3 - صديق
1
انقلب سوبارو وغاص وسط الظلام بينما كان عقله عاجزًأ عن فهم أي شيء.
سمع صوتًا يشبه الطوفان، مثل صوت جدول موحل.
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
لقد كان صوتًا مائيًا قويًا، متجهًا لقد نحو الأسفل -خاضعًا لقوة الجاذبية- مطيعًا للتدفق، مطيعًا لمصيره المحتوم: أي شلال
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
داخل أذنيه، أو ربما جمجمته، تردد صدى ذلك الصوت بلا توقف، بدا أن التيار الموحل العنيف يحرك دماغه، حتى أعاد وعي سوبارو من الضياع إلى الواقع.
” ____”
“غغ..وووهه”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
تقيأ سوبارو الذي شعر أن حلقه كان مسدودًا مما أدى إلى تغيير إيقاع تنفسه.
“توقف عن ذلك… لا أريد أن أسمع شيئًا عن هذا، إن فعلت سأصاب بالإحباط…”
شهق مدخلًا الهواء بعنف إلى رئتيه ثم أخرجه، بعد أن نسي تمامًا كيفية تكرار تلك الحركات المتناوبة، اهتز مثل سمكة خرجت من الماء إلى اليابسة، ومع خروج اللعاب من فمه، عاد سوبارو إلى الحياة.
أدى الاتصال بمثل هذا المسؤول إلى دفع قلب سوبارو إلى عمق الزاوية.
“غااا…هووو”
“بالنسبة لي، أكثر ما لا أطيقه هو هذا التصرف.”
كان وجهه لأسفل منهارًا على الأرض، وضع ذراعيه على الأرض الصلبة حتى أصبح في وضعية السجود بينما كان يدفع الأكسجين إلى رئتيه، متذكرًا كيفية إجراء التنفس مرة أخرى.
“لقد كان هذا فظًا!! ألا تدرك أن هذا لا ينطبق علي فقط، بل عليك أيضًا؟!”
خف الألم وبصق اللعاب الذي لم يعد لديه مكان يذهب إليه، وعندما هدأ جسده وفتح عينيه على الواقع، استعاد دماغه المحروم من الأكسجين عقله ووعيه بالكامل.
خلال الوقت الذي تحدثا فيه، لم ينظر غارفيل إلى الوراء أبدًا، لذلك لم يتمكن سوبارو من معرفة مشاعره عن طريقة قراءة تعابير وجهه، كل ما استشعره منه كان الإحساس الخفي الذي نقله ظهره له والذي أخبر سوبارو أن التعبير على وجهه لم تظهر أنه سعيد، ومع ذلك، كان حقيقة أن غارفيل – المعروف بكونه سريع الغضب- لم يقطع المحادثة يعني أنه لم يكن واثقًا مما سيقوله، ربما كانت هذه الفكرة التي جعلت سوبارو يستمر في الخوص في نفس الموضوع.
“هـ-هل …مت؟!”
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
وبينما كان يتنفس وهو يتذمر، تأكد من حقيقة لا تحتاج إلى التحقق: لقد عاد بالموت.
يبدو أن تلاميذ أوتو لديهم مائة وجه يظهرونه في وقت واحد، كات هذا ما في قبل سوبارو، ولكن-
كلا، لم يكن بحاجة إلى التحقق مما إذا كان قد عاد بالموت، لأن ذلك كان أكيدًا بالنسبة سوبارو. لم يكن من المهم أن يتأكد من عودته، بل متى وأين كانت النقطة التي عاد إليها.
1
“آه…”
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
رفع سوبارو رأسه محدقًا في محيطه ليدرك الإجابة على الفور.
خف الألم وبصق اللعاب الذي لم يعد لديه مكان يذهب إليه، وعندما هدأ جسده وفتح عينيه على الواقع، استعاد دماغه المحروم من الأكسجين عقله ووعيه بالكامل.
لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
“سأستخدمها لإخراج جميع أفراد الملجأ إلى خارج الحاجز… غالبًا ما يرفض الجميع محاولة اختراق الحاجز لأنه من شأنه أن يتركهم أجسادًا خالية بلا روح، ولكن إذا نجحت تلك الطرييقة، فسيخرج الجميع بخير دون الحاجة إلى إجراء المحاكمة، أليس كذلك؟ ”
– وكانت ترقد منهارة على جانبه فتاة جميلة ذات شعر فضي.
نظرًا لأن القصر سيتعرض للهجوم عند عودته، فإن إخلاء ريم والآخرين لم يكن حلًا واقعيًا، لذا لم يكن هناك خيار سوى صد المهاجمين – إلسا والوحش- في موقع الحادثة.
“إميليا…”
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
مسح العرق الخفيف عن جبينه، وحدق في الظلام الظاهر على وجه إميليا النائم، حيث اتضحت ومعاناتها عليها. بعد أن تأكد سوبارو من موقعه، قبل بالحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض غارفيل على لسانه ثم ترك جانب سوبارو واتجه مباشرة إلى وسط الساحة حتى وقف بجانب الفتاة التي تقف هناك – ألا وهي المرأة سريعة الزوال والتي تدعى ريوزو . ابتسم سوبارو قليلاً عندما وقف كلاهما في أماكن خططوا لها مسبقًا، ولكن آنذاك شعر أن كل شيء على ما يرام.
لقد مر الوقت، وفقد حياته، كانت هنالك كارثة وشيكة، وخيانة غير قابلة للتصديق – عادت ذكريات ما حدث إلى عقل سوبارو محطمة إياه ودافعة قلبه محاصرة إياه في الزاوية.
“لا يوجد تغيير في نقطة العودة…”
ضرب أوتو الأرض بقدمه مشيرًا إلى أن تلك الكلمة ترمز له ولسوبارو، لكن تصرفاته تركت عيون سوبارو تتسع أكثر، ردة فعل سوبارو جعل أوتو يقول:
لقد كان هذا المكان الذي عاد إليه سوبارو ناتسوكي بعد أن تغلب على ماضيه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لاشىء أبدًا، كنت أفكر في كونكِ تمتلكين وجهًا جميلًا.”
مقابل عدم قدرته على استعادة أي شيء، عاد إلى مكان لم يخسر فيه أي شيء بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
“هـ…اااااا”
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، تنهد سوبارو بارتياح.
” _____هاه؟”
وضع اليد اليسرى عن غير قصد على صدره ليدرك أنه لم يتم سحقها، كانت بخير، وعندما نظر إلى معصمه الأيمن رأى منديل بيترا الأبيض لا يزال ملفوفًا حوله دون أن يكون عليه أي أثر للدم.
– كما لو أن معاناة إميليا وتوقيت عودته كان أمرًا جيدًا.
عندما تأكد من ذلك، أطلق نفسًا طويلًا وعميقًا، وربت على صدره بارتياح
فتح سوبارو فمه، ولكن قبل أن يتمكن من الضغط أكثر للحصول على إجابة، اعترض صوت امرأة شابة طريقه. عندما رفع بصره كان بإمكانه أن يقول أن هناك مساحة مفتوحة في الغابة خلف مجموعة الفطر التي أبعدها غارفيل.
– وبعد ذلك أصيب بالصدمة.
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
“لابد أن هذه مزحة”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
“نن…..اااا…”
“غننننهه… فهمت، سأتصرف بأدب وأنصرف، وأنام بينما يسخر مني المنافسون الصغار!!”
لقد صُدم من وضعه، وتأكد من أنه بخير، ولم يهتم أبدًا بمشهد معاناة إميليا.
” آه ، هل تريد أن يسمع هذا الأخ ما سأقوله؟ القرار قرارك!”
في تلك اللحظة بالذات، كانت إميليا تتعذب من سحقها الماضي لها في المحاكمة، ومهما طال ألمها، لن يعود عليهم بخير، علم سوبارو أن هذا مجرد وقت عصيب لا أكثر ولا أقل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلع سوبارو صوته الرث وصر على أسنانه، واشتعل غضبًا من قبحه وهشاشته.
ومع ذلك -في تلك اللحظة- عندما وضع عينيه على الفتاة المتألمة، وربت على صدره بارتياح.
إذا وضع الناس الغالين على قلبه وأشياءه الغالية والأمور التي ينبغي أن يعطيها الأولوية في آخر أولوياته، فكيف سيتمكن من إنقاذ الآخرين؟
– كما لو أن معاناة إميليا وتوقيت عودته كان أمرًا جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم إلقاء اللوم على اختفاء سوبارو على دخولهه لوست وودز في الليل. لم تتمكن رام من تحديد موقع سوبارو حتى مع قدرة استبصارها ، وذهبت إميليا إلى الغابة للبحث عنه لفترة من الوقت، كما اجتمع متطوعون من سكان قرية إيرلهام معًا أيضًا وشكلوا وأرسلوا مجموعات بحث بحثت في جميع أنحاء الغابة.
“هذه ليست… طريقة تفكير شخص عاقل…”
“غ-غوووههه!!”
ابتلع سوبارو صوته الرث وصر على أسنانه، واشتعل غضبًا من قبحه وهشاشته.
بكلماته المتقطعة، نظر سوبارو إلى غارفيل، كان طرفا شفتيه نحو الأسفل، وبات وجهه متعكرًا، أصر أنيابه وقال: “هذا صحيح”، ثم واصل حديثه قائلاً:
إذا وضع الناس الغالين على قلبه وأشياءه الغالية والأمور التي ينبغي أن يعطيها الأولوية في آخر أولوياته، فكيف سيتمكن من إنقاذ الآخرين؟
فقد تبدلت آراؤه، وانقلب إعجابه إلى كره والعكس، كما قد تم استبدال محادثاته العقلانية بأخرى عنيده، كان التغير في شخصيته جذريًأ لدرجة جعلت سوبارو يشك في كونه يتعامل مع نفس الشخص.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
أو ، ربما ، إذا كان بإمكانه استعارة قوة الشخص الأخير المتبقي في القصر –
“على أية حال، إميليا تأتِ أولا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر أن القوة الكامنة وراء كلمات غارفيل قد… توقفت. لقد كان صوته ينم على القناعة واليقين حيث كان غارفيل متأكدًا من شيء ما متعلق بسوبارو، لكن لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن ذلك الشيء.
في تلك اللحظة يمكنه تأجل ترتيب الأولويات، والتأكد من عودته بالموت، ووضع إجراءات مضادة ضد المشكلات والعقبات القادمة.
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
كان عليه أن يوقظ إميليا من كابوسها في تلك اللحظة، ومواساتها وهي تبكي وإخراجها من هنـا.
لو كان لديه سبب لعدم اعتبار هذا الفعل سلوكًا انتحاريًا، لكانت القصة مختلفة، لكن…
كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله- وبذلك سيحافظ على تسلسل الأحداث.
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
“فقط كل الطعام – ولا تحاول فعل أي شيء مضحك.”
كان عليه أن ينقذ الجميع من هذا المصير المرعب والمفجع.
“الوقت متأخر بالنسبة لشخص في عمري كما ترى، لست بومة ليلية مثلك، الشاب سو…”
تحكم في قلبه وعقد عزمه، وكان لا يحمل شيئًا سوى الإصرار عندما مد يده لإيقاظ إميليا. وبينما كان يفعل ذلك، كان هناك شيء لم يدركه سوبارو بعد…
“إميليا…”
وكان وجهه خاليا تماما من أي عاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد صُدم من وضعه، وتأكد من أنه بخير، ولم يهتم أبدًا بمشهد معاناة إميليا.
2
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
بعد أن استيقظت إميليا في القبر، لم تختلف التطورات كثيرًا عما حدث من قبل.
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
“؟ ما لمشكلة يا باروسو ؟ أنت تحدق في وجهي”
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
“…لاشىء أبدًا، كنت أفكر في كونكِ تمتلكين وجهًا جميلًا.”
“- أيمكنك عدم مضايقة الشاب غار كثيرًا، رجاءً يا الشاب سو؟”
“يا لك من وقح”
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
بعد أن تلقت رام اعتذار سوبارو عن التحديق بها أثناء خروجه من القبر، شخرت بنظرة عتاب.
“تدخل وتخرج في أحلامكِ، لم تعد إلى هنا ولو لمرة واحدة خلال عشر سنوات، أليس كذلك؟ لقد تخلت فريدريكا عن هذا المكان. ولهذا السبب لم يعد لتلك المرأة أي علاقة بالأمر بعد الآن”
بعد أن عاد بالموت، بديهيًا بدت رام في حالة جيدة عند لم شملهم، دون أن يدرك أحد ذلك، جلبت هذه الحقيقة لسوبارو الراحة، كما لو أن النظرة والرد الحاد الذي رمته عليه جلبا له المزيد من الراحة.
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
“____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
” هذا صحيح، لا تجرؤ على التصرف بغباء أمامي، هذا ليس في صالحك!”
مع تألم قلب إميليا من الكوابيس التي رأتها، وضعها بلطف في السرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه هي المرة الثانية، أو ربما الثالثة، التي يشعر فيها سوبارو بأن القائم على رعايته يأتي لإحضار الطعام له.
” أأ”
“لا تلعب دور الغبي في هذه المرحلة، أين ذهبت كل بطولاتك الآن، هاه؟”
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
“سأواجه روزوال، هذه المرة لن أسمح له أن يفلت مني.”
في تلك الليلة، كان من الجيد أن يعهد إميليا إلى رام، ستقوم بعمل جيد في تهدئة إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فور أن تجدد إصراره، قاطع شخص ما محادثته مع أوتو.
خلال ذلك الوقت، كان هناك شيء يجب على سوبارو القيام به، والذي مكات-
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
“-النقاش الذي وعدت بها روزوال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
أتاح روزوال لسوبارو فرصة للتحدث معه في الليلة الأولى التي تحدت فيها إميليا المحاكمة، وفي المرة الأخيرة، استغل سوبارو تلك الفرصة لاقتراح العودة إلى القصر في الصباح، وبناء على طلبه، عاد إلى القصر بأقصى سرعة والتي نتج عنها فشله الذريع.
الآن، لم يعد للتفسير السابق أي معنى حيث كان لدى أوتو خيار من شأنه أن يضمن سلامته.
لم ينقذ سوبارو أحد، بل وعاد في جعبته العديد من الأسئلة الملحة:
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
” بواهاهاهاهاها ! أ-أصدقاء؟ الأصدقاء، هاه!! آه ، تلك هي!! تلك هي!! أوتو، أردتَ حقًا أن تصبح صديقي!!”
“… آسف ، لم أكن أنصت .”
لقد كانت هنالك رائحة كريهة أكثر وضوحًا وحدة ملأت المنطقة المحيطة به، ويبدو أنها اخترقت أنفه.
كان يميل ظهره إلى الجدار مبحرًا في أفكاره عندما تم استدعاء عقله إلى الواقع، عندما نظر إلى الأعلى وجد أوتو قد عقد حاجبيه بنظرة متسائلة، إذ كانن هو الشخص الذي نادى عليه.
كان عليه أن ينقذ الجميع من هذا المصير المرعب والمفجع.
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
” إذن ما الذي كنت تريد التحدث معي عنه في وقت مهم كهذا؟”
كان الحاجز الذي يحيط بالملجأ مغلقًا على أنصاف البشر من الدم المختلط – والذين يسمون بـ “المختلطين” – في الداخل.
“الطريقة التي يتحدث بها هذا الرجل تخرج المرء عن طوره …أردت فقط أن أسألك عن شيء”
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
“تسألني عن ماذا؟”
بعد أن تلقت رام اعتذار سوبارو عن التحديق بها أثناء خروجه من القبر، شخرت بنظرة عتاب.
” ببساطة أعني، في الوقت الحالي… ألا بأس عندك؟”
على عكس غارفيل الذي لم يتعاف بعد من ضدمته، بدت ريوزو وكأنها استوعبت الصدمة بسرعة. ومع ذلك، بدت وكأنها تفكر في مجموعة مختلفة من الأشياء بينما كان غارفيل ينظر إليها، والحيرة في عينيه.
عندما كرر أوتو سؤاله، جاء دور سوبارو لإلقاء نظرة متسائلة عليه، كان يظن أن من الواضح أنه إذا كان الطرف الآخر يستمع إليك، فما هذه إلا طريقة غير مباشرة لقول: اسأل عما تريد.
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
بعد أن خمن أوتو ما يدور في عقل سوبارو قال: “آه، أسأت فهمي”، ملوحًا بيده وهو يتابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإذا كانت نسبة اختلاط الدم أقل من النصف… مثل ربع أو شيء من هذا القبيل، فإن الحاجز لا يعمل معك؟”
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان وجهه خاليا تماما من أي عاطفة.
“نعم، لقد أصبت، في الوقت الحالي، ليس لدي الوقت حتى لأقلق بشأن إميليا تان، وليس لدي حتى الوقت للتأمل أو-”
” _____”
“-هذا هو بالضبط ما أود أن أتحدث معك عنه.”
بنبرة هادئة، رد الطرف الآخر على صوت أنين سوبارو الذي انخفض بينما كان يفعل شيئًا بجسده، الصوت الخفيف جعل سوبارو يفهم أن القيود التي كانت على يديه وقدميه قد تم فكها. ذراعيه وساقيه – يمكنهم التحرك بحرية.
ضاقت شفتاه على كلام أوتو الملتقلب، حاول سوبارو قطع المحادثة بسرعة، ولكن بدلاً من ذلك اعترض أوتو حديث سوبارو وتابع كلامه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أنه لم ينقذ أحداً من تلك المأساة، فإن هذا لا يعني أنه خرج خالي الوفاض منها، فقد علم أن فريدريكا لم يكن لها دخل بالهجوم، وأن المهاجمين كانو إلسا وسيد الوحوش.
“إذا جاز لي يا سيد ناتسوكي، لقد أخرجت السيدة إميليا بعد أن حدث شيء ما داخل القبر، أتخيل أن عقلك في حالة من الفوضى بسبب أشياء لا أعرف عنها شيئًا، لكنني سأسألك رغم ذلك”
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
“…؟ حسنًا، اسأل”
وبناء على ذلك، كان لدى سوبارو خطة مختلفة لمباغتة غارفيل.
“دون مزيد من اللف والدوران، سؤالي يا سيد ناتسوكي هـو (هل أنت بخير؟)”
بالإضافة إلى ذلك، وكانت هنالك شيء يغطي فمه، في تلك المرحلة أصبح قادرًا على فهم وضعه، سواء أعجبه ذلك أم لا – لقد تمم خطفه.
بعد كل هذه المقدمات خرجت بهذا السؤال؟ هكذا فكر سوبارو في حيرة شديدة.
كان يعاني من كابوس لا يستطيع الاستيقاظ منه. مرارًا وتكرارًا، كان يشعر بالندم على أشياء لا يمكنه القيام بشيء حيالها.
ومع ذلك، لم يكن الأمر أنه لم يستطع فهم قلق أوتو. فقد ذهبت إميليا إلى نفس القبر وأصيبت بالذعر نتيجة لذلك، يمكنه أن يتفهم شك أوتو في حدوث بعض الحالات الشاذة التي أصابت سوبارو أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
لذلك-
“يكفي أن أعرف أن رأسي سيتصرف بغرابة إذا كان مستنقعًا معلقًا في الهواء…”
“بالطبع، جسدي مليء بالحيوية والخداع عني في أعلى مستوياته، بالنظر إلى وضع إيميليا، أتفهم سبب قلقك، لكنني بخير. علاوة على ذلك ، هل أبدو على غير سجيتي؟ ”
“أ – ـيـ – وو… ”
“كلا، لا شيء من هذا القبيل، أنتَ تبدو هادئًا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقول لك إنها مثل العجوز الذي غادجي غودزيد”
” رأيت؟ إذن….”
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
“كون السيدة إميليا في تلك الحالة، ألا يعني هذا أن الوضع خطير؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تعني السبب الذي جعل فريدريكا تغادر الحرم، أليس كذلك؟ لقد سألك الشاب غار هذا أيضًا، ماذا تنوي فعله بمعرفتك هذا يا الشاب سو؟”
عندما حاول سوبارو التأكيد على عدم وجود أية مشكلة، أوقفته متابعة أوتو لكلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الشاب غار…”
” ____”
لقد كشفت تصريحاتها أنه لم يحدث أي تغيير في حالة الحاجز المحيط بالملجأ، بمعنى آخر، لم تكن هنالك ثغرة في الحاجز؛ لقد كان الأمر متعلقًا بفريدريكا. حقيقة أن فريدريكا لم يتم حبسها عليها بواسطة الحاجز تعني… “أيعني هذا أن دماء فريدريكا ليست مختلطة؟”
ضيق أوتو عينيه، وحدق باهتمام في عينا سوبارو السوداوتين.
تم حشو جسم غريب في فم سوبارو، مما جعله يتقيأ بشدة من الصدمة. لكن بعد أن قام بهذا الفعل، لم يتردد غارفيل، فبينما كان سوبارو يتلوى، قام بسرعة بإعادة وضع الكمامة عليه.
لقد كان قلقًا بشأن الحالة العقلية الحالية لسوبارو، بالتأكيد أعطت معرفة الظروف المستقبلية سوبارو إحساسًا بأن الماضي يطول بحيث لا يمكن لأوتو أن يشاركه أبدًا، إن كان أوتو يرى هذه الأحداث للمرة الأولى، فسوبارو كان يراها للمرة الثالثة، وكان لهذا الفرق تأثير كبير حيث أن سوبارو كان يتعامل مع الأمور بهدوء عقلي أكبر بكثير من أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حك أوتو رأسه متجنبًا تلاقي عينيه بعيني سوبارو، وربما توردت وجنتيه آنذاك، وبعد سماع كلامه بالكامل، لم يظهر سوبارو أي ردة فعل على الإطلاق. أثار صمته نظرة تساؤل على وجه أوتو. كان هناك قدر لا بأس به من القلق في عينيه لأن سوبارو لم يظهر أي رد فعل على كلماته على الإطلاق. ربما كان سوبارو يفكر في عرض الصداقة زيادة عن اللزوم.
” إذاً، أنت تعتقد أنني هادئ للغاية بشأن هذا الأمر”.
” هذا صحيح، لا تجرؤ على التصرف بغباء أمامي، هذا ليس في صالحك!”
“نعم بالضبط، لا أقول أن هذا السيء، الأمر فقط…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس….”
“كلا أبدًا، بفضلك أشعر بثقة أكبر الآن، شكرا يا أوتو. ”
– متى وكيف سيموت؟
“إيه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل تلك العزلة والهلوسات… برأيك كيف سيكون وضعي إن كنتَ أنتَ أول من يظهر لي….”
مقاطعًا أوتو، هز سوبارو رأسه ببطء من جانب إلى آخر. بالنظر إلى الوضع الذي وُضع فيه سوبارو، فإن هدوءه الذي لفت أوتو الانتباه كان شيئًا يستحق الفرح.
“لقد كان المركيز هو من قدم الاقتراح للسيدة إميليا، إذا كان تفتيش الغابة بأعداد صغيرة لا جدوى منه، فإن فريق بحث واسع النطاق هو الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق، ولفعل هذا، كان لتحرير الملجأ الأولوية”
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
“لكنك رفضت عرضه؟ ولهذا السبب يلاحقك غارفيل ؟”
بدا أوتو في حيرة من أمره عندما قال ذلك، ربما انحرفت المحادثة عما كان يريده، ولكن من جانب سوبارو، أدى الحديث معه إلى زيادة ثقته بنفسه.
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
حتى بعد تلك المأساة في القصر والغضب المشتعل في أعمق أعماق عقله، كان عقله ما يزال يعمل.
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
“سأواجه روزوال، هذه المرة لن أسمح له أن يفلت مني.”
“أنا لا أعرف ما الذي تفكر به، ولكني لن أدعك تقتل نفسك أيضًا . ”
لقد تذكر كيف تجنبه روزوال ونسج تلك القصة، وكيف أخفى الأشياء التي يعرفها أثناء محادثاتهما، على أقل تقدير… كان لديه عدد لا يحصى من الأشياء التي أراد أن يسأل روزوال عنها هذه المرة المرة.
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
بالتأكيد لن يسمح لروزوال بالتصرف مثل المرة السابقة، خاصة فيما يتعلق ببياتريس…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آهه.. تنبعث رائحة الساحرة من جسدي…؟”
“هيه، هل لي بدقيقة؟!”
“بسببي؟”
فور أن تجدد إصراره، قاطع شخص ما محادثته مع أوتو.
“مخاوفي تنمو أكثر وأكثر، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتغير في ليلة وضحاها… لا، لا، حياتي بأكملها تعتمد على مواجهة هذا الرجل، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين هم حلفاؤه يقولون عنه مثل هذه الأشياء…”
لم يكن سوى غارفيل الذي كان متحصنًا في مدخل المنزل الداخلي حيث أخرج رأسه في اتجاههم، حك أنيابه بعدها ومشى في اتجاهه ليفرك سوبارو أنفه ويقول:
بالرغم من أن سوبارو كان يفكر في كلامها الأول المتعلق بالحاجز، إلا أن إدلاء ريوزو بهذا الشرح الملتوي جعله يعقد حاجبيه.
” غارفيل ، هاه… أنت حقًا لا تتبع نمطًا واحدًا، أليس كذلك؟”
وهكذا نقل إلى صديقه الشكر الذي كان ينبغي أن يكون أول كلمة تخرج من فمه.
” هاه؟ ما الذي تتحدث عنه؟”
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
“أتحدث مع نفسي، عن صعوبة التعامل مع شخص لديه العديد من التقلبات كالقطة الصغيرة”
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
محاولة سوبارو لتلميع الأشياء جعلت غارفيل يرفع أنفه.
“الوقت متأخر بالنسبة لشخص في عمري كما ترى، لست بومة ليلية مثلك، الشاب سو…”
لقد وصف سوبارو غارفيل على أنه غريب الأطوار ومتقلب كالقطة، لم يكن ذلك غير صحيح. كانت هذه هي الليلة الثالثة لسوبارو، وكان موقف غارفيل يتغير في كل مرة.
“إذا كنت تقصد بسؤالك هذا يا سيد ناتسوكي بالإشارة إلى ليلة اختفائك، فقد مرت ثلاثة أيام، إنه الليل في الخارج… بعبارة أدق، موعد المحاكمة”
بالطبع، أدت التغييرات في تصرفات سوبارو إلى تغيير الآخرين أيضًا، مثل إميليا، بطرق خفية. ومع ذلك، فإن التغييرات التي أبداها غارفيل كانت مميزة عن الآخرين.
“بقولك (عمل) فأنت تعني مخططًا شريرًا مع ذلك الوغد، أليس كذلك ؟ لا تظن أن هذا سيكون ممتعًا.”
فقد تبدلت آراؤه، وانقلب إعجابه إلى كره والعكس، كما قد تم استبدال محادثاته العقلانية بأخرى عنيده، كان التغير في شخصيته جذريًأ لدرجة جعلت سوبارو يشك في كونه يتعامل مع نفس الشخص.
” إذاً، أنت تعتقد أنني هادئ للغاية بشأن هذا الأمر”.
هذه المرة، كان خروج غارفيل من طريقه ليأتي ويتحدث معه دليلًا إضافيًا على افتراضاته.
“وفي آخر مرة كنت ستغادر مباشرة لو لم أنادي عليك.. على كلٍ، ما الذي تريد التحدث معي عنه؟ لدي عمل مهم أقوم به بعد هذا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
“بقولك (عمل) فأنت تعني مخططًا شريرًا مع ذلك الوغد، أليس كذلك ؟ لا تظن أن هذا سيكون ممتعًا.”
” _____”
“أشعر بالإهانة لأنك تعامل الأمر على أنه مؤامرة شريرة، لكنني لن لن أجادلك بشأن كون الأمر غير ممتع”
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
فيما يتعلق بعدم الثقة في روزوال ، كان لدى سوبارو وغارفيل رأي متبادل.
“إذا رأيت دفتر حساباتي البنكية، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالفزع الشديد يا سيد ناتسوكي.”
يمكن أن يتعاطف سوبارو مع أوتو -الذي لم يتحدث مع روزوال قط- حيث راهما يتخذان هذا الموقف ضده، انخفض كتفا سوبارو ساخطًا على سذاجة وجهة نظر أوتو.
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
“أنت لا تفهم الأمر يا أوتو، ذلك الرجل المدعو روزوال هو من النوع الذي ينكزك في كل الأماكن، إذا كنت لا تفهم ذلك، فإن وخزاته سوف ترهقك حتى الموت”.
مر الوقت الفارغ ببطء في عقل سوبارو.
“أتتحدث بجدية الآن؟ أم أن هذا شيء آمن يجب تجاهله؟”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
“أتتحدث بجدية عن ذلك اللقيط روزوال …؟ يا أخي، هل رأسك بخير؟!”
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
“وهذه المرة أصبحت قلق علي؟! أليست موضوعنا متمحورا حول الماركيز؟!”
ثم قام بإصلاح قبعته المسحوقة عندما أجاب أخيرًا.
“أنا صريح معك، إنه من ذلك النوع من الرجال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
بعد أن قيل له الكثير عن روزوال، بدأ أوتو أخيرًا في القلق بجدية بشأن الشخص الذي كان يحاول كسبه، عندها طوى ذراعيه، وهو يتمتم بهذا وذاك حول الاستعداد لمواجهة الحقيقية.
نظرًا لعدم تلقيه أي ردود خلاف ما أبدوه سلفًا، تأخر سوبارو بشكل كارثي في فهم كلمات ريوزو مما جعل طبلة أذنه ترتجف. لا ، لم يكن الأمر بسبب تأخره في الفهم – هو ببساطة لم يفهم الأمر برمته آنذاك.
“مخاوفي تنمو أكثر وأكثر، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتغير في ليلة وضحاها… لا، لا، حياتي بأكملها تعتمد على مواجهة هذا الرجل، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين هم حلفاؤه يقولون عنه مثل هذه الأشياء…”
بالمعنى الحقيقي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتذوق فيها سوبارو العزلة التي تفسد قلبه.
“حسنا، خذ وقتك في القلق، حسنا؟ أضعف الإيمان أنك لن تتحدث معه الليلة.”
“لا، لقد قمت بذكر شخص لا أعرفه للتو… هل كنت تتحدث عن شخص يسمى صديق؟”
بالنظر إلى محادثة روزوال المقررة مع سوبارو بعد هذه المحادثة كان من المستحيل فعليًا أن يسمح لأوتو بمقابلة روزوال في تلك المرحلة. علاوة على ذلك، لم يكن لدى سوبارو حقًا أي وقت ليضيعه على ذلك.
ثم-
الحقيقة أنه يكن لديه الوقت لإراحة وجهه ونسيان مخاوفه بشأن المستقبل ولو قليلاً، كما كان حاله آخر مرة.
لكن ذلك لم يكن كافيًا، ففيما يتعلق بالأرباح، والنتائج الكبيرة، وأي شأن تجاري آخر، كانت الاحتمالات ضده.
“وماذا لديك، ليس سيئًا أن يتحدث ثلاثة رجال بأشياء غبية، لكن ماذا تريد؟ ما الذي تريد التحدث عنه؟”
كان وجهه لأسفل منهارًا على الأرض، وضع ذراعيه على الأرض الصلبة حتى أصبح في وضعية السجود بينما كان يدفع الأكسجين إلى رئتيه، متذكرًا كيفية إجراء التنفس مرة أخرى.
” أوه ، لقد نسيت ذلك… يبدو الأمر كما لو أن ” كوكورو كان طائشًا للغاية””.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منعت القبضة حركات فكه بينما استخدم الطرف الآخر يدًا مفتوحة لاسترداد طبق من الدرج. تم سكب محتويات الدرج من خلال الفجوة الموجودة في فمه، لإجراء تغذية قسرية.
عقد غارفيل يديه عندما قام سوبارو بتوجيه المحادثة المتغيرية إلى الخلف ودفعها نحو صلب الموضوع، ومع ذلك، قال: “لكنك تعلم “، ووجهت عيناه اليشمية نظرة ذات معنى إلى أوتو بينما كان يواصل كلامه.
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
” آه ، هل تريد أن يسمع هذا الأخ ما سأقوله؟ القرار قرارك!”
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
“بما أنك تتحدث هكذا، فلابد أن حديثك متعلق بالملجأ، صحيح؟!”
“حسنا، خذ وقتك في القلق، حسنا؟ أضعف الإيمان أنك لن تتحدث معه الليلة.”
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
وتعاون غارفيل مع تلك المجهودات بلا تحفظ –
“ظننتك تريد أن تعرف أكثر عن رام… وكيف تحب الرجال الذين يتمتعون بثلاثة أشياء عالية: الظهر الطويل، والمكانة العالية، والتعليم العالي… وأيضاً، المكياج الذي يظهر المرء كالمهرجين”
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
“توقف عن ذلك… لا أريد أن أسمع شيئًا عن هذا، إن فعلت سأصاب بالإحباط…”
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
عندما بدا الرجل منزعجًا حقًا، تراجع سوبارو عن اعتداءاته اللفظية، ومنحه استراحة محارب.
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
وفي كلتا الحالتين، كان ممتنًا لاهتمام غارفيل، لم يكن الأمر كما لو أنه يمكن أن ينسى أنه على وشك موعد كبير، لكن احتمال إشراك أوتو في قضايا فصيلهم جعله يشعر بعدم الارتياح.
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
في النهاية كان أوتو شخصًا عالقًا في هذه الأحداث ليس إلا، أحد المارة الذي كان من المفترض أن يعود في النهاية إلى حياته الطبيعية سليمًا معافًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
” بما أننا سنتحدث عن قصص الحب من الآن فصاعدًا، لقد تأخر الوقت… لذا تابع طريقك يا أوتو وابق في الكاتدرائية، حسنًا؟ إن منافسيك التجاريين موجودون هناك مع القرويين الذين تم إجلاؤهم كما تعلم . ”
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
“أوو…إن رآني شخص يعرفني أتصرف بهذه الوقاحة، فسيتم الاستهزاء بي بالتأكيد…! إيه، هذا ليس موضوعنا! استمع يا سيد ناتسوكي، أنا…”
“غغ..وووهه”
“-انتظر.”
استخدم غارفيل إحدى عباراته الغامضة المتكررة، لكن سوبارو تمكن هذه المرة من فهم معناها بناءً على السياق الذي وردت فيها، الانفجار الذي كان غارفيل يخشاه كان من الناس الذين علموا أن سوبارو لم يكن آمنًا وسليمًا – وعلى الأرجح يعني بذلك أن إميليا وسكان قرية إيرلهام قد يتمردون على الملجأ.
انقلب وجه أوتو من كونه مثيرًا للشفقة إلى شخص متشبث وهو يتقدم خطوة للأمام، لكن سوبارو قطع الطريق عليه، مما أدى إلى إبعاده، يمكن أن يتفهم سوبارو رغبة أوتو في المشاركة مع سوبارو ومساعدته لترك انطباع أفضل عند روزوال . لكن-
“كنتُ معاتدًا على مشاهدة الرسوم المتحركة في وقت متأخر من الليل، لذا لا أجد أي مشكة في السهر، لكن… هل أردت رؤيتي يا ريوزو ؟”
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
” _____”
“غننننهه… فهمت، سأتصرف بأدب وأنصرف، وأنام بينما يسخر مني المنافسون الصغار!!”
خلال ذلك الوقت، لم يتحدث القائم بالرعاية إلى سوبارو ولو مرة واحدة.
نظرًا لأن موقف سوبارو العنيد لن يتغير، خلع أوتو قبعته بحزن، وضغطها بلطف في قبضته بينما كان يسير في اتجاه الكاتدرائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ووسط كل ذلك كان غارفيل يعتبره خطيرا بسبب الرائحة، كانت ريوزو مؤيدة لذلك وتقف في صف غارفيل، بالإضافة إلى أن سكان قرية إيرلهام كانوا على استعداد للانفغار في غياب سوبارو.
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفي آخر مرة كنت ستغادر مباشرة لو لم أنادي عليك.. على كلٍ، ما الذي تريد التحدث معي عنه؟ لدي عمل مهم أقوم به بعد هذا “.
“هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
“أظن ذلك أيضًا، ولكن هل أنت بخير مع هذا؟”
“هـ…اااااا”
“لا بأس، ستطاردني الكوابيس إن تعرض لسوء”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
“يا إلهي، سيد ناتسوكي.”
“هنالم شيء أريد أن أتحدث معك بشأنه، سنتبادل الأماكن، لذا هـيا بنا”
مع تلك الكلمات التهديدية التي اعتبرها الأخيرة، أصبحت خطى غارفيل بعيدة.
وبهذا الموقف الذي لا يقبل الرفض كإجابة، غادر غارفيل دون انتظار الرد من سوبارو، راقب هذا الآخر ظهره وهو يحك رأسه ثم تبعه على مضض وهو يتمتم بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقيأ سوبارو الذي شعر أن حلقه كان مسدودًا مما أدى إلى تغيير إيقاع تنفسه.
“ارحموني… تطور آخر مختلف، يا إلهي.”
بالنظر إلى ذلك، توقع سوبارو أيضًا رد الفعل نفسه القادم من ريوزو، التي تقف بجانبه مباشرةً.
3
لم يظهر أن فريدريكا، التي تخطت الحاجز أن لديها ما يجعلها مستثناه، أي لم تكن لديها علامات خاصة على تحمل أي عقوبة، إذا كان من الممكن خلق ثغرة يمكن تطبيقها على جميع سكان الملجأ، فعندها…
بينما كان غارفيل يتقدم للأمام، تبعه سوبارو واجها إلى عمق الغابة.
. ” ”
من المعروف أن الغابات خطيرة في الليل، ناهيك أن سوبارو قد سمع أن غابات كريمالدي المفقودة كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص. وهذا وحده جعله متخوفًا بعض الشيء بشأن النزهة.
ما لم تتغير نقطة العودة بالموت، كان ينبغي أن عود إليها مرة أخرى مرة، أي إلى الغرفة الحجرية في القبر. بعبارة أخرى، كان وضعه الحالي لا علاقة له بالعودة بالموت مما يعني أن الأمر مرتبطًا بالأحداث التي وقعت قبل أن يفقد وعيه مباشرة –
“فقط لا تتركني وحدي هنا، حسنًا؟ أتوسل إليك.”
شهق مدخلًا الهواء بعنف إلى رئتيه ثم أخرجه، بعد أن نسي تمامًا كيفية تكرار تلك الحركات المتناوبة، اهتز مثل سمكة خرجت من الماء إلى اليابسة، ومع خروج اللعاب من فمه، عاد سوبارو إلى الحياة.
“مهلا، لا تقل أشياء تبعث على التشاؤم هكذا، إنها مجرد غابة ملعونه في الليل “.
“هيا، لقد بالغتِ كثيرًا، عدم التخلي عن كونك ساحرًا هو أحد الأشياء التي تميزني”.
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
عندما صرخ سوبارو في اللحظة التي تحرر فيها فمه، تم إغلاق فكه بالقوة مما أدى إلى سماعه لصريرعظام وجنتيه تحت قوة قبضة غارفيل، تمكن سوبارو تجنب التأوه من الألم ثم قال:
“ها، تقصد ما حدث خلال ذلك النهار؟ من كان يظن أنك لا تزال تشعر بالضغينة تجاه ذلك؟”
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
علاوة على ذلك، من وجهة نظر سوبارو، فإن الأحداث التي وقعت خلال النهار حدثت قبل أيام عديدة. حتى لو كان أوتو صديقًا مقربًا لسوبارو، فستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لسوبارو ليحتفظ بالضغينة خلالها.
بالنظر إلى محادثة روزوال المقررة مع سوبارو بعد هذه المحادثة كان من المستحيل فعليًا أن يسمح لأوتو بمقابلة روزوال في تلك المرحلة. علاوة على ذلك، لم يكن لدى سوبارو حقًا أي وقت ليضيعه على ذلك.
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
– كانت إميليا تتعامل مع المحاكمة، وكان روزوال غير ملم بما يحدث هو ورام التي تعتني به، ولم يكن باك يستجيب، وكانت إلسا ستعتدي على القصر مع شريكها المحتمل والذي يدعى بسيد الوحوش ويقاتلان فريدريكا. سيبقى الشخص المتسبب بالهجوم مجهولًا، وستقضي تلك المأسآة على بيترا، وستستمرت ريم في النوم في تلك اللحظة بالذات، وستبقى بياتريس ممسكة بذلك الكتاب السحري.
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعطى القائم بالأعمال انطباعًا عن دمية لا تفكر
اتفق سوبارو مع ذلك التعليق -حيث بدا متعاطفًا مع أوتو لسبب ما- ثم ألقى نظرة فاحصة على غارفيل.
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
قام سوبارو بقلب جسده جاعلًأ وجهه متجهًا للأعلى. لماذا كان من الصعب عليه أن يتنفس؟
كان قصير القامة ونحيفًا، ولكنه في الآن ذاته بدا شخصًا مرنًا وذو عضلات، في النهاية لم يكن شكله مختلفًا عن الشكل الذي بدا منطقًا للبشر، لكن سوبارو لم يستطع الاعتماد كثيرًا على تحليله الشخصي، ففي هذا العالم لم يكن الشكل والهيئة يتوافقان مع القدرة البدنية على الإطلاق. بعد كل شيء، حتى ريم -بجسمها الصغير- قادرة على تحريك كرة حديدة ضخمة.
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
وبناء على ذلك، كان لدى سوبارو خطة مختلفة لمباغتة غارفيل.
“بالحكم على الوضع الذي أنت فيه، تتمتع ببعض الشجاعة يا هذا، سأمتدح شجاعتك القذرة على الأقل.”
“-كم مضى على التقائك بفريدريكا؟”
” تغلبت على المحاكمة….؟!”
عندما قاطعه سوبارو بهذه الجملة فجأة، قفزت أكتاف غارفيل بشكل واضح من المفاجأة.
” أوه ، لقد نسيت ذلك… يبدو الأمر كما لو أن ” كوكورو كان طائشًا للغاية””.
لقد تأكد بالفعل أن فريدريكا وغارفيل مرتبطان باعتبارهما أخت كبيرة، وأخ صغير، لقد سمع أيضًا من الأشخاص المعنيين أن علاقتهم لم تكن متناغمة.
ظهرت علامة استفهام فوق رأس أوتو، لم يفهم ما قصده سوبارو بالسخرية من نفسه وتوبيخ ذاته.
الأمر فقط أنه لم يفهم موقف فريدريكا فيما يتعلق بالملجأ، لكن على أقل تقدير، انخرطت في قتال حتى الموت ضد إلسا. كانت احتمالية قيام فريدريكا بدعوة إلسا إلى القصر معدومة – والأهم من ذلك، كان هناك بالتأكيد شخص آخر مؤثر يجب أن يتصدر قائمة المشتبه بهم.
“لا تلعب دور الغبي في هذه المرحلة، أين ذهبت كل بطولاتك الآن، هاه؟”
لذا، فإن تصنيف فريدريكا كحليف كان محتملًا إلى حد كبير جدًا، من بين أسباب أخرى-
عندما بدا الرجل منزعجًا حقًا، تراجع سوبارو عن اعتداءاته اللفظية، ومنحه استراحة محارب.
“…ولماذا عليّ أن أتحدث إلى شخص مثلك بشأن شيء كهذا؟”
“هذه ليست… طريقة تفكير شخص عاقل…”
“فكرت أن علي السؤال والنظر في ردة فعلك، ظننت أنك قد تعطيني الإجابة إن فعلت ذلك”
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
“ها! ظننت أنني تحدثت عن ذلك معك هذا الصباح، لا علاقة لهذا بأي شيء من داخل الحرم، لقد غادرت هذا المكان، لذا لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال “.
بالنظر إلى محادثة روزوال المقررة مع سوبارو بعد هذه المحادثة كان من المستحيل فعليًا أن يسمح لأوتو بمقابلة روزوال في تلك المرحلة. علاوة على ذلك، لم يكن لدى سوبارو حقًا أي وقت ليضيعه على ذلك.
“نعم ، بخصوص ذلك.”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
” غارفيل ، أعلم أنك وفريدريكا أخ وأخت.”
– وهكذا مر المزيد من الوقت بينما بقي سوبارو في الظلام.
“تبًا… لابد أن هنالك شخصًا ثرثارًا قد أخبرك، اللعنة، أو ربما رام أخبرتك؟”
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
“ليس هناك شيء يستحق الإخفاء، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، وبفضل ذلك أصبحت أتساءل عن شيء ما الآن. إذا كنت أنت وفريدريكا أشقاء، فلابد أن فريدريكا ذات دماء مختلطة أيضا. فلماذا هي في الخارج؟ ”
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
“____ ”
بعد كل شيء ، وجود مثل هذه الرعاية لم يفعل شيئًا على الإطلاق للمساعدة في علاج عزلة سوبارو.
كان الحاجز الذي يحيط بالملجأ مغلقًا على أنصاف البشر من الدم المختلط – والذين يسمون بـ “المختلطين” – في الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا صريح معك، إنه من ذلك النوع من الرجال”
وفقًا لذلك، تم احتجاز إميليا وغارفيل والآخرين بواسطة الحاجز، وبحثًا عن التحرر من هذا تم وضع خطة تحدي المحاكمة. على أقل تقدير ، كان هذا هو ما صوره له تفسير ريوزو .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق غارفيل نفسا حادا، ثم أمسك سوبارو من ياقته ورفعه.
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ومرة أخرى، أطلت الساحرة العالقة في رأسه رائحتها الكريهة لعرقلته مرة أخرى.
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
“وماذا سيحدث لو أخبرتك؟ الحاجز لن يُرفع ما لم يتم التغلب على المحاكمة، أليس كذلك”
– لقد أطلقت ريم على اسم الرائحة…
“أريد ان اعرف، إن عرفت… ستزيد فرصنا في تحقيق الهدف، أنا من النوع الذي يريد حشر كل جزء من المعلومات في رأسه لمعرفة طريقة لمسح الأشياء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيما يتعلق بالمحاكمة، ربما يكون هذا هو الأفضل… لكن المرء لا يختار المكان والزمان لوقوع مصائبة، ليس بالضرورة أن تستمر أيام الرخاء، لا يمكن للمرء أن يستمر في الهروب من مواجهة مشاكله إلى الأبد…”
” _____”
“فقط كل الطعام – ولا تحاول فعل أي شيء مضحك.”
خلال الوقت الذي تحدثا فيه، لم ينظر غارفيل إلى الوراء أبدًا، لذلك لم يتمكن سوبارو من معرفة مشاعره عن طريقة قراءة تعابير وجهه، كل ما استشعره منه كان الإحساس الخفي الذي نقله ظهره له والذي أخبر سوبارو أن التعبير على وجهه لم تظهر أنه سعيد، ومع ذلك، كان حقيقة أن غارفيل – المعروف بكونه سريع الغضب- لم يقطع المحادثة يعني أنه لم يكن واثقًا مما سيقوله، ربما كانت هذه الفكرة التي جعلت سوبارو يستمر في الخوص في نفس الموضوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قصير القامة ونحيفًا، ولكنه في الآن ذاته بدا شخصًا مرنًا وذو عضلات، في النهاية لم يكن شكله مختلفًا عن الشكل الذي بدا منطقًا للبشر، لكن سوبارو لم يستطع الاعتماد كثيرًا على تحليله الشخصي، ففي هذا العالم لم يكن الشكل والهيئة يتوافقان مع القدرة البدنية على الإطلاق. بعد كل شيء، حتى ريم -بجسمها الصغير- قادرة على تحريك كرة حديدة ضخمة.
“لقد وصلنـا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع اليد اليسرى عن غير قصد على صدره ليدرك أنه لم يتم سحقها، كانت بخير، وعندما نظر إلى معصمه الأيمن رأى منديل بيترا الأبيض لا يزال ملفوفًا حوله دون أن يكون عليه أي أثر للدم.
بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
” ……”
ومع ذلك، فإن مواصلة السير دون أن يعرف سوبارو ما النهاية من شأنه أن يضعه في مأزق، ولكن—
ستستمر إميليا في مواجهة التجربة والمعاناة، حيث سيعذبها الماضي الذي تعجز عن تجاوزه، عرف سوبارو أن ذلك سيستمر لعدة أيام على أقل تقدير إن لم يكن لفترة أطول.
“- أيمكنك عدم مضايقة الشاب غار كثيرًا، رجاءً يا الشاب سو؟”
” هاه؟ ما الذي تتحدث عنه؟”
فتح سوبارو فمه، ولكن قبل أن يتمكن من الضغط أكثر للحصول على إجابة، اعترض صوت امرأة شابة طريقه. عندما رفع بصره كان بإمكانه أن يقول أن هناك مساحة مفتوحة في الغابة خلف مجموعة الفطر التي أبعدها غارفيل.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
هذا المكان -وهو مشهد طبيعي لضوء القمر الخافت والنجوم المبعثرة- بعض أجواءً سرياليًا شبه خيالية، ناهيك أن الفتاة الجميلة الواقفة تحت ضوء القمر وضوء النجوم قد أضافت جمالًا إلى جماله.
” ____”
“لكنني سأقول أن مظهرك الخارجي أصغر من أن يتناسب معي.”
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
” لسانك سليط للغاية بالنسبة لعمرك، أتحاول التنافس مع الشاب روز على لقب الطفل الأقل سحراً؟”
. ” ”
“هيا، لقد بالغتِ كثيرًا، عدم التخلي عن كونك ساحرًا هو أحد الأشياء التي تميزني”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أقول هذا لأنني أؤمن تمامًا أنها تستطيع التغلب على هذا دون الحاجة للهرب.”
ابتسم سوبارو بألم بسبب التقييمات القاسية المختلفة التي تلقاها عندما دخل إلى المنطقة الخالية من ضوء القمر. إن كان سيواجه غارفيل فقط فخفض دفاعاته تبدو فكرة سيئة للغاية، ولكن-
هذه المرة، كان وحيدا.
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
عض غارفيل على لسانه ثم ترك جانب سوبارو واتجه مباشرة إلى وسط الساحة حتى وقف بجانب الفتاة التي تقف هناك – ألا وهي المرأة سريعة الزوال والتي تدعى ريوزو . ابتسم سوبارو قليلاً عندما وقف كلاهما في أماكن خططوا لها مسبقًا، ولكن آنذاك شعر أن كل شيء على ما يرام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس….”
لم تكن ريوزو ترتدي الزي الأسود الذي كانت ترتديه في النزل، بل كانت ترتدي رداءًا أبيض بغطاء للرأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس….”
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
قلب الرجل ضعيف أمام الظلمة والعزلة، لقد سمع شيئًا كهذا… من مكان ما.
“الوقت متأخر بالنسبة لشخص في عمري كما ترى، لست بومة ليلية مثلك، الشاب سو…”
ربما كان الضيق الذي شعر به حول كلتا عينيه كان نتيجة كونه معصوب العينين. وبالمثل، من المرجح أن يديه وقدميه كانتا مقيدتين لجعلهما غير قادرين على الحركة، لقد شعر يديه مقيدتان، كما هو الحال مع كاحليه.
“كنتُ معاتدًا على مشاهدة الرسوم المتحركة في وقت متأخر من الليل، لذا لا أجد أي مشكة في السهر، لكن… هل أردت رؤيتي يا ريوزو ؟”
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
“لا أمانع إذا أخذت الأمر على هذا النحو… الشاب غار يعمل كمرافق لي.”
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
عندما أومأت ريوزو برأسها في تأكيد واضح، وقف غارفيل ساكنًا وذراعيه مطويتين. أغلق عين واحدة موضحًا بسلوكه على أنه لن يتدخل، لذا أمال سوبارو وجهه بخفة.
“هنالم شيء أريد أن أتحدث معك بشأنه، سنتبادل الأماكن، لذا هـيا بنا”
هب نسيم لطيف من الأعلى وسمع صوت أوراق الشجر تهتز، كانت النجوم تتلألأ في السماء الصافية أعلاه.
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
“….هذا مكان لطيف، إنها بمثابة قاعدة سرية هنا في الغابة.”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
على الرغم من أن تعليقه أشار إلى أن اختفاء سوبارو تم التستر عليه بشكل جيد، إلا أن موضوع غارفيل كان ينم عن إهمال كبير فقد بدت تصرفات غارفيل عشوائية تمامًا.
“إذن تشعرين بالراحة في هذا المكان يا ريوزو؟ أظنا علينا الاتفاق على القدوم إلى هنا في وضح النهار، لكني أظن أنني على وشك الحصول على فرصة لإفشاء أسرارك؟ ”
” بواهاهاهاهاها ! أ-أصدقاء؟ الأصدقاء، هاه!! آه ، تلك هي!! تلك هي!! أوتو، أردتَ حقًا أن تصبح صديقي!!”
“أنت تتحدث بمزاج جيد إلى حد ما.”
” ”
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ووسط كل ذلك كان غارفيل يعتبره خطيرا بسبب الرائحة، كانت ريوزو مؤيدة لذلك وتقف في صف غارفيل، بالإضافة إلى أن سكان قرية إيرلهام كانوا على استعداد للانفغار في غياب سوبارو.
” أهواء غارفيل … انتهى بها الأمر إلى تخفيف شكوكه بي… ربما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد حدث ذلك مباشرة بعد استعادة ذاكرة سوبارو، مما سمح له بفهم الظروف الحالية.
كان هذا كل ما الاستنتاج الذي تمكن من التوصل إليه كسبب للتغير في ردود فعل غارفيل .
بينما كان يضرب على رأسه محاولًا إبعاد تلك الصدمة على ما يبدو!
كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
بدا أوتو في حيرة من أمره عندما قال ذلك، ربما انحرفت المحادثة عما كان يريده، ولكن من جانب سوبارو، أدى الحديث معه إلى زيادة ثقته بنفسه.
“في كلتا الحالتين، أنا سعيد لأننا نجري محادثة هادفة… محادثة ودية قبل الحرب الكلامية القادمة مع روزوال.”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
“الحمل على عاتق الشاب روز ثقيل بطبيعته، حسنًا، أظن أنني سأسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى توقعاتك”
“أشعر بالإهانة لأنك تعامل الأمر على أنه مؤامرة شريرة، لكنني لن لن أجادلك بشأن كون الأمر غير ممتع”
ايتسمت ريوزو ابتسامة متؤلمة وهي تمسك وركها، بطبيعة الحال، لم تعتقد سوبارو أنها بحاجة للعب دور امرأة عجوز إلى هذا الحد، لكنه وضع ذلك التعليق جانبًا واقترح موضوعًا مختلفًا للمناقشة. والذي هو-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإذا كانت نسبة اختلاط الدم أقل من النصف… مثل ربع أو شيء من هذا القبيل، فإن الحاجز لا يعمل معك؟”
“لقد سألت غارفيل هذا السؤال في السابق، لكن ربما يمكنك الإجابة عليه أنتِ يا ريوزو ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ”
” تعني السبب الذي جعل فريدريكا تغادر الحرم، أليس كذلك؟ لقد سألك الشاب غار هذا أيضًا، ماذا تنوي فعله بمعرفتك هذا يا الشاب سو؟”
” ____”
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الشاب غار…”
لم يظهر أن فريدريكا، التي تخطت الحاجز أن لديها ما يجعلها مستثناه، أي لم تكن لديها علامات خاصة على تحمل أي عقوبة، إذا كان من الممكن خلق ثغرة يمكن تطبيقها على جميع سكان الملجأ، فعندها…
” ببساطة أعني، في الوقت الحالي… ألا بأس عندك؟”
“سأستخدمها لإخراج جميع أفراد الملجأ إلى خارج الحاجز… غالبًا ما يرفض الجميع محاولة اختراق الحاجز لأنه من شأنه أن يتركهم أجسادًا خالية بلا روح، ولكن إذا نجحت تلك الطرييقة، فسيخرج الجميع بخير دون الحاجة إلى إجراء المحاكمة، أليس كذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان يقصد بـ “هذا صعب بالنسبة لي؟” تساءل سوبارو محطمًا نفسه قليلا.
“منطقيًا، وجهة نظرك محتملة، ومع ذلك، فإن المحاكمة أمر محتم، التهرب منه من شأنه أن-…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لاشىء أبدًا، كنت أفكر في كونكِ تمتلكين وجهًا جميلًا.”
“لا أريد أن أجعل إميليا تخوض المحاكمة، بمعنى آخر، أنـا أناني”
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
عندما حك سوبارو خده بخفة وقال ذلك، نزل طرفا حاجبي ريوزو في خوف.
روزوال مصاب بجروحه بالغة، وإميليا تتعامل مع الحاجز، وهناك عائق يمنع غارفيل من الوثوق به.
ستستمر إميليا في مواجهة التجربة والمعاناة، حيث سيعذبها الماضي الذي تعجز عن تجاوزه، عرف سوبارو أن ذلك سيستمر لعدة أيام على أقل تقدير إن لم يكن لفترة أطول.
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
“من مظهرها، لا أظنها قادرة على التغلب على ماضيها، لذلك لا أريد أن أتركها تفعل ذلك”.
– وكانت ترقد منهارة على جانبه فتاة جميلة ذات شعر فضي.
“فيما يتعلق بالمحاكمة، ربما يكون هذا هو الأفضل… لكن المرء لا يختار المكان والزمان لوقوع مصائبة، ليس بالضرورة أن تستمر أيام الرخاء، لا يمكن للمرء أن يستمر في الهروب من مواجهة مشاكله إلى الأبد…”
ضرب أوتو الأرض بقدمه مشيرًا إلى أن تلك الكلمة ترمز له ولسوبارو، لكن تصرفاته تركت عيون سوبارو تتسع أكثر، ردة فعل سوبارو جعل أوتو يقول:
“لا أقول أن على المرء التهرب من مشاكله إلى الأبد، أقول أن على المرء التراجع والاستعداد جيدًا للمواجهة، التراجع إحدى الاستراتيجيات المعروفة أصلًا، تمامًا كما قلتِ للتو يا ريوزو، هناك أوقات يتعين عليك فيها مواجهة مشاكلك في مكان وزمان غير مناسبين … ولكن ألا ينبغي على الشخص أن يبذل قصارى جهده كي لا يضطر إلى ذلك؟”
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
بينما واصلت ريوزو شرحها، رد سوبارو على كلماتها بتبرير الهروب. كان هذا لأن سوبارو لم يكن يؤمن أن هناك أي عيب في إدارة ظهرك لشيء ما، على سبيل المثال لا الحصر، إن أدارت إميليا ظهرها لمشاكلها الحالية، فلن يتسبب ذلك في موتها أو ما شابه.
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
” تغلبت على المحاكمة….؟!”
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
الإجابة على سؤاله والمعلومات التي لحقت بتلك الإجابة غيرت تعابير وجه سوبارو بالكامل.
“أنا أقول هذا لأنني أؤمن تمامًا أنها تستطيع التغلب على هذا دون الحاجة للهرب.”
“في كلتا الحالتين، أنا سعيد لأننا نجري محادثة هادفة… محادثة ودية قبل الحرب الكلامية القادمة مع روزوال.”
لم يكن يعرف ما إذا كانت هذه خاتمة مناسبة لموقفه في المحادثة، لكن سوبارو ابتسم عندما قال ذلك بالرغم من كل شيء، ترك وجهه المبتسم وأسنانه الظاهرة انطباعًا عميقًا لدى ريوزو إذ ضيقت عينيها.
إذا وضع الناس الغالين على قلبه وأشياءه الغالية والأمور التي ينبغي أن يعطيها الأولوية في آخر أولوياته، فكيف سيتمكن من إنقاذ الآخرين؟
ربما كانت العجوز التي لم يعبر شكلها عن عمرها الحقيقي تضحك في داخلها على المثالية التي تفوح منها رائحة الشباب.
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
“ذوقكِ سيء أيتها العجوز”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني سأقول أن مظهرك الخارجي أصغر من أن يتناسب معي.”
الشخص الذي قال تلك الكلمات الفظة كان غارفيل حيث وقف هناك وذراعيه مطويتين، لقد كان صامتًا آخر مرة تحقق منه سوبارو. فتح عينه التي كان يبقيها مغلقة في السابق، وألقى نظرة خاطفة على العجوزة الشابة التي كانت بجانبه ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها نحن ذا…”
“أقول لك إنها مثل العجوز الذي غادجي غودزيد”
” ___”
“أنا ممتن لتعليقك، ولكن كالعادة… ليست لدي أدنى فكرة عما تقول لي .”
” إذن ما الذي كنت تريد التحدث معي عنه في وقت مهم كهذا؟”
“ما يرغب الشاب غار في قوله هو أنه لا وجود مثل هذه الثغرة، كانت غلطتي لأني سمحت لك بالقفز إلى مثل هذه الاستنتاجات، وهذه عادة سيئة لدى كبار السن”.
“لا، لقد قمت بذكر شخص لا أعرفه للتو… هل كنت تتحدث عن شخص يسمى صديق؟”
قامت العجوز ريوزو بقول هذه العبارة الغامضة وهي تلف شعرها الوردي حول إصبعها، بعد أن تلقى ردها، أعطاها سوبارو نظرة تطالب بشرح أكثر تفصيلاً.
“لقد سألت غارفيل هذا السؤال في السابق، لكن ربما يمكنك الإجابة عليه أنتِ يا ريوزو ؟”
“ففي النهاية، تمكنت فريدريكا من الخروج من الحاجز نظرًا لأنها كانت استثناءً، بعبارة أخرى، هي لا تستوفي شروط احتجاز الحاجز لها، وبناء على ذلك تمكنت من المغادرة،هذا هو الوضع.”
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
“شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
“هل تعتقدين أن هذا يجعل الأمور معقدة، ريوزو ؟”
“كلا، هذا هو الشرط الوحيد الذي يجعل الحاجز يأسر المرء، لا توجد استثناءات”
“أنت ماكر أيها اللقيط، أليس كذلك؟ نعم، برأيي لو لم تكن ماكرًا لما تمكنت من التصرف بمكر هكذا”
بالرغم من أن سوبارو كان يفكر في كلامها الأول المتعلق بالحاجز، إلا أن إدلاء ريوزو بهذا الشرح الملتوي جعله يعقد حاجبيه.
لقد أصبح يشعر وكأن عودته بالموت عدة مرات علمته أشياء جديدة.
لقد كشفت تصريحاتها أنه لم يحدث أي تغيير في حالة الحاجز المحيط بالملجأ، بمعنى آخر، لم تكن هنالك ثغرة في الحاجز؛ لقد كان الأمر متعلقًا بفريدريكا. حقيقة أن فريدريكا لم يتم حبسها عليها بواسطة الحاجز تعني… “أيعني هذا أن دماء فريدريكا ليست مختلطة؟”
“ظننتك ستكون في حالة رهيبة، لكن هذا أكثر خطورة مما كنت أفترضه.”
“بمعنى أدق، يميز الحاجز بشكل أساسي أصحاب الدم المختلطة بناء على سماكة الدم، إذا كان أحد يحمل دمًا نصف بشري، فإنه يظل أسيرًا بالحاجز. لكن…”
بقي سوبارو غير قادر على التحرك حيث كان ظهره يضغط على الجدار الصلب البارد، ظل على هذا الحال حتى شعر بشيء حاد — والذي قد يكون أحد مخالب غارفيل — يلمس حلقه.
“وإذا كانت نسبة اختلاط الدم أقل من النصف… مثل ربع أو شيء من هذا القبيل، فإن الحاجز لا يعمل معك؟”
كانت العصبة مربوطة على عينيه بقوة لدرجة أنها آلمته، وبما أنه كان عاجزًا عن رؤية أي شيء ، لم يكن أمامه إلا توجيه أسئلته إلى قلبه. كان قلبه مليئًا بالشكوك والغموض. وبعبارة أخرى، كان في طريق مسدود.
بكلماته المتقطعة، نظر سوبارو إلى غارفيل، كان طرفا شفتيه نحو الأسفل، وبات وجهه متعكرًا، أصر أنيابه وقال: “هذا صحيح”، ثم واصل حديثه قائلاً:
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
“أنا وفريدريكا من أبوين مختلفين- اسمي غارفيل تينزل، أما هي فاسم عائلتها مختلف”
“لدي ثقة في أنني مهم لدرجة أن أحدًا لن ينسى أمري مدة نصف يوم، كيف خدعتم الجميع؟”
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
لقد وصف سوبارو غارفيل على أنه غريب الأطوار ومتقلب كالقطة، لم يكن ذلك غير صحيح. كانت هذه هي الليلة الثالثة لسوبارو، وكان موقف غارفيل يتغير في كل مرة.
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
كان لدى غارفيل سبب لإبقائه على قيد الحياة، وبناء على ذلك، لم يستطع أن يترك سوبارو يموت.
” إذن، بما أن دماء فريدريكا رقيقة… تمكنت من الخروج من الحاجز.”
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
“لقد كانت ابنة أم بشرية وأب مختلط الدم، بناءً على ذلك، فهي حرة في الدخول إلى الغابة والخروج منها متى شاءت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإذا كانت نسبة اختلاط الدم أقل من النصف… مثل ربع أو شيء من هذا القبيل، فإن الحاجز لا يعمل معك؟”
“ها! حًرة في الدخول والخروج؟ لا تجعليني أضحك!”
كان سوبارو عبارة عن طعام ملقى في الأرض، ماذا إن أتت الديدان وأكلت سوبارو بالكامل؟ لقد سمع أن الفئران تقضم أصابع وآذان المرضى. لماذا لا يجعل من نفسه طعمًا ويكتشف ذلك بنفسه؟
عندما أومأت ريوزو برأسها بقوة وتذمرت، زمجر غارفيل في انزعاج. لمس بقبضته الندبة البيضاء على جبهته، وضاقت حدقات عينيه اليشميتين.
” ”
“تدخل وتخرج في أحلامكِ، لم تعد إلى هنا ولو لمرة واحدة خلال عشر سنوات، أليس كذلك؟ لقد تخلت فريدريكا عن هذا المكان. ولهذا السبب لم يعد لتلك المرأة أي علاقة بالأمر بعد الآن”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها نحن ذا…”
“الشاب غار…”
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
بعد أن ألقى تلك الكلمات، تجنب غارفيل تلاقي أعينهم وهو يحمل نظرة حزينة في عينيه، قام الشاب بلف ظهره، مما أدى إلى تقليص المدى بينهم، عندها مدت ريوزو يدها وأعطت كتفه ضربة قوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيق أوتو عينيه، وحدق باهتمام في عينا سوبارو السوداوتين.
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
“…ماذا سيحدث لي؟”
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
“كلا، لا بأس… على الأقل محوت احدى الاحتمالات من رأسي من جانب، ومن جانب آخر وضعت حلاً آخر في قائمة الأشياء التي لا يمكن استخدامها أبدًا، ولكن هذا يجعل المحاكمة خيارك الوحيد، هاه؟ ”
عندما أومأت ريوزو برأسها في تأكيد واضح، وقف غارفيل ساكنًا وذراعيه مطويتين. أغلق عين واحدة موضحًا بسلوكه على أنه لن يتدخل، لذا أمال سوبارو وجهه بخفة.
لم يستطع أن يدعي أنه لم يشعر بخيبة أمل، لكن كلماته الحالية لم تكن مجرد خدعة أيضًا، لم يكن هناك أي عيب في معرفة المزيد عن الوضع المعقد بين غارفيل وفريدريكا.
مع تألم قلب إميليا من الكوابيس التي رأتها، وضعها بلطف في السرير.
ولكن بعد أن دار حول هذه القضية، انتهى به الأمر بالعودة إلى الموضوع الذي بدأوا به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد أن أجعل إميليا تخوض المحاكمة، بمعنى آخر، أنـا أناني”
كان خوضت المحاكمة أمرًا لا مفر منه لتحرير الملجأ – وعندما أدرك ذلك، شعر وكأن القدر يسخر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
” ريوزو ، غارفيل . في الواقع، لدي اقتراح.”
ومع ذلك، كان أوتو نفسه هو من صدم سوبارو بسبب استنتاجه السابق لأوانه. لم يحاول غارفيل إسكاته بالقوة، بل بالكلمات والتعويض.
“اقتراح؟ ماذا تعني؟!”
مع تألم قلب إميليا من الكوابيس التي رأتها، وضعها بلطف في السرير.
“يجب أن أتحدث إلى روزوال أيضًا، وأحتاج إلى موافقة إميليا على هذا… لكنني سأتحدث إليكما حول هذا الموضوع أولاً. إنها مسألة مهمة حقًا، لذا سأكون ممتنًا إذا لم تتحدث عنها مع أي شخص آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أولاً، أيمكنني أن أسأل أين يقع هذا المكان بالضبط؟ أود استخدامه كمرجع عندما أهرب. ”
لمس سوبارو شفتيه باصبعه المرفوع مناشدًا غارفيل وريوزو التزام الصمت، هذا الأسلوب جلب نظرات استجواب من كلا الإثنين، لكنه مدين لهما بهذا التحذير المسبق.
“سأفي بوعدي. لن أخبر أحداً – هذا، أقسم باسم ريوزو شيما.”
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كم مضى من الوقت؟ ما هو اليوم؟ ماذا حدث، وماذا لم يحدث، وماذا سيحدث؟
في المرة الأخيرة ، أثبت الهجوم على القصر براءة فريدريكا، ولكنه لم يكتشف بعد العقل المدبر الذي تسبب في النقل الفوري له، لم تكن فريدريكا تعلم بوجود أولئك “المقاتلين” ، لكن كان من الصعب الاعتقاد بأن المتلاعب لا علاقة له بهم.
” _____”
بناء على ذلك، إن تسرب اقتراح سوبارو للعلن، فإن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة تمكن للعقل المدبر الاستفادة منها، ومن أجل ذلك، أراد الكشف عن المعلومات فقط لممثلي الملجأ بسرية مطلقة.
كانت تلك هي اللحظة التي استيقظ فيها عقله واستعاد سوبارو وجوده، وفي الوقت ذاته، تحقق من جديد مما هو غير طبيعي: فهو لا يستطيع رؤية العالم المرئي، وأطرافه التي يفترض أن تكون أطرافًا متحركة لم يكن قادرًا على فعل شيء بها.
“هل تعدانني بذلك؟!”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
“سأفي بوعدي. لن أخبر أحداً – هذا، أقسم باسم ريوزو شيما.”
“لقد جعلتني الظروف المختلفة أكره أشياء مثل الميثاق و القسّم أكثر فأكثر، ما قلتِه صحيح، لكن الوعود مختلفة بالنسبة لي. لقد أقنعني شخص ما أن هذه هي الأشياء التي يجب عليك التمسك بها، لذا… كلاكما، أرجوكما عداني”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه؟ في أحلامك! إذا لم تخض الأميرة المحاكمة، فماذا سيحدث للحاجز، هاه؟ ابكِ خوفًا من الماضي كيفما شئت، فالحاجز لن…”
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا قد يكون عرضه مقنعًا، لكنه ليس مستساغًا على وجه الخصوص…”
أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
“إذا كنت تقصد بسؤالك هذا يا سيد ناتسوكي بالإشارة إلى ليلة اختفائك، فقد مرت ثلاثة أيام، إنه الليل في الخارج… بعبارة أدق، موعد المحاكمة”
“مفهوم. كما تشاء، لن نتحدث مع للآخرين عن ذلك، قل لنا ما شئت.”
“آه…”
“هذه خدمة كبيرة، شكرًا لكِ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
شكر سوبارو ريوزو على إذعانها، وحول عينيه نحو غارفيل، بقي الآخر صامتا، لكنه لم يعترض، لذا تابع سوبارو كلامه معتبرًا صمته علامة رضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا سيحدث لو أخبرتك؟ الحاجز لن يُرفع ما لم يتم التغلب على المحاكمة، أليس كذلك”
“أريد أن أتحدث عن المحاكمة، عندما قلتُ سابقًا أنني لا أريد من إيميليا أن تخوضها، كنت أعني ما قلتُه، وأريد منكما أن تقبلا بذلك.”
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
“آه؟ في أحلامك! إذا لم تخض الأميرة المحاكمة، فماذا سيحدث للحاجز، هاه؟ ابكِ خوفًا من الماضي كيفما شئت، فالحاجز لن…”
عندما كشر غارفيل عن أنيابه، قاطعه سوبارو مظهرًا البطاقة التي كان يخفيها.
“أفهم ما تقول، لذا سأتولى المحاكمة بدلاً منها – ما رأيك عن ذلك؟”
كان لدى غارفيل سبب لإبقائه على قيد الحياة، وبناء على ذلك، لم يستطع أن يترك سوبارو يموت.
” ___”
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
عندما كشر غارفيل عن أنيابه، قاطعه سوبارو مظهرًا البطاقة التي كان يخفيها.
كان الحاجز الذي يحيط بالملجأ مغلقًا على أنصاف البشر من الدم المختلط – والذين يسمون بـ “المختلطين” – في الداخل.
محتويات تلك البطاقة جعلت عينا غارفيل مفتوحتان على مصراعيها ، وبالرغم من أن ريوزو كان لها تعبير محايد ، بدا أن خديها متصلبان. في مواجهة ردود أفعال أولئك الإثنين، أوضح لهما سوبارو ما حدث في القبر.
“-أوه كلا لن تفعلها.”
“عندما ذهبت إلى القبر لمساعدة إميليا عدتُ بصحة وسلامة، أليس كذلك؟ كان ذلك لأنني كنت مؤهلًا لخوض المحاكمة… والأهم من ذلك، تمكنت من اجتياز المحاكمة”.
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
” تغلبت على المحاكمة….؟!”
مقاطعًا أوتو، هز سوبارو رأسه ببطء من جانب إلى آخر. بالنظر إلى الوضع الذي وُضع فيه سوبارو، فإن هدوءه الذي لفت أوتو الانتباه كان شيئًا يستحق الفرح.
كان سوبارو يعيد صناعة نفس المحادثة التي أجروها بعد نقل إميليا إلى مقر إقامة ريوزو. في ذلك الوقت أيضًا ، فوجئ غارفيل بالمثل بمؤهلات سوبارو.
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
بالنظر إلى ذلك، توقع سوبارو أيضًا رد الفعل نفسه القادم من ريوزو، التي تقف بجانبه مباشرةً.
“…نعم من فضلك.”
“هل تعتقدين أن هذا يجعل الأمور معقدة، ريوزو ؟”
في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، تنهد سوبارو بارتياح.
“لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
“بالطبع، جسدي مليء بالحيوية والخداع عني في أعلى مستوياته، بالنظر إلى وضع إيميليا، أتفهم سبب قلقك، لكنني بخير. علاوة على ذلك ، هل أبدو على غير سجيتي؟ ”
على عكس غارفيل الذي لم يتعاف بعد من ضدمته، بدت ريوزو وكأنها استوعبت الصدمة بسرعة. ومع ذلك، بدت وكأنها تفكر في مجموعة مختلفة من الأشياء بينما كان غارفيل ينظر إليها، والحيرة في عينيه.
” _____”
لقد كانت نظرة باحثة عن حكم على ما يبدو، وعندما تلقت ريوزو نظرته، تنهدت قليلًا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلا، لا شيء من هذا القبيل، أنتَ تبدو هادئًا”
ثم-
بعد كل هذه المقدمات خرجت بهذا السؤال؟ هكذا فكر سوبارو في حيرة شديدة.
“الشاب سو، أنا أيضًا لدي شيء مهم لأتحدث معك عنه.”
“كلا، هذا هو الشرط الوحيد الذي يجعل الحاجز يأسر المرء، لا توجد استثناءات”
“ما هذا؟”
بالتأكيد لن يسمح لروزوال بالتصرف مثل المرة السابقة، خاصة فيما يتعلق ببياتريس…
“هذا، هنـا والآن، أنا أطلب منك أن تتحكم بنفسك يا الشاب سو.”
“لقد قلت إنني غير طبيعي… إذا قررت أنه من الخطر السماح لي بالدخول إلى القبر، فمن الغريب أن تحبسني هنا بهذه الطريقة. لماذا لم تتخلص مني…؟”
” _____هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
نعم؟ أو لا؟
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
نظرًا لعدم تلقيه أي ردود خلاف ما أبدوه سلفًا، تأخر سوبارو بشكل كارثي في فهم كلمات ريوزو مما جعل طبلة أذنه ترتجف. لا ، لم يكن الأمر بسبب تأخره في الفهم – هو ببساطة لم يفهم الأمر برمته آنذاك.
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
بعد كل ذلك-
“ما الذي…”
“غ-غوووههه!!”
لقد تبادلوا القدح مع بعضهم البعض، وغضبا من أحاديثهما المتبادلة، عندما فكر سوبارو في إمكانية حماية أي شيء وسط هذه العلاقة، شعر كل جزء من جسده بالوحدة الشديدة.
“لا تتحرك، حسنًا، إن فعلت سأضطر إلى إيذاءك أكثر.”
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
قوة غارفيل الاستثنائية تركت ساقي سوبارو تطفوان في الهواء، وضغطت قبضته بما يكفي على حلق سوبارو لدرجة أنه بالكاد يستطيع التنفس.
“بسببي؟”
“ك- أ- كو … ااا…هه”
بما أن تلك المقولة لم تكن مبنية على أساس تجريبي، اعتقد ببساطة أنه سيكون على ما يرام. يا له من أحمق صغير.
“يبدو أنك تتساءل عن السبب، ومع ذلك لن أطلب عوفك”
“يكفي أن أعرف أن رأسي سيتصرف بغرابة إذا كان مستنقعًا معلقًا في الهواء…”
هزت ريوزو رأسها ببطء من جانب إلى آخر، وبدت وحيدة بطريقة ما عندما نطقت الكلمات.
كان يفكر في طرق للموت، بعبارة أخرى كان يشتاق إلى “الموت”.
ولم يفهم السبب. لماذا، فجأة، تم ارتكاب هذا العمل العنيف ضده…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني سأقول أن مظهرك الخارجي أصغر من أن يتناسب معي.”
“سأفي بوعدي. لن أخبر أحداً – هذا، أقسم باسم ريوزو شيما.”
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
لقد أصبحا بعيدين، الكلام الذي قالته ريوزو والصوت الذي قالته به.
لقد تبادلوا القدح مع بعضهم البعض، وغضبا من أحاديثهما المتبادلة، عندما فكر سوبارو في إمكانية حماية أي شيء وسط هذه العلاقة، شعر كل جزء من جسده بالوحدة الشديدة.
بدلاً من ذلك، ركز عقله على حرارة يد غارفيل ، التي تبخرت على طول الحدود بين الواقع والحلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أولاً، أيمكنني أن أسأل أين يقع هذا المكان بالضبط؟ أود استخدامه كمرجع عندما أهرب. ”
كان الأمر كما لو أن الخيوط التي كان يتمسك بها كانت تنقطع واحدة تلو الأخرى – أين أخطأ؟
الإجابة على سؤاله والمعلومات التي لحقت بتلك الإجابة غيرت تعابير وجه سوبارو بالكامل.
انقلب سوبارو وغاص وسط الظلام بينما كان عقله عاجزًأ عن فهم أي شيء.
ردًا على سؤال أوتو، لوى سوبارو رقبته وقال: “من يدري؟”
4
“ها!! يا رجل، هادئًـا للغاية! ظننتكَ سترتجف خوفًا، لكنك تخطيتَ توقعاتي”
– أول ما أتى إلى عقله كان الصوت المتكرر لقطرات الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمامًا كما قال غارفيل ، كان لديه سبب لعدم تمكنه من ترك سوبارو تموت. وبسبب ذلك، أحضر الطعام إلى سوبارو وتأكد من مراعاة وظائف سوبارو الجسدية الأخرى.
” ____”
– وبالنسبة لسوبارو، هذه الحقيقة تعني أن وضعه كان سيئًا إلى أبعد حد
كانت قطرات الماء تتساقط على فترات إيقاعية منتظمة، والتي بدت في ذلك الفضاء الصامت وكأنها نشاز صاخب، ووفقاً لتلك الهلوسة، استأنف دماغه النائم نشاطه، وشعر بالدم يجري في كامل جسده، وبينما كان الدم يتدفق، شعر بتخدر شديد في يديه وقدميه، وعندما حاول الالتفاف لم يستطع.
“أنت تتحدث بمزاج جيد إلى حد ما.”
“…؟!”
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
كانت تلك هي اللحظة التي استيقظ فيها عقله واستعاد سوبارو وجوده، وفي الوقت ذاته، تحقق من جديد مما هو غير طبيعي: فهو لا يستطيع رؤية العالم المرئي، وأطرافه التي يفترض أن تكون أطرافًا متحركة لم يكن قادرًا على فعل شيء بها.
في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، تنهد سوبارو بارتياح.
– هل تم فقع عينيه، وقطع يديه ورجليه؟!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أنه لم ينقذ أحداً من تلك المأساة، فإن هذا لا يعني أنه خرج خالي الوفاض منها، فقد علم أن فريدريكا لم يكن لها دخل بالهجوم، وأن المهاجمين كانو إلسا وسيد الوحوش.
ظهرت أسوأ الاحتمالات في عقله، ولكن قبل أن يحل اليأس على قلبه بسبب استنتاجاته المتسرعة، شعر بشيء من الإحساس القمعي.
بكلماته المتقطعة، نظر سوبارو إلى غارفيل، كان طرفا شفتيه نحو الأسفل، وبات وجهه متعكرًا، أصر أنيابه وقال: “هذا صحيح”، ثم واصل حديثه قائلاً:
ربما كان الضيق الذي شعر به حول كلتا عينيه كان نتيجة كونه معصوب العينين. وبالمثل، من المرجح أن يديه وقدميه كانتا مقيدتين لجعلهما غير قادرين على الحركة، لقد شعر يديه مقيدتان، كما هو الحال مع كاحليه.
“يمكنك التوقف عن التملق ومتابعة حديثك”
بالإضافة إلى ذلك، وكانت هنالك شيء يغطي فمه، في تلك المرحلة أصبح قادرًا على فهم وضعه، سواء أعجبه ذلك أم لا – لقد تمم خطفه.
كان سوبارو بالأساس يعتزم إلزام روزوال بالإجابة على الأسئلة في ذلك الوقت، أراد أن يستفسر عن مأساة القصر، وكيف كانت بياتريس -التي تحمل الإنجيل بين يديها- مرتبطة به، وبماذا كانت تفكر فيه هي والروح! حيث كان الشخص الأكثر معرفة بكل هذه الأمور هو روزوال الذي وعده بالإجابة على أسئلته.
” _____”
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
بالرغم من توتره بسبب وضعه الحالي، استخدم سوبارو دماغه لفهم ما هو فيه بطريقة أو بأخرى.
“ا-انتظر… حقًا ليس هنالك معنى لكل هذا… بمَ تتهمني بالضبط أيها الـ-….”
ما لم تتغير نقطة العودة بالموت، كان ينبغي أن عود إليها مرة أخرى مرة، أي إلى الغرفة الحجرية في القبر. بعبارة أخرى، كان وضعه الحالي لا علاقة له بالعودة بالموت مما يعني أن الأمر مرتبطًا بالأحداث التي وقعت قبل أن يفقد وعيه مباشرة –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لقد أصبت، في الوقت الحالي، ليس لدي الوقت حتى لأقلق بشأن إميليا تان، وليس لدي حتى الوقت للتأمل أو-”
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
“من مظهرها، لا أظنها قادرة على التغلب على ماضيها، لذلك لا أريد أن أتركها تفعل ذلك”.
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
“لقد جعلتني الظروف المختلفة أكره أشياء مثل الميثاق و القسّم أكثر فأكثر، ما قلتِه صحيح، لكن الوعود مختلفة بالنسبة لي. لقد أقنعني شخص ما أن هذه هي الأشياء التي يجب عليك التمسك بها، لذا… كلاكما، أرجوكما عداني”.
لقد حدث ذلك مباشرة بعد استعادة ذاكرة سوبارو، مما سمح له بفهم الظروف الحالية.
كان الأمر كما لو أن الخيوط التي كان يتمسك بها كانت تنقطع واحدة تلو الأخرى – أين أخطأ؟
سمع صوتًا من أعلى اليمين بدا وكأنه ينتظر لحظة استيقاظه، رفع سوبارو رأسه إذ كان منبطحًا على الأرض، وعلى الرغم من عدم قدرته على الرؤية إلا أنه كان قادرًا على تخمين موقع الطرف الآخر عندما تحدث.
“-كم مضى على التقائك بفريدريكا؟”
“أ – ـيـ – وو… ”
بينما كان غارفيل يتقدم للأمام، تبعه سوبارو واجها إلى عمق الغابة.
“لست متأكدًا مما تقوله حتى، ولكن من المحتمل أن تكون تحاول قول اسمي، مهلًا لحظة… سأنزع ما في فمك الآن، سأخبرك بذلك من البداية، لا فائدة من الصراخ لطلب المساعدة” .
هب نسيم لطيف من الأعلى وسمع صوت أوراق الشجر تهتز، كانت النجوم تتلألأ في السماء الصافية أعلاه.
شعر بالخطى تقترب منه، شخص ما بجانبه جلس القرفصاء بجواره بشكل مسموع لتلمس يده فم سوبارو، قامت اليد بفك المدل الذي يسد فمه بإحكام ، مما أدى إلى تحرير فك ولسان سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – أول ما أتى إلى عقله كان الصوت المتكرر لقطرات الماء.
“ها نحن ذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفترض أني سأقول أن هذا يعتمد على السيدة إميليا. في الوقت الحالي، ستبقى محبوسًا هنا، سأتأكد من أنك لن تموت… ولكن ما رأيك أن نجري محادثة قصيرة بعد سقوط الحاجز؟”
“-أيوجد أحد!! أنا هنا!! انقذوني!!”
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
“غاههه؟! ألم أقل لك ألا تصرخ…!!”
” أأ”
عندما صرخ سوبارو في اللحظة التي تحرر فيها فمه، تم إغلاق فكه بالقوة مما أدى إلى سماعه لصريرعظام وجنتيه تحت قوة قبضة غارفيل، تمكن سوبارو تجنب التأوه من الألم ثم قال:
“-انتظر.”
“ك-كما لو أن هنالك سجين سيمتنع عن طلب المساعدة لأن شخصًا ما طلب منه ألا يفعل ذلك…!!”
“أشعر بالإهانة لأنك تعامل الأمر على أنه مؤامرة شريرة، لكنني لن لن أجادلك بشأن كون الأمر غير ممتع”
“اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
بعد أن اقترب منه ضرب جبته بجبهة سوبارو معصوب العينين ليشهق هذا الآخر، لقد فهم من كلمات خاطفه أنه حتى إن قام بالمقاومةـ لن يأتي أحد لمساعدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بمعنى آخر، أتفق معك، أود أن نبعد أنفسنا قبل أن يعود الحارس.”
“يبدو أنك ستتأدب الآن، لا أريد إيذاءك”
حتى لو كان كل ما حدث حتى الآن يوافق ما هو مكتوب في الكتاب.
عض سوبارو على لسانه بعد أن طعنته العداوة القادمة من غارفيل، بعد أن فكر في الأمر أصر على أسنانه، فهو بحاجة لسؤاله عن دوافقع الحقيقية من فعل ذلك.
على أقل تقدير، كان هناك رجل واحد في الغرفة قضى الأيام الثلاثة الماضية لا يفكر إلا في الموت.
لماذا قام بسجن سوبارو؟ كان عليه أن يسأل، ونفس الشيء ينطبق على ما كانت ريوزو تفكر فيه أيضًا.
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
“أولاً، أيمكنني أن أسأل أين يقع هذا المكان بالضبط؟ أود استخدامه كمرجع عندما أهرب. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قصير القامة ونحيفًا، ولكنه في الآن ذاته بدا شخصًا مرنًا وذو عضلات، في النهاية لم يكن شكله مختلفًا عن الشكل الذي بدا منطقًا للبشر، لكن سوبارو لم يستطع الاعتماد كثيرًا على تحليله الشخصي، ففي هذا العالم لم يكن الشكل والهيئة يتوافقان مع القدرة البدنية على الإطلاق. بعد كل شيء، حتى ريم -بجسمها الصغير- قادرة على تحريك كرة حديدة ضخمة.
“ها!! يا رجل، هادئًـا للغاية! ظننتكَ سترتجف خوفًا، لكنك تخطيتَ توقعاتي”
” _____”
“بما أنني أن علمتُ أن الغضب والضغط على أسناني لن يفيد بشيء، سأوسع أسئلتي شيئًا فشيئًا حتى أجعلك تجيب على كل سؤال… كم من الوقت نمت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
مع تفاوض سوبارو من طرف واحد، خفض غارفيل نبرة صوته عندما أجاب على سؤال.
“هذه ليست… طريقة تفكير شخص عاقل…”
بالحكم على حالة معدته، كان يعلم أنه لم يمر سوى نصف يوم.
وبغض النظر عن جوهر القصة، كان أوتو نفسه أحد الأشخاص العاديين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المختلفة التي تحدث في الملجأ، فلماذا بدت قصته التي ذكرها للتو وكأنها شيء سمعه من مناقشات مجموعات أخرى؟
إذا كان هذا هو الحال، فمن المفترض أن تكون إميليا التي في الخارج قد لاحظت بالفعل غياب سوبارو وأصبحت قلقة ، ولكن –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انقلب وجه أوتو من كونه مثيرًا للشفقة إلى شخص متشبث وهو يتقدم خطوة للأمام، لكن سوبارو قطع الطريق عليه، مما أدى إلى إبعاده، يمكن أن يتفهم سوبارو رغبة أوتو في المشاركة مع سوبارو ومساعدته لترك انطباع أفضل عند روزوال . لكن-
“لدي ثقة في أنني مهم لدرجة أن أحدًا لن ينسى أمري مدة نصف يوم، كيف خدعتم الجميع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
فجأة، أصبحت نبرة صوت غارفيل أكثر رعبًا ليعقد سوبارو حاجبيه خلف عصبة عينيه.
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
شعر أن القوة الكامنة وراء كلمات غارفيل قد… توقفت. لقد كان صوته ينم على القناعة واليقين حيث كان غارفيل متأكدًا من شيء ما متعلق بسوبارو، لكن لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن ذلك الشيء.
” _____”
ناهيك أن بيان غارفيل الحالي بدا محرجًا جدًا لسوبارو.
فبفضل ربطهم لعينيه وحبسه، أصبحت رؤيته وسمعه حساسين للغاية، ولكن يبدو أن أنفه السليم قد أصبح أقوى أيضًا. لكن السبب الأكبر لذلك هو أن رائحة جسده ساعدت في ذلك.
“لا تلعب دور الغبي في هذه المرحلة، أين ذهبت كل بطولاتك الآن، هاه؟”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
“…عذرًا، لكني حقًا لا أعرف عن ماذا تتحدث، إن كان لديك شيء ضدي، استجمع شجاعتك وقله تمامًا كما تفعل رام!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أعرف لماذا تتحدث عن المستنقع فجأة، ولكن لا داعي للقلق. نحن بالفعل بالقرب من قبر الساحرة، ولكن لا يوجد شيء خطير يحوم حولهـ هذا لا يعني أن سبب هذه الرائحة هو شيء آمن تمامًا، ولكن…”
“كلام رخيص! اللعنة!! كم أحب مثل هذه الأحاديث الرخيصة!!”
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
أطلق غارفيل نفسا حادا، ثم أمسك سوبارو من ياقته ورفعه.
كان سوبارو يعيد صناعة نفس المحادثة التي أجروها بعد نقل إميليا إلى مقر إقامة ريوزو. في ذلك الوقت أيضًا ، فوجئ غارفيل بالمثل بمؤهلات سوبارو.
بقي سوبارو غير قادر على التحرك حيث كان ظهره يضغط على الجدار الصلب البارد، ظل على هذا الحال حتى شعر بشيء حاد — والذي قد يكون أحد مخالب غارفيل — يلمس حلقه.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
“لستَ خائفا من الموت، هاه؟ أنتم جميعًا مشهورون بكونكم أغبياء ومغترين كما تعلم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
“ا-انتظر… حقًا ليس هنالك معنى لكل هذا… بمَ تتهمني بالضبط أيها الـ-….”
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
“لا تتغابى معي!! مع كل هذه الرائحة القذرة الخارجة من جسدك تقول أنك لا تعرف؟ أتظن أن هذا العذر سينجح، هاه؟ في أحلامك أيها الساحر المثقف…!”
“يجب أن أتحدث إلى روزوال أيضًا، وأحتاج إلى موافقة إميليا على هذا… لكنني سأتحدث إليكما حول هذا الموضوع أولاً. إنها مسألة مهمة حقًا، لذا سأكون ممتنًا إذا لم تتحدث عنها مع أي شخص آخر.”
“هـ- اه؟”
“لم أقصد أن يكون كلامي تملقًا على وجه الخصوص، ولكن… على أي حال، أثار اختفاؤك يا سيد ناتسوكي موضوع التسوية في الملجأ إلى حد كبير، على وجه الخصوص، بدت السيدة إميليا في حالة ذعر كبيرة إلى حد ما، لدرجة أنها لم تخض في المحاكمة في اليوم التالي.”
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
ناهيك أن بيان غارفيل الحالي بدا محرجًا جدًا لسوبارو.
فالمفاجأة والصدمة كانتا أكبر مما يمكن لعقل سوبارو أن يتحمله، حيث تجاوز الوضع الحالي فهمه.
“إميليا…”
“لقـــــد انبعثت منك رااااائحة قوية منذ اللحظة التي خرجت فيها من القبر، حسنًا، في بعض الأحيان حتى الرجال العاديين تخرج منهم رائحة قوية، حيث <تم تبرئة بيتيرو المشتبه به> لذا لم أتوقع أن تلك إشارة لأي شيء… ولكنك بعد ذلك اقترحت القيام بمحاكمة الأميرة، هاه ؟”
ضرب أوتو الأرض بقدمه مشيرًا إلى أن تلك الكلمة ترمز له ولسوبارو، لكن تصرفاته تركت عيون سوبارو تتسع أكثر، ردة فعل سوبارو جعل أوتو يقول:
” ____”
قامت العجوز ريوزو بقول هذه العبارة الغامضة وهي تلف شعرها الوردي حول إصبعها، بعد أن تلقى ردها، أعطاها سوبارو نظرة تطالب بشرح أكثر تفصيلاً.
“هذا ليس مضحكا، من سيتبع كلماتك القاسية أيها الأحمق اللقيط!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ وما هو؟”
“كلماتي القاسية…؟!”
ومع ذلك، فإن مواصلة السير دون أن يعرف سوبارو ما النهاية من شأنه أن يضعه في مأزق، ولكن—
“نعم! لقد استخدمت تلك الكلمات القاسية بفخر، وقدمت هذا العذر، ولكن لمَ لم يكن في كلماتك أي اهتمام بالسيدة إميليا في هذا الموقف، هاه؟ أصبحت نظرة عيناك تشبه نظرة عيني ذلك الأحمق الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر، أصبحت لديك تلك العينان التي لا ترى بها شيئًا سوى نفسك”
“لا يمكنك القيام ذلك…؟”
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
علاوة على ذلك، فإن الكلمات الفاسية التي قالها جعلت عقل سوبارو يتذكر حدثًا سابقًا: موقف سابق يشبه إلى حد كبير المشهد الحالي —
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
“آهه.. تنبعث رائحة الساحرة من جسدي…؟”
كان أوتو قد وضع يده على وركه وتعلوا وجهه نظرة غاضبة إلى حد ما، نظر سوبارو إليه بطريقة غريبة.
” هذا صحيح، لا تجرؤ على التصرف بغباء أمامي، هذا ليس في صالحك!”
وبينما تم تجريده من القدرة على الحركة، ظهرت مشاكل مختلفة في الجزء الخلفي من دماغه.
“وعندما… خرجت من القبر، كانت أكثر وضوحًا…؟”
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
لقد تغيرت رائحته لأنه أخذ المحاكمة الثلاثية، كلا، بل تغيرت لأنه عاد بالموت. على مدار فترة إحيائه بقوة الساحرة، تكثف لونها تلك الطاقة ورائحتها عندما تشابكت حول وجود سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” _____؟!”
– لقد أطلقت ريم على اسم الرائحة…
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
“رائحة الساحرة المتبقية…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسح سوبارو بيده اليسرى دموعه الناجمة عن شدة ضحكه، كان سوبارو لا يزال مندهشًا من كل ذلك بينما قام بتقويم ظهره، بينما ظهرت على وجه أوتو تعابير تشير إلى ندمه على نطقه كلمة صديق، ردًا على تعابيره، أعرب سوبارو عن امتنانه، وأوضح أن سخريته لم تكن موجهة إلا لنفسه.
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
قام سوبارو بقلب جسده جاعلًأ وجهه متجهًا للأعلى. لماذا كان من الصعب عليه أن يتنفس؟
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
وبسبب عجزه عن تغيير وضعية سقوطه،اصطدم سوبارو بكتفه أولاً بالأرض. كان الألم الخفيف سيدفعه إلى إطلاق أنين، لكنه أجبر ذلك الأني على العودة إلى داخل جسده وهو يلعن فظاعة وضعه من جديد.
داخل أذنيه، أو ربما جمجمته، تردد صدى ذلك الصوت بلا توقف، بدا أن التيار الموحل العنيف يحرك دماغه، حتى أعاد وعي سوبارو من الضياع إلى الواقع.
في إحدى الأيام، كانت هذه الرائحة هي السبب الذي جعل ريم تشك في سوبارو، وهذا ما تسبب في موته أكثر من مرة.
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
– ومرة أخرى، أطلت الساحرة العالقة في رأسه رائحتها الكريهة لعرقلته مرة أخرى.
لمس سوبارو شفتيه باصبعه المرفوع مناشدًا غارفيل وريوزو التزام الصمت، هذا الأسلوب جلب نظرات استجواب من كلا الإثنين، لكنه مدين لهما بهذا التحذير المسبق.
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
“ما الذي كنت تريد فعله بذهابك إلى القبر؟ ما الذي تخطط له؟ إنه قبر الساحرة. ليس لا شيء جيد، هذا أمر مؤكد”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” آآ…”
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
التغييرات في سلوك غارفيل كانت بسبب التغير في قوة الرائحة الكريحة التي كانت تحيط بسوبارو.
قالت بياتريس أنها تطيع كل ما هو مكتوب في الإنجيل الذي بين يديها حتى الآن.
ولهذا السبب، في المرة الأولى، عندما كانت الرائحة أقل حدة اقترح غارفيل بنفسه أن يقوم سوبارو بدخول القبر وأخذ المحاكمة، ومع ازدياد الرائحة تلاشت ثقة غارفيل بسوبارو حتى أصبح لا يثق به أبدًا، حتى قام بحبسه.
ضاقت شفتاه على كلام أوتو الملتقلب، حاول سوبارو قطع المحادثة بسرعة، ولكن بدلاً من ذلك اعترض أوتو حديث سوبارو وتابع كلامه:
– وبالنسبة لسوبارو، هذه الحقيقة تعني أن وضعه كان سيئًا إلى أبعد حد
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
“____ ”
“وهذه المرة أصبحت قلق علي؟! أليست موضوعنا متمحورا حول الماركيز؟!”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
3
عندما التقيا للمرة الأولى، رأت ريم أيضًا أن سوبارو خطير بسبب تلك الرائحة، ومع ذلك أجلت الحكم بينما أبقته تحت أنظارها، لكن غارفيل سريع الغضب لن يفعل شيئاً كهذا؟
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
إذا اعتبر أن الرائحة سوبارو المحية بسوبارو تعني أنه خطير، لن يتوانى عن القضاء على هذا الخطر على الفور.
“أفهم ما تقول، لذا سأتولى المحاكمة بدلاً منها – ما رأيك عن ذلك؟”
“ا-انتظر… إذا كان الأمر كذلك، فلماذا حبستني هنا…؟”
لم يكن يعرف ما إذا كانت هذه خاتمة مناسبة لموقفه في المحادثة، لكن سوبارو ابتسم عندما قال ذلك بالرغم من كل شيء، ترك وجهه المبتسم وأسنانه الظاهرة انطباعًا عميقًا لدى ريوزو إذ ضيقت عينيها.
” هااااااااه ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
“لقد قلت إنني غير طبيعي… إذا قررت أنه من الخطر السماح لي بالدخول إلى القبر، فمن الغريب أن تحبسني هنا بهذه الطريقة. لماذا لم تتخلص مني…؟”
في تلك اللحظة يمكنه تأجل ترتيب الأولويات، والتأكد من عودته بالموت، ووضع إجراءات مضادة ضد المشكلات والعقبات القادمة.
“أتخلص منك! هاه! يا رجل، يمكن لأشياء كهذه أن تخرج من لسانك !!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان قلبه مثقلًا بحب الموت؛ لقد تأخر في ملاحظة ذلك.
أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
“…؟ حسنًا، اسأل”
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
“أنا وفريدريكا من أبوين مختلفين- اسمي غارفيل تينزل، أما هي فاسم عائلتها مختلف”
“لا يمكنك القيام ذلك…؟”
ومع الشيء الذي كان يجعل التنفس صعبًا عليه، خرج اللعاب من زاوية فمه، تم فك العصابة المربوطة حول عينيه طوال ذلك الوقت. لقد كان شعورًا بالتحرر، ارتفع جفناه المليئان بالدموع.
“لا يمكنني لأنك أبليت حسنًا في حديثك مع الآخرين، هذا هو السبب، إذا تسرعت ووضعت يدي عليك فسيكون موتك أِشبه بالإنفجار النجام عن سقوط حصن تسلا، وأنـا في غنى عن ذلك.”
لقد كان صوت شخص ما، كم مر من الوقت لم يسمعه فيه صوت أي أحد يا ترى؟ ناهيك عن كونه صوت شخص معروف له.
استخدم غارفيل إحدى عباراته الغامضة المتكررة، لكن سوبارو تمكن هذه المرة من فهم معناها بناءً على السياق الذي وردت فيها، الانفجار الذي كان غارفيل يخشاه كان من الناس الذين علموا أن سوبارو لم يكن آمنًا وسليمًا – وعلى الأرجح يعني بذلك أن إميليا وسكان قرية إيرلهام قد يتمردون على الملجأ.
“أظنك لا تصدقني ، هاه … لقد أفسدت ترتيب تلك المحادثة تمامًا…”
لكن رؤية الخطر في ذلك يعني –
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
” ليس كل ما تتمناه تدركه، هاه … بالنسبة لك أنا عنصر حيوي وحساس لضبط الناس إذن؟”
في هذا العالم، تجاوز شيء ما حدود أنفاسه القذرة وخفقان قلبه، ما الذي يمكن أن يجعل طبلة أذنه ترتعش؟ لقد شعر أنه شيء يفوق معرفته، وفي وقت متأخر جدًا من هذه العملية، أدرك أنه كان شيئًا يسمى “الصوت”.
“أنت ماكر أيها اللقيط، أليس كذلك؟ نعم، برأيي لو لم تكن ماكرًا لما تمكنت من التصرف بمكر هكذا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منعت القبضة حركات فكه بينما استخدم الطرف الآخر يدًا مفتوحة لاسترداد طبق من الدرج. تم سكب محتويات الدرج من خلال الفجوة الموجودة في فمه، لإجراء تغذية قسرية.
كان الصوت قريبًا جدًا، ومع وجود سوبارو على الأرض، كان يجب أن يكون غارفيل قد جثم وقرب وجهه منه، استمر في الشعور بأنه قريب جدًا حتى أمسك غارفيل برأس سوبارو وتابع حديثه.
“كون السيدة إميليا في تلك الحالة، ألا يعني هذا أن الوضع خطير؟!”
“لكي أكون صادقًا، لقد صدمتني أحداث المحاكمة، لكنني تجاهلت كل ذلك. فلم هناك أي تغيير في الحاجز. كان الوضع عادي مثل أي يوم آخ-…”
“آه…”
“آه، هذا… في الواقع، محاكمة القبر تتكون من ثلاثة أجزاء في المجمل.”
ما الذي كان عليه فعله لاختراق الوضع وتحطيمه مع وجود الكثير من العقبات في طريقه؟
“بالحكم على الوضع الذي أنت فيه، تتمتع ببعض الشجاعة يا هذا، سأمتدح شجاعتك القذرة على الأقل.”
لذلك-
“أظنك لا تصدقني ، هاه … لقد أفسدت ترتيب تلك المحادثة تمامًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إ…ا…وو..ههه”
كان ينبغي عليه أن يبدأ حديثه معهم بتوضيح حصوله على المؤهلات اللازمة للمحاكمة، وأن يذكر أنه تغلب عليها، وأن يسلط الضوء على أنه كانت هناك بالفعل أكثر من مرحلة واحدة ليجتاز المرء المحاكمة، وليس من قبيل المبالغة القول إنه كشف ععن كل ذلك للطرف الذي لا يثق به بأسوأ طريقة ممكنة.
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
“…ماذا سيحدث لي؟”
“…؟!”
“أفترض أني سأقول أن هذا يعتمد على السيدة إميليا. في الوقت الحالي، ستبقى محبوسًا هنا، سأتأكد من أنك لن تموت… ولكن ما رأيك أن نجري محادثة قصيرة بعد سقوط الحاجز؟”
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
وبعبارة أخرى، لن أقتلك.
قالت بياتريس أنها تطيع كل ما هو مكتوب في الإنجيل الذي بين يديها حتى الآن.
إعلان غارفيل عن استمرار حبس سوبارو جعله يبتلع ريقه.
“نعم بالضبط، لا أقول أن هذا السيء، الأمر فقط…”
وبينما تم تجريده من القدرة على الحركة، ظهرت مشاكل مختلفة في الجزء الخلفي من دماغه.
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
– كانت إميليا تتعامل مع المحاكمة، وكان روزوال غير ملم بما يحدث هو ورام التي تعتني به، ولم يكن باك يستجيب، وكانت إلسا ستعتدي على القصر مع شريكها المحتمل والذي يدعى بسيد الوحوش ويقاتلان فريدريكا. سيبقى الشخص المتسبب بالهجوم مجهولًا، وستقضي تلك المأسآة على بيترا، وستستمرت ريم في النوم في تلك اللحظة بالذات، وستبقى بياتريس ممسكة بذلك الكتاب السحري.
خف الألم وبصق اللعاب الذي لم يعد لديه مكان يذهب إليه، وعندما هدأ جسده وفتح عينيه على الواقع، استعاد دماغه المحروم من الأكسجين عقله ووعيه بالكامل.
ووسط كل ذلك كان غارفيل يعتبره خطيرا بسبب الرائحة، كانت ريوزو مؤيدة لذلك وتقف في صف غارفيل، بالإضافة إلى أن سكان قرية إيرلهام كانوا على استعداد للانفغار في غياب سوبارو.
وفقًا لذلك، تم احتجاز إميليا وغارفيل والآخرين بواسطة الحاجز، وبحثًا عن التحرر من هذا تم وضع خطة تحدي المحاكمة. على أقل تقدير ، كان هذا هو ما صوره له تفسير ريوزو .
“ها.”
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
تـبًا لكل هذا!! ما هذا الذي يحدث؟ ماذا يمكن – ماذا يجب أن يفعل، وكيف…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لقد أصبت، في الوقت الحالي، ليس لدي الوقت حتى لأقلق بشأن إميليا تان، وليس لدي حتى الوقت للتأمل أو-”
ما الذي كان عليه فعله لاختراق الوضع وتحطيمه مع وجود الكثير من العقبات في طريقه؟
بالإضافة إلى ذلك، وكانت هنالك شيء يغطي فمه، في تلك المرحلة أصبح قادرًا على فهم وضعه، سواء أعجبه ذلك أم لا – لقد تمم خطفه.
منذ اللحظة التي دخل فيها إلى حالة الانغلاق، تم القبض عليه في حالة من “الشيك” –
” _____؟!”
عندما خفض سوبارو رأسه في شك، رفع أوتو إصبعه، وهزه يمينًا ويسارًا.
“-أوه كلا لن تفعلها.”
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
تم حشو جسم غريب في فم سوبارو، مما جعله يتقيأ بشدة من الصدمة. لكن بعد أن قام بهذا الفعل، لم يتردد غارفيل، فبينما كان سوبارو يتلوى، قام بسرعة بإعادة وضع الكمامة عليه.
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
الآن لم يستطع رفع صوته. وفي نفس الوقت –
سمع صوتًا يشبه الطوفان، مثل صوت جدول موحل.
“أنا لا أعرف ما الذي تفكر به، ولكني لن أدعك تقتل نفسك أيضًا . ”
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
” ____”
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
طريقة الانتحار -وبالتالي العودة بالموت- تم سلبها منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالحكم على حالة معدته، كان يعلم أنه لم يمر سوى نصف يوم.
كان لدى غارفيل سبب لإبقائه على قيد الحياة، وبناء على ذلك، لم يستطع أن يترك سوبارو يموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعبارة أخرى ، كان غارفيل يلاحق أوتو لإسكاته. وبما أن الأمر كان كذلك ، كان من الطبيعي تمامًا أن يقرر أوتو أن إنقاذ سوبارو في النهاية هو أفضل طريقة للخروج من هذه المعضلة.
“بالنسبة لي، أكثر ما لا أطيقه هو هذا التصرف.”
“أريد أن أتحدث عن المحاكمة، عندما قلتُ سابقًا أنني لا أريد من إيميليا أن تخوضها، كنت أعني ما قلتُه، وأريد منكما أن تقبلا بذلك.”
“آ…ي…و”
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
“فقط كل الطعام – ولا تحاول فعل أي شيء مضحك.”
في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، تنهد سوبارو بارتياح.
مع تلك الكلمات التهديدية التي اعتبرها الأخيرة، أصبحت خطى غارفيل بعيدة.
ظهرت أسوأ الاحتمالات في عقله، ولكن قبل أن يحل اليأس على قلبه بسبب استنتاجاته المتسرعة، شعر بشيء من الإحساس القمعي.
” ايييي!! آآآآ….ايووووهه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أولاً، أيمكنني أن أسأل أين يقع هذا المكان بالضبط؟ أود استخدامه كمرجع عندما أهرب. ”
حرك جسده، ملقيًا صوته على الشخص الذي بدأ حضوره يختفي، لكن صوته غير المفهوم لم يجعل الطرف الآخر يتوقف.
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
استمر صوت سوبارو اليائس في السقوط على الآذان الصماء حتى لم يعد يشعر بوجوده…
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
” “آ…ي…و”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محاولة سوبارو لتلميع الأشياء جعلت غارفيل يرفع أنفه.
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
5
بعد ترطيب حلقه بالماء البارد وغسل وجهه المتسخ، تحسن مزاجه كثيرًا.
مر الوقت الفارغ ببطء في عقل سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل ذلك-
“____”
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
لقد مرت عدة ساعات منذ مغادرة غارفيل، ولكن بسبب حالة أسره، لم يكن متأكدًا ما إذا كانت قد مرت بضع ساعات حقًا، لكن لم يكن بإمكانه إلا أن يتساءل عما يحدث في الخارج في الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أمانع إذا أخذت الأمر على هذا النحو… الشاب غار يعمل كمرافق لي.”
بالتفكير مرة أخرى في حديثه مع غارفيل الذي أصبح غائبًا الآن ، كان من المستحيل أن يكون الوضع حلوًا ومسالمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أنه لم ينقذ أحداً من تلك المأساة، فإن هذا لا يعني أنه خرج خالي الوفاض منها، فقد علم أن فريدريكا لم يكن لها دخل بالهجوم، وأن المهاجمين كانو إلسا وسيد الوحوش.
– ما الذي أفعله في مثل هذا الوقت؟
“يا لك من وقح”
كان مكمما وبالتالي غير قادر حتى على التحدث إلى نفسه، وكان في الغالب يمتص سيلان اللعاب وهو يقطر، ووبخ نفسه على ذلك.
لقد كان قلقًا بشأن الحالة العقلية الحالية لسوبارو، بالتأكيد أعطت معرفة الظروف المستقبلية سوبارو إحساسًا بأن الماضي يطول بحيث لا يمكن لأوتو أن يشاركه أبدًا، إن كان أوتو يرى هذه الأحداث للمرة الأولى، فسوبارو كان يراها للمرة الثالثة، وكان لهذا الفرق تأثير كبير حيث أن سوبارو كان يتعامل مع الأمور بهدوء عقلي أكبر بكثير من أوتو.
كان لدى سوبارو جبل حقيقي من العقبات التي كان عليه التغلب عليها. ومع ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على فعل أي شيء، بل كان يتلوى مثل الدودة في الوقت الحاضر.
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سوبارو جفنيه عدة مرات عند سماعه تفسيره، وحدق في أوتو باهتمام أكبر، ثم أدرك متأخرًا أن أوتو، الذي كان يقف أمام عينيه مباشرة، كان في حالة مزرية.
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
كان لدى سوبارو جبل حقيقي من العقبات التي كان عليه التغلب عليها. ومع ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على فعل أي شيء، بل كان يتلوى مثل الدودة في الوقت الحاضر.
لقد كان محبًا لإميليا، متشككًا بروزوال ، متحسرًا على بياتريس، وغاضبًا من غارفيل ، وكارهًا لإلسا، وهذه الأمور دارت واستمرت، مما زاد من تعكير مزاج قلب سوبارو.
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
كانت العصبة مربوطة على عينيه بقوة لدرجة أنها آلمته، وبما أنه كان عاجزًا عن رؤية أي شيء ، لم يكن أمامه إلا توجيه أسئلته إلى قلبه. كان قلبه مليئًا بالشكوك والغموض. وبعبارة أخرى، كان في طريق مسدود.
من ناحية القوة القتالية لفعل ذلك، لم تكن قوة فريدريكا ورام كافية لصد الهجوم، في الظروف الحالية، الأشخاص الوحيدون إلى جانبهما والذين يمكن الاعتماد عليهم من ناحية القوة القتالية هم إميليا وروزوال وغارفيل .
لقد وصلت كل أفكاره إلى طريق مسدود، وتم إيقاف حركته بالكامل ولم يُسمح له حتى بقتل نفسه، لذا شعر بنفاد صبره يأكله حيًا، كلما مر الوقت، كلما تقدم العدد التنازلي للكارثة المحتمة، كل ثانية كانت تُحدث فرقًا.
عندما كرر أوتو سؤاله، جاء دور سوبارو لإلقاء نظرة متسائلة عليه، كان يظن أن من الواضح أنه إذا كان الطرف الآخر يستمع إليك، فما هذه إلا طريقة غير مباشرة لقول: اسأل عما تريد.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، بعد إدخال تلك المقدمة الغريبة، بدأ أوتو يتحدث ببطء عما حدث منذ ذلك الحين. كانت محور الحديث هو ما حدث في الليلة التي اختفى فيها سوبارو – وبعبارة أخرى، ما الذي تسبب به اختفاء سوبارو.
مع نيران نفاد الصبر المتأجة في قلبه، ظهر المشهد المرعب للقصر من جديد في عقل سوبارو.
كان وجهه لأسفل منهارًا على الأرض، وضع ذراعيه على الأرض الصلبة حتى أصبح في وضعية السجود بينما كان يدفع الأكسجين إلى رئتيه، متذكرًا كيفية إجراء التنفس مرة أخرى.
وعلى الرغم من أنه لم ينقذ أحداً من تلك المأساة، فإن هذا لا يعني أنه خرج خالي الوفاض منها، فقد علم أن فريدريكا لم يكن لها دخل بالهجوم، وأن المهاجمين كانو إلسا وسيد الوحوش.
“نظرا للظروف، لا أستطيع التحدث عن ذلك بكثير من التفصيل، ولكن…”
والمكسب الأكبر كان معرفته أن يوم الهجوم على القصر تغير وفقًا لأفعاله.
فمن خلال كسب تأييد سوبارو ووضع الأساس للتعامل مع مشاكل الملجأ المختلفة الأخرى، سيكتسب الكثير من المحبة من طرف إميليا. وحتى روزوال -أكبر مساهم في الفصيل- سيتذكر بالتأكيد أفعاله. سيكون ذلك كافيًا لتحقيق هدف أوتو الأساسي المتمثل في كسب تأييد الماركيز.
فبين المرة الأخيرة والمرة التي تسبقها، كانت هناك فجوة تقدر بثلاثة أيام تقريبًا بين الهجمات على القصر، علاوة على ذلك، فقد ذكرت إلسا بوضوح أن موعد هجومهم قد تم تغييره، وكانت هذه المعلومة في صالحه.
في المرة الأخيرة ، أثبت الهجوم على القصر براءة فريدريكا، ولكنه لم يكتشف بعد العقل المدبر الذي تسبب في النقل الفوري له، لم تكن فريدريكا تعلم بوجود أولئك “المقاتلين” ، لكن كان من الصعب الاعتقاد بأن المتلاعب لا علاقة له بهم.
كان لدى سوبارو أدلة دامغة لديه على الأقل حتى مساء عودته إلى القصر في المرة الأولى – في اليوم الخامس من نقطة البداية.
“ها، تقصد ما حدث خلال ذلك النهار؟ من كان يظن أنك لا تزال تشعر بالضغينة تجاه ذلك؟”
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي كلتا الحالتين، كان ممتنًا لاهتمام غارفيل، لم يكن الأمر كما لو أنه يمكن أن ينسى أنه على وشك موعد كبير، لكن احتمال إشراك أوتو في قضايا فصيلهم جعله يشعر بعدم الارتياح.
لكن في الوقت ذاته، أثارت هذه الحقيقة مسألة مختلفة.
أتاح روزوال لسوبارو فرصة للتحدث معه في الليلة الأولى التي تحدت فيها إميليا المحاكمة، وفي المرة الأخيرة، استغل سوبارو تلك الفرصة لاقتراح العودة إلى القصر في الصباح، وبناء على طلبه، عاد إلى القصر بأقصى سرعة والتي نتج عنها فشله الذريع.
نظرًا لأن القصر سيتعرض للهجوم عند عودته، فإن إخلاء ريم والآخرين لم يكن حلًا واقعيًا، لذا لم يكن هناك خيار سوى صد المهاجمين – إلسا والوحش- في موقع الحادثة.
“مخاوفي تنمو أكثر وأكثر، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتغير في ليلة وضحاها… لا، لا، حياتي بأكملها تعتمد على مواجهة هذا الرجل، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين هم حلفاؤه يقولون عنه مثل هذه الأشياء…”
من ناحية القوة القتالية لفعل ذلك، لم تكن قوة فريدريكا ورام كافية لصد الهجوم، في الظروف الحالية، الأشخاص الوحيدون إلى جانبهما والذين يمكن الاعتماد عليهم من ناحية القوة القتالية هم إميليا وروزوال وغارفيل .
وسط هذا الظلام الذي لا يننجلي، تتبع سوبارو تدريجيًا ذلك الأمل الضعيف واستمر في التشبث به.
روزوال مصاب بجروحه بالغة، وإميليا تتعامل مع الحاجز، وهناك عائق يمنع غارفيل من الوثوق به.
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
أو ، ربما ، إذا كان بإمكانه استعارة قوة الشخص الأخير المتبقي في القصر –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
” إ…ا…وو..ههه”
أو ، ربما ، إذا كان بإمكانه استعارة قوة الشخص الأخير المتبقي في القصر –
وبدا أنه يصرخ متمتمًا باسم الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ك- أ- كو … ااا…هه”
—في النهاية، ما زال سوبارو لا يعلم إلى جانب من تقف بياتريس.
ومع ذلك، كان أوتو نفسه هو من صدم سوبارو بسبب استنتاجه السابق لأوانه. لم يحاول غارفيل إسكاته بالقوة، بل بالكلمات والتعويض.
قالت بياتريس أنها تطيع كل ما هو مكتوب في الإنجيل الذي بين يديها حتى الآن.
وبعد فترة طويلة من وقوع الحادث، أعرب عن حزنه لعدم قدرته على تشجيعها ومواساتها بالكلمات اللطيفة.
لقد تبادلوا القدح مع بعضهم البعض، وغضبا من أحاديثهما المتبادلة، عندما فكر سوبارو في إمكانية حماية أي شيء وسط هذه العلاقة، شعر كل جزء من جسده بالوحدة الشديدة.
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
-هل كان هذا وضعها حقًا؟
بينما واصلت ريوزو شرحها، رد سوبارو على كلماتها بتبرير الهروب. كان هذا لأن سوبارو لم يكن يؤمن أن هناك أي عيب في إدارة ظهرك لشيء ما، على سبيل المثال لا الحصر، إن أدارت إميليا ظهرها لمشاكلها الحالية، فلن يتسبب ذلك في موتها أو ما شابه.
هذا صحيح، أكد صوت عاليا داخله.
كان لدى سوبارو جبل حقيقي من العقبات التي كان عليه التغلب عليها. ومع ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على فعل أي شيء، بل كان يتلوى مثل الدودة في الوقت الحاضر.
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
هذه المرة، كان وحيدا.
حتى بعد كل ما حدث، أراد سوبارو أن يصدق أن كلمات بياتريس كانت أكاذيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
“أ، أوه…”
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
حتى لو كان كل ما حدث حتى الآن يوافق ما هو مكتوب في الكتاب.
لقد كانت نظرة باحثة عن حكم على ما يبدو، وعندما تلقت ريوزو نظرته، تنهدت قليلًا
حتى لو كانت مأساة القصر قد حدثت بسبب طاعتها لما في الكتاب.
نعم؟ أو لا؟
-الآن، أرغب بشدة في سماع صوتك
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
” _____”
كان يميل ظهره إلى الجدار مبحرًا في أفكاره عندما تم استدعاء عقله إلى الواقع، عندما نظر إلى الأعلى وجد أوتو قد عقد حاجبيه بنظرة متسائلة، إذ كانن هو الشخص الذي نادى عليه.
لم يكن أحد قادما، لا أحد يستطيع سماعه. لقد تُرك في هذا المكان، وحيدًا تمامًا.
“هل تعتقدين أن هذا يجعل الأمور معقدة، ريوزو ؟”
وسط هذا الظلام الذي لا يننجلي، تتبع سوبارو تدريجيًا ذلك الأمل الضعيف واستمر في التشبث به.
– وهكذا مر المزيد من الوقت بينما بقي سوبارو في الظلام.
كان يعاني من كابوس لا يستطيع الاستيقاظ منه. مرارًا وتكرارًا، كان يشعر بالندم على أشياء لا يمكنه القيام بشيء حيالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
عندما أومأت ريوزو برأسها في تأكيد واضح، وقف غارفيل ساكنًا وذراعيه مطويتين. أغلق عين واحدة موضحًا بسلوكه على أنه لن يتدخل، لذا أمال سوبارو وجهه بخفة.
” ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ وما هو؟”
تكررت المشاهد المصبوغة باللون الأحمر مرارًا وتكرارًا.
لقد تأكد بالفعل أن فريدريكا وغارفيل مرتبطان باعتبارهما أخت كبيرة، وأخ صغير، لقد سمع أيضًا من الأشخاص المعنيين أن علاقتهم لم تكن متناغمة.
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
1
” ..”
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
كان جسده يتلوى، بحثًا عن الألم من الحبال التي تربط ساقيه ويديه. كان الألم جيدًا. في ذلك الوقت، كان ما أراد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -هل كان هذا وضعها حقًا؟
في ذلك الظلام الدامس، غير قادر على رؤية أي شيء، رأى صورًا لمشاهد الندم مرارًا وتكرارًا.
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
غير قادر على سماع أي شيء، سمع صرخات الموت للأشخاص الذين فشل في إنقاذهم، وأعادها مرات لا تحصى.
“بيني وبينك يا سيد ناتسوكي!!”
عاد يأسه من عدم قدرة يديه على الوصول إليهما مرارًا وتكرارًا، مما أدى إلى تآكل روحه.
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
” ”
ومع ذلك، فإن مواصلة السير دون أن يعرف سوبارو ما النهاية من شأنه أن يضعه في مأزق، ولكن—
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُترك فيها في الظلام. لقد تم التخلي عنه في كهف بارد بلا ضوء مرة واحدة.
هذه المرة، كان هدف سوبارو هو إقناع روزوال بالكشف عن العلاقة بين الإثنين، وعدم السماح لأي شيء بالبقاء مخفيًا، على الرغم من أن تدخل غارفيل وريوزو قد أعاق ذلك …
لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
هذه المرة، كان وحيدا.
عندما حك سوبارو خده بخفة وقال ذلك، نزل طرفا حاجبي ريوزو في خوف.
بالمعنى الحقيقي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتذوق فيها سوبارو العزلة التي تفسد قلبه.
” ..”
” ”
لم ينقذ سوبارو أحد، بل وعاد في جعبته العديد من الأسئلة الملحة:
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
“دعني أسألك هذا، كيف انتهى بك الأمر بجعل غارفيل يسعى خلفك؟ أليس الركض هو السبب خلف مظهرك الفوضوي هذا؟!”
تمامًا كما قال غارفيل ، كان لديه سبب لعدم تمكنه من ترك سوبارو تموت. وبسبب ذلك، أحضر الطعام إلى سوبارو وتأكد من مراعاة وظائف سوبارو الجسدية الأخرى.
كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله- وبذلك سيحافظ على تسلسل الأحداث.
على الرغم من أنه لم يكن لطيفًا ولا مهذبًا، إلا أنه كان لديه حارس مع ذلك. بالنسبة لضحية الحبس ، لم يكن شيئًا يستحق الثناء على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا ليس….”
بعد كل شيء ، وجود مثل هذه الرعاية لم يفعل شيئًا على الإطلاق للمساعدة في علاج عزلة سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
” ”
هذه المرة، كان خروج غارفيل من طريقه ليأتي ويتحدث معه دليلًا إضافيًا على افتراضاته.
سمع مضرب القدمين العاريتين يمشي على الأرض، وبالتالي شعر باقتراب شخص ما.
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
كانت هذه هي المرة الثانية، أو ربما الثالثة، التي يشعر فيها سوبارو بأن القائم على رعايته يأتي لإحضار الطعام له.
“ها!! يا رجل، هادئًـا للغاية! ظننتكَ سترتجف خوفًا، لكنك تخطيتَ توقعاتي”
” ”
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
“بيني وبينك يا سيد ناتسوكي!!”
” ” _
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
مع حركة الروبوتية، تم دفع قبضة صغيرة في فمه.
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
منعت القبضة حركات فكه بينما استخدم الطرف الآخر يدًا مفتوحة لاسترداد طبق من الدرج. تم سكب محتويات الدرج من خلال الفجوة الموجودة في فمه، لإجراء تغذية قسرية.
في تلك اللحظة يمكنه تأجل ترتيب الأولويات، والتأكد من عودته بالموت، ووضع إجراءات مضادة ضد المشكلات والعقبات القادمة.
كان الطعام أقرب إلى الحساء المبرد. لم يكن لديه وقت لتذوقه ، بلعه يائسًا عندما غزا حلقه ، وهو يلهث وهو يسقط في بطنه. لم يكن الأمر يتعلق بالأكل بقدر ما كان تناولًا بسيطًا عن طريق الفم.
كان جسده يتلوى، بحثًا عن الألم من الحبال التي تربط ساقيه ويديه. كان الألم جيدًا. في ذلك الوقت، كان ما أراد.
بمجرد أن يتم ذلك ، تم دفع الكمامة بازدراء في سوبارو السعال مرة أخرى. لم يقم القائم بالرعاية بأي خطوة لمسح الحساء من وجهه القذر، وقام بفحص ملابس سوبارو الداخلية للتأكد من أنها ليست متسخة، وعندها غادر القائم بالرعاية بسرعة.
“أنت تتحدث بمزاج جيد إلى حد ما.”
خلال ذلك الوقت، لم يتحدث القائم بالرعاية إلى سوبارو ولو مرة واحدة.
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
في المرة الأولى ، حاولت سوبارو التحدث عبر الكمامة ، لكن الطرف الآخر لم يستجب بأي طريقة.
“الطريقة التي تذكر بها الحارس هذا تشير إلى كونه مخيفًا، ولكن قبل ذلك….”
أعطى القائم بالأعمال انطباعًا عن دمية لا تفكر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيما يتعلق بالمحاكمة، ربما يكون هذا هو الأفضل… لكن المرء لا يختار المكان والزمان لوقوع مصائبة، ليس بالضرورة أن تستمر أيام الرخاء، لا يمكن للمرء أن يستمر في الهروب من مواجهة مشاكله إلى الأبد…”
. ” ”
“بالحكم على الوضع الذي أنت فيه، تتمتع ببعض الشجاعة يا هذا، سأمتدح شجاعتك القذرة على الأقل.”
أدى الاتصال بمثل هذا المسؤول إلى دفع قلب سوبارو إلى عمق الزاوية.
قالت بياتريس أنها تطيع كل ما هو مكتوب في الإنجيل الذي بين يديها حتى الآن.
إن معرفة وجود شخص ما هناك لم يؤدي إلا إلى تعميق عزلة سوبارو.
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
كان الوقت يمر، ليس في رأسه فحسب… بل حان الوقت الذي لا يمكنه فيه التراجع.
لذا، فإن تصنيف فريدريكا كحليف كان محتملًا إلى حد كبير جدًا، من بين أسباب أخرى-
كم مضى من الوقت؟ ما هو اليوم؟ ماذا حدث، وماذا لم يحدث، وماذا سيحدث؟
لقد كان صوتًا مائيًا قويًا، متجهًا لقد نحو الأسفل -خاضعًا لقوة الجاذبية- مطيعًا للتدفق، مطيعًا لمصيره المحتوم: أي شلال
– متى وكيف سيموت؟
“هذه ليست… طريقة تفكير شخص عاقل…”
فكر سوبارو بهذه الطريقة حتى شعر بالإحساس المزعج المتمثل في جفاف السائل الموجود على خده.
قلب الرجل ضعيف أمام الظلمة والعزلة، لقد سمع شيئًا كهذا… من مكان ما.
كان يعاني من كابوس لا يستطيع الاستيقاظ منه. مرارًا وتكرارًا، كان يشعر بالندم على أشياء لا يمكنه القيام بشيء حيالها.
قد يكون سوبارو قد ضحك عندما سمع هذا الحديث سابقًا، فمن حيث القوة العقلية، لم يكن من الممكن حقًا مقارنته بالكثير من الناس، لابد أنه ظن أن انكسار المرء بسبب العزلة والظلام أمر سخيف.
هناك، جمّع سوبارو كلماته داخل عقله وهو يحدق في أوتو الذي ظل صامتًا.
لم يكن يعرف ما هي التجربة التي نتجت عنها هذه المحادثة، لكنه لن ينتهي هكذا أبدًا.
” لماذا – لماذا تجمد وجهك في مثل هذه النظرة المتفاجئة …”
بما أن تلك المقولة لم تكن مبنية على أساس تجريبي، اعتقد ببساطة أنه سيكون على ما يرام. يا له من أحمق صغير.
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
” _____”
” أوه ، لقد نسيت ذلك… يبدو الأمر كما لو أن ” كوكورو كان طائشًا للغاية””.
فبعد أن تركَ في الظلام والعزلة الحقيقيين، مر قدر لا بأس به من الوقت. في ذلك الوقت، كان كل ما يمكن أن يفكر فيه سوبارو هو الموت.
“لا يمكنك القيام ذلك…؟”
كان يفكر في طرق للموت، بعبارة أخرى كان يشتاق إلى “الموت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هـ- اه؟”
حتى تلك الرغبة قد لا تكون مرتبطة بالعودة بالموت، هل كان خائفا من الظلام؟ أم خائفاً من العزلة؟ لم يكن يعرف الإجابة.
لقد مر الوقت، وفقد حياته، كانت هنالك كارثة وشيكة، وخيانة غير قابلة للتصديق – عادت ذكريات ما حدث إلى عقل سوبارو محطمة إياه ودافعة قلبه محاصرة إياه في الزاوية.
ألن يموت إن توقف عن التنفس ؟ إذا استمر في حك ذراعيه بالحبال، هل سيموت بسبب النزيف؟ ماذا إن ضرب رأسه بالأرض؟ ماذا لو حدث زلزال في اللحظة التالية وسقط في الخسف الذي في الأرض؟
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
كان سوبارو عبارة عن طعام ملقى في الأرض، ماذا إن أتت الديدان وأكلت سوبارو بالكامل؟ لقد سمع أن الفئران تقضم أصابع وآذان المرضى. لماذا لا يجعل من نفسه طعمًا ويكتشف ذلك بنفسه؟
عندما قاطعه سوبارو بهذه الجملة فجأة، قفزت أكتاف غارفيل بشكل واضح من المفاجأة.
إذا نسي أنه كيان بشري وفكر في أنه مجرد مجموعة بسيطة من اللحم، فعندها…
“غغ..وووهه”
” ____”
“غااا…هووو”
لقد كان قلبه مثقلًا بحب الموت؛ لقد تأخر في ملاحظة ذلك.
“يبدو أنك ستتأدب الآن، لا أريد إيذاءك”
خطوة
“____ ”
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
سمع صوت شيء يطرق على الأرض الصلبة وببطء كان يتجه نحو سوبارو الملقى على الأرض، لقد اقترب أكثر، حتى عندما نسي سوبارو ما إذا كان وجهه متجهًا لأعلى أم لأسفل في هذه اللحظة.
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
الموت من الجوع. ماذا إن مات من الجفاف؟ إذا رفض الأكل بعناد، فإن الموت سيقترب منه، ببطء ولكن بثبات.
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
معتقدًا أن الأمر يستحق المحاولة، سيحاول القيام بذلك… سيرفض اليد التي يمدها القائم على رعايته له –
“بما أنني أن علمتُ أن الغضب والضغط على أسناني لن يفيد بشيء، سأوسع أسئلتي شيئًا فشيئًا حتى أجعلك تجيب على كل سؤال… كم من الوقت نمت؟”
“ظننتك ستكون في حالة رهيبة، لكن هذا أكثر خطورة مما كنت أفترضه.”
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
للحظة، لم يفهم سوبارو ما هو الأمر.
لذلك-
في هذا العالم، تجاوز شيء ما حدود أنفاسه القذرة وخفقان قلبه، ما الذي يمكن أن يجعل طبلة أذنه ترتعش؟ لقد شعر أنه شيء يفوق معرفته، وفي وقت متأخر جدًا من هذه العملية، أدرك أنه كان شيئًا يسمى “الصوت”.
عندما حك سوبارو خده بخفة وقال ذلك، نزل طرفا حاجبي ريوزو في خوف.
لقد كان صوت شخص ما، كم مر من الوقت لم يسمعه فيه صوت أي أحد يا ترى؟ ناهيك عن كونه صوت شخص معروف له.
“بالنسبة لي، أكثر ما لا أطيقه هو هذا التصرف.”
” آآ…”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
“أوه، أرجوك لا ترفع صوتك، نحن نعبر ممرًا حساسًا إلى حد ما، لذا أفضل ألا يقبض علي أحد الحراس هنا، لا أحد منا يجيد الإستسلام كما تعلم؟”
مع تراكم العديد من المواقف الفظيعة فوق بعضها البعض، لم يكن يريد أن يكون هناك أي سبب ليكون على أهبة الاستعداد حتى ضد أوتو.
بنبرة هادئة، رد الطرف الآخر على صوت أنين سوبارو الذي انخفض بينما كان يفعل شيئًا بجسده، الصوت الخفيف جعل سوبارو يفهم أن القيود التي كانت على يديه وقدميه قد تم فكها. ذراعيه وساقيه – يمكنهم التحرك بحرية.
“إذا كنت تقصد بسؤالك هذا يا سيد ناتسوكي بالإشارة إلى ليلة اختفائك، فقد مرت ثلاثة أيام، إنه الليل في الخارج… بعبارة أدق، موعد المحاكمة”
قام سوبارو بقلب جسده جاعلًأ وجهه متجهًا للأعلى. لماذا كان من الصعب عليه أن يتنفس؟
غير قادر على كبح جماح ضحكه بعد الآن، انهار سوبارو ضاحكًا وهو يضرب كتف أوتو الذي احمّر وجهه. وبالرغم من فعله لذلك لم تختف ضحكته، ظل سوبارو يضرب الأرض بقدميه ويتلوى وهو ممسك ببطنه.
“سأقوم بإخراج الكمامة من فمك، بالإضافة إلى نزع عصبة العين من عليك”
بينما كان يضرب على رأسه محاولًا إبعاد تلك الصدمة على ما يبدو!
” ____”
بالتأكيد لن يسمح لروزوال بالتصرف مثل المرة السابقة، خاصة فيما يتعلق ببياتريس…
ومع الشيء الذي كان يجعل التنفس صعبًا عليه، خرج اللعاب من زاوية فمه، تم فك العصابة المربوطة حول عينيه طوال ذلك الوقت. لقد كان شعورًا بالتحرر، ارتفع جفناه المليئان بالدموع.
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
مع صوت مثل تمزق الورق فتح عينيه لينجلي الظلام و…
“بالنسبة لي، أكثر ما لا أطيقه هو هذا التصرف.”
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
– ابتسم أوتو قائلًا هذه الكلمات بعد مرور ما بدا وكأنه قرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
بعد أن استيقظت إميليا في القبر، لم تختلف التطورات كثيرًا عما حدث من قبل.
6
لقد صدمه الموقف كثيرًا، وأصبح غير قادر على فهم مشاعر الأشخاص من حوله. لقد كان يؤمن بالخبث بقوة لدرجة أنه نسي حتى وجود شيء يسمى حسن النية. لقد كان أحمقًا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، بعد إدخال تلك المقدمة الغريبة، بدأ أوتو يتحدث ببطء عما حدث منذ ذلك الحين. كانت محور الحديث هو ما حدث في الليلة التي اختفى فيها سوبارو – وبعبارة أخرى، ما الذي تسبب به اختفاء سوبارو.
مقابلًا ذلك الوجه الموجود أمام عينيه، أصبح سوبارو عاجزًا عن الكلام، وتحولت نظراته من مجرد التحديق إلى الدهشة.
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
“ما هذا؟ تعلوا وجهك نظرات رجل يبدو وكأنه في حالة فوضى بالكامل، كما لو أن ما يراه أمام عينيه كان مستيحل الحدوث، هل أنت غير قادر على تصديق ما تراه بسبب عقلك، لذا تشك في أنه قد يكون حلمًا أو وهمًا؟”
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
“…هذا ليس….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
كان أوتو قد وضع يده على وركه وتعلوا وجهه نظرة غاضبة إلى حد ما، نظر سوبارو إليه بطريقة غريبة.
رفع سوبارو رأسه محدقًا في محيطه ليدرك الإجابة على الفور.
كان حلقه جافًا، وجسده مرهقًا من الهزال لدرجة أن الهواء نفسه كان ثقيلًا على صدره، مجرد تحريك جسده ويديه وقدميه المقيدة سابقًا جعله يشعر بألم ساحق يمر خلالهما، ليدرك إصابات أخرى لم يكن يلاحظها أثناء تقييده.
– وبعد ذلك أصيب بالصدمة.
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
فمن خلال كسب تأييد سوبارو ووضع الأساس للتعامل مع مشاكل الملجأ المختلفة الأخرى، سيكتسب الكثير من المحبة من طرف إميليا. وحتى روزوال -أكبر مساهم في الفصيل- سيتذكر بالتأكيد أفعاله. سيكون ذلك كافيًا لتحقيق هدف أوتو الأساسي المتمثل في كسب تأييد الماركيز.
” مجيئك هو آخر شيء توقعته.”
– وبالنسبة لسوبارو، هذه الحقيقة تعني أن وضعه كان سيئًا إلى أبعد حد
“حسنا، يمكنني تفهم ذلك. لأكون صادقًا، يبدو أنني غير جدير بالثقة إلى حدٍ ما…”
مع تراكم العديد من المواقف الفظيعة فوق بعضها البعض، لم يكن يريد أن يكون هناك أي سبب ليكون على أهبة الاستعداد حتى ضد أوتو.
“الأمر هو أني… أشعر بشيء يتدفق منك من أعلى رأسك إلى أخمص قدمك، لا أبالغ إن قلتً أن مجيئك إلى هنا لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة طوال هذا الوقت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيق أوتو عينيه، وحدق باهتمام في عينا سوبارو السوداوتين.
“حتى في وضعك هذا تتحدث يما في داخل عقلك دون مراعات لمشاعر أحد…!!!”
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
“هيه، ألست من أخبرني ألا أرفع صوتي….”
” لذا أجبني يا أوتو، لماذا أتيت لمساعدتي؟”
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
“إنه لأمر مدهش أن باستطاعتك قول كل ذلك وحلقك وجسدك في مثل هذه الحالة العصيبة، تفضل بعض الماء “.
“كل تلك العزلة والهلوسات… برأيك كيف سيكون وضعي إن كنتَ أنتَ أول من يظهر لي….”
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
“إنه لأمر مدهش أن باستطاعتك قول كل ذلك وحلقك وجسدك في مثل هذه الحالة العصيبة، تفضل بعض الماء “.
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
ما لم تتغير نقطة العودة بالموت، كان ينبغي أن عود إليها مرة أخرى مرة، أي إلى الغرفة الحجرية في القبر. بعبارة أخرى، كان وضعه الحالي لا علاقة له بالعودة بالموت مما يعني أن الأمر مرتبطًا بالأحداث التي وقعت قبل أن يفقد وعيه مباشرة –
بعد ترطيب حلقه بالماء البارد وغسل وجهه المتسخ، تحسن مزاجه كثيرًا.
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
“هل أنت مستعد للتحدث أخيرًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذا الموقف الذي لا يقبل الرفض كإجابة، غادر غارفيل دون انتظار الرد من سوبارو، راقب هذا الآخر ظهره وهو يحك رأسه ثم تبعه على مضض وهو يتمتم بنفسه.
“كيووههه…. أجل، بالكاد… هل يمكنني
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، بما أن دماء فريدريكا رقيقة… تمكنت من الخروج من الحاجز.”
أن أسأل شيئا أولا؟ كم مرّ يوم حتى الآن؟”
” _____”
“إذا كنت تقصد بسؤالك هذا يا سيد ناتسوكي بالإشارة إلى ليلة اختفائك، فقد مرت ثلاثة أيام، إنه الليل في الخارج… بعبارة أدق، موعد المحاكمة”
“ما يرغب الشاب غار في قوله هو أنه لا وجود مثل هذه الثغرة، كانت غلطتي لأني سمحت لك بالقفز إلى مثل هذه الاستنتاجات، وهذه عادة سيئة لدى كبار السن”.
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
ولم يفهم السبب. لماذا، فجأة، تم ارتكاب هذا العمل العنيف ضده…
الإجابة على سؤاله والمعلومات التي لحقت بتلك الإجابة غيرت تعابير وجه سوبارو بالكامل.
” إذاً، أنت تعتقد أنني هادئ للغاية بشأن هذا الأمر”.
إذا كان في الليل بعد ثلاثة أيام، فهذا يعني أنه الآن قد وصل لمنتصف اليوم بعد حادثة القصر، وكان لاستمرار المحاكمة تأثير مباشر على الوضع في الملجأ بعد حبس سوبارو.
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
ردة فعل سوبارو جعلت أوتو يهز رأسه ويكمل حديثه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان قلبه مثقلًا بحب الموت؛ لقد تأخر في ملاحظة ذلك.
“سيد ناتسوكي، أفهم ما تشعر به، لكن السيدة إميليا لديها رأيها الخاص، ويظل رفع الحاجز ضرورة كما كان من قبل، لسبب واحد…”
” ____”
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
“نظرا للظروف، لا أستطيع التحدث عن ذلك بكثير من التفصيل، ولكن…”
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
وهكذا، بعد إدخال تلك المقدمة الغريبة، بدأ أوتو يتحدث ببطء عما حدث منذ ذلك الحين. كانت محور الحديث هو ما حدث في الليلة التي اختفى فيها سوبارو – وبعبارة أخرى، ما الذي تسبب به اختفاء سوبارو.
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
– ما السبب الذي دفعه لخوض هذه المغامرة الخطيرة؟ ما الذي يمكن أن يكون الدافع الذي جعله يفعل ذلك؟
“يمكنك التوقف عن التملق ومتابعة حديثك”
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
“لم أقصد أن يكون كلامي تملقًا على وجه الخصوص، ولكن… على أي حال، أثار اختفاؤك يا سيد ناتسوكي موضوع التسوية في الملجأ إلى حد كبير، على وجه الخصوص، بدت السيدة إميليا في حالة ذعر كبيرة إلى حد ما، لدرجة أنها لم تخض في المحاكمة في اليوم التالي.”
نظرًا لأن موقف سوبارو العنيد لن يتغير، خلع أوتو قبعته بحزن، وضغطها بلطف في قبضته بينما كان يسير في اتجاه الكاتدرائية.
“إميليا قامت بذلك…”
“أنت لا تفهم الأمر يا أوتو، ذلك الرجل المدعو روزوال هو من النوع الذي ينكزك في كل الأماكن، إذا كنت لا تفهم ذلك، فإن وخزاته سوف ترهقك حتى الموت”.
سماعه لكلمة (ذعر) جعله يتخيل أن حالة إميليا العقلية كانت سيئة للغاية، وبدون وجود سوبارو بجانبها، كان عليها الاستغناء عن دعمه العاطفي بما في ذلك في اليوم الأول.
لم يكن يعرف ما إذا كانت هذه خاتمة مناسبة لموقفه في المحادثة، لكن سوبارو ابتسم عندما قال ذلك بالرغم من كل شيء، ترك وجهه المبتسم وأسنانه الظاهرة انطباعًا عميقًا لدى ريوزو إذ ضيقت عينيها.
وبعد فترة طويلة من وقوع الحادث، أعرب عن حزنه لعدم قدرته على تشجيعها ومواساتها بالكلمات اللطيفة.
” ..”
” هل أتابع الحديث يا سيد ناتسوكي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
“…نعم من فضلك.”
يبدو أن تلاميذ أوتو لديهم مائة وجه يظهرونه في وقت واحد، كات هذا ما في قبل سوبارو، ولكن-
بطريقة هادئة، شرح أوتو الأحداث التي وقعت في الملجأ والتي أعقبت اختفاءه من وجهة نظر المراقب.
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
تم إلقاء اللوم على اختفاء سوبارو على دخولهه لوست وودز في الليل. لم تتمكن رام من تحديد موقع سوبارو حتى مع قدرة استبصارها ، وذهبت إميليا إلى الغابة للبحث عنه لفترة من الوقت، كما اجتمع متطوعون من سكان قرية إيرلهام معًا أيضًا وشكلوا وأرسلوا مجموعات بحث بحثت في جميع أنحاء الغابة.
“-هذا هو بالضبط ما أود أن أتحدث معك عنه.”
وتعاون غارفيل مع تلك المجهودات بلا تحفظ –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه؟ في أحلامك! إذا لم تخض الأميرة المحاكمة، فماذا سيحدث للحاجز، هاه؟ ابكِ خوفًا من الماضي كيفما شئت، فالحاجز لن…”
“”لقد أشعل النيران، وركض حاملًا دلو المياه… بطريقة ما ، لقد نجح في إدارة الأمور بشكل جيد في الخارج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يدعي أنه لم يشعر بخيبة أمل، لكن كلماته الحالية لم تكن مجرد خدعة أيضًا، لم يكن هناك أي عيب في معرفة المزيد عن الوضع المعقد بين غارفيل وفريدريكا.
على الرغم من أن تعليقه أشار إلى أن اختفاء سوبارو تم التستر عليه بشكل جيد، إلا أن موضوع غارفيل كان ينم عن إهمال كبير فقد بدت تصرفات غارفيل عشوائية تمامًا.
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
“”ولكن… الحقيقية هي أن إيميليا نادت بالبحث عني…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟”
“لقد كانت تلك الفكرة في رأس إيميليا، ولكن الماركيز هو من نادى على البحث”
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
عندما خفض سوبارو رأسه في شك، رفع أوتو إصبعه، وهزه يمينًا ويسارًا.
في خضم تفاجؤ سوبارو، نظر أوتو إليه بينما كان كتفيه يغرقان بتعبير متعب للغاية.
“لقد كان المركيز هو من قدم الاقتراح للسيدة إميليا، إذا كان تفتيش الغابة بأعداد صغيرة لا جدوى منه، فإن فريق بحث واسع النطاق هو الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق، ولفعل هذا، كان لتحرير الملجأ الأولوية”
هناك، جمّع سوبارو كلماته داخل عقله وهو يحدق في أوتو الذي ظل صامتًا.
“فريق بحث في الغابة… وإميليا وافقت على ذلك؟”
“هل أنت مستعد للتحدث أخيرًا؟”
“لقد تعهد الماركيز رسميًا بأنه لن يستهين بأي حال من الأحوال بموضوع السيد ناتسوكي الذي أخضعت خدمته الجديرة بالتقدير الحوت الأبيض ودمرت مطران من طائفة الساحرة.”
” ____”
خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
كان سوبارو بالأساس يعتزم إلزام روزوال بالإجابة على الأسئلة في ذلك الوقت، أراد أن يستفسر عن مأساة القصر، وكيف كانت بياتريس -التي تحمل الإنجيل بين يديها- مرتبطة به، وبماذا كانت تفكر فيه هي والروح! حيث كان الشخص الأكثر معرفة بكل هذه الأمور هو روزوال الذي وعده بالإجابة على أسئلته.
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
هذه المرة، كان هدف سوبارو هو إقناع روزوال بالكشف عن العلاقة بين الإثنين، وعدم السماح لأي شيء بالبقاء مخفيًا، على الرغم من أن تدخل غارفيل وريوزو قد أعاق ذلك …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
“بسبب هذا التعهد، كانت السيدة إميليا تتحدى المحاكمة بالأمس واليوم بقوة كبيرة وواضحة، مع أن قلبها يبدو متألمًا للغاية لعدم قدرتها على التغلب على المحاكمة بالرغم من كل ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا سيحدث لو أخبرتك؟ الحاجز لن يُرفع ما لم يتم التغلب على المحاكمة، أليس كذلك”
“في الواقع، كان هنالك شيء يضايقني منذ فترة”
ما الذي كان عليه فعله لاختراق الوضع وتحطيمه مع وجود الكثير من العقبات في طريقه؟
“حقًا؟ وما هو؟”
كان يعاني من كابوس لا يستطيع الاستيقاظ منه. مرارًا وتكرارًا، كان يشعر بالندم على أشياء لا يمكنه القيام بشيء حيالها.
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
وبغض النظر عن جوهر القصة، كان أوتو نفسه أحد الأشخاص العاديين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المختلفة التي تحدث في الملجأ، فلماذا بدت قصته التي ذكرها للتو وكأنها شيء سمعه من مناقشات مجموعات أخرى؟
مع تلك الكلمات التهديدية التي اعتبرها الأخيرة، أصبحت خطى غارفيل بعيدة.
” آه ، إن كان هذا ما تسأل عنه … هذا صعب إلى حد ما بالنسبة لي ، لكن ..”
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
ماذا كان يقصد بـ “هذا صعب بالنسبة لي؟” تساءل سوبارو محطمًا نفسه قليلا.
مر الوقت الفارغ ببطء في عقل سوبارو.
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسألني عن ماذا؟”
“إذا رأيت دفتر حساباتي البنكية، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالفزع الشديد يا سيد ناتسوكي.”
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
“لا تحاول التهرب”
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
لذا، فإن تصنيف فريدريكا كحليف كان محتملًا إلى حد كبير جدًا، من بين أسباب أخرى-
بعد أن أدرك أوتو إصرار سوبارو من نظرته، تنهد بشيء من التردد وأجاب أخيرًا.
فالمفاجأة والصدمة كانتا أكبر مما يمكن لعقل سوبارو أن يتحمله، حيث تجاوز الوضع الحالي فهمه.
“في الواقع، كما ترى… تمامًا مثلك يا سيد ناتسوكي، وضع غارفيل عينيه عليّ، وأنا حاليًا في أهرب من هنا إلى هناك في كل أنحاء الملجأ”
“بمعنى أدق، يميز الحاجز بشكل أساسي أصحاب الدم المختلطة بناء على سماكة الدم، إذا كان أحد يحمل دمًا نصف بشري، فإنه يظل أسيرًا بالحاجز. لكن…”
” هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان محبًا لإميليا، متشككًا بروزوال ، متحسرًا على بياتريس، وغاضبًا من غارفيل ، وكارهًا لإلسا، وهذه الأمور دارت واستمرت، مما زاد من تعكير مزاج قلب سوبارو.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ وما هو؟”
في خضم تفاجؤ سوبارو، نظر أوتو إليه بينما كان كتفيه يغرقان بتعبير متعب للغاية.
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
رمش سوبارو جفنيه عدة مرات عند سماعه تفسيره، وحدق في أوتو باهتمام أكبر، ثم أدرك متأخرًا أن أوتو، الذي كان يقف أمام عينيه مباشرة، كان في حالة مزرية.
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
نظرًا لعمله كتاجر، لطالما كان أوتو -الذي دائمًا ما يهتم بمظهره الخارجي- متهئًا على الدوام، لقد سمع أيضًا من أوتو مباشرةً أن هذا كان جزءًا لا يتجزأ من استعداده كتاجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
كان هنالك فرق بين أوتو آنذاك وأوتو الواقف أمامه، حيث كان وجهه ملطخًا بالعرق والأتربة، ذو شعر أشعث، وقبعة غير مفرودة، وملابس ممزقة من كل جانب وحذاءه متسخ بالطين، وفوق كل ذلك-
بما أن تلك المقولة لم تكن مبنية على أساس تجريبي، اعتقد ببساطة أنه سيكون على ما يرام. يا له من أحمق صغير.
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
“”لقد أشعل النيران، وركض حاملًا دلو المياه… بطريقة ما ، لقد نجح في إدارة الأمور بشكل جيد في الخارج.”
“لقد كان هذا فظًا!! ألا تدرك أن هذا لا ينطبق علي فقط، بل عليك أيضًا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
“آه، حسنًا، أعتقد ذلك… أعتقد أنك على حق، هاهاها.”
” أهواء غارفيل … انتهى بها الأمر إلى تخفيف شكوكه بي… ربما؟”
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
فبفضل ربطهم لعينيه وحبسه، أصبحت رؤيته وسمعه حساسين للغاية، ولكن يبدو أن أنفه السليم قد أصبح أقوى أيضًا. لكن السبب الأكبر لذلك هو أن رائحة جسده ساعدت في ذلك.
مع تفاوض سوبارو من طرف واحد، خفض غارفيل نبرة صوته عندما أجاب على سؤال.
لقد كانت هنالك رائحة كريهة أكثر وضوحًا وحدة ملأت المنطقة المحيطة به، ويبدو أنها اخترقت أنفه.
هذه المرة، كان هدف سوبارو هو إقناع روزوال بالكشف عن العلاقة بين الإثنين، وعدم السماح لأي شيء بالبقاء مخفيًا، على الرغم من أن تدخل غارفيل وريوزو قد أعاق ذلك …
“هذه الرائحة كريهة حقًا، لا يمكن أن تكون… إنها ليست رائحة المستنقع، أليس كذلك…؟”
“فريق بحث في الغابة… وإميليا وافقت على ذلك؟”
“أنا لا أعرف لماذا تتحدث عن المستنقع فجأة، ولكن لا داعي للقلق. نحن بالفعل بالقرب من قبر الساحرة، ولكن لا يوجد شيء خطير يحوم حولهـ هذا لا يعني أن سبب هذه الرائحة هو شيء آمن تمامًا، ولكن…”
فقد تبدلت آراؤه، وانقلب إعجابه إلى كره والعكس، كما قد تم استبدال محادثاته العقلانية بأخرى عنيده، كان التغير في شخصيته جذريًأ لدرجة جعلت سوبارو يشك في كونه يتعامل مع نفس الشخص.
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
لقد تغيرت رائحته لأنه أخذ المحاكمة الثلاثية، كلا، بل تغيرت لأنه عاد بالموت. على مدار فترة إحيائه بقوة الساحرة، تكثف لونها تلك الطاقة ورائحتها عندما تشابكت حول وجود سوبارو.
“يكفي أن أعرف أن رأسي سيتصرف بغرابة إذا كان مستنقعًا معلقًا في الهواء…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسألني عن ماذا؟”
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
“بمعنى آخر، لابد أن هذه رائحة المكان نفسها، لا أريد البقاء هنا لفترة طويلة.”
” لماذا – لماذا تجمد وجهك في مثل هذه النظرة المتفاجئة …”
“بمعنى آخر، أتفق معك، أود أن نبعد أنفسنا قبل أن يعود الحارس.”
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
“الطريقة التي تذكر بها الحارس هذا تشير إلى كونه مخيفًا، ولكن قبل ذلك….”
وبدا أنه يصرخ متمتمًا باسم الفتاة.
أبقى أوتو صوته منخفضًا محاولًا التقدم إلى موضوع الهروب، ومع ذلك -قبل اتباع خطته- كان لدى سوبارو شيء عليه أن يتأكد منه أولاً.
“الطريقة التي يتحدث بها هذا الرجل تخرج المرء عن طوره …أردت فقط أن أسألك عن شيء”
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
“دعني أسألك هذا، كيف انتهى بك الأمر بجعل غارفيل يسعى خلفك؟ أليس الركض هو السبب خلف مظهرك الفوضوي هذا؟!”
هزت ريوزو رأسها ببطء من جانب إلى آخر، وبدت وحيدة بطريقة ما عندما نطقت الكلمات.
“….”
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ وما هو؟”
هناك، جمّع سوبارو كلماته داخل عقله وهو يحدق في أوتو الذي ظل صامتًا.
من المعروف أن الغابات خطيرة في الليل، ناهيك أن سوبارو قد سمع أن غابات كريمالدي المفقودة كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص. وهذا وحده جعله متخوفًا بعض الشيء بشأن النزهة.
لمرة واحدة، استقبل أوتو نظرة سوبارو بتعبير قريب من الجدية التامة، لذا تابع سوبارو.
فقد تبدلت آراؤه، وانقلب إعجابه إلى كره والعكس، كما قد تم استبدال محادثاته العقلانية بأخرى عنيده، كان التغير في شخصيته جذريًأ لدرجة جعلت سوبارو يشك في كونه يتعامل مع نفس الشخص.
“لا أعلم لمَ قد تقدم لي يد المساعدة. منطقيا، يمكنني التفكير في بعض الاحتماليات، ولكن…”
حتى بعد كل ما حدث، أراد سوبارو أن يصدق أن كلمات بياتريس كانت أكاذيب.
لم يكن الأمر أنه كان يشك في أوتو، لكن سوبارو لم يستطع معرفة دوافعه، إذا كانت الأمور سيئة بما فيه الكفاية لدرجة أنه أصبح في حالة يرثى لها، بعد أن صنع لنفسه عدوًا من غارفيل -أقوى مقاتل في الملجأ- فلماذا يساعد سوبارو؟ وبطبيعة الحال، كانت هناك بعض الأسباب المحتملة.
هب نسيم لطيف من الأعلى وسمع صوت أوراق الشجر تهتز، كانت النجوم تتلألأ في السماء الصافية أعلاه.
فمن خلال كسب تأييد سوبارو ووضع الأساس للتعامل مع مشاكل الملجأ المختلفة الأخرى، سيكتسب الكثير من المحبة من طرف إميليا. وحتى روزوال -أكبر مساهم في الفصيل- سيتذكر بالتأكيد أفعاله. سيكون ذلك كافيًا لتحقيق هدف أوتو الأساسي المتمثل في كسب تأييد الماركيز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
لكن ذلك لم يكن كافيًا، ففيما يتعلق بالأرباح، والنتائج الكبيرة، وأي شأن تجاري آخر، كانت الاحتمالات ضده.
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
فقد بدت الهزيمة الكاملة حتمية، ومع عدم وجود وسيلة واضحة للنصر، لم يكن الأمر مغامرة، بل كان سلوكًا انتحاريًا ببساطة.
كان هذا كل ما الاستنتاج الذي تمكن من التوصل إليه كسبب للتغير في ردود فعل غارفيل .
لو كان لديه سبب لعدم اعتبار هذا الفعل سلوكًا انتحاريًا، لكانت القصة مختلفة، لكن…
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
“لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
كان سوبارو عبارة عن طعام ملقى في الأرض، ماذا إن أتت الديدان وأكلت سوبارو بالكامل؟ لقد سمع أن الفئران تقضم أصابع وآذان المرضى. لماذا لا يجعل من نفسه طعمًا ويكتشف ذلك بنفسه؟
“… هل هناك شخص يحب أن يُقتل نفسه؟”
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
ردًا على سؤال أوتو، لوى سوبارو رقبته وقال: “من يدري؟”
لقد كان صوت شخص ما، كم مر من الوقت لم يسمعه فيه صوت أي أحد يا ترى؟ ناهيك عن كونه صوت شخص معروف له.
على أقل تقدير، كان هناك رجل واحد في الغرفة قضى الأيام الثلاثة الماضية لا يفكر إلا في الموت.
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
نعم، خلال تلك الأيام الثلاثة، توسل سوبارو من أجل الموت عدة مرات. حتى عندما كان يتوسل من أجل الموت، عادت به ذاكرته بكل الوفيات التي شهدها حتى الآن. ما قاله لأوتو كان الحقيقة، لم يكن الأمر مزاحًا على الإطلاق: ففي تلك الأيام الثلاثة، لم يتذكر أوتو ولو مرة واحدة.
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
بمعنى آخر، كانت هذه هي الثقة التي كان يحملها سوبارو تجاه أوتو.
3
مع تراكم العديد من المواقف الفظيعة فوق بعضها البعض، لم يكن يريد أن يكون هناك أي سبب ليكون على أهبة الاستعداد حتى ضد أوتو.
لقد كان قلقًا بشأن الحالة العقلية الحالية لسوبارو، بالتأكيد أعطت معرفة الظروف المستقبلية سوبارو إحساسًا بأن الماضي يطول بحيث لا يمكن لأوتو أن يشاركه أبدًا، إن كان أوتو يرى هذه الأحداث للمرة الأولى، فسوبارو كان يراها للمرة الثالثة، وكان لهذا الفرق تأثير كبير حيث أن سوبارو كان يتعامل مع الأمور بهدوء عقلي أكبر بكثير من أوتو.
لقد كان نوعًا من الثقة مراوغًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بناء على ذلك، إن تسرب اقتراح سوبارو للعلن، فإن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة تمكن للعقل المدبر الاستفادة منها، ومن أجل ذلك، أراد الكشف عن المعلومات فقط لممثلي الملجأ بسرية مطلقة.
” لذا أجبني يا أوتو، لماذا أتيت لمساعدتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ”
كان السؤال الهادئ هو الحد الفاصل بين الإثنين الواقفين في ذلك المكان.
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
انتظر سوبارو رد أوتو بفارغ الصبر، وعند تلقي سؤال سوبارو، ابتلع أوتو ريقه للحظة وجيزة، وهو يحدق في الفتى الذي أمامه.
ردًا على سؤال أوتو، لوى سوبارو رقبته وقال: “من يدري؟”
“سيج ناتسوكي، ملاحقة غارفيل لي كانت بسببك”
“يا إلهي، سيد ناتسوكي.”
“بسببي؟”
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
“سيد ناتسوكي، في تلك الليلة، تعلم أنني كنت آخر من قابلك أنت وغارفيل ، أليس كذلك؟ عندما اختفيت يا سيد ناتسوكي بعد ذلك، شك فيّ بطبيعة الحال. من المؤكد أنه وجد أن كوني شاهد عيان أمر غير مريح، لذا أراد مني الإحتفاظ بشهادتي لنفسي”
” _____”
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
لماذا قام بسجن سوبارو؟ كان عليه أن يسأل، ونفس الشيء ينطبق على ما كانت ريوزو تفكر فيه أيضًا.
بعبارة أخرى ، كان غارفيل يلاحق أوتو لإسكاته. وبما أن الأمر كان كذلك ، كان من الطبيعي تمامًا أن يقرر أوتو أن إنقاذ سوبارو في النهاية هو أفضل طريقة للخروج من هذه المعضلة.
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
ومع ذلك، كان أوتو نفسه هو من صدم سوبارو بسبب استنتاجه السابق لأوانه. لم يحاول غارفيل إسكاته بالقوة، بل بالكلمات والتعويض.
“”ولكن… الحقيقية هي أن إيميليا نادت بالبحث عني…”
الآن، لم يعد للتفسير السابق أي معنى حيث كان لدى أوتو خيار من شأنه أن يضمن سلامته.
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
“لكنك رفضت عرضه؟ ولهذا السبب يلاحقك غارفيل ؟”
“ليس هناك شيء يستحق الإخفاء، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، وبفضل ذلك أصبحت أتساءل عن شيء ما الآن. إذا كنت أنت وفريدريكا أشقاء، فلابد أن فريدريكا ذات دماء مختلطة أيضا. فلماذا هي في الخارج؟ ”
“حسنًا قد يكون عرضه مقنعًا، لكنه ليس مستساغًا على وجه الخصوص…”
عقد غارفيل يديه عندما قام سوبارو بتوجيه المحادثة المتغيرية إلى الخلف ودفعها نحو صلب الموضوع، ومع ذلك، قال: “لكنك تعلم “، ووجهت عيناه اليشمية نظرة ذات معنى إلى أوتو بينما كان يواصل كلامه.
“لا تمزح في مثل هذا الوقت! هل أنت أبله؟ لماذا فعلت شيئاً كهذا؟! ما…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كانت تلك الفكرة في رأس إيميليا، ولكن الماركيز هو من نادى على البحث”
– ما السبب الذي دفعه لخوض هذه المغامرة الخطيرة؟ ما الذي يمكن أن يكون الدافع الذي جعله يفعل ذلك؟
هذه المرة، كان خروج غارفيل من طريقه ليأتي ويتحدث معه دليلًا إضافيًا على افتراضاته.
“ما الذي…”
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
“يا إلهي، سيد ناتسوكي.”
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
مع وصول سوبارو إلى قمة غضبه، قاطع أوتو كلماته، ومرر يده خلال شعره الرمادي.
بالرغم من أن سوبارو كان يفكر في كلامها الأول المتعلق بالحاجز، إلا أن إدلاء ريوزو بهذا الشرح الملتوي جعله يعقد حاجبيه.
ثم قام بإصلاح قبعته المسحوقة عندما أجاب أخيرًا.
“نعم! لقد استخدمت تلك الكلمات القاسية بفخر، وقدمت هذا العذر، ولكن لمَ لم يكن في كلماتك أي اهتمام بالسيدة إميليا في هذا الموقف، هاه؟ أصبحت نظرة عيناك تشبه نظرة عيني ذلك الأحمق الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر، أصبحت لديك تلك العينان التي لا ترى بها شيئًا سوى نفسك”
“- هل من الغريب أن يساعد المرء صديقه؟”
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
– للحظة، توقف الوقت بالنسبة لسوبارو، حيث كان غير متأكد مما قيل له.
بالمعنى الحقيقي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتذوق فيها سوبارو العزلة التي تفسد قلبه.
لقد مرت عدة ثوان قبل أن يتحرك الوقت مرة أخرى – حيث عاد ببطء شديد.
6
وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
“الأصدقاء… تعني الصداقة؟! بين من ومن؟!”
—صديق؟ ما الذي تعنيه كلمة صديق أصلًا؟ ما الذي كان يقوله له هذا الشخص؟
“سيد ناتسوكي، أفهم ما تشعر به، لكن السيدة إميليا لديها رأيها الخاص، ويظل رفع الحاجز ضرورة كما كان من قبل، لسبب واحد…”
” لماذا – لماذا تجمد وجهك في مثل هذه النظرة المتفاجئة …”
“لا، لقد قمت بذكر شخص لا أعرفه للتو… هل كنت تتحدث عن شخص يسمى صديق؟”
“سأواجه روزوال، هذه المرة لن أسمح له أن يفلت مني.”
مسح العرق الخفيف عن جبينه، وحدق في الظلام الظاهر على وجه إميليا النائم، حيث اتضحت ومعاناتها عليها. بعد أن تأكد سوبارو من موقعه، قبل بالحقيقة.
في تلك اللحظة يمكنه تأجل ترتيب الأولويات، والتأكد من عودته بالموت، ووضع إجراءات مضادة ضد المشكلات والعقبات القادمة.
“هذا الاستنتاج خاطئ تمامًا! لا أعرف اسمَ شخص يدعى صديق!! بل أعني كلمة صديق!!”
عندما حك سوبارو خده بخفة وقال ذلك، نزل طرفا حاجبي ريوزو في خوف.
“الأصدقاء… تعني الصداقة؟! بين من ومن؟!”
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
“بيني وبينك يا سيد ناتسوكي!!”
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
ضرب أوتو الأرض بقدمه مشيرًا إلى أن تلك الكلمة ترمز له ولسوبارو، لكن تصرفاته تركت عيون سوبارو تتسع أكثر، ردة فعل سوبارو جعل أوتو يقول:
“أتحدث مع نفسي، عن صعوبة التعامل مع شخص لديه العديد من التقلبات كالقطة الصغيرة”
“أوه، يا فرحتي!”
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
بينما كان يضرب على رأسه محاولًا إبعاد تلك الصدمة على ما يبدو!
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
“بالتأكيد! لدينا مصالح مشتركة فيما يتعلق بقدومي إلى هنا! حتى أتمكن من مقابلة الماركيز وأقدم المساعدة والدعم للسيدة إميليا. لكن في المقام الأول يا سيد ناتسوكي، أنت من أنقذتني عندما تم القبض علي من قبل طائفة الساحرة !”
” ”
” ……”
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
“ها! حًرة في الدخول والخروج؟ لا تجعليني أضحك!”
حك أوتو رأسه متجنبًا تلاقي عينيه بعيني سوبارو، وربما توردت وجنتيه آنذاك، وبعد سماع كلامه بالكامل، لم يظهر سوبارو أي ردة فعل على الإطلاق. أثار صمته نظرة تساؤل على وجه أوتو. كان هناك قدر لا بأس به من القلق في عينيه لأن سوبارو لم يظهر أي رد فعل على كلماته على الإطلاق. ربما كان سوبارو يفكر في عرض الصداقة زيادة عن اللزوم.
بعد أن قيل له الكثير عن روزوال، بدأ أوتو أخيرًا في القلق بجدية بشأن الشخص الذي كان يحاول كسبه، عندها طوى ذراعيه، وهو يتمتم بهذا وذاك حول الاستعداد لمواجهة الحقيقية.
يبدو أن تلاميذ أوتو لديهم مائة وجه يظهرونه في وقت واحد، كات هذا ما في قبل سوبارو، ولكن-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علاوة على ذلك، من وجهة نظر سوبارو، فإن الأحداث التي وقعت خلال النهار حدثت قبل أيام عديدة. حتى لو كان أوتو صديقًا مقربًا لسوبارو، فستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لسوبارو ليحتفظ بالضغينة خلالها.
“*ضحكة مكتومة*”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في الوقت ذاته، أثارت هذه الحقيقة مسألة مختلفة.
“المعذرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
” بواهاهاهاهاها ! أ-أصدقاء؟ الأصدقاء، هاه!! آه ، تلك هي!! تلك هي!! أوتو، أردتَ حقًا أن تصبح صديقي!!”
“ا-انتظر… حقًا ليس هنالك معنى لكل هذا… بمَ تتهمني بالضبط أيها الـ-….”
“ما-؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالرغم من توتره بسبب وضعه الحالي، استخدم سوبارو دماغه لفهم ما هو فيه بطريقة أو بأخرى.
غير قادر على كبح جماح ضحكه بعد الآن، انهار سوبارو ضاحكًا وهو يضرب كتف أوتو الذي احمّر وجهه. وبالرغم من فعله لذلك لم تختف ضحكته، ظل سوبارو يضرب الأرض بقدميه ويتلوى وهو ممسك ببطنه.
قوة غارفيل الاستثنائية تركت ساقي سوبارو تطفوان في الهواء، وضغطت قبضته بما يكفي على حلق سوبارو لدرجة أنه بالكاد يستطيع التنفس.
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
شكر سوبارو ريوزو على إذعانها، وحول عينيه نحو غارفيل، بقي الآخر صامتا، لكنه لم يعترض، لذا تابع سوبارو كلامه معتبرًا صمته علامة رضا.
“آه، آه! لما فعلت هذا؟! آه ، لقد كانت حماقة مني أن أقول ذلك! أستطيع أن أفهم لماذا تضحك يا سيد ناتسوكي! لكني واثق أن الأمر ليس مضحكًا لهذه الدرجة!”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
“لا ، لا ، لا ، الأمر مضحك بحق! أنت لست من يتصرف بغرابة هنا … أنا أضحك على شدة سذاجتي وحماقتي، أنـا مصدوم من نفسي ليس إلا!”
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
مسح سوبارو بيده اليسرى دموعه الناجمة عن شدة ضحكه، كان سوبارو لا يزال مندهشًا من كل ذلك بينما قام بتقويم ظهره، بينما ظهرت على وجه أوتو تعابير تشير إلى ندمه على نطقه كلمة صديق، ردًا على تعابيره، أعرب سوبارو عن امتنانه، وأوضح أن سخريته لم تكن موجهة إلا لنفسه.
“أنت ماكر أيها اللقيط، أليس كذلك؟ نعم، برأيي لو لم تكن ماكرًا لما تمكنت من التصرف بمكر هكذا”
– لم يستطع فهم أوتو سابقًا، لم يكن يعرف ماذا يصدق، ومع ذلك ها هو أوتو يأتي لمساعدة سوبارو ليس لسبب أكثر من كونه صديق سوبارو. وفي مواجهة مثل هذا الرجل الذي يقف أمامه، لم يكن يثق بمشاعره بقدر ما كان يشعر بالندم على حماقته في الشك فيما قد يكمن وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رؤية الخطر في ذلك يعني –
لقد صدمه الموقف كثيرًا، وأصبح غير قادر على فهم مشاعر الأشخاص من حوله. لقد كان يؤمن بالخبث بقوة لدرجة أنه نسي حتى وجود شيء يسمى حسن النية. لقد كان أحمقًا بالفعل.
“كنتُ معاتدًا على مشاهدة الرسوم المتحركة في وقت متأخر من الليل، لذا لا أجد أي مشكة في السهر، لكن… هل أردت رؤيتي يا ريوزو ؟”
لقد أصبح يشعر وكأن عودته بالموت عدة مرات علمته أشياء جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر سوبارو رد أوتو بفارغ الصبر، وعند تلقي سؤال سوبارو، ابتلع أوتو ريقه للحظة وجيزة، وهو يحدق في الفتى الذي أمامه.
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالرغم من توتره بسبب وضعه الحالي، استخدم سوبارو دماغه لفهم ما هو فيه بطريقة أو بأخرى.
“سيد ناتسوكي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أعرف لماذا تتحدث عن المستنقع فجأة، ولكن لا داعي للقلق. نحن بالفعل بالقرب من قبر الساحرة، ولكن لا يوجد شيء خطير يحوم حولهـ هذا لا يعني أن سبب هذه الرائحة هو شيء آمن تمامًا، ولكن…”
ظهرت علامة استفهام فوق رأس أوتو، لم يفهم ما قصده سوبارو بالسخرية من نفسه وتوبيخ ذاته.
“لقد كان هذا فظًا!! ألا تدرك أن هذا لا ينطبق علي فقط، بل عليك أيضًا؟!”
هز سوبارو رأسه عندما رآى ردة فعل الرجل وشعر بطريقة ما بأنه أكثر إشراقًا، عندها أخذ نفس عميقًا ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلع سوبارو صوته الرث وصر على أسنانه، واشتعل غضبًا من قبحه وهشاشته.
“آسف، أنت صديقي يا أوتو، شكرًا لك على حضورك لمساعدتي”.
في خضم تفاجؤ سوبارو، نظر أوتو إليه بينما كان كتفيه يغرقان بتعبير متعب للغاية.
وهكذا نقل إلى صديقه الشكر الذي كان ينبغي أن يكون أول كلمة تخرج من فمه.
قوة غارفيل الاستثنائية تركت ساقي سوبارو تطفوان في الهواء، وضغطت قبضته بما يكفي على حلق سوبارو لدرجة أنه بالكاد يستطيع التنفس.
/////
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
“أ – ـيـ – وو… ”
“سأقوم بإخراج الكمامة من فمك، بالإضافة إلى نزع عصبة العين من عليك”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات