كانت بياتريس تميل رأسها بتعبيرٍ مشوش.
“— رو”.
تملك سيريوس دافع مختلف تمامًا، واستمرت في الضحك بجنون.
للحظة، اخترق صوت غير مألوف ضباب الغموض الكثيف الذي يلف حواسه.
“ر- رينهارد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— كونك خائفًا للغاية هو دليل على قلبك الطيب.”
بدأ يبحث عن مصدره باندفاع أعمى، كمن يسبح في ظلمة المحيط ليلاً، يتلمس في العمق بيديه. شيئاً فشيئاً، بدأت أفكاره تطفو على سطح وعيه، و—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
“— سوبارو!”
العودة إلى هذه اللحظة الزمنية يمكن أن تعني شيئًا واحدًا فقط.
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
بدا الصوت أشبه برنين جرس فضي. ناداه مجدداً، وجمع شتات كيانه المبعثر ليعيده إلى الواقع.
“إذا كنت تصر، سأصدقك هذه المرة فقط، سوبارو… لكن لا تجعلها عادة، حسنًا؟”
“— آه.”
كان سوبارو قد استنتج أن شرط تفعيل سلطة سيريوس هو أن يرى الضحية المحتملة وجهها أو يسمع صوتها. لذلك، في البداية، اعتقد أن ربما تجنب النظر أو سد أذنيه قد يكون كافياً — لكن لماذا احتاج إلى تغطية أذنيه على أي حال؟ في النهاية، صوت سيريوس كان مريحاً للغاية.
عاد وعي ناتسوكي سوبارو إلى العمل مجدداً.
قطب قديس السيف جبينه وهو يركز على السلاسل التي كانت تصدر أصواتًا مشؤومة أثناء اقترابها منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع استعادة إدراكه تدريجياً بعد “شاشة الموت الزرقاء” التي أصابته، عاد نظره ليعمل، فأول ما لاحظه كان جوهرتين أرجوانيتين متلألئتين — أو بالأحرى، عينين بنفسجيتين — تحدقان إليه بقلق.
رأى في وجه إيميليا تعبيراً ينضح اهتماماً، بينما تراقبه بترقب. بلطف، وضعت يدها على وجنته وربتت عليها بخفة.
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
محركاً بكعب قدمه قبل أن ينقل وزنه بهدوء، صعد سوبارو نحو قمة البرج بخطوات خفية.
كان اللمس الرقيق لأناملها النحيلة هو ما دفع حواسه لتتذكر وظيفتها.
الحالة المثلى هي أن يتمتع الشخص الذي سيساعده بقوة قتالية خالصة لدرجة أنه يستطيع التغلب على سيريوس تمامًا. يجب أن يكون شخصًا يثق بكلمات سوبارو تمامًا ويوافق على التعاون معه، وفوق ذلك، يجب أن يكون قادرًا على مقاومة سلطة سيريوس.
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
بدأ يرى الحديقة التي كانت تفيض بالأخضر، يشتم رائحة الأزهار الرقيقة مع النسيم الهادئ، ويسمع خرير النافورة القريبة وهي تلعب بلطف. مع امتلاء هذه التفاصيل الفارغة، تمكن أخيراً من الإمساك بزمام الواقع.
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
كان قد تصرف بطريقة غير حريصة للغاية. بالطبع أصبحت إيميليا مشككة. لذلك —
وفي تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه كان يمسك بيد أحدهم طوال هذا الوقت.
بصراحة، كان من الصعب توقع الكثير من شيء كهذا، لكنه بالتأكيد بدا كافياً لاستدعاء ذلك البطل.
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، بالطبع. فقط اجلسي بثبات وثقي بي. سأحميكِ.”
“بيا…تريس…”
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
“هل هدأت الآن، أتساءل؟ لقد أقلقتني بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الوقت، تم استبدال كل الغضب والاشمئزاز في الحشد بمشاعر الفرح والسعادة. وداخل البرج، تنقل الخوف الذي شعر به لوسبيل بينه وبين منقذه المفترض، محطمًا عقل سوبارو.
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
تنهدت بياتريس بارتياح خفيف وهي لا تزال ممسكة بيد سوبارو. ومع رؤيته لها جالسة على العشب، أدرك متأخراً أنه كان يجلس على الأرض أيضاً.
رنّ صوت تصفيقها المدوي بصوت عالٍ، وجذب الحشد، الذي كان يركز على تعويذة “غوا” التي أطلقها لاشينز، ليحول أنظاره بشكل لا إرادي نحو سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
وفي تلك اللحظة أيضاً، لاحظ وجود شخصين آخرين بجانب إيميليا وبياتريس.
“فيييوو، لقد أخفتنا حقاً، سيد سوبارو. للحظة هناك، خشيت أنني لن أتمكن من فعل شيء. أغاني جنازات ليلينا المتواضعة لم تكتمل بعد، كما تعلم…”
وضع يده على قلبه النابض بسرعة قبل أن يبدأ بصعود السلالم اللولبية. لحسن الحظ، كانت مهارة المشي بصمت إحدى المهارات التي علّمها له معلمه كليند خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ظل هذه الظروف، لم يتمكن سوبارو بعد من الكشف عن وجود العودة بالموت لبياتريس أو لأي شخص آخر.
كانت ليلينا المغنية تعبر عن سعادتها بعودة سوبارو بطريقة غريبة للغاية. وهي تسند آلة “الليولير” المحبوبة على خاصرتها، بدا وكأنها تجسد شعورها الفريد من نوعه بأسلوبها الخاص.
في نقطة ما وسط الجنون والفوضى، فارق سوبارو ناتسوكي الحياة. لقد مات مرة أخرى.
“وااااغهااا؟!”
وقفت بجانبها بريسكيلا، بملامح لا تحمل أي أثرٍ من التعاطف مع حالة سوبارو المزرية. ظلت تلوّح بمروحتها بخفة وهدوء، وكأنها غير مكترثة على الإطلاق. بدا ذلك التصرف نموذجًا أصيلًا لشخصيتها، مما أثار ارتياحًا غريبًا لدى سوبارو.
لذلك —
“…”
“راينهارد!!”
بعد تفحصه للوجوه من حوله، نهض سوبارو ببطءٍ على قدميه. شعر وكأن رأسه بات ثقيلاً كالرصاص. بدا وكأن حواسه – عينيه وأذنيه وأنفه وجلده – تحاول اللحاق بمن يغير القنوات فجأة، بينما روحه لا تزال عالقة على القناة السابقة.
“آآغ!!”
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
غير مبالية بالقلق الذي يسيطر على سوبارو، فتحت سيريوس فمها لتلق عقيدتها الملتوية.
“سوبارو، هل أنت متأكد أنك لا تحتاج للراحة قليلاً؟ أنت تبدو متعبًا جدًا…”
“حسنًا، سأضع ذلك في الحسبان. للتوضيح، الشخص القادم هو مطران الغضب من طائفة الساحرة. ستظهر عند قمة برج الساعة في هذه الساحة. ليس لديها هدف معين، لذا ستستهدف الجميع هنا.”
عندما سقطت سيريوس سابقًا، يبدو أنها ألقت سلسلتها لسحب سوبارو للأسفل واستخدمت القوة الناتجة عن ذلك لإعادة نفسها للأعلى. والآن أصبحت هي من ينظر إلى الأسفل مبتسمةً نحو سوبارو، المعلق بالسلسلة حول عنقه.
“أنا بخير. فقط شعور بسيط بالدوار من الوقوف. لكن الأهم الآن يا إيميليا – تان… أليس من المفترض أن تغني ليليانا أغنية أخرى الآن؟”
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
“ماذا؟! لماذا هذا أول ما تسأل عنه؟! ليس فقط أنك لم ترد على ما قلته، ولكنك الآن تتجاهلني تمامًا! لقد جرحتني، أيها السيد! أطالب بتعويض! تعويض لقلبي!!”
“ماذا؟! لماذا هذا أول ما تسأل عنه؟! ليس فقط أنك لم ترد على ما قلته، ولكنك الآن تتجاهلني تمامًا! لقد جرحتني، أيها السيد! أطالب بتعويض! تعويض لقلبي!!”
في تلك الظلمة التي لم يظهر فيها أي مخرج، ركض سوبارو إلى جانب شريكته.
عندما أمسكت ليليانا كمه بقوة وكأنها مصممة على جره إلى المحكمة، أزاحها سوبارو فورًا. صرخت المغنية بصوتٍ أشبه بـ “غاااه!” بينما تُبعد عنه، لكنه لم يعرها أي اهتمام وركز نظره بالكامل على إيميليا.
أراد الجميع فقط سماع صوتها أكثر. كان هذا الدافع قوياً جداً لدرجة أن —
“سوبارو، هل أنت متأكد أنك لا تحتاج للراحة قليلاً؟ أنت تبدو متعبًا جدًا…”
التقطت إيميليا حدة نظرة سوبارو وأومأت برأسها.
كانت العلاقة بين سوبارو ولاشينز سيئة منذ البداية، وزاد ذلك كره لاشينز الواضح لراينهارد، مما جعله مترددًا في طلب مساعدته.
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
**
“وهذا ما أوصلنا إلى هذه اللحظة. فهمت. شكراً…”
كان المتبقي من الوقت حوالي عشر دقائق قبل أن تبدأ خطبته الكابوسية — مهلة زمنية قصيرة بما يكفي لتجعله يبكي.
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
شكرًا، وآسف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السلسلة الذهبية الدوارة التي قطعها راينهارد استدارت حول نفسها، مخترقةً جدار برج الزمن، متجهة إلى مكان ما بداخله. وعندما رأى سوبارو الدخان والحطام يتساقط على الساحة، أدرك أخيرًا ما يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمامًا عندما كان على وشك أن يشكر إيميليا على شرحها، صدى شيءٌ في مؤخرة ذهنه.
“…”
تصرف سوبارو المفاجئ بالعنف جعل بياتريس تركله على ساقه وهي تبكي من الألم. ومع تلك اللمسة الصغيرة من الألم التي أعادته إلى رشده، أطلق سوبارو يد بياتريس وتراجع خطوة إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب راينهارد قدمه اليمنى إلى الوراء، مستبدلاً إياها بيده اليسرى في ضربة هائلة. ردت سيريوس بهجوم مضاد بهبوط عنيف للقدح لدرجة أن سلسلتها الذهبية بدت وكأنها ستشطر السماء إلى نصفين.
كان ذلك التعبير اللفظي للشخص المجنون الملفوف بالضمادات الذي ظهر عند برج الزمن —سيريوس روماني – كونتي.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
“— همف.”
عندما تذكر ما فعلته تلك المجنونة بينما تردد تلك الكلمات السحرية، لم يستطع التفكير سوى في—
“روحك اللطيفة شعرت بخوف لوسبيل. ومن خلالك، شعر لوسبيل الصغير بمخاوفك التي وُلدت من خوفه. ثم عاد ذلك الخوف الإضافي الذي شعر به لوسبيل إليك مجددًا. وبهذا الشكل، ستشعرون بنفس الفرح والحزن والرعب، وحتى ألم الالتفاف حول العنق، حتى يحتضنكم الموت بحب.”
“إذا كنت تصر، سأصدقك هذه المرة فقط، سوبارو… لكن لا تجعلها عادة، حسنًا؟”
“…آه. صحيح، أنا…”
“إ – إيميليا – تان…”
انتاب سوبارو إدراك مفاجئ.
“أنا مطران خطيئة الغضب في طائفة الساحرة — اسمي سيريوس روماني – كونتي.”
تأملت سيريوس الوهج الأحمر الساحر الذي يضيء السماء الزرقاء قبل أن تصفق بيديها.
في لحظة، كان محاصرًا في أوهام الغضب المهووسة، وفي اللحظة التالية، عاد إلى إيميليا والبقية. لم يكن ذلك لأنه تمكن بطريقة ما من الهروب سالمًا. لا، بل العكس تمامًا.
“ماذا؟ هل تعتقد أن شقيًا مثلك يستطيع قتلي؟ لا أحتاج إلى راينهارد لهذا. يمكنني التعامل معك هنا والآن.”
تقديرًا لاهتمام إيميليا، حياها سوبارو بطريقة فكاهية. ثم أخذ يد بياتريس بطريقة طبيعية بينما تختبئ خلفه.
في نقطة ما وسط الجنون والفوضى، فارق سوبارو ناتسوكي الحياة. لقد مات مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على غير المتوقع، اصطفّت بريسيلا مع ليليانا. يبدو أنها كانت معجبة جدًا بالمغنية، إذا حكمنا من النظرة الحادة في عينيها.
“بيا…تريس…”
وفي الموت، عاد سوبارو ناتسوكي ليواجه المصير مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر.”
“اللعنة…”
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
إدراكه لهذه الحقيقة، جعل صدر سوبارو يحترق بالارتياح والغضب الذي يكاد يكون لا يُحتمل.
منذ أكثر من عام، رفض سوبارو أن يرمي نفسه عن طيب خاطر إلى أحضان الموت، وبدلاً من ذلك قرر أن يواجه كل صعوبة أو محنة تقف في طريقه بكل ذرة قوة يمكنه جمعها. كانت هذه هي الإجابة التي وصل إليها خلال اختبار الساحرة في الملاذ.
على الرغم من كلامه الكبير، فشل فشلاً ذريعًا. لا عجب في أنه فشل في مقاومة الموت؛ بل ذهب مباشرة نحو حضنه منتظرًا دون أن يدرك ما كان يفعله.
“شكرًا على كرمك، وأعتذر. سأشاركك تحذيرًا. الأساقفة الآخرون ليسوا مهذبين مثلي. إذا طلبت منهم كلمات أخيرة، فستواجه مصيرًا رهيبًا.”
“— آه.”
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
والآن، استوعب فكرة جديدة. لم يكن لديه حتى الوقت ليشعر بالكراهية تجاه نفسه حيث ابتلعته موجة من الخجل.
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
لقد استغرقه كل هذا الوقت ليلاحظ. تحكمه في تدفق الأحداث، ووعيه بالوضع، وأفكاره – كل ذلك كان مفقودًا وسطحيا.
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
أغنية ليليانا الثانية، التوتر الذي ظل يخيم على إيميليا وبريسكيلا، سوبارو الذي ركض لشراء الوجبات الخفيفة لهم – كل تلك الأشياء حدثت فورًا قبل لقائه مع الفتاة الغريبة المراوغة، حيث فقد حياته وعاد على الفور عن طريق “العودة بالموت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
العودة إلى هذه اللحظة الزمنية يمكن أن تعني شيئًا واحدًا فقط.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
لم يتبق سوى خمس عشرة دقيقة قبل أن تبدأ خطاباتها المزعجة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
“لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر.”
ما زال في حالة صدمة، لم يعرف سوبارو من أين يبدأ في التعامل مع واقعه الجديد.
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
بمجرد أن أدرك الموقف الذي وقع فيه، صار مشغولًا إلى درجة أن عينيه بدأتا تسبح أمامه. بدت ردة فعله مفهومة تمامًا. لم تكن نقطة العودة لديه قريبة من موته بهذا الشكل من قبل.
حتى الآن، مُنح سوبارو أوقاتًا للعودة تراوحت بين عدة ساعات إلى عدة أيام. كانت معركة سوبارو ناتسوكي أن يستغل تلك المهلة الزمنية بأقصى قدر ممكن ويغير أي مستقبَل مسدود.
— ترك التناقض صدر سوبارو يخفق بشعور عميق من القلق.
في هذه الجولة، صارت المهلة قصيرة جدًا – قصيرة جدًا لدرجة الألم. ماذا يمكن أن ينجز سوبارو بخمس عشرة دقيقة فقط؟
رؤية تلك السلسلة المعدنية القوية تُقطع بضربة يد واحدة كانت مذهلة بكل المقاييس.
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
“…هل أنا أحمق؟ لا، بالطبع أنا كذلك. لا وقت للمزاح. يجب أن أكون من يوقفه.”
“الأشخاص الطيبون الذين يحبون ويشعرون بعمق لهم جميلون، لكنهم في بعض الأحيان هشّون… آه، الناس يحبون، ولذا يعانون. ولكن بسبب الحب، يصبح لحياة الناس معنى. يا له من شيء معقد للغاية. حسنًا، سأستعير الآن قوة تينا الصغيرة. لوسبيل الصغير، أيها الشاب، لقد استحققتم راحتكم.”
بينما يندب القيود القاسية التي وقع فيها، لام سوبارو نفسه ليُجبر أفكاره على العودة إلى المسار الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه فرصة لا يُمنحها أحد سوى سوبارو مرة واحدة على الأقل. بدا من المستحيل أن تصبح فرصه الثانية مُصممة لراحته.
**
أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
“بياتريس! تعالِ معي و…”
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
“…وماذا، أتساءل؟”
استدار سوبارو باندفاع، جاهزًا للانطلاق عندما توقف كلامه في حلقه. كانت بياتريس تميل رأسها بتعبيرٍ مشوش.
العدو كان أحد مطران الخطايا السبع المميتة. طلب المساعدة من بياتريس والقتال معها كان الخيار الصحيح – بدونها، تتضاءل خيارات سوبارو، وقوته القتالية لن تصل حتى إلى نصف ما يمكن أن تكون عليه.
“الناس يمكنهم فهم بعضهم البعض. لدى الناس القدرة على أن يصبحوا كيانًا واحدًا. اللطف ليس من أجلنا نحن، بل من أجل الآخرين. اللطف يسطع بأقصى قوة عندما يُقدّم بحرية. أن تكون لطيفًا مع نفسك هو مجرد أنانية. بعيدة كل البعد عن اللطف الحقيقي! لذلك، اهتمامك بالآخرين يجعل لطفك يلمع كالشمس! آه، آه، آه! بعبارة أخرى، إنه الحب!”
على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
لم يكن ذلك لأنه يخشى تعريض بياتريس للخطر أو لأي أسباب عاطفية أخرى. لقد تخطت علاقته مع بياتريس هذا الخط من الحسم منذ فترة طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي سوبارو ناتسوكي. توقف عن مناداتي بـ ‘الصغير’، يا لاشينز.”
إذن، ما الذي جعل سوبارو يتردد؟ كان السبب إيميليا. لقد كانت هناك.
“…”
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
بيتيلغيوس، الذي كان أيضًا مطراناً، قد استهدف إيميليا بشكل متعنت. أليس من الآمن افتراض أن إيميليا ستصبح في مرمى نظر سيريوس أيضًا؟ بات هذا القلق يشد قلب سوبارو بشدة.
كان يخاف من ترك إيميليا بمفردها.
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
كان يخاف حتى من مجرد التفكير في ترك شخص عزيز عليه دون مراقبة. الكارثة التي حلت بـريم، التي صارت تعيش في نوم أبدي، قد أوقعت سوبارو في براثن جبن لا يمكنه التخلص منه.
لذلك —
العدو كان أحد مطران الخطايا السبع المميتة. طلب المساعدة من بياتريس والقتال معها كان الخيار الصحيح – بدونها، تتضاءل خيارات سوبارو، وقوته القتالية لن تصل حتى إلى نصف ما يمكن أن تكون عليه.
“بياتريس، هل أنتِ…”
“أنا…؟”
“…موافقة على الحصول على نفس الحلويات مثل الجميع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أررغخ!”
كان سوبارو لا يزال يرتدي تعبيرًا جادًا للغاية عندما طرح هذا السؤال التافه. بالطبع، لم يعجب هذا بياتريس، حيث اقترب سوبارو منها وهو يضع على وجهه تعبيرًا مشبوهًا.
“ها-ها-ها! آه، كم هو رائع!”
“— هل يمكنكِ البقاء مع إيميليا؟ سأشعر براحة أكبر إذا كنتِ معها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه كان يمسك بيد أحدهم طوال هذا الوقت.
“…أظن أنه لا يزال هناك شيء آخر لا يمكنك مشاركته حتى مع بيتي.”
إدراكه لهذه الحقيقة، جعل صدر سوبارو يحترق بالارتياح والغضب الذي يكاد يكون لا يُحتمل.
“آسف، لكن عندما يحدث شيء، أنتِ أول شخص أعتمد عليه.”
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
“سأذهب لأخذ جولة صغيرة وأشتري بعض المشروبات بينما أتنفس بعض الهواء. يمكنكِ البقاء هنا والاستماع إلى أغنية المغنية المبدعة بينما تبدين رائعة كعادتك، حسناً؟”
نجح سوبارو في إظهار ابتسامة قبل أن يتحدث بنبرة هادئة محاولًا المغادرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن بعد ذلك —
“أرى سبب استدعائكم لي. لقد اتخذت القرار الصائب، لاشينز. أو ربما أنت من استدعيتني، سوبارو؟”
“انتظر.”
وفقًا لما سمعه سوبارو ذات مرة، الأمر لم يكن أن رينهارد اختار عدم سحب سيفه. بل الحقيقة أن السيف المقدس الذي يحمله لا يمكن سحبه إلا ضد خصم يستحقه.
— قبل أن يبدأ بالجري، شعر بشخص ما يشد ملابسه فتوقف. وعندما نظر ليرى من كان، وجد إيميليا ممسكةً بكُم سترته، تنظر إليه كما لو أنها تريد أن تقول شيئًا.
“…وماذا، أتساءل؟”
كان قد تصرف بطريقة غير حريصة للغاية. بالطبع أصبحت إيميليا مشككة. لذلك —
نهض لوسبل على قدميه المرتجفتين، واستجمع شجاعته، وشكر سوبارو. كان وجهه لا يزال مغطى بالدموع، ولكن سوبارو شهد شجاعته عدة مرات الآن. بدا ذلك جديرًا بالإشادة.
“سوبارو، من فضلك، من فضلك كن حذرًا. لا تفعل أي شيء متهور.”
تساءل عما إذا كان السبب النهائي لموته الثاني هو السكتة القلبية الناجمة عن الرعب الشديد أم الاختناق نتيجة الشنق. وفي كلتا الحالتين، دفع ثمنًا باهظًا لمحاولته إنقاذ لوسبيل بمفرده.
ابتلعت إيميليا شكوكها وطلبت منه فقط أن يحافظ على يقظته. جعلته عنايتها سعيدًا.
“إذًا، هل تصدقني؟”
“نعم، بالطبع. فقط اجلسي بثبات وثقي بي. سأحميكِ.”
“أخيرًا وجدتك! لن تفرّ هذه المرة! أرجوك، استدع راينهارد فورًا! الوضع طارئ!”
“حسنًا. اعتنِ بنفسك.”
ردًا على لطف رينهارد، قدمت سيريوس رسالة استفزازية بدت وكأنها تحمل نية صادقة. قديس السيف أقرّ كلامها برفع يده استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام.
مع هذه الكلمة الأخيرة، تركت كُم سترته، محمرةٌ قليلاً من الخجل.
“فهمت. من فضلكِ استمعي: أظهري لي قوتك.”
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
“حسنًا، سأذهب! سأكون هنا قريبًا… أو على الأقل، سيبدو الأمر وكأنني سأكون قريبًا!”
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
تجاهل سوبارو المغنية التي كانت تستلهم من المشهد لتغذي إبداعها، وركض بشكل صحيح.
“ما الذي من المفترض أن أفعله الآن؟”
كان المتبقي من الوقت حوالي عشر دقائق قبل أن تبدأ خطبته الكابوسية — مهلة زمنية قصيرة بما يكفي لتجعله يبكي.
ارتفع حماس الجمهور أكثر مع اقتراب لحظة نهاية حياة سيريوس.
**
لم يستغرق الأمر حتى خمس دقائق للوصول إلى الساحة التي تحتوي على برج الوقت حيث ستحدث الأمور.
أمطرت سيريوس ضربات بالسلاسل المتشابكة، ومع ذلك لم يسحب رينهارد سيفه.
نظرًا لأنه استغرق وقتًا لتأكيد الوضع بعد عودته بالموت، فقد غادر الحديقة في وقت متأخر عن المرة السابقة التي ذهب فيها إلى هناك. تجاوزه للتسوق ساعده على تعويض بعض الوقت الضائع، ولكن —
“إذًا، هل تصدقني؟”
“مع حد أقصى يبلغ خمس عشرة دقيقة، قد تصبح التأخيرات البسيطة قاتلة.”
تلك الكلمات المليئة بالهذيان تساقطت على سوبارو من الأعلى. في تلك اللحظة، كان مشغولاً جدًا بالخوف لدرجة أنه لم يستطع رفض كلماتها باعتبارها مجرد هراء.
بدا ذلك أكثر واقعية بسبب النقص الحاد في المعلومات الذي يعاني منه حاليًا. أسوأ ما في الأمر هو أن سوبارو لا يعرف ما تسبب في عودته بالموت — بمعنى آخر، لم يتمكن من تحديد سبب وفاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الوقت، تم استبدال كل الغضب والاشمئزاز في الحشد بمشاعر الفرح والسعادة. وداخل البرج، تنقل الخوف الذي شعر به لوسبيل بينه وبين منقذه المفترض، محطمًا عقل سوبارو.
كانت الظروف المحيطة بموته الأخير ببساطة غريبة إلى حد الجنون.
“أنا غبي جدًا. ليس الوقت المناسب للدهشة. إذا كان راينهارد قد أمسك بها، إذاً…!”
“بياتريس، هل أنتِ…”
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر أن جسد لوسبيل كان مكبّلًا بالكامل من كتفيه إلى كاحليه. إذا لم تكن ذراعه قد أُصيبت قبل أن يُربط، فلا يمكن أن تكون أُصيبت بعد ذلك.
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
فتحت سيريوس عينها على مصراعيها، بينما انضم سوبارو وبقية الحشد إليها في النظر نحو حافة الساحة.
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
لهذا السبب، لا داعي للخوف. الشر لن ينتصر هنا. هذا صحيح. يجب أن يكون صحيحًا.
“أنتِ أيضًا تتمتعين بمهارة كبيرة. مما يجعلني أشعر بخيبة أمل أكبر لرؤيتكِ تستخدمين هذه المواهب لأفعال شريرة.”
خلقت سيرياس حالة شاذة، لكن جميع من كانوا حاضرين تقبلوها وكأنها أمر طبيعي. قد يبدو للبعض أن هذا نوع من الجنون أو ربما نوع من الفساد العقلي.
للأسف، لم يكن هناك وقت ليشعر بالراحة من هذا الموقف السعيد.
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
“على أي حال، أحتاجك أن تهدأ وتستمع إلي. أنا لا أمزح. إذا كنت لا تريد أن تموت، فنادِ راينهارت الآن.”
“هاه، لقد وصلت بالفعل.”
وبينما تناثرت دماؤه وأحشاؤه حوله، اختفى وعي سوبارو دون أي فكرة عما حدث للتو.
وصل إلى الساحة بأنفاس متقطعة، ونظر حوله.
— علاوةً على ذلك، ومن خلال ما استطاع استنتاجه حتى الآن، كان أسوأ السيناريوهات الممكنة أن تتفعل سلطة سيريوس بمجرد الاتصال. بدا من المحتمل جدًا أن يكون سماع صوتها أو رؤيتها شخصيًا كافيًا للإيقاع به في شراكها.
كان برج الوقت المألوف أعمق داخل الساحة، وتدفق الكثير من المارة عند قاعدته. كانت هذه المنطقة جزءًا من أكثر الأحياء ازدهارًا في المدينة، حيث هناك عدد أكبر بكثير من الناس مقارنة بما كان يتذكره، يتحركون حول المكان بلا توقف.
بمجرد أن أدرك الموقف الذي وقع فيه، صار مشغولًا إلى درجة أن عينيه بدأتا تسبح أمامه. بدت ردة فعله مفهومة تمامًا. لم تكن نقطة العودة لديه قريبة من موته بهذا الشكل من قبل.
“هاها، شكراً لكم. أنا آسفة على أنني أخذت من وقتكم بهذه الطريقة. لكن اطمئنوا، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
لحسن الحظ، لم يستطع رؤية أي مجموعات أو حتى فرد واحد يرتدي زيًّا أسود مميزًا بين الحشد. لم يرَ أيًا من عبّاد الساحرة حول سيرياس أثناء الخطبة أيضًا. ربما كانت سيريوس تعمل بمفردها.
حتى لو كان ذلك صحيحًا، فإن هذا لا يقلل بأي حال من التهديد الذي تشكله المطران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت عيناه الزرقاوان تتموجان بالحيرة والندم. رأى سوبارو اليأس يمتد على وجه راينهارد الجميل.
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
“أرجوك، تذوق هذا الشعور. أظهر لي حبك، السلاسل التي تقيدك بلا حدود بلطفك، رغبتك النبيلة في إنقاذ لوسبيل الصغير!”
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لك… لكن… إذا لم أُوفِ بوعدي، فإن تينا ست… تينا ست…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
“لو فقط كان لدي وقت للعودة إلى ذلك النزل الياباني وأخذ شخص أو اثنين لمساعدتي… اللعنة!”
أمكنه سماع صوت خبيث.
بعد أن اشتكى من أمانيه المستحيلة، صفع سوبارو خديه بكلتا يديه. ثم وجه نظرة حازمة إلى الأمام، موجهًا أنظاره نحو برج الوقت المريب.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
في غضون بضع دقائق، ستظهر سيريوس على قمة ذلك البرج الأبيض لتفتتح عرضها الشيطاني.
في تلك اللحظة، راود سوبارو فكرة لم تكن لتخطر بباله قبل خمس عشرة دقيقة — خلال المحاولة الثانية.
هذا يعني أنها لا بد وأنها مختبئة داخل البرج في هذه اللحظة. بالطبع، سيكون لوسبيل، الطفل الأسير، هناك أيضًا.
“آه، يا للعجب. يبدو أنك وصلت إلى حدك.”
“اللعنة؟ الباب غير مقفل…”
لاحظ أن المدخل كان عبارة عن باب حديدي قديم يقع في الخلف بطريقة غير بارزة. عندما وضع يده عليه بحذر، انفتح الباب غير المقفل بسهولة. تردد للحظة فقط قبل أن يدخل بهدوء إلى قلب ذلك الهيكل المظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، لكن عندما يحدث شيء، أنتِ أول شخص أعتمد عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد عودته الثانية بالموت، بدأت مشاعر الإرهاق غير المسبوق تأكل من نفسية سوبارو.
“…”
بدا الداخل مظلمًا. كان الهواء الفاسد باردًا وتفوح منه رائحة الغبار.
والآن، استوعب فكرة جديدة. لم يكن لديه حتى الوقت ليشعر بالكراهية تجاه نفسه حيث ابتلعته موجة من الخجل.
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست متأكدًا من ذلك…”
بفضل ذلك، بدا داخل البرج هادئًا وخاليًا من الحركة. شعر سوبارو بالضيق من وضوح صوت خطواته في هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بالنسبة للجميع الذين يشاهدون، لم يكن أمامهم سوى الضحك أيضًا، بسبب المشهد غير المعقول.
“…ننغ، مم، هه…”
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
فجأة اخترق صوت باكٍ خافت غشاء الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
أمال سوبارو عنقه لينظر إلى الأعلى. أتت أصوات الاستغاثة من الجزء العلوي من البرج. كان متأكدًا أن الصوت يشبه صوت طفل يبكي أثناء سحبه —
بينما انطلق السوط، بات سريعًا لدرجة لا يمكن للعين المجردة تتبعها. وكان هذا سببًا آخر جعله يختار السلاح؛ القدرة على توجيه ضربة سريعة لخصوم أقوى منه بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رسمت خطًا أبيض بينما شطرت جسد سيريوس من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
“— لا تبكِ، لا تنوح، ولا تصنع جلبة. أنت حقًا طفل جيد. طفل قوي حمى شخصًا عزيزًا عليه. بالتأكيد، عائلتك، وحتى إخوتك وأخواتك الصغار الذين لم ترهم قط، سيفتخرون بك دائمًا.”
أمكنه سماع صوت خبيث.
ومع ذلك، وبفضل التدريب الصارم الذي تلقاه على يد كليند، استطاع سوبارو خلال العام الماضي أن يصل إلى مستوى مقبول من المهارة. السوط الذي يحمله الآن كان هدية مخصصة من معلمه كنوع من هدية تخرج.
تلك الكلمات موجهة بلا شك إلى الطفل الباكي. بدت كأنها مباركة ولعنة في آنٍ واحد، مزيج كثيف من الحب والكراهية.
“— اقتلها!!”
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لشعوره العميق بالخسارة —
كان هذا منحرفًا. مجرد سماع تلك الجملة بات كافيًا لسوبارو ليدرك أن المتحدث ليس بعاقل.
“…كلا…”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا…؟”
كانوا فوقه. في اللحظة التي تأكد فيها من ذلك، أطلق سوبارو نفسًا ثقيلًا ثم تجمد مكانه.
////
وضع يده على قلبه النابض بسرعة قبل أن يبدأ بصعود السلالم اللولبية. لحسن الحظ، كانت مهارة المشي بصمت إحدى المهارات التي علّمها له معلمه كليند خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
محركاً بكعب قدمه قبل أن ينقل وزنه بهدوء، صعد سوبارو نحو قمة البرج بخطوات خفية.
استفاق سوبارو من حالته الضبابية، وتسلل عبر ثغرة في الحشد وركض نحو برج الزمن. كان سيفك أسر الرهينة – لوسبيل – ويتخلص من همومه دفعة واحدة.
“…لنذهب. في كل الأحوال، لا يمكننا البقاء هنا.”
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
“لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا…”
لم يظهر أي شخص آخر في المنطقة. كان سوبارو شبه متأكد أن الشخصيات التي يراها هي سيريوس والرهينة.
“…”
وفي الموت، عاد سوبارو ناتسوكي ليواجه المصير مرة أخرى.
رأى فرصته، فحرك يده ببطء نحو وركه وسحب سلاحه — السوط — من غمده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس دقائق؟! بحق اللعنة؟ لماذا لم تقل ذلك من قبل؟!”
شابه السوط إلى حد كبير السوط الجلدي المستخدم من قبل عالم آثار مشهور ظهر في سلسلة أفلام عالمية معروفة*. لكن الاختلاف الأساسي كان في طول سوط سوبارو، الذي بدا أطول، مما جعله أكثر صعوبة في الاستخدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووووهراااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*م.م : يقصد أنديانا جونز.*
وأثناء محاولتها الوقحة للفرار، قفز راينهارد بخفة في الهواء ليغلق المسافة بينها وبينه.
ومع ذلك، وبفضل التدريب الصارم الذي تلقاه على يد كليند، استطاع سوبارو خلال العام الماضي أن يصل إلى مستوى مقبول من المهارة. السوط الذي يحمله الآن كان هدية مخصصة من معلمه كنوع من هدية تخرج.
— قبل أن يبدأ بالجري، شعر بشخص ما يشد ملابسه فتوقف. وعندما نظر ليرى من كان، وجد إيميليا ممسكةً بكُم سترته، تنظر إليه كما لو أنها تريد أن تقول شيئًا.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
مع ظهرها مستنداً إلى برج الزمن، وقفت الشخصية الخارجة عن المألوف على الأرض، وقد حاصرها البطل أخيرًا. طالب الحشد القريب بموتها، كما لو منحت صرخاتهم القوة إلى “قديس السيف”، الذي عهدوا إليه برغباتهم الدموية.
كان مثاليًا للخدع والحركات الوهمية — وهذا هو السبب الذي جعل سوبارو يختار السوط من بين العديد من الأسلحة الأخرى.
“إيميليا – تان — سأعود قريبًا.”
لقد رأى الكثير من المبارزين منذ وصوله إلى هذا العالم، وكان عالم فنون القتال لا يسمح للمبتدئين بمنافسة المحترفين بين ليلة وضحاها.
“حسنًا، سأذهب! سأكون هنا قريبًا… أو على الأقل، سيبدو الأمر وكأنني سأكون قريبًا!”
علاوة على ذلك، إذا كان هناك شيء يمكنه أن يفخر به، فهو دهاؤه. وبفضل تدريب معلمه، أصبح لدى سوبارو الآن أوراق رابحة يستطيع استخدامها في مواقف مثل هذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أن المسافة حوالي عشرة أقدام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
بالتقدير البصري للمسافة بين نهاية الدرج والشخصيات المتحركة، أدرك أن هدفه أصبح على حافة مدى السوط. احتاج إلى خطوة أو نصف خطوة أخرى لضمان الإصابة.
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
بأي حال، السوط لا يملك القوة الكافية للإطاحة بخصمه بضربة واحدة. إذا كان سيستخدم ضربة السوط كخطوة أولى، فلا يمكنه الاعتماد على القوة الغاشمة — لذا سيستخدم عنصر المفاجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
لم تكن تلك ثقة كاملة، لكنه كان قرارًا منطقيًا من لاشينز. رد سوبارو بسرعة وهز رأسه بحماس.
قرر الهجوم من نطاق يضمن له الإصابة. متقدمًا فجأة، لف يده اليمنى استعدادًا لضربة السوط وهو يعبر الدرج.
كان هذا هو أسلوب سوبارو.
الشخصيات لم تلاحظ وجوده بعد. كانت المبادرة بين يديه.
“حسنًا، سأضع ذلك في الحسبان. للتوضيح، الشخص القادم هو مطران الغضب من طائفة الساحرة. ستظهر عند قمة برج الساعة في هذه الساحة. ليس لديها هدف معين، لذا ستستهدف الجميع هنا.”
“!”
نهض لوسبل على قدميه المرتجفتين، واستجمع شجاعته، وشكر سوبارو. كان وجهه لا يزال مغطى بالدموع، ولكن سوبارو شهد شجاعته عدة مرات الآن. بدا ذلك جديرًا بالإشادة.
بأخذ نصف خطوة للأمام، أطلق يده اليمنى بحركة جانبية كأنه يدور بها فوق رأسه. تلك الحركة الجانبية أعطت الأولوية للسرعة على القوة.
“سأنقذ لوسبيل وأهزم سيريوس. عليّ أن أحقق كلا الأمرين بطريقة ما، أليس كذلك؟ يا له من عمل شاق أن تصبح فارس إيميليا – تان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انطلق السوط، بات سريعًا لدرجة لا يمكن للعين المجردة تتبعها. وكان هذا سببًا آخر جعله يختار السلاح؛ القدرة على توجيه ضربة سريعة لخصوم أقوى منه بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع هذا الإيقاع، سيصل السوط إلى ظهر هدفه العاري، يلتف حول عنقها ويمنحه فرصة لدفعها إلى الأسفل —
إذا تصرف على الفور، فسيتمكن بالتأكيد من هزيمتها — ما دام مستعدًا لإغماض عينيه وقبول التضحية بطفل صغير واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
“— لماذا أنت غاضب جدًا؟”
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
تمامًا عندما ظن أن هجومه سيصيب هدفه، طرحت هدفه سؤالاً فجأة دون حتى أن تلتفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
وفي اللحظة ذاتها تقريبًا، لوّحت الشخصية بسلسلتها بسرعة ودقة مذهلتين. السلسلة الملتفة حول يدها اصطدمت بسوط سوبارو، مما أفقده زخمه وأسقطه.
اتسعت عينا سوبارو، ولكن فور شعوره بأن السوط قد اصطدم بالسلسلة، سحب ذراعه بقوة.
لم يكن لديه خيار سوى التخلي عن هذا التفكير بعد أن أثرت عليه قوة الغضب بشكل عميق.
“يا للعجب.”
أول ما جاء هو الصدمة العنيفة التي هزّت عقله من الأعماق.
اشتبك الخطاف المتصل بنهاية السلسلة مع سوط سوبارو، مما أتاح له فرصة للإخلال بتوازن سيريوس. اندفع سوبارو بسرعة متابعًا ذلك، مصطدمًا بها بكتفه بقوة.
“أووووهراااااه!”
“كل شيء سيصبح على ما يرام. يوجد… الكثير من الأشخاص الموثوقين في هذه المدينة، لذا…!”
“كل شيء سيصبح على ما يرام. يوجد… الكثير من الأشخاص الموثوقين في هذه المدينة، لذا…!”
“وااه!”
أطلقت سيريوس صرخة خفيفة، وجسدها الخفيف على نحو غير متوقع تدحرج من فوق الحافة، ملتفًا في الهواء قبل أن يختفي عن الأنظار. تمامًا كما خطط سوبارو، سقطت من المنصة واندفعت مباشرة نحو الأرض. كانوا على ارتفاع يزيد عن ستين قدمًا — ارتفاع كافٍ لتحطيم رأس طفل كأنه ثمرة ناضجة.
أطلقت سيريوس صرخة خفيفة، وجسدها الخفيف على نحو غير متوقع تدحرج من فوق الحافة، ملتفًا في الهواء قبل أن يختفي عن الأنظار. تمامًا كما خطط سوبارو، سقطت من المنصة واندفعت مباشرة نحو الأرض. كانوا على ارتفاع يزيد عن ستين قدمًا — ارتفاع كافٍ لتحطيم رأس طفل كأنه ثمرة ناضجة.
“هل أنت بخير، لوسبيل؟!”
“— سآخذ تحذيرك بعين الاعتبار.”
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
تلك الكلمات المليئة بالهذيان تساقطت على سوبارو من الأعلى. في تلك اللحظة، كان مشغولاً جدًا بالخوف لدرجة أنه لم يستطع رفض كلماتها باعتبارها مجرد هراء.
“ماذا…؟!!”
كان جسده ملفوفًا بالفعل بمجموعة من السلاسل التي قيدت الجزء السفلي منه بإحكام. بدا أنه يعاني، ولكن التفصيل الأكثر إثارة للاشمئزاز هو أن الصبي كان يمسك نهاية السلسلة الملتفة حول جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لهذا الأمر معنى واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
“هل أجبرته على تقييد نفسه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يوجد أي سبب للخوف. لا شيء على الإطلاق.
اشتعل غضب سوبارو عندما أدرك الأحداث المشوهة التي قادت إلى هذه اللحظة.
“أليس ذلك غير ضروري تمامًا، أتساءل؟ لا تقتربي فجأة بمثل هذا السلوك المقزز!”
أطلقت سيريوس صرخة خفيفة، وجسدها الخفيف على نحو غير متوقع تدحرج من فوق الحافة، ملتفًا في الهواء قبل أن يختفي عن الأنظار. تمامًا كما خطط سوبارو، سقطت من المنصة واندفعت مباشرة نحو الأرض. كانوا على ارتفاع يزيد عن ستين قدمًا — ارتفاع كافٍ لتحطيم رأس طفل كأنه ثمرة ناضجة.
هذا الفتى الصغير أُرغم على التوقيع على حكم إعدامه بنفسه. كم من الرعب والخوف قد عانى لوسبيل أثناء فعل ذلك؟ مجرد تخيل ذلك جعل معدة سوبارو تنقلب من الاشمئزاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
“لك… لكن… إذا لم أُوفِ بوعدي، فإن تينا ست… تينا ست…!”
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
عندما حاول سوبارو فك السلسلة، قاومه لوسبيل والدموع تملأ عينيه. الاسم الذي نطق به — اسم صديقة طفولته التي ذكرتها سيريوس من قبل — جعل سوبارو يلتقط أنفاسه بسرعة.
لاحظ أن المدخل كان عبارة عن باب حديدي قديم يقع في الخلف بطريقة غير بارزة. عندما وضع يده عليه بحذر، انفتح الباب غير المقفل بسهولة. تردد للحظة فقط قبل أن يدخل بهدوء إلى قلب ذلك الهيكل المظلم.
هذا الصبي قد أبرم صفقة مع الشيطان لإنقاذ صديقة طفولته من مصير مروع. ورغم تحمله لمحنة مرعبة — ورجلاه ترتجفان، وأسنانه تصطك، ودموعه تسيل بغزارة — كان قلقه الأساسي ما زال على صديقته.
منذ فترة طويلة، رأى سوبارو شخصًا يستخدم عصا طعام لتقطيع كيس من العصي كنوع من خدع الحفلات. لو كان راينهارد هو من يفعل ذلك، لبات متأكداً من أن الرجل يستطيع فعل الشيء نفسه مع سيف حديدي كما لو كان مصنوعًا من الورق.
“كل شيء سيصبح على ما يرام. يوجد… الكثير من الأشخاص الموثوقين في هذه المدينة، لذا…!”
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
بذل سوبارو جهده لتهدئة الطفل. أراد أن يبدو مؤكدًا قدر الإمكان لطمأنة الصبي الصغير.
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
لقد رأى الكثير من المبارزين منذ وصوله إلى هذا العالم، وكان عالم فنون القتال لا يسمح للمبتدئين بمنافسة المحترفين بين ليلة وضحاها.
لهذا السبب، لا داعي للخوف. الشر لن ينتصر هنا. هذا صحيح. يجب أن يكون صحيحًا.
عندما أطلق قديس السيف ركلة من الأسفل باتجاه سيريوس، تقاطعت ذراعاها لحماية نفسها من الضربة. ومع ذلك، طارت سيريوس بسهولة بعيدًا في السماء فوق البرج.
لا يوجد أي سبب للخوف. لا شيء على الإطلاق.
الحالة المثلى هي أن يتمتع الشخص الذي سيساعده بقوة قتالية خالصة لدرجة أنه يستطيع التغلب على سيريوس تمامًا. يجب أن يكون شخصًا يثق بكلمات سوبارو تمامًا ويوافق على التعاون معه، وفوق ذلك، يجب أن يكون قادرًا على مقاومة سلطة سيريوس.
“لهذا السبب… يجب أن تتوقف ساقاي عن الارتجاف الآن!!”
“لوسبيل!”
أطلق سوبارو صرخة يائسة بينما هوى على ركبتيه أمام لوسبيل، الذي اتسعت عيناه من الرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…آه. صحيح، أنا…”
اهتز صوت سوبارو وهو يحمل مزيجًا من الحزن والخوف. بدا كما لو أن شعورًا غريبًا بالاشمئزاز ظل يلتف حول جسده كله ويرفض تركه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الوقت، تم استبدال كل الغضب والاشمئزاز في الحشد بمشاعر الفرح والسعادة. وداخل البرج، تنقل الخوف الذي شعر به لوسبيل بينه وبين منقذه المفترض، محطمًا عقل سوبارو.
“— أررغخ!”
أمام عينيه، بدأ لوسبيل يتلوى، ثم انحنى وتقيأ، قاذفًا سوائل صفراء من معدته. واصل الصبي التشنج كأنه يعاني من نوبة قبل أن يسقط فوق بركة من قيئه. وعندما حاول سوبارو أن يسنده، شعر فجأة وكأن شيئًا ما يخدش أحشاءه من الداخل، ليبدأ هو الآخر في التقيؤ على الفور.
“الخوف يزداد قوة كلما تنقل بين الناس… مثل نوع من الرنين، ربما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لك… لكن… إذا لم أُوفِ بوعدي، فإن تينا ست… تينا ست…!”
سقط سوبارو إلى الأمام تمامًا مثل لوسبيل، لكن فجأة —
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“…أظن أنه لا يزال هناك شيء آخر لا يمكنك مشاركته حتى مع بيتي.”
“— كونك خائفًا للغاية هو دليل على قلبك الطيب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وتدّعي أنك فارس؟!”
“بيا…تريس…”
“غاه… آآآآه!!”
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
— لقد اختبر سوبارو الموت مباشرة بعد تجربة الموت، ما جعله ينهار نفسيًا مرتين متتاليتين.
“ماذا…؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاي! هذه ليست مسرحية! ارحلوا، أيها المتفرجون الأغبياء!”
“شكرًا لك. وأنا آسفة.”
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
في تلك اللحظة، راود سوبارو فكرة لم تكن لتخطر بباله قبل خمس عشرة دقيقة — خلال المحاولة الثانية.
بعدما تجاوز الحاجز وسقط، لم يعد لسوبارو وسيلة للرد.
“هل يمكن أن تكون…؟ صاحب الشعر الأحمر، هل أنت قديس السيف الشهير؟”
كان السبب في ذلك جسديًا أكثر منه عاطفيًا. بعد كل شيء، هناك سلسلة ملتفة حول عنقه، والطرف المعقوف منها غاص عميقًا في كتفه الأيسر.
“غاه… آآآآه!!”
عندما سقطت سيريوس سابقًا، يبدو أنها ألقت سلسلتها لسحب سوبارو للأسفل واستخدمت القوة الناتجة عن ذلك لإعادة نفسها للأعلى. والآن أصبحت هي من ينظر إلى الأسفل مبتسمةً نحو سوبارو، المعلق بالسلسلة حول عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ سوبارو يتخبط بقدميه في الهواء بينما القيء يسيل من حلقه المضغوط. وبينما تراقب صراعه من أجل الحياة، أومأت سيريوس برضا عدة مرات.
— هل… هل هذا قتال جوي فعلاً…؟
“الناس يمكنهم فهم بعضهم البعض. لدى الناس القدرة على أن يصبحوا كيانًا واحدًا. اللطف ليس من أجلنا نحن، بل من أجل الآخرين. اللطف يسطع بأقصى قوة عندما يُقدّم بحرية. أن تكون لطيفًا مع نفسك هو مجرد أنانية. بعيدة كل البعد عن اللطف الحقيقي! لذلك، اهتمامك بالآخرين يجعل لطفك يلمع كالشمس! آه، آه، آه! بعبارة أخرى، إنه الحب!”
بدا صوتها لطيفاً، كما لو كانت أماً تقرأ كتاباً مصوراً لطفلها في غرفة نومه، مما جعل له تأثيراً مهدئاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس دقائق؟! بحق اللعنة؟ لماذا لم تقل ذلك من قبل؟!”
“غغ… أغه… بغغه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أرجوك، تذوق هذا الشعور. أظهر لي حبك، السلاسل التي تقيدك بلا حدود بلطفك، رغبتك النبيلة في إنقاذ لوسبيل الصغير!”
بينما ظل الدم والقيء يستمران في الانسكاب من سوبارو، احتضنت سيريوس لوسبيل المغطى بالقذارة أمامها. فركت خدها بخده، ملوثة الضمادات البيضاء التي كانت تلف وجهها بسوائل معدة الصبي الصفراء.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“روحك اللطيفة شعرت بخوف لوسبيل. ومن خلالك، شعر لوسبيل الصغير بمخاوفك التي وُلدت من خوفه. ثم عاد ذلك الخوف الإضافي الذي شعر به لوسبيل إليك مجددًا. وبهذا الشكل، ستشعرون بنفس الفرح والحزن والرعب، وحتى ألم الالتفاف حول العنق، حتى يحتضنكم الموت بحب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ظل هذه الظروف، لم يتمكن سوبارو بعد من الكشف عن وجود العودة بالموت لبياتريس أو لأي شخص آخر.
تلك الكلمات المليئة بالهذيان تساقطت على سوبارو من الأعلى. في تلك اللحظة، كان مشغولاً جدًا بالخوف لدرجة أنه لم يستطع رفض كلماتها باعتبارها مجرد هراء.
مر عام منذ أن اختبر سوبارو العودة بالموت، لكنه ظل يعاني بانتظام من العقوبات المختلفة التي ظل يواجهها كلما حاول الكشف عن وجود قوته غير الطبيعية.
السبب في ذلك كان أن كل شيء، من الأصوات إلى الهواء ذاته، أصبح مصدرًا للرعب بالنسبة له. العالم بأسره بات يخيفه. إذا كان كل ما يراه مخيفًا، فمن الأفضل له أن يغلق عينيه. ولكن عندما أدرك أن الظلام نفسه مرعب، خاف من أنه قد لا يرى الضوء مجددًا إذا أغلق عينيه، مما جعل جسده يتجمد تمامًا.
ومع ذلك، إذا لم يستطع فعل ذلك، فلن يصبح لسوبارو ناتسكي أي قيمة على الإطلاق. هو يدرك تمامًا أن الأشخاص الطيبين من حوله سيسامحونه بالتأكيد على ضعفه، لكن لهذا السبب بالذات بات عليه أن ينجح.
إدراكه لهذا الخوف جعله يخشى من أنه لن يستطيع فهم الخوف مرة أخرى، وهو أمر مرعب بحد ذاته. لأنه إذا أصبح العالم بأسره يتكون من أشياء مرعبة وبات الخوف هو الحقيقة الوحيدة للعالم، فإن الخوف سيؤدي إلى خوف جديد يجعل الخوف نفسه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس دقائق؟! بحق اللعنة؟ لماذا لم تقل ذلك من قبل؟!”
“آه، يا للعجب. يبدو أنك وصلت إلى حدك.”
وكان ذلك آخر شيء رآه سوبارو.
تابعت سيريوس بنبرة مشفقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الأشخاص الطيبون الذين يحبون ويشعرون بعمق لهم جميلون، لكنهم في بعض الأحيان هشّون… آه، الناس يحبون، ولذا يعانون. ولكن بسبب الحب، يصبح لحياة الناس معنى. يا له من شيء معقد للغاية. حسنًا، سأستعير الآن قوة تينا الصغيرة. لوسبيل الصغير، أيها الشاب، لقد استحققتم راحتكم.”
عندما رأوا سقوط لوسبيل، عانى سوبارو والمشاهدون من نفس المصير دفعة واحدة. بعبارة أخرى، سلطة سيريوس لم تقتصر على خلق تناغم في المشاعر، بل امتدت أيضًا لنقل الحالات الجسدية.
— ذريعة تُخمد قيمة الحياة التي تمكن المخلوقات من تحدي غرائزها الطبيعية ووظائفها، مما يعني أن الخوف ضروري، لذا من الطبيعي أن يشعر الناس بالخوف، فلا عيب في ذلك، بل سيصبح بلا معنى ألا يكون الشخص خائفًا. ولكن ربما من خلال تجارب فكرية كهذه سيواجه الخوف الذي يلف جسده بالكامل، لأنه خلاف ذلك، لماذا كان سوبارو خائفًا خائفًا مرعوباً مخيف خائفًا خوف خوف لا أشعر أنني بخير بابتنابتااليببالنىنم…
**
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
“لهذا السبب… يجب أن تتوقف ساقاي عن الارتجاف الآن!!”
“بعد الأغنية، سنُجري محادثة ممتعة، لذا هل يمكنك تحضير بعض الوجبات الخفيفة، يا سيد ناتسكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقربنا من بعضنا البعض؟”
أول ما جاء هو الصدمة العنيفة التي هزّت عقله من الأعماق.
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
“وااااغهااا؟!”
“آآغ!!”
دوى صوت اصطدام قوي بينما تلمع النجوم في عيني سوبارو.
جعله الألم الحاد يترنح، متسائلًا عما حدث بينما خطا خطوة للخلف. شيء ما تحطم على العشب أمامه، لكن سوبارو لم يعره أي انتباه وهو يفرك رأسه.
“لا، ليس الأمر كذلك. هذا… بدأ يؤلمني فجأة عندما كنت مقيدًا سابقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رسمت خطًا أبيض بينما شطرت جسد سيريوس من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
“مـ – ماذا كان ذلك…؟”
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
“ما الذي تهذي به يا سوبارو؟! لقد ضربت ليليانا برأسك من دون سبب! لا يمكنك فعل ذلك. حتى لو كنت مستاءً، عليك على الأقل أن تحذرنا مسبقًا.”
“سوبارو…”
“هذا صحيح. قبل أن تلجأ إلى العنف، ألم يكن عليك أن تنهرها عندما قامت بذلك الغمز غير المتقن، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
“هل كان سيئًا إلى هذه الدرجة؟!”
قافزةً، نهضت ليليانا على قدميها. تبادلت إيميليا وبياتري النظرات، وكأنهما تتأملان كيفية الرد على سؤالها بينما تستعيد توازنها بعد السقوط.
عندما سقطت سيريوس سابقًا، يبدو أنها ألقت سلسلتها لسحب سوبارو للأسفل واستخدمت القوة الناتجة عن ذلك لإعادة نفسها للأعلى. والآن أصبحت هي من ينظر إلى الأسفل مبتسمةً نحو سوبارو، المعلق بالسلسلة حول عنقه.
لكن الصمت بينهما كان صدمة بالنسبة إلى ليليانا، فسقطت ثانيةً واستلقت على الأرض في وضعية استسلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
“يا له من مشهد سخيف. لا تتعدَّ على طائري الصغير، أيها الفلاح. لن أتغاضى عن ذلك مرة أخرى.”
“سأفعل ذلك متى شئت. سأقبل حتى بتقبيل الأحذية إن لزم الأمر.”
على غير المتوقع، اصطفّت بريسيلا مع ليليانا. يبدو أنها كانت معجبة جدًا بالمغنية، إذا حكمنا من النظرة الحادة في عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن تحذير بريسيلا لم يُثر أي كلمة من سوبارو، الذي كان يفحص حالته الجسدية.
“— سوبارو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“… كم تشعرني بالغثيان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أ-أنا بخير… شـ – شكرًا جزيلاً…”
كان هذا كل ما استطاع سوبارو أن يقوله بعبوس بعد مواجهته الثانية مع هذا اللغز البشري المتنقل، الذي لم يتغير ولو قليلًا.
نجح سوبارو في إظهار ابتسامة قبل أن يتحدث بنبرة هادئة محاولًا المغادرة.
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمامًا عندما كان على وشك أن يشكر إيميليا على شرحها، صدى شيءٌ في مؤخرة ذهنه.
بعد عودته الثانية بالموت، بدأت مشاعر الإرهاق غير المسبوق تأكل من نفسية سوبارو.
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
إن المرور بتجربة الموت مرتين في فترة قصيرة كان عبئًا كبيرًا بلا شك، لكن أعظم أسباب معاناته كان فقدانه لعقله مرتين. ورغم الاختلافات بين الحالتين، فقد ذاق انهيارًا عقليًا عبر الهوس والذهان على التوالي. وخلال التجربة الثانية، شعر بانهيار ذاته تمامًا. لم يرد أبدًا أن يعيد تلك التجربة.
لم يكن ذلك لأنه يخشى تعريض بياتريس للخطر أو لأي أسباب عاطفية أخرى. لقد تخطت علاقته مع بياتريس هذا الخط من الحسم منذ فترة طويلة.
“على أي حال، هل تقول إن هؤلاء الحثالة سيظهرون في هذه المدينة؟ أو تحديدًا هنا في هذه الساحة اللعينة؟”
تساءل عما إذا كان السبب النهائي لموته الثاني هو السكتة القلبية الناجمة عن الرعب الشديد أم الاختناق نتيجة الشنق. وفي كلتا الحالتين، دفع ثمنًا باهظًا لمحاولته إنقاذ لوسبيل بمفرده.
شعر سوبارو بخوف لوسبيل، وفي المقابل، شعر لوسبيل بخوف سوبارو. ومع كل تمرير لاحق لذلك الشعور، أصبح أقوى فأقوى، مما أدى في النهاية إلى رعب مطلق وقاتل انتهى بالموت.
“وهذا ما أوصلنا إلى هذه اللحظة. فهمت. شكراً…”
ومع ذلك، لم يذهب موته المتكرر خلال ثلاثين دقيقة سدى.
كانت سيريوس كريمة بما يكفي لشرح ما كان يحدث لسوبارو بينما تتلاشى حياته ، ربما كهدية وداع مظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة…”
“الخوف يزداد قوة كلما تنقل بين الناس… مثل نوع من الرنين، ربما؟”
بدأ يرى الحديقة التي كانت تفيض بالأخضر، يشتم رائحة الأزهار الرقيقة مع النسيم الهادئ، ويسمع خرير النافورة القريبة وهي تلعب بلطف. مع امتلاء هذه التفاصيل الفارغة، تمكن أخيراً من الإمساك بزمام الواقع.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
شعر سوبارو بخوف لوسبيل، وفي المقابل، شعر لوسبيل بخوف سوبارو. ومع كل تمرير لاحق لذلك الشعور، أصبح أقوى فأقوى، مما أدى في النهاية إلى رعب مطلق وقاتل انتهى بالموت.
بناءً على تصريحات سيريوس وانهياره العقلي، استنتج سوبارو أن هذه كانت سلطة خصمه. وأخيرًا استطاع أن يستنتج السبب وراء نوبته الهوسية خلال زيارته الأولى إلى ساحة برج الوقت.
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
في ذلك الوقت، تم استبدال كل الغضب والاشمئزاز في الحشد بمشاعر الفرح والسعادة. وداخل البرج، تنقل الخوف الذي شعر به لوسبيل بينه وبين منقذه المفترض، محطمًا عقل سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
بعبارة أخرى، سلطة الغضب لدى سيريوس —
“تسمح لها باللعب بمشاعر الآخرين كما تشاء. تبا، هذا أمر سيئ للغاية.”
“…”
مثل الأيادي غير المرئية لبتيليغيوس، بدت السلطة كقوة خاصة لا تخضع لقواعد العالم المعتادة للسحر. وبما أنها تحمل اسم الغضب، كانت تلك القدرة الشريرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر الإنسانية.
“هل لديك أي كلمات أخيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
من العدل القول أن الاستراتيجية التي استخدمها ضد بتيليغيوس اعتمدت بشكل كبير على الحظ.
كانت الأيادي غير المرئية هي سلطة الكسل، وكان بتيليغيوس نفسه روحًا شريرة تمتلك القدرة القوية على السيطرة على أجساد الآخرين. ولحسن الحظ، صادف أن لدى سوبارو وسائل لمواجهة كليهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تحديتها وحدي وخسرت بشكل مثير للشفقة. من الواضح تمامًا أنني لا أملك القوة القتالية الكافية… أحتاج إلى استعارة قوة شخص آخر.”
أمام عينيه، بدأ لوسبيل يتلوى، ثم انحنى وتقيأ، قاذفًا سوائل صفراء من معدته. واصل الصبي التشنج كأنه يعاني من نوبة قبل أن يسقط فوق بركة من قيئه. وعندما حاول سوبارو أن يسنده، شعر فجأة وكأن شيئًا ما يخدش أحشاءه من الداخل، ليبدأ هو الآخر في التقيؤ على الفور.
لكن، بعيدًا عن مقاومته للسيطرة، لا يزال سوبارو لا يعرف السبب الذي يمكّنه من رؤية الأيادي غير المرئية. ومنذ ذلك الحين، تعلم مهارة أطلق عليها اسم العناية غير المرئية، التي تشبه بشكل كبير الأيادي غير المرئية، لكن شكوكه ظلت قائمة.
وضع يده على قلبه النابض بسرعة قبل أن يبدأ بصعود السلالم اللولبية. لحسن الحظ، كانت مهارة المشي بصمت إحدى المهارات التي علّمها له معلمه كليند خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، أنا في صفك. تلك المجنونة المغلفة بالرباط هي عدوتنا، والآن هي مشغولة مع بطل خارق في الخارج. ولهذا، سأخرجك من هنا طالما أستطيع.”
“نظرًا لأن العودة بالموت تبدو مرتبطة بالساحرة، كنت آمل أن يعني ذلك أن حيل طائفة الساحرة الخارقة للقواعد لن تؤثر عليّ أو شيء من هذا القبيل، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، أنا في صفك. تلك المجنونة المغلفة بالرباط هي عدوتنا، والآن هي مشغولة مع بطل خارق في الخارج. ولهذا، سأخرجك من هنا طالما أستطيع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
لم يكن لديه خيار سوى التخلي عن هذا التفكير بعد أن أثرت عليه قوة الغضب بشكل عميق.
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
— علاوةً على ذلك، ومن خلال ما استطاع استنتاجه حتى الآن، كان أسوأ السيناريوهات الممكنة أن تتفعل سلطة سيريوس بمجرد الاتصال. بدا من المحتمل جدًا أن يكون سماع صوتها أو رؤيتها شخصيًا كافيًا للإيقاع به في شراكها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الحالة، فإن الاستراتيجية الأكثر موثوقية ضد سيريوس كانت تفجيرها مع المبنى بأكمله قبل أن تخرج من قمة برج الوقت. وبهذه الطريقة، لن تتاح لها فرصة استخدام سلطتها.
كانت هذه الخطة ممكنة فقط لأن سوبارو يعرف موقع سيريوس بالضبط بفضل مهلة الزمن القصيرة التي يفرضها العودة بالموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
“اللعنة؟ الباب غير مقفل…”
إذا تصرف على الفور، فسيتمكن بالتأكيد من هزيمتها — ما دام مستعدًا لإغماض عينيه وقبول التضحية بطفل صغير واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، بالطبع. فقط اجلسي بثبات وثقي بي. سأحميكِ.”
“— كما لو أنني سأسمح بحدوث ذلك.”
لم يكن الغثيان ليرحمه، ممسكاً به كالكماشة بلا أي نية للزوال. كل ما استطاع سماعه هو صوت رنين لا يتوقف وصدى نبضاته المتسارعة. أما رؤيته، فقد تأرجحت بين السواد والاحمرار، كأن عقله المتشظي صار مثل أمواج زبد البحر تتقلب على سطح المياه.
وسط تصفيق متناثر، تحمل سوبارو القشعريرة التي اجتاحت ظهره وهو يحاول يائساً إدارة رأسه بعيداً على أمل الهروب من تأثير سلطتها. لكن ربما فات الأوان لذلك.
لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
بالنسبة له، حتى لو كان تبادل حياة واحدة لإنقاذ الكثيرين منطقيًا، فإن فقدان تلك الحياة الواحدة كان بمثابة فقدان العالم بأسره. إذا اتخذ قراره بعدم التضحية بنفسه، فكيف يمكنه تقليل قيمة حياة الآخرين إلى مجرد أرقام؟
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
“سأنقذ لوسبيل وأهزم سيريوس. عليّ أن أحقق كلا الأمرين بطريقة ما، أليس كذلك؟ يا له من عمل شاق أن تصبح فارس إيميليا – تان.”
ومع ذلك، إذا لم يستطع فعل ذلك، فلن يصبح لسوبارو ناتسكي أي قيمة على الإطلاق. هو يدرك تمامًا أن الأشخاص الطيبين من حوله سيسامحونه بالتأكيد على ضعفه، لكن لهذا السبب بالذات بات عليه أن ينجح.
أراد سوبارو أن يقف بفخر بجانب الأشخاص الذين يهتم لأمرهم. إذا كان تحقيق ذلك يتطلب المضي قدمًا في هذا الطريق، فليكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا هو أسلوب سوبارو.
“نظرًا لأن العودة بالموت تبدو مرتبطة بالساحرة، كنت آمل أن يعني ذلك أن حيل طائفة الساحرة الخارقة للقواعد لن تؤثر عليّ أو شيء من هذا القبيل، لكن…”
“لقد تحديتها وحدي وخسرت بشكل مثير للشفقة. من الواضح تمامًا أنني لا أملك القوة القتالية الكافية… أحتاج إلى استعارة قوة شخص آخر.”
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
“لا، لا تنظروا!!”
الحالة المثلى هي أن يتمتع الشخص الذي سيساعده بقوة قتالية خالصة لدرجة أنه يستطيع التغلب على سيريوس تمامًا. يجب أن يكون شخصًا يثق بكلمات سوبارو تمامًا ويوافق على التعاون معه، وفوق ذلك، يجب أن يكون قادرًا على مقاومة سلطة سيريوس.
أراد الجميع فقط سماع صوتها أكثر. كان هذا الدافع قوياً جداً لدرجة أن —
“بعد الأغنية، سنُجري محادثة ممتعة، لذا هل يمكنك تحضير بعض الوجبات الخفيفة، يا سيد ناتسكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقربنا من بعضنا البعض؟”
كان بحاجة إلى شخصية قوية تحقق جميع هذه الشروط ويمكنها الوصول إلى برج الوقت في أقل من عشر دقائق.
ارتفع حماس الجمهور أكثر مع اقتراب لحظة نهاية حياة سيريوس.
كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، صحيح.”
////
حاول الضحك، لكن حينها أدرك شيئًا ما. كانت هناك ذكرى معينة. في أول مرة له في الساحة، التقى برجل معين.
“مـ – ماذا كان ذلك…؟”
نظرًا لأن هذا الشخص قد تأثر أيضًا بسلطة الغضب، فقد كان بعيدًا عن كونه الحصن المثالي ضد سيريوس، لكن حتى مع ذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— راينهارد!!”
أوقف سوبارو ليليانا في منتصف ما بدا وكأنه نكتة شنيعة، ثم رسم ابتسامة موجهة لإيميليا. للحظة وجيزة جدًا، جعلت تلك الابتسامة الساحرة شفتي إيميليا ترتجفان قبل أن تجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الظروف المحيطة بموته الأخير ببساطة غريبة إلى حد الجنون.
تمامًا عندما بدأ سوبارو يشعر بالسخافة بسبب بحثه عن إجابة مريحة جدًا لمشكلته، تمكن أخيرًا من تذكر أن هناك رجلًا كان تجسيدًا للقوة المطلقة موجوداً بالفعل.
جعله الألم الحاد يترنح، متسائلًا عما حدث بينما خطا خطوة للخلف. شيء ما تحطم على العشب أمامه، لكن سوبارو لم يعره أي انتباه وهو يفرك رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد وجد سوبارو نفسه بالفعل غير قادر على تغطية أذنيه بالفعل.
**
كانت العلاقة بين سوبارو ولاشينز سيئة منذ البداية، وزاد ذلك كره لاشينز الواضح لراينهارد، مما جعله مترددًا في طلب مساعدته.
لم يحاول سوبارو تبرير نفسه، لكن وفاته السريعة مرتين كانت سببًا رئيسيًا في نسيانه التام لوجود راينهارد — وأيضًا لحقيقة أن لاشينز، الذي كان موجودًا في الساحة، مرتبط به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا مشهدًا مروعًا قد يدفع معظم الناس إلى صرف أنظارهم.
— لقد اختبر سوبارو الموت مباشرة بعد تجربة الموت، ما جعله ينهار نفسيًا مرتين متتاليتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
وبناءً على ذلك، اضطر سوبارو إلى الاندفاع بأقصى سرعته حتى اصطدم بشيء أعاق طريقه. ومحاولة إقناع رجل بعينه لم تكن استثناءً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…موافقة على الحصول على نفس الحلويات مثل الجميع؟”
“أخيرًا وجدتك! لن تفرّ هذه المرة! أرجوك، استدع راينهارد فورًا! الوضع طارئ!”
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
“وكأنني سأفعل بحق الجحيم! لا أريد سماع أي كلمة شكوى أخرى من ذلك الوغد ذو الشعر الأحمر! انصرف!”
“يجب أن أقول، لم أعتقد أبداً أنني سأعمل مع لاري من أجل هدف مشترك كهذا…”
انتظرت صرخات الحشد إجابة.
المشاجرة التي اندلعت وسط الشارع جذبت أنظار المارة، الذين تبادلوا نظرات الحيرة وتساءلوا عمّا يجري.
كان قد تصرف بطريقة غير حريصة للغاية. بالطبع أصبحت إيميليا مشككة. لذلك —
شابه الجو بجو مباراة رياضية، حيث أطلق بعض المتفرجين الفضوليين عبارات ساخرة عليهم. كان هذا يزعج سوبارو، لكنه لم يكن يمتلك ترف الالتفات إلى ذلك.
“…ننغ، مم، هه…”
بعد أن تعافى من صدمة العودة بالموت، سارع سوبارو بالتصرف بناءً على استنتاجه السابق.
طلب من بياتريس حراسة إيميليا كما فعل في المرة السابقة، وغادر الحديقة تحت ذريعة الذهاب للتسوق — لكن في الواقع، كان يبحث عن لاشينز في الساحة لإبلاغه بالخطر الوشيك.
تمامًا عندما بدأ سوبارو يشعر بالسخافة بسبب بحثه عن إجابة مريحة جدًا لمشكلته، تمكن أخيرًا من تذكر أن هناك رجلًا كان تجسيدًا للقوة المطلقة موجوداً بالفعل.
لكن البداية كانت سيئة. استغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور على لاشينز، وعندما وجده أخيرًا، أمسك بكتفه دون تفكير. اعتذر عدة مرات، لكن العلاقة توترت بالفعل.
ومع ذلك، وبفضل التدريب الصارم الذي تلقاه على يد كليند، استطاع سوبارو خلال العام الماضي أن يصل إلى مستوى مقبول من المهارة. السوط الذي يحمله الآن كان هدية مخصصة من معلمه كنوع من هدية تخرج.
“على أي حال، أحتاجك أن تهدأ وتستمع إلي. أنا لا أمزح. إذا كنت لا تريد أن تموت، فنادِ راينهارت الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
“ماذا؟ هل تعتقد أن شقيًا مثلك يستطيع قتلي؟ لا أحتاج إلى راينهارد لهذا. يمكنني التعامل معك هنا والآن.”
رغم أنه لم يكن لديه أساس واضح لتوقعاته، كان يعتقد أن رينهارد، من بين الجميع، سيظل محصنًا ضد تأثير سلطة سيريوس. فإذا لم يكن حتى رينهارد محصنًا، فهذا يعني أن خطة سوبارو بدأت تنهار بالفعل.
“اللعنة عليك، رأسك الصلب…”
اعتبر لاشينز كلمات سوبارو استفزازًا، ما زاد من غضبه.
“— هل يمكنكِ البقاء مع إيميليا؟ سأشعر براحة أكبر إذا كنتِ معها.”
كانت العلاقة بين سوبارو ولاشينز سيئة منذ البداية، وزاد ذلك كره لاشينز الواضح لراينهارد، مما جعله مترددًا في طلب مساعدته.
قبل هذه المحنة، توحدت قلوبهم في كيان واحد، وكل إحساس بالخير والشر طغت عليه الظروف غير العادية.
بالطبع، هذا العناد لم يقارن بالتهديد الذي يمثله أحد أساقفة الخطايا السبع المميتة، لكن سوبارو كان لديه أسباب وجيهة لعدم الكشف عن جميع تفاصيل الأحداث الجارية. مع ذلك، بالمعدل الذي تسير به الأمور، ظل الوضع يزداد سوءًا، مما لم يترك له الكثير من الخيارات.
بالطبع، طالما لم يتسبب ذلك في معاناة بغيضة له، كان ينوي إخبار شريكته بياتريس بكل ما يستطيع. لقد أمضى وقتًا طويلاً يحاول قبل أن يستسلم على مضض.
“يبدو أن المسافة حوالي عشرة أقدام.”
قمع خوفه الغريزي، ووضع يده على صدره.
بالنسبة له، حتى لو كان تبادل حياة واحدة لإنقاذ الكثيرين منطقيًا، فإن فقدان تلك الحياة الواحدة كان بمثابة فقدان العالم بأسره. إذا اتخذ قراره بعدم التضحية بنفسه، فكيف يمكنه تقليل قيمة حياة الآخرين إلى مجرد أرقام؟
“لاشينز، هذا ليس مزاحًا. أريدك أن تجلب براينهارد لأن هناك شخصًا لا يمكن لأي منا لمسه يُخطط لأمر سيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيتيلغيوس، الذي كان أيضًا مطراناً، قد استهدف إيميليا بشكل متعنت. أليس من الآمن افتراض أن إيميليا ستصبح في مرمى نظر سيريوس أيضًا؟ بات هذا القلق يشد قلب سوبارو بشدة.
“عمّ تتحدث بحق الجحيم؟ تكلم بعقلانية.”
قهقه لاشينز بازدراء، واعتبر رجاء سوبارو مجرد هراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
نظرة وجهه جعلت سوبارو يخفض عينيه ويتنفس بعمق —
—” قد يكون الأشخاص القادمون… من طائفة الساحرة.”
“…ننغ، مم، هه…”
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
“…كلا…”
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
بعد لحظة من حديثه، نظر سوبارو إلى صدره، لكن لم يحدث شيء. على الرغم من أنه كشف عن جزء من المعلومات التي حصل عليها من خلال العودة بالموت، لم تكن هناك أي عقوبة.
وفقًا لما سمعه سوبارو ذات مرة، الأمر لم يكن أن رينهارد اختار عدم سحب سيفه. بل الحقيقة أن السيف المقدس الذي يحمله لا يمكن سحبه إلا ضد خصم يستحقه.
“لا شيء هذه المرة، هاه؟ …حسنًا، اللعنة، هذا يرهق قلبي من أكثر من جهة.”
“نعم، إنه أنا. يبدو أن الوضع هنا خطير للغاية. تلك واحدة من أساقفة الخطايا السبع المميتة، أليس كذلك؟”
أمسك بطوق قميصه، غارقًا في شعور بالراحة بينما يلعن بانزعاج طفيف.
“الأشخاص الطيبون الذين يحبون ويشعرون بعمق لهم جميلون، لكنهم في بعض الأحيان هشّون… آه، الناس يحبون، ولذا يعانون. ولكن بسبب الحب، يصبح لحياة الناس معنى. يا له من شيء معقد للغاية. حسنًا، سأستعير الآن قوة تينا الصغيرة. لوسبيل الصغير، أيها الشاب، لقد استحققتم راحتكم.”
مر عام منذ أن اختبر سوبارو العودة بالموت، لكنه ظل يعاني بانتظام من العقوبات المختلفة التي ظل يواجهها كلما حاول الكشف عن وجود قوته غير الطبيعية.
كان قد تصرف بطريقة غير حريصة للغاية. بالطبع أصبحت إيميليا مشككة. لذلك —
في إحدى الحالات البارزة، قرر أن يكشف كل شيء لبياتريس أخيرًا، فقط ليختبر معاناة جحيمية غير مسبوقة.
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
“— راينهارد!!”
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
في ظل هذه الظروف، لم يتمكن سوبارو بعد من الكشف عن وجود العودة بالموت لبياتريس أو لأي شخص آخر.
“لو فقط كان لدي وقت للعودة إلى ذلك النزل الياباني وأخذ شخص أو اثنين لمساعدتي… اللعنة!”
بالطبع، طالما لم يتسبب ذلك في معاناة بغيضة له، كان ينوي إخبار شريكته بياتريس بكل ما يستطيع. لقد أمضى وقتًا طويلاً يحاول قبل أن يستسلم على مضض.
لم يكن لديه خيار سوى التخلي عن هذا التفكير بعد أن أثرت عليه قوة الغضب بشكل عميق.
“…هل أنا أحمق؟ لا، بالطبع أنا كذلك. لا وقت للمزاح. يجب أن أكون من يوقفه.”
على أي حال، كان الجزء المهم هو أنه تمكن من إبلاغ لاشينز عن الهجوم الوشيك لطائفة الساحرة دون تفعيل العقوبة —
“هاه، لقد وصلت بالفعل.”
“هاي، أيها الصغير، ما مدى جدية كلامك؟ ما هذه الحيلة التي تحاول القيام بها؟”
“حسنًا، سأذهب! سأكون هنا قريبًا… أو على الأقل، سيبدو الأمر وكأنني سأكون قريبًا!”
“اسمي سوبارو ناتسوكي. توقف عن مناداتي بـ ‘الصغير’، يا لاشينز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووووهراااااه!”
خفض لاشينز صوته، وضغط على لسانه بينما استمع إلى رد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
“سوبارو، أيها اللعين، من أين سمعت عن شيء كهذا؟ …آه، تبًا. هذا صحيح. أنت من قتل ذلك الأحمق، مطران الكسل، هاه؟ حسنًا، يبدو أنك تتمتع ببعض المصداقية…”
بدأ يرى الحديقة التي كانت تفيض بالأخضر، يشتم رائحة الأزهار الرقيقة مع النسيم الهادئ، ويسمع خرير النافورة القريبة وهي تلعب بلطف. مع امتلاء هذه التفاصيل الفارغة، تمكن أخيراً من الإمساك بزمام الواقع.
ضرب لاشينز قرط لسانه بإصبعه، محاولًا أن يقرر كيف يتعامل مع تصريحات سوبارو. وعلى الرغم من أن استنتاجاته كانت بعيدة بعض الشيء عن الحقائق، فإن إنجازات سوبارو بدت كافية لإقناعه بالمشاركة.
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
“على أي حال، هل تقول إن هؤلاء الحثالة سيظهرون في هذه المدينة؟ أو تحديدًا هنا في هذه الساحة اللعينة؟”
“إذًا، هل تصدقني؟”
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
“أنت من قلت إنك لا تمزح. اسمع، أنا أكره محاضرات ذلك الوغد الأحمر الشعر، لكنني أكره مواجهة الموت أكثر. إذا كنت تفهم، فانتبه لما تقوله وكيف تقوله.”
كان بحاجة إلى شخصية قوية تحقق جميع هذه الشروط ويمكنها الوصول إلى برج الوقت في أقل من عشر دقائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن تلك ثقة كاملة، لكنه كان قرارًا منطقيًا من لاشينز. رد سوبارو بسرعة وهز رأسه بحماس.
“ربما أقل من خمس دقائق. لذا أود حقًا أن تستدعيه الآن.”
“حسنًا، سأضع ذلك في الحسبان. للتوضيح، الشخص القادم هو مطران الغضب من طائفة الساحرة. ستظهر عند قمة برج الساعة في هذه الساحة. ليس لديها هدف معين، لذا ستستهدف الجميع هنا.”
بأي حال، السوط لا يملك القوة الكافية للإطاحة بخصمه بضربة واحدة. إذا كان سيستخدم ضربة السوط كخطوة أولى، فلا يمكنه الاعتماد على القوة الغاشمة — لذا سيستخدم عنصر المفاجأة.
“هذا يبدو كتصرف طائفة الساحرة، أليس كذلك؟ تبًا، كم من الوقت لدينا؟”
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
“ربما أقل من خمس دقائق. لذا أود حقًا أن تستدعيه الآن.”
أثارت كلمات لوسبيل تجاعيد على جبين سوبارو.
“خمس دقائق؟! بحق اللعنة؟ لماذا لم تقل ذلك من قبل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصرف سوبارو المفاجئ بالعنف جعل بياتريس تركله على ساقه وهي تبكي من الألم. ومع تلك اللمسة الصغيرة من الألم التي أعادته إلى رشده، أطلق سوبارو يد بياتريس وتراجع خطوة إلى الوراء.
رفع لاشينز صوته فجأة بعد أن أدرك مدى إلحاح الموقف، لكن الوقت كان لعنة سوبارو على دراية تامة بها. لو كان لديه أي خيار آخر، لما اعتمد على هذه المحاولة العشوائية.
“…لنذهب. في كل الأحوال، لا يمكننا البقاء هنا.”
“هاي! هذه ليست مسرحية! ارحلوا، أيها المتفرجون الأغبياء!”
لم يدر أين هو ولا ماذا يفعل.
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
“إطلاق السحر داخل المدينة دون وجود أي ظرف طارئ يعد انتهاكاً لقوانين المدينة. من الأفضل أن تكون معي لتفسير ما فعلته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في غضون بضع دقائق، ستظهر سيريوس على قمة ذلك البرج الأبيض لتفتتح عرضها الشيطاني.
“سأفعل ذلك متى شئت. سأقبل حتى بتقبيل الأحذية إن لزم الأمر.”
“وتدّعي أنك فارس؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
في اللحظة التالية لرد سوبارو الذي ترك لاشينز مذهولاً، أطلق الأخير ضوءاً أحمر من كفه باتجاه السماء. انتشر الوهج في السماء، مضيئاً بطريقة جعلت السماء تتلألأ كما لو كانت ألعاباً نارية صغيرة ورخيصة.
أمكنه سماع صوت خبيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
بصراحة، كان من الصعب توقع الكثير من شيء كهذا، لكنه بالتأكيد بدا كافياً لاستدعاء ذلك البطل.
“هي… لديها القدرة على غسل عقول الآخرين. يبدو أننا بخير حالياً، لكن ذلك يحدث عندما تسمع صوتها أو تنظر إليها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبق سوى خمس عشرة دقيقة قبل أن تبدأ خطاباتها المزعجة مرة أخرى.
“يجب أن أقول، لم أعتقد أبداً أنني سأعمل مع لاري من أجل هدف مشترك كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغ… أغه… بغغه…”
دون أن يعلم، كانت هناك فتاة ذات عيون حمراء تحدق بهما بشدة وهما يغادران.
أراد سوبارو أن يصدق أن هذا الشعور العميق كان إشارة على أنه اتخذ القرار الصحيح. إذا جلب هذا رينهارد، فإنه بلا شك سيغير الوضع جذرياً.
— لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
استفاق سوبارو من حالته الضبابية، وتسلل عبر ثغرة في الحشد وركض نحو برج الزمن. كان سيفك أسر الرهينة – لوسبيل – ويتخلص من همومه دفعة واحدة.
في تلك اللحظة، راود سوبارو فكرة لم تكن لتخطر بباله قبل خمس عشرة دقيقة — خلال المحاولة الثانية.
“أوه، صحيح.”
العودة إلى هذه اللحظة الزمنية يمكن أن تعني شيئًا واحدًا فقط.
“…”
وفي اللحظة التي ظهرا فيها، بدا المشهد الذي انكشف أمامهما في الساحة —
لكن الصمت بينهما كان صدمة بالنسبة إلى ليليانا، فسقطت ثانيةً واستلقت على الأرض في وضعية استسلام.
رفع الناس في الساحة أنظارهم نحو الضوء في السماء، معبرين عن دهشتهم وحيرتهم.
“آه، يا للعجب. يبدو أنك وصلت إلى حدك.”
أومأ الصبي الذي بدا لا يزال قلقًا بعينين مليئتين بالامتنان، بينما بدأ سوبارو بفك السلاسل التي كانت تكبله. وعندما تمكن أخيرًا من تحريره من السلاسل التي امتدت من كتفه إلى كاحله، وأزال السلسلة التي كانت تُستخدم ككتمة فمه، ظهرت علامات الارتياح على وجه لوسبيل.
وهكذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بالنسبة للجميع الذين يشاهدون، لم يكن أمامهم سوى الضحك أيضًا، بسبب المشهد غير المعقول.
ردًا على لطف رينهارد، قدمت سيريوس رسالة استفزازية بدت وكأنها تحمل نية صادقة. قديس السيف أقرّ كلامها برفع يده استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام.
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
“ماذا؟! لماذا هذا أول ما تسأل عنه؟! ليس فقط أنك لم ترد على ما قلته، ولكنك الآن تتجاهلني تمامًا! لقد جرحتني، أيها السيد! أطالب بتعويض! تعويض لقلبي!!”
“هذا صحيح. أنا رينهارد فان أستريا، حامل لقب قديس السيف الحالي. للأسف، لم أستحق بعد هذا اللقب العظيم.”
بطبيعة الحال، عندما سمعت الفوضى في الخارج، خرجت الشخصية الغامضة الملتفة بالضمادات إلى العلن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
**
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
مائلة بجسدها إلى الأمام من أعلى البرج الأبيض، بدت سيريوس في حالة مزاجية جيدة للغاية. حتى لو كانت الضمادات تخفي تعابير وجهها، فإن صوتها بدا مليئاً بالعواطف.
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
تأملت سيريوس الوهج الأحمر الساحر الذي يضيء السماء الزرقاء قبل أن تصفق بيديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحث يائسًا عن تفسير، عن دليل من أي نوع، لكنه لم يستطع العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره. إذا فتح فمه الآن، فإن ذلك الإحساس المربك سيتحول إلى طوفان من الكلمات.
وكان ذلك آخر شيء رآه سوبارو.
“نعم! حسناً، الجميع، آسفة على المقاطعة. يوم سعيد لكم جميعاً!”
لقد عاد مرة أخرى.
رنّ صوت تصفيقها المدوي بصوت عالٍ، وجذب الحشد، الذي كان يركز على تعويذة “غوا” التي أطلقها لاشينز، ليحول أنظاره بشكل لا إرادي نحو سيريوس.
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
“لا، لا تنظروا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
كانت العلاقة بين سوبارو ولاشينز سيئة منذ البداية، وزاد ذلك كره لاشينز الواضح لراينهارد، مما جعله مترددًا في طلب مساعدته.
قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، لكن عندما يحدث شيء، أنتِ أول شخص أعتمد عليه.”
كانت هذه الشخصية الغريبة تملك قدرة غريزية على إثارة الفضول. كلماتها وأفعالها جعلتك غير قادر على النظر بعيداً.
“مع حد أقصى يبلغ خمس عشرة دقيقة، قد تصبح التأخيرات البسيطة قاتلة.”
خفق قلبه وكأنما الارتباك ذاته يجري في عروقه كالدم. صدره يعلو ويهبط بأنفاس ثقيلة ومقطوعة، وكأنه نسي كيف يتنفس. اجتاح جسده ارتعاشات عنيفة، بينما غطى عرق غزير ظهره بالكامل.
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
“أنا غبي جدًا. ليس الوقت المناسب للدهشة. إذا كان راينهارد قد أمسك بها، إذاً…!”
“هاهاها!! آه، يا له من قوة مذهلة!”
وهي تصفق أثناء الحديث، أشارت سيريوس إلى سوبارو ولاشينز بسلاسلها الملفوفة حول يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسط تصفيق متناثر، تحمل سوبارو القشعريرة التي اجتاحت ظهره وهو يحاول يائساً إدارة رأسه بعيداً على أمل الهروب من تأثير سلطتها. لكن ربما فات الأوان لذلك.
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
والآن، استوعب فكرة جديدة. لم يكن لديه حتى الوقت ليشعر بالكراهية تجاه نفسه حيث ابتلعته موجة من الخجل.
فقد وجد سوبارو نفسه بالفعل غير قادر على تغطية أذنيه بالفعل.
لهذا السبب، لا داعي للخوف. الشر لن ينتصر هنا. هذا صحيح. يجب أن يكون صحيحًا.
كان سوبارو قد استنتج أن شرط تفعيل سلطة سيريوس هو أن يرى الضحية المحتملة وجهها أو يسمع صوتها. لذلك، في البداية، اعتقد أن ربما تجنب النظر أو سد أذنيه قد يكون كافياً — لكن لماذا احتاج إلى تغطية أذنيه على أي حال؟ في النهاية، صوت سيريوس كان مريحاً للغاية.
“— آه.”
خفق قلبه وكأنما الارتباك ذاته يجري في عروقه كالدم. صدره يعلو ويهبط بأنفاس ثقيلة ومقطوعة، وكأنه نسي كيف يتنفس. اجتاح جسده ارتعاشات عنيفة، بينما غطى عرق غزير ظهره بالكامل.
“لو فقط كان لدي وقت للعودة إلى ذلك النزل الياباني وأخذ شخص أو اثنين لمساعدتي… اللعنة!”
قبل أن يدرك ذلك، كان سوبارو قد استدار مجدداً، يحدق مباشرة في سيريوس.
أما بالنسبة لسيريوس، فقد تمايلت بجسدها بسرور عندما لاحظت أن سوبارو ينظر إليها. ارتطمت الخطاطيف عند أطراف سلاسلها بالأرض، وصوت المعدن هذا اخترق عقل سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
“نعم! استغرق الأمر تسع عشرة ثانية حتى نظرتم جميعاً في اتجاهي. أنا آسفة جداً، لكن هذا رائع حقاً. وأيضاً، يبدو أن هناك طفلاً هنا يفكر بي بكثافة أكثر مما توقعت. الآن، يجب أن أقدم نفسي.”
“…”
بينما تحدق الجماهير الضخمة في صمت نحو سيريوس، انحنت بأدب برأسها. وخلال ذلك، أمالت رأسها بحيث صارت هناك عين واحدة فقط مكشوفة بينما تنظر إلى الساحة من علٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
“أنا مطران خطيئة الغضب في طائفة الساحرة — اسمي سيريوس روماني – كونتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا…؟”
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
في الظروف العادية، كان من المفترض أن يُنظر إلى هذا الكائن البغيض الذي يستحضر هذا الاسم المروع كرمز للخوف والكراهية.
“جيد، لقد تمت إزالة السلاسل. هل تستطيع الوقوف على قدميك؟ إذا لم تستطع، سأحملك.”
ومع ذلك، تقبّل الحشد هذا الاسم كما لو كان اسم جار يعرفه الجميع.
مع ظهرها مستنداً إلى برج الزمن، وقفت الشخصية الخارجة عن المألوف على الأرض، وقد حاصرها البطل أخيرًا. طالب الحشد القريب بموتها، كما لو منحت صرخاتهم القوة إلى “قديس السيف”، الذي عهدوا إليه برغباتهم الدموية.
لقد رأى الكثير من المبارزين منذ وصوله إلى هذا العالم، وكان عالم فنون القتال لا يسمح للمبتدئين بمنافسة المحترفين بين ليلة وضحاها.
بابتسامة دافئة وإيماءة رقيقة، وكأنها أم حنون، استجابت سيريوس لهذا التفاعل الهادئ.
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تحديتها وحدي وخسرت بشكل مثير للشفقة. من الواضح تمامًا أنني لا أملك القوة القتالية الكافية… أحتاج إلى استعارة قوة شخص آخر.”
“هاها، شكراً لكم. أنا آسفة على أنني أخذت من وقتكم بهذه الطريقة. لكن اطمئنوا، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا صوتها لطيفاً، كما لو كانت أماً تقرأ كتاباً مصوراً لطفلها في غرفة نومه، مما جعل له تأثيراً مهدئاً.
تقديرًا لاهتمام إيميليا، حياها سوبارو بطريقة فكاهية. ثم أخذ يد بياتريس بطريقة طبيعية بينما تختبئ خلفه.
أراد الجميع فقط سماع صوتها أكثر. كان هذا الدافع قوياً جداً لدرجة أن —
كما عليه التأكد من أن راينهارد لا يضطر للتعامل مع لوسبيل كدرع بشري.
“— حقاً؟ في هذه الحالة، يجب أن أنهي هذا قريباً.”
استدار راينهارد، متصلبًا، بينما تسربت كلمة من الصدمة المطلقة من بين شفتيه.
بدا المشهد المصاحب للصدمة الناتجة والشرر المتطاير عنيفًا للغاية لدرجة أن سوبارو والبقية على الأرض شعروا وكأن البرق يتشقق فوقهم.
بدا الصوت الجديد أعمق وأكثر دفئاً من عواطف سيريوس الزائفة. اهتزت المشاعر التي غرقت عميقاً في عقول وأجساد سوبارو والباقين في الساحة.
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
“…”
فتحت سيريوس عينها على مصراعيها، بينما انضم سوبارو وبقية الحشد إليها في النظر نحو حافة الساحة.
“ماذا؟”
سقطت أنظارهم على المجرى المائي الذي يجري خلف الساحة. كان التيار اللطيف عادة يتدفق في الاتجاه المعاكس، ولكن الآن شيء ما يتحرك عبره بقوة هائلة، مما أثار رذاذ الماء في أعقابه.
“…وماذا، أتساءل؟”
شكرًا، وآسف.
شعره الأحمر اللامع ظل يشتعل مثل لهب جميل متأرجح.
عيناه، اللتان بدتا كقطعتين مصقولتين من سماء زرقاء رائعة، كانتا تخطفان الأنفاس. كان بنيانه وجماله مذهلاً لدرجة أن أي كائن قد يقع في حبه.
أول ما جاء هو الصدمة العنيفة التي هزّت عقله من الأعماق.
— كان هذا الرجل هو التجسيد المثالي لما يتخيله الجميع في قلوبهم عند سماع كلمة “بطل”.
وقف قديس السيف في الساحة بعد أن سلك مساراً لا يستطيع أحد غيره أن يسلكه، وهو ما سماه بالطريق المختصر — أو بالأحرى، الإنجاز الخارق المتمثل في الركض عكس التيار. وعندما وقعت عيناه على “الغضب”، التي كانت تقف على قمة برج الساعة، أخذ نفساً عميقاً.
“البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
التقى بالضربة الأولى بنعل حذائه، ثم لف السلسلة المهاجمة حول كاحله عمدًا، مما مكنه من السيطرة على الخطاف في نهايتها واستخدامه لصد كل الهجمات التالية.
اعتذر البطل لأنه استغرق ثلاثين ثانية بدلاً من خمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقف قديس السيف في الساحة بعد أن سلك مساراً لا يستطيع أحد غيره أن يسلكه، وهو ما سماه بالطريق المختصر — أو بالأحرى، الإنجاز الخارق المتمثل في الركض عكس التيار. وعندما وقعت عيناه على “الغضب”، التي كانت تقف على قمة برج الساعة، أخذ نفساً عميقاً.
لكن لم يفعل أحد في الساحة ذلك.
بينما ضاقت نظرات عينيه الزرقاوين، لم يَصدُر عن القديس السيف – رينهارد – سوى “أفهم…” قصيرة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، راود سوبارو فكرة لم تكن لتخطر بباله قبل خمس عشرة دقيقة — خلال المحاولة الثانية.
“أرى سبب استدعائكم لي. لقد اتخذت القرار الصائب، لاشينز. أو ربما أنت من استدعيتني، سوبارو؟”
“بيا…تريس…”
“…كلا…”
بخطوات بطيئة، سار رينهارد وربّت على كتفي سوبارو ولاشينز. على الفور، عاد الشعور بالقوة إلى أجسادهما المتجمدة تماماً.
لقد عاد مرة أخرى.
كان هذا كل ما استطاع سوبارو أن يقوله بعبوس بعد مواجهته الثانية مع هذا اللغز البشري المتنقل، الذي لم يتغير ولو قليلًا.
“ر- رينهارد؟”
في اللحظة التي تلاقى فيها الاثنان، تبادلا الكلمات تمامًا كما تبادلا الضربات القوية.
“نعم، إنه أنا. يبدو أن الوضع هنا خطير للغاية. تلك واحدة من أساقفة الخطايا السبع المميتة، أليس كذلك؟”
كما عليه التأكد من أن راينهارد لا يضطر للتعامل مع لوسبيل كدرع بشري.
بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
“آآآه! هذا يؤلم! هذا يؤلم، سوبارو!”
ابتلع سوبارو ريقه، متعجباً من مدى سرعة فهمه، ثم رد بإيماءة مترددة.
“آه.”
“هي… لديها القدرة على غسل عقول الآخرين. يبدو أننا بخير حالياً، لكن ذلك يحدث عندما تسمع صوتها أو تنظر إليها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
“لا، الأمر ليس محصوراً في صوتها أو مظهرها. يبدو أن أي شخص يعرف بوجودها يتأثر أيضاً. من الممكن أنني لن أتمكن من الحفاظ على هدوئي لفترة طويلة.”
لكن، بعيدًا عن مقاومته للسيطرة، لا يزال سوبارو لا يعرف السبب الذي يمكّنه من رؤية الأيادي غير المرئية. ومنذ ذلك الحين، تعلم مهارة أطلق عليها اسم العناية غير المرئية، التي تشبه بشكل كبير الأيادي غير المرئية، لكن شكوكه ظلت قائمة.
“مستحيل، حتى أنت…؟!”
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
ذهل سوبارو عندما رأى رينهارد يتصرف بتواضع غير معهود.
“هل يمكن أن تكون…؟ صاحب الشعر الأحمر، هل أنت قديس السيف الشهير؟”
رغم أنه لم يكن لديه أساس واضح لتوقعاته، كان يعتقد أن رينهارد، من بين الجميع، سيظل محصنًا ضد تأثير سلطة سيريوس. فإذا لم يكن حتى رينهارد محصنًا، فهذا يعني أن خطة سوبارو بدأت تنهار بالفعل.
“هاهاها!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأيادي غير المرئية هي سلطة الكسل، وكان بتيليغيوس نفسه روحًا شريرة تمتلك القدرة القوية على السيطرة على أجساد الآخرين. ولحسن الحظ، صادف أن لدى سوبارو وسائل لمواجهة كليهما.
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
“هاهاها!!”
“هل يمكن أن تكون…؟ صاحب الشعر الأحمر، هل أنت قديس السيف الشهير؟”
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
“هذا صحيح. أنا رينهارد فان أستريا، حامل لقب قديس السيف الحالي. للأسف، لم أستحق بعد هذا اللقب العظيم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسك بطوق قميصه، غارقًا في شعور بالراحة بينما يلعن بانزعاج طفيف.
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
“أنتِ أيضًا تتمتعين بمهارة كبيرة. مما يجعلني أشعر بخيبة أمل أكبر لرؤيتكِ تستخدمين هذه المواهب لأفعال شريرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها-ها! ها-ها-ها! آه، يا له من تطور مذهل! يا له من يوم سعيد أن تكون هنا بهذه الطريقة! أنت معروف كأفضل فارس في الأرض كلها! الجميع يحبك، وأنت تحب الجميع! أنت التجسيد الحي للأمل، الحب نفسه الذي أبشر به!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت بخير، لوسبيل؟!”
“لست متأكدًا من ذلك…”
“…”
“آه.”
ظلت سيريوس تتحرك بجنون، غارقة في عواطفها، وترقص في نشوة جنونية مطلقة. وفي الوقت ذاته، استمر رينهارد في محادثتها دون أن يلتفت إليها، رغم تهويمها المستمر بالكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مائلة بجسدها إلى الأمام من أعلى البرج الأبيض، بدت سيريوس في حالة مزاجية جيدة للغاية. حتى لو كانت الضمادات تخفي تعابير وجهها، فإن صوتها بدا مليئاً بالعواطف.
كان ذلك خطيرًا للغاية أمام خصم يمتلك سلطة تربط العقول بجنون متبادل.
فتحت سيريوس عينها على مصراعيها، بينما انضم سوبارو وبقية الحشد إليها في النظر نحو حافة الساحة.
“ا-انتظر، رينهارد… ليس من الحكمة التحدث معها أكثر. يجب أن يكون ذلك سيئًا. أعتقد… أنه سيئ. لست متأكدًا تمامًا، لكن…”
بدا الداخل مظلمًا. كان الهواء الفاسد باردًا وتفوح منه رائحة الغبار.
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
— مجموع هذه الظواهر بات غضبًا.
“رينهارد؟”
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
وقفوا كتفًا إلى كتف مع غرباء تمامًا، رافعين أصواتهم لهدف واحد.
—” قد يكون الأشخاص القادمون… من طائفة الساحرة.”
بهذه الكلمات الأخيرة، خطا رينهارد خطوة واحدة إلى الأمام، انثنى بركبتيه قليلاً، ثم قفز في الهواء.
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة ذاتها تقريبًا، لوّحت الشخصية بسلسلتها بسرعة ودقة مذهلتين. السلسلة الملتفة حول يدها اصطدمت بسوط سوبارو، مما أفقده زخمه وأسقطه.
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انتشرت موجات الذهول بين الحشد الذي خلفه، استخدم رينهارد تلك القوة التفجيرية ليصعد عاليًا في السماء.
لكن البداية كانت سيئة. استغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور على لاشينز، وعندما وجده أخيرًا، أمسك بكتفه دون تفكير. اعتذر عدة مرات، لكن العلاقة توترت بالفعل.
“تسمح لها باللعب بمشاعر الآخرين كما تشاء. تبا، هذا أمر سيئ للغاية.”
“ها-ها-ها! آه، كم هو رائع!”
“هاهاها!! آه، يا له من قوة مذهلة!”
عندما أطلق قديس السيف ركلة من الأسفل باتجاه سيريوس، تقاطعت ذراعاها لحماية نفسها من الضربة. ومع ذلك، طارت سيريوس بسهولة بعيدًا في السماء فوق البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا الاتحاد، هذه النية البسيطة، هذا التعبير النقي عن الإرادة، كان —
حدث كل هذا في أقل من ثانية، مما جعل القادرين على متابعة تحركات رينهارد غير التقليدية هم فقط المحاربون المتمرسون القليلون الموجودون. وبمجرد أن أدركوا ما حدث، تخلى الجميع عن محاولة فهم ما كان يجري.
“ما – ما هذا بحق…؟”
— هل… هل هذا قتال جوي فعلاً…؟
“لا، ليس الأمر كذلك. هذا… بدأ يؤلمني فجأة عندما كنت مقيدًا سابقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
بعد أن انطلق في الهواء لمهاجمة سيريوس المتمركزة في الأعلى، تابع رينهارد هجومه بالقفز من حافة برج الساعة لملاحقة خصمه، التي أُطلقت إلى الأعلى بفعل ركلته.
دون أن يعلم، كانت هناك فتاة ذات عيون حمراء تحدق بهما بشدة وهما يغادران.
“هاهاها!! آه، يا له من قوة مذهلة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الناس في الساحة أنظارهم نحو الضوء في السماء، معبرين عن دهشتهم وحيرتهم.
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
بصراحة، كان من الصعب توقع الكثير من شيء كهذا، لكنه بالتأكيد بدا كافياً لاستدعاء ذلك البطل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك الخطافات الحادة قادرة على تمزيق الجسد البشري بسهولة، والسلاسل نفسها لم تكن أقل خطورة، إذ يمكنها تحطيم العظام عند الاصطدام. بدا أن أصوات السلاسل المتشابكة جعلت الهواء نفسه يئن، كما لو أنها تعزف سيمفونية من العنف والدمار أثناء اندفاعها نحو قديس السيف.
“بيا…تريس…”
عرضت سيريوس براعة مذهلة وهي تتحكم بحرية في مسار سلاسلها وهي في الجو. بدا من الواضح أن مهارتها تفوق قدرات أي إنسان عادي. كانت نظرة واحدة كافية لإدراك ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبق سوى خمس عشرة دقيقة قبل أن تبدأ خطاباتها المزعجة مرة أخرى.
“سلاسل؟ كم هو مزعج.”
“— اقتلها!!”
وبالتالي، كان رينهارد يواجه سيريوس أعزلاً. حتى بالنسبة لرينهارد، كان من المفترض أن يصبح القتال صعبًا في ظل هذه الظروف — أو هكذا ظن سوبارو، لكن ذلك كان دليلًا على أنه لم يفهم رينهارد بعد.
قطب قديس السيف جبينه وهو يركز على السلاسل التي كانت تصدر أصواتًا مشؤومة أثناء اقترابها منه.
“…”
ثم تُرك المتفرجون مذهولين تمامًا بالطريقة التي تعامل بها قديس السيف مع السلاسل المدمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه.”
“هاهاها!!”
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن بالنسبة للجميع الذين يشاهدون، لم يكن أمامهم سوى الضحك أيضًا، بسبب المشهد غير المعقول.
“الأشخاص الطيبون الذين يحبون ويشعرون بعمق لهم جميلون، لكنهم في بعض الأحيان هشّون… آه، الناس يحبون، ولذا يعانون. ولكن بسبب الحب، يصبح لحياة الناس معنى. يا له من شيء معقد للغاية. حسنًا، سأستعير الآن قوة تينا الصغيرة. لوسبيل الصغير، أيها الشاب، لقد استحققتم راحتكم.”
علاوة على ذلك، إذا كان هناك شيء يمكنه أن يفخر به، فهو دهاؤه. وبفضل تدريب معلمه، أصبح لدى سوبارو الآن أوراق رابحة يستطيع استخدامها في مواقف مثل هذه.
أمطرت سيريوس ضربات بالسلاسل المتشابكة، ومع ذلك لم يسحب رينهارد سيفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت قشعريرة لا توصف بقوة هائلة على طول عمود سوبارو الفقري، بمثابة نذير لشيء لا رجعة فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
وفقًا لما سمعه سوبارو ذات مرة، الأمر لم يكن أن رينهارد اختار عدم سحب سيفه. بل الحقيقة أن السيف المقدس الذي يحمله لا يمكن سحبه إلا ضد خصم يستحقه.
منذ فترة طويلة، رأى سوبارو شخصًا يستخدم عصا طعام لتقطيع كيس من العصي كنوع من خدع الحفلات. لو كان راينهارد هو من يفعل ذلك، لبات متأكداً من أن الرجل يستطيع فعل الشيء نفسه مع سيف حديدي كما لو كان مصنوعًا من الورق.
وبالتالي، كان رينهارد يواجه سيريوس أعزلاً. حتى بالنسبة لرينهارد، كان من المفترض أن يصبح القتال صعبًا في ظل هذه الظروف — أو هكذا ظن سوبارو، لكن ذلك كان دليلًا على أنه لم يفهم رينهارد بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبق سوى خمس عشرة دقيقة قبل أن تبدأ خطاباتها المزعجة مرة أخرى.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أمسكت ليليانا كمه بقوة وكأنها مصممة على جره إلى المحكمة، أزاحها سوبارو فورًا. صرخت المغنية بصوتٍ أشبه بـ “غاااه!” بينما تُبعد عنه، لكنه لم يعرها أي اهتمام وركز نظره بالكامل على إيميليا.
هاجمت السلاسل الغاضبة بتنسيق كامل، مصدرةً أصواتًا حادة أثناء صدّها واحدة تلو الأخرى.
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
بدا المشهد المصاحب للصدمة الناتجة والشرر المتطاير عنيفًا للغاية لدرجة أن سوبارو والبقية على الأرض شعروا وكأن البرق يتشقق فوقهم.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
ظل رينهارد يصمد أمام الهجمات باستخدام حركات قدميه التي تجاوزت حدود الفهم البشري.
التقى بالضربة الأولى بنعل حذائه، ثم لف السلسلة المهاجمة حول كاحله عمدًا، مما مكنه من السيطرة على الخطاف في نهايتها واستخدامه لصد كل الهجمات التالية.
أمكنه سماع صوت خبيث.
حدث كل هذا في أقل من ثانية، مما جعل القادرين على متابعة تحركات رينهارد غير التقليدية هم فقط المحاربون المتمرسون القليلون الموجودون. وبمجرد أن أدركوا ما حدث، تخلى الجميع عن محاولة فهم ما كان يجري.
جعله الألم الحاد يترنح، متسائلًا عما حدث بينما خطا خطوة للخلف. شيء ما تحطم على العشب أمامه، لكن سوبارو لم يعره أي انتباه وهو يفرك رأسه.
فجأة شعر الجمهور برغبة عارمة في الضحك. أطلقوا أنفاسهم التي كانوا يحبسونها، وسمحوا للتوتر بالانحسار من أكتافهم. كان من حسن الحظ أن رينهارد في صفهم. لأنه لو كان عدوًا، لتركهم المشهد بركبٍ مرتعشة وقوة منهارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي سوبارو ناتسوكي. توقف عن مناداتي بـ ‘الصغير’، يا لاشينز.”
“هاهاها، هاهاهاها! آه-هاهاها-هيي-هيي-هيي!!”
تملك سيريوس دافع مختلف تمامًا، واستمرت في الضحك بجنون.
“— رو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
من بين السلاسل الملتفة حول يديها، بقيت واحدة ملتفة حول قدم رينهارد. ومع تضاؤل خياراتها، شنت سيريوس سلسلة من الهجمات العشوائية بيدها اليسرى في محاولة لإسقاط البطل، لكنها فشلت مرارًا وسط انهمار الشرر.
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
سقطت أنظارهم على المجرى المائي الذي يجري خلف الساحة. كان التيار اللطيف عادة يتدفق في الاتجاه المعاكس، ولكن الآن شيء ما يتحرك عبره بقوة هائلة، مما أثار رذاذ الماء في أعقابه.
“لم أتخيل أن تدفعني إلى هذا الحد! مذهل!”
“— اقتلها!!”
“أنتِ أيضًا تتمتعين بمهارة كبيرة. مما يجعلني أشعر بخيبة أمل أكبر لرؤيتكِ تستخدمين هذه المواهب لأفعال شريرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوات بطيئة، سار رينهارد وربّت على كتفي سوبارو ولاشينز. على الفور، عاد الشعور بالقوة إلى أجسادهما المتجمدة تماماً.
في اللحظة التي تلاقى فيها الاثنان، تبادلا الكلمات تمامًا كما تبادلا الضربات القوية.
“آآغ!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سحب راينهارد قدمه اليمنى إلى الوراء، مستبدلاً إياها بيده اليسرى في ضربة هائلة. ردت سيريوس بهجوم مضاد بهبوط عنيف للقدح لدرجة أن سلسلتها الذهبية بدت وكأنها ستشطر السماء إلى نصفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أمسكت ليليانا كمه بقوة وكأنها مصممة على جره إلى المحكمة، أزاحها سوبارو فورًا. صرخت المغنية بصوتٍ أشبه بـ “غاااه!” بينما تُبعد عنه، لكنه لم يعرها أي اهتمام وركز نظره بالكامل على إيميليا.
رؤية تلك السلسلة المعدنية القوية تُقطع بضربة يد واحدة كانت مذهلة بكل المقاييس.
**
منذ فترة طويلة، رأى سوبارو شخصًا يستخدم عصا طعام لتقطيع كيس من العصي كنوع من خدع الحفلات. لو كان راينهارد هو من يفعل ذلك، لبات متأكداً من أن الرجل يستطيع فعل الشيء نفسه مع سيف حديدي كما لو كان مصنوعًا من الورق.
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
بدت ضربة يد راينهارد حادة وجميلة لدرجة أن سوبارو صار يصدق ذلك بكل قلبه.
السلسلة الذهبية الدوارة التي قطعها راينهارد استدارت حول نفسها، مخترقةً جدار برج الزمن، متجهة إلى مكان ما بداخله. وعندما رأى سوبارو الدخان والحطام يتساقط على الساحة، أدرك أخيرًا ما يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة ذاتها تقريبًا، لوّحت الشخصية بسلسلتها بسرعة ودقة مذهلتين. السلسلة الملتفة حول يدها اصطدمت بسوط سوبارو، مما أفقده زخمه وأسقطه.
“أنا غبي جدًا. ليس الوقت المناسب للدهشة. إذا كان راينهارد قد أمسك بها، إذاً…!”
“ربما أقل من خمس دقائق. لذا أود حقًا أن تستدعيه الآن.”
وفي تلك اللحظة، كان الولد المحتجز داخل برج الزمن خارج مرمى نظر سيريوس.
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
استفاق سوبارو من حالته الضبابية، وتسلل عبر ثغرة في الحشد وركض نحو برج الزمن. كان سيفك أسر الرهينة – لوسبيل – ويتخلص من همومه دفعة واحدة.
لكن في لحظته الأخيرة، شعر وكأنه قد أحس بشيء ما.
كما عليه التأكد من أن راينهارد لا يضطر للتعامل مع لوسبيل كدرع بشري.
علم سوبارو أنه قد أخذ مكان صديقته الطفولية خوفًا على سلامتها.
حتى داخل هواء البرج الرطب والمظلم، ظلت معركة الأبطال الخارقين مسموعة كما في الخارج. مركزًا على المهمة، تسلق سوبارو الدرج الحلزوني الطويل.
“لوسبيل!”
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
“نغ! م…نغ!!”
في الطابق الأعلى، رأى سوبارو طفلاً صغيرًا مكبلًا بالقرب من النافذة. عندما حمل سوبارو لوسبيل الذي كان يصرخ بشدة، اهتز الولد بشدة وحاول الهروب.
علاوة على ذلك، إذا كان هناك شيء يمكنه أن يفخر به، فهو دهاؤه. وبفضل تدريب معلمه، أصبح لدى سوبارو الآن أوراق رابحة يستطيع استخدامها في مواقف مثل هذه.
علم سوبارو أنه قد أخذ مكان صديقته الطفولية خوفًا على سلامتها.
“لا تقلق، أنا في صفك. تلك المجنونة المغلفة بالرباط هي عدوتنا، والآن هي مشغولة مع بطل خارق في الخارج. ولهذا، سأخرجك من هنا طالما أستطيع.”
— ترك التناقض صدر سوبارو يخفق بشعور عميق من القلق.
أومأ الصبي الذي بدا لا يزال قلقًا بعينين مليئتين بالامتنان، بينما بدأ سوبارو بفك السلاسل التي كانت تكبله. وعندما تمكن أخيرًا من تحريره من السلاسل التي امتدت من كتفه إلى كاحله، وأزال السلسلة التي كانت تُستخدم ككتمة فمه، ظهرت علامات الارتياح على وجه لوسبيل.
“لا، لا تنظروا!!”
“جيد، لقد تمت إزالة السلاسل. هل تستطيع الوقوف على قدميك؟ إذا لم تستطع، سأحملك.”
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
“أ-أنا بخير… شـ – شكرًا جزيلاً…”
“— رو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نهض لوسبل على قدميه المرتجفتين، واستجمع شجاعته، وشكر سوبارو. كان وجهه لا يزال مغطى بالدموع، ولكن سوبارو شهد شجاعته عدة مرات الآن. بدا ذلك جديرًا بالإشادة.
بطبيعة الحال، عندما سمعت الفوضى في الخارج، خرجت الشخصية الغامضة الملتفة بالضمادات إلى العلن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، هذا العناد لم يقارن بالتهديد الذي يمثله أحد أساقفة الخطايا السبع المميتة، لكن سوبارو كان لديه أسباب وجيهة لعدم الكشف عن جميع تفاصيل الأحداث الجارية. مع ذلك، بالمعدل الذي تسير به الأمور، ظل الوضع يزداد سوءًا، مما لم يترك له الكثير من الخيارات.
أومأ سوبارو احترامًا، ثم حول انتباهه نحو النافذة إلى المعركة الشرسة التي لا تزال تدور خارج البرج.
في إحدى الحالات البارزة، قرر أن يكشف كل شيء لبياتريس أخيرًا، فقط ليختبر معاناة جحيمية غير مسبوقة.
“خطوة خاطئة، وقد ينهار المكان بأسره. هيا نخرج من هنا. هل أنت متألم في مكان ما؟”
تساءل عما إذا كان السبب النهائي لموته الثاني هو السكتة القلبية الناجمة عن الرعب الشديد أم الاختناق نتيجة الشنق. وفي كلتا الحالتين، دفع ثمنًا باهظًا لمحاولته إنقاذ لوسبيل بمفرده.
“في وقتٍ سابق، تعرضت يدي اليسرى لشيء ما…”
وفي تلك اللحظة، كان الولد المحتجز داخل برج الزمن خارج مرمى نظر سيريوس.
ارتسمت على وجه لوسبيل تكشيرة مؤلمة وهو يُري سوبارو إصابته. حملت ذراع الصبي اليسرى كدمة داكنة وجرحًا غائرًا، كأن أفعى قد التفت حولها. عندما رأى سوبارو كيف كانت الدماء تسيل من الجرح، انقبض وجهه بشدة.
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
“لا، ليس الأمر كذلك. هذا… بدأ يؤلمني فجأة عندما كنت مقيدًا سابقًا.”
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثارت كلمات لوسبيل تجاعيد على جبين سوبارو.
تذكر أن جسد لوسبيل كان مكبّلًا بالكامل من كتفيه إلى كاحليه. إذا لم تكن ذراعه قد أُصيبت قبل أن يُربط، فلا يمكن أن تكون أُصيبت بعد ذلك.
— ترك التناقض صدر سوبارو يخفق بشعور عميق من القلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لنذهب. في كل الأحوال، لا يمكننا البقاء هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
أمسك سوبارو بيد لوسبيل اليمنى السليمة، وهرع به نحو الدرج الحلزوني في البرج. هبط الاثنان إلى الطابق السفلي وخرجا إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووووهراااااه!”
وفي اللحظة التي ظهرا فيها، بدا المشهد الذي انكشف أمامهما في الساحة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…آه. صحيح، أنا…”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
في وقتٍ ما أثناء وجود سوبارو في البرج، بدا أن سيريوس قد فقدت السلسلة التي كانت على ذراعها اليسرى بالكامل. ذلك يعني أن كلا المقاتلين الآن غير مسلحين، لكن لم يعتقد أحد من الحاضرين أنها قد تهزم “رينهارد” في قتال عادل.
ارتفعت صيحات هادرة تطالب بالقتل. ظل الحشد يصرخ متعطشًا للدماء، مطالبًا بإعدام الغريب الذي بدا محاصرًا تمامًا.
“لاشينز، هذا ليس مزاحًا. أريدك أن تجلب براينهارد لأن هناك شخصًا لا يمكن لأي منا لمسه يُخطط لأمر سيء.”
بدت عيونهم مشبعة بالدماء، وأسنانهم مكشوفة. صارت كراهيتهم نتيجة بُغض فطري ولدته العداوة، وتجمعت كل مشاعرهم السلبية في رغبة مستعرة للقتل.
“لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على غير المتوقع، اصطفّت بريسيلا مع ليليانا. يبدو أنها كانت معجبة جدًا بالمغنية، إذا حكمنا من النظرة الحادة في عينيها.
— مجموع هذه الظواهر بات غضبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
حاول الضحك، لكن حينها أدرك شيئًا ما. كانت هناك ذكرى معينة. في أول مرة له في الساحة، التقى برجل معين.
وقفوا كتفًا إلى كتف مع غرباء تمامًا، رافعين أصواتهم لهدف واحد.
رنّ صوت تصفيقها المدوي بصوت عالٍ، وجذب الحشد، الذي كان يركز على تعويذة “غوا” التي أطلقها لاشينز، ليحول أنظاره بشكل لا إرادي نحو سيريوس.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
قبل هذه المحنة، توحدت قلوبهم في كيان واحد، وكل إحساس بالخير والشر طغت عليه الظروف غير العادية.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
في وقتٍ ما أثناء وجود سوبارو في البرج، بدا أن سيريوس قد فقدت السلسلة التي كانت على ذراعها اليسرى بالكامل. ذلك يعني أن كلا المقاتلين الآن غير مسلحين، لكن لم يعتقد أحد من الحاضرين أنها قد تهزم “رينهارد” في قتال عادل.
هذا الاتحاد، هذه النية البسيطة، هذا التعبير النقي عن الإرادة، كان —
وسط تصفيق متناثر، تحمل سوبارو القشعريرة التي اجتاحت ظهره وهو يحاول يائساً إدارة رأسه بعيداً على أمل الهروب من تأثير سلطتها. لكن ربما فات الأوان لذلك.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
“— أن يصبح الجميع كيانًا واحدًا — أليس هذا هو الحب؟ إذا كان كذلك، فإن هذا ليس أقل من مدينة فاضلة تولد الحب الحقيقي!”
في مشهد مأخوذ من الجحيم، تحدثت سيريوس بصوت مغمور بالنشوة بينما استمر الحشد في صراخه المتعطش للدماء.
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
“أخيرًا وجدتك! لن تفرّ هذه المرة! أرجوك، استدع راينهارد فورًا! الوضع طارئ!”
مع ظهرها مستنداً إلى برج الزمن، وقفت الشخصية الخارجة عن المألوف على الأرض، وقد حاصرها البطل أخيرًا. طالب الحشد القريب بموتها، كما لو منحت صرخاتهم القوة إلى “قديس السيف”، الذي عهدوا إليه برغباتهم الدموية.
— كان هذا الرجل هو التجسيد المثالي لما يتخيله الجميع في قلوبهم عند سماع كلمة “بطل”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في وقتٍ ما أثناء وجود سوبارو في البرج، بدا أن سيريوس قد فقدت السلسلة التي كانت على ذراعها اليسرى بالكامل. ذلك يعني أن كلا المقاتلين الآن غير مسلحين، لكن لم يعتقد أحد من الحاضرين أنها قد تهزم “رينهارد” في قتال عادل.
استدار سوبارو باندفاع، جاهزًا للانطلاق عندما توقف كلامه في حلقه. كانت بياتريس تميل رأسها بتعبيرٍ مشوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
“هل لديك أي كلمات أخيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“شكرًا على كرمك، وأعتذر. سأشاركك تحذيرًا. الأساقفة الآخرون ليسوا مهذبين مثلي. إذا طلبت منهم كلمات أخيرة، فستواجه مصيرًا رهيبًا.”
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
“— سآخذ تحذيرك بعين الاعتبار.”
ردًا على لطف رينهارد، قدمت سيريوس رسالة استفزازية بدت وكأنها تحمل نية صادقة. قديس السيف أقرّ كلامها برفع يده استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغ… أغه… بغغه…”
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
ارتفع حماس الجمهور أكثر مع اقتراب لحظة نهاية حياة سيريوس.
“— راينهارد!!”
“ها-ها-ها! آه، كم هو رائع!”
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
بحث يائسًا عن تفسير، عن دليل من أي نوع، لكنه لم يستطع العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره. إذا فتح فمه الآن، فإن ذلك الإحساس المربك سيتحول إلى طوفان من الكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
“أن نفهم بعضنا البعض. أن نتنازل لبعضنا البعض. أن نتقبل بعضنا البعض. أن نسامح بعضنا البعض. أن نصبح كيانًا واحدًا كهذا هو أنقى أشكال الحب.”
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
غير مبالية بالقلق الذي يسيطر على سوبارو، فتحت سيريوس فمها لتلق عقيدتها الملتوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
على السطح، بدا ما قالته صحيحًا، لكن بمجرد أن فكر سوبارو في أساليب سيريوس، تحولت كلماتها إلى منطق مهرطق بغيض. بدا هذا التشوه غير القابل للإصلاح هو جوهر طبيعة أتباع طائفة الساحرة.
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
اشتبك الخطاف المتصل بنهاية السلسلة مع سوط سوبارو، مما أتاح له فرصة للإخلال بتوازن سيريوس. اندفع سوبارو بسرعة متابعًا ذلك، مصطدمًا بها بكتفه بقوة.
بعد أن قرر أنه لا جدوى من الحديث، تقدم راينهارد خطوة للأمام. سيريوس، من جانبها، ضحكت وهي ترفع ذراعيها نحو السماء. في اللحظة التالية، انطلقت سلاسل من أكمام رداءها كأنها أُطلقت من مدفع — اندفعت السلاسل المخفية داخلها بقوة، وغرزت في جدران البرج بينما لفت نفسها حول جسد هذه المرأة الغريبة.
“أنتِ أيضًا تتمتعين بمهارة كبيرة. مما يجعلني أشعر بخيبة أمل أكبر لرؤيتكِ تستخدمين هذه المواهب لأفعال شريرة.”
وأثناء محاولتها الوقحة للفرار، قفز راينهارد بخفة في الهواء ليغلق المسافة بينها وبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الجولة، صارت المهلة قصيرة جدًا – قصيرة جدًا لدرجة الألم. ماذا يمكن أن ينجز سوبارو بخمس عشرة دقيقة فقط؟
تُركت آثار أقدامه على حجارة الرصف، بينما اللهب الأحمر يطارد الهاربة في السماء. كانت يده المسطحة المرفوعة سلاحًا قاتلًا لا يقل قوة عن السيف المقدس أو الشفرات الشيطانية — في اللحظة التي تتصل فيها ضربته، ستُفقد حياة سيريوس بلا شك.
بدت ضربة يد راينهارد حادة وجميلة لدرجة أن سوبارو صار يصدق ذلك بكل قلبه.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
انتظرت صرخات الحشد إجابة.
“— سوبارو!”
اندفعت قشعريرة لا توصف بقوة هائلة على طول عمود سوبارو الفقري، بمثابة نذير لشيء لا رجعة فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه كان يمسك بيد أحدهم طوال هذا الوقت.
“راينهارد!!”
مطيعًا غريزته، نادى سوبارو باسم البطل. ثم، وبنفس القوة، صرخ.
“— اقتلها!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت يد راينهارد المفتوحة إلى الأمام.
“سأفعل ذلك متى شئت. سأقبل حتى بتقبيل الأحذية إن لزم الأمر.”
رسمت خطًا أبيض بينما شطرت جسد سيريوس من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
بدت الضربة حادة لدرجة أن الجسد احتاج إلى عدة ثوانٍ حتى يدرك أنه قد تم شطره. ثم، متأخرًا، انفجرت الدماء من الجرح الهائل بينما سقط النصف السفلي من جسد سيريوس بعيدًا.
“وااه!”
“…آه، يا له من عالم لطيف.”
“— آه.”
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع السلاسل التي لا تزال ملفوفة حولها، تناثر الجزء العلوي من جسدها مغطياً السماء بالدماء والأشلاء، بينما تدفق الدم من النصف السفلي كنافورة متدفقة وهو يهوي نحو الساحة.
بدا مشهدًا مروعًا قد يدفع معظم الناس إلى صرف أنظارهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يفعل أحد في الساحة ذلك.
لم يستطيعوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…كلا…”
حتى لو كان ذلك صحيحًا، فإن هذا لا يقلل بأي حال من التهديد الذي تشكله المطران.
استدار راينهارد، متصلبًا، بينما تسربت كلمة من الصدمة المطلقة من بين شفتيه.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أعاد سوبارو ترتيب أفكاره بسرعة.
بدت عيناه الزرقاوان تتموجان بالحيرة والندم. رأى سوبارو اليأس يمتد على وجه راينهارد الجميل.
وكان ذلك آخر شيء رآه سوبارو.
تلك الكلمات موجهة بلا شك إلى الطفل الباكي. بدت كأنها مباركة ولعنة في آنٍ واحد، مزيج كثيف من الحب والكراهية.
بهذه الكلمات الأخيرة، خطا رينهارد خطوة واحدة إلى الأمام، انثنى بركبتيه قليلاً، ثم قفز في الهواء.
“…”
أمطرت سيريوس ضربات بالسلاسل المتشابكة، ومع ذلك لم يسحب رينهارد سيفه.
تم شطر سوبارو وكل المتفرجين إلى نصفين، محولين الساحة إلى بحيرة من المذبحة.
“نظرًا لأن العودة بالموت تبدو مرتبطة بالساحرة، كنت آمل أن يعني ذلك أن حيل طائفة الساحرة الخارقة للقواعد لن تؤثر عليّ أو شيء من هذا القبيل، لكن…”
حمل كل منهم جرحًا شبيهًا بالسمكة المشطورة، جميعهم منقسمين بدقة من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
كان لهذا الأمر معنى واحد فقط.
وبينما تناثرت دماؤه وأحشاؤه حوله، اختفى وعي سوبارو دون أي فكرة عما حدث للتو.
“…”
لكن في لحظته الأخيرة، شعر وكأنه قد أحس بشيء ما.
“أوه، صحيح.”
يد الصبي اليمنى… يد الصبي الذي شُطر إلى نصفين كما شُطر سوبارو، بدت وكأنها تمسك بلطف بيد سوبارو اليسرى، تبحث عن الخلاص.
“— حقاً؟ في هذه الحالة، يجب أن أنهي هذا قريباً.”
ظن أنه شعر بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
“سوبارو، أيها اللعين، من أين سمعت عن شيء كهذا؟ …آه، تبًا. هذا صحيح. أنت من قتل ذلك الأحمق، مطران الكسل، هاه؟ حسنًا، يبدو أنك تتمتع ببعض المصداقية…”
**
وقف قديس السيف في الساحة بعد أن سلك مساراً لا يستطيع أحد غيره أن يسلكه، وهو ما سماه بالطريق المختصر — أو بالأحرى، الإنجاز الخارق المتمثل في الركض عكس التيار. وعندما وقعت عيناه على “الغضب”، التي كانت تقف على قمة برج الساعة، أخذ نفساً عميقاً.
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
“بعد الأغنية، سنستمتع بدردشة لطيفة، لذا هل يمكنك تحضير بعض الوجبات الخفيفة، سيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى تجعل الجميع سعداء وتقربهم من بعضهم البعض؟”
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
“ــــ!”
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
“آآآه! هذا يؤلم! هذا يؤلم، سوبارو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد وجد سوبارو نفسه بالفعل غير قادر على تغطية أذنيه بالفعل.
في اللحظة التي رمش فيها بعينيه، جعلته تلك الكلمات يقفز من مكانه بصدمة.
كان يستخدم كل قوته للاستجابة لتلك اليد التي طلبت العزاء منه — منذ لحظة قبل أن يفقد وعيه — بينما يعصر يد بياتريس الصغيرة.
وفي تلك اللحظة، كان الولد المحتجز داخل برج الزمن خارج مرمى نظر سيريوس.
“…هممم.”
تصرف سوبارو المفاجئ بالعنف جعل بياتريس تركله على ساقه وهي تبكي من الألم. ومع تلك اللمسة الصغيرة من الألم التي أعادته إلى رشده، أطلق سوبارو يد بياتريس وتراجع خطوة إلى الوراء.
“م – م – ما الأمر؟ أن تحاول فجأة كسر يد السيدة الصغيرة… يا له من تصرف فظ مع يد رائعة كهذه. قد أعرض حتى أن ألعقها، هو-هاه…”
“أليس ذلك غير ضروري تمامًا، أتساءل؟ لا تقتربي فجأة بمثل هذا السلوك المقزز!”
أمطرت سيريوس ضربات بالسلاسل المتشابكة، ومع ذلك لم يسحب رينهارد سيفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حاولت ليليانا أن تفرك يدها المصابة بخدها، أبعدتها بياتريس فورًا واختبأت خلف سوبارو. الهجوم غير المبرر على يدها لم يضعف الرابط بين سوبارو وبياتريس ولو قليلاً.
عندما حاولت ليليانا أن تفرك يدها المصابة بخدها، أبعدتها بياتريس فورًا واختبأت خلف سوبارو. الهجوم غير المبرر على يدها لم يضعف الرابط بين سوبارو وبياتريس ولو قليلاً.
قهقه لاشينز بازدراء، واعتبر رجاء سوبارو مجرد هراء.
////
للأسف، لم يكن هناك وقت ليشعر بالراحة من هذا الموقف السعيد.
لاحظ أن المدخل كان عبارة عن باب حديدي قديم يقع في الخلف بطريقة غير بارزة. عندما وضع يده عليه بحذر، انفتح الباب غير المقفل بسهولة. تردد للحظة فقط قبل أن يدخل بهدوء إلى قلب ذلك الهيكل المظلم.
“سوبارو، هل أنت بخير؟ وجهك أصبح شاحبًا فجأة.”
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
“إ – إيميليا – تان…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة أيضاً، لاحظ وجود شخصين آخرين بجانب إيميليا وبياتريس.
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
لقد عاد مرة أخرى.
“إيميليا – تان — سأعود قريبًا.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
تحسس كتفه وجانبه، ليتأكد من أنه ما زال سالمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن انطلق في الهواء لمهاجمة سيريوس المتمركزة في الأعلى، تابع رينهارد هجومه بالقفز من حافة برج الساعة لملاحقة خصمه، التي أُطلقت إلى الأعلى بفعل ركلته.
لقد اختبر وفيات مروعة من قبل، بما في ذلك تمزق بطنه وتحطيم رأسه، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يموت فيها نتيجة قطع حقيقي. في لحظة موته، غلب الإحساس بالمفاجأة والخسارة على الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
إذن، ما الذي جعل سوبارو يتردد؟ كان السبب إيميليا. لقد كانت هناك.
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لشعوره العميق بالخسارة —
خفق قلبه وكأنما الارتباك ذاته يجري في عروقه كالدم. صدره يعلو ويهبط بأنفاس ثقيلة ومقطوعة، وكأنه نسي كيف يتنفس. اجتاح جسده ارتعاشات عنيفة، بينما غطى عرق غزير ظهره بالكامل.
“هذه أول مرة… أو بالأحرى، الثانية التي يُقضى عليّ فيها بالكامل بسبب النيران الصديقة، أليس كذلك؟”
كانوا فوقه. في اللحظة التي تأكد فيها من ذلك، أطلق سوبارو نفسًا ثقيلًا ثم تجمد مكانه.
وبينما يحاول استيعاب الذكريات التي عاد بها، ظل موته يطالبه بالاعتراف بما حدث. وفي هذه المرة، عندما أعاد النظر إلى لحظاته الأخيرة، تمكن من فهم ما تسبب في هلاكه.
“لكن هذا… معيب تمامًا.”
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
كان موت سوبارو مطابقًا تمامًا لما حدث لسيريوس قبل لحظات.
لقد قُتل بنفس الطريقة. هذه الحقيقة غير المفهومة شرحت موته الأول عندما رأى لوسبيل يسقط إلى حتفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، صحيح.”
عندما رأوا سقوط لوسبيل، عانى سوبارو والمشاهدون من نفس المصير دفعة واحدة. بعبارة أخرى، سلطة سيريوس لم تقتصر على خلق تناغم في المشاعر، بل امتدت أيضًا لنقل الحالات الجسدية.
أطلقت سيريوس صرخة خفيفة، وجسدها الخفيف على نحو غير متوقع تدحرج من فوق الحافة، ملتفًا في الهواء قبل أن يختفي عن الأنظار. تمامًا كما خطط سوبارو، سقطت من المنصة واندفعت مباشرة نحو الأرض. كانوا على ارتفاع يزيد عن ستين قدمًا — ارتفاع كافٍ لتحطيم رأس طفل كأنه ثمرة ناضجة.
“ما الذي من المفترض أن أفعله الآن؟”
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
“رينهارد؟”
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
“سوبارو…”
“آه.”
“تسمح لها باللعب بمشاعر الآخرين كما تشاء. تبا، هذا أمر سيئ للغاية.”
كانت إيميليا والبقية يراقبون بقلق بينما غرق سوبارو في صمت مع تعبير مضطرب على وجهه. في الوقت الحالي، أصبحت أولويته هي تجنب إثارة قلقهم بلا داعٍ بشأن وجود طائفة الساحرة في المدينة.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أعاد سوبارو ترتيب أفكاره بسرعة.
“ربما أقل من خمس دقائق. لذا أود حقًا أن تستدعيه الآن.”
“آه، نعم، الأمر لا شيء حقًا. أنا فقط… آه، أعلم! طبق الـ دايسوكيياكي الذي تناولناه هذا الصباح عاد للانتقام، وأصابني بحرقة شديدة.”
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
مع السلاسل التي لا تزال ملفوفة حولها، تناثر الجزء العلوي من جسدها مغطياً السماء بالدماء والأشلاء، بينما تدفق الدم من النصف السفلي كنافورة متدفقة وهو يهوي نحو الساحة.
“لا تحتاجين إلى إنهاء تلك الفكرة. أنتِ تقنيًا شابة، أتعلمين؟ رجاءً، لا تذكري هذا مرة أخرى.”
بعدما تجاوز الحاجز وسقط، لم يعد لسوبارو وسيلة للرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
أوقف سوبارو ليليانا في منتصف ما بدا وكأنه نكتة شنيعة، ثم رسم ابتسامة موجهة لإيميليا. للحظة وجيزة جدًا، جعلت تلك الابتسامة الساحرة شفتي إيميليا ترتجفان قبل أن تجيب.
“إذا كنت تصر، سأصدقك هذه المرة فقط، سوبارو… لكن لا تجعلها عادة، حسنًا؟”
كان يستخدم كل قوته للاستجابة لتلك اليد التي طلبت العزاء منه — منذ لحظة قبل أن يفقد وعيه — بينما يعصر يد بياتريس الصغيرة.
“نعم، فهمت. شكرًا… على أي حال، سأذهب لألعب دور عامل التوصيل كما اقترحت ليليانا. استمتعي بأغنيتها في الوقت الذي أعود فيه، حسنًا، إيميليا – تان؟”
ابتلعت إيميليا شكوكها وطلبت منه فقط أن يحافظ على يقظته. جعلته عنايتها سعيدًا.
تقديرًا لاهتمام إيميليا، حياها سوبارو بطريقة فكاهية. ثم أخذ يد بياتريس بطريقة طبيعية بينما تختبئ خلفه.
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
شابه الجو بجو مباراة رياضية، حيث أطلق بعض المتفرجين الفضوليين عبارات ساخرة عليهم. كان هذا يزعج سوبارو، لكنه لم يكن يمتلك ترف الالتفات إلى ذلك.
“مـ – ماذا تقول فجأة؟… نعم، أفهم.”
“لاشينز، هذا ليس مزاحًا. أريدك أن تجلب براينهارد لأن هناك شخصًا لا يمكن لأي منا لمسه يُخطط لأمر سيء.”
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
“إيميليا – تان — سأعود قريبًا.”
“…هممم.”
“يا له من مشهد سخيف. لا تتعدَّ على طائري الصغير، أيها الفلاح. لن أتغاضى عن ذلك مرة أخرى.”
“…”
برفقة بياتريس، ودّع سوبارو إيميليا قبل أن يغادر الحديقة.
مع هذه الكلمة الأخيرة، تركت كُم سترته، محمرةٌ قليلاً من الخجل.
كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
في تلك الظلمة التي لم يظهر فيها أي مخرج، ركض سوبارو إلى جانب شريكته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
“— همف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مثل الأيادي غير المرئية لبتيليغيوس، بدت السلطة كقوة خاصة لا تخضع لقواعد العالم المعتادة للسحر. وبما أنها تحمل اسم الغضب، كانت تلك القدرة الشريرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر الإنسانية.
دون أن يعلم، كانت هناك فتاة ذات عيون حمراء تحدق بهما بشدة وهما يغادران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، الأمر ليس محصوراً في صوتها أو مظهرها. يبدو أن أي شخص يعرف بوجودها يتأثر أيضاً. من الممكن أنني لن أتمكن من الحفاظ على هدوئي لفترة طويلة.”
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
كانت هذه الشخصية الغريبة تملك قدرة غريزية على إثارة الفضول. كلماتها وأفعالها جعلتك غير قادر على النظر بعيداً.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“…”
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
