677
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“السرير لم يتجعّد بعد ليلة كاملة. هل تصدّق ذلك؟” أعاد هان فاي سكينه إلى الوراء. “ابنك لم ينم في هذا السرير الليلة الماضية. فأين كان؟ وماذا كان يفعل دون علمك؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“تلك الملابس تعود للضحايا، أليس كذلك؟ ألاحظ أن معظمها ملابس أطفال. هل قتلتهم جميعًا؟” سأل هان فاي وهو يحتضن “كومباني”. كانت هذه اللحظة هي الأضعف بالنسبة للدُمية القماشية، وكان عليه أن ينهي الأمر.
الفصل 677: سر الضغينة
“إنها معضلة أخلاقية.” قال هان فاي، “الصبي داخل بطن الشبح، والشبح يسكن جسد الصبي. إن قتلت الشبح، تقتل الصبي؛ وإن أنقذت الصبي، تنقذ الشبح.”
ترجمة: Arisu san
اجتاحت الرائحة العفنة الأنوف. أسفل الإطار، عُلّقت ملابس ممزقة لا تنتهي. وسطها كانت دمية قماشية قبيحة تتشبّث بالإطار بكل قوتها. إحدى عينيها تتدلّى قرب فمها. نصف وجهها مفقود. ذراعها مقطوعة، وخيوط بطنها ممزقة، ويتسرّب منها لحم متعفّن باستمرار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أصيب الرجل بالذعر. ارتجف صوته، وانهار على الأرض. “أرجوك دعه. إنه مجرد طفل. أرجوك. سأفعل أي شيء لمساعدتك.”
“الدمية القماشية مجرد لعبة أيضًا.” استخدم هان فاي السكين ليقلّب القمامة، متأكدًا من أن الدمية لم تكن مختبئة هناك.
“توقّف عن هذا، وإلا سأمزق فمك.” قالها هان فاي ببرود، إذ كان يحتقر هذا الضحك.
لكن الضجة جذبت انتباه الأسرة التي تقطن في نفس الطابق. سرعان ما فُتح الباب، وخرج رجل كان يرشّ رذاذ الشعر ليصرخ قائلًا: “كم مرة قلت هذا؟ تعاملوا بلطف عند جمع القمامة! إن كنتم تريدون البحث عن شيء، خذوها إلى الطابق السفلي، ولا تفعلوا ذلك أمام بابي!”
“سأ… سأخبرك.” قال الجنين ذو الرأس الكبير. كان جسده متصلاً بالدمية القماشية. “إنها أختي الصغيرة. حدثت حادثة أثناء الولادة، وكان لا بد من إنقاذ أحدنا فقط. فاختار أبي وأمي إنقاذي وتخلّوا عنها.”
تلألأت في عيني الرجل نظرات ازدراء. ولكن ما لبث أن تغيّر تعبيره حين رأى هان فاي بقناعه الأبيض يسحب السكين من بطن اللعبة ويتقدّم نحوه. سقط رذاذ الشعر من يده على الأرض. لم يكن الرجل يتوقع أن يقف هاربان خارج بابه في الصباح الباكر.
ترجمة: Arisu san
“لديك كمية كبيرة من الشعر.” قالها هان فاي بصوت خافت. عبارة كهذه لن ينساها الرجل طيلة حياته. تراجع صاحب المنزل محاولًا إغلاق الباب، لكن هان فاي أمسكه بقوة. “صباح الخير، جاري العزيز.”
“هل هذه الدمية لعبة ابنك؟” ضيّق هان فاي عينيه. “رأيت العديد من الدمى الأخرى في الصناديق خارج منزلك. هل يحب ابنك اللعب بالدمى؟”
لم يكونا في نفس المستوى من حيث القوة. جسد الرجل، الذي لم يخضع لأي تدريب، لم يكن ندًا لهان فاي. بدأ الحاجز الحديدي يُسحب ببطء. القناع الأبيض المخيف ملأ مجال رؤية الرجل. تذكّر فجأة أن عليه الاتصال بالشرطة، فاستدار نحو الهاتف، لكنه لم يخطُ سوى خطوة واحدة قبل أن يُمسك هان فاي بعنقه ويمنعه من الحركة.
أما الأشباح الأخرى، فقد تكونت من حقد دفين وهوس شديد. أما الأخت الصغيرة، فقد جمّعت نفسها من جديد، وصنعت من بقايا الأرواح المتروكة وحشًا من الحقد.
“لن أؤذيك. اسمح لي أن أُعرّف بنفسي…” في تلك اللحظة، كان التلفاز في غرفة المعيشة يعرض نشرة الأخبار الصباحية، وقد بدأوا بعرض معلومات أحد عشر هاربًا من الدرجة A. جاء اسم لي غوو إر أولًا، وتلاه اسم هان فاي.
لكن الضجة جذبت انتباه الأسرة التي تقطن في نفس الطابق. سرعان ما فُتح الباب، وخرج رجل كان يرشّ رذاذ الشعر ليصرخ قائلًا: “كم مرة قلت هذا؟ تعاملوا بلطف عند جمع القمامة! إن كنتم تريدون البحث عن شيء، خذوها إلى الطابق السفلي، ولا تفعلوا ذلك أمام بابي!”
“لن تُصدّقني إن قلت لك إنني لست قاتلًا مجنونًا، أليس كذلك؟” سحب هان فاي الرجل من ياقة قميصه وأجلسه على الأريكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهي…” خرج ضحكٌ حاد من فم الصبي، بينما كانت الشعيرات الدموية المظلمة تنبض على وجهه. وفي الوقت نفسه، أفلتت الدمية القماشية نفسها منه وتحللت على الأرض في بركة من الدماء.
“سأُصدّقك!” قال الرجل، وقد ارتجفت وجنتاه الممتلئتان من شدة التوتر، وعيناه تلمعان بالخوف. “سأعطيك أي مبلغ تريده! يمكنك أن تأخذ كل شيء في هذا المنزل، فقط لا تؤذني. لدي عشرة آلاف في البنك، وعدة سبائك ذهبية في خزنتي الخاصة!”
الفصل 677: سر الضغينة
“هل تظن أنني هنا من أجل المال؟” جلس هان فاي أمامه. “سأطرح عليك بعض الأسئلة الآن. في كل مرة تكذب فيها، سأقطع أحد أطرافك.” نطقها بنبرة هادئة تمامًا. لم يجرؤ الرجل حتى على التحرك. الأشرار الذين رآهم في الأفلام لم يكونوا شيئًا مقارنةً بهذا الرجل.
الفصل 677: سر الضغينة
“ح-حسنًا. لن أخفي شيئًا، ولن أتصل بالشرطة.” كانت عيناه تتلفتان يمنةً ويسرة، وقطرات العرق تنساب على جبينه. رفع هان فاي إصبعًا واحدًا. “السؤال الأول. من يسكن معك في هذا المنزل، غيرك؟”
“هذا ابنك؟ هل تقوم بتربيته كفتاة؟” أشار هان فاي للرجل ليدخل.
رمش الرجل بعينيه متألمًا بسبب العرق الذي دخل فيهما: “زوجتي وطفلي نائمان في غرفة النوم. أنا معتاد على الاستيقاظ مبكرًا.”
“سأ… سأخبرك.” قال الجنين ذو الرأس الكبير. كان جسده متصلاً بالدمية القماشية. “إنها أختي الصغيرة. حدثت حادثة أثناء الولادة، وكان لا بد من إنقاذ أحدنا فقط. فاختار أبي وأمي إنقاذي وتخلّوا عنها.”
“فقط هما؟” أخرج هان فاي سكّينه “الرفيق”. “ضع يديك على الطاولة.” بدأ تنفّس الرجل يضطرب. كانت يداه ترتجفان.
“إنها معضلة أخلاقية.” قال هان فاي، “الصبي داخل بطن الشبح، والشبح يسكن جسد الصبي. إن قتلت الشبح، تقتل الصبي؛ وإن أنقذت الصبي، تنقذ الشبح.”
“منذ لحظة دخولي، وأنت تُلقي نظرات خاطفة نحو غرفة النوم الثانية. يبدو أنك تهتم بمن فيها أكثر من زوجتك وطفلك.” خرج صوت هان فاي من خلف القناع، ليتجمّد قلب الرجل.
“هل هذه الدمية لعبة ابنك؟” ضيّق هان فاي عينيه. “رأيت العديد من الدمى الأخرى في الصناديق خارج منزلك. هل يحب ابنك اللعب بالدمى؟”
“زوجتي وطفلي ينامان في الغرفة الرئيسية. أما ابن زوجتي السابقة، فهو في الغرفة الثانية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنا أتفهّم رغبتك في حماية أسرتك، لكن يجب أن تدرك أن لديك ذراعين وساقين فقط.” جلس هان فاي إلى جوار الرجل. لم يكن أثر طاقة “الين” التي اكتسبها من معركته مع الحقد قد تلاشى بعد.
“إذًا أنت هنا للبحث عن تلك الدمية؟ كنت أعلم أن بها لعنة.” بدأ الرجل يرتجف من الخوف. “لا أعرف كيف وصلت تلك الدمية إلى منزلي. أول مرة رأيتها كانت في غرفة ابني الأكبر. لم تكن علاقتي به جيدة. رميت الدمية دون تفكير، لكنها عادت للظهور داخل خزانته.”
“السؤال الثاني. هل رأيت دمية قماشية قديمة للغاية؟ أُزيلت إحدى عينيها، وترتدي ثوبًا مُهترئًا خُيط من ملابس قديمة.” شحب وجه الرجل. تذكّر شيئًا بوضوح.
“هذا…” تجمّد الرجل في منتصف عمره في مكانه، مذهولًا. لم يكن يعلم بوجود شيء مرعب كهذا في منزله! ارتجف وهو يتخيل كيف أن ابنه كان يقضي لياليه نائمًا إلى جانب هذا الكائن.
“إذًا أنت هنا للبحث عن تلك الدمية؟ كنت أعلم أن بها لعنة.” بدأ الرجل يرتجف من الخوف. “لا أعرف كيف وصلت تلك الدمية إلى منزلي. أول مرة رأيتها كانت في غرفة ابني الأكبر. لم تكن علاقتي به جيدة. رميت الدمية دون تفكير، لكنها عادت للظهور داخل خزانته.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل هذه الدمية لعبة ابنك؟” ضيّق هان فاي عينيه. “رأيت العديد من الدمى الأخرى في الصناديق خارج منزلك. هل يحب ابنك اللعب بالدمى؟”
الفصل 677: سر الضغينة
“لا! على الأرجح التقطها عن طريق الخطأ!” شبك الرجل يديه بتوسّل. “عائلتي كلها مطيعة ولا تخالف القانون. إن تركتنا بسلام، سأفعل كل ما تطلبه.”
لقد وُلدت كراهية الأخت الصغيرة من شعورها بالتخلي عنها. ومع كل ما التقت به من أشياء متروكة، امتصت منها طاقة الكراهية، شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت ما هي عليه الآن.
“السؤال الثالث.” لم يتغيّر تعبير هان فاي. “لا تُخفِ شيئًا. أريد أن أعرف لماذا ساءت علاقتك بابنك الأكبر، وأريد معلومات عن طليقتك، وعادات ابنك اليومية. أحتاج أن أفهم لماذا اختارت الدمية القماشية هذا الحي لتختبئ فيه.”
الفصل 677: سر الضغينة
“زوجتي الأولى ماتت أثناء الولادة. كانت حاملًا بتوأمين. لم يُكتب للبنت النجاة، بينما تمكّن الأطباء من إنقاذ الولد الأكبر. لكنه كان مختلفًا منذ صغره. غريب الطباع، لا يحب التفاعل مع الآخرين.” قال الرجل بحذر. “اصطحبته إلى الكثير من الأطباء، دون جدوى. كان يرفض العلاج بعنف، وكان يتشاجر معي بسببه.”
“أ… أنا هنا…” جاء صوت ضعيف من الدمية. تدحرجت بصعوبة، وتفككت الخيوط التي كانت تخيط بطنها كاشفة عن قطنٍ أسود وجنينٍ ميت بداخلها. أما الأمر المخيف، فكان أن ذلك الجنين قد توقّف عن النمو، لكنه كان يحمل وجه صبي.
“أمّه وأخته ماتتا. هو الوحيد الذي نجا.” طلب هان فاي من لي غوو إر مراقبة الرجل، ثم سار نحو الغرفة الثانية وفتح الباب ببطء. انتشر عطر معطّر الجو. رأى طفلًا ذا شعر طويل، مرتديًا بيجاما وردية، وبشرة بيضاء، نائمًا على السرير. الغرفة كانت نظيفة للغاية. المكتب مُرتب، والأرضية خالية من الغبار، والجدران مزينة بورق حائط لطيف، حتى الشرشف لم يكن فيه تجعيدة واحدة.
اجتاحت الرائحة العفنة الأنوف. أسفل الإطار، عُلّقت ملابس ممزقة لا تنتهي. وسطها كانت دمية قماشية قبيحة تتشبّث بالإطار بكل قوتها. إحدى عينيها تتدلّى قرب فمها. نصف وجهها مفقود. ذراعها مقطوعة، وخيوط بطنها ممزقة، ويتسرّب منها لحم متعفّن باستمرار.
“هذا ابنك؟ هل تقوم بتربيته كفتاة؟” أشار هان فاي للرجل ليدخل.
ترجمة: Arisu san
“كنت أحاول جعله أكثر رجولة. وتجادلت معه كثيرًا بشأن هذا. لكن كلما حاولت تقويمه، ازداد سوءًا.” لم يتحرك الرجل خوفًا من سكين لي غوو إر التي لامست عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف عن التظاهر. أعلم أنك لم تستيقظ لتوك.” اقترب هان فاي، يعبث بخيوطه الحمراء القاتمة. “استيقظت منذ دخولي المنزل، أليس كذلك؟ هل أيقظتك الدمية القماشية؟” غطّى شعره الطويل نصف وجهه. كان جميلًا جدًا. لو كانت أخته لا تزال على قيد الحياة، لربما كانت بنفس جماله. “هل أنت الأخ أم الأخت؟” سأل هان فاي بصوت بارد. لم يكن يتوقع أن تختبئ الدمية في حي سكني. كان يظن أن كل الأشباح تختبئ في بيوت مهجورة. لقد كانت الضغينة فعلًا استثنائية. زحف الطفل للخلف بخوف. كان هشًا كدمية خزفية. الخوف مرسوم على وجهه، ولكن في عينيه برقت كراهية حادة.
“حقًا؟” فتح الطفل عينيه عند سماع الضوضاء. بدا وكأنه استيقظ للتو. اختبأ تحت الغطاء من الخوف.
“كثيرون ينخدعون بما يرونه. ربما الهارب يحاول إنقاذك، بينما عائلتك هي من تودّ قتلك.” لم يرغب هان فاي في الشرح. شمّ في الأرجاء، فعلى الرغم من رائحة المعطر، التقط أنفاس تحلل. “هي هنا.” كان هان فاي بارعًا في لعبة الغميضة. يستخلص الكثير من الملاحظات من تفصيلة واحدة. اقترب ببطء من سرير الطفل، ثم فجأة هوى بسكينه على الشرشف! تطاير القطن، وتشقّق الفراش.
“توقف عن التظاهر. أعلم أنك لم تستيقظ لتوك.” اقترب هان فاي، يعبث بخيوطه الحمراء القاتمة. “استيقظت منذ دخولي المنزل، أليس كذلك؟ هل أيقظتك الدمية القماشية؟” غطّى شعره الطويل نصف وجهه. كان جميلًا جدًا. لو كانت أخته لا تزال على قيد الحياة، لربما كانت بنفس جماله. “هل أنت الأخ أم الأخت؟” سأل هان فاي بصوت بارد. لم يكن يتوقع أن تختبئ الدمية في حي سكني. كان يظن أن كل الأشباح تختبئ في بيوت مهجورة. لقد كانت الضغينة فعلًا استثنائية. زحف الطفل للخلف بخوف. كان هشًا كدمية خزفية. الخوف مرسوم على وجهه، ولكن في عينيه برقت كراهية حادة.
“كنت أحاول جعله أكثر رجولة. وتجادلت معه كثيرًا بشأن هذا. لكن كلما حاولت تقويمه، ازداد سوءًا.” لم يتحرك الرجل خوفًا من سكين لي غوو إر التي لامست عنقه.
“أخي، دعه وشأنه.” قال الرجل، “دماغه تالف. غبي لا يتذكر الوجوه. حتى إن رآك، فلن يتذكرك.”
“زوجتي وطفلي ينامان في الغرفة الرئيسية. أما ابن زوجتي السابقة، فهو في الغرفة الثانية.”
“كثيرون ينخدعون بما يرونه. ربما الهارب يحاول إنقاذك، بينما عائلتك هي من تودّ قتلك.” لم يرغب هان فاي في الشرح. شمّ في الأرجاء، فعلى الرغم من رائحة المعطر، التقط أنفاس تحلل. “هي هنا.” كان هان فاي بارعًا في لعبة الغميضة. يستخلص الكثير من الملاحظات من تفصيلة واحدة. اقترب ببطء من سرير الطفل، ثم فجأة هوى بسكينه على الشرشف! تطاير القطن، وتشقّق الفراش.
“كنت أحاول جعله أكثر رجولة. وتجادلت معه كثيرًا بشأن هذا. لكن كلما حاولت تقويمه، ازداد سوءًا.” لم يتحرك الرجل خوفًا من سكين لي غوو إر التي لامست عنقه.
أصيب الرجل بالذعر. ارتجف صوته، وانهار على الأرض. “أرجوك دعه. إنه مجرد طفل. أرجوك. سأفعل أي شيء لمساعدتك.”
“سأُصدّقك!” قال الرجل، وقد ارتجفت وجنتاه الممتلئتان من شدة التوتر، وعيناه تلمعان بالخوف. “سأعطيك أي مبلغ تريده! يمكنك أن تأخذ كل شيء في هذا المنزل، فقط لا تؤذني. لدي عشرة آلاف في البنك، وعدة سبائك ذهبية في خزنتي الخاصة!”
“السرير لم يتجعّد بعد ليلة كاملة. هل تصدّق ذلك؟” أعاد هان فاي سكينه إلى الوراء. “ابنك لم ينم في هذا السرير الليلة الماضية. فأين كان؟ وماذا كان يفعل دون علمك؟”
“كنت أحاول جعله أكثر رجولة. وتجادلت معه كثيرًا بشأن هذا. لكن كلما حاولت تقويمه، ازداد سوءًا.” لم يتحرك الرجل خوفًا من سكين لي غوو إر التي لامست عنقه.
أمسك حافة السرير بيد واحدة وسحب الغطاء. انبعثت رائحة كريهة للغاية. وصوت لزج، وكأن فمًا عملاقًا يختبئ أسفل السرير!
“ابني؟” حين سمع الرجل صوت الرضيع، انصدم وتسمّر مكانه.
“انبطح.” وجه سكينه نحو الطفل. وبعد لحظة من التردد، أطاع الطفل. قلب هان فاي إطار السرير!
“هل هذه الدمية لعبة ابنك؟” ضيّق هان فاي عينيه. “رأيت العديد من الدمى الأخرى في الصناديق خارج منزلك. هل يحب ابنك اللعب بالدمى؟”
اجتاحت الرائحة العفنة الأنوف. أسفل الإطار، عُلّقت ملابس ممزقة لا تنتهي. وسطها كانت دمية قماشية قبيحة تتشبّث بالإطار بكل قوتها. إحدى عينيها تتدلّى قرب فمها. نصف وجهها مفقود. ذراعها مقطوعة، وخيوط بطنها ممزقة، ويتسرّب منها لحم متعفّن باستمرار.
“إذًا أنت هنا للبحث عن تلك الدمية؟ كنت أعلم أن بها لعنة.” بدأ الرجل يرتجف من الخوف. “لا أعرف كيف وصلت تلك الدمية إلى منزلي. أول مرة رأيتها كانت في غرفة ابني الأكبر. لم تكن علاقتي به جيدة. رميت الدمية دون تفكير، لكنها عادت للظهور داخل خزانته.”
“هذا…” تجمّد الرجل في منتصف عمره في مكانه، مذهولًا. لم يكن يعلم بوجود شيء مرعب كهذا في منزله! ارتجف وهو يتخيل كيف أن ابنه كان يقضي لياليه نائمًا إلى جانب هذا الكائن.
“منذ لحظة دخولي، وأنت تُلقي نظرات خاطفة نحو غرفة النوم الثانية. يبدو أنك تهتم بمن فيها أكثر من زوجتك وطفلك.” خرج صوت هان فاي من خلف القناع، ليتجمّد قلب الرجل.
“تلك الملابس تعود للضحايا، أليس كذلك؟ ألاحظ أن معظمها ملابس أطفال. هل قتلتهم جميعًا؟” سأل هان فاي وهو يحتضن “كومباني”. كانت هذه اللحظة هي الأضعف بالنسبة للدُمية القماشية، وكان عليه أن ينهي الأمر.
“منذ لحظة دخولي، وأنت تُلقي نظرات خاطفة نحو غرفة النوم الثانية. يبدو أنك تهتم بمن فيها أكثر من زوجتك وطفلك.” خرج صوت هان فاي من خلف القناع، ليتجمّد قلب الرجل.
“هيهي…” خرج ضحكٌ حاد من فم الصبي، بينما كانت الشعيرات الدموية المظلمة تنبض على وجهه. وفي الوقت نفسه، أفلتت الدمية القماشية نفسها منه وتحللت على الأرض في بركة من الدماء.
“منذ لحظة دخولي، وأنت تُلقي نظرات خاطفة نحو غرفة النوم الثانية. يبدو أنك تهتم بمن فيها أكثر من زوجتك وطفلك.” خرج صوت هان فاي من خلف القناع، ليتجمّد قلب الرجل.
“أ… أنا هنا…” جاء صوت ضعيف من الدمية. تدحرجت بصعوبة، وتفككت الخيوط التي كانت تخيط بطنها كاشفة عن قطنٍ أسود وجنينٍ ميت بداخلها. أما الأمر المخيف، فكان أن ذلك الجنين قد توقّف عن النمو، لكنه كان يحمل وجه صبي.
“أخي، دعه وشأنه.” قال الرجل، “دماغه تالف. غبي لا يتذكر الوجوه. حتى إن رآك، فلن يتذكرك.”
“ابني؟” حين سمع الرجل صوت الرضيع، انصدم وتسمّر مكانه.
“أمّه وأخته ماتتا. هو الوحيد الذي نجا.” طلب هان فاي من لي غوو إر مراقبة الرجل، ثم سار نحو الغرفة الثانية وفتح الباب ببطء. انتشر عطر معطّر الجو. رأى طفلًا ذا شعر طويل، مرتديًا بيجاما وردية، وبشرة بيضاء، نائمًا على السرير. الغرفة كانت نظيفة للغاية. المكتب مُرتب، والأرضية خالية من الغبار، والجدران مزينة بورق حائط لطيف، حتى الشرشف لم يكن فيه تجعيدة واحدة.
“إنها معضلة أخلاقية.” قال هان فاي، “الصبي داخل بطن الشبح، والشبح يسكن جسد الصبي. إن قتلت الشبح، تقتل الصبي؛ وإن أنقذت الصبي، تنقذ الشبح.”
“أنا أتفهّم رغبتك في حماية أسرتك، لكن يجب أن تدرك أن لديك ذراعين وساقين فقط.” جلس هان فاي إلى جوار الرجل. لم يكن أثر طاقة “الين” التي اكتسبها من معركته مع الحقد قد تلاشى بعد.
هزّ رأسه وتابع: “لكنني مجرد هاربٍ مجنون، لذا سأقتل الجميع.” لم تكن الابتسامة الباردة تفارق قناع هان فاي. “لا تقلق، لست مضطرًا لقتلكم حقًا. جئت لأسأل بعض الأسئلة فقط. أريد أن أعرف ماهية الأشباح من الجيل الأول.”
“إذًا أنت هنا للبحث عن تلك الدمية؟ كنت أعلم أن بها لعنة.” بدأ الرجل يرتجف من الخوف. “لا أعرف كيف وصلت تلك الدمية إلى منزلي. أول مرة رأيتها كانت في غرفة ابني الأكبر. لم تكن علاقتي به جيدة. رميت الدمية دون تفكير، لكنها عادت للظهور داخل خزانته.”
“هيهي…”
“حقًا؟” فتح الطفل عينيه عند سماع الضوضاء. بدا وكأنه استيقظ للتو. اختبأ تحت الغطاء من الخوف.
“توقّف عن هذا، وإلا سأمزق فمك.” قالها هان فاي ببرود، إذ كان يحتقر هذا الضحك.
“هذا ابنك؟ هل تقوم بتربيته كفتاة؟” أشار هان فاي للرجل ليدخل.
“سأ… سأخبرك.” قال الجنين ذو الرأس الكبير. كان جسده متصلاً بالدمية القماشية. “إنها أختي الصغيرة. حدثت حادثة أثناء الولادة، وكان لا بد من إنقاذ أحدنا فقط. فاختار أبي وأمي إنقاذي وتخلّوا عنها.”
“لديك كمية كبيرة من الشعر.” قالها هان فاي بصوت خافت. عبارة كهذه لن ينساها الرجل طيلة حياته. تراجع صاحب المنزل محاولًا إغلاق الباب، لكن هان فاي أمسكه بقوة. “صباح الخير، جاري العزيز.”
فهم هان فاي حينها سبب ظهور الدمية القماشية. لقد تُركت الأخت الصغيرة منذ لحظة ولادتها. انتهت حياتها قبل أن تُفتح عيناها حتى. وبعد فشل محاولة “الإنعاش”، تُرك جسدها جانبًا. أما روحها الوليدة، فقد حُبست داخل هذا الجسد البائس، ووضعت مع نفايات طبية أخرى. امتصّت المشاعر السلبية من تلك النفايات، حتى فتحت عينيها أخيرًا وسط القمامة. وكان أول إحساس عرفته هو: الكراهية.
أصيب الرجل بالذعر. ارتجف صوته، وانهار على الأرض. “أرجوك دعه. إنه مجرد طفل. أرجوك. سأفعل أي شيء لمساعدتك.”
لقد وُلدت كراهية الأخت الصغيرة من شعورها بالتخلي عنها. ومع كل ما التقت به من أشياء متروكة، امتصت منها طاقة الكراهية، شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت ما هي عليه الآن.
“إنها معضلة أخلاقية.” قال هان فاي، “الصبي داخل بطن الشبح، والشبح يسكن جسد الصبي. إن قتلت الشبح، تقتل الصبي؛ وإن أنقذت الصبي، تنقذ الشبح.”
للوهلة الأولى، لم تكن الأخت الصغيرة تختلف كثيرًا عن الأشباح العادية، لكن هان فاي لاحظ بعض التفاصيل الدقيقة. لقد ماتت قبل أن تولد بالكامل، أي أن روحها لم تكن مكتملة. لم تمتلك ذاكرة، ولا هوسًا خاصًا بها.
ترجمة: Arisu san
أما الأشباح الأخرى، فقد تكونت من حقد دفين وهوس شديد. أما الأخت الصغيرة، فقد جمّعت نفسها من جديد، وصنعت من بقايا الأرواح المتروكة وحشًا من الحقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أؤذيك. اسمح لي أن أُعرّف بنفسي…” في تلك اللحظة، كان التلفاز في غرفة المعيشة يعرض نشرة الأخبار الصباحية، وقد بدأوا بعرض معلومات أحد عشر هاربًا من الدرجة A. جاء اسم لي غوو إر أولًا، وتلاه اسم هان فاي.
“هل أشباح الجيل الأول هي تراكم لمشاعر مختلفة؟ وليست كيانًا فرديًّا؟”
الفصل 677: سر الضغينة
“ولِمَ يبدو هذا شبيهًا بتكوّن العالم الغامض؟ لقد قال صانع الورق إن العالم الغامض تشكّل من تراكم المشاعر السلبية للبشرية. فهل العالم الغامض بأكمله… شبح؟”
“انبطح.” وجه سكينه نحو الطفل. وبعد لحظة من التردد، أطاع الطفل. قلب هان فاي إطار السرير!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهي…” خرج ضحكٌ حاد من فم الصبي، بينما كانت الشعيرات الدموية المظلمة تنبض على وجهه. وفي الوقت نفسه، أفلتت الدمية القماشية نفسها منه وتحللت على الأرض في بركة من الدماء.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“لن تُصدّقني إن قلت لك إنني لست قاتلًا مجنونًا، أليس كذلك؟” سحب هان فاي الرجل من ياقة قميصه وأجلسه على الأريكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السؤال الثاني. هل رأيت دمية قماشية قديمة للغاية؟ أُزيلت إحدى عينيها، وترتدي ثوبًا مُهترئًا خُيط من ملابس قديمة.” شحب وجه الرجل. تذكّر شيئًا بوضوح.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
