5 -
الخبث المسرحي
١
«وأنتِ أيضًا قدّمتِ عرضًا ممتعًا للغاية. لقد أحسنتِ حقًا. مضى زمن طويل منذ أن أمتعني فنّان بهذا الشكل.»
بعد أن انتهت المحادثة بين سوبارو ويوليوس، التي مزجت بين الجدية والعبث، غادر سوبارو مبنى “الرداء المائي” برفقة إيميليا وبياتريس.
«مهلًا، سوبارو. بدوتما وكأنكما منسجمان جدًا أثناء حديثكما في الحديقة. عن ماذا كنتما تتحدثان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹لا أعتقد أننا كنا منسجمين حقًا، لكن ما الذي تظنين أننا تحدثنا عنه؟›
جعل هذا التصرف بياتريس تنظر للحظة وجيزة فقط إلى كل من سوبارو وإميليا بنظرة ممتلئة بالعاطفة.
«عن المكان الذي ستذهبان إليه للعب في المرة القادمة، ربما؟»
‹ماذا نحن؟ أصدقاء في المدرسة؟!›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
للأسف، العلاقة بينهما لم تكن ودية كما تخيلتها إيميليا. وحتى لو كان سوبارو ويوليوس يرتادان نفس المدرسة، فإن طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدارس كانت ستمنعهما من أن يكونا صديقين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ماذا قال للتو؟››
ففي جوهرها، يمكن اعتبار المدرسة مجتمعًا انتقائيًا وتمييزيًا لا يقل تعقيدًا عن نظام النبلاء.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
‹إذا فكرتِ في الأمر بهذه الطريقة، فإن تجاوز الفروق الاجتماعية يُعد أمرًا بالغ الصعوبة في الحالتين.›
«لا حاجة لأن تبقي الأمر سرًا لهذه الدرجة. يمكنك أن تخبرني مباشرة.»
—وقبل لحظات من الارتطام، صرخت سيريوس.
‹مهلًا، كل ما كنا نفعله هو استكشاف القليل من العدو. الباقي كان مجرد دردشة حول العالم من حولنا.›
«ها-ها-ها-ها، هل أغنياتي مذهلة إلى هذا الحد؟ يااااه، سأحمر خجلًا!»
«أليس هذا ما يفعله الأصدقاء عادة؟»
«كيف تعرف ما هو نادر بالنسبة لي؟ نحن لا نعرف بعضنا بما يكفي لتفترض هذا! اغرب عن وجهي!»
امتلأت رؤى الجميع باللون الأحمر.»
مالت إيميليا برأسها بفضول، فمال سوبارو رأسه أيضًا وقال: ‹من يدري؟›
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
بينما كانت تهز جسدها وتفرك السلاسل المعلقة في يديها معًا، مزّق الصوت الحاد الهواء من حولها.
من وجهة نظر موضوعية، بدا الأمر وكأنه يشبه علاقة الصداقة، لكن لم يكن هناك طريقة تجعل سوبارو ويوليوس صديقين. كانا شيئًا أسوأ من الصداقة، لكن سوبارو لم يتمكن من تحديد ما هو بالضبط.
‹حسنًا، ما أنا واثق منه هو أننا لسنا أصدقاء.›
«أليس هذا ما يفعله الأصدقاء عادة؟»
«عنيد جدًا…»
«يا ويلي! هذا أمر خطير جدًا!»
«بالفعل، أعتقد ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأن غناء ليليانا كان مذهلًا، لكنه لم يكن متأثرًا به كما الآخرين على ما يبدو. بالنسبة له، كانت كل فتاة تستمع إلى غناء ليليانا تصبح حليفتها. سجلها كان مثاليًا.
«—حسنًا. عزيمتكِ تستحق الإعجاب. سامحيني؛ فقد كنت أنا المخطئة.»
نظرت إيميليا إليه بإحباط، بينما تنهدت بياتريس ووافقتها الرأي. لسبب ما، بدا التناغم بين الاثنتين وكأنه يُقصي سوبارو ويتركه وحيدًا.
‹‹لقد ارتفعت الحرارة فجأة، ولا أعلم إن كان عليّ خلع الملابس الحرارية أم لا››.»
على أي حال، بعيدًا عن الجدل حول طبيعة علاقته بيوليوس، لم يكن لدى سوبارو أي نية لإخبار إيميليا بتفاصيل حديثهما—تحديدًا، مشاكل عائلة أسترِيا. لم يرغب في الكشف دون تفكير عن شؤون عائلية خاصة، لكن السبب الأكبر كان العبء الذي يخلقه هذا النوع من المعرفة.
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
بينما كانت إيميليا قلقة بشأن ما قد ينطوي عليه كلامه، حاول سوبارو تهدئة مخاوفها.
كانت المشاكل العميقة الجذور لعائلة أسترِيا من النوع الذي لا يمكن للغرباء التعامل معه بسطحية.
حتى مع شعوره بموجة من الدهشة تتسرب من حوله، لم يشيح سوبارو بنظره عن سيريوس التي ما زالت واقفة في الأعلى.
كان يوليوس مدركًا تمامًا لهذا عندما قرر أن يكشف هذه التفاصيل لسوبارو وحده. لقد حكم على سوبارو بأنه شخص يتمتع بما يكفي من الحكمة لعدم تحميل سيدته مثل هذه المعرفة.
فكرة أن يوليوس قد وضع هذا القدر من الثقة فيه تركت شعورًا غريبًا في أعماقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت بياتريس، التي تمسك يده، وإميليا الواقفة بجانبها، تحدقان بوجه سوبارو وهو يسقط على الأرض.
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لكن لم يكن سوبارو وحده الذي توقف. في مجال رؤيته، بدا أن عددًا كبيرًا من الناس في الساحة قد تجمدوا في أماكنهم أيضًا.
«لا تكن قاسيًا هكذا. ألسنا أصدقاء مررنا بتجارب حياة أو موت معًا؟»
بينما كان سوبارو يصارع شعورًا مضطربًا لم يتمكن من تحديده، ابتسمت إيميليا وسألته. للحظة، رفع حاجبه بدهشة، لكنه سرعان ما هز كتفيه محاولًا التملص من السؤال.
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
‹مهلًا، يبدو ذلك وكأنني أخطط لشيء ما. لا أنوي شيئًا. أردت فقط أن أمضي وقتًا لطيفًا ورومانسيًا معكِ في هذه المدينة الساحرة التي تزخر بالماء.›
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
«هممم، إذًا هذا هو عذرك؟ سوبارو، حقًا، أنت عنيد جدًا ومتحجر الرأي. حتى أنا لن أقع في شراك كلماتك المعسولة في موقف كهذا.»
«الأسباب أمور تافهة. في البداية، هو من تقدم إليّ بعرض، وقبلت، لا أكثر. سأستخدمه للترفيه ما دمت أستطيع، لكن إن توقفت فائدته، سأطيحه فورًا. هذا كل ما يعنيني.»
بينما تصنع سوبارو ملامح تأثر مفرط، زمجر لاشينز ونقر بلسانه قبل أن يبتعد وسط الزحام. تأمل سوبارو في أن هذا الاستقبال البارد كان مصدر راحة غريب بالنسبة له.
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
‹‹لوسبيل لديه صديقة طفولة، فتاة شقراء ذات شعر مجعد تُدعى تينا، وهما على علاقة رائعة. نظرًا لأنهما يهتمان ببعضهما البعض بعمق ويبدوان في علاقة مثالية، فكرت كثيرًا فيمن يجب أن أحضره هنا. في البداية، فكرت في إحضار تينا، لكن لوسبيل طلب مني بإصرار بالغ، وكان لطلبه أثر عميق في داخلي… لذلك، استجبت لرغبة لوسبيل الصغيرة، وجعلته يتعاون معي. إنه طفل شجاع جدًا. الآن، جميعكم تفهمون ذلك، أليس كذلك؟››
في هذه الأثناء، لم تتزحزح نظرات إيميليا الحادة. سرعان ما استسلم سوبارو تمامًا.
«وهكذا، ترفضين دعوتي.»
‹حسنًا، فهمت. أرفع الراية البيضاء. كنت أريد أن أُفاجئكِ، إيميليا-تشان.›
«مفاجأة… تقصد أنك كنت تخطط لتفاجئني بشيء غريب؟»
أدهشته ردودها الصريحة على نحو غير متوقع. وأدهشه أيضًا سوء معاملتها لهينكل رغم أنها ضمته إلى صفوفها.
‹لا أحد يقول “غريب” بعد الآن… هيه، أنا آسف، آسف!›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**الغضب اللطيف**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما انتفخت وجنتا إيميليا غضبًا بسبب رد فعل سوبارو المعتاد، استسلم هذه المرة بشكل نهائي. خشية مما قد يتبع ذلك، كبح شعوره بالإحباط وقرر الإفصاح عن كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«في تلك اللحظة، اتحدت قلوب الجميع حقًا، وربطتها رابطة لا يمكن إنكارها.
‹في الحقيقة، ليس الأمر مؤامرة أو شيئًا من هذا القبيل. نحن متجهون الآن إلى الحديقة الموجودة في وسط المدينة، حيث قدمت ليليانا عرضها يوم أمس.›
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
«حقًا؟ إذن ربما تغني ليليانا هناك اليوم أيضًا؟»
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
‹عيناكِ جميلتان للغاية عندما تتألقان هكذا. حسنًا، أنا مهتم أيضًا بأغاني ليليانا، لكنني أرغب كذلك في استكشاف المكان قليلًا وتقديم بعض الدعم لأوتو.›
جميع الذين أشارت إليهم سيريوس فهموا هذا الأمر، مما أعاقهم عن اتخاذ أي خطوة. من تعابير وجه لاشينز المليئة بالمرارة، كان الوحيد الذي بدا مترددًا في قراره.
ظل لاشينز بعينه على ما يحدث فوق البرج، بينما كان يشق طريقه بين الحشود باتجاه سوبارو، الذي بدوره لم يستطع صرف نظره عن هذا الغريب، رغم وقوفه بعيدًا عن البقية.
لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن مدى المشكلات التي تسبب بها لأوتو، الذي كان منشغلًا بمفاوضاته الفردية مع كيريتاكا، الذي أغضبه سوبارو بخطته الفاشلة في اليوم السابق.
ولكن بعد لحظات، انفجر التصفيق في الساحة، وصوت الجمهور يمجد شجاعة لوسبيل، نادمين على سخريتهم من دموعه، لأنه كان بطلًا حقيقيًا.
بالطبع، لم يكن الأمر أنه يفتقر إلى الثقة في مهارات أوتو التفاوضية.
شعر سوبارو تقريبًا وكأن الجملة الأخيرة لم تكن سوى إطراء لمظهر بياتريس. كان مضمونها: “أنتِ لطيفة، لذا سأغض النظر هذه المرة”، وهذا كان كافيًا له. أما عن طريقة تفكير بريسيلا، فقد ظلت لغزًا غامضًا.
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
‹لكنني على يقين من أنه لن ينجح إلا في اللحظة الأخيرة.›
«هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الاعتماد مجددًا على ليليانا بطريقة مثيرة للريبة… على أي حال، بما أن الأمر يتعلق ببوكي، أعتقد أنني أتفهم سبب رغبتك في المحاولة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ثم، بينما كانت الحشود مشدوهة في مكانها، أخذت عين الغريب الوحيدة الظاهرة تتحرك في كل اتجاه كأنها تبحث عن شيء ما.
حتى بياتريس، التي انقسمت بين فشل الأمس وإعجابها بليليانا، لم تعارض ما يبدو أنه وسيلة لمساعدة بوك. ومع ذلك، كان لرأيها وقعٌ جاد على ملامح وجه إيميليا.
«لكن يبدو وكأنك تستغل ليليانا، وهذا… لا يعجبني.»
«والآن، لننطلق! دعونا نمضي قدمًا بلا توقف! المسير دون توقف هو تعبير عن الحب بالأفعال! إنه هبة الحب! إنه الطريقة الوحيدة لتقديم الاعتذار!»
‹أعلم. وكنت متأكدًا أن إيميليا-تان ستشعر بهذه الطريقة أيضًا. لا أحب قول هذا، لكن…›
كان اتساع نطاق منطقها البعيد المنال ونظرتها المتعالية المهيبة كفيلًا بجعل سوبارو عاجزًا عن الرد.
«نعم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتمكن أحد من رؤية وجهها بوضوح بسبب الضمادات التي تخفيه، لكنها رفعت كفيها لتغطي وجهها في محاولة لإخفاء خجلها. تلك الحركة أثارت ضحكة غير متوقعة من سوبارو. الابتسامات ملأت الأجواء، ومع ازدياد دفء الجو، ارتجفت سيريوس بخجل أكبر.
‹ربما يجدر بي قوله على أي حال… إيميليا، الآن وخلال هذه الانتخابات الملكية، لا يمكننا تجاهل المكاسب والخسائر في الخيارات والأشخاص. بالطبع، أرغب في أن تتمكني من البقاء صادقة مع نفسك.›
رغم أن جسد الطفل كان مكبّلًا بالكامل بالسلاسل، مما جعله يزن الكثير، إلا أن سيريوس حملته بيد واحدة بسهولة. وبحركة لطيفة، مررت يدها على شعره البني الكستنائي، ثم وجهته نحو الحشد، وهي تثني على شجاعته.
«عنيد جدًا…»
بينما كانت إيميليا قلقة بشأن ما قد ينطوي عليه كلامه، حاول سوبارو تهدئة مخاوفها.
‹‹شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا!››
لم يكن هناك شك في أن صدق إيميليا وإخلاصها وإيمانها الدائم بخير الآخرين كانت من أعظم فضائلها. ولكن سوبارو رأى أن الفضيلة المبنية على الجهل تظل نقطة ضعف في النهاية.
إذا كانت هذه الفضيلة جزءًا حقيقيًا من كيانها، فإن التخلص من الجهل لن يشكل تهديدًا على طبيعتها. كان سوبارو يريد لإيميليا أن تتعلم وتنمو لتصبح أقوى دون أن تفقد ذاتها.
ثم—
كان هذا أمنيته منذ أن تعهد بالبقاء إلى جانبها إلى الأبد.
«—منذ لحظات، كنت تحدق بي باهتمام كبير، أليس كذلك؟ إنه أمر غير لائق للغاية.»»
«‹‹أجل! أنت هناك، تفضّل. أشكرك جزيلًا. لأفكر أنك كنت غاضبًا هكذا قبل قليل، والآن ترغب في الحديث معي. يا لها من مناسبة سعيدة. اسألني أي شيء.››
‹على أي حال، متجاهلًا كل المكاسب وما شابه، كنت قد وعدتِ بالحديث مع ليليانا. أنتِ تتفاهمين معها جيدًا، إيميليا-تان، لذا لا يبدو أن هناك خطأ فيما تفعلينه.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ن—! ننن!!››
بينما كانت إيميليا لا تزال مستغرقة في التفكير، خفف سوبارو من نبرته محاولًا إدخال بعض المرح. خفضت إيميليا عينيها، المحاطة برموش طويلة، وأطلقت زفرة خفيفة.
‹‹ن—! ننن!!››
«حسنًا، فهمت. سأحاول أن أبقي ما قلته في بالي أيضًا. شكرًا لوجودك دائمًا هنا، سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
‹على الرحب والسعة.› رد سوبارو.
«على النقيض من رؤساء الأساقفة الآخرين، كان صوت سيريوس مليئًا بالألفة والحيوية وحتى البهجة.
لقد قال كل ما أراد قوله. رؤية العزيمة في عينيها وردها كانا كافيين له. لكنه شعر بوخزة صغيرة من الندم لأنه تدخل في أمرٍ لم يكن له.
جميع الذين أشارت إليهم سيريوس فهموا هذا الأمر، مما أعاقهم عن اتخاذ أي خطوة. من تعابير وجه لاشينز المليئة بالمرارة، كان الوحيد الذي بدا مترددًا في قراره.
‹آه، ربما قلت شيئًا غريبًا. ما رأيك؟ دعينا ننسى لقاء ليليانا ونخرج في موعد بدلاً من ذلك. أعتقد أن القيام بجولة على ظهر تنين الماء سيكون رومانسيًا للغاية.›
ثم، حينما حوّل نظره المرتبك، وجد فتاة ذات شعر فضي تقف بجانبه بابتسامة ساحرة ناعمة، وعلى مقربة منها كانت فتاة بشعر أحمر تقف متكئة على ذراعيها، بنظرة متغطرسة.
«لستُ متأكدة مما تعنيه بالجولة، لكنك ستصاب بدوار البحر إذا ركبتَ قاربًا يقوده تنين، أليس كذلك، سوبارو؟ لا أود أن أضطر إلى التجول في المدينة وأنت على ظهري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من الكراهية التي كان يُفترض أن يشعر بها تجاه رؤساء الخطايا السبع المميتة، لم يكن سوبارو استثناءً.
‹علاوة على ذلك، الحديقة أصبحت أمام أعيننا. ألن يكون من غير المنطقي أن نعود الآن، أتساءل؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
——————————————————————————————————————
بينما كان سوبارو على وشك الاستسلام، قررت إيميليا وبياتريس الاستمرار حتى النهاية. كانت الحديقة العامة قد ظهرت أمامهم بالفعل؛ هذه المرة، وصل سوبارو إلى وجهته دون أن يضيع.
—كان الأمر يبدو سلميًا ومنضبطًا، دون أن يثير أي مشكلات تُذكر. أليس هذا شيئًا جيدًا؟
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
اندفعت المياه من النافورة، متحولة إلى رذاذ لامع تحت أشعة الشمس، في مشهد ساحر وعابر تجلى أمامهم.
«»
في هذا اليوم، احتشد جمع غفير بالقرب من تلك النافورة بدلاً من التماثيل التذكارية.
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
«أنا متعب، فهل يمكنكِ أن تتوقفي عن إثارة إعجابي وإحباطي في الوقت ذاته بسبب جملة واحدة؟»
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
أما ملابسه، فكانت عبارة عن عباءة سوداء طويلة، تلفها سلاسل ذهبية مشوهة الشكل ملتفة حول يديه النحيلتين، تنتهي بخطافات تسحب خلفه وهي تصدر صوتًا مرعبًا بينما يتحرك بخطوات واثقة نحو قمة البرج.
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
«واو، يبدو الجو حيويًا جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رقص رائع! لقد كاد أسلوبك في الحركة يجعل عيناي تطيران من مكانهما!»
‹بالفعل. لكن على عكس الأمس، يبدو الأمر أكثر صخبًا، أعتقد.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت إيميليا في غاية السعادة، أمالت بياتريس رأسها بتعجب، معبرة عن شكوكها التي شاركتها مع سوبارو.
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
«تشتهر ليليانا باختياراتها الغنائية التي غالبًا ما تتناقض مع تصرفاتها اليومية المعتادة. وكان البث الذي قُدّم ذلك الصباح باستخدام الـ”ميتيا” خير مثال على ذلك. بصوتها وأدائها، نجحت في جذب الجمهور إلى عالم آخر، مقدّمة عرضًا ساحرًا يأسر الحواس الخمس.
ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
«لكن هذا يعني أن بريسيلا كانت ترقص، أليس كذلك؟ لم أتوقع ذلك حقًا.»
كانت الصدمة شبه مستحيلة التحمل. شعر باشمئزاز عارم يزعزع كيانه. تجتاحه موجات عارمة من الفقد والضياع، غمرته كراهية تفوق حتى رعب الموت ذاته.
‹‹…››
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
محاولًا استيضاح ماهية هذا العنصر الشاذ، وجد سوبارو نفسه دون وعي ينضم إلى طرف الجمهور المتحلق حول العرض.
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
«آه، يا إلهي، يا إلهي! أليس هذا السيد سوبارو والسيدة إميليا هناك، ومعهما الآنسة الصغيرة أيضًا؟!»
وما إن بلغ الصف الأمامي حتى تجعدت ملامحه تحت وطأة التصفيق المدوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
كانت النغمة الأخيرة المذهلة لآلة “الليولير” إيذانًا بانتهاء الأغنية ووداع هذه الموسيقى الآسرة.
—كان هذا برجًا يقف في الخلفية، بارزًا بشكل لافت حتى في مدينة ضخمة كهذه.
وحين استدارت المغنية التي قدّمت هذا العرض الباهر، بدت على وجهها ابتسامة راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة ذاتها، غمرت الحديقة هالة جعلت جسد سوبارو يقشعر. توتر بدنه دون إرادته.
«يا له من رقص رائع! لقد كاد أسلوبك في الحركة يجعل عيناي تطيران من مكانهما!»
كانت لكيريتاكا طريقته الخاصة في إدارة الأمور، وهذا الترتيب بدا منطقيًا؛ إذ لا يمكن أن تُجرى محادثة سليمة إذا كانت ليليانا موجودة في مكان العمل.
«وأنتِ أيضًا قدّمتِ عرضًا ممتعًا للغاية. لقد أحسنتِ حقًا. مضى زمن طويل منذ أن أمتعني فنّان بهذا الشكل.»
مارس 2018
كانت امرأة ترتدي الأحمر تبتسم بخفة وهي تصافح ليليانا بحماسة. وبينما كان المشهد يتكشف أمام عينيه، تنهد سوبارو بعمق بينما جملة واحدة تداعت في ذهنه:
— *تحذير: لا تخلط العناصر المختلفة معًا.*
ألقت سيريوس بلوسبيل في السماء على أعظم مسرح يمكن تخيله.
***
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
«لقد تأثرت كثيرًا.»
«يا له من عرض مذهل!»
«آآه!» صرخت ليليانا، لكنه نجح في إيقاف حركتها المفرطة.
«أتمنى أن أشاهده مرة أخرى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الجمهور يعبّر عن مشاعرهم وكأنهم أمام كاميرا إعلان تلفزيوني، ملوحين بأيديهم أثناء مغادرتهم. وقد بدوا متأثرين تمامًا كالحشود التي حضرت في اليوم السابق.
ربما لهذا السبب كان آل يقف إلى جانب بريسيلا.
وسماع هذا الثناء جعل ليليانا تنفخ خياشيمها برضا، في تصرف لا يليق بمغنية بارعة. وعلى نحو غير متوقع، كانت شفاه بريسيلا مرسومة بابتسامة صغيرة، وقد بدت في مزاج رائع وهي تُحرّك مروحيتها بجانب ليليانا.
رفعت ليليانا آلتها الموسيقية عاليًا وتحدثت بفخر، دون أن يظهر على وجهها أي تردد.
«كنت أظن أن بريسيلا ليست من النوع الذي يهتم برأي الآخرين…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، يا إلهي، يا إلهي! أليس هذا السيد سوبارو والسيدة إميليا هناك، ومعهما الآنسة الصغيرة أيضًا؟!»
‹‹شكرًا لكم؛ أنا آسفة جدًا. صدقوني، لم أقصد أن أفاجئ أحدًا. ولكن يسعدني من أعماق قلبي أننا تخطينا هذا الأمر وأنكم الآن مستعدون لسماعي.››
كان يحرك ما يستطيع من رأسه بيأس، ودموعه تسيل بغزارة بينما يطلق مناشدة مكتومة.
وبمجرد أن ودّعت آخر جمهورها، لاحظت ليليانا الأشخاص الثلاثة المتبقين في الحديقة، فقفزت مكانها بحماس حتى تراقصت جديلتاها في الهواء بطريقة غامضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
ومع تسابقها نحوهم وكأنها تطير، عبّرت بياتريس عن امتعاضها من كلمتها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك شك في أن صدق إيميليا وإخلاصها وإيمانها الدائم بخير الآخرين كانت من أعظم فضائلها. ولكن سوبارو رأى أن الفضيلة المبنية على الجهل تظل نقطة ضعف في النهاية.
«أظن أنني سمعت عبارة الآنسة الصغيرة. ماذا تعني بذلك، يا ترى؟ سوبارو، أريد تفسيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹أعلم. وكنت متأكدًا أن إيميليا-تان ستشعر بهذه الطريقة أيضًا. لا أحب قول هذا، لكن…›
«اسأليها هي، فهي التي قالتها. وهنا، خذي حبة سكر واهدئي قليلاً.»
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
ثم—
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
وأثناء انشغال بياتريس بمص الحلوى، تجاهلها سوبارو وتوجّه نحو ليليانا التي كانت تقفز أمامه بجنون، وقبض على جدائلها بكلتا يديه.
‹‹نعم، شكرًا لكم. يبدو أن الجميع قد هدأ قليلًا. أفهم أنكم قلقون. ذكر عبادة الساحرة لا يفشل أبدًا في ترك انطباع سيئ. ولهذا، حتى أنا لن أطلب منكم تجاهله. أردت فقط أن أمنحكم هذا الوقت اليوم لأن هناك أمرًا أود التحقق منه بشدة.››
«آآه!» صرخت ليليانا، لكنه نجح في إيقاف حركتها المفرطة.
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
ظل لاشينز بعينه على ما يحدث فوق البرج، بينما كان يشق طريقه بين الحشود باتجاه سوبارو، الذي بدوره لم يستطع صرف نظره عن هذا الغريب، رغم وقوفه بعيدًا عن البقية.
«لقد صار يوم البارحة فوضويًا للغاية ولم نتمكن من الوفاء بوعدنا، لذا من الجيد أنك هنا اليوم أيضًا. لكن، أخبريني… لا تخبريني أن كيريتاكا يُخرجك من مكان العمل كل يوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى بياتريس، التي انقسمت بين فشل الأمس وإعجابها بليليانا، لم تعارض ما يبدو أنه وسيلة لمساعدة بوك. ومع ذلك، كان لرأيها وقعٌ جاد على ملامح وجه إيميليا.
«ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذه المرة، ينبغي على السيدة بريسيلا أن تستمتع فقط دون أن تشغل بالها بالرقص! وأنتِ، سيدتي إميليا، لقد بدا أنكِ وصلتِ للتو عندما انتهت الأغنية السابقة! هذه المرة، سنحتفل بسعادة لم شملنا، وستشهدين بنفسك كيف أن صوت ليليانا الفريد يجعلها محبوبة في هذه المدينة!»
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
وبصوت يحمل مقدمته المروعة، قدم الغريب نفسه قائلًا: «—اسمي سيريوس روماني-كونتي.»»
كانت لكيريتاكا طريقته الخاصة في إدارة الأمور، وهذا الترتيب بدا منطقيًا؛ إذ لا يمكن أن تُجرى محادثة سليمة إذا كانت ليليانا موجودة في مكان العمل.
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
وإذا كان عليها أن تمضي وقتها في مكان ما، فإقامة العروض كان استخدامًا مثاليًا ليومها، ولكن—
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
خوفًا من تفاقم المشكلة، حاولت إميليا تهدئة بياتريس، لكن الأخيرة رفضت التراجع. وبعد سماع تعليقها، أدركت إميليا، وكذلك سوبارو، أن غضب بياتريس لم يكن بسبب إزعاج بريسيلا لها شخصيًا، بل لأنها احتقرت إميليا.
«—منذ لحظات، كنت تحدق بي باهتمام كبير، أليس كذلك؟ إنه أمر غير لائق للغاية.»»
‹‹—؟!››
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
«نفخت ليليانا صدرها غير الموجود، في حركة أشبه بتدليك لحية غير موجودة. بجانبها، كانت بريسيلا مكتوفة الذراعين، متباهيةً بوضوح بمفاتنها، وهي ترمق سوبارو بنظرة ازدراء جليّة.
«رغم أن انبهارك برؤية رقصي أمر طبيعي، فإن نظراتك الوقحة لا تُحتمل. حتى لو كان سحري يجعل الآخرين يتيهون في ضلالهم، فإن أمثالك لا يُسمح لهم إلا بالإعجاب من بعيد.»
«للعلم فقط، لم أشاهد رقصك، ولا أمتلك أيّ نزوات من هذا النوع. أفضل الفتيات النقيات واللطيفات مثل إميليا-تان. الفتيات المبالغات مثلك تفقدني الحماس فعليًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع الأجواء المشحونة التي تلازم لقاء مرشحتين متنافستين، لم تتأثر قدرة ليليانا المذهلة على تحديد وتيرتها الخاصة.
«يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
من كاحليه حتى كتفيه، كانت السلاسل تغطي جسده بإحكام، بينما تناثرت قطرات من الدماء حيث انغرست سلسلة في فمه.
تصادمت قيمهما بشدة، لكن فلسفة بريسيلا أفقدت سوبارو أيّ رغبة في الرد عليها. كانت بريسيلا تنظر إلى نفسها على أنها محور الكون، بينما لا تحمل أفكار سوبارو عن المنطق أي معنى بالنسبة لها.
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
‹‹وأنت وأنت هناك، وأنتم أيها السادة أيضًا، أنا آسف. لا تغضبوا كثيرًا. أقدم لكم اعتذاري القلبي لأني أخذت من وقتكم الثمين. آسف، وشكرًا لكم.››
«لكن هذا يعني أن بريسيلا كانت ترقص، أليس كذلك؟ لم أتوقع ذلك حقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عليك أن تلعن قدرك الذي حرمك من رؤية ذلك. لا أرقص إلا إذا شعرت بالرغبة، وهذا نادر الحدوث. أغنية هذه الفنانة كانت مغرية إلى حد لا يُقاوَم.»
لقد قال كل ما أراد قوله. رؤية العزيمة في عينيها وردها كانا كافيين له. لكنه شعر بوخزة صغيرة من الندم لأنه تدخل في أمرٍ لم يكن له.
«حقًا؟ إذًا أنتِ من معجبي ليليانا أيضًا…؟»
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
اعترف سوبارو بأن غناء ليليانا كان مذهلًا، لكنه لم يكن متأثرًا به كما الآخرين على ما يبدو. بالنسبة له، كانت كل فتاة تستمع إلى غناء ليليانا تصبح حليفتها. سجلها كان مثاليًا.
بصراحة، إذا استطاعت كسب إعجاب بريسيلا أيضًا، فقد بات وضعها لا يُمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبصوتها الذي كان أشبه بحكم سماوي، شاركت سيريوس معرفتها بالحب من الأعالي، متحدثة بحرارة وهي تبعث البصاق مع كلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن ودّعت آخر جمهورها، لاحظت ليليانا الأشخاص الثلاثة المتبقين في الحديقة، فقفزت مكانها بحماس حتى تراقصت جديلتاها في الهواء بطريقة غامضة.
«لكن، أن تحضر السيدة بريسيلا والسيدة إميليا هنا معًا، وهما مرشحتان للانتخابات الملكية التي تشغل الجميع، فإن ليليانا ممتنة لدرجة أن دموعها ستفيض!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالطبع، أدرك لاحقًا أنه بالفعل كان مصدر إزعاج للاشينز، لذا قرر أن يعتذر له في المرة القادمة التي يلتقيه فيها.
حتى مع الأجواء المشحونة التي تلازم لقاء مرشحتين متنافستين، لم تتأثر قدرة ليليانا المذهلة على تحديد وتيرتها الخاصة.
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
بالطبع، كانت تفهم أن العلاقة بين إميليا وبريسيلا هشة للغاية في أفضل الأحوال. ولذا، فإن تفاهة ملاحظتها بلا شك كانت مقصودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإذا كان عليها أن تمضي وقتها في مكان ما، فإقامة العروض كان استخدامًا مثاليًا ليومها، ولكن—
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
«ها-ها-ها-ها، هل أغنياتي مذهلة إلى هذا الحد؟ يااااه، سأحمر خجلًا!»
كانت لكيريتاكا طريقته الخاصة في إدارة الأمور، وهذا الترتيب بدا منطقيًا؛ إذ لا يمكن أن تُجرى محادثة سليمة إذا كانت ليليانا موجودة في مكان العمل.
«بالتفكير مجددًا، ربما هي فقط على طبيعتها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
بعد ذلك، أدرك سوبارو فجأة أن بريسيلا كانت وحيدة، بلا أي حراس يرافقونها.
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
«أنتِ وحدك؟ ألم ترافقك أل أو ذلك الوغد المزعج أو خادمك الظريف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من الكراهية التي كان يُفترض أن يشعر بها تجاه رؤساء الخطايا السبع المميتة، لم يكن سوبارو استثناءً.
«شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
بصراحة، إذا استطاعت كسب إعجاب بريسيلا أيضًا، فقد بات وضعها لا يُمس.
«إذًا، أنتِ أيضًا تطلقين عليه هذا اللقب، أليس كذلك…؟»
«الأسباب أمور تافهة. في البداية، هو من تقدم إليّ بعرض، وقبلت، لا أكثر. سأستخدمه للترفيه ما دمت أستطيع، لكن إن توقفت فائدته، سأطيحه فورًا. هذا كل ما يعنيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
أدهشته ردودها الصريحة على نحو غير متوقع. وأدهشه أيضًا سوء معاملتها لهينكل رغم أنها ضمته إلى صفوفها.
بالطبع، كان يستحق هذا التعامل بوضوح، لكن لماذا ضمّته من الأساس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
«لا شك أن السبب في ذلك هو أنه يُمتعكِ.»
«الأسباب أمور تافهة. في البداية، هو من تقدم إليّ بعرض، وقبلت، لا أكثر. سأستخدمه للترفيه ما دمت أستطيع، لكن إن توقفت فائدته، سأطيحه فورًا. هذا كل ما يعنيني.»
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
«لا، أشك في ذلك… لو لم يكن يهمكِ، لما كنتِ لتضربيه بذلك الشكل، أليس كذلك؟»
«الحلقة الجديدة من OVA سيتم عرضها في دور السينما، وستحمل عنوان *Re:ZERO – بداية الحياة في عالم آخر – ذاكرة الثلج*… أنا لست من محبي الثلج كثيرًا. فحين يصبح الجسد باردًا، يتجمد القلب ذاته. ولتفادي ذلك، ينبغي إشعال لهيب القلب وإبقاؤه حارًا، حارًا، حارًا!»
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
«»
في إحدى الحلقات الزمنية التي عاشها سوبارو في العاصمة قبل عام، تعرض لركلة من بريسيلا أثارت غضبها. عادت إليه ذكريات كونه على حافة الموت من جرّاء ركلة واحدة فقط منها، واستوعب حينها القوة الهائلة التي أظهرتها في المعركة داخل القاعة.
هدفها في تبديد الأجواء السيئة بالأغنية كان شيئًا يستحق الإعجاب. بل، في الواقع، كان يزعجه قليلًا أن صوت ليليانا جعل من هذا الأمر ممكنًا بالفعل.
لم يعد يبدو أن هناك حاجة لاستدعاء بياتريس بعد الآن. قرر أن يستمع إلى ما لدى سيريوس لتقوله ثم يطلب منها المغادرة بهدوء.
«أليس من الخطير أن تتركي أل وبقية أتباعك خلفكِ بهذه السهولة؟»
«وما الذي قد يشكّل تهديدًا لي لمجرد غياب ثلاثةٍ من خَدَمي؟ فوجودهم لا يتعدّى كونه عيونًا تراقب ظهري ليس أكثر.»
كانت النغمة الأخيرة المذهلة لآلة “الليولير” إيذانًا بانتهاء الأغنية ووداع هذه الموسيقى الآسرة.
«إذًا، لقاؤكِ بليليانا هنا كان مجرد صدفة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
«أوه، عذرًا!»
«على عكس شوارع العاصمة المملة، فإن مناظر هذه المدينة تسلّي مللي. كنت أستمتع بجريان الماء عندما وصلت إلى مسامعي أغنية هذه الفنانة.»
قرر سوبارو حينها أن أي طبق يُعلن عنه بأنه جرأة لا يجربها إلا الشجعان سيكون ما يقدمه لها.
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
«بصراحة، لم أعرف ما أتوقعه عندما جاءت فجأة وبدأت ترقص. عادةً، أعطي من يبالغون في ردود أفعالهم جرعة تأديب بأغنيتي، وغالبًا ما يعودون إلى رشدهم مباشرةً!»
‹‹ !!››
«أنتِ حقًا لا تتصرفين كفنانة أبدًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبصوتها الذي كان أشبه بحكم سماوي، شاركت سيريوس معرفتها بالحب من الأعالي، متحدثة بحرارة وهي تبعث البصاق مع كلماتها.
«يا له من قلق سخيف.»
ردع المتطفلين عن طريق الغناء كان أشبه بشيء من عالم الروك.
وبالنسبة إلى بريسيلا، فإن انخراطها المفاجئ في الرقص كان صادمًا. بالنظر إلى انبهار الجمهور، لا بد أن العرض كان مذهلًا.
على أي حال، بعيدًا عن الجدل حول طبيعة علاقته بيوليوس، لم يكن لدى سوبارو أي نية لإخبار إيميليا بتفاصيل حديثهما—تحديدًا، مشاكل عائلة أسترِيا. لم يرغب في الكشف دون تفكير عن شؤون عائلية خاصة، لكن السبب الأكبر كان العبء الذي يخلقه هذا النوع من المعرفة.
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
«أن تجمعي قلوب هذا العدد الكبير من الناس وتتركيني خلفكِ يُعدّ قمة الأنانية. ولكن، هذا هو سحر موسيقاكِ. ما رأيك؟ أترغبين في أن تصبحي مغنية ترافقني؟»
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
دعوة بريسيلا كشفت عن إعجابها بغناء ليليانا أكثر مما كان سوبارو يتخيل. لكن ليليانا ردّت بابتسامة ورفضت الدعوة دون أدنى تردد.
وإذا كانت هذه الحالة من الحذر هي ما منع الناس من اتخاذ أي خطوة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
في اللحظة ذاتها، غمرت الحديقة هالة جعلت جسد سوبارو يقشعر. توتر بدنه دون إرادته.
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
اتخذت ليليانا قرارًا مصيريًا ومرعبًا في طرفة عين. لم تكن تفهم أي شيء عن شخصية بريسيلا أو التهديد الفوري والقاسي الذي قد تشكله. كانت غافلة تمامًا.
«ترفضينني؟ لماذا ترفضين دعوتي؟»
كما هو متوقع، انخفضت نبرة صوت بريسيلا بدرجة كاملة، وعبرت عيناها القرمزيتان بنظرة باردة كالجليد.
بصوت لطيف، نادت سيريوس، ثم أخرجت شيئًا من وراء النافذة.
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
في الساحة، كان هناك حوالي ثلاثين شخصًا في مرمى رؤية سيريوس. لم يكن هذا رقمًا ضئيلًا. أي حركة خاطئة ستؤدي إلى مذبحة فورية.
في هذا الموقف، حيث قد يكلفها أي خطأ لفظي حياتها، مررت ليليانا يدها على آلتها الموسيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا ليليانا المغنّاة المتجولة. رغم أنني توقفت في هذه المدينة لبعض الوقت، فإن قدري يدفعني إلى التنقل مجددًا، أسير حيثما تحملني الرياح. هذه مهنتي وطريقة حياتي التي لا تسمح لي بالارتباط بأي أرض أو شخص.»
«أنا ليليانا المغنّاة المتجولة. رغم أنني توقفت في هذه المدينة لبعض الوقت، فإن قدري يدفعني إلى التنقل مجددًا، أسير حيثما تحملني الرياح. هذه مهنتي وطريقة حياتي التي لا تسمح لي بالارتباط بأي أرض أو شخص.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
«وهكذا، ترفضين دعوتي.»
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
حتى مع شعوره بموجة من الدهشة تتسرب من حوله، لم يشيح سوبارو بنظره عن سيريوس التي ما زالت واقفة في الأعلى.
«كان هذا حال أمي، وجدتي، وجداتهن من قبلهن. هذه هي طريقة عائلتنا. لا نترك شيئًا خلفنا سوى أغانينا في قلوب الناس. وكما لا يمكن حبس الرياح، لا يمكن لأحد أن يُبقينا في مكان واحد. دعوتكِ تسرني، لكن لا بد أن أعتذر. حتى أنا لا أعلم إلى أين ستصل ألحاني. أترك ذلك للرياح.»
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
رفعت ليليانا آلتها الموسيقية عاليًا وتحدثت بفخر، دون أن يظهر على وجهها أي تردد.
«يا للعجب.»
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هناك فقط فخر بسيط بالكائن الذي يُعرف باسم المغني المتجول، أولئك الذين ينقلون الحكايات من خلال الأغاني.
بعد سماع إجابة ليليانا، بقيت بريسيلا مطوية الذراعين وعين واحدة مغلقة. ثم فتحت عينها المتبقية ونظرتها الحمراء الحارقة اخترقت ليليانا.
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
مالت إيميليا برأسها بفضول، فمال سوبارو رأسه أيضًا وقال: ‹من يدري؟›
«—حسنًا. عزيمتكِ تستحق الإعجاب. سامحيني؛ فقد كنت أنا المخطئة.»
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
‹‹آسفة جدًا. هل يمكنني أن أطلب منكم تحملي قليلًا أثناء محاولتي التأكد من معنى الحب؟››
تعليق بريسيلا جعل ليليانا تنفخ صدرها بفخر وكأن الأمر كان بديهيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقتها في تغطية كامل جسدها بالضمادات، باستثناء عينها اليسرى وشفتَيها، كانت مصدرًا آخر للريبة لدى الجميع.
أما سوبارو، فلم يستطع سوى أن يندهش. لم يكن يتصور أن بريسيلا قد تقبل يومًا تحدّي إرادتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا أصبح هذا العالم بأسره حديقتي، فمكان تغريد الطيور الصغيرة لا يهم. لن يكون الأمر مبتذلًا فحسب، بل بالغ الإزعاج أيضًا، أن أضع كل واحدة منها في قفص لحمايتها من أخطار العالم الخارجي.»
«ما الأمر، أيها القروي الحقير؟ ما سبب هذا الوجه البغيض الذي تُظهره لي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شكرًا لكم على بقائكم معنا حتى الآن، وعذرًا مرة أخرى. ولكن التطورات في Re:ZERO لن تتوقف قريبًا، لذا سنظل معًا لفترة طويلة… أليس كذلك؟»
«الحلقة الجديدة من OVA سيتم عرضها في دور السينما، وستحمل عنوان *Re:ZERO – بداية الحياة في عالم آخر – ذاكرة الثلج*… أنا لست من محبي الثلج كثيرًا. فحين يصبح الجسد باردًا، يتجمد القلب ذاته. ولتفادي ذلك، ينبغي إشعال لهيب القلب وإبقاؤه حارًا، حارًا، حارًا!»
«أوه، لا شيء في وجهي سوى الدهشة. كنت خائفًا لأنني توقعت أن تقومي بقطع ليليانا إلى نصفين بسبب رفضها دعوتك…»
«يا له من قلق سخيف.»
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
بعد أن أوكل إميليا لبياتريس، التي ربما كانت سببًا أكبر للقلق، بدأ سوبارو بالاستعداد لمغادرة الحديقة لبعض الوقت. ولكن قبل أن يغادر—
أجابت بريسيلا بصوت ملؤه الاستخفاف، ولكن هل كان ذلك صحيحًا؟
حتى اللحظة التي سمعت فيها رد ليليانا، لم يساور سوبارو أي شك في أن نية بريسيلا العدائية كانت تتأرجح على حافة السيف. ألم تنجُ ليليانا فقط لأن الكفة لم تمِل نحو الاتجاه الخاطئ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكنني مندهشة قليلًا منكِ، بريسيلا. ظننت أنكِ من النوع الذي يفعل أي شيء للحصول على ما يريده.»
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
عندها تحديدًا، داست إميليا ببراعة على اللغم الذي حاول سوبارو تجنبه بكل حذر.
حتى بياتريس، التي انقسمت بين فشل الأمس وإعجابها بليليانا، لم تعارض ما يبدو أنه وسيلة لمساعدة بوك. ومع ذلك، كان لرأيها وقعٌ جاد على ملامح وجه إيميليا.
صراحة إميليا الجارحة دفعت بريسيلا للتنهد بامتعاض.
وكأنها استنبطت السؤال من الشكوك التي ارتسمت على وجه سوبارو، أخفت بريسيلا شفتيها خلف مروحتها قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أيتها الشيطانية النصفية الوضيعة، هلّا كففتِ عن الثرثرة؟ ما الذي تعرفينه عني حقًا وأنت تنظرين بعينين غائمتين؟ للوقاحة حدود لا ينبغي تجاوزها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
«هذه الفتاة خبيرة في الحديث بلا فائدة. لو كان لديها متسع من الوقت لانتقاد الآخرين وإلقاء المحاضرات عليهم بسبب مظاهرهم، ألن يكون من الأفضل أن تستغله في مراجعة كلماتها وأفعالها، يا ترى؟»
‹‹هذا صحيح، إلى الأمام، يا لوسبيل! أنت فخر بريستيلا!››
«بياتريس…»
عندما أزعجت كلمات بريسيلا القاسية إميليا وأثارت على وجهها نظرة متوترة، أمسكت بياتريس بيدها. وعندما ردت على بريسيلا نيابة عنها، بدا وكأن الأخيرة انتبهت لوجود بياتريس للمرة الأولى.
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
‹‹حسنًا! إذًا سأفعل ذلك. آه، في الواقع… هناك أمر أود التأكد منه. بصراحة… يتعلق الأمر بالحب. أوه، كم هو محرج.››
«يا لها من كلمات جريئة تصدر عن فتاة صغيرة. يجب أن تعلمي أن صبري ليس مرتبطًا بالأعمار. لا تخدعي نفسكِ بالتفكير أنني سأغض الطرف عن وقاحتكِ بسبب صغر سنكِ.»
على أي حال، أخيرًا وصلت رواية Re:ZERO إلى المجلد السادس عشر. يا لها من سلسلة طويلة وممتدة! مع انتهاء الجزء الرابع، مرَّ عام كامل على أبطالنا، مما أتاح لهم فرصة لقضاء بعض الوقت معًا بينما تبدأ أحداث الجزء الخامس.
‹‹أيها اللعين، ماذا قلت للتو؟ هل سمعت ذلك؟!››
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلاهما كان يرتدي فستانًا، لكن الانسجام بينهما كان في أسوأ حالاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا حاجة لأن تبقي الأمر سرًا لهذه الدرجة. يمكنك أن تخبرني مباشرة.»
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹على أي حال، متجاهلًا كل المكاسب وما شابه، كنت قد وعدتِ بالحديث مع ليليانا. أنتِ تتفاهمين معها جيدًا، إيميليا-تان، لذا لا يبدو أن هناك خطأ فيما تفعلينه.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، كان يستحق هذا التعامل بوضوح، لكن لماذا ضمّته من الأساس؟
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
إذا تحسنت الأجواء، ربما يتمكنون من إجراء حديث مناسب مع ليليانا وبريسيلا.
«لماذا تحاولين إيقافي، يا ترى؟ لا يمكننا ببساطة أن ندع إهانتها تمر بصمت.»
«لكنني مندهشة قليلًا منكِ، بريسيلا. ظننت أنكِ من النوع الذي يفعل أي شيء للحصول على ما يريده.»
خوفًا من تفاقم المشكلة، حاولت إميليا تهدئة بياتريس، لكن الأخيرة رفضت التراجع. وبعد سماع تعليقها، أدركت إميليا، وكذلك سوبارو، أن غضب بياتريس لم يكن بسبب إزعاج بريسيلا لها شخصيًا، بل لأنها احتقرت إميليا.
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
«بصراحة، لم أعرف ما أتوقعه عندما جاءت فجأة وبدأت ترقص. عادةً، أعطي من يبالغون في ردود أفعالهم جرعة تأديب بأغنيتي، وغالبًا ما يعودون إلى رشدهم مباشرةً!»
كان هذا واضحًا في نظرات إميليا المتأثرة بشدة. بالطبع، شعر سوبارو بالإعجاب نفسه.
«لكن هذا يعني أن بريسيلا كانت ترقص، أليس كذلك؟ لم أتوقع ذلك حقًا.»
«بياتريس، لا بأس. أعني ذلك. أنا ممتنة جدًا، على أي حال.»
«رغم أن انبهارك برؤية رقصي أمر طبيعي، فإن نظراتك الوقحة لا تُحتمل. حتى لو كان سحري يجعل الآخرين يتيهون في ضلالهم، فإن أمثالك لا يُسمح لهم إلا بالإعجاب من بعيد.»
استخدمت إميليا يدها الأخرى، التي لم تكن بياتريس تمسك بها، لتربت على رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإذا كان عليها أن تمضي وقتها في مكان ما، فإقامة العروض كان استخدامًا مثاليًا ليومها، ولكن—
جعل هذا التصرف بياتريس تنظر للحظة وجيزة فقط إلى كل من سوبارو وإميليا بنظرة ممتلئة بالعاطفة.
بينما تصنع سوبارو ملامح تأثر مفرط، زمجر لاشينز ونقر بلسانه قبل أن يبتعد وسط الزحام. تأمل سوبارو في أن هذا الاستقبال البارد كان مصدر راحة غريب بالنسبة له.
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
لكن هذا لم يدم سوى لحظة واحدة. فبعد ذلك مباشرة، عادت لتحدق في بريسيلا بنظرة تشتعل حماسة.
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
«سأفعل ما تريده إميليا، أظن ذلك. عليك أن تكوني ممتنة.»
‹‹فهمنا ذلك! سيريوس، ماذا ستفعلين الآن؟››
«من المؤكد أنني أقول ذلك لنفسي. احسبي مظهرك اللطيف بين نعمك.»
أدهشته ردودها الصريحة على نحو غير متوقع. وأدهشه أيضًا سوء معاملتها لهينكل رغم أنها ضمته إلى صفوفها.
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
— *تحذير: لا تخلط العناصر المختلفة معًا.*
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
شعر سوبارو تقريبًا وكأن الجملة الأخيرة لم تكن سوى إطراء لمظهر بياتريس. كان مضمونها: “أنتِ لطيفة، لذا سأغض النظر هذه المرة”، وهذا كان كافيًا له. أما عن طريقة تفكير بريسيلا، فقد ظلت لغزًا غامضًا.
«يا له من عرض مذهل!»
‹‹—بهه››
«حقًا، أنتِ امرأة لا أفهمها إطلاقًا…»
«بطبيعة الحال. أفعل ما يحلو لي أكثر من أي أحد آخر. مجرد محاولة لفهمي هو غرور كبير منك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صراحة إميليا الجارحة دفعت بريسيلا للتنهد بامتعاض.
«وهكذا أصبحت المشكلة مشكلتي، أليس كذلك؟ في المقام الأول، كل هذا بدأ لأنك أردتِ ليليانا لنفسك.»
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، ظل السبب الذي جعل بريسيلا تسمح لليليانا بالإفلات من قبضتها غامضًا.
وكأنها استنبطت السؤال من الشكوك التي ارتسمت على وجه سوبارو، أخفت بريسيلا شفتيها خلف مروحتها قائلة:
حينها، أضاء وجه سيريوس بفرح، وعينيها لمعتا وهي تصفق بيديها بحماس.
بعد أن انطلق تحت شعار شراء الحلوى، تمكن من العثور على المتاجر المناسبة وأكمل تسوقه بسرعة. أثناء تجوله، لفت انتباهه لفترة وجيزة منتج يُدعى “جيلي جينا”، وهو نوع غريب من الحلويات الخاصة بمدينة بريستيلا، لكنه لم يتحلَّ بالشجاعة لشرائه من أجل بريسيلا.
«كل ما في هذا العالم ملكي. لذلك، ليس من الضروري أن أمتلك بنفسي كل ما هو جميل ومهيب وذو قيمة حتى أستمتع به. أحيانًا، من الأفضل ترك الأشياء كما هي. هذا كل ما في الأمر.»
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
«»
‹‹نن… ننن!!!››
«إذا أصبح هذا العالم بأسره حديقتي، فمكان تغريد الطيور الصغيرة لا يهم. لن يكون الأمر مبتذلًا فحسب، بل بالغ الإزعاج أيضًا، أن أضع كل واحدة منها في قفص لحمايتها من أخطار العالم الخارجي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتمنى أن أشاهده مرة أخرى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للمرة الأولى، يسمع سوبارو بريسيلا تفصّل فلسفتها الجمالية بهذا الشكل المبسط.
ففي جوهرها، يمكن اعتبار المدرسة مجتمعًا انتقائيًا وتمييزيًا لا يقل تعقيدًا عن نظام النبلاء.
كان اتساع نطاق منطقها البعيد المنال ونظرتها المتعالية المهيبة كفيلًا بجعل سوبارو عاجزًا عن الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن الأمر أنه لم يفهم المعنى أو المنطق وراء كلماتها، بل إنها كانت تدرك الأمور على مستوى مختلف تمامًا.
وما إن بلغ الصف الأمامي حتى تجعدت ملامحه تحت وطأة التصفيق المدوي.
رأى سوبارو أن هذا الاختلاف، أو ربما ذلك الاتساع في الفارق بينهما، مخيف.
شعر برأسه يثقل. بصره تذبذب. لم يتمكن من الوقوف، فانحنى على ركبتيه في مكانه.
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
ربما لهذا السبب كان آل يقف إلى جانب بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت سيريوس إليه، فاتحة عينها البنفسجية على وسعها.»
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
«والآن، والآن، والآن! بما أن الجميع قد هدأ قليلًا، ما رأيكم أن أقدم أغنية تكريمًا لصداقتنا؟! بل لا، لا أغنية واحدة، بل ربما اثنتين أو حتى ثلاثًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة ذاتها، غمرت الحديقة هالة جعلت جسد سوبارو يقشعر. توتر بدنه دون إرادته.
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
‹‹—بهه››
«هذه المرة، ينبغي على السيدة بريسيلا أن تستمتع فقط دون أن تشغل بالها بالرقص! وأنتِ، سيدتي إميليا، لقد بدا أنكِ وصلتِ للتو عندما انتهت الأغنية السابقة! هذه المرة، سنحتفل بسعادة لم شملنا، وستشهدين بنفسك كيف أن صوت ليليانا الفريد يجعلها محبوبة في هذه المدينة!»
ثم لاحظ وجود فتاة صغيرة ترتدي ثوبًا، تمسك بلطف يده—
«يا للعجب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟»
«أنتِ حقًا لا تتصرفين كفنانة أبدًا…»
«النتيجة ليست أنيقة إطلاقًا، ومع ذلك، أنتِ راضية عن هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
بغض النظر عن ادعاء ليليانا، تبقى الحقيقة أن أغنيتها كانت المفتاح للحفاظ على السلام.
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
رؤية هذا المشهد جعلت سوبارو غير قادر على منع دموعه الحارة التي لم يلاحظها إلا بعد لحظات. شعر بلمسة على كتفه، فالتفت ليجد لاشينز يشير إليه ويضحك على دموعه المنهمرة، بينما كانت دموعه هو تسيل على خديه أيضًا.
«هل يمكن أن تكون السيدة إميليا والسيدة بريسيلا لا تنسجمان جيدًا؟»
«لماذا تحاولين إيقافي، يا ترى؟ لا يمكننا ببساطة أن ندع إهانتها تمر بصمت.»
«أتمزحين؟ الأمر واضح بالنظر إلى موقفيهما. بالمناسبة، من النادر جدًا أن ينسجم أي شخص مع بريسيلا، وهي تعامل إميليا-تان بهذه الطريقة أيضًا.»
«يا ويلي! هذا أمر خطير جدًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
رفعت ليليانا بصرها نحو السماء، وذيل شعرها يتأرجح بعنف، كما لو كان ذيل كلب يلوّح بحذر. ربما كان هذا مرتبطًا بأعصابها بطريقة ما. شعر سوبارو برغبة مفاجئة في الإمساك بشعرها وشده أو تدويره.
عندما أزعجت كلمات بريسيلا القاسية إميليا وأثارت على وجهها نظرة متوترة، أمسكت بياتريس بيدها. وعندما ردت على بريسيلا نيابة عنها، بدا وكأن الأخيرة انتبهت لوجود بياتريس للمرة الأولى.
بصراحة، إذا استطاعت كسب إعجاب بريسيلا أيضًا، فقد بات وضعها لا يُمس.
«لكن، لكن! هنا، سأبذل كل جهدي لإغوائهما معًا بقوة الموسيقى! آه، لقد فكرت بشيء غير لائق الآن لأنني قلت إغواء، أليس كذلك؟ لا يمكنك فعل ذلك—إنه غير لائـــق!»
«أنا متعب، فهل يمكنكِ أن تتوقفي عن إثارة إعجابي وإحباطي في الوقت ذاته بسبب جملة واحدة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا أصبح هذا العالم بأسره حديقتي، فمكان تغريد الطيور الصغيرة لا يهم. لن يكون الأمر مبتذلًا فحسب، بل بالغ الإزعاج أيضًا، أن أضع كل واحدة منها في قفص لحمايتها من أخطار العالم الخارجي.»
حتى وهو يتنهد، لم يستطع سوبارو إلا أن يعجب بقدرة ليليانا على إظهار هذا القدر من التقدير وسط جنونها المتكرر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لكن لم يكن سوبارو وحده الذي توقف. في مجال رؤيته، بدا أن عددًا كبيرًا من الناس في الساحة قد تجمدوا في أماكنهم أيضًا.
هدفها في تبديد الأجواء السيئة بالأغنية كان شيئًا يستحق الإعجاب. بل، في الواقع، كان يزعجه قليلًا أن صوت ليليانا جعل من هذا الأمر ممكنًا بالفعل.
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
«ليس بالضرورة.»
وما إن بلغ الصف الأمامي حتى تجعدت ملامحه تحت وطأة التصفيق المدوي.
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
‹‹—؟!››
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
حين أصرت ليليانا على طرح السؤال ذاته بنفس النبرة، والتوتر، وحتى الكلمات دون أي تغيير، استسلم سوبارو أخيرًا واختار الموافقة. أشرقت ملامح ليليانا فرحًا، ولكن المفاجأة كانت أن اقتراحها لم يكن سيئًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل الذي كان يتحدث بفظاظة ويطلق الشتائم كان لاشينز، الذي لعب دور المجرم في اليوم السابق. وفقًا لفيلت، تم تكليفه بمهام معينة وكان يؤدي أعمالًا مستقلة في المدينة.
إذا تحسنت الأجواء، ربما يتمكنون من إجراء حديث مناسب مع ليليانا وبريسيلا.
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن قوته كانت قد استنفدت تمامًا، إلا أنه كان يصرخ ويتلوى بجنون، محاولًا المقاومة حتى النهاية. ورأى الجمهور في ذلك لمحة لإنسان استحق بصدق أن يُشاد به، فامتلأت أعينهم بالدموع.
ذكّرها سوبارو بالحذر كإجراء احتياطي، وردّت إميليا بابتسامة مشرقة. بالطبع، حتى لو لم تكن إميليا تسعى للشجار، لم يكن هناك ضمان أن بريسيلا لن تبدأ واحدًا.
«بريسيلا، هل هناك أطعمة لا تستطيعين تناولها؟»
«بياتريس، اعتني بإميليا-تان إذا حدث أي شيء.»
«أفهم، على ما أظن. وإذا قالت تلك الوقحة شيئًا خارجًا مرة أخرى، فسأحوّلها إلى رماد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تدخلي معها في شجار أيضًا، مفهوم؟»
«واو، يبدو الجو حيويًا جدًا.»
لو تمكن من استدعائه في الوقت المناسب، فلن يكون هناك من يستطيع هزيمة رينهارد. كان من المؤكد أنه سينهي الأمر بضربة واحدة—ولكن الضحايا الذين قد يسقطون قبل وصوله لن يمكن تعويضهم أبدًا.
بعد أن أوكل إميليا لبياتريس، التي ربما كانت سببًا أكبر للقلق، بدأ سوبارو بالاستعداد لمغادرة الحديقة لبعض الوقت. ولكن قبل أن يغادر—
«بريسيلا، هل هناك أطعمة لا تستطيعين تناولها؟»
كان الجمهور يعبّر عن مشاعرهم وكأنهم أمام كاميرا إعلان تلفزيوني، ملوحين بأيديهم أثناء مغادرتهم. وقد بدوا متأثرين تمامًا كالحشود التي حضرت في اليوم السابق.
«ما أغرب أن يدرك رجل غير مميز مثلك فن التقدير. حسنًا. إذا كان لا بد أن تقدم لي شيئًا، فعليك أن تختار ما يليق بي. وإن قدمت لي شيئًا مملاً، فسأبتر اليد التي قدمتها به وأضعها على رأسك.»
«لم أخسر في لعبة حجر-ورقة-مقص حتى أتحول إلى صبي توصيل، لذا لا يحق لكِ أن تذهبي بعيدًا إلى هذا الحد!»
بغض النظر عن ادعاء ليليانا، تبقى الحقيقة أن أغنيتها كانت المفتاح للحفاظ على السلام.
«بالتفكير مجددًا، ربما هي فقط على طبيعتها.»
قرر سوبارو حينها أن أي طبق يُعلن عنه بأنه جرأة لا يجربها إلا الشجعان سيكون ما يقدمه لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
أما بريسيلا، فقد عقدت حاجبيها الأنيقين عند سماع رد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حجر… ورقة… مقص؟»
مالت برأسها جانبًا وهي تتمتم بتعجب.
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
ربما، إن كانت قد نسيت أمر سوبارو، فإنها قد تكون قد نسيت أيضًا لعبة حجر-ورقة-مقص. بريسيلا، في نواحٍ كثيرة، كانت امرأة صعبة المراس.
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
«سوبارو، كن حذرًا.»
لولا أن مثل هذه الأفكار التافهة كانت تدور في رأسه، لكان غضبه قد انفجر بالفعل.
«إذا حدث شيء، هل ستستدعين بيتي فورًا، أتساءل؟»
بعد أن ودعته إميليا وبياتريس، لوّح لهما سوبارو بيده وغادر الحديقة. وعندما حاول أن يغمز لليليانا، فشل لأنها كانت قد أغمضت عينيها.
كان هذا أمنيته منذ أن تعهد بالبقاء إلى جانبها إلى الأبد.
«أوه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹يا لوسبيل الصغير، إنهم يمجدون شجاعتك؛ إنهم يمجدون الحب! انظر للأسفل. الكثير من الناس معجبون بك. آه، شكرًا! أنا آسفة جدًا، يا لوسبيل الصغير. قد لا يكون هذا ما كنت تريده. ولكن الآن أعلم. العالم مكان لطيف حقًا!››
بعد لحظات قليلة، عندما كان يقترب من مدخل الحديقة، سمع لحن عود ليليانا يتردد خلفه.
***
ومع هذا الصوت في الخلفية، أسرع سوبارو خطاه باتجاه السوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن بعد أن ألقى نظرة جيدة، أدرك أن مظهرها بدا أكثر هزلية منه مرعبًا. إذا اعتبرها نوعًا من المهرجين أو الفنانين، فعليه أن يتساءل إن كانت بعيدة حقًا عن شخص مثل ليليانا.
‹إذا فكرتِ في الأمر بهذه الطريقة، فإن تجاوز الفروق الاجتماعية يُعد أمرًا بالغ الصعوبة في الحالتين.›
—وبعد عشر دقائق تقريبًا من مغادرة سوبارو الحديقة…
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
«يا لي من جبان. حقًا، هذا ما أنا عليه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹هذا صحيح، إلى الأمام، يا لوسبيل! أنت فخر بريستيلا!››
«بينما كان يخرج من المتجر، ألقى سوبارو نظرة على المنتجات داخل الكيس، فارتخت كتفاه بخيبة أمل.
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
بعد أن انطلق تحت شعار شراء الحلوى، تمكن من العثور على المتاجر المناسبة وأكمل تسوقه بسرعة. أثناء تجوله، لفت انتباهه لفترة وجيزة منتج يُدعى “جيلي جينا”، وهو نوع غريب من الحلويات الخاصة بمدينة بريستيلا، لكنه لم يتحلَّ بالشجاعة لشرائه من أجل بريسيلا.
كان من الأفضل أن يقول إنه كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العلاقة بين المعسكرات، لكنه ببساطة لم يجرؤ على المخاطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر سوبارو بعرق بارد يتصبب على جبينه، ولعن نفسه لأنه سمح للوضع أن يصل إلى هذه النقطة. السماح لعبدة الساحرة بالسيطرة كان خطأً فادحًا.
«لكن شكله كان يشبه جيلي الأنقليس… أنا لست شجاعًا بما يكفي لتجربة شيء كهذا، رغم أنني أحببت ذلك النوع سابقًا.»
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يلوم نفسه على تحيزاته الشخصية المعقدة، استمر سوبارو بالركض حتى وصل إلى الشارع المؤدي إلى الحديقة.
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
لحسن الحظ، خلال الدقائق العشر التي ابتعد فيها، لم تحذره بياتريس من حدوث أي شيء خاطئ في الحديقة. ربما كانوا لا يزالون في منتصف العرض الموسيقي دون أي مشكلات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رقص رائع! لقد كاد أسلوبك في الحركة يجعل عيناي تطيران من مكانهما!»
رغم إدراكه لذلك، إلا أنه شعر بغريزة تدفعه للعودة بأسرع ما يمكن. لكن—
استخدمت إميليا يدها الأخرى، التي لم تكن بياتريس تمسك بها، لتربت على رأسها.
«أوه، عذرًا!»
«الأسباب أمور تافهة. في البداية، هو من تقدم إليّ بعرض، وقبلت، لا أكثر. سأستخدمه للترفيه ما دمت أستطيع، لكن إن توقفت فائدته، سأطيحه فورًا. هذا كل ما يعنيني.»
—عند انعطافه فجأة في زاوية ضيقة، كاد يصطدم بأحد المارة بمجرد دخوله إلى الساحة العامة. وبفضل حركته السريعة، تجنب الاصطدام بصعوبة واعتذر فورًا. إلا أن الطرف الآخر أطلق صيحة غاضبة بصوت خشن: «آه؟! كيف تعتذر بهذه الطريقة؟ عليك أن تُظهر بعض الإخلاص… غه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لكنني على يقين من أنه لن ينجح إلا في اللحظة الأخيرة.›
كان الرجل ذو السلوك الفظ على وشك أن يبدأ شجارًا عندما لاحظ وجه سوبارو فجأة فتجمد في مكانه. وفي اللحظة نفسها، تفاجأ سوبارو عندما أدرك أنه يعرف هذا الرجل.
‹‹نعم، نعم، أرجوكم لا تقولوا مثل هذه الأمور. صحيح أنه يشعر بالخوف قليلًا الآن، لكنه طفل شجاع جدًا. أليس كذلك، يا لوسبيل الصغير؟››
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹يا لوسبيل الصغير، إنهم يمجدون شجاعتك؛ إنهم يمجدون الحب! انظر للأسفل. الكثير من الناس معجبون بك. آه، شكرًا! أنا آسفة جدًا، يا لوسبيل الصغير. قد لا يكون هذا ما كنت تريده. ولكن الآن أعلم. العالم مكان لطيف حقًا!››
«اخرس! واسمي ليس لاري! ماذا تفعل هنا؟!»
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
الرجل الذي كان يتحدث بفظاظة ويطلق الشتائم كان لاشينز، الذي لعب دور المجرم في اليوم السابق. وفقًا لفيلت، تم تكليفه بمهام معينة وكان يؤدي أعمالًا مستقلة في المدينة.
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
وبصوت يحمل مقدمته المروعة، قدم الغريب نفسه قائلًا: «—اسمي سيريوس روماني-كونتي.»»
«كيف تعرف ما هو نادر بالنسبة لي؟ نحن لا نعرف بعضنا بما يكفي لتفترض هذا! اغرب عن وجهي!»
«لا تكن قاسيًا هكذا. ألسنا أصدقاء مررنا بتجارب حياة أو موت معًا؟»
«لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
‹‹—هذا يكفي تمامًا!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق لاشينز نظرة اشمئزاز نحو سوبارو عندما تصرف وكأنهما مقربان.
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
ورغم أنه قُتل على يدهم مرة، إلا أن مشاعره تجاههم ازدادت لطفًا بعد ذلك.
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
«على أي حال! لا تقترب مني! أنا مشغول بالعمل الآن!»
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
«اغرب عن وجهي!»
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
بينما تصنع سوبارو ملامح تأثر مفرط، زمجر لاشينز ونقر بلسانه قبل أن يبتعد وسط الزحام. تأمل سوبارو في أن هذا الاستقبال البارد كان مصدر راحة غريب بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹حسنًا، فهمت. أرفع الراية البيضاء. كنت أريد أن أُفاجئكِ، إيميليا-تشان.›
«وعلى عكس *أغنية الحب لشيطان السيف* التي كانت قد صدرت سابقًا، تسلط *قصيدة الحب لشيطان السيف* الضوء على كيفية قضاء شخصين تغلبا على العديد من العقبات حياتهما الزوجية بعد ذلك… ولكن، يا إلهي! ما هذا؟ حبٌ متقد بهذا الشكل… تكاد ألسنة اللهب تشتعل من وجهي!»
مؤخرًا، كان يُستقبل حيثما ذهب بتعامل يتناسب مع لقبه ومكانته، مما جعله يخشى أن يفسده ذلك إن لم يحصل على مثل هذه الصفعات الواقعية من حين لآخر.
‹‹لقد ارتفعت الحرارة فجأة، ولا أعلم إن كان عليّ خلع الملابس الحرارية أم لا››.»
وبالطبع، أدرك لاحقًا أنه بالفعل كان مصدر إزعاج للاشينز، لذا قرر أن يعتذر له في المرة القادمة التي يلتقيه فيها.
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
«أوه، عذرًا!»
«همم؟»
«حقًا؟»
ثم—
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
مؤخرًا، كان يُستقبل حيثما ذهب بتعامل يتناسب مع لقبه ومكانته، مما جعله يخشى أن يفسده ذلك إن لم يحصل على مثل هذه الصفعات الواقعية من حين لآخر.
«—لكن لم يكن سوبارو وحده الذي توقف. في مجال رؤيته، بدا أن عددًا كبيرًا من الناس في الساحة قد تجمدوا في أماكنهم أيضًا.
«على أي حال! لا تقترب مني! أنا مشغول بالعمل الآن!»
ثم—
‹‹ما هذا بحق…؟ إذا لم تكن هذه مشكلة جديدة! ماذا تنظرون جميعًا؟!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آخرهم أشار إلى الكريستالة الزمنية السحرية المعلقة فوق رأس سيريوس، مما أثار موجة من الضحك العارم. انفراجت شفتا سوبارو دون وعي مع ذلك الجو المرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق لاشينز هذه الكلمات وهو يشق طريقه بين الحشد المتجمد من المارة. كما اشتكى، كان الجميع قد توقفوا لينظروا إلى أعلى نحو مبنى شاهق يطل على الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا صوت الغريب الملفوف بالضمادات وهو يصفق بيديه معًا. تجمدت أنفاس سوبارو بفعل الضجيج، الذي كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى كل زاوية في المدينة، وجعل الساحة بأكملها تهتز.»
للمرة الأولى، يسمع سوبارو بريسيلا تفصّل فلسفتها الجمالية بهذا الشكل المبسط.
—كان هذا برجًا يقف في الخلفية، بارزًا بشكل لافت حتى في مدينة ضخمة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
في الجزء العلوي من المبنى، وُضعت ساعة كريستالية سحرية، تعمل كبرج ساعة.
كانت هذه الأبراج شائعة في المدن الكبيرة، حيث تنتشر العديد منها في أنحاء بريستيلا. غير أن هذا البرج لم يكن سوى واحد بين العديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وما الذي قد يشكّل تهديدًا لي لمجرد غياب ثلاثةٍ من خَدَمي؟ فوجودهم لا يتعدّى كونه عيونًا تراقب ظهري ليس أكثر.»
لكن الأمر سرعان ما تغير.
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لكل من قطعت حديثهم أو عطّلت جدول أعمالهم، أعتذر من أعماق قلبي.»
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
شعر سوبارو تقريبًا وكأن الجملة الأخيرة لم تكن سوى إطراء لمظهر بياتريس. كان مضمونها: “أنتِ لطيفة، لذا سأغض النظر هذه المرة”، وهذا كان كافيًا له. أما عن طريقة تفكير بريسيلا، فقد ظلت لغزًا غامضًا.
في الجزء العلوي من برج الساعة، ظهر شخص وحيد من نافذة مفتوحة، واقفًا بخطورة على الحافة.
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
«أوه، عذرًا!»
بينما تجمعت كل الأنظار على هذا الغريب الذي اتخذ موضعًا مريبًا بهذا الشكل، بدا صوت المتحدث مرتعشًا، وكأنه غمره التأثر لكونه في بؤرة الاهتمام.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
«في تلك اللحظة، اتحدت قلوب الجميع حقًا، وربطتها رابطة لا يمكن إنكارها.
«أرجو أن تمنحوني لحظة صغيرة من وقتكم. شكرًا لكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بطبيعة الحال. أفعل ما يحلو لي أكثر من أي أحد آخر. مجرد محاولة لفهمي هو غرور كبير منك.»
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
لم يعد يبدو أن هناك حاجة لاستدعاء بياتريس بعد الآن. قرر أن يستمع إلى ما لدى سيريوس لتقوله ثم يطلب منها المغادرة بهدوء.
كان رأس الشخص مغطى بضمادات مهترئة تُظهر عينًا واحدة فقط، تلمع بغموض وهي تتفحص العالم من حولها.
بدت سيريوس متأثرة بعمق عندما سخرت منها السيدة ذات غطاء العين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، كان يستحق هذا التعامل بوضوح، لكن لماذا ضمّته من الأساس؟
أما ملابسه، فكانت عبارة عن عباءة سوداء طويلة، تلفها سلاسل ذهبية مشوهة الشكل ملتفة حول يديه النحيلتين، تنتهي بخطافات تسحب خلفه وهي تصدر صوتًا مرعبًا بينما يتحرك بخطوات واثقة نحو قمة البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
الاسم الذي نطقه ذلك الغريب الملفوف بالضمادات—روماني-كونتي، تمامًا كما كان الحال مع بيتيلغيوس.
وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
«شكرًا لكم، وآسف. أنا رئيس أساقفة الخطايا السبع المميتة، المسؤول عن الغضب—»
‹مهلًا، كل ما كنا نفعله هو استكشاف القليل من العدو. الباقي كان مجرد دردشة حول العالم من حولنا.›
وبصوت يحمل مقدمته المروعة، قدم الغريب نفسه قائلًا: «—اسمي سيريوس روماني-كونتي.»»
كان هذا أمنيته منذ أن تعهد بالبقاء إلى جانبها إلى الأبد.
«على النقيض من رؤساء الأساقفة الآخرين، كان صوت سيريوس مليئًا بالألفة والحيوية وحتى البهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
الجسد الصغير دار في الهواء، وبلغ في النهاية ذروة الرمية، قبل أن يبدأ في السقوط مباشرة نحو الأرض. كان مقلوبًا، رأسه يتجه نحو الساحة المرصوفة بالحجارة.
هذا الإعلان الغريب الذي صدر عن شخص ملفوف بالضمادات، جعل الجميع يحدقون نحو البرج في صمت تام.
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
ربما كان جزء من هذا التوتر بسبب المظهر غير المألوف للمتحدث، لكن العامل الأكبر كان بلا شك عجز الحشد عن استيعاب ما سمعوه للتو.
كانت الصدمة شبه مستحيلة التحمل. شعر باشمئزاز عارم يزعزع كيانه. تجتاحه موجات عارمة من الفقد والضياع، غمرته كراهية تفوق حتى رعب الموت ذاته.
بالطبع، لم تكن هذه سوى أسباب ثانوية. كان هناك سبب أعمق وأكثر جوهرية.
نظرت إيميليا إليه بإحباط، بينما تنهدت بياتريس ووافقتها الرأي. لسبب ما، بدا التناغم بين الاثنتين وكأنه يُقصي سوبارو ويتركه وحيدًا.
—كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«»
‹‹ماذا… ما هذا؟››
«يا له من قلق سخيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
‹‹ماذا قال للتو؟››
إصرار سيريوس على التظاهر بالودّية مع أسلوبها الذي يتسم بالمنطقية نوعًا ما، جعل الموقف أكثر إزعاجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشاكل العميقة الجذور لعائلة أسترِيا من النوع الذي لا يمكن للغرباء التعامل معه بسطحية.
‹‹لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… عبادة الساحرة هنا…››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد قال كل ما أراد قوله. رؤية العزيمة في عينيها وردها كانا كافيين له. لكنه شعر بوخزة صغيرة من الندم لأنه تدخل في أمرٍ لم يكن له.
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
‹‹نننن!!››
ومع ذلك، لم يتخذ أي شخص على الفور الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الوضع. الجميع كانوا يشكون في ما سمعوه، وكل ما اجتاح الحشد كان شعورًا بالارتباك والاضطراب.
في هذه الأثناء، لم تتزحزح نظرات إيميليا الحادة. سرعان ما استسلم سوبارو تمامًا.
‹‹أيها اللعين، ماذا قلت للتو؟ هل سمعت ذلك؟!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تدخلي معها في شجار أيضًا، مفهوم؟»
خوفًا من تفاقم المشكلة، حاولت إميليا تهدئة بياتريس، لكن الأخيرة رفضت التراجع. وبعد سماع تعليقها، أدركت إميليا، وكذلك سوبارو، أن غضب بياتريس لم يكن بسبب إزعاج بريسيلا لها شخصيًا، بل لأنها احتقرت إميليا.
وكذلك كان الحال مع لاشينز، الذي لاحظ وجود سوبارو واندفع نحوه.
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
«على عكس شوارع العاصمة المملة، فإن مناظر هذه المدينة تسلّي مللي. كنت أستمتع بجريان الماء عندما وصلت إلى مسامعي أغنية هذه الفنانة.»
ظل لاشينز بعينه على ما يحدث فوق البرج، بينما كان يشق طريقه بين الحشود باتجاه سوبارو، الذي بدوره لم يستطع صرف نظره عن هذا الغريب، رغم وقوفه بعيدًا عن البقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لسبب ما، كان سوبارو متأكدًا أن فقدان انتباهه للحظة واحدة سيكون خطأً لا يمكن إصلاحه. لم يكن هناك حاجة للشك في هوية هذا الشخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كان لاشينز لا يهتم بالخسائر، لكان قد أزال سيريوس بالفعل… ولهذا كان يتصارع داخليًا مع قراره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان يحمل نفس الكراهية التي شعر بها مع بيتيلغيوس.
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
لو تمكن من استدعائه في الوقت المناسب، فلن يكون هناك من يستطيع هزيمة رينهارد. كان من المؤكد أنه سينهي الأمر بضربة واحدة—ولكن الضحايا الذين قد يسقطون قبل وصوله لن يمكن تعويضهم أبدًا.
‹‹وفوق هذا، روماني-كونتي…؟››
«على عكس شوارع العاصمة المملة، فإن مناظر هذه المدينة تسلّي مللي. كنت أستمتع بجريان الماء عندما وصلت إلى مسامعي أغنية هذه الفنانة.»
الاسم الذي نطقه ذلك الغريب الملفوف بالضمادات—روماني-كونتي، تمامًا كما كان الحال مع بيتيلغيوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن قوته كانت قد استنفدت تمامًا، إلا أنه كان يصرخ ويتلوى بجنون، محاولًا المقاومة حتى النهاية. ورأى الجمهور في ذلك لمحة لإنسان استحق بصدق أن يُشاد به، فامتلأت أعينهم بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، وبما أن بيتيلغيوس كان روحًا شريرة، فإن وجود قريب يحمل الاسم نفسه كان أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن—
وحين استدارت المغنية التي قدّمت هذا العرض الباهر، بدت على وجهها ابتسامة راضية.
«يا له من قلق سخيف.»
‹‹لا تخبرني أن جميع رؤساء أساقفة الخطايا السبع يستخدمون نفس اسم العائلة…››
‹ماذا نحن؟ أصدقاء في المدرسة؟!›
وجود عائلة روماني-كونتي الشهيرة داخل عبادة الساحرة، والتي تنتج رؤساء أساقفة جيلًا بعد جيل، كان فكرة مشوهة لدرجة أن مجرد التفكير بها كان كافيًا لجعل سوبارو يشعر بالغثيان.
على أي حال، أخيرًا وصلت رواية Re:ZERO إلى المجلد السادس عشر. يا لها من سلسلة طويلة وممتدة! مع انتهاء الجزء الرابع، مرَّ عام كامل على أبطالنا، مما أتاح لهم فرصة لقضاء بعض الوقت معًا بينما تبدأ أحداث الجزء الخامس.
رفعت ليليانا بصرها نحو السماء، وذيل شعرها يتأرجح بعنف، كما لو كان ذيل كلب يلوّح بحذر. ربما كان هذا مرتبطًا بأعصابها بطريقة ما. شعر سوبارو برغبة مفاجئة في الإمساك بشعرها وشده أو تدويره.
لولا أن مثل هذه الأفكار التافهة كانت تدور في رأسه، لكان غضبه قد انفجر بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
‹‹—يجب القبض عليه وإجباره على الكلام.››
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
سيشق طريقه نحو الجشع بأي طريقة ممكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الآن على بُعد دقائق معدودة من المشهد الذي شهد موته، ومن اللحظة التي عاد منها للتو.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
بذلك العزم، هدّأ سوبارو قلبه الملتهب. في الوقت ذاته، ركز على الرابط الذي يجمعه ببياتريس داخله. من خلال النداء إليها، يستطيع إيصال أن هناك أمرًا خاطئًا. كان هذا الرابط الوثيق الذي يربط المتعاهد بروحه المتعاهدة.
إذا تحسنت الأجواء، ربما يتمكنون من إجراء حديث مناسب مع ليليانا وبريسيلا.
‹‹لوسبيل لديه صديقة طفولة، فتاة شقراء ذات شعر مجعد تُدعى تينا، وهما على علاقة رائعة. نظرًا لأنهما يهتمان ببعضهما البعض بعمق ويبدوان في علاقة مثالية، فكرت كثيرًا فيمن يجب أن أحضره هنا. في البداية، فكرت في إحضار تينا، لكن لوسبيل طلب مني بإصرار بالغ، وكان لطلبه أثر عميق في داخلي… لذلك، استجبت لرغبة لوسبيل الصغيرة، وجعلته يتعاون معي. إنه طفل شجاع جدًا. الآن، جميعكم تفهمون ذلك، أليس كذلك؟››
من أعماق كيانه، أمسك بهذا الرابط، وسحب عليه بكل قوة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹—هذا يكفي تمامًا!››
لم يعد يبدو أن هناك حاجة لاستدعاء بياتريس بعد الآن. قرر أن يستمع إلى ما لدى سيريوس لتقوله ثم يطلب منها المغادرة بهدوء.
‹‹—؟!››
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
لكن محاولته لاستدعاء بياتريس قُطعت، فجأة وبقوة، بسبب صوت جاف يشبه الانفجار.
كان هذا صوت الغريب الملفوف بالضمادات وهو يصفق بيديه معًا. تجمدت أنفاس سوبارو بفعل الضجيج، الذي كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى كل زاوية في المدينة، وجعل الساحة بأكملها تهتز.»
«مهلًا، سوبارو. بدوتما وكأنكما منسجمان جدًا أثناء حديثكما في الحديقة. عن ماذا كنتما تتحدثان؟»
«ثم، بينما كانت الحشود مشدوهة في مكانها، أخذت عين الغريب الوحيدة الظاهرة تتحرك في كل اتجاه كأنها تبحث عن شيء ما.
‹‹استغرق الأمر اثنتين وعشرين ثانية حتى يعم الصمت المكان. لكن أشكركم على الهدوء. أنا آسف. أنا سعيد للغاية. وأيضًا…››
«لقد تأثرت كثيرًا.»
بتلك الكلمات التي جمعت بين الاعتذار والسخرية، واصلت الشخصية الغريبة—سيريوس—ضمّ يديها معًا، في حين كانت تهتز بجسدها كأنها تستمتع بالعرض الذي تقدمه. ومع ذلك، فإن السلاسل الخشنة المعلقة من يديها والتي تتدلى منها خطافات لم تُعطِ هذا الانطباع. الصوت المزعج للخُطافات وهي تخدش المنصة، والسلاسل التي تحتك بجدران البرج، كان يثير القشعريرة.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
‹‹وأنت وأنت هناك، وأنتم أيها السادة أيضًا، أنا آسف. لا تغضبوا كثيرًا. أقدم لكم اعتذاري القلبي لأني أخذت من وقتكم الثمين. آسف، وشكرًا لكم.››
‹‹لقد ارتفعت الحرارة فجأة، ولا أعلم إن كان عليّ خلع الملابس الحرارية أم لا››.»
بينما كانت إيميليا قلقة بشأن ما قد ينطوي عليه كلامه، حاول سوبارو تهدئة مخاوفها.
‹‹هـــو…!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واصلت سيريوس التحرك بطريقة متلوية، كما لو كانت تحاول إيصال ندمها بصدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
دعوة بريسيلا كشفت عن إعجابها بغناء ليليانا أكثر مما كان سوبارو يتخيل. لكن ليليانا ردّت بابتسامة ورفضت الدعوة دون أدنى تردد.
السبب الوحيد الذي منع سوبارو من أن يصرخ فورًا قائلًا: ‹‹هل هذا مزاح؟!›› ثم أن يصعد إلى هناك ليواجهها، كان ببساطة لأن سيريوس قد أشار إليه حينها، وحذّره مع الآخرين من إظهار أي غضب.
‹‹والآن، هل أستطيع أن ألفت انتباهكم؟ هذا هو لوسبيل كالارد الصغير. إنه من مواليد بريستيلا. يبلغ من العمر تسع سنوات فقط. يا له من مستقبل واعد ينتظره.››
«حقًا؟ إذًا أنتِ من معجبي ليليانا أيضًا…؟»
لاحظ سوبارو الثلاثة الآخرين الذين أشارت إليهم سيريوس—رجل وحش بسيف على خصره، امرأة ترتدي رقعة عين، ولاشينز—وجوههم جميعًا كانت شاحبة. من الواضح أنهم كانوا الوحيدين في الساحة ممن لديهم القدرة على القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بياتريس، لا بأس. أعني ذلك. أنا ممتنة جدًا، على أي حال.»
على أية حال، بشأن موضوع الكلمات الختامية، الأمر كما يبدو تمامًا! سابقًا، قمت بتقليصها أثناء الجزء الرابع نظرًا لمشكلة عدد الصفحات، لكن للأسف، لم أجد في نفسي ذرة ندم. إذا كان بالإمكان، ألقوا نظرة على الكلمة الختامية للمجلد الخامس عشر. للدفاع عن نفسي، قد استخدمت كلمة “ربما”!
كان هذا بلا شك تحذيرًا واضحًا: أي إشارة عدائية، وستسحقهم سيريوس أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
شعر سوبارو بعرق بارد يتصبب على جبينه، ولعن نفسه لأنه سمح للوضع أن يصل إلى هذه النقطة. السماح لعبدة الساحرة بالسيطرة كان خطأً فادحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتمنى أن أشاهده مرة أخرى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
في الساحة، كان هناك حوالي ثلاثين شخصًا في مرمى رؤية سيريوس. لم يكن هذا رقمًا ضئيلًا. أي حركة خاطئة ستؤدي إلى مذبحة فورية.
‹‹شكرًا لكم! شكرًا! إذن، أفهم أنكم جميعًا سعداء الآن؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممم، إذًا هذا هو عذرك؟ سوبارو، حقًا، أنت عنيد جدًا ومتحجر الرأي. حتى أنا لن أقع في شراك كلماتك المعسولة في موقف كهذا.»
جميع الذين أشارت إليهم سيريوس فهموا هذا الأمر، مما أعاقهم عن اتخاذ أي خطوة. من تعابير وجه لاشينز المليئة بالمرارة، كان الوحيد الذي بدا مترددًا في قراره.
ربما كان لدى لاشينز خطة احتياطية—مثل استدعاء رينهارد.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
كانت النغمة الأخيرة المذهلة لآلة “الليولير” إيذانًا بانتهاء الأغنية ووداع هذه الموسيقى الآسرة.
لو تمكن من استدعائه في الوقت المناسب، فلن يكون هناك من يستطيع هزيمة رينهارد. كان من المؤكد أنه سينهي الأمر بضربة واحدة—ولكن الضحايا الذين قد يسقطون قبل وصوله لن يمكن تعويضهم أبدًا.
الخبث المسرحي
لو كان لاشينز لا يهتم بالخسائر، لكان قد أزال سيريوس بالفعل… ولهذا كان يتصارع داخليًا مع قراره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، أشك في ذلك… لو لم يكن يهمكِ، لما كنتِ لتضربيه بذلك الشكل، أليس كذلك؟»
‹‹نعم، شكرًا لكم. يبدو أن الجميع قد هدأ قليلًا. أفهم أنكم قلقون. ذكر عبادة الساحرة لا يفشل أبدًا في ترك انطباع سيئ. ولهذا، حتى أنا لن أطلب منكم تجاهله. أردت فقط أن أمنحكم هذا الوقت اليوم لأن هناك أمرًا أود التحقق منه بشدة.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آمل أن أراكم مجددًا في المجلد القادم! إلى اللقاء!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹وما هو ذلك…؟››
بل إنها كانت قد بدأت بالفعل.
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
‹‹أنا آسف؛ أرجوكم لا تُحدِثوا ضوضاء. أنا لست ذكيًا جدًا، لذا إذا تكلم الجميع دفعة واحدة، لن أعرف ما الذي يجب علي فعله. وعندها سأشعر بحزن شديد. أليس هذا سيئًا؟ ولكن إن كان هناك خطأ ما، فأرجوكم أخبروني. سأبذل قصارى جهدي لأجيب عن كل تساؤلاتكم.››
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
إصرار سيريوس على التظاهر بالودّية مع أسلوبها الذي يتسم بالمنطقية نوعًا ما، جعل الموقف أكثر إزعاجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقتها في تغطية كامل جسدها بالضمادات، باستثناء عينها اليسرى وشفتَيها، كانت مصدرًا آخر للريبة لدى الجميع.
حثّها سوبارو على الإسراع، وارتفعت أصوات الحاضرين من حوله وكأنهم يسخرون منها.
‹‹توقعت أن يضحك الجميع، ومع ذلك، لا أستطيع النظر إليكم في أعينكم. لكنني ممتنة لاستماعكم إلي. شكرًا لكم، ولدي طلب آخر.››
وإذا كانت هذه الحالة من الحذر هي ما منع الناس من اتخاذ أي خطوة—
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
‹‹هل يمكنني أن آخذ كلامكِ على محمل الجد وأطرح سؤالًا؟››
في اللحظة التي بدا فيها أن أحدًا لا يريد أن يتخذ زمام المبادرة ويميّز نفسه عن الآخرين، رفع سوبارو ناتسوكي يده.
‹‹…››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹هذا ليس صحيحًا! لا أحد منا يستسلم! قلوبنا واحدة!››
حتى مع شعوره بموجة من الدهشة تتسرب من حوله، لم يشيح سوبارو بنظره عن سيريوس التي ما زالت واقفة في الأعلى.
— *تحذير: لا تخلط العناصر المختلفة معًا.*
نظرت سيريوس إليه، فاتحة عينها البنفسجية على وسعها.»
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
«‹‹أجل! أنت هناك، تفضّل. أشكرك جزيلًا. لأفكر أنك كنت غاضبًا هكذا قبل قليل، والآن ترغب في الحديث معي. يا لها من مناسبة سعيدة. اسألني أي شيء.››
«حقًا؟ إذن ربما تغني ليليانا هناك اليوم أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹لا أعلم ما الذي تريدينه تحديدًا، لكن هناك فتيات ينتظرنني—أربع منهن بالمناسبة. أود إنهاء هذا بسرعة لأعود إليهن.››
«أليس هذا ما يفعله الأصدقاء عادة؟»
‹‹يا إلهي! هذا أمر مروّع. أنا آسفة للغاية. بالتأكيد نحن نزعج هؤلاء الفتيات ونتسبب لهن بالحزن، وربما حتى بالعذاب. هذا خطأ، خطأ فادح، غير مقبول وغير مغتفر.››
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
‹‹آه، عذرًا؟››
«بريسيلا، هل هناك أطعمة لا تستطيعين تناولها؟»
بينما كانت تتحدث، بدأت النبرة المبهجة في صوت سيريوس تتلاشى تدريجيًا، وبدأت نظرتها تصبح أكثر كآبة. وعندما ناداها سوبارو بصوت حائر، شهقت وكأنها فوجئت.
‹‹يا للأسف، يا للأسف، كنت على وشك الانفعال. أنا آسفة حقًا. أحاول دائمًا التحكم في نفسي، لكنني أنفعل بسهولة. شكرًا على اهتمامك.››
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
‹‹…لا بأس. أنا فقط ممتن لأننا نتحدث بهدوء وراحة.››
لكن بعيدًا عن مسألة جنسها، لم تكن كلمات سيريوس وأفعالها تعكس أي تهديد مباشر في الوقت الراهن.
الاسم الذي نطقه ذلك الغريب الملفوف بالضمادات—روماني-كونتي، تمامًا كما كان الحال مع بيتيلغيوس.
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
‹‹نعم، هناك حب حقيقي في هذا العالم. لقد توحدت قلوب الجميع. مشاعرهم بالسعادة أصبحت واحدة. لا أحد بحاجة إلى المآسي. العالم الذي يجب أن يبكي فيه الناس ليس إلا إزعاجًا. أسمى المشاعر تأتي عندما تتحد القلوب معًا! لا أحد بحاجة إلى المآسي! لا أحد بحاجة إلى الغضب!››
بينما استمرت المحادثة المفاجئة التي كانت واضحة بشكل غير متوقع، أدرك سوبارو شيئًا صادمًا.
‹‹هل يمكنني أن آخذ كلامكِ على محمل الجد وأطرح سؤالًا؟››
سلوك سيريوس اللطيف غير المتوقع، وإصرارها على مواصلة الحديث، والتأثير الكبير الذي تركته اللحظة الأولى من ظهورها جعل هذا الأمر يغيب عن ذهنه تمامًا، لكن سيريوس—الشخصية الغامضة التي تقف فوق البرج—كانت امرأة.
«هذا هو العرض التمهيدي… مكانٌ للمعلومات المتعلقة بالمجلد القادم، أليس كذلك؟ آه، ماذا كنت سأفعل لو أخطأت في ذلك؟ يا له من موقف محرج!»
من الطريقة التي كانت تُلف بها الأقمشة البيضاء حول رأسها، التي بدت شديدة البياض كأنها نُسجت من الثلج، وكيف كانت تبرز من العباءة السوداء المعتادة لأعضاء العبادة، يمكن الافتراض أن جسدها بالكامل كان مغطى بالضمادات. ورغم ذلك، لاحظ سوبارو تضاريس واضحة عند صدرها، الأمر الذي، بالإضافة إلى طريقة حديثها، أقنعه بأنها امرأة.
‹‹هل أستطيع الحصول على تصفيقكم؟!››
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
لكن بعيدًا عن مسألة جنسها، لم تكن كلمات سيريوس وأفعالها تعكس أي تهديد مباشر في الوقت الراهن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹هذا ليس صحيحًا! لا أحد منا يستسلم! قلوبنا واحدة!››
في البداية، كان سوبارو متوجسًا للغاية، ولكن بعد الحديث معها لفترة قصيرة، اكتشف أنها تبدو أكثر إنسانية مقارنةً مع بريسيلا. التوتر الأولي الذي كان يسيطر على وجوه الجميع بدأ يتلاشى تدريجيًا، وأصبح معظم الناس أكثر اهتمامًا بنوايا سيريوس الحقيقية بدلًا من الخوف والقلق.
ربما، إن كانت قد نسيت أمر سوبارو، فإنها قد تكون قد نسيت أيضًا لعبة حجر-ورقة-مقص. بريسيلا، في نواحٍ كثيرة، كانت امرأة صعبة المراس.
وعلى الرغم من الكراهية التي كان يُفترض أن يشعر بها تجاه رؤساء الخطايا السبع المميتة، لم يكن سوبارو استثناءً.
«»
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
‹‹شكرًا لكم؛ أنا آسفة جدًا. صدقوني، لم أقصد أن أفاجئ أحدًا. ولكن يسعدني من أعماق قلبي أننا تخطينا هذا الأمر وأنكم الآن مستعدون لسماعي.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أشعر بالغثيان››.
«ما الأمر، أيها القروي الحقير؟ ما سبب هذا الوجه البغيض الذي تُظهره لي؟»
‹‹هذا لا يعني أننا قبلنا بوجودك أو سامحناكِ، لكننا سنستمع لما تريدينه على الأقل.››
‹‹وما هو ذلك…؟››
«نعم؟»
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
‹‹—يجب القبض عليه وإجباره على الكلام.››
بينما كانت تهز جسدها وتفرك السلاسل المعلقة في يديها معًا، مزّق الصوت الحاد الهواء من حولها.
بصوت واحد، ملأ الجمهور الساحة بالتصفيق والهتافات والإشادة بالبطل الصغير لوسبيل.
والآن بعد أن ألقى نظرة جيدة، أدرك أن مظهرها بدا أكثر هزلية منه مرعبًا. إذا اعتبرها نوعًا من المهرجين أو الفنانين، فعليه أن يتساءل إن كانت بعيدة حقًا عن شخص مثل ليليانا.
‹‹—أشعر بالغثيان››.
وأيضًا، كما أُعلن على شريط الغلاف لهذا المجلد، تم أخيرًا الإعلان عن OVA لرواية Re:ZERO، لذا أنا ممتن للأبد لكل طاقم الأنمي! أرجو أن تعتنوا بي جيدًا!
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
لم يعد يبدو أن هناك حاجة لاستدعاء بياتريس بعد الآن. قرر أن يستمع إلى ما لدى سيريوس لتقوله ثم يطلب منها المغادرة بهدوء.
بالطبع، كانت تفهم أن العلاقة بين إميليا وبريسيلا هشة للغاية في أفضل الأحوال. ولذا، فإن تفاهة ملاحظتها بلا شك كانت مقصودة.
—كان الأمر يبدو سلميًا ومنضبطًا، دون أن يثير أي مشكلات تُذكر. أليس هذا شيئًا جيدًا؟
‹‹إذن، ماذا كنتِ تريدين أن تسألي؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
«ترفضينني؟ لماذا ترفضين دعوتي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت أصوات التصفيق المدوي، مباركةً لوسبيل وهو يحلق في السماء.
«‹‹أجل، أجل. إذا لم تسرعي، فسأتأخر عن العمل.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
«كل ما في هذا العالم ملكي. لذلك، ليس من الضروري أن أمتلك بنفسي كل ما هو جميل ومهيب وذو قيمة حتى أستمتع به. أحيانًا، من الأفضل ترك الأشياء كما هي. هذا كل ما في الأمر.»
حثّها سوبارو على الإسراع، وارتفعت أصوات الحاضرين من حوله وكأنهم يسخرون منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آخرهم أشار إلى الكريستالة الزمنية السحرية المعلقة فوق رأس سيريوس، مما أثار موجة من الضحك العارم. انفراجت شفتا سوبارو دون وعي مع ذلك الجو المرح.
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجو الودي دفع سيريوس للابتسام بخجل، وضغطت كفيها على وجنتيها وكأنها لا تعلم ما يجب أن تفعل.
«يا للعجب.»
‹‹آسفة، آسفة جدًا. أعتذر بشدة. أعلم أنكم في عجلة من أمركم. سأنهي كل شيء قريبًا، لذا أرجو منكم أن تتحملوني قليلًا بعد.››
صوتها بدا عاديًا، وكأنها تتحدث إلى صديقة قديمة أو زميلة دراسة، مما ساعد سيريوس على الاسترخاء.
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
ولكن بعد لحظات، انفجر التصفيق في الساحة، وصوت الجمهور يمجد شجاعة لوسبيل، نادمين على سخريتهم من دموعه، لأنه كان بطلًا حقيقيًا.
‹‹حسنًا! إذًا سأفعل ذلك. آه، في الواقع… هناك أمر أود التأكد منه. بصراحة… يتعلق الأمر بالحب. أوه، كم هو محرج.››
«هذه الفتاة خبيرة في الحديث بلا فائدة. لو كان لديها متسع من الوقت لانتقاد الآخرين وإلقاء المحاضرات عليهم بسبب مظاهرهم، ألن يكون من الأفضل أن تستغله في مراجعة كلماتها وأفعالها، يا ترى؟»
رفعت ليليانا آلتها الموسيقية عاليًا وتحدثت بفخر، دون أن يظهر على وجهها أي تردد.
لم يتمكن أحد من رؤية وجهها بوضوح بسبب الضمادات التي تخفيه، لكنها رفعت كفيها لتغطي وجهها في محاولة لإخفاء خجلها. تلك الحركة أثارت ضحكة غير متوقعة من سوبارو. الابتسامات ملأت الأجواء، ومع ازدياد دفء الجو، ارتجفت سيريوس بخجل أكبر.
لكن محاولته لاستدعاء بياتريس قُطعت، فجأة وبقوة، بسبب صوت جاف يشبه الانفجار.
‹‹توقعت أن يضحك الجميع، ومع ذلك، لا أستطيع النظر إليكم في أعينكم. لكنني ممتنة لاستماعكم إلي. شكرًا لكم، ولدي طلب آخر.››
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
في النهاية، ظل السبب الذي جعل بريسيلا تسمح لليليانا بالإفلات من قبضتها غامضًا.
‹‹طلب؟››
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
«نفخت ليليانا صدرها غير الموجود، في حركة أشبه بتدليك لحية غير موجودة. بجانبها، كانت بريسيلا مكتوفة الذراعين، متباهيةً بوضوح بمفاتنها، وهي ترمق سوبارو بنظرة ازدراء جليّة.
‹‹آسفة جدًا. هل يمكنني أن أطلب منكم تحملي قليلًا أثناء محاولتي التأكد من معنى الحب؟››
‹‹نن… ننن!!!››
بينما استمرت المحادثة المفاجئة التي كانت واضحة بشكل غير متوقع، أدرك سوبارو شيئًا صادمًا.
بيدين مرتعشتين، بدأت سيريوس تفرك السلاسل المتدلية من يديها أثناء تقديم طلبها.
في النهاية، ظل السبب الذي جعل بريسيلا تسمح لليليانا بالإفلات من قبضتها غامضًا.
المشهد المثير للشفقة دفع الحاضرين إلى التعليق في صوت واحد: ‹‹هذا كل شيء؟››.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت سيريوس لوسبيل عاليًا بكلتا يديها، والدموع تغمر الضمادات التي تغطي وجهها.
حتى سوبارو لم يعترض، بل شعر بحرارة إنسانيتها في قلبه، فأومأ لها بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الآن على بُعد دقائق معدودة من المشهد الذي شهد موته، ومن اللحظة التي عاد منها للتو.
حينها، أضاء وجه سيريوس بفرح، وعينيها لمعتا وهي تصفق بيديها بحماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سلوك سيريوس اللطيف غير المتوقع، وإصرارها على مواصلة الحديث، والتأثير الكبير الذي تركته اللحظة الأولى من ظهورها جعل هذا الأمر يغيب عن ذهنه تمامًا، لكن سيريوس—الشخصية الغامضة التي تقف فوق البرج—كانت امرأة.
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
بعد أن انتهت المحادثة بين سوبارو ويوليوس، التي مزجت بين الجدية والعبث، غادر سوبارو مبنى “الرداء المائي” برفقة إيميليا وبياتريس.
‹‹فهمنا ذلك! سيريوس، ماذا ستفعلين الآن؟››
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
‹‹آه، آسفة جدًا!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر سوبارو بعرق بارد يتصبب على جبينه، ولعن نفسه لأنه سمح للوضع أن يصل إلى هذه النقطة. السماح لعبدة الساحرة بالسيطرة كان خطأً فادحًا.
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
بدت سيريوس متأثرة بعمق عندما سخرت منها السيدة ذات غطاء العين.
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
صوتها بدا عاديًا، وكأنها تتحدث إلى صديقة قديمة أو زميلة دراسة، مما ساعد سيريوس على الاسترخاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
ثم—
وهكذا بدأت.
‹‹آسفة جدًا على إبقائكم منتظرين. هيا، تعال—إلى هنا.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ما هذا بحق…؟ إذا لم تكن هذه مشكلة جديدة! ماذا تنظرون جميعًا؟!››
‹‹ !!››
حتى سوبارو لم يعترض، بل شعر بحرارة إنسانيتها في قلبه، فأومأ لها بلطف.
بصوت لطيف، نادت سيريوس، ثم أخرجت شيئًا من وراء النافذة.
«لا شك أن السبب في ذلك هو أنه يُمتعكِ.»
كان يتحرك بعنف بين ذراعيها، جسم صغير يئن—ولد صغير لم يتجاوز عمره العشر سنوات، جسده مكبل بالكامل بالسلاسل.
دوامة الموت عادت لتبتلع سوبارو ناتسوكي مرة أخرى.
«يا له من عرض مذهل!»
من كاحليه حتى كتفيه، كانت السلاسل تغطي جسده بإحكام، بينما تناثرت قطرات من الدماء حيث انغرست سلسلة في فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الآن على بُعد دقائق معدودة من المشهد الذي شهد موته، ومن اللحظة التي عاد منها للتو.
كان يحرك ما يستطيع من رأسه بيأس، ودموعه تسيل بغزارة بينما يطلق مناشدة مكتومة.
‹‹آسفة جدًا على هذا القيد. لكنك ولد، ويجب ألا تبكي. أردت أن أبقي ذلك سرًا بيننا، لكنك مبلل الآن. الجميع سيعرف خزيك.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبصوتها الذي كان أشبه بحكم سماوي، شاركت سيريوس معرفتها بالحب من الأعالي، متحدثة بحرارة وهي تبعث البصاق مع كلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ن—! ننن!!››
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
«كل ما في هذا العالم ملكي. لذلك، ليس من الضروري أن أمتلك بنفسي كل ما هو جميل ومهيب وذو قيمة حتى أستمتع به. أحيانًا، من الأفضل ترك الأشياء كما هي. هذا كل ما في الأمر.»
‹‹أجل—! هذا مخجل—!!›› ‹‹أنت ولد! لا تبكِ، لا تبكِ!!››»
لم يكن هناك شك في أن هذه الكينونة واحدة من رؤساء الأساقفة التابعين للخطايا السبع المميتة، أولئك الذين ينتمون إلى الكسل، والجشع، والشراهة. كانوا جميعهم سفراء الرذيلة والدمار، تجسيدًا للكوابيس التي ما كان ينبغي أن توجد أبدًا.
«‹‹هناك ثلاث لحظات فقط يحق للرجل فيها أن يبكي، هاهاها!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشاكل العميقة الجذور لعائلة أسترِيا من النوع الذي لا يمكن للغرباء التعامل معه بسطحية.
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
تجاوز الشعور بالخوف وكبت الدموع أمام المواقف البسيطة، كان أمرًا يمر به الجميع. لم تكن هناك نية سيئة، لكن بعض التعليقات افتقرت إلى الحساسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹نعم، نعم، أرجوكم لا تقولوا مثل هذه الأمور. صحيح أنه يشعر بالخوف قليلًا الآن، لكنه طفل شجاع جدًا. أليس كذلك، يا لوسبيل الصغير؟››
«أوه، لا شيء في وجهي سوى الدهشة. كنت خائفًا لأنني توقعت أن تقومي بقطع ليليانا إلى نصفين بسبب رفضها دعوتك…»
رغم أن جسد الطفل كان مكبّلًا بالكامل بالسلاسل، مما جعله يزن الكثير، إلا أن سيريوس حملته بيد واحدة بسهولة. وبحركة لطيفة، مررت يدها على شعره البني الكستنائي، ثم وجهته نحو الحشد، وهي تثني على شجاعته.
لوسبيل—الصبي الذي كان يلتوي بكل قوته محاولًا الهرب من يد سيريوس. التباين بين محاولاته الهزلية واليائسة بدا مضحكًا، وكأنه يدعو الجميع للضحك على مدى بؤسه.
لسبب ما، كان سوبارو متأكدًا أن فقدان انتباهه للحظة واحدة سيكون خطأً لا يمكن إصلاحه. لم يكن هناك حاجة للشك في هوية هذا الشخص.
‹‹والآن، هل أستطيع أن ألفت انتباهكم؟ هذا هو لوسبيل كالارد الصغير. إنه من مواليد بريستيلا. يبلغ من العمر تسع سنوات فقط. يا له من مستقبل واعد ينتظره.››
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹نن… ننن!!!››
‹‹والده هو موسلان كالارد، مراقب شبكة المياه في المدينة. والدته، إينا كالارد، حامل في الوقت الحالي ويبدو عليها ذلك بوضوح. هل سيُرزق لوسبيل بأخٍ أصغر أم أختٍ أصغر؟ يا لها من فكرة سعيدة بغض النظر عما سيولد.››
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
‹‹لوسبيل لديه صديقة طفولة، فتاة شقراء ذات شعر مجعد تُدعى تينا، وهما على علاقة رائعة. نظرًا لأنهما يهتمان ببعضهما البعض بعمق ويبدوان في علاقة مثالية، فكرت كثيرًا فيمن يجب أن أحضره هنا. في البداية، فكرت في إحضار تينا، لكن لوسبيل طلب مني بإصرار بالغ، وكان لطلبه أثر عميق في داخلي… لذلك، استجبت لرغبة لوسبيل الصغيرة، وجعلته يتعاون معي. إنه طفل شجاع جدًا. الآن، جميعكم تفهمون ذلك، أليس كذلك؟››
«أوه، عذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت سيريوس إليه، فاتحة عينها البنفسجية على وسعها.»
للحظة، استقبلت قصة شجاعة لوسبيل بصمت مطبق.
////
ولكن بعد لحظات، انفجر التصفيق في الساحة، وصوت الجمهور يمجد شجاعة لوسبيل، نادمين على سخريتهم من دموعه، لأنه كان بطلًا حقيقيًا.
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
—لا، ليس الأمر كذلك. لم يكن الوقت مناسبًا للندم على تصرفاتهم الطائشة. بل كان الوقت للاحتفاء بالشجاعة.
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
‹‹لوسبيل، لا تبكِ! أنت الأفضل!››
فكرة أن يوليوس قد وضع هذا القدر من الثقة فيه تركت شعورًا غريبًا في أعماقه.
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹أجل، لا تبكِ! نحن نعلم أنك شجاع، لذا اصمد حتى النهاية، يا صغيري!››
«اغرب عن وجهي!»
بجانب سوبارو، وقف لاشينز ودموع تلمع في عينيه وهو يهتف بحماس للصبي.
«آه، يا إلهي، يا إلهي! أليس هذا السيد سوبارو والسيدة إميليا هناك، ومعهما الآنسة الصغيرة أيضًا؟!»
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
‹‹هذا صحيح، إلى الأمام، يا لوسبيل! أنت فخر بريستيلا!››
«وأنتِ أيضًا قدّمتِ عرضًا ممتعًا للغاية. لقد أحسنتِ حقًا. مضى زمن طويل منذ أن أمتعني فنّان بهذا الشكل.»
‹‹لوسبيل! أنت مذهل! أنا متأكد أنك ستصبح رجلًا عظيمًا!››
‹علاوة على ذلك، الحديقة أصبحت أمام أعيننا. ألن يكون من غير المنطقي أن نعود الآن، أتساءل؟›
بصوت واحد، ملأ الجمهور الساحة بالتصفيق والهتافات والإشادة بالبطل الصغير لوسبيل.
‹‹أنا آسف؛ أرجوكم لا تُحدِثوا ضوضاء. أنا لست ذكيًا جدًا، لذا إذا تكلم الجميع دفعة واحدة، لن أعرف ما الذي يجب علي فعله. وعندها سأشعر بحزن شديد. أليس هذا سيئًا؟ ولكن إن كان هناك خطأ ما، فأرجوكم أخبروني. سأبذل قصارى جهدي لأجيب عن كل تساؤلاتكم.››
هذا المشهد الجميل الذي أظهر الفضيلة البشرية كان بفضل شجاعة وتفاني طفل واحد. بغض النظر عن مدى بؤسه الظاهر، كانت شجاعته الحقيقية هي التي أطلقت النور الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹آه، آه… شكرًا، شكرًا، شكرًا! هذا رائع جدًا! أنتم تفهمون الآن. كنت واثقة أنكم ستثقون بشجاعة لوسبيل الصغير! في النهاية، طريقه هو طريق الحب!››
‹علاوة على ذلك، الحديقة أصبحت أمام أعيننا. ألن يكون من غير المنطقي أن نعود الآن، أتساءل؟›
‹‹شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا!››
«لماذا تحاولين إيقافي، يا ترى؟ لا يمكننا ببساطة أن ندع إهانتها تمر بصمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت سيريوس لوسبيل عاليًا بكلتا يديها، والدموع تغمر الضمادات التي تغطي وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشهد المثير للشفقة دفع الحاضرين إلى التعليق في صوت واحد: ‹‹هذا كل شيء؟››.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رؤية هذا المشهد جعلت سوبارو غير قادر على منع دموعه الحارة التي لم يلاحظها إلا بعد لحظات. شعر بلمسة على كتفه، فالتفت ليجد لاشينز يشير إليه ويضحك على دموعه المنهمرة، بينما كانت دموعه هو تسيل على خديه أيضًا.
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
صوتها بدا عاديًا، وكأنها تتحدث إلى صديقة قديمة أو زميلة دراسة، مما ساعد سيريوس على الاسترخاء.
«في تلك اللحظة، اتحدت قلوب الجميع حقًا، وربطتها رابطة لا يمكن إنكارها.
الاسم الذي نطقه ذلك الغريب الملفوف بالضمادات—روماني-كونتي، تمامًا كما كان الحال مع بيتيلغيوس.
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
«لا شك أن السبب في ذلك هو أنه يُمتعكِ.»
‹‹هذا ليس صحيحًا! لا أحد منا يستسلم! قلوبنا واحدة!››
‹‹شكرًا لكم! شكرًا! إذن، أفهم أنكم جميعًا سعداء الآن؟››
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
‹‹بالطبع نحن سعداء! هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور! شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا لك، لوسبيل!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
ومع أصوات الإعجاب والتصفيق التي تركزت عليه، كان لوسبيل يبكي عند أعلى نقطة من برج الزمن. وأخيرًا، غير مبالٍ بالجروح عند زوايا فمه، صرخ الطفل وهو ينزف، محاولًا بكل يأس رفع صوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
‹‹غوو… غيّ… آرر! س-سفا… سف-ف… مهه…!››
‹‹يا لوسبيل الصغير، إنهم يمجدون شجاعتك؛ إنهم يمجدون الحب! انظر للأسفل. الكثير من الناس معجبون بك. آه، شكرًا! أنا آسفة جدًا، يا لوسبيل الصغير. قد لا يكون هذا ما كنت تريده. ولكن الآن أعلم. العالم مكان لطيف حقًا!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي تحتضن لوسبيل الذي رفعته عاليًا، رفعت سيريوس رأسها نحو السماء وأكملت بصوت عالٍ:
‹‹نعم، هناك حب حقيقي في هذا العالم. لقد توحدت قلوب الجميع. مشاعرهم بالسعادة أصبحت واحدة. لا أحد بحاجة إلى المآسي. العالم الذي يجب أن يبكي فيه الناس ليس إلا إزعاجًا. أسمى المشاعر تأتي عندما تتحد القلوب معًا! لا أحد بحاجة إلى المآسي! لا أحد بحاجة إلى الغضب!››
‹‹ماذا… ما هذا؟››
‹‹هذا صحيح! لا أحد بحاجة إلى المآسي!››
‹‹آه، ذلك الغضب المقيت الذي يجعل قلبي يرتجف! الغضب—بمعنى آخر، السخط! إذا كان هذا بالفعل أحد الخطايا السبع التي تثقل قلوب البشر، وإذا كان من قدرها ألا تُمحى أبدًا، فعلى القلوب أن تمتلئ بفرح عظيم حتى لا يبقى مكان لأي شيء آخر! تمامًا كما تمتلئ قلوب الجميع في هذه اللحظة!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبصوتها الذي كان أشبه بحكم سماوي، شاركت سيريوس معرفتها بالحب من الأعالي، متحدثة بحرارة وهي تبعث البصاق مع كلماتها.
ثم، من بين ذراعيها المرفوعتين، ألقت بشجاعة لوسبيل—التي نالت إعجاب الجميع—نحو السماء.
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
للأسف، العلاقة بينهما لم تكن ودية كما تخيلتها إيميليا. وحتى لو كان سوبارو ويوليوس يرتادان نفس المدرسة، فإن طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدارس كانت ستمنعهما من أن يكونا صديقين.
‹‹هل أستطيع الحصول على تصفيقكم؟!››
اندفعت المياه من النافورة، متحولة إلى رذاذ لامع تحت أشعة الشمس، في مشهد ساحر وعابر تجلى أمامهم.
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
ألقت سيريوس بلوسبيل في السماء على أعظم مسرح يمكن تخيله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفيما كان الطفل يحلق نحو الشمس، صفق الجميع. كان سوبارو يصفق بكل ما أوتي من قوة، يضم يديه معًا مرارًا وتكرارًا.
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كانت الحلقة الجديدة للتغلب على أسوأ يوم في حياته، قد كُتبت هنا، في مدينة بريستيلا، مدينة بوابة الماء.»
ترددت أصوات التصفيق المدوي، مباركةً لوسبيل وهو يحلق في السماء.
ومع تسابقها نحوهم وكأنها تطير، عبّرت بياتريس عن امتعاضها من كلمتها:
الجسد الصغير دار في الهواء، وبلغ في النهاية ذروة الرمية، قبل أن يبدأ في السقوط مباشرة نحو الأرض. كان مقلوبًا، رأسه يتجه نحو الساحة المرصوفة بالحجارة.
«أفهم، على ما أظن. وإذا قالت تلك الوقحة شيئًا خارجًا مرة أخرى، فسأحوّلها إلى رماد.»
ابتعد الجمهور عن نقطة ارتطامه المحتملة، لكنهم واصلوا التصفيق بلا توقف، منتظرين عودته المظفرة.
‹‹—أشعر بالغثيان››.
‹‹نننن!!››
رفع لوسبيل رأسه، وحدق نحو الأرض التي تقترب منه بسرعة، وصرخ بأعلى صوته.
«النتيجة ليست أنيقة إطلاقًا، ومع ذلك، أنتِ راضية عن هذا؟»
رغم أن قوته كانت قد استنفدت تمامًا، إلا أنه كان يصرخ ويتلوى بجنون، محاولًا المقاومة حتى النهاية. ورأى الجمهور في ذلك لمحة لإنسان استحق بصدق أن يُشاد به، فامتلأت أعينهم بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، أشك في ذلك… لو لم يكن يهمكِ، لما كنتِ لتضربيه بذلك الشكل، أليس كذلك؟»
‹‹…لا بأس. أنا فقط ممتن لأننا نتحدث بهدوء وراحة.››
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، وبما أن بيتيلغيوس كان روحًا شريرة، فإن وجود قريب يحمل الاسم نفسه كان أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن—
‹‹—آه، يا لها من عالمٍ لطيف!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹بالفعل. لكن على عكس الأمس، يبدو الأمر أكثر صخبًا، أعتقد.›
—وقبل لحظات من الارتطام، صرخت سيريوس.
في ذاكرته عن اللحظة التي سبقت موته، شعر وكأن الماضي لم يكن إلا غمضة عين. تذكر كيف كان فساد روحه يطمس عقله، ويمنعه من إدراك الشذوذ لما هو عليه. وتذكر أيضًا السلوك الغريب لذلك التابع للشر—
‹لا أحد يقول “غريب” بعد الآن… هيه، أنا آسف، آسف!›
وعند سماع صوتها، توحد التصفيق مرة أخرى، وارتفع أكثر فأكثر حتى ملأت أصداؤه المكان.
—ثم صدر صوت لشيء صلب وهش يتحطم، كأن بيضة سقطت على الأرض.
امتلأت رؤى الجميع باللون الأحمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
وفور مشاهدة هذا المنظر—
بصوت واحد، ملأ الجمهور الساحة بالتصفيق والهتافات والإشادة بالبطل الصغير لوسبيل.
‹‹—بهه››
‹‹وما هو ذلك…؟››
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
—ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
«كان هذا حال أمي، وجدتي، وجداتهن من قبلهن. هذه هي طريقة عائلتنا. لا نترك شيئًا خلفنا سوى أغانينا في قلوب الناس. وكما لا يمكن حبس الرياح، لا يمكن لأحد أن يُبقينا في مكان واحد. دعوتكِ تسرني، لكن لا بد أن أعتذر. حتى أنا لا أعلم إلى أين ستصل ألحاني. أترك ذلك للرياح.»
غُمرت الأرض ببركة قانية من الدماء. هكذا انتهى الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذه المرة، ينبغي على السيدة بريسيلا أن تستمتع فقط دون أن تشغل بالها بالرقص! وأنتِ، سيدتي إميليا، لقد بدا أنكِ وصلتِ للتو عندما انتهت الأغنية السابقة! هذه المرة، سنحتفل بسعادة لم شملنا، وستشهدين بنفسك كيف أن صوت ليليانا الفريد يجعلها محبوبة في هذه المدينة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا صوت الغريب الملفوف بالضمادات وهو يصفق بيديه معًا. تجمدت أنفاس سوبارو بفعل الضجيج، الذي كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى كل زاوية في المدينة، وجعل الساحة بأكملها تهتز.»
### 5
كان المشهد الذي سبق موته قبل عام لا يزال يُطارده، غير قادر على فهمه أو استيعابه. ارتجفت ركبتاه بينما كان الغثيان يتصاعد.
‹‹بعد الأغنية، سنتحدث معًا حديثًا ممتعًا. فهل يمكنك إعداد بعض الوجبات الخفيفة يا سيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلويات ستجعل الجميع سعداء وتقربنا من بعضنا البعض؟››
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
«لقد تأثرت كثيرًا.»
بينما كانت تلعب بلسانها، وهي تتخذ وضعية مرحة، نسي سوبارو ناتسوكي أن يتنفس.
بينما كانت إيميليا في غاية السعادة، أمالت بياتريس رأسها بتعجب، معبرة عن شكوكها التي شاركتها مع سوبارو.
«لـ-لنبدأ. الإعلان الأول يتعلق بالمجلد القادم… أوه؟ يبدو أن المجلد السابع عشر ليس التالي في الطرح.»
ثم، حينما حوّل نظره المرتبك، وجد فتاة ذات شعر فضي تقف بجانبه بابتسامة ساحرة ناعمة، وعلى مقربة منها كانت فتاة بشعر أحمر تقف متكئة على ذراعيها، بنظرة متغطرسة.
«يا له من قلق سخيف.»
ثم لاحظ وجود فتاة صغيرة ترتدي ثوبًا، تمسك بلطف يده—
بعد أن انتهت المحادثة بين سوبارو ويوليوس، التي مزجت بين الجدية والعبث، غادر سوبارو مبنى “الرداء المائي” برفقة إيميليا وبياتريس.
‹‹توقعت أن يضحك الجميع، ومع ذلك، لا أستطيع النظر إليكم في أعينكم. لكنني ممتنة لاستماعكم إلي. شكرًا لكم، ولدي طلب آخر.››
‹‹أوه، هل هناك شيء خطأ؟ تتجاهلني؟ هل تتجاهلني؟ أ-أرجوك، توقف عن ذلك؛ هذا محبط للغاية… آه، توقف—توقف عن هذا… لا تتنهد بعد سماع أغنيتي… لا تصنع ذلك الوجه الحزين؛ سامحنييي…!››
تحدثت الفتاة أمامه—ليليانا—وهي ترتجف بحرج وكأنها تعاني من صدمة ما، بينما كان سوبارو يحدق بها بصمت كامل. ارتجفت شفتاه المتصلبتان، قبل أن يتمتم ببطء:
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
‹‹ماذا… ما هذا؟››
‹‹…أشعر بالغثيان››.
غُمرت الأرض ببركة قانية من الدماء. هكذا انتهى الأمر.
على أي حال، بعيدًا عن الجدل حول طبيعة علاقته بيوليوس، لم يكن لدى سوبارو أي نية لإخبار إيميليا بتفاصيل حديثهما—تحديدًا، مشاكل عائلة أسترِيا. لم يرغب في الكشف دون تفكير عن شؤون عائلية خاصة، لكن السبب الأكبر كان العبء الذي يخلقه هذا النوع من المعرفة.
‹‹ماذا—؟! ك-كيف يمكنك قول شيء بهذا القسوة وأنت تنظر لوجه فتاة؟! لم تتعرض ليليانا من قبل للإهانة بهذا الشكل!! يا إلهي، نيابةً عن والدة السيد ناتسوكي، أشعر بخجل شديد منك!! خجلٌ تااام!!››
«حقًا؟ إذن ربما تغني ليليانا هناك اليوم أيضًا؟»
بينما كانت ليليانا تزيف دموع الألم، نزف فمها بسبب الطريقة المدهشة التي عضت بها لسانها. كان منظرها سخيفًا وشفافًا بشكل كوميدي، لكن حتى لو أراد، لم يكن سوبارو قادرًا على الضحك.
من وجهة نظر موضوعية، بدا الأمر وكأنه يشبه علاقة الصداقة، لكن لم يكن هناك طريقة تجعل سوبارو ويوليوس صديقين. كانا شيئًا أسوأ من الصداقة، لكن سوبارو لم يتمكن من تحديد ما هو بالضبط.
شعر برأسه يثقل. بصره تذبذب. لم يتمكن من الوقوف، فانحنى على ركبتيه في مكانه.
لسبب ما، كان سوبارو متأكدًا أن فقدان انتباهه للحظة واحدة سيكون خطأً لا يمكن إصلاحه. لم يكن هناك حاجة للشك في هوية هذا الشخص.
في هذا اليوم، احتشد جمع غفير بالقرب من تلك النافورة بدلاً من التماثيل التذكارية.
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
«مفاجأة… تقصد أنك كنت تخطط لتفاجئني بشيء غريب؟»
‹‹انتظر—ماذا حدث، أتعجب؟! سوبارو، سوبارو؟››
كان هذا أمنيته منذ أن تعهد بالبقاء إلى جانبها إلى الأبد.
كانت بياتريس، التي تمسك يده، وإميليا الواقفة بجانبها، تحدقان بوجه سوبارو وهو يسقط على الأرض.
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، بوجه شاحب للغاية جعل الاثنتين تلهثان دون وعي، تمتم سوبارو:
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
دوامة الموت عادت لتبتلع سوبارو ناتسوكي مرة أخرى.
‹‹—أشعر بالغثيان››.
دوامة الموت عادت لتبتلع سوبارو ناتسوكي مرة أخرى.
—عند انعطافه فجأة في زاوية ضيقة، كاد يصطدم بأحد المارة بمجرد دخوله إلى الساحة العامة. وبفضل حركته السريعة، تجنب الاصطدام بصعوبة واعتذر فورًا. إلا أن الطرف الآخر أطلق صيحة غاضبة بصوت خشن: «آه؟! كيف تعتذر بهذه الطريقة؟ عليك أن تُظهر بعض الإخلاص… غه!»
كان المشهد الذي سبق موته قبل عام لا يزال يُطارده، غير قادر على فهمه أو استيعابه. ارتجفت ركبتاه بينما كان الغثيان يتصاعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
‹‹أشعر بالغثيان››.
في اللحظة التي بدا فيها أن أحدًا لا يريد أن يتخذ زمام المبادرة ويميّز نفسه عن الآخرين، رفع سوبارو ناتسوكي يده.
كانت الصدمة شبه مستحيلة التحمل. شعر باشمئزاز عارم يزعزع كيانه. تجتاحه موجات عارمة من الفقد والضياع، غمرته كراهية تفوق حتى رعب الموت ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس بالضرورة.»
في ذاكرته عن اللحظة التي سبقت موته، شعر وكأن الماضي لم يكن إلا غمضة عين. تذكر كيف كان فساد روحه يطمس عقله، ويمنعه من إدراك الشذوذ لما هو عليه. وتذكر أيضًا السلوك الغريب لذلك التابع للشر—
«لكن، أن تحضر السيدة بريسيلا والسيدة إميليا هنا معًا، وهما مرشحتان للانتخابات الملكية التي تشغل الجميع، فإن ليليانا ممتنة لدرجة أن دموعها ستفيض!!»
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
بينما كان سوبارو على وشك الاستسلام، قررت إيميليا وبياتريس الاستمرار حتى النهاية. كانت الحديقة العامة قد ظهرت أمامهم بالفعل؛ هذه المرة، وصل سوبارو إلى وجهته دون أن يضيع.
لم يكن هناك شك في أن هذه الكينونة واحدة من رؤساء الأساقفة التابعين للخطايا السبع المميتة، أولئك الذين ينتمون إلى الكسل، والجشع، والشراهة. كانوا جميعهم سفراء الرذيلة والدمار، تجسيدًا للكوابيس التي ما كان ينبغي أن توجد أبدًا.
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
كان الشعور بفقدان الذات، وغياب الإحساس بكيانه، ثم عودته في النهاية، تجربة جديدة حتى بالنسبة له.
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
‹‹أشعر بالغثيان››.
«الثلج! إنه أمرٌ رائع! غضب الطبيعة مذهل! إنه يختبر اجتهاد الإنسان! بغض النظر عن مدى برودة الثلوج التي تتساقط وتتراكم عاليًا، دائمًا ما يحن الناس إلى الربيع المختبئ داخلها! القلب الذي يدفع للبحث عنه هو الاجتهاد! آآآه، آآآه، آآآه! هذه أعمال حب!»
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
ارتعش من التجربة المرعبة. ووسط برودة اجتاحته، كان جسده يرتعش بلا توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
كانت امرأة ترتدي الأحمر تبتسم بخفة وهي تصافح ليليانا بحماسة. وبينما كان المشهد يتكشف أمام عينيه، تنهد سوبارو بعمق بينما جملة واحدة تداعت في ذهنه:
ومع ذلك، لم يدرك سوبارو ذلك بعد.
«حسنًا، فهمت. سأحاول أن أبقي ما قلته في بالي أيضًا. شكرًا لوجودك دائمًا هنا، سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت أصوات التصفيق المدوي، مباركةً لوسبيل وهو يحلق في السماء.
كان الآن على بُعد دقائق معدودة من المشهد الذي شهد موته، ومن اللحظة التي عاد منها للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالطبع، أدرك لاحقًا أنه بالفعل كان مصدر إزعاج للاشينز، لذا قرر أن يعتذر له في المرة القادمة التي يلتقيه فيها.
«كيف تعرف ما هو نادر بالنسبة لي؟ نحن لا نعرف بعضنا بما يكفي لتفترض هذا! اغرب عن وجهي!»
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
دوامة الموت عادت لتبتلع سوبارو ناتسوكي مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أشعر بالغثيان››.
وهكذا بدأت.
‹‹بالطبع نحن سعداء! هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور! شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا لك، لوسبيل!››
بل إنها كانت قد بدأت بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كانت الحلقة الجديدة للتغلب على أسوأ يوم في حياته، قد كُتبت هنا، في مدينة بريستيلا، مدينة بوابة الماء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
——————————————————————————————————————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من قال ذلك؟! من قال إنه لن يكون هناك أي كلمات ختامية أخرى بعد تلك المرة؟! هذا كان أنا!
مرحبًا! هنا تابي ناغاتسوكي، المعروف أيضًا بالقط ذو اللون الفأري. يبدو أن الأمر يعيدنا إلى أيام خلت، أليس كذلك؟
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
على أية حال، بشأن موضوع الكلمات الختامية، الأمر كما يبدو تمامًا! سابقًا، قمت بتقليصها أثناء الجزء الرابع نظرًا لمشكلة عدد الصفحات، لكن للأسف، لم أجد في نفسي ذرة ندم. إذا كان بالإمكان، ألقوا نظرة على الكلمة الختامية للمجلد الخامس عشر. للدفاع عن نفسي، قد استخدمت كلمة “ربما”!
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
على أي حال، أخيرًا وصلت رواية Re:ZERO إلى المجلد السادس عشر. يا لها من سلسلة طويلة وممتدة! مع انتهاء الجزء الرابع، مرَّ عام كامل على أبطالنا، مما أتاح لهم فرصة لقضاء بعض الوقت معًا بينما تبدأ أحداث الجزء الخامس.
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
كانت امرأة ترتدي الأحمر تبتسم بخفة وهي تصافح ليليانا بحماسة. وبينما كان المشهد يتكشف أمام عينيه، تنهد سوبارو بعمق بينما جملة واحدة تداعت في ذهنه:
كما أظن أنكم تفهمون هذا بالفعل من خلال قراءتكم للرواية، لكن نعم، لدينا هذه المرة مجموعة ضخمة من الشخصيات الرئيسية! تدور الأحداث في مدينة المياه “بريستيلا”، حيث تبدأ حكايات إنجازاتهم الرائعة. سواء كانوا مرشحين لاختيار العرش أو أتباع طائفة الساحرة، فقد غاب معظمهم عن المشهد في الجزء الرابع، لذا استمتعوا بمشاهدة هؤلاء الشخصيات يعودون بقوة وسط تطورات كبيرة. سيكون الأمر بمثابة موت لسوبارو!
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
أيضًا، ككاتب، أشعر بالراحة لأن مرور عام في القصة منحني فرصة أخرى لتصوير لحظات هادئة وسلمية لسوبارو ورفاقه. (كانت الفرصة الوحيدة السابقة بين الجزءين الثاني والثالث.) هناك العديد من تلك اللحظات التي كنت أرغب في استعراضها، وآمل أن تستمتعوا بها جميعًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وما الذي قد يشكّل تهديدًا لي لمجرد غياب ثلاثةٍ من خَدَمي؟ فوجودهم لا يتعدّى كونه عيونًا تراقب ظهري ليس أكثر.»
وهكذا حان وقت الوداع مرة أخرى. دعوني أبدأ بتوجيه الشكر المعتاد!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى المحرر “إي”، انتهاء المعارك الشاقة في الجزء الرابع وفر لنا لحظة قصيرة من الراحة، لكن الجبل الجديد من التحديات ينتظرنا في الجزء الخامس! دعنا نبذل جهدنا معًا! شكرًا جزيلًا!
أما ملابسه، فكانت عبارة عن عباءة سوداء طويلة، تلفها سلاسل ذهبية مشوهة الشكل ملتفة حول يديه النحيلتين، تنتهي بخطافات تسحب خلفه وهي تصدر صوتًا مرعبًا بينما يتحرك بخطوات واثقة نحو قمة البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى “أوتسوكا”، الرسام، بغض النظر عن أي شيء، غلاف هذا المجلد له تأثير هائل! أعلم أنكم تدركون ذلك، لكن “أوتسوكا” مذهل بحق! شكرًا جزيلًا!
ومع أصوات الإعجاب والتصفيق التي تركزت عليه، كان لوسبيل يبكي عند أعلى نقطة من برج الزمن. وأخيرًا، غير مبالٍ بالجروح عند زوايا فمه، صرخ الطفل وهو ينزف، محاولًا بكل يأس رفع صوته.
رؤية هذا المشهد جعلت سوبارو غير قادر على منع دموعه الحارة التي لم يلاحظها إلا بعد لحظات. شعر بلمسة على كتفه، فالتفت ليجد لاشينز يشير إليه ويضحك على دموعه المنهمرة، بينما كانت دموعه هو تسيل على خديه أيضًا.
إلى “كوسانو”، المصمم، قوة تصميم الغلاف الأمامي تظهر مدى براعتك! بصراحة، أصبحت المنافسة بين الرسومات والتصاميم في كل مرة موضوعًا مميزًا بحد ذاته! شكرًا جزيلًا!
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
تصادمت قيمهما بشدة، لكن فلسفة بريسيلا أفقدت سوبارو أيّ رغبة في الرد عليها. كانت بريسيلا تنظر إلى نفسها على أنها محور الكون، بينما لا تحمل أفكار سوبارو عن المنطق أي معنى بالنسبة لها.
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
وبالإضافة إلى ذلك، إلى جميع العاملين في قسم نشر MF Bunko J، والمراجعين، وموظفي جميع المكتبات، ورجال الأعمال، وغيرهم الكثيرين، أنا مدين لكل واحد منكم! حقًا، كما هو الحال دائمًا، شكرًا لكم جميعًا من أعماق قلبي!
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأيضًا، كما أُعلن على شريط الغلاف لهذا المجلد، تم أخيرًا الإعلان عن OVA لرواية Re:ZERO، لذا أنا ممتن للأبد لكل طاقم الأنمي! أرجو أن تعتنوا بي جيدًا!
ثم، حينما حوّل نظره المرتبك، وجد فتاة ذات شعر فضي تقف بجانبه بابتسامة ساحرة ناعمة، وعلى مقربة منها كانت فتاة بشعر أحمر تقف متكئة على ذراعيها، بنظرة متغطرسة.
وأخيرًا، إلى جميعكم، أيها القراء الذين يواصلون دعمي، شكرًا جزيلًا لكم على استمراركم معي في هذا الجزء الجديد!
ذكّرها سوبارو بالحذر كإجراء احتياطي، وردّت إميليا بابتسامة مشرقة. بالطبع، حتى لو لم تكن إميليا تسعى للشجار، لم يكن هناك ضمان أن بريسيلا لن تبدأ واحدًا.
آمل أن أراكم مجددًا في المجلد القادم! إلى اللقاء!
مارس 2018
بل إنها كانت قد بدأت بالفعل.
‹‹لقد ارتفعت الحرارة فجأة، ولا أعلم إن كان عليّ خلع الملابس الحرارية أم لا››.»
ألقت سيريوس بلوسبيل في السماء على أعظم مسرح يمكن تخيله.
لكن الأمر سرعان ما تغير.
«أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
بينما تجمعت كل الأنظار على هذا الغريب الذي اتخذ موضعًا مريبًا بهذا الشكل، بدا صوت المتحدث مرتعشًا، وكأنه غمره التأثر لكونه في بؤرة الاهتمام.
«آآآه، آآآه، آآآه… هذا الإخلاص الراسخ تجاه القصة! هذه الطريقة في القراءة! كم هو أمرٌ، أمرٌ، أاااامرٌ… مُجتهد، نعم، حقًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل الذي كان يتحدث بفظاظة ويطلق الشتائم كان لاشينز، الذي لعب دور المجرم في اليوم السابق. وفقًا لفيلت، تم تكليفه بمهام معينة وكان يؤدي أعمالًا مستقلة في المدينة.
«هذا هو العرض التمهيدي… مكانٌ للمعلومات المتعلقة بالمجلد القادم، أليس كذلك؟ آه، ماذا كنت سأفعل لو أخطأت في ذلك؟ يا له من موقف محرج!»
‹‹نعم، شكرًا لكم. يبدو أن الجميع قد هدأ قليلًا. أفهم أنكم قلقون. ذكر عبادة الساحرة لا يفشل أبدًا في ترك انطباع سيئ. ولهذا، حتى أنا لن أطلب منكم تجاهله. أردت فقط أن أمنحكم هذا الوقت اليوم لأن هناك أمرًا أود التحقق منه بشدة.››
«حجر… ورقة… مقص؟»
«لا بأس – فلنبدأ. لا يمكنني إلا أن أستجيب لاجتهادكم ببعض من اجتهادي! أن أفعل غير ذلك سيكون كسلاً! كسلًا كسلًا كسلًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لـ-لنبدأ. الإعلان الأول يتعلق بالمجلد القادم… أوه؟ يبدو أن المجلد السابع عشر ليس التالي في الطرح.»
«من المقرر أن يصدر في يوليو *قصيدة الحب لشيطان السيف*! إنها حكاية فيلهيلم، المبارز المجتهد والشجاع الذي لعب دورًا بارزًا في المجلد السادس عشر، وزوجته في سنوات شبابهما! إنها قصة عن الحب، غارقة تمامًا في الحب!»
«الثلج! إنه أمرٌ رائع! غضب الطبيعة مذهل! إنه يختبر اجتهاد الإنسان! بغض النظر عن مدى برودة الثلوج التي تتساقط وتتراكم عاليًا، دائمًا ما يحن الناس إلى الربيع المختبئ داخلها! القلب الذي يدفع للبحث عنه هو الاجتهاد! آآآه، آآآه، آآآه! هذه أعمال حب!»
«وعلى عكس *أغنية الحب لشيطان السيف* التي كانت قد صدرت سابقًا، تسلط *قصيدة الحب لشيطان السيف* الضوء على كيفية قضاء شخصين تغلبا على العديد من العقبات حياتهما الزوجية بعد ذلك… ولكن، يا إلهي! ما هذا؟ حبٌ متقد بهذا الشكل… تكاد ألسنة اللهب تشتعل من وجهي!»
وكذلك كان الحال مع لاشينز، الذي لاحظ وجود سوبارو واندفع نحوه.
«وليس هذا كل شيء! هناك أخبار عن الحلقة الجديدة لأنمي Re:ZERO! تم تحديد عرضها في دور السينما، مما يضمن مشاهدتها من قبل الكثير من العيون المتطلعة إلى الشاشة الفضية! عقلي يهتز من الإثارة!»
‹مهلًا، يبدو ذلك وكأنني أخطط لشيء ما. لا أنوي شيئًا. أردت فقط أن أمضي وقتًا لطيفًا ورومانسيًا معكِ في هذه المدينة الساحرة التي تزخر بالماء.›
«الحلقة الجديدة من OVA سيتم عرضها في دور السينما، وستحمل عنوان *Re:ZERO – بداية الحياة في عالم آخر – ذاكرة الثلج*… أنا لست من محبي الثلج كثيرًا. فحين يصبح الجسد باردًا، يتجمد القلب ذاته. ولتفادي ذلك، ينبغي إشعال لهيب القلب وإبقاؤه حارًا، حارًا، حارًا!»
«الثلج! إنه أمرٌ رائع! غضب الطبيعة مذهل! إنه يختبر اجتهاد الإنسان! بغض النظر عن مدى برودة الثلوج التي تتساقط وتتراكم عاليًا، دائمًا ما يحن الناس إلى الربيع المختبئ داخلها! القلب الذي يدفع للبحث عنه هو الاجتهاد! آآآه، آآآه، آآآه! هذه أعمال حب!»
«لكن يبدو وكأنك تستغل ليليانا، وهذا… لا يعجبني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رقص رائع! لقد كاد أسلوبك في الحركة يجعل عيناي تطيران من مكانهما!»
«شكرًا لكم على بقائكم معنا حتى الآن، وعذرًا مرة أخرى. ولكن التطورات في Re:ZERO لن تتوقف قريبًا، لذا سنظل معًا لفترة طويلة… أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«والآن، لننطلق! دعونا نمضي قدمًا بلا توقف! المسير دون توقف هو تعبير عن الحب بالأفعال! إنه هبة الحب! إنه الطريقة الوحيدة لتقديم الاعتذار!»
«اغرب عن وجهي!»
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
بتلك الكلمات التي جمعت بين الاعتذار والسخرية، واصلت الشخصية الغريبة—سيريوس—ضمّ يديها معًا، في حين كانت تهتز بجسدها كأنها تستمتع بالعرض الذي تقدمه. ومع ذلك، فإن السلاسل الخشنة المعلقة من يديها والتي تتدلى منها خطافات لم تُعطِ هذا الانطباع. الصوت المزعج للخُطافات وهي تخدش المنصة، والسلاسل التي تحتك بجدران البرج، كان يثير القشعريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد رحلت مجددًا، بيتلغيوس… تنهد. لم أتمكن من التحدث إليك هذه المرة أيضًا، تنهد.»
حتى مع شعوره بموجة من الدهشة تتسرب من حوله، لم يشيح سوبارو بنظره عن سيريوس التي ما زالت واقفة في الأعلى.
ابتعد الجمهور عن نقطة ارتطامه المحتملة، لكنهم واصلوا التصفيق بلا توقف، منتظرين عودته المظفرة.
////
كان يحرك ما يستطيع من رأسه بيأس، ودموعه تسيل بغزارة بينما يطلق مناشدة مكتومة.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«الحلقة الجديدة من OVA سيتم عرضها في دور السينما، وستحمل عنوان *Re:ZERO – بداية الحياة في عالم آخر – ذاكرة الثلج*… أنا لست من محبي الثلج كثيرًا. فحين يصبح الجسد باردًا، يتجمد القلب ذاته. ولتفادي ذلك، ينبغي إشعال لهيب القلب وإبقاؤه حارًا، حارًا، حارًا!»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
