مهمتان مخفيتان
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مبروك! لقد أكملت المهمة المخفية — ساعد “فو شنغ” على العودة إلى المدرسة! انخفضت كراهية “فو شنغ” بمقدار 1! انخفضت كراهية الأم بمقدار 1!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
«لم يصرخ في وجهي منذ فترة طويلة…»
ترجمة: Arisu san
مكتبه كان مليئًا بالخربشات، وواجباته تُسرق منه، والطلاب الآخرون يشيرون إليه ويطلقون عليه ألقابًا مهينة. المعلمون لم يهتموا لأمره. استُدعِيَ أولياء الأمور، لكن المعلمين ألقوا اللوم عليه. الكلّ كان يريد طرده، من المدرّس إلى المدير.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كان “فو شنغ” واقفًا هناك، يحمل حقيبته المتسخة، يحدّق في المستشفى حتى اختفى “هان فاي” داخله.
رنّ الجرس، وبدأت أول حصة لـ “فو شنغ” بعد عودته إلى المدرسة.
«هل لم يرغب في اصطحابي لأنه لا يريدني أن أراه بهذه الحالة البائسة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا فعل فو يي في المدرسة؟»
بعد وفاة والدته، أغلق “فو شنغ” أبواب قلبه على العالم، ورفض التواصل مع الآخرين، واختار العيش داخل عالمه الخاص. وللأمانة، ربما كان ذلك هو الخيار الصحيح؛ لأنه لو خرج من عالمه، لكان رأى الفظائع التي ارتكبها “فو يي”. لذلك، كان من الأفضل أن يظل معزولًا؛ لا يرى شرًا، لا يسمع شرًا، ولا ينطق بشرّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «المدرسة مكان للدراسة. يمكنني الدراسة وحدي. لا أحتاج إلى أحد. حتى لو كنت محاطًا بالأشباح، يمكنني أن أعيش وحدي.»
لكن مؤخرًا، حينما تحوّل الصراخ في المنزل إلى ضحك “فو تيان”، بدأ “فو شنغ” يقترب من باب غرفته، محاولًا التعرّف على والده من جديد. رأى جانبًا آخر منه—لم يكن غاضبًا أو مجنونًا، لم يُصدر مطالب سخيفة، لم يضيّع وقته على النساء، ولم يستخدم العنف. لقد تغيّر والده. أصبح لطيفًا، موثوقًا، وحنونًا. إن سقطت السماء، فسيكون هو من يمسكها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تتحركي أثناء الحصص. استمعي إلى الشرح. سأدرس الرياضيات، وأنتِ ادرسي الباقي. وسآخذك معي أثناء الامتحان.”
بدأ الشك يتسلّل إلى “فو شنغ”. ورغم أنه لم يجرؤ سوى على النظر من خلال فجوة الباب، إلا أن الضوء الذي تسلل منها مزّق عزلته، ورأى يد والده ممدودة إليه، تحاول إخراجه من الحزن والبؤس.
كان “فو شنغ” واقفًا هناك، يحمل حقيبته المتسخة، يحدّق في المستشفى حتى اختفى “هان فاي” داخله.
رغم كل خيبات الأمل السابقة، لم يثق “فو شنغ” بوالده. ومع ذلك، حينما استدار، وجد نفسه قد خرج بالفعل من غرفته، واقفًا إلى جانب أبيه.
رنّ الجرس، وبدأت أول حصة لـ “فو شنغ” بعد عودته إلى المدرسة.
“العمل كمُعيل ليس سهلًا. عليه أن يعتني بمخلّفات المرضى. والدك يبدو في الثلاثين على الأقل. ليس من السهل عليه أن يقوم بهذا العمل في مثل هذا العمر. لم يستطع حتى الوقوف باستقامة سابقًا، أظن أن جسده لم يعد في حالة جيدة.”
بدأت قدما “فو شنغ” تتحركان دون إرادة منه. حين أنقذ الشتلة، لم يكن يتوقع شيئًا بالمقابل. فعلها لأنه يعرف شعور أن تُترك وحيدًا تحت المطر.
اقترب منه العم صاحب كشك وجبات الطعام الجاهزة، وقدّم له وجبة مجانية.
كان يعلم أن لا أمل له، ومع ذلك كان عليه أن يصارع وهم الخير. وذلك هو اليأس بعينه.
“هذه لك. لا تجعل والدك يقلق عليك. السماء بدأت تُظلم، ويبدو أنها ستمطر قريبًا. عليك أن تعود إلى المدرسة بسرعة.”
كانت فتاة تجلس على حافة النافذة، جسدها العلوي مائل نحوه، ولوّحت بيديها بجنون وكأنها تقول: انظر إليّ! انظر إليّ!
“سأدفع لك ثمنها.”
الكلّ كان ضده. وحتى مَن ساعده، كانت مساعدته مؤلمة ومشبوهة. كلما فكّر في الأمر، تمنى لو كانت تكرهه بدلًا من أن تشفق عليه بشفقة ملوثة.
“لا داعي، ليست مكلفة.” لوّح الرجل بيده.
لكن حينما استدار، توقف المطر فجأة. قطرات المطر انسابت على حواف مظلة سوداء، وحمته من البلل.
أخذ “فو شنغ” العلبة، وسار نحو الطريق. لم يتذكر كيف استقلّ الحافلة، ولم ينتبه إلا عندما أعلن مكبّر الصوت وصوله إلى محطته. عاد إلى محطة الحافلات القريبة من منزله.
سار في الممر حتى وصل إلى باب الصف. قبل أن يدخل، رأى صبيًا بدينًا يُدفع خارج الصف، تعثر وسقط، وكان زيه متّسخًا. وقد رُسمت على ظهره صور، كُتب عليها: ابن القاتل.
لم يكن يعتبر المنزل الذي يعيش فيه مع والده وأخيه وزوجة أبيه منزلًا حقيقيًا له، لكنه كان يعود إليه حينما يحتاج مساحة للتفكير.
كان “فو شنغ” واقفًا هناك، يحمل حقيبته المتسخة، يحدّق في المستشفى حتى اختفى “هان فاي” داخله.
«لم يصرخ في وجهي منذ فترة طويلة…»
ترجمة: Arisu san
وقف “فو شنغ” مترددًا وهو ينظر إلى المدرسة في نهاية الشارع. كانت هناك أسباب كثيرة تمنعه من الذهاب، أولها التنمّر. بدأت السماء تظلم، وغطّت الغيوم الشمس. حمل “فو شنغ” حقيبته وتقدّم ببطء نحو المدرسة. ذكريات مؤلمة مرّت في ذهنه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مكتبه كان مليئًا بالخربشات، وواجباته تُسرق منه، والطلاب الآخرون يشيرون إليه ويطلقون عليه ألقابًا مهينة. المعلمون لم يهتموا لأمره. استُدعِيَ أولياء الأمور، لكن المعلمين ألقوا اللوم عليه. الكلّ كان يريد طرده، من المدرّس إلى المدير.
“عندما كانت تمطر، كنت تذهب إلى الساحة لتغطي شتلة صغيرة من المطر. في ذلك الوقت، لم أفهم لماذا، لكنني أفهم الآن. شكرًا لك.” همست وهي تحدّق في عينيه.
جراح جسده تعافت، لكن إحساسه بكونه ضحية تنمّر لم يُمحَ من ذاكرته.
كانت فتاة تجلس على حافة النافذة، جسدها العلوي مائل نحوه، ولوّحت بيديها بجنون وكأنها تقول: انظر إليّ! انظر إليّ!
الوحيدة التي ساعدته كانت “ليو لينا”، لكن معرفته بعلاقتها مع والده جعلت لطفها أشد إيلامًا. كان مجرد طالب ثانوي، من المفترض أن يركّز على دراسته، لكن حياته كانت مليئة بالأذى.
رغم كل خيبات الأمل السابقة، لم يثق “فو شنغ” بوالده. ومع ذلك، حينما استدار، وجد نفسه قد خرج بالفعل من غرفته، واقفًا إلى جانب أبيه.
الكلّ كان ضده. وحتى مَن ساعده، كانت مساعدته مؤلمة ومشبوهة. كلما فكّر في الأمر، تمنى لو كانت تكرهه بدلًا من أن تشفق عليه بشفقة ملوثة.
مبروك! لقد أكملت المهمة المخفية — ساعد “فو شنغ” على استعادة ابتسامته! انخفضت كراهية “فو شنغ” بمقدار 1! وانخفضت كراهية الأم بمقدار 2!
كان يعلم أن لا أمل له، ومع ذلك كان عليه أن يصارع وهم الخير. وذلك هو اليأس بعينه.
سقطت أول قطرة مطر على رأسه. كان أمامه ثلاثة خيارات: أن يركض إلى الصف، أن يعود إلى المنزل، أو أن يختبئ في زاوية هادئة. ثلاثة اختيارات، بثلاث نتائج مختلفة: أن يثق بعائلته، أو أن يواصل الاعتماد على نفسه، أو أن يظل كما هو.
اقترب من بوابة المدرسة، ثم توقّف. لم يستطع التقدّم أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جراح جسده تعافت، لكن إحساسه بكونه ضحية تنمّر لم يُمحَ من ذاكرته.
«المدرسة مكان للدراسة. يمكنني الدراسة وحدي. لا أحتاج إلى أحد. حتى لو كنت محاطًا بالأشباح، يمكنني أن أعيش وحدي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سقطت أول قطرة مطر على رأسه. كان أمامه ثلاثة خيارات: أن يركض إلى الصف، أن يعود إلى المنزل، أو أن يختبئ في زاوية هادئة. ثلاثة اختيارات، بثلاث نتائج مختلفة: أن يثق بعائلته، أو أن يواصل الاعتماد على نفسه، أو أن يظل كما هو.
“هذه لك. لا تجعل والدك يقلق عليك. السماء بدأت تُظلم، ويبدو أنها ستمطر قريبًا. عليك أن تعود إلى المدرسة بسرعة.”
بدأ المطر يشتد. الناس من حوله بدأوا يركضون. شدّ “فو شنغ” يديه على الحقيبة ثم أرخاهما. لم يتحرّك إلى الأمام، لكنه لم يكن مستعدًا للرحيل أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العمل كمُعيل ليس سهلًا. عليه أن يعتني بمخلّفات المرضى. والدك يبدو في الثلاثين على الأقل. ليس من السهل عليه أن يقوم بهذا العمل في مثل هذا العمر. لم يستطع حتى الوقوف باستقامة سابقًا، أظن أن جسده لم يعد في حالة جيدة.”
اشتد المطر أكثر، وتبلّل شعره. رفع رأسه نحو السماء، وفي النهاية قرّر الهرب.
سار في الممر حتى وصل إلى باب الصف. قبل أن يدخل، رأى صبيًا بدينًا يُدفع خارج الصف، تعثر وسقط، وكان زيه متّسخًا. وقد رُسمت على ظهره صور، كُتب عليها: ابن القاتل.
لكن حينما استدار، توقف المطر فجأة. قطرات المطر انسابت على حواف مظلة سوداء، وحمته من البلل.
رفعت المظلة فوقه.
كانت المظلة السوداء فوق رأس “فو شنغ”، ومن يقف بجانبه هي المعلمة “ليو”. كانت تسمح لأكتافها وشعرها أن يتبللا فقط لتحميه.
كان “هان فاي” ينظف الحمّام عندما سمع الإشعار من النظام، فتجمّد في مكانه، ثم أومأ برأسه.
“أستاذة ليو؟”
الوحيدة التي ساعدته كانت “ليو لينا”، لكن معرفته بعلاقتها مع والده جعلت لطفها أشد إيلامًا. كان مجرد طالب ثانوي، من المفترض أن يركّز على دراسته، لكن حياته كانت مليئة بالأذى.
“المطر غزير، علينا أن ندخل.”
“لا داعي، ليست مكلفة.” لوّح الرجل بيده.
رفعت المظلة فوقه.
كان المدير العجوز واقفًا بجانب الشتلة، يلوّح له بابتسامة، مشيرًا له أن يذهب إلى الصف.
“لقد عدت أخيرًا. هناك كثيرون بانتظار عودتك في هذه المدرسة، وأنا من بينهم.”
بدأت قدما “فو شنغ” تتحركان دون إرادة منه. حين أنقذ الشتلة، لم يكن يتوقع شيئًا بالمقابل. فعلها لأنه يعرف شعور أن تُترك وحيدًا تحت المطر.
“أستاذة…”
كان يعلم أن والده جاء إلى المدرسة واعتدى على المدير، لكنه لم يتوقع أن تتغيّر نظرة زملائه أيضًا.
“عندما كانت تمطر، كنت تذهب إلى الساحة لتغطي شتلة صغيرة من المطر. في ذلك الوقت، لم أفهم لماذا، لكنني أفهم الآن. شكرًا لك.” همست وهي تحدّق في عينيه.
لكن مؤخرًا، حينما تحوّل الصراخ في المنزل إلى ضحك “فو تيان”، بدأ “فو شنغ” يقترب من باب غرفته، محاولًا التعرّف على والده من جديد. رأى جانبًا آخر منه—لم يكن غاضبًا أو مجنونًا، لم يُصدر مطالب سخيفة، لم يضيّع وقته على النساء، ولم يستخدم العنف. لقد تغيّر والده. أصبح لطيفًا، موثوقًا، وحنونًا. إن سقطت السماء، فسيكون هو من يمسكها.
نظر إليها “فو شنغ”، وقد بللها المطر لتحميه. كان يريد قول شيء، لكن حينها رأى شخصًا يلوّح له من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل “فو شنغ” المدرسة مع المعلمة “ليو” وهما يعبران ساحة المطر. من بعيد، قفزت طالبة من مبنى التعليم متجهة نحوه. كانت سعيدة برؤيته.
كان المدير العجوز واقفًا بجانب الشتلة، يلوّح له بابتسامة، مشيرًا له أن يذهب إلى الصف.
بعد وفاة والدته، أغلق “فو شنغ” أبواب قلبه على العالم، ورفض التواصل مع الآخرين، واختار العيش داخل عالمه الخاص. وللأمانة، ربما كان ذلك هو الخيار الصحيح؛ لأنه لو خرج من عالمه، لكان رأى الفظائع التي ارتكبها “فو يي”. لذلك، كان من الأفضل أن يظل معزولًا؛ لا يرى شرًا، لا يسمع شرًا، ولا ينطق بشرّ.
بدأت قدما “فو شنغ” تتحركان دون إرادة منه. حين أنقذ الشتلة، لم يكن يتوقع شيئًا بالمقابل. فعلها لأنه يعرف شعور أن تُترك وحيدًا تحت المطر.
بدأ المطر يشتد. الناس من حوله بدأوا يركضون. شدّ “فو شنغ” يديه على الحقيبة ثم أرخاهما. لم يتحرّك إلى الأمام، لكنه لم يكن مستعدًا للرحيل أيضًا.
دخل “فو شنغ” المدرسة مع المعلمة “ليو” وهما يعبران ساحة المطر. من بعيد، قفزت طالبة من مبنى التعليم متجهة نحوه. كانت سعيدة برؤيته.
“لا داعي، ليست مكلفة.” لوّح الرجل بيده.
ابتسم “فو شنغ”—ذلك الذي لم يعرف طعم الابتسام—بابتسامة خفيفة حين رأى تلك الطالبة ذات الأطراف الملتوية.
وقف “فو شنغ” مترددًا وهو ينظر إلى المدرسة في نهاية الشارع. كانت هناك أسباب كثيرة تمنعه من الذهاب، أولها التنمّر. بدأت السماء تظلم، وغطّت الغيوم الشمس. حمل “فو شنغ” حقيبته وتقدّم ببطء نحو المدرسة. ذكريات مؤلمة مرّت في ذهنه.
سار في الممر حتى وصل إلى باب الصف. قبل أن يدخل، رأى صبيًا بدينًا يُدفع خارج الصف، تعثر وسقط، وكان زيه متّسخًا. وقد رُسمت على ظهره صور، كُتب عليها: ابن القاتل.
كان المدير العجوز واقفًا بجانب الشتلة، يلوّح له بابتسامة، مشيرًا له أن يذهب إلى الصف.
ضحك بعض الأولاد عليه، لكنهم ما إن رأوا “فو شنغ” والمعلمة “ليو”، حتى عادوا بسرعة إلى أماكنهم.
رنّ الجرس، وبدأت أول حصة لـ “فو شنغ” بعد عودته إلى المدرسة.
الولد البدين، الذي كان قد تنمّر على “فو شنغ” سابقًا، لم يعد متغطرسًا. غطّى وجهه المتورم، واستغرق وقتًا طويلًا قبل أن يتمكن من النهوض.
لكن مؤخرًا، حينما تحوّل الصراخ في المنزل إلى ضحك “فو تيان”، بدأ “فو شنغ” يقترب من باب غرفته، محاولًا التعرّف على والده من جديد. رأى جانبًا آخر منه—لم يكن غاضبًا أو مجنونًا، لم يُصدر مطالب سخيفة، لم يضيّع وقته على النساء، ولم يستخدم العنف. لقد تغيّر والده. أصبح لطيفًا، موثوقًا، وحنونًا. إن سقطت السماء، فسيكون هو من يمسكها.
“عندما كنتَ تتنمّر على الآخرين، هل فكّرت أن يأتي يوم تُصبح فيه الضحية؟”
“سأدفع لك ثمنها.”
تجاهله “فو شنغ”. لم يكن يريد أن يُضطهد، لكنه لم يكن يرغب في اضطهاد غيره أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل “فو شنغ” المدرسة مع المعلمة “ليو” وهما يعبران ساحة المطر. من بعيد، قفزت طالبة من مبنى التعليم متجهة نحوه. كانت سعيدة برؤيته.
عاد إلى مقعده. كان سابقًا بجوار سلّة القمامة، لكنها الآن نُقلت إلى جوار مقعد ذلك الولد البدين.
بدأت قدما “فو شنغ” تتحركان دون إرادة منه. حين أنقذ الشتلة، لم يكن يتوقع شيئًا بالمقابل. فعلها لأنه يعرف شعور أن تُترك وحيدًا تحت المطر.
نظر إلى طاولته وكرسيه الجديدين، ثم إلى زملائه. لم يكن في نظراتهم سخرية أو شرّ، بل فضول واعتذار وخوف.
اشتد المطر أكثر، وتبلّل شعره. رفع رأسه نحو السماء، وفي النهاية قرّر الهرب.
كان يعلم أن والده جاء إلى المدرسة واعتدى على المدير، لكنه لم يتوقع أن تتغيّر نظرة زملائه أيضًا.
كان “فو شنغ” واقفًا هناك، يحمل حقيبته المتسخة، يحدّق في المستشفى حتى اختفى “هان فاي” داخله.
«ماذا فعل فو يي في المدرسة؟»
كان يعلم أن والده جاء إلى المدرسة واعتدى على المدير، لكنه لم يتوقع أن تتغيّر نظرة زملائه أيضًا.
فجأة، التفت “فو شنغ” نحو النافذة، وحرّك كرسيه بعيدًا عنها قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أستاذة…”
كانت فتاة تجلس على حافة النافذة، جسدها العلوي مائل نحوه، ولوّحت بيديها بجنون وكأنها تقول: انظر إليّ! انظر إليّ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العمل كمُعيل ليس سهلًا. عليه أن يعتني بمخلّفات المرضى. والدك يبدو في الثلاثين على الأقل. ليس من السهل عليه أن يقوم بهذا العمل في مثل هذا العمر. لم يستطع حتى الوقوف باستقامة سابقًا، أظن أن جسده لم يعد في حالة جيدة.”
لكن حركتها كانت مبالغًا بها، فاهتزّ جسدها حتى انكسر معصمها، وسقطت يدها على كتاب “فو شنغ”.
كان يعلم أن لا أمل له، ومع ذلك كان عليه أن يصارع وهم الخير. وذلك هو اليأس بعينه.
تنهد وكتب في دفتره:
نظر إليها “فو شنغ”، وقد بللها المطر لتحميه. كان يريد قول شيء، لكن حينها رأى شخصًا يلوّح له من بعيد.
“لا تتحركي أثناء الحصص. استمعي إلى الشرح. سأدرس الرياضيات، وأنتِ ادرسي الباقي. وسآخذك معي أثناء الامتحان.”
[إشعار إلى اللاعب 0000!]
رنّ الجرس، وبدأت أول حصة لـ “فو شنغ” بعد عودته إلى المدرسة.
الكلّ كان ضده. وحتى مَن ساعده، كانت مساعدته مؤلمة ومشبوهة. كلما فكّر في الأمر، تمنى لو كانت تكرهه بدلًا من أن تشفق عليه بشفقة ملوثة.
…
وقف “فو شنغ” مترددًا وهو ينظر إلى المدرسة في نهاية الشارع. كانت هناك أسباب كثيرة تمنعه من الذهاب، أولها التنمّر. بدأت السماء تظلم، وغطّت الغيوم الشمس. حمل “فو شنغ” حقيبته وتقدّم ببطء نحو المدرسة. ذكريات مؤلمة مرّت في ذهنه.
[إشعار إلى اللاعب 0000!]
الوحيدة التي ساعدته كانت “ليو لينا”، لكن معرفته بعلاقتها مع والده جعلت لطفها أشد إيلامًا. كان مجرد طالب ثانوي، من المفترض أن يركّز على دراسته، لكن حياته كانت مليئة بالأذى.
مبروك! لقد أكملت المهمة المخفية — ساعد “فو شنغ” على العودة إلى المدرسة! انخفضت كراهية “فو شنغ” بمقدار 1! انخفضت كراهية الأم بمقدار 1!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا فعل فو يي في المدرسة؟»
[إشعار إلى اللاعب 0000!]
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مبروك! لقد أكملت المهمة المخفية — ساعد “فو شنغ” على استعادة ابتسامته! انخفضت كراهية “فو شنغ” بمقدار 1! وانخفضت كراهية الأم بمقدار 2!
“أستاذة ليو؟”
كان “هان فاي” ينظف الحمّام عندما سمع الإشعار من النظام، فتجمّد في مكانه، ثم أومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العمل كمُعيل ليس سهلًا. عليه أن يعتني بمخلّفات المرضى. والدك يبدو في الثلاثين على الأقل. ليس من السهل عليه أن يقوم بهذا العمل في مثل هذا العمر. لم يستطع حتى الوقوف باستقامة سابقًا، أظن أن جسده لم يعد في حالة جيدة.”
«إنه فتى طيّب ومتفهّم. من الصعب تصديق أن شخصًا مثله سيقرر تدمير العالم الغامض بأسره يومًا ما.»
بدأ المطر يشتد. الناس من حوله بدأوا يركضون. شدّ “فو شنغ” يديه على الحقيبة ثم أرخاهما. لم يتحرّك إلى الأمام، لكنه لم يكن مستعدًا للرحيل أيضًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل “فو شنغ” المدرسة مع المعلمة “ليو” وهما يعبران ساحة المطر. من بعيد، قفزت طالبة من مبنى التعليم متجهة نحوه. كانت سعيدة برؤيته.
«إنه فتى طيّب ومتفهّم. من الصعب تصديق أن شخصًا مثله سيقرر تدمير العالم الغامض بأسره يومًا ما.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات