628
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الاستحمام…” شعر بشيء من الديجافو.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“وفي اليوم التالي، لم يعد الطَرْق يأتي من باب المنزل. بل صار باب غرفتي يهتز عند منتصف الليل.”
الفصل 628: من في الغرفة؟
ترك “هان فاي” وحيدًا في هذا المنزل الغريب. نهض ببطء من السرير. وازداد شعور القلق داخله.
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا أراه… لا أراه.” ارتجفت شفاهه وخفق قلبه بجنون. شعر بالذعر مجددًا. وكأنها سمعت صوته المرتبك، طرقت المرأة الباب وسألته عن حاله. ولما لم تسمع ردًا، فتحته بسرعة. كان “هان فاي” واقفًا تحت الدش بملابسه الكاملة. وجهه شاحب كمن يغرق. اندفعت المرأة نحوه متجاهلة المياه، وأمسكت بكتفيه بيدين مشوّهتين بالخدوش. ““هان فاي”! “هان فاي”!”
ظلت المرأة متوسطة العمر تطلب من “هان فاي” أن يرتاح ويهدأ. بدت وكأنها الشخص الوحيد الذي يهتم لأمره، لكنه لم يستطع تذكّر من تكون. لم يكن لديه أي انطباع عن ملامح وجهها، كانت غريبة عنه. فقد ذاكرته. لم يستطع التحقق من هوية من حوله، بل لم يكن متأكدًا حتى ما إذا كان قد عاد فعلًا إلى منزله.
“لا أراه… لا أراه.” ارتجفت شفاهه وخفق قلبه بجنون. شعر بالذعر مجددًا. وكأنها سمعت صوته المرتبك، طرقت المرأة الباب وسألته عن حاله. ولما لم تسمع ردًا، فتحته بسرعة. كان “هان فاي” واقفًا تحت الدش بملابسه الكاملة. وجهه شاحب كمن يغرق. اندفعت المرأة نحوه متجاهلة المياه، وأمسكت بكتفيه بيدين مشوّهتين بالخدوش. ““هان فاي”! “هان فاي”!”
“لا تقترب كثيرًا من النافذة.” نقلت المرأة “هان فاي” إلى السرير. بدا الألم جليًا في عينيها وهي تراه بهذه الحالة، لكنها لم تجرؤ على إظهاره. “الطعام شارف على النضج. ينبغي عليك أن تستحم بعد أن تأكل. لقد عدت للتو من المستشفى.”
توقفت عقارب الساعة المعلقة على الحائط. توقفت عند الثانية عشرة ودقيقة واحدة.
لم تُلح عليه، بل عادت إلى المطبخ. أغلقت الباب بعناية حتى لا يرى السكاكين أو النار. وبعد وقت قصير، أحضرت طبقين من الأطعمة النباتية إلى غرفة المعيشة. رتّبت الطاولة، ثم ساعدت “هان فاي” على النهوض من سريره.
“الظلام…” شعر باضطراب غريب. ارتدى ملابسه، ونزل من السرير. شغّل جميع الأضواء. لكنها لم تطرد شعور الغرابة. وقف في زاوية غرفة المعيشة يراقب باقي الغرف بصمت. “أين يختبئ؟” تساءل فجأة. غمره الخوف. لم يجد الجواب. التصق بالحائط وعاد زاحفًا إلى غرفته. أغلق الباب، واتكأ عليه وأرهف سمعه. لكن غرفة المعيشة كانت ساكنة. بدأ نبض قلبه يهدأ تدريجيًا. هذه الغرفة منحته قليلًا من الطمأنينة. عاد إلى سريره. وأخرج المخطوطة من تحت الوسادة. كانت قصة جديدة.
ربما لتثبت له أن الطعام غير مسموم، تذوقت كل طبق أمامه. “لن تكون لذيذة إذا بردت.”
“هاك، جفف نفسك، ثم غيّر ملابسك.” أعادت المرأة الدش إلى مكانه بعدما غسلت الصابون عنه. لكن “هان فاي” تجاهل كلامها، وبذل قصارى جهده ألا يرمش. كأنه في مهمة غريبة، وربما سينال جائزة إن لم يرمش طوال الاستحمام. كانت المرأة معتادة على هذا. صبورة للغاية وهي ترشده خلال العملية.
نظر “هان فاي” إلى الأطباق، ثم رفع الطعام كأنه روبوت مصدئ. ظل يمسك بالطعام فوق وعائه، لكنه لم يجرؤ على أكله. تسللت صورة غريبة إلى ذهنه: المرأة خلف الباب اسقطت قناعها، كانت تطحن أقراصًا وتمزجها مع الطعام.
لم تُلح عليه، بل عادت إلى المطبخ. أغلقت الباب بعناية حتى لا يرى السكاكين أو النار. وبعد وقت قصير، أحضرت طبقين من الأطعمة النباتية إلى غرفة المعيشة. رتّبت الطاولة، ثم ساعدت “هان فاي” على النهوض من سريره.
“كُل شيئًا.” وتحت إلحاحها، رفع الوعاء وبدأ بالأكل. كانت شهيته لا تُشبَع، كأن معدته ثقبٌ أسود. ومع انهماكه في الطعام، بدأت أعصابه تهدأ. جلس في الزاوية وأخذ يراقب الأشياء في غرفة المعيشة. ابتسمت المرأة حين رأته يأكل أخيرًا. “الماء ساخن الآن. يمكنك أن تستحم، ثم تأخذ قيلولة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الاستحمام…” شعر بشيء من الديجافو.
“لا تقترب كثيرًا من النافذة.” نقلت المرأة “هان فاي” إلى السرير. بدا الألم جليًا في عينيها وهي تراه بهذه الحالة، لكنها لم تجرؤ على إظهاره. “الطعام شارف على النضج. ينبغي عليك أن تستحم بعد أن تأكل. لقد عدت للتو من المستشفى.”
وضعت المرأة الملابس النظيفة داخل الحمام وضبطت حرارة الماء مجددًا. “يمكنك وضع الملابس المتسخة داخل الغسالة.”
عقله كان فارغًا تمامًا. لا شيء يعرفه. المرأة فعلت كل شيء من أجله. لم يشعر تجاهها بأي ريبة، لذا أطاع تعليماتها.
عقله كان فارغًا تمامًا. لا شيء يعرفه. المرأة فعلت كل شيء من أجله. لم يشعر تجاهها بأي ريبة، لذا أطاع تعليماتها.
“هناك شخص آخر هنا.” لم يعرف لماذا خطرت له هذه الفكرة. جسده تجمد تحت الماء. لم يجلب له الماء الساخن أي دفء، بل سلب حرارة جسده. تسارع تنفسه، وارتجف بؤبؤا عينيه. ظل ينظر خلفه مرارًا، كأن هناك من يختبئ هناك.
توقفت عقارب الساعة المعلقة على الحائط. توقفت عند الثانية عشرة ودقيقة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كتم أنفاسه، وابتعد عن الحمّام. وتوجه نحو الباب الأمامي. داخله شعور قوي بأنه إن بقي هناك، فسوف يُقتل.
مرّ بين قطع الأثاث ودخل الحمام والمرأة تراقبه. “لا تقلق. سأكون بالخارج مباشرة.” طمأنته وأغلقت الباب.
لم تُلح عليه، بل عادت إلى المطبخ. أغلقت الباب بعناية حتى لا يرى السكاكين أو النار. وبعد وقت قصير، أحضرت طبقين من الأطعمة النباتية إلى غرفة المعيشة. رتّبت الطاولة، ثم ساعدت “هان فاي” على النهوض من سريره.
كانت الأرضية والجدران مغطاة بالبلاط ذاته، وكأن الحمام صندوق مغلق. وقف “هان فاي” هناك، وشعر بأن السقف يقترب منه. تفقد المصهرات الكهربائية جميعها قبل أن يفتح الماء. انسكب الماء على ملابسه. ظل واقفًا مذهولًا تحت الدش. ومع تصاعد البخار، شعر بأن هناك من يراقبه. كان شعورًا قويًا، كأن أعينًا تختبئ خلف النافذة أو في فجوة بين الجدران.
استغرق ساعة كاملة قبل أن يُنهي استحمامه ويرتدي ملابس جديدة. ساعدته المرأة على العودة إلى غرفته. مددته في السرير وغطّته. “لا تفكر كثيرًا. استرح ونم.”
“هناك شخص آخر هنا.” لم يعرف لماذا خطرت له هذه الفكرة. جسده تجمد تحت الماء. لم يجلب له الماء الساخن أي دفء، بل سلب حرارة جسده. تسارع تنفسه، وارتجف بؤبؤا عينيه. ظل ينظر خلفه مرارًا، كأن هناك من يختبئ هناك.
“لا أراه… لا أراه.” ارتجفت شفاهه وخفق قلبه بجنون. شعر بالذعر مجددًا. وكأنها سمعت صوته المرتبك، طرقت المرأة الباب وسألته عن حاله. ولما لم تسمع ردًا، فتحته بسرعة. كان “هان فاي” واقفًا تحت الدش بملابسه الكاملة. وجهه شاحب كمن يغرق. اندفعت المرأة نحوه متجاهلة المياه، وأمسكت بكتفيه بيدين مشوّهتين بالخدوش. ““هان فاي”! “هان فاي”!”
“لا أراه… لا أراه.” ارتجفت شفاهه وخفق قلبه بجنون. شعر بالذعر مجددًا. وكأنها سمعت صوته المرتبك، طرقت المرأة الباب وسألته عن حاله. ولما لم تسمع ردًا، فتحته بسرعة. كان “هان فاي” واقفًا تحت الدش بملابسه الكاملة. وجهه شاحب كمن يغرق. اندفعت المرأة نحوه متجاهلة المياه، وأمسكت بكتفيه بيدين مشوّهتين بالخدوش. ““هان فاي”! “هان فاي”!”
لم تُلح عليه، بل عادت إلى المطبخ. أغلقت الباب بعناية حتى لا يرى السكاكين أو النار. وبعد وقت قصير، أحضرت طبقين من الأطعمة النباتية إلى غرفة المعيشة. رتّبت الطاولة، ثم ساعدت “هان فاي” على النهوض من سريره.
في النهاية هدأ، وجثا على أرض الحمام. لم يكن في ذهنه سوى اسمه. تألمت المرأة لرؤيته هكذا، ولم تعرف كيف تساعده.
فتحت الباب، وحملت هاتفها، وأخذت حقيبتها، وغادرت.
“سأساعدك على الاستحمام.”
“لا أراه… لا أراه.” ارتجفت شفاهه وخفق قلبه بجنون. شعر بالذعر مجددًا. وكأنها سمعت صوته المرتبك، طرقت المرأة الباب وسألته عن حاله. ولما لم تسمع ردًا، فتحته بسرعة. كان “هان فاي” واقفًا تحت الدش بملابسه الكاملة. وجهه شاحب كمن يغرق. اندفعت المرأة نحوه متجاهلة المياه، وأمسكت بكتفيه بيدين مشوّهتين بالخدوش. ““هان فاي”! “هان فاي”!”
كان كدمية. استخدمت المرأة الدش لغسل شعره ووضع الشامبو. انزلقت فقاعات الصابون على شعره. حتى حين أوشكت على ملامسة عينيه، لم يرمش. وكأن شيئًا مرعبًا سيحدث بمجرد أن يغلق عينيه.
فصل مدعوم
“هاك، جفف نفسك، ثم غيّر ملابسك.” أعادت المرأة الدش إلى مكانه بعدما غسلت الصابون عنه. لكن “هان فاي” تجاهل كلامها، وبذل قصارى جهده ألا يرمش. كأنه في مهمة غريبة، وربما سينال جائزة إن لم يرمش طوال الاستحمام. كانت المرأة معتادة على هذا. صبورة للغاية وهي ترشده خلال العملية.
“القصة الرابعة اسمها الأم. شيئًا فشيئًا، بدأت أكتشف أمرًا… في الحقيقة، هي…”
استغرق ساعة كاملة قبل أن يُنهي استحمامه ويرتدي ملابس جديدة. ساعدته المرأة على العودة إلى غرفته. مددته في السرير وغطّته. “لا تفكر كثيرًا. استرح ونم.”
صوتها كان مرهقًا ومليئًا بالقلق. كانت تعامل “هان فاي” كأنه ابنها الحقيقي. وتحت البطانية، حاول أن يفكر، لكنه لم يعرف من أين يبدأ. لم تكن هناك أي ذاكرة في ذهنه. لم يعرف حتى من يكون. جفناه أصبحا ثقيلتين. ربما كان متعبًا جدًا، أو أن المرأة وضعت شيئًا في الطعام، فغفا ببطء.
صوتها كان مرهقًا ومليئًا بالقلق. كانت تعامل “هان فاي” كأنه ابنها الحقيقي. وتحت البطانية، حاول أن يفكر، لكنه لم يعرف من أين يبدأ. لم تكن هناك أي ذاكرة في ذهنه. لم يعرف حتى من يكون. جفناه أصبحا ثقيلتين. ربما كان متعبًا جدًا، أو أن المرأة وضعت شيئًا في الطعام، فغفا ببطء.
استغرق ساعة كاملة قبل أن يُنهي استحمامه ويرتدي ملابس جديدة. ساعدته المرأة على العودة إلى غرفته. مددته في السرير وغطّته. “لا تفكر كثيرًا. استرح ونم.”
الذين بلا ذاكرة لا يستطيعون الحلم حتى. سمع “هان فاي” أصواتًا غريبة، لكنه لم ير شيئًا. كان يمشي داخل صندوق أسود. أينما دار، كانت الظلمة تحيطه. تبع الأصوات الغريبة، وبعد زمن لا يُعلم مداه، سمع صوت المرأة.
“لا تقترب كثيرًا من النافذة.” نقلت المرأة “هان فاي” إلى السرير. بدا الألم جليًا في عينيها وهي تراه بهذه الحالة، لكنها لم تجرؤ على إظهاره. “الطعام شارف على النضج. ينبغي عليك أن تستحم بعد أن تأكل. لقد عدت للتو من المستشفى.”
“قال الطبيب إن هذا المرض يحتاج إلى وقت.”
لم تُلح عليه، بل عادت إلى المطبخ. أغلقت الباب بعناية حتى لا يرى السكاكين أو النار. وبعد وقت قصير، أحضرت طبقين من الأطعمة النباتية إلى غرفة المعيشة. رتّبت الطاولة، ثم ساعدت “هان فاي” على النهوض من سريره.
“متى ستعود الليلة؟ ساعة الحائط عالقة. لا تنسَ إحضار بطاريتين رقم 5.”
“قال الطبيب إن هذا المرض يحتاج إلى وقت.”
“مرحبًا؟ ماذا قلت؟ هل حدث شيء عندك؟”
ببطء، أغلق باب الخزانة. وقبل أن يبتعد، سمع صوت عقارب الساعة من غرفة المعيشة. ورغم فقدانه للذاكرة، تذكر جيدًا أن المرأة أخبرته أن ساعة الحائط معطلة ومتوقفة عند 12:01.
“حسنًا! سآتي فورًا!”
ببطء، أغلق باب الخزانة. وقبل أن يبتعد، سمع صوت عقارب الساعة من غرفة المعيشة. ورغم فقدانه للذاكرة، تذكر جيدًا أن المرأة أخبرته أن ساعة الحائط معطلة ومتوقفة عند 12:01.
أصبح الصوت أوضح. وفجأة أدرك “هان فاي” أمرًا وفتح عينيه. نظر نحو باب الغرفة، فظهرت المرأة عند الباب. كانت تحمل هاتفها وتنظر إليه بقلق. ““هان فاي”، سأذهب إلى عملي الليلي. والدك سيعود قريبًا. ابقَ في غرفتك بهدوء، حسنًا؟”
وضعت المرأة الملابس النظيفة داخل الحمام وضبطت حرارة الماء مجددًا. “يمكنك وضع الملابس المتسخة داخل الغسالة.”
كان الظلام قد حل في الخارج. انتظرت طويلًا، لكن “هان فاي” لم ينطق. تنهدت، ثم اتجهت نحو باب غرفة المعيشة. “تذكر… ابقَ في المنزل.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
فتحت الباب، وحملت هاتفها، وأخذت حقيبتها، وغادرت.
توقفت عقارب الساعة المعلقة على الحائط. توقفت عند الثانية عشرة ودقيقة واحدة.
ترك “هان فاي” وحيدًا في هذا المنزل الغريب. نهض ببطء من السرير. وازداد شعور القلق داخله.
“هناك شخص آخر هنا.” لم يعرف لماذا خطرت له هذه الفكرة. جسده تجمد تحت الماء. لم يجلب له الماء الساخن أي دفء، بل سلب حرارة جسده. تسارع تنفسه، وارتجف بؤبؤا عينيه. ظل ينظر خلفه مرارًا، كأن هناك من يختبئ هناك.
“الظلام…” شعر باضطراب غريب. ارتدى ملابسه، ونزل من السرير. شغّل جميع الأضواء. لكنها لم تطرد شعور الغرابة. وقف في زاوية غرفة المعيشة يراقب باقي الغرف بصمت. “أين يختبئ؟” تساءل فجأة. غمره الخوف. لم يجد الجواب. التصق بالحائط وعاد زاحفًا إلى غرفته. أغلق الباب، واتكأ عليه وأرهف سمعه. لكن غرفة المعيشة كانت ساكنة. بدأ نبض قلبه يهدأ تدريجيًا. هذه الغرفة منحته قليلًا من الطمأنينة. عاد إلى سريره. وأخرج المخطوطة من تحت الوسادة. كانت قصة جديدة.
“هاك، جفف نفسك، ثم غيّر ملابسك.” أعادت المرأة الدش إلى مكانه بعدما غسلت الصابون عنه. لكن “هان فاي” تجاهل كلامها، وبذل قصارى جهده ألا يرمش. كأنه في مهمة غريبة، وربما سينال جائزة إن لم يرمش طوال الاستحمام. كانت المرأة معتادة على هذا. صبورة للغاية وهي ترشده خلال العملية.
“القصة الثانية اسمها الحمّام. قبل سبع سنوات، دخلت فقاعات الصابون إلى عينيّ صدفة. غسلتها بسرعة، لكن الإحساس باللسع لم يزُل. كررت المحاولة عدة مرات قبل أن أستطيع فتح عينيّ. وعندها رأيت زوجًا من الأيدي الشاحبة تضغط على مقلتيّ.”
ربما لتثبت له أن الطعام غير مسموم، تذوقت كل طبق أمامه. “لن تكون لذيذة إذا بردت.”
“القصة الثالثة اسمها الضيف. منذ تم تشخيصي بالمرض، صار أحدهم يطرق باب المنزل عند الساعة 12:01. أخبرت عائلتي، فانتظروا معي حتى منتصف الليل. جاء الطَرْق. فتحوا الباب… ولم يكن هناك أحد.”
صوتها كان مرهقًا ومليئًا بالقلق. كانت تعامل “هان فاي” كأنه ابنها الحقيقي. وتحت البطانية، حاول أن يفكر، لكنه لم يعرف من أين يبدأ. لم تكن هناك أي ذاكرة في ذهنه. لم يعرف حتى من يكون. جفناه أصبحا ثقيلتين. ربما كان متعبًا جدًا، أو أن المرأة وضعت شيئًا في الطعام، فغفا ببطء.
“وفي اليوم التالي، لم يعد الطَرْق يأتي من باب المنزل. بل صار باب غرفتي يهتز عند منتصف الليل.”
“متى ستعود الليلة؟ ساعة الحائط عالقة. لا تنسَ إحضار بطاريتين رقم 5.”
“القصة الرابعة اسمها الأم. شيئًا فشيئًا، بدأت أكتشف أمرًا… في الحقيقة، هي…”
“هناك شخص آخر هنا.” لم يعرف لماذا خطرت له هذه الفكرة. جسده تجمد تحت الماء. لم يجلب له الماء الساخن أي دفء، بل سلب حرارة جسده. تسارع تنفسه، وارتجف بؤبؤا عينيه. ظل ينظر خلفه مرارًا، كأن هناك من يختبئ هناك.
تمزقت المخطوطة. قلب “هان فاي” الوسادة لكنه لم يجد بقية الورقة. وقف وذهب إلى الطاولة. فتح سلة المهملات… وكانت نظيفة. ثم بدأ يفتح الأدراج واحدًا تلو الآخر. عاد إليه الإحساس بالديجافو. كأنه فعل هذا من قبل. نظر حوله، ولم يجد شيئًا. جلس على الكرسي في ذهول، فرأى صفًا من المخطوطات والكتب على الطاولة. “أنا قارئ.”
“الثامنة صباحًا…” فجأة، سمع صريرًا. الصوت كان خافتًا جدًا، معظم الناس لن يعيروه اهتمامًا. بسرعة، دس الإشعار في جيبه. ثم التفت فجأة. باب خزانة الملابس فُتح قليلاً. تجمّد فكره. تسارعت نبضاته. وقف واقترب منها ببطء. تنفّسه صار متقطعًا. مدّ إصبعه نحو باب الخزانة، لكنه تردد. اجتاحت رأسه صور مرعبة: يد تمتد لتسحبه إلى الداخل، شعر يتدفق من الباب، أو طفل مغطى بالدماء ينتظره…
مرّ بعينيه على المخطوطات، حتى لفتت إحداها انتباهه: روائي الرعب؟ سحبها من الرف، فانزلقت ورقة معها. كانت إشعارًا بقبوله في وظيفة. قرأها. طُلب منه أن يتوجه إلى البوابة الغربية في المدينة الترفيهية عند الساعة الثامنة صباحًا لتسلُّم زي الدمية. “أنا فعلًا ممثل دمى في المدينة الترفيهية؟” ربما الشعور بالاختباء الكامل داخل زيّ دمية يمنحه بعض الأمان. حدق في الإشعار. شعر أنه مهم جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّ بعينيه على المخطوطات، حتى لفتت إحداها انتباهه: روائي الرعب؟ سحبها من الرف، فانزلقت ورقة معها. كانت إشعارًا بقبوله في وظيفة. قرأها. طُلب منه أن يتوجه إلى البوابة الغربية في المدينة الترفيهية عند الساعة الثامنة صباحًا لتسلُّم زي الدمية. “أنا فعلًا ممثل دمى في المدينة الترفيهية؟” ربما الشعور بالاختباء الكامل داخل زيّ دمية يمنحه بعض الأمان. حدق في الإشعار. شعر أنه مهم جدًا.
“الثامنة صباحًا…” فجأة، سمع صريرًا. الصوت كان خافتًا جدًا، معظم الناس لن يعيروه اهتمامًا. بسرعة، دس الإشعار في جيبه. ثم التفت فجأة. باب خزانة الملابس فُتح قليلاً. تجمّد فكره. تسارعت نبضاته. وقف واقترب منها ببطء. تنفّسه صار متقطعًا. مدّ إصبعه نحو باب الخزانة، لكنه تردد. اجتاحت رأسه صور مرعبة: يد تمتد لتسحبه إلى الداخل، شعر يتدفق من الباب، أو طفل مغطى بالدماء ينتظره…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كتم أنفاسه، وابتعد عن الحمّام. وتوجه نحو الباب الأمامي. داخله شعور قوي بأنه إن بقي هناك، فسوف يُقتل.
ببطء، أغلق باب الخزانة. وقبل أن يبتعد، سمع صوت عقارب الساعة من غرفة المعيشة. ورغم فقدانه للذاكرة، تذكر جيدًا أن المرأة أخبرته أن ساعة الحائط معطلة ومتوقفة عند 12:01.
ربما لتثبت له أن الطعام غير مسموم، تذوقت كل طبق أمامه. “لن تكون لذيذة إذا بردت.”
وبينما هو شارد، انفتح باب الخزانة من جديد بصوت صرير. ربما كانت قديمة ولا تُغلق بإحكام. ومع ذلك، قلبه امتلأ بالقلق. لم يعد يحتمل البقاء في هذه الغرفة الضيقة، فخرج منها. ضوء غرفة المعيشة أغرقه. نظر حوله، فازداد القلق داخله. كان قد شغّل جميع الأضواء بعد مغادرة المرأة، ومع ذلك، كانت أنوار الحمّام مطفأة.
“وفي اليوم التالي، لم يعد الطَرْق يأتي من باب المنزل. بل صار باب غرفتي يهتز عند منتصف الليل.”
“القصة الأولى عن الخزانة. القصة الثانية داخل الحمّام.” تسارع نبض قلبه. التصق بالجدار وحدّق في الغرفة الغريبة. لم يتذكر شيئًا. كأن عقله قد مُسح بالكامل. لم يتبقَ سوى اسمه وردّات فعله الجسدية.
صوتها كان مرهقًا ومليئًا بالقلق. كانت تعامل “هان فاي” كأنه ابنها الحقيقي. وتحت البطانية، حاول أن يفكر، لكنه لم يعرف من أين يبدأ. لم تكن هناك أي ذاكرة في ذهنه. لم يعرف حتى من يكون. جفناه أصبحا ثقيلتين. ربما كان متعبًا جدًا، أو أن المرأة وضعت شيئًا في الطعام، فغفا ببطء.
كتم أنفاسه، وابتعد عن الحمّام. وتوجه نحو الباب الأمامي. داخله شعور قوي بأنه إن بقي هناك، فسوف يُقتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كتم أنفاسه، وابتعد عن الحمّام. وتوجه نحو الباب الأمامي. داخله شعور قوي بأنه إن بقي هناك، فسوف يُقتل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 628: من في الغرفة؟
فصل مدعوم
توقفت عقارب الساعة المعلقة على الحائط. توقفت عند الثانية عشرة ودقيقة واحدة.
“متى ستعود الليلة؟ ساعة الحائط عالقة. لا تنسَ إحضار بطاريتين رقم 5.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات