701
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
إضافةً إلى ذلك، أخبر “غوان مياو” هان فاي بمعلومة أخرى: هناك وحش بحيرة حقيقي يعيش في أعماق البحيرة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
رفع التمثال بيديه، رغم أنه لم يتجاوز المتر طولًا، إلا أنه كان ثقيلًا للغاية.
الفصل 701: التحضيرات
ما إن أنهى هان فاي كلماته حتى انطلقت سعالٌ من الطابق الثاني. انفتح باب ببطء، صريره مزّق الصمت، وتسلّلت رائحةٌ مريبة من الأعلى، مصحوبة بتقطّر المياه. ثم توقّفت الموسيقى الكلاسيكية فجأة. ركّز الجميع أنظارهم على السلالم.
ترجمة: Arisu san
“كنت خائفًا من أن أخيفكم…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ركع “هان فاي” بجانب السرير يتأمل التمثال الصغير. كان التمثال يحمل وجه إنسان، لكن جسده مغطى بحراشف تشبه قشور السمك، وكانت الحراشف على ظهره تتموج كالأمواج.
أجاب “هان فاي” بنظرة باردة عبر النافذة نصف المفتوحة. خلف الزجاج كانت البحيرة، وعلى حافة النافذة كانت هناك قطعة صغيرة من قشر سمكة مضرجة بالدم. “هل تحوّل صاحب المكان إلى وحش مائي؟ أم أن الوحش هو من انتحل شخصيته؟”
“هل هذا هو تمثال وحش البحيرة الذي تحدثت عنه العجوز؟ ولكن ألم يكن من المفترض أن يكون في قاع البحيرة مع اليتيم؟” تساءل المنقذ بفضول وهو يقترب، لكن “هان فاي” أوقفه.
“لا أظن أن أحياءً سيحتفلون الليلة، لكن ربما الأموات سيفعلون.”
“لا تتحرك.” فكّ “هان فاي” أحد أرجل الكرسي وضرب بها التمثال. تدفق ماء عكر من داخله، وكان طوله نحو متر. زحف من فمه المفتوح حشرة سوداء ذات ثمانية أرجل نحيلة. كانت تشبه عنكبوت الماء، لكنها أكبر حجمًا بكثير. وكان على بطنها نقش لوجه إنسان يصرخ وكأنه غريق.
1 ديسمبر: “رأيتهم! كلهم في قاع البحيرة! لا يوجد قصر لوحش البحيرة، بل مقبرة مائية هائلة!”
“R.I.P.” قال “هان فاي” وهو يشق الحشرة إلى نصفين. ارتجفت أرجلها الثمانية قبل أن تتحلل إلى ماء متعفن. “كلما عظم الذنب، ازداد حدة سكيني. هذه الحشرة قد تبدو صغيرة، لكنها تسببت في مقتل شخصين على الأقل.” كان أسلوب “هان فاي” في تقييم خطر الأشياء بسيطًا للغاية: يقطعها ويرى مدى عمق الجرح. ارتدّ المنقذ إلى الخلف مرعوبًا؛ فلولا تدخل “هان فاي” في الوقت المناسب، لكانت الحشرة زحفت إلى داخل كمّه.
18 نوفمبر: “غدًا موعد الطقوس. يبدو أن الجميع فقدوا عقلهم! ألا يرون العلامات الغريبة؟”
مواءت القطة وقفزت من حقيبة “هان فاي” راكعة بجانب التمثال. مدت مخلبها وأمسكت بقدميه، واندمجت النقوش التسعة على جسدها مع التمثال. بدأ ماء أسود يتسرب من التمثال ويمتصّه الوشم.
“كنتم تبجلونه سابقًا، لكن في النهاية، حصلتم على
وبعد عشر ثوانٍ تقريبًا، سقطت عناكب مائية سوداء من أنف وفم التمثال. كانت أجسادها منكمشة، وأرجلها الثمانية ملتفة حول نفسها، وقد تلاشت النقوش على بطونها كما لو جفّت تمامًا. عند رؤية تلك العناكب الميتة، ارتجفت “يان يوي” والمنقذ معًا. لم يتوقعا أن يخفي هذا التمثال الصغير عددًا كبيرًا من الحشرات السامة.
كانت الشموع عند المنضدة مشتعلة. تقويمٌ أصفر يتدلّى على الحائط، ومذبح صغير بُني في زاوية الرواق الطويل، لكن التمثال داخله كان مفقودًا.
قال “هان فاي”: “الخطيئة الكبرى والقطّة ذات الحيوات التسع تختبئان داخل وشم الشبح في جسدي. القطة تتجول على هيئة هرة صغيرة، أما الخطيئة الكبرى فما زالت عالقة، لكنها ستتحرر قريبًا حالما تمتص قدرًا كافيًا من الطاقة.” شعر “هان فاي” بأن نداء الوشم الشبح يتصاعد.
ركّز هان فاي نظره على ساقي العجوز. كان يرتدي سروالًا فضفاضًا يُخفي ساقيه، لكنه كلّما مرّ، ترك خلفه أثرًا من الماء.
رفع التمثال بيديه، رغم أنه لم يتجاوز المتر طولًا، إلا أنه كان ثقيلًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت بخير؟” سأل “هان فاي” وهو ينظر داخل السيارة، وسرعان ما زال قلقه. “لي غوو إر” لم تهرب عند رؤيتها للوحش، بل قادت السيارة واصطدمت به.
قال المنقذ: “هان فاي، من الأفضل ألا نلمس أي شيء هنا. لا نريد أن ننجرّ إلى عالمهم. حين كنت على رأس عملي، سمعنا قصصًا كثيرة وقعت على سطح البحيرة. إذا كنت ترغب بالبقاء حيًا، فابتعد عن هذه الأمور.”
19 نوفمبر: “لقد انتهى كل شيء! مات جميع من على القارب! حتى تمثال وحش البحيرة غرق في أعماقها! هذه المرة، الكارثة ستنتشر!
أجاب “هان فاي” بنظرة باردة عبر النافذة نصف المفتوحة. خلف الزجاج كانت البحيرة، وعلى حافة النافذة كانت هناك قطعة صغيرة من قشر سمكة مضرجة بالدم. “هل تحوّل صاحب المكان إلى وحش مائي؟ أم أن الوحش هو من انتحل شخصيته؟”
اقترب الصوت، وشعر قلب هان فاي بالتوتر. كان على وشك سحب الخيوط الحمراء حين خرج رجلٌ مسنٌّ مغطى بالكامل من الظل.
بدأ “هان فاي” بتفتيش الغرفة حتى عثر على مذكرات مخبّأة داخل تجويف سري أسفل طاولة الدراسة. النصف الأول من المذكرات كان يتحدث عن فساد صاحب بلدة الإجازات وعملياته الاحتيالية، أما النصف الثاني فحمل مضامين غريبة ومقلقة:
قال المنقذ: “هان فاي، من الأفضل ألا نلمس أي شيء هنا. لا نريد أن ننجرّ إلى عالمهم. حين كنت على رأس عملي، سمعنا قصصًا كثيرة وقعت على سطح البحيرة. إذا كنت ترغب بالبقاء حيًا، فابتعد عن هذه الأمور.”
1 نوفمبر: “المدير الجشع والجبان “جيا” تغيّر. لم يكن يكترث بسكان البلدة، لكن فجأة طلب مني جمعهم جميعًا لتبجيل وحش البحيرة. هل هذا مطر أم دم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 15 نوفمبر: “من هو “جيا” حقًا؟ لماذا قالت زوجته إنه مات منذ زمن؟ لماذا أرى كوابيس يتحول فيها إلى سمكة عملاقة تسحبني تحت الماء؟”
2 نوفمبر: “يبدو أنني كنت متحاملًا على سكان المدينة. رغم بخله، إلا أن “جيا” أبدى مسؤولية هذه المرة. الطقوس هذه المرة أضخم من المعتاد. ربما سنحظى بسنة جيدة.”
ترجمة: Arisu san
10 نوفمبر: “طالما يدفع لي المال، لا بأس إن أخّرت الحسابات قليلًا. حتى لو كانت مزورة.”
ركّز هان فاي نظره على ساقي العجوز. كان يرتدي سروالًا فضفاضًا يُخفي ساقيه، لكنه كلّما مرّ، ترك خلفه أثرًا من الماء.
14 نوفمبر: “هناك شيء خاطئ! إنه لا يبجل وحش البحيرة، بل حشر جثة طفله داخل التمثال! هل جنّ هذا الرجل؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
15 نوفمبر: “من هو “جيا” حقًا؟ لماذا قالت زوجته إنه مات منذ زمن؟ لماذا أرى كوابيس يتحول فيها إلى سمكة عملاقة تسحبني تحت الماء؟”
ترجمة: Arisu san
16 نوفمبر: “هل هذه الأحلام حقيقية؟ لماذا تنمو قشور على ذراعي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4 ديسمبر: “علينا إيصال التمثال! إنه على الجزيرة المركزية!”
18 نوفمبر: “غدًا موعد الطقوس. يبدو أن الجميع فقدوا عقلهم! ألا يرون العلامات الغريبة؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
19 نوفمبر: “لقد انتهى كل شيء! مات جميع من على القارب! حتى تمثال وحش البحيرة غرق في أعماقها! هذه المرة، الكارثة ستنتشر!
قال المنقذ: “هان فاي، من الأفضل ألا نلمس أي شيء هنا. لا نريد أن ننجرّ إلى عالمهم. حين كنت على رأس عملي، سمعنا قصصًا كثيرة وقعت على سطح البحيرة. إذا كنت ترغب بالبقاء حيًا، فابتعد عن هذه الأمور.”
الحل الوحيد هو العثور على يتيم آخر، ووضع التمثال داخل البئر القديمة في المنزل القديم، ثم إرساله إلى الجزيرة المركزية وسط البحيرة لإتمام الطقوس. لكن أين سأجد يتيمًا راغبًا؟ الجميع هنا يعرفون الحقيقة، ولا أحد يجرؤ على الاقتراب ليلًا. هذا كله بسبب الجشع. لقد خذلت أسلافي!”
بعد لحظة تردّد، تنهد العجوز ونزع وشاحه. تساقطت قشور سمك على الأرض، وانكشف وجهٌ شاحب. لقد أكل الكثير من السمك في حياته، لكنه لم يتخيّل يومًا أن وجهه سيصير وجه سمكة.
22 نوفمبر: “عُثر على جثة “جيا”. قالت الشرطة إنه خطّط لقتل القرية بأكملها ليُعيد طفله للحياة. لقد دسّ السم في الطقوس. هذا يفسّر الكوابيس التي راودتني.”
حذّره المنقذ، إذ كان يعرف مدى خطورة التوجه إلى الجزيرة الآن.
25 نوفمبر: “لماذا؟ لماذا ما زلت أحلم رغم أن كل شيء انتهى؟ القشور تزداد، والكوابيس تصبح واقعًا!”
رفع التمثال بيديه، رغم أنه لم يتجاوز المتر طولًا، إلا أنه كان ثقيلًا للغاية.
“لا يمكنني النوم… لأنني حين أستيقظ، أكون في قاع البحيرة!”
2 نوفمبر: “يبدو أنني كنت متحاملًا على سكان المدينة. رغم بخله، إلا أن “جيا” أبدى مسؤولية هذه المرة. الطقوس هذه المرة أضخم من المعتاد. ربما سنحظى بسنة جيدة.”
1 ديسمبر: “رأيتهم! كلهم في قاع البحيرة! لا يوجد قصر لوحش البحيرة، بل مقبرة مائية هائلة!”
أجابت: “يبدو كإنسان. ملابسه مبتلة تمامًا كما لو خرج تواً من الماء. ظل يحاول الدخول إلى السيارة، بل قلد صوتك أنت.”
2 ديسمبر: “عليّ اقتلاع هذه القشور! إنها مؤلمة! من سينقذني؟ من سينقذنا؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
4 ديسمبر: “علينا إيصال التمثال! إنه على الجزيرة المركزية!”
19 نوفمبر: “لقد انتهى كل شيء! مات جميع من على القارب! حتى تمثال وحش البحيرة غرق في أعماقها! هذه المرة، الكارثة ستنتشر!
وبعد هذه النقطة، تحولت الكتابة إلى رموز غير مفهومة، وكأن الكاتب نسي كيفية الكتابة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
أغلق “هان فاي” المذكرات وقال: “يبدو أن الحل الوحيد هو الذهاب إلى الجزيرة منتصف الليل وإعادة طقوس العبادة.” وضع المذكرات في حقيبته، وأمر المنقذ بحمل التمثال. بحث الثلاثة في مركز تأجير القوارب لكنهم لم يعثروا على أحد.
ترجمة: Arisu san
“هيا بنا. لنفتّش الأماكن الأخرى.” وما إن غادروا المركز حتى سمعوا صوت محرّك سيارة الأجرة ينطلق، ثم صوت ارتطام في الظلام.
الحل الوحيد هو العثور على يتيم آخر، ووضع التمثال داخل البئر القديمة في المنزل القديم، ثم إرساله إلى الجزيرة المركزية وسط البحيرة لإتمام الطقوس. لكن أين سأجد يتيمًا راغبًا؟ الجميع هنا يعرفون الحقيقة، ولا أحد يجرؤ على الاقتراب ليلًا. هذا كله بسبب الجشع. لقد خذلت أسلافي!”
قال “هان فاي”: “هل تعرّضت لي غوو إر لخطر؟” واندفع فورًا باتجاه السيارة. توقفت السيارة السوداء بجانب فندق السبا. كانت واجهتها الأمامية منبعجة، وملتصق بها قشور سمك.
إضافةً إلى ذلك، أخبر “غوان مياو” هان فاي بمعلومة أخرى: هناك وحش بحيرة حقيقي يعيش في أعماق البحيرة.
“هل أنت بخير؟” سأل “هان فاي” وهو ينظر داخل السيارة، وسرعان ما زال قلقه. “لي غوو إر” لم تهرب عند رؤيتها للوحش، بل قادت السيارة واصطدمت به.
“سيدي، لماذا ترتدي هذا الكم من الطبقات؟ الجو ليس بهذه البرودة.”
قالت بهدوء: “بعد مغادرتكم، شعرت بشيء خارج السيارة. بدا وكأن المطر يتساقط على الزجاج الأمامي.”
“لا تتحرك.” فكّ “هان فاي” أحد أرجل الكرسي وضرب بها التمثال. تدفق ماء عكر من داخله، وكان طوله نحو متر. زحف من فمه المفتوح حشرة سوداء ذات ثمانية أرجل نحيلة. كانت تشبه عنكبوت الماء، لكنها أكبر حجمًا بكثير. وكان على بطنها نقش لوجه إنسان يصرخ وكأنه غريق.
“هل رأيت الوحش؟”
اقترب الصوت، وشعر قلب هان فاي بالتوتر. كان على وشك سحب الخيوط الحمراء حين خرج رجلٌ مسنٌّ مغطى بالكامل من الظل.
أجابت: “يبدو كإنسان. ملابسه مبتلة تمامًا كما لو خرج تواً من الماء. ظل يحاول الدخول إلى السيارة، بل قلد صوتك أنت.”
كان شخص آخر ليفقد صوابه، لكن “لي غوو إر” تعاملت مع الموقف ببراعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 15 نوفمبر: “من هو “جيا” حقًا؟ لماذا قالت زوجته إنه مات منذ زمن؟ لماذا أرى كوابيس يتحول فيها إلى سمكة عملاقة تسحبني تحت الماء؟”
سأل “هان فاي”: “أين سقط جسده؟”
19 نوفمبر: “لقد انتهى كل شيء! مات جميع من على القارب! حتى تمثال وحش البحيرة غرق في أعماقها! هذه المرة، الكارثة ستنتشر!
أجابت: “في الفندق.”
10 نوفمبر: “طالما يدفع لي المال، لا بأس إن أخّرت الحسابات قليلًا. حتى لو كانت مزورة.”
استل “هان فاي” سكينه “R.I.P” وتوجه إلى فندق السبا. دفع البوابة الصدئة فانبثقت أنغام موسيقية كلاسيكية من الطابق الثالث. بدا أن هناك من يعزف مقطوعة مجهولة ذات طابع تنويمي.
25 نوفمبر: “لماذا؟ لماذا ما زلت أحلم رغم أن كل شيء انتهى؟ القشور تزداد، والكوابيس تصبح واقعًا!”
نظر “هان فاي” حوله، وكان الفناء مزروعًا بالزهور النضرة. لا بد أن المالك استخدم سمادًا خاصًا، لأن النباتات كانت مزدهرة على نحو غير طبيعي. وبينما كان يتقدّم، تغيّرت المقطوعة الموسيقية، وامتزجت بأصوات تقشير قشور ونشر لحم.
قال المنقذ: “هان فاي، من الأفضل ألا نلمس أي شيء هنا. لا نريد أن ننجرّ إلى عالمهم. حين كنت على رأس عملي، سمعنا قصصًا كثيرة وقعت على سطح البحيرة. إذا كنت ترغب بالبقاء حيًا، فابتعد عن هذه الأمور.”
كان الوحش الذي اصطدم بالفندق قد اختفى. لم يرَ “هان فاي” سوى تموجات في بركة الماء في وسط الحديقة.
“هيا بنا. لنفتّش الأماكن الأخرى.” وما إن غادروا المركز حتى سمعوا صوت محرّك سيارة الأجرة ينطلق، ثم صوت ارتطام في الظلام.
قال المنقذ مرتجفًا: “هل هذه البركة متصلة بالبحيرة؟ يبدو أنها عميقة جدًا.” رغم أنه سبّاح بارع، إلا أنه كان يرتعب من المسطحات المائية تلك الليلة.
“ماذا تعني؟”
قال “هان فاي”: “لا ينبغي أن نتفرق أثناء استكشاف الفندق.” ثم قادهم عبر الحديقة نحو المدخل. كانت الفوانيس المعلقة فوق الباب تضيء بوميض خافت. بدا الفندق بتصميمه الكلاسيكي كمنزل نعوش قديم أكثر من كونه منتجعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل الجميع هنا مثلك؟”
“هل هناك أحد؟”
18 نوفمبر: “غدًا موعد الطقوس. يبدو أن الجميع فقدوا عقلهم! ألا يرون العلامات الغريبة؟”
كانت الشموع عند المنضدة مشتعلة. تقويمٌ أصفر يتدلّى على الحائط، ومذبح صغير بُني في زاوية الرواق الطويل، لكن التمثال داخله كان مفقودًا.
نظر “هان فاي” حوله، وكان الفناء مزروعًا بالزهور النضرة. لا بد أن المالك استخدم سمادًا خاصًا، لأن النباتات كانت مزدهرة على نحو غير طبيعي. وبينما كان يتقدّم، تغيّرت المقطوعة الموسيقية، وامتزجت بأصوات تقشير قشور ونشر لحم.
“تمّ تعليم تاريخ اليوم على التقويم. عادةً ما يكون اليوم هو أول أيام الصيد. بعد تبجيل وحش البحيرة، يخرج الجميع للصيد. الليلة ليلة احتفالية.”
أجابت: “يبدو كإنسان. ملابسه مبتلة تمامًا كما لو خرج تواً من الماء. ظل يحاول الدخول إلى السيارة، بل قلد صوتك أنت.”
أنزل المنقذ التقويم، ويبدو أنه مطّلع تمامًا على ثقافة قرى الصيد.
قال “هان فاي”: “هل تعرّضت لي غوو إر لخطر؟” واندفع فورًا باتجاه السيارة. توقفت السيارة السوداء بجانب فندق السبا. كانت واجهتها الأمامية منبعجة، وملتصق بها قشور سمك.
“لا أظن أن أحياءً سيحتفلون الليلة، لكن ربما الأموات سيفعلون.”
“هان فاي، من الأفضل ألا تثق بهم بسهولة.”
ما إن أنهى هان فاي كلماته حتى انطلقت سعالٌ من الطابق الثاني. انفتح باب ببطء، صريره مزّق الصمت، وتسلّلت رائحةٌ مريبة من الأعلى، مصحوبة بتقطّر المياه. ثم توقّفت الموسيقى الكلاسيكية فجأة. ركّز الجميع أنظارهم على السلالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتم هنا لقضاء الليلة؟”
صدر صوتٌ غريب من السلم الخشبي. أحدهم كان ينزل، لكن صوته لم يكن يشبه خطوات الأقدام، بل بدا وكأن سمكة تنزلق على الدرج.
قال “هان فاي”: “هل تعرّضت لي غوو إر لخطر؟” واندفع فورًا باتجاه السيارة. توقفت السيارة السوداء بجانب فندق السبا. كانت واجهتها الأمامية منبعجة، وملتصق بها قشور سمك.
اقترب الصوت، وشعر قلب هان فاي بالتوتر. كان على وشك سحب الخيوط الحمراء حين خرج رجلٌ مسنٌّ مغطى بالكامل من الظل.
قالت بهدوء: “بعد مغادرتكم، شعرت بشيء خارج السيارة. بدا وكأن المطر يتساقط على الزجاج الأمامي.”
“هل أنتم هنا لقضاء الليلة؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان العجوز يشبه العجوزة من مطعم المأكولات البحرية؛ جسده مغطى بالكامل باستثناء عينيه.
14 نوفمبر: “هناك شيء خاطئ! إنه لا يبجل وحش البحيرة، بل حشر جثة طفله داخل التمثال! هل جنّ هذا الرجل؟”
“سيدي، لماذا ترتدي هذا الكم من الطبقات؟ الجو ليس بهذه البرودة.”
“هان فاي، من الأفضل ألا تثق بهم بسهولة.”
ركّز هان فاي نظره على ساقي العجوز. كان يرتدي سروالًا فضفاضًا يُخفي ساقيه، لكنه كلّما مرّ، ترك خلفه أثرًا من الماء.
أغلق “هان فاي” المذكرات وقال: “يبدو أن الحل الوحيد هو الذهاب إلى الجزيرة منتصف الليل وإعادة طقوس العبادة.” وضع المذكرات في حقيبته، وأمر المنقذ بحمل التمثال. بحث الثلاثة في مركز تأجير القوارب لكنهم لم يعثروا على أحد.
“إنه كِبَر السن، أشعر بالبرد بسهولة.”
“إنه كِبَر السن، أشعر بالبرد بسهولة.”
تحرّك العجوز خلف المنضدة. “المبيت هنا يكلف خمسين لليلة. هذه خريطة الفندق. يمكنكم اختيار أي غرفة عدا تلك القريبة من البحيرة. بعد اختيار الغرفة، ابقوا فيها حتى بزوغ الفجر.”
“لا أظن أن أحياءً سيحتفلون الليلة، لكن ربما الأموات سيفعلون.”
ما إن دخل العجوز خلف المنضدة وعلق في الزاوية، تغيّر بريق عيني هان فاي. كان قد جمع كل المعلومات التي يحتاجها، ولم يرغب في إضاعة المزيد من الوقت.
“كنت خائفًا من أن أخيفكم…”
“سيدي، دعنا نتحدث بصراحة.”
“كنتم تبجلونه سابقًا، لكن في النهاية، حصلتم على
قفز هان فاي فوق المنضدة ليمنع العجوز من الهروب.
قال “هان فاي”: “لا ينبغي أن نتفرق أثناء استكشاف الفندق.” ثم قادهم عبر الحديقة نحو المدخل. كانت الفوانيس المعلقة فوق الباب تضيء بوميض خافت. بدا الفندق بتصميمه الكلاسيكي كمنزل نعوش قديم أكثر من كونه منتجعًا.
“ماذا تعني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد عشر ثوانٍ تقريبًا، سقطت عناكب مائية سوداء من أنف وفم التمثال. كانت أجسادها منكمشة، وأرجلها الثمانية ملتفة حول نفسها، وقد تلاشت النقوش على بطونها كما لو جفّت تمامًا. عند رؤية تلك العناكب الميتة، ارتجفت “يان يوي” والمنقذ معًا. لم يتوقعا أن يخفي هذا التمثال الصغير عددًا كبيرًا من الحشرات السامة.
أضاء النور الساطع وجه العجوز. حدّق فيه هان فاي مباشرة.
حذّره المنقذ، إذ كان يعرف مدى خطورة التوجه إلى الجزيرة الآن.
“أزل وشاح رأسك. أنا هنا لأحلّ مشكلتك. آمل أن تتعاون معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتم هنا لقضاء الليلة؟”
ارتعشت ذراعا العجوز داخل كُمّيه. كان بإمكانه الشعور بالحزم في صوت هان فاي. إن لم يتعاون، فسيموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت بخير؟” سأل “هان فاي” وهو ينظر داخل السيارة، وسرعان ما زال قلقه. “لي غوو إر” لم تهرب عند رؤيتها للوحش، بل قادت السيارة واصطدمت به.
بعد لحظة تردّد، تنهد العجوز ونزع وشاحه. تساقطت قشور سمك على الأرض، وانكشف وجهٌ شاحب. لقد أكل الكثير من السمك في حياته، لكنه لم يتخيّل يومًا أن وجهه سيصير وجه سمكة.
ارتعشت ذراعا العجوز داخل كُمّيه. كان بإمكانه الشعور بالحزم في صوت هان فاي. إن لم يتعاون، فسيموت.
“كنت خائفًا من أن أخيفكم…”
“هل الجميع هنا مثلك؟”
اسمه “غوان مياو”. كان زعيم القرية وشريك المدير التنفيذي “جيا”. في هذه المرحلة، أكثر من 80% من سكان القرية اختفوا. كان يعيش في شعور دائم بالذنب، وكان يرى دومًا كوابيس بأنه تحت البحيرة، محاطًا بعدد لا نهائي من القرويين الذين ينتظرونه.
كان هان فاي يتوقّع هذا، لذا لم يندهش كثيرًا.
“سيدي، لماذا ترتدي هذا الكم من الطبقات؟ الجو ليس بهذه البرودة.”
“لا أعلم.” هزّ العجوز رأسه. “لقد لُعِنّا من قبل وحش البحيرة. هذا ذنبنا، ونحن نستحق العقاب.”
ما إن أنهى هان فاي كلماته حتى انطلقت سعالٌ من الطابق الثاني. انفتح باب ببطء، صريره مزّق الصمت، وتسلّلت رائحةٌ مريبة من الأعلى، مصحوبة بتقطّر المياه. ثم توقّفت الموسيقى الكلاسيكية فجأة. ركّز الجميع أنظارهم على السلالم.
“كنتم تبجلونه سابقًا، لكن في النهاية، حصلتم على
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 22 نوفمبر: “عُثر على جثة “جيا”. قالت الشرطة إنه خطّط لقتل القرية بأكملها ليُعيد طفله للحياة. لقد دسّ السم في الطقوس. هذا يفسّر الكوابيس التي راودتني.”
شيء آخر. ذلك الشيء ليس مباركاً، بل وحشٌ يتغذى على البشر.”
قالت بهدوء: “بعد مغادرتكم، شعرت بشيء خارج السيارة. بدا وكأن المطر يتساقط على الزجاج الأمامي.”
كلمات هان فاي أرعبت العجوز.
الحل الوحيد هو العثور على يتيم آخر، ووضع التمثال داخل البئر القديمة في المنزل القديم، ثم إرساله إلى الجزيرة المركزية وسط البحيرة لإتمام الطقوس. لكن أين سأجد يتيمًا راغبًا؟ الجميع هنا يعرفون الحقيقة، ولا أحد يجرؤ على الاقتراب ليلًا. هذا كله بسبب الجشع. لقد خذلت أسلافي!”
“يدي قادرتان على لمس الأرواح. عندما مررت بجانبي، تحقّقت من روحك. رغم مظهرك، ما زلت تملك روح إنسان. أستطيع إنقاذك وإنقاذ الباقين، لكن يجب أن تخبرني بكل ما حدث هنا.”
2 نوفمبر: “يبدو أنني كنت متحاملًا على سكان المدينة. رغم بخله، إلا أن “جيا” أبدى مسؤولية هذه المرة. الطقوس هذه المرة أضخم من المعتاد. ربما سنحظى بسنة جيدة.”
تأمّل العجوز السكين في يد هان فاي. لم يكن لديه خيار.
10 نوفمبر: “طالما يدفع لي المال، لا بأس إن أخّرت الحسابات قليلًا. حتى لو كانت مزورة.”
اسمه “غوان مياو”. كان زعيم القرية وشريك المدير التنفيذي “جيا”. في هذه المرحلة، أكثر من 80% من سكان القرية اختفوا. كان يعيش في شعور دائم بالذنب، وكان يرى دومًا كوابيس بأنه تحت البحيرة، محاطًا بعدد لا نهائي من القرويين الذين ينتظرونه.
“R.I.P.” قال “هان فاي” وهو يشق الحشرة إلى نصفين. ارتجفت أرجلها الثمانية قبل أن تتحلل إلى ماء متعفن. “كلما عظم الذنب، ازداد حدة سكيني. هذه الحشرة قد تبدو صغيرة، لكنها تسببت في مقتل شخصين على الأقل.” كان أسلوب “هان فاي” في تقييم خطر الأشياء بسيطًا للغاية: يقطعها ويرى مدى عمق الجرح. ارتدّ المنقذ إلى الخلف مرعوبًا؛ فلولا تدخل “هان فاي” في الوقت المناسب، لكانت الحشرة زحفت إلى داخل كمّه.
في السابق، كان جسده طبيعيًا. لكن بعد أن بدأت تلك الأحلام، بدأ جلده ينمو عليه قشور، وكأن الحلم أثّر على الواقع.
2 نوفمبر: “يبدو أنني كنت متحاملًا على سكان المدينة. رغم بخله، إلا أن “جيا” أبدى مسؤولية هذه المرة. الطقوس هذه المرة أضخم من المعتاد. ربما سنحظى بسنة جيدة.”
أكد “غوان مياو” محتوى اليوميات لهان فاي: لتدمير الطقس، لا بد من الذهاب إلى الجزيرة، لأن الطقس الحقيقي يُقام هناك.
إضافةً إلى ذلك، أخبر “غوان مياو” هان فاي بمعلومة أخرى: هناك وحش بحيرة حقيقي يعيش في أعماق البحيرة.
قال المنقذ: “هان فاي، من الأفضل ألا نلمس أي شيء هنا. لا نريد أن ننجرّ إلى عالمهم. حين كنت على رأس عملي، سمعنا قصصًا كثيرة وقعت على سطح البحيرة. إذا كنت ترغب بالبقاء حيًا، فابتعد عن هذه الأمور.”
“هان فاي، من الأفضل ألا تثق بهم بسهولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتم هنا لقضاء الليلة؟”
حذّره المنقذ، إذ كان يعرف مدى خطورة التوجه إلى الجزيرة الآن.
25 نوفمبر: “لماذا؟ لماذا ما زلت أحلم رغم أن كل شيء انتهى؟ القشور تزداد، والكوابيس تصبح واقعًا!”
“أفهم أننا بحاجة لخطة دقيقة، لكن لا وقت لدينا.”
كان العجوز يشبه العجوزة من مطعم المأكولات البحرية؛ جسده مغطى بالكامل باستثناء عينيه.
استخدم هان فاي “لمسة عمق الروح”، وتأكد أن العجوز لا يكذب. ثم طلب من “غوان مياو” أن يجمع كل القرويين الذين لا يزالون “عقلاء”، كي يبدأوا الاستعداد للدخول إلى “بحر العقل.
“تمّ تعليم تاريخ اليوم على التقويم. عادةً ما يكون اليوم هو أول أيام الصيد. بعد تبجيل وحش البحيرة، يخرج الجميع للصيد. الليلة ليلة احتفالية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان هان فاي يتوقّع هذا، لذا لم يندهش كثيرًا.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“هل هناك أحد؟”
قفز هان فاي فوق المنضدة ليمنع العجوز من الهروب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات