685
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل خاننا شياو جيا؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا مستحيل. لم يُقتل الحلم قط. لا يمكن لأي أحد أن يمتلك بنية مقاومة لهجومه.” هزّ الرجل رأسه. “حسنًا، ما هو الخبر السيئ إذًا؟”
الفصل 685: كابوسه
تمتم هان فاي بصوت خافت:
ترجمة: Arisu san
“تنبيه للاعب 0000. لقد وصلت إلى المرحلة الثامنة!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وقف هان فاي داخل الغرفة 444، وجالت عيناه بعيدًا عن يان يوي لتتفحص هذه الغرفة الغريبة. شرع في استكشافها، متقدّمًا نحو الداخل.
“بوسعي توقّع الموت. هذه الفراشة الصغيرة لا تثير في نفسي أدنى ذرة من الخوف.”
صاح “العقل” محذّرًا:
كان أول الضحايا جار يان يوي. طفل نشأ في كنف أم عزباء، مرفوض من الجميع، حتى بدأ يعتقد أن وجوده نفسه كان خطأً. وبإيعاز من “الفراشة” وأم يان يوي، أنهى الصبي حياته القصيرة. لم تظهر يان يوي في الفيديو، لكن من المرجّح أنها مَن كانت تُمسك بالكاميرا وتوثّق هذه الحكايات المرعبة.
“لا تبتعد عن المجموعة!”
حاولت الفراشة الهرب، فتمزّقت أجنحتها الجميلة. كانت شظايا ذكريات هان فاي الحادة أشبه بزجاج مسنون، تخترق جسدها بلا رحمة. تمايلت الفراشة بينما مزّقت تلك الشظايا الفجوة بشكل أوسع. ورأى هان فاي بعض الذكريات المتعلقة بها… لقد قتل الفراشة من قبل!
لكن هان فاي كان قد دخل غرفة النوم بالفعل. كانت الغرفة الملعونة تُبثّ في النفس شعورًا غامرًا بالخوف والذعر. الكلمات على الجدران بدت كوجوه مشوّهة، تتلوّى وتتسلل إلى مجال الرؤية.
“اتركوني وحدي. إن انجرفت في كابوس، افتحوا الباب واهربوا. لا تهتموا لأمري.”
“الرقم أربعة يعني الموت. أعتقد أن أشياء كثيرة مروّعة وقعت هنا، لكنني لا أستطيع تذكّر أي شيء.”
“الخبر السيئ هو أن الكابوس في عقلي خرج عن السيطرة بعد موتها. وقد غمر يأسه الجميع من حولي. عمّا قريب، سترون الرعب الذي عشته، وقد تضطرون لتذوق ألمي أيضًا.”
تتبع هان فاي آثار الأيادي الملطخة بالدماء، ليجد شيئًا داخل غرفة النوم. سرير قابل للطي موضوع على الأرض، وقد رُبط أحد أرجله بقيد معدني — كان يُستخدم لتقييد مَن يُجبر على النوم عليه. أسفل السرير، وُضع صندوق كرتوني مليء بالأشرطة. التقط هان فاي شريطًا عشوائيًّا، وقطّب حاجبيه حين قرأ ما كُتب على الغلاف: كانت الأشرطة توثّق اللحظات الأخيرة في حياة أشخاص، تسجّل يأسهم الأخير… كانت تسجيلات موت حرفيّة.
تسعة ضحايا لقوا حتفهم، والناجون عانوا من اضطرابات عقلية مريعة. غاص كل واحد في يأس صُمّم خصيصًا له، وكأنهم أطفال تائهون — عاجزون، خائفون، ومشوّشون. كانت هذه المشاعر تتسلل إلى كل مشهد، لكنها لم تحرّك ساكنًا في قلب هان فاي. تابع كل شيء بصمت، متسائلًا عن سرّ برود أعصابه. ربما لأنه شهد ما هو أفظع من ذلك.
بجانب السرير، وُضع جهاز لتشغيل الفيديوهات، وقد ثُبّتت شاشته بزاوية تُجبر من على السرير على مشاهدتها.
هذه الذكرى الحمراء أطلقت سلسلة من التأثيرات المتتابعة. زحفت الأوعية الدموية على الستارة السوداء، واتسّعت الشقوق أكثر. في الوقت ذاته، بدأ اليأس في دماغ هان فاي بالتسرب خارجًا.
تمتم هان فاي:
“من كان يتوقع أن هذا الكائن المقرف قادر على تحفيز ذاكرتي؟” قال هان فاي وهو يلتفت إلى غرفة المعيشة. كان “العقل” يرسم وشم المتاهة على بطن يان يوي. أما الكائن بداخلها، فقد أصبح الآن مباشرة تحت ذلك الوشم. بعد موت الفراشة، انبعث صراخ حاد من بطن يان يوي، وبدأ وشم المتاهة في التمدد.
“هل كان السجين هنا يُجبر على مشاهدة هذه الأشرطة المفعمة باليأس كل ليلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما نوع الوحوش التي كنت تتعامل معها في الماضي؟” تساءل الرجل وهو ينهض عن الأرض متثاقلاً. توجه لإغلاق أذني ابنته.
أدخل الشريط في المشغّل ليختبر شكوكه. راح الجهاز يومض، وأصدر صوتًا غريبًا، أشبه بهمهمة ديدان تزحف.
حتى “العقل”، الذي ظنّ أن هان فاي كان يمزح، صمت تمامًا. أدرك أنه لا يستطيع الفرار من تلك الأغنية مهما فعل.
صرخ الرجل في منتصف العمر، متوجهًا إليه مسرعًا:
“ارتباكها يثبت لي شيئًا… ليس الحلم هو مَن محا ذاكرتي. إن كنت قد أنهيت اللعبة سابقًا فعلًا، فلابد أن مديرًا آخر — عدوًا للحلم — هو مَن طمس ذاكرتي.”
“توقف فورًا! الحلم يمكنه استخدام التسجيلات للتأثير على الواقع وسحبنا إلى الكوابيس!”
م.م (الوضع تحت السيطرة… اظن)
أجابه هان فاي بهدوء حازم:
حتى “العقل”، الذي ظنّ أن هان فاي كان يمزح، صمت تمامًا. أدرك أنه لا يستطيع الفرار من تلك الأغنية مهما فعل.
“اتركوني وحدي. إن انجرفت في كابوس، افتحوا الباب واهربوا. لا تهتموا لأمري.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
كان ينوي مشاهدة الأشرطة بمفرده، ومنع الآخرين من الاقتراب. وقف الرجل الآخر مترددًا، لا يعلم إن كان عليه الإعجاب بشجاعته أم القلق على مصيره.
استمر في المشاهدة. بطل الشريط الأخير كان صاحب متجر تأجير الأشرطة. صادف تسجيلات يان يوي ذات ليلة، وشعر بانجذاب غامض نحوها. قرر أن يشاهدها جميعًا دفعة واحدة، تمامًا كما يفعل هان فاي الآن. وحين بلغ الشريط الأخير، كانت الساعة منتصف الليل، وقد سيطر عليه شعور لا يمكن تفسيره. تغيّرت ملامحه، كأن ماضيه كله انسكب عليه فجأة.
جلس هان فاي على السرير الوحيد، وعيناه مركّزتان على الشاشة. كل شريط بدأ بظهور فراشة ملوّنة تطير من البعيد، نقشها فريد، وكأنها جمعت كل الجمال المخبأ في الظلمة. تظهر فجأة، وتختفي فجأة. وما إن تختفي، يبدأ الفيديو الحقيقي.
تمتم هان فاي بصوت خافت:
كان أول الضحايا جار يان يوي. طفل نشأ في كنف أم عزباء، مرفوض من الجميع، حتى بدأ يعتقد أن وجوده نفسه كان خطأً. وبإيعاز من “الفراشة” وأم يان يوي، أنهى الصبي حياته القصيرة. لم تظهر يان يوي في الفيديو، لكن من المرجّح أنها مَن كانت تُمسك بالكاميرا وتوثّق هذه الحكايات المرعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عقله، لم يكن هناك سوى الستار الأسود. حاولت الفراشة نشر غبار الكابوس، لكنها فشلت في نسج أي حلم. لم تكن مستعدة للانسحاب. هبطت فوق أكبر صدع في ذلك الستار. أرادت أن تنبش أجمل ذكريات هان فاي… ثم تدمرها.
تسعة ضحايا لقوا حتفهم، والناجون عانوا من اضطرابات عقلية مريعة. غاص كل واحد في يأس صُمّم خصيصًا له، وكأنهم أطفال تائهون — عاجزون، خائفون، ومشوّشون. كانت هذه المشاعر تتسلل إلى كل مشهد، لكنها لم تحرّك ساكنًا في قلب هان فاي. تابع كل شيء بصمت، متسائلًا عن سرّ برود أعصابه. ربما لأنه شهد ما هو أفظع من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمور على وشك أن تصبح فوضوية.” قال هان فاي وهو يحدق في البعيد. خلف آخر سيارة شرطة، ظهرت عدة عربات فان. دارت العربات حول الحي ثم دخلت من البوابة الخلفية.
سرّع عرض الأشرطة، ولاحظ أمرًا غريبًا: مع كل شريط جديد، كانت الفراشة في بدايته تقترب أكثر فأكثر من الشاشة. وعندما وصل إلى الشريط الأخير، كانت الفراشة توشك أن تحطّ فوق الشاشة نفسها.
“الخبر السيئ هو أن الكابوس في عقلي خرج عن السيطرة بعد موتها. وقد غمر يأسه الجميع من حولي. عمّا قريب، سترون الرعب الذي عشته، وقد تضطرون لتذوق ألمي أيضًا.”
تمتم:
أدخل الشريط في المشغّل ليختبر شكوكه. راح الجهاز يومض، وأصدر صوتًا غريبًا، أشبه بهمهمة ديدان تزحف.
“أرغب في سحقها بيدي.”
“الخبر السيئ هو أن الكابوس في عقلي خرج عن السيطرة بعد موتها. وقد غمر يأسه الجميع من حولي. عمّا قريب، سترون الرعب الذي عشته، وقد تضطرون لتذوق ألمي أيضًا.”
استمر في المشاهدة. بطل الشريط الأخير كان صاحب متجر تأجير الأشرطة. صادف تسجيلات يان يوي ذات ليلة، وشعر بانجذاب غامض نحوها. قرر أن يشاهدها جميعًا دفعة واحدة، تمامًا كما يفعل هان فاي الآن. وحين بلغ الشريط الأخير، كانت الساعة منتصف الليل، وقد سيطر عليه شعور لا يمكن تفسيره. تغيّرت ملامحه، كأن ماضيه كله انسكب عليه فجأة.
“لدي خبران؛ أحدهما جيد والآخر سيئ.” قال هان فاي، “الخبر الجيد هو أن فراشة الحلم ماتت في عقلي. سحقها الكابوس الذي نسجته بنفسها.”
توجّه إلى المطبخ، وأخرج ساطورًا، ثم طرق باب جاره. اللقطة الأخيرة كانت له وللجار ممدّدين في بركة دماء. الجار كان مرتعبًا، أما صاحب المتجر فقد بدت على وجهه راحة غريبة، ورضًا مَرَضيّ بالموت.
“ارتباكها يثبت لي شيئًا… ليس الحلم هو مَن محا ذاكرتي. إن كنت قد أنهيت اللعبة سابقًا فعلًا، فلابد أن مديرًا آخر — عدوًا للحلم — هو مَن طمس ذاكرتي.”
وعند لحظة احتضاره، خرجت فراشة ملوّنة من رأسه. رفرفت بجناحيها واقتربت من الشاشة… واقتربت أكثر، حتى بدا وكأنها خرجت من الشاشة إلى العالم الحقيقي.
“بما أنها تحب يان يوي كثيرًا، فيمكننا تهديد سلامتها لإجبار أمها على الظهور.” سحبت لي غوو إر سكينها. “هذه الغرفة مريبة جدًا. علينا استدعاؤها والخروج فورًا.”
راقبها هان فاي بعينين متحفزتين، لكن حين أدرك ما يحدث، كانت الفراشة قد تسللت بالفعل إلى ذهنه.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
في عقله، لم يكن هناك سوى الستار الأسود. حاولت الفراشة نشر غبار الكابوس، لكنها فشلت في نسج أي حلم. لم تكن مستعدة للانسحاب. هبطت فوق أكبر صدع في ذلك الستار. أرادت أن تنبش أجمل ذكريات هان فاي… ثم تدمرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت الدمية الحمراء عينيها، لكن هان فاي هزّ رأسه. لم يشأ حتى أن تتدخل لإيقاف الفراشة.
تمتم هان فاي بصوت خافت:
كان أول الضحايا جار يان يوي. طفل نشأ في كنف أم عزباء، مرفوض من الجميع، حتى بدأ يعتقد أن وجوده نفسه كان خطأً. وبإيعاز من “الفراشة” وأم يان يوي، أنهى الصبي حياته القصيرة. لم تظهر يان يوي في الفيديو، لكن من المرجّح أنها مَن كانت تُمسك بالكاميرا وتوثّق هذه الحكايات المرعبة.
“لا يمكنها أن تنسج الكابوس الأبشع إلا إذا عرفت ماضي الضحية، هذا منطقي.”
استمر في المشاهدة. بطل الشريط الأخير كان صاحب متجر تأجير الأشرطة. صادف تسجيلات يان يوي ذات ليلة، وشعر بانجذاب غامض نحوها. قرر أن يشاهدها جميعًا دفعة واحدة، تمامًا كما يفعل هان فاي الآن. وحين بلغ الشريط الأخير، كانت الساعة منتصف الليل، وقد سيطر عليه شعور لا يمكن تفسيره. تغيّرت ملامحه، كأن ماضيه كله انسكب عليه فجأة.
ضمّ الدمية الحمراء إلى صدره، واستلقى بهدوء. أي شخص طبيعي كان سيُجنّ من الرعب — مخلوق مخيف اخترق دماغه. تسعة أشخاص انتحروا بسبب هذا الكائن. لكن هان فاي ظلّ هادئًا، كأنه خطط لهذا منذ البداية. لم يعرف من أين استمدّ هذه الشجاعة.
ولكي تزحف داخل الصدع، لطّخت الفراشة جناحيها بالدماء. أقسمت أن تجرّ هان فاي إلى أفظع كابوس.
ولكي تزحف داخل الصدع، لطّخت الفراشة جناحيها بالدماء. أقسمت أن تجرّ هان فاي إلى أفظع كابوس.
ترجمة: Arisu san
فتحت الدمية الحمراء عينيها، لكن هان فاي هزّ رأسه. لم يشأ حتى أن تتدخل لإيقاف الفراشة.
“هناك فراشة ملوّنة في أشرطة الموت التي تركتها زوجتك وابنتك.”
“بوسعي توقّع الموت. هذه الفراشة الصغيرة لا تثير في نفسي أدنى ذرة من الخوف.”
عدّل وضعيته ليكون أكثر راحة، وأردف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل هان فاي وخرج من غرفة النوم، مسح الدمعة الدموية من على وجهه، ونظر إلى “العقل” السابق.
“ارتباكها يثبت لي شيئًا… ليس الحلم هو مَن محا ذاكرتي. إن كنت قد أنهيت اللعبة سابقًا فعلًا، فلابد أن مديرًا آخر — عدوًا للحلم — هو مَن طمس ذاكرتي.”
وعند لحظة احتضاره، خرجت فراشة ملوّنة من رأسه. رفرفت بجناحيها واقتربت من الشاشة… واقتربت أكثر، حتى بدا وكأنها خرجت من الشاشة إلى العالم الحقيقي.
عقل الإنسان هو لبّ شخصيته، هو بيت روحه. ومع ذلك، فتحه هان فاي عن طيب خاطر لأي غريب… كان يستخدم هجوم أحد الأعداء ليكسر القفل الذي خلّفه عدو آخر.
“أشعر بالنعاس…” صدر صوت خافت كحفيف الأوراق من داخل دماغه. ربط هان فاي نفسه بالدمية مستخدمًا الخيط الأحمر، وعضَّ لسانه ليمنع نفسه من الاستسلام للنوم. زحفت الفراشة الملوّنة أخيرًا عبر الفجوة. وبعد لحظة صمت، اتسّعت الشقوق في الستارة، وبدأ اليأس الخانق يتسرب منها. إن كان يأس الآخرين أشبه بغرفة مغلقة، فإن يأس هان فاي كان محيطًا لا نهاية له. لم يكن محاصرًا في اليأس، بل أراد أن يغرق به كل شيء!
تمتم هان فاي:
حاولت الفراشة الهرب، فتمزّقت أجنحتها الجميلة. كانت شظايا ذكريات هان فاي الحادة أشبه بزجاج مسنون، تخترق جسدها بلا رحمة. تمايلت الفراشة بينما مزّقت تلك الشظايا الفجوة بشكل أوسع. ورأى هان فاي بعض الذكريات المتعلقة بها… لقد قتل الفراشة من قبل!
صاح “العقل” محذّرًا:
كانت كل الشظايا التي اخترقت جسد الفراشة مرتبطة بها مباشرة. رأى هان فاي مشهد موتها. كان هناك ميتم مغمور باللون القرمزي في أعماق عقله. وسط ذلك المكان، وقف هان فاي ضاحكًا وهو يسحق الفراشة بيديه حتى لفظت أنفاسها.
سرّع عرض الأشرطة، ولاحظ أمرًا غريبًا: مع كل شريط جديد، كانت الفراشة في بدايته تقترب أكثر فأكثر من الشاشة. وعندما وصل إلى الشريط الأخير، كانت الفراشة توشك أن تحطّ فوق الشاشة نفسها.
هذه الذكرى الحمراء أطلقت سلسلة من التأثيرات المتتابعة. زحفت الأوعية الدموية على الستارة السوداء، واتسّعت الشقوق أكثر. في الوقت ذاته، بدأ اليأس في دماغ هان فاي بالتسرب خارجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت الدمية الحمراء عينيها، لكن هان فاي هزّ رأسه. لم يشأ حتى أن تتدخل لإيقاف الفراشة.
كانت الفراشة تحاول أن تنسج كابوسًا باستخدام يأس هان فاي، لكنها لم تدرك أن ألمه ويأسه أعمق بكثير مما توقعت. خرج الكابوس عن السيطرة، ولم تستطع الفراشة الفرار من عقل هان فاي. مزقها الكابوس شر تمزيق، وأصبحت جزءًا منه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اندفعت موجات اليأس من دماغ هان فاي، وظهرت حوله العديد من الهلوسات المخيفة: شجرة عملاقة مكوّنة من أذرع لا حصر لها؛ معلم ذكَر بلا عينين وله ثلاث أفواه؛ وأغنية بالكاد تُسمع تتردّد في الأرجاء.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“تنبيه للاعب 0000. لقد وصلت إلى المرحلة الثامنة!”
تمتم هان فاي بصوت خافت:
أشعلت الفراشة الشرارة وخلقت كابوسًا ابتلعها. انحدرت دمعة دم من عين هان فاي. بدأ صدغه يخفق بقوة. والآن، فهم ألم “العقل”. لم يكن مقاومة الكابوس أمرًا سهلًا، إلا أن وضعه لم يكن بالسوء ذاته؛ فقد خرج الكابوس عن السيطرة، ولم يتأثر به وحده، بل تأثر المحيطون به أيضًا. ولأن الفراشة ماتت داخل حلمه، بدأ كابوسه في الانتشار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“من كان يتوقع أن هذا الكائن المقرف قادر على تحفيز ذاكرتي؟” قال هان فاي وهو يلتفت إلى غرفة المعيشة. كان “العقل” يرسم وشم المتاهة على بطن يان يوي. أما الكائن بداخلها، فقد أصبح الآن مباشرة تحت ذلك الوشم. بعد موت الفراشة، انبعث صراخ حاد من بطن يان يوي، وبدأ وشم المتاهة في التمدد.
“الرقم أربعة يعني الموت. أعتقد أن أشياء كثيرة مروّعة وقعت هنا، لكنني لا أستطيع تذكّر أي شيء.”
“الساعة الآن الحادية عشرة والنصف مساءً… لمَ لم تصل والدة يان يوي بعد؟” كانت لي غوو إر، التي تحرس الباب، تفقد صبرها. بقيت تراقب الوقت بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عقله، لم يكن هناك سوى الستار الأسود. حاولت الفراشة نشر غبار الكابوس، لكنها فشلت في نسج أي حلم. لم تكن مستعدة للانسحاب. هبطت فوق أكبر صدع في ذلك الستار. أرادت أن تنبش أجمل ذكريات هان فاي… ثم تدمرها.
“لا أعلم.” قال الرجل الجالس في الزاوية. كانت عيناه جافتين من الدم، وامتدت على وجهه آثَار دماء مرعبة تجمّدت على خديه.
“من كان يتوقع أن هذا الكائن المقرف قادر على تحفيز ذاكرتي؟” قال هان فاي وهو يلتفت إلى غرفة المعيشة. كان “العقل” يرسم وشم المتاهة على بطن يان يوي. أما الكائن بداخلها، فقد أصبح الآن مباشرة تحت ذلك الوشم. بعد موت الفراشة، انبعث صراخ حاد من بطن يان يوي، وبدأ وشم المتاهة في التمدد.
“بما أنها تحب يان يوي كثيرًا، فيمكننا تهديد سلامتها لإجبار أمها على الظهور.” سحبت لي غوو إر سكينها. “هذه الغرفة مريبة جدًا. علينا استدعاؤها والخروج فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ الرجل في منتصف العمر، متوجهًا إليه مسرعًا:
“إن فعلتِ ذلك، ستجعلينها عدوتك. ولن تتعاون معنا أو تخبرك بأي شيء عن الماضي.” قال الرجل بصوت يعرف فيه زوجته جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت موجات اليأس من دماغ هان فاي، وظهرت حوله العديد من الهلوسات المخيفة: شجرة عملاقة مكوّنة من أذرع لا حصر لها؛ معلم ذكَر بلا عينين وله ثلاث أفواه؛ وأغنية بالكاد تُسمع تتردّد في الأرجاء.
“إلى متى سننتظر إذًا؟” بدا الضغط واضحًا على لي غوو إر، فهي مطالبة بحماية طفلين.
“بما أنها تحب يان يوي كثيرًا، فيمكننا تهديد سلامتها لإجبار أمها على الظهور.” سحبت لي غوو إر سكينها. “هذه الغرفة مريبة جدًا. علينا استدعاؤها والخروج فورًا.”
“ستنـفجر الضغائن مع منتصف الليل… ستظهر أمها آنذاك.” وبمجرد أن أنهى عبارته، بدأت اللعنات في الغرفة بالتحرك. وظهر حضور خانق… “هل أصبحت زوجتي بهذا القدر من الرعب؟”
في تلك اللحظة، ترددت أغنية خافتة في آذان الجميع. فجأة، صرخت يان يوي المربوطة على الكرسي. لم تكن قط بهذا الذعر. اسودّ وجهها الفتيّ، وبدأت عظامها تصدر طقطقة مرعبة. شعر الكيان الآخر بداخلها بالتهديد، وبدأ بمحاولة الاستيلاء على جسدها.
سعل هان فاي وخرج من غرفة النوم، مسح الدمعة الدموية من على وجهه، ونظر إلى “العقل” السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أشعر بالنعاس…” صدر صوت خافت كحفيف الأوراق من داخل دماغه. ربط هان فاي نفسه بالدمية مستخدمًا الخيط الأحمر، وعضَّ لسانه ليمنع نفسه من الاستسلام للنوم. زحفت الفراشة الملوّنة أخيرًا عبر الفجوة. وبعد لحظة صمت، اتسّعت الشقوق في الستارة، وبدأ اليأس الخانق يتسرب منها. إن كان يأس الآخرين أشبه بغرفة مغلقة، فإن يأس هان فاي كان محيطًا لا نهاية له. لم يكن محاصرًا في اليأس، بل أراد أن يغرق به كل شيء!
“هناك فراشة ملوّنة في أشرطة الموت التي تركتها زوجتك وابنتك.”
“الرقم أربعة يعني الموت. أعتقد أن أشياء كثيرة مروّعة وقعت هنا، لكنني لا أستطيع تذكّر أي شيء.”
“تلك إحدى تجلّيات الحلم… هذا الشكل الذي يتخذه حين يدخل أحلام الآخرين.” حدّق الرجل في هان فاي بدهشة وسأله:
ضمّ الدمية الحمراء إلى صدره، واستلقى بهدوء. أي شخص طبيعي كان سيُجنّ من الرعب — مخلوق مخيف اخترق دماغه. تسعة أشخاص انتحروا بسبب هذا الكائن. لكن هان فاي ظلّ هادئًا، كأنه خطط لهذا منذ البداية. لم يعرف من أين استمدّ هذه الشجاعة.
“لماذا تنزف عيناك أنت أيضًا؟”
“لماذا تنزف عيناك أنت أيضًا؟”
“لدي خبران؛ أحدهما جيد والآخر سيئ.” قال هان فاي، “الخبر الجيد هو أن فراشة الحلم ماتت في عقلي. سحقها الكابوس الذي نسجته بنفسها.”
راقبها هان فاي بعينين متحفزتين، لكن حين أدرك ما يحدث، كانت الفراشة قد تسللت بالفعل إلى ذهنه.
“هذا مستحيل. لم يُقتل الحلم قط. لا يمكن لأي أحد أن يمتلك بنية مقاومة لهجومه.” هزّ الرجل رأسه. “حسنًا، ما هو الخبر السيئ إذًا؟”
ولكي تزحف داخل الصدع، لطّخت الفراشة جناحيها بالدماء. أقسمت أن تجرّ هان فاي إلى أفظع كابوس.
“الخبر السيئ هو أن الكابوس في عقلي خرج عن السيطرة بعد موتها. وقد غمر يأسه الجميع من حولي. عمّا قريب، سترون الرعب الذي عشته، وقد تضطرون لتذوق ألمي أيضًا.”
عقل الإنسان هو لبّ شخصيته، هو بيت روحه. ومع ذلك، فتحه هان فاي عن طيب خاطر لأي غريب… كان يستخدم هجوم أحد الأعداء ليكسر القفل الذي خلّفه عدو آخر.
م.م (الوضع تحت السيطرة… اظن)
تسعة ضحايا لقوا حتفهم، والناجون عانوا من اضطرابات عقلية مريعة. غاص كل واحد في يأس صُمّم خصيصًا له، وكأنهم أطفال تائهون — عاجزون، خائفون، ومشوّشون. كانت هذه المشاعر تتسلل إلى كل مشهد، لكنها لم تحرّك ساكنًا في قلب هان فاي. تابع كل شيء بصمت، متسائلًا عن سرّ برود أعصابه. ربما لأنه شهد ما هو أفظع من ذلك.
في تلك اللحظة، ترددت أغنية خافتة في آذان الجميع. فجأة، صرخت يان يوي المربوطة على الكرسي. لم تكن قط بهذا الذعر. اسودّ وجهها الفتيّ، وبدأت عظامها تصدر طقطقة مرعبة. شعر الكيان الآخر بداخلها بالتهديد، وبدأ بمحاولة الاستيلاء على جسدها.
استمر في المشاهدة. بطل الشريط الأخير كان صاحب متجر تأجير الأشرطة. صادف تسجيلات يان يوي ذات ليلة، وشعر بانجذاب غامض نحوها. قرر أن يشاهدها جميعًا دفعة واحدة، تمامًا كما يفعل هان فاي الآن. وحين بلغ الشريط الأخير، كانت الساعة منتصف الليل، وقد سيطر عليه شعور لا يمكن تفسيره. تغيّرت ملامحه، كأن ماضيه كله انسكب عليه فجأة.
حتى “العقل”، الذي ظنّ أن هان فاي كان يمزح، صمت تمامًا. أدرك أنه لا يستطيع الفرار من تلك الأغنية مهما فعل.
كانت كل الشظايا التي اخترقت جسد الفراشة مرتبطة بها مباشرة. رأى هان فاي مشهد موتها. كان هناك ميتم مغمور باللون القرمزي في أعماق عقله. وسط ذلك المكان، وقف هان فاي ضاحكًا وهو يسحق الفراشة بيديه حتى لفظت أنفاسها.
“ما نوع الوحوش التي كنت تتعامل معها في الماضي؟” تساءل الرجل وهو ينهض عن الأرض متثاقلاً. توجه لإغلاق أذني ابنته.
“اتركوني وحدي. إن انجرفت في كابوس، افتحوا الباب واهربوا. لا تهتموا لأمري.”
“لا أعلم… لقد فقدت ذاكرتي.” تسللت القشعريرة إلى عنق هان فاي حين سمع الأغنية. وبينما كان الجميع يحاولون فكّ شفرتها، غطّى صوت صفّارة إنذار حادّة عليها مؤقتًا. فتح هان فاي الباب ونظر إلى الخارج. دخلت سيارة أجرة سوداء يتبعها طابور طويل من سيارات الشرطة إلى الحيّ.
ولكي تزحف داخل الصدع، لطّخت الفراشة جناحيها بالدماء. أقسمت أن تجرّ هان فاي إلى أفظع كابوس.
“هل خاننا شياو جيا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس هان فاي على السرير الوحيد، وعيناه مركّزتان على الشاشة. كل شريط بدأ بظهور فراشة ملوّنة تطير من البعيد، نقشها فريد، وكأنها جمعت كل الجمال المخبأ في الظلمة. تظهر فجأة، وتختفي فجأة. وما إن تختفي، يبدأ الفيديو الحقيقي.
م.م(شياوجيا مسكين مغلوب على امره)…
م.م (الوضع تحت السيطرة… اظن)
امتزجت الأغنية، والصراخ، وصفارات الإنذار في لحن جنوني. ومع ازدياد عدد الأشخاص في الحي، بدأ الألم داخل هان فاي يخفّ تدريجيًا. جرّ الكابوس الجامح الجميع إليه. وسيتأثرون بيأس هان فاي شيئًا فشيئًا… حتى يختفي الخط الفاصل بين الواقع والوهم.
تمتم:
“الأمور على وشك أن تصبح فوضوية.” قال هان فاي وهو يحدق في البعيد. خلف آخر سيارة شرطة، ظهرت عدة عربات فان. دارت العربات حول الحي ثم دخلت من البوابة الخلفية.
عقل الإنسان هو لبّ شخصيته، هو بيت روحه. ومع ذلك، فتحه هان فاي عن طيب خاطر لأي غريب… كان يستخدم هجوم أحد الأعداء ليكسر القفل الذي خلّفه عدو آخر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت موجات اليأس من دماغ هان فاي، وظهرت حوله العديد من الهلوسات المخيفة: شجرة عملاقة مكوّنة من أذرع لا حصر لها؛ معلم ذكَر بلا عينين وله ثلاث أفواه؛ وأغنية بالكاد تُسمع تتردّد في الأرجاء.
“الرقم أربعة يعني الموت. أعتقد أن أشياء كثيرة مروّعة وقعت هنا، لكنني لا أستطيع تذكّر أي شيء.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات