6 -
لقد بدأ الأمر بالانتقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ــــرام؟”
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
مع حركة من عصاها، أطلقت شفرات من الرياح تجاه هدفها. الهجوم غير المرئي انقض على ساقي الضحية بقوة تكفي لتمزيق الفولاذ. عمدت إلى إطلاق التعاويذ دون تزامن مع نظرتها وتنفسها، وأضافت هجومًا خداعيًا كإجراء احترازي. هذه الحركات كانت…
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
“ــــ!”
“لو استطعت امتصاص المانا من المنطقة المحيطة بلا حدود، لانتهت هذه المعركة بسرعة… لكن لو فعلت ذلك، لجعلت ليا حزينة. إن لم أحم ما ترغب هي في حمايته، فهذا كأنني أضع العربة قِبَل التنين.”
“حقًا، هل هذا هو كل ما أنتِ قادرة عليه؟”
“إيميليا؟ أليس هذا من عملك؟”
بسهولة بالغة، أوقف خصمها، روزوال، الهجوم غير المرئي بلمسة من أطراف أصابعه.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
رؤية هذا ومعرفة المهارة التي يتطلبها جعلا حلقها يتجمد. كان تبديد السحر بمجرد ركلة بقدمه عملاً يفوق الوصف. فقد أعاد روزوال كتابة تركيبة التعويذة بلمسة من أطراف أصابعه.
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
بالنسبة لإيميليا، بدت تلك الكلمات غير متوقعة تمامًا، إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن تصديقها.
عبر بوابته السحرية، قام بتغيير المانا التي أطلقها شخص آخر دون التدخل مباشرة في بوابتهم. القيام بهذا الفعل وسط معركة حياة أو موت ليس تصرفًا يقوم به عقل سليم.
“…يمكنك توفير قلقك. فبفضل مساعدة الروح العظيمة، يمكنني الآن إدارة هذه المعركة.”
وكان مَن فعلَ هذا هو روزوال إل ميزرس — الساحر الشهير، السيد الحالي لعائلة روزوال، والرجل الذي لا يزال يطمح للقب أعظم ساحر محكمة في عصره.
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
“الآن سأرد عليكِ بواحدة.”
“أفعل كل ما هو ضروري. إذا كان هناك متسع من الوقت، فإن التكلفة الوحيدة هي إنهاك الروح. وبالتالي ــــ”
متحدثاً بنبرة عادية، حرك روزوال كلتا يديه وفمه — مطلقًا ثلاث تعويذات من أصابعه وشفتيه في الوقت نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هذا مجرد دمج للعناصر، بل إلقاء ثلاث تعويذات مختلفة في وقت واحد — تقنية تقترب من مجال الآلهة. كانت تقنية جنونية تتطلب ثلاثة عقول لتنفيذها — ومع ذلك، لم تكن هذه هي حدود قدراته الحقيقية.
تم الإطاحة بالروح المخادع بطبيعة الحال، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الخطوط الأمامية على الفور. ولم يتبقَّ سوى استغلال تلك الفرصة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
“بيتي ستكون حزينة، روزوال.”
استجابت رام لثلاث كرات نارية قادمة، بألوانها الحمراء والزرقاء والخضراء، بالقفز إلى الخلف، ثم حاولت اعتراضها بشفرات الرياح. كانت ستقوم بتمزيقها قبل التحول إلى هجوم مضاد — لكن قبل أن تتمكن من ذلك، شيء ما أفسد خطتها.
“أرغ.”
“ــــ؟!”
النيران الحمراء استقبلت رياحها وكأنها أُشبعت بالزيت؛ اشتدت قوة النيران وتحولت إلى عمود ملتهب.
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
شتتت الرياح النيران الزرقاء في كل الاتجاهات، مما وسع مدى تدميرها.
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
أما النيران الخضراء، فقد امتصت الرياح وتحولت إلى أفعى ملتهبة تزحف على الأرض، ناشرةً الخراب في طريقها.
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
“بغض النظر عن المدى الذي تصل إليه، ستظل إنسانًا — لن تصبح أبدًا مثل تلك الشيطانة.”
واجهت رام كل واحدة بأقصى قوتها. قفزت فوق العمود الناري الشديد، دافعةً بقدمها على شجرة ضخمة لتتفادى ستار النيران الزرقاء، وحين فتحت الأفعى الخضراء فكّها للانقضاض عليها بمجرد أن هبطت —
” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
قبل لحظة واحدة من أن تبتلعها الأفعى الملتهبة، تسلل صوت هادئ إلى أذني رام. وبخلاف هذه الكلمات الهادئة، ما حدث بعدها بدا مذهلاً بشكل لا يوصف.
تلك هي المثالية.
بفمه المفتوح، تجمدت الأفعى النارية في مكانها. النيران المتطايرة والعمود المشتعل لاقيا نفس المصير. كان هذا نقيض استخدام تعاويذ متعددة في وقت واحد — بل استخدام تعويذة واحدة لا تقهر لإخماد كل شيء.
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
آمن روزوال بصدق أن رام يجب أن تكرس كل شيء لتحقيق هدفها — الانتقام منه من أجل شعبها — وظل يأمل، حتى اليوم، أن تسير رام في نفس الطريق الذي يسير فيه.
والذي حقق ذلك لم يكن سوى باك، الروح العظيمة، القط الصغير الذي كان يطفو في السماء، مطويّ الذراعين. أمال رأسه قليلًا، ووجّه ذيله الطويل، الذي يعادل طوله، نحو روزوال وهو يضحك.
عندما انقشع البخار وظهر روزوال، رد باك بمرح على سخريته. جعلت الكلمات روزوال ينظر إلى رام، التي وقفت وحدها وفي حالة يرثى لها، مما جعله يضيق عينيه.
“قد تكون تعلمت الكثير من الحيل، لكن عليك أن تكون أكثر قوة للتعامل مع أمثالي.”
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
“يا للقسوة. يبدو أن السيدة إيميليا قد ورثت ميلها لأساليب القوة الغاشمة منك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
“ليس لدي تعليق.”
لقد أبلغتها ريوزو عن وحوش الشياطين المرعبة التي كانت تقترب منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مطويًّا ذراعيه أمام صدره، لم يرد باك على ادعاء روزوال المحرج. ثم انخفض ببطء، وهبط على كتف رام التي كانت تلهث بصعوبة، ووقف بجانب رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
“هل أنتِ بخير؟ الضغط على نفسكِ كثيرًا لن يكون جيدًا لجسدكِ.”
“…يمكنك توفير قلقك. فبفضل مساعدة الروح العظيمة، يمكنني الآن إدارة هذه المعركة.”
أطلق روزوال صوتًا مذهولًا حين لم يشعر بالألم أو الضربة التي كان يتوقعها.
“لا داعي للتظاهر بالقوة. لكن عندما نصل إلى المحك، كلمة ‘إدارة’ تبدو مبالغة. أنتِ فتاة أوني بدون قرن، وأنا روح برية وسيم بدون مضيف، ومع ذلك، حتى ونحن في نصف قوتنا ونقاتله معًا، لا يزال يلعب بنا.”
بينما كانت تمسح بعض السخام من جبينها بكمها، وافقت رام داخليًا على تحليل باك. كانت قد فكرت سابقًا في شن هجوم مضاد بينما ما زال روزوال يلهو بهما، لكنها كانت بعيدة جدًا حتى عن ذلك المستوى.
بينما يتحدث عن العهود، بدا روزوال وكأنه ينظر إلى البعيد للحظة. هذا المشهد جعل زوايا عيني باك السوداوين تميل قليلاً للأسفل بينما يعقد ذراعيه القصيرتين.
نعم، كانت منهكة بسبب معركتها السابقة مع غارفيل، وباك لم يكن في أفضل حالاته لتقديم المساعدة. لكن الأهم من ذلك —
لقد بدأ الأمر بالانتقام.
“ـــــ أنتَ قوي، روزوال. لا يسعني إلا أن أُعجب بمدى ما وصل إليه إنسان عادي بعد صقل نفسه”
عندما انقشع الضوء، حدث ما لم يكن متوقعًا — لم يكن هناك شيء على الإطلاق.
“يشرفني تلقي مديحك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت هناك مرايا لا حصر لها مصنوعة من الجليد تطفو في الهواء حوله في الغابة. انعكاسات الضوء والمناظر الطبيعية التي ملأت مجال رؤيته أضعفت إدراكه للوضع في ساحة المعركة.
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
انحنى روزوال بأناقة ردًا على تقييمه. كانت إيماءة مسرحية، ولكن من خلال إظهار أنه لا يزال يملك الرزانة لعرض هذا النوع من التصرف، أظهر روزوال أنه حتى في هذه الظروف، لا يزال يمتلك اليد العليا بشكل كبير.
“كنت أريدك أن تحققي رغبتك وتصبحي… سعيدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرمِ كل شيء عبثًا، مياو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
آثار المعركة تركت المنطقة المحيطة بالمنشأة أرضًا قاحلة ومُحطمة. انتشرت علامات الحريق في كل مكان، وسقطت الأشجار واحدة تلو الأخرى بسبب شفرات الرياح، وتجمّدت أشجار لا حصر لها بشكل مفاجئ.
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
“لقد كنتُ محقًا تمامًا في إخراج هذا القتال إلى الخارج. لو كنا قد فجرنا مثل هذا الخراب بالداخل، تلك المنشأة… أو بالأحرى، تلك البلورة السحرية كانت ستتحطم، ولصار ذلك أمرًا مزعجًا للغاية”
أصدرت عظامها صوتًا حادًا وصرخت أحشاؤها من الألم. أصبحت الإصابة أقل ضررًا من تلقي ضربة مباشرة، لكن جسدها، الذي يعاني من ضعف قاتل، لم يكن يتحمل أي إصابة من الأساس.
” ــــ”
“بالطبع، كنتِ ستحققين هدفكِ رغم ذلك، أليس هذا هو ما كنتِ تهدفين إليه؟”
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
“هل تريدني أن آمر الروح العظيمة بتأخيرك بينما أدمر المنشأة؟ …بالتأكيد، أنت تمزح.”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
ضحكت رام بسخرية من هذا الادعاء، مما جعل روزوال يرفع حاجبًا متفاجئًا. هذا الرد جعل شفتي رام تنفرجان بابتسامة.
“فبعد كل شيء” تابعت كلامها، محركةً شفتيها. “إن قامت رام بمثل هذا الأمر، فلن يتحقق هدفها أبدًا.”
“مع ذلك، استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية لن يكون لصالح أحد، أليس كذلك؟ لقد سعيتِ لإيجاد وسيلة لتضييق الفجوة بين قدراتنا القتالية، لكن الروح العظيمة الذي استعنتِ به بعيد عن حالته المثلى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حقًا، لا تُحاولين تلطيف كلماتك، هاه؟ ليس أنني أكره هذا الجانب منك…”
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
“قد تكون تعلمت الكثير من الحيل، لكن عليك أن تكون أكثر قوة للتعامل مع أمثالي.”
ابتسم باك ساخراً، متحملًا لسان رام اللاذع. ثم أضاف، بينما ظل ذيله الطويل يتمايل وهو ينظر باتجاه روزوال.
متحدثاً بنبرة عادية، حرك روزوال كلتا يديه وفمه — مطلقًا ثلاث تعويذات من أصابعه وشفتيه في الوقت نفسه.
“رغم ذلك، يجب أن أعترف، أنك دقيق للغاية. متى وكيف ألقيت تلك التعويذة على ليا…؟”
لم تكن كلماتها مجرد احتجاج على روزوال، بل احتجاجًا على كل أشكال الاستسلام التي واجهتها في حياتها، احتجاجًا على كل مرة شعرت فيها بالعجز.
“تعويذة…؟ أيها الروح العظيمة، عما تتحدث؟”
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
كانت رام هي مصير روزوال. كان على لحظاته الأخيرة أن تنتهي على يديها. من أجل تحقيق غايته… ومن أجل ما سيحدث بعد تحقيقها… رام يجب عليها أن تعيش.
عقدت رام حاجبيها المنحوتين، عاجزةً عن استيعاب معنى كلمات باك. ومع ذلك، لم يحاول روزوال مقاطعته، بل استمع بصمت حتى النهاية.
“هناك فترة محددة لا أستطيع فيها الخروج من رمزي تتعلق بالعهد بيني وبين ليا، كما تعلم. كانت مبكرة قليلًا، لكن في البداية ظننت أن هذا هو السبب. حسنًا، هناك أيضًا الذكريات التي أغلقتها ليا بنفسها، لذا اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل ألا أتحدث معها عنها. لكنني كنت مخطئًا.”
تفسير شيما جعل إيميليا تلاحظ بقايا صيغة معقدة للغاية في مركز البلورة السحرية. تكوينها السحري الكثيف بدا مذهلًا، مضاهٍ التعويذة التي صار التابوت محورًا لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى في ظل هذه الظروف، بدا أداء باك جيدًا للغاية بفضل مهارته الفائقة. جزء من رام كان يرغب في الاعتماد على قوته الغاشمة لحل هذه الأزمة، ولكن لو استخدم باك قوته بالكامل، لتحول الوضع إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
بينما يتحدث، انخفض صوت باك قليلاً. وبدا في نبرة صوته الصغيرة، التي عادة ما تكون خالية من أي شعور، أثر واضح من السخط العميق.
“لقد استخدمتَ عهدي لإبعادي كوصي على ليا، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد السبب الذي جعلك تلقي تعويذة على ليا عندما عدنا من العاصمة. تلك الفتاة تحبني بشدة، كما تعلم.”
“يا للصرامة، أليس من الأدق القول إنك أب مفرط الحماية لا يستطيع الابتعاد عن جانب الفتاة؟”
“عندما تقولها بهذه الطريقة، من الصعب إنكار كوني مفرط الحماية، أليس كذلك؟”
“أنتِ الآنسة شيما، صحيح؟ ما الذي تفعلينه هنا؟ ما هذا المكان؟”
بينما رفع باك كتفيه الصغيرتين بتعبير ساخر، لم ينكر روزوال ذلك، بل أغلق إحدى عينيه — العين الزرقاء.
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
“لحسن الحظ، كانت السيدة إيميليا في حالة نفسية سيئة بسبب مشاجرتها مع الشاب سوبارو. كان تخريب عهدك مع السيدة إيميليا قبل مغادرتها إلى الملجأ أمرًا بسيطًا.”
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
“من ناحية أخرى، العهد بين الروح وساحر الأرواح مقدس… لا يمكن العبث به بسهولة من الخارج.”
“من ناحية أخرى، العهد بين الروح وساحر الأرواح مقدس… لا يمكن العبث به بسهولة من الخارج.”
“رغم ذلك، لقد عشتُ مع بياتريس لفترة طويلة جدًا، كما ترى. سواء للأفضل أو للأسوأ، خلق الثغرات في الأمور المقررة مسبقًا هو تخصصي — رغم أن تلك الفتاة عنيدة للغاية لمثل هذه الأمور.”
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
بينما يتحدث عن العهود، بدا روزوال وكأنه ينظر إلى البعيد للحظة. هذا المشهد جعل زوايا عيني باك السوداوين تميل قليلاً للأسفل بينما يعقد ذراعيه القصيرتين.
“كنتَ تريد أن تظل ليا مكتئبة، أليس كذلك؟”
“نعم. ولهذا السبب بات لا بد من إبعادك. ليس من المبالغة القول إن عرقلة مساعيك أنت والشاب سوبارو قد سببا لي أكبر قدر من المتاعب. سوبارو ورقة غير متوقعة؛ وأنت الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمتي في معركة مباشرة.”
“لا أحب قول هذا، لكن يبدو أن كلانا يتوقع الكثير من سوبارو.”
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
“أبعد هذه الفكرة عنك — التوقعات التي نضعها أنا وأنت على كاهله لا يمكن بأي حال أن تكون متساوية.”
في تلك اللحظة، لم يكن لديه القوة لمعارضة كلمات الروح.
“لو استطعت امتصاص المانا من المنطقة المحيطة بلا حدود، لانتهت هذه المعركة بسرعة… لكن لو فعلت ذلك، لجعلت ليا حزينة. إن لم أحم ما ترغب هي في حمايته، فهذا كأنني أضع العربة قِبَل التنين.”
فجأة، تصلبت نبرة روزوال، وفقدت قليلاً من هدوئها المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لهذا السبب يجب أن يكون الآن. فقط الآن استطاع باروسو، والسيدة إيميليا، وغارفيل زعزعة قلب سيد روزوال لدرجة أن لدي فرصة، وربما لن تتكرر مرة أخرى.”
بينما يعبر عن توقعاته تجاه سوبارو، وضع يده على صدره وقبضها بقوة، مما دفع رام إلى تضييق عينيها وهي تشعر بألم ينبض في صدرها.
“خاطئ، تقولين… هل تمزحين معي؟ تحاولين إرباكي في وقت كهذا…”
كانت تدرك كم كان ذلك غير لائق، لكنها لم تستطع منع شعور الغيرة من التسلل إلى قلبها بسبب مقدار الأمل الذي وضعه روزوال في سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصقت هذه الكلمات، وضربت المزيد من الرياح على زوج الصواريخ النارية المتقدم، وهبطت على الأرض، ثم سحبتها نحوها قبل أن تتدحرج للخلف في اللحظة الأخيرة. أجبر ذلك اللهب الذي لم يتمكن من مجاراتها على الارتطام بالأرض، ودفعت عصاها للأمام مباشرة نحو الضربة النارية الأخيرة.
“بالنسبة لي، هو المفتاح الأخير الذي سيجعل أعظم رغباتي قاب قوسين أو أدنى. أما أنت، فتعتزم وضعه على المحك لمعرفة ما إذا كان جديرًا بابنتك الحبيبة. تفكيرك مختلف تمامًا عن تفكيري.”
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
“ــــ لا تنبح في وجهي، يا روزوال.”
أطلق روزوال صرخة غير مفهومة، ولكن مجلد الحكمة، والذي ابتلعه اللهب العاطفي، احترق بلا رحمة. أصدر الكتاب العتيق صوتاً رهيباً صغيراً بينما اشتعل اللهب الأخضر بقوة أكبر.
مع ازدياد شحنة العاطفة في صوت روزوال، أصبح العداء البارد المتساقط أشد برودة وجليدًا. انتصب شعر باك ذو اللون الرمادي الفأري، مما زاد من حدة حضوره، واستمر في حديثه.
“أعتقد أنه كان من الأفضل لك لو خرقت الحظر واستخدمت التحول النجمي.”
“كما أنت مع رغبتك، أنا أيضًا قدمت نفسي لليا، السبب وراء وجودي. هل تظن أن من السهل عليّ أن أثق في تسليم ليا لشخص آخر؟ لا تتفاخر بنفسك يا تلميذ الساحرة.”
مع تعطيل حركاته للحظة حاسمة، ركز روزوال على محيطه. ما سيحسم الأمر هنا هو عقل يقظ ومحكم — لكن في تلك اللحظة شعر بشيء يتوسع بسرعة.
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
“…من هذه العبارة الأخيرة، أفترض أنك تتذكر الآن أمورًا من قبل عهدك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ــــ على أي حال، روزوال، لنأخذ رام معنا. هؤلاء الفتيات سيساعدننا، وسنقوم بإجلائكما إلى القبر. روزوال، لا تتوقف عن محاولة علاج رام…”
“أستنتج الكثير من الوضع، كما ترى. لكن، نظرًا لمن يملك هذه الغابة، لدي فكرة جيدة عمن فرض عليّ هذا العهد. أتذكر رجلاً كان يتحدث كثيرًا مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ــــ”
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
“أهو لتتذكر جراحك أم لمعاقبة نفسك؟ في كلتا الحالتين، يبدو أنك غارق في الماضي.”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
بدأت كلمات باك تأخذ طابع الشفقة بدلًا من التوبيخ تدريجيًا. وبينما تلقى روزوال هذه الكلمات، رد بابتسامة ساخرة.
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
“…السيدة ريوزو؟”
“ـــــ!”
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
“إذن لهذا السبب تتبع كتاب المعرفة. تحاول استعادة الماضي الذي فقدته…”
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
ادعاء روزوال جعل رام تشد على فكها، بينما ألقت نظرة على باك الذي أطلق تنهيدة ثقيلة. ثم هز رأسه يمينًا ويسارًا بتعب.
مشيرةً إلى الجدران الجليدية التي تصد الثلوج، تركت إيميليا عينيها تتجول بحثًا عن الشخص المسؤول. لولا هذه الجدران، لاستغرقت وقتًا أطول بكثير لفهم الوضع، ولبات تنظيم تحركات الجميع أكثر صعوبة بشكل كبير.
“لن أقلل من شأن أسلوب حياتك. لكن…”
— في الأفق، من خلال الرؤية المشوشة بالثلوج، ظهر برج جليدي شامخ في الغابة المغطاة بالبياض.
“لكن ماذا؟”
وجد روزوال نفسه غير قادر على تحريك أطرافه حتى. وبالرغم من أن السبب وراء حالته كان غامضًا، إلا أن الحقائق بدت واضحة.
“بيتي ستكون حزينة، روزوال.”
تم الإطاحة بالروح المخادع بطبيعة الحال، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الخطوط الأمامية على الفور. ولم يتبقَّ سوى استغلال تلك الفرصة —
“ـــــ!”
“ــــ”
تصلبت تعابير روزوال قليلاً. يا ترى، كم من المعاني الرهيبة حملت تلك الجملة الوحيدة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن سأرد عليكِ بواحدة.”
“لا بأس، تقول؟! ماذا تعني بلا بأس؟! لا يوجد شيء بخير هنا! لا شيء على الإطلاق! كيف تجرؤ على الاستسلام ومحاولة إنهاء كل شيء بمفردك؟! بالنسبة لي، ولرام، ولك أنت يا روزوال، لا يمكن أن يكون أي من هذا بلا بأس!!”
ثم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ــــ أول غووا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
بدون أي تحضير أو إنذار، اندفعت قذائف نارية نحو الهدف. على الفور، اعترضها جدار جليدي شاهق.
رن صوت الاصطدام عاليًا، محدثاً موجة صدمة بيضاء سحقت أشجار الغابة، معلنةً أن القتال قد استؤنف.
“أنا… أنا! ماذا يجب أن أفعل، يا معلمتي…؟! معلمتي… أرجوكِ أخبريني. ما زلت لا أفهم أي شيء… أرجوكِ أرشديني، يا معلمتي!”
بالنسبة لروزوال، لم يكن من الضروري أن يفعل أي شيء أكثر من ذلك. ما كان مهمًا هو النتيجة التي ستصل إليها الأحداث في الملاذ: سقوط الثلج، ورفع الحاجز.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح روزوال قبضته التي ضربت الدرع الجليدي، واستدار بحركة من وركيه وانطلق بدفعة من كفه. بالطبع، منع الجليد وصوله إلى رام — ومع ذلك، اخترق التأثير جسد رام رغمًا عن ذلك.
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
لكن ماذا في ذلك؟ لم تكن لتشكو أبدًا من أن جسدها ليس في أفضل حالاته.
بينما حلق الروح مبتعدًا، تلاشى صوته، واختفى حضوره، ولم يتبق سوى بريق ناعم.
ما الذي يمنحها الحق في التذمر إن لم تقدم كل ما لديها؟ إذا خسرت دون أن تصل مشاعرها إليه، يمكنها أن تبكي وتختلق الأعذار كما تشاء في الحياة الأخرى.
“لحسن الحظ، كانت السيدة إيميليا في حالة نفسية سيئة بسبب مشاجرتها مع الشاب سوبارو. كان تخريب عهدك مع السيدة إيميليا قبل مغادرتها إلى الملجأ أمرًا بسيطًا.”
“” ــــ إل فولا!!”
صرخت بصوت مليء بالاستياء.
كانت شيما تشير إلى نفسها كمفتاح لا يمكن الاستغناء عنه. إيميليا فهمت غريزيًا أن هذا ربما كان حقيقة لا يمكن إنكارها.
عضت على أسنانها بإحكام، وابتلعت إحباطها وأعدت عصاها. ومع انفجار الأرض، قفزت في الهواء، مستندةً بقدميها إلى جذع شجرة كبيرة لتنعكس في وضعيتها وهي تحول المانا وتطلقها على شكل شفرات ريح.
لم تكن هناك أي نية قتل وراء هجماتها. ومع ذلك، حتى لو سعت للقتل، لما أسفرت عن أي خدش.
“هذا هراء…! من — من يصدق مشاعر رخيصة كهذه؟!”
استجابة روزوال للضربة العنيفة بدت ماهرة ودقيقة. أعاد كتابة تركيب السحر القادم، مفككًا شفرات الرياح إلى مانا بسيطة، وقام بالتقاطها باستخدام بوابته ليحولها إلى شكل مختلف.
توقف نفس إيميليا للحظة عند سماع الاسم “ليا”.
عرض روزوال مهاراته باستخدام السحر ثلاثي الطيات بأيديه وفمه كما أظهر سابقًا، وعلى ذلك أضاف خطوة لتفعيل السحر المخزن داخله، مطلقًا أربعة تعاويذ في وقت واحد في عرض مبهر للسحر.
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
“إذا كان من الصعب العودة إلى الكاتدرائية، فماذا عن المقبرة؟ المانا داخله تجعلها دافئةً نوعًا ما، ولا يوجد قلق بشأن انهيارها، حتى لو تراكمت الثلوج.”
“أرغ.”
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشاعر التي تبدأ بالكراهية يجب أن ظل كراهية.
أدارت رام شفتيها وركزت قوتها في باطن قدميها المستندتين إلى جذع الشجرة، لتقفز بكامل قوتها. في لحظة، غير السحر الذي بدا أنه سيضرب تلك الشجرة الكبيرة مساره، متبعًا أثرها وهي تهرب.
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
“يا له من إصرار!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا هو هدف روزوال، الفعل الذي ظل ينوي القيام به تماشياً مع ما كُتب في كتاب المعرفة. وكان منع حدوث ذلك هو السبب الذي جعل رام وباك يتحدان، حيث تمكنا حتى من إحراق كتاب المعرفة.
بصقت هذه الكلمات، وضربت المزيد من الرياح على زوج الصواريخ النارية المتقدم، وهبطت على الأرض، ثم سحبتها نحوها قبل أن تتدحرج للخلف في اللحظة الأخيرة. أجبر ذلك اللهب الذي لم يتمكن من مجاراتها على الارتطام بالأرض، ودفعت عصاها للأمام مباشرة نحو الضربة النارية الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
“انفجري الآن!!”
عضت إيميليا شفتيها بينما قدمت ميلدي تقييمها، وأطلقت نفسًا أبيضاً.
استخدمت طرف عصاها لتمزيق المانا، لتجعل الانفجار الناتج عن القذيفة النارية يمر خلفها. وخلال تلك اللحظة العابرة التي استغلتها —
بتقدم سريع بخطوات طويلة، وجه روزوال لكمة نحو جذع رام. كانت قبضة أشبه بالفولاذ صقلها من خلال تدريبات قاسية تمامًا غير متعلقة بدراسة السحر. بلغت قوتها التدميرية حدًا جعلها قادرة على التأثير ليس فقط على العظام، بل حتى الأعضاء الداخلية؛ لكن في اللحظة التي ضربت فيها، اصطدمت بطبقة من الجليد.
“ـــــ من المبكر جدًا أن تسترخي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
بتقدم سريع بخطوات طويلة، وجه روزوال لكمة نحو جذع رام. كانت قبضة أشبه بالفولاذ صقلها من خلال تدريبات قاسية تمامًا غير متعلقة بدراسة السحر. بلغت قوتها التدميرية حدًا جعلها قادرة على التأثير ليس فقط على العظام، بل حتى الأعضاء الداخلية؛ لكن في اللحظة التي ضربت فيها، اصطدمت بطبقة من الجليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عنى الروح بقوله أن هذه هي النهاية. كان ذلك هو الطلب الثاني بالاستسلام الذي تلقاه روزوال ذلك اليوم. الأول جاء من ناتسكي سوبارو، والثاني من الروح العظيمة.
مع صوت مدوٍ، تحطم الدرع الجليدي. باك، الذي كان قد أنشأ هذا الدفاع الفوري، أطلق صفيرًا معجبًا.
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
“أنا… أنا! ماذا يجب أن أفعل، يا معلمتي…؟! معلمتي… أرجوكِ أخبريني. ما زلت لا أفهم أي شيء… أرجوكِ أرشديني، يا معلمتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفعل كل ما هو ضروري. إذا كان هناك متسع من الوقت، فإن التكلفة الوحيدة هي إنهاك الروح. وبالتالي ــــ”
“— ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح روزوال قبضته التي ضربت الدرع الجليدي، واستدار بحركة من وركيه وانطلق بدفعة من كفه. بالطبع، منع الجليد وصوله إلى رام — ومع ذلك، اخترق التأثير جسد رام رغمًا عن ذلك.
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
“غاه…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فكرة أن الشقيقات سيقمن بتنفيذ أوامرها بصمت مثقلةٌ على إيميليا، لكنها قررت أن تترك ذلك جانبًا في الوقت الراهن.
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
“هذا مستحيل…!”
ترنحت رام إلى الوراء، ليس بسبب ضربة مباشرة، بل بسبب موجة الصدمة.
أصدرت عظامها صوتًا حادًا وصرخت أحشاؤها من الألم. أصبحت الإصابة أقل ضررًا من تلقي ضربة مباشرة، لكن جسدها، الذي يعاني من ضعف قاتل، لم يكن يتحمل أي إصابة من الأساس.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
“لكن السيدة ريوزو صغيرة بنفسها. كان يجب أن تطلب المساعدة بدلاً من الذهاب بمفردها…”
“ــــ اهبطي!”
بجانب تلك الأنقاض البيضاء، وقف هناك برج الجليد الذي قادها إلى هذا المكان. وكأنه ينتظر وصول ضيفته، تحطم البرج فجأة، وعادت المانا إلى الطبيعة بعد أن أنجزت مهمتها. وبينما تتلألأ المانا المتناثرة وترقص في السماء، شعرت إيميليا بجاذبية نحو المدخل المفتوح الذي يقود إلى الداخل.
عندما سمعت الصوت، أجبرت رام نفسها على خفض رأسها. فوقها مباشرة، كان باك، الذي التف خلفها، قد مد يديه ليطلق عمودًا ضخمًا من الجليد نحو روزوال. الهجوم السحري، الذي بدا ضخمًا بقدر جذع شجرة عمرها مئة عام، أجبر روزوال على القفز بعيدًا مسافة كبيرة إلى الخلف.
“لقد مرت ستة أشهر منذ أجبرتني لأول مرة على استخدام هذا ــــ!”
كان هؤلاء من سكان الملجأ وقرويين من إيرلهام — مئة شخص ظلوا ينتظرون عودة إيميليا بصبر. لكن الوضع بدا أسوأ بكثير مما توقعت.
ارتفع صوته وهو يقدم كلمات مدح بينما أظهر براعته السحرية التي لا تضاهى. باستخدام يديه وشفتيه وتناوب ضربات قدميه، بدأ بإلقاء تعويذات خماسية.
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
أطلق خمس تعويذات مختلفة في آنٍ واحد، ليذيب ويقطع ويحطم العمود الجليدي العملاق ويبطله. اصطدمت الحرارة الحارقة وبرودة الصفر المطلق، محولين الغابة إلى بحر من البخار الأبيض مرة أخرى. وأثناء ذلك، تحدث باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تركناكِ طوال السنوات العشر الماضية. أُبعدتِ عن واجبك كإدارية، وتركناكِ لتعيشي بمفردك طوال هذا الوقت… ومع ذلك، بعد كل هذا، تتولين هذا الواجب بنفسك؟”
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
مسحت رام الدم الذي يتدفق من زاوية فمها، واستعدت وهي تتنهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع، كنتِ ستحققين هدفكِ رغم ذلك، أليس هذا هو ما كنتِ تهدفين إليه؟”
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك فترة محددة لا أستطيع فيها الخروج من رمزي تتعلق بالعهد بيني وبين ليا، كما تعلم. كانت مبكرة قليلًا، لكن في البداية ظننت أن هذا هو السبب. حسنًا، هناك أيضًا الذكريات التي أغلقتها ليا بنفسها، لذا اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل ألا أتحدث معها عنها. لكنني كنت مخطئًا.”
كان فك ارتباط باك مع إيميليا يعني أن قوته قد تقلصت بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متذكرةً تجارب الماضي والمستقبل والحاضر المجهول، حمل وجه شيما نفس العزيمة التي رأتها في أولئك الذين رأوا مصائرهم في تلك الرؤى واتخذوا قراراتهم بأنفسهم —
في الأصل، كان باك يحتاج إلى كمية هائلة من المانا فقط ليبقى متجسدًا. بدون شريك، كل ما يمكنه فعله ليبقى في هذا العالم ويستخدم السحر هو الاعتماد على احتياطاته الخاصة.
حتى في ظل هذه الظروف، بدا أداء باك جيدًا للغاية بفضل مهارته الفائقة. جزء من رام كان يرغب في الاعتماد على قوته الغاشمة لحل هذه الأزمة، ولكن لو استخدم باك قوته بالكامل، لتحول الوضع إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتقد أنه كان من الأفضل لك لو خرقت الحظر واستخدمت التحول النجمي.”
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
“لو استطعت امتصاص المانا من المنطقة المحيطة بلا حدود، لانتهت هذه المعركة بسرعة… لكن لو فعلت ذلك، لجعلت ليا حزينة. إن لم أحم ما ترغب هي في حمايته، فهذا كأنني أضع العربة قِبَل التنين.”
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
“هل تعتقد أن شريكتي المؤقتة أقل شجاعة؟”
عندما انقشع البخار وظهر روزوال، رد باك بمرح على سخريته. جعلت الكلمات روزوال ينظر إلى رام، التي وقفت وحدها وفي حالة يرثى لها، مما جعله يضيق عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التظاهر بأنها تمثال جليدي وإسقاطها كان جزءًا من خطتها.
“شجاعة، تقول؟ بالتأكيد، من حيث الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل هدفها، يمكن وصفها بالشجاعة… ولكن ما فعلته أمر أحمق للغاية ليستحق هذه الكلمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ــــ”
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
“— آهغ.”
“ــــ”
“كنت أريدك أن تحققي رغبتك وتصبحي… سعيدة.”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
بدت عينا روزوال تحملان حزنًا خفيًا ونفحة من الكآبة. كان هذا دليلًا على أنه شعر بخيبة أمل حقيقية لأن رام لن تحقق هدفها — وأنه نادم لأنها لم تقف بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
آمن روزوال بصدق أن رام يجب أن تكرس كل شيء لتحقيق هدفها — الانتقام منه من أجل شعبها — وظل يأمل، حتى اليوم، أن تسير رام في نفس الطريق الذي يسير فيه.
“— آهغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شد روزوال قبضته حول الفتاة النائمة التي يحملها. ولكن أنفاس الفتاة ظلت خافتة، بعيدة، ولم يكن هناك شك أن حياتها تقترب من نهايتها.
حقًا، إلى أي مدى رفض هذا الرجل أن يتغير—؟
“ــــ رام؟”
ظل الثلج يتسلل من الشقوق في السقف، والهواء في الداخل بدا قارص البرودة. كانت هناك عدة غرف صغيرة على طول الطريق، ولكن إيميليا توجهت مباشرة إلى الخلف دون أن تعيرها اهتمامًا — لأنها شعرت بوجود روح ثمينة هناك.
كانت العزيمة المأساوية التي شعرت بها إيميليا سابقًا نتيجةً لأن شيما وجدت معنىً في الوفاء بواجبها هنا.
“مراراً وتكراراً، ظللت تلمسني، ومع ذلك، لم تدرك ولو لمرة واحدة أمنيتي الحقيقية.”
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
بكلمات مليئة بالشفقة والغضب وسخرية الذات، بدت رام وكأنها وصلت إلى نهاية صبرها. لم يكن هذا مجرد سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتَ تريد أن تظل ليا مكتئبة، أليس كذلك؟”
— فكرة أن مشاعر رام لم تكن انتقامًا بل حبًا لم تخطر حتى ببال روزوال.
“لصار الأمر أسهل لو أن قلبي امتلأ فقط بالكراهية ورغبة الانتقام لأجل شعبي. لو كنت مجرد شيطان يسعى للانتقام، لما كان صدري ليؤلمني هكذا. ولكن —”
غير قادر على فهم مقصدها، عبس روزوال بنظرة متسائلة. أما رام، فاكتفت بابتسامة مؤلمة.
“…رام.”
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
بدأت تفكر، بصدق، أن هذا الرجل لا يرى شيئًا خارج حدود مشاعره الخاصة.
لكن الفرق بين الأول والثاني كان يكمن في القوة المتبقية لديه لمقاومتهما.
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
“سيد روزوال، رام تحبك.”
نظرت إيميليا بذهول، غير مصدقة أنها سمعت ذلك الصوت الخافت من بين أنين الرياح.
“—”
“هل أتيتم لإخراج الفتاة من البلورة السحرية؟ هل يمكنني أن آخذكم جميعًا معي إلى القبر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى في ظل هذه الظروف، بدا أداء باك جيدًا للغاية بفضل مهارته الفائقة. جزء من رام كان يرغب في الاعتماد على قوته الغاشمة لحل هذه الأزمة، ولكن لو استخدم باك قوته بالكامل، لتحول الوضع إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
عند سماع هذا الاعتراف المباشر والصريح بالحب، اتسعت عينا روزوال في ذهول، وتجمد في مكانه.
ركضت إيميليا بعزيمة على الطريق المغطى بالثلج، متجهةً نحو برج الجليد الذي وقف شامخًا في أعماق الغابة.
بات مصدومًا، يهز رأسه وكأنه يرفض تصديق ما سمعه، وهو أمر لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
“باستخدام هذه الفرصة الأخيرة، سأنتزعك من هوسك بالساحرة —”
” مـ ــ ماذا؟”
“هل هناك شيء خاطئ؟”
“ــــ رام؟”
“خاطئ، تقولين… هل تمزحين معي؟ تحاولين إرباكي في وقت كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
“إن لم يكن كذلك، فهذا يجعل الأمر أكثر عبثية!!”
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
صاح روزوال بصوتٍ متقطع من شدة غضبه، وأشار بإصبعه نحو وجه رام، الذي لم يبدُ عليه أي تردد.
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
لم يقتصر الأمر على سكان قرية إيرلهام الذين بدوا ينظرون إليها باستغراب عند ذكر الاسم الغريب، بل حتى سكان الملجأ أيضًا. بدا أنه لم يكن هناك شخص واحد حاضر يعرف شيما على الإطلاق.
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
— وفي اللحظة التالية، أرسل صاروخ ناري أطلقه روزوال الغاضب جسدها الصغير ليتطاير بعيدًا.
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
“هذا هراء…! من — من يصدق مشاعر رخيصة كهذه؟!”
“ـــــ”
المشاعر التي تبدأ بالكراهية يجب أن ظل كراهية.
المشاعر التي تبدأ بالحب فقط هي التي يمكن أن تنتهي بالحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن تركت هذه الكلمات، التفتت شيما نحو البلورة السحرية — وإلى الصورة المطابقة لها بداخلها، وأومأت برفق إلى شيء ما.
“أشعر بالحزن على شعبي، وقلبي يتألم حين أفكر في وطني. لكن، الآن وقد وقعت في الحب، لا يمكنني فعل شيء. رام تضع مشاعرها فوق رغبات الموتى.”
روزوال، الذي ظل متمسكًا بمشاعره دون أي انحراف عنها، لم يستطع تصديق تحول قلب رام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبعد هذه الفكرة عنك — التوقعات التي نضعها أنا وأنت على كاهله لا يمكن بأي حال أن تكون متساوية.”
لم يستطع. لأن فهمه لهذه المشاعر سيهدم كل ما بناه.
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
“ماذا عن انتقامك؟! ألم تقطعي عهدًا عليه؟ ألم تقطعي عهدًا أمام وطنك المحترق وأرواح إخوتك القتلى أنك ستثأرين لهم؟!”
“أشعر بالحزن على شعبي، وقلبي يتألم حين أفكر في وطني. لكن، الآن وقد وقعت في الحب، لا يمكنني فعل شيء. رام تضع مشاعرها فوق رغبات الموتى.”
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
“الجميع! لا يجب أن تكونوا هنا في الخارج! يجب أن تبقوا في… منازلكم؟”
بتحدٍّ وشجاعة، دفعت رام كلماتها نحو روزوال، الذي أصبح عاجزًا عن الكلام، غير قادر على الحركة أو قبول حقيقة تحول قلبها إلى الحب.
في العادة، كان من المفترض أن يمنع حاجز سحري كثيف، قوي بما يكفي ليحرق أي شخص بالكامل، أي دخول إلى تلك الغرفة. حقيقة أنها استطاعت قراءة تكوين الصيغة المفككة لم تكن بسبب نقص مهارة الساحر، بل لأنها بُنيت على عجل. بالفعل، أطلقت شهقة دهشة عندما أدركت أنه على الرغم من ذلك، كانت تحمل هذه القوة الهائلة.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
ولهذا، بينما ظل صامتًا، غير مصدق، وغير قادر على مواجهة مشاعرها، أكملت كلامها.
“حتى بعد رفع الحاجز، يبدو أن التنقل سيصبح… صعبًا جدًا، أتصور ذلك.”
“رام لن تسمح لك بأن تصبح مجرد صدفة فارغة. الحصول عليك وأنت في هذه الحالة… لا معنى له.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اللهب الناتج اجتاح المنطقة، وتحولت الغابة المليئة بالمرايا الجليدية إلى رماد. لكن تلك التعاويذ لم تكن كافية لكسر التنسيق بين الشيطان والروح.
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
“…أنتِ تناقضين نفسك. حتى لو كانت مشاعرك كما تقولين… لا، خاصة إذا كانت كذلك، لا أستطيع أن أفهم سبب انقلابك علي في هذه اللحظة بالذات. إذا انحرفت الأمور عن الكتاب، أنا… إذًا، لماذا؟!”
رصدت شيما تغييرًا في تعبير إيميليا، فقذفت شيئًا باتجاهها. أمسكته إيميليا فورًا، وأطلقت تأوهاً عند رؤية ما سقط في كفها.
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
“لهذا السبب يجب أن يكون الآن. فقط الآن استطاع باروسو، والسيدة إيميليا، وغارفيل زعزعة قلب سيد روزوال لدرجة أن لدي فرصة، وربما لن تتكرر مرة أخرى.”
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
غارفيل خرج عن توقعات روزوال، وسوبارو رفض أن يصبح متآمرًا معه، وإيميليا التي تغلبت على ماضيها قطعت وعدًا مع رام — هذه هي الفرصة الوحيدة التي ستحصل عليها رام طوال حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“باستخدام هذه الفرصة الأخيرة، سأنتزعك من هوسك بالساحرة —”
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
روزوال، بوضوح، لم يفهم. وجدت رام نفسها تسخر داخليًا عندما أدركت أنها تحب حتى هذا التعبير منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا علاج لهذا المرض الذي يسمى الحب. الطريق الوحيد المتبقي لها هو التخلي عن شغفها حتى لحظة موتها.
“ــــ لا بأس…”
“— الروح العظيمة!”
عقدت رام حاجبيها المنحوتين، عاجزةً عن استيعاب معنى كلمات باك. ومع ذلك، لم يحاول روزوال مقاطعته، بل استمع بصمت حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
“حسنًا — فأنا، بالإضافة إلى كوني الأب الحبيب لابنتي، أيضًا حليفٌ لكل الفتيات العاشقات.”
— فكرة أن مشاعر رام لم تكن انتقامًا بل حبًا لم تخطر حتى ببال روزوال.
رد باك على نداء رام. ولم تكترث رام لسماع كلماته المستهترة، مفضلةً تجاهلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
في الحال، هبّت عاصفة جليدية في الغابة. لقد حان وقت الرهان الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات مليئة بالشفقة والغضب وسخرية الذات، بدت رام وكأنها وصلت إلى نهاية صبرها. لم يكن هذا مجرد سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر.
***
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
عندما هدأت الرياح، أمسك روزوال أنفاسه وعضّ على أسنانه عند رؤية المشهد.
ارتفع صوته وهو يقدم كلمات مدح بينما أظهر براعته السحرية التي لا تضاهى. باستخدام يديه وشفتيه وتناوب ضربات قدميه، بدأ بإلقاء تعويذات خماسية.
صارت هناك مرايا لا حصر لها مصنوعة من الجليد تطفو في الهواء حوله في الغابة. انعكاسات الضوء والمناظر الطبيعية التي ملأت مجال رؤيته أضعفت إدراكه للوضع في ساحة المعركة.
متجاهلةً ذلك الاحتمال المروّع، مدت إيميليا يدها إلى ملابس رام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
“حيل رخيصة ــــ!!”
بدون أي تحضير أو إنذار، اندفعت قذائف نارية نحو الهدف. على الفور، اعترضها جدار جليدي شاهق. رن صوت الاصطدام عاليًا، محدثاً موجة صدمة بيضاء سحقت أشجار الغابة، معلنةً أن القتال قد استؤنف.
كان الثلج الكثيف بمثابة نذير شؤم، ومع كل لحظة تمر، ظل الخطر يقترب أكثر من الملاذ.
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
سوبارو. أوتو. غارفيل. فريدريكا. ريوزو. شيما. القرويون. سكان الملاذ — رام. باك. ونفسها.
لا علاج لهذا المرض الذي يسمى الحب. الطريق الوحيد المتبقي لها هو التخلي عن شغفها حتى لحظة موتها.
قرر روزوال بسرعة استخدام خمس تعويذات في آنٍ واحد للتعامل مع الوضع، ملقيًا تعاويذاً تلاعبت بالعالم من حوله.
اللهب الناتج اجتاح المنطقة، وتحولت الغابة المليئة بالمرايا الجليدية إلى رماد. لكن تلك التعاويذ لم تكن كافية لكسر التنسيق بين الشيطان والروح.
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
وبينما ظل روزوال يطلق المزيد من النيران، ظهرت ظلال من فوقه. اعترض الشكل الطائر بلكمة، ليجدها أكثر هشاشة مما توقع. طرف بعينيه في دهشة عند الإحساس بالتكسير — كان جليداً.
“عندما تقولها بهذه الطريقة، من الصعب إنكار كوني مفرط الحماية، أليس كذلك؟”
“ــــ اهبطي!”
تم رمي تماثيل جليدية تشبه البشر عليه من كل الاتجاهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أدركت ذلك، غرقت إيميليا في التفكير. حالة رام بدت سيئة للغاية. في الظروف العادية، من المرجح أن نقلها ليس فكرة جيدة على الإطلاق. لكن بات هناك سبب يجعلها غير قادرة على تركهم في مكانهم.
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
في تلك الفجوة الزمنية القصيرة، نسج روزوال تعويذته التالية بينما قفز للخلف… لكن شيئًا أمسكه.
“لكن الروح الصغيرة قالت أنها صنعت هذه الجدران بفضل سيدة إيميليا… أو بالأحرى بفضل ليا.”
“من الأسفل…”
“عندما تتحدث إلى شخص، انظر في عينيه!”
“لم أرمِ كل شيء عبثًا، مياو.”
“ماذا عن انتقامك؟! ألم تقطعي عهدًا عليه؟ ألم تقطعي عهدًا أمام وطنك المحترق وأرواح إخوتك القتلى أنك ستثأرين لهم؟!”
جذب انتباه الخصم للأعلى لضربه من الأسفل كان خدعة صغيرة، ولكنها فعّالة بشكل مخيف في معركة سحرية عالية المستوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يولِ روزوال اهتماماً لباك، بل احتضن جسد الفتاة النحيل وناداها باسمها.
مع تعطيل حركاته للحظة حاسمة، ركز روزوال على محيطه. ما سيحسم الأمر هنا هو عقل يقظ ومحكم — لكن في تلك اللحظة شعر بشيء يتوسع بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن إيميليا متأكدة مما حدث تحديدًا. لم تستطع إجبار نفسها على طلب التفاصيل. كانت فقط شاهدة على لحظة محورية، وحضرت حتى النهاية.
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
— لأنه في خطوات إيميليا ونظراتها، لم يعد هناك أدنى تردد… ليس بعد الآن.
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
التحول النجمي — كانت هذه هي الورقة الرابحة الكابوسية للروح العظيمة باك، المعروف باسم وحش النهاية، واحد من الأرواح العظيمة الأربعة، والذي دمر في الماضي ميلاكيرا الوسيط.
منع باك من استخدام هذه القدرة كان واحدًا من شروط فوز روزوال.
لأسباب محددة، لم يكن بإمكان روزوال حاليًا استخدام ورقته الرابحة الخاصة — السحر السداسي. إذا اضطر لمواجهة باك بكامل قوته، فإن فرصه في الفوز ستتلاشى بسرعة، ومن المرجح أن يُهزم تمامًا.
“رغم ذلك، لقد عشتُ مع بياتريس لفترة طويلة جدًا، كما ترى. سواء للأفضل أو للأسوأ، خلق الثغرات في الأمور المقررة مسبقًا هو تخصصي — رغم أن تلك الفتاة عنيدة للغاية لمثل هذه الأمور.”
في هذه الحالة، اختار روزوال الهجوم بكل قوته. ومع تحويل تركيزه للخلف، صوب نظراته نحو الوجه الوحشي للروح الذي خضع للتحول النجمي —
بعد تردد قصير، تماسكت إيميليا ودخلت الأنقاض.
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
“— ماذا؟!”
“ـــــ”
“بوو! كل ما فعلته هو أنني أصبحت أكبر!”
كانت شيما تشير إلى نفسها كمفتاح لا يمكن الاستغناء عنه. إيميليا فهمت غريزيًا أن هذا ربما كان حقيقة لا يمكن إنكارها.
تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
“اعتنوا بروزوال ورام. كل شيء سيصبح بخير طالما وصلتم إلى الضريح… سأحمي الجميع، مهما حدث!”
بما أنه لم يلغِ تعويذته، أطلق روزوال صاروخًا ملتهبًا نحو الروح المتضخمة التي أصبحت هدفًا عملاقًا أمامه.
“سأفعل. أعدك أن أتمم المهمة!”
تم الإطاحة بالروح المخادع بطبيعة الحال، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الخطوط الأمامية على الفور. ولم يتبقَّ سوى استغلال تلك الفرصة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— إل فولا!!”
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
تسبب التعويذة في تقليب الرياح بقوة، مما أثار الغبار الذي حجب رؤية روزوال. وباستخدام إحدى ذراعيه لإبعاد الستار الترابي، استخدم حركة ساق طويلة لإسقاط أحد التماثيل الجليدية التي ظلت واقفة.
مع إسقاط الكتلة الثقيلة على الأرض، جهز روزوال المانا مرة أخرى، محضرًا تعويذة جديدة.
في نظره، تم إقصاء عدوه الأكبر، باك، وهجوم رام الشرس التالي قد تم تجاوزه وانتهى. وبلا تخفيض حذره، بدأ يمسح الغابة بحثًا عن مكان اختباء رام —
“لن أسمح لأي شخص أن يقول أن كل شيء على ما يرام. طالما نحن أحياء، لن يكون هناك مجال لمثل هذا الكلام — لهذا السبب لا أريد الاستسلام، لا أريد أن أستسلم لأي أحد بعد الآن!”
— ورام علمت فوراً اللحظة التي صرف فيها روزوال نظره عنها بفضل الرؤية الاستباقية.
“ــــ”
“— كيف تجرؤ على تقرير شيء كهذا بنفسك؟!”
“— آآآه!”
بالنسبة لروزوال، لم يكن من الضروري أن يفعل أي شيء أكثر من ذلك. ما كان مهمًا هو النتيجة التي ستصل إليها الأحداث في الملاذ: سقوط الثلج، ورفع الحاجز.
ركزت على جبهتها، حيث غمر الألم الحاد رؤيتها باللون الأحمر القاني. تدفقت دموع من الدم من عينيها المحتقنتين بينما خلعت الجليد الذي غطاها وقفزت من مخبأها تحت قدم روزوال.
التظاهر بأنها تمثال جليدي وإسقاطها كان جزءًا من خطتها.
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
واصلت إيميليا التقدم بثبات إلى أعماق الغابة البيضاء. لم تعتبر هذا مصدر قلق؛ فقد اختارت أن تؤمن بما أرادت أن تؤمن به، وأن تعتمد على من أرادت الاعتماد عليهم. مع تلك الأفكار في ذهنها، صارت لا تُقهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في خضم المعركة المشتعلة، أدرك روزوال خطة رام ووجه قبضته نحوها. كان الوقت قد فات. بتفاديها ضربة بسيطة برأسها، لمست برفق يده اليمنى وتحطمت العظام داخلها. وبينما تحفر في ذاكرتها تعبيره وهو يقاوم الألم العنيف، مرت رام بيدها على جذعه.
“…رام.”
“— لقد تفوقت علينا بالفعل. لقد قمت بإعداد السحب الثلجية قبل أن تبدأ المعركة، أليس كذلك؟ كل ما كان عليك فعله بعد ذلك هو استدراجنا بعيدًا.”
شحب وجه روزوال وسحب أنفاسه.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، رأى روزوال هزيمته تلوح في الأفق. لكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التحول النجمي — كانت هذه هي الورقة الرابحة الكابوسية للروح العظيمة باك، المعروف باسم وحش النهاية، واحد من الأرواح العظيمة الأربعة، والذي دمر في الماضي ميلاكيرا الوسيط.
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
“— ماذا؟”
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
أطلق روزوال صوتًا مذهولًا حين لم يشعر بالألم أو الضربة التي كان يتوقعها.
“بدأ يتساقط منذ وقت قصير فقط. تراكم بهذا الشكل في وقت قصير جدًا.”
قفزت رام على ساق واحدة مبتعدةً عنه لمسافة تقارب ثلاثة أمتار، ثم توقفت فجأة. ظلت الدماء تتدفق من جبهتها وهي تنحني، قبل أن تسعل كمية كبيرة من الدم وهي تهوي على ركبتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تُحسم النتيجة بين النصر والهزيمة رغم اللحظة الحاسمة التي مرت. هذا الغموض جعل روزوال يضيق حاجبيه عندما أدرك أخيرًا شيئًا.
على الرغم من أن رام أصبحت على وشك الانهيار، كانت تمسك بشيء ليس ملكًا لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا ــــ!”
“خاطئ، تقولين… هل تمزحين معي؟ تحاولين إرباكي في وقت كهذا…”
“بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
بالنسبة لإيميليا، بدت تلك الكلمات غير متوقعة تمامًا، إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن تصديقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقد أن شريكتي المؤقتة أقل شجاعة؟”
شحبت ملامح روزوال وهو يهرع نحو رام. بابتسامة خفيفة على وجهها رداً على حركته، لم تتردد رام — ألقت مجلد الحكمة في اللهب الأخضر المشتعل فوق شجرة ساقطة.
“ـــــ”
“—!!”
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
“لقد فتحتَ الحاجز السحري، وحميتَ الجميع من الثلج المتساقط، وقمت بشيء متهور فقط لتخبرني عن هذا المكان… كم من الأشياء غير المعقولة فعلتها إلى جانب ذلك…؟”
أطلق روزوال صرخة غير مفهومة، ولكن مجلد الحكمة، والذي ابتلعه اللهب العاطفي، احترق بلا رحمة. أصدر الكتاب العتيق صوتاً رهيباً صغيراً بينما اشتعل اللهب الأخضر بقوة أكبر.
كان هذا هو هدف رام الوحيد، الذي انتظرت من أجله فرصتها الذهبية —
شحبت ملامح روزوال وهو يهرع نحو رام. بابتسامة خفيفة على وجهها رداً على حركته، لم تتردد رام — ألقت مجلد الحكمة في اللهب الأخضر المشتعل فوق شجرة ساقطة.
“بهذا، أخيراً…”
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
ارتخت رام بينما أطلقت تنهيدة رضا.
“حيل رخيصة ــــ!!”
“رام! روزوال!!”
— وفي اللحظة التالية، أرسل صاروخ ناري أطلقه روزوال الغاضب جسدها الصغير ليتطاير بعيدًا.
“رام، لماذا فعلتِ ذلك؟”
***
“أفعل كل ما هو ضروري. إذا كان هناك متسع من الوقت، فإن التكلفة الوحيدة هي إنهاك الروح. وبالتالي ــــ”
امتدت أمامها أرضٌ بيضاء مغطاة بالثلوج من جميع الجهات.
“لا أحب قول هذا، لكن يبدو أن كلانا يتوقع الكثير من سوبارو.”
تحول نفَسها إلى ضباب أبيض، واخترق البرد جلدها. عندما وقع بصرها على الثلوج المتساقطة والتي تهب أفقيًا تقريبًا، رمشت إيميليا بعينيها بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آثار المعركة تركت المنطقة المحيطة بالمنشأة أرضًا قاحلة ومُحطمة. انتشرت علامات الحريق في كل مكان، وسقطت الأشجار واحدة تلو الأخرى بسبب شفرات الرياح، وتجمّدت أشجار لا حصر لها بشكل مفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ما الذي حدث بحق السماء؟
“— سيدة إيميليا!”
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
لم يستطع. لأن فهمه لهذه المشاعر سيهدم كل ما بناه.
عندما سمعت صوتًا يخترق هدير الرياح العاتية والعاصفة الثلجية، اندفعت إيميليا إلى الأمام. وضعت قدمًا حذرة على الدرجات المغطاة بالثلج قبل أن تركض نحو الساحة. في هذا العالم الذي يخفيه البياض بالكامل، بالكاد استطاعت أن ترى شيئًا آخر. بدأت تبحث بلهفة عن أي علامة تدل على الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا هناك.
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
ومع استمرار الثلوج الكثيفة في التلاعب بها، ظلت تأمل أن يكون الجميع قد احتمى، ولكن بناءً على الصوت الذي سمعته للتو —
“الجميع! لا يجب أن تكونوا هنا في الخارج! يجب أن تبقوا في… منازلكم؟”
أطلق خمس تعويذات مختلفة في آنٍ واحد، ليذيب ويقطع ويحطم العمود الجليدي العملاق ويبطله. اصطدمت الحرارة الحارقة وبرودة الصفر المطلق، محولين الغابة إلى بحر من البخار الأبيض مرة أخرى. وأثناء ذلك، تحدث باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
“رام… آه، هذا صحيح. رام.”
كان هؤلاء من سكان الملجأ وقرويين من إيرلهام — مئة شخص ظلوا ينتظرون عودة إيميليا بصبر. لكن الوضع بدا أسوأ بكثير مما توقعت.
— لقد كانوا محاطين بجدران من الجليد من أربع جهات، تحميهم من العاصفة الثلجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
“هذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن سأرد عليكِ بواحدة.”
“لقد عادت السيدة إيميليا! سيدة إيميليا! هل هذا يعني أن التجارب قد انتهت؟!”
لم يستطع. لأن فهمه لهذه المشاعر سيهدم كل ما بناه.
عندما توقفت إيميليا فجأة، نادها صوت شاب من داخل الجدران الجليدية. عندها، التفت الأشخاص الذين ينتظرون عودتها إلى بعضهم البعض، وأطلقوا هتافًا مفعمًا بالفرح.
أدارت رام شفتيها وركزت قوتها في باطن قدميها المستندتين إلى جذع الشجرة، لتقفز بكامل قوتها. في لحظة، غير السحر الذي بدا أنه سيضرب تلك الشجرة الكبيرة مساره، متبعًا أثرها وهي تهرب.
“شـ – شكراً لكم! لقد تمكنت من العودة بسلام بفضلكم جميعًا! أنا… ممتنة حقًا، لكن هذا الوضع رهيب! ما الذي حدث؟ ما قصة هذا الثلج؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
باستخدام السحر لتشتيت الوحوش المطاردة، شقت إيميليا طريقًا نحو الضريح وانطلقت في المقدمة. تبعتها الأخوات كأنهنّ حاشية أقسمن بالولاء لملكتهن.
“بدأ يتساقط منذ وقت قصير فقط. تراكم بهذا الشكل في وقت قصير جدًا.”
في الحال، هبّت عاصفة جليدية في الغابة. لقد حان وقت الرهان الأخير.
بينما ارتبكت إيميليا بسبب تحياتهم الحماسية، تمكنت أخيرًا من الرد وسألتهم سؤالها. عندها خرجت وجه ميلدي من بين الحشود، وانحنت لها بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولهذا، بينما ظل صامتًا، غير مصدق، وغير قادر على مواجهة مشاعرها، أكملت كلامها.
“لقد تحملنا الرياح والثلوج بفضل هذه الجدران الجليدية. ولهذا قررت أنه من الأفضل أن نبقى في أماكننا. أرجو أن تسامحيني.”
كانت هناك فجوات هائلة بين الأشجار المتكسرة، أخاديد من الأرض المقلوبة، وثلج يتساقط بشكل غير طبيعي — وعندما رأت الرجل والمرأة متشابكين وسط هذا المشهد، ركضت إيميليا بأسرع ما يمكنها.
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
“هذا… مم، نعم، أعتقد أنكِ كنتِ على صواب. في هذا الطقس، لا يمكن توقع ما قد يحدث إذا تحركتم بتهور. لكن…”
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
“حتى بعد رفع الحاجز، يبدو أن التنقل سيصبح… صعبًا جدًا، أتصور ذلك.”
“سأؤجل شرح النسخ المتماثلة لاحقًا! في الوقت الحالي، أرجوكِ امنعيني!”
عضت إيميليا شفتيها بينما قدمت ميلدي تقييمها، وأطلقت نفسًا أبيضاً.
بدا من الأفضل أن يبدأوا بنقل هؤلاء الأشخاص المئة خارج الملجأ بعد رفع الحاجز. ولكن هذا صار مستحيلاً، لأن عجلات العربات التنينية لن تتمكن من السير في مثل هذه الثلوج الكثيفة. ومع ذلك، البقاء في مكانهم ليس خيارًا أيضًا. إذا استطاعوا على الأقل الوصول إلى مكان يحميهم من الرياح —
“…”
**
“إذا كان من الصعب العودة إلى الكاتدرائية، فماذا عن المقبرة؟ المانا داخله تجعلها دافئةً نوعًا ما، ولا يوجد قلق بشأن انهيارها، حتى لو تراكمت الثلوج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت إيميليا أن هناك سببًا ما وراء هذا الارتباك الغريب، لكن هذا التطور غير المتوقع جعلها تشعر بالقلق.
“الدخول… إليها؟”
الكيان الذي أزال الحاجز السحري، تاركًا لها طريقًا مفتوحًا، كان بلا شك الروح العظيمة التي استمرت في النوم داخل شظية البلورة السحرية في كف إيميليا.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
“كنت أريدك أن تحققي رغبتك وتصبحي… سعيدة.”
بينما أومأت ميلدي، التي بدت متفاجئة، أشارت إيميليا إلى أحد الرجال. كان هذا آخر شخص تبادلت معه الكلمات قبل دخولها لتحدي التجربة الأخيرة. اتسعت عيناه للحظة، لكنه سرعان ما اعتدل واقفًا بثبات.
“— إل فولا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
“شكرًا لك، سيد توكاكو. هناك أشخاص لم يصلوا بعد، أليس كذلك؟ أريدك أن تجمعهم جميعًا. اجعل كل التجار والتنانين البرية يتجمعون عند القبر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا من الأفضل أن يبدأوا بنقل هؤلاء الأشخاص المئة خارج الملجأ بعد رفع الحاجز. ولكن هذا صار مستحيلاً، لأن عجلات العربات التنينية لن تتمكن من السير في مثل هذه الثلوج الكثيفة. ومع ذلك، البقاء في مكانهم ليس خيارًا أيضًا. إذا استطاعوا على الأقل الوصول إلى مكان يحميهم من الرياح —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
إلى جانب المئة شخص الموجودين أمام القبر، كان هناك عدد قليل من الأشخاص المتفرقين الذين لا يزالون في الملجأ. لم تستطع إيميليا أن تتجاهلهم. قررت أنه إذا حدث أي شيء، فسيصبح من الأسهل حمايتهم جميعًا إذا صاروا في مكان واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
كانت تدرك كم كان ذلك غير لائق، لكنها لم تستطع منع شعور الغيرة من التسلل إلى قلبها بسبب مقدار الأمل الذي وضعه روزوال في سوبارو.
“سأفعل. أعدك أن أتمم المهمة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
أومأ توكاكو بعمق ردًا على تعليماتها. حددت إيميليا أنه الشخص المناسب لهذه المهمة بناءً على بنيته الجسدية التي بدت أقوى من أي شخص آخر هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حقًا، إلى أي مدى رفض هذا الرجل أن يتغير—؟
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
ثم التفتت إيميليا إلى الأمر الآخر الذي يشغلها، وهو —
***
بينما رفع باك كتفيه الصغيرتين بتعبير ساخر، لم ينكر روزوال ذلك، بل أغلق إحدى عينيه — العين الزرقاء.
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم ترَ المسنة التي كان من المفترض أن تظل بجانب ميلدي. كذلك، رام التي غادرت لتؤدي واجبها لم تعد بعد، وغياب روزوال أثار قلقها بشأن سلامة رام.
ترنحت رام إلى الوراء، ليس بسبب ضربة مباشرة، بل بسبب موجة الصدمة.
“عندما بدأت الثلوج بالتساقط لأول مرة، غادرت السيدة العجوز قائلةً أنها يجب أن ترى عائلتها. حاولنا إيقافها، لكن…”
إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر لمحو النظرة المأساوية والحزينة من وجه شيما، فإنها على استعداد للعمل بجد قدر ما يلزم.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
“لحسن الحظ، كانت السيدة إيميليا في حالة نفسية سيئة بسبب مشاجرتها مع الشاب سوبارو. كان تخريب عهدك مع السيدة إيميليا قبل مغادرتها إلى الملجأ أمرًا بسيطًا.”
تخيّلت إيميليا في ذهنها شقيقة ريوزو التي تبدو مطابقة لها تقريبًا عند ذكر العائلة.
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه البلورة السحرية هي نواة الحاجز الذي يحيط بالملجأ. تم تفعيل الطقوس من الضريح، وكانت هذه النواة بمثابة المحفز لتشكيل الحاجز. بمعنى آخر، عندما يتوقف كلا الموقعين عن العمل، سينتهي دور الملاذ كملجأ، وسيتم تحريرها، إذا جاز التعبير. السيدة إيميليا، لقد قمتِ بكسر الطقوس. وبالتالي، ما تبقى هو…”
“لكن السيدة ريوزو صغيرة بنفسها. كان يجب أن تطلب المساعدة بدلاً من الذهاب بمفردها…”
“حيل رخيصة ــــ!!”
“آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
“ماذا عن انتقامك؟! ألم تقطعي عهدًا عليه؟ ألم تقطعي عهدًا أمام وطنك المحترق وأرواح إخوتك القتلى أنك ستثأرين لهم؟!”
لم يقتصر الأمر على سكان قرية إيرلهام الذين بدوا ينظرون إليها باستغراب عند ذكر الاسم الغريب، بل حتى سكان الملجأ أيضًا. بدا أنه لم يكن هناك شخص واحد حاضر يعرف شيما على الإطلاق.
شعرت إيميليا أن هناك سببًا ما وراء هذا الارتباك الغريب، لكن هذا التطور غير المتوقع جعلها تشعر بالقلق.
“…”
“لقد قابلتها بنفسي، لذا لا بد أنها… على أي حال! سأبحث عنهم جميعًا! الآن أصبح العدد ثلاثة… أربعة أشخاص؟ على أي حال، سأبحث عنهم!”
عبر بوابته السحرية، قام بتغيير المانا التي أطلقها شخص آخر دون التدخل مباشرة في بوابتهم. القيام بهذا الفعل وسط معركة حياة أو موت ليس تصرفًا يقوم به عقل سليم.
إلى جانب ريوزو وشيما، أضافت رام وروزوال إلى قائمة الأشخاص الذين تريد أن تستفسر عنهم. على الرغم من اختلاف ظروفهم، أرادت إيميليا التحدث إليهم جميعًا في مكان آمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وجهة نظر إيميليا، كانت البلورة السحرية ضخمة للغاية، لكن مع الإعداد المناسب، سيصبح من الممكن نقلها. ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص للمساعدة، حتى لو كانوا مجرد أطفال عاديين، يمكنهم تحريكها من خلال بعض الجهد والتخطيط.
“بعد ذلك… هذه الجدران الجليدية! أريد أن أتحدث مع الشخص الذي صنعها. إذا كان هناك شخص متخصص في السحر، سأصبح سعيدة إذا ساعد السيد توكاكو، ولكن…”
وكان مَن فعلَ هذا هو روزوال إل ميزرس — الساحر الشهير، السيد الحالي لعائلة روزوال، والرجل الذي لا يزال يطمح للقب أعظم ساحر محكمة في عصره.
مشيرةً إلى الجدران الجليدية التي تصد الثلوج، تركت إيميليا عينيها تتجول بحثًا عن الشخص المسؤول. لولا هذه الجدران، لاستغرقت وقتًا أطول بكثير لفهم الوضع، ولبات تنظيم تحركات الجميع أكثر صعوبة بشكل كبير.
قادها هذا إلى التفكير بأن مزيدًا من المساعدة من هذا الشخص سيصبح ذو فائدة عظيمة. لكن كلماتها جعلت الناس — خاصة سكان قرية إيرلهام — ينظرون إلى بعضهم البعض بدهشة.
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
“أشعر بالحزن على شعبي، وقلبي يتألم حين أفكر في وطني. لكن، الآن وقد وقعت في الحب، لا يمكنني فعل شيء. رام تضع مشاعرها فوق رغبات الموتى.”
إيميليا، التي لا تزال تحدق بدهشة، استوعبت كلمات ميلدي ببطء.
جعلها هذا التصريح تفتح عينيها على مصراعيهما. لم تكن تتوقع ذلك على الإطلاق. ومع ذلك، واصلت ميلدي شرح ما حدث.
قبل بدء المعركة، كان روزوال قد نقش صيغة التعويذة مباشرة في البلورة السحرية، ثم شتت انتباه الثنائي بينما تتفعل التعويذة.
“إيميليا؟ أليس هذا من عملك؟”
ظل الثلج يتسلل من الشقوق في السقف، والهواء في الداخل بدا قارص البرودة. كانت هناك عدة غرف صغيرة على طول الطريق، ولكن إيميليا توجهت مباشرة إلى الخلف دون أن تعيرها اهتمامًا — لأنها شعرت بوجود روح ثمينة هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إيه؟ أنا؟ لا، لم أفعل ذلك، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتَ تريد أن تظل ليا مكتئبة، أليس كذلك؟”
جعلها هذا التصريح تفتح عينيها على مصراعيهما. لم تكن تتوقع ذلك على الإطلاق. ومع ذلك، واصلت ميلدي شرح ما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع صوت مدوٍ، تحطم الدرع الجليدي. باك، الذي كان قد أنشأ هذا الدفاع الفوري، أطلق صفيرًا معجبًا.
بينما يعبر عن توقعاته تجاه سوبارو، وضع يده على صدره وقبضها بقوة، مما دفع رام إلى تضييق عينيها وهي تشعر بألم ينبض في صدرها.
“لكن الروح الصغيرة قالت أنها صنعت هذه الجدران بفضل سيدة إيميليا… أو بالأحرى بفضل ليا.”
توقف نفس إيميليا للحظة عند سماع الاسم “ليا”.
الشخص الوحيد الذي يناديها بهذا الاسم كان هو، باك.
“أنا… أنا! ماذا يجب أن أفعل، يا معلمتي…؟! معلمتي… أرجوكِ أخبريني. ما زلت لا أفهم أي شيء… أرجوكِ أرشديني، يا معلمتي!”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، أثناء استذكارها لتلك السنوات العشر الموحشة، ابتسمت شيما.
لأن باك، الروح الذي وثقت به دائمًا، لن يضللها أبدًا.
وضعت إيميليا يدها على الجدار الجليدي، تتلمس أي إحساس يمكن أن يشير إلى أنه قد فعل هذا. ربما كان هناك أثر أو شعور يمكنها أن تستشعره. ولكن ما شعرت به عندما لمست الجدار لم يكن كما توقعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمنعكِ، سيدة ريوزو…؟”
“— آه.”
“ــــ لا بأس.”
لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى الهيكل الأبيض في أعماق الغابة.
تدفقت طاقة غريبة من خلال راحة يدها، مرسلةً إحساساً غريباً، كما لو أن الجليد يحمل رسالة. في تلك اللحظة، وسط عواصف الرياح والبرد القارس، سمعت صوتًا يبدو وكأنه شق العالم.
“لن أقلل من شأن أسلوب حياتك. لكن…”
— في الأفق، من خلال الرؤية المشوشة بالثلوج، ظهر برج جليدي شامخ في الغابة المغطاة بالبياض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة خفيفة، لوّحت لهم مودعةً، ثم استدارت نحو البرج الجليدي في عمق الغابة.
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
إيميليا، التي لا تزال تحدق بدهشة، استوعبت كلمات ميلدي ببطء.
“ما زال لديكِ عمل لتقومي به، أليس كذلك، ليا؟”
باتت إيميليا متأكدة أنها اتخذت القرار الصائب بجمع الجميع عند القبر. هناك، يمكنها إقامة خط دفاع وحماية الأشخاص الذين يجب أن تحميهم. لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كانت تستطيع ذلك، بل صار عليها أن تفعل ذلك مهما حدث.
“قد تكون تعلمت الكثير من الحيل، لكن عليك أن تكون أكثر قوة للتعامل مع أمثالي.”
امتلاً قلبها بشعور غامر وكأنها سمعت صوت عائلتها التي كان من المفترض أن تظل بجانبها إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
تراجعت خطوة للخلف، ثم استدارت نحو الناس.
خفضت شيما عينيها، مستذكرةً السنوات الطويلة التي أشارت إليها ريوزو. لم تعلم إيميليا ما الذي حدث بين الاثنتين.
“يبدو أن عليّ الذهاب إلى هناك — هل يمكنكم الانتظار هنا حيث الأمان؟”
“— سنفعل كما وعدنا قبل التجربة. كوني حذرة، سيدة إيميليا.”
ركزت على جبهتها، حيث غمر الألم الحاد رؤيتها باللون الأحمر القاني. تدفقت دموع من الدم من عينيها المحتقنتين بينما خلعت الجليد الذي غطاها وقفزت من مخبأها تحت قدم روزوال.
بابتسامة خفيفة، لوّحت لهم مودعةً، ثم استدارت نحو البرج الجليدي في عمق الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد وصلوا… نعم، لأنني ساحرة. أو ربما بسبب وجود باك هنا؟”
لم يعد هناك أي تردد في خطواتها. بالطبع لم يكن هناك أي تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما أنت مع رغبتك، أنا أيضًا قدمت نفسي لليا، السبب وراء وجودي. هل تظن أن من السهل عليّ أن أثق في تسليم ليا لشخص آخر؟ لا تتفاخر بنفسك يا تلميذ الساحرة.”
لأن باك، الروح الذي وثقت به دائمًا، لن يضللها أبدًا.
لكن الفرق بين الأول والثاني كان يكمن في القوة المتبقية لديه لمقاومتهما.
**
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واجب، واجب… أفهم الواجب! لكن لماذا يجب أن تكوني أنت؟!”
“…رام؟”
رفع روزوال جسدها الخامل عن الأرض وناداها باسمها. لم يكن هناك أي رد. عادةً، كانت رام تجعل كلمات روزوال أولوية لها، متجاهلةً كل شيء آخر، لكن الآن…
— الآن هي على شفا الموت، والشخص المسؤول عن ذلك لم يكن سوى روزوال نفسه.
“ــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تم تحقيق هذه الأمور. إذا تم تحقيقها — ماذا الذي من المفترض أن يحدث بعد ذلك؟
“إذن فقدّتَ أعصابك عندما أحرَقَت الكتاب. ليس هذا من طبعك. لكنها كانت مستعدة حتى لهذا. أعتقد أنها فتاة قوية حقاً.”
بما أنه لم يلغِ تعويذته، أطلق روزوال صاروخًا ملتهبًا نحو الروح المتضخمة التي أصبحت هدفًا عملاقًا أمامه.
نظر باك إلى جسد رام المحترق وهو يتحدث، وقد اختفى شكله الضخم منذ زمن. بعد أن تلقى ضربة مباشرة من القذيفة النارية، أصبح جسده المكون من المانا أضعف بشكل طفيف عما كان عليه. لكن الاحترام في صوته بدا حقيقياً، ومن المؤكد أنه لا يزال يحتفظ بالقوة الكافية لسحق روزوال المرتبك.
“باك ينتظر. علي أن أدخل.”
ومع ذلك، لم يفعل باك شيئاً من هذا القبيل، حيث بدا راضياً بالصمت بينما تم تأجيل المعركة.
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
“…رام.”
ترك تعليقًا أخيرًا.
لم يولِ روزوال اهتماماً لباك، بل احتضن جسد الفتاة النحيل وناداها باسمها.
لم يستطع. لأن فهمه لهذه المشاعر سيهدم كل ما بناه.
لم يستطع روزوال أن يتذكر ما كان يفكر فيه حتى اللحظة التي رفع فيها جسد رام عن الأرض.
**
لم يتمكن بعد من استيعاب السبب وراء مواجهة رام له، واستنزاف قوتها حتى بلغت حافة الموت.
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
بالنسبة لروزوال، كانت رام أداة مفيدة ومريحة، لا تُقدّر بثمن من حيث القوة والذكاء؛ لكن أكثر من ذلك، كان قلبها المليء بالانتقام، والموجه نحوه، يجعلها مثالية بالنسبة له.
بدا وميض الأبيض يبدو وكأنه يذيب العالم بعيدًا، طامسًا كل شيء. بعد فترة طويلة جدًا، جلب ذلك الضوء الباهت والمدفئ نهاية الملاذ الحقيقية —النهاية الأخيرة لمهد الساحرة الرقيقة.
لقد اعتقد بصدق أنه لا بأس من السماح لشخص آخر بالتحكم في لحظاته الأخيرة… طالما أصبح هذا الشخص هو رام.
كان للناس أدوارهم التي يجب أن يقوموا بها، تمامًا كما كان لإيميليا أدوارها في الملاذ وفي مملكة لوجونيكا.
مع قلبها المليء بالانتقام المشتعل بلا توقف، كانت ستطيعه حتى النهاية، وعند تلك النقطة سيقدم نفسه لها، غير مبالٍ بأن روحه ستحترق بنيران انتقامها.
بينما يعبر عن توقعاته تجاه سوبارو، وضع يده على صدره وقبضها بقوة، مما دفع رام إلى تضييق عينيها وهي تشعر بألم ينبض في صدرها.
لكنها خانته — بطريقة لم يكن يتخيلها قط ولسبب لم يستطع فهمه.
“رام، لماذا فعلتِ ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ومع ذلك، لم يخطر بباله ولو للحظة واحدة أن يقبل بنهاية كهذه.
هل تغيّرت؟ هل أخذت مشاعرها شكلاً جديدًا؟ لم يستطع الفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
لطالما ظن أن جميع المشاعر يجب أن تستمر بنفس الطريقة منذ اللحظة التي لمعت فيها بأقصى قوة.
“ــــ؟!”
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
أن تتمسك بالآمال والرغبات لفترة طويلة، طويلة جداً، هو ما يجعلها حقاً صادقة. على مدى شهور وسنوات طويلة، تصبح هذه المشاعر متينة بحيث لا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يهزها.
كان للناس أدوارهم التي يجب أن يقوموا بها، تمامًا كما كان لإيميليا أدوارها في الملاذ وفي مملكة لوجونيكا.
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
تلك هي المثالية.
“لقد كنتُ محقًا تمامًا في إخراج هذا القتال إلى الخارج. لو كنا قد فجرنا مثل هذا الخراب بالداخل، تلك المنشأة… أو بالأحرى، تلك البلورة السحرية كانت ستتحطم، ولصار ذلك أمرًا مزعجًا للغاية”
ظل يعتقد أن كراهية غارفيل لما وراء الملاذ لا يجب أن تتحطم.
كان يظن أن الزمن لا يجب أن يشفي نفور إيميليا وندمها تجاه ماضيها.
سوبارو. أوتو. غارفيل. فريدريكا. ريوزو. شيما. القرويون. سكان الملاذ — رام. باك. ونفسها.
وهذا ينطبق على كراهية رام التي لا تنضب وقلبها المليء بالانتقام تجاه روزوال بشكل أكبر.
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
هل يمكن أن يُطلق على ذلك اسم “عيش الحياة” إن انتهت بمجرد أن يستسلم أحدهم؟
سيدي روزوال، رام تحبك.
“فبعد كل شيء” تابعت كلامها، محركةً شفتيها. “إن قامت رام بمثل هذا الأمر، فلن يتحقق هدفها أبدًا.”
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد تم حرق اعترافها بالحب في أذنيه مثل لعنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
أصدر روزوال صوتًا خافتًا في حلقه بينما يعالج ويفسر كل ما يدور في عقله.
“بيتي ستكون حزينة، روزوال.”
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تم تحقيق هذه الأمور. إذا تم تحقيقها — ماذا الذي من المفترض أن يحدث بعد ذلك؟
— الآن هي على شفا الموت، والشخص المسؤول عن ذلك لم يكن سوى روزوال نفسه.
“ــــ”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
عنى الروح بقوله أن هذه هي النهاية. كان ذلك هو الطلب الثاني بالاستسلام الذي تلقاه روزوال ذلك اليوم. الأول جاء من ناتسكي سوبارو، والثاني من الروح العظيمة.
“ــــ هناك آنسة ريوزو داخل البلورة السحرية؟!”
سواء بسبب الساحرة التي جمدت غابة إليور العظيمة أو الروح العظيمة التي كان بمثابة والدها، فإن كلا الخيارين بدا كافيًا ليجذب هذا الحشد المروع من الوحوش الشيطانية التي تقترب بسرعة بأسنانها القاطعة.
لكن الفرق بين الأول والثاني كان يكمن في القوة المتبقية لديه لمقاومتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجد روزوال نفسه غير قادر على تحريك أطرافه حتى. وبالرغم من أن السبب وراء حالته كان غامضًا، إلا أن الحقائق بدت واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت أنفاسها الحادة تتحول إلى بخار أبيض، وسرعتها بدت مذهلة بالنظر إلى سوء حالة الأرضية، ولكنها لم تكن تركض على الأرض مباشرة. مع كل خطوة، لامست قدماها منصة جليدية سحرية، قبل أن تستخدم كعبيها لتنطلق إلى المنصة التالية. وبهذه الطريقة، قطعت مسافة كبيرة في وقت قصير.
في تلك اللحظة، لم يكن لديه القوة لمعارضة كلمات الروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
— ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
حملت الريح الباردة رائحة النيران والأثر الثقيل لما احترق. بقيت آثار المعركة تضج عبر الغابة بينما شاهد باك روزوال يحتضن رام الضعيفة بين ذراعيه. وفي تلك اللحظة، لاحظ الروح فجأة شيئًا.
“…السيدة ريوزو؟”
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
تساقطت ندف بيضاء من الثلج في مجال رؤيته، تذوب وتختفي قبل أن تصل إلى الأرض.
بالنسبة لإيميليا، بدت تلك الكلمات غير متوقعة تمامًا، إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن تصديقها.
“ثلج؟ لا يمكن… فأنت هنا…”
إلى جانب ريوزو وشيما، أضافت رام وروزوال إلى قائمة الأشخاص الذين تريد أن تستفسر عنهم. على الرغم من اختلاف ظروفهم، أرادت إيميليا التحدث إليهم جميعًا في مكان آمن.
بينما يحدق في الثلج المتناثر، ارتجف صوت باك عند رؤيته للسحب الكثيفة التي تملأ السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— بواسطة بلورة سحرية كوسيط، تم تغيير الطقس، مما تسبب في تساقط الثلج على الملاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا هو هدف روزوال، الفعل الذي ظل ينوي القيام به تماشياً مع ما كُتب في كتاب المعرفة. وكان منع حدوث ذلك هو السبب الذي جعل رام وباك يتحدان، حيث تمكنا حتى من إحراق كتاب المعرفة.
لم يعد هناك أي تردد في خطواتها. بالطبع لم يكن هناك أي تردد.
لم يكن هذا مجرد دمج للعناصر، بل إلقاء ثلاث تعويذات مختلفة في وقت واحد — تقنية تقترب من مجال الآلهة. كانت تقنية جنونية تتطلب ثلاثة عقول لتنفيذها — ومع ذلك، لم تكن هذه هي حدود قدراته الحقيقية.
ولكن خطتهما لم تتمكن من اللحاق بدقة روزوال بالكامل.
استجابت رام لثلاث كرات نارية قادمة، بألوانها الحمراء والزرقاء والخضراء، بالقفز إلى الخلف، ثم حاولت اعتراضها بشفرات الرياح. كانت ستقوم بتمزيقها قبل التحول إلى هجوم مضاد — لكن قبل أن تتمكن من ذلك، شيء ما أفسد خطتها.
“— لقد تفوقت علينا بالفعل. لقد قمت بإعداد السحب الثلجية قبل أن تبدأ المعركة، أليس كذلك؟ كل ما كان عليك فعله بعد ذلك هو استدراجنا بعيدًا.”
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
قبل بدء المعركة، كان روزوال قد نقش صيغة التعويذة مباشرة في البلورة السحرية، ثم شتت انتباه الثنائي بينما تتفعل التعويذة.
“مع ذلك، استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية لن يكون لصالح أحد، أليس كذلك؟ لقد سعيتِ لإيجاد وسيلة لتضييق الفجوة بين قدراتنا القتالية، لكن الروح العظيمة الذي استعنتِ به بعيد عن حالته المثلى.”
ولأن التعويذة تطلبت أن تظل مُفعلة طوال الوقت، لم يتمكن روزوال من استخدام ورقته الرابحة، السحر السداسي، مما جعل المعركة أكثر صعوبة بالنسبة له. لكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الثلج سيتساقط. سيصبح الأمر كما خشي سوبارو. سأتحرك الآن لأؤخر الأسوأ.”
في الأصل، كان باك يحتاج إلى كمية هائلة من المانا فقط ليبقى متجسدًا. بدون شريك، كل ما يمكنه فعله ليبقى في هذا العالم ويستخدم السحر هو الاعتماد على احتياطاته الخاصة.
“ــــ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“روزوال، أنت مذهل حقًا. أنت ساحر بارع للغاية. وبقدر ما أعرف، ربما لا يوجد إنسان قد صقل نفسه بهذا القدر. ولكن أتعرف شيئًا؟”
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
صعد الروح العائم للأعلى، وأدار ظهره لروزوال، جالباً السحب الثلجية.
اختفى صوت أنفاس رام بالفعل. بنصف وعي، لمس روزوال جبينها.
ترك تعليقًا أخيرًا.
آمن روزوال بصدق أن رام يجب أن تكرس كل شيء لتحقيق هدفها — الانتقام منه من أجل شعبها — وظل يأمل، حتى اليوم، أن تسير رام في نفس الطريق الذي يسير فيه.
“بغض النظر عن المدى الذي تصل إليه، ستظل إنسانًا — لن تصبح أبدًا مثل تلك الشيطانة.”
ترنحت رام إلى الوراء، ليس بسبب ضربة مباشرة، بل بسبب موجة الصدمة.
بينما حلق الروح مبتعدًا، تلاشى صوته، واختفى حضوره، ولم يتبق سوى بريق ناعم.
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نادت إيميليا بيأسٍ وجهها النائم، محاولةً إيقاظها. لكن لم يكن هناك أي رد. بالطبع لم يكن هناك جواب، لكن حتى جفونها لم تتحرك. وعندما لمست الفتاة، شعرت بخدها وشفتيها ببرودة غير طبيعية. بدا الأمر تقريبًا وكأنها —
ما تبقى كان الثلج المتناثر وفتاة محمولة من قِبَل شيطان —
رصدت شيما تغييرًا في تعبير إيميليا، فقذفت شيئًا باتجاهها. أمسكته إيميليا فورًا، وأطلقت تأوهاً عند رؤية ما سقط في كفها.
لا، لم يكن هناك سوى مهرج.
غير قادر على فهم مقصدها، عبس روزوال بنظرة متسائلة. أما رام، فاكتفت بابتسامة مؤلمة.
كان أحمقًا بائسًا حاول أن يصبح شيطانًا وفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما أنت مع رغبتك، أنا أيضًا قدمت نفسي لليا، السبب وراء وجودي. هل تظن أن من السهل عليّ أن أثق في تسليم ليا لشخص آخر؟ لا تتفاخر بنفسك يا تلميذ الساحرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت الرائحة اللاذعة تخز أنفها، كما أن تركيز المانا الكثيف — الذي لم تكن لديها مقاومة تجاهه — أثر على وعيها. بدت التدابير الدقيقة لمنع دخول الآخرين دليلًا كافيًا على أن هذا المكان هو محور الاضطراب.
“ـــــ”
“ماذا عن انتقامك؟! ألم تقطعي عهدًا عليه؟ ألم تقطعي عهدًا أمام وطنك المحترق وأرواح إخوتك القتلى أنك ستثأرين لهم؟!”
شد روزوال قبضته حول الفتاة النائمة التي يحملها. ولكن أنفاس الفتاة ظلت خافتة، بعيدة، ولم يكن هناك شك أن حياتها تقترب من نهايتها.
“نعم. ولهذا السبب بات لا بد من إبعادك. ليس من المبالغة القول إن عرقلة مساعيك أنت والشاب سوبارو قد سببا لي أكبر قدر من المتاعب. سوبارو ورقة غير متوقعة؛ وأنت الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمتي في معركة مباشرة.”
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
ظلت عينه اليسرى تخفق بشدة، تخفق إلى درجة جعلته يفكر في اقتلاعها من محجرها.
“— آآآه!”
“توقف. لا تخفق. سأفقد نفسي.”
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إيميليا يدها على الجدار الجليدي، تتلمس أي إحساس يمكن أن يشير إلى أنه قد فعل هذا. ربما كان هناك أثر أو شعور يمكنها أن تستشعره. ولكن ما شعرت به عندما لمست الجدار لم يكن كما توقعت.
ماذا عليه أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان هناك شيء يجب أن يفعله، شيء ضروري. لكنه لم يفهم الخطأ، ولم يستطع أن يتذكر، ولم يتمكن من التفكير.
“…”
“لقد استخدمتَ عهدي لإبعادي كوصي على ليا، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد السبب الذي جعلك تلقي تعويذة على ليا عندما عدنا من العاصمة. تلك الفتاة تحبني بشدة، كما تعلم.”
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
“يشرفني تلقي مديحك.”
الكتاب الذي كُتبت فيه المعرفة المستقبلية، والذي من المفترض أن يقود روزوال إلى يوم الوعد، صار محترقًا، مجرد رماد متناثر. لم يكن هناك أحد يخبره بما يجب أن يفعله.
— فكرة أن مشاعر رام لم تكن انتقامًا بل حبًا لم تخطر حتى ببال روزوال.
“رام! روزوال!!”
في تلك اللحظة، ما الخيار الأفضل؟ لم يكن هناك من يلجأ إليه، ولا من يرشده.
“يا للقسوة. يبدو أن السيدة إيميليا قد ورثت ميلها لأساليب القوة الغاشمة منك؟”
صارت السحب تتكاثف، والثلج يواصل تغطية الغابة بشكل تدريجي، رقاقات تلو الأخرى. بدا العالم وكأنه يُعاد تلوينه بطبقات بيضاء تتزايد عمقًا، بينما روزوال، نافثاً أنفاسه المتجمدة، لم يعرف ما الذي يمكنه فعله بجسدها المتجمد، الذي ظل يتزايد برودةً بين ذراعيه.
“—!!”
قبل بدء المعركة، كان روزوال قد نقش صيغة التعويذة مباشرة في البلورة السحرية، ثم شتت انتباه الثنائي بينما تتفعل التعويذة.
“وفقًا للكتاب المقدس، جعلت الثلج يتساقط… ولكن ماذا أفعل الآن؟”
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
في هذه المرحلة، كان روزوال قد أكمل وانتهى من دوره “في هذه الدورة”.
من البداية، لصار الأمر محاولة قدرها التخلي عنها منذ زمن طويل لو لم يكن للرهان مع سوبارو. لم يكن هناك هدف خاص يستحق كلمة “غاية” منذ البداية — حتى ذلك الرهان كان مجرد فكرة جانبية في زاوية عقله.
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
ملأت الدموع عينيها الزرقاوين — دموع تنطق بالشفقة، والندم، وإحساس قوي بالمسؤولية.
بالنسبة لروزوال، لم يكن من الضروري أن يفعل أي شيء أكثر من ذلك. ما كان مهمًا هو النتيجة التي ستصل إليها الأحداث في الملاذ: سقوط الثلج، ورفع الحاجز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
إذا تم تحقيق هذه الأمور. إذا تم تحقيقها — ماذا الذي من المفترض أن يحدث بعد ذلك؟
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
“رام… آه، هذا صحيح. رام.”
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
تحول نفَسها إلى ضباب أبيض، واخترق البرد جلدها. عندما وقع بصرها على الثلوج المتساقطة والتي تهب أفقيًا تقريبًا، رمشت إيميليا بعينيها بقوة.
اختفى صوت أنفاس رام بالفعل. بنصف وعي، لمس روزوال جبينها.
هل يمكن أن يُطلق على ذلك اسم “عيش الحياة” إن انتهت بمجرد أن يستسلم أحدهم؟
بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
كان هؤلاء من سكان الملجأ وقرويين من إيرلهام — مئة شخص ظلوا ينتظرون عودة إيميليا بصبر. لكن الوضع بدا أسوأ بكثير مما توقعت.
كان ذلك طقسًا استمر عليه طوال ذلك الوقت، لأن جسد رام ظل يتطلب تدفق المانا داخله كما لو كان شريان حياتها.
انخفضت زوايا عينيها. ابتسامتها الهادئة، التي بدت غير متناسبة مع وجهها الشاب، حملت معنىً أعمق.
لم يكن ذلك عن وعي.
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
بل ببساطة لأن روزوال فهم بطريقة غريزية أن الطريقة الوحيدة للإبقاء على حياة رام هي المراهنة على حيوية الشيطان الخاصة بها.
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
لم يسأل نفسه ما إذا كان ينبغي أن ينقذها.
كان هذا هو هدف رام الوحيد، الذي انتظرت من أجله فرصتها الذهبية —
رام يجب عليها أن تعيش.
أومأ توكاكو بعمق ردًا على تعليماتها. حددت إيميليا أنه الشخص المناسب لهذه المهمة بناءً على بنيته الجسدية التي بدت أقوى من أي شخص آخر هناك.
كانت رام هي مصير روزوال. كان على لحظاته الأخيرة أن تنتهي على يديها. من أجل تحقيق غايته… ومن أجل ما سيحدث بعد تحقيقها… رام يجب عليها أن تعيش.
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
“ــــ لا تنبح في وجهي، يا روزوال.”
“يا معلمتي… أنا…”
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
شعر عقله وكأنه تائه تمامًا، ولم يعد في ذهنه سوى صورة الساحرة التي علمته كل شيء.
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
“أنا… أنا! ماذا يجب أن أفعل، يا معلمتي…؟! معلمتي… أرجوكِ أخبريني. ما زلت لا أفهم أي شيء… أرجوكِ أرشديني، يا معلمتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما لامست صدر الفتاة الصغير البارد لتتحقق من حالتها، شعرت خلال كفها برد فعل ضعيف… أضعف نبضٍ ممكن.
“إذا حدث، بأي فرصة، أن تم تدمير هذا المكان أو فقد المسؤولون عنه، فسيصبح الوضع غير قابل للإصلاح. لهذا السبب، نحن، المسؤولون عن الملاذ، الشخصيات التي تمثل النسخ، نُعتبر أيضًا مفاتيحه.”
حتى أثناء محاولته الحفاظ على وميض الحياة الضعيف في جسد رام، لم يتبدد غضبه تجاه خيانتها.
“عندما بدأت الثلوج بالتساقط لأول مرة، غادرت السيدة العجوز قائلةً أنها يجب أن ترى عائلتها. حاولنا إيقافها، لكن…”
ورغم أنه أدرك أنه لم يعد هناك ما يرشده، إلا أنه استمر في التشبث بالأمل لرؤية ذلك اليوم الموعود.
ترك تعليقًا أخيرًا.
غطى الثلج المتساقط بلا رحمة جسد روزوال ورام بطبقة جديدة من البياض.
بدا البياض شاملًا، يمحو كل شيء من الوجود.
ضحكت رام بسخرية من هذا الادعاء، مما جعل روزوال يرفع حاجبًا متفاجئًا. هذا الرد جعل شفتي رام تنفرجان بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فكرة أن الشقيقات سيقمن بتنفيذ أوامرها بصمت مثقلةٌ على إيميليا، لكنها قررت أن تترك ذلك جانبًا في الوقت الراهن.
— ومع ذلك، لم يخطر بباله ولو للحظة واحدة أن يقبل بنهاية كهذه.
“هذا…”
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
**
لم يقتصر الأمر على سكان قرية إيرلهام الذين بدوا ينظرون إليها باستغراب عند ذكر الاسم الغريب، بل حتى سكان الملجأ أيضًا. بدا أنه لم يكن هناك شخص واحد حاضر يعرف شيما على الإطلاق.
ركضت إيميليا بعزيمة على الطريق المغطى بالثلج، متجهةً نحو برج الجليد الذي وقف شامخًا في أعماق الغابة.
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
“…السيدة ريوزو؟”
ظلت أنفاسها الحادة تتحول إلى بخار أبيض، وسرعتها بدت مذهلة بالنظر إلى سوء حالة الأرضية، ولكنها لم تكن تركض على الأرض مباشرة. مع كل خطوة، لامست قدماها منصة جليدية سحرية، قبل أن تستخدم كعبيها لتنطلق إلى المنصة التالية. وبهذه الطريقة، قطعت مسافة كبيرة في وقت قصير.
ركضت إيميليا بعزيمة على الطريق المغطى بالثلج، متجهةً نحو برج الجليد الذي وقف شامخًا في أعماق الغابة.
“لقد! نجحت! ها نحن ذا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شتتت الرياح النيران الزرقاء في كل الاتجاهات، مما وسع مدى تدميرها.
بالطبع، كانت المنصات الجليدية التي تستقر فوق الثلج زلقة للغاية، ولكن بالنسبة لإيميليا التي نشأت في الغابة المتجمدة العظيمة إليور، لم يكن هذا شيئًا يثير قلقها. وكان يعلم ذلك أيضًا.
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
مسلحاً بهذه المعرفة، صنع الروح هذه المنصات دون أدنى تردد.
لكنها خانته — بطريقة لم يكن يتخيلها قط ولسبب لم يستطع فهمه.
لكن ماذا في ذلك؟ لم تكن لتشكو أبدًا من أن جسدها ليس في أفضل حالاته.
واصلت إيميليا التقدم بثبات إلى أعماق الغابة البيضاء. لم تعتبر هذا مصدر قلق؛ فقد اختارت أن تؤمن بما أرادت أن تؤمن به، وأن تعتمد على من أرادت الاعتماد عليهم. مع تلك الأفكار في ذهنها، صارت لا تُقهر.
سواء بسبب الساحرة التي جمدت غابة إليور العظيمة أو الروح العظيمة التي كان بمثابة والدها، فإن كلا الخيارين بدا كافيًا ليجذب هذا الحشد المروع من الوحوش الشيطانية التي تقترب بسرعة بأسنانها القاطعة.
سوبارو. أوتو. غارفيل. فريدريكا. ريوزو. شيما. القرويون. سكان الملاذ — رام. باك. ونفسها.
“إذن لهذا السبب تتبع كتاب المعرفة. تحاول استعادة الماضي الذي فقدته…”
بفمه المفتوح، تجمدت الأفعى النارية في مكانها. النيران المتطايرة والعمود المشتعل لاقيا نفس المصير. كان هذا نقيض استخدام تعاويذ متعددة في وقت واحد — بل استخدام تعويذة واحدة لا تقهر لإخماد كل شيء.
كانت تؤمن بهم جميعًا.
“الجميع! لا يجب أن تكونوا هنا في الخارج! يجب أن تبقوا في… منازلكم؟”
لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى الهيكل الأبيض في أعماق الغابة.
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
“هناك دوامات من المانا هنا… هل هذا هو سبب تساقط الثلج؟”
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
همست إيميليا بتلك الكلمات مع أنفاسها البيضاء، وهي تقف أمام الأنقاض المدفونة تحت الثلج.
بجانب تلك الأنقاض البيضاء، وقف هناك برج الجليد الذي قادها إلى هذا المكان. وكأنه ينتظر وصول ضيفته، تحطم البرج فجأة، وعادت المانا إلى الطبيعة بعد أن أنجزت مهمتها. وبينما تتلألأ المانا المتناثرة وترقص في السماء، شعرت إيميليا بجاذبية نحو المدخل المفتوح الذي يقود إلى الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطويًّا ذراعيه أمام صدره، لم يرد باك على ادعاء روزوال المحرج. ثم انخفض ببطء، وهبط على كتف رام التي كانت تلهث بصعوبة، ووقف بجانب رأسها.
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
علاوة على ذلك، وكأنها تلقت دعوة غير مباشرة، أحست بمشاعر “باك” تدفعها للاستمرار.
“أشعر بالحزن على شعبي، وقلبي يتألم حين أفكر في وطني. لكن، الآن وقد وقعت في الحب، لا يمكنني فعل شيء. رام تضع مشاعرها فوق رغبات الموتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
“ــــ الرائحة قوية جدًا! رائحة طاردة للحيوانات…؟ إلى جانب ذلك، المانا الكثيفة هذه تشبه طاردة الأرواح… يبدو أن أحدهم لم يرغب في دخول أي شخص.”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
ظلت الرائحة اللاذعة تخز أنفها، كما أن تركيز المانا الكثيف — الذي لم تكن لديها مقاومة تجاهه — أثر على وعيها. بدت التدابير الدقيقة لمنع دخول الآخرين دليلًا كافيًا على أن هذا المكان هو محور الاضطراب.
باستخدام السحر لتشتيت الوحوش المطاردة، شقت إيميليا طريقًا نحو الضريح وانطلقت في المقدمة. تبعتها الأخوات كأنهنّ حاشية أقسمن بالولاء لملكتهن.
غير قادر على فهم مقصدها، عبس روزوال بنظرة متسائلة. أما رام، فاكتفت بابتسامة مؤلمة.
“باك ينتظر. علي أن أدخل.”
“…السيدة ريوزو؟”
بعد تردد قصير، تماسكت إيميليا ودخلت الأنقاض.
وكان مَن فعلَ هذا هو روزوال إل ميزرس — الساحر الشهير، السيد الحالي لعائلة روزوال، والرجل الذي لا يزال يطمح للقب أعظم ساحر محكمة في عصره.
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
ظل الثلج يتسلل من الشقوق في السقف، والهواء في الداخل بدا قارص البرودة. كانت هناك عدة غرف صغيرة على طول الطريق، ولكن إيميليا توجهت مباشرة إلى الخلف دون أن تعيرها اهتمامًا — لأنها شعرت بوجود روح ثمينة هناك.
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
في الأصل، كان باك يحتاج إلى كمية هائلة من المانا فقط ليبقى متجسدًا. بدون شريك، كل ما يمكنه فعله ليبقى في هذا العالم ويستخدم السحر هو الاعتماد على احتياطاته الخاصة.
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
بالنسبة لروزوال، كانت رام أداة مفيدة ومريحة، لا تُقدّر بثمن من حيث القوة والذكاء؛ لكن أكثر من ذلك، كان قلبها المليء بالانتقام، والموجه نحوه، يجعلها مثالية بالنسبة له.
— لأنها رأت داخلها بلورة سحرية هائلة محاطة بمجموعة من الفتيات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع، كنتِ ستحققين هدفكِ رغم ذلك، أليس هذا هو ما كنتِ تهدفين إليه؟”
“…السيدة ريوزو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت الرائحة اللاذعة تخز أنفها، كما أن تركيز المانا الكثيف — الذي لم تكن لديها مقاومة تجاهه — أثر على وعيها. بدت التدابير الدقيقة لمنع دخول الآخرين دليلًا كافيًا على أن هذا المكان هو محور الاضطراب.
“سيدة إيميليا، وجودكِ هنا سالمةً يعني أن التجارب قد انتهت، أليس كذلك؟ بمعنى آخر، كل شيء أصبح جاهزًا لنؤدي واجبنا الأخير… رهان الشاب غار قد نجح.”
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ـــــ!”
لم ترَ المسنة التي كان من المفترض أن تظل بجانب ميلدي. كذلك، رام التي غادرت لتؤدي واجبها لم تعد بعد، وغياب روزوال أثار قلقها بشأن سلامة رام.
عندما نادت إيميليا، استدارت إحدى الفتيات نحوها بتعبير متوتر… ربما كانت ريوزو. لم تستطع الجزم لأن جميع الفتيات الأخريات في المكان كنَّ يحملن نفس وجه ريوزو.
لأسباب محددة، لم يكن بإمكان روزوال حاليًا استخدام ورقته الرابحة الخاصة — السحر السداسي. إذا اضطر لمواجهة باك بكامل قوته، فإن فرصه في الفوز ستتلاشى بسرعة، ومن المرجح أن يُهزم تمامًا.
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
كان هناك ما يقارب العشرين فتاة، ولم تستطع إيميليا إخفاء اضطرابها الداخلي عند رؤية صف من الفتيات يحملن نفس الوجه.
لقد اكتشفت للتو أن ريوزو لم يكن لديها شقيقة واحدة فقط مثل شيما، بل العديد، العديد غيرها…
“بوو! كل ما فعلته هو أنني أصبحت أكبر!”
غير قادر على فهم مقصدها، عبس روزوال بنظرة متسائلة. أما رام، فاكتفت بابتسامة مؤلمة.
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
“هذا…”
“ــــ”
“سأؤجل شرح النسخ المتماثلة لاحقًا! في الوقت الحالي، أرجوكِ امنعيني!”
“…أنتِ تناقضين نفسك. حتى لو كانت مشاعرك كما تقولين… لا، خاصة إذا كانت كذلك، لا أستطيع أن أفهم سبب انقلابك علي في هذه اللحظة بالذات. إذا انحرفت الأمور عن الكتاب، أنا… إذًا، لماذا؟!”
“سيدة إيميليا، وجودكِ هنا سالمةً يعني أن التجارب قد انتهت، أليس كذلك؟ بمعنى آخر، كل شيء أصبح جاهزًا لنؤدي واجبنا الأخير… رهان الشاب غار قد نجح.”
“أمنعكِ، سيدة ريوزو…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استغرق الأمر بعض الوقت من إيميليا لتفهم الموقف. لكن سرعان ما لاحظت أن مجموعة الأخوات ريوزو كنَّ يمنعنَ ريوزو من التحرك، واقفين كحاجزٍ بينها وبين التقدم. عندها أدركت أن الفتاة الواقفة أمام البلورة السحرية العملاقة تشبه شيما.
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
“بغض النظر عن المدى الذي تصل إليه، ستظل إنسانًا — لن تصبح أبدًا مثل تلك الشيطانة.”
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
ترنحت رام إلى الوراء، ليس بسبب ضربة مباشرة، بل بسبب موجة الصدمة.
متذكرةً تجارب الماضي والمستقبل والحاضر المجهول، حمل وجه شيما نفس العزيمة التي رأتها في أولئك الذين رأوا مصائرهم في تلك الرؤى واتخذوا قراراتهم بأنفسهم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
“أنتِ الآنسة شيما، صحيح؟ ما الذي تفعلينه هنا؟ ما هذا المكان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقدّتَ أعصابك عندما أحرَقَت الكتاب. ليس هذا من طبعك. لكنها كانت مستعدة حتى لهذا. أعتقد أنها فتاة قوية حقاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
“سيدة إيميليا، وجودكِ هنا سالمةً يعني أن التجارب قد انتهت، أليس كذلك؟ بمعنى آخر، كل شيء أصبح جاهزًا لنؤدي واجبنا الأخير… رهان الشاب غار قد نجح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمنعكِ، سيدة ريوزو…؟”
أدارت رام شفتيها وركزت قوتها في باطن قدميها المستندتين إلى جذع الشجرة، لتقفز بكامل قوتها. في لحظة، غير السحر الذي بدا أنه سيضرب تلك الشجرة الكبيرة مساره، متبعًا أثرها وهي تهرب.
“ــــ هناك آنسة ريوزو داخل البلورة السحرية؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما تنهدت شيما بعمق، لاحظت هناك فتاة تستريح داخل البلورة السحرية خلفها. كانت فتاة صغيرة تغمض عينيها وتحتضن ركبتيها — ومع ذلك، بدت وكأنها نسخة أخرى من ريوزو.
“لا أحب قول هذا، لكن يبدو أن كلانا يتوقع الكثير من سوبارو.”
باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
بينما وجدت بصيص أمل، التفتت إيميليا نحو روزوال. لا تزال يده ملامسة لجبهة رام، لكن عينيه بدتا شاردتين وخاليتين من الحياة. وفي تلك اللحظة تحديدًا، أدركت الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل أتيتم لإخراج الفتاة من البلورة السحرية؟ هل يمكنني أن آخذكم جميعًا معي إلى القبر؟”
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
“— أنا مندهشة تمامًا من أنكِ تنظرين إلى هذا الوضع وتقولين هذه الكلمات أولاً.”
“لقد! نجحت! ها نحن ذا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فكرة أن الشقيقات سيقمن بتنفيذ أوامرها بصمت مثقلةٌ على إيميليا، لكنها قررت أن تترك ذلك جانبًا في الوقت الراهن.
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
من وجهة نظر إيميليا، كانت البلورة السحرية ضخمة للغاية، لكن مع الإعداد المناسب، سيصبح من الممكن نقلها. ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص للمساعدة، حتى لو كانوا مجرد أطفال عاديين، يمكنهم تحريكها من خلال بعض الجهد والتخطيط.
تم رمي تماثيل جليدية تشبه البشر عليه من كل الاتجاهات.
إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر لمحو النظرة المأساوية والحزينة من وجه شيما، فإنها على استعداد للعمل بجد قدر ما يلزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا، لا تُحاولين تلطيف كلماتك، هاه؟ ليس أنني أكره هذا الجانب منك…”
“مشاعركِ تسعدني، ولكن ذلك لن يكون ضروريًا. لم آتِ إلى هنا لأخذ سلفنا النائمة داخل البلورة السحرية معنا… بل لإنهاء واجبها.”
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنهاء واجبها…؟”
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذه البلورة السحرية هي نواة الحاجز الذي يحيط بالملجأ. تم تفعيل الطقوس من الضريح، وكانت هذه النواة بمثابة المحفز لتشكيل الحاجز. بمعنى آخر، عندما يتوقف كلا الموقعين عن العمل، سينتهي دور الملاذ كملجأ، وسيتم تحريرها، إذا جاز التعبير. السيدة إيميليا، لقد قمتِ بكسر الطقوس. وبالتالي، ما تبقى هو…”
أطلق روزوال صوتًا مذهولًا حين لم يشعر بالألم أو الضربة التي كان يتوقعها.
“الروح العظمى سبق وصولكِ، ودمر الأختام، ويبدو أنه أخّر تفعيل التعويذة. لقد استخدم كل قوته لإنقاذ الناس في المستوطنة.”
إيميليا، التي دمرت الطقوس في التابوت بنيّة رفع الحاجز، تفاجأت بما سمعته. إذا كان هذا صحيحًا، فإن هذا التجمع بات ضروريًا ولا مفر منه، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
ما الذي حدث بحق السماء؟
“إذا حدث، بأي فرصة، أن تم تدمير هذا المكان أو فقد المسؤولون عنه، فسيصبح الوضع غير قابل للإصلاح. لهذا السبب، نحن، المسؤولون عن الملاذ، الشخصيات التي تمثل النسخ، نُعتبر أيضًا مفاتيحه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
كانت شيما تشير إلى نفسها كمفتاح لا يمكن الاستغناء عنه. إيميليا فهمت غريزيًا أن هذا ربما كان حقيقة لا يمكن إنكارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلبت تعابير روزوال قليلاً. يا ترى، كم من المعاني الرهيبة حملت تلك الجملة الوحيدة؟
كان للناس أدوارهم التي يجب أن يقوموا بها، تمامًا كما كان لإيميليا أدوارها في الملاذ وفي مملكة لوجونيكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للصرامة، أليس من الأدق القول إنك أب مفرط الحماية لا يستطيع الابتعاد عن جانب الفتاة؟”
الأمر ذاته ينطبق على شيما، وهي تحاول الآن الوفاء بدورها.
“السيدة إيميليا، خذي هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشاعر التي تبدأ بالكراهية يجب أن ظل كراهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رصدت شيما تغييرًا في تعبير إيميليا، فقذفت شيئًا باتجاهها. أمسكته إيميليا فورًا، وأطلقت تأوهاً عند رؤية ما سقط في كفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
الكيان الذي أزال الحاجز السحري، تاركًا لها طريقًا مفتوحًا، كان بلا شك الروح العظيمة التي استمرت في النوم داخل شظية البلورة السحرية في كف إيميليا.
“باك، هل هذا أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آثار المعركة تركت المنطقة المحيطة بالمنشأة أرضًا قاحلة ومُحطمة. انتشرت علامات الحريق في كل مكان، وسقطت الأشجار واحدة تلو الأخرى بسبب شفرات الرياح، وتجمّدت أشجار لا حصر لها بشكل مفاجئ.
“الروح العظمى سبق وصولكِ، ودمر الأختام، ويبدو أنه أخّر تفعيل التعويذة. لقد استخدم كل قوته لإنقاذ الناس في المستوطنة.”
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
تفسير شيما جعل إيميليا تلاحظ بقايا صيغة معقدة للغاية في مركز البلورة السحرية. تكوينها السحري الكثيف بدا مذهلًا، مضاهٍ التعويذة التي صار التابوت محورًا لها.
في العادة، كان من المفترض أن يمنع حاجز سحري كثيف، قوي بما يكفي ليحرق أي شخص بالكامل، أي دخول إلى تلك الغرفة. حقيقة أنها استطاعت قراءة تكوين الصيغة المفككة لم تكن بسبب نقص مهارة الساحر، بل لأنها بُنيت على عجل. بالفعل، أطلقت شهقة دهشة عندما أدركت أنه على الرغم من ذلك، كانت تحمل هذه القوة الهائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الكيان الذي أزال الحاجز السحري، تاركًا لها طريقًا مفتوحًا، كان بلا شك الروح العظيمة التي استمرت في النوم داخل شظية البلورة السحرية في كف إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عنى الروح بقوله أن هذه هي النهاية. كان ذلك هو الطلب الثاني بالاستسلام الذي تلقاه روزوال ذلك اليوم. الأول جاء من ناتسكي سوبارو، والثاني من الروح العظيمة.
“لقد فتحتَ الحاجز السحري، وحميتَ الجميع من الثلج المتساقط، وقمت بشيء متهور فقط لتخبرني عن هذا المكان… كم من الأشياء غير المعقولة فعلتها إلى جانب ذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
لم يكن هناك رد على سؤالها. بعد أن ضمن وصول إيميليا، صمت باك تمامًا.
كان هناك ما يقارب العشرين فتاة، ولم تستطع إيميليا إخفاء اضطرابها الداخلي عند رؤية صف من الفتيات يحملن نفس الوجه.
كان قد أنهى عقدهما بشكل تعسفي ليكشف ذكريات إيميليا. لقد تصالحت بالفعل مع فكرة أنه اختفى إلى مكان بعيد وأن أي لقاء بينهما سيصبح بعيدًا جدًا في المستقبل.
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
لكن باك استخدم وجوده الذي بدأ يختفي لدفعها للأمام، مساعدًا إياها حتى اللحظة الأخيرة. ونتيجة لذلك، فقد قوته وسقط في سبات — سبات طويل جدًا داخل تلك الشظية.
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
متحدثاً بنبرة عادية، حرك روزوال كلتا يديه وفمه — مطلقًا ثلاث تعويذات من أصابعه وشفتيه في الوقت نفسه.
“…السيدة إيميليا، أنتِ والشاب سو قد استعرتما الكثير من القوى الخارجية إلى جانب قوته. إذا أُتيحت هذه الفرصة كنتيجة لذلك، فمن المناسب أن أقوم أنا بإتمام واجبنا.”
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
أغلقت إيميليا عينيها بينما تضغط على البلورة السحرية الصغيرة ضد صدرها، ثم رفعت رأسها. وعندما نظرت، رأت شيما وهي تضع يدها على البلورة السحرية الكبيرة بابتسامة ناعمة ومريحة على وجهها.
هل تغيّرت؟ هل أخذت مشاعرها شكلاً جديدًا؟ لم يستطع الفهم.
في الحال، هبّت عاصفة جليدية في الغابة. لقد حان وقت الرهان الأخير.
بشكل ما، تداخلت تلك الابتسامة مع تلك التي أظهرها باك الراحل، وتلك التي أظهرتها فورتونا في لحظاتها الأخيرة.
كانت العزيمة المأساوية التي شعرت بها إيميليا سابقًا نتيجةً لأن شيما وجدت معنىً في الوفاء بواجبها هنا.
“…”
“واجب، واجب… أفهم الواجب! لكن لماذا يجب أن تكوني أنت؟!”
لم يسأل نفسه ما إذا كان ينبغي أن ينقذها.
في تلك اللحظة، بينما بقيت إيميليا صامتة، جاء صوت ريوزو صارخاً بصوت متقطع. ابتسامة شيما دفعتها إلى تقديم مناشدتها الصادقة، حتى بينما ظلت الأخريات يمسكن ذراعيها وساقيها بإحكام.
“بعد ذلك… هذه الجدران الجليدية! أريد أن أتحدث مع الشخص الذي صنعها. إذا كان هناك شخص متخصص في السحر، سأصبح سعيدة إذا ساعد السيد توكاكو، ولكن…”
ملأت الدموع عينيها الزرقاوين — دموع تنطق بالشفقة، والندم، وإحساس قوي بالمسؤولية.
“— آهغ.”
“لقد تركناكِ طوال السنوات العشر الماضية. أُبعدتِ عن واجبك كإدارية، وتركناكِ لتعيشي بمفردك طوال هذا الوقت… ومع ذلك، بعد كل هذا، تتولين هذا الواجب بنفسك؟”
“ـــــ أنتَ قوي، روزوال. لا يسعني إلا أن أُعجب بمدى ما وصل إليه إنسان عادي بعد صقل نفسه”
“…أعتقد أن لديكِ وجهة نظر. لو كنت وحيدة تمامًا لعشر سنوات حقًا، لربما حملت ضغينة.”
“من الأسفل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفضت شيما عينيها، مستذكرةً السنوات الطويلة التي أشارت إليها ريوزو. لم تعلم إيميليا ما الذي حدث بين الاثنتين.
ومع ذلك، أثناء استذكارها لتلك السنوات العشر الموحشة، ابتسمت شيما.
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت أنفاسها الحادة تتحول إلى بخار أبيض، وسرعتها بدت مذهلة بالنظر إلى سوء حالة الأرضية، ولكنها لم تكن تركض على الأرض مباشرة. مع كل خطوة، لامست قدماها منصة جليدية سحرية، قبل أن تستخدم كعبيها لتنطلق إلى المنصة التالية. وبهذه الطريقة، قطعت مسافة كبيرة في وقت قصير.
“لكنني لم أكن وحدي. كنت مع حفيدي العزيز، وتعرّفت عليه جيدًا. تمكنت من مشاهدة نموه وتقويته يومًا بعد يوم. والآن، ذلك الطفل… غارِف، حفيدنا، قد خرج إلى العالم، واقفًا بثبات وفخر.”
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
“…”
“…السيدة إيميليا، أنتِ والشاب سو قد استعرتما الكثير من القوى الخارجية إلى جانب قوته. إذا أُتيحت هذه الفرصة كنتيجة لذلك، فمن المناسب أن أقوم أنا بإتمام واجبنا.”
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
“لقد قدّمتُ لهذا الطفل الدعم الذي يحتاجه. أرجوكِ راقبيه واعتني به من الآن فصاعدًا. أرما، بيلما، ديرما… أخواتي، نفسي الأخرى.”
ضيقت شيما عينيها وهي تنظر مباشرة إلى ريوزو أثناء حديثها. ريوزو أقرّت تلك الكلمات وذلك النظر؛ اهتز كتفها الرقيق بينما وضعت إيميليا يدها بلطف عليها.
أرادت إيميليا إيقافها… لكنها لم تستطع. كل ما قدمته كان مجرد إيماءة بسيطة.
متأملةً في عيني شيما، وقفت إيميليا بصلابة أكبر. لقد عرفت أن ما كان عليها فعله… هو مشاهدة شيما وهي تفي بواجبها.
لم تكن كلماتها مجرد احتجاج على روزوال، بل احتجاجًا على كل أشكال الاستسلام التي واجهتها في حياتها، احتجاجًا على كل مرة شعرت فيها بالعجز.
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
“— من المفاجئ كم نضجتِ في نصف يوم فقط. هذا هو ما يجلب لنا نحن الكبار السعادة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصقت هذه الكلمات، وضربت المزيد من الرياح على زوج الصواريخ النارية المتقدم، وهبطت على الأرض، ثم سحبتها نحوها قبل أن تتدحرج للخلف في اللحظة الأخيرة. أجبر ذلك اللهب الذي لم يتمكن من مجاراتها على الارتطام بالأرض، ودفعت عصاها للأمام مباشرة نحو الضربة النارية الأخيرة.
انخفضت زوايا عينيها. ابتسامتها الهادئة، التي بدت غير متناسبة مع وجهها الشاب، حملت معنىً أعمق.
كمية هائلة من المانا ظلت تتدفق من كف روزوال إلى جبهة رام. عبر تغذية جسدها الواهن بشدة بتلك الطاقة، كان يساعدها بالكاد على الحفاظ على شريان حياتها الضعيف.
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
بعد أن تركت هذه الكلمات، التفتت شيما نحو البلورة السحرية — وإلى الصورة المطابقة لها بداخلها، وأومأت برفق إلى شيء ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجابة روزوال للضربة العنيفة بدت ماهرة ودقيقة. أعاد كتابة تركيب السحر القادم، مفككًا شفرات الرياح إلى مانا بسيطة، وقام بالتقاطها باستخدام بوابته ليحولها إلى شكل مختلف.
في تلك اللحظة، امتلأت الغرفة بضوء باهت ومبهر.
“لصار الأمر أسهل لو أن قلبي امتلأ فقط بالكراهية ورغبة الانتقام لأجل شعبي. لو كنت مجرد شيطان يسعى للانتقام، لما كان صدري ليؤلمني هكذا. ولكن —”
بدا وميض الأبيض يبدو وكأنه يذيب العالم بعيدًا، طامسًا كل شيء. بعد فترة طويلة جدًا، جلب ذلك الضوء الباهت والمدفئ نهاية الملاذ الحقيقية —النهاية الأخيرة لمهد الساحرة الرقيقة.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
“…”
كان هؤلاء من سكان الملجأ وقرويين من إيرلهام — مئة شخص ظلوا ينتظرون عودة إيميليا بصبر. لكن الوضع بدا أسوأ بكثير مما توقعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
عندما انقشع الضوء، حدث ما لم يكن متوقعًا — لم يكن هناك شيء على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جميع آثار شيما والبلورة السحرية العملاقة على القاعدة اختفت تمامًا.
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
بات مصدومًا، يهز رأسه وكأنه يرفض تصديق ما سمعه، وهو أمر لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
لم تكن إيميليا متأكدة مما حدث تحديدًا. لم تستطع إجبار نفسها على طلب التفاصيل. كانت فقط شاهدة على لحظة محورية، وحضرت حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جسّدت تلك اللحظة قوتها، غضبها، وأملها في مواجهة الظلام.
ومع اكتمال ذلك، بات لدى إيميليا واجب خاص بها لتستمر به.
لا علاج لهذا المرض الذي يسمى الحب. الطريق الوحيد المتبقي لها هو التخلي عن شغفها حتى لحظة موتها.
لقد قام كل من باك وشيما بما كان عليهما فعله. والآن، وقد وصلوا إلى هذه النقطة…
“— ماذا؟!”
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
مع قلبها المليء بالانتقام المشتعل بلا توقف، كانت ستطيعه حتى النهاية، وعند تلك النقطة سيقدم نفسه لها، غير مبالٍ بأن روحه ستحترق بنيران انتقامها.
“سيدة إيميليا…”
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
“لقد أوكلَت إلينا أفكار وآمال مهمة، لذا الآن…”
عبر بوابته السحرية، قام بتغيير المانا التي أطلقها شخص آخر دون التدخل مباشرة في بوابتهم. القيام بهذا الفعل وسط معركة حياة أو موت ليس تصرفًا يقوم به عقل سليم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ورام علمت فوراً اللحظة التي صرف فيها روزوال نظره عنها بفضل الرؤية الاستباقية.
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع روزوال جسدها الخامل عن الأرض وناداها باسمها. لم يكن هناك أي رد. عادةً، كانت رام تجعل كلمات روزوال أولوية لها، متجاهلةً كل شيء آخر، لكن الآن…
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
***
كان يظن أن الزمن لا يجب أن يشفي نفور إيميليا وندمها تجاه ماضيها.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
قبل لحظة واحدة من أن تبتلعها الأفعى الملتهبة، تسلل صوت هادئ إلى أذني رام. وبخلاف هذه الكلمات الهادئة، ما حدث بعدها بدا مذهلاً بشكل لا يوصف.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
بدت فكرة أن الشقيقات سيقمن بتنفيذ أوامرها بصمت مثقلةٌ على إيميليا، لكنها قررت أن تترك ذلك جانبًا في الوقت الراهن.
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
كانت إيميليا على يقين من أنهن سيحصلن على فرص رائعة بعد أن تنتهي كل الأمور المتعلقة بالملاذ.
لذلك، وللحظة واحدة فقط، أرادت أن تعتمد عليهن ليؤدين مهامهن، حتى تتمكن هي، التي تفتقر إلى الكثير، من الوصول إلى المكان الذي تتوق إليه بشدة —
في تلك الفجوة الزمنية القصيرة، نسج روزوال تعويذته التالية بينما قفز للخلف… لكن شيئًا أمسكه.
“رام! روزوال!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وجهة نظر إيميليا، كانت البلورة السحرية ضخمة للغاية، لكن مع الإعداد المناسب، سيصبح من الممكن نقلها. ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص للمساعدة، حتى لو كانوا مجرد أطفال عاديين، يمكنهم تحريكها من خلال بعض الجهد والتخطيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هناك فجوات هائلة بين الأشجار المتكسرة، أخاديد من الأرض المقلوبة، وثلج يتساقط بشكل غير طبيعي — وعندما رأت الرجل والمرأة متشابكين وسط هذا المشهد، ركضت إيميليا بأسرع ما يمكنها.
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
في تلك اللحظة، امتلأت الغرفة بضوء باهت ومبهر.
ومع الفتيات الصامتات خلفها، انزلقت إيميليا على الثلج المتجمد وقفزت باتجاه بقعة الأشجار. وعندما وصلت إلى وجهتها وفحصت روزوال. أدركت أنه كان مغطىً جزئيًا بالثلج، ولم يصدر أي حركة، محدقًا في الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت هناك مرايا لا حصر لها مصنوعة من الجليد تطفو في الهواء حوله في الغابة. انعكاسات الضوء والمناظر الطبيعية التي ملأت مجال رؤيته أضعفت إدراكه للوضع في ساحة المعركة.
إلى جانب المئة شخص الموجودين أمام القبر، كان هناك عدد قليل من الأشخاص المتفرقين الذين لا يزالون في الملجأ. لم تستطع إيميليا أن تتجاهلهم. قررت أنه إذا حدث أي شيء، فسيصبح من الأسهل حمايتهم جميعًا إذا صاروا في مكان واحد.
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
“هاي، روزوال! هل تسمعني؟ روزوال، أنا أتكلم معك! لا يمكنك البقاء في مكان كهذا! عليك الذهاب إلى القبر فورًا… ليس هذا وقت الجمود!”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
“رغم ذلك، يجب أن أعترف، أنك دقيق للغاية. متى وكيف ألقيت تلك التعويذة على ليا…؟”
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
لم تشعر بأي حياة في تلك العيون، ولم يكن هناك أي وزن في تعبيره… بدا هشًا للغاية.
“أستنتج الكثير من الوضع، كما ترى. لكن، نظرًا لمن يملك هذه الغابة، لدي فكرة جيدة عمن فرض عليّ هذا العهد. أتذكر رجلاً كان يتحدث كثيرًا مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثلج؟ لا يمكن… فأنت هنا…”
“ــــرام؟”
” ــــ”
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
“— سنفعل كما وعدنا قبل التجربة. كوني حذرة، سيدة إيميليا.”
“لقد استخدمتَ عهدي لإبعادي كوصي على ليا، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد السبب الذي جعلك تلقي تعويذة على ليا عندما عدنا من العاصمة. تلك الفتاة تحبني بشدة، كما تعلم.”
“رام؟ رام!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
نادت إيميليا بيأسٍ وجهها النائم، محاولةً إيقاظها. لكن لم يكن هناك أي رد. بالطبع لم يكن هناك جواب، لكن حتى جفونها لم تتحرك. وعندما لمست الفتاة، شعرت بخدها وشفتيها ببرودة غير طبيعية. بدا الأمر تقريبًا وكأنها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت إيميليا عينيها بينما تضغط على البلورة السحرية الصغيرة ضد صدرها، ثم رفعت رأسها. وعندما نظرت، رأت شيما وهي تضع يدها على البلورة السحرية الكبيرة بابتسامة ناعمة ومريحة على وجهها.
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
“هذا مستحيل…!”
— لقد وصل أخيرًا. الوحش الشيطاني المعروف باسم “الأرنب العظيم” ظهر.
متجاهلةً ذلك الاحتمال المروّع، مدت إيميليا يدها إلى ملابس رام.
عندما لامست صدر الفتاة الصغير البارد لتتحقق من حالتها، شعرت خلال كفها برد فعل ضعيف… أضعف نبضٍ ممكن.
“سيد روزوال، رام تحبك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تركناكِ طوال السنوات العشر الماضية. أُبعدتِ عن واجبك كإدارية، وتركناكِ لتعيشي بمفردك طوال هذا الوقت… ومع ذلك، بعد كل هذا، تتولين هذا الواجب بنفسك؟”
“ـــ إنها حية! ستصبح بخير! لا يزال بإمكاننا إنقاذها! روزوال!”
مع قلبها المليء بالانتقام المشتعل بلا توقف، كانت ستطيعه حتى النهاية، وعند تلك النقطة سيقدم نفسه لها، غير مبالٍ بأن روحه ستحترق بنيران انتقامها.
“لا أحب قول هذا، لكن يبدو أن كلانا يتوقع الكثير من سوبارو.”
بينما وجدت بصيص أمل، التفتت إيميليا نحو روزوال. لا تزال يده ملامسة لجبهة رام، لكن عينيه بدتا شاردتين وخاليتين من الحياة. وفي تلك اللحظة تحديدًا، أدركت الحقيقة.
كان قد أنهى عقدهما بشكل تعسفي ليكشف ذكريات إيميليا. لقد تصالحت بالفعل مع فكرة أنه اختفى إلى مكان بعيد وأن أي لقاء بينهما سيصبح بعيدًا جدًا في المستقبل.
كمية هائلة من المانا ظلت تتدفق من كف روزوال إلى جبهة رام. عبر تغذية جسدها الواهن بشدة بتلك الطاقة، كان يساعدها بالكاد على الحفاظ على شريان حياتها الضعيف.
“أستنتج الكثير من الوضع، كما ترى. لكن، نظرًا لمن يملك هذه الغابة، لدي فكرة جيدة عمن فرض عليّ هذا العهد. أتذكر رجلاً كان يتحدث كثيرًا مثلك.”
استمر صوتها في الارتفاع، بينما ارتعشت نبرتها من الانفعال.
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى الهيكل الأبيض في أعماق الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر عقله وكأنه تائه تمامًا، ولم يعد في ذهنه سوى صورة الساحرة التي علمته كل شيء.
عندما أدركت ذلك، غرقت إيميليا في التفكير. حالة رام بدت سيئة للغاية. في الظروف العادية، من المرجح أن نقلها ليس فكرة جيدة على الإطلاق. لكن بات هناك سبب يجعلها غير قادرة على تركهم في مكانهم.
“مع ذلك، استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية لن يكون لصالح أحد، أليس كذلك؟ لقد سعيتِ لإيجاد وسيلة لتضييق الفجوة بين قدراتنا القتالية، لكن الروح العظيمة الذي استعنتِ به بعيد عن حالته المثلى.”
لقد أبلغتها ريوزو عن وحوش الشياطين المرعبة التي كانت تقترب منهم.
ادعاء روزوال جعل رام تشد على فكها، بينما ألقت نظرة على باك الذي أطلق تنهيدة ثقيلة. ثم هز رأسه يمينًا ويسارًا بتعب.
كان الثلج الكثيف بمثابة نذير شؤم، ومع كل لحظة تمر، ظل الخطر يقترب أكثر من الملاذ.
“لقد قابلتها بنفسي، لذا لا بد أنها… على أي حال! سأبحث عنهم جميعًا! الآن أصبح العدد ثلاثة… أربعة أشخاص؟ على أي حال، سأبحث عنهم!”
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
باتت إيميليا متأكدة أنها اتخذت القرار الصائب بجمع الجميع عند القبر. هناك، يمكنها إقامة خط دفاع وحماية الأشخاص الذين يجب أن تحميهم. لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كانت تستطيع ذلك، بل صار عليها أن تفعل ذلك مهما حدث.
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
حتى لو لم تستطع الاعتماد على قوة روزوال، كانت إيميليا تمتلك القدرة القتالية الكافية للقيام بذلك بمفردها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
“ــــ على أي حال، روزوال، لنأخذ رام معنا. هؤلاء الفتيات سيساعدننا، وسنقوم بإجلائكما إلى القبر. روزوال، لا تتوقف عن محاولة علاج رام…”
“حسنًا — فأنا، بالإضافة إلى كوني الأب الحبيب لابنتي، أيضًا حليفٌ لكل الفتيات العاشقات.”
“ــــ لا بأس.”
ركضت إيميليا بعزيمة على الطريق المغطى بالثلج، متجهةً نحو برج الجليد الذي وقف شامخًا في أعماق الغابة.
” مـ ــ ماذا؟”
كان قد أنهى عقدهما بشكل تعسفي ليكشف ذكريات إيميليا. لقد تصالحت بالفعل مع فكرة أنه اختفى إلى مكان بعيد وأن أي لقاء بينهما سيصبح بعيدًا جدًا في المستقبل.
نظرت إيميليا بذهول، غير مصدقة أنها سمعت ذلك الصوت الخافت من بين أنين الرياح.
عندما نادت إيميليا، استدارت إحدى الفتيات نحوها بتعبير متوتر… ربما كانت ريوزو. لم تستطع الجزم لأن جميع الفتيات الأخريات في المكان كنَّ يحملن نفس وجه ريوزو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جسّدت تلك اللحظة قوتها، غضبها، وأملها في مواجهة الظلام.
بالنسبة لإيميليا، بدت تلك الكلمات غير متوقعة تمامًا، إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن تصديقها.
“ــــرام؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفتت إيميليا إلى الأمر الآخر الذي يشغلها، وهو —
وقفت مذهولة بينما كرر روزوال الكلمات نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرادت إيميليا إيقافها… لكنها لم تستطع. كل ما قدمته كان مجرد إيماءة بسيطة.
“ــــ لا بأس…”
أن تتمسك بالآمال والرغبات لفترة طويلة، طويلة جداً، هو ما يجعلها حقاً صادقة. على مدى شهور وسنوات طويلة، تصبح هذه المشاعر متينة بحيث لا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يهزها.
“إذا حدث، بأي فرصة، أن تم تدمير هذا المكان أو فقد المسؤولون عنه، فسيصبح الوضع غير قابل للإصلاح. لهذا السبب، نحن، المسؤولون عن الملاذ، الشخصيات التي تمثل النسخ، نُعتبر أيضًا مفاتيحه.”
بدت الكلمات وكأنها على وشك الاختفاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك فترة محددة لا أستطيع فيها الخروج من رمزي تتعلق بالعهد بيني وبين ليا، كما تعلم. كانت مبكرة قليلًا، لكن في البداية ظننت أن هذا هو السبب. حسنًا، هناك أيضًا الذكريات التي أغلقتها ليا بنفسها، لذا اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل ألا أتحدث معها عنها. لكنني كنت مخطئًا.”
جعلها هذا التصريح تفتح عينيها على مصراعيهما. لم تكن تتوقع ذلك على الإطلاق. ومع ذلك، واصلت ميلدي شرح ما حدث.
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
بدا وكأنه يتمتم بها تحت أنفاسه. لم يكن واضحًا حتى إذا كان روزوال نفسه قد أدرك الكلمات.
وجد روزوال نفسه غير قادر على تحريك أطرافه حتى. وبالرغم من أن السبب وراء حالته كان غامضًا، إلا أن الحقائق بدت واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولهذا السبب، إيميليا ──
“لقد استخدمتَ عهدي لإبعادي كوصي على ليا، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد السبب الذي جعلك تلقي تعويذة على ليا عندما عدنا من العاصمة. تلك الفتاة تحبني بشدة، كما تعلم.”
“— كيف تجرؤ على تقرير شيء كهذا بنفسك؟!”
لا، لم يكن هناك سوى مهرج.
بالنسبة لروزوال، كانت رام أداة مفيدة ومريحة، لا تُقدّر بثمن من حيث القوة والذكاء؛ لكن أكثر من ذلك، كان قلبها المليء بالانتقام، والموجه نحوه، يجعلها مثالية بالنسبة له.
أمسكت إيميليا بياقة روزوال، بينما اهتز صوتها من شدة الغضب. قوة قبضتها جعلته يئن من الألم، لكنها لم تتركه. اشتعلت عيناها البنفسجيتان غضبًا وهي تحدق في وجهه كما لو أنها على وشك تمزيقه بأسنانها.
صرخت بصوت مليء بالاستياء.
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
“لا بأس، تقول؟! ماذا تعني بلا بأس؟! لا يوجد شيء بخير هنا! لا شيء على الإطلاق! كيف تجرؤ على الاستسلام ومحاولة إنهاء كل شيء بمفردك؟! بالنسبة لي، ولرام، ولك أنت يا روزوال، لا يمكن أن يكون أي من هذا بلا بأس!!”
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
“— آهغ.”
استمر صوتها في الارتفاع، بينما ارتعشت نبرتها من الانفعال.
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
“لقد أكملت التجارب! رأيت الماضي الذي كنت أخشى مواجهته! ورأيت الحاضر السعيد الذي أمكن أن يكون! وحتى المستقبل البائس الذي قد يأتي في وقت لا يعلمه أحد! رأيت كل شيء! ومع ذلك، قررت أن أسير في هذا الطريق… نعم، قررت! وأنا أسير فيه الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلت تصرخ. تصرخ دون توقف.
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
في نظره، تم إقصاء عدوه الأكبر، باك، وهجوم رام الشرس التالي قد تم تجاوزه وانتهى. وبلا تخفيض حذره، بدأ يمسح الغابة بحثًا عن مكان اختباء رام —
نعم، هذا هو. يا لها من كلمات ضعيفة وإجابات مثيرة للشفقة. ظلت مدفوعة بالاعتماد على الآخرين، حتى النخاع.
عبر بوابته السحرية، قام بتغيير المانا التي أطلقها شخص آخر دون التدخل مباشرة في بوابتهم. القيام بهذا الفعل وسط معركة حياة أو موت ليس تصرفًا يقوم به عقل سليم.
هل يمكن أن يُطلق على ذلك اسم “عيش الحياة” إن انتهت بمجرد أن يستسلم أحدهم؟
ضيقت شيما عينيها وهي تنظر مباشرة إلى ريوزو أثناء حديثها. ريوزو أقرّت تلك الكلمات وذلك النظر؛ اهتز كتفها الرقيق بينما وضعت إيميليا يدها بلطف عليها.
أطلق روزوال صوتًا مذهولًا حين لم يشعر بالألم أو الضربة التي كان يتوقعها.
لم تكن كلماتها مجرد احتجاج على روزوال، بل احتجاجًا على كل أشكال الاستسلام التي واجهتها في حياتها، احتجاجًا على كل مرة شعرت فيها بالعجز.
مع حركة من عصاها، أطلقت شفرات من الرياح تجاه هدفها. الهجوم غير المرئي انقض على ساقي الضحية بقوة تكفي لتمزيق الفولاذ. عمدت إلى إطلاق التعاويذ دون تزامن مع نظرتها وتنفسها، وأضافت هجومًا خداعيًا كإجراء احترازي. هذه الحركات كانت…
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
جسّدت تلك اللحظة قوتها، غضبها، وأملها في مواجهة الظلام.
“غاه…!”
تصلبت وجنتا روزوال وهو يحاول التملص من نظراتها المحترقة. لم يكن ذلك قلقًا على رام التي كانت مستلقية بين ذراعيه، بل كان رغبة في الهروب من مواجهة عيني إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
لكنها لم تكن لتسمح له بذلك. أمسكت بذقنه وأجبرته على النظر إليها مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخيّلت إيميليا في ذهنها شقيقة ريوزو التي تبدو مطابقة لها تقريبًا عند ذكر العائلة.
“عندما تتحدث إلى شخص، انظر في عينيه!”
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
“—!”
بينما يعبر عن توقعاته تجاه سوبارو، وضع يده على صدره وقبضها بقوة، مما دفع رام إلى تضييق عينيها وهي تشعر بألم ينبض في صدرها.
“إذا لم تنظر في عين من تتحدث إليه، فلن تدرك مدى الجهد الذي يبذله للتفكير في شيء ما. وإذا لم تنظر إليّ مباشرة، فلن تفهم لماذا أريد منك أن تفعل هذا. لذا، انظر إليّ، استمع إلى صوتي، قف، وتعال معي — لا تستسلم.”
” مـ ــ ماذا؟”
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
بدت عينا روزوال متباينتا اللون وكأنهما قد التقطتا شيئًا جديدًا. رمش قليلًا، بينما ارتعشت شفتاه، لكنه لم ينطق بكلمة. ومع ذلك، ما ظهر عليه لم يكن إلا إرادة حقيقية.
“— آه.”
بفمه المفتوح، تجمدت الأفعى النارية في مكانها. النيران المتطايرة والعمود المشتعل لاقيا نفس المصير. كان هذا نقيض استخدام تعاويذ متعددة في وقت واحد — بل استخدام تعويذة واحدة لا تقهر لإخماد كل شيء.
صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
تساقطت ندف بيضاء من الثلج في مجال رؤيته، تذوب وتختفي قبل أن تصل إلى الأرض.
“لن أسمح لأي شخص أن يقول أن كل شيء على ما يرام. طالما نحن أحياء، لن يكون هناك مجال لمثل هذا الكلام — لهذا السبب لا أريد الاستسلام، لا أريد أن أستسلم لأي أحد بعد الآن!”
“أنتِ الآنسة شيما، صحيح؟ ما الذي تفعلينه هنا؟ ما هذا المكان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، هذا هو. يا لها من كلمات ضعيفة وإجابات مثيرة للشفقة. ظلت مدفوعة بالاعتماد على الآخرين، حتى النخاع.
نهضت واقفةً، واستدارت فجأة، ومدت ذراعها نحو الغابة خلفها.
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات مليئة بالشفقة والغضب وسخرية الذات، بدت رام وكأنها وصلت إلى نهاية صبرها. لم يكن هذا مجرد سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت إيميليا عينيها بينما تضغط على البلورة السحرية الصغيرة ضد صدرها، ثم رفعت رأسها. وعندما نظرت، رأت شيما وهي تضع يدها على البلورة السحرية الكبيرة بابتسامة ناعمة ومريحة على وجهها.
بدا الكائن الذي أمسكته صغيرًا، بحجم راحة يدها، أبيض اللون وعيناه الحمراء المتوهجة تحملان شراسة قاتلة.
جميع آثار شيما والبلورة السحرية العملاقة على القاعدة اختفت تمامًا.
— لقد وصل أخيرًا. الوحش الشيطاني المعروف باسم “الأرنب العظيم” ظهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت إيميليا أن هناك سببًا ما وراء هذا الارتباك الغريب، لكن هذا التطور غير المتوقع جعلها تشعر بالقلق.
تابعت إيميليا وهي تضع يدها على صدرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
“لقد وصلوا… نعم، لأنني ساحرة. أو ربما بسبب وجود باك هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سواء بسبب الساحرة التي جمدت غابة إليور العظيمة أو الروح العظيمة التي كان بمثابة والدها، فإن كلا الخيارين بدا كافيًا ليجذب هذا الحشد المروع من الوحوش الشيطانية التي تقترب بسرعة بأسنانها القاطعة.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
وضعت إيميليا يدها على صدرها، وهمست بدعاءٍ أمام شظية البلورة السحرية الجديدة التي كانت معلقة على عنقها.
ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
“هل تريدني أن آمر الروح العظيمة بتأخيرك بينما أدمر المنشأة؟ …بالتأكيد، أنت تمزح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
“اعتنوا بروزوال ورام. كل شيء سيصبح بخير طالما وصلتم إلى الضريح… سأحمي الجميع، مهما حدث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثلج؟ لا يمكن… فأنت هنا…”
بثبات، أصدرت إيميليا تعليماتها إلى الأخوات ريوزو، اللواتي انصَعنَ على الفور. كان دورهنّ طاعة هذه السيدة المؤقتة التي تحمل المؤهلات لإصدار الأوامر، وأصبح دور إيميليا أن تؤدي واجبها بشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المأوى الذي امتد لأربعة قرون.
“رغم ذلك، يجب أن أعترف، أنك دقيق للغاية. متى وكيف ألقيت تلك التعويذة على ليا…؟”
عضت إيميليا شفتيها بينما قدمت ميلدي تقييمها، وأطلقت نفسًا أبيضاً.
باستخدام السحر لتشتيت الوحوش المطاردة، شقت إيميليا طريقًا نحو الضريح وانطلقت في المقدمة. تبعتها الأخوات كأنهنّ حاشية أقسمن بالولاء لملكتهن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إيميليا يدها على الجدار الجليدي، تتلمس أي إحساس يمكن أن يشير إلى أنه قد فعل هذا. ربما كان هناك أثر أو شعور يمكنها أن تستشعره. ولكن ما شعرت به عندما لمست الجدار لم يكن كما توقعت.
— لأنه في خطوات إيميليا ونظراتها، لم يعد هناك أدنى تردد… ليس بعد الآن.
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
ما الذي يمنحها الحق في التذمر إن لم تقدم كل ما لديها؟ إذا خسرت دون أن تصل مشاعرها إليه، يمكنها أن تبكي وتختلق الأعذار كما تشاء في الحياة الأخرى.
كان هناك ما يقارب العشرين فتاة، ولم تستطع إيميليا إخفاء اضطرابها الداخلي عند رؤية صف من الفتيات يحملن نفس الوجه.
بدت عينا روزوال تحملان حزنًا خفيًا ونفحة من الكآبة. كان هذا دليلًا على أنه شعر بخيبة أمل حقيقية لأن رام لن تحقق هدفها — وأنه نادم لأنها لم تقف بجانبه.
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
شحبت ملامح روزوال وهو يهرع نحو رام. بابتسامة خفيفة على وجهها رداً على حركته، لم تتردد رام — ألقت مجلد الحكمة في اللهب الأخضر المشتعل فوق شجرة ساقطة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
