الفصل الخامس - صباح العام

الفصل 5

صباح العام

1

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم. لكن تذكرت سوبارو. حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم. لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل. ولهذا السبب –

“- !!”

حرك جسده ثم أخرج صوته ولم يشعر بأي ألم في قلبه.

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به. وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء. صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه. لم يستطع العودة. الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شخص ما كان يمسك يدي سوبارو.

– لم يكن يعرف ما الذي كان يحدث.

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

لقد فقد دمه، لقد فقد حياته، لقد مات.

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

لم يكن يريد الموت، فقد كان يكره الألم، والمعاناة ، والحزن ، والخوف الناتج عن ذلك؟

“___”

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت وكأنها تصر بشدة على ترك سؤاله نصف المطروح غير مكتمل.

“-!”

“هل ستقوم بالتسلل؟”

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشكلة هي ليلة اليوم الرابع يصبح الخامس، لتقليل الجهد اللازم لحمايته خلال ذلك الوقت، كان يخطط لمغادرة الغرفة وعدم إظهار وجهه حتى الساعة المحددة.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

اصطدمت يده المضطربة بشيء ما فكسرت أظافره ومزق ظاهر يده مما جعله ينزف. اندفع الألم الحاد إلى دماغه مما قلل إلى حد ما من قوة صراخه.

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

عانق ركبتيه ضاحكًا مثل رجل مجنون وظل جالسًا في الردهة.

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

****** ترجمة فريق: @ReZeroAR تدقيق: @_SomeoneA_

أدرك أنه كان مستلقيًا على السرير الناعم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”استجمعت بعضًا من هدوءك، أخيرا استسلمت لمصيرك؟ “

أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…شيء ما”

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

“ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز .. هل توقف اضرابك أخيرًا؟ “

كلاهما تجاوز الليلة الرابعة، هذه الحقيقة وحدها جعلت سوبارو يرتجف.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

2

لقد تذكر تلك الكلمة، لقد هذه المفردة سابقًا. مما يعمي يعني –

بدأ اليوم الأول الرابع لسوبارو في قصر روزوال بأسوء طريقة ممكنة.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

فقد شعر سوبارو بالخزي من موته ست مرات منذ وصوله إلى هذا العالم.

“أعتذر عن تصرفاتي الأنانية، جلبت لكم الكثير من الحزن يا فتيات “.

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

ومع ذلك لم يعتد بعد على الألم والمعاناة، على الرغم من أنه كان يتمالك نفسه في كل مرة ، إلا  أن أحدًا لم يستطع  فهم الوحدة ، والخراب ، والألم الذي شعر به.

لقد قرر أنه بغض النظر عن الوضع الذي قد يجد نفسه فيه فإن قلبه على الأقل لن يستسلم، لكن هذا التصميم قد تحطم بسبب آخر تجربة له مع “العودة بالموت”.

“أظنني أتحدث عن الرائحة التي تدغدغ أنفي؟ سيكون من الحكمة تجنب مقابلة التوأم لبعض الوقت”.

إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

“أنا اسف-!”

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

“في يومنا و عصرنا هذا ، لا يوجد أي شخص يطلق عليه (ساحرة) عداها على ما أظن”

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

ردت الفعل تلك أظهرت بعض التفاجؤ على وجه إيميليا، لكنها تجاهلت الأمر بهزة صغيرة برأسها على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

“مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

تجهمت حواجب إيميليا الأنثوية بهدوء من القسوة في صوته، كان رد سوبارو جيدًا، ولكنه لم يحتوي على ذرة اعتذار أو ما شابه، عوضًا عن ذلك طرح سؤالًا دون أن يكون فيه أدنى تلميح من السخرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

“أوي ، إيميليا ، هل … تظنين أني مصدر إزعاج؟”

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

رفعت إيميليا إصبعها وبدا أنها تتحدث بسرعة لإبقاء سوبارو تحت السيطرة.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“كيف أعتبرك مصدر إزعاج؟ لقد أنقذت حياتي يا سوبارو، ما الذي يفترض بك فعله إذا قام شخص ما عليك دين له بالاستيقاظ والمغادرة؟ كنتُ لأكون في موقف لا أحسد عليه حقًا”.

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل. لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء. خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه، ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

استمع سوبارو إليها في صمت، مدركًا فيما بعد أنه كان يحدق باهتمام في كل تفاصيل وجه إيميليا وأفعالها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المعروف أن الفتيات اللطيفات أمثالك يجب أن يكن حذرات على الدوام بشأن الزيارات الليلية ، وأن تحترس من السيارات والرجال. أليس كذلك يا أبي؟ “

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

لقد شعر بالإحباط لأنه هو الذي أعطى إيميليا مثل هذه النظرة التي تدل على عدم الثقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سريع جدا!! ألا يمكنني إرخاء دفاعاتي؟! “

لقد آلم ذلك إيميليا بشكل غير متوقع، أليس كذلك؟

“أعتذر عن تصرفاتي الأنانية، جلبت لكم الكثير من الحزن يا فتيات “.

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

كانت إيميليا هي الواحة الوحيدة التي وجدها سوبارو في مثل هذا العالم الغامض. بعد أن فقد سوبارو كل شيء كان يعلق آماله به، لم يكن لديه مكان آخر يلجأ إليه.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

“-“

ومع ذلك ، فإن جسد سوبارو ، الذي يقف على قمة الجرف ، لم يتحرك إلى الأمام. تحركت ركبتيه فقط – لتهتزا. مد يده ليمنع ركبتيه من الارتعاش وينهار في اللحظة التي ثني فيها وركه. سقط على ركبتيه وكأنه يسجد أمام السماء. عض سوبارو شفته في كم كان مثيرًا للشفقة.

خطرت في باله فكرة صغيرة، ربما كان عليه أن يكشف لإيميليا حقيقة العودة بالموت؟

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“هذا صحيح…”

حتى في المطاردة خسر أمام دوافعه ، وهو غير حاسم للغاية لوضعه موضع التنفيذ. كان تصميمه وعزمه ضعيفين لدرجة أنه كان مضحكًا كان بإمكان سوبارو فقط أن يظل على ركبتيه ويبكي. لم يكن يعرف لماذا يجب أن يعيش ، لكنه كان خائفًا جدًا من الموت. صرخ سوبارو بعد أن غرس أظافره في الأرض في كم كان مثيرًا للشفقة. استمر في البكاء والحزن على بؤسه حتى تلاشت قدرته على التحمل في النهاية.

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

“لن تتحمل معدتي الطعام … حسنًا ، ربما سأتمكن من الأكل إذا قالت لي إيميليا تان (قل آآآآه)، لكن … “

يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-سأقتلك!!”

“- إيميليا ، هناك شيء أريد أن أخبرك به.”

“الأمر يشبه قيامك بحيلة بسيطة، فقط لأن لديك بعض الموهبة وقوة أكثر وأدق قليلاً من الآخرين تقوم بالتباهي هنا وهناك… تصرفاتك طفولية للغاية لعلمك “

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدة بياتريس …!”

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

لقد كانت قصة مضحكة حقًا، وكان من المحتمل أن تعتقد أنها كانت مزحة ثقيلة.

“روزوال، خادمتك تتصرف بوقاحة مع ضيفك “.

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

“…آسف.”

– لقد تحدث معها عن العودة بالموت، وأنه يأمل أن تقرضه قوتها.

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره. تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا. استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه. هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟ بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

– أو هكذا اعتقد.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

 “إيميليا. أنا م – “

– إذا أبقى عينيه مغمضتين وخطى خطوة إلى الأمام ، فسينتهي كل شيء.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

“ــــ”

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

حتى لو كان لا معنى له فيما يتعلق بكسر الجمود …

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

– بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

بقي تعبير إيميليا الجاد جامدًا أمام عينيه بلا حراك. كانت أشبه بتمثال جليدي الذي لن يقوم بحركته التالية أبدًا.

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

اختفى الصوت، وتوقف الوقت، ولم يستطع  سوبارو حتى مد يده طلبًا للرحمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

لسبب ما، استمر عقل سوبارو فقط بالعمل خلال تلك الظاهرة التي تفوق فهمه.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

– وفجأة أتت ..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمع سوبارو إليها في صمت، مدركًا فيما بعد أنه كان يحدق باهتمام في كل تفاصيل وجه إيميليا وأفعالها.

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

 “إيميليا. أنا م – “

– ليظهر لسوبارو شيئًا كالكف أسود.

“لقد شعرت بهاتين اليدين من قبل ، تمامًا مثل هذا … في وقت سابق ، هل شعرت به؟”

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

 

تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

وصلت الأصابع السوداء ببطء إلى صدر سوبارو … وبدا أنها تغوص في أعماقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

“بروتوس ؟!”

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

– مهلا ، توقف عندك

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

نزل قليل من الدم من الجرح المؤلم الذي خلفته سكين الريح على خده. بلمسه الجرح أدرك سوبارو بعد فوات الأوان أنه شعر بهذا النوع من الجروح من قبل حيث تذكرت روح سوبارو حدتها. عندما ذلك عندما كان يفر من ريم في الجبال حيث قامت سكين الرياح بقطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة، وعندما لمس الجرح ، أخبرته غرائز سوبارو أنه كان نفس السحر.

– هذا ليس مضحكا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

هل يمكن لأي شخص أن يقول بكلمات لماذا تتألم أعضائه الداخلية؟

“__”

السؤال لا معنى له.

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

لا أحد يحتاج إلى التفكير في الأمر.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

في تلك اللحظة ، لم يشعر سوبارو بالحاجة إلى التعبير عن شعور هذا الألم بالكلمات.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

كان الأمر بسيطًا حقًا، فبعد أن ضُغط على قلبه بلا رحمة، شعر وكأن روحه نفسها قد سُحقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

“- إيميليا ، هناك شيء أريد أن أخبرك به.”

 

“لماذا تظهرين مثل هذه التعابير؟ أعني ، لقد اتضح أن كل شيء على ما يرام … أليس كذلك؟ أنا بأمان وبصحة جيدة ، وأنت … نعم. دعينا نذهب إلى القرية … معًا ، ثم … “

 

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

 

– على الأقل في ذلك العالم.

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كانت ريم ميتة حقًا.

كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

أدرك متأخراً أن صوته كان منخفضًا ومتخربطًا. فقد حمل صوته عداءً أكثر مما كان يتصور،  لربما كان صوته يعبر عن شعوره بأنه يعيش في عالم ملعون.

“—بارو ،”

حتى في المطاردة خسر أمام دوافعه ، وهو غير حاسم للغاية لوضعه موضع التنفيذ. كان تصميمه وعزمه ضعيفين لدرجة أنه كان مضحكًا كان بإمكان سوبارو فقط أن يظل على ركبتيه ويبكي. لم يكن يعرف لماذا يجب أن يعيش ، لكنه كان خائفًا جدًا من الموت. صرخ سوبارو بعد أن غرس أظافره في الأرض في كم كان مثيرًا للشفقة. استمر في البكاء والحزن على بؤسه حتى تلاشت قدرته على التحمل في النهاية.

“-؟”

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

بدا أن سوبارو توقف عن حبس أنفاسه عندما كان متأكدًا من أن أصابعه تتحرك كما يريد، لمس صدره بحذر شديد ، متأكدًا من الخارج أن قلبه ينبض بهدوء.

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

حرك جسده ثم أخرج صوته ولم يشعر بأي ألم في قلبه.

“انتظر-!”

– لكن بقي الخوف.

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة. هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع. إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع. إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي. بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

مجرد التفكير في تحديه للمرة الثانية جعله يرى السحابة السوداء المتمايلة في ذهنه.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

غير قادرة على كبح مشاعرها، وضعت إيميليا راحة يدها على وجه سوبارو ، في حيرة عندما طرحت سؤالا متردد.

لم يستطع الوثوق بحواسه لكنه تردد أيضًا في سؤال بياتريس.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميثاق آخر، هاه؟ ربما لا ينبغي لي أن أقول هذا بينما تساعدينني، ولكن أليس هذا صعبًا؟ “

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده. كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5

لم يستطع مواجهتها قد تكون ملامحه مروعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

إن  نظر إلى إيميليا في حالته العاطفية الحالية ، فلم يكن هناك ما يمكن أن يقوله لها.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

تخلص من الكلمات التي كان يريد أن يقولها، كما تخلص من المشاعر التي أرادها أن تسمعها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا هو مدى تعرضه للإرهاق ، عقليًا وجسديًا.

بل رمى كل شيء بعيدا.

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

“لا علاقة لي بأي شيء.”

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

بلا هوادة  كان هذا كل ما قاله وهو يتقلب على السرير، لم ينظر حتى إلى ردة فعل إيميليا المصدومة.

لم يكن يريد الموت، فقد كان يكره الألم، والمعاناة ، والحزن ، والخوف الناتج عن ذلك؟

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

– لن يُسمح له بالتحرر، كان سوبارو وحيدًا وسيبقى وحيدًا.

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

3

“أيمكنك قول شيء ما، على ما أفترض؟”

 

“إيه ، أنا …”

بعد أن تخلص من إيميليا ، بدأ سوبارو بشكل كئيب حلقته الرابعة.

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه. تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك. كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل. إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة. وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

“لم تكن لدي أي نية للتنزه في الجبال الريفية أصلًا، ربما لم يكن عليك أن تهرب إلى مكان كهذا وتبكي حتى تنام؟ “

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

“أنا-!”

“سأعاملك كضيف للفترة التي تريدها” شعر سوبارو أن روزوال قال شيئًا مريحًا أشبه بهذا، كما شعر أن التفاصيل لم تعد مهمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السؤال لا معنى له.

إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

“___”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

“أيمكنك مد يدك ، على ما أفترض؟”

استخدم سوبارو القلم المصنوع من الريش لطعن يده عدة مرات بسبب خوفه من النوم، كلما شعر أن جفناه أصبحا أثقل، كان يجبر وعيه على الاستيقاظ باستعمال الألم، لن يعلم ما سيستيقظ عليه إن نام.

– يديه…

لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

– إذا مات هذه المرة، فقد لا يعود أبدًا.

“إيه ، أنا …”

لم يستطع إيجاد طريقة لتجنب الموت، ومع ذلك ، لم يكن يريد أن يموت.

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

لم يثق في الجميع وناضل ضد الجميع في كفاحه اليائس من أجل العيش، لقد نسي مرور الوقت  حتى زقزقت معدته الفارغة، وأصبح سوبارو يحرص على البقاء ببساطة .. ولا شيء آخر.

اختفى الصوت، وتوقف الوقت، ولم يستطع  سوبارو حتى مد يده طلبًا للرحمة.

شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

اجتاح الألم قلب سوبارو عندما رأى النظرة على وجه رام ممتلئة بالكراهية. بينما كانت تقف هناك لم يكن لدى رام أي يوحي بالدقة والانضباط كما كانت عادتها. لقد كانت فروع الأشجار قد مزقت وخرقت تنورتها، كما لم يكن هناك أي أثر لغطاء الرأس الذي كانت ترتديه، أما شعرها الوردي الذي أفسدته الريح فقد جماله المعتاد.

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيعني هذا … أني نجحت؟ تجاوزت الليلة الرابعة … ؟! “

فجأة، ارتفع وجهه عندما سمع فجأة صوت فتاة صغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

“على ما يبدو فقد ماتت بسبب الوهن، أي أن قوتها سُرقت وهي نائمة حتى تباطأت ضربات قلبها وأُخمدت نيران حياتها. على الأرجح أن ذلك حدث نتيجة لعنة وليس سحرًا في حد ذاته “.

بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

تصاعدت يقظة سوبارو في ظل التغيير غير المسبوق للظروف.

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

“-ماذا …؟”

أدرك متأخراً أن صوته كان منخفضًا ومتخربطًا. فقد حمل صوته عداءً أكثر مما كان يتصور،  لربما كان صوته يعبر عن شعوره بأنه يعيش في عالم ملعون.

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

“لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

بعد أن سخرت من مشهد سوبارو المشين وتلقت رده الكئيب بدورها، ضاقت عينا بياتريس قليلاً.

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

“باك و … إيميليا؟”

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

“كنت تتصرف بغرابة منذ أن استيقظت ، على حسب قولهم، لذا اشتبهوا في أنني قد فعلت شيئًا لك عندما استيقظت لأول مرة. كان تصرفهم وقح إلى حد ما إذا جاز لي القول “.

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

“… سوبارو.”

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

أثناء حديثه ربّت على كتف بياتريس وتجاوزها بهدوء. متجهًا إلى الأمام مباشرة بينما كانت رام تحدق بوجه يعلوه الدهشة ، زادت من حذرها بينما كانت سوبارو تسير أمامها ثم زفرت:

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

حتى لو كان لا معنى له فيما يتعلق بكسر الجمود …

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

“فهمت، أنا بخير الآن، لقد أتيتِ للاعتذار وهذا يكفي”

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

التوت شفتا بياتريس بينما حاول سوبارو إبعادها.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

وبدلاً من مغادرة الغرفة، توجهت نحو السرير، كان سوبارو على وشك أن يزيد من التشكي عندما …

لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر: @ReZeroAR

“- همم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اصطدمت يده المضطربة بشيء ما فكسرت أظافره ومزق ظاهر يده مما جعله ينزف. اندفع الألم الحاد إلى دماغه مما قلل إلى حد ما من قوة صراخه.

راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

بدت بياتريس مستاءة من التحديق في وجهها وغطت وجهها بكفيها بينما مازالت تحدق في سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

“-هاه؟”

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

“أظنني أتحدث عن الرائحة التي تدغدغ أنفي؟ سيكون من الحكمة تجنب مقابلة التوأم لبعض الوقت”.

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

“-“

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

“رائحة تصدر مني …؟”

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

“- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

لقد تذكر تلك الكلمة، لقد هذه المفردة سابقًا. مما يعمي يعني –

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

“أتعنين ساحرة الغيرة؟”

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

“في يومنا و عصرنا هذا ، لا يوجد أي شخص يطلق عليه (ساحرة) عداها على ما أظن”

“كلا. بالطبع لا.”

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

– لن يُسمح له بالتحرر، كان سوبارو وحيدًا وسيبقى وحيدًا.

“ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

“في مثل هذا الوقت. هل أنا أحمق؟ … أجل ، أنا أحمق “.

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو – هي.

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

“آآآآه …”

بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

فجأة ارتاحت معالم وجهه. لقد أدرك أن شخصًا ما كان يمسك بيده. وبدا أن الدفء الذي ينتقل إلى راحة يده يدفع بمشاعره السلبية جانبًا .. ثم رأى نورًا. ضوءًا أبيض. ضوءًا مبهر. ضوء بدا أنه يوجه وعيه مرة أخرى إلى –

– لقد ذكرت ريم سابقًا أن رائحة الساحرة الكريهة تنبعث منه، أليس كذلك؟

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

بقي سوبارو صامتًا فنظرت بياتريس إليه عندما وصلت إلى مقبض الباب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

“إذا لم تكن تعاني من شيء سأغادر، عليّ إخبار باك أننا أجرينا محادثة وحللنا الأمر على ما أعتقد”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

“انتظري لحظة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

لقد كان حلمًا مريرًا ، حلمًا جلب الحزن والشعور بالخسارة المؤلمة إلى قلبه. تقلصت روحه إلى حد الألم مما جعله سوبارو ينسى أن يتنفس من العذاب.

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

أدرك متأخراً أن صوته كان منخفضًا ومتخربطًا. فقد حمل صوته عداءً أكثر مما كان يتصور،  لربما كان صوته يعبر عن شعوره بأنه يعيش في عالم ملعون.

رمقت بياتريس سوبارو نظرة حزينة حيث استلقى سوبارو على السرير وسألها مرة أخرى.

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

“هل تشعرين بالسوء حيال ذلك؟ نعم ام لا؟”

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء. حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة. لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ … من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“. فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!” بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة. سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء. لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن –

“لا أظن ذاك”

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

“سأخبر باك بذلك”

“الأمر يشبه قيامك بحيلة بسيطة، فقط لأن لديك بعض الموهبة وقوة أكثر وأدق قليلاً من الآخرين تقوم بالتباهي هنا وهناك… تصرفاتك طفولية للغاية لعلمك “

أعادت بياتريس وضع نفسها لتواجه سوبارو ، عقدت ذراعيها ورفعت أنفها في الهواء بتغطرس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت حلقته الرابعة باليأس. لم تكن في هذه الحلقة سوى ابتسامة صغيرة، ولكنها كانت موجودة على الأقل.

“آه … أشعر بتأنيب بسيييييييط”.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء. حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة. لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ … من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“. فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!” بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة. سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء. لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن –

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إيميليا إلى الطبق المهمل على جانب السرير والوجبة التي لم يمسها  سوبارو تبرد ببطء، لذا جلست وأخذت تتحدث بنبرة كئيبة:

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

كان السؤال الذي وجهته بياتريس متوقعًا، بقيت بياتريس تحدق في سوبارو ببصرها وهي تتجول في الغرفة.

“لماذا …؟”

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

“… لا أريد أن التسبب في أي مشكلة، أريد فقط إطفاء أي شرار يتطاير”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت إيميليا هي الواحة الوحيدة التي وجدها سوبارو في مثل هذا العالم الغامض. بعد أن فقد سوبارو كل شيء كان يعلق آماله به، لم يكن لديه مكان آخر يلجأ إليه.

“مثل هذا العذر لا يأتي إلى من شخص يريد رمي مشكلة على أحد آخر؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

“… مم ، آه ، آه، أجل، نعم، أنا بخير الآن على ما أعتقد، انا بخير.” لقد قام بإظهار أفضل تعبير له وهو يعيد وجهه إلى إيميليا …

تنهدت بياتريس بينما انحنى سوبارو أمامها.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

“إلى أين نحن ذاهبون … أوي ، إيميليا ، استمعي إلي، لقد بذلت قصارى جهدي لأصل إلى هذه المرحلة …”

تم رفض طلب سوبارو وعادت بياتريس إلى أرشيفها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق سوبارو في جانب وجه إيميليا وهو يحاول العثور على الكلمات التي تعبر عن نجاحه.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت ، انقطع أمل سوبارو الضعيف.

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

“أيمكنك مد يدك ، على ما أفترض؟”

على الرغم من حصول سوبارو على غرفة متطابقة ، إلا أنه شعر بأنها مختلفة.

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يشعر فيها بالدفء وهو يتألم، لقد حدث ذلك من قبل –

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

 

“مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

 

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

“-“

“إن إحساسك الفني ومهاراتك وموهبتك في الكذب ضعيفة … لن تنقذك كذباتك هذه من أي شيء”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

“لماذا …؟”

بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

****** ترجمة فريق: @ReZeroAR تدقيق: @_SomeoneA_

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

لم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلقيه الخلاص من أقل المصادر المتوقعة.

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

لقد فقد دمه، لقد فقد حياته، لقد مات.

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

بدأت حلقته الرابعة باليأس. لم تكن في هذه الحلقة سوى ابتسامة صغيرة، ولكنها كانت موجودة على الأقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت حلقته الرابعة باليأس. لم تكن في هذه الحلقة سوى ابتسامة صغيرة، ولكنها كانت موجودة على الأقل.

4

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

 

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

بفضل تشكيل ميثاق مؤقت مع بياتريس شعر سوبارو ببعض الأمان البسيط ولكن الملموس. ومع ذلك فإن الظروف الملحة التي يعيشها لم تتحسن بشكل أساسي على الإطلاق.

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

كما كان معتادًا، واصل سوبارو حياته كناسك في الغرفة التي حصل عليها، لم تكن بياتريس بالقرب منه لتحميه أربع وعشرون ساعة في اليوم.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

كانت المشكلة هي ليلة اليوم الرابع يصبح الخامس، لتقليل الجهد اللازم لحمايته خلال ذلك الوقت، كان يخطط لمغادرة الغرفة وعدم إظهار وجهه حتى الساعة المحددة.

تصاعدت يقظة سوبارو في ظل التغيير غير المسبوق للظروف.

في المقابل ، كانت إيميليا هي من يزور سوبارو مرارًا وتكرارًا ، وتومئ برأسها حاليًا أثناء جلوسها على جانب السرير بابتسامة ساحرة على وجهها.

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

“لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

– ربما أراد تصديق الأمر على هذا النحو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… سوف أندم على ذلك لبقية أيامي. قد تكون في أعلى مراحل يأسك عندما نمت هكذا؟ “

نظرت إيميليا إلى الطبق المهمل على جانب السرير والوجبة التي لم يمسها  سوبارو تبرد ببطء، لذا جلست وأخذت تتحدث بنبرة كئيبة:

كان الأمر بسيطًا حقًا، فبعد أن ضُغط على قلبه بلا رحمة، شعر وكأن روحه نفسها قد سُحقت.

“إذا أنت حقا لم تتناول وجبة الإفطار ، أليس كذلك؟”

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

“…آسف.”

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

هو – هي.

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

كانت أحدهما وقحة، بينما كانت الأخرى مهذبة سطحيًا، ولكن كلاهما كانا رسميتان ويؤديان أعمالهما على أتم وجه.

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

كان سوبارو يعلم ذلك حق المعرفة، ولكنه وبالرغم من معرفته لم يستطع قبول الطعام.

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

– فبالرغم من كل ما يعرفه ، قد يكون الطعام مسموماً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا طويلًا وعالي النبرة … مليئًا بالحزن الذي شوه الروح.

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

******

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

عندما قبل سوبارو هذه الحقيقة بدأ يأسه يسيطر عليه.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“لن تتحمل معدتي الطعام … حسنًا ، ربما سأتمكن من الأكل إذا قالت لي إيميليا تان (قل آآآآه)، لكن … “

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

ومع ذلك…

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

“حسنًا إذن. قل آآآه “.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

 

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

 

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

“آه …!”

 

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

 

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

“إيه؟”

“أوي، سوبارو.”

“قلت ، قل آه”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

“هواه، هذه مثل الطقوس التي ترفض الفتيات القيام بها،  في الواقع وجوههم تتحول إلى اللون الأحمر الساطع عندما يقال لهن هذا الكلام، أليس كذلك؟ “

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل. لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء. خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه، ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

“آآآآه …”

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

“خذ، ابتلعها هيا، ها هي اللقمة التالية، خذ، خذ، خذ”.

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

“هذا سريع جدا!! ألا يمكنني إرخاء دفاعاتي؟! “

– ليس لهذا علاقة بك.

الطريقة التلقائية التي حملت بها إيميليا الحساء إلى شفتيه دون إهدار أي قطرة على الإطلاق جعلته يتساءل عما إذا كانت قد شاركت في مسابقة للتغذية السريعة أو شيء من هذا القبيل. حاول سوبارو مواكبة ملعقة تلو الأخرى قبل أن يلوح بيده لها بيده”

لسبب ما، استمر عقل سوبارو فقط بالعمل خلال تلك الظاهرة التي تفوق فهمه.

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

“يا إلهي، كان كل شيء يسير على ما يرام.. بالمناسبة … سوبارو؟”

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة. بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر. لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين. شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

استمرت في التعاطف معه في عالم لا يرى فيه أي أمل، حتى تساءل عما إن كان يستحق حقًا مثل هذه المعاملة …

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد جعلهم ينتبهون له أكثر، لكن كانت تلك هي الوسيلة الوحيدة ليشعر ببعض الراحة، فبعد كل شيء لم يكن لأي منهما علاقة بالأزمة الحالية لذا ظن أنهما سيكونان على ما يرام.

“أوي، سوبارو.”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

“… مم ، آه ، آه، أجل، نعم، أنا بخير الآن على ما أعتقد، انا بخير.” لقد قام بإظهار أفضل تعبير له وهو يعيد وجهه إلى إيميليا …

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

… ليقابل عينيها اللطيفتين للغاية حيث نظرت إليه مباشرة. “لنكمل.”

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

“… الطريقة التي تفعل بها هذا تجعله يبدو كما لو كان أمرًا مشوقًا …”

“-؟”

ومع ذلك…

أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

“-؟”

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

وهكذا انتهى من الأكل – بنفس طريقة قل (آآآآه)- ليحمر خديه من الخجل والمشاعر المعقدة، مع انتهاء الوجبة ، صفقت إيميليا مرة واحدة بارتياح.

 

“جيد والآن، ماذا نقول عندما ننتهي من الأكل؟ “

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

“كان ذلك رائعًا.”

– ليس لهذا علاقة بك.

“هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

“شكرا لك علي الطعام.”

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

“على الرحب والسعة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدة بياتريس …!”

في مواجهة ابتسامة إيميليا العريضة ، ربت سوبارو على بطنه والذي شعر بشكل غريب بالرضا والشبع.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

“لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- إذا كنت تعرف شيئًا فلن تفلــت مني أبدًا.”

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

في مواجهة ابتسامة إيميليا العريضة ، ربت سوبارو على بطنه والذي شعر بشكل غريب بالرضا والشبع.

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو يعرف ذلك، فقد تذكر أنهما أخبرتاه بهذا في وقت ما، كما كان يعرف عدة أسرار أخرى بين الأختين.

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

“حسنًا حسنًا، يبدو أنك استعدت روحك القديمة، الآن ، لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها أيضًا. لا تخبر أحدا أنني كنت أضيع وقتي هنا، حسنا؟ “

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

غمزت إيميليا له وأخرجت لسانها.

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما. بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها. لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق. كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

 

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

“يا لها من نكتة، أتنسين أمر رجل يجلس أمامكِ مباشرة ..؟”

“- إيميليا. أبقي بابكِ مغلقًا في الليل، ولا تسمحي لأي شخص بالدخول ، حسنًا؟ “

“رام وريم “

ربما قال ذلك لأن لطف إيميليا أعاد إشعال أصغر شرارة إرادة تحدي المصير.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

“صحيح سأقو… كلا !! مهلا! باك هو الذي تحدث وليس إيميليا ، أليس كذلك؟! “

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

“واو اكتشفت ذلك من المرة الأولى.”

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

أخرج باك رأسه من شعر إيميليا وابتسم لها ولسوبارو. قام بتحريك ذيله بينما كان سوبارو يحدق به ، ولا شك أنه كان يستمع في هذا المكان المختبئ منذ البداية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته. كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير. فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء. ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث. من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟ فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد. تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

“لم أكن أريد أن أتطفل على مثل هذا المشهد الجميل ، لكنك أصبحت جادً فجأة ، أليس كذلك؟ هذا ما لفت انتباهي “.

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

بوجود السحابة السوداء ، كان على سوبارو أن يصبح مراوغًا عند الحديث عن المستقبل. ومع ذلك ، فإن باك القادر على قراءة المشاعر قبل كلماته دون سؤال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

“من المعروف أن الفتيات اللطيفات أمثالك يجب أن يكن حذرات على الدوام بشأن الزيارات الليلية ، وأن تحترس من السيارات والرجال. أليس كذلك يا أبي؟ “

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

“بروتوس ؟!”

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة. بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر. لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين. شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

“- إلى متى ستستمر بالنوم ، على ما أفترض؟”

رأى سوبارو كلاهما يبتعدان، والآن بقي وحده في الغرفة يتقلب على السرير.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

لقد جعلهم ينتبهون له أكثر، لكن كانت تلك هي الوسيلة الوحيدة ليشعر ببعض الراحة، فبعد كل شيء لم يكن لأي منهما علاقة بالأزمة الحالية لذا ظن أنهما سيكونان على ما يرام.

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

“أو، كلا …”

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا. فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين. كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة. لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت. فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ. وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة. تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل. لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

5

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

بدا وعي سوبارو وكأنه سحابة عائمة محصورة بين الحلم والواقع.

هل يمكن لأي شخص أن يقول بكلمات لماذا تتألم أعضائه الداخلية؟

لقد سمع في مكان ما أن الأحلام لها آثار جانبية تتمثل في تنظيم معلومات دماغ اليقظة، هذا من شأنه أن يفسر لماذا رأى سوبارو سلسلة من الذكريات الواضحة والحيوية بعد أن أخر نومه طويلة له كما لو كانت تطارد أحلامه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

تتكرر ذكريات سوبارو الحية “عن الموت” مرارًا وتكرارًا ، لتتعمق أكثر في ذهنه.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

تأوه، وضرب والتفت، كان يصدر أصوات معاناة بينما كان العرق يبلل جسده بالكامل، منغمسًا في البكاء والأصوات الخافتة ، كانت روحه تتدحرج إلى أسفل ، أسفل ، أسفل ، وعندما تم قطع الخيط الأخير ، بالتأكيد لن يبقى شيء.

– أو هكذا اعتقد.

كان هذا هو مدى تعرضه للإرهاق ، عقليًا وجسديًا.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

“-“

“إذا مت …”

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

غير قادرة على كبح مشاعرها، وضعت إيميليا راحة يدها على وجه سوبارو ، في حيرة عندما طرحت سؤالا متردد.

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

– يديه…

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

شخص ما كان يمسك يدي سوبارو.

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

شعر وكأنه قد نال الخلاص وأن نسيمًا لطيف كان يرفه عن عقله الممزق. قلت أنفاسه المتضاربة ونسي معاناته وعاد الى نومه الهادئ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت رام مرة أخرى غير قادرة على قبول عرض سوبارو مصممة أن كل هذه ما هي إلا ألعاب صبيانية. نظرت “رام” لأسفل قدمها ، وهي ترفس الأرض كما لو كانت تطأ قدميها.

استمر في الشعور بالدفء بين راحتي يديه

نزل قليل من الدم من الجرح المؤلم الذي خلفته سكين الريح على خده. بلمسه الجرح أدرك سوبارو بعد فوات الأوان أنه شعر بهذا النوع من الجروح من قبل حيث تذكرت روح سوبارو حدتها. عندما ذلك عندما كان يفر من ريم في الجبال حيث قامت سكين الرياح بقطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة، وعندما لمس الجرح ، أخبرته غرائز سوبارو أنه كان نفس السحر.

–

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

6

“رائحة تصدر مني …؟”

 

الفصل 5 صباح العام 1

“- إلى متى ستستمر بالنوم ، على ما أفترض؟”

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

“هوااه!”

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة. عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

“لمَ تستمرين في الحط من  قدر الناس حتى عندما لا تكونين مضطرة لذلك؟”

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

“النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها. نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

– لقد كان بالفعل في الأرشيف عندما استيقظ.

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب. أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

“لم أرغب في قضاء الوقت في غرفة تملؤها رائحتك ، على ما أعتقد. هذا الأرشيف هو مكان مخصص لي وليس لأحد آخر، أيمكنك أخذ راحتك هنا ، على ما أفترض؟ “

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

إن  نظر إلى إيميليا في حالته العاطفية الحالية ، فلم يكن هناك ما يمكن أن يقوله لها.

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

 

“لا تجلس على الأرض مغمغمًا هكذا، هل تريد أن تضرب مثل الحشرة، على ما أفترض؟ “

“آه … أشعر بتأنيب بسيييييييط”.

أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

على ما يبدو فإن التفكير في هذا كاعتبار سيكون مبالغًا فيه، نهض سوبارو من على الأرض ، محدقاً فجأة في يديه.

سيطر الألم على رأسه في اللحظة التي تخيل فيها السحابة السوداء وكيف توقف العالم. اشتعلت أنفاسه ليتسبب إحساسه بأصابع يد إيميليا تلمس يده في التواء معدته من الألم. إذا استمرت إيميليا على وضعها المتوسل فإن قلب سوبارو سيفضح كل شيء، حتى لو لم يفعل فإن باك القادر على قراءة المشاعر سيتمكنن بسهولة اكتشاف حقيقة أن سوبارو يخفي شيئًا ما، ومع ذلك لم يستطع سوبارو شرح أي شيء عن العودة بالموت. وهذا يعني أن التعذيب سيستمر -وسيشعر بألم لا نهاية له- مرارًا وتكرارًا. شعر بلسانه يجف بسرعة.، وبسبب عدم قدرته على مقاومة رغبته في الفرار أخذ خطوة صغيرة إلى الوراء.

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

“على الرحب والسعة.”

” بياتريس ، لا تخبريني أنكِ أمسكتِ بيدي وأنا نائم؟”

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

“لن أقول لك شيئًا كهذا على ما أعتقد. لم أكن لأفعل ذلك، حتى لو طلب باك مني”.

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

“يا له من قول … ولكن مهلا ، على الأقل يمكننا أن نموت معًا!”

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

“كلا. بالطبع لا.”

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

“-“

كان الأرشيف مليئًا بالكتب كالمعتاد ، وكان يفتقر إلى أي مكان مناسب للجلوس فيه. “كيف يفترض بي أن أقتل الوقت هنا …؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

“صحيح، أهناك أي كتب مكتوبة هنا بطريقة “آي” فقط؟ “

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل تعاطفها سوبارو يشعر بالخجل من نفسه أكثر. لقد انحازت إيميليا إلى سوبارو حتى في مثل هذا الضرب القاسي بالرغم من أن سوبارو قالت لها مثل تلك الأشياء الفظيعة في بداية الأسبوع ، على الرغم من أنه كان لا يزال يمسك لسانه في صمت …

“ميثاق آخر، هاه؟ ربما لا ينبغي لي أن أقول هذا بينما تساعدينني، ولكن أليس هذا صعبًا؟ “

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – مهلا ، توقف عندك

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

“أسئلتك أصبحت مزعجة. يمكنك أن تقرأ شيئًا وأن تكون هادئًا ، على ما أفترض “.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

عندما رفع سوبارو وجهه كانت بياتريس قد فقدت الاهتمام به بالفعل ، وخفضت عينيها إلى الكتاب بين يديها ، مما يدل على رفض المحادثة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

بدت وكأنها تصر بشدة على ترك سؤاله نصف المطروح غير مكتمل.

في حين كان سلوك بياتريس منمقًا ورائعًا عضت رام لسانها بغضب شديد. تجاهلت بياتريس رام ونظرت إلى روزوال وهي ما تزال تقف بجواره،

بينما لم يترك سلوكها مجالًا لكلمات الشكر بقي سوبارو ممتنًا وسعيدًا.

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

 

لقد سمع في مكان ما أن الأحلام لها آثار جانبية تتمثل في تنظيم معلومات دماغ اليقظة، هذا من شأنه أن يفسر لماذا رأى سوبارو سلسلة من الذكريات الواضحة والحيوية بعد أن أخر نومه طويلة له كما لو كانت تطارد أحلامه.

7

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

مر الوقت في أرشيف الكتب المحرمة بهدوء.

“أنا اسف-!”

لم يكن هنالك أي تبادل للكلمات، مجرد أصوات تقليب الصفحات التي تردد صداها هنا وهناك.

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

رفعت إيميليا إصبعها وبدا أنها تتحدث بسرعة لإبقاء سوبارو تحت السيطرة.

– في أرشيف الكتب الممنوعة لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما يجري في الخارج.

 

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

“-“

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

منطقيًا فإن التواجد في الغرفة لمدة نصف يوم سيخرجه من هذه الليلة المليئة بالمشاكل، لكنه لم يكن لديه سوى إحساس غامض عن مقدار الوقت الذي مضى أثناء وجوده في الأرشيف.

“-؟”

لم يستطع الوثوق بحواسه لكنه تردد أيضًا في سؤال بياتريس.

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي. حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة. في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

تردد صدى صوت همهمة فجأة في الأرشيف الصامت. “- نداء.”

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

ظهرت معالم التفاجؤ على وجه سوبارو بينما وضعت بياتريس كتابها وأنزلت ساقيها على الأرض.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

“هل ستقوم بالتسلل؟”

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

“لا تلمس … أختي الصغيرة!”

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

“يا لها من نكتة، أتنسين أمر رجل يجلس أمامكِ مباشرة ..؟”

“… إلى متى ستبقى هكذا ، على ما أفترض؟ قف قبل أن تجدك “.

“لقد اتصل باك، يبدو أن هنالك مسألة ملحة”.

“إذا أنت حقا لم تتناول وجبة الإفطار ، أليس كذلك؟”

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

“سأخبر باك بذلك”

“ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

“يمكنك البقاء في هذا المكان المغلق إن أردت، قد تكون بأمان هنا؟ “

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي. حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة. في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

في اللحظة التالية ، أصابته.

كلاهما تجاوز الليلة الرابعة، هذه الحقيقة وحدها جعلت سوبارو يرتجف.

“آه-“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو ، أين ذهبت؟”

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”استجمعت بعضًا من هدوءك، أخيرا استسلمت لمصيرك؟ “

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

“أيعني هذا … أني نجحت؟ تجاوزت الليلة الرابعة … ؟! “

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

غير قادر على تصديق النتيجة أمام عينيه ، فتح النافذة وكاد يكسرها.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

“إن إحساسك الفني ومهاراتك وموهبتك في الكذب ضعيفة … لن تنقذك كذباتك هذه من أي شيء”

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

لقد كان يائسًا .. مستسلمًا تمامًا ..  ومع ذلك ، تجاوز سوبارو اليوم الرابع ووصلت إلى اليوم الخامس. “ها ها ها ها…”

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي. حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة. في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

عانق ركبتيه ضاحكًا مثل رجل مجنون وظل جالسًا في الردهة.

“-؟”

كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

“-!”

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

رفع بصره منزعجًا ليرى فتاة ذات شعر فضي تقف في مكان أعمق في القاعة – إيميليا.

“أتعنين ساحرة الغيرة؟”

لقد تمكن من إيجادها سليمة معافاة في صباح اليوم الخامس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كلاهما تجاوز الليلة الرابعة، هذه الحقيقة وحدها جعلت سوبارو يرتجف.

 

كان يأمل في حدوث هذه الفرصة..  إذا استقبلهما صباح اليوم الخامس، فيمكنهما الوفاء بالوعد الذي قطعاه.

“يا لها من نكتة، أتنسين أمر رجل يجلس أمامكِ مباشرة ..؟”

سيقوم بتقديم إيميليا للأطفال في القرية ، وسيتمشيان في حديقة الزهور معًا، ويشكلان نفس الذكريات – ولكن …

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

“إيميليا …؟”

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

ثم هرعت إيميليا إلى سوبارو كمل لو كانت تذكرت شيئًا للتو.

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

“سوبارو ، أين ذهبت؟”

“إيه ، أنا …”

بدا أن الجرف يدعوه لذا اتجه نحوه وهو يترنح ويسحب قدميه. كانت الرياح قوية لذا استخدام كم سترته لحماية نفسه من الرياح المعاكسة القوية ووقف على حافة الجرف محدقًا في السماء الزرقاء وراءه. كان خلفه كان منحدر تصطف على جانبيه الصخور الحادة أعمق بعشرات الأمتار عنه، إذا سقط من هذا الارتفاع ، فلن يستقبله سوى الموت. كان سوبارو يلهث بشدة وهو ينظر إلى الصخور أدناه قادرًا على تصور موته بدقة. سمع دقات القلب العالية التي نسيها مرة أخرى، وأطلقت رئتاه الهواء الذي كانتا تحتجزانه. كان جسده كله مبلل بالعرق مما جعل سوبارو يشعر بالبرد وهو يغلق عينيه.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

سحبت إيميليا سوبارو بإصرار مفاجئ وركضت برفقته، بدت وكأنها لن تقبل بـ”لا” كإجابة، لذا ظهرت ابتسامة متكلفة على وجهه.

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

“إلى أين نحن ذاهبون … أوي ، إيميليا ، استمعي إلي، لقد بذلت قصارى جهدي لأصل إلى هذه المرحلة …”

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

حدق سوبارو في جانب وجه إيميليا وهو يحاول العثور على الكلمات التي تعبر عن نجاحه.

“أو، كلا …”

“لماذا تظهرين مثل هذه التعابير؟ أعني ، لقد اتضح أن كل شيء على ما يرام … أليس كذلك؟ أنا بأمان وبصحة جيدة ، وأنت … نعم. دعينا نذهب إلى القرية … معًا ، ثم … “

“___”

“-“

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

“هناك الكثير من الأشياء أريد قولها لكِ، وفعلها معك.. لقد حدث الكثير. أردتكِ أن تعرفـ – “

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

“—سوبارو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

“-ماذا …؟”

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

“ماذا حـ  …”

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده. كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

– ظن أنها صرخة، وقد تكون عويلًا بدلاً من ذلك.

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

كان صوتًا طويلًا وعالي النبرة … مليئًا بالحزن الذي شوه الروح.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

مروا عبر الممر وصعدوا عبر السلالم، الجناح الشرقي من الطابق الثاني للقصر مخصصًا لغرف نوم الخدم ، حيث كانت غرفة سوبارو في الحلقات السابقة.

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

… ضاقت عينا الرجل ذو الشعر النيلي الطويل عندما رأى كلاهما يندفعان. بجانب روزوال وقفت بياتريس التي أسندت ظهرها على الحائط بينما تلتف قطة رمادية على كتفيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

بوصول الثلاثة، كان سوبارو على وشك السؤال عندما تحدث روزوال ببساطة.

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

“بالداخل.”

“آه-“

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

أمسك بشعر الفتاة وشده بقوة. ثم أفلتها لتنسدل كمية شعر كبيرة ، نط نط

دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

بدت بياتريس مستاءة من التحديق في وجهها وغطت وجهها بكفيها بينما مازالت تحدق في سوبارو.

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه. تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك. كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل. إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة. وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

على الرغم من حصول سوبارو على غرفة متطابقة ، إلا أنه شعر بأنها مختلفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

للحظة سمحت هذه المشاعر لسوبارو بنسيان المشهد الموجود أمام عينيه، لكن اللحظة مرت عندما تجلت أمامه الحقيقة المروعة ، وهي حقيقة لم يجد مكانًا يهرب منها

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

“__”

 

“إيه ، أنا …”

 

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

******

بعد أن فقدت الفتاة نصفها الآخر لاحقته صرخة هددت بتمزيقه. لكنه غطى أذنيه ، وهز رأسه ، وأصدر أصواتًا صامتة ، وركض. ثم ركض.. واستمر في الركض.

8
كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟
كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم. لكن تذكرت سوبارو. حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم. لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل. ولهذا السبب –

“-“

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها.
أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

“لماذا … ريم …”

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

جثا سوبارو على ركبتيه فجأة بينما كان يتلعثم ويمسح شعره القصير بيده،
شعر بصداع شديد وهو يحاول إقناع عقله أن المشهد الذي أمامه كان مجرد خيالاته بسبب قلة نومه.
كانت هذه الحلقة الرابعة في القصر، وبالنسبة لسوبارو الذي مات بالفعل وعاد ثلاث مرات ، كانت ريم هي أكثر شخص يأخذ حذره منها

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

“إذا لماذا … لماذا قُتلت ريم …؟”

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟
فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟
ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

“-“

 

“لقد اتصل باك، يبدو أن هنالك مسألة ملحة”.

حرك جسده ثم أخرج صوته ولم يشعر بأي ألم في قلبه.

 

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

اقترب من ريم للتحقق من نبضها، ولكن …

 

“- لا تلمسها!”

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة.
عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

“لا تلمس … أختي الصغيرة!”

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما.
بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها.
لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق.
كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

مجرد التفكير في تحديه للمرة الثانية جعله يرى السحابة السوداء المتمايلة في ذهنه.

– كانت ريم ميتة حقًا.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

بينما ترنح سوبارو إلى خارج الغرفة، وقف روزوال عند المدخل وأعلن استنتاجه.

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

“على ما يبدو فقد ماتت بسبب الوهن، أي أن قوتها سُرقت وهي نائمة حتى تباطأت ضربات قلبها وأُخمدت نيران حياتها. على الأرجح أن ذلك حدث نتيجة لعنة وليس سحرًا في حد ذاته “.

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

اتسعت عينا سوبارو لدى سماعه كلمة لعنة ، الكلمة التي يعتقد المهرج أنها سبب الوفاة.
الموت بسبب الوهن عن طريق لعنة: كان هذا هو السبب المباشر لوفاة سوبارو خلال الحلقة الأولى والثانية، بعبارة أخرى ، مات ريم بنفس اللعنة التي قتلت سوبارو سابقًا.

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

“لكنني ظننت أن اللعنة جاءت من ريم …”

“مثل هذا العذر لا يأتي إلى من شخص يريد رمي مشكلة على أحد آخر؟”

في الحلقة الثانية توفي سوبارو من الوهن بسبب لعنة بالإضافة إلى تحطيم رأسه بواسطة كرة حديدية.
استنتج سوبارو من ظروف تلك الليلة أن السحر والكرة الحديدية مرتبطان، لكن موت ريم نفسها بسبب لعنة مزقت فرضيته إلى أشلاء.

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

“- إلى متى ستستمر بالنوم ، على ما أفترض؟”

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل.
لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة.
لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان.
لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟
في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

“يمكنك البقاء في هذا المكان المغلق إن أردت، قد تكون بأمان هنا؟ “

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول.
إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

“يبدو أنك في حالة تفكير عميق وجاد ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة.
بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر.
لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين.
شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

“… سوبارو.”

“- إيميليا ، هناك شيء أريد أن أخبرك به.”

عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله
أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا.
أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء.
ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه.
كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

“سوبارو …”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

خيم الارتباك على عقله، كان يظن أنه سيتخطى المصاعب وستتحسن الأمور يوما ما.
كلا، لقد ظن أن الأوضاع تحسنت بالفعل، وبمجرد أن راودته هذه الظنون يجد هذا الموقف أمامه!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يأمل في حدوث هذه الفرصة..  إذا استقبلهما صباح اليوم الخامس، فيمكنهما الوفاء بالوعد الذي قطعاه.

“__”

لقد كان حلمًا مريرًا ، حلمًا جلب الحزن والشعور بالخسارة المؤلمة إلى قلبه. تقلصت روحه إلى حد الألم مما جعله سوبارو ينسى أن يتنفس من العذاب.

سيطر الألم على رأسه في اللحظة التي تخيل فيها السحابة السوداء وكيف توقف العالم.
اشتعلت أنفاسه ليتسبب إحساسه بأصابع يد إيميليا تلمس يده في التواء معدته من الألم.
إذا استمرت إيميليا على وضعها المتوسل فإن قلب سوبارو سيفضح كل شيء، حتى لو لم يفعل فإن باك القادر على قراءة المشاعر سيتمكنن بسهولة اكتشاف حقيقة أن سوبارو يخفي شيئًا ما، ومع ذلك لم يستطع سوبارو شرح أي شيء عن العودة بالموت.
وهذا يعني أن التعذيب سيستمر -وسيشعر بألم لا نهاية له- مرارًا وتكرارًا.
شعر بلسانه يجف بسرعة.، وبسبب عدم قدرته على مقاومة رغبته في الفرار أخذ خطوة صغيرة إلى الوراء.

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

“- إذا كنت تعرف شيئًا فلن تفلــت مني أبدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدة بياتريس …!”

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع.
هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

“آه …!”

7

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم.
الريح. لقد أصابته الريح.
من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

“انتظري رام! أنا…!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو – هي.

لا يمكنني كان سوبارو على وشك البوح بكل شيء، ولكنه لم يستطع إذ أن الكلمات ماتت على الفور على شفتيه لأنه كان يعلم ما سيحدث له.
لكن، كان يعني أنه لم يعد لديد طريقة لينجو بها بنفسه، من توقف لسان سوبارو عن الكلام أطلقت عليه رام عاصفة أخرى من الرياح كتحذير لما سيتبعه.
لو كان قادرًا على تقييم الأمر بهدوء لأطلق على حركتها (سكين الرياح).
لقد كانت تستخدم سحر الرياح – السحر الذي أحدث جروحًا أشبه بتلك الناتجة عن مخالب حيوانٍ ضارٍ، أرسلت هجمتها الحادة لدرجة قطع الأرض الفاصلة بين سوبارو وريم وقطع الباب إلى نصفين لتتوقف عند خد سوبارو.
لو أن تلك الضربة أصابته بقوتها لكانت نهايته، في مواجهة للهجمة التي حدثت أمام عينيه نسي سوبارو أن يتنفس حتى. لكن بياتريس مددت كفها ذات اللون الكريمي أمام سوبارو وواجهت سكين الرياح.

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

هزت راحة كفها الصغيرة كما لو لم يكن ما فعلته شيئًا يذكر وهي تنظر إلى رام.

تلاشت كلمات سوبارو بينما كان يأخذ لحظة للتنفس.

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

“سيدة بياتريس …!”

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

في حين كان سلوك بياتريس منمقًا ورائعًا عضت رام لسانها بغضب شديد.
تجاهلت بياتريس رام ونظرت إلى روزوال وهي ما تزال تقف بجواره،

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

“روزوال، خادمتك تتصرف بوقاحة مع ضيفك “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

“بالطبع، لاحظـــــت ذلك منذ فترة، ولكن إن كان ذلك ممكنًا أود الترحيب به مجددًا كضيف عندي بمجرد أن يبوح بما بداخله ليشعر أنه أخف وزنا “.

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

“هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

“أيمكنك قول شيء ما، على ما أفترض؟”

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده.
كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

“ماذا حـ  …”

“الأمر يشبه قيامك بحيلة بسيطة، فقط لأن لديك بعض الموهبة وقوة أكثر وأدق قليلاً من الآخرين تقوم بالتباهي هنا وهناك… تصرفاتك طفولية للغاية لعلمك “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

“ومع ذلك، من كان يتوقع أنكِ ستتكبدين كل هذا العناء من أجله… هل أنت مغرمة به ؟”

فجأة، ارتفع وجهه عندما سمع فجأة صوت فتاة صغيرة.

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

بدت بياتريس بلا حماية وهي تقف أمام تلك الكرات الأربع العائمة والمتوهجة عند روزوال.
ومع ذلك ، فقد كان حول الفتاة “الواقفة ببساطة” هالة قوية لدرجة أن الهواء نفسه كان ينحني أمامها، كان هناك شيء غير مرئي، ولكنه مخيف يحوم حولها.
عندما احتد الموقف بتسليط الضوء على كل من أصحاب القوة الخارقة للطبيعة فصل صوت رام الحاد بينهما

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

“دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها.
نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

وضعت إيميليا راحة يدها باتجاه رام لإبقائها تحت المراقبة بينما تنظر إلى الخلف إلى سوبارو من زاوية عينها. تذبذبت عيناها ، في محاولة للعثور على كلمات قبل أن تقول

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أن سوبارو توقف عن حبس أنفاسه عندما كان متأكدًا من أن أصابعه تتحرك كما يريد، لمس صدره بحذر شديد ، متأكدًا من الخارج أن قلبه ينبض بهدوء.

جعل تعاطفها سوبارو يشعر بالخجل من نفسه أكثر.
لقد انحازت إيميليا إلى سوبارو حتى في مثل هذا الضرب القاسي بالرغم من أن سوبارو قالت لها مثل تلك الأشياء الفظيعة في بداية الأسبوع ، على الرغم من أنه كان لا يزال يمسك لسانه في صمت …

“أنا اسف-!”

غير قادر على تصديق النتيجة أمام عينيه ، فتح النافذة وكاد يكسرها.

كما لو كان خطو على مخاوف إيميليا بقدمه، لم يتقدم سوبارو للأمام بل تراجع للوراء.
في تلك اللحظة ، توقفت عينا إيميليا مع تسارع مشاعرها، لقد كان ذلك تعبيرًا عن الصدمة والحزن .. وقبل كل شيء خيبة أمل لا توصف لأن ثقتها على وشك أن يتم خيانتها.
ما رآه سوبارو حقًا في عيون إيميليا كان يأسه. كان يعلم أن أفعاله فتحت الباب أمام كابوس لا يمكن إبعاده أبدًا.
وعندما لم يعد سوبارو قادرًا على مواجهة عينا إيميليا ، أدار ظهره لها.
على الفور ، مدت إيميليا يدها نحو ظهره لكن هذا كان لمنع سكين الرياح من أن تصل لسوبارو.
اصطدمت الريح بقوة سحرية خالصة لتقوم المانا برد المانا الأخرى بينما ركض سوبارو خارجًا.

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“سوبارو -!”

“… جرف.”

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء.
كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء.
لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة،
لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

“-سأقتلك!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

بعد أن فقدت الفتاة نصفها الآخر لاحقته صرخة هددت بتمزيقه.
لكنه غطى أذنيه ، وهز رأسه ، وأصدر أصواتًا صامتة ، وركض.
ثم ركض..
واستمر في الركض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به.
وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء.
صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه.
لم يستطع العودة.
الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

 

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه.
كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

“بعد .. تلك الأيام الممتعة…!”

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

لقد رحب به عالم آخر فجأة حيث لم يكن لديه خيار سوى العيش فيه، بالنسبة لسوبارو الذي لطالما كان يعيش في صحراء شاسعة من القلق كان القصر الذي استقبله واحته.
تلك الأيام الجميلة، والوقت العزيز على قلبه -والذي لم يبلغ أسبوعًا واحدًا- انقلب كل شيء لتصبح ذكريات بعيدة المنال عنه.
لقد أعاد بناء كل شيء واستعاد حياته ليجد العالم قد أغمس أنيابه فيه.

“واو اكتشفت ذلك من المرة الأولى.”

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

فجأة ، ظهرت تلك الفكرة أشبه بهمهمة في عقله

 

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته.
كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير.
فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء.
ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث.
من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟
فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد.
تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

“___”

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي.
حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة.
في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

“إذا مت …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

“-“

“نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل.
لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء.
خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه،
ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

عضّ شفته معبّرًا عن كراهيته للموقف الذي كان في خضمه، كشفت له السماء الزرقاء أمام عيني سوبارو لتنعكس كراهيته فيها
و…

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

“… جرف.”

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

بدا أن الجرف يدعوه لذا اتجه نحوه وهو يترنح ويسحب قدميه.
كانت الرياح قوية لذا استخدام كم سترته لحماية نفسه من الرياح المعاكسة القوية ووقف على حافة الجرف محدقًا في السماء الزرقاء وراءه. كان خلفه كان منحدر تصطف على جانبيه الصخور الحادة أعمق بعشرات الأمتار عنه، إذا سقط من هذا الارتفاع ، فلن يستقبله سوى الموت.
كان سوبارو يلهث بشدة وهو ينظر إلى الصخور أدناه قادرًا على تصور موته بدقة.
سمع دقات القلب العالية التي نسيها مرة أخرى، وأطلقت رئتاه الهواء الذي كانتا تحتجزانه. كان جسده كله مبلل بالعرق مما جعل سوبارو يشعر بالبرد وهو يغلق عينيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

– إذا أبقى عينيه مغمضتين وخطى خطوة إلى الأمام ، فسينتهي كل شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-سأقتلك!!”

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة.
هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع.
إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع.
إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي.
بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

“-“

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

ومع ذلك ، فإن جسد سوبارو ، الذي يقف على قمة الجرف ، لم يتحرك إلى الأمام.
تحركت ركبتيه فقط – لتهتزا.
مد يده ليمنع ركبتيه من الارتعاش وينهار في اللحظة التي ثني فيها وركه. سقط على ركبتيه وكأنه يسجد أمام السماء. عض سوبارو شفته في كم كان مثيرًا للشفقة.

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

 

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…شيء ما”

حتى في المطاردة خسر أمام دوافعه ، وهو غير حاسم للغاية لوضعه موضع التنفيذ.
كان تصميمه وعزمه ضعيفين لدرجة أنه كان مضحكًا كان بإمكان سوبارو فقط أن يظل على ركبتيه ويبكي.
لم يكن يعرف لماذا يجب أن يعيش ، لكنه كان خائفًا جدًا من الموت.
صرخ سوبارو بعد أن غرس أظافره في الأرض في كم كان مثيرًا للشفقة.
استمر في البكاء والحزن على بؤسه حتى تلاشت قدرته على التحمل في النهاية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

ظن سوبارو أن المشهد الذي رآه وهو فاقدًا للوعي كان كابوسًا.
كان في غرفة مضاءة جيدًا جالسًا على مائدة طعام مع إيميليا. كان رزوال في مقعد الشرف ، وكانت بياتريس هناك تسكب الشاي الأسود لباك الذي كان رأسه يغوص في الطبق الذي بجانبها مباشرة.
قامت إيميليا بتوبيخ باك على لعبه في مائدة الطعام ، أما ريم فقد كانت تدخلت وتخرج وهي تؤدي واجباتها ، بينما حضرت رام الطعام لروزوال متجاهلة كل شيء آخر.
ضحك سوبارو للتو ليضحك الآخرون معه.

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس وقت الآمال الزائفة.”

لقد كان حلمًا مريرًا ، حلمًا جلب الحزن والشعور بالخسارة المؤلمة إلى قلبه.
تقلصت روحه إلى حد الألم مما جعله سوبارو ينسى أن يتنفس من العذاب.

“ماذا حـ  …”

“-“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

فجأة ارتاحت معالم وجهه.
لقد أدرك أن شخصًا ما كان يمسك بيده.
وبدا أن الدفء الذي ينتقل إلى راحة يده يدفع بمشاعره السلبية جانبًا .. ثم رأى نورًا.
ضوءًا أبيض. ضوءًا مبهر. ضوء بدا أنه يوجه وعيه مرة أخرى إلى –

“أوي، سوبارو.”

“- استيقظت أخيرًا؟”

… ليقابل عينيها اللطيفتين للغاية حيث نظرت إليه مباشرة. “لنكمل.”

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة.
أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

“بوينغ …”

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

“أيمكنك قول شيء ما، على ما أفترض؟”

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

“…شيء ما”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“يا لها من مزحة قديمة مستهلكة، أنت مميز نوعًا ما لتمكنك من المزاح في موقف كهذا!”.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها
كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

“لم تكن لدي أي نية للتنزه في الجبال الريفية أصلًا، ربما لم يكن عليك أن تهرب إلى مكان كهذا وتبكي حتى تنام؟ “

“-“

كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

“لماذا …؟”

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

 

“لماذا قدمتِ إلى هنا؟ فأنا…”

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

“لقد أبرمت ميثاقًا ينص على حمايتك، إن قيامك بإلقاء نفسك من على جرف لتقتل نفسك سيكون إهانة لكرامتي “.

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو.
صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق.
إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

“هذا ليس وقت الآمال الزائفة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

“-!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

“أنا-!”

“… سوبارو.”

كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك.
كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك.
ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

“في مثل هذا الوقت. هل أنا أحمق؟ … أجل ، أنا أحمق “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا. أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء. ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه. كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه.
كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

“إن كنتِ تعلمين أنه لا يمكنني العودة … فما الذي تخططين للقيام به من أجلي؟”

“آه-“

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

لطف بياتريس المغلف بالقسوة شق طريقه بعمق في قلبه.
كانت تعبيرات بياتريس باردة ، ونظراتها مستفزه، وكأنها تنظر إلى مصدر إزعاج. ومع ذلك ، فإن لطفها والنية وراء كلماتها لم يسبق لسوبارو أن رأى مثله مثيل.
لا شك أن بياتريس قالت الحقيقة، إذا أراد الفرار ، فستوافق وتساعده. لم يكن يعرف ماذا ينتظره بعد فراره، لكن لا يمكن أن يكون الأمر أسوء من هذا.

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

بعد أن دمرت حماقته واحته، فما المشكلة في رمي كل شيء والهرب؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلقيه الخلاص من أقل المصادر المتوقعة.

“-“

“—سوبارو.”

نزل قليل من الدم من الجرح المؤلم الذي خلفته سكين الريح على خده.
بلمسه الجرح أدرك سوبارو بعد فوات الأوان أنه شعر بهذا النوع من الجروح من قبل حيث تذكرت روح سوبارو حدتها.
عندما ذلك عندما كان يفر من ريم في الجبال حيث قامت سكين الرياح بقطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة، وعندما لمس الجرح ، أخبرته غرائز سوبارو أنه كان نفس السحر.

وبدلاً من مغادرة الغرفة، توجهت نحو السرير، كان سوبارو على وشك أن يزيد من التشكي عندما …

“السحر الذي اقتلع رقبتي في النهاية أيضًا …؟ إذن .. فقد تعاونتا ضدي … “

في تلك اللحظة ، لم يشعر سوبارو بالحاجة إلى التعبير عن شعور هذا الألم بالكلمات.

أدى فهمه المتأخر لكيفية موته إلى تعميق اليأس الصامت في قلبه،
حتى الآن، كان لا يزال بإمكانه سماع صوت صراخ رام المملوء بالكراهية وقلبها ينتحب من فقدان ريم.
كانت تلك هي اللحظة، كانت تلك نقطة اللاعودة.
يجب ألا يهرب سوبارو من القصر أبدًا، حتى لو لم يكن لديه العزم على تحمل الألم ، كان عليه أن يواجه رام ويتحدث معها.
لقد أضاع فرصته والآن انفصلت قلوبهم إلى الأبد. بعد أن ترك الفرصة تفلت من بين يديه مرة واحدة ، لم تستطع سوبارو استعادتها أبدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

– على الأقل في ذلك العالم.

“مثل هذا العذر لا يأتي إلى من شخص يريد رمي مشكلة على أحد آخر؟”

بصوت منخفض قاتم ، قاطعت بياتريس تأمله الصامت.

“لن أقول لك شيئًا كهذا على ما أعتقد. لم أكن لأفعل ذلك، حتى لو طلب باك مني”.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

“الآن بعد أن ضاع نصف إحداهما، لا يمكنهما العودة شخصًا واحدًا للأبد، ومن غير المرجح أن يغفر روزوال ذلك أيضًا “.

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

7

شعر وكأنها كانت تتجنب شيئًا ما، شيئًا مهمًا بحق.
حث سوبارو بياتريس على مشاركة أفكارها الحقيقية، لكنها حركت أصابعها من شعرها إلى كم سوبارو ، وشدته وجذبه برفق إلى الأرض وهي تمد قدمها.
كان سوبارو في حالة صدمة من الطريقة التي بدا أنه يسقط مباشرة على الأرض.
أعادت بياتريس شعرها للخلف.

“سأخبر باك بذلك”

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كأنني لا أعرف شيئًا عنهم ، كان سيقول ذلك، لكن تلك الجملة توقفت قبل بلوغ شفتيه. لقد منحته حلقاته المتكررة لأكثر من أسبوعين وقتًا كافيًا معهم، كان بإمكان سوبارو الرد بأنه صنع ذكريات معهم خلال الوقت الذي لم تكن بياتريس تعرف عنه شيئًا ، لكنه لم يفعل ، لأنه أدرك شيئًا ما فجأة. أدرك سوبارو أنه من الممكن أنه لا يعرف شيئًا عن رام وريم، لا وجهيهما الحقيقيين، أو مشاعرهما، أو الرابطة بينهما تمامًا كما ذكرت بياتريس. تساءل سوبارو عما تعلمه حقًا عنهم خلال تلك الحيوات الثلاثة الأولى. ما هو الهدف من شعور سوبارو بالخسارة واليأس وهو لم يكن يعرف شيئًا عنهم ؟ أكان كل هذا مجرد حلم سيئ؟ ما الذي يمكن أن يعتمد عليه سوبارو لدحض بياتريس التي نظرت بشدة إلى سوبارو في تلك اللحظة بالذات؟ أم أن سوبارو لم تعرف شيئًا ، ولا شيئًا واحدًا ، عن الاثنتان؟ على الرغم من أنه كان يعتبرهما شخصان ثمينان عليه القيام بحمايتهما …

“ليس كـ…!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

كأنني لا أعرف شيئًا عنهم ، كان سيقول ذلك، لكن تلك الجملة توقفت قبل بلوغ شفتيه.
لقد منحته حلقاته المتكررة لأكثر من أسبوعين وقتًا كافيًا معهم، كان بإمكان سوبارو الرد بأنه صنع ذكريات معهم خلال الوقت الذي لم تكن بياتريس تعرف عنه شيئًا ، لكنه لم يفعل ، لأنه أدرك شيئًا ما فجأة.
أدرك سوبارو أنه من الممكن أنه لا يعرف شيئًا عن رام وريم، لا وجهيهما الحقيقيين، أو مشاعرهما، أو الرابطة بينهما تمامًا كما ذكرت بياتريس.
تساءل سوبارو عما تعلمه حقًا عنهم خلال تلك الحيوات الثلاثة الأولى.
ما هو الهدف من شعور سوبارو بالخسارة واليأس وهو لم يكن يعرف شيئًا عنهم ؟ أكان كل هذا مجرد حلم سيئ؟
ما الذي يمكن أن يعتمد عليه سوبارو لدحض بياتريس التي نظرت بشدة إلى سوبارو في تلك اللحظة بالذات؟ أم أن سوبارو لم تعرف شيئًا ، ولا شيئًا واحدًا ، عن الاثنتان؟
على الرغم من أنه كان يعتبرهما شخصان ثمينان عليه القيام بحمايتهما …

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

“إذا فبعد كل ذلك الجهد المضني الذي قمت به بمفردي، اتضح أني لا أعلم ولا أفهم شيئًا…؟”

جثا سوبارو على ركبتيه فجأة بينما كان يتلعثم ويمسح شعره القصير بيده، شعر بصداع شديد وهو يحاول إقناع عقله أن المشهد الذي أمامه كان مجرد خيالاته بسبب قلة نومه. كانت هذه الحلقة الرابعة في القصر، وبالنسبة لسوبارو الذي مات بالفعل وعاد ثلاث مرات ، كانت ريم هي أكثر شخص يأخذ حذره منها

– ليس لهذا علاقة بك.

6

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره.
تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا.
استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه.
هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟
بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-“

“… إلى متى ستبقى هكذا ، على ما أفترض؟ قف قبل أن تجدك “.

بلا هوادة  كان هذا كل ما قاله وهو يتقلب على السرير، لم ينظر حتى إلى ردة فعل إيميليا المصدومة.

لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها.
مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع ذلك، من كان يتوقع أنكِ ستتكبدين كل هذا العناء من أجله… هل أنت مغرمة به ؟”

“-“

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

الإحساس الذي ينقله كفيها كان يسلب أفكاره.
متجاهلاً نية بياتريس في إثارة سوبارو بإصرار شديد ، شعر بكفيها ، وازن شعورهما.

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

“لقد شعرت بهاتين اليدين من قبل ، تمامًا مثل هذا … في وقت سابق ، هل شعرت به؟”

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

“… سوف أندم على ذلك لبقية أيامي. قد تكون في أعلى مراحل يأسك عندما نمت هكذا؟ “

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يشعر فيها بالدفء وهو يتألم، لقد حدث ذلك من قبل –

– ليس لهذا علاقة بك.

“في ذلك الوقت … شخص ما كان يمسك بيدي …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

رفعت بياتريس حاجبيها بشكل مريب، لم يمد سوبارو يده اليمنى أمامه فحسب ، بل مد يده اليسرى أيضًا.
كان من الصعب على شخص واحد أن يمسك بكلتا يدي شخص نائ،. كان يشك في أن شخصًا ما يمكن أن يستلقي على سرير إلى جانبه ويمسك بيديه دون صعوبة.

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

“-“

بقي تعبير إيميليا الجاد جامدًا أمام عينيه بلا حراك. كانت أشبه بتمثال جليدي الذي لن يقوم بحركته التالية أبدًا.

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

“- لا تلمسها!”

“رام وريم “

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

كلاهما كانتا تمسكان بيدي سوبارو أثناء نومه.
لقد كانتا متواجدتين في الحلقة الرابعة قبل أن يحدث أي شيء في قصر روزوال، بعد أن رأيا سوبارو يتألم في نومه، كلاهما أشفقا عليه وأعطياه قدراً ضئيلاً من التعاطف.

“-“

“-“

رفعت إيميليا إصبعها وبدا أنها تتحدث بسرعة لإبقاء سوبارو تحت السيطرة.

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة.
لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة. أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

كانت صرخة رام الحزينة مغمورة في اليأس بعد أن تمزق نصفها الآخر.
صرخ أحد أركان قلب سوبارو والذي كان من المفترض أن يكون قد تحطم بالفعل.

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

رفع بصره منزعجًا ليرى فتاة ذات شعر فضي تقف في مكان أعمق في القاعة – إيميليا.

لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لم يكن هنالك سوى “العدم”.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

“-“

“لقد عشت حتى هذا الوقت وكل شيء …”

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

كان طلبه الوقح لبياتريس هو أن يصل إلى اليوم الخامس بسهولة، كان التفكير في ما استقبله في ذلك اليوم هو الذي حسم قرار سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

“هذا صحيح. حياتي هي حياتي. لهذا-“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

“- سأقرر كيفية استعمالها.”

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه
عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

“- لقد ترددت كثيرًا.”

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

امتلأت كلمات بياتريس بالأسف مع تعمق حفيف الريح عبر أشجار الغابة، ليصل صوت الخطى الممزوج بأصوات الأوراق المتمايلة إلى آذني سوبارو أيضًا الذي استدار ليجد فتاة ذات شعر وردي واقفة أمامه.

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

كانت رام تحدق في سوبارو تاركة الغابة خلفها.

لقد تمكن من إيجادها سليمة معافاة في صباح اليوم الخامس.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

اجتاح الألم قلب سوبارو عندما رأى النظرة على وجه رام ممتلئة بالكراهية.
بينما كانت تقف هناك لم يكن لدى رام أي يوحي بالدقة والانضباط كما كانت عادتها. لقد كانت فروع الأشجار قد مزقت وخرقت تنورتها، كما لم يكن هناك أي أثر لغطاء الرأس الذي كانت ترتديه، أما شعرها الوردي الذي أفسدته الريح فقد جماله المعتاد.

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

كان سوبارو يعرف ذلك، فقد تذكر أنهما أخبرتاه بهذا في وقت ما، كما كان يعرف عدة أسرار أخرى بين الأختين.

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

“سيدة بياتريس ، تراجعي، فلا يمكنني التغاضي عنكِ أيضًا “.

بقي سوبارو صامتًا فنظرت بياتريس إليه عندما وصلت إلى مقبض الباب.

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه.
أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود.
ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو.
مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

“بوينغ …”

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

أمسك بشعر الفتاة وشده بقوة.
ثم أفلتها لتنسدل كمية شعر كبيرة ، نط نط

بعد أن فقدت الفتاة نصفها الآخر لاحقته صرخة هددت بتمزيقه. لكنه غطى أذنيه ، وهز رأسه ، وأصدر أصواتًا صامتة ، وركض. ثم ركض.. واستمر في الركض.

“همم ، يا له من شعور رائع”

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

“م – م- م- ما…”

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب
أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

“همم؟”

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

“يمكنك البقاء في هذا المكان المغلق إن أردت، قد تكون بأمان هنا؟ “

أثناء حديثه ربّت على كتف بياتريس وتجاوزها بهدوء.
متجهًا إلى الأمام مباشرة بينما كانت رام تحدق بوجه يعلوه الدهشة ، زادت من حذرها بينما كانت سوبارو تسير أمامها ثم زفرت:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

”استجمعت بعضًا من هدوءك، أخيرا استسلمت لمصيرك؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

“ليس تماما. الأمر أشبه بكوني … قررت فعل شيء ما “.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

عبست رام لعدم فهم نية سوبارو.

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

“-ماذا …؟”

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

“أعتذر عن تصرفاتي الأنانية، جلبت لكم الكثير من الحزن يا فتيات “.

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

“-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟ فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟ ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه. تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك. كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل. إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة. وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

تلاشت كلمات سوبارو بينما كان يأخذ لحظة للتنفس.

“إيه؟”

“هناك الكثير من الأشياء التي أجهاها لكني أعتقد أنني أعرف شيئًا واحدًا الآن.”

 

“-إلامَ ترمي؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هواه، هذه مثل الطقوس التي ترفض الفتيات القيام بها،  في الواقع وجوههم تتحول إلى اللون الأحمر الساطع عندما يقال لهن هذا الكلام، أليس كذلك؟ “

صاحت رام مرة أخرى غير قادرة على قبول عرض سوبارو مصممة أن كل هذه ما هي إلا ألعاب صبيانية.
نظرت “رام” لأسفل قدمها ، وهي ترفس الأرض كما لو كانت تطأ قدميها.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

“لقد ماتت ريم بالفعل! لن تعود أبدًا! ما الجيد في كونك تعرف شيئًا واحدًا الآن ؟! “

 “إيميليا. أنا م – “

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق.
كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل.
مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع ذلك، من كان يتوقع أنكِ ستتكبدين كل هذا العناء من أجله… هل أنت مغرمة به ؟”

“…لديك وجهة نظر، لا أعرف أيًا من الأشياء المهمة بينكما. ولكن…”

– لن يُسمح له بالتحرر، كان سوبارو وحيدًا وسيبقى وحيدًا.

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم.
لكن تذكرت سوبارو.
حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم.
لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل.
ولهذا السبب –

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

“ليس هناك من طريقة لمعرفة ذلك يا فتيات ، ولكن …”

 

“ماذا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

“-أنا! أحبكما! كلاكما!”

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

الأخت الكبيرة الصريحة والمراعية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا.
فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين.
كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة.
لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا
صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت.
فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ.
وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة.
تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل.
لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

“-!”

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب.
أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

كان طلبه الوقح لبياتريس هو أن يصل إلى اليوم الخامس بسهولة، كان التفكير في ما استقبله في ذلك اليوم هو الذي حسم قرار سوبارو.

“انتظر-!”

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

امتد خلفه صوت صراخ فتاة شديد النبرة، ولم يميز عقل سوبارو أبدًا صوت أي فتاة هو.
لقد كان عازمًا، ولكن الآن عملية تفكيره كانت في حالة يرثى لها كما لو أن أحدهم قد شتتها.
خفق قلبه بقوة، لكن صوت صرير جسده طغى عليه وكأنه يخون عقله.
شعر بثقل في أطرافه، كان يركض بكل قوته، لكن يبدو أن العالم كان يتحرك في حركة بطيئة، كان الأمر كما لو أن عقل سوبارو كان يؤجل نتائج تغيير رأيه لأطول فترة ممكنة.

في المقابل ، كانت إيميليا هي من يزور سوبارو مرارًا وتكرارًا ، وتومئ برأسها حاليًا أثناء جلوسها على جانب السرير بابتسامة ساحرة على وجهها.

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة.
حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه.
لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

“هذه إهانة لبياتريس ، هاه …”

فجأة ارتاحت معالم وجهه. لقد أدرك أن شخصًا ما كان يمسك بيده. وبدا أن الدفء الذي ينتقل إلى راحة يده يدفع بمشاعره السلبية جانبًا .. ثم رأى نورًا. ضوءًا أبيض. ضوءًا مبهر. ضوء بدا أنه يوجه وعيه مرة أخرى إلى –

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه.
تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك.
كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل.
إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة.
وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

وبدلاً من مغادرة الغرفة، توجهت نحو السرير، كان سوبارو على وشك أن يزيد من التشكي عندما …

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء.
حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة.
لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ …
من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“.
فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!”
بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة.
سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء.
لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن
–

لقد آلم ذلك إيميليا بشكل غير متوقع، أليس كذلك؟

– لم يكن هنالك سوى “العدم”.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

بذهول تمعن في (اللاشيء) الذي في عقله، ربما لم تكن كلمة (تمعن) هي الكلمة الصحيحة.
لم تكن العيون موجودة داخل عقله، ولا يديه ولا رجليه ولا أي جزء من جسده. كل ما تبقى هو عقله المعنوي العائم.
لم يكن يعرف شيئًا أو يدرك شيئًا ، كل ما نظر إليه كان الظلام الأشبه بغرفة خاوية.
غرفة عبارة عن عالم بلا أرضية أو سقف ، مغطاة بسواد شديد لدرجة أنها تتحدى الفكر.
فجأة ، في عالم الظلام الأبدي ، كان هناك معنى.. إذ ظهرت صورة ظلية فجأة أمام عقله.
كانت معالم الصورة الظلية نحيلة وسوداء كالبقية، وكان الجزء العلوي من الجسم أكثر تشويشًا إذ أن عقله كان يرفض إدراكه.
مع تشكل المظهر البشري لذلك الظل، اكتسب العقل أول رغبة قوية له.
شعر بصدمة بينما كان الظل يتحرك بلطف.. كما لو كان ينقل شيئًا إلى ذهنه.
لم يفهم. لم يكن على علم بأي شيء.
لكن لسبب ما لم يستطع عقله أن يتجنب الظل –

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

هزت راحة كفها الصغيرة كما لو لم يكن ما فعلته شيئًا يذكر وهي تنظر إلى رام.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

-النهاية-

“آه-“

******
ترجمة فريق: @ReZeroAR
تدقيق: @_SomeoneA_

لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
@ReZeroAR

“كيف أعتبرك مصدر إزعاج؟ لقد أنقذت حياتي يا سوبارو، ما الذي يفترض بك فعله إذا قام شخص ما عليك دين له بالاستيقاظ والمغادرة؟ كنتُ لأكون في موقف لا أحسد عليه حقًا”.

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به. وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء. صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه. لم يستطع العودة. الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات