614
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لم أفعل شيئًا! أنا مجرد وسيطة! لوحة إعلان متحركة لمستشفى التجميل!” صرخت “شيا يي لان”.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لفصل 614: طفولة حقيقية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد حصوله على الدليل، جرّ “هان فاي” دمية الجثة إلى الطابق السابع. كانت جميع النوافذ هناك مُغلقة بألواح خشبية. أخرج هاتف الحارس وسجّل الدخول إلى غرفة البث المباشر الخاصة بـ “شيا يي لان”. والغريب أنه لم يظهر أي شخص على الشاشة.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت فقط أنفذ أوامر الممرضات. كنت أريد وجهًا! اذهب إلى الأطباء! هم من آذوك!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نظر إلى هاتف الحارس، فكان ما يُبثّ مختلفًا عمّا يراه بعينيه؛ في البث بدا وكأنه يقف في غرفة بيضاء متداعية، وقد سُكبت عليها صبغة حمراء تسيل على ظهره.
بعد حصوله على الدليل، جرّ “هان فاي” دمية الجثة إلى الطابق السابع. كانت جميع النوافذ هناك مُغلقة بألواح خشبية. أخرج هاتف الحارس وسجّل الدخول إلى غرفة البث المباشر الخاصة بـ “شيا يي لان”. والغريب أنه لم يظهر أي شخص على الشاشة.
زحفت امرأة بملابس كاشفة من الغرفة الحمراء، ركعت على الأرض. لم يكن وجهها وجسدها من نفس الكيان.
قال وهو يحدق:
“في لحظاتي الأخيرة، أتمنى أن أراه مجددًا. اكتشفت أمرًا جديدًا في الظلام. الغرفة الحمراء في نهاية الممر كانت سوداء سابقًا. كان يعيش فيها طفل ناجح. لكنه قتل الجميع.”
“مستشفى جراحة التجميل مليء بكاميرات مراقبة مخفية. كانت ستظهر بمجرد مرورها من هناك. بما أنها لم تظهر، فهذا يعني أنها تختبئ في نقطة عمياء.”
تذكر “هان فاي” لقاؤه الأول بـ تشيانغ وي، حين هدّدها بقائمة أسماء. لا بد أنه كان أحد الأطفال المرقّمين في الميتم. وكانت “شيا يي لان” هدفه، لأنها شاركت في شيء ما هناك. وقد ذكرت بنفسها أوامر وممرضات.
تقدّم “هان فاي” ببطء، وفجأة لمح “شيا يي لان” في غرفة بثه المباشر.
“أمتأكدة؟”
“هي قريبة مني؟”
“مستشفى جراحة التجميل مليء بكاميرات مراقبة مخفية. كانت ستظهر بمجرد مرورها من هناك. بما أنها لم تظهر، فهذا يعني أنها تختبئ في نقطة عمياء.”
ما إن توقّف حتى شعر بشيء يقترب بسرعة من الخلف. لوّح بدُمية الجثة خلفه لكنه لم يصب شيئًا. وبناءً على تحديد الموقع السابق ل”شيا يي لان”، كان متأكدًا من أنها قريبة، لكنه لم يستطع العثور عليها.
نظر إلى هاتف الحارس، فكان ما يُبثّ مختلفًا عمّا يراه بعينيه؛ في البث بدا وكأنه يقف في غرفة بيضاء متداعية، وقد سُكبت عليها صبغة حمراء تسيل على ظهره.
“أين اختفت؟”
“أمتأكدة؟”
ربما مرّت “شيا يي لان” بتجارب فريدة، لكنها في النهاية بشرية. حتى لو كانت ممسوسة، لم يكن يخشاها. ما يقلقه حقًا هو أنها قد تكون أكثر من مجرد ممسوسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان يتفحّص الكاميرا، سُمع وقع خطوات قادمة من الممر! خطوات بلا سابق إنذار، وعندما التقطها سمعه، كانت قد اقتربت كثيرًا. استدار بسرعة فرأى زوجًا من الأحذية البيضاء يدخل إحدى الغرف.
“شعرت بشيء يقترب مني سابقًا.”
“لم أجرؤ على إخبارهم بالحقيقة… أن جمال العالم الخارجي لا علاقة له بنا. عالمنا هو هذه الغرفة… هذا الصندوق الأسود.”
بدأ يتراجع ببطء. وجد الكاميرا التي كانت تبث غرفة “شيا يي لان”، وكانت عدستها مغطاة بالدم…
تقدّم “هان فاي” ببطء، وفجأة لمح “شيا يي لان” في غرفة بثه المباشر.
وبينما كان يتفحّص الكاميرا، سُمع وقع خطوات قادمة من الممر! خطوات بلا سابق إنذار، وعندما التقطها سمعه، كانت قد اقتربت كثيرًا. استدار بسرعة فرأى زوجًا من الأحذية البيضاء يدخل إحدى الغرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر وكأن قوة خارجية تمزّق الغرفة قسرًا، لتكشف الأسرار المخبأة تحت البياض.
“الأحذية البيضاء؟”
“هل كان الطفل حقًا لا يريد عودة الرسّام؟ أم كان يستخدم عكس ما يتمنى لأن أمنياته لا تتحقق أبدًا؟”
كانت تلك الأحذية قد خُطفت منها الطيبة، ولم يبق فيها سوى الحقد والكراهية. أخذ “هان فاي” نفسًا عميقًا ولم يتبع الأحذية البيضاء. كان في مكان غريب، وكان عليه استكشاف المنطقة أولًا حتى لا يقع في الفخاخ.
“هي قريبة مني؟”
راح يركل أبواب الغرف ويتفحصها واحدة تلو الأخرى. واشتعلت غرفة البث المباشر من جديد.
أدرك أنه قد تأثر بما حدث. كان يرى ما أراد الرسّام له أن يراه، لكنه لم يعلم إن كان ذلك وهمًا، حلمًا، أو شيئًا آخر. الرسّام نجح، لكن “هان فاي” قد مرّ بما هو أسوأ في العالم الغامض، فظل ثابتًا. لهذا لم يلاحظ المشاهدون شيئًا غريبًا.
الجميع كان محاصرًا داخل المبنى المهجور، يصارعون القاتل والمجهول، أما رد فعل “هان فاي” فكان مختلفًا كليًا عن الستة الآخرين. ثبّت كاميرا الحارس على كتفه الخلفي، ليتمكن من مراقبة ظهره عبر البث المباشر.
لفصل 614: طفولة حقيقية؟
أبرز تانغ يي تلك الغرفة للمشاهدين، موفّرًا لهم زاوية القاتل. لم يكن مع “هان فاي” نص أو مساعدات كبقية المتسابقين، لكنه اعتمد على العنف والقرائن ليجد الساق الأخرى لدمية الجثة وبعض الأعضاء الداخلية في الطابق السابع. كان ما يزال ينقصه القلب والرأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو لا يسمع صوتي، وأنا لا أستطيع الخروج.”
أما غرف البث الأخرى فكانت في فوضى عارمة، الكل يركض بلا وعي، حتى الكاميرات لم تستطع اللحاق بهم. وبدأت جماهيرهم تتوسل ل”هان فاي” لإنقاذ نجومهم. وبدت المقارنة واضحة؛ النجوم الآخرون يحاولون الهرب، أما “هان فاي” فكان الوحيد الذي يتعامل مع الأمر بجدية.
“شعرت بشيء يقترب مني سابقًا.”
ظل متوتّرًا إلى أقصى حد، لا وقت لديه لقراءة التعليقات، وكل تركيزه على الغرفة التي دخلتها الأحذية البيضاء. ومع كل غرفة يفتحها، كان يقترب من تلك الغرفة أكثر.
نظر إلى هاتف الحارس، فكان ما يُبثّ مختلفًا عمّا يراه بعينيه؛ في البث بدا وكأنه يقف في غرفة بيضاء متداعية، وقد سُكبت عليها صبغة حمراء تسيل على ظهره.
“هذه هي.”
قال وهو يحدق:
أمسك بمقبض الباب ودفعه. انفتح الباب ليكشف عن غرفة صغيرة مطلية باللون الأبيض. كانت أشبه بلوحة بيضاء ناصعة. كل شيء فيها أبيض، وكأن أحدًا يحرص على تنظيفها يوميًا رغم مرور الزمن.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لمن هذه الغرفة؟”
“هذه هي.”
فراش أبيض، غطاء أبيض، وستائر بيضاء تتدلّى حتى الأرض. جلست الأحذية البيضاء أمام السرير، موجّهة نحو طاولة بيضاء. وعلى الطاولة جلس عدد من دمى الورق البيضاء، رؤوسها مشققة بلا وجوه أو ملابس، وكأنها لم تحظَ أبدًا بفرصة لاكتساب ذاتها.
راح يركل أبواب الغرف ويتفحصها واحدة تلو الأخرى. واشتعلت غرفة البث المباشر من جديد.
بمجرد دخوله، ارتفع صوت المطر خارجًا. وسقطت قطرة على عنقه. لمسها بإصبعه، فإذا بها دماء.
فصل مدعوم
“دم؟”
“لا أحسد الأطفال الذين خرجوا. الضوء الذي يرونه مزيف. هو ليس ضوء الشمس الحقيقي.”
رفع بصره، فإذا بسقف الغرفة البيضاء متشقق، وكأن قلبًا طاهرًا قد انكسر، وبدأت الدماء الكريهة تتسرّب من شقوقه. زادت الكمية، وتساقطت على الجدران، وبدأ الشق يتسع. الدماء لوّثت السقف وانهمرت عليه كمطر، حتى ابتلّت ملابسه.
“أنا آسفة… لن أكرر ذلك، أرجوك سامحني!”
شعر وكأن قوة خارجية تمزّق الغرفة قسرًا، لتكشف الأسرار المخبأة تحت البياض.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نظر إلى هاتف الحارس، فكان ما يُبثّ مختلفًا عمّا يراه بعينيه؛ في البث بدا وكأنه يقف في غرفة بيضاء متداعية، وقد سُكبت عليها صبغة حمراء تسيل على ظهره.
“شعرت بشيء يقترب مني سابقًا.”
“هل استخدم الأحذية البيضاء لإلهائي فقط ليسكب هذه الصبغة على جسدي؟”
“لا أحسد الأطفال الذين خرجوا. الضوء الذي يرونه مزيف. هو ليس ضوء الشمس الحقيقي.”
أدرك أنه قد تأثر بما حدث. كان يرى ما أراد الرسّام له أن يراه، لكنه لم يعلم إن كان ذلك وهمًا، حلمًا، أو شيئًا آخر. الرسّام نجح، لكن “هان فاي” قد مرّ بما هو أسوأ في العالم الغامض، فظل ثابتًا. لهذا لم يلاحظ المشاهدون شيئًا غريبًا.
لفصل 614: طفولة حقيقية؟
انزلقت الصبغة على شعره، وشعر بألم حارق في مؤخرة رأسه، وكأن الأعصاب تشتعل. عادت ذكرياته من العالم الغامض لتطفو، وكان معظمها متعلقًا بالميتم الأحمر. كانت تلك الذكريات مرتبطة بالطلاء الأحمر.
ازداد شكّه، وأراد استغلال الفرصة لكشف المزيد!
أراد معرفة ماضيه، لذا لم يقاوم الفخ، بل غاص في الأوهام. بعد تدريبه في العالم الغامض، بات واثقًا من قدرته على الهرب منها بإرادته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن توقّف حتى شعر بشيء يقترب بسرعة من الخلف. لوّح بدُمية الجثة خلفه لكنه لم يصب شيئًا. وبناءً على تحديد الموقع السابق ل”شيا يي لان”، كان متأكدًا من أنها قريبة، لكنه لم يستطع العثور عليها.
تشوّشت رؤيته، وسمع مجددًا خطوات في الممر. نظر فرأى الأحذية البيضاء، ملطّخة بالطلاء الأحمر، تمشي في الممر وتدخل غرفة أخرى. بدا المشفى في عينيه مختلفًا الآن. انتشرت على الجدران رسومات ورسائل غريبة كأنها كُتبت بصبغة الشيطان.
“أفتقد الرسّام… الوحيد الذي حاول مساعدتنا. رغم أنه فشل في إنقاذنا، لكنه ترك لنا نوافذ في الظلام.”
“فقط الأطفال الجيّدون يُسمح لهم بالخروج واستنشاق الهواء الطلق. أما الوحوش مثلنا، فعالمنا محصور في هذه الغرف الصغيرة. لا يمكننا الخروج أو الهرب.”
“أنا آسفة… لن أكرر ذلك، أرجوك سامحني!”
“لا أحسد الأطفال الذين خرجوا. الضوء الذي يرونه مزيف. هو ليس ضوء الشمس الحقيقي.”
“الأطباء يكذبون علينا. يعدوننا بحياة جديدة إذا خضعنا للعلاج، لكنهم لا يريدون لنا الخروج أبدًا.”
“هم أغبياء. يظنون أنهم سيصبحون طيبين إذا استمعوا للأطباء. لكن في نظر الأطباء، نحن جميعًا وحوش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت فقط أنفذ أوامر الممرضات. كنت أريد وجهًا! اذهب إلى الأطباء! هم من آذوك!”
“الأطفال الذين خرجوا كانوا يعودون ليخبرونا عن روعة العالم الخارجي… نوافذ مشرقة، أوراق خضراء، وطيور تثيرهم.”
ازداد شكّه، وأراد استغلال الفرصة لكشف المزيد!
“لم أجرؤ على إخبارهم بالحقيقة… أن جمال العالم الخارجي لا علاقة له بنا. عالمنا هو هذه الغرفة… هذا الصندوق الأسود.”
فصل مدعوم
“الأطباء يكذبون علينا. يعدوننا بحياة جديدة إذا خضعنا للعلاج، لكنهم لا يريدون لنا الخروج أبدًا.”
كانت تلك الأحذية قد خُطفت منها الطيبة، ولم يبق فيها سوى الحقد والكراهية. أخذ “هان فاي” نفسًا عميقًا ولم يتبع الأحذية البيضاء. كان في مكان غريب، وكان عليه استكشاف المنطقة أولًا حتى لا يقع في الفخاخ.
“أفتقد الرسّام… الوحيد الذي حاول مساعدتنا. رغم أنه فشل في إنقاذنا، لكنه ترك لنا نوافذ في الظلام.”
سمعت صوته وبكت، مدت يدها إليه كالغريقة. لكنّ شيئًا ما كان يثبت قدميها في الداخل، ولم تستطع الهرب.
“في لحظاتي الأخيرة، أتمنى أن أراه مجددًا. اكتشفت أمرًا جديدًا في الظلام. الغرفة الحمراء في نهاية الممر كانت سوداء سابقًا. كان يعيش فيها طفل ناجح. لكنه قتل الجميع.”
زحفت امرأة بملابس كاشفة من الغرفة الحمراء، ركعت على الأرض. لم يكن وجهها وجسدها من نفس الكيان.
“هو لا يسمع صوتي، وأنا لا أستطيع الخروج.”
“كل الوسطاء تم تغيير وجوههم!” وبالكاد أنهت جملتها حتى اختفت داخل الغرفة الحمراء.
“لا أعلم ما عليّ فعله لأراه. لذا رسمت نفسي على النوافذ التي تركها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كل شيء طبيعيًا في البث المباشر. رأى الجمهور فقط دماءً تتساقط. أما “هان فاي”، فقد تأثّر لأنه لمس الطلاء. وسمع تلك الرسائل تهمس في أذنه.
“كبرت في هذه الغرفة المظلمة. من بين كل الأطفال، أنا الوحيد الذي لم يغادر. أعلم نهايتي. سأموت في عيد ميلادي الثامن عشر كفشل تجريبي. هذه أمنيتي الأخيرة… أن لا يعود الرسّام أبدًا.”
وفجأة، فُتحت أبواب الغرف القريبة. كل غرفة كانت مختلفة؛ بعضها مطلي بألوان متعددة، بعضها مليء بأشياء غريبة وغير متماثلة، بعضها فارغ، وبعضها مليء بمعادلات رياضية معقدة.
تحوّلت الطلاءات الدامية إلى كائن حيّ يهمس في الجدران، راسمة صورة شاب مضطرب عقليًا.
““شيا يي لان”؟”
“هل كان الطفل حقًا لا يريد عودة الرسّام؟ أم كان يستخدم عكس ما يتمنى لأن أمنياته لا تتحقق أبدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد حصوله على الدليل، جرّ “هان فاي” دمية الجثة إلى الطابق السابع. كانت جميع النوافذ هناك مُغلقة بألواح خشبية. أخرج هاتف الحارس وسجّل الدخول إلى غرفة البث المباشر الخاصة بـ “شيا يي لان”. والغريب أنه لم يظهر أي شخص على الشاشة.
كان كل شيء طبيعيًا في البث المباشر. رأى الجمهور فقط دماءً تتساقط. أما “هان فاي”، فقد تأثّر لأنه لمس الطلاء. وسمع تلك الرسائل تهمس في أذنه.
أمسك بمقبض الباب ودفعه. انفتح الباب ليكشف عن غرفة صغيرة مطلية باللون الأبيض. كانت أشبه بلوحة بيضاء ناصعة. كل شيء فيها أبيض، وكأن أحدًا يحرص على تنظيفها يوميًا رغم مرور الزمن.
تقدم ليفتح الباب التالي. في تلك الغرفة المظلمة، كان كل شيء أسود… ما عدا الرقم 4.
“هل ترك الأيتام هذه الرسائل؟ هل اكتشفوا الغرفة الحمراء؟”
وفجأة، فُتحت أبواب الغرف القريبة. كل غرفة كانت مختلفة؛ بعضها مطلي بألوان متعددة، بعضها مليء بأشياء غريبة وغير متماثلة، بعضها فارغ، وبعضها مليء بمعادلات رياضية معقدة.
انزلقت الصبغة على شعره، وشعر بألم حارق في مؤخرة رأسه، وكأن الأعصاب تشتعل. عادت ذكرياته من العالم الغامض لتطفو، وكان معظمها متعلقًا بالميتم الأحمر. كانت تلك الذكريات مرتبطة بالطلاء الأحمر.
تابع سيره حتى بلغ نهاية الممر… إلى غرفة بلا رقم، مطلية باللون الأحمر بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنقذني! أرجوك!”
“أنا آسفة… لن أكرر ذلك، أرجوك سامحني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت فقط أنفذ أوامر الممرضات. كنت أريد وجهًا! اذهب إلى الأطباء! هم من آذوك!”
“كنت فقط أنفذ أوامر الممرضات. كنت أريد وجهًا! اذهب إلى الأطباء! هم من آذوك!”
للحظة، ظنّ نفسه قد عاد إلى العالم الغامض.
“لا تشوّه وجهي! لم يتبق لي شيء! دعني أذهب!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
زحفت امرأة بملابس كاشفة من الغرفة الحمراء، ركعت على الأرض. لم يكن وجهها وجسدها من نفس الكيان.
““شيا يي لان”؟”
“هي قريبة مني؟”
سمعت صوته وبكت، مدت يدها إليه كالغريقة. لكنّ شيئًا ما كان يثبت قدميها في الداخل، ولم تستطع الهرب.
تقدّم “هان فاي” ببطء، وفجأة لمح “شيا يي لان” في غرفة بثه المباشر.
“أنقذني! أرجوك!”
“ماذا فعلتِ لدرجة أن كل الأطفال يريدون قتلك؟”
زحفت امرأة بملابس كاشفة من الغرفة الحمراء، ركعت على الأرض. لم يكن وجهها وجسدها من نفس الكيان.
تذكر “هان فاي” لقاؤه الأول بـ تشيانغ وي، حين هدّدها بقائمة أسماء. لا بد أنه كان أحد الأطفال المرقّمين في الميتم. وكانت “شيا يي لان” هدفه، لأنها شاركت في شيء ما هناك. وقد ذكرت بنفسها أوامر وممرضات.
ترجمة: Arisu san
ازداد شكّه، وأراد استغلال الفرصة لكشف المزيد!
بدأ يتراجع ببطء. وجد الكاميرا التي كانت تبث غرفة “شيا يي لان”، وكانت عدستها مغطاة بالدم…
“لم أفعل شيئًا! أنا مجرد وسيطة! لوحة إعلان متحركة لمستشفى التجميل!” صرخت “شيا يي لان”.
“فقط الأطفال الجيّدون يُسمح لهم بالخروج واستنشاق الهواء الطلق. أما الوحوش مثلنا، فعالمنا محصور في هذه الغرف الصغيرة. لا يمكننا الخروج أو الهرب.”
“الأطفال يُستخدمون كمكوّنات لعمليات شخصية! كنت فقط أجلب العملاء الراغبين! لا أعلم شيئًا عن الباقي!”
فصل مدعوم
“أمتأكدة؟”
بمجرد دخوله، ارتفع صوت المطر خارجًا. وسقطت قطرة على عنقه. لمسها بإصبعه، فإذا بها دماء.
“وعدوني بوجه جديد إذا جلبت خمسة عملاء!” كانت تُسحب إلى الداخل، وصرخت:
“كبرت في هذه الغرفة المظلمة. من بين كل الأطفال، أنا الوحيد الذي لم يغادر. أعلم نهايتي. سأموت في عيد ميلادي الثامن عشر كفشل تجريبي. هذه أمنيتي الأخيرة… أن لا يعود الرسّام أبدًا.”
“كل الوسطاء تم تغيير وجوههم!” وبالكاد أنهت جملتها حتى اختفت داخل الغرفة الحمراء.
تابع “هان فاي” سيره وهو يجرّ دمية الجثة. وكلما اقترب، اشتد الألم في مؤخرة رأسه!
تذكر “هان فاي” لقاؤه الأول بـ تشيانغ وي، حين هدّدها بقائمة أسماء. لا بد أنه كان أحد الأطفال المرقّمين في الميتم. وكانت “شيا يي لان” هدفه، لأنها شاركت في شيء ما هناك. وقد ذكرت بنفسها أوامر وممرضات.
“كل هذا الألم مصدره حيث يوجد الصندوق الأسود!”
فصل مدعوم
للحظة، ظنّ نفسه قد عاد إلى العالم الغامض.
“مستشفى جراحة التجميل مليء بكاميرات مراقبة مخفية. كانت ستظهر بمجرد مرورها من هناك. بما أنها لم تظهر، فهذا يعني أنها تختبئ في نقطة عمياء.”
“هل ترك الأيتام هذه الرسائل؟ هل اكتشفوا الغرفة الحمراء؟”
الجميع كان محاصرًا داخل المبنى المهجور، يصارعون القاتل والمجهول، أما رد فعل “هان فاي” فكان مختلفًا كليًا عن الستة الآخرين. ثبّت كاميرا الحارس على كتفه الخلفي، ليتمكن من مراقبة ظهره عبر البث المباشر.
دخل الغرفة، فرأى “شيا يي لان” مثبتة على طاولة الجراحة. أطفال بلا وجوه يحيطون بها. يحملون كعكًا دمويًا ويُطعمونها بأيديهم الصغيرة. وجهها الجميل بدأ يتضخّم. انتفخت عيناها، وبدت كأنها شيطان.
“شعرت بشيء يقترب مني سابقًا.”
لم يكن ل”هان فاي” مشاعر نحوها، لكنه لم يقبل أن تموت أمامه. اندفع إلى الداخل.
“وعدوني بوجه جديد إذا جلبت خمسة عملاء!” كانت تُسحب إلى الداخل، وصرخت:
وما إن خطا إلى الغرفة حتى شعر بشيء مألوف في ذهنه.
“فقط الأطفال الجيّدون يُسمح لهم بالخروج واستنشاق الهواء الطلق. أما الوحوش مثلنا، فعالمنا محصور في هذه الغرف الصغيرة. لا يمكننا الخروج أو الهرب.”
“هل قضيت طفولتي… في غرفة مثل هذا؟”
“لا أعلم ما عليّ فعله لأراه. لذا رسمت نفسي على النوافذ التي تركها.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كبرت في هذه الغرفة المظلمة. من بين كل الأطفال، أنا الوحيد الذي لم يغادر. أعلم نهايتي. سأموت في عيد ميلادي الثامن عشر كفشل تجريبي. هذه أمنيتي الأخيرة… أن لا يعود الرسّام أبدًا.”
فصل مدعوم
فراش أبيض، غطاء أبيض، وستائر بيضاء تتدلّى حتى الأرض. جلست الأحذية البيضاء أمام السرير، موجّهة نحو طاولة بيضاء. وعلى الطاولة جلس عدد من دمى الورق البيضاء، رؤوسها مشققة بلا وجوه أو ملابس، وكأنها لم تحظَ أبدًا بفرصة لاكتساب ذاتها.
ازداد شكّه، وأراد استغلال الفرصة لكشف المزيد!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات