649
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تخلّى زميل لي غوو إر الوحيد عنها. وسقط قلبها إلى الهاوية.
الفصل 649: الأعداء والأصدقاء
“أتراك تقلق على الكاميرا الآن؟” جاء صوت عظام تتكسر من ساق لي غوو إر، فأطلقت صرخة ألم.
ترجمة: Arisu san
“عليّ أن أصل إلى مركز بلو وايت… ابني مزروع في الحديقة السرية ذات الأزرق والأبيض… إنه ينتظرني بين الزهور…” تمتم السائق. تولى هان فاي عجلة القيادة وضغط على الفرامل. وبعد أن قتل السائق، سمع الصوت ذاته مجددًا في ذهنه: “اللاعب صفر…” لم يتمكن من سماع باقي الجملة، لكنه التقط النغمة التي تحملها. في كل مرة يتخذ فيها قرارًا، يظهر هذا الصوت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أمسكي بيدي!” مدّ يده نحو لي غوو إر. تجمّدت في مكانها. في ذاكرتها، كان هناك شخص آخر قد تخلّى عن كل شيء لإنقاذها. التشابه بينهما كان صادمًا، حتى أن الصورتين تداخلتا. بعد أن أنقذها، قفز هان فاي مرة أخرى إلى السيارة للتعامل مع الشبح في الخلف.
أوقِفه، يا هان فاي!” صاحت لي غوو إر محاولةً إيقاظ هان فاي من حالته. كانت الأرواح على وشك الانفجار بقوتها عند منتصف الليل، وهم عالقون داخل مساحة ضيقة. باستثناء السائق الشبح، كان زميلها أيضًا يخرج عن السيطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترق النصل الزجاج. تناثرت الفراشات السوداء، تاركة خلفها رمادًا. فتح هان فاي الباب الخلفي بعنف، وقفز نحو الرأس البشري المختبئ تحت المقعد. قطع الذراعين الشاحبتين.
ارتجف جسد هان فاي، وانتفخت عيناه، وتفجرت عروقه. بدا أكثر رعبًا من السائق نفسه. السائق بدا مجنونًا، لكن هان فاي بدا وكأنه قد تلبّسه شيطان من رتبة عالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعد أن نواسي الأرواح داخل السيارة، سنمتلك عربتنا الخاصة.” بدا عليه السرور.
توقفت الساعة على لوحة القيادة. الزمن تجمّد عند الساعة 12:01 صباحًا. بدا أن هذا التوقيت يحمل دلالة خاصة. ففي تلك اللحظة، يدخل العالم زمناً يخصّ الأشباح فقط. لا يُجذب إلى هذا الزمن الطويل سوى من مستهم الأرواح.
“بما أن المدينة الترفيهية تريدنا أن نطارد الأشباح، فهذا يعني أنها لا تحبهم. ربما يمكننا التحالف مع الأشباح للإطاحة بها.” جلس هان فاي، مرتديًا بدلته السوداء، وقد قتل شبحًا للتو، تفوح منه هالة لا توصف.
“يجب أن أذهب إلى مركز بلو وايت للتعليم… هناك بحرٌ من الزهور… عليّ أن أُحضر ابني!” التصقت يدا السائق بعجلة القيادة وكأنهما لُحِمَتا بها. شعرت لي غوو إر بالقلق من أنه قد يقتلع العجلة من مكانها. وعبر المرآة الخلفية، رأت رجلَين مهووسَين. وبينما كانت مشتّتة بوجودهما، لم تلاحظ التغيّرات التي بدأت تطرأ على السيارة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هان فاي! اقتلهم بسكينك!” صرخت لي غوو إر، وقد أدركت أن سلاحها بلا جدوى. ولم يكن أملها الوحيد سوى هان فاي. بدأ الأخير يستعيد رشده. أخرج “الرفيق”. ومنذ أن تمزّق ذلك الثقب في غطاء الذاكرة الأسود، تضاءل خوفه من كل شيء. طعن بالسكين كاميرا التسجيل في السيارة.
بدأ السقف يتشقق، وتسربت خيوط شعرٍ منه. المقاعد أصبحت لزجة ومبللة. وكان جسد الراكب يغوص تدريجيًا فيها. أخرجت لي غوو إر مسدسها الصاعق المعدّل، لكنه لم يجدِ نفعًا أمام هذه الشذوذات التي بدأت تتكشف داخل السيارة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
شعرت فجأة بشيء يلمس ساقيها. بدا كأنه جرذ يركض في السيارة. لم تكن لي غوو إر تخاف الجرذان، فركلت في جميع الاتجاهات، لكن حينما نظرت إلى الأسفل، أدركت أن ما يلمسها ليس جرذًا… بل يدٌ تمتد من أسفل المقعد الخلفي!
“هذا سيء!” بدأت ترى أوعية دموية تتشكل على سطح السيارة. كانت العربة تتحول إلى مركبة جنائزية حقيقية. أدخلت يدها في الحقيبة وأخرجت سكينًا. دون تردد، قطعت ساقي السائق. سكينها لا تؤذي الأشباح، لكنها تقطع الأجساد بسهولة.
كان هناك “رجل” ملتوي يزحف إلى الخارج!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام خطر الموت، بذل كلٌّ من هان فاي ولي غوو إر أقصى جهودهما للحصول على أعلى نتيجة ممكنة. انزلق الدم على الزجاج، وتحول الوجه الجميل إلى مشهد دامي ومُرعب. خلال عشر ثوانٍ فقط، نجحت لي غوو إر في إخراج الجثة، بعد أن قطعت الأوعية الصغيرة التي ربطت ساقي السائق بالمقعد. صرخت الوجوه البشرية في السقف، لكن بلا جدوى.
رفعت لي غوو إر قوة الصعق في المسدس، وانطلقت شرارة منه وهي تغرسه في ذراع ذلك الكائن. كان من المفترض أن يُفقد الإنسان وعيه تحت هذه الصدمة، لكن الذراع لم تتأثر على الإطلاق. بل أمسكت بساقها، وشعرت بسحبٍ هائلٍ جعل رأسها يصطدم بمسند المقعد الأمامي.
“عليّ أن أُحضِر ابني. إن تأخرت، سيحدث أمرٌ سيئ. لا أستطيع التوقف!” التفت السائق إلى هان فاي، وكانت ملامحه تتلاشى، يفقد صورته البشرية شيئًا فشيئًا. علم هان فاي أن الكلام لم يعد مجديًا. ضغط بالسكين. نَزف عنق السائق، لكنه ظل حيًا، رغم أنه فقد عقله. بدا أشبه بجثة متحركة، مسيّرة بقوة ما. ومع أن السكين كادت تفصل رأسه، لم يظهر على وجهه أي ألم. كانت عينيه غارقتين بالجنون فحسب.
وحين رفعت رأسها، وجدت نفسها وجهًا لوجه مع رأس بشري تحت المقعد. وجهه كان مشوهًا، وعيناه ممتلئتان بالكراهية والحسد تجاه الأحياء. كان يريد سحب لي غوو إر لترافقه تحت المقعد.
“الوقت ليس للراحة. علينا أن نغادر.” قالت لي غوو إر، مغطاة بالدم، بصوت هادئ. بدت كقاتلة متسلسلة أكثر من هان فاي نفسه.
“هان فاي! اقتلهم بسكينك!” صرخت لي غوو إر، وقد أدركت أن سلاحها بلا جدوى. ولم يكن أملها الوحيد سوى هان فاي. بدأ الأخير يستعيد رشده. أخرج “الرفيق”. ومنذ أن تمزّق ذلك الثقب في غطاء الذاكرة الأسود، تضاءل خوفه من كل شيء. طعن بالسكين كاميرا التسجيل في السيارة.
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
“أتراك تقلق على الكاميرا الآن؟” جاء صوت عظام تتكسر من ساق لي غوو إر، فأطلقت صرخة ألم.
“هذا هو القاتل الحقيقي. هو من تسبّب في موت الركاب.”
“آسف… إنها عادة مهنية.” قالها هان فاي بينما حطم جهاز الاتصال الخاص بالسائق، ثم وجّه سكينه إلى عنق السائق. “أوقف السيارة الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ السقف يتشقق، وتسربت خيوط شعرٍ منه. المقاعد أصبحت لزجة ومبللة. وكان جسد الراكب يغوص تدريجيًا فيها. أخرجت لي غوو إر مسدسها الصاعق المعدّل، لكنه لم يجدِ نفعًا أمام هذه الشذوذات التي بدأت تتكشف داخل السيارة.
“عليّ أن أُحضِر ابني. إن تأخرت، سيحدث أمرٌ سيئ. لا أستطيع التوقف!” التفت السائق إلى هان فاي، وكانت ملامحه تتلاشى، يفقد صورته البشرية شيئًا فشيئًا. علم هان فاي أن الكلام لم يعد مجديًا. ضغط بالسكين. نَزف عنق السائق، لكنه ظل حيًا، رغم أنه فقد عقله. بدا أشبه بجثة متحركة، مسيّرة بقوة ما. ومع أن السكين كادت تفصل رأسه، لم يظهر على وجهه أي ألم. كانت عينيه غارقتين بالجنون فحسب.
ارتجف جسد هان فاي، وانتفخت عيناه، وتفجرت عروقه. بدا أكثر رعبًا من السائق نفسه. السائق بدا مجنونًا، لكن هان فاي بدا وكأنه قد تلبّسه شيطان من رتبة عالية.
شعر هان فاي بالخوف من نفسه. لم يكن يمانع القتل. بل ما زاد الطين بلّة، أنه شعر بألفة غريبة مع هذا الفعل. حين قطع السكين الجلد وبدأ الدم ينساب، اجتاحه شعور مألوف.
رفعت لي غوو إر قوة الصعق في المسدس، وانطلقت شرارة منه وهي تغرسه في ذراع ذلك الكائن. كان من المفترض أن يُفقد الإنسان وعيه تحت هذه الصدمة، لكن الذراع لم تتأثر على الإطلاق. بل أمسكت بساقها، وشعرت بسحبٍ هائلٍ جعل رأسها يصطدم بمسند المقعد الأمامي.
جاءت صرخة لي غوو إر من المقعد الخلفي. السائق كان لا يزال يضغط على دواسة الوقود بجنون، وكأنه ينوي الاصطدام بأحد المباني. في تلك اللحظة، استيقظت غريزة هان فاي. اخترق السكين العظم. قرر أن يحتفظ بروح السائق كـ”رفيق”.
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
تناثر الدم على النافذة. بدأت ملامح السائق تعود إلى طبيعتها تدريجيًا، بينما فارقت روحه الجسد.
منذ أسابيع، أضافه شخص غريب بصورة ملف شخصي سوداء بالكامل. أخبره بطرقٍ عديدة لإحياء الموتى. ومنذ تلك اللحظة، أصبح السائق دميةً في يد الشيطان.
“عليّ أن أصل إلى مركز بلو وايت… ابني مزروع في الحديقة السرية ذات الأزرق والأبيض… إنه ينتظرني بين الزهور…” تمتم السائق. تولى هان فاي عجلة القيادة وضغط على الفرامل. وبعد أن قتل السائق، سمع الصوت ذاته مجددًا في ذهنه: “اللاعب صفر…” لم يتمكن من سماع باقي الجملة، لكنه التقط النغمة التي تحملها. في كل مرة يتخذ فيها قرارًا، يظهر هذا الصوت.
توقفت الساعة على لوحة القيادة. الزمن تجمّد عند الساعة 12:01 صباحًا. بدا أن هذا التوقيت يحمل دلالة خاصة. ففي تلك اللحظة، يدخل العالم زمناً يخصّ الأشباح فقط. لا يُجذب إلى هذا الزمن الطويل سوى من مستهم الأرواح.
“لقد قتلت الكثير، ومع ذلك لا أشعر بالذنب. هل أنا مختلّ عقليًا؟ أم أن من قتلتهم كانوا يستحقون الموت؟” شد هان فاي قبضته على السكين. “نعم، سكينتي لا تقتل سوى الخطاة.” لم تكن السيارة قد استقرت بعد. فتح بابها وقفز للخارج.
“احذر من السقف!” سقطت لي غوو إر أرضًا، لكنها لم تتردد، ووقفت على الفور لمساعدته. تناغما في العمل معًا بسلاسة. انهمرت خصلات الشعر الأسود من السقف، وظهرت وجوه بشرية كانت تمتص الدم المنساب من رقبة السائق. وبينما كان هان فاي يواجه الشبح في الخلف، استغلت لي غوو إر الفرصة لسحب جثة السائق خارجًا.
تخلّى زميل لي غوو إر الوحيد عنها. وسقط قلبها إلى الهاوية.
اكتشف أن ابن السائق مات في حريق. ولأن الأب لم يحتمل الحقيقة، فقد عقله. في هاتفه محادثات عديدة عن الأشباح والخوارق. وكان يشارك أساطير حضرية أيضًا.
اخترق النصل الزجاج. تناثرت الفراشات السوداء، تاركة خلفها رمادًا. فتح هان فاي الباب الخلفي بعنف، وقفز نحو الرأس البشري المختبئ تحت المقعد. قطع الذراعين الشاحبتين.
توقفت الساعة على لوحة القيادة. الزمن تجمّد عند الساعة 12:01 صباحًا. بدا أن هذا التوقيت يحمل دلالة خاصة. ففي تلك اللحظة، يدخل العالم زمناً يخصّ الأشباح فقط. لا يُجذب إلى هذا الزمن الطويل سوى من مستهم الأرواح.
“أمسكي بيدي!” مدّ يده نحو لي غوو إر. تجمّدت في مكانها. في ذاكرتها، كان هناك شخص آخر قد تخلّى عن كل شيء لإنقاذها. التشابه بينهما كان صادمًا، حتى أن الصورتين تداخلتا. بعد أن أنقذها، قفز هان فاي مرة أخرى إلى السيارة للتعامل مع الشبح في الخلف.
“آسف… إنها عادة مهنية.” قالها هان فاي بينما حطم جهاز الاتصال الخاص بالسائق، ثم وجّه سكينه إلى عنق السائق. “أوقف السيارة الآن!”
“احذر من السقف!” سقطت لي غوو إر أرضًا، لكنها لم تتردد، ووقفت على الفور لمساعدته. تناغما في العمل معًا بسلاسة. انهمرت خصلات الشعر الأسود من السقف، وظهرت وجوه بشرية كانت تمتص الدم المنساب من رقبة السائق. وبينما كان هان فاي يواجه الشبح في الخلف، استغلت لي غوو إر الفرصة لسحب جثة السائق خارجًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كانت فكرتها جيدة، لكن التنفيذ لم يكن بالسلاسة المرجوة. علقت ساقا السائق أسفل المقعد. بدا وكأنه قد اندمج مع السيارة.
وحين رفعت رأسها، وجدت نفسها وجهًا لوجه مع رأس بشري تحت المقعد. وجهه كان مشوهًا، وعيناه ممتلئتان بالكراهية والحسد تجاه الأحياء. كان يريد سحب لي غوو إر لترافقه تحت المقعد.
“هذا سيء!” بدأت ترى أوعية دموية تتشكل على سطح السيارة. كانت العربة تتحول إلى مركبة جنائزية حقيقية. أدخلت يدها في الحقيبة وأخرجت سكينًا. دون تردد، قطعت ساقي السائق. سكينها لا تؤذي الأشباح، لكنها تقطع الأجساد بسهولة.
“بما أن المدينة الترفيهية تريدنا أن نطارد الأشباح، فهذا يعني أنها لا تحبهم. ربما يمكننا التحالف مع الأشباح للإطاحة بها.” جلس هان فاي، مرتديًا بدلته السوداء، وقد قتل شبحًا للتو، تفوح منه هالة لا توصف.
أمام خطر الموت، بذل كلٌّ من هان فاي ولي غوو إر أقصى جهودهما للحصول على أعلى نتيجة ممكنة. انزلق الدم على الزجاج، وتحول الوجه الجميل إلى مشهد دامي ومُرعب. خلال عشر ثوانٍ فقط، نجحت لي غوو إر في إخراج الجثة، بعد أن قطعت الأوعية الصغيرة التي ربطت ساقي السائق بالمقعد. صرخت الوجوه البشرية في السقف، لكن بلا جدوى.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما هان فاي، فقد تمكّن أخيرًا من قتل الرأس البشري بعد صراع طويل. بدأت السيارة تعود لطبيعتها تدريجيًا. انهار هان فاي في المقعد الخلفي، يلهث من الإرهاق. نظر إلى علامات السكين الكثيرة من حوله، وانتفض جسده.
“لقد قتلت الكثير، ومع ذلك لا أشعر بالذنب. هل أنا مختلّ عقليًا؟ أم أن من قتلتهم كانوا يستحقون الموت؟” شد هان فاي قبضته على السكين. “نعم، سكينتي لا تقتل سوى الخطاة.” لم تكن السيارة قد استقرت بعد. فتح بابها وقفز للخارج.
“الوقت ليس للراحة. علينا أن نغادر.” قالت لي غوو إر، مغطاة بالدم، بصوت هادئ. بدت كقاتلة متسلسلة أكثر من هان فاي نفسه.
“هل تنوي استخدام هذه المركبة المسكونة؟” عبست لي غوو إر. “ماذا لو عادت الأشباح؟ الأمر خطير جدًا!”
“ولمَ نغادر؟ من النادر أن نحصل على سيارة!” ربت هان فاي على المقعد. “عربة موتى مستعملة.”
كانت فكرتها جيدة، لكن التنفيذ لم يكن بالسلاسة المرجوة. علقت ساقا السائق أسفل المقعد. بدا وكأنه قد اندمج مع السيارة.
“هل تنوي استخدام هذه المركبة المسكونة؟” عبست لي غوو إر. “ماذا لو عادت الأشباح؟ الأمر خطير جدًا!”
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
“قال رقم 11 إنه ساعدني لأنني حققت له أمنية. هذا يعني أن الأرواح قد تساعدنا إن حققنا رغباتها.” جلس هان فاي في المقعد الخلفي. “لا أعلم من هو عدونا الحقيقي. ومن باب الحذر، سنتعامل مع الجميع كأعداء. علينا أن نجد طريقة لقتل صاحب المدينة الترفيهية وأسياد اللعبة.”
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
“لكننا لا نستطيع فعل ذلك وحدنا. علينا الاستعانة بقوى أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ السقف يتشقق، وتسربت خيوط شعرٍ منه. المقاعد أصبحت لزجة ومبللة. وكان جسد الراكب يغوص تدريجيًا فيها. أخرجت لي غوو إر مسدسها الصاعق المعدّل، لكنه لم يجدِ نفعًا أمام هذه الشذوذات التي بدأت تتكشف داخل السيارة.
“أغلب اللاعبين لن يساعدونا. لذا نُعلّق أملنا في مكان آخر.”
الفصل 649: الأعداء والأصدقاء
“بما أن المدينة الترفيهية تريدنا أن نطارد الأشباح، فهذا يعني أنها لا تحبهم. ربما يمكننا التحالف مع الأشباح للإطاحة بها.” جلس هان فاي، مرتديًا بدلته السوداء، وقد قتل شبحًا للتو، تفوح منه هالة لا توصف.
“تبدو خطة مجنونة.” أرادت أن ترفض، لكنها قالت: “حسنًا، فلنجرب. هناك ورقة على المقعد الخلفي فيها معلومات عن السائق.” ثم التفتت للتعامل مع الجثة، بينما بدأ هان فاي فحص السيارة. حفظ المعلومات من الورقة، ثم عثر على العديد من الملاحظات وهاتفٍ في مقعد السائق.
حدّقت لي غوو إر به، ومسحت الدم عن وجهها. ثم سألته: “ما خطتك بالضبط؟ هل يمكنك التواصل مع الأشباح؟”
فصل مدعوم
“سنسير بخطى بطيئة. هذه العربة الجنائزية بداية جيدة. سنتعرّف إلى الأشباح، ونحاول مساعدتها.” لم يعلم السبب، لكن هان فاي شعر أنه معتاد على هذا النوع من المهام.
شعرت فجأة بشيء يلمس ساقيها. بدا كأنه جرذ يركض في السيارة. لم تكن لي غوو إر تخاف الجرذان، فركلت في جميع الاتجاهات، لكن حينما نظرت إلى الأسفل، أدركت أن ما يلمسها ليس جرذًا… بل يدٌ تمتد من أسفل المقعد الخلفي!
“تبدو خطة مجنونة.” أرادت أن ترفض، لكنها قالت: “حسنًا، فلنجرب. هناك ورقة على المقعد الخلفي فيها معلومات عن السائق.” ثم التفتت للتعامل مع الجثة، بينما بدأ هان فاي فحص السيارة. حفظ المعلومات من الورقة، ثم عثر على العديد من الملاحظات وهاتفٍ في مقعد السائق.
“يشعرني هذا بغرابة… قيادة عربة موتى.” قالت لي غوو إر، بينما دفعت ساقي السائق المقطوعتين أسفل المقعد الأمامي، وقادت السيارة في ظلمة الليل.
اكتشف أن ابن السائق مات في حريق. ولأن الأب لم يحتمل الحقيقة، فقد عقله. في هاتفه محادثات عديدة عن الأشباح والخوارق. وكان يشارك أساطير حضرية أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوقِفه، يا هان فاي!” صاحت لي غوو إر محاولةً إيقاظ هان فاي من حالته. كانت الأرواح على وشك الانفجار بقوتها عند منتصف الليل، وهم عالقون داخل مساحة ضيقة. باستثناء السائق الشبح، كان زميلها أيضًا يخرج عن السيطرة.
منذ أسابيع، أضافه شخص غريب بصورة ملف شخصي سوداء بالكامل. أخبره بطرقٍ عديدة لإحياء الموتى. ومنذ تلك اللحظة، أصبح السائق دميةً في يد الشيطان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
“هذا هو القاتل الحقيقي. هو من تسبّب في موت الركاب.”
“لا توجد أي خيوط واضحة.” حدّق هان فاي في الحساب الأسود، وكأنه يحدّق في الظلام. لا أحد يعلم ماذا يكمن هناك.
ضغط هان فاي على حساب الغريب. الاسم كان سلسلة من علامات الاستفهام، والتعريف جملة واحدة: “من أنت؟”
“هل يمكنك ألّا تبدو سعيدًا وأنت تتعامل مع جثة؟” رمقت لي غوو إر بعينيها، وعملا معًا على تنظيف الجثة.
وكأنه كان يعلم أن هان فاي سيقرأ هذه الرسالة.
تناثر الدم على النافذة. بدأت ملامح السائق تعود إلى طبيعتها تدريجيًا، بينما فارقت روحه الجسد.
“لا توجد أي خيوط واضحة.” حدّق هان فاي في الحساب الأسود، وكأنه يحدّق في الظلام. لا أحد يعلم ماذا يكمن هناك.
“علينا التوجه إلى فندق الحياة المثالية لتحذير اللاعبين الآخرين. وسنبحث عن أدوية وأدوات، ثم نعود لاحقًا.” ركبوا السيارة بعد أن أتموا كل شيء.
“ربما لا يعلم هذا الشخص أن السائق قد مات. يمكنني التنكّر به والتواصل معه.” راجع هان فاي السجلات بين السائق والملف الأسود. ووجد مواقع الطقوس التي كان السائق ينفذها. كل الجثث دُفنت هناك.
“أتراك تقلق على الكاميرا الآن؟” جاء صوت عظام تتكسر من ساق لي غوو إر، فأطلقت صرخة ألم.
“ستكون ليلة مزدحمة.” قال هان فاي وهو يُعيد الهاتف إلى جيبه، ويذهب لمساعدة لي غوو إر.
“عليّ أن أُحضِر ابني. إن تأخرت، سيحدث أمرٌ سيئ. لا أستطيع التوقف!” التفت السائق إلى هان فاي، وكانت ملامحه تتلاشى، يفقد صورته البشرية شيئًا فشيئًا. علم هان فاي أن الكلام لم يعد مجديًا. ضغط بالسكين. نَزف عنق السائق، لكنه ظل حيًا، رغم أنه فقد عقله. بدا أشبه بجثة متحركة، مسيّرة بقوة ما. ومع أن السكين كادت تفصل رأسه، لم يظهر على وجهه أي ألم. كانت عينيه غارقتين بالجنون فحسب.
“بعد أن نواسي الأرواح داخل السيارة، سنمتلك عربتنا الخاصة.” بدا عليه السرور.
“عليّ أن أصل إلى مركز بلو وايت… ابني مزروع في الحديقة السرية ذات الأزرق والأبيض… إنه ينتظرني بين الزهور…” تمتم السائق. تولى هان فاي عجلة القيادة وضغط على الفرامل. وبعد أن قتل السائق، سمع الصوت ذاته مجددًا في ذهنه: “اللاعب صفر…” لم يتمكن من سماع باقي الجملة، لكنه التقط النغمة التي تحملها. في كل مرة يتخذ فيها قرارًا، يظهر هذا الصوت.
“هل يمكنك ألّا تبدو سعيدًا وأنت تتعامل مع جثة؟” رمقت لي غوو إر بعينيها، وعملا معًا على تنظيف الجثة.
حدّقت لي غوو إر به، ومسحت الدم عن وجهها. ثم سألته: “ما خطتك بالضبط؟ هل يمكنك التواصل مع الأشباح؟”
“علينا التوجه إلى فندق الحياة المثالية لتحذير اللاعبين الآخرين. وسنبحث عن أدوية وأدوات، ثم نعود لاحقًا.” ركبوا السيارة بعد أن أتموا كل شيء.
أخذ المصباح في سقف السيارة يومض، وبدأت فراشات صغيرة غريبة التجمع حوله. كانت تحمل نقوشًا غريبة، وكأنها رماد ودخان يصعد من نار.
“يشعرني هذا بغرابة… قيادة عربة موتى.” قالت لي غوو إر، بينما دفعت ساقي السائق المقطوعتين أسفل المقعد الأمامي، وقادت السيارة في ظلمة الليل.
“الوقت ليس للراحة. علينا أن نغادر.” قالت لي غوو إر، مغطاة بالدم، بصوت هادئ. بدت كقاتلة متسلسلة أكثر من هان فاي نفسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقفت الساعة على لوحة القيادة. الزمن تجمّد عند الساعة 12:01 صباحًا. بدا أن هذا التوقيت يحمل دلالة خاصة. ففي تلك اللحظة، يدخل العالم زمناً يخصّ الأشباح فقط. لا يُجذب إلى هذا الزمن الطويل سوى من مستهم الأرواح.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ السقف يتشقق، وتسربت خيوط شعرٍ منه. المقاعد أصبحت لزجة ومبللة. وكان جسد الراكب يغوص تدريجيًا فيها. أخرجت لي غوو إر مسدسها الصاعق المعدّل، لكنه لم يجدِ نفعًا أمام هذه الشذوذات التي بدأت تتكشف داخل السيارة.
فصل مدعوم
“ولمَ نغادر؟ من النادر أن نحصل على سيارة!” ربت هان فاي على المقعد. “عربة موتى مستعملة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال رقم 11 إنه ساعدني لأنني حققت له أمنية. هذا يعني أن الأرواح قد تساعدنا إن حققنا رغباتها.” جلس هان فاي في المقعد الخلفي. “لا أعلم من هو عدونا الحقيقي. ومن باب الحذر، سنتعامل مع الجميع كأعداء. علينا أن نجد طريقة لقتل صاحب المدينة الترفيهية وأسياد اللعبة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات