616
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الدم الأسود يسيل في دلو الطلاء، ناشرًا رائحة غريبة… لو كان بإمكان المشاعر أن تتعفّن، لكانت هذه رائحتها. حتى الأطفال في اللوحات لم يجرؤوا على الاقتراب. الأطفال عديمو الوجه اختفوا هربًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
دخل هان فاي، وأغلق الرسّام الباب خلفه. ثم حمل دلو الطلاء واقترب من الحائط، ونظر إلى النافذة بصمت. كانت هذه اللوحة مختلفة… مرسومة منذ سنوات، والطلاء بدأ يتقشّر.
الفصل 616: الرقم 4
كانت الطلاءات الحمراء تتقاطر من السقف. لوحات الزيت بدأت بالحياة. الأطفال ذوو الرؤوس المشوّهة خرجوا من اللوحات يتفحّصون المستشفى الغارق في الظلام. صرخت لي فينغ من شدة الرعب، كادت تختنق، واعتقدت أنه لا أحد يمكنه النجاة من هذا الجحيم. لكنها، في اللحظة التي كادت تنهار فيها، التفتت إلى هان فاي، فرأته… لا يبالي بشيء.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب هان فاي من النافذة السوداء. الأطفال عديمو الوجه و”الضحك المجنون” كانوا يدفعونه إليها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزقورة الآن تضم اثنتين من الكراهيات الخالصة… دون أن نعدّ حاكم المرآة.
رأت لي فينغ العديد من أنواع البشر في مجال الترفيه. كانت تحمي قلبها بطبقات من الدروع لأنها تعرف جيدًا مدى خطورة هذه الصناعة. كانت تظن نفسها قوية، لكن روحًا شريرة كسولة حطّمت جميع دفاعاتها بسهولة.
فجأة، رفع الدلو وسكب الطلاء الأحمر على النافذة السوداء!
عندما حدّقت في جانب وجه هان فاي، تذكّرت العديد من الشائعات التي سمعتها عنه. لكنها الآن أدركت أن تلك الشائعات لم تكن كاذبة، بل لم تكن مبالغًا فيها بما يكفي.
“هل أنا أنجح شخصية… أم أعظم فشل؟”
الطابقان الثالث والرابع تحت الأرض لم يكن فيهما كاميرات، لأنهما لم يكونا جزءًا من موقع التصوير. كان على الجمهور أن يعتمد على الكاميرا المثبّتة بهان فاي لمعرفة ما يحدث، لكنه نزعها حين بدأت لوحات الزيت بالتموّج.
مدّ الرسّام يده اليسرى في الدلو وحرّكها قليلًا، ثم بدأ يرسم نافذة على الأرض.
ما مدى رعب هان فاي عندما لا يراه أحد؟ قلة محظوظة فقط ستعرف.
اقترب هان فاي أكثر، وسمع الطفل يتحدّث من وراء الزجاج:
كانت الطلاءات الحمراء تتقاطر من السقف. لوحات الزيت بدأت بالحياة. الأطفال ذوو الرؤوس المشوّهة خرجوا من اللوحات يتفحّصون المستشفى الغارق في الظلام. صرخت لي فينغ من شدة الرعب، كادت تختنق، واعتقدت أنه لا أحد يمكنه النجاة من هذا الجحيم. لكنها، في اللحظة التي كادت تنهار فيها، التفتت إلى هان فاي، فرأته… لا يبالي بشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت المعركة عبر النافذة طويلًا، حتى بدأ المستشفى يهتزّ، ودوى صوت صفارات الإنذار. فجأة، جاء صوت طفل من النافذة المفتوحة على الأرض. حين سمعه الرسّام، تغيّرت ملامحه الجامدة. جثا على ركبتيه وأغلق النافذة المرسومة.
“أيعقل أنه لا يعرف الخوف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها هان فاي بالرسّام. في الواقع، كانت الكراهيات الخالصة في مستشفى التجميل تبحث عن كل من له صلة بالفراشة، لأنها أرادت أن تعرف ما حدث في الزقورة.
واقفًا في منتصف الممر وهو يحمل جثة مزيّفة، بدا هان فاي ثابتًا. كان وعيه يعاد تشكيله بعد كل مهمة مذبح. تكوينه العقلي أصبح حادًا كحدّ السكين. كانت “الكراهية الخالصة” محدودة بشدّة في العالم الحقيقي، حتى “الفراشة” لم تكن قادرة على الهجوم إلا من خلال التأثير النفسي. والفراشة كانت تخاف من أمثال هان فاي، لأنه لا يمكن التأثير عليه ذهنيًا.
واقفًا في منتصف الممر وهو يحمل جثة مزيّفة، بدا هان فاي ثابتًا. كان وعيه يعاد تشكيله بعد كل مهمة مذبح. تكوينه العقلي أصبح حادًا كحدّ السكين. كانت “الكراهية الخالصة” محدودة بشدّة في العالم الحقيقي، حتى “الفراشة” لم تكن قادرة على الهجوم إلا من خلال التأثير النفسي. والفراشة كانت تخاف من أمثال هان فاي، لأنه لا يمكن التأثير عليه ذهنيًا.
رغم أن جسده كان مغطًى بالطلاء الأحمر، ظل ذهنه صافيًا. الشاب الذي كان يُطارد من قاتل في السابق، صار الآن قادرًا على إلحاق ضرر حقيقي بـ”كراهية خالصة”. ضربة “الضحك المجنون” لم تُطفئ فقط لهيب “الإصبع العاشر” السوداوي، بل أطفأت أيضًا خوف هان فاي من الكراهيات الخالصة.
فجأة، رفع الدلو وسكب الطلاء الأحمر على النافذة السوداء!
“الفراشة لا تقتل بيديها. ماذا عنك؟”
كان هذا جزءًا من خطة هان فاي في العالم الغامض. كان يبحث عن فرصة للتحدث مع كراهيات المستشفى ومحاولة تجنب الصدام إن أمكن.
قال هان فاي وهو يحدّق عبر الممر. من أعماق الظلام، خرج رجل نحيل، صامت، يرتدي زي رسّام، وفي يده اليمنى دلو صغير مليء بالطلاء الأحمر.
اقترب هان فاي أكثر، وسمع الطفل يتحدّث من وراء الزجاج:
لم تكن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها هان فاي بالرسّام. في الواقع، كانت الكراهيات الخالصة في مستشفى التجميل تبحث عن كل من له صلة بالفراشة، لأنها أرادت أن تعرف ما حدث في الزقورة.
وحين أنهى عمله بصمت، وضع كفّه على النافذة ودفعها.
وبصفته الكراهية الخالصة الأكثر غموضًا هناك، كان الرسّام يعلم الكثير… وكان يعلم أن الزقورة مميزة، لأن شخصًا مميزًا نشأ فيها.
الطفل الذي كان يُفترض أن يُشفى، تحوّل إلى مجنون لا يعرف سوى الضحك. وبعد أن كبر… لم يعد يعرف كيف يضحك.
“لقد أضعت فرصتك الوحيدة.” قالها هان فاي ببرود.
“هل أنا أنجح شخصية… أم أعظم فشل؟”
قبل أن تتحوّل شيو تشين إلى “كراهية خالصة”، كان يمكن لثلاثة من كراهيات المستشفى إسقاط الزقورة بسهولة.
التفت هان فاي إلى النافذة… وظهر طفل داخلها، يرتدي زيّ المرضى، عليه الرقم 4.
أما الآن، فقد كانت المرأة عديمة الوجه على شفا الموت، وخير “الحذاء الأبيض” في صف هان فاي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا هذه هي الغرفة الحمراء الحقيقية؟ هل باعت شيا يي لان الأيتام هنا؟”
الزقورة الآن تضم اثنتين من الكراهيات الخالصة… دون أن نعدّ حاكم المرآة.
“كانوا يبحثون عن أطفال وُلدوا في المآسي وترعرعوا في اليأس. كنت واحدًا منهم. والباقي… معروف.
وقف الرسّام وهان فاي على طرفي الممر المليء باللوحات الزيتية، كلاهما يراقب الآخر دون أن يتحرك.
الأطفال عديمو الوجه، الذين كانوا بالخارج، بدأوا يتسلّقون النوافذ ويدخلون. كانوا قد فقدوا شخصياتهم، يركضون خلف سعادة زائفة كزومبي عالقين في مدينة ملاهٍ.
بعد برهة، رفع الرسّام يده اليسرى ومزّق كمّه الأيمن. كان هناك جرح محفور بعمق في ذراعه الشاحبة، بدا كأنه الرقم 4. جرح لم يلتئم أبدًا، والدم الأسود الذي نزف منه كان يقطر داخل دلو الطلاء.
رغم أن جسده كان مغطًى بالطلاء الأحمر، ظل ذهنه صافيًا. الشاب الذي كان يُطارد من قاتل في السابق، صار الآن قادرًا على إلحاق ضرر حقيقي بـ”كراهية خالصة”. ضربة “الضحك المجنون” لم تُطفئ فقط لهيب “الإصبع العاشر” السوداوي، بل أطفأت أيضًا خوف هان فاي من الكراهيات الخالصة.
“هل طلاءه مصنوع من دمه؟”
الطفل الذي كان يُفترض أن يُشفى، تحوّل إلى مجنون لا يعرف سوى الضحك. وبعد أن كبر… لم يعد يعرف كيف يضحك.
تذكّر هان فاي الرسائل التي قرأها. فسأل الرسّام:
تمت إزالة كل المعدات الطبية، ولم يتبقّ سوى كرسي أحمر في منتصف الغرفة، وُضع أمام لوحة زيتية سوداء… نافذة.
“ما علاقتك باليتيم رقم 4؟ إن كنتما صديقين، فربما لا داعي لنقاتل، لأن الشخص الذي أراد أن يصبحه رقم 4… هو أنا.”
كأن أحدًا ما كان يجلس هناك طويلًا، يحدّق في تلك النافذة.
كان هذا جزءًا من خطة هان فاي في العالم الغامض. كان يبحث عن فرصة للتحدث مع كراهيات المستشفى ومحاولة تجنب الصدام إن أمكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف النافذة، ظهرت مدينة مظلمة، كل مبنى فيها يُخفي سرًّا مخيفًا. كان هان فاي قد رأى هذه المدينة سابقًا عندما أنقذ “الندبة القبيحة”. كانت اللوحة مرتبطة بعالم آخر… السقوط فيه يعني اللاعودة.
لكن الرسّام لم يُظهر أي تعبير، وكأنه تخلّى عن المشاعر البشرية منذ زمن. كل كيانه بات موجودًا فقط داخل اللوحات الزيتية.
“كانوا يبحثون عن أطفال وُلدوا في المآسي وترعرعوا في اليأس. كنت واحدًا منهم. والباقي… معروف.
كان الدم الأسود يسيل في دلو الطلاء، ناشرًا رائحة غريبة… لو كان بإمكان المشاعر أن تتعفّن، لكانت هذه رائحتها. حتى الأطفال في اللوحات لم يجرؤوا على الاقتراب. الأطفال عديمو الوجه اختفوا هربًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب هان فاي من النافذة السوداء. الأطفال عديمو الوجه و”الضحك المجنون” كانوا يدفعونه إليها.
مدّ الرسّام يده اليسرى في الدلو وحرّكها قليلًا، ثم بدأ يرسم نافذة على الأرض.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
خلف النافذة، ظهرت مدينة مظلمة، كل مبنى فيها يُخفي سرًّا مخيفًا. كان هان فاي قد رأى هذه المدينة سابقًا عندما أنقذ “الندبة القبيحة”. كانت اللوحة مرتبطة بعالم آخر… السقوط فيه يعني اللاعودة.
واقفًا في منتصف الممر وهو يحمل جثة مزيّفة، بدا هان فاي ثابتًا. كان وعيه يعاد تشكيله بعد كل مهمة مذبح. تكوينه العقلي أصبح حادًا كحدّ السكين. كانت “الكراهية الخالصة” محدودة بشدّة في العالم الحقيقي، حتى “الفراشة” لم تكن قادرة على الهجوم إلا من خلال التأثير النفسي. والفراشة كانت تخاف من أمثال هان فاي، لأنه لا يمكن التأثير عليه ذهنيًا.
وحين أنهى عمله بصمت، وضع كفّه على النافذة ودفعها.
كان على بُعد سنتيمترات فقط من النافذة. هو والرسّام وقفا على جانبي النافذة، كما لو كانا ينتميان إلى عالمين مختلفين.
النافذة المرسومة… انفتحت!
.”
رياح باردة هبّت من اللوحة. انخفضت درجة الحرارة، وبدأت صرخات ووحوش تتردّد في الآذان. كان هناك كابوس ينتظر خارج تلك النافذة.
كان على بُعد سنتيمترات فقط من النافذة. هو والرسّام وقفا على جانبي النافذة، كما لو كانا ينتميان إلى عالمين مختلفين.
ثم رفع الرسّام يده اليسرى مجددًا.
ومع جفاف الطلاء الأسود، اختفت اللوحة. ثم عبر الرسّام فوق النافذة، مرّ بجانب هان فاي، واتّجه نحو عمق الممر، كما لو أنه لا يراه هو ولا لي فينغ.
جميع النوافذ المرسومة على الأرض بدأت تفتح
.”
.
كانت الطلاءات الحمراء تتقاطر من السقف. لوحات الزيت بدأت بالحياة. الأطفال ذوو الرؤوس المشوّهة خرجوا من اللوحات يتفحّصون المستشفى الغارق في الظلام. صرخت لي فينغ من شدة الرعب، كادت تختنق، واعتقدت أنه لا أحد يمكنه النجاة من هذا الجحيم. لكنها، في اللحظة التي كادت تنهار فيها، التفتت إلى هان فاي، فرأته… لا يبالي بشيء.
الأطفال عديمو الوجه، الذين كانوا بالخارج، بدأوا يتسلّقون النوافذ ويدخلون. كانوا قد فقدوا شخصياتهم، يركضون خلف سعادة زائفة كزومبي عالقين في مدينة ملاهٍ.
“الطبيب هنا لم يرد يومًا شفائنا. ‘الشخصية المثالية’ كانت كذبة. المستشفى لم يكن للعلاج. ومدينة الملاهي… لم تكن للسعادة أبدًا.
كانت هناك الكثير من اللوحات تحت الأرض، لدرجة أن الرسّام نفسه قد لا يعرف عدد النوافذ التي رسمها.
.
كان قد رسم 31 نافذة سابقًا في محاولة لإنقاذ الأطفال.
فصل مدعوم
لكن حين أدرك أنه لا يستطيع تغيير شيء، عاد إلى هنا، وأخذ يرسم نفس النافذة، بمشاهد مختلفة. لكن مهما كان المنظر جميلا، فإن الأطفال لن يعودوا أبدًا.
الطفل الذي كان يُفترض أن يُشفى، تحوّل إلى مجنون لا يعرف سوى الضحك. وبعد أن كبر… لم يعد يعرف كيف يضحك.
“هان فاي!!” صرخت لي فينغ. حنجرتها كادت تتمزّق.
واقفًا في منتصف الممر وهو يحمل جثة مزيّفة، بدا هان فاي ثابتًا. كان وعيه يعاد تشكيله بعد كل مهمة مذبح. تكوينه العقلي أصبح حادًا كحدّ السكين. كانت “الكراهية الخالصة” محدودة بشدّة في العالم الحقيقي، حتى “الفراشة” لم تكن قادرة على الهجوم إلا من خلال التأثير النفسي. والفراشة كانت تخاف من أمثال هان فاي، لأنه لا يمكن التأثير عليه ذهنيًا.
الأطفال أحاطوا بهان فاي، وبدأوا يجرّونه نحو النافذة السوداء. وعندما لمست أياديهم جسده، انطلقت ضحكة مجنونة من أعماق ذهنه. ضحكة مشبعة بالجنون… ولكن كان بداخلها أيضًا حزن خفي.
النافذة المرسومة… انفتحت!
الطفل الذي كان يُفترض أن يُشفى، تحوّل إلى مجنون لا يعرف سوى الضحك. وبعد أن كبر… لم يعد يعرف كيف يضحك.
تذكّر هان فاي الرسائل التي قرأها. فسأل الرسّام:
“هل أنا أنجح شخصية… أم أعظم فشل؟”
رغم أن جسده كان مغطًى بالطلاء الأحمر، ظل ذهنه صافيًا. الشاب الذي كان يُطارد من قاتل في السابق، صار الآن قادرًا على إلحاق ضرر حقيقي بـ”كراهية خالصة”. ضربة “الضحك المجنون” لم تُطفئ فقط لهيب “الإصبع العاشر” السوداوي، بل أطفأت أيضًا خوف هان فاي من الكراهيات الخالصة.
اقترب هان فاي من النافذة السوداء. الأطفال عديمو الوجه و”الضحك المجنون” كانوا يدفعونه إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت المعركة عبر النافذة طويلًا، حتى بدأ المستشفى يهتزّ، ودوى صوت صفارات الإنذار. فجأة، جاء صوت طفل من النافذة المفتوحة على الأرض. حين سمعه الرسّام، تغيّرت ملامحه الجامدة. جثا على ركبتيه وأغلق النافذة المرسومة.
ثلاثة أمتار… متران…
ضغط كبير كان يخنقه، لكن مع الصندوق الأسود داخله… لم يكن من السهل هزيمته. لا أحد يستطيع دفعه للجنون، لأن الجنون الحقيقي يقبع في داخله.
ثم توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن الأغرب… أن الطفل الذي أراد تدمير كل شيء، انتهى به المطاف بتدمير نفسه فقط؛ بينما الطفل الذي كان عليه أن يُشفي الجميع… قتلهم جميعًا، إلا نفسه.
كان على بُعد سنتيمترات فقط من النافذة. هو والرسّام وقفا على جانبي النافذة، كما لو كانا ينتميان إلى عالمين مختلفين.
ثم رفع الرسّام يده اليسرى مجددًا.
“لو كنت قد قابلتك الليلة الماضية، لانهرت، ولكنتَ دفعتني إلى الداخل.”
أما الآن، فقد كانت المرأة عديمة الوجه على شفا الموت، وخير “الحذاء الأبيض” في صف هان فاي.
لقد كانت مهمة المذبح أشبه بحجر سنّ حاد، صقل روحه وجسده عبر الألم. داخل ذكريات فو شينغ، تمزّق كيانه ثم أُعيد تركيبه بواسطة حبّ وكره عشر كراهيات خالصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيعقل أنه لا يعرف الخوف؟”
“لا يهم ما حدث في الماضي. طالما أنني حي، فسوف أُغيّر. كما غيّرت الأشياء داخل عالم الذكريات، سأُغيّر مستقبلي أيضًا
“هل طلاءه مصنوع من دمه؟”
.”
قال هان فاي وهو يحدّق عبر الممر. من أعماق الظلام، خرج رجل نحيل، صامت، يرتدي زي رسّام، وفي يده اليمنى دلو صغير مليء بالطلاء الأحمر.
عينا هان فاي كانتا محتقنتين بالدم. كان يخوض معركته الأخيرة ضد الرسّام. الرسّام لا يمكنه القتل في العالم الحقيقي، لكن قواه الغريبة كانت قادرة على نسج الأوهام.
وقف الرسّام وهان فاي على طرفي الممر المليء باللوحات الزيتية، كلاهما يراقب الآخر دون أن يتحرك.
ضغط كبير كان يخنقه، لكن مع الصندوق الأسود داخله… لم يكن من السهل هزيمته. لا أحد يستطيع دفعه للجنون، لأن الجنون الحقيقي يقبع في داخله.
التفت هان فاي إلى النافذة… وظهر طفل داخلها، يرتدي زيّ المرضى، عليه الرقم 4.
استمرت المعركة عبر النافذة طويلًا، حتى بدأ المستشفى يهتزّ، ودوى صوت صفارات الإنذار. فجأة، جاء صوت طفل من النافذة المفتوحة على الأرض. حين سمعه الرسّام، تغيّرت ملامحه الجامدة. جثا على ركبتيه وأغلق النافذة المرسومة.
الأطفال عديمو الوجه، الذين كانوا بالخارج، بدأوا يتسلّقون النوافذ ويدخلون. كانوا قد فقدوا شخصياتهم، يركضون خلف سعادة زائفة كزومبي عالقين في مدينة ملاهٍ.
ومع جفاف الطلاء الأسود، اختفت اللوحة. ثم عبر الرسّام فوق النافذة، مرّ بجانب هان فاي، واتّجه نحو عمق الممر، كما لو أنه لا يراه هو ولا لي فينغ.
وبصفته الكراهية الخالصة الأكثر غموضًا هناك، كان الرسّام يعلم الكثير… وكان يعلم أن الزقورة مميزة، لأن شخصًا مميزًا نشأ فيها.
فتح باب الغرفة الداخلية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الغرفة كانت ضخمة بشكل مفاجئ.
قبل أن تتحوّل شيو تشين إلى “كراهية خالصة”، كان يمكن لثلاثة من كراهيات المستشفى إسقاط الزقورة بسهولة.
كلها مكسوّة باللون الأحمر الداكن. كل لبنة نُقش عليها وجه طفل يبتسم. تلك الابتسامات البريئة صنعت تناقضًا مرعبًا مع لون الغرفة الدموي. وجوه الأطفال البريئة… بدت الآن مخيفة.
قال هان فاي وهو يحدّق عبر الممر. من أعماق الظلام، خرج رجل نحيل، صامت، يرتدي زي رسّام، وفي يده اليمنى دلو صغير مليء بالطلاء الأحمر.
“إذًا هذه هي الغرفة الحمراء الحقيقية؟ هل باعت شيا يي لان الأيتام هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها هان فاي بالرسّام. في الواقع، كانت الكراهيات الخالصة في مستشفى التجميل تبحث عن كل من له صلة بالفراشة، لأنها أرادت أن تعرف ما حدث في الزقورة.
تمت إزالة كل المعدات الطبية، ولم يتبقّ سوى كرسي أحمر في منتصف الغرفة، وُضع أمام لوحة زيتية سوداء… نافذة.
عندما حدّقت في جانب وجه هان فاي، تذكّرت العديد من الشائعات التي سمعتها عنه. لكنها الآن أدركت أن تلك الشائعات لم تكن كاذبة، بل لم تكن مبالغًا فيها بما يكفي.
كأن أحدًا ما كان يجلس هناك طويلًا، يحدّق في تلك النافذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كانت مهمة المذبح أشبه بحجر سنّ حاد، صقل روحه وجسده عبر الألم. داخل ذكريات فو شينغ، تمزّق كيانه ثم أُعيد تركيبه بواسطة حبّ وكره عشر كراهيات خالصة.
دخل هان فاي، وأغلق الرسّام الباب خلفه. ثم حمل دلو الطلاء واقترب من الحائط، ونظر إلى النافذة بصمت. كانت هذه اللوحة مختلفة… مرسومة منذ سنوات، والطلاء بدأ يتقشّر.
“الغريب أنني أحسده. أنا، صاحب شخصية الهدم، أحسد من يملك شخصية الشفاء.
فجأة، رفع الدلو وسكب الطلاء الأحمر على النافذة السوداء!
بعد برهة، رفع الرسّام يده اليسرى ومزّق كمّه الأيمن. كان هناك جرح محفور بعمق في ذراعه الشاحبة، بدا كأنه الرقم 4. جرح لم يلتئم أبدًا، والدم الأسود الذي نزف منه كان يقطر داخل دلو الطلاء.
تحوّلت النافذة إلى قرمزية. ومع نزول الدم، بدأ الضباب يتكاثف داخل الغرفة.
كانت هناك الكثير من اللوحات تحت الأرض، لدرجة أن الرسّام نفسه قد لا يعرف عدد النوافذ التي رسمها.
ثم… سُمِع صوت طرق.
“كانوا يبحثون عن أطفال وُلدوا في المآسي وترعرعوا في اليأس. كنت واحدًا منهم. والباقي… معروف.
التفت هان فاي إلى النافذة… وظهر طفل داخلها، يرتدي زيّ المرضى، عليه الرقم 4.
كانت الطلاءات الحمراء تتقاطر من السقف. لوحات الزيت بدأت بالحياة. الأطفال ذوو الرؤوس المشوّهة خرجوا من اللوحات يتفحّصون المستشفى الغارق في الظلام. صرخت لي فينغ من شدة الرعب، كادت تختنق، واعتقدت أنه لا أحد يمكنه النجاة من هذا الجحيم. لكنها، في اللحظة التي كادت تنهار فيها، التفتت إلى هان فاي، فرأته… لا يبالي بشيء.
“لم أعرف كيف أصل إليه، لذا رسمت نفسي داخل نافذته…” قال الطفل.
ثم توقف.
تذكّر هان فاي لعنات رقم 4.
تذكّر هان فاي الرسائل التي قرأها. فسأل الرسّام:
“هذا الطفل… هو رقم 4؟”
فتح باب الغرفة الداخلية.
اقترب هان فاي أكثر، وسمع الطفل يتحدّث من وراء الزجاج:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كانوا يبحثون عن أطفال وُلدوا في المآسي وترعرعوا في اليأس. كنت واحدًا منهم. والباقي… معروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن حين أدرك أنه لا يستطيع تغيير شيء، عاد إلى هنا، وأخذ يرسم نفس النافذة، بمشاهد مختلفة. لكن مهما كان المنظر جميلا، فإن الأطفال لن يعودوا أبدًا.
“الطبيب هنا لم يرد يومًا شفائنا. ‘الشخصية المثالية’ كانت كذبة. المستشفى لم يكن للعلاج. ومدينة الملاهي… لم تكن للسعادة أبدًا.
كلها مكسوّة باللون الأحمر الداكن. كل لبنة نُقش عليها وجه طفل يبتسم. تلك الابتسامات البريئة صنعت تناقضًا مرعبًا مع لون الغرفة الدموي. وجوه الأطفال البريئة… بدت الآن مخيفة.
“الغريب أنني أحسده. أنا، صاحب شخصية الهدم، أحسد من يملك شخصية الشفاء.
قال هان فاي وهو يحدّق عبر الممر. من أعماق الظلام، خرج رجل نحيل، صامت، يرتدي زي رسّام، وفي يده اليمنى دلو صغير مليء بالطلاء الأحمر.
“لكن الأغرب… أن الطفل الذي أراد تدمير كل شيء، انتهى به المطاف بتدمير نفسه فقط؛ بينما الطفل الذي كان عليه أن يُشفي الجميع… قتلهم جميعًا، إلا نفسه.
“هل طلاءه مصنوع من دمه؟”
“سمعت أنه بعد تلك الليلة الدموية، لم يبقَ أحد في مدينة الملاهي سواه. ومنذ ذلك الحين، صارت مدينة الملاهي… مكانًا لدفن الفاشلين.”
ثم رفع الرسّام يده اليسرى مجددًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
.
فصل مدعوم
كان على بُعد سنتيمترات فقط من النافذة. هو والرسّام وقفا على جانبي النافذة، كما لو كانا ينتميان إلى عالمين مختلفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف النافذة، ظهرت مدينة مظلمة، كل مبنى فيها يُخفي سرًّا مخيفًا. كان هان فاي قد رأى هذه المدينة سابقًا عندما أنقذ “الندبة القبيحة”. كانت اللوحة مرتبطة بعالم آخر… السقوط فيه يعني اللاعودة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
