705
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كيف لمخلوق مرعب كهذا أن يكون في البحيرة؟ دس “هان فاي” قدمه على السلسلة وانطلق. كان الوحش ينوي التهامه مع المذبح. لم يكن هناك متسعٌ للمراوغة في أعلى الطابق.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
هل تنوي القطة التحول إليّ؟ تذكر “هان فاي” بعض القصص عن حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب، تبدأ بتقليد أصحابها بعد فترة طويلة. بعضهم يحاول قتل صاحبه لسرقة حياته، والبعض الآخر يتحول إلى روح حارسة تحمي البيت. قطتي تعشق كوني على حافة الموت، لكنها لن تحاول قتلي أبدًا.
الفصل 705: وحش جديد
“كيف لا تزال على قيد الحياة؟ وماذا عن وحش البحيرة؟” سقط “غوان مياو” على الأرض غير مصدّق ما يرى.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطيئة الكبرى!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“اتركني! إنها حيواني الأليف!” كاد رأس “هان فاي” يصطدم بصخرةٍ على الأرض.
قفز الوحش الشبيه بالثعبان والسمكة من الماء، يقود جحافل من أشباح الماء. في تلك اللحظة، خيّم ضغط رهيب أربك الجميع. كان عامل الإنقاذ قد انهار على الأرض، فيما تجمدت “غوان مياو” ووالدة “يان يوي” في مكانهما، عاجزتين عن النطق. تناثرت المياه العكرة على أجسادهما. وعندما استفاقتا وحاولتا تحذير “هان فاي”، كان الوحش قد فتح فاه بالفعل لالتهام المذبح.
تلألأ النصل، وشق جرحٌ غائر جبهة الوحش. تهشّمت إحدى عينيه، فصرخ بجنون. فكه الضخم عضّ المذبح والسلسلة، ومع سقوط جسده في الماء، سحب معه السلسلة. انزلقت السلسلة الصدئة، فتشبّث “هان فاي” بها بساقيه، وعضّ على “R.I.P”، وأمسك بالسلسلة الساقطة بيد، واحتضن القطة باليد الأخرى.
اندفع العفن اللاذع إلى أنف “هان فاي”، وهو يحدق في فم الوحش حاملاً سكين الجزار. مئات الأسنان المتشابكة ظهرت أمامه، وقد علقت بها عظام مكسورة وشعر أسود محشور بين الفراغات. داخل الحلق كانت هناك كرات من اللحم؛ السقوط في فم هذا الوحش لا يختلف عن السقوط في مطحنة لحم.
“هل قتلت وحش البحيرة؟” ارتجف صوت “غوان مياو”.
كيف لمخلوق مرعب كهذا أن يكون في البحيرة؟ دس “هان فاي” قدمه على السلسلة وانطلق. كان الوحش ينوي التهامه مع المذبح. لم يكن هناك متسعٌ للمراوغة في أعلى الطابق.
شوو تشين! جرت اللعنات في عروقه. لم تجرؤ أي من أشباح الماء على الاقتراب، لكن الوحش لم يتأثر. وسحب “هان فاي” والقطة إلى الأعماق!
قطتي ما تزال تمتص شرنقة الدم… لا يمكنني السماح للوحش بمقاطعتها. أعاد “هان فاي” ضبط نفسه لمواجهة هذا الكائن الذي يفوقه حجماً بعدة مرات. وفي عينيه الهادئتين، لمع جنون صامت. وعندما همّ وحش الماء بالتهام المذبح، تلألأ النصل!
تلألأ النصل، وشق جرحٌ غائر جبهة الوحش. تهشّمت إحدى عينيه، فصرخ بجنون. فكه الضخم عضّ المذبح والسلسلة، ومع سقوط جسده في الماء، سحب معه السلسلة. انزلقت السلسلة الصدئة، فتشبّث “هان فاي” بها بساقيه، وعضّ على “R.I.P”، وأمسك بالسلسلة الساقطة بيد، واحتضن القطة باليد الأخرى.
R.I.P! أزاح نور الإنسانية الظلام المتراكم داخل البيت الحجري منذ آلاف السنين. وأخيراً، استطاع “هان فاي” رؤية النقوش الكثيرة على الجدران. لقد حُوِّل الأيتام إلى قرابين. ظنوا أنهم وجدوا غايةً لوجودهم، لكن الحقيقة أنهم كانوا مجرد أدوات بيد القرويين، يُستغنى عنهم متى شاؤوا. لم يرهم أحد كبشر قط.
“لماذا تطاردنا؟!”
كشف “R.I.P” القبح والظلمة. ولوّح “هان فاي” بسكينه ليصطدم بفم الوحش!
تناثر الدم الأسود في أرجاء البيت الحجري. عوى الوحش من الألم. فمه المصاب عضّ السلسلة والمذبح معاً. فُقِدت قطعة ضخمة من المذبح المتدلي، وانقطعت بعض السلاسل. بالكاد استعاد “هان فاي” توازنه، فيما تناثرت الشظايا الخشبية وتمايلت السلاسل. حدّق الوحش في “هان فاي” بعينين حمراوين قبل أن يغوص مجددًا في الماء، لتتناثر المياه العكرة على الجدران. تشبّث “هان فاي” بالسلاسل المتبقية وهو يشعر بالخوف. كان البيت الحجري يتكوّن من ثلاثة طوابق، ومع ذلك وصل الوحش إلى القمة بقفزة واحدة فقط.
تناثر الدم الأسود في أرجاء البيت الحجري. عوى الوحش من الألم. فمه المصاب عضّ السلسلة والمذبح معاً. فُقِدت قطعة ضخمة من المذبح المتدلي، وانقطعت بعض السلاسل. بالكاد استعاد “هان فاي” توازنه، فيما تناثرت الشظايا الخشبية وتمايلت السلاسل. حدّق الوحش في “هان فاي” بعينين حمراوين قبل أن يغوص مجددًا في الماء، لتتناثر المياه العكرة على الجدران. تشبّث “هان فاي” بالسلاسل المتبقية وهو يشعر بالخوف. كان البيت الحجري يتكوّن من ثلاثة طوابق، ومع ذلك وصل الوحش إلى القمة بقفزة واحدة فقط.
أدار “هان فاي” نظره إلى المذبح المحطّم. كانت القطة الصغيرة قد قفزت إلى السقف لامتصاص شرنقة الدم. لقد تغيّر شكل جسدها، فأصبحت أقل شبهاً بالقطط، وأكثر شبهاً بكائن من مخلوقات المأساة. أوشام الأشباح تفشّت على جسدها، وتمزق فراؤها، وكانت تتحوّل… لتصبح مثل “هان فاي”!
وفيما صعد الوحش، سقط “هان فاي”. وجّه حركته ليمر بمحاذاة الوحش.
هل تنوي القطة التحول إليّ؟ تذكر “هان فاي” بعض القصص عن حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب، تبدأ بتقليد أصحابها بعد فترة طويلة. بعضهم يحاول قتل صاحبه لسرقة حياته، والبعض الآخر يتحول إلى روح حارسة تحمي البيت. قطتي تعشق كوني على حافة الموت، لكنها لن تحاول قتلي أبدًا.
امتزج اللحم بالدم. وقوي جسده بشكل هائل. والأهم من كل ذلك… أن الشيء العالق داخل تلك الأوشام نال حريته أخيرًا.
كانت القطة لا تزال في طور التحوّل، ولم يجرؤ “هان فاي” على صرف انتباهه عنها. الوضع لا يبعث على الاطمئنان. فالسلاسل التي كانت تحمل المذبح تمزقت، والسلم الخشبي انهار بالكامل. وكانت الجدران مغطاة بطحالب زلِقة، مما يمنع تسلقها. وإذا أراد الهرب، فعليه أن يقفز إلى الماء — لكن أليس هذا انتحاراً؟ لم يكن أمامه سوى الانتظار حتى تكتمل عملية تحوّل القطة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في الخارج، كان الباقون في حالة قلق شديدة. صحيح أن “هان فاي” أصاب وحش الماء، لكنه لم يسبب له أي ضرر حقيقي. كل الأنظار كانت مسلطة على سطح الماء. حبس “هان فاي” أنفاسه وتوترت عضلاته. بدأ الماء في الغليان بفقاعات صغيرة. ثم تفتحت زهور الدم على السطح العكر. وفجأة انفجر السطح مجددًا، وقفز الوحش العملاق بسرعة أكبر، مندفعًا نحو “هان فاي”!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
المذبح تحطّم، و”هان فاي” بلا مأوى. حمل القطة التي ما تزال تتحوّل على ظهره، ووطئ السلسلة المتبقية. وجّه نصل سكينه إلى العينين الحمراوين!
الفصل 705: وحش جديد
تلألأ النصل، وشق جرحٌ غائر جبهة الوحش. تهشّمت إحدى عينيه، فصرخ بجنون. فكه الضخم عضّ المذبح والسلسلة، ومع سقوط جسده في الماء، سحب معه السلسلة. انزلقت السلسلة الصدئة، فتشبّث “هان فاي” بها بساقيه، وعضّ على “R.I.P”، وأمسك بالسلسلة الساقطة بيد، واحتضن القطة باليد الأخرى.
“هذا كله خطؤك! نحن نحاول النجاة، أما أنت فتنوي استخدامنا كقرابين!” صرخ المنقذ وهو يمسك بـ”غوان مياو” ويطرحه بقوة على الحائط. “سأقتلك!”
هان فاي! صاح الواقفون عند الباب بقلق. تحطّم الجزء العلوي من البيت الحجري تماماً، وسقط المذبح. لم يتبقَّ سوى طرف واحد من السلسلة مغروسًا في الجدار. كان “هان فاي” يتأرجح فوق البئر، وعلى وشك السقوط في أي لحظة. كم تحتاجين من الوقت بعد؟ حدّق في القطة التي كانت لا تزال تنمو. السلسلة لن تحتمل وزنهما معاً. بدأت نقطة تثبيت السلسلة بالجدار بالانفكاك. الوحش على وشك القفز مجددًا، و”هان فاي” يعصر ذهنه بحثًا عن مخرج. لم يكن يستطيع التسلق على الجدار الزلق. لم يكن أمامه سوى التأرجح بالسلسلة والقفز نحو المدخل.
تناثرت القشور في كل اتجاه، وانفجرت الأعضاء الداخلية. تحوّل الأيتام الذين قُدّموا كقرابين إلى طاقة ساعدت في إضعاف وحش البحيرة، ولم يعد قادرًا على مقاومة “الخطيئة الكبرى”، فافترسته بالكامل.
لم يعد لدي وقت! ربط نفسه بالقطة باستخدام الخيوط الحمراء الملعونة. كان على وشك القفز عندما اهتز البيت كله. شيء ما كان يحطم الأساسات من تحت الماء. طفت أشياء حمراء إلى السطح. وانهار قاع المذبح الطافي، وبدأ منسوب الماء بالارتفاع!
شوو تشين! جرت اللعنات في عروقه. لم تجرؤ أي من أشباح الماء على الاقتراب، لكن الوحش لم يتأثر. وسحب “هان فاي” والقطة إلى الأعماق!
قفز الوحش للمرة الثالثة. كانت الوجوه البشرية على حراشفه تصرخ. هذه المرة، لم يكن لـ”هان فاي” أي ملجأ.
شوو تشين! جرت اللعنات في عروقه. لم تجرؤ أي من أشباح الماء على الاقتراب، لكن الوحش لم يتأثر. وسحب “هان فاي” والقطة إلى الأعماق!
تعال إليّ! ضاقت عينا “هان فاي”، وركل الجدار. وعندما اقتربت فكوك الوحش، أفلت السلسلة. لو بقي، لالتهِم. لذا، عليه المجازفة!
R.I.P! أزاح نور الإنسانية الظلام المتراكم داخل البيت الحجري منذ آلاف السنين. وأخيراً، استطاع “هان فاي” رؤية النقوش الكثيرة على الجدران. لقد حُوِّل الأيتام إلى قرابين. ظنوا أنهم وجدوا غايةً لوجودهم، لكن الحقيقة أنهم كانوا مجرد أدوات بيد القرويين، يُستغنى عنهم متى شاؤوا. لم يرهم أحد كبشر قط.
وفيما صعد الوحش، سقط “هان فاي”. وجّه حركته ليمر بمحاذاة الوحش.
اندفع العفن اللاذع إلى أنف “هان فاي”، وهو يحدق في فم الوحش حاملاً سكين الجزار. مئات الأسنان المتشابكة ظهرت أمامه، وقد علقت بها عظام مكسورة وشعر أسود محشور بين الفراغات. داخل الحلق كانت هناك كرات من اللحم؛ السقوط في فم هذا الوحش لا يختلف عن السقوط في مطحنة لحم.
غاص النصل في جسد الوحش المائي. كانت عينا “هان فاي” متوهجتين بالعزم والقسوة. شق جرحًا عميقًا في جانب الوحش. تناثرت الحراشف التي تحوي وجوهًا بشرية. وغرق “هان فاي” في دماء سوداء. في ثوانٍ معدودة، هاجم أحشاء الوحش بجنون. لم يكن “وحش البحيرة” يتوقع أن يتمكن أحدهم من شق حراشفه وإلحاق ضررٍ كهذا. عوى الوحش، وحاول أن يسحق “هان فاي” تحت جسده ويغرقه معه!
هل تنوي القطة التحول إليّ؟ تذكر “هان فاي” بعض القصص عن حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب، تبدأ بتقليد أصحابها بعد فترة طويلة. بعضهم يحاول قتل صاحبه لسرقة حياته، والبعض الآخر يتحول إلى روح حارسة تحمي البيت. قطتي تعشق كوني على حافة الموت، لكنها لن تحاول قتلي أبدًا.
كان “هان فاي” يعلم أن غرقه يعني موته. وما إن لمس الماء، حتى سبح نحو المدخل. لكن الوحش أذكى مما ظن. استعمل جسده ليقطع طريقه. ولزيادة الطين بلة، بدأت أشباح الماء بالتجمع حوله.
تراجع الثلاثة بسرعة. وكانت والدة “يان يوي” أول من أدرك الحقيقة. شعرت بوجود اللعنة. “ليس الوحش! إنه هان فاي!”
تراقص الشعر الأسود الكثيف تحت الماء. وكان هناك العديد من تماثيل “وحش البحيرة” في الأعماق، وكل تمثال يرمز إلى روح بريئة فُقدت. تدفقت المياه العكرة إلى أذني “هان فاي”، ولم يستطع فتح عينيه. حاول الهرب، لكن ذيل الوحش التفّ حول القطة على ظهره. شدّت الخيوط الحمراء من حولها. أراد الوحش سحب القطة إلى قاع البحيرة. لم يقطع “هان فاي” الخيوط للهرب بنفسه، بل قطع ذيل الوحش!
الشفرة مزّقت وحش الماء، وبدا أن الجراح تتطهّر. زحفت أرواح الأيتام خارجةً من لحم وحش البحيرة وقشوره، ثم تحرّكت طواعيةً نحو “R.I.P”. كانت درجة R.I.P من الفئة D قادرة على إيذاء الأرواح الشريرة، لكنها أيضًا قادرة على إيقاظ الأرواح الطيبة التي قُتلت ظلمًا.
شوو تشين! جرت اللعنات في عروقه. لم تجرؤ أي من أشباح الماء على الاقتراب، لكن الوحش لم يتأثر. وسحب “هان فاي” والقطة إلى الأعماق!
“اقتُلني إذًا. لا أمانع الموت، طالما يمكن لحنق وحش البحيرة أن يتبدّد.” رمق “غوان مياو” جسده القبيح بنظرةٍ خاوية. “لم أعد أرغب في العيش، كل ما أريده هو أن يعيش أحفادي حياة طبيعية.”
كان الضغط المائي لا يُحتمل. الألم اخترق جسده من كل جانب. الوجوه المنتفخة أحاطت به. نفد الأوكسجين، وابتعد أكثر عن السطح. غمره الظلام المائي، بانتظار موته. حينها، انفجرت أوشام الأشباح على جسد القطة، تنفّس الموتُ من خلالها. خرجت الأوشام من القطة كأنياب مظلمة، واتجهت نحو “هان فاي”. عوى “وحش البحيرة”، وأجبر أشباح الماء المترددة على مهاجمة “هان فاي”. عضّه وجه منتفخ، وسمّم كلا الطرفين. انخفضت نقاط حياة “هان فاي”، لكن حضور الموت في الأوشام اشتد. وعندما بلغت كلٌّ من اللعنة والموت ذروتهما، مزّقت تسعة أوشام جسد القطة… ونُقِشت على جلد “هان فاي”.
استعاد المنقذ وعيه بسرعة، وقفز مباشرة إلى داخل البئر، ثم سحب المذبح المحطّم و”هان فاي” إلى اليابسة.
امتزج اللحم بالدم. وقوي جسده بشكل هائل. والأهم من كل ذلك… أن الشيء العالق داخل تلك الأوشام نال حريته أخيرًا.
“وحش البحيرة؟ إن أردت لقاءه، يمكنني إرسالك إليه.” سقط “هان فاي” منهكًا ما إن لامست قدماه الأرض الجافة. “الكيان المسمى حلم قام بالتضحية بكل شبّان القرى المجاورة تقريبًا. الشرنقة الدموية المتحوّلة كانت فريدة من نوعها، مُلطّخة بمعايشكم وبركاتكم وسلالاتكم. ومن أجل تلك الشرنقة، لن أقتلك. بدونها، لم يكن باستطاعة الخطيئة الكبرى أن تتحرّر من الوشم الشبح. بعد أن ابتلعت الشرنقة، حطّمت قيود فوشينغ.”
كان ظلاً هائلًا، عرضه خمسة أمتار تقريبًا، يشبه سربًا من البيرانا الجائعة. وانقض فورًا ليعانق “وحش البحيرة”.
امتزج اللحم بالدم. وقوي جسده بشكل هائل. والأهم من كل ذلك… أن الشيء العالق داخل تلك الأوشام نال حريته أخيرًا.
الخطيئة الكبرى!
“اقتُلني إذًا. لا أمانع الموت، طالما يمكن لحنق وحش البحيرة أن يتبدّد.” رمق “غوان مياو” جسده القبيح بنظرةٍ خاوية. “لم أعد أرغب في العيش، كل ما أريده هو أن يعيش أحفادي حياة طبيعية.”
الوعاء غير البشري الذي أعدّه “الحلم” لنفسه كان مشبعًا بالموت، والمآسي، واليأس، وسوء الطالع. بدأ الوحش يصارع، محاولاً دفن “هان فاي” في الأعماق. تناثرت المياه، وبدأت المعركة الأخيرة.
الشفرة مزّقت وحش الماء، وبدا أن الجراح تتطهّر. زحفت أرواح الأيتام خارجةً من لحم وحش البحيرة وقشوره، ثم تحرّكت طواعيةً نحو “R.I.P”. كانت درجة R.I.P من الفئة D قادرة على إيذاء الأرواح الشريرة، لكنها أيضًا قادرة على إيقاظ الأرواح الطيبة التي قُتلت ظلمًا.
كان “هان فاي” على وشك الاختناق. ولوّح بسكينه في وجه الوحش. وفي تلك اللحظة الحاسمة… حدث شيء لم يكن في الحسبان.
“وحش البحيرة؟ إن أردت لقاءه، يمكنني إرسالك إليه.” سقط “هان فاي” منهكًا ما إن لامست قدماه الأرض الجافة. “الكيان المسمى حلم قام بالتضحية بكل شبّان القرى المجاورة تقريبًا. الشرنقة الدموية المتحوّلة كانت فريدة من نوعها، مُلطّخة بمعايشكم وبركاتكم وسلالاتكم. ومن أجل تلك الشرنقة، لن أقتلك. بدونها، لم يكن باستطاعة الخطيئة الكبرى أن تتحرّر من الوشم الشبح. بعد أن ابتلعت الشرنقة، حطّمت قيود فوشينغ.”
الشفرة مزّقت وحش الماء، وبدا أن الجراح تتطهّر. زحفت أرواح الأيتام خارجةً من لحم وحش البحيرة وقشوره، ثم تحرّكت طواعيةً نحو “R.I.P”. كانت درجة R.I.P من الفئة D قادرة على إيذاء الأرواح الشريرة، لكنها أيضًا قادرة على إيقاظ الأرواح الطيبة التي قُتلت ظلمًا.
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
تناثرت القشور في كل اتجاه، وانفجرت الأعضاء الداخلية. تحوّل الأيتام الذين قُدّموا كقرابين إلى طاقة ساعدت في إضعاف وحش البحيرة، ولم يعد قادرًا على مقاومة “الخطيئة الكبرى”، فافترسته بالكامل.
“كيف لا تزال على قيد الحياة؟ وماذا عن وحش البحيرة؟” سقط “غوان مياو” على الأرض غير مصدّق ما يرى.
توهّج “R.I.P” في أعماق الماء. ظهرت أزواج من العيون تحدّق في “هان فاي”، ولم يكن من السهل تمييز إن كانت لأسماك أم لأشياء أخرى. لم يكن لدى “هان فاي” الوقت للاهتمام، فاستجمع آخر ما تبقّى لديه من طاقة وبدأ بالسباحة نحو السطح.
“هذا كله خطؤك! نحن نحاول النجاة، أما أنت فتنوي استخدامنا كقرابين!” صرخ المنقذ وهو يمسك بـ”غوان مياو” ويطرحه بقوة على الحائط. “سأقتلك!”
هان فاي! صاح الواقفون عند الباب بقلق. تحطّم الجزء العلوي من البيت الحجري تماماً، وسقط المذبح. لم يتبقَّ سوى طرف واحد من السلسلة مغروسًا في الجدار. كان “هان فاي” يتأرجح فوق البئر، وعلى وشك السقوط في أي لحظة. كم تحتاجين من الوقت بعد؟ حدّق في القطة التي كانت لا تزال تنمو. السلسلة لن تحتمل وزنهما معاً. بدأت نقطة تثبيت السلسلة بالجدار بالانفكاك. الوحش على وشك القفز مجددًا، و”هان فاي” يعصر ذهنه بحثًا عن مخرج. لم يكن يستطيع التسلق على الجدار الزلق. لم يكن أمامه سوى التأرجح بالسلسلة والقفز نحو المدخل.
“اقتُلني إذًا. لا أمانع الموت، طالما يمكن لحنق وحش البحيرة أن يتبدّد.” رمق “غوان مياو” جسده القبيح بنظرةٍ خاوية. “لم أعد أرغب في العيش، كل ما أريده هو أن يعيش أحفادي حياة طبيعية.”
أدار “هان فاي” نظره إلى المذبح المحطّم. كانت القطة الصغيرة قد قفزت إلى السقف لامتصاص شرنقة الدم. لقد تغيّر شكل جسدها، فأصبحت أقل شبهاً بالقطط، وأكثر شبهاً بكائن من مخلوقات المأساة. أوشام الأشباح تفشّت على جسدها، وتمزق فراؤها، وكانت تتحوّل… لتصبح مثل “هان فاي”!
“هان فاي ساعد الكثيرين في المدينة، وكلنا نعلّق آمالنا عليه ليقودنا للخروج من هذا الجحيم!” صرخ المنقذ، وبدت نيّته جادّة في رمي “غوان مياو” داخل البئر، لكن عندها، تموّج سطح الماء.
كان “هان فاي” يعلم أن غرقه يعني موته. وما إن لمس الماء، حتى سبح نحو المدخل. لكن الوحش أذكى مما ظن. استعمل جسده ليقطع طريقه. ولزيادة الطين بلة، بدأت أشباح الماء بالتجمع حوله.
تراجع الثلاثة بسرعة. وكانت والدة “يان يوي” أول من أدرك الحقيقة. شعرت بوجود اللعنة. “ليس الوحش! إنه هان فاي!”
كان ظلاً هائلًا، عرضه خمسة أمتار تقريبًا، يشبه سربًا من البيرانا الجائعة. وانقض فورًا ليعانق “وحش البحيرة”.
امتدّ ذراع من الماء ليمسك بقطعة طافية من المذبح. شهق “هان فاي” بأنفاسٍ متقطعة وهو يتشبّث بالحياة. أصيب الثلاثة بالذهول عندما رأوه. لم يتوقعوا أن ينجو هذا الرجل.
“هل قتلت وحش البحيرة؟” ارتجف صوت “غوان مياو”.
استعاد المنقذ وعيه بسرعة، وقفز مباشرة إلى داخل البئر، ثم سحب المذبح المحطّم و”هان فاي” إلى اليابسة.
“هذا كله خطؤك! نحن نحاول النجاة، أما أنت فتنوي استخدامنا كقرابين!” صرخ المنقذ وهو يمسك بـ”غوان مياو” ويطرحه بقوة على الحائط. “سأقتلك!”
“كيف لا تزال على قيد الحياة؟ وماذا عن وحش البحيرة؟” سقط “غوان مياو” على الأرض غير مصدّق ما يرى.
“ألَا ترى كم هي لطيفة؟” أوقف “هان فاي” المنقذ عن الجري. “إنها فقط… تريد أن تبقى معي.”
“وحش البحيرة؟ إن أردت لقاءه، يمكنني إرسالك إليه.” سقط “هان فاي” منهكًا ما إن لامست قدماه الأرض الجافة. “الكيان المسمى حلم قام بالتضحية بكل شبّان القرى المجاورة تقريبًا. الشرنقة الدموية المتحوّلة كانت فريدة من نوعها، مُلطّخة بمعايشكم وبركاتكم وسلالاتكم. ومن أجل تلك الشرنقة، لن أقتلك. بدونها، لم يكن باستطاعة الخطيئة الكبرى أن تتحرّر من الوشم الشبح. بعد أن ابتلعت الشرنقة، حطّمت قيود فوشينغ.”
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
“هل قتلت وحش البحيرة؟” ارتجف صوت “غوان مياو”.
“كيف لا تزال على قيد الحياة؟ وماذا عن وحش البحيرة؟” سقط “غوان مياو” على الأرض غير مصدّق ما يرى.
“لم أفعل سوى جلب وحش جديد لكم.” ارتفع ظلّ عملاق ببطء من أعماق الماء. ظهرت الخطيئة الكبرى، وقد ابتلعت وحش البحيرة وكل أشباح الماء، أمام أنظار الجميع. بدأت ملامح جسدها تأخذ هيئة إنسان، لكنها مع ذلك ظلّت قبيحة المظهر. كانت أكثر رعبًا من وحش البحيرة السابق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
وما إن بدأ صاحبها يُسحب بعيدًا، حتى اندفعت الخطيئة الكبرى خارقةً جدران البيت الحجري لتطارد “هان فاي”. بدا أنها تعشق هذا العالم المجنون بجنون.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لماذا تطاردنا؟!”
غاص النصل في جسد الوحش المائي. كانت عينا “هان فاي” متوهجتين بالعزم والقسوة. شق جرحًا عميقًا في جانب الوحش. تناثرت الحراشف التي تحوي وجوهًا بشرية. وغرق “هان فاي” في دماء سوداء. في ثوانٍ معدودة، هاجم أحشاء الوحش بجنون. لم يكن “وحش البحيرة” يتوقع أن يتمكن أحدهم من شق حراشفه وإلحاق ضررٍ كهذا. عوى الوحش، وحاول أن يسحق “هان فاي” تحت جسده ويغرقه معه!
“اتركني! إنها حيواني الأليف!” كاد رأس “هان فاي” يصطدم بصخرةٍ على الأرض.
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
“حيوان أليف؟” تساءل المنقذ مشدوهًا.
ترجمة: Arisu san
“ألَا ترى كم هي لطيفة؟” أوقف “هان فاي” المنقذ عن الجري. “إنها فقط… تريد أن تبقى معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفز الوحش الشبيه بالثعبان والسمكة من الماء، يقود جحافل من أشباح الماء. في تلك اللحظة، خيّم ضغط رهيب أربك الجميع. كان عامل الإنقاذ قد انهار على الأرض، فيما تجمدت “غوان مياو” ووالدة “يان يوي” في مكانهما، عاجزتين عن النطق. تناثرت المياه العكرة على أجسادهما. وعندما استفاقتا وحاولتا تحذير “هان فاي”، كان الوحش قد فتح فاه بالفعل لالتهام المذبح.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اندفع العفن اللاذع إلى أنف “هان فاي”، وهو يحدق في فم الوحش حاملاً سكين الجزار. مئات الأسنان المتشابكة ظهرت أمامه، وقد علقت بها عظام مكسورة وشعر أسود محشور بين الفراغات. داخل الحلق كانت هناك كرات من اللحم؛ السقوط في فم هذا الوحش لا يختلف عن السقوط في مطحنة لحم.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتدّ ذراع من الماء ليمسك بقطعة طافية من المذبح. شهق “هان فاي” بأنفاسٍ متقطعة وهو يتشبّث بالحياة. أصيب الثلاثة بالذهول عندما رأوه. لم يتوقعوا أن ينجو هذا الرجل.
خطف المنقذ “هان فاي” بسرعة وركض به، إذ أدرك هول الموقف. أما والدة “يان يوي”، فقد تجمّدت في مكانها من الصدمة. لم يسبق لها أن رأت وحشًا بهذا الرعب حتى داخل المدينة الترفيهية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات