7 - لقاء عاصف.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت بين بيترا والباب الذي يبعد عنها ثلاث خطوات فقط.
لكنها فهمت شيئًا واحدًا: خطوات المرأة الغريبة، بابتسامتها الماكرة، كانت تعني الموت. رغم ذلك، ظل جسد بيترا متجمدًا في مكانه، عاجزًا عن الحركة. رأت السكين المريع يقترب، مستعدًا لتمزيق حياتها دون رحمة أو شفقة.
—بأنفاس متقطعة مكبوتة وسط الظلام، بذلت بيترا قصارى جهدها لكتم كل صوت قد يصدر عن جسدها.
حاولت جعل جسدها الصغير أصغر ما يمكن، متجنبة حتى صوت احتكاك الملابس بالهواء. وضعت يدها على فمها، فلو لم تفعل، لسمع العالم أنفاسها المتسارعة التي لم تذكرها يومًا بهذا الاضطراب.
«ربما تكون متعبًا فقط. على أي حال، انتهت الإعلانات! ماذا عن الذهاب إلى إميليا الآن؟ إذا التقيت بها، فربما تتحسن حالتك قليلًا.»
بإيماءة مسرحية، انحنى سوبارو، كما لو كان يحاول سبر أعماق عينيها الزرقاوين.
كادت أن تتمنى لو أن قلبها يتوقف عن النبض، فقط ليكف عن قرعه الصاخب ولو للحظة.
«أما بالنسبة لكسب الوقت… لدينا أختي، وهذا كل شيء، أليس كذلك؟ يا رجل، مرت عشر سنوات منذ أن رأيت وجهها…»
«أجل! أعتقد أنكِ محقة. فلنفعل ذلك إذاً. حسنًا، المحتوى الذي سيتم تقديمه هذه المرة يبدأ بمعلومات عن الكتب. بعد هذا المجلد الحالي، من المقرر أن يُنشر المجلد الخامس عشر من Re:ZERO في شهر ديسمبر، لكن هناك مفاجأة أخرى— سيتم إصدار مجموعة القصص القصيرة الثالثة أيضا في نفس الشهر!»
«—!»
«إنه أنا، وقد أتيت. عدتُ سالمًا، وكل ذلك بفضل تعويذتكِ، بيترا.»
لكن قدماها لم تتمكنا من مجاراة اضطراب قلبها.
تمايلت خصلات شعرها البنية الفاتحة مع خطواتها غير المستقرة داخل القصر، الذي بدأت بالكاد تعتاد عليه، لكن الآن بدا وكأنه عالم غريب لا تعرفه. شعرت بالامتنان للسجادة الناعمة التي تغطي الأرضية، إذ منعتها من سماع أصوات خطواتها المرتجفة وهي تلامس الأرض. أقسمت بأنها ستنظف السجادة بعناية إذا أُتيحت لها الفرصة مرة أخرى.
لولا تلك الأفكار البسيطة التي تشتت ذهنها، لتوقفت ساقاها عن الطاعة تمامًا. كانت خطواتها المتعثرة أبطأ من خطوات طفل صغير. ولو توقفت عن المشي الآن، فلن تستطيع التقدم مرة أخرى أبدًا.
كان الممر طويلًا بلا نهاية، للمرة الأولى شعرت برغبة في كراهية اتساع هذا القصر الكبير الذي أحبته يومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت أنفاس بيترا متقطعة، وأوشكت على السقوط في أي لحظة. دموعها سالت بغزارة، فقد فتحت جميع أبواب ذلك الطابق في الجناح الغربي، ورغم ذلك، لم تجد بياتريس. بينما استمرت المعركة في التصاعد.
—كيف ولماذا انتهت الأمور إلى هذا الحال؟
—لنعود قليلًا في الزمن إلى مشهد كانت فيه عربة التنين تتجه نحو قصر روزوال.
حتى بضع ساعات فقط، كان القصر مكانًا مثاليًا بالنسبة لبيترا. لقد كانت مبهورة بجمال القصر منذ البداية، كما أن زي الخادمات كان جميلًا ولطيفًا. كانت فريدريكا، التي تولت تدريبها، لطيفة، والقصر مرتبط بشخص حملت له مشاعر طفولية خفية.
ترددت كلماتها بصوتٍ مخنوق، وعيناها تتحولان إلى باب الغرفة القريبة جدًا. هناك، خلف الباب، يكمن السبب الذي دفعها إلى المجازفة بحياتها. فهمت فريدريكا السبب بنظرةٍ واحدة إلى عينيها، فأضافت بنبرةٍ حازمة:
«يا تلاحظين درعي، أليس كذلك؟ هذه الدروع، هي ذاتها التي كنت ألعب بها معكِ عندما كنت طفلًا صغيرًا. عندما كنت أجري خلفك طوال اليوم— تلك كانت نقطة البداية لرحلتي لأصبح الأعظم.»
لقد كان مكانًا مثاليًا، عالَمًا محاطًا بالإعجاب والأحلام. أما الآن، فقد صار مخيفًا لدرجة كادت تجعل قلب بيترا يتجمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المساء الذي تغيَّر فيه كل شيء يشبه الأيام السابقة حتى حلَّ الظلام.
ولكن، عندما وصلت إلى الممر الذي يربط الجناح الشرقي بالجناح الرئيسي، توقفت فجأة. إذا استمرت في الركض نحو الجناح الرئيسي، فسوف تصل إلى المطبخ بسرعة. من هناك، كانت تعليمات فريدريكا واضحة: اهربي إلى القرية.
«بالضبط مثلها. ولكن، لا يمكنك استخدامها كبديل.»
بعد تناول وجبة العشاء، حاولت إيصال الطعام الذي لم تمسه بياتريس إليها، ونظفت جسد الفتاة النائمة ريم في غرفتها، ثم ذهبت إلى غرفة فريدريكا لسماع تقييمها لعملها في ذلك اليوم. بعد ذلك، استحمت، وعادت إلى غرفتها الصغيرة المخصصة لها لتنام استعدادًا لليوم التالي—
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
شكرًا لكم لشراء هذا الكتاب الإلكتروني، الذي نشرته Yen On.
«—بيترا، أرجوكِ استيقظي. بيترا.»
«…آنسة فريدريكا؟»
لقد فشلت مرةً من قبل، والآن كان عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا: الهروب عبر نفق الإخلاء إذا ساءت الأمور. لكن إن هربت— إن فعلت ذلك، ستموت فريدريكا.
شعرت بشخص يهز جسدها، وسمعت صوتًا يهمس إليها، ففتحت عينيها ببطء وسط الليل. وعندما نظرت، رأت فريدريكا تقف بجوار السرير مرتدية زيَّها الرسمي، مما جعل عيني بيترا المستديرتين تتسعان في دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن الدهشة بسبب إيقاظها في هذا الوقت المتأخر من الليل، بل بسبب التوتر البادي بوضوح على ملامح فريدريكا.
«إنه أنا، وقد أتيت. عدتُ سالمًا، وكل ذلك بفضل تعويذتكِ، بيترا.»
تذكرت هذا الشعور. لقد أحسته عدة مرات قبل شهور—
عندما مدَّت بيترا يدها لتلمس وجهه، أمسك بلطفٍ يدها ووضعها على خده، ثم مسح ظهرها بحنانٍ مطمئن.
كلمات المرأة أثارت تساؤلًا في وجه فريدريكا، فنادت شقيقها بقلق. عندها، تحدث غارفيل:
«آنسة!!»
«لكن هناك جانب مشرق لهذا الأمر. مجرد تخمين، لكنني لا أعتقد أن ريم هدف للقتلة. بالنظر إلى أنهم استُؤجروا… لأن ريم…»
مسحت النعاس عن عينيها على الفور، وقفزت من السرير بلا تردد. تفاجأت فريدريكا قليلًا من رد فعلها، لكنها سرعان ما احتضنت بيترا بحنان عندما ألقت الفتاة الصغيرة بنفسها في أحضانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم بدأت تمسِّد على رأسها بيدها الحرة، وقالت بصوت هادئ:
«—آه»
«…آنسة فريدريكا؟»
«بيترا، استمعي إلي جيدًا— اخرجي من الباب الخلفي لمطبخ قاعة الطعام. افعلي ذلك بصمت تام، ولكن بأسرع ما يمكن. يمكنك فعلها، صحيح؟»
«حسنًا، عليك فقط أن تضع ذلك جانبًا بكلمة بووف وتصالحها بـبشوو!»
«أستطيع ذلك… لكن، آنسة فريدريكا، ماذا عنكِ؟»
«حسنًا، عليك فقط أن تضع ذلك جانبًا بكلمة بووف وتصالحها بـبشوو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا. غارف، لقد كبرت كثيرًا…»
«سأتبعكِ قريبًا. ما إن تخرجي من القصر، اهربي إلى القرية بأسرع ما يمكنكِ. وعندما ألتقي بكِ سالمة، ما رأيكِ أن أسمح لكِ بالنوم قليلًا غدًا؟»
بذراعيها المتشبثتين بقوة بكتابها الأسود، حدَّقت بسوبارو، وجسدها يرتجف.
قالت فريدريكا تلك الكلمات بنبرة تمزج بين الجدية والمزاح، بينما كانت تفلت بيترا من بين ذراعيها. رغم الابتسامة التي ارتسمت على وجهها، شعرت بيترا بتيار من التوتر يجتاح جسدها الصغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايلت خصلات شعرها البنية الفاتحة مع خطواتها غير المستقرة داخل القصر، الذي بدأت بالكاد تعتاد عليه، لكن الآن بدا وكأنه عالم غريب لا تعرفه. شعرت بالامتنان للسجادة الناعمة التي تغطي الأرضية، إذ منعتها من سماع أصوات خطواتها المرتجفة وهي تلامس الأرض. أقسمت بأنها ستنظف السجادة بعناية إذا أُتيحت لها الفرصة مرة أخرى.
«القتال وكأنك تحاول إيذاء نفسك… جدتنا ستبكي إذا رأت هذا!»
كان هناك شيء ما— شيء غير عادي يحدث داخل القصر. ومع ذلك، لم تملك بيترا أي وسيلة لفعل شيء حياله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بيترا.»
«نحن في عجلة من أمرنا، أليس كذلك؟ أنا لا أفعل هذا لأنني أريد ذلك.»
استبدلت المرأة السكين الذي رمت به بسكين آخر، وتقدمت في وضعية توحي وكأنها تزحف على الأرض. ممسكةً السكين بطريقة مختلفة عن الأولى، وجهت المرأة ضربتها نحو كاحلي غارفيل، قاصدة قطعهما.
كانت تلك المناداة القصيرة إشارة لبدء التحرك. غادرت الاثنتان الغرفة معًا.
غطت الغيوم السماء، وغرق القصر في ظلمة حالكة، أبعد من أن تصلها أشعة القمر. وسط هذا الظلام الكثيف، ضاقت عينا فريدريكا، بينما تبعت بيترا خطواتها بهدوء. وعندما حبست فريدريكا أنفاسها، ركضت بيترا في الاتجاه المعاكس.
«آسف، لكنني رجل يظهر سواء تمت دعوته أم لا. في المدرسة الإعدادية، ذهبت إلى حفلة عيد ميلاد زميل في الصف دون دعوة. لا أستطيع نسيان مدى الإحراج الذي شعرت به في ذلك الوقت.»
«قاعة الطعام… قاعة الطعام…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رددت بيترا الكلمات لنفسها كما لو كانت تعويذة تحفظها من الخطأ. كانت قاعة الطعام تقع في الطابق الأول من الجناح الرئيسي، ولحسن الحظ، قادها الممر الذي تسلكه مباشرةً إليها.
بفضل معرفتها بتصميم القصر، لم تشعر بالضياع حتى وسط هذا الظلام الموحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن، عندما وصلت إلى الممر الذي يربط الجناح الشرقي بالجناح الرئيسي، توقفت فجأة. إذا استمرت في الركض نحو الجناح الرئيسي، فسوف تصل إلى المطبخ بسرعة. من هناك، كانت تعليمات فريدريكا واضحة: اهربي إلى القرية.
«—لماذا…؟»
«غارف، التقليل من شأن تلك المرأة بسبب مظهرها لن يجلب لك سوى الأذى.»
لكن—
كما ذكرت في المجلد السابق، كان تركيز هذا الجزء على قضايا الماضي. بعض الشخصيات شهدت تغييرات جذرية بين الماضي والحاضر؛ بينما ظل البعض الآخر على حاله، سواء كان ذلك إيجابيًا أم سلبيًا، وكانت قصة الماضي هذه مناسبة تمامًا!
«الآنسة ريم…»
بعد تناول وجبة العشاء، حاولت إيصال الطعام الذي لم تمسه بياتريس إليها، ونظفت جسد الفتاة النائمة ريم في غرفتها، ثم ذهبت إلى غرفة فريدريكا لسماع تقييمها لعملها في ذلك اليوم. بعد ذلك، استحمت، وعادت إلى غرفتها الصغيرة المخصصة لها لتنام استعدادًا لليوم التالي—
ما زالت الأميرة النائمة مستلقية في غرفتها، فوق الطابق الذي يقبع فوقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-ماذا تقول؟! سأقاتل أنا أيضًا! يمكننا معًا أن…»
كان الدرج المؤدي إلى غرفتها بجوارها مباشرة. نظرت إليه بتردد، بينما استيقظت غريزتها، ملحة عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا.
لكنها تذكرت. لقد ائتمنها سوبارو على ريم. تلك النظرة الحزينة التي تملكت سوبارو عندما كان يحدق بوجه ريم النائم ما زالت محفورة في ذاكرة بيترا.
إذا هربت بيترا بمفردها في تلك اللحظة، فماذا سيحل بوعدها لسوبارو؟
القتلة -إلزا وميلي- لم يكونوا محترفين نبلاء. كانوا أشخاصًا بلا ضمير، لا يرون أي مشكلة في الإضرار بالأبرياء. ريم وسكان قرية إيرلهام كانوا في خطر محدق بالقرب منهم.
كان سوبارو يتفهم وجهة نظر غارفيل، لكنه أراد منه أن يدرك شعور الآخرين. ففي تلك اللحظة، كان غارفيل بالخارج، يميل بجسده نحو عربة التنين، مشاركًا في الحديث بينما يتشبث بحافة النافذة.
«—!»
هدفت هذه الخطة إلى جعل بركة غارفيل من روح الأرض الورقة الرابحة في استراتيجيتهم للقصر.
《٤》
عضت شفتيها بإحكام، محاولةً كبح خوفها. استجمعت شجاعتها، ووضعت قدمًا مرتجفة على أولى درجات السلم المؤدي إلى غرفة ريم.
«ماذا…؟!»
رغم حبها واحترامها لفريدريكا، كان عصيان أوامرها يمزق قلبها. لكنها لم تستطع تجاهل إحساسها بالمسؤولية.
«وأيضًا، كان هناك السيد أوتو، أليس كذلك…؟»
كان الخوف يطاردها، لكن فكرة ترك ريم وحدها وسط هذا الخطر كانت أمرًا لا تستطيع احتماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الرجل ذو الشعر القصير الممشط إلى الخلف، نفخ صدره بكل جرأة بينما وجه حديثه إلى فريدريكا.
ذكَّرها هذا بلحظات الغابة، حين لم يتخلَّ سوبارو عنها، حتى عندما بدا الأمر مستحيلًا.
هذا المشهد أعاد إلى ذاكرة فريدريكا أيام طفولتها. في الملجأ، لم يكن الأخوان يلهوان باللعب، بل كانا يتعاركان. ومع فارق العمر بينهما الذي بلغ تسع سنوات، كان جسد فريدريكا الأكبر يتيح لها الفوز بسهولة على غارفيل.
«إنه أنا، وقد أتيت. عدتُ سالمًا، وكل ذلك بفضل تعويذتكِ، بيترا.»
«أنا غبية… غبية جدًا…»
همست بتلك الكلمات لنفسها، وكأنها توبخ ضعفها. أوشكت دموعها أن تنهمر، لكن صوتًا داخليًا كبحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تركلي الناس قبل أن تتحققي من ذلك. هذه هي فريدريكا الحقيقية التي… أوغوه!»
«أنتَ… هل أنتَ غارف؟»
رغم أن فريدريكا ستكون غاضبة، ورغم ارتباكها وتناقض مشاعرها، تابعت خطواتها المترددة.
«كلا يا، لن أسمح بذلك!!»
«آغه لديَّ بالفعل هذه الوجه اللطيف، لماذا يجب أن أفعل شيئًا بهذا الغباء…؟ لكن، لكن…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تريد البكاء، تريد الصراخ، لكن لم يكن بإمكانها ذلك. لم يكن عليها أن تفعل.
فإذا استطاع سوبارو مقاومة الخوف والتحلي بالشجاعة، كيف لا تستطيع هي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنها فخري!!»
«هذا ما كان سوبارو سيفعله… ولهذا— ولهذا فقط، من أجله هو، يجب أن أبدو قوية مهما كلفني الأمر!»
كان صوتها الداخلي يثبت عزيمتها، يدفعها لتحدي الخوف الذي كاد يلتهمها.
وفي ذلك الممر المظلم، لمحت باب غرفة ريم. كان يبعد عنها بضعة أمتار فقط، مسافة كافية لأن يتسارع خفقان قلبها، يدفعها نحو هدفها.
////
لكن قدماها لم تتمكنا من مجاراة اضطراب قلبها.
إذا هربت بيترا بمفردها في تلك اللحظة، فماذا سيحل بوعدها لسوبارو؟
كان المساء الذي تغيَّر فيه كل شيء يشبه الأيام السابقة حتى حلَّ الظلام.
خطوات قليلة فقط، أمتار معدودة، بابان أمامها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—‹وصلتُ›، فكرت بيترا، وهي ترفع رأسها.
ردت فريدريكا بقسوة، بعد أن استمعت إلى تهديد المرأة البشع.
في تلك اللحظة، تحركت غيمة كانت تحجب القمر بفعل الرياح، فتسللت أشعة ضوء فضي إلى الممر من إحدى النوافذ. عاد اللون إلى العالم الذي كان مغمورًا بالظلام. وفيما ضاقت عينا بيترا بدهشة أمام ذلك الضوء المباغت، رأت—
تعالت صرخة المرأة بلهجةٍ ماكرة، بينما صاح صوت فريدريكا بحدة، وترددت أصوات اصطدام المعدن في أرجاء القصر. انطلقت المعركة بين المرأتين في نزالٍ مميت يتطلب بذل الأرواح.
«عجبًا، يا لها من فتاة صغيرة وجميلة.»
—بأنفاس متقطعة مكبوتة وسط الظلام، بذلت بيترا قصارى جهدها لكتم كل صوت قد يصدر عن جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امرأة ترتدي الأسود وقفت أمامها مباشرة، وكأنها انبثقت من أحشاء الظلام.
«ربما تكون متعبًا فقط. على أي حال، انتهت الإعلانات! ماذا عن الذهاب إلى إميليا الآن؟ إذا التقيت بها، فربما تتحسن حالتك قليلًا.»
«—آه»
لم تكن المعركة تستحق أن تُسمى مبارزة حتى الموت؛ كانت فوضوية على نحوٍ مُخزٍ.
إلى شينيتشيرو أوتسوكا، المصمم الرسومي: شكرًا لك على عملك الدؤوب، رغم أن المجلد الرابع عشر تضمن العديد من الشخصيات الجديدة التي كان يجب رسمها! بفضلك، بدت الشخصيات المعادية في أبهى صورة، ومأساة أحد الرجال حملت عظمة وتأثيرًا لا يُضاهى. أنا ممتن جدًا! بالإضافة إلى ذلك، مع إصدار كتاب الرسوم إلى جانب المجلد الرابع عشر، لا بد أنك بذلت جهدًا كبيرًا جدًا. عندما أرى جميع التصميمات التي أبدعتها، أشعر بارتجاف في عقلي… إر، أقصد ارتعاش في قلبي! من فضلك، وقّع لي نسختي!
وقفت بين بيترا والباب الذي يبعد عنها ثلاث خطوات فقط.
شعرها الأسود اللامع كان مضفرًا بثلاث ضفائر طويلة، وثوبها الأسود الداكن أبرز مفاتن جسدها على نحوٍ غريب. حتى بيترا، الصغيرة التي لم تتجاوز سن الطفولة، شعرت بالهالة الغامضة التي تحيط بهذه المرأة، ورائحة جاذبية لا يمكن إنكارها. لكن أكثر ما لفت انتباهها كان السكين القاتم الذي تمسكه المرأة بيدها اليمنى، سكين ينبض بالشر.
بإشارةٍ واحدة، انطلقت بيترا راكضةً إلى الخلف، بينما أدارت فريدريكا ظهرها لها، متصدِّيةً للمهاجمة. بلمحةٍ خاطفة، رمت المهاجمة أربعة أسياخٍ حديدية لامعة استهدفت ساقي بيترا.
«للأسف، لم ألتقِ بالشخص الأخير أيضًا. ولكن حسب ما سمعناه من الآنسة شيما، يبدو أنها في موقف صعب إلى حد ما.»
«بحسب ما قيل لي، هناك هدفان وهدف إضافي. أظن أنكِ الخادمة الصغيرة، أليس كذلك؟»
بين أصابعها، وفي رؤيتها الضبابية المليئة بالدموع، رأت شخصًا يقف مباشرة أمامها.
«…»
«إنه أنا، وقد أتيت. عدتُ سالمًا، وكل ذلك بفضل تعويذتكِ، بيترا.»
«الشخص الأخير… هي بياتريس. عليَّ أن أكون الشخص الذي يُخرجها.»
«أترتجفين؟ لا بأس— أنا واثقة أن أحشاءكِ ستكون جميلة للغاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ نـ-نعم، إنها هنا في القصر. لقد سمعتُ من السيد سوبارو أنها شقيقة رام الصغرى.»
لم تستطع بيترا أن تفهم الكلمات التي قالتها المرأة.
«آنسة فريدريكا…!»
لكنها فهمت شيئًا واحدًا: خطوات المرأة الغريبة، بابتسامتها الماكرة، كانت تعني الموت. رغم ذلك، ظل جسد بيترا متجمدًا في مكانه، عاجزًا عن الحركة. رأت السكين المريع يقترب، مستعدًا لتمزيق حياتها دون رحمة أو شفقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تركلي الناس قبل أن تتحققي من ذلك. هذه هي فريدريكا الحقيقية التي… أوغوه!»
«فتاة مطيعة… سأعرفكِ على ملاكٍ قريبًا.»
رفعت المرأة السكين بلا قلب، مستعدة لتغرسه في جسد الفتاة المرتعشة.
لم يستطع سوبارو إنكار أن الظروف كانت في غاية اليأس، لكن عيني غارفيل كانتا تتوهجان بالحماس. هذا التفاعل الذي بدا مناسبًا تمامًا جعل قلبه يثقل، لكنه قرر أنه بعد الانتهاء من هذا الوضع، سيجد وقتًا لتلقين غارفيل درسًا في التكتيكات الحقيقية المستمدة من تعاليم صن تزو.
الشفرة شقت الهواء، متجهة بلا رحمة نحو صدر بيترا. ولكن—
كانت تريد البكاء، تريد الصراخ، لكن لم يكن بإمكانها ذلك. لم يكن عليها أن تفعل.
«بيترا—!!»
في تلك اللحظة، انطلق قرص أسود قاتم بسرعة مروعة من يد المرأة القاتلة— لا، لم يكن قرصًا. كان سكينًا كبيرًا يدور بسرعة هائلة. اخترق الهواء بصوتٍ يشبه التمزق، متجهًا نحو رأس غارفيل.
«أفضل ألا تتخذي مثل هذا الوجه المخيف. على أي حال، أعتقد أن شقيقك الأصغر يمكنه أن يشهد بأن رأيي ليس بعيدًا عن الصواب.»
حطم ظل النافذة، ملقيًا بنفسه بين بيترا والسكين.
«أنتَ… هل أنتَ غارف؟»
صوت حاد تردد في الأرجاء، تلاه صدى احتكاك معدني وشرر تطاير، وصدمٌ قوي أطاح ببيترا أرضًا.
ويبدو أن شيئًا لم يتغير منذ ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن تستوعب ما حدث، أحاطها شعر أشقر كالذهب. ظهر عريض اعتادت النظر إليه مرارًا وقف حائلًا بينها وبين السكين المشؤوم. كانت تعرف هذا الظهر، أوسع بكثير من ظهر والدتها. لم يكن ليعود سوى لشخص واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد كنتِ فتاة سيئة، بيترا. أخبرتكِ بوضوح أن تهربي. سأعاقبكِ لاحقًا.»
رغم حبها واحترامها لفريدريكا، كان عصيان أوامرها يمزق قلبها. لكنها لم تستطع تجاهل إحساسها بالمسؤولية.
«آنسة فريدريكا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد كنتِ فتاة سيئة، بيترا. أخبرتكِ بوضوح أن تهربي. سأعاقبكِ لاحقًا.»
«فريد… الأخت… هل تعرفين فتاة تُدعى ريم؟»
«نعم! نعم!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان بإمكانك يا استخدام الدروع للدفاع والهجوم في آنٍ واحد… فهذا يعني جمع أفضل وسائل الهجوم والدفاع معًا، هاه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دون أن تلتفت إلى الوراء، تأكدت فريدريكا من سلامة بيترا بنظرة خاطفة، ثم تحدثت بصرامة. تلك الصرامة اللطيفة دفعت بيترا إلى الإجابة بصوت باكٍ.
«أستطيع ذلك… لكن، آنسة فريدريكا، ماذا عنكِ؟»
«حـ-حقًا؟! هل هذه أنتِ حقًا، أختي الكبيرة؟! أليست الأخت التي أعرفها أصغر حجمًا، وأرق قوامًا، وألطف بكثير؟! هذا أقرب إلى شقيق كبير أكثر منه أخت كبي… أوغوه؟!»
بينما كانت المرأة تنظر إلى المشهد أمامها، بعد أن أعيق هجومها، ارتسمت على شفتيها اللامعتين ابتسامة مريضة.
«رائع. لا بد أنكِ الخادمة الكبيرة. أنا سعيدة للغاية برؤية الخادمتين معًا، منسجمتين بهذا الشكل. أعتقد أن عليَّ ترتيب أمعائكما جنبًا إلى جنب لأرى كيف تتكامل أحشاؤكما.»
《٣》
«لا أجد في ذوقكِ هذا أي معنى. ولا يمكنني حتى اعتباره هواية.»
ردت فريدريكا بقسوة، بعد أن استمعت إلى تهديد المرأة البشع.
كان الفارق في قوتهما القتالية واضحًا وضوح الشمس. بقاء فريدريكا على قيد الحياة كان فقط لأن خصمها ليست جادة بعد—
مدت ذراعيها للأمام، بينما صدر صوت قاسٍ من عظامها، أخذ يزداد حدة مع مرور الوقت. تحولت أظافرها الجميلة إلى مخالب وحشية، وغطى الفرو الذهبي ذراعيها حتى المرفقين.
لم يستطع سوبارو إنكار أن الظروف كانت في غاية اليأس، لكن عيني غارفيل كانتا تتوهجان بالحماس. هذا التفاعل الذي بدا مناسبًا تمامًا جعل قلبه يثقل، لكنه قرر أنه بعد الانتهاء من هذا الوضع، سيجد وقتًا لتلقين غارفيل درسًا في التكتيكات الحقيقية المستمدة من تعاليم صن تزو.
«دماءُ أنصاف البشر؟ إذا تحوَّلتِ، هل تختلف أعضاؤكِ الداخلية عمَّا تكون عليه في شكلِكِ المعتاد؟ أم أنها تبقى كما هي؟»
عندما تلعثمت بيترا للحظة، مسح سوبارو على رأسها، وابتسامة مرحة علت وجهه العبوس. من هناك، رفع نظره نحو الأعلى، وعيناه السوداوان تخلط بين مشاعر الطمأنينة والقلق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، عجبًا.»
«لم أشعر يومًا بالفضول لأكتشف ذلك بنفسي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟ في هذه الحالة، هل يمكنني أن أطلب منكِ أن تُريَني ذلك بعد أن أمزِّقكِ؟ كل ما عليكِ فعله هو العودة إلى شكلِكِ المعتاد عندما تكونين على وشك الموت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ واثقةٌ من نفسكِ بلا شك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كانت بيترا وأهل قريتها في خطر حقيقي، على حافة الموت، كان هو مَن انطلق أولًا وأنقذهم جميعًا— ولهذا السبب نادت اسمه.
على الرغم من أن ذراعي فريدريكا قد تحوَّلتا إلى أسلحةٍ قاتلة، لم يظهر على المهاجمة أيُّ قلق. بل على العكس، سخرت من الوضع بهدوءٍ مريب، وأشارت بغير اكتراث قائلة: «أعتقدُ ذلك. قبل وقتٍ قصير، واجهتُ تجربةً قريبةً من الموت في العاصمة، فقمتُ بتحسينِ مهاراتي. لا يمكنكِ أن تضاهي قوتي.»
«… يبدو أنني سأحمل ضغينةً تجاه مَن فشل في القضاء عليكِ حين أتيحت له الفرصة.»
«آنسة فريدريكا…!»
إحساس فريدريكا بالواجب تجاه حماية الآخرين، والغموض الجنوني الذي ينبعث من المهاجمة— لم يكن أيٌّ منهما كفيلًا بحسم النتيجة لصالح أحدهما. ومع ذلك، حتى بيترا الصغيرة استطاعت أن تدرك أن الكفة تميل بوضوح لصالح واحدة على الأخرى.
«سوبارو، سوبارو… أنقذني، سوبارووو!»
«إنها فخري!!»
«بيترا، هذه المرة، اخرجي من القصر فورًا— استخدمي النفق المخصص للإخلاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كانوا يسمونني بذلك في العاصمة أيضًا. اعتقدت أنه لقب فظ في ذلك الوقت…»
«لـ-لكن، الآنسة…!»
لكنها تذكرت. لقد ائتمنها سوبارو على ريم. تلك النظرة الحزينة التي تملكت سوبارو عندما كان يحدق بوجه ريم النائم ما زالت محفورة في ذاكرة بيترا.
وبالإضافة إلى ذلك، شكرًا كالمعتاد لكل من في قسم تحرير MF Bunko J وكل من ساهم، بما في ذلك موظفي المكتبات والموزعين!
ترددت كلماتها بصوتٍ مخنوق، وعيناها تتحولان إلى باب الغرفة القريبة جدًا. هناك، خلف الباب، يكمن السبب الذي دفعها إلى المجازفة بحياتها. فهمت فريدريكا السبب بنظرةٍ واحدة إلى عينيها، فأضافت بنبرةٍ حازمة:
نظرة الدهشة على وجه فريدريكا لم تزعج غارفيل، الذي استدار نحوها غاضبًا.
وبالإضافة إلى ذلك، شكرًا كالمعتاد لكل من في قسم تحرير MF Bunko J وكل من ساهم، بما في ذلك موظفي المكتبات والموزعين!
«لا أعرف مَن وظَّفكِ للقيام بهذا، لكن يبدو أن هدفكِ هو أنا وبيترا.»
«أوغه… لستُ مهتمًا بما ستظنه العجوز بشأن هذا…»
«نعم، خادمتان وفتاة روح واحدة. شعرتُ بخيبة أمل من عدد الأهداف، لكن لديَّ آمالٌ كبيرة بشأن فتح بطنِ روح. في المرة السابقة، كنتُ على بُعد خطوةٍ صغيرة من النجاح، كما ترين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارف…»
«…»
كان الفارق في قوتهما القتالية واضحًا وضوح الشمس. بقاء فريدريكا على قيد الحياة كان فقط لأن خصمها ليست جادة بعد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت المحادثة تدور على نحوٍ أشبه بالجنون، اتسعت عينا بيترا بدهشة من حنكة فريدريكا. من خلال تبادل حديثٍ عرضي، تمكنت فريدريكا من معرفة الهدف الرئيسي للمهاجمة مباشرةً من كلماتها— ولم يكن بين الأهداف الأميرة النائمة. يبدو أن ريم قد اختفت حتى من ذاكرة العدو.
على الرغم من أن ذراعي فريدريكا قد تحوَّلتا إلى أسلحةٍ قاتلة، لم يظهر على المهاجمة أيُّ قلق. بل على العكس، سخرت من الوضع بهدوءٍ مريب، وأشارت بغير اكتراث قائلة: «أعتقدُ ذلك. قبل وقتٍ قصير، واجهتُ تجربةً قريبةً من الموت في العاصمة، فقمتُ بتحسينِ مهاراتي. لا يمكنكِ أن تضاهي قوتي.»
لم يكن هناك سوى سوبارو مَن يستطيع القيام بذلك. حتى لو رفضت بياتريس، حتى لو تصرفت وكأنها لا ترغب في ذلك…
«اذهبي!»
«هاه! حتى بلا ذراعين، استطاع كورغان أن يهزم خصمه، كما تعلمين يا! إذا كنتِ تظنين أنني سأرتعب من فقدان ذراع واحدة يا، فأنتِ غبية!»
«حسنًا، هذا بالتأكيد أمر مفاجئ. لكنه يبدو ممتعًا للغاية. أنا واثق من أن إميليا ستسعد بذلك.»
«حاضر!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تلك التجربة آلمتني كثيرًا، وكأن صدري قد شُق، لذا سأؤجل الحديث عنها لوقت آخر.»
بإشارةٍ واحدة، انطلقت بيترا راكضةً إلى الخلف، بينما أدارت فريدريكا ظهرها لها، متصدِّيةً للمهاجمة. بلمحةٍ خاطفة، رمت المهاجمة أربعة أسياخٍ حديدية لامعة استهدفت ساقي بيترا.
في تلك اللحظة، انطلق قرص أسود قاتم بسرعة مروعة من يد المرأة القاتلة— لا، لم يكن قرصًا. كان سكينًا كبيرًا يدور بسرعة هائلة. اخترق الهواء بصوتٍ يشبه التمزق، متجهًا نحو رأس غارفيل.
أمال رأسه لتفادي السكين القادمة من الخلف، مكتفيًا بإزاحة أعضائه الحيوية عن طريقها بينما ركز على الهجوم. استخدم الدرع الذي يكسو ذراعه القوي لصد سكين المرأة، وانبعث صوت صريرٍ عندما دفعها بقوة، مرسلاً إياها طائرة في الهواء.
«إصراركِ أسوأ من ذوقكِ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
بضربةٍ واحدة من مخالبها الوحشية، أسقطت فريدريكا الأسياخ الحديدية جميعها. في تلك اللحظة، لم تلتفت بيترا إلى الخلف مطلقًا، مواصلةً الجري في الممر وهي تضع كامل ثقتها في فريدريكا.
«يا لها من فتاة مطيعة.»
كان الممر طويلًا بلا نهاية، للمرة الأولى شعرت برغبة في كراهية اتساع هذا القصر الكبير الذي أحبته يومًا.
«حـ-حقًا؟! هل هذه أنتِ حقًا، أختي الكبيرة؟! أليست الأخت التي أعرفها أصغر حجمًا، وأرق قوامًا، وألطف بكثير؟! هذا أقرب إلى شقيق كبير أكثر منه أخت كبي… أوغوه؟!»
«إنها فخري!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظة، تبددت الهيبة التي كانت توحي بأنه محارب مكتمل العدة، وتحولت ملامحه -أو بالأحرى، ملامح الفتى- إلى دهشة واسعة، وعيناه الزمرديتان اتسعتا بينما كان يحدق في فريدريكا من رأسها حتى أخمص قدميها.
تعالت صرخة المرأة بلهجةٍ ماكرة، بينما صاح صوت فريدريكا بحدة، وترددت أصوات اصطدام المعدن في أرجاء القصر. انطلقت المعركة بين المرأتين في نزالٍ مميت يتطلب بذل الأرواح.
«…»
«هاغ!! هاغ!! هاااغ!!»
لولا تلك الأفكار البسيطة التي تشتت ذهنها، لتوقفت ساقاها عن الطاعة تمامًا. كانت خطواتها المتعثرة أبطأ من خطوات طفل صغير. ولو توقفت عن المشي الآن، فلن تستطيع التقدم مرة أخرى أبدًا.
كانت أنفاس بيترا متقطعةً بينما كانت تتسابق عبر الممر، كأنها تطير فوق الدرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت الأميرة النائمة مستلقية في غرفتها، فوق الطابق الذي يقبع فوقها.
تتابعت أصواتُ الاصطدام الحاد، وترددت ارتجاجاتٌ عبر الممر، نتيجةً لتدميره. أدركت فريدريكا أن خصمها يفوقها قوة، لكنها قاتلت بشجاعة حتى تهرب بيترا بسلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تغطي وجهها بيديها، محاولةً كبح دموعها، عندما حبست أنفاسها دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه غارفيل ملامح عابسة بينما غطى سوبارو وأوتو وجهيهما قائلين «آه!». عكس تصرفه تجاه شقيقته عقلية طفل صغير تمامًا. لا شك أن لقاءهما المرتقب سيكون لحظة مؤثرة للغاية.
لقد فشلت مرةً من قبل، والآن كان عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا: الهروب عبر نفق الإخلاء إذا ساءت الأمور. لكن إن هربت— إن فعلت ذلك، ستموت فريدريكا.
ردت فريدريكا بقسوة، بعد أن استمعت إلى تهديد المرأة البشع.
«…آنسة فريدريكا؟»
ما إن خطرت الفكرة في ذهن بيترا، حتى تسرَّبت احتمالية واحدة إلى أعماق عقلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ربما… السيدة بياتريس…»
الرجل ذو الشعر القصير الممشط إلى الخلف، نفخ صدره بكل جرأة بينما وجه حديثه إلى فريدريكا.
إن كانت هناك فرصة أخيرة، فلابد أن تكون مع آخر شخص متبقٍّ في القصر، تلك الفتاة التي قيل عنها إنها تمتلك قوى خارقة للطبيعة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《١》
«هنا…! ربما تكون هنا؟!»
ركضت بيترا عبر الممر في الطابق السفلي، وهي تفتح كل باب يقع في متناول يديها. كانت قد سمعت عن قدرة تعويذة بياتريس، التي تجعل من الممكن التنقل بين غرف القصر بسحرها. حتى أثناء بحثها عنها مع سوبارو، أو أثناء محاولة إحضار العشاء لها، لم تعثر على تلك الفتاة مطلقًا، لكنها كانت متأكدة من وجودها في مكان ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا توجد مشكلة. ما هو الأكثر إثارةً للدهشة في المجموعة الثالثة هو أن ماكوتو فوجيتسو، الذي عمل على النسخة المصورة من الأرك الثاني، يتولى مسؤولية الرسوم التوضيحية! سيكون من الممتع للغاية أن نستمتع بعمل فنان آخر من Re:ZERO!»
في تلك اللحظة، ما احتاجته بيترا كان شخصًا يمتلك قوة سحرية هائلة. لو كانت بياتريس موجودة، لتمكنت ربما من إنقاذ فريدريكا. كان بإمكانها حماية القصر… والوفاء بوعدها…
«—بيترا، أرجوكِ استيقظي. بيترا.»
«إنها ليست هنا… ليست في أي مكان هنا. آنسة…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظري لحظة.»
في تلك اللحظة، تحركت غيمة كانت تحجب القمر بفعل الرياح، فتسللت أشعة ضوء فضي إلى الممر من إحدى النوافذ. عاد اللون إلى العالم الذي كان مغمورًا بالظلام. وفيما ضاقت عينا بيترا بدهشة أمام ذلك الضوء المباغت، رأت—
كانت أنفاس بيترا متقطعة، وأوشكت على السقوط في أي لحظة. دموعها سالت بغزارة، فقد فتحت جميع أبواب ذلك الطابق في الجناح الغربي، ورغم ذلك، لم تجد بياتريس. بينما استمرت المعركة في التصاعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مع ذلك، إذا وجد القتلة الآنسة ريم في القصر، فلن تفلت سالمة. أليس كذلك؟»
كان الدرج المؤدي إلى غرفتها بجوارها مباشرة. نظرت إليه بتردد، بينما استيقظت غريزتها، ملحة عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا.
كان لابد أن تجدها، وبسرعة. إذا لم تفعل، فريدريكا ستلقى حتفها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آنسة فريدريكا…!»
كانت تريد البكاء، تريد الصراخ، لكن لم يكن بإمكانها ذلك. لم يكن عليها أن تفعل.
على الرغم من حاجتها لمواصلة الجري، بدأت قدماها تضعفان شيئًا فشيئًا.
«أتساءل… هل يمكنكِ فعل ذلك حقًا؟»
«علينا أن نصلي ألا يبدأ الخصم بفتح باب الغرفة التي تنام فيها الآنسة ريم… بصراحة، لا يمكنني اعتبار الاعتماد على العدو خطة سليمة.»
بأيديها المرتجفة، التي لم تستطع حتى قبضها في شكل قبضة، ضربت ساقيها مرارًا وتكرارًا. كان عليها أن تبعث الشجاعة في روحها المتعبة لتتابع البحث عن بياتريس. ومع ذلك، شجاعتها لم تكن كافية، ودموعها لم تتوقف.
«للأسف، لم ألتقِ بالشخص الأخير أيضًا. ولكن حسب ما سمعناه من الآنسة شيما، يبدو أنها في موقف صعب إلى حد ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارووو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت جعل جسدها الصغير أصغر ما يمكن، متجنبة حتى صوت احتكاك الملابس بالهواء. وضعت يدها على فمها، فلو لم تفعل، لسمع العالم أنفاسها المتسارعة التي لم تذكرها يومًا بهذا الاضطراب.
عندما انزلقت كلمات ضعفها، نطقت باسم فتى واحد، وكأنها تتمسك به وكأنه طوق نجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايلت خصلات شعرها البنية الفاتحة مع خطواتها غير المستقرة داخل القصر، الذي بدأت بالكاد تعتاد عليه، لكن الآن بدا وكأنه عالم غريب لا تعرفه. شعرت بالامتنان للسجادة الناعمة التي تغطي الأرضية، إذ منعتها من سماع أصوات خطواتها المرتجفة وهي تلامس الأرض. أقسمت بأنها ستنظف السجادة بعناية إذا أُتيحت لها الفرصة مرة أخرى.
بالنسبة لبيترا، كان ذلك اسم أشجع شخص عرفته في حياتها.
«أود أن أصدق أن هذا ليس السبب وراء عدم حصولنا على فرصة اللقاء حتى الآن!»
ذلك الذي امتلك شجاعة لا تُصدق، وجعل ساقيه المرتجفتين تقفان أمام عدوٍ يعلم أنه لا يستطيع هزيمته.
ركع ليناسب قامتها وهي جاثية، ونظر في عينيها مباشرة.
عندما كانت بيترا وأهل قريتها في خطر حقيقي، على حافة الموت، كان هو مَن انطلق أولًا وأنقذهم جميعًا— ولهذا السبب نادت اسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايلت خصلات شعرها البنية الفاتحة مع خطواتها غير المستقرة داخل القصر، الذي بدأت بالكاد تعتاد عليه، لكن الآن بدا وكأنه عالم غريب لا تعرفه. شعرت بالامتنان للسجادة الناعمة التي تغطي الأرضية، إذ منعتها من سماع أصوات خطواتها المرتجفة وهي تلامس الأرض. أقسمت بأنها ستنظف السجادة بعناية إذا أُتيحت لها الفرصة مرة أخرى.
رغم أنها في تلك اللحظة أدركت أنه ليس هناك لينقذها.
«ليس لدينا وقت نضيعه… أو بالأحرى، مهما كان التوقيت، فإن القتلة سيبدؤون هجومهم لحظة وصولنا. علينا إنقاذ الأربعة جميعًا، دون استثناء.»
«سوبارو، سوبارو… أنقذني، سوبارووو!»
كان لابد أن تجدها، وبسرعة. إذا لم تفعل، فريدريكا ستلقى حتفها…
«كما تريدين. حاضر، بيترا.»
من دون الحصول على إذن من حارس الغرفة، خطا سوبارو بجسارة إلى الأرشيف.
«—إيه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بيترا، هذه المرة، اخرجي من القصر فورًا— استخدمي النفق المخصص للإخلاء.»
«أنتِ واثقةٌ من نفسكِ بلا شك…»
كانت تغطي وجهها بيديها، محاولةً كبح دموعها، عندما حبست أنفاسها دون وعي.
«—ولهذا السبب جلبت تعزيزات قوية للغاية لمساعدتي.»
أمام عزم سوبارو، وعده غارفيل وأوتو بتعاونهما.
بين أصابعها، وفي رؤيتها الضبابية المليئة بالدموع، رأت شخصًا يقف مباشرة أمامها.
كادت أن تتمنى لو أن قلبها يتوقف عن النبض، فقط ليكف عن قرعه الصاخب ولو للحظة.
《٤》
ركع ليناسب قامتها وهي جاثية، ونظر في عينيها مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن، حان الوقت للشكر المعتاد. هذه المرة، ساعدني الكثير من الأشخاص.
«آسف لتأخري. لكنني هنا الآن لأساعدكِ… أنا سعيد لأنكِ بخير، بيترا.»
«مهلًا، لا تسيئي الفهم، أختي. لم أقصد أنكِ ستكونين عقبة أو شيء من هذا القبيل.»
كان وجه ذلك الشخص مألوفًا بنظراته التي تحمل وقاحةً ودعابةً، إلا أن ابتسامته كانت مليئة بالطمأنينة. وعلى الرغم من أن محاولته أن يبدو لطيفًا لم تكن ناجحة تمامًا، إلا أن تلك الابتسامة أزالت عن قلب بيترا كل خوفٍ.
«أخي، هل تمكنت بطريقة ما من جعل أحدهم يكرهك قبل أن تلتقي به حتى؟ هل أنت بخير؟»
«هل… هل هذا أنتَ، سوبارو؟ هل أتيتَ حقًا؟»
«إنه أنا، وقد أتيت. عدتُ سالمًا، وكل ذلك بفضل تعويذتكِ، بيترا.»
أومأ برأسه ورفع يده اليمنى— مُظهرًا المنديل الأبيض المربوط حول معصمه. كان متسخًا، لكنه نفس التعويذة التي أعطتها بيترا له يوم رحيله.
«نعم، أعتقد ذلك. بيترا هي الخادمة الجديدة في قصر روزوال… فتاة ذكية ولديها مستقبل مشرق. تستحق اهتمامًا خاصًا.»
لم يكن ذلك وهمًا ولا حلمًا. لقد عاد سوبارو.
ربما لهذا السبب دائمًا ما أراد سوبارو أن يُخرج الفتاة من هذا المكان.
«نعم، أعتقد ذلك. بيترا هي الخادمة الجديدة في قصر روزوال… فتاة ذكية ولديها مستقبل مشرق. تستحق اهتمامًا خاصًا.»
عندما مدَّت بيترا يدها لتلمس وجهه، أمسك بلطفٍ يدها ووضعها على خده، ثم مسح ظهرها بحنانٍ مطمئن.
لمسته هدَّأت قلبها. رغبت بيترا أن تستسلم بهدوء لهذا الشعور المريح، لكن لم يكن بوسعها ذلك… ليس بعد.
مسحت النعاس عن عينيها على الفور، وقفزت من السرير بلا تردد. تفاجأت فريدريكا قليلًا من رد فعلها، لكنها سرعان ما احتضنت بيترا بحنان عندما ألقت الفتاة الصغيرة بنفسها في أحضانها.
«سوبارو، الآنسة فريدريكا على الطابق العلوي… هناك شخص مخيف يرتدي الأسود، يحمل سكينًا كبيرة للغاية…»
القتلة -إلزا وميلي- لم يكونوا محترفين نبلاء. كانوا أشخاصًا بلا ضمير، لا يرون أي مشكلة في الإضرار بالأبرياء. ريم وسكان قرية إيرلهام كانوا في خطر محدق بالقرب منهم.
«غارف—»
«شخص مخيف يرتدي الأسود بسكين كبيرة. حسنًا، فهمت.»
«تبدو مثل رام؟»
هذا الوصف المجتزأ لملامح المعتدية جعل سوبارو يومئ وكأنه فهم كل شيء، وكان كلاهما يدرك خطورة الموقف. في أحضان سوبارو، أشارت بيترا بيأس نحو السقف.
«… يبدو أنني سأحمل ضغينةً تجاه مَن فشل في القضاء عليكِ حين أتيحت له الفرصة.»
«رجاءً أنقذ الآنسة فريدريكا! سوبارو، اقضِ على تلك المرأة!!»
«أنا قلت إنني أريد العودة مباشرة، كما تعلمين يا.»
هذا المشهد أعاد إلى ذاكرة فريدريكا أيام طفولتها. في الملجأ، لم يكن الأخوان يلهوان باللعب، بل كانا يتعاركان. ومع فارق العمر بينهما الذي بلغ تسع سنوات، كان جسد فريدريكا الأكبر يتيح لها الفوز بسهولة على غارفيل.
«حسنًا، اتركي الأمر لي!! …هذا ما كنتُ أود قوله، لكن إن كانت فريدريكا نفسها لا تستطيع مواجهتها، فسأتحول إلى جثة خلال ثانية واحدة!!»
لم تكن الدهشة بسبب إيقاظها في هذا الوقت المتأخر من الليل، بل بسبب التوتر البادي بوضوح على ملامح فريدريكا.
إن كانت هناك فرصة أخيرة، فلابد أن تكون مع آخر شخص متبقٍّ في القصر، تلك الفتاة التي قيل عنها إنها تمتلك قوى خارقة للطبيعة…
«—!»
«—ولهذا السبب جلبت تعزيزات قوية للغاية لمساعدتي.»
عندما تلعثمت بيترا للحظة، مسح سوبارو على رأسها، وابتسامة مرحة علت وجهه العبوس. من هناك، رفع نظره نحو الأعلى، وعيناه السوداوان تخلط بين مشاعر الطمأنينة والقلق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ أوتو، ممسكًا بلجام التنين، بينما أومأ سوبارو موافقًا. كان المشهد غريبًا للغاية، لدرجة أنه قد يدفع أحدهم للإبلاغ عنهم أو توقيفهم. ورغم ذلك، كان لهذا العمل البهلواني لغارفيل مغزى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هناك الكثير من الضيوف غير المدعوين يُفسدون مشهد لقاء الليلة الدرامي، للأسف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الشفرة شقت الهواء، متجهة بلا رحمة نحو صدر بيترا. ولكن—
《٢》
«علينا أن نصلي ألا يبدأ الخصم بفتح باب الغرفة التي تنام فيها الآنسة ريم… بصراحة، لا يمكنني اعتبار الاعتماد على العدو خطة سليمة.»
لم تكن المعركة تستحق أن تُسمى مبارزة حتى الموت؛ كانت فوضوية على نحوٍ مُخزٍ.
«—شييي!!»
الرجل ذو الشعر القصير الممشط إلى الخلف، نفخ صدره بكل جرأة بينما وجه حديثه إلى فريدريكا.
لوحت المرأة بذراعها اليمنى، محطمة الفراغ الذي أحدثه هجوم بأسياخ الحديد. كانت تتمايل بجسدها صعودًا وهبوطًا، يمنةً ويسرةً، متجنبة وابل الضربات بخفة وأناقة ورقة تهتز مع الرياح. وحين قفزت للوراء لتفادي النصل الأسود الذي ظهر فجأة، طارت أسياخ الحديد باتجاهها في الهواء، تاركةً إياها بلا فرصة لتجنبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذراع فريدريكا، المكسوة بالفراء السميك والعضلات القوية، اخترقها أحد الأسياخ الحادة بسهولة. عضت على أسنانها بشدة وهي تواجه الألم الذي شعرت به وكأن النار تلتهم لحمها. ومع ذلك، لوحت بذراعها، مُسقطة الأسياخ الحديدية بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أفترض ذلك. بالتأكيد سيكون كذلك… لذا، أرى أنه من الأفضل أن تتراجعي.»
لم يكن ذلك إصابة قاتلة، لكن جراحها ازدادت، وتحملها ينفد تدريجيًا. بالمقارنة مع أنفاس فريدريكا المتقطعة، لم تبدُ المرأة ذات الجدائل الثلاثية الطويلة والمتمايلة وكأنها فقدت أنفاسها ولو قليلًا.
«فريد… الأخت… هل تعرفين فتاة تُدعى ريم؟»
كان الفارق في قوتهما القتالية واضحًا وضوح الشمس. بقاء فريدريكا على قيد الحياة كان فقط لأن خصمها ليست جادة بعد—
ذكَّرها هذا بلحظات الغابة، حين لم يتخلَّ سوبارو عنها، حتى عندما بدا الأمر مستحيلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت الأميرة النائمة مستلقية في غرفتها، فوق الطابق الذي يقبع فوقها.
«—ما هذا الهوس الغريب لديكِ بالتصويب دائمًا أسفل صدري؟»
كانت تلك المناداة القصيرة إشارة لبدء التحرك. غادرت الاثنتان الغرفة معًا.
«إن كنتِ تريدين جوابًا، فهو هوايتي، أو ربما يجب أن أسميه أسلوب حياتي. أنا صائدة الأحشاء، بعد كل شيء. تمزيق أحشائك هو عقيدتي.»
بفضل كل هؤلاء، استطعت الاستمرار في الكتابة مع الحفاظ على رغبتي في الكتابة. ما زلت أكتب بنشاط واستمتع بذلك!
رغم أنها في تلك اللحظة أدركت أنه ليس هناك لينقذها.
لم تكن تمزح. كانت جادة تمامًا، لدرجة أن فريدريكا ارتجفت. هذا ليس مزاحًا. كانت تلك المرأة تعني كل كلمة قالتها. ولم يكن ادعاؤها بأن هذا الهوس عقيدتها مجرد كذبة.
الحقيقة أن فريدريكا بالكاد نجت كان فقط لأن المرأة استهدفت بطنها فقط دون بقية جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، ما احتاجته بيترا كان شخصًا يمتلك قوة سحرية هائلة. لو كانت بياتريس موجودة، لتمكنت ربما من إنقاذ فريدريكا. كان بإمكانها حماية القصر… والوفاء بوعدها…
«ومع ذلك، لا أملك الكثير من الوقت للعب. إن أمكن، يجب أن أقطع أطرافك وأذهب لأقبض على الفتاة الصغيرة من قبل. يبدو أنكما تتفاهمان جيدًا؛ أعتقد أنه سيكون ممتعًا فتح بطنيكما جنبًا إلى جنب.»
«لسوء الحظ، كرمك هذا لا يلقى أي صدى لديَّ إطلاقًا—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما تلعثمت بيترا للحظة، مسح سوبارو على رأسها، وابتسامة مرحة علت وجهه العبوس. من هناك، رفع نظره نحو الأعلى، وعيناه السوداوان تخلط بين مشاعر الطمأنينة والقلق…
كانت تعلم أن تلك المرأة تتلاعب بها— ولذلك، كان عليها أن تحسم الأمر قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
كان الخوف يطاردها، لكن فكرة ترك ريم وحدها وسط هذا الخطر كانت أمرًا لا تستطيع احتماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باندفاعٍ عنيف، انطلقت فريدريكا من ساقيها الخلفيتين، موجهةً نحو المرأة بسرعة لم تظهرها من قبل. كانت قد أخفت تحول ساقيها طوال الوقت. لو ركضت بكل جديَّة، يمكن لفريدريكا أن تتفوق على الريح نفسها.
بينما اقتربت بسرعة مدمِّرة، كانت تنوي تمزيق نقاط حياة المرأة بأظافرها. وحتى لو استطاعت خدش جسدها فقط بأظافرها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحت نظرات أخته الكبرى التي لا تزال موجهة إليه، ومع استحواذه على تركيز خصمه، خطا غارفيل خطوة إلى الأمام.
عرف أن الفتاة أمامه قد حبسَت أنفاسها.
«—أظن أن الاندفاع مباشرةً أمر بسيط منكِ للغاية.»
«حسنًا؟ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إنقاذ داخل القصر أربعة، وكلهم فتيات.»
«ماذا…؟!»
«أستطيع ذلك… لكن، آنسة فريدريكا، ماذا عنكِ؟»
في اللحظة التي ظنت فيها فريدريكا أن مخالبها الوحشية قد أصابت هدفها، اختفت المرأة كأنها تلاشت في الهواء. ارتطمت فريدريكا بالأرض بقوةٍ مزقت السجاد، ثم رفعت رأسها إلى السقف مذهولة. كانت المرأة قد قفزت مباشرة إلى الأعلى، لتلصق نفسها بالسقف وتتنقل بعد ذلك بينه وبين جدران الممر، ثم إلى الأرض مجددًا، بحريةٍ تامة.
«—يا لها من عنكبوتة ملعونة!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت الأميرة النائمة مستلقية في غرفتها، فوق الطابق الذي يقبع فوقها.
«فتاة مطيعة… سأعرفكِ على ملاكٍ قريبًا.»
«كانوا يسمونني بذلك في العاصمة أيضًا. اعتقدت أنه لقب فظ في ذلك الوقت…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، عجبًا.»
«ماذا قلتِ يا؟!»
أطلقت المرأة تعليقها بنبرة ساخرة بينما استمرت في التحرك من أعلى وأسفل، ومن اليمين إلى اليسار. رغم قدرة فريدريكا الفائقة على تعقب الحركة، لم تستطع حتى تتبع ظل المرأة وهي تتنقل تحت ضوء القمر. ثم—
«الآنسة ريم…»
أطلقت المرأة تعليقها بنبرة ساخرة بينما استمرت في التحرك من أعلى وأسفل، ومن اليمين إلى اليسار. رغم قدرة فريدريكا الفائقة على تعقب الحركة، لم تستطع حتى تتبع ظل المرأة وهي تتنقل تحت ضوء القمر. ثم—
«—بعد سقوطك، أود أن أرى شكل أحشائك في هذه الهيئة.»
«الشخص الأخير… هي بياتريس. عليَّ أن أكون الشخص الذي يُخرجها.»
في اللحظة التي سمعت فيها ذلك الهمس، أدركت فريدريكا أنها على وشك الموت.
لقد فشلت مرةً من قبل، والآن كان عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا: الهروب عبر نفق الإخلاء إذا ساءت الأمور. لكن إن هربت— إن فعلت ذلك، ستموت فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في جزء من ثانية، جالت مشاعر عديدة في ذهنها… كانت عن الملجأ، وعن زملائها في العمل، وعن زميلتها الصغيرة الجميلة، وعن الناس الذين خدمتهم، وعن عائلتها. وعن شقيقها الصغير. تلك—
«هاه؟ قائد، أنت قلق زيادة عن اللزوم، أليس كذلك؟ يا؟ لا تقلق، الأمر بخير، انظر، انظُــــر!»
«أوه، عجبًا.»
لم تكن الدهشة بسبب إيقاظها في هذا الوقت المتأخر من الليل، بل بسبب التوتر البادي بوضوح على ملامح فريدريكا.
رافق هذا الصوت المفعم بخيبة الأمل صوت اصطدام أشبه بصوت الرعد.
«أخي، هل تمكنت بطريقة ما من جعل أحدهم يكرهك قبل أن تلتقي به حتى؟ هل أنت بخير؟»
دوى صوت اصطدام الفولاذ بالفولاذ في الممر، وأحدثت الصدمة الناتجة موجةً اهتزت معها النوافذ، فظهرت عليها شقوق واضحة. وعندما امتدت الموجة الصادمة عبر الممر دون توقف، اخترق صوت رجل واحد الصمت.
«وأيضًا، شيء أخير، قائد. قطعنا الحديث في المنتصف— سمعنا عن ثلاثة أشخاص فقط حتى الآن.»
«آنسة!!»
«—بحسب ما يقوله القائد، هناك قول مأثور: الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع.»
كان صوته منخفضًا، لكنه حمل غضبًا جامحًا لا يمكن كبته. وبينما تحدث، اعترضت ذراعاه -أو بالأحرى، الدرعان الفضيِّان اللذان يغطيان قبضتيه- سكين المرأة، مما تسبب في ارتدادها على نحوٍ مذهل. دفعها ذلك الارتداد إلى القفز بعيدًا إلى الخلف. لم يطاردها الرجل، بل قرع الدرعين بقوة أمام صدره.
وبينما كان من الجيد تخيل مستقبل سعيد وسلمي—
«أنا؟ لم أرسل أي رسائل، أما تلك التي وصلتني… فقد أعطيتها للعجوز من دون أن أقرأها.»
«إن كان بإمكانك يا استخدام الدروع للدفاع والهجوم في آنٍ واحد… فهذا يعني جمع أفضل وسائل الهجوم والدفاع معًا، هاه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظة، تبددت الهيبة التي كانت توحي بأنه محارب مكتمل العدة، وتحولت ملامحه -أو بالأحرى، ملامح الفتى- إلى دهشة واسعة، وعيناه الزمرديتان اتسعتا بينما كان يحدق في فريدريكا من رأسها حتى أخمص قدميها.
كانت تلك حجة بسيطة، وربما طفولية، بل وحتى منطقًا قد يتوصل إليه طفل مشاغب.
امرأة ترتدي الأسود وقفت أمامها مباشرة، وكأنها انبثقت من أحشاء الظلام.
لكن ذلك الرجل وظف هذا المنطق الطفولي بفاعلية مدهشة، حيث قام بتجهيز ذراعيه بدرعين واستخدمهما كأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ غارفيل يلهو بينما لا يزال متشبثًا بالعربة، مما دفع سوبارو لإطلاق صرخة احتجاج. قوة قبضته على النافذة كانت كافية لتشوه إطارها. حتى مع علمه بعدم وجود أدنى احتمال لوقوع حادث، شعر سوبارو أن قلبه لا يحتمل هذا الموقف.
الرجل ذو الشعر القصير الممشط إلى الخلف، نفخ صدره بكل جرأة بينما وجه حديثه إلى فريدريكا.
«أليس كذلك، سي…؟! واااه، أنتِ ضخمة؟!»
في لحظة، تبددت الهيبة التي كانت توحي بأنه محارب مكتمل العدة، وتحولت ملامحه -أو بالأحرى، ملامح الفتى- إلى دهشة واسعة، وعيناه الزمرديتان اتسعتا بينما كان يحدق في فريدريكا من رأسها حتى أخمص قدميها.
حطم ظل النافذة، ملقيًا بنفسه بين بيترا والسكين.
«حـ-حقًا؟! هل هذه أنتِ حقًا، أختي الكبيرة؟! أليست الأخت التي أعرفها أصغر حجمًا، وأرق قوامًا، وألطف بكثير؟! هذا أقرب إلى شقيق كبير أكثر منه أخت كبي… أوغوه؟!»
حاولت جعل جسدها الصغير أصغر ما يمكن، متجنبة حتى صوت احتكاك الملابس بالهواء. وضعت يدها على فمها، فلو لم تفعل، لسمع العالم أنفاسها المتسارعة التي لم تذكرها يومًا بهذا الاضطراب.
«لا ينبغي أن تقول أشياءً وقحة كهذه عندما تلتقي بشخص ما!»
ركلت فريدريكا ركبته بقوة بعد أن ألقى نظرة واحدة عليها وبدأ في الثرثرة. تلك الضربة الوحيدة جعلت الفتى يجثو على ركبتيه. وبينما كان يئن متألمًا، لاحظت فريدريكا شيئًا… الندبة البيضاء على جبهته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحت نظرات أخته الكبرى التي لا تزال موجهة إليه، ومع استحواذه على تركيز خصمه، خطا غارفيل خطوة إلى الأمام.
مرحبًا بكم! أنا الكاتب ذو الوجهين، تابي ناغاتسوكي، المعروف بـ ”القط بلون الفأر“!
«أنتَ… هل أنتَ غارف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تركلي الناس قبل أن تتحققي من ذلك. هذه هي فريدريكا الحقيقية التي… أوغوه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تخاطب أختك الكبرى باسمها مباشرة بهذه البساطة!»
ذلك الذي امتلك شجاعة لا تُصدق، وجعل ساقيه المرتجفتين تقفان أمام عدوٍ يعلم أنه لا يستطيع هزيمته.
بينما كان غارفيل يحاول النهوض، تلقى ضربة بكف يدها على مؤخرة رأسه، مما أسقطه مجددًا.
حطم ظل النافذة، ملقيًا بنفسه بين بيترا والسكين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا المشهد أعاد إلى ذاكرة فريدريكا أيام طفولتها. في الملجأ، لم يكن الأخوان يلهوان باللعب، بل كانا يتعاركان. ومع فارق العمر بينهما الذي بلغ تسع سنوات، كان جسد فريدريكا الأكبر يتيح لها الفوز بسهولة على غارفيل.
ويبدو أن شيئًا لم يتغير منذ ذلك الوقت.
«إن كنتِ تريدين جوابًا، فهو هوايتي، أو ربما يجب أن أسميه أسلوب حياتي. أنا صائدة الأحشاء، بعد كل شيء. تمزيق أحشائك هو عقيدتي.»
«لا. غارف، لقد كبرت كثيرًا…»
قبل أن تستوعب ما حدث، أحاطها شعر أشقر كالذهب. ظهر عريض اعتادت النظر إليه مرارًا وقف حائلًا بينها وبين السكين المشؤوم. كانت تعرف هذا الظهر، أوسع بكثير من ظهر والدتها. لم يكن ليعود سوى لشخص واحد.
«الملجأ جعلني أفكر في الكثير من الأشياء الصغيرة مثل ذلك. بصفتي أمينة المكتبة، ما رأيك؟»
«سماع هذا الكلام منكِ الآن، أختي، يبدو وكأنه سخرية! دعيني أخبركِ أنني بالتأكيد سأزداد نموًا من الآن فصاعدًا! لن تظلي تنظرين إلي من فوق للأبد!»
ما إن خطرت الفكرة في ذهن بيترا، حتى تسرَّبت احتمالية واحدة إلى أعماق عقلها.
«تيي-هيي لأصحح كلامي. جسدك قد كبر قليلًا، لكنك ما زلت صغيرًا جدًا من الداخل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا توجد مشكلة. ما هو الأكثر إثارةً للدهشة في المجموعة الثالثة هو أن ماكوتو فوجيتسو، الذي عمل على النسخة المصورة من الأرك الثاني، يتولى مسؤولية الرسوم التوضيحية! سيكون من الممتع للغاية أن نستمتع بعمل فنان آخر من Re:ZERO!»
«ماذا قلتِ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، ما احتاجته بيترا كان شخصًا يمتلك قوة سحرية هائلة. لو كانت بياتريس موجودة، لتمكنت ربما من إنقاذ فريدريكا. كان بإمكانها حماية القصر… والوفاء بوعدها…
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لطالما كانت تأمل أن يأتي يومٌ تستطيع فيه لقاء غارفيل خارج الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك شيء ما— شيء غير عادي يحدث داخل القصر. ومع ذلك، لم تملك بيترا أي وسيلة لفعل شيء حياله.
لا شك أن ما حدث كان بفضل شخصٍ ما. هل كانت رام؟ أم إيميليا؟ أم ربما سوبارو؟
«وأيضًا، كان هناك السيد أوتو، أليس كذلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ربما… السيدة بياتريس…»
لولا تلك الأفكار البسيطة التي تشتت ذهنها، لتوقفت ساقاها عن الطاعة تمامًا. كانت خطواتها المتعثرة أبطأ من خطوات طفل صغير. ولو توقفت عن المشي الآن، فلن تستطيع التقدم مرة أخرى أبدًا.
«هاه! لا تزعجي نفسك بذكر ذلك الرجل. جسر عائلة ميغريدو ينهار دائمًا. وضعه صعب لدرجة أنني أشفق عليه أحيانًا.»
مع أنه ليس في وضع يسمح له بانتقاد أحد، إلا أن ملامح أوتو المنكسرة، التي خطرت في بالها من كثرة ما يُقال عنه، رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها. تمتع أوتو بموهبة لا يُنكرها أحد، لكنه كان يبعث في النفوس رغبةً عجيبة في مضايقته.
«إذًا، هل يمكنني الآن أن أتدخل في لم شملكما، أم ماذا؟»
—أن تمضي عشر سنوات لأجل أن تجتمع بأخيها الصغير، ثم تعجز عن مساعدته في اللحظة التي يحتاجها فيها أكثر من أي وقت مضى…
لقد استمر هذا العمل على نفس الوتيرة المعتادة، رغم كل التحديات!
«أوه، كم هو لطف منكِ أن تنتظري كل هذا الوقت. بالمعدل الذي كنا نسير به، كنت سأنسى أمر تحطيمكِ تمامًا وأعود إلى المنزل. لا أحب ضرب النساء، كما تعلمين.»
عندما انزلقت كلمات ضعفها، نطقت باسم فتى واحد، وكأنها تتمسك به وكأنه طوق نجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان مكانًا مثاليًا، عالَمًا محاطًا بالإعجاب والأحلام. أما الآن، فقد صار مخيفًا لدرجة كادت تجعل قلب بيترا يتجمد.
«أوه، يا له من لطفٍ منك.»
قاطعت المرأة المحادثة الأخوية من طرف آخر في الممر، بابتسامةٍ رقيقة. أشار إليها غارفيل بيده كأنه يطرد ذبابة، وهو ما جعل فريدريكا ترفع حاجبيها باستغراب.
«غارف، التقليل من شأن تلك المرأة بسبب مظهرها لن يجلب لك سوى الأذى.»
«ها! عندما يتعلق الأمر بذلك، المرأة الوحيدة التي أراها كامرأة في هذا العالم هي رام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم قال—
«أنا واثقة أنك ترى في هذا الكلام رجولة، لكنه سيجعل رام تضحك بصوتٍ عالٍ.»
«ماذا قلتِ يا؟!»
رغم أنها في تلك اللحظة أدركت أنه ليس هناك لينقذها.
«عليَّ أن أقول، هذا الأمر يرعبني بشدة. هل هذا يساعد حقًا؟»
نظرة الدهشة على وجه فريدريكا لم تزعج غارفيل، الذي استدار نحوها غاضبًا.
ذكَّرها هذا بلحظات الغابة، حين لم يتخلَّ سوبارو عنها، حتى عندما بدا الأمر مستحيلًا.
في تلك اللحظة، انطلق قرص أسود قاتم بسرعة مروعة من يد المرأة القاتلة— لا، لم يكن قرصًا. كان سكينًا كبيرًا يدور بسرعة هائلة. اخترق الهواء بصوتٍ يشبه التمزق، متجهًا نحو رأس غارفيل.
«…»
«انتظري لحظة.»
قبل لحظةٍ واحدة من أن يشطر رأسه إلى نصفين، استخدم غارفيل ذراعه اليسرى بمهارة فائقة لصد القرص. التغيير الحذق في زاوية السكين جعله يرتد إلى الأعلى مباشرةً، محدثًا صوتًا عاليًا بينما استقر مغروسًا في السقف فوقهم.
«هنا…! ربما تكون هنا؟!»
كادت أن تتمنى لو أن قلبها يتوقف عن النبض، فقط ليكف عن قرعه الصاخب ولو للحظة.
«أنا قلت إنني أريد العودة مباشرة، كما تعلمين يا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست بتلك الكلمات لنفسها، وكأنها توبخ ضعفها. أوشكت دموعها أن تنهمر، لكن صوتًا داخليًا كبحها.
ركع ليناسب قامتها وهي جاثية، ونظر في عينيها مباشرة.
«—نعم، وهذه هي إجابتي.»
«يا تلاحظين درعي، أليس كذلك؟ هذه الدروع، هي ذاتها التي كنت ألعب بها معكِ عندما كنت طفلًا صغيرًا. عندما كنت أجري خلفك طوال اليوم— تلك كانت نقطة البداية لرحلتي لأصبح الأعظم.»
«حسنًا، هذا بالتأكيد أمر مفاجئ. لكنه يبدو ممتعًا للغاية. أنا واثق من أن إميليا ستسعد بذلك.»
استبدلت المرأة السكين الذي رمت به بسكين آخر، وتقدمت في وضعية توحي وكأنها تزحف على الأرض. ممسكةً السكين بطريقة مختلفة عن الأولى، وجهت المرأة ضربتها نحو كاحلي غارفيل، قاصدة قطعهما.
ركضت بيترا عبر الممر في الطابق السفلي، وهي تفتح كل باب يقع في متناول يديها. كانت قد سمعت عن قدرة تعويذة بياتريس، التي تجعل من الممكن التنقل بين غرف القصر بسحرها. حتى أثناء بحثها عنها مع سوبارو، أو أثناء محاولة إحضار العشاء لها، لم تعثر على تلك الفتاة مطلقًا، لكنها كانت متأكدة من وجودها في مكان ما.
شعرها الأسود اللامع كان مضفرًا بثلاث ضفائر طويلة، وثوبها الأسود الداكن أبرز مفاتن جسدها على نحوٍ غريب. حتى بيترا، الصغيرة التي لم تتجاوز سن الطفولة، شعرت بالهالة الغامضة التي تحيط بهذه المرأة، ورائحة جاذبية لا يمكن إنكارها. لكن أكثر ما لفت انتباهها كان السكين القاتم الذي تمسكه المرأة بيدها اليمنى، سكين ينبض بالشر.
لكن بينما كانت فريدريكا تتابع القتال من خلفه، لاحظت خطرًا آخر.
هذا المشهد أعاد إلى ذاكرة فريدريكا أيام طفولتها. في الملجأ، لم يكن الأخوان يلهوان باللعب، بل كانا يتعاركان. ومع فارق العمر بينهما الذي بلغ تسع سنوات، كان جسد فريدريكا الأكبر يتيح لها الفوز بسهولة على غارفيل.
—كان هناك خيط مربوط بمقبض السكين المغروس في السقف، يزداد توترًا بينما يُسحب السكين نحو مؤخرة رأس غارفيل— ولم يكن بإمكانه رؤيته.
«… غارف؟»
«غارف—»
بينما كان غارفيل يحاول النهوض، تلقى ضربة بكف يدها على مؤخرة رأسه، مما أسقطه مجددًا.
«أنا، لديَّ مشكلة معك يا جيوس؟ بالطبع لا. انظر، نحن نعلم جيدًا أن أيًا منا لا يعترض على هذا. الآن بعد أن انتهينا من هذه النقطة، لننجز هذا العمل سريعًا ونذهب لنأخذ إميليا.»
«كلا يا، لن أسمح بذلك!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا زئيرًا صادرًا عن غارفيل نفسه، طغى على صرخة فريدريكا. عوى غارفيل بصوتٍ هادر، وحرك يده اليسرى في الحال بقوةٍ انفجارية ساحقة. كانت ذراعه، المغطاة بفراءٍ ذهبي كثيف، تبدو كأنها شيءٌ وحشي من مستوى يفوق بوضوح تحول فريدريكا.
«سأقضي عليك يا، أيتها الوغدة!!»
لم تكن تمزح. كانت جادة تمامًا، لدرجة أن فريدريكا ارتجفت. هذا ليس مزاحًا. كانت تلك المرأة تعني كل كلمة قالتها. ولم يكن ادعاؤها بأن هذا الهوس عقيدتها مجرد كذبة.
تملكت الدهشة حتى من عيني المهاجمة، ولم يدع غارفيل هذه الفرصة تمر دون استغلالها.
لكنها فهمت شيئًا واحدًا: خطوات المرأة الغريبة، بابتسامتها الماكرة، كانت تعني الموت. رغم ذلك، ظل جسد بيترا متجمدًا في مكانه، عاجزًا عن الحركة. رأت السكين المريع يقترب، مستعدًا لتمزيق حياتها دون رحمة أو شفقة.
كان الخوف يطاردها، لكن فكرة ترك ريم وحدها وسط هذا الخطر كانت أمرًا لا تستطيع احتماله.
أمال رأسه لتفادي السكين القادمة من الخلف، مكتفيًا بإزاحة أعضائه الحيوية عن طريقها بينما ركز على الهجوم. استخدم الدرع الذي يكسو ذراعه القوي لصد سكين المرأة، وانبعث صوت صريرٍ عندما دفعها بقوة، مرسلاً إياها طائرة في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن ذلك إصابة قاتلة، لكن جراحها ازدادت، وتحملها ينفد تدريجيًا. بالمقارنة مع أنفاس فريدريكا المتقطعة، لم تبدُ المرأة ذات الجدائل الثلاثية الطويلة والمتمايلة وكأنها فقدت أنفاسها ولو قليلًا.
صرخت المرأة ألمًا وهي تتدحرج على الأرض. وبينما ألقى نظرة عابرة نحوها، سحب غارفيل السكين المغروس في كتفه بقوة.
«هاه! حتى بلا ذراعين، استطاع كورغان أن يهزم خصمه، كما تعلمين يا! إذا كنتِ تظنين أنني سأرتعب من فقدان ذراع واحدة يا، فأنتِ غبية!»
رغم أن فريدريكا ستكون غاضبة، ورغم ارتباكها وتناقض مشاعرها، تابعت خطواتها المترددة.
كانت إيميليا قد استخدمت سحرها لمعالجة الجروح التي أصيب بها أثناء معركته العنيفة مع سوبارو والآخرين. ومع ذلك، لم يكن من الممكن القول إن المانا والدم الذي فقده أو مستوى تحمله قد تعافى تمامًا. هذه المعاملة الظالمة ظاهريًا كانت وسيلة مؤقتة لتعويض ذلك أثناء السفر بين الملجأ والقصر.
«الغبي هو أنت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل في الملجأ، وتمسك بالبقاء هناك عنادًا لسنوات عديدة. لا شك أنه شعر بالكثير من الذنب لاتهامه فريدريكا بالخيانة بينما سعت لتهيئة مكان له في العالم الخارجي.
«آآآآه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إيه؟»
بينما كان غارفيل يحتفل بانتصاره، ضربته شقيقته الكبرى على مؤخرة جمجمته بقبضتها الغاضبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سماع هذا الكلام منكِ الآن، أختي، يبدو وكأنه سخرية! دعيني أخبركِ أنني بالتأكيد سأزداد نموًا من الآن فصاعدًا! لن تظلي تنظرين إلي من فوق للأبد!»
«القتال وكأنك تحاول إيذاء نفسك… جدتنا ستبكي إذا رأت هذا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضت شفتيها بإحكام، محاولةً كبح خوفها. استجمعت شجاعتها، ووضعت قدمًا مرتجفة على أولى درجات السلم المؤدي إلى غرفة ريم.
«أوغه… لستُ مهتمًا بما ستظنه العجوز بشأن هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرة غارفيل المبتعدة بينما يقدم عذرًا جعلت فريدريكا تتنهد بعمق إزاء عناده. ومع ذلك، لم تستطع إخفاء دهشتها من قوته. بل ربما شعرت بالفخر تجاهه.
«انظر، لقد هزمت عدوًا سابقًا بجذبه إلى عجلة عربة، لذا… أنا خائف من وقوع حادث. إذا قمت بحركة واحدة خاطئة وانتهى بك الأمر متناثرًا عبر الريف، فسأصاب بصدمة نفسية بالتأكيد، ولن أتمكن من فعل أي شيء للقصر بعدها…»
لقد اجتهد غارفيل طوال السنوات العشر التي قضياها منفصلين. ولم يكن إعجاب فريدريكا بقوته أمرًا يخصها وحدها—
«ماذا قلتِ؟!»
«—عمل رائع. رائع جدًا. طفلٌ نشيط بحق. أمر مدهش.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرة غارفيل المبتعدة بينما يقدم عذرًا جعلت فريدريكا تتنهد بعمق إزاء عناده. ومع ذلك، لم تستطع إخفاء دهشتها من قوته. بل ربما شعرت بالفخر تجاهه.
بصوتٍ ارتجف بالإعجاب، نهضت المرأة وهي تلعق الدم المتدفق من زاوية شفتيها، مبتسمة، وقد احمرت وجنتاها وكأنها مسحورة.
«عليَّ أن أقول، هذا الأمر يرعبني بشدة. هل هذا يساعد حقًا؟»
«فريد… الأخت… هل تعرفين فتاة تُدعى ريم؟»
«—؟ نـ-نعم، إنها هنا في القصر. لقد سمعتُ من السيد سوبارو أنها شقيقة رام الصغرى.»
«بيترا.»
تحول غارفيل المفاجئ إلى موضوعٍ لا علاقة له بما يجري ترك فريدريكا في حيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —‹وصلتُ›، فكرت بيترا، وهي ترفع رأسها.
من مظهر الفتاة الخارجي، لم يكن هناك شك بأنها شقيقة رام، ولكنها لم تكن حاضرة في ذكريات فريدريكا على الإطلاق. الفتاة النائمة بقيت غائبة عن ذهنها، وكذلك أي علاقة قد تكون جمعتها بها.
لقد فشلت مرةً من قبل، والآن كان عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا: الهروب عبر نفق الإخلاء إذا ساءت الأمور. لكن إن هربت— إن فعلت ذلك، ستموت فريدريكا.
«سوبارو، سوبارو… أنقذني، سوبارووو!»
«تبدو مثل رام؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها، أعتقد ذلك. نعم، فلنفعل ذلك! لا يجب أن أظهر للسيدة إميليا وجهًا متعبًا. حسنًا، فلننطلق، أيتها السيدة فورتونا.»
«بالضبط مثلها. ولكن، لا يمكنك استخدامها كبديل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكرًا جزيلًا لكم على مرافقتي مجددًا في قراءة المجلد الرابع عشر من Re:ZERO! مَن الكاتب الذي قال: «يبدو أن المجلد الرابع عشر سيترك ثلاث صفحات فقط لكلمة الختام!»؟
«رجاءً أنقذ الآنسة فريدريكا! سوبارو، اقضِ على تلك المرأة!!»
«وكأنني سأفعل شيئًا حقيرًا كهذا. أردتُ فقط التأكد— أختي، لديَّ طلب منك.»
تحت النافذة، كان غارفيل يجري بأقصى سرعة بجانب إحدى عجلات العربة. أقدامه ضربت الأرض بقوة. بالطبع، لم يكن هذا التصرف عبثيًا بلا غاية، لكن…
قطع كلماته ليستمر في التحديق بالمرأة بينما كان يتحدث إلى فريدريكا.
«—بعد سقوطك، أود أن أرى شكل أحشائك في هذه الهيئة.»
«عندما تجدين الفرصة، خذي تلك الفتاة ريم واذهبي. أنا سأكون مشغولًا بهذه هنا.»
بفضل معرفتها بتصميم القصر، لم تشعر بالضياع حتى وسط هذا الظلام الموحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-ماذا تقول؟! سأقاتل أنا أيضًا! يمكننا معًا أن…»
ترددت كلماتها بصوتٍ مخنوق، وعيناها تتحولان إلى باب الغرفة القريبة جدًا. هناك، خلف الباب، يكمن السبب الذي دفعها إلى المجازفة بحياتها. فهمت فريدريكا السبب بنظرةٍ واحدة إلى عينيها، فأضافت بنبرةٍ حازمة:
«أتساءل… هل يمكنكِ فعل ذلك حقًا؟»
استعد غارفيل للقتال بمفرده. حاولت فريدريكا إقناعه بالقتال معًا، لكن صوت المعتدية تدخل مقاطعًا. نظرت فريدريكا إليها بصرامة.
وبالحديث عن الاستمتاع، فإن كتاب الرسوم الذي يجمع أعمال شينيتشيرو أوتسوكا في Re:ZERO يصدر في نفس وقت صدور هذا المجلد! هذا الإصدار الخاص يضم مجموعة مختارة من الرسوم الحصرية لأول طباعة، بالإضافة إلى رواية أصلية، لذا ستكون الرسوم والقصة مليئة بالمرح! أشجعكم جميعًا على اقتناء الكتابين!
«—بحسب ما يقوله القائد، هناك قول مأثور: الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع.»
«أفضل ألا تتخذي مثل هذا الوجه المخيف. على أي حال، أعتقد أن شقيقك الأصغر يمكنه أن يشهد بأن رأيي ليس بعيدًا عن الصواب.»
«أوغه… لستُ مهتمًا بما ستظنه العجوز بشأن هذا…»
«… غارف؟»
«… لماذا أتيت إلى هنا، أتساءل؟ لا أذكر أنني دعوتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الغبي هو أنت!»
كلمات المرأة أثارت تساؤلًا في وجه فريدريكا، فنادت شقيقها بقلق. عندها، تحدث غارفيل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأيديها المرتجفة، التي لم تستطع حتى قبضها في شكل قبضة، ضربت ساقيها مرارًا وتكرارًا. كان عليها أن تبعث الشجاعة في روحها المتعبة لتتابع البحث عن بياتريس. ومع ذلك، شجاعتها لم تكن كافية، ودموعها لم تتوقف.
«آسف، أختي. هذه ليست خصمًا يمكن مواجهتها بلا مبالاة وأنتِ تراقبين شخصًا خلفكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تغطي وجهها بيديها، محاولةً كبح دموعها، عندما حبست أنفاسها دون وعي.
«ماذا…؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن ذلك إصابة قاتلة، لكن جراحها ازدادت، وتحملها ينفد تدريجيًا. بالمقارنة مع أنفاس فريدريكا المتقطعة، لم تبدُ المرأة ذات الجدائل الثلاثية الطويلة والمتمايلة وكأنها فقدت أنفاسها ولو قليلًا.
«مهلًا، لا تسيئي الفهم، أختي. لم أقصد أنكِ ستكونين عقبة أو شيء من هذا القبيل.»
«كما تريدين. حاضر، بيترا.»
فكرت فريدريكا بأن لا تفسير آخر لذلك، لكن غارفيل ظل يحدق بالمرأة وهو يرد على نظرتها المتشككة.
«—ولهذا السبب جلبت تعزيزات قوية للغاية لمساعدتي.»
«ما أقصده هو أنه إذا صرنا أنا وهي جادين في القتال، فالمنطقة من حولنا ستشهد دمارًا ساحقًا.»
من مظهر الفتاة الخارجي، لم يكن هناك شك بأنها شقيقة رام، ولكنها لم تكن حاضرة في ذكريات فريدريكا على الإطلاق. الفتاة النائمة بقيت غائبة عن ذهنها، وكذلك أي علاقة قد تكون جمعتها بها.
أشار غارفيل إلى نفسه ثم نحو المرأة. بدت الابتسامة المفعمة بالبهجة التي ارتسمت على وجه المرأة وكأنها توافق على كلماته، وهي تعبث بضفائرها الثلاث الطويلة وتطلع نحوه.
«أفترض ذلك. بالتأكيد سيكون كذلك… لذا، أرى أنه من الأفضل أن تتراجعي.»
«شخص مخيف يرتدي الأسود بسكين كبيرة. حسنًا، فهمت.»
«لا تخاطب أختك الكبرى باسمها مباشرة بهذه البساطة!»
«…»
كلاهما كان يدرك ذلك. هذه كانت ساحة معركة للأقوياء وحدهم، لأولئك الذين يمتلكون قوة تتجاوز الآخرين. شعرت فريدريكا، وهي تدرك أن قوتها تستثنيها من هذا العالم، وكأن جسدها يشتعل حسرةً وندمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—أن تمضي عشر سنوات لأجل أن تجتمع بأخيها الصغير، ثم تعجز عن مساعدته في اللحظة التي يحتاجها فيها أكثر من أي وقت مضى…
—كيف ولماذا انتهت الأمور إلى هذا الحال؟
«لا تفكري في أمور سخيفة كهذه، أختي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ أوتو، ممسكًا بلجام التنين، بينما أومأ سوبارو موافقًا. كان المشهد غريبًا للغاية، لدرجة أنه قد يدفع أحدهم للإبلاغ عنهم أو توقيفهم. ورغم ذلك، كان لهذا العمل البهلواني لغارفيل مغزى.
«غارف…»
«مـ-ماذا تقول؟! سأقاتل أنا أيضًا! يمكننا معًا أن…»
«يا تلاحظين درعي، أليس كذلك؟ هذه الدروع، هي ذاتها التي كنت ألعب بها معكِ عندما كنت طفلًا صغيرًا. عندما كنت أجري خلفك طوال اليوم— تلك كانت نقطة البداية لرحلتي لأصبح الأعظم.»
«نعم، أعتقد ذلك. بيترا هي الخادمة الجديدة في قصر روزوال… فتاة ذكية ولديها مستقبل مشرق. تستحق اهتمامًا خاصًا.»
هذه المرة، كلمات غارفيل فاجأت فريدريكا بحق.
كانت تريد البكاء، تريد الصراخ، لكن لم يكن بإمكانها ذلك. لم يكن عليها أن تفعل.
نبرة صوته، التي خلت من أي مجاملة أو مواساة، أشعلت صدرها، إذ شعرت بوضوح أن شقيقها قد نضج في غيابها.
بينما كانت المحادثة تدور على نحوٍ أشبه بالجنون، اتسعت عينا بيترا بدهشة من حنكة فريدريكا. من خلال تبادل حديثٍ عرضي، تمكنت فريدريكا من معرفة الهدف الرئيسي للمهاجمة مباشرةً من كلماتها— ولم يكن بين الأهداف الأميرة النائمة. يبدو أن ريم قد اختفت حتى من ذاكرة العدو.
حاولت جعل جسدها الصغير أصغر ما يمكن، متجنبة حتى صوت احتكاك الملابس بالهواء. وضعت يدها على فمها، فلو لم تفعل، لسمع العالم أنفاسها المتسارعة التي لم تذكرها يومًا بهذا الاضطراب.
«القائد علَّمني قيمة الأرقام بالطريقة الصعبة، لكن لسوء حظكم، هنا يظهر العكس تمامًا…»
… سقطت من على حافة العالم. لم يستطع سوبارو إكمال الجملة. أكمل أوتو عنه:
تحت نظرات أخته الكبرى التي لا تزال موجهة إليه، ومع استحواذه على تركيز خصمه، خطا غارفيل خطوة إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مع ذلك، إذا وجد القتلة الآنسة ريم في القصر، فلن تفلت سالمة. أليس كذلك؟»
«—تعالي إليَّ إذًا. أنا أحتفل بخروجي من الملجأ. الحفلة تبدأ الآن، ولن تنتهي حتى أهشم أول جدار يقف في طريقي!!»
كان الدرج المؤدي إلى غرفتها بجوارها مباشرة. نظرت إليه بتردد، بينما استيقظت غريزتها، ملحة عليها أن تلتزم بتعليمات فريدريكا.
《٣》
إن كانت هناك فرصة أخيرة، فلابد أن تكون مع آخر شخص متبقٍّ في القصر، تلك الفتاة التي قيل عنها إنها تمتلك قوى خارقة للطبيعة…
—لنعود قليلًا في الزمن إلى مشهد كانت فيه عربة التنين تتجه نحو قصر روزوال.
أمال رأسه لتفادي السكين القادمة من الخلف، مكتفيًا بإزاحة أعضائه الحيوية عن طريقها بينما ركز على الهجوم. استخدم الدرع الذي يكسو ذراعه القوي لصد سكين المرأة، وانبعث صوت صريرٍ عندما دفعها بقوة، مرسلاً إياها طائرة في الهواء.
«نحن في عجلة من أمرنا، أليس كذلك؟ أنا لا أفعل هذا لأنني أريد ذلك.»
«حسنًا؟ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إنقاذ داخل القصر أربعة، وكلهم فتيات.»
«مهلًا، لا تسيئي الفهم، أختي. لم أقصد أنكِ ستكونين عقبة أو شيء من هذا القبيل.»
من مقعد السائق في العربة التي سارت بأقصى سرعة، رفع سوبارو أربعة أصابع وهو يشرح الوضع.
كانت المشاهد تتسارع بالخلفية مع انطلاق العربة المدعومة ببركة طاردة للرياح على طريق مهجور. اعتمد سوبارو مرة أخرى على تنين الأرض الذي أنقذه مرارًا، وهز رأسه نحو رفاقه بنظرة جادة للغاية.
«ليس لدينا وقت نضيعه… أو بالأحرى، مهما كان التوقيت، فإن القتلة سيبدؤون هجومهم لحظة وصولنا. علينا إنقاذ الأربعة جميعًا، دون استثناء.»
«أنتَ… هل أنتَ غارف؟»
«أما بالنسبة لكسب الوقت… لدينا أختي، وهذا كل شيء، أليس كذلك؟ يا رجل، مرت عشر سنوات منذ أن رأيت وجهها…»
كان وجه ذلك الشخص مألوفًا بنظراته التي تحمل وقاحةً ودعابةً، إلا أن ابتسامته كانت مليئة بالطمأنينة. وعلى الرغم من أن محاولته أن يبدو لطيفًا لم تكن ناجحة تمامًا، إلا أن تلك الابتسامة أزالت عن قلب بيترا كل خوفٍ.
كان غارفيل يعبث بأنفه، متأثرًا بكلمات سوبارو التي تركته في حالة ارتباك.
«آسف، أختي. هذه ليست خصمًا يمكن مواجهتها بلا مبالاة وأنتِ تراقبين شخصًا خلفكِ.»
ربما لهذا السبب دائمًا ما أراد سوبارو أن يُخرج الفتاة من هذا المكان.
ظل في الملجأ، وتمسك بالبقاء هناك عنادًا لسنوات عديدة. لا شك أنه شعر بالكثير من الذنب لاتهامه فريدريكا بالخيانة بينما سعت لتهيئة مكان له في العالم الخارجي.
رأى أوتو القلق في عيني غارفيل، فبدا وكأنه يحاول الدفاع عن نفسه بيائس. يبدو أن النقاش الصاخب بينهما كان محاولة للتخفيف عن سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما هو الحال دائمًا، سادت أجواء مزيج بين السكينة والكآبة. لم تكن هناك نوافذ زجاجية تسمح بدخول أشعة الشمس، ولا حتى أصغر فتحات للتهوية. البقاء في هذا المكان لأي مدة طويلة كان سيضعف الروح، وبالتأكيد سيؤثر على القلب.
«حسنًا، عليك فقط أن تضع ذلك جانبًا بكلمة بووف وتصالحها بـبشوو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان بإمكانك يا استخدام الدروع للدفاع والهجوم في آنٍ واحد… فهذا يعني جمع أفضل وسائل الهجوم والدفاع معًا، هاه؟!»
«أجل! أعتقد أنكِ محقة. فلنفعل ذلك إذاً. حسنًا، المحتوى الذي سيتم تقديمه هذه المرة يبدأ بمعلومات عن الكتب. بعد هذا المجلد الحالي، من المقرر أن يُنشر المجلد الخامس عشر من Re:ZERO في شهر ديسمبر، لكن هناك مفاجأة أخرى— سيتم إصدار مجموعة القصص القصيرة الثالثة أيضا في نفس الشهر!»
«بووف وبشوو… قائد، على الأقل كن جديًا!»
كانت المشاهد تتسارع بالخلفية مع انطلاق العربة المدعومة ببركة طاردة للرياح على طريق مهجور. اعتمد سوبارو مرة أخرى على تنين الأرض الذي أنقذه مرارًا، وهز رأسه نحو رفاقه بنظرة جادة للغاية.
«لكن بطريقة أكثر جدية، يجب أن نؤجل شكوانا. ومع ذلك، هل صحيح أنك لم تتحدث إليها ولو لمرة واحدة منذ الانفصال؟ وفقًا للآنسة رام، بدا وكأن هناك بعض التواصل مع الملجأ. هل أرسلت رسالة، ربما؟»
لقد اجتهد غارفيل طوال السنوات العشر التي قضياها منفصلين. ولم يكن إعجاب فريدريكا بقوته أمرًا يخصها وحدها—
«أنا؟ لم أرسل أي رسائل، أما تلك التي وصلتني… فقد أعطيتها للعجوز من دون أن أقرأها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «توقف! أنت تقتلني!! سأموت قبلك!!»
الشفرة شقت الهواء، متجهة بلا رحمة نحو صدر بيترا. ولكن—
ارتسمت على وجه غارفيل ملامح عابسة بينما غطى سوبارو وأوتو وجهيهما قائلين «آه!». عكس تصرفه تجاه شقيقته عقلية طفل صغير تمامًا. لا شك أن لقاءهما المرتقب سيكون لحظة مؤثرة للغاية.
«القتال وكأنك تحاول إيذاء نفسك… جدتنا ستبكي إذا رأت هذا!»
«أنا قلق بشأن الآنسة فريدريكا، لكن الأكثر عرضة للخطر هي بيترا، أليس كذلك؟»
في تلك اللحظة، تحركت غيمة كانت تحجب القمر بفعل الرياح، فتسللت أشعة ضوء فضي إلى الممر من إحدى النوافذ. عاد اللون إلى العالم الذي كان مغمورًا بالظلام. وفيما ضاقت عينا بيترا بدهشة أمام ذلك الضوء المباغت، رأت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها ليست هنا… ليست في أي مكان هنا. آنسة…!»
«نعم، أعتقد ذلك. بيترا هي الخادمة الجديدة في قصر روزوال… فتاة ذكية ولديها مستقبل مشرق. تستحق اهتمامًا خاصًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وكأنني سأفعل شيئًا حقيرًا كهذا. أردتُ فقط التأكد— أختي، لديَّ طلب منك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان على سوبارو أن يؤدي دوره. وكان عليهم أن يؤدوا أدوارهم.
وافق سوبارو على رأي أوتو. في الواقع، معدل النجاة المتوقع لبيترا كان صفرًا بالمئة ما لم يفعلوا شيئًا. بالطبع، الثلاثة الآخرون كانوا في خطر أيضًا، لكن في حالة بيترا، افتقارها إلى المهارات القتالية كان عيبًا قاتلًا.
قاطعت المرأة المحادثة الأخوية من طرف آخر في الممر، بابتسامةٍ رقيقة. أشار إليها غارفيل بيده كأنه يطرد ذبابة، وهو ما جعل فريدريكا ترفع حاجبيها باستغراب.
مع ذلك، وفيما يتعلق بالعجز عن الدفاع عن النفس، كان هناك شخص آخر في خطر مماثل—
«أنا قلت إنني أريد العودة مباشرة، كما تعلمين يا.»
«هناك ريم… شقيقة رام الصغرى. لا أعتقد أن غارفيل يتذكرها، مع ذلك…»
«سوبارو، الآنسة فريدريكا على الطابق العلوي… هناك شخص مخيف يرتدي الأسود، يحمل سكينًا كبيرة للغاية…»
«أنا؟ ما زلت غير مقتنع بالكامل. قلت إنها تشبه رام تمامًا، كأنها توأم؟ إذا كنت أعرفها منذ فترة طويلة هكذا، فهل يُعقل أن أنساها؟»
«… إذا كان الأمر كذلك، فسأشعر بقليلٍ من الغيرة تجاه إميليا. عجبًا…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سوبارو يتفهم سبب صعوبة تقبل غارفيل للأمر. الهجوم الذي تعرضت له ريم محا وجودها بالكامل، حتى أن شقيقتها الكبرى رام نسيتها. التفكير في ذلك جعل صدر سوبارو يضيق وهو يتابع كلامه.
فكرت فريدريكا بأن لا تفسير آخر لذلك، لكن غارفيل ظل يحدق بالمرأة وهو يرد على نظرتها المتشككة.
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
«لكن هناك جانب مشرق لهذا الأمر. مجرد تخمين، لكنني لا أعتقد أن ريم هدف للقتلة. بالنظر إلى أنهم استُؤجروا… لأن ريم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
… سقطت من على حافة العالم. لم يستطع سوبارو إكمال الجملة. أكمل أوتو عنه:
لم يكن هناك سوى سوبارو مَن يستطيع القيام بذلك. حتى لو رفضت بياتريس، حتى لو تصرفت وكأنها لا ترغب في ذلك…
«تبدو مثل رام؟»
«… مع ذلك، إذا وجد القتلة الآنسة ريم في القصر، فلن تفلت سالمة. أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلمات أوتو جعلت سوبارو يهز رأسه بلا حيلة. كان يعلم ما يعنيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كانوا يسمونني بذلك في العاصمة أيضًا. اعتقدت أنه لقب فظ في ذلك الوقت…»
حقًا… لديَّ شخصان يمكنني الاعتماد عليهما على نحو كبير إلى جانبي…
القتلة -إلزا وميلي- لم يكونوا محترفين نبلاء. كانوا أشخاصًا بلا ضمير، لا يرون أي مشكلة في الإضرار بالأبرياء. ريم وسكان قرية إيرلهام كانوا في خطر محدق بالقرب منهم.
صوت حاد تردد في الأرجاء، تلاه صدى احتكاك معدني وشرر تطاير، وصدمٌ قوي أطاح ببيترا أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علينا أن نصلي ألا يبدأ الخصم بفتح باب الغرفة التي تنام فيها الآنسة ريم… بصراحة، لا يمكنني اعتبار الاعتماد على العدو خطة سليمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الغبي هو أنت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… سأعتمد على كليكما، وعلى العدو أيضًا. هذه هي عقيدة ناتسكي سوبارو العكسية المستمدة من فورينكازان.»
«ر-رائع جدًا…!!»
حطم ظل النافذة، ملقيًا بنفسه بين بيترا والسكين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إصراركِ أسوأ من ذوقكِ!»
لم يستطع سوبارو إنكار أن الظروف كانت في غاية اليأس، لكن عيني غارفيل كانتا تتوهجان بالحماس. هذا التفاعل الذي بدا مناسبًا تمامًا جعل قلبه يثقل، لكنه قرر أنه بعد الانتهاء من هذا الوضع، سيجد وقتًا لتلقين غارفيل درسًا في التكتيكات الحقيقية المستمدة من تعاليم صن تزو.
بدأ غارفيل يلهو بينما لا يزال متشبثًا بالعربة، مما دفع سوبارو لإطلاق صرخة احتجاج. قوة قبضته على النافذة كانت كافية لتشوه إطارها. حتى مع علمه بعدم وجود أدنى احتمال لوقوع حادث، شعر سوبارو أن قلبه لا يحتمل هذا الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا تغيير مفاجئ في الموضوع، ولكن بما أنه تقرر إنتاج حلقة أنمي جديدة، فأنا مدين مرة أخرى لكل من ساهم في فريق الأنمي! إنه لشرف كبير لي، لذا شكرًا جزيلًا لكم!
وبينما كان من الجيد تخيل مستقبل سعيد وسلمي—
«أنتِ واثقةٌ من نفسكِ بلا شك…»
«عليَّ أن أقول، هذا الأمر يرعبني بشدة. هل هذا يساعد حقًا؟»
«حسنًا؟ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إنقاذ داخل القصر أربعة، وكلهم فتيات.»
«نحن في عجلة من أمرنا، أليس كذلك؟ أنا لا أفعل هذا لأنني أريد ذلك.»
بذراعيها المتشبثتين بقوة بكتابها الأسود، حدَّقت بسوبارو، وجسدها يرتجف.
كلمات سوبارو ونبرته المترددة جعلت غارفيل يطقطق أنيابه مستاءً.
كان وجه ذلك الشخص مألوفًا بنظراته التي تحمل وقاحةً ودعابةً، إلا أن ابتسامته كانت مليئة بالطمأنينة. وعلى الرغم من أن محاولته أن يبدو لطيفًا لم تكن ناجحة تمامًا، إلا أن تلك الابتسامة أزالت عن قلب بيترا كل خوفٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان مكانًا مثاليًا، عالَمًا محاطًا بالإعجاب والأحلام. أما الآن، فقد صار مخيفًا لدرجة كادت تجعل قلب بيترا يتجمد.
كان سوبارو يتفهم وجهة نظر غارفيل، لكنه أراد منه أن يدرك شعور الآخرين. ففي تلك اللحظة، كان غارفيل بالخارج، يميل بجسده نحو عربة التنين، مشاركًا في الحديث بينما يتشبث بحافة النافذة.
في اللحظة التي سمعت فيها ذلك الهمس، أدركت فريدريكا أنها على وشك الموت.
تحت النافذة، كان غارفيل يجري بأقصى سرعة بجانب إحدى عجلات العربة. أقدامه ضربت الأرض بقوة. بالطبع، لم يكن هذا التصرف عبثيًا بلا غاية، لكن…
إن كانت هناك فرصة أخيرة، فلابد أن تكون مع آخر شخص متبقٍّ في القصر، تلك الفتاة التي قيل عنها إنها تمتلك قوى خارقة للطبيعة…
«انظر، لقد هزمت عدوًا سابقًا بجذبه إلى عجلة عربة، لذا… أنا خائف من وقوع حادث. إذا قمت بحركة واحدة خاطئة وانتهى بك الأمر متناثرًا عبر الريف، فسأصاب بصدمة نفسية بالتأكيد، ولن أتمكن من فعل أي شيء للقصر بعدها…»
كانت المشاهد تتسارع بالخلفية مع انطلاق العربة المدعومة ببركة طاردة للرياح على طريق مهجور. اعتمد سوبارو مرة أخرى على تنين الأرض الذي أنقذه مرارًا، وهز رأسه نحو رفاقه بنظرة جادة للغاية.
«…»
«هاه؟ قائد، أنت قلق زيادة عن اللزوم، أليس كذلك؟ يا؟ لا تقلق، الأمر بخير، انظر، انظُــــر!»
«تيي-هيي لأصحح كلامي. جسدك قد كبر قليلًا، لكنك ما زلت صغيرًا جدًا من الداخل.»
«توقف! أنت تقتلني!! سأموت قبلك!!»
كان هذا زئيرًا صادرًا عن غارفيل نفسه، طغى على صرخة فريدريكا. عوى غارفيل بصوتٍ هادر، وحرك يده اليسرى في الحال بقوةٍ انفجارية ساحقة. كانت ذراعه، المغطاة بفراءٍ ذهبي كثيف، تبدو كأنها شيءٌ وحشي من مستوى يفوق بوضوح تحول فريدريكا.
حقًا… لديَّ شخصان يمكنني الاعتماد عليهما على نحو كبير إلى جانبي…
بدأ غارفيل يلهو بينما لا يزال متشبثًا بالعربة، مما دفع سوبارو لإطلاق صرخة احتجاج. قوة قبضته على النافذة كانت كافية لتشوه إطارها. حتى مع علمه بعدم وجود أدنى احتمال لوقوع حادث، شعر سوبارو أن قلبه لا يحتمل هذا الموقف.
«حسنًا، عليك فقط أن تضع ذلك جانبًا بكلمة بووف وتصالحها بـبشوو!»
«على أي حال، بركة غارفيل المستمدة من روح الأرض لا تعمل إلا إذا كانت قدماه على الأرض، فلنعتبر هذا إجراءً ضروريًا لضمان بقاء غارفيل في أفضل حالاته الممكنة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايلت خصلات شعرها البنية الفاتحة مع خطواتها غير المستقرة داخل القصر، الذي بدأت بالكاد تعتاد عليه، لكن الآن بدا وكأنه عالم غريب لا تعرفه. شعرت بالامتنان للسجادة الناعمة التي تغطي الأرضية، إذ منعتها من سماع أصوات خطواتها المرتجفة وهي تلامس الأرض. أقسمت بأنها ستنظف السجادة بعناية إذا أُتيحت لها الفرصة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سأقضي عليك يا، أيتها الوغدة!!»
«لكن من الخارج، يبدو وكأننا نحاول جاهدين التخلص من شخص يحاول بشدة الدخول إلى العربة. إضافة إلى أننا بالفعل نجر وراءنا مراهقًا متوهمًا يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تدرك أنه إذا شاهد أحد هذا، فلن ينقذ سمعتي لا الحقيقة ولا المظاهر؟!»
صرخ أوتو، ممسكًا بلجام التنين، بينما أومأ سوبارو موافقًا. كان المشهد غريبًا للغاية، لدرجة أنه قد يدفع أحدهم للإبلاغ عنهم أو توقيفهم. ورغم ذلك، كان لهذا العمل البهلواني لغارفيل مغزى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، لا تُضخِّم الأمر إلى هذا الحد. أم أنك تقصد أنك لا تحب أن تكون معي؟»
«أمم، آه، نعم، لماذا قلتُ شيئًا كهذا فجأة؟…»
كانت إيميليا قد استخدمت سحرها لمعالجة الجروح التي أصيب بها أثناء معركته العنيفة مع سوبارو والآخرين. ومع ذلك، لم يكن من الممكن القول إن المانا والدم الذي فقده أو مستوى تحمله قد تعافى تمامًا. هذه المعاملة الظالمة ظاهريًا كانت وسيلة مؤقتة لتعويض ذلك أثناء السفر بين الملجأ والقصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الغبي هو أنت!»
هدفت هذه الخطة إلى جعل بركة غارفيل من روح الأرض الورقة الرابحة في استراتيجيتهم للقصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وأيضًا، شيء أخير، قائد. قطعنا الحديث في المنتصف— سمعنا عن ثلاثة أشخاص فقط حتى الآن.»
لقد اجتهد غارفيل طوال السنوات العشر التي قضياها منفصلين. ولم يكن إعجاب فريدريكا بقوته أمرًا يخصها وحدها—
«أنا، لديَّ مشكلة معك يا جيوس؟ بالطبع لا. انظر، نحن نعلم جيدًا أن أيًا منا لا يعترض على هذا. الآن بعد أن انتهينا من هذه النقطة، لننجز هذا العمل سريعًا ونذهب لنأخذ إميليا.»
«—صحيح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع غارفيل جسده ونظر داخل عربة التنين، موجهًا سؤاله إلى سوبارو، لكنه ألقى نظرة استفهام نحو أوتو أيضًا. هز أوتو رأسه بالنفي.
لكن—
غطت الغيوم السماء، وغرق القصر في ظلمة حالكة، أبعد من أن تصلها أشعة القمر. وسط هذا الظلام الكثيف، ضاقت عينا فريدريكا، بينما تبعت بيترا خطواتها بهدوء. وعندما حبست فريدريكا أنفاسها، ركضت بيترا في الاتجاه المعاكس.
«للأسف، لم ألتقِ بالشخص الأخير أيضًا. ولكن حسب ما سمعناه من الآنسة شيما، يبدو أنها في موقف صعب إلى حد ما.»
«أنا، لديَّ مشكلة معك يا جيوس؟ بالطبع لا. انظر، نحن نعلم جيدًا أن أيًا منا لا يعترض على هذا. الآن بعد أن انتهينا من هذه النقطة، لننجز هذا العمل سريعًا ونذهب لنأخذ إميليا.»
ولكن، عندما وصلت إلى الممر الذي يربط الجناح الشرقي بالجناح الرئيسي، توقفت فجأة. إذا استمرت في الركض نحو الجناح الرئيسي، فسوف تصل إلى المطبخ بسرعة. من هناك، كانت تعليمات فريدريكا واضحة: اهربي إلى القرية.
«أخي، هل تمكنت بطريقة ما من جعل أحدهم يكرهك قبل أن تلتقي به حتى؟ هل أنت بخير؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرة غارفيل المبتعدة بينما يقدم عذرًا جعلت فريدريكا تتنهد بعمق إزاء عناده. ومع ذلك، لم تستطع إخفاء دهشتها من قوته. بل ربما شعرت بالفخر تجاهه.
«أود أن أصدق أن هذا ليس السبب وراء عدم حصولنا على فرصة اللقاء حتى الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هناك ريم… شقيقة رام الصغرى. لا أعتقد أن غارفيل يتذكرها، مع ذلك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى أوتو القلق في عيني غارفيل، فبدا وكأنه يحاول الدفاع عن نفسه بيائس. يبدو أن النقاش الصاخب بينهما كان محاولة للتخفيف عن سوبارو.
ربما— نعم، على الأرجح كانوا يحاولون التحدث عن موضوع يصعب عليه الحديث عنه.
رغم أنها في تلك اللحظة أدركت أنه ليس هناك لينقذها.
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
«الشخص الأخير… هي بياتريس. عليَّ أن أكون الشخص الذي يُخرجها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وكأنني سأفعل شيئًا حقيرًا كهذا. أردتُ فقط التأكد— أختي، لديَّ طلب منك.»
توجه سوبارو نحو الاثنين ولم يستخدم الكلمة المترددة ”ربما“.
«آسف، أختي. هذه ليست خصمًا يمكن مواجهتها بلا مبالاة وأنتِ تراقبين شخصًا خلفكِ.»
«… سأعتمد على كليكما، وعلى العدو أيضًا. هذه هي عقيدة ناتسكي سوبارو العكسية المستمدة من فورينكازان.»
لم يكن من الممكن التفكير في قول شيء كهذا بصوت عالٍ قبل التصرف. سيُخرجها. وكان سوبارو هو الوحيد الذي عليه أن يفعل ذلك—
فكرت فريدريكا بأن لا تفسير آخر لذلك، لكن غارفيل ظل يحدق بالمرأة وهو يرد على نظرتها المتشككة.
بعد أن علم بماضيها، كان هذا القرار قد ترسخ في ذهنه.
«إنها فخري!!»
«آسف لتأخري. لكنني هنا الآن لأساعدكِ… أنا سعيد لأنكِ بخير، بيترا.»
«سأخرج بياتريس. سأجبرها على الخروج. هذا ما عليَّ فعله.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تلك التجربة آلمتني كثيرًا، وكأن صدري قد شُق، لذا سأؤجل الحديث عنها لوقت آخر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سأقضي عليك يا، أيتها الوغدة!!»
لم يكن هناك سوى سوبارو مَن يستطيع القيام بذلك. حتى لو رفضت بياتريس، حتى لو تصرفت وكأنها لا ترغب في ذلك…
«لكن هناك جانب مشرق لهذا الأمر. مجرد تخمين، لكنني لا أعتقد أن ريم هدف للقتلة. بالنظر إلى أنهم استُؤجروا… لأن ريم…»
«إذا كان هذا ما يقوله القائد، فهذا ما سيكون.»
رفعت المرأة السكين بلا قلب، مستعدة لتغرسه في جسد الفتاة المرتعشة.
«علينا أيضًا أن نجلي القرويين القريبين بمهارة لتجنب أي ظروف غير متوقعة. أعتقد أنه من الأفضل أن أتولى هذا الأمر.»
«يا لها من فتاة مطيعة.»
أمام عزم سوبارو، وعده غارفيل وأوتو بتعاونهما.
«كلا يا، لن أسمح بذلك!!»
كان على سوبارو أن يؤدي دوره. وكان عليهم أن يؤدوا أدوارهم.
حقًا… لديَّ شخصان يمكنني الاعتماد عليهما على نحو كبير إلى جانبي…
أطلقت المرأة تعليقها بنبرة ساخرة بينما استمرت في التحرك من أعلى وأسفل، ومن اليمين إلى اليسار. رغم قدرة فريدريكا الفائقة على تعقب الحركة، لم تستطع حتى تتبع ظل المرأة وهي تتنقل تحت ضوء القمر. ثم—
«فريد… الأخت… هل تعرفين فتاة تُدعى ريم؟»
«شكرًا، أيها الثنائي الغبي.»
كان سوبارو يتفهم سبب صعوبة تقبل غارفيل للأمر. الهجوم الذي تعرضت له ريم محا وجودها بالكامل، حتى أن شقيقتها الكبرى رام نسيتها. التفكير في ذلك جعل صدر سوبارو يضيق وهو يتابع كلامه.
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
«أنت غير قادر حقًا على تقديم الشكر حتى بأبسط طريقة، أيها الأحمق الوحيد!!»
بعد تناول وجبة العشاء، حاولت إيصال الطعام الذي لم تمسه بياتريس إليها، ونظفت جسد الفتاة النائمة ريم في غرفتها، ثم ذهبت إلى غرفة فريدريكا لسماع تقييمها لعملها في ذلك اليوم. بعد ذلك، استحمت، وعادت إلى غرفتها الصغيرة المخصصة لها لتنام استعدادًا لليوم التالي—
《٤》
بالنسبة لبيترا، كان ذلك اسم أشجع شخص عرفته في حياتها.
لقد اجتهد غارفيل طوال السنوات العشر التي قضياها منفصلين. ولم يكن إعجاب فريدريكا بقوته أمرًا يخصها وحدها—
رائحة نفاذة من الكتب القديمة تسربت من خلف الباب المفتوح.
«القائد علَّمني قيمة الأرقام بالطريقة الصعبة، لكن لسوء حظكم، هنا يظهر العكس تمامًا…»
ربما تراكمت هذه الرائحة عبر الأيام والشهور الطويلة التي قضتها الكتب في هذا المكان. أو إذا كان يمكن تصديق أنها غرفة أوقفت فيها عقارب الزمن، فمرور الأيام والشهور لن يكون له صلة بالأمر على الإطلاق.
«عجبًا، يا لها من فتاة صغيرة وجميلة.»
لا شك أن ما حدث كان بفضل شخصٍ ما. هل كانت رام؟ أم إيميليا؟ أم ربما سوبارو؟
«الملجأ جعلني أفكر في الكثير من الأشياء الصغيرة مثل ذلك. بصفتي أمينة المكتبة، ما رأيك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مع ذلك، إذا وجد القتلة الآنسة ريم في القصر، فلن تفلت سالمة. أليس كذلك؟»
—بأنفاس متقطعة مكبوتة وسط الظلام، بذلت بيترا قصارى جهدها لكتم كل صوت قد يصدر عن جسدها.
«—لماذا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بفضل معرفتها بتصميم القصر، لم تشعر بالضياع حتى وسط هذا الظلام الموحش.
من دون الحصول على إذن من حارس الغرفة، خطا سوبارو بجسارة إلى الأرشيف.
كما هو الحال دائمًا، سادت أجواء مزيج بين السكينة والكآبة. لم تكن هناك نوافذ زجاجية تسمح بدخول أشعة الشمس، ولا حتى أصغر فتحات للتهوية. البقاء في هذا المكان لأي مدة طويلة كان سيضعف الروح، وبالتأكيد سيؤثر على القلب.
وبالإضافة إلى ذلك، شكرًا كالمعتاد لكل من في قسم تحرير MF Bunko J وكل من ساهم، بما في ذلك موظفي المكتبات والموزعين!
بالنسبة لبيترا، كان ذلك اسم أشجع شخص عرفته في حياتها.
ربما لهذا السبب دائمًا ما أراد سوبارو أن يُخرج الفتاة من هذا المكان.
أمام كلمات سوبارو المستفزة، بقيت الفتاة -بياتريس- جالسة على نفس المقعد الذي تجلس عليه دائمًا، محتضنة كتابها.
«—بعد سقوطك، أود أن أرى شكل أحشائك في هذه الهيئة.»
«… لماذا أتيت إلى هنا، أتساءل؟ لا أذكر أنني دعوتك.»
هذا المشهد أعاد إلى ذاكرة فريدريكا أيام طفولتها. في الملجأ، لم يكن الأخوان يلهوان باللعب، بل كانا يتعاركان. ومع فارق العمر بينهما الذي بلغ تسع سنوات، كان جسد فريدريكا الأكبر يتيح لها الفوز بسهولة على غارفيل.
«آسف، لكنني رجل يظهر سواء تمت دعوته أم لا. في المدرسة الإعدادية، ذهبت إلى حفلة عيد ميلاد زميل في الصف دون دعوة. لا أستطيع نسيان مدى الإحراج الذي شعرت به في ذلك الوقت.»
مسحت النعاس عن عينيها على الفور، وقفزت من السرير بلا تردد. تفاجأت فريدريكا قليلًا من رد فعلها، لكنها سرعان ما احتضنت بيترا بحنان عندما ألقت الفتاة الصغيرة بنفسها في أحضانها.
بطبيعة الحال، بذل سوبارو جهدًا بعد تلك التجربة ليكون أكثر انتباهًا للأجواء. لكن بالطبع، كان الأكثر إزعاجًا في ذلك اليوم، ولم يدعه أحد إلى عيد ميلاد بعد ذلك.
«تلك التجربة آلمتني كثيرًا، وكأن صدري قد شُق، لذا سأؤجل الحديث عنها لوقت آخر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، عجبًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع غارفيل جسده ونظر داخل عربة التنين، موجهًا سؤاله إلى سوبارو، لكنه ألقى نظرة استفهام نحو أوتو أيضًا. هز أوتو رأسه بالنفي.
«سواء الآن أو لاحقًا، هل ستبدأ الحديث عنها متى شئت، أتساءل؟ أنت إنسان متقلب في كل النواحي.»
《٤》
«نعم، هذا صحيح. لهذا السبب جئت إلى هنا سواء أعجبك ذلك أم لا.»
عرف أن الفتاة أمامه قد حبسَت أنفاسها.
«هنا…! ربما تكون هنا؟!»
بإيماءة مسرحية، انحنى سوبارو، كما لو كان يحاول سبر أعماق عينيها الزرقاوين.
أطلقت المرأة تعليقها بنبرة ساخرة بينما استمرت في التحرك من أعلى وأسفل، ومن اليمين إلى اليسار. رغم قدرة فريدريكا الفائقة على تعقب الحركة، لم تستطع حتى تتبع ظل المرأة وهي تتنقل تحت ضوء القمر. ثم—
ثم قال—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الغبي هو أنت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأخرجك من هنا، بياتريس— هذه المرة، سأمسك بيدك وأقودك للخروج تحت شمس مشرقة كبيرة، وسنلعب حتى يصبح ذلك الفستان ملطخًا تمامًا بالطين.»
«القتال وكأنك تحاول إيذاء نفسك… جدتنا ستبكي إذا رأت هذا!»
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
أمام كلمات سوبارو المستفزة، بقيت الفتاة -بياتريس- جالسة على نفس المقعد الذي تجلس عليه دائمًا، محتضنة كتابها.
بذراعيها المتشبثتين بقوة بكتابها الأسود، حدَّقت بسوبارو، وجسدها يرتجف.
«ماذا قلتِ؟!»
《النهاية》
«إن كنتِ تريدين جوابًا، فهو هوايتي، أو ربما يجب أن أسميه أسلوب حياتي. أنا صائدة الأحشاء، بعد كل شيء. تمزيق أحشائك هو عقيدتي.»
《كلمة الختام》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مع ذلك، إذا وجد القتلة الآنسة ريم في القصر، فلن تفلت سالمة. أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بشخص يهز جسدها، وسمعت صوتًا يهمس إليها، ففتحت عينيها ببطء وسط الليل. وعندما نظرت، رأت فريدريكا تقف بجوار السرير مرتدية زيَّها الرسمي، مما جعل عيني بيترا المستديرتين تتسعان في دهشة.
مرحبًا بكم! أنا الكاتب ذو الوجهين، تابي ناغاتسوكي، المعروف بـ ”القط بلون الفأر“!
«أنا قلت إنني أريد العودة مباشرة، كما تعلمين يا.»
شكرًا جزيلًا لكم على مرافقتي مجددًا في قراءة المجلد الرابع عشر من Re:ZERO! مَن الكاتب الذي قال: «يبدو أن المجلد الرابع عشر سيترك ثلاث صفحات فقط لكلمة الختام!»؟
فإذا استطاع سوبارو مقاومة الخوف والتحلي بالشجاعة، كيف لا تستطيع هي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها! عندما يتعلق الأمر بذلك، المرأة الوحيدة التي أراها كامرأة في هذا العالم هي رام.»
لقد استمر هذا العمل على نفس الوتيرة المعتادة، رغم كل التحديات!
إن كانت هناك فرصة أخيرة، فلابد أن تكون مع آخر شخص متبقٍّ في القصر، تلك الفتاة التي قيل عنها إنها تمتلك قوى خارقة للطبيعة…
كما ذكرت في المجلد السابق، كان تركيز هذا الجزء على قضايا الماضي. بعض الشخصيات شهدت تغييرات جذرية بين الماضي والحاضر؛ بينما ظل البعض الآخر على حاله، سواء كان ذلك إيجابيًا أم سلبيًا، وكانت قصة الماضي هذه مناسبة تمامًا!
«قاعة الطعام… قاعة الطعام…!»
على أي حال، كما ربما خمنتم، نحن أخيرًا نقترب من ذروة الأرك الرابع! انتظروا بفارغ الصبر للاستمتاع بخاتمة القصة، حيث تجري الأحداث بالتوازي في موقعين— الملجأ وقصر روزوال!
لكن قدماها لم تتمكنا من مجاراة اضطراب قلبها.
«إن كنتِ تريدين جوابًا، فهو هوايتي، أو ربما يجب أن أسميه أسلوب حياتي. أنا صائدة الأحشاء، بعد كل شيء. تمزيق أحشائك هو عقيدتي.»
وبالحديث عن الاستمتاع، فإن كتاب الرسوم الذي يجمع أعمال شينيتشيرو أوتسوكا في Re:ZERO يصدر في نفس وقت صدور هذا المجلد! هذا الإصدار الخاص يضم مجموعة مختارة من الرسوم الحصرية لأول طباعة، بالإضافة إلى رواية أصلية، لذا ستكون الرسوم والقصة مليئة بالمرح! أشجعكم جميعًا على اقتناء الكتابين!
والآن، حان الوقت للشكر المعتاد. هذه المرة، ساعدني الكثير من الأشخاص.
خطوات قليلة فقط، أمتار معدودة، بابان أمامها—
إلى المحرر ”آي“: أكرر هذا التعليق مع كل مجلد، لكن المجلد الرابع عشر كان تحديًا كبيرًا! أشعر أنه لن يكون هناك مجلد آخر صعب مثل هذا، لكنني أرجو أن أستمر في الاتصال بك في منتصف الليل مستقبلًا. شكرًا جزيلًا لك!
حقًا… لديَّ شخصان يمكنني الاعتماد عليهما على نحو كبير إلى جانبي…
إلى شينيتشيرو أوتسوكا، المصمم الرسومي: شكرًا لك على عملك الدؤوب، رغم أن المجلد الرابع عشر تضمن العديد من الشخصيات الجديدة التي كان يجب رسمها! بفضلك، بدت الشخصيات المعادية في أبهى صورة، ومأساة أحد الرجال حملت عظمة وتأثيرًا لا يُضاهى. أنا ممتن جدًا! بالإضافة إلى ذلك، مع إصدار كتاب الرسوم إلى جانب المجلد الرابع عشر، لا بد أنك بذلت جهدًا كبيرًا جدًا. عندما أرى جميع التصميمات التي أبدعتها، أشعر بارتجاف في عقلي… إر، أقصد ارتعاش في قلبي! من فضلك، وقّع لي نسختي!
«عجبًا، يا لها من فتاة صغيرة وجميلة.»
صوت حاد تردد في الأرجاء، تلاه صدى احتكاك معدني وشرر تطاير، وصدمٌ قوي أطاح ببيترا أرضًا.
إلى كوسانو، مصمم الغلاف: من بين جميع الأغلفة حتى الآن، يُعتبر غلاف هذا المجلد هو الأكثر سعادة على الإطلاق. لقد أبدعت تحفة فنية. كما أقول مع كل مجلد، شكرًا جزيلًا لتحملك تجاربنا المتكررة!
غطت الغيوم السماء، وغرق القصر في ظلمة حالكة، أبعد من أن تصلها أشعة القمر. وسط هذا الظلام الكثيف، ضاقت عينا فريدريكا، بينما تبعت بيترا خطواتها بهدوء. وعندما حبست فريدريكا أنفاسها، ركضت بيترا في الاتجاه المعاكس.
«أنا؟ لم أرسل أي رسائل، أما تلك التي وصلتني… فقد أعطيتها للعجوز من دون أن أقرأها.»
كما أنه من الرائع استمرار كل من دايتشي ماتسوسي وماكوتو فوجيتسو في العمل على النسخ المصورة! خاصةً مع قرار إنتاج محتوى أنمي جديد! سأعتمد على دعمكما المستمر من الآن فصاعدًا. أوه، أنا ممتن جدًا! شكرًا، شكرًا! (قررت ذلك بنفسي تمامًا.)
هذا تغيير مفاجئ في الموضوع، ولكن بما أنه تقرر إنتاج حلقة أنمي جديدة، فأنا مدين مرة أخرى لكل من ساهم في فريق الأنمي! إنه لشرف كبير لي، لذا شكرًا جزيلًا لكم!
ربما تراكمت هذه الرائحة عبر الأيام والشهور الطويلة التي قضتها الكتب في هذا المكان. أو إذا كان يمكن تصديق أنها غرفة أوقفت فيها عقارب الزمن، فمرور الأيام والشهور لن يكون له صلة بالأمر على الإطلاق.
أمام عزم سوبارو، وعده غارفيل وأوتو بتعاونهما.
وبالإضافة إلى ذلك، شكرًا كالمعتاد لكل من في قسم تحرير MF Bunko J وكل من ساهم، بما في ذلك موظفي المكتبات والموزعين!
كان صوته منخفضًا، لكنه حمل غضبًا جامحًا لا يمكن كبته. وبينما تحدث، اعترضت ذراعاه -أو بالأحرى، الدرعان الفضيِّان اللذان يغطيان قبضتيه- سكين المرأة، مما تسبب في ارتدادها على نحوٍ مذهل. دفعها ذلك الارتداد إلى القفز بعيدًا إلى الخلف. لم يطاردها الرجل، بل قرع الدرعين بقوة أمام صدره.
بفضل كل هؤلاء، استطعت الاستمرار في الكتابة مع الحفاظ على رغبتي في الكتابة. ما زلت أكتب بنشاط واستمتع بذلك!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أليس كذلك، سي…؟! واااه، أنتِ ضخمة؟!»
وبالطبع، كل هذا بفضل القراء الذين أكملوا قراءة هذا الكتاب حتى نهايته، بل وقرأوا كلمة الختام أيضًا. لكم مني أعظم الامتنان. شكرًا لكم دائمًا!
رافق هذا الصوت المفعم بخيبة الأمل صوت اصطدام أشبه بصوت الرعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمسته هدَّأت قلبها. رغبت بيترا أن تستسلم بهدوء لهذا الشعور المريح، لكن لم يكن بوسعها ذلك… ليس بعد.
حسنًا، أراكم في المجلد الخامس عشر. الجزء الذي كنت أرغب في كتابته أكثر من غيره في الفصل الرابع قادم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغسطس ٢٠١٧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حطم ظل النافذة، ملقيًا بنفسه بين بيترا والسكين.
«لقد انتهى الصيف المنعش! مع شغف وطاقة لن تهزمها حرارة الصيف…!»
الشفرة شقت الهواء، متجهة بلا رحمة نحو صدر بيترا. ولكن—
كان صوتها الداخلي يثبت عزيمتها، يدفعها لتحدي الخوف الذي كاد يلتهمها.
«أنا، لديَّ مشكلة معك يا جيوس؟ بالطبع لا. انظر، نحن نعلم جيدًا أن أيًا منا لا يعترض على هذا. الآن بعد أن انتهينا من هذه النقطة، لننجز هذا العمل سريعًا ونذهب لنأخذ إميليا.»
… سقطت من على حافة العالم. لم يستطع سوبارو إكمال الجملة. أكمل أوتو عنه:
ركلت فريدريكا ركبته بقوة بعد أن ألقى نظرة واحدة عليها وبدأ في الثرثرة. تلك الضربة الوحيدة جعلت الفتى يجثو على ركبتيه. وبينما كان يئن متألمًا، لاحظت فريدريكا شيئًا… الندبة البيضاء على جبهته.
«أوغه… لستُ مهتمًا بما ستظنه العجوز بشأن هذا…»
«بتواضعٍ شديد أقبل بهذه المهمة العظيمة… علاوةً على ذلك، لقد أُمرت بتنفيذها إلى جانب السيدة فورتونا. يا له من شرفٍ عظيم أشعر أن ركبتي تكادان تخوران من وطأة المسؤولية!»
كاشفًا عن أنيابه، بدا غارفيل مستعدًا للقتال لإثبات خطأ شقيقته. وعلى الرغم من التوقيت، فإن هذا الحوار مع شقيقها الأصغر بعد عشر سنوات من الانفصال، ملأ قلب فريدريكا بشعورٍ يكاد يكون لا يصدق من السعادة.
«أوه، لا تُضخِّم الأمر إلى هذا الحد. أم أنك تقصد أنك لا تحب أن تكون معي؟»
«أبدًا! بل العكس تمامًا! لأنكِ أنتِ، السيدة فورتونا، فإنني أرتعد خوفًا من أن لا يرضيك هذا الترتيب بأي شكل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم قال—
«أنا، لديَّ مشكلة معك يا جيوس؟ بالطبع لا. انظر، نحن نعلم جيدًا أن أيًا منا لا يعترض على هذا. الآن بعد أن انتهينا من هذه النقطة، لننجز هذا العمل سريعًا ونذهب لنأخذ إميليا.»
«أنا غبية… غبية جدًا…»
«أجل! أعتقد أنكِ محقة. فلنفعل ذلك إذاً. حسنًا، المحتوى الذي سيتم تقديمه هذه المرة يبدأ بمعلومات عن الكتب. بعد هذا المجلد الحالي، من المقرر أن يُنشر المجلد الخامس عشر من Re:ZERO في شهر ديسمبر، لكن هناك مفاجأة أخرى— سيتم إصدار مجموعة القصص القصيرة الثالثة أيضا في نفس الشهر!»
«أنا قلت إنني أريد العودة مباشرة، كما تعلمين يا.»
«هل هذه هي المجموعة الثالثة التي تجمع كل القصص القصيرة من Re:ZERO التي تم نشرها في مجلة Comic Alive الشهرية؟ هل يمكن حقًا نشرهما في نفس الشهر؟»
«لا توجد مشكلة. ما هو الأكثر إثارةً للدهشة في المجموعة الثالثة هو أن ماكوتو فوجيتسو، الذي عمل على النسخة المصورة من الأرك الثاني، يتولى مسؤولية الرسوم التوضيحية! سيكون من الممتع للغاية أن نستمتع بعمل فنان آخر من Re:ZERO!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، هذا بالتأكيد أمر مفاجئ. لكنه يبدو ممتعًا للغاية. أنا واثق من أن إميليا ستسعد بذلك.»
«—!»
«أنا متأكد من أن مآثر السيدة إميليا الناضجة مُوثقة هناك أيضًا. بلا شك، أصبحت جميلةً وحكيمةً وسيدة مهذبة وأنيقة.»
… سقطت من على حافة العالم. لم يستطع سوبارو إكمال الجملة. أكمل أوتو عنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتساءل…؟ صحيح أنها الأجمل في العالم، لكن أن تنضج لتصبح فتاة تمتلك الأناقة والحكمة…»
«أيضًا،هناك أخبارٌ مدهشة تتجاوز موضوع الكتب! فقد حاز أنمي Re:ZERO -Starting Life in Another World- على تقييمات عالية جدًا… وقد تقرر الآن إنتاج حلقة جديدة!»
«نعم! هذه إعلانٌ مهم للغاية. حتى أن مقطعًا ترويجيًا للحلقة الجديدة عُرِض في مهرجان MF Bunko J الصيفي! مرة أخرى، ستتمكن من رؤية إميليا… أقصد، ستتمكن من رؤية جميع شخصيات Re:ZERO تتحرك وتتحدث. تحققوا من الموقع الرسمي وصفحة Re:ZERO على تويتر للحصول على جميع التفاصيل. رجاءً وشكرًا لكم.»
لوحت المرأة بذراعها اليمنى، محطمة الفراغ الذي أحدثه هجوم بأسياخ الحديد. كانت تتمايل بجسدها صعودًا وهبوطًا، يمنةً ويسرةً، متجنبة وابل الضربات بخفة وأناقة ورقة تهتز مع الرياح. وحين قفزت للوراء لتفادي النصل الأسود الذي ظهر فجأة، طارت أسياخ الحديد باتجاهها في الهواء، تاركةً إياها بلا فرصة لتجنبها.
«مع كتب جديدة وحلقة أنمي جديدة، تظل تطورات Re:ZERO مشوقة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع صرف نظري عنها. جميع من يعمل في هذه السلسلة حقاً مجتهدون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، مجتهدون… رغم أن هذه طريقة غريبة في التعبير. ما بك فجأة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ربما… السيدة بياتريس…»
ما إن خطرت الفكرة في ذهن بيترا، حتى تسرَّبت احتمالية واحدة إلى أعماق عقلها.
«أمم، آه، نعم، لماذا قلتُ شيئًا كهذا فجأة؟…»
لوحت المرأة بذراعها اليمنى، محطمة الفراغ الذي أحدثه هجوم بأسياخ الحديد. كانت تتمايل بجسدها صعودًا وهبوطًا، يمنةً ويسرةً، متجنبة وابل الضربات بخفة وأناقة ورقة تهتز مع الرياح. وحين قفزت للوراء لتفادي النصل الأسود الذي ظهر فجأة، طارت أسياخ الحديد باتجاهها في الهواء، تاركةً إياها بلا فرصة لتجنبها.
«ربما تكون متعبًا فقط. على أي حال، انتهت الإعلانات! ماذا عن الذهاب إلى إميليا الآن؟ إذا التقيت بها، فربما تتحسن حالتك قليلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها-ها، أعتقد ذلك. نعم، فلنفعل ذلك! لا يجب أن أظهر للسيدة إميليا وجهًا متعبًا. حسنًا، فلننطلق، أيتها السيدة فورتونا.»
«آآآآه؟!»
«… إذا كان الأمر كذلك، فسأشعر بقليلٍ من الغيرة تجاه إميليا. عجبًا…!»
كانت المشاهد تتسارع بالخلفية مع انطلاق العربة المدعومة ببركة طاردة للرياح على طريق مهجور. اعتمد سوبارو مرة أخرى على تنين الأرض الذي أنقذه مرارًا، وهز رأسه نحو رفاقه بنظرة جادة للغاية.
شكرًا لكم لشراء هذا الكتاب الإلكتروني، الذي نشرته Yen On.
للحصول على أخبار عن أحدث المانغا، والروايات المصورة، والروايات الخفيفة من Yen Press، إلى جانب عروض خاصة ومحتوى حصري، اشتركوا في نشرتهم الإخبارية.
أمال رأسه لتفادي السكين القادمة من الخلف، مكتفيًا بإزاحة أعضائه الحيوية عن طريقها بينما ركز على الهجوم. استخدم الدرع الذي يكسو ذراعه القوي لصد سكين المرأة، وانبعث صوت صريرٍ عندما دفعها بقوة، مرسلاً إياها طائرة في الهواء.
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن، حان الوقت للشكر المعتاد. هذه المرة، ساعدني الكثير من الأشخاص.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«حسنًا، عليك فقط أن تضع ذلك جانبًا بكلمة بووف وتصالحها بـبشوو!»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
